أخبار لبنان..الرياض تستبق القمة بترتيبات تسرِّع إنهاء الشغور الرئاسي..بري متفائل بعد لقاء فرنجية - البخاري..والمعارضون يستعدون لإعلان مرشحهم..رئيس "المردة" سأل "الحزب" عن زيارة السفارة..والجواب: إفعل ما يناسبك..«العدل» الأميركية تحجب 13 موقعا إلكترونياً لـ«حزب الله»..هل التحقتْ باريس بـ «حياد» الرياض حيال رئاسية لبنان؟..

تاريخ الإضافة الجمعة 12 أيار 2023 - 3:05 ص    عدد الزيارات 491    التعليقات 0    القسم محلية

        


الرياض تستبق القمة بترتيبات تسرِّع إنهاء الشغور الرئاسي...

سلامة يتجنَّب المثول أمام القاضية الفرنسية.. ومولوي يرفض تعيين حارس قضائي للمركزي

اللواء...خطفت تلبية رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية الى «فنجان قهوة» في مقر اقامة السفير السعودي في بيروت وليد بخاري الأضواء، وانشغلت القوى النيابية والحزبية والكتل في «فك ألغاز» حصولها، في وقت كانت الانظار تتجه الى مطلع الاسبوع المقبل، لزيارة بخاري الى بنشعي ولقاء فرنجية هناك، ليس بوصفه مرشحاً رئاسياً، بل كرئيس لتيار سياسي، تشمله الزيارات التي شرع بها سفير المملكة فور عودته الى بيروت. فرنجية وصف اللقاء بأنه كان «ودياً وممتازاً»، لكن علامَ رسا، وإلامَ انتهى، فالأمر في طي الكتمان، بانتظار أمر ما على الأرض؟. وأفادت معلومات أن بخاري، أكد لتكتل الاعتدال الوطني أن «لا مرشح للسعودية وأن لا فيتو لديها على احد ولا فيتو على سليمان فرنجية». ولدى سؤاله عما اذا كان اللقاء بدّد هواجس بلاده، اوضح البخاري ان ليست لديه هواجس تجاه فرنجية بل بعض الملاحظات وقد توضّحت. وشدد السفير السعودي على ضرورة انجاز انتخابات الرئاسة في اسرع وقت وتحديدا قبل نهاية هذا الشهر. وحسب مصادر قيادية في «حزب الله» فإن اللقاء، ممتاز على الجملة، وهو مؤشر ايجابي على التبدلات التي يشهدها ملف الانتخابات الرئاسية وتحديدا موقف المملكة من فرنجية كرئيس اكيد للجمهورية. لم تكتفِ المصادر بوصف اللقاء بالايجابي فقط ، بل وضعته في اطار الخطوات التمهيدية لإنهاء الشغور الرئاسي والاستعداد للتعاون مع اي مرشح رئيساً. واعتبرت المصادر االكلام السعودي هو بداية التحول في موقف المملكة، ومن المنتظر ان تتبعه مواقف وخطوات اكثر وضوحا سوف تساعد «المتململين» من ترشيح فرنجية لتغيير موقفهم واقله تامين النصاب في مجلس النواب لانتخابه. هنا تحديدا، تحدثت المصادر في «الثنائي الشيعي» عن حراك دبلوماسي وسياسي غير معلن لمواكبة مجريات القمة العربية التي ستعقد في الرياض في شقها اللبناني من ناحية تامين توافق الكتل اللبنانية المعارضة لفرنجية على مرشح لمواجهته، بحيث تتم الدعوة الى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية مباشرة بعد القمة. وتسارعت التطورات المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي، امس، بين لقاء السفير السعودي وليد بخاري برئيس تيار المردة سليمان فرنجية، ثم اجتماعه بمجموعة النواب المستقلين، بينما يزور البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي باريس في 2 حزيران بحسب ما ذكرت «اللواء» امس، فيما مواعيد انتخاب الرئيس ما زالت تحوم هذا الصيف بحسب قول الرئيس نبيه بري وبعض النواب المسيحيين، الذين اتصلت بهم «اللواء».

فرنجية بضيافة بخاري

فقد استضاف السفير بخاري صباح امس فرنجية في دارته في اليرزة الى مأدبة فطور، تلتها جلسة محادثات استغرقت ساعة. وغرد فرنجية عن لقائه بالبخاري قائلاً: «شُكراً على دعوة السفير الكريمة. اللقاء وديٌّ وممتاز». وأشارت بعض المعلومات الى احتمال ان يعقد لقاء آخر بين بخاري وفرنجية في بنشعي لاحقاً. لكن اللقاء كان مدار تعليقات سلبية من بعض نواب المعارضة، حيث وصف عضو كتلة «التجدد» النائب أشرف ريفي اللقاء بـ«تطييب الخاطر»، ورأى ان «هذه الزيارة مخرج للإنسحاب من المعركة الرئاسية ولو كانت لديه حظوظ جدية لكان السفير السعودي زاره في بنشعي لا العكس». وتحدث عن «معلومات بأن فرنسا وشخصيات عدة تدخّلت لتأمين هذه الزيارة»، مؤكدا «احترامه الكامل لفرنجية». اما رئيس الكتائب النائب سامي الجميل فسئل عن رأيه باللقاء؟ فقال ردا على سؤال عما اذا كان اللقاء بمثابة ضوء اخضر سعودي لفرنجية: «ما بيهمني. ولامش ضو اخضر». وبعد الظهر زار بخاري مقر تكتل الاعتدال الوطني والتقى اعضاءه. وعلمت «اللواء» من مصادر تابعت حراك البخاري، ان موقف المملكة ما زال على حاله بعدم التدخل وطرح اسم اي مرشح ولا فيتو على اي مرشح، وان الامر متروك للبنانيين، لكن النقاش مع اعضاء التكتل تناول تفاصيل الاسترايجية السعودية في التعاطي مع لبنان، لا سيما لجهة ان قرار المملكة جاد وواضح بدعم لبنان وإخراجه مما يتخبط به، لكن على اللبنانيين ان يتحملوا مسؤولياتهم تجاه قضايا كبيرة يجب معالجتها، مثل تثبيت وتكريس اتفاق الطائف لبناء مؤسسات الدولة على اسس سليمة وصحيحة، والاصلاح المالي والاقتصادي ومكافحة الفساد، وتكريس استقلالية القضاء، والاستراتيجية الدفاعية وانتظام عمل المؤسسات الدستورية والعامة، والعلاقات الطبيعية مع الدول العربية، وكل القضايا التي لها علاقة ببناء الدولة، وعندها يمكن للمملكة الاستثمار في لبنان ومساعدته كما تفعل مع سائر الدول التي بنت معها علاقات تعاون ثابتة ومستقرة ومتكئة على اسس صلبة. ورأت المصادر، ان توجه المملكة منطقي وسليم في التعاطي مع لبنان وغيره من الدول، لان تجارب الماضي لن تتكرر. ولكنها قالت انه حتى نهاية الشهر الحالي اذا لم تظهر بوادر تجاوب من لبنان مع المطالب العربية والدولية ولم تكن القوى السياسية على قدر المسؤولية في المساهمة بإنقاذ الوضع، فإن التعاطي مع لبنان الشهر المقبل سيفاجىء الكثيرين. وقبل لقاء بخاري مع التكتل قال عضو تكتل الاعتدال النائب احمد الخير: إن الموقف السعودي اليوم متجدد بدعوة كل الأفرقاء على الساحة اللبنانية للتوافق، باتجاه الانتهاء من الشغور في سدّة الرئاسة، ورفع الفيتو عن أي اسم من خلال البحث عن شركاء استراتيجيين بأطر مستدامة، مشيراً إلى أن توجّه المملكة ليس باتجاه الأشخاص بل باتجاه السياسات التي سيتم اتباعها في المرحلة القادمة والعهد الجديد ووصولها إلى واقع ملموس، على أن تحدد هذه السياسات مدى دعم المملكة العربية السعودية للدولة اللبنانية، لافتًا إلى التوصّل من خلال اعتماد هذه الخطوات إلى طرح عدة مرشحين والذهاب باتجاه اللعبة الديمقراطية تحت قبة البرلمان اللبناني. وأوضح الخير في ما يتعلّق بترشيح فرنجية، أن عليه تحمل تداعيات أي موقف، وتقديم التوضيحات اللازمة للرأي العام اللبناني، مؤكّدًا عدم تداول الكتلة بأي أسماء مع المملكة العربية السعودية، لافتاً إلى أن الهاجس الأساسي لدى كتلة الاعتدال هو المصلحة اللبنانية العليا، من دون التدخّل بأطر الأسماء الرئاسية، مشيرًا إلى أهمية دور المملكة العربية السعودية كحاضن للدولة اللبنانية. وكان النائب عماد الحوت قد اوضح أنّه التقى مع السفير بخاري وتشاور معه في كلّ الأمور. وقال: «أنّ «السفير السعودي يلعب وساطة لتقريب وجهات النظر وليس الدخول في الأسماء». وأوضح «أنّ الرياض لا تضع شروطًا على لبنان بقدر ما  تحاول مساعدة لبنان على القيام بإصلاحات». وقال: لا أحد مستعد أن يساعد لبنان واللبنانيين إذا لم يساعدوا أنفسهم، وأخذوا بعوامل اكتساب ثقة بعضهم البعض أولاً ثم المجتمع العربي والدولي من خلال إجراءات إصلاحية وهذا هو مطلب المملكة وليس شيئًا آخر. وفي التحرك الداخلي ايضاً، إستقبل رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل عضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل ابو فاعور «في إطار التنسيق الدائم مع المعارضة من أجل الوصول إلى نتائج لأن الوقت ليس لصالح البلد»، كما قال الجميل بعد اللقاء. أضاف: سنكثف لقاءاتنا من أجل الوصول إلى نتيجة بسبب الوضع الداهم، خصوصاً في ظل استحقاق حاكمية المركزي الذي نرفض أن تنجزه الحكومة لكن «ما بوعد بشي». وتابع: حريصون على انتخاب رئيس في أقرب وقت ممكن ولكن رافضون الاستسلام وسنحاول إحداث خرق سريع في الملف الرئاسي. وردا على سؤال حول الاتفاق على إسمين في المعارضة، قال: «عندما نصل اليها سنصلّي عليها»، ونعمل على العديد من التقاطعات بين مجموعة أفرقاء، وعندما ننتهي من هذه المرحلة عندها نستطيع الانتقال الى مرحلة ثانية وهي مواقف علنية داعمة لأي مرشّح». واستقبل الجميل لاحقاً السفير المصري ياسر علوي.

تحضير لموازنة 23

على المستوى الحكومي، ترأس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اجتماعاً ظهر امس، خُصص للبحث في موضوع الموازنة العامة للعام 2023، وشارك فيه نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي، وزير المال في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل، المدير العام لوزارة المال جورج معراوي، مستشارا الرئيس ميقاتي الوزير السابق نقولا نحاس وسمير الضاهر.

المجلس الدستوري

وفي اطار المراجعة، تقدم عدد من نواب بمراجعة طعن امام المجلس الدستوري بقانون تعديل الشراء العام الذي اقره مجلس النواب بتاريخ 19 نيسان الماضي. والنواب هم: بولا يعقوبيان، ملحم خلف، جميل السيد، اسامة سعد، عبد الرحمن البزري، شربل مسعد، الياس جرادة، ميشال الدويهي، نجاة عون صليبا، سينتيا زرازير وفؤاء مخزومي. وقالت النائب بولا يعقوبيان: جمعنا 11 نائبا وتقدمنا بطعن امام المجلس الدستوري في اليوم الاخير للمهلة ضد قانون الشراء العام الذي جرى تعديله من دون حضور المعارضة «واملنا كبير ان ينصفوا الناس». ورفض وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال بسام مولوي ان يعين حارس قضائي في حاكمية مصرف لبنان، لا بالقانون ولا بالسياسة، وقال: حسب القانون يستلم الحاكم الاول مسؤولية الحاكمية في مصرف لبنان. قضائياً، يتجه حاكم مصرف لبنان رياض سلام الى عدم التوجه الى فرنسا للمثول امام القاضي الفرنسية اودي بيرازي (Aude Butesi). ولم يكشف رسميا عن الاسباب، ولكن المصادر المعنية تشير الى ان اجراءات منع سفره الى الخارج التي فرضتها القاضية غادة عون لم ترفع بصورة نهائية على الرغم من قرارها برفع حظر السفر عنه. على الصعيد القضائي، إدعت النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون، على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وزوجته ندى، وعلى الممثلة ستيفاني صليبا، وبنك لبنان والخليج. وطلبت القاضية عون من قاضي التحقيق الاول في جبل لبنان اصدار مذكرات توقيف غيابية بحقّهم.

بري متفائل بعد لقاء فرنجية - البخاري..والمعارضون يستعدون لإعلان مرشحهم

بري بعد لقاء فرنجية والبخاري: الوضع ممتاز!

الاخبار...نشطَت أمس «التحريات» لمعرفة تفاصيل ما دار في اللقاء الذي جمعَ رئيس تيار المردة سليمان فرنجية والسفير السعودي في بيروت وليد البخاري، في منزل الأخير، ودلالاته المحلية والإقليمية، بالتوازي مع «تحريات» لاستكشاف ما ستؤول إليه التطورات الخارجية، خصوصاً قمة جدّة التي دعيَ إليها الرئيس السوري بشار الأسد وما سينجم عنها، علماً أن الحديث مستمر عن قمة ستجمع الأسد وولي العهد السعودي محمد بن سلمان قبل موعد القمة في 19 الجاري. داخلياً، يتابع المعنيون مساعي داخلية وقطرية تهدف إلى التوصل إلى تفاهم بين التيار الوطني الحر وحزبي القوات اللبنانية والكتائب ونواب معارضين حول مرشح لدعمه في وجه فرنجية، في ظل تضارب حول تقدّم في هذه المداولات وبأن المفاوضات باتت حول عدد من الأسماء التي يُمكن أن يُتفق على أحدها، فيما بدا واضحاً وجود حال من التوتر، أكثر من يعبّر عنها رئيس حزب الكتائب سامي الجميل الذي علّق على لقاء فرنجية - البخاري بالقول: «ما بهمني، ولأ مش ضوء أخضر». وقالت مصادر متابعة إن قطر ربما تكون قد تحدثت مع القوات أو الكتائب أو شخصيات مستقلة، لكنها لم تطرح الموضوع مع التيار الوطني الحر. إلا أن الأخير سمع عرضاً من شخصية لبنانية عرضت التوسط مع القوات والكتائب للتفاهم على مرشح جديد يكون مقبولاً من جميع اللبنانيين. وحول موقف القوات المصر على مرشح يخوض مواجهة مع ثنائي أمل وحزب الله، أفادت المصادر بأن رئيس حزب القوات سمير جعجع تراجع عن هذه الوجهة، وقبل السير بمرشح توافقي «لا يستفز حزب الله على وجه الخصوص»، وبأن القوات تعتبر أنها قدمت «تنازلاً كبيراً في هذا السياق لأن هدفها تظهير مرشح في مواجهة فرنجية خلال أسابيع قليلة». وعزت الأسباب التي تشجع هذه القوى على السير بمرشح توافقي، إلى خشية القوى المسيحية من تحميلها مسؤولية تعطيل انتخاب الرئيس، إضافة إلى أن قراءتها هي أن الموقف السعودي ليس داعماً للتسوية التي تتحدث عنها فرنسا، وأن السفير البخاري تعمد «الغموض» في حديثه مع جميع من التقاهم، وهو يستهدف الحفاظ على هامش حركة يريد منه أولاً عدم تورط السعودية مباشرة في معركة تتحمل فيها لاحقاً المسؤولية عن كل نتائجها، وثانياً تشجيع القوى المعارضة لفرنجية على العمل بسرعة لإظهار مرشح بديل يكون قادراً على نيل عدد كبير من الأصوات، بما في ذلك أصوات كتلة اللقاء الديموقراطي. ودعت المصادر إلى انتظار نتائج قريبة لهذه المساعي، وأنه بات بالإمكان الحديث عن مرشح جدي سيظهر في وقت قريب، بعد التفاهم على ورقة عمل حول المشروع المفترض أن يحمله. وتحدثت عن وجود «أسماء جاهزة ومناسبة لهذا الدور». متصلون بالفريق الداعم لزعيم المردة يتحدثون عن «أننا أمام نصف تسوية قد تصل في الأسابيع المقبلة إلى خواتيم إيجابية». وقرأت هذه الأوساط في دعوة البخاري لفرنجية «رسالة جديدة» هدفها «تأكيد الموقف السعودي الذي يميل إلى عدم خوض معركة رئاسية في لبنان». وقالت إن البخاري كرّر أمام فرنجية «عدم وجود فيتو سعودي على شخصه، وعدم وجود فيتو على أحد، وإن الرياض تأمل في انتخاب رئيس جديد في أقرب وقت ممكن».

محاولات محلية وخارجية لتفاهم بين التيار القوات والكتائب على مرشح في وجه زعيم المردة

تحليلات مصادر معارضة بأن البخاري أبلغ ضيفه أن «لا حظوظ له» وأن اللقاء «ليس رسالة وديّة من المملكة»، ناقضها وصف فرنجية للقاء بـ«الودي والممتاز»، وهو نقل هذه الأجواء إلى حزب الله ورئيس مجلس النواب نبيه بري وآخرين، مشيراً إلى أن السفير البخاري تعامل معه «بودّ وترحيب كبيرين، وأكد له أن لا فيتو سعودياً على اسمه، وسمع منه أجوبة عن عدد من المواضيع المرتبطة بالأزمة»، وبالتالي، نقل زوار عين التينة أن «الوضع ممتاز». وبينما أثارت الزيارة، في الشكل، استياءً لدى البعض من فكرة أن «حضور فرنجية إلى السفارة السعودية لا يليق بمرشح رئاسي»، أكدت مصادر مطلعة أنه «لم يكُن هناك من موعد محدد لزيارة للبخاري إلى بنشعي كما أُشيع، وأن السفير هو من دعا فرنجية فلبّى الدعوة»، مشيرة إلى أن «التحضير للفطور لم يكن خطوة فردية أو من جانب واحد، بل كانت له مواكبة فرنسية وداخلية من عدد من الأطراف بينهم الرئيس بري». ووصفت دوائر مراقِبة اللقاء بأنه «أكثر من طبيعي، إذ لا مبرّر أن يجتمع البخاري بغالبية القوى السياسية ولا يلتقي فرنجية»، غير أنها لم تسقط من حسابها أن تكون هذه الدعوة محاولة لاصطياد عصفورين بحجر واحد: التأكيد على عدم وجود فيتو، وطمأنة الأطراف الحائرة في حسم موقفها من انتخاب فرنجية لا سيما النواب السنة. علماً أن الجميع لا يزال يراقب سلوك رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي يفترض أن يقدّم مقاربته الرئاسية خلال إطلالة إعلامية الاثنين المقبل.

رئيس "المردة" سأل "الحزب" عن زيارة السفارة..والجواب: إفعل ما يناسبك

"صَحيحُ" البخاري عن لقاء فرنجية: كثيرٌ من اللطف وقليلٌ من السياسة

نداء الوطن...الساعات التي تلت زيارة مرشح الثنائي الشيعي سليمان فرنجية امس، لسفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري في دارة الاخير في اليرزة، أثارت الاهتمام لما رافقها من تحليلات وتأويلات و"هيصة" مفتعلة مضت بعيداً عن السياق الذي دأب عليه سفير المملكة منذ بدء حركته الداخلية، عقب عطلة الفطر الشهر الماضي. ففيما كرّر البخاري ما سبق وقاله مراراً، من ان بلاده تعتبر الاستحقاق الرئاسي "شأناً لبنانياً"، وأن الرياض "لن تسمي احداً او تضغط من اجل إختيار احد"، سارع "حزب الله" إعلامياً الى إثارة الغبار عبر الحديث عما أسماه "ليونة سعودية في الاستحقاق الرئاسي، وعدم معارضة الرياض وصول فرنجية الى قصر بعبدا!". وأردف "الحزب" أن "السعودية لا تعارض وصول فرنجية وتدعو لعدم إطالة أمد الفراغ في الرئاسة الاولى". لكن هذا التوظيف الممانع، لزيارة فرنجية لدارة البخاري سرعان ما تهاوى. وبحسب معلومات "نداء الوطن" فإن الديبلوماسي السعودي "قام بواجب الضيافة كما يفعل دوماً مع الجميع. وهذا الواجب يتخلله الكثير من المجاملة التي تنطوي على لطف في الكلام، وهذا جزء من أدبيات البخاري، لكن هذه اللياقات المتحدرة من عالم الضيافة العربية، لم تصل الى الواقع السياسي في لبنان إلا بنزرٍ قليل من الكلام الذي بقي في إطار الموقف المعلن للمملكة من الملف الرئاسي". وخلاصة هذه المعطيات تعكس "الصحيح" حول لقاء البخاري بفرنجية وهي أصدق إنباء من تأويلات فريق الممانعة المعلنة وتسريبات عين التينة. وفيما يتوقع أن يزور البخاري اليوم المرشح ميشال معوض تحدثت المعلومات عن "إتصال" أجراه فرنجية بقيادة "حزب الله" من اجل التنسيق المسبق في شأن ذهابه الى السفارة، فسمع من حارة حريك: "إتكل على الله، وافعل ما تراه مناسباً". في المقابل، حاولت المعارضة، كما علمت "نداء الوطن"، الاتفاق مع رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل على مرشح يحظى بأوسع تأييد في البرلمان وهو مرشحه في الأصل. فطَرحت على رئيس "التيار" ان يكون الوزير السابق جهاد أزعور مرشحاً مؤيداً من جميع المعارضة، لكنه تهرّب من قبول هذا المقترح تفادياً لإغضاب"حزب الله". فوفقاً لحسابات باسيل، فإنه لمجرد قيامه بالاتفاق مع المعارضة، سيعني ذلك ان مرشح الثنائي الشيعي، فرنجية، قد سقط حكماً من لائحة المرشحين الذين يمتلكون حظاً في البقاء على حلبة السباق الرئاسي. وبدا باسيل، انه ميّال للاتفاق مح "الحزب"، وليس مع المعارضة كي يكون هناك مرشح آخر غير فرنجية.

«العدل» الأميركية تحجب 13 موقعا إلكترونياً لـ«حزب الله»

الشرق الاوسط...واشنطن: هبة القدسي... أعلن مكتب المدعي العام الأميركي حجب 13 موقعاً إلكترونياً يستخدمها مواطنون وأعضاء مرتبطون بـ«حزب الله» اللبناني. وأوضحت وزارة العدل أن هذا الحجب تم «تحت بند مصادرة أصول لكيانات ومنظمات تشارك في تخطيط أو ارتكاب أعمال إرهابية ضد الولايات المتحدة ومواطنيها». وحصلت وزارة العدل على إذن من المحكمة الفيدرالية لمصادرة المواقع، منها موقع «مقاومة»، و«المنار نيوز»، و«المنار تي في»، و«المشهد» ومواقع إلكترونية تابعة، مثل «المنار» وموقع إبراهيم السيد، وموقع علي داموش، وموقع «لجنة إمداد الخيرية الإسلامية»، وموقع «مؤسسة الشهداء» في لبنان، وموقع نعيم قاسم، نائب الأمين العام لـ«حزب الله». ووفقاً لقانون القوى الاقتصادية في حالات الطوارئ الدولية (IEEPA)، فإن مواقع مثل هذه الكيانات لا يسمح لها بالحصول على خدمات الموقع والنطاق في الولايات المتحدة دون ترخيص من مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC). ويوفر القانون مجالا لمصادرة المواقع الإلكترونية باعتبارها أصولا تتبع منظمات تشارك في تخطيط أو ارتكاب أعمال إرهابية ضد الولايات المتحدة. «إن الهدف من هذا الحجب هو ضمان عدم توفر البنية التحتية للإنترنت للاستخدام من قبل المنظمات الإرهابية الدولية وأعضائها والشركات التابعة لها» وقالت جيسيكا دي أبير، المدعية عن المنطقة ية في فيرجينيا: «إن الهدف من هذا الحجب هو ضمان عدم توفر البنية التحتية للإنترنت للاستخدام من قبل المنظمات الإرهابية الدولية وأعضائها والشركات التابعة لها واستغلال الأفراد والكيانات المنخرطة في تخطيط أو ارتكاب أعمال إرهابية ضد الأميركيين، وبالتالي لا يُسمح قانونًا باستخدام البنية التحتية الأميركية». وأضافت: «تؤدي عمليات مثل هذه إلى تعطيل النشاط الإرهابي من خلال منع إحدى الطرق التي تستخدمها هذه الجماعات والأفراد لحشد الدعم والتأثير ». وقال مساعد المدعي العام ماثيو جي: «ستواصل وزارة العدل فرض العقوبات الاقتصادية بوصف ذلك جزءا من التزامنا بنشر جميع الأدوات المتاحة ضد التهديدات من الدول القومية المعادية والجهات الإرهابية على حد سواء». وأضاف «يُظهر هذا الإجراء أن حكومة الولايات المتحدة ستستخدم بشكل استباقي جميع الأدوات المتاحة لإحباط أولئك الذين يسعون إلى ارتكاب أعمال إرهابية».

13 موقعاً إلكترونياً يستخدمها مواطنون وأعضاء مرتبطون بـ«حزب الله» اللبناني حجبتها الولايات المتحدة

وقالت كيري فارلي، من مكتب التحقيقات الفيدرالي: «تعكس عمليات حجب المواقع الإلكترونية - التي أجازتها المحكمة - جهود مكتب التحقيقات الفيدرالي المستمرة لمحاربة الإرهاب والتعطيل الاستباقي لنطاقات المواقع الإلكترونية لأولئك الذين يحاولون استخدام البنية التحتية الأميركية بشكل غير قانوني للتحريض على العنف المميت ضد الولايات المتحدة وحلفائنا لتعزيز أهداف الإرهابيين الأجانب والمنظمات».

فطور بخاري وفرنجية... قراءتان للموالاة والمعارضة

هل التحقتْ باريس بـ «حياد» الرياض حيال رئاسية لبنان؟

فرنجية تحدّث عن «لقاء وديّ وممتاز» مع بخاري

الراي.. | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- مصادر مطلعة ترسم عبر «الراي» هوامش حركة باسيل بين المعارضة و«حزب الله»

خَطَفَ «فطورُ اليرزة» الذي استضاف فيه السفير السعودي وليد بخاري أمس زعيم «تيار المردة» سليمان فرنجية إلى مائدةٍ صباحية، الأضواءَ في بيروت التي تعيش أجواء أن المكونات الخارجية لـ «طبخة» الانتخابات الرئاسية باتتْ متوافرة وينقصها «الوعاء» اللبناني الذي مازال يحتاج إلى إنضاجٍ ويسابِق واقعياً «طنجرةَ ضغط» الوضع المالي والمعيشي. وكما في كل مرةٍ منذ أن وجّهت المملكة العربية السعودية عبر السفير بخاري رسالةً إلى «مَن يعنيهم الأمر» في لبنان والخارج بأنها على الحياد في الملف الرئاسي، لا ترفض مرشحاً ولا «ترفع» آخَر ولا تضغط على حلفائها للسير باسمٍ أو آخَر، قوبلتْ محطةُ فرنجية البارزة في اليرزة بقراءاتٍ متناقضة، هو الذي يصرّ «حزب الله» والرئيس نبيه بري على اعتباره مرشح «الساعة وكل ساعة» في مقابل رفْض قوى المعارضة بتقاطُعٍ مع «التيار الوطني الحر» انتخابَه. وبعدما كان داعمو زعيم «المردة» تعاطوا مع تشديد الرياض على أن لا فيتو لديها على أي مرشّح، على أنه إعلان «عدم ممانعة» لوصول «مرشح الممانعة» ربْطاً بمناخاتِ التفاهم بين المملكة وإيران، في موازاة تأكيد حلفاء السعودية أن هذا الموقف امتداد لسياستها الراسخة باحترام سيادة لبنان ورفْض التدخل في شؤونه أو الضغط على أصدقائها لدفعهم في اتجاه خيارٍ رئاسي محدّد، جاء الفطور المفاجئ أمس ليعزّز مقاربة «الشيء وعكسه» بين الطرفين المنخرطيْن في لعبة «عضّ أصابع» تُستخدم فيها شتى أنواع «الأسلحة» النفسية والسياسية. وفيما غرّد فرنجية بعد تلبيته الدعوة إلى مائدة الفطور التي أعقبها خروجه والسفير السعودي إلى حديقة منزل الأخير أمام وسائل الإعلام معلناً «شكراً على دعوة سفير المملكة العربية السعودية الكريمة، اللقاء كان وديّاً وممتازاً»، ساد بين مؤيّدي ترشيحه ارتياحٌ لِما اعتبروه عنصرَ دعم جديداً لمسار وصول زعيم «المردة» إلى قصر بعبدا والذي لا يقوم على فوز بالضربة القاضية بل «بالنقاط» التي يُراكمها خارجياً وداخلياً، مؤكدين أن دعوةَ بخاري لا يمكن فصْلها عن وضعية فرنجية كمرشّح معلَن استُقبل على هذا الأساس ما يؤكد بالحد الأدنى عدم وجود إشارة حمراء بوجه انتخابه. وعلى المقلب الآخَر، أكدت أجواء المعارضة أن استقبال بخاري لفرنجية ليس في سياق إعطاء ضوء أخضر «ولا من أي لون»، لأن المملكة أعلنت حيادَها في الملف الرئاسي بوصفه «شأناً سيادياً لبنانياً»، وتأتي خطوتها تجاه زعيم «المردة» في إطار طبيعي مكمّل لحلقة اللقاءات التي يعقدها السفير السعودي مع مختلف الأطراف (ما عدا حزب الله)، معتبرة أن عدم زيارة بخاري لبنشعي (حيث دارة فرنجية) بل دعوته الأخير إلى اليرزة هي إشارة شكلية ذات مضمون بارز، لافتة إلى أن هذه الخطوة تكرّس موقف الرياض من أن لا موقف شخصياً من أي مرشح والمرجّح أن تكون جاءت على طريقة «ليس لدينا موقف ضدَّك، ولا معك، فنحن لا نتدخّل». وإذ كان لافتاً أن بخاري زار بعد ظهر أمس مقر تكتل «الاعتدال الوطني» الذي يضم 5 نواب سنّة من أصل 6 يتألف منهم، استكمالاً للبحث (على مائدة غداء) الذي كان حصل في اليرزة مساء الاثنين حين استقبل التكتل، استوقف أوساطاً سياسية ما نُقل عن مصادر ديبلوماسية أبلغت إلى تلفزيون LBCI أنه «لم تكن هناك زيارة مقررة للسفير السعودي لبنشعي، وكل ما يتم تناقله عن أن السفير سيزور فرنجية الأسبوع المقبل لنقل دعوة له لزيارة المملكة هو كلام عارٍ عن الصحة». ولم يقلّ دلالةً ما أوردتْه محطة mtv عن «مصدر ديبلوماسي سعودي» من أن «الحراك السعودي يهدف إلى حضّ القوى السياسية اللبنانية المعتدلة على الإسراع في التوافق لاختيار رئيس توافقي والمشاركة في الجلسات الانتخابية في الأيام المقبلة»، موضحاً «ان المملكة متمسكة بمعايير اللجنة الخماسية (تضم السعودية والولايات المتحدة وفرنسا ومصر وقطر) التي تنصّ على رئيس إصلاحي لم ينخرط بالفساد والسلطة وانهيار الوضع، ويملك خطة اقتصادية إنقاذية وقادر على تحقيق ما يتطلع إليه الشعب اللبناني»، ولافتاً إلى «أن السعودية تدعو الكتل السياسية الى تحمّل مسؤولياتها التاريخية والتلاقي من دون إبطاء على إنجاز الاستحقاق الرئاسي». وأتى تزخيم الحِراك السعودي في لبنان، في الوقت الذي ازداد الحديث عن سقوط المبادرة الفرنسية التي حاولت تسويق فرنجية رئيساً مقابل رئيس حكومة قريب مما كان يُعرف بقوى 14 مارس (نواف سلام) وأن باريس أيضاً صارت في موقع شبه محايِد، من دون أن تكون اكتملت بعد عناصر «خطة باء» خارجية تتقاطع المعطيات عند أن مرتكزاتها ينبغي أن تكون لبنانية. ومن هنا أبلغت مصادر مطلعة على كواليس التحركات الداخلية - سواء على خط المعارضة أو بين مكوناتٍ رئيسية فيها مثل القوات اللبنانية و«التيار الحر» - إلى «الراي» أن ثمة محاولة جدية للاستفادة من momentum سقوط المبادرة الفرنسية وإقامة Lobbying داخلي للتفاهم على اسم موحّد يكون كفيلاً بحصْد 65 صوتاً وتالياً تحقيق الاختراق المنشود بعيداً من «لعبة التسلية باسمين او 3». وفي حين أشارت المصادر إلى أن الاتصالات بين أطراف المعارضة لم تصل بعد إلى الهدف المنشود، عبّرتْ عن شكوك في مدى قدرة رئيس «التيار الحر» النائب جبران باسيل على الذهاب بعيداً في التفلّت من «حزب الله» في الملف الرئاسي وإدارته بحساباتٍ منفصلة بالكامل عما يبغي الحزب تحقيقه من ترشيح فرنجية ولا سيما بعدما حجز (الحزب) من خلاله موقعاً متقدماً على الطاولة الرئاسية وباتت الأثمان التي يمكن أن يحصدها من التخلي عنه توازي التي سيحصّلها من وصوله الى قصر بعبدا. وفي رأي المصادر، أن باسيل الذي أسقط واقعياً برفْضه السير بفرنجية مرشّح «حزب الله»، يتفادى التمادي في انتزاع توقيت التنازل عن هذا الترشيح من يد الحزب، بحيث إن أي اتفاقٍ يعقده التيار مع المعارضة حالياً سيعني أن حزب الله خسر ورقة زعيم «المردة» بلا أي ثمن. وفيما تعتبر المصادر عيْنها أن انفتاح باسيل على التواصل مع المعارضة يستفيد منه في أحد جوانبه ليستعجل «حزب الله» أن يتفق معه على مرشح غير فرنجية قبل أن يتفاهم مع خصوم الحزب على اسم واحد، مشيرة إلى أنه في اللحظة التي يعلن التيار الاتفاق مع المعارضة على مرشح «يكون بات ظهر حزب الله إلى الحائط، وباسيل يتجنّب حشْر الحزب لهذه الدرجة»، رأت أن التيار الحر يضع في حساباته أيضاً أن «المحور الذي استثمر فيه لسنوات، استعاد حضوره إقليمياً وأن الرئيس بشار الأسد استردّ موقعه عربياً، وهذا ما يجعل أن لا مصلحة له في ترْك مركب الممانعة الذي يَعتبر أنه تجاوَز العواصف، ليعقد تفاهماً مع المعارضة التي لا يمكن أن يتفق معها على قاعدة من المحاصصة، وبالتالي فإن باسيل يفضّل بقاء الربط مع حزب الله في الاستحقاق الرئاسي عبر اللعب على مختلف حباله». وتشير المصادر إلى أنه «صحيح أن الملف الرئاسي محكوم حتى الساعة بستاتيكو من المراوحة ولكنه مرشّح للتحرك في أي لحظة، في ضوء خروج الخارج من المبادرة الفرنسية ومحاولة الداخل تَلَمُّس طريق لإنهاء الشغور تحت وهج إلحاح عواصم القرار العربية والغربية على ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس».

فرنجية بضيافة سفير الرياض... هل تحسم الضمانات الرئاسة؟

الجريدة...منير الربيع ...خطا سليمان فرنجية خطوة إلى الأمام، بعد أن زار السفير السعودي وليد البخاري في دار سكنه بمنطقة اليرزة، وتبقى العبرة في الشكل والمضمون والتوقيت. ففي الشكل، هناك تفسيرات كثيرة، بعضها يتعلق بأن البخاري لم يذهب للقاء المرشح المدعوم من حزب الله في بنشعي، بعدم تفسير هكذا زيارة بأنه دعم سعودي لترشحه، في حين أن تأويل استضافته في اليرزة قد يعني فقط أن المملكة لا تضع «فيتو» على أحد. في المضمون، كان النقاش صريحاً وودياً، بحسب ما تقول مصادر متابعة، خصوصاً أن فرنجية استعرض طروحاته في جميع الملفات، وقدّم الضمانات التي كان قد تحدث عنها علانية، ووضعها في تصرُّف باريس التي تكفلت بنقلها الى الرياض. جزء من هذه الخطوة يتشابه مع زيارة فرنجية إلى باريس قبل فترة، وبالتالي كما هو ذهب إلى لقاء الفرنسيين، فلا بد له أن يذهب للقاء السعوديين أيضاً. وبالتالي ثمّة من يعتبر أن لقاء فرنجية مع البخاري هو عبارة عن اختبار سعودي مباشر له، وبالتالي لا بدّ من ترقّب المسار بعدها. أما مسألة التوقيت فلها أكثر من سياق، الأول محلي يأتي بعد قيام السفير السعودي بجولة على كل الكتل النيابية والقوى السياسية، وإعلانه صراحة أن السعودية لا تضع «فيتو» على أحد، ويهمها الرنامج الرئاسي وكيفية عمل رئيس الجمهورية والحكومة. السياق الثاني، مرتبط بالتقارب السعودي - السوري، إذ جاءت الزيارة غداة تسلُّم الرئيس السوري بشار الأسد دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز لحضور القمة العربية المقررة بجدة في 19 الجاري، وسط توقّعات بأن يحضر الاسد القمة، أو أن يزور المملكة قبل موعد القمة بقليل، للتشديد على المسار الثنائي في العلاقات، وذلك في ظل تساؤلات كثيرة تُطرح لبنانياً حول إمكانية انعكاس ذلك إيجاباً لمصلحة فرنجية الذي تربطه علاقة وثيقة تاريخية وعائلية بالأسد. خطوة فرنجية جاءت بعد توقّع رئيس مجلس النواب نبيه بري، أحد الداعمين الأساسيين لزعيم بنشعي، بإمكانية الوصول إلى انتخاب رئيس قبل منتصف شهر يونيو المقبل، وبالتالي قبل انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان، وذلك لتعيين البديل. ووفق ما تشير المعلومات أيضاً، فإن فرنجية قد نسّق زيارته إلى السفير السعودي وتفاصيلها ومضمونها مع كل من بري وحزب الله، ووضعهما في أجواء لقائه مع البخاري. في موازاة هذه الخطوة، تستمر قوى المعارضة في التواصل واللقاءات مع بعضها البعض للوصول إلى اتفاق على مرشح رئاسي لمواجهة فرنجية، وفي محاولة لمنع وصوله، وهذا ما أكده رئيس حزب الكتائب سامي الجميل، إذ شدد على أن المعركة الأساسية حالياً تتلخص في منع وصول فرنجية لأنّه مرشح حزب الله، وبالتالي منع الحزب من فرض إرادته على اللبنانيين. وبهذا يكون لبنان قد دخل في مرحلة جديدة من «معركة عضّ الأصابع»، خصوصاً أن كل طرف يحاول تجميع قواه للاعتراض على مسار الطرف الآخر.

بيروت: لقاءات رئاسية على أكثر من خط... والمعارضة تكثّف اتصالاتها لإحداث خرق

فرنجية يزور البخاري واجتماع بين الجميل وأبو فاعور

(الشرق الأوسط)... بيروت: كارولين عاكوم... تنشط الاتصالات واللقاءات السياسية على أكثر من جهة للبحث في الانتخابات الرئاسية، حيث يحاول كل فريق رصّ صفوفه، ولا سيما على خط الأفرقاء المعارضين لرئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، مرشح «الثنائي الشيعي»؛ «حزب الله» و«حركة أمل». وأمس سجلت زيارة لافتة قام بها فرنجية إلى دارة سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري، حيث لم يدل أي من الطرفين بتصريح بعد اللقاء، بينما اكتفى فرنجية بتغريدة بحسابه على «تويتر» قال فيها: «شكراً على دعوة سفير المملكة العربية السعودية الكريمة، اللقاء كان وديّاً وممتازاً»، ليعود بخاري ويلتقي بعد الظهر «تكتل الاعتدال الوطني». كما زار السفير بخاري كتلة «الاعتدال الوطني»، والتقى نوابها، وبحث معهم مجمل الوضع الراهن. في موازاة ذلك، وفي ظل الحراك الذي يقوم به فريق المعارضة، الذي يجمع معظم الكتل التي ترفض انتخاب فرنجية، أبرزها «التيار الوطني الحر»، وحزب «القوات اللبنانية»، وحزب «الكتائب اللبنانية»، والحزب «التقدمي الاشتراكي»، إضافة إلى كتل ونواب معارضين، عقد أمس لقاء جمع رئيس «الكتائب» النائب سامي الجميل مع النائب في «الاشتراكي» وائل أبو فاعور. وأكد بعده الجميل أن الاتصالات ستتكثف أكثر للوصول إلى اختراق في ملف الرئاسة في الأيام القليلة المقبلة. ويأتي هذا اللقاء استكمالا للقاءات عدة تعقد بعيدا عن الإعلام بين الأطراف المعارضة التي يرى بعضها أنها قد تؤدي إلى نتائج إيجابية في المدى المنظور، فيما يرى آخرون أن الأمور لا تزال عصيّة على الحل. وفي هذا الإطار تقول مصادر نيابية معارضة لـ«الشرق الأوسط»، إن البحث وصل إلى ثلاثة أسماء هي قائد الجيش جوزيف عون والوزيران السابقان زياد بارود وجهاد أزعور، لكنها تلفت في الوقت عينه إلى بعض الاختلاف فيما بين الأطراف لجهة دعم مرشح على حساب آخر، مع تأكيدها أن الجهود تبذل في هذه المرحلة لحسم الخيار قدر الإمكان في مرشح واحد تجتمع عليه المعارضة. ومع تفاؤل المصادر بإمكانية التوصل إلى نتيجة في وقت قريب، فهي تلفت إلى حذر المعارضة من المواجهة في البرلمان مع الفريق الآخر إذا بقي متمسكاً بخيار فرنجية، حيث إن الأمور قد تنقلب لصالحه في جلسة الانتخاب إذا تأمن النصاب. وهذا الأمر يلفت إليه عضو «اللقاء الديمقراطي» (الحزب التقدمي الاشتراكي) النائب هادي أبو الحسن الذي يعتبر أن الحلّ لا بد أن يكون بالاتفاق على مرشّح مع الفريق الآخر الذي يدعم رئيس «المردة». ويقول أبو الحسن لـ«الشرق الأوسط»: «عليهم التراجع خطوة إلى الوراء حيال دعم فرنجية، والابتعاد عن مرشح تحدٍ للاتفاق على رئيس جامع»، مذكّرا بـأن «المعبر الإلزامي للانتخابات هو تأمين النصاب بـ86 نائباً، وهو ما لا يملكه أي فريق».

«المعبر الإلزامي للانتخابات هو تأمين النصاب بـ86 نائباً، وهو ما لا يملكه أي فريق».

ويرفض أبو الحسن الدخول أو الحديث عن أسماء محددة، مشدداً على أن المشاورات مستمرة مع معظم الأطراف، لكنه يقرّ في الوقت عينه باستمرار المواقف المتصلبة من بعض الأفرقاء ولا سيما من يدعم فرنجية. وفي نهاية الاجتماع الذي جمعه مع أبو فاعور، لفت رئيس «الكتائب» إلى أن اللقاء أتى متابعة للقاءات أفرقاء المعارضة، مؤكدا كذلك أن الاتصالات ستتكثف أكثر، «وسنحاول الوصول إلى اختراق في ملف الرئاسة في الأيام القليلة المقبلة، وجميعنا نتواصل مع بعضنا البعض، وهناك جهد متواصل واستيعاب من الجميع لضرورة الإسراع في الوصول إلى نتائج سريعة». ورداً على سؤال حول تأكيد البعض على وصول الوزير سليمان فرنجية إلى سدة الرئاسة، قال الجميّل: «من جاء برئيس للجمهورية عام 2016 يعتبر أن الحظ سيحالفه هذه المرّة، ومقتنع أنه سيستطيع تكرار ما حصل في السابق، ولكنّ اللبنانيين تعلّموا من تجربة الماضي، وما من أحد مستعد لتكرار هذه الخطيئة التي ارتكبت بحق الشعب اللبناني ككل ودفعنا ثمنها غالياً». ورفض الجميل الرد على سؤال عما إذا كانت المعارضة قد اتفقت على اسمين، مؤكدا في الوقت عينه على وجود «كثير من التقاطعات بين مجموعة أفرقاء، وعندما ننتهي من هذه المرحلة عندها نستطيع الانتقال إلى مرحلة ثانية، وهي مواقف علنية داعمة لأي مرشّح»، مشدداً على «أن يكون هذا الأمر بالتنسيق مع الجميع، وألا يستفرد أحد بأي قرار؛ لأننا حريصون على بقاء التواصل بين الجميع»، واعدا بالوصول إلى نتيجة في أقرب وقت ممكن.

قضية «النازحين السوريين» أمام الحكومة اللبنانية

لجنة بين «المفوضية» والأمن العام لحل مشكلة «داتا اللاجئين»

الشرق الاوسط...بيروت: كارولين عاكوم... لا تزال قضية عودة النازحين السوريين في لبنان إلى بلدهم تأخذ حيزاً كبيراً من النقاش السياسي، وستكون بنداً رئيسياً في الجلسة المقبلة للحكومة، في 22 مايو (أيار) الحالي، بعدما كانت، أول من أمس (الثلاثاء)، محور بحث في اجتماع لجنة الإدارة والعدل النيابية الذي عُقِد بحضور الوزراء المعنيين. يأتي ذلك في وقت تستمر فيه ما تُعرف بـ«أزمة تسليم الداتا» بين مفوضية شؤون اللاجئين والسلطة اللبنانية، وقد شكلت لجنة مشتركة بينها وبين الأمن العام لإيجاد حل، علماً بأن عضو «اللقاء الديمقراطي» (الحزب التقدمي الاشتراكي) النائب بلال عبد الله، أحد أعضاء لجنة الإدارة والعدل، أكد أن الأمن العام اللبناني يملك «داتا» كاملة عن اللاجئين، وهو ما ظهر من الأرقام التي قدمها في الاجتماع الأخير للجنة، مذكراً في الوقت عينه بأن «التيار الوطني الحر» و«حزب الله» اللذين يطالبان اليوم بـ«الداتا» كانا خلف قرار وقف تسجيل اللاجئين في عام 2015.

194 ألف طفل سوري ولدوا في لبنان منذ عام 2011 حتي اليوم 73 % منهم غير مسجلين

وكان رئيس اللجنة، عضو كتلة «الجمهورية القوية» (القوات اللبنانية) النائب جورج عدوان قال بعد اجتماع اللجنة إن أرقام الأمن العام تتحدث عن وجود مليونين وخمسين ألف سوري، كاشفاً أن هناك 194 ألف طفل سوري وُلدوا في لبنان منذ عام 2011 وحتى اليوم، 73 في المائة منهم غير مسجلين.

«أرقام الأمن العام تتحدث عن وجود مليونين وخمسين ألف سوري في لبنان»

وأوضح أن «هناك تصنيفين معتمدين: إقامات لسوريين كانوا يعملون في لبنان قبل 2011. وإقامات أصدرها الأمن العام لسوريين كلاجئين عند دخولهم لبنان، وهذه الإقامة لا تخول للسوري أن يعمل في لبنان». كما أن عدوان ذهب إلى حد الإشارة إلى أن «مفوضية» اللاجئين طلبت إقامات للاجئين جدد بأعداد كبيرة مقابل تسليم «الداتا»، قائلاً: «سنحصل على جواب بهذا الشأن وسنعرضه أمام الرأي العام بكل شفافية ووضوح». وطالب «مفوضية اللاجئين» بـ«احترام المذكرة الموضوعة عام 2003 التي في مقدمها يُصنف لبنان على أنه ليس بلد لجوء، بل هو بلد يأتي إليه اللاجئ مؤقتاً لينتقل إلى بلد اللجوء. وثانياً يجب أن تعلم المفوضية أن السيادة والقوانين اللبنانية سارية المفعول، وعندما نطلب (داتا) وأرقاماً فهذا حق اللبنانيين».

600 سوري.. وافق النظام على عودتهم من أصل 5 آلاف طلب رفعها الأمن العام اللبناني للعودة الطوعية

لكن النائب عبد الله نفى، في تصريح إلى «الشرق الأوسط»، نفياً قاطعاً المعلومات التي تربط تسليم «الداتا» بمزيد من الإقامات، وذلك نقلاً عن مصادر رسمية، معتبراً أن تسلم «الداتا» لا يحل الأزمة، وأن «المشكلة تكمن عند النظام السوري الذي لا يريد عودتهم لأسباب ديموغرافية طائفية». وكشف أن آخر لائحة أرسلها مدير الأمن العام السابق اللواء عباس إبراهيم إلى سوريا قبل أشهر، ضمت 5 آلاف طلب للعودة، لكن النظام السوري لم يوافق إلا على عودة 600 شخص. وأوضح أن «هؤلاء من السوريين الذين يريدون العودة الطوعية إلى سوريا وسجلوا أسماءهم بإرادتهم، لكن رفض طلبهم يعكس فعلياً. أين تكمن المشكلة؟ لا عند المجتمع الدولي ولا لدى أي جهة أخرى». ومع تأكيد عبد الله أن وجود السوريين يشكل عبئاً اقتصادياً على لبنان ولا بد من عودتهم إلى بلدهم، يرفض الحملة التي تُشنّ في هذا الإطار والتي تهدف إلى إظهار كأن هناك طرفاً لا يريد عودتهم، في حين أنها تصب في مصلحة النظام السوري.

المفوضية و«الداتا»

في المقابل، يبدو واضحاً أن المفوضية التي تعارض عودة النازحين إلى سوريا لأسباب أمنية، تتعامل بحذر مع تسليم «الداتا»، وهو ما تشير إليه المتحدثة باسمها لدى لبنان، دلال حرب، رافضةً في الوقت عينه الرد على أي جهة.

«هدفنا الأول والأخير يبقى حماية أولئك الأكثر ضعفاً في المجتمع المضيف»

ومع ترحيبها بـ«المناقشات رفيعة المستوى التي جرت في الأسابيع الماضية حول وضع اللاجئين السوريين في لبنان»، تؤكد حرب في حديث لـ«الشرق الأوسط» على أن «هدفنا الأول والأخير يبقى حماية أولئك الأكثر ضعفاً في المجتمع المضيف، مثل اللاجئين، وضمان استمرارية الالتزام بمبادئ القانون الدولي. وبالتالي، وتبعاً لمهمتنا الخاصة بالحماية، تواصل المفوضية المشاركة في مقترحاتٍ بناءة لمعالجة وضع اللاجئين في لبنان، وضمان حمايتهم، بما في ذلك القضايا المتعلقة بمشاركة (الداتا) والتسجيل وغيرها من القضايا المهمة». وبينما تلفت إلى أن «المناقشات تشمل مسألة مشاركة (الداتا)، التي كانت المفوضية، ولا تزال، مستعدة للمشاركة في مناقشات ملموسة عنها»، أشارت إلى أن المفوضية اجتمعت مع الأمن العام اللبناني بشأن هذه المسألة، حيث اتفق على تشكيل لجنة تقنية للمضي قدماً ضمن المعايير الدولية لمشاركة (الداتا) وحمايتها». ومنذ نحو أسبوعين، تتصاعد الحملة في لبنان حول عودة النازحين السوريين، بحيث ترتفع الأصوات الداعية إلى حل هذه القضية، وفي مقدمتها حزب «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» و«حزب الله» و«حزب الكتائب اللبنانية»، بينما يتمايز عنها الحزب «التقدمي الاشتراكي» الذي يشدد على أهمية تأمين العودة الآمنة لهم وتوفر مقومات الصمود، وذلك في وقت اتخذت فيه الحكومة قرارات مرتبطة بتنظيم وجودهم في لبنان عبر القوى الأمنية والبلديات.

مصروف سلامة الشخصي 1.5 مليون دولار سنوياً

عون ادّعت على سلامة وزوجته وصليبا: 1.5 مليون دولار إنفاق الحاكم سنوياً و400 ألف مصروف شخصي لـ «المدام»!

الاخبار..رلى إبراهيم ... كل المحاولات القضائية المطعّمة بقرار سياسي لإسكات النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون وثنيها عن فتح ملفات دكانة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وشركائه باءت بالفشل. لا يشكّل هذا الضغط دافعاً لها لمتابعة كل التحقيقات التي فتحتها، سواء تلك المتعلقة بـ9 مليارات دولار حوّلتها المصارف إلى الخارج بعد 17 تشرين 2019، بعد احتجاز أموال المودعين، أو التحقيق المتعلق باستغلال سلامة منصبه لتحقيق كسب غير مشروع. في الملف الأول، ادّعت عون منذ أيام على بنك «ميد» ورئيسة مجلس إدارته ريا الحسن بجرم تبييض الأموال بعدما ادعت سابقاً بالتهم نفسها على كل من بنك عودة وسوسييتيه جنرال. أما في الملف الثاني، فقد ادّعت عون أمس على سلامة وزوجته ندى وصديقته الممثلة ستيفاني صليبا وبنك لبنان والخليج، وطلبت من قاضي التحقيق إصدار مذكرات ملاحقة بحقهم. والادعاء مرتبط بمداهمة عون برفقة دورية من أمن الدولة، في حزيران الماضي، منزل سلامة في منطقة الرابية، مصطحبة خبيراً في فتح الخزنات. وعثرت في المنزل على مراسلات بين سلامة وزوجته ومستندات تتضمن أرقاماً حول تحويلات مالية يقوم بها بشكل دوري. وتكشف المراسلات أنه في وقت كانت المصارف تتمنع عن رد الودائع بحجة شحّ الدولارات وكان مصرف لبنان يقونن لها مخالفاتها، كان الحاكم يحوّل إلى زوجته نحو 35 ألف دولار شهرياً، رغم أن راتبه الشهري لا يتعدى 25 ألف دولار. وتكشف الأوراق أن «بذخ» سلامة على عائلته وصديقاته ونفسه ومنازله (فيلا في منطقة الأنتيب في فرنسا وشقة فخمة في منطقة Neuilly-sur-Seine الراقية في باريس وشقتان في لبنان) وصل عام 2020 إلى نحو مليون ونصف مليون دولار. فإلى الـ 35 ألف دولار المخصصة لزوجته (نحو 400 ألف دولار سنوياً)، ثمة مصاريف أخرى تبدأ بـ80 ألف دولار وترتفع، بحسب «الضرورة»، كلما احتاجت إلى إجراء «نفضة» في خزانتها عند حلول كل صيف. ففي إحدى المراسلات قبل أكثر من عام، على سبيل المثال، تطلب زوجة الحاكم منه 100 ألف دولار ثمناً لفستان لترتديه في زفاف ابنتها في فرنسا.

فستان عرس بـ 100 ألف دولار... وشقة لصليبا في وسط بيروت بمليوني دولار

لكن لم يتبيّن أن للزوجة، خلافاً لصديقتي الحاكم ماريان الحويك وستيفاني صليبا، أي أملاك مسجلة باسمها. في حين أن صليبا تمتلك، وفق وثائق نفي الملكية، شقة في مشروع «بيت مسك» وأخرى في وسط بيروت مساحتها 500 متر ويقدر ثمنها بنحو مليونيّ دولار. وقد تضررت الشقة في انفجار المرفأ، فأعادت ستيفاني إصلاحها وصيانتها عام 2021 ودفعت كل تلك التكاليف «كاش»، من دون أن تتمكن، خلال التحقيقات، من إثبات كيف دفعت ثمن الشقق وتكاليف صيانتها، ولا كيف تدفع الإيجار الباهظ للشقة التي تسكنها بالقرب من فندق «فينيسيا». انطلاقاً من كل ما سبق، ادعت عون على سلامة بشبهة تبييض الأموال والإثراء غير المشروع، وعلى ندى سلامة وستيفاني صليبا كونهما ملتحقتين بهذه القضية. أما الادعاء على مصرف لبنان والخليج، فقد جاء وفق معلومات «الأخبار» بسبب امتناع الأخير عن تنفيذ طلب القاضية عون برفع السرية المصرفية عن حسابات صليبا رغم تسلمه كتباً عدة في هذا الصدد. علماً أن قاضية التحقيق في لوكسمبورغ مارتين كروس كانت قد طلبت، عبر القضاء اللبناني، الحصول على كشف حساب نادي رياض سلامة في المصرف نفسه، ضمن طلبات أخرى.

سلامة ينتظر «خدمة خاصة»: هل يتورط قاضيا التحقيق في قرار منع سفر جديد؟

كان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يراهن على قرار منعه من السفر الذي أصدرته القاضية غادة عون في كانون الثاني 2022، لعدم المثول أمام القضاء الفرنسي في 16 الجاري. وبعدما ألغت عون، في 13 نيسان الماضي، قرار منع السفر لنزع هذه الذريعة من الحاكم، بدأ الفريق الداعم له سياسياً وقضائياً العمل على محاولة إعادة إصدار قرار جديد بمنع السفر عبر جهة قضائية أخرى. وقال معنيون إن قرار عون برفع منع السفر لم يصل إلى الجهة المعنية في الأمن العام «وفق الأصول»، ما دفع بعون إلى إعادة إرساله، أمس، عبر الطرق القانونية إلى المدير العام للأمن العام بالوكالة العميد الياس البيسري الذي أمر بتنفيذه فوراً، معطلاً سيناريو كان يعدّ له سلامة وفريقه، يقوم على توجّهه إلى مطار بيروت ليصار إلى إبلاغه قبل أن يستقل الطائرة بأنه ممنوع من السفر، ليعمد وكيله القانوني بعدها إلى إبلاغ القضاء الفرنسي بتعذر مثوله أمامه، فيرجئ القضاء الفرنسي الجلسة إلى موعد آخر يقرر سلامة عدم تبلغه فيسقط قانونية الجلسة. بعد تطورات أمس، وجد فريق سلامة مخرجاً آخر، لكنه يتطلب تآمراً من قبل جهات قضائية معنية بالتحقيق في ملفاته. وفي هذا السياق، حذّر مرجع كبير من أن يعمد القاضي شربل أبو سمرا المعني بملف الادعاء على سلامة من قبل النيابة العامة، أو قاضي التحقيق في جبل لبنان نقولا منصور المعني بتحقيقات أحيلت إليه من قبل القاضية عون، إلى إصدار قرار منع سفر جديد خلال الأيام المتبقية قبل 16 الجاري. ونبّه المرجع إلى أن أي تورط للقاضيين أبو سمرا ومنصور سيضعهما أمام متابعة من قبل جهات سياسية ورسمية في لبنان، وسينظر القضاء الأوروبي إلى الخطوة كمحاولة لعرقلة التحقيقات. مقربون من سلامة قالوا إن الحاكم يعوّل على قرار منع السفر، معلّقاً آمالاً على قرار جديد سيصدر في 18 الجاري يتعلق بطلب جديد رفعه فريقه القانوني في باريس لإلغاء قرار الحجز على أمواله وعقاراته في أوروبا، بحجة أنه يريد استخدامها في تغطية أتعاب القضية المرفوعة ضده، ودفع بدلات فريقه القانوني. علماً أنه سبق أن رفض طلباً مماثلاً نهاية السنة الماضية، وأكّد أنه قادر على توفير المبالغ المطلوبة من مصدر آخر.



السابق

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..انسحاب لواء روسي من باخموت وتركه 500 جثة بساحة المعركة..بولندا تتعهد ببناء أقوى جيش بري أوروبي خلال عامين ..بوتين يُمهّد للانسحاب من معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا..زيلينسكي يتعهد باستعادة كل قطعة من الأراضي الأوكرانية..5 شروط روسية لتمديد اتفاق تصدير الحبوب..روسيا تستدعي قوات الاحتياط لإجراء تدريبات..مسؤول بالناتو: القوات الروسية في أوكرانيا تواجه موقفاً صعباً متزايداً..سويسرا تحتجز أكثر من 8 مليارات دولار من أصول «المركزي الروسي»..ألمانيا وفرنسا تسعيان إلى تشكيل جبهة متحدة لخفض مخاطر العلاقات مع الصين..الطريق إلى تحقيق السلام في أوكرانيا يمكن تمهيدها بالبراعة الدبلوماسية وليس بالأسلحة..حبس عمران خان 8 أيام على ذمة التحقيق..صحافيون وموظفون في «فرانس برس» قضوا في مهمات و..اعتداءات..

التالي

أخبار سوريا..مشروع قانون أمام الكونغرس الأميركي لمواجهة التطبيع مع الأسد..مستشار الحكومة السورية: نراهن على مبادرة عربية لحل الأزمة..الليرة السورية تهوي بين انفراجات سياسية واختناقات اقتصادية..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,054,623

عدد الزوار: 6,750,250

المتواجدون الآن: 110