أخبار لبنان... «عضّ أصابع» بين الرئاسات.. وميقاتي يلوّح بالاستقالة ويطويها... ميقاتي "متوتّر": إبحثوا عن "خيبة قطر"!.. ميقاتي: لن أقدم استقالتي حتى لا تكون مبررا لتعطيل الانتخابات.. ميقاتي لشركائه في الحكومة... «استقيلوني» أو امتثِلوا.. ميقاتي يهدد بالاستقالة لحماية سلامة..قاسم عن الانتخابات: خصومنا أرادوها «معركة سياسية»..برنامج الأمم المتحدة الانمائي يطلق «أكاديمية لبنان للتصدير»..

تاريخ الإضافة الأربعاء 30 آذار 2022 - 3:44 ص    عدد الزيارات 1040    التعليقات 0    القسم محلية

        


«عضّ أصابع» بين الرئاسات.. وميقاتي يلوّح بالاستقالة ويطويها...

إصرار حكومي على تمرير «الكابيتال» في مجلس الوزراء اليوم.. وبعثة الصندوق تنتظر في بيروت...

اللواء... لعبة «عض الأصابع» بين السطات العامة من اساسات ثلاثة ومؤسسات ثلاث أو أكثر ماضية، بصرف النظر عن التداعيات المترتبة عليها، ضمن خطوط حمر، بعضها يصبح اخضر، أو رمادياً، على مقربة ساعات من انسحابات المرشحين للانتخابات الذين عرضوا بضاعتهم، ثم قرروا استعادة 30 مليون ليرة لبنانية قبل نهاية هذا الشهر، ما دام لا فرص امامهم للدخول في اللوائح، أو حصاد أية أصوات تفضيلية، في انتخابات غير مسبوقة، لجهة ما يترتب عليها من مصادر للبلد وللقوى السياسية المحلية والإقليمية. ولئن سجل الرئيس نجيب ميقاتي أوّل إشارة باتجاه مصير حكومته، بين نيسان و15 أيّار، إذ طلب تحويل الجلسة التشريعية إلى جلسة مناقشة عامة، تنتهي بطرح الثقة بحكومته، على خلفية غضبه من إسقاط مشروع الكابيتال كونترول في اللجان النيابية، وبالتالي مصير العملية الانتخابية ككل، الا انه سرعان ما استدرك انه لن يقدم على تقديم استقالته، لئلا يحمل مسؤولية الاطاحة بالانتخابات النيابية التي رصد لها مجلس النواب اموالاً إضافية لضمان طبع جوازات السفر، وتغطية نفقات المغتربين، في وقت تتداعى فيه عملية تسجيل اللوائح أو الإعلان الإعلامي عنها، في سياق الائتلافات والتحالفات في المحافظات، وعلى مستوى الطوائف والتيارات الحزبية والسياسية.

الجلسة النيابية

كانت المفاجأة، برأي النواب والمراقبين، ما قاله الرئيس ميقاتي في مستهل الجلسة التي غاب عنها مشروع «الكابيتال كونترول» بعد سقوطه بضربة قاضية في اللجان النيابية والجلسة التي انعقدت امس والتي ربما تكون الجلسة الاخيرة في عمر هذا المجلس ما لم يطرأ اي تطور يحتم جلسة اخرى قبل الخامس عشر من ايار المقبل الموعد المحدد لاجراء الانتخابات النيابية ، جعل جلسة الامس تمر سريعة ومقتضبة، وزاد في ذلك فقدان النصاب الذي دفع الرئيس نبيه بري الى رفعها. واذا كانت المواقف الشعبوية على ابواب الانتخابات قد حضرت تحت سقف قصر الاونيسكو فان النقاشات عالية السقف والحادة قد غابت عن اجواء المداخلات، الا انها شهدت مفاجأة من جانب الرئيس ميقاتي الذي تمنى على الرئيس بري تحويل الجلسة الى مناقشة عامة لطرح الثقة بحكومته نزولا عند طلب احد النواب فرفض، معللاً رفضه بأنه «مش فاضي لهيك شغلة» واقتصرح التشريع على إقرار13 مشروعا واقتراح قانون أبرزها المرسوم المتعلق بالدولار الطالبي للطلاب الذين يدرسون في الخارج للعام 2020 - 2021، وأقر ايضا تمويل الانتخابات النيابية في الخارج عبر مشروع فتح اعتماد اضافي استثنائي في الموازنة العامة لعام 2022. ومدد ولاية المجالس البلدية والاختيارية حتى 31/5/2023، وأقر تعديل انشاء المجلس الاقتصادي الاجتماعي، وكذلك حماية المناطق المتضررة نتيجة الانفجار في مرفأ بيروت واعطاء تعويضات ومعاشات لذوي الضحايا في تفجير التليل - عكار. ولم تطرح اقتراحات القوانين المعجلة المكررة بسبب رفع الجلسة بعد فقدان النصاب. وعللت مصادر مطلعة طلب رئيس مجلس الوزراء من رئيس المجلس خلال الجلسة التشريعية طرح الثقة بحكومته، إلّا من باب إبداء الامتعاض من القوى السياسية لإعادة اقتراح الكابيتال كونترول الى الحكومة، معتبرا انه من باب الشعبوية الانتخابية بينما هذا الاقتراح هو من صلب مطالب صندوق النقد الدولي، ولو كان رأي النواب ومعظم الناس انه بصيغته التي طرح فيها لا يلبي فعليا مطالب المودعين لحفظ او استعادة ما تبقى من ودائعهم في المصارف. ومع ذلك، ردّت مصادر حكومية مقربة من ميقاتي سبب موقفه بطرح الثقة الى انه «لاحظ ان الامور بدأت تسلك منحى آخر يتمثل بعودة المناكفات السياسية لدى طرح اي خطوة اصلاحية من كل الاطراف، ولا سيما التي اعلنت دعمها للحكومة، اضافة الى تأخير واضح في تنفيذ الخطوات الاصلاحية المطلوبة كشرط اساسي من الجهات الدولية التي عبرت عن دعمها للبنان وحذرت من تداعيات التأخير في اقرار الاصلاحات». أضافت المصادر: ان اللقاءات الخارجية التي يعقدها رئيس الحكومة بهدف تجييش الدعم للبنان في كل المجالات ، اظهرت ارادة دولية وعربية قوية لدعم لبنان مشروطة بتنفيذ اللبنانيين ما هو مطلوب منهم من خطوات اصلاحية، الا ان الاداء الذي بدأ يظهر في مقاربة الملفات يوحي ان اولوية الكثيرين هي الاستثمار الانتخابي لكل شيء، فيما اولوية رئيس الحكومة معالجة الملفات المطروحة وتنفيذ الاصلاحات ووضع الامور على سكة المعالجة. واوضحت المصادر «ان ما طرحه الرئيس ميقاتي في الجلسة النيابية هو جرس انذار لكل الاطراف من خطورة ما قد يحصل في حال استمر التعاطي مع المعالجات المطلوبة على النحو الحاصل». واكدت المصادر الحكومية» اصرار رئيس الحكومة على عقد جلسة مناقشة عامة للحكومة يُصار خلالها الى طرح كل الملفات علناً وعرض كل المواقف والتوجهات، ومن ثم طرح الثقة بالحكومة ليبنى على الشيء مقتضاه، لأن الامور لا يمكن ان تستمر على هذا النحو».

ميقاتي

ورأى الرئيس ميقاتي، في تصريح له خارج الجلسة انه من غير الممكن حل المشكلات بطريقة شعبوية، فالوضع غير سليم، فالوطن يدفع الثمن. منتقداً فريقاً يعارض العهد وفريقاً يعارض الحكومة. وقال: المؤشرات الخارجية التي تصلنا والجولات الخارجية التي أقوم بها، نلمس دعماً كبيرا للبنان وسعيا لمساعدته، فيما داخل البلد نرى تخبطا وسعيا من قبل البعض لاستثمار كل الامور في الحملات الانتخابية، تارة من قبل فريق يعارض العهد وتارة من قبل فريق يعارض الحكومة ويتهجم عليها. والخاسر الاكبر من هذه الحملات هو البلد. وبدل ان نتعاون حكومة ومجلسا نيابيا، للخروج من الازمة التي نحن فيها، نرى تهجماً لا فائدة منه، وبالأمس سمعت كلاما يتعلق بالحكومة وبطرح الثقة بها، فقلت لم لا، طالما ان اوراقنا مفتوحة ونحن على استعداد لعرض ما لدينا بكل شفافية، ولتوضيح المشكلات التي نعاني منها، واذا كان المجلس النيابي مستعداً للتعاون معنا، فهذا امر اساسي لأن البلد يتطلب تضافر كل الجهود. وعن الفريق الذي يدعو الى طرح الثقة بالحكومة قال: لقد سمعتم التصريحات التي قيلت بالامس. وحول ملف «الكابيتال كونترول» قال: هذا الموضوع مطروح امام المجلس النيابي منذ شهرين كاقتراح قانون، والمجلس هو من طلب ملاحظات صندوق النقد الدولي، وقد اضفناها على الاقتراح المعروض على المجلس، فطلبوا مجدداً ان نحيله كمشروع قانون من قبل الحكومة، وهذا ما سيحصل.نحن مستعدون للمحاسبة على اي عمل نقوم به، مستبعداً ان يساق إلى الاستقالة، كي لا تكون مبرراً لتعطيل الانتخابات «ولن أكون سبباً لتعطيل الانتخابات، ولهذا السبب لن اقدم على الاستقالة».

مجلس الوزراء

في مطلق الأحوال، يحضر مشروع الكابيتال كونترول على جلسة مجلس الوزراء، بعدما وزّع نصه على الوزراء، ويتضمن 14 مادة. وخلت الجلسة من أي معالجات، للأوضاع القضائية والاقتصادية وألمعيشية. ولدرس بنود مهمة بينها مشروع قانون الكابيتال كونترول وموضوع الامن الغذائي ومشروع مرسوم يرمي الى تعيين بدل غلاء المعيشة للمُستخدمين والعمّال الخاضعين لقانون العمل.(نشرت اللواء أبرز بنود جدول أعماله امس). ولن يحضرحاكم مصرف لبنان رياض سلامة الجلسة كما اكدت «اللواء» امس. وقد استقبل الرئيس ميشال عون امس، رئيس جمعية المصارف الدكتور سليم صفير، ورئيس مجلس الإدارة المدير العام لمصرف الإسكان أنطوان حبيب. وتم خلال الاجتماع عرض الأوضاع المالية والمصرفية في البلاد، ودور المصارف في المرحلة الراهنة. وجزمت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» بأن دعوة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة إلى جلسة مجلس الوزراء اليوم في قصر بعبدا ليست واردة. إلى ذلك علمت «اللواء» ان رئيس جمعية المصارف شرح في خلال لقائه رئيس الجمهورية وضع المصارف في ظل غياب كابيتال كونترول جدي ومتماسك ويحفظ حقوق المودعين ويؤمن السيولة المصارف عندما تصبح في حال تعثر. وعلم أنه جرى التأكيد في خلال اللقاء على ضرورة إعادة هيكلة المصارف وإقرار خطة تعافٍ مالي اقتصادي تندرج من ضمنه قوانين عدة منها السرية المصرفية والنقد والتسليف والكابيتال كونترول والسحوبات النقدية. كما شرح رئيس جمعية المصارف للعلاقة بين المصارف والقضاء في حين أنه سمع في قصر بعبدا استقلالية السلطة وما يعانيه المودعون. وافيد أن الاجتماع اتسم بالجدية ، وكان شرح لمعاناة المصارف والمودعين والعلاقة مع المصارف المراسلة ومصرف لبنان وكانت جولة أفق حول القطاع المصرفي بطريقة علمية، على ان الكابيتال كونترول تقره الحكومة وترسله إلى مجلس النواب بشكل متماسك. وعلمت «اللواء» ان الرئيس ميقاتي أجرى ليل أمس مروحة واسعة من الاتصالات مع المرجعيات الرسمية والسياسية والوزراء، لدرس مواد الصيغة الجديدة لمشروع قانون «الكابيتال كونترول» لاقرارها في جلسة مجلس الوزراء اليوم، بالتزامن مع المحادثات التي سيجريها وفد صندوق النقد الدولي لهذه الغاية مع كبار المسؤولين والمعنيين. الا ان مصادر وزارية قالت انه قبيل وصول المسودة، ودراستها في المواد المطروحة، وفي ضوء الملاحظات النيابية لا يمكن الجزم بمصير المشروع بصيغته الجديدة اليوم. وبالمقابل، نقلت المصادر عن بعض الوزراء عزمهم على تقديم ملاحظات وتعديلات عدة على المشروع، لا تؤثر على مضمونه ومكوناته الاساسية، الا انها تؤدي إلى تحسينه قدر الامكان، بما يخفف من الاعتراضات المطروحة عليه، بما يتماشى مع متطلبات صندوق النقد الدولي، لتسريع الخطى لانجاز الاتفاق مع الحكومة اللبنانية تمهيدا، للمباشرة بعملية الانقاذ من الازمة الحالية. وشددت المصادر على ان الامعان بتعطيل اقرار المشروع في جلسة مجلس الوزراء اليوم، سيكون له تداعيات سلبية، وسيؤدي حتما،الى عرقلة التوصل الى اتفاق نهائي مع صندوق النقد الدولي، وبالتالي، تعطيل تحركات الحكومة وجهودها لمعالجة الأزمة المتعددة الاوجه التي يواجهها لبنان، وهذا الامر سيتسبب ايضا،بحدوث بلبلة سياسية قد تؤثر أيضا على العمل الحكومي وفاعليته في معالجة المشاكل التي يعاني منها الشعب اللبناني. واعتبرت المصادر ان صراخ وحملات بعض النواب امس الاول ضد مشروع الكبيتال كونترول، وذهاب بعضهم الى اطلاق مواقف عالية النبرة ضده، من بوابة المجلس النيابي، لا تخرج عن دائرة جذب اهتمام الناخبين اليه، بينما لا يعني ان هؤلاء النواب، لا يؤيدون المشروع ضمنا،لمعرفتهم باستحالة تعطيله، أو الغائه، بل  لازاحته عن كاهلهم والتنصل من مسؤوليتهم باقراره . وأعلن الوزير الشامي ان بعثة صندوق النقد الدولي وصلت إلى بيروت برئاسة رئيس البعثة ارتستو راميراز ريغو، لعقد محادثات وصفت بأنها مفصلية، على ان تلتقي البعثة الرئيس ميقاتي غداً. واعرب الشامي عن أمله في التوصّل خلال أسبوعين إلى اتفاق مبدئي بين لبنان والصندوق، مشيراً إلى اننا الآن في الشوط الأخير، لبلوغ الاتفاق خلال هذه الفترة.

تخبط معيشي وقضائي ومصرفي

على صعيد المعاناة اليومية للمواطنين، وفيما ارتفعت اسعار ربطة الخبز(14 الف ليرة) واللحوم والدجاج والخضراوات والمحروقات مجدداً، ومع توقع ان تصل فاتورة مولدات الكهرباء هذا الشهر الى مبالغ خيالية بسبب احتساب سعر الكيلو واط ما بين 10 و12 الف ليرة، في غياب تام للحكومة عن وقف التدهور او الحد منه عشية بلوغ شهر رمضان المبارك، وفيما المودع ما زال يشحذ من المصارف راتبه وجنى عمره بالقطارة، أفادت المعلومات «أنّ وزير العدل هنري خوري ليس بصدد ترؤس أي لجنة قضائية مصرفية، كما يهمّه نفي أنّ يكون قد تقرر خلال جلسة مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة إنشاء أي لجنة من هذا القبيل. كما اكد الوزير أنّه يرفض مبدأ اجتماعات القضاة مع المقررين المصرفيين أو السياسيين وفق قاعدة استقلالية القضاء والقضاة».

الانتخابات: لوائح جديدة

على صعيد الانتخابات النيابية، وفيما تنتهي مهلة سحب الترشيحات منتصف ليل اليوم، ستُبقي وزارة الداخلية أبوابها مفتوحة حتى الساعة الثانية عشرة ليلاً. وبلغ عدد اللوائح الانتخابية المسجّلة في وزارة الداخلية بلغت 11 لائحة. وتم امس، تسجيل أول لائحة لخوض الانتخابات النيابية في بيروت الثانية تحت اسم «بيروت بدها قلب» وتحمل اللون الأحمر وعدد أعضائها 11. وتضم اللائحة التي يترأسها رئيس حزب الحوار الوطني النائب فؤاد مخزومي المرشح عن المقعد السني كل من: مازن شبارو، وكريم شبقلو، وحسن كشلي، وعبد اللطيف عيتاني، ونبيل نجا عن المقاعد السنية، وكل من لينا حمدان، وألفت السبع عن المقعدين الشيعيين، وزينة منذر عن المقعد الدرزي، وزينة مجدلاني عن المقعد الأرثوذكسي، وعمر دبغي عن المقعد الإنجيلي. كما تم تسجيل لائحة «ننتخب للتغيير» في دائرة الجنوب الاولى صيدا-جزين بصورة رسمية في دوائر وزارة الداخلية، والتي تضم تحالف النائب اسامة سعد والدكتور عبد الرحمن البزري، وبيار فريد سرحال والدكتور شربل مسعد رئيس مجلس ادارة مستشفى جزين الحكومي والعميد المتقاعد جميل داغر. وذكرت مصادر الحزب التقدمي الاشتراكي لـ«اللواء» أنّ لائحة دائرة الشوف - عاليه قد أبصرت النور بالتحالف بين الحزب وبين القوات اللبنانية وبعض المستقلين، وقد تألفت حتى الآن من الأسماء التالية بإنتظار ان يتم تسجيلها رسمياً:

في الشوف: تيمور جنبلاط ومروان حمادة عن المقعدين الدزريين. جورج عدوان وحبوبة عون وايلي قرداحي (المقاعد المارونية الثلاثة). بلال عبدالله وسعد الدين الخطيب (عن المقعدين السنيين ) وفادي معلوف (عن المقعد الكاثوليكي).

في عاليه: أكرم شهيب (عن أحد المقعدين الدرزيين وبقي المقعد الثاني شاغراً وقيل انه لمصلحة النائب طلال ارسلان). راجي السعد وجوال فضول(عن المقعدين المارونيين). نزيه متى (قوات- عن المقعد الأرثوذكسي).

وبعد تشكيل لائحة الاشتراكي – القوات، أعلن رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي شارل عربيد المرشح عن المقعد الكاثوليكي في الشوف، انسحابه من الانتخابات النيابية، وقد كانت الاتصالات تشمله للإنضمام الى اللائحة.

‏كما أصدرالنائب السابق سليم كرم بياناً اعلن فيه العزوف عن الترشح، «متمنياً ان استرد مبلغ الترشيح، بعد ان كان يُسترد، لأهبه لبعض المحتاجين، فتفاجئنا بالرغم اننا ضمن المهلة القانونية ان المبلغ لا يُسترد». وفيما ما تزال لوائح بيروت الثانية غير واضحة او غير منتهية بالكامل بإستثناء لائحة فؤاد مخزومي رسمياً، غرد الأمين العام لـ«تيار المستقبل» أحمد الحريري» عبر حسابه على «تويتر» ردا على ما ينشر في وسائل الاعلام: كلام في الاعلام للتسويق الانتخابي ودق الاسافين. فلا تمرّد ولا حصار ولا تدخل ولا من يحزنون. نحن خارج الانتخابات ملتزمون قرار الرئيس سعد الحريري... والباقي حكي. وعلى صعيد التحالفات الانتخابية، حسم التيار الوطني الحر وحزب الطاشناق تحالفهما في بيروت الأولى، خلافاً لما هي عليه الحال في المتن الشمالي.

"الاستقراض" والتشكيلات الديبلوماسية على طاولة مجلس الوزراء اليوم

ميقاتي "متوتّر": إبحثوا عن "خيبة قطر"!

نداء الوطن... هل أراد الرئيس نجيب ميقاتي فعلاً طرح الثقة بحكومته في مجلس النواب؟ قطعاً لا، بل أتى طلبه هذا في معرض "تسجيل النقاط" في مواجهة منتقدي الأداء الحكومي على قاعدة "هيدا الموجود وإذا ما عجبكم بفلّ"، وفق تعبير مصادر نيابية، مستنداً بذلك إلى تقاطع داخلي – خارجي يؤكد الحاجة إلى بقاء الحكومة لتمرير الاستحقاق الانتخابي، وهو ما ألمح إليه ميقاتي صراحةً من خلال ربطه المباشر بين استقالته و"تطيير" الانتخابات. وتوقفت المصادر عند ما بدا على رئيس الحكومة من "توتر واضح" خلال جلسة الأونيسكو التشريعية، معتبرةً أنه بات واضحاً أنّ "ميقاتي لم يعد قادراً على التعمية عن عجز حكومته على تحقيق أي إنجاز يُعتد به قبل 15 أيار، خصوصاً في ظل غلبة السطوة العونية على توجهات الحكومة وما يترتب على ذلك من انعكاسات سلبية على أرضية التضامن الوزاري حيال الملفات الحيوية المطروحة، سواءً بالنسبة للتباينات الحاصلة في وجهات النظر داخل الحكومة حيال مضامين خطة التعافي والمفاوضات مع صندوق النقد، أو في ما يتصل بتمرّد وزير العدل هنري خوري على طلب رئيس الحكومة منه تشكيل لجنة قضائية – مصرفية لمعالجة الإشكاليات المحتدمة بين الجانبين"... لكن أبعد من ذلك، اختارت أوساط ديبلوماسية عبارة "إبحثوا عن خيبة قطر" تعليقاً على أداء رئيس الحكومة "المتوتّر" أمام الهيئة العامة، موضحةً أنّ "هذه الخيبة مردّها إلى عدم تمكن ميقاتي من الالتقاء بوزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان على هامش مشاركته في منتدى الدوحة، بخلاف ما كان يمنّي النفس به قبل عودته إلى بيروت". ولفتت الأوساط الديبلوماسية إلى أنه "على الرغم من ترحيب الخارجيتين السعودية والكويتية الأسبوع الفائت بما تضمنه بيان ميقاتي حيال تجديد التزام حكومته بالقيام بالإجراءات اللازمة لإعادة تطبيع العلاقات اللبنانية مع دول مجلس التعاون الخليجي، شكّل عدم التقاء بن فرحان برئيس الحكومة في الدوحة مؤشراً واضحاً إلى أنّ الأمور لا تزال غير ناضجة بعد على صعيد عودة هذه العلاقات الديبلوماسية إلى طبيعتها المنشودة"، كاشفةً أنّ "سفير لبنان لدى السعودية فوزي كبارة والقائم بالأعمال اللبناني في الكويت هادي هاشم وسفير لبنان لدى البحرين ميلاد حنا نمور، لم يتبلغوا بعد أيّ جديد حتى الساعة بشأن عودتهم إلى مقار عملهم"، مع إشارتها في الوقت عينه إلى أنّ "عودة السفراء اللبنانيين إلى الخليج والسفراء الخليجيين إلى بيروت ليست مستبعدة في أي وقت، لكنّ التركيز السعودي – الفرنسي في هذه المرحلة ينصبّ على تمويل المشاريع الإنسانية لمساعدة الشعب اللبناني في مواجهة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية الطاحنة التي يمرّ بها". حكومياً، وبعدما أجهض رئيس الجمهورية ميشال عون محاولة رئيس الحكومة دعوة حاكم المصرف المركزي رياض سلامة للمشاركة في جلسة كان ينوي عقدها لمجلس الوزراء في السراي الحكومي، ينعقد المجلس في قصر بعبدا اليوم وعلى جدول أعماله جملة بنود وملفات حيوية، أبرزها عقد "الاستقراض" الذي أعده وزير المالية بين الحكومة ومصرف لبنان لتمويل شراء "الاحتياجات الاستهلاكية الملحة من قمح وطحين إضافة إلى أدوية الأمراض المستعصية والمزمنة، والأمور الضرورية المرتبطة بالأمن الغذائي والاجتماعي"، فضلاً عن "دفع مستحقات والتزامات القروض القائمة المستحقة على الدولة اللبنانية لدى الصناديق والمؤسسات والمنظمات والشركات العربية أو الدولية"، حسبما جاء في متن مشروع العقد، على أن يتولى المصرف المركزي دفع المبلغ المطلوب إقراضه للحكومة "بالدولار الأميركي"، مقابل تعهد الأخيرة بسداد القرض مع الفوائد المترتبة عليه "من إيرادتها بالعملات الأجنبية" على شكل أقساط سنوية لمدة لا تتجاوز العشر سنوات، وفي حال تعذر ذلك سيقوم مصرف لبنان باستيفاء قيمة القرض "من حساب وزارة المالية المفتوح لديه بالليرة اللبنانية وفق سعر منصة صيرفة". إلى ذلك، من المرتقب أن يُطرح ملف التشكيلات الديبلوماسية على طاولة جلسة بعبدا، حيث لم تستبعد المعلومات المتواترة إمكانية طرح الملف ضمن إطار سلة تعيينات كاملة خصوصاً بعدما أتى تسليم الثنائي الشيعي الأسماء المحسوبة عليه ضمن باقة التشكيلات والمناقلات الديبلوماسية الجديدة بمثاية "خطوة تؤكد منح الضوء الأخضر لإنجاز الملف". غير أن مصدراً واسع الاطلاع أكد لـ"نداء الوطن" أنه في حال عدم تمرير التشكيلات بصورتها النهائية والكاملة اليوم "فستكون الأولوية لإقرار مجلس الوزراء تشكيلات جزئية تأخذ طابع العجلة، بما يشمل بعض عواصم القرار وعواصم أخرى مهمة". وتوقع المصدر أن تستمر المشاورات والاتصالات بهذا الشأن "إلى ما قبل انعقاد جلسة بعبدا عصراً، فإذا سارت الأمور بشكل إيجابي سيتم تعيين السفراء الجدد"، لافتاً إلى حرص المعنيين على "عدم الكشف عن الأسماء المنوي تشكيلها والتحفظ الشديد على تأكيد أو نفي أي من الأسماء المتداولة"، مع الاكتفاء بالإشارة إلى أنه "لن يكون هناك تعيين لأي سفير من خارج ملاك وزارة الخارجية".

ميقاتي: لن أقدم استقالتي حتى لا تكون مبررا لتعطيل الانتخابات

المصدر | الخليج الجديد+متابعات... أعلن رئيس الحكومة اللبنانية "نجيب ميقاتي" أنه لا يعتزم التقدم باستقالته من منصبه، مؤكدا أنه لن يكون سببا لتعطيل الانتخابات النيابية المقبلة التي ستجري بعد شهرين. جاء ذلك حسبما أفاد بيان صادر عن رئاسة الحكومة اللبنانية الثلاثاء. وقال "ميقاتي": "من مهمات الحكومة اليوم إجراء الانتخابات النيابية ولا يمكن أن أنساق إلى الاستقالة كي لا تكون مبررا لتعطيل الانتخابات، ولن أكون سببا لتعطيل الانتخابات، ولهذا السبب لن أقدم على الاستقالة". وأشار إلى أنه "في ضوء المؤشرات الخارجية التي تصلنا والجولات الخارجية التي أقوم بها نلمس دعما كبيرا للبنان وسعيا لمساعدته، فيما داخل البلد نرى تخبطا وسعيا من قبل البعض لاستثمار كل الأمور في الحملات الانتخابية". وأضاف: "بالأمس سمعت كلاما يتعلق بالحكومة وبطرح الثقة بها، فقلت لم لا، طالما أن أوراقنا مفتوحة ونحن على استعداد لعرض ما لدينا بكل شفافية، ولتوضيح المشكلات التي نعاني منها، وإذا كان المجلس النيابي مستعدا للتعاون معنا، فهذا أمر أساسي لأن البلد يتطلب تضافر كل الجهود". ورأى أنه "لا يمكن حل المشكلات التي نعاني منها بالطريقة الشعبوية التي نشهدها، والوطن يدفع الثمن اليوم. وكما قلت في أكثر من مناسبة الوضع غير سليم ولكن إذا لم نتحد جميعا لإيجاد الحلول فلا يمكننا الخروج من الأزمة التي نمر بها". والثلاثاء الماضي، أغلق باب الترشيح للانتخابات، إذ بلغ إجمالي عدد المرشحين 1043 في جميع الدوائر الانتخابية، بينهم 155 امرأة بنسبة ترشيح نسائي بلغت نحو 15%. وتجري الانتخابات البرلمانية في لبنان كل 4 سنوات، وفق التوزيع المعتمد منذ اتفاق الطائف في 1989، بواقع 128 مقعدا بالمناصفة بين المسلمين والمسيحيين في عموم البلاد. وتتوزع المقاعد الـ128 على النحو الآتي: 28 للسنة، و28 للشيعة، و8 للدروز، و34 للموارنة، و14 للأرثوذكس، و8 للكاثوليك، و5 للأرمن، ومقعدان للعلويين، ومقعد واحد للأقليات داخل الطائفة المسيحية. وتعد انتخابات 2022 هي الأكبر من حيث عدد المرشحين في آخر 15 عاما، إذ ترشح 976 بينهم 111 امرأة في انتخابات 2018، فيما ترشح 702 بينهم 12 امرأة عام 2009، و484 مرشحا بينهم 16 امرأة في 2005. وجرى تمديد البرلمان منذ عام 2009 أكثر من مرة على وقع ظروف أمنية وسياسية، أبرزها اندلاع الثورة السورية في 2012، ووقوع عمليات إرهابية على يد تنظيم "داعش"، وعدم الاتفاق على قانون انتخابي في لبنان، لتعقد أول انتخابات لاحقة في عام 2018 بدلا من 2013. ومن المقرر أن تجرى الانتخابات النيابية منتصف مايو/أيار المقبل، في ظلّ أزمة اقتصادية طاحنة وغير مسبوقة، أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلا عن شح في الوقود والأدوية، وارتفاع أسعار السلع الغذائية.

مستاءٌ من «الاستثمار الانتخابي»... و«الكابيتول كونترول» على طاولة الحكومة اليوم

ميقاتي لشركائه في الحكومة... «استقيلوني» أو امتثِلوا

الراي... | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- بو حبيب: لم نسمع من السعودية عودة سفيرها إلى لبنان... أما السفير الكويتي فسيعود لكن لا موعد حتى الساعة

- العثور على جثة رضيع رُمي في حقل وتعرّض بعض جسده لنهشٍ من حيوان

رغم أن مطالبة رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي البرلمان بعقد جلسة مناقشة عامة لحكومته وطرْح الثقة بها لم تكن أكثر من «ضربة سيف في الماء»، إلا أن «جرس الإنذار» الذي قرَعه تحت قبة مجلس النواب بدا على طريقة «الحكي إلك يا جارة اسمعي يا كنّة» في أوّل مؤشّر خطير إلى احتدام «صراع الأولويات» بين مكوّنات الحكومة كما بين الأخيرة ومجموع القوى السياسية التي تتألّف منها السلطة التشريعية، وذلك على مشارف انتخاباتٍ نيابيةٍ (في 15 مايو المقبل) يتعاطى معها الجميع على أنها حاصلة بموعدها «المحصّن» دولياً، من دون أن يَسْقُط من الحساب إمكان تطييرها ولو في ربع الساعة الأخير بـ «لغمٍ» أو آخَر في ظلّ «حقل الأفخاخ» الذي يزنّرها. وجاءت دعوة ميقاتي البرلمان إلى «استقيلوني» أشبه بلعبة «بلياردو» صوّب فيها على «القوات اللبنانية» من بوابة إثارة نائبها جورج عدوان إمكان طرْح الثقة بالحكومة رداً على سوء أدائها وإدارتها لملف «الكابيتول كونترول» الذي أسقطته اللجان النيابية (أول من أمس)، في حين أن «الهدف» كان «إصابة» شركائه في مجلس الوزراء الذين شاركوا في «طعن» الاقتراح، الذي وُضع بتفاهُم مع صندوق النقد الدولي، وفي ردِّه إلى الحكومة لتعاود ضبْطه وتقديمه كمشروع قانون مع أسباب موجبة والأخذ بالاعتراضات الشكلية و«في الأساس» عليه. وميقاتي، الذي كان استهلّ الجلسة التشريعية للبرلمان بالدعوة لتحويلها جلسة مناقشة عامة تُطرح على أساسها الثقة بالحكومة، جازماً في الوقت نفسه بعدها بأنه لن يستقيل كي لا يكون ذلك «حجة لتطيير الانتخابات التي تعهّدنا إجراءها»، بدا في «نصف انتفاضته» وكأنه «يهزّ العصا» لمختلف مكوّنات الحكومة عشية جلسة مجلس الوزراء وذلك في محاولة لقطْع الطريق على أي تعديلاتٍ «ناسِفة» لصيغة الكابيتول كونترول التي يريد ميقاتي وفريقه إدخال «روْتشات» لغوية بسيطة عليها، وفي الوقت نفسه «التحذير» من تكرار سيناريو «القبض» على مشروع القانون في اللجان النيابية وتفريغه من مرتكزاته الأساسية التي تعرّضت لـ «جلْد» من غالبية الأطراف. ورغم رفْض رئيس البرلمان نبيه بري الأخذ بطلب ميقاتي «فهذه جلسة تشريعية»، فإن «الأسباب الموجبة» لهذا الطلب، الذي بدا وكأنه ينطوي أيضاً على دعوة «لتجديد الثقة بالحكومة وأولوياتها»، والتي فنّدتها مصادر رئيس الحكومة حملتْ إشارات مُقْلِقة حيال ما يمكن أن ينتظر البلاد التي تصارع أقوى «تسونامي» مالي يضربها والتي ستختبر في الأيام الـ 45 المقبلة ما يشي بأن يكون «المهمة المستحيلة» على مستويين: الأول إنجاز الأرضية الصلبة (بالتشريعات الضرورية) لبلوغ اتفاقٍ مع صندوق النقد الدولي قبل سقوط الهيكل فوق رؤوس الجميع، ولا سيما أن ما بعد الانتخابات سيكون مفتوحاً على «أعاصير» سياسية سيتشابك معها تأليف الحكومة الجديدة بالانتخابات الرئاسية. والثاني فصل هذا المسار عن «عُدّة الشغل» الانتخابية للقوى السياسية وضرورات «التحشيد الشعبي» التي تنطبع بالشعبوية وبالحسابات الكبرى التي رسمتها الأحزاب الوازنة لهذا الاستحقاق والتي تجعله مشرَّعاً على «معارك ضارية» بأبعاد محلية وخارجية. فمصادر ميقاتي، ذكّرت بأن الأخير تولى مهماته على قاعدة العمل «مع الفريق الحكومي وفق أولويتين هما الحد من الانهيار عبر وضع لبنان على سكة التفاوض مع صندوق النقد وسائر الهيئات الدولية المعنية وإجراء الانتخابات النيابية»، موضحة أنه «منذ فترة، لاحظ رئيس الحكومة أن الأمور بدأت تسلك منحى آخر يتمثل بعودة المناكفات السياسية لدى طرح أي خطوة إصلاحية من كل الأطراف ولا سيما التي أعلنت دعمها للحكومة، إضافة الى تأخير واضح في تنفيذ الخطوات الإصلاحية المطلوبة كشرط أساسي من الجهات الدولية التي عبرت عن دعمها للبنان». أضافت المصادر «أن اللقاءات الخارجية التي يعقدها رئيس الحكومة بهدف تجييش الدعم للبنان في كل المجالات، أظهرت إرادة دولية وعربية قوية لدعم لبنان مشروطة بتنفيذ اللبنانيين ما هو مطلوب من خطوات إصلاحية، إلا أن الأداءَ الذي بدأ يظهر في مقاربة الملفات يوحي أن أولوية الكثيرين هي الاستثمار الانتخابي لكل شيء فيما أولوية رئيس الحكومة معالجة الملفات المطروحة وتنفيذ الإصلاحات». وشدّدت المصادر على «أن ما طرحه ميقاتي في الجلسة النيابية هو جرس إنذار لكل الأطراف من خطورة ما قد يحصل في حال استمر التعاطي مع المعالجات المطلوبة على النحو الحاصل»، مؤكدة «إصرار رئيس الحكومة على عقد جلسة مناقشة عامة للحكومة يصار خلالها الى طرح كل الملفات علناً وعرض كل المواقف والتوجهات، ومن ثم طرح الثقة ليبنى على الشيء مقتضاه لأن الأمور لا يمكن أن تستمر على هذا النحو». وإذ برز في الجلسة التشريعية للبرلمان إقرار التمويل المطلوب لاقتراع المغتربين في الخارج، فقد جاء «الاضطراب السياسي» على وقع ملفين يُنْذران بفصول أكثر سخونة يُخشى أن تطاول تشظياتها الاستحقاق النيابي أو أن «تسبق» المحاولات الخارجية الرامية لمعاودة تكوين «شبكة أمان» للواقع اللبناني، ولو بدءاً بالدعم الإنساني، وذلك على متن المبادرة الكويتية لمعالجة أزمة دول الخليج مع بيروت والتي تشكل عنواناً بارزاً في جولة وزير الخارجية الفرنسي جان ايف – لودريان الخليجية وكانت محطتها أمس في الكويت.

وهذان الملفان هما:

- الوضع الأمني الذي يزداد تَفَلُّتاً، في ضوء ارتفاع معدلات جرائم القتل والسرقة والخطف وسواها، حيث لا يكاد يخلو يوم من فاجعة. ولم يكن لبنان استفاق بعد من صدمة الجريمة الرباعية المروعة التي ذهبت ضحيتها أم وبناتها الثلاث في الجنوب (أنصار) على يد أحد أبناء البلدة وشريكه السوري، حتى صُعق أمس بالعثور على جثة طفل حديث الولادة متوفى ومرمي في حقل في حي المسلخ في مدينة النبطية، من مسافة مرتفعة، وقد تعرض بعض من جسده لنهشٍ من حيوان، من دون أن تُعرف بعد ملابسات هذه «الجريمة»، وهل كانت للتخلص من طفل غير شرعي فارق الحياة أو أن الرضيع رُمي حياً أو قُتل قبلها. ولا تُخْفي أوساط عدة القلق من أن يُفْضي تفاقُم الوضع المعيشي الكارثي وتناسُل الأزمات الاجتماعية في ظلّ فوضى التعاطي المصرفي مع المودعين وحساباتهم (حتى الخاصة بتقاضي رواتبهم الموطّنة) وبقاء سعر صرف الدولار عند هوامشه التي تلامس 25 الف ليرة إلى مزيد من الاختناقات المعيشية، رغم بصيص التفاؤل بأن تحمل مؤشرات إمكان إحداث خرقٍ ديبلوماسي في مسار الحرب على أوكرانيا ترييحاً نسبياً للوضع اللبناني في الجوانب التي رتّبت عليه ضغوطاً لا يتحمّلها في ما خص ارتفاع أسعار المحروقات وسلع غذائية استراتيجية بدأ بعضها ينضب مثل القمح.

- والثاني الأبعاد المتعددة لإعلان وحدة التعاون القضائي الأوروبية «يوروجاست» تجميد أصول لبنانية بنحو 120 مليون يورو (في كل من فرنسا وألمانيا ولوكسمبورغ وموناكو وبلجيكا) على ذمة التحقيق في قضية «تبييض أموال واختلاس أموال عامة» (نحو 330 مليون دولار و5 ملايين يورو).

ورغم عدم ذكر الأشخاص المعنيين بهذا الملف، إلا أن إشاراتٍ واضحة دلت على أنه يشمل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وشقيقه رجا ربْطاً بقضية شركة «فوري أسوشيتس» (مسجلة باسم رجا) وحساباتها في الخارج، وهي القضية التي يُلاحق فيها أيضاً لبنانياً (إلى سلامة وشقيقه الموقوف حالياً في بيروت) مساعِدة «الحاكم» ماريان الحويك، والأوكرانية آنا كوزاكوفا، ومَن يتردّد أنها ابنتهما إليزابيت. وإذ يسود ترقُّب لِما إذا كان هذا التطور سيزخّم «معركة» فريق رئيس الجمهورية ميشال عون للإطاحة بسلامة، وهل سيكون بإمكان ميقاتي وبري المضي في «تغطية» الحاكِم ربْطاً بالحاجة إليه لإكمال المسار الذي يوصل الى اتفاق مع صندوق النقد، تكثر الأسئلة بالتوازي حول التداعيات النقدية لمثل هذه التنحية التي ستفتح الباب أيضاً على تجاذبات كبرى حول البديل الذي يريده «التيار الوطني الحر» من حصته، وفي الوقت نفسه عن تداعيات إدارة الظهر لما أعلنته «يوروجست» على صعيد التعاملات الخارجية مع القطاع المصرفي اللبناني الذي ينخرط في الداخل أيضاً في «معركة» مع بعض القضاء. يُذكر أن ناشطين تداولوا أمس أن لبنانيين من أصحاب الودائع المليونية في مصارف باريسية بدأوا يحاولون نقْلها إلى بنوك في دول أخرى، في ما بدا انعكاساً للخشية من تمدُّد الملاحقة الأوروبية لأموال وحسابات يُشتبه أن مصدرها أمول عامة. وفي موازاة ذلك، أعلن وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب (عبر شاشة OTV) أن «الحلحلة على خط العلاقات اللبنانية - الخليجية بدأت بالورقة الكويتية، ونشكر لوزير خارجية الكويت جهوده ونأمل في عودة العلاقات اللبنانية - السعودية تدريجيا». وقال: «لم نسمع من السعودية عودة سفيرها إلى لبنان، وكل ما حكي هو مجرد ما نشر في الصحف. أما السفير الكويتي فسيعود لكن لا موعد حتى الساعة».

ميقاتي يهدد بالاستقالة لحماية سلامة

الاخبار... خطوة متقدمة، لكنها من دون تأثير، قام بها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أمس لحماية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. كان رئيس الحكومة هدّد القضاء بأنه مستعد للاستقالة في حال توقيف الحاكم. لكنه، أمس، لوّح بالأمر علناً، متذرعاً بالخلاف مع الكتل النيابية حول مشروع الـ«كابيتال كونترول» ليطلب طرح الثقة بالحكومة، الأمر الذي لم يكن أساساً محل تداول لا مع حلفائه ولا مع بقية أركان الحكم والحكومة. جاءت خطوة ميقاتي في وقت يستعد سلامة لمواجهة إجراءات جديدة في لبنان وخارجه، وبعدما حاول رئيس الحكومة توفير حصانة رسمية له بدعوته إلى حضور جلسة الحكومة اليوم، وهو ما اعترض عليه رئيس الجمهورية ميشال عون مبلغاً ميقاتي بأنه في حال قرر استدعاء الحاكم، عليه عقد الجلسة في السراي الكبير وليس في قصر بعبدا. ونصح عون ميقاتي بأن يقنع سلامة بالمثول أمام القضاء في التحقيقات القائمة، وكرّر رفضه أي تدخل من جانب الحكومة في عمل القضاء. تزامن هذا التطور مع ورود معلومات، مصدرها سويسرا، تفيد بأن الجهات القضائية هناك تناقش احتمال اتهام جهات رسمية لبنانية حكومية وقضائية ومصرفية بعرقلة التحقيق الأوروبي القائم في ملف سلامة وشركاه، خصوصاً أن فريق التحقيق المؤلف من فرنسا وألمانيا ولوكسمبورغ، قرر مواصلة التحقيق استناداً إلى القوانين المعمول بها في الاتحاد الأوروبي، ومن بينها قانون العقوبات الخاص بمكافحة الجرائم المالية. وتبين أن الأمر يتعلق بتوجيه إنذار علني إلى الجهات اللبنانية التي تمنع إخضاع الحاكم وفريقه للتحقيقات المباشرة، كما تمنع المحققين اللبنانيين من الوصول إلى المعلومات التي يحتاجها المحققون في أوروبا. وفي ذلك إشارة مباشرة إلى ثلاث جهات: رئيس الحكومة والنائب العام التمييزي والمصارف الخمسة المطالبة بالتصريح عن معلومات تتعلق بثروة سلامة وحساباته وحسابات شقيقه الموقوف رجا. وينتظر أن يعقد قاضي التحقيق في جبل لبنان نقولا منصور غداً جلسة استجواب للحاكم. لكن المعطيات تشير إلى أن الأخير لا يزال يرفض المثول أمام القضاء بحجة عدم صلاحيته في الملاحقة. كما يرفض تزويد المصارف القضاء بالمعلومات بحجة أنها تخضع للسرية المصرفية خلافاً لما تنص عليه المواد القانونية التي تسقط السرية متى بدأ التحقيق بجرم الإثراء غير المشروع. ولم تعرف بعد وجهة القاضي منصور، الذي يبدو أنه حصل على نسخة من ملف التحقيقات الجارية في فرنسا، وهو كان يفكر في استجواب سلامة وفي مواجهته مع شقيقه رجا، وفي حال عدم مثول الحاكم قد يضطر منصور إلى اتخاذ تدبير قضائي بحقه، إما من خلال إصدار مذكرة جلب أو ما هو أبعد من ذلك. وكان الرئيس ميقاتي، طلب أمس، تحويل جلسة مجلس النواب التي انعقدت في «الأونيسكو» إلى جلسة مناقشة عامة لطرح الثقة بالحكومة معبّراً عن استيائه من الانتقادات التي طاولته على خلفية مشروع قانون الـ «كابيتال كونترول». وأتى الطلب بعدَ أيام من الصِدام القضائي – المصرفي، وجلسة الحكومة التي بحثت في ملف ملاحقة المصارف وسلامة، وما سبقها من توتّر بين ميقاتي وعون وعدد من القوى السياسية حول التعامل مع هذا الملف. وهذا ما دفعَ أكثر من مصدر سياسي إلى وضع طلب ميقاتي في إطار «رد الفعل على الإجراءات التي تُتخذ في حق المصارف» وعدم تمكنه من «معاقبة القضاة الذين تجرأوا على اتخاذ إجراءات ضد المصارف ويرفضون لفلفة ملفات سلامة»، فضلاً عن «استيائه جراء فشل حكومته في تحقيق أي إنجاز حتى الآن، وشعوره بأن الأمور بدأت بالخروج عن السيطرة». وهو، بطلبه هذا، حاول «انتزاع الثقة مرة أخرى من مجلس النواب، باعتبار أن هناك حاجة لحكومته في هذه المرحلة ولا يستطيع أحد أن يطالب بإسقاطها».

جهات قضائية أوروبية تبحث اتهام جهات لبنانية حكومية وقضائية ومصرفية بعرقلة التحقيق

أراد ميقاتي تغليف امتعاضه هذا برمي المشكلة في حضن «مجلس النواب الذي يعرقل الخطوات الإصلاحية»، علماً أن أسباب التأزيم تعود إلى «رفض الرئيس عون تدخل الحكومة في عمل القضاء». كما أن هناك سبباً إضافياً يتمثل في منع ميقاتي من «محاسبة» القضاة، تحديداً مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات الذي يتهمه رئيس الحكومة بأنه كان طرفاً في رسالة خرجت من لبنان إلى فرنسا ومنها إلى إمارة موناكو، وانتهت بطلب معونة قضائية تتعلق بملف ممتلكات آل ميقاتي في الإمارة. وقد وصلت الأمور بميقاتي الذي أراد الانتقام من عويدات إلى إعادة تبنّي «صفقة» الإطاحة بالقضاة الأربعة: سهيل عبود وعلي إبراهيم وبركان سعد إضافة إلى عويدات، علماً أنه كان رافضاً لذلك سابقاً بحجة «عدم جواز التدخل في عمل القضاء». وفي هذا الإطار، علمت «الأخبار» أن «القضاة الأربعة المطلوب إطاحتهم اجتمعوا أكثر من مرة وخلصوا إلى أن اتخاذ الإجراءات في ما خص ملف المصارف يستدعي تدخل عويدات حصراً إذا ما لزِم الأمر، وأن الأخير اجتمع مع رئيس الحكومة وأبلغه بأن التفتيش القضائي هو من يتدخل في حال استدعت الظروف، وأنه لن يقوم بحفظ أي ملف، وهذا الكلام سمعه الرئيس عون أيضاً».

قاسم عن الانتخابات: خصومنا أرادوها «معركة سياسية»

الاخبار... أكد نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، اليوم، البُعد السياسي للمعركة الانتخابية، مُتّهماً الخصوم بالدفع باتجاه المعركة السياسية، انسجاماً مع السياسات الأميركية، بدلاً من التركيز على البرامج الانتخابية، والعمل الاقتصادي والاجتماعي. وقال قاسم، خلال زيارته «تجمع العلماء المسلمين»، إن حزب الله قرّر خوض المعركة الانتخابية بـ«عنوانين واضحين متلازمين يختلط بينهما السياسي بالإنمائي»، مُضيفاً: «نحمي بالسياسة، بالمقاومة، بالعمل من أجل منع الأغيار ومنع الأجانب من أن يتحكّموا في خياراتنا السياسية بهذا البلد. نحمي لمنع إسرائيل من أن تعتدي علينا وأن تستمر في احتلالها وأن تبقى مردوعة (...) ونبني بأن نكون في خدمة الناس على المستوى الاقتصادي والاجتماعي ومؤسسات الدولة، ونُمثّلهم لنحمل قضاياهم». وأشار قاسم إلى أنه «منذ أن بدأت الحملات الانتخابية، والشعار الذي رفعه قسم من أخصامنا هو شعار مواجهة سلاح حزب الله، ومحاولة تحطيم هذه القدرة وإلغاء الحضور الفاعل والمؤثر على الساحة، انسجاماً مع الشعارات الأميركية التي تعتبر أن حزب الله أزمة في لبنان، وتوجب مواجهة هذا الحزب بالأشكال المختلفة السياسية والثقافية والمالية والاجتماعية والانتخابية». ولفت قاسم إلى أن الحزب كان يتمنى «أن نعطي مع شركائنا في الوطن تجربة انتخابية رائدة تتنافس بالبرامج الانتخابية وبمن يقدم أكثر إلى الناس وينصف هذا الوطن، واستقلال المواطنين عن التبعية الأجنبية ومحاولة معالجة المشاكل التي يعيشها الناس، ولكن أرادوها معركة سياسية بمعزل عن أي عمل إنمائي أو خدماتي أو إداري أو اقتصادي أو اجتماعي». وأعلن قاسم «(أننا) نضع أمام أعيننا أن المعركة الانتخابية السياسية مع أميركا ومن معها هي معركة ستؤسس لمستقبل لبنان، وإن شاء الله سنكون فائزين في هذه المعركة بثباتنا وبقوة تحالفاتنا والتفاف الناس حولنا، وبالإثبات، مرة أخرى، أن الشعب اللبناني لا يقبل بالهيمنة الأميركية ولا بالوصاية الأميركية ولا بمشروع جعل إسرائيل متحكمة في مسارات لبنان السياسية والعسكرية».

بهدف تمكين الشركات المتوسطة والصغيرة من الصمود بوجه الانهيار

برنامج الأمم المتحدة الانمائي يطلق «أكاديمية لبنان للتصدير»

بيروت - «الراي»:... أطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة اليونيدو «أكاديمية لبنان للتصدير»، الأولى من نوعها في لبنان، والتي ستقوم بمهمة تزويد الشركات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر التي تقودها نساء ورجال، وكذلك التعاونيات، بالمعرفة الفنية المطلوبة وبمهارات التصدير العملية لتوسيع نطاق عملياتها وتعزيز جهوزيتها للتصدير. وبموجب هذا البرنامج، ستتمكن الشركات المستفيدة من الحصول على برامج تَعَلُّم مرنة تتلاءم مع احتياجاتها وجداولها الزمنية. كما يتمّ توفير خيارات تَعَلُّم متعددة، حضورياً أو عبر الإنترنت أو من خلال المزج بين الإثنين. وتغطي هذه البرامج عدّة مواضيع متعلقة بالتصدير بما في ذلك وضع خطة التصدير وتحديد الأسعار، بدءاً من التكاليف حتى تحديد سعر تَنافُسي لبيع المُنْتَجات وغيرها من المواضيع. وتمت دعوة الشركات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر في قطاع الأغذية الزراعية والزراعة للتقدم إلى الأكاديمية. حيث ستوافر في مرحلة أولية، دورات تدريبية لنحو 70 تعاونية وشركة متوسطة وصغيرة ومتناهية الصغر، منها 40 شركة تترأسها سيدات. وتأتي المبادرة ضمن الجهود التَشارُكية التي ترعاها الأمم المتحدة عبر مؤسساتها التخصصية الناشطة في لبنان، بهدف تمكين مؤسسات الأعمال والإنتاج من أجل مواجهة التحديات الناشئة عن الانهيار الاقتصادي. وهي مبادرة مشتركة لمنظومة الأمم المتحدة في لبنان مموَّلة بمساهمة سخية من حكومة كندا بهدف إحياء قطاعيْ الزراعة والصناعات الغذائية في لبنان. وتم إطلاقها من خلال «اليونيدو» بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) ومؤسسة بيريتك، كجزء من برنامج تنمية القطاعات الإنتاجية (PSDP). .. وبحسب ايجاز تلقته «الراي» من مكتب الامم المتحدة في بيروت، فإنه وفي ظل هذا الانهيار الاقتصادي، كان لا بد من اتخاذ إجراءات عاجلة لمساعدة الشركات المحلية على التصدير والوصول إلى أسواق جديدة، ولا سيما الشركات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر العاملة في القطاعات الإنتاجية والتي يقودها نساء ورجال. والواقع أن هناك فرصاً ناشئة في قطاعيْ الزراعة والصناعات الغذائية، كونهما يساهمان بشكل رئيسي في توفير الفرص الاقتصادية وفي إيجاد فرص عمل للنساء والشباب في المناطق الفقيرة. وفي هذا السياق، تحتاج الشركات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر إلى اكتساب الخبرات والأدوات اللازمة التي تتيح لها الحفاظ على أعمالها وتحقيق النمو المستدام. وينوّه إلى "أن لبنان يواجه أزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة مصنَّفة من البنك الدولي على أنها "واحدة من أسوء الأزمات التي شهدها العالم خلال السنوات الـ 150 الماضية". وقد تسببت هذه الأزمة، التي زادت جائحة كوفيد19 من حدّتها، بأضرار جسيمة على بيئة الأعمال وسوق العمل في لبنان. ومنذ اكتوبر 2019، انخفضت المبيعات المرصودة لدى 79 في المئة من الشركات، بنسبة 69 في المئة، وتَأَثَّرَتْ الشركات الصغيرة بشكل أكبر مع انخفاض الطلب على المُنْتَجات والخدمات وفق قارير وتحليلات البنك الدولي. ويجري تشجيع الشركات التي تقودها النساء على تقديم طلباتها والانضمام إلى الأكاديمية بصفتها محرّكاً للنمو والانتعاش الاقتصادي في لبنان. كما تفرض معايير الاختيار أن تكون الشركة المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر مُسجَّلة، وتوظّف ثلاثة عمّال على الأقل، وتعمل على سلسلة القيمة بحيث تشتمل على إمكانات للنمو والتصدير، وأن يتفرغ اثنان من كبار ممثليها للبرنامج، بينهما امرأة واحدة على الأقل. ومع إطلاق الأكاديمية لدورتها التدريبية الأولى، فهي تستهدف تشجيع الشركات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر، وخصوصاً التي تقودها النساء، والعاملة في قطاعيْ الزراعة والصناعات الغذائية على الانضمام الى برنامجها، سواء كانوا من المُصدِّرين من ذوي الخبرة أو الذين يسعون الى الشروع بعمليات التصدير الخاصة بهم، حيث يمكن عبر التدريب المحترف فتح فرص جديدة، ومعاونة أصحاب الأعمال في الوصول إلى الأسواق الدولية، ما يساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني.

استنهاض الشارع الطرابلسي دونه صعوبات وغالبية المرشحين من «المغمورين»

الحماسة للانتخابات لا تزال متدنية في شمال لبنان

الشرق الاوسط... بيروت: محمد شقير.... يكمن الهاجس الأول والأخير لدى المرشحين عن الدوائر الانتخابية اللبنانية ذات الثقل السني في استنهاض الشارع واستنفاره، خصوصاً أن الدعوات لاستنهاضه تبقى حتى الساعة حبراً على ورق، ولم تُترجم إلى خطوات عملية يمكن أن تتجاوز البرودة المسيطرة عليه. وهذا ما ينطبق على دائرة طرابلس - الضنية - المنية (11 مقعداً) من بينها 8 مقاعد مخصصة للسنة وواحد لكل من الموارنة والعلويين والأرثوذكس، مع أن المنافسة ستدور بين 5 لوائح وربما أكثر في حال تعذّر على المجموعات الناطقة باسم المجتمع المدني التوحد في لائحة واحدة. ومن يتجول في أحياء دائرة طرابلس - الضنية - المنية والمكاتب الانتخابية، سرعان ما يكتشف أن نسبة الحماسة لا تزال متدنية وتكاد تكون معدومة، وأن معظم المرشحين على اللوائح المتنافسة هم من «المغمورين»، وأن لا همّ لهم سوى ضمهم إلى نادي المرشحين للانتخابات النيابية، فيما القلة منهم هم من النواب الحاليين الذين يتطلعون للعودة إلى البرلمان العتيد الموكل إليه انتخاب رئيس جمهورية جديد خلفاً للحالي ميشال عون المنتهية ولايته الرئاسية في 31 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. فدائرة طرابلس - الضنية - المنية تشهد منافسة انتخابية لا تزال دون المستوى المطلوب، وتدور بين عدة لوائح أبرزها تلك المدعومة من قبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي العازف عن الترشح، والأخرى الموزعة على تحالف النائبين فيصل كرامي وجهاد الصمد في مواجهة اللائحة التي يتزعمها القيادي المستقيل من تيار «المستقبل» النائب السابق مصطفى علوش، وأيضاً اللائحة التي يتفرغ الوزير السابق أشرف ريفي لتشكيلها بالتضامن والتكافل مع حزب «القوات اللبنانية»، إضافة إلى اللائحة التي يُفترض أن ترى النور برئاسة أمين عام «الجماعة الإسلامية» عزام الأيوبي. ومع أن تيار «المستقبل»، كما تقول مصادره، يفضل الوقوف على الحياد بعزوف زعيمه رئيس الحكومة سعد الحريري عن الترشح، فإن إصراره على عدم التدخل ترشحاً لا يحجب الأنظار عن موقفه من المنافسة التي ستشهدها عاصمة الشمال، سواء لجهة مناوأته للائحة ريفي - «القوات»، والأخرى التي يتزعمها علوش، وهذا ما يأخذه ميقاتي بعين الاعتبار بعدم تعاونه انتخابياً مع الأخير بتشكيل لائحة ائتلافية موحدة، وأيضاً مع ريفي برغم أن التواصل بينهما مقطوع ولم يسبق أن التقيا ترشحاً واقتراعاً. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر طرابلسية أن رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة كان تواصل مع زميله في نادي رؤساء الحكومات ميقاتي في حضور الوزير السابق أحمد فتفت، وبحث معه في أن يرعى شخصياً لما له من ثقل انتخابي وحضور سياسي تشكيل لائحة ائتلافية بالتعاون مع علوش، لكن ميقاتي نأى بنفسه عن تولي هذه المهمة. وكشفت المصادر الطرابلسية أن ميقاتي برر عدم رعايته لائتلاف انتخابي يشارك فيه علوش، بمراعاة الحريري وعدم الدخول في تحد معه، وهذا ما ينسحب وإن بشدة على ريفي بتحالفه مع «القوات». لذلك، فإن اللائحة التي يرعى ميقاتي تشكيلها تبقى متواضعة قياساً بحجمه الانتخابي في دائرة طرابلس، خصوصاً لجهة الحضور السني فيها، باستثناء المرشح كريم كبارة نجل النائب محمد كبارة العضو في كتلة «المستقبل» النيابية الذي يتمتع بحيثية في الشارع الطرابلسي لا يمكن تجاهلها أو القفز فوقها، وهذا ما يدفع بالمصادر الطرابلسية للتلويح بأن فيصل كرامي سيكون على رأس المستفيدين من الحضور السني المتواضع في لائحة ميقاتي التي تضم، إضافة إلى كبارة عن السنة، وهيب الططر، أليسار حداد، جلال بقار، كاظم الخير، وعن الموارنة سليمان جان عبيد، وعن الأرثوذكس قيصر خلاط وعن العلويين النائب علي درويش. وفي المقابل، فإن نواة لائحة تحالف كرامي - الصمد «جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية» (الأحباش) تتشكل، إضافة إلى فيصل كرامي وجهاد الصمد من طه ناجي، أحمد الأمين عن السنة، جورج شبطيني عن الموارنة، رفلة دياب (تيار المردة) عن الأرثوذكس، حسن الطرابلسي عن العلويين على أن تضم مرشحين آخرين عن السنة. وبالنسبة إلى لائحة علوش، يُفترض أن تضمه إلى جانب رُبى دالاتي، خالد مرعي، علي الأيوبي، النائب سامي فتفت، عبد العزيز الصمد، أحمد الخير، وعن الأرثوذكس شيبان هيكل، وعن الموارنة طوني شاهين، وعن العلويين بدر عيد، فيما يواصل ريفي المتحالف مع «القوات» مشاوراته وهو أوشك على وضع اللمسات الأخيرة تمهيداً للإعلان عن أسماء المرشحين على اللائحة. وكان أبلغ «الشرق الأوسط» أنه لن يذيع الأسماء بالمفرق وإنما بالجملة بعد أن ينتهي من جوجلتها، كاشفاً أن تحفظه على إعلانها قبل أن تصبح لائحته مكتملة يعود إلى قطع الطريق على من يحاول الضغط على بعض المرشحين للانسحاب من اللائحة. أما بخصوص «الجماعة الإسلامية» فعلمت «الشرق الأوسط» أن مسؤولها في طرابلس إيهاب نافع كان التقى علوش مع بدء إطلاق حملته الانتخابية، وأبلغه انفتاحه على كل من يلتقي معه سياسياً، لكن التواصل انقطع لاحقاً بعد أن قررت «الجماعة» الترشح على لائحة رئيس نادي الأنصار لكرة القدم نبيل بدر في بيروت بدلاً من التعاون مع السنيورة في رعايته لتشكيل لائحة في مواجهة محور الممانعة بزعامة «حزب الله»، وبالتالي لم يعد هناك من داعٍ للتحالف نظراً للترابط الانتخابي القائم بين بيروت وطرابلس. وعليه، فإن القوى السياسية ومعها المرشحون عن دائرة طرابلس تواجه صعوبة في استنفار الشارع لرفع منسوب الاقتراع، برغم أن «حزب الله» مباشرة بالتعاون مع «سرايا المقاومة» بدأ يكثف حضوره الانتخابي في هذه الدائرة بتقديمه الخدمات الصحية والاجتماعية والتموينية من جهة، وتواصله المباشر مع محور الممانعة واستنفاره لعدد من المجموعات الإسلامية الموالية له لتوفير الدعم لحلفائه في مواجهة خصومه السياسيين الذين يطالبون باسترداد سيادة الدولة على كامل أراضيها، وحصر قرار السلم والحرب بيدها بضبط السلاح المتفلت.

تدخّل سعودي ينقذ تحالف جنبلاط - جعجع... والبخاري في بيروت خلال يومين

الاخبار... خلاف الاشتراكي والقوات والأحرار هدّد بفرط التحالف الانتخابي بينهم في الجبل أمس، ما استدعى تدخلاً سعودياً أعاد حلفاء الرياض إلى الانتظام..... في اليومين الماضيين، احتدم الخلاف بين الحزب التقدمي الاشتراكي من جهة والقوات اللبنانية وحزب الوطنيين الأحرار من جهة ثانية. رشّح «الاشتراكي» رئيس المجلس الاقتصادي - الاجتماعي شارل عربيد على المقعد الكاثوليكي في دائرة الشوف - عاليه، فاصطدم بإصرار حليفيه على ترشيح فادي المعلوف (الأحرار) على المقعد نفسه. تدخّل وسطاء لإقناع الأحرار بالتضحية بالمقعد كي لا يهتز التحالف، فكان ردّ «الشمعونية» أنهم «ضحوا على مدى 30 عاماً وآن الأوان لأن يضحّي الفريق الآخر». اعتقد البعض بدايةً بأن النائب وليد جنبلاط، بإصراره على عدم التنازل لحلفائه عن المقعد الكاثوليكي، كان يناور بسبب رفض القوات دعم مرشحه عن المقعد الماروني في عاليه راجي السعد (ابن شقيق الوزير السابق فؤاد السعد). لكن رغم حل «أزمة عاليه» قبل أسبوعين بموافقة معراب على تجيير المقعد للمختارة، بقيت عقدة المقعد الكاثوليكي بين أخذ ورد وأدّت إلى انقطاع شعرة معاوية بين الفريقين أول من أمس. وبدأ الحديث جدياً عن فك التحالف بين الفريقين، رغم أن قيادة الاشتراكي حاولت «لفلفة» الموضوع، فنفى أكثر من مسؤول اشتراكي وقوع خلاف بين الحلفاء، وأكّد النائب أكرم شهيب لـ«الأخبار» أهمية هذا التحالف الذي «ما زال قائماً للحفاظ على مصالحة الجبل»، مقراً بأن الأمور «لم تحسم بعد مع القوات. هناك أخذ ورد قبل تسجيل اللائحة بشكلٍ نهائي». لكن، رغم هذه الإيجابية، تفاقم الخلاف بين الطرفين ووصل حدّ تهديد «الثنائي المسيحي» جنبلاط، أمس، بأن التحالف إذا ما اهتزّ فلن يقتصر على دائرة الشوف - عاليه، بل سينسحب على دائرة بعبدا أيضاً. اعتبارات القوات - الأحرار في رفع السقف سببها «أننا لا نريد أن نضحك على الناخبين: إما تحالف كامل أو لا تحالف»، على حد تعبير أمين الداخلية في الأحرار مؤسس «الجبهة السيادية» كميل جوزيف شمعون لـ«الأخبار». وهو ما حصل بالفعل. إذ انفرط عقد الحلفاء صباح أمس، وانهمك الطرفان في البحث عن بدائل لتأليف لائحتين، مع ما يسببه ذلك من خطر انخفاض حواصل اللائحتين. ورغم أن شمعون شدّد على «أننا جاهزون وفريقنا يملك plan B لتأليف لائحة مكتملة في دائرة الشوف - عاليه، والجبهة السيادية تضم شخصيات من كلّ الطوائف»، أكّد متابعون أن تحالف القوات - الأحرار سيواجه أزمة إيجاد مرشحين سنّة ودروز. في المقابل، فإن جنبلاط سيكون المتضرر الأكبر من هذا السيناريو. ففي وقت يُحاول تثبيت زعامة نجله تيمور والحفاظ على مقعد مروان حمادة في وجه «عاصفة» وئام وهاب، سيزداد وضعه سوءاً لعدم تمكّنه من رفع حاصل لوائحه في دوائر الشوف - عاليه وبعبدا. وإلى الحسابات الانتخابية، فإن العامل المالي لا يقل أهمية في نظر المختارة التي تعرف أن المال السعودي المخصص للانتخابات النيابية لا يُمكن أن يتدفّق إلا بـ«ختم» القوات. ورغم أن زعيم المختارة يدرك أن وضعه على المحك، إلا أنه لعب على حافة الهاوية في انتظار اللحظات الأخيرة، آملاً بأن يفوز على الجهتين: تثبيت المقعد الماروني في جيبه وسحب المقعد الكاثوليكي من «فم» الأحرار.

أبلغت الرياض حلفاءها أن سفيرها عائد إلى بيروت في اليومين المقبلين لـ«شدشدة» التحالفات

ما راهن عليه «البيك» في استجداء لاعب خارجي حدث فعلاً، ولو أن النتيجة لم تكن «على خاطره». إذ أكد شمعون أن «شخصية صديقة» للاشتراكي والقوات والأحرار تدخّلت أمس، وأقنعت الأطراف الثلاثة بالعودة إلى المفاوضات لإنهاء الخلاف. ما يقوله رئيس «الجبهة السيادية» يتقاطع مع معلومات تؤكد أن السعودية هي من تدخّلت أمس وأبلغت حلفاءها بأن سفيرها وليد البخاري سيعود إلى بيروت في اليومين المقبلين لـ«شدشدة» التحالفات في كافة الدوائر، وطلبت منهم العودة إلى طاولة المفاوضات لأنها لن تقبل بانفراط عقد التحالف. بعد ساعات من التدخل السعودي، أعلن عربيد مساء أمس انسحابه من المعركة، وغرّد على «تويتر»: «تجربة الأسابيع الأخيرة في الحملة الانتخابية أقنعتني بأن الظروف الحالية ليست الأمثل لإحداث الفرق ولإنتاج قيمة مضافة من خلال العمل النيابي». في المحصلة، نجحت الرياض في إعادة الحياة إلى الحلف «الواقف على شوار» بإرضاء جميع الأطراف على أن تكون لوائح هذا التحالف في الشوف على الشكل التالي: تيمور جنبلاط ومروان حمادة عن المقعدين الدرزيين، جورج عدوان وحبوبة عون وإيلي قرداحي عن المقاعد المارونية الثلاثة، بلال عبدالله وسعد الدين الخطيب عن المقعدين السنيين، وفادي معلوف عن المقعد الكاثوليكي. وفي عاليه: أكرم شهيب عن المقعد الدرزي، راجي السعد وجوال فضول عن المقعدين المارونيين، نزيه متّى عن المقعد الأرثوذكسي، فيما تُرك مقعد درزي شاغر للنائب طلال إرسلان. وفي بعبدا: بيار بو عاصي، كميل شمعون، وألكسندر كرم عن الموارنة، هادي أبو الحسن عن المقعد الدرزي، سعيد علامة وسعد سليم عن المقعدين الشيعيين.

الأمم المتحدة: لبنان يواجه «حالة طوارئ» في قطاع التعليم

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين».. يواجه لبنان «حالة طوارئ» في قطاع التعليم بعدما أثقلت أزمات متلاحقة كاهل إدارات المدارس والمعلمين والطلاب على حد سواء. وقالت المسؤولة في «منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو)» في بيروت، ميسون شهاب، لوكالة الصحافة الفرنسية: «نحن راهناً في حالة طوارئ. التعليم في لبنان في أزمة؛ لأن البلاد تعيش في أزمة». وجاءت تعليقاتها على هامش احتفال المنظمة، الاثنين، باختتام مشروع إعادة تأهيل 280 مبنىً تعليمياً في بيروت، تضررت جراء انفجار مرفأ بيروت المروع في 4 أغسطس (آب) 2020، بقيمة إجمالية بلغت 35 مليون دولار. وكانت المديرة العامة للمنظمة، أودري أزولاي، زارت بيروت إثر الانفجار، وأطلقت مبادرة دعت بموجبها المجتمع الدولي إلى تمويل أعمال التعافي مع التعليم والثقافة والتراث بوصفها أولويات رئيسية. وتسبب الانفجار؛ الذي أودى بحياة أكثر من مائتي شخص وأصاب أكثر من 6500 بجروح محدثاً دماراً واسعاً في المرفأ وأحياء من العاصمة، في تعطيل تعليم 85 ألف طالب على الأقل، وألحق دماراً وأضراراً بعشرات المدارس والجامعات ومراكز التدريب، وفق «اليونيسكو». ورغم أن قاعات التدريس باتت جاهزة لاستقبال الطلاب والمدرسين، فإن معاناة القطاع التعليمي جراء تبعات الانهيار الاقتصادي، والتي فاقمتها تدابير «كورونا»، ما زالت مستمرة. وقالت شهاب: «لا تمتلك المدارس التمويل الكافي للعمل كما ينبغي، ولا يحظى المدرسون برواتب كافية للعيش برخاء، ولا تتوفر للطلاب وسائل النقل بسبب ارتفاع أسعار الوقود». وتابعت: «يؤثر ذلك كله على جودة التعليم». بعد عامين من انهيار اقتصادي غير مسبوق، صنفه البنك الدولي من «بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850»، فقدت الليرة أكثر من 90 في المائة من قيمتها، وتآكلت القدرة الشرائية للسكان الذين باتوا عاجزين عن توفير احتياجاتهم الأساسية. منذ مطلع السنة الدراسية، ترفع المؤسسات التربوية، لا سيما الخاصة، صرختها لعدم قدرتها على تأمين تكلفة التدفئة والتشغيل مع ارتفاع أسعار الوقود وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة، ولا على زيادة رواتب المدرسين بالشكل المطلوب. في المقابل، يعجز الأهالي عن دفع الأقساط المدرسية الآخذة في الارتفاع وتوفير تكلفة النقل. وقالت «منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)»، في تقرير مطلع العام، إن نسبة الالتحاق بالمؤسسات التعليمية انخفضت من 60 في المائة خلال العام الدراسي السابق إلى 43 في المائة خلال العام الحالي. وتخوض الحكومة الحالية منذ أشهر نقاشات مع صندوق النقد الدولي من أجل التوافق على خطة إنقاذية تتضمن إصلاحات جذرية في قطاعات عدة، مقابل حصولها على دعم مالي. لكنها لم تحرز أي تقدم بعد. وأعربت مساعدة المديرة العامة لـ«اليونيسكو» للتربية، ستيفانيا جيانيني، عن تفاؤلها إزاء استمرار المجتمع الدولي في دعم قطاع التعليم في لبنان. وقالت للوكالة على هامش مشاركتها في اختتام «اليونيسكو» مشروع إعادة تأهيل المؤسسات التربوية: «أعلم أن الأزمة الاقتصادية لا تزال تؤثر بشكل كبير على البلد، لكنني على ثقة أيضاً بأن لبنان لن يُترك... على وقع الأزمات الكبرى في العالم». 



السابق

أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا.. «قمة النقب»: تعهُّد أميركي بمواصلة مواجهة إيران بعد الاتفاق النووي.. «قمة النقب»... توحيد الصفوف أمام إيران.. قمة النقب تمثّل بداية «عهد جديد»..كازاخستان لا تريد أن تكون خلف ستار حديدي جديد لروسيا.. ألمانيا: مجموعة السبع ترفض دفع ثمن الغاز الروسي بالروبل.. أبراموفيتش «صانع السلام»... وسيط بين زيلينسكي وبوتين..ألمانيا تلوح بـ«إجراءات مأساوية» إذا استخدمت روسيا أسلحة كيميائية..زعيم كوريا الشمالية يتعهد بناء قوة عسكرية «ساحقة»..كمائن الليل.. قصة "فرقة التقنية" التي أوقفت الزحف الروسي نحو كييف.. أوكرانيا والناتو.. بين إعلان الحياد وطلب المزيد من الدعم..جولة مفاوضات جديدة في إسطنبول اليوم.. أوكرانيا مستعدة لمناقشة مسألة حيادها «بعمق»..

التالي

أخبار سوريا.. توتر واشتباكات في السويداء بعد «توقيف» وفد لبناني... 7 عمليات اغتيال في درعا خلال يومين..قتلى في اشتباكات بين القوات الكردية و{خلايا داعش} في مخيم الهول..  انقسام في دمشق بعد تشديد عقوبات «نشر أخبار كاذبة»..روسيا تتحدث عن مغادرة 87 «متطرفاً» من إدلب إلى أوكرانيا.. أبسط المواد الغذائية تخرج من قائمة استهلاك أغلب الدمشقيين..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,178,838

عدد الزوار: 6,759,202

المتواجدون الآن: 132