أخبار لبنان.. السلطة الغائبة: إدعاء عون على سلامة وشقيقه بـ«تبييض الأموال» يهز المصارف المراسلة!.. إضراب مصارف لبنان يفاقم الصعوبات... وبارقة في مفاوضات «النقد الدولي»..لبنان يأمل عودة سفراء خليجيين خلال رمضان.. الفاتيكان مع «الانتخابات والإصلاحات» وحياد لبنان يطلّ من الجامعة العربية..الفاتيكان لبكركي: حزب الله لبناني، حاوروه!..خمسة أسباب تجعل جنبلاط قلقاً..عون يتدخّل لإنقاذ تحالف «أهل البيت» في مواجهة «التقدمي» ـ «القوات»..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 22 آذار 2022 - 3:17 ص    عدد الزيارات 1671    التعليقات 0    القسم محلية

        


السلطة الغائبة: إدعاء عون على سلامة وشقيقه بـ«تبييض الأموال» يهز المصارف المراسلة!...

البابا لعون: أتابع بأسى وضع لبنان والراعي لتسويق الحياد عربياً.. ومفاوضات الصندوق تراوح...

جريدة اللواء... الرئيس ميشال عون في الفاتيكان يلتقي البابا فرنسيس، ويستمع اليه في ما خص لبنان «الحاضر في صلاتي واهتماماتي»، وأنه مطلع بأسى على أوضاع البلد الذي سيزوره قريباً، والبطريرك الماروني الكاردينال مار بطرس بشارة الراعي يزور الإمام الأكبر لجامع الأزهر الشيخ أحمد الطيب، والبحث يتناول العلاقات التاريخية بين الأزهر الشريف والكنيسة الكاثوليكية، امتداداً إلى وثيقة «الأخوة الإنسانية» وصولاً إلى العلاقات اللبنانية – المصرية، ودعم الرئيس عبد الفتاح السيسي للبنان واستقراره والتعايش فيه. بالتزامن، كان الوضع الداخلي يزداد مأوساوية، فالنائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون، ضربت بعرض الحائط بتوجهات مجلس الوزراء الاستثنائي السبت الماضي، وتكليف وزير العدل هنري خوري معالجة الوضع غير السوي لجهة ملاحقة عون للمصارف، والاجراءات التي وصفت بأنها تفتقر للمرتكزات القانونية في الملاحقات والختم بالشمع الأحمر، ومن دون الاكتراث باضراب المصارف في يومه الأول، الذي يمتد إلى اليوم، قبل العودة إلى العمل غداً، حيث يعقد مجلس الوزراء جلسة عادية. وقبل ان تدعي عليه بتهمة الاثراء غير المشروع إلى جانب شقيقه الموقوف رجا، وعلى الأوكرانية آنا كوزاكوفا وبعض الشركات بالتدخل بهذا الجرم، رفض حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الحضور إلى مكتب عون في قصر عدل بعبدا، ونفى اتهامه بالاثراء غير المشروع، وقال صباحاً: «أمرت بإجراء تدقيق لم يكشف بدوره أن الأموال العامة تمثل أي مصدر لثروتي». هكذا احتدمت المواجهة القضائية العونية مع الحاكم وفريقه، فبعد أن ادعت على سلامة وشقيقه رجا بجرم «الإهمال الوظيفي وهدر المال العام وإساءة الأمانة»، أضافت تهمة الاثراء غير المشروع وتبييض الاموال. وسطرت عون قراراً يقضي بموجبه وضع اشارة منع تصرف على كافة الممتلكات العقارية العائدة لشقيق حاكم مصرف لبنان رجا سلامة وذلك حفظا لحقوق الخزينة العامة الثابت اهدارها بنتيجة التحقيقات الاولية التي اجرتها في الشكوى المقدمة من الدائرة القانونية لمجموعة رواد العدالة. إلى ذلك، افيد انه تم الادعاء جزائياً على جميع اعضاء المجلس المركزي لدى مصرف لبنان ومفوضي الحكومة لديه الحاليين والسابقين منذ تولي حاكم مصرف لبنان لمهامه من قبل الدائرة القانونية لـ«رواد العدالة» و«متحدون». هذا المشهد المتدحرج، رفع من منسوب القلق الداخلي، لا سيما الشعبي، مع عودة سعر الدولار إلى الارتفاع، وكسر درجة المراوحة على مقربة من سعر «صيرفة» التي باتت السعر الرسمي لتداول الدولار في سوق القطع، إذ كسر عتبة الـ24 ألفاً، فيما المحروقات مضت بين تكهنات تنتظر جدول تركيب أسعار المديرية العامة للنفط، أو الاختفاء بين الصهاريج والبواخر وخراطيم المحطات. والتطور البارز ان المصارف المراسلة استفسرت عن قرارات منع السفر التي طاولت رؤساء مجالس ادارة عدد من المصارف، وعن المسار القضائي الذي يطاولهم. وقد باشرت المصارف إعداد الأجوبة. علمت «اللواء» أن مجلس الوزراء الذي ينعقد غدا في السراي الكبير على جدول أعماله يضم ٣٩ بندا أبرزها: عرض وزلرة المالية موضوع الاستقراض بين الجمهورية اللبنانية ومصرف لبنان وعرض وزارة الطاقة والمياه طلب مؤسسة كهرباء لبنان توفر عملة احنبية fresh dollar لتأمين الحد الأدنى من سلامة الأستثمار في قطاعات الإنتاج والنقل والتوزيع في المؤسسة لاسيما للأشهر الأربعة المقبلة ومشروعا مرسومين عن دفتر الشروط الخاص بدورات التراخيص في المياه البحرية اللبنانية، تعيين ممثلين عن الدولة في مجلس إدارة مصرف الإسكان وعرض وزيري الاقتصاد والتجارة والزراعة لموضوع الأمن الغذائي.

عون والبابا

ابلغ البابا «انه مطلع بأسى على ما آلت اليه الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة في لبنان»، شدد على ان «لبنان، بجميع ابنائه، المسيحيين والمسلمين، لا يجب ان يتخلى عن قيم الاصالة القائمة على الاحترام. وتعتبر انه من الواجب الحفاظ على الحضور المسيحي في الشرق، كما من الواجب الحفاظ على العيش معا في لبنان وهي صيغة جعلت منه رسالة». واكد البابا: انه يسعى مع الجميع في العالم «من اجل الحفاظ على هذا الوطن الذي لطالما اعتبره الكرسي الرسولي رسالة ونموذجا». وابلغ البابا الرئيس عون اصراره «أكثر من أي وقت مضى على أن يزور لبنان لأعادة إحياء الرجاء فيه»، وقال: في وقت قريب سأزور لبنان. هذا قرار اتخذته، ذلك ان لبنان يبقى على الرغم من اي شيء نموذجا للعالم. والتقى الرئيس عون والوفد المرافق أمين سر الكرسي الرسولي الكاردينال بيترو بارولين، في حضور أمين سر العلاقات بين الدول المونسنيور بول - ريتشارد غالاغير، وبحث معه في الاوضاع الصعبة راهنا في لبنان والمنطقة بحضور الوزير عبد الله بو حبيب. وقال الكاردينال بيترو بارولين بعد لقائه الرئيس عون: قرأت باهتمام بالغ المذكرة التي سلمتموها الى المونسنيور غالاغير ونؤكد على ما ذكرتموه من أن لبنان يجب ان يبقى بلدا حرا، مستقلا وسيّداً. والتقى عون لاحقا في مقر اقامته في روما، مدير عام منظمة الأغذية والزراعة FAO كو دونغيي، والمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي WFP دايفيد بايسلي في لقاءين منفصلين، حيث عرض لهما رؤيته لقيام هذا المشروع، الذي من شأنه ان يساهم في تقديم مساعدات مالية ودعم تربوي وصحي لعدد كبير من اللبنانيين، اضافة الى تحسين شروط العيش الذي يعاني من صعوبات نتيجة الأزمة الاقتصادية الحادة التي يمر بها لبنان. وصدر بيان عن دوائر الفاتيكان حول لقاءات عون جاء فيه: حول اللقاء الذي جمع البابا فرنسيس ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون في حاضرة الفاتيكان اليوم (أمس)، جاء فيه: خلال المحادثات الودية التي جرت في امانة سر الدولة، تم التركيز على أهمية العلاقات الدبلوماسية الجيدة بين الكرسي الرسولي ولبنان، والتي مر على انشائها 75 عاما. كما تم التطرق الى المشاكل الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة التي يعاني منها لبنان، إضافة الى موضوع النازحين فيه، مع الامل في ان تساهم المساعدات الدولية إضافة الى الانتخابات النيابية المقبلة والإصلاحات الضرورية، في تمتين علاقات العيش المشترك السلمية بين مختلف المكونات الطائفية في بلاد الأرز. اضاف: تم التطرق أيضا الى النتائج الكارثية لانفجار مرفأ بيروت الذي وقع في 4 آب 2020، مع الإشارة الى وجوب تحقيق العدالة والتوصل الى معرفة الحقيقة التي يطالب بها أهالي الضحايا. ويقوم رئيس الجمهورية اليوم بزيارة عمل الى ايطاليا، يلتقي خلالها نظيره الايطالي الرئيس سيرجيو ماتارييلا، ويستعرض معه العلاقات الثنائية والمواضيع ذات الاهتمام المشترك.

الراعي في القاهرة: السيسي والطيّب

وفي القاهرة، التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي بحضور سفير لبنان في القاهرة علي الحلبي، وعرض معه الاوضاع العامة. ولفت المتحدث الرسمي باسم رئاسة جمهورية مصر العربية السفير بسام راضي الى أن "السيسي رحب بالراعي في بلده الثاني مصر”، مؤكداً "الاعتزاز بعمق العلاقات الوطيدة بين مصر ولبنان على المستويين الرسمي والشعبي، وحرص مصر على سلامة وأمن واستقرار لبنان، وتحقيق المصالح الوطنية اللبنانية وتجنيب لبنان مخاطر الصراعات في المنطقة، وذلك في إطار الاهتمام المصري الدائم بكل ما فيه مصلحة لبنان وشعبه، ومثمناً الدور البناء والأساسي الذي يقوم به الكاردينال في سبيل دعم لبنان واستعادة استقراره”. ما يتعلق بالانتخابات النيابية، أكد البطريرك الراعي أمام السيسي "ضرورة اجراء الانتخابات النيابية في موعدها، ووجوب مشاركة اللبنانيين بكثافة في الاقتراع واختيار من يحقق طموحاتهم في لبنان”. وبعد اللقاء، أكّد الراعي أنّ الرئيس المصري «يحب لبنان واللبنانيين وقد شكرته على الجسر الجوي الذي أنشأه بعد انفجار المرفأ ممّا يعبّر عن محبته وعلى فتح أبواب مصر للبنانيين وعلى مواقفه الداعمة دائماً للبنان وعلى الوساطة التي يقوم بها مع بلدان الخليج». وعن الانتخابات النيابية المقبلة، أكّد الراعي للسيسي «أنّها يجب أن تحصل ونحن يعنينا ذلك كي نحافظ على الاستحقاقات الدسوريّة وعلى الناخبين أن يشاركوا بكثافة وأن يُحسنوا الاختيار وبيدهم إستعادة الثقة». وتوجّه الراعي إلى اللبنانيين بالقول: «شاركوا بكثافة في الانتخابات ولا يمكن الاختيار بين الذهاب أو عدمه فهذا واجب عليكم وانتخبوا من تعتقدون أنهم يلبّون طموحاتكم ولا تتخلّوا عن دور المساءلة والمحاسبة». أضاف: «هناك علاقة صداقة بيننا وبين الأمين العام لجامعة الدول العربية الذي لم يقصّر في متابعة قضية لبنان الملتزم والعضو المؤسس فيها ولا يمكن للجامعة ترك لبنان مرميًّا على الطريق إنّما يجب العمل أكثر وأكثر من أجله». وختم: «تحدّثنا عن موضوع سلاح حزب الله الذي خرج من يد اللبنانيين ولو كانت هناك استراتيجية دفاعية لحُلَّ جزء من المشكلة». وزار البطريرك الراعي الإمام الاكبر أحمد الطيب شيخ الجامع الازهر بمقر المشيخة بالدرّاسة. وتناول اللقاء «العلاقات الأخوية والتعايش المسيحي الاسلامي ودور الكنيسة المارونية والكاثوليكية والازهر في تكريس سبل المحبة والسلام والعيش المشترك . كما تطرق اللقاء الى العلاقات المصرية واللبنانية ودعم الرئيس السيسي للبنان ، ووثيقة الأخوة الإنسانية، وتاريخ العلاقات المميزة بين الكنيسة الكاثوليكية والازهر الشريف. كما التقى الراعي أمين عام جامعة الدّول العربية أحمد أبو الغيط، وقال: ان ابو الغيط يعيش القضايا التي يشهدها لبنان، بمشاعره، مؤكدا أنه أكد على قدرة لبنان على تجاوز التحديات بفضل تاريخه وامكاناته. وأوضح الراعي ان لبنان يبقى عضوا فاعلا في جامعة الدول العربية، وأن بلاده لا بد ان تلجأ للأصدقاء في ظل الصعوبات التي يمر بها، مطالبا الاعلام أن يقوم بدور داعم للبنان عبر التركيز على الإيجابيات بعيدا عن أولئك الذين ينشرون أخباراً كاذبة. وأشار إلى الدور الذى تلعبه الجامعة العربية باعتباره مكانا لوحدة العرب، معربا عن إعجابه بخريطة للوطن العربي داخل أحد القاعات تظهر فيها الدول العربية بدون حدود. وشدد على ضرورة حياد لبنان حتى يمكنه القيام بدور واستعادة مكانته، مؤكدا أن انعزال لبنان عن محيطيه الدولي والاقليمي لا يرضي أحدا.

المبادرة العربية

وفي سياق علاقة لبنان بالدول العربية، أعلن رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي التزام الحكومة إعادة العلاقات بين لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي الى طبيعتها، وأن الاتصال الذي جرى بينه وبين وزير خارجية دولة الكويت الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح يصب في هذا الاطار» .واشار الى»سلسلة مناشدات وصلته من مختلف القيادات السياسية والروحية والاقتصادية في هذا الاطار ايضاً». وقال في بيان له: أجدد إلتزام الحكومة اللبنانية بإتخاذ الإجراءات اللازمة والمطلوبة لتعزيز التَّعاون مع المملكة العربية السعودية ودول مجلس التَّعاون الخليجي، وعلى التزام لبنان بكل قرارات جامعة الدول العربية والشرعية الدولية، والتزام العمل الجدي والفعلي لمتابعة واستكمال تنفيذ مندرجاتها بما يضمن السِّلم الأهلي والاستقرار الوطني للبنان وتحصين وحدت». وجدد» الإلتزام باتخاذ الإجراءات كافة لمنع تهريب الممنُوعات وخصوصاً المخدرات إلى المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل مباشر أو غير مباشر والتشديد على كافة المنافذ». وأكد «التزام لبنان باتفاقية الرياض للتَّعاون القضائي وتسليم المطلوبين إلى المملكة العربية السعودية»، وشدد على «أن الحكومة اللبنانية ستعمل على منع استخدام القنوات المالية والمصرفية اللبنانية لإجراء أي تعاملات مالية قد يترتب عليها إضرارًا بأمن المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي». كما شدد على «الإلتزام بما تضمنته بنود المبادرة الكويتية».

الموازنة

وغداً الاربعاء وبعده، تعكف لجنة المال والموازنة النيابية على بت النفقات الواردة في مشروع قانون موازنة العام 2022، قبل التدقيق في الواردات، للتحرر من مخاطر الموازنة الدفترية، والوقوف جدياً عند العجز الفعلي. وكانت اللجنة التي اجتمعت امس برئاسة رئيسها النائب ابراهيم كنعان اقرت موازنة المال، وعلقت البند المتعلق بفوائد المصارف والبالغ 4777 مليار ليرة، مطالبة بتقرير مفصل حول مضمونه وتوزيعه وآلية احتسابه.

جديد صندوق النقد

على الصعيد المالي والصحي والإقتصادي، تستمر الاجتماعات مع صندوق النقد الدولي خلال الأسبوع الجاري تحضيراً لزيارة بعثة الصندوق إلى لبنان الأسبوع المقبل لاستكمال المفاوضات. وتم الاتفاق على تحضير مشروع قانون للتعامل مع إعادة هيكلة القطاع المصرفي بعد الاتفاق على استراتيجية التصحيح المالي. وصدر عن مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء سعادة الشامي بيان اعلن فيه انه خلال الأسبوع الفائت عقد عدد من الاجتماعات مع صندوق النقد الدولي تركّزت على المواضيع التالية:

- مشروع قانون الكابيتال كونترول وملاحظات الصندوق عليه ،وذلك بعدما طلب أعضاء مجلس النواب أن يتم التوصل إلى اتفاق مع الصندوق على هذا القانون قبل عرضه على مجلس النواب.

- موضوع السرية المصرفية وضرورة تعديل بعض المواد في القانون الحالي، بما يسمح بتسهيل مكافحة التهرب الضريبي والفساد بشكل عام.

- استكمال البحث في موضوع القطاع المصرفي بهدف حماية المودعين قدر الإمكان ولا سيما الصغار منهم، واعادة تفعيل دور القطاع المصرفي بشكل يخدم الاقتصاد من خلال تمويل القطاع الخاص وذلك لتحفيز النمو وخلق فرص عمل.

كما تناول البحث مساهمة الجميع في تحمّل المسؤولية للتعامل مع خسائر القطاع المصرفي، مع ضرورة الالتزام بالمعايير الدولية لحل هذه الأزمة. ولهذه الغاية تم الاتفاق على تحضير مشروع قانون للتعامل مع إعادة هيكلة القطاع المصرفي بعد الاتفاق على استراتيجية التصحيح المالي. وتستمر هذه الاجتماعات خلال الأسبوع الجاري تحضيراً لزيارة بعثة الصندوق إلى لبنان الأسبوع المقبل لاستكمال المفاوضات.

الانتخابات: مرشحون ولوائح

على صعيد الانتخابات النيابية، تواصل اعلان اسماء المرشحين من مختلف القوى، حيث استقبل رئيس القوات اللبنانية سميرجعجع المرشح المستقل عن المقعد الماروني في دائرة بيروت الاولى جورج شهوان، المتحالف مع لائحة «القوات. كما اعلن النائب الدكتورعدنان طرابلسي في مؤتمر صحافي لـ «حملة أنصار المشاريع» اسماء مرشحي جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية – الاحباش، وهم:

- عن المقعد السني في بيروت الدائرة الثانية: الدكتور عدنان طرابلسي والدكتور أحمد دباغ.

- عن المقعد السني في طرابلس الدائرة الثانية: الدكتور طه ناجي.

- عن المقعد السني في الشوف دائرة جبل لبنان الرابعة: المهندس أحمد حلمي نجم الدين

وقال طرابلسي: أنصار المشاريع سيشاركون في الدوائر الخمسة عشرة، وسيدعمون من يرونه مناسباً. ولمناسبة عيد الأم، كرمت جمعية «اهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت» امهات وزوجات الشهداء، الذين سقطوا في الرابع من آب بمناسبة عيد الأم، في احتفال اقيم مساء اليوم في صالة كنيسة المخلص (مونو)، حضره امهات وزوجات الشهداء واهالي الشهداء وفوج الاطفاء و6 محامين من مكتب الادعاء.

1088595 إصابة

صحياً، اعلنت وزارة الصحة العامة عن تسجيل 399 إصابة جديدة بفايروس كورونا، ليرتفع العدد التراكمي للاصابات منذ 21 شباط 2022 الى 1088595 إصابة مثبتة مخبرياً.

إضراب مصارف لبنان يفاقم الصعوبات... وبارقة في مفاوضات «النقد الدولي»

الشرق الاوسط... بيروت: علي زين الدين.... كشف شروع المصارف اللبنانية أمس (الاثنين) بتنفيذ إضرابها المعلن ليومين متتاليين، الارتفاع الحاد لمستوى المخاطر العامة التي تحيط بالوضعين النقدي والمعيشي، وإمكانية تحولهما إلى فوضى عارمة جراء قابليتهما للتفاعل السريع وحساسيتهما المفرطة إزاء المستجدات الملتبسة التي تتوالى على أكثر من صعيد، لا سيما منها النزاع المحتدم بين القطاع المالي من جهة وجهات قضائية من جهة مقابلة. وفيما برزت معطيات ذات صلة بالقطاع المصرفي تم وضعها على جدول أعمال جولات المباحثات والمستمرة مع الفريق المكلف بالملف اللبناني لدى إدارة صندوق النقد الدولي، التي يستكملها في بيروت الأسبوع المقبل، سادت أجواء الارتباك في الأسواق الموازية للمبادلات النقدية، ليسجل سعر صرف الليرة أمام الدولار انخفاضات متتالية جراء تحول كامل عمليات الطلب التجاري على الدولار إلى شركات الصرافة، مما أنتج حماوة تلقائية في المضاربات السعرية وتخطي العملة الخضراء عتبة 24 ألف ليرة. ولم تكن الأسواق الاستهلاكية بمنأى عن أجواء التوتر النقدي، وسط استعادة مشاهد الازدحام على محطات المحروقات العاملة، بموازاة العشوائية الصريحة في لوائح تسعير المواد الغذائية والأساسية المتوفرة على رفوف المخازن والسوبر ماركت، حيث تختلط عوامل الاضطراب المحلية الناجمة عن ارتفاع الدولار وأسعار المحروقات والنقل مع الضغوط الواردة من تداعيات الحرب في أوكرانيا والارتفاعات العالمية في أسعار الحبوب والمواد الأساسية، فضلاً عن الصعوبات المتفاقمة في سلاسل الإمداد والنقل البحري. ولا تستبعد مصادر مالية متابعة، الانزلاق التدريجي إلى تفاقم استثنائي في أزمة السيولة النقدية بالعملة المحلية بسبب اتساع الفجوة بين الأكلاف المعيشية نتيجة تزامن موجات غلاء جديدة يرجح أن يتعدى متوسطها 30 في المائة دفعة واحدة من جهة، وبين زيادة تقنين ضخ النقود الورقية عبر المصارف من جهة مقابلة؛ وذلك بعد خفض الحصص المتاحة للموظفين والمودعين إلى حدود 5 ملايين ليرة شهرياً، أو نحو 230 دولارا ورقيا (بنكنوت)، في حين يجري تعقيم السيولة المتاحة عبر بطاقات الدفع الممغنطة، مع توسع ظاهرة رفض قبولها عبر نحو 31 ألف نقطة بيع موزعة في المتاجر والمحلات. لكن، ورغم المشهد السوداوي المتفشي في الوضعين النقدي والاجتماعي، لاحت بارقة أمل في الأوساط المصرفية والمالية مع إفصاح نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي، رئيس الفريق اللبناني في المفاوضات مع صندوق النقد، ببلوغ النقاشات في جولات المحادثات الافتراضية مع إدارة صندوق النقد محتوى مشروع قانون تقييد الرساميل والتحويلات (الكابيتال كونترول) وتدوين ملاحظات الصندوق عليه. وذلك استجابة لطلبات نيابية بأن يتم التوصل إلى اتفاق مع الصندوق على هذا القانون قبل عرضه على مجلس النواب. وإذ تدرج جمعية المصارف هذا المطلب كأولوية لإعادة تصويب المقاربات والحؤول دون تكاثر الشكاوى القضائية والاتهامات والأحكام التي تصفها بالتعسفية، فهي تؤكد على أن التمادي في تأخيره وفي إقرار خطة التعافي والمباشرة بتنفيذها يؤديان إلى تدمير ممنهج للاقتصاد الوطني. كذلك فهي تتلقف إيجابياً إدراج موضوع السرية المصرفية وضرورة تعديل بعض المواد في القانون الحالي بما يسمح بتسهيل مكافحة التهرب الضريبي والفساد بشكل عام. كما تلقفت الأوساط المالية بإيجابية، تنويه رئيس الفريق اللبناني، بأن البحث تناول «مساهمة الجميع في تحمّل المسؤولية للتعامل مع خسائر القطاع المصرفي مع ضرورة الالتزام بالمعايير الدولية لحل هذه الأزمة. ولهذه الغاية تم الاتفاق على تحضير مشروع قانون للتعامل مع إعادة هيكلة القطاع المصرفي بعد الاتفاق على استراتيجية التصحيح المالي». ووفقاً لبيان الشامي، تستمر الاجتماعات الافتراضية مع الفريق المكلف بالملف اللبناني لدى إدارة الصندوق خلال الأسبوع الحالي، تحضيراً لزيارة بعثة الصندوق إلى بيروت الأسبوع المقبل لاستكمال المفاوضات. وفي جدول الأعمال المرتقب «استكمال البحث في موضوع القطاع المصرفي بهدف حماية المودعين قدر الإمكان، لا سيما الصغار منهم وإعادة تفعيل دور القطاع المصرفي بشكل يخدم الاقتصاد من خلال تمويل القطاع الخاص وذلك لتحفيز النمو وخلق فرص عمل». ومن المعلوم، أن ملامح الخطة الحكومية للإنقاذ والتعافي ستركز على أولوية حماية الودائع إلى حدود 150 ألف دولار بالحد الأدنى، على أن يتم وضع برنامج واضح لسدادها خلال مهلة زمنية لا تقل عن 10 سنوات ولا تتعدى 15 سنة. بينما تخضع المبالغ الأعلى لمجموعة تدابير تبدأ باقتطاعات محددة والتحويل إلى مساهمات رأسمالية وأسهم ضمن خطة الإنقاذ.

حاكم مصرف لبنان ينفي اتهامات بالإثراء غير المشروع

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»... قال حاكم مصرف لبنان المركزي، رياض سلامة، اليوم الاثنين، إنه أمر بإجراء تدقيق أظهر أن الأموال العامة لم تكن أبداً مصدراً لثروته، نافياً اتهام قاضية له بالإثراء غير المشروع. وقال سلامة رداً على سؤال أرسلته «رويترز» عبر رسالة نصية: «تقرير المراجعة هذا قُدم إلى السلطات المختصة في لبنان والخارج». وكانت القاضية غادة عون قد أبلغت «رويترز» في وقت سابق اليوم، أنها وجهت اتهاماً لسلامة بالإثراء غير المشروع، بعد أيام من أمرها باعتقال شقيقه رجا في القضية نفسها. وسلامة (71 عاما) حاكم لمصرف لبنان منذ قرابة ثلاثة عقود واستمر في شغل المنصب حتى مع تداعي الاقتصاد تحت وطأة جبل من الديون وانهيار العملة وسقوط قطاعات واسعة من المجتمع في براثن الفقر منذ عام 2019. وقالت عون لرويترز إن الاتهام يتعلق بشراء وتأجير شقق في باريس بعضها للبنك المركزي. وأضافت أن سلامة لم يحضر جلسة الاستماع التي كانت مقررة اليوم الاثنين وأنها وجهت إليه التهمة غيابيا، وأشارت إلى أنها أحالت القضية إلى قاضي تحقيق الذي سيعود له الأمر فيما لو كان سيصدر مذكرة توقيف بحقه. وفي الأسبوع الماضي وجهت عون الاتهام إلى شقيقه رجا سلامة في نفس القضية وأمرت بتوقيفه. وقال محامي رجا سلامة يوم الجمعة إن الادعاءات بالإثراء غير المشروع وتبييض الأموال ضد موكله لا أساس لها من الصحة واصفا الأدلة بأنها «تكهنات إعلامية دون أي إثبات». ويواجه رياض سلامة تحقيقات أخرى في لبنان والعديد من الدول الأوروبية، ومنها سويسرا، بسبب مزاعم «غسل أموال متفاقم» في البنك المركزي تنطوي على مكاسب بقيمة 300 مليون دولار لشركة مملوكه لشقيقه الأصغر رجا سلامة. وسلامة عضو رئيسي في فريق الحكومة اللبنانية الذي يجري محادثات مع صندوق النقد الدولي على أمل التفاوض على اتفاق إنقاذ ينظر إليه على نطاق واسع على أنه السبيل الوحيد للبلاد لرسم طريق للخروج من الانهيار. ولا يزال سلامة يحظى بدعم بعض أقوى المسؤولين في البلاد، ومن بينهم رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي. ويتهم منتقدون القاضية غادة عون بالتصرف بما يتماشى مع الأجندة السياسية للرئيس ميشال عون والتيار الوطني الحر الذي ينتقد سلامة بشدة ويرد عزله. وتنفي القاضية ذلك قائلة إنها تنفذ القانون.

ميقاتي: لن نسمح بالإضرار بأمن السعودية ودول الخليج

أكد التزام لبنان إعادة علاقاته إلى طبيعتها

بيروت: «الشرق الأوسط»... أكد رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي على «التزام الحكومة بإعادة العلاقات بين لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي إلى طبيعتها»، مشدداً على «أن الاتصال الذي جرى بينه وبين وزير خارجية دولة الكويت الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح يصب في هذا الإطار». وقال ميقاتي في بيان أمس (الاثنين): «أجدد التزام الحكومة اللبنانية باتخاذ الإجراءات اللازمة والمطلوبة لتعزيز التعاون مع المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، وعلى التزام لبنان كل قرارات جامعة الدول العربية والشرعية الدولية، والتزام العمل الجدي والفعلي لمتابعة واستكمال تنفيذ مندرجاتها بما يضمن السلم الأهلي والاستقرار الوطني للبنان وتحصين وحدته». وفيما شدد على «ضرورة وقف كل الأنشطة السياسية والعسكرية والأمنية والإعلامية التي تمس سيادة المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي وأمنها واستقرارها والتي تنطلق من لبنان»، مؤكداً على «التزام ما تضمنته بنود المبادرة الكويتية»، كما القيام بالإجراءات كافة لمنع تهريب الممنوعات وخصوصاً المخدرات إلى المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل مباشر أو غير مباشر والتشديد على كل المنافذ. كذلك أكد ميقاتي «التزام لبنان باتفاقية الرياض للتعاون القضائي وتسليم المطلوبين إلى المملكة العربية السعودية»، وشدد على «أن الحكومة اللبنانية ستعمل على منع استخدام القنوات المالية والمصرفية اللبنانية لإجراء أي تعاملات مالية قد يترتب عليها إضرار بأمن المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي».

لبنان يأمل عودة سفراء خليجيين خلال رمضان

الجريدة... كتب الخبر منير الربيع... يستمر التفاعل السياسي اللبناني مع المبادرة الكويتية لإصلاح العلاقات بين لبنان ودول الخليج. في موازاة المواقف المتكررة التي تصدر عن الحكومة اللبنانية، جاء موقف واضح من البطريرك الماروني بشارة الراعي خلال زيارته لمصر ولقاءاته مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، وشيخ الأزهر أحمد الطيب، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط. مواقف الراعي في غاية الأهمية خصوصاً أنها تصدر عن رأس الكنيسة المارونية، وهو يعلن انتماء لبنان العربي والتمسك بالحياد، وكأن هذا الشعار يرفعه المسيحيون في مواجهة تحالف الأقليات أو «التفرسنة» والالتحاق بالركب الإيراني. يتزامن ذلك مع حركة دبلوماسية دولية وعربية تبدي الاهتمام بالملف اللبناني، بعد سلسلة اجتماعات فرنسية ـ سعودية بحثت في زيادة نسبة المساعدات الإنسانية التي سيتم تقديمها إلى الشعب اللبناني عبر المؤسسات الخيرية. وتكشف مصادر دبلوماسية متابعة أن جلسة جديدة ستعقد بين المسؤولين الفرنسيين والسعوديين الموكلين بمتابعة الملف اللبناني وتقديم المساعدات. وبعد أن كشفت «الجريدة» الأسبوع الفائت أن الفرنسيين طلبوا من السعودية إعادة سفيرها إلى بيروت لمواكبة توزيع المساعدات، تشير المعلومات إلى أن الأمر لا يزال مدار بحث جدي في المملكة، وقد يكون له صدى إيجابي في المرحلة المقبلة، فصحيح أن المملكة تعتبر أن الأسباب التي دفعتها إلى سحب سفيرها لم تنتف لكن هناك جهودا حثيثة يتم العمل عليها وفق المبادرة الكويتية التي يعلن لبنان التزامه بها، وانطلاقاً من نتائج زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبوع الفائت لبيروت، وعلى ضوء مواقف البطريرك الراعي في القاهرة. وتضيف المعلومات أن هناك سعيا لإعادة السفير السعودي الى بيروت للإشراف على توزيع المساعدات الإنسانية، والتي قد تبدأ بالوصول مع حلول شهر رمضان المبارك. وهنا كان لافتاً ما قاله الراعي من مصر، حيث شكر السيسي على «وساطته الدائمة لصالح لبنان، وبخاصة لناحية عودة العلاقات الطبيعية مع السعودية وبلدان الخليج، ولمسنا لديه اهتماما خاصا بالقضية اللبنانية وبضرورة إجراء الانتخابات النيابية والرئاسية في مواعيدها الدستورية». وأشار إلى الدور الذى تلعبه الجامعة العربية باعتبارها مكاناً لوحدة العرب، معربا عن إعجابه بخريطة للوطن العربي داخل إحدى القاعات تظهر فيها الدول العربية بدون حدود. وشدد على ضرورة حيادية لبنان حتى يمكنه القيام بدور واستعادة مكانته، مؤكدا أن انعزال لبنان عن محيطيه الدولي والاقليمي لا يرضي أحدا. في السياق نفسه، أعلن رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي التزام الحكومة إعادة العلاقات بين لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي الى طبيعتها، مشدداً على أن الاتصال الذي جرى بينه وبين وزير خارجية الكويت الشيخ أحمد الناصر يصب في هذا الاطار. وقال ميقاتي في بيان: «أجدد التزام الحكومة اللبنانية باتخاذ الإجراءات اللازمة والمطلوبة لتعزيز التَّعاون مع المملكة العربية السعودية ودول مجلس التَّعاون الخليجي»، مشددا على «ضرورة وقف كل الانشطة السياسية والعسكرية والامنية والاعلامية التي تمس سيادة السعودية ودول الخليج وأمنها واستقرارها والتي تنطلق من لبنان». كما جدد الالتزام باتخاذ الإجراءات كافة لمنع تهريب الممنُوعات وخصوصا المخدرات إلى دول الخليج. في موازاة ذلك، واصل رئيس الجمهورية ميشال عون زيارته للفاتيكان حيث التقى بالبابا فرنسيس وأمين سر دولة الفاتيكان، وأكد من هناك «اننا لا نريد للبنان أن يدفع اثمانا لما يحصل في المنطقة، وهو بفضل عنايتكم واصرار ابنائه على النهوض ليس متروكا لقدره». في مجال آخر يوحي باستمرار التصعيد القضائي المصرفي، عاش اللبنانيون يوماً مالياً صعباً انعكس على ارتفاع سعر صرف الدولار بسبب إضراب المصارف وإقفال أبوابها. ولم يتمكن اللبنانيون من إتمام عمليات سحب الأموال بسبب المصارف، فيما استمرت القاضية غادة عون في إجراءاتها القضائية وملاحقة حاكم مصرف لبنان من خلال الادعاء عليه بتهمة الإثراء غير المشروع، الأمر الذي دفع سلامة إلى الردّ بأنه كلف شركات للتدقيق الجنائي، وأثبتت أن لا علاقة لثروته بعمله في مصرف لبنان، وعلى ما يبدو أن هذه المعركة ستبقى مستمرة ما لم يتم ايجاد صيغة تسوية تؤدي إلى سحب فتيل التفجير المالي.

الادعاء على حاكم «المركزي» وشقيقه و... الدولار يقفز...

الفاتيكان مع «الانتخابات والإصلاحات» وحياد لبنان يطلّ من الجامعة العربية..

الطيب يهدي الراعي نسخة من كتاب «الإمام والبابا والطريق الصعب»..

الراي.... | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- البابا: «سأزور لبنان قريباً وأسعى مع الجميع في العالم للحفاظ عليه»

- عون: لبنان ليس منبع أزمات وآن لمَن يتخذونه منصة لمصالحهم أن يقتنعوا بأنه يجب أن يعود لدوره كجسر تلاقٍ

- ميقاتي يسعى لالتقاط فرصة المبادرة الكويتية

- الطيّب أهدى الراعي نسخة من كتاب «الإمام والبابا والطريق الصعب»

على وقع إضرابٍ تحذيري للمصارف مدجَّج بكل «ألغام» المواجهةِ بينه وبين بعض القضاء، مضى «التدافعُ الخشنُ» على هذه الجبهة «المشحونة» سياسياً، في الوقت الذي كان الملف اللبناني بمختلف جوانبه «الانهيارية» حاضراً في لقاء الرئيس ميشال عون مع البابا فرنسيس في الفاتيكان، وفي زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لجامعة الدول العربية، كما في إطلالةٍ «بيانيةٍ» من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على مرتكزات أزمة «بلاد الأرز» مع دول الخليج محاوِلاً التقاط «طرف خيْطٍ» لمعاودة وصْل ما انقطع معها عبر «مخرج الطوارئ» الذي باتت تشكله المبادرة الكويتية المدعومة خليجياً وعربياً ودولياً. وعاشت بيروت أمس اليوم الأول من إضراب القطاع المصرفي (يستمرّ اليوم)، احتجاجاً على ما وصفه بقرارات قضائية «تعسفية»، شملت حجز أصول 7 بنوك ورؤساء مجالس إداراتها وأعضائها في قضية تحويلاتِ وتهريب أموال إلى الخارج، وإجراءات حجز تنفيذي على مصرفيْن وأموالهما وختْم خزناتٍ بالشمع الأحمر في دعاوى مودعين لاسترداد ودائعهم المحتجزة بالدولار. وفي حين ترافق هذا الإضراب مع ارتفاع كبير في سعر صرف الدولار في السوق الموازية الذي قفز في ساعات قليلة بأكثر من 1200 ليرة (إلى نحو 24300 ليرة) وسط إرباك كبير عاشه المودعون كما القطاع التجاري، فإن «الأسوأ» قد لا يكون بعيداً مع كل ارتداداته المخيفة مالياً ونقدياً ومعيشياً، بحال لم تنجح «الفرصة» التي منحها رئيس الحكومة ومعه المصارف للسلطة القضائية لالتزام الأصول في أي ملاحقةٍ تحت سقق النيابة العامة التمييزية، والنيابة العامة المالية، والهيئات التابعة لمصرف لبنان، ولتصويب مسار تحويل هذا القطاع «كبش محرقة» بخلفياتٍ سياسية وشعبوية (انتخابية)، بحسب وصف جمعية المصارف التي تصرّ على معالجة الأزمة من الدولة عبر مؤسساتها بدءاً من مجلس النواب بإقرار قانون «الكابيتال ‏كونترول». وبعد إشاراتٍ واضحة عكست رفْض أي «مهادنة» قضائية مع المصارف كما مع حاكم البنك المركزي رياض سلامة، أطلقها فريق عون أي «التيار الوطني الحر»، مضت القاضية غادة عون، في التضييق على سلامة وشقيقه الموقوف رجا، فادعت أمس على «الحاكم» بجرمي الاثراء غير المشروع وتبييض الأموال وعلى أخيه والأوكرانية آنا كوزاكوفا وعدد من الشركات بالتدخل بهذا الجرم، وأحالتهم على قاضي التحقيق الاول في جبل لبنان نقولا منصور. ولم يحضر حاكم مصرف لبنان، جلسة الاستجواب التي استدعته إليها القاضية عون، غداة توقيف شقيقه رجا بتهمة «تبييض أموال» ‏بالاستناد إلى إخبار مقدّم أمامها اتهم الأخير بإبرام عقود سمسرات وعمولات وشراء عقارات في باريس عبر ‏شركة يملكها ويدير أعمالها لمصلحة رياض سلامة. وأرفقت عون الادعاء بتسطير قرار قضى بوضع اشارة منع تصرّف على كل الممتلكات العقارية العائدة لرجا «وذلك حفظاً لحقوق الخزينة العامة الثابت إهدارها بنتيجة التحقيقات الأولية» التي أجرتها في الشكوى المقدمة من الدائرة القانونية لمجموعة «رواد العدالة». وترافقت هذه التطورات مع أول تعليق لحاكم «المركزي» بعد اتهامه بـ «الإثراء غير المشروع»، إذ قال لـ «رويترز»: «أمرتُ بإجراء تدقيقٍ لم يكشف بدوره أن الأموال العامة تمثّل أي مصدر لثروتي». ولم يحجب «هدير» المعركة المصرفية - القضائية - السياسية، الأنظار عن محطة رئيس الجمهورية في الفاتيكان، حيث أكد البابا «ان للبنان مكانة خاصة في صلاته وهو في صلب اهتماماته، على الرغم من الوضع الدولي المتأزم على أكثر من صعيد، كما أنه لا يغيب عن اهتمامات الكرسي الرسولي». وشدد على أنه «يسعى مع الجميع في العالم من أجل الحفاظ على هذا الوطن الذي لطالما اعتبره الكرسي الرسولي رسالة ونموذجاً». وأبلغ البابا الى عون إصراره أكثر من أي وقت على أن يزور لبنان. وقال «في وقت قريب سأزوره. هذا قرار اتخذته، ذلك ان لبنان يبقى على الرغم من أي شيء نموذجاً للعالم». من جهته، قال عون «لا نريد للبنان، الذي يقع في أتون من الصراعات والحروب، أن يدفع أثماناً لِما يحصل في المنطقة»، عارضاً «أوضاع لبنان وما ساهم في تفاقم الأزمات التي بلغت ذروتها نتيجة الإدارات المالية الخاطئة لعقود، وتداعيات النزوح السوري في الوقت الذي تقوم الدول الغربية بتأمين مساعدات لهم ولا تقدم مثل هذه المساعدات الى اللبنانيين». وتتوقف الرئيس اللبناني عند ما «شهدناه أخيراً من موجة هجرة كثيفة الى الخارج، طالت النخب في البلاد، ما يشكّل خطراً على الهوية والتعددية في لبنان ويساهم بإضعاف الوجود المسيحي في الشرق». وإذ طلب عون من البابا «الاستمرار في دعم لبنان ومساندته في المحافل الدولية والاقليمية»، فوعده البابا بذلك، أكد أمام أمين سر الكرسي الرسولي الكاردينال بيترو بارولين «أهمية إجراء الاستحقاقات الدستورية بمواعيدها، وأقربها استحقاق الانتخابات النيابية في مايو المقبل». وتابع «آن الأوان ليقتنع الجميع، لا سيّما مَن يتخذون من لبنان منصة لمصالحهم، أن لبنان يجب أن يعود إلى لعب دوره كجسر تلاقٍ وهو ليس منبع أزمات». وقال: «هناك مسؤولية على المجتمع الدولي كي يقوم بواجباته في الحفاظ على وطن هو قيمة باعتراف الجميع، ولا سيما أن أزمات لبنان متشابكة ومعقدة بين أسباب داخلية وتأثُّر بعواصف الصراعات المحيطة ونتائجها المدمرة أحياناً». من جهته، شدد بارولين على «أن لبنان يجب أن يبقى بلداً حراً، مستقلاً وذا سيادة»، مذكراً بأن البابا «يوصي دائماً بضرورة العيش الاخوي والانساني معاً في هذا البلد». ورداً على اقنراح عون ان يقوم الكرسي الرسولي بدعم انشاء صندوق وطني للبنان بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، ابدى بارولين، تفهم الفاتيكان للاقتراح وترحيبه به، وقال: «نحن سندرسه باهتمام وايجابية». وفي بيان رسمي صدر عن الفاتيكان حول لقاء البابا مع عون، ذكر أنه «تم التطرق الى المشاكل الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة التي يعانيها لبنان، إضافة الى موضوع النازحين، مع الأمل في أن تساهم المساعدات الدولية إضافة الى الانتخابات النيابية المقبلة والإصلاحات الضرورية، في تمتين علاقات العيش المشترك السلمية بين مختلف المكونات الطائفية في بلاد الأرز». كما جرى «التطرق الى النتائج الكارثية لانفجار مرفأ بيروت الذي وقع في 4 أغسطس 2020، مع الإشارة الى وجوب تحقيق العدالة والتوصل لمعرفة الحقيقة التي يطالب بها أهالي الضحايا»، وفق البيان. في موازاة ذلك، كانت للبطريرك الماروني أمس إطلالة مزدوجة من القاهرة عكست الطابع الاستثنائي لزيارته لمصر: الأولى التقى فيها الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، حيث جرى التطرق الى العلاقات المصرية - اللبنانية ودعم الرئيس عبدالفتاح السيسي للبنان، و«وثيقة الأخوة الإنسانية»، وتاريخ العلاقات المميزة بين الكنيسة الكاثوليكية والأزهر الشريف. وأهدى الطيب، الراعي، نسخة من كتاب «الإمام والبابا والطريق الصعب». والثانية، من مقر الجامعة العربية، حيث التقى البطريرك الماروني أمينها العام أحمد أبوالغيط، معلناً بعد الاجتماع الذي استمر نحو ساعة «نزور شخصاً لديه حب كبير للبنان، ولمسنا كيف يتحدث عنه بعاطفة وبهمّ أن يخرج ممّا هو عليه». ولفت الراعي الى «أن ما يعنينا هو أن يكون لبنان عضواً فاعلاً في جامعة الدول العربية ولا نريد أن يكون عالة على أحد بل نريده أن يكون مساعداً ويلعب دوراً ويؤدي رسالته. واليوم لبنان يمرّ بمرض ويجب أن يلجأ إلى الأصدقاء وهذا ما نفعله اليوم». أضاف: «لا يُمكن أن يعيش لبنان في حروب لا دخل لنا فيها. وتحدثنا عن الحياد لأن لبنان في حياده الناشط والإيجابي يخدم اللبنانيين من دون أي استثناء، وهذا الحل الوحيد ليعود إلى وجهه الطبيعي».

زيارة الراعي أكدت اهتمام القاهرة بأمن لبنان واستقراره

| القاهرة - «الراي» |..... أجمع محللون سياسيون في مصر، على أهمية زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لمصر، وعقده لقاءات سياسية وروحية. وقال المحللون لـ «الراي» إن لقاء الراعي مع الرئيس عبدالفتاح السيسي مساء الأحد، «جدد التأكيد المصري على سلامة لبنان وأمنه». وأكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة طارق فهمي أن «الزيارة، إضافة إلى كونها روحية من قيادة دينية مهمة، هي زيارة سياسية، من أجل العمل مع مصر لإعادة الهدوء إلى الساحة اللبنانية، وهذا ما أكد عليه السيسي، لدى استقباله البطريرك الماروني». ولفت أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية حسام عيسى إلى أن «الرئيس أكد دور الراعي في أن يسود السلام في الداخل اللبناني»، مضيفاً أن البطريرك «رأى مدى اهتمام مصر بالاستقرار في لبنان، وهو اهتمام نابع من علاقات تاريخية».

الفاتيكان لبكركي: حزب الله لبناني، حاوروه!

الاخبار.. وفيق قانصوه ... ملفات عدة رئيسية كانت على جدول أعمال لقاءات رئيس الجمهورية ميشال عون في الفاتيكان أمس، بعضها بقي بعيداً من الإعلام، وبعضها أعلن عنه ولم يُكشف عن كل ما دار فيه. في لقائه مع البابا فرنسيس، سمع عون تأكيداً على «الحفاظ على الحضور المسيحي في الشرق، وعلى العيش معاً في لبنان». وفي لقائه مع أمين سر الكرسي الرسولي (بمثابة رئيس حكومة الفاتيكان) الكاردينال بيترو بارولين، في حضور أمين سر العلاقات بين الدول (وزير الخارجية) بول ريتشارد غالاغر الذي زار لبنان مطلع شباط الماضي، شدّد عون على «أهمية الدور المسيحي الجامع في المحيط العربي والعالم». وبحسب معلومات «الأخبار»، فقد جرى بحث معمّق بين رئيس الجمهورية ومسؤولي الفاتيكان في موضوع المسيحيين في الشرق وكيفية تجذرهم فيه، خصوصاً بعد موجة التهجير التي تعرضوا لها في العقدين الماضيين، «وكان الاتفاق بين الطرفين تاماً على أن حماية المسيحيين لا تكون بعزل أنفسهم عن بيئاتهم ومحيطهم، ولا باستجرار التدخلات الخارجية، وإنما بالحوار والتواصل مع هذا المحيط». وهو ما أكّده البابا بقوله إن «لبنان، بجميع أبنائه، المسيحيين والمسلمين، لا يجب أن يتخلى عن قيم الأصالة القائمة على الاحترام». وما ينطبق على لبنان ينسحب بطبيعة الحال على كل مسيحيي الشرق. وفي سياق دعوة الحوار هذه، أكّدت مصادر «الأخبار» أن موقف الفاتيكان «متقدّم جداً» بضرورة أن يكون هناك حوار عميق مع حزب الله. ورغم الإقرار بأن هناك خلافاً في ما يتعلّق بمسألة السلاح، من منطلق أنه لا ينبغي في أي دولة أن يكون هناك سلاح خارج سلطة هذه الدولة، إلا أن الفاتيكان، خلافاً لمن يصفون الحزب بأنه يمثل ذراعاً إيرانية، «يعتبر أن هذا السلاح هو في أيدي مجموعة لبنانية تشكّل جزءاً من النسيج اللبناني. ولذلك، يجب أن يكون الحوار في هذا الشأن حواراً داخلياً وليس مع قوى خارجية». المصادر نفسها أشارت إلى أن الفاتيكان أبلغ عبر الطرق المعتمدة البطريرك الماروني بشارة الراعي بضرورة «ركلجة» الخطاب في ما يتعلق بالعلاقة مع حزب الله على قاعدة «إعادة التواصل»، وأن «القطيعة أمر غير محبّذ حتى لو كان هناك اختلاف في وجهات النظر». وفي السياق نفسه، أشار المسؤولون إلى أن الفاتيكان لا يحبّذ كل محاولات الضغط الدولي للخربطة الإقليمية، وهو مع تثبيت الحوار مع إيران كدولة، ومع أخذ مصالح هذه الدول في الاعتبار وطمأنتها ومراعاة وضعيتها واستقرارها.

الفاتيكان مع تثبيت الحوار مع إيران... وحماية المسيحيين لا تكون بعزل أنفسهم أو باستجرار التدخلات الخارجية

ملف النازحين السوريين كان أيضاً حاضراً بقوة في لقاءات رئيس الجمهورية الذي شدّد أمام البابا وبارولين على أن «لبنان لا يمكنه تحمل عبء النازحين السوريين وعدم عودتهم إلى بلادهم، لا سيما أن مناطق عدة فيها أصبحت آمنة، وسط سكوت العالم ولامبالاته»، مشيراً إلى «الانعكاسات الاقتصادية والمالية والاجتماعية التي تترتب على استمرار وجودهم في لبنان والخشية من أن يؤدي بقاؤهم إلى تغيير التوازن الديموغرافي للتركيبة اللبنانية». وبحسب المعلومات، سمع عون من المسؤولين في الكرسي الرسولي «مخاوف فاتيكانية من أن هناك ما يشبه القرار الأميركي بعدم تسريع عودة النازحين، لعدم الإيحاء، من جهة، بأن سوريا باتت آمنة بما يسمح بعودة مواطنيها. أما الأخطر فهو أن بعض مسؤولي الفاتيكان أعربوا عن اعتقادهم بأن الأميركيين يرون في بقاء النازحين في لبنان كتلة بشرية توازي الكتلة الشيعية الصاعدة بما يحقّق توازناً في الصراع السني - الشيعي في المنطقة»! كذلك، عرض عون للأزمة الاقتصادية «نتيجة الإدارات المالية الخاطئة لعقود، وتداعيات النزوح السوري، وشهدنا أخيراً موجة هجرة كثيفة إلى الخارج، طاولت النخب، ما يشكل خطراً على الهوية والتعددية في لبنان ويساهم في إضعاف الوجود المسيحي في الشرق». وبحسب المعلومات، أكد عون أن «المطلوب مساعدتنا لأن الضغط الحالي لن يحقّق الأهداف التي تسعى إليها الإدارة الأميركية، وليس حزب الله من يتأثر بهذا الضغط»، مقترحاً على الفاتيكان، بما له من نفوذ معنوي، العمل على إنشاء صندوق وطني للبنان بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، لدعم العائلات الفقيرة في مجالات الصحة والغذاء والتعليم بعيداً من صندوق النقد الدولي، وهو سمع ترحيباً بالاقتراح ووعداً بدرسه «باهتمام وإيجابية»، ووضع الآليات التنفيذية له.

خمسة أسباب تجعل جنبلاط قلقاً

الاخبار.. نقولا ناصيف ... يواجه وليد جنبلاط في انتخابات 2022 مشهداً مناقضاً لما خبره في انتخابات 2000 عندما حصد كل مقاعد الشوف وعاليه - بعبدا في مواجهة مع عهد الرئيس إميل لحود. في الاستحقاق الجديد يحار أن يعرف مَن لا يواجهه..... في نهاية المطاف، ربحت لوائح وليد جنبلاط، في انتخابات 2000، المقاعد الـ19 كلها في دائرتي الشوف وعاليه - بعبدا، من بينها المقاعد الدرزية الثمانية. في انتخابات 2022، يدافع الزعيم الدرزي عن مقعديْ طائفته داخل الشوف أولاً، ويخسر سلفاً نصف المقاعد الثمانية، هو الذي اعتاد أن يترك من بينها واحداً شاغراً. انتخابات دائرة الشوف - عاليه هذه المرة مثيرة للقلق لديه أكثر من أي وقت مضى. كان من المفترض أن يعلن نجله النائب تيمور جنبلاط لائحة الشوف - عاليه السبت المنصرم. لكن جنبلاط الأب اختار السفر إلى باريس. شاءت المصادفة أن يكون في الطائرة نفسها مع سليمان فرنجية. بات إعلانها مؤجلاً إلى نهاية الأسبوع الجاري ريثما يكتمل مرشحوها. كذلك اللائحة المنافسة التي تجمع ائتلاف النائب طلال إرسلان والتيار الوطني الحر والوزير السابق وئام وهاب نهاية هذا الأسبوع، بعدما قطع الاتفاق على تعاونهم شوطاً بعيداً، قبل الوصول إلى 4 نيسان موعد إقفال تأليف اللوائح. المطلعون على موقف جنبلاط، يتحدثون عن قلق غير مسبوق وهو يواجه استحقاقاً كثر من حوله الخصوم، من غير أن يطمئن كثيراً إلى الشركاء الذين يحتاجون إليه هو، أكثر من حاجته إليهم. أول مصدر لقلقه، هو المقعد الدرزي الثاني في الشوف الذي حمله على الطلب من النائب السابق مروان حمادة الترشح مجدداً بعدما أبدى رغبته في العزوف، فيما مَالَ رئيس اللائحة تيمور جنبلاط إلى استبعاد حمادة، مفضّلاً عليه اسماً أكثر شباباً هو مدير مكتبه حسام حرب. أقرن حمادة موافقته على العودة إلى اللائحة بشرطين: حصوله على كل الأصوات التفضيلية المعطاة للنائب نعمة طعمة العازف عن الترشيح، مضافاً إليها أصوات المقترعين الدروز غير المقيمين. المنافس الدرزي المعلن لحمادة، هو وهاب المرشح عن الشوف في لائحة الائتلاف الثلاثي المتحالف مع حزب الله. بعدما قيل الكثير عن انتخابات 2018 وترشيح وهاب حينذاك والمعطيات المتناقضة عن الأصوات التي حازها، ثمة شكوك تساور جنبلاط في المدى الذي من شأنه مدّ وهاب بأصوات فوز تنتزع المقعد الدرزي الشوفي الثاني منه. بذلك تكون المواجهة عبرت أسوار المختارة إلى داخل البيت. ليس مسبوقاً في تاريخ المختارة، منذ أيام الأب، أن تفقد مقعداً درزياً شوفياً (طبعاً باستثناء انتخابات 1957) اعتاد كمال جنبلاط أن يمنحه إلى أحد أهم معاونيه بهيج تقي الدين. في الغالب يساوي المقعد الدرزي الأول. بيد أن خسارته تعني في المقابل أن ثمة ضيفاً درزياً جديداً دخل إلى شراكة زعامة الشوف، فلم تعد مقتصرة على المختارة وحدها. ما تقدّم به جنبلاط الابن على الأب أنه ظل زعيم الجنبلاطيين، وانتزع من اليزبكيين أربع عائلات تاريخية تنتمي إليهم فأحالهم جنبلاطيين: حمادة، شهيب، العريضي، بو فاعور. ثاني مصدر قلق لجنبلاط، توقعه تقلّص الكتلة النيابية لنجله إلى أربعة دروز فحسب، هو المستأثر في الغالب بسبعة من المقاعد الثمانية، ما خلا في انتخابات 2000 عندما اجتاحها كلها. في الاستحقاق المقبل، يواجه خسارة مقعديه الدرزيين في بيروت والبقاع الغربي لمصلحة إرسلان، من غير أن يربح المقعد الدرزي في حاصبيا وإن في عهدة صديقه الرئيس نبيه برّي.

جنبلاط يدافع في انتخابات 15 أيار عن نصف المقاعد الدرزية

في الحسابات المؤكدة لجنبلاط تربح لائحته في الشوف - عاليه، المتحالفة مع حزب القوات اللبنانية سبعة مقاعد بعد تسعة في انتخابات 2018. المدروس بأرقامه وحواصله، فوز تيمور وحمادة والنائب بلال عبدالله في الشوف، والنائب أكرم شهيب ومرشحه الماروني راجي السعد في عاليه، ناهيك بمقعد ماروني في الشوف وآخر أرثوذكسي للقوات في عاليه. في الأرقام المدروسة للائحة إرسلان ووهاب والتيار، أربعة مقاعد مثبتة لإرسلان ووهاب والنائبين غسان عطالله وسيزار أبي خليل. تناقض الأرقام يعيد الالتباس والغموض من حول المقعد الدرزي الثاني في الشوف.

ثالث مصدر للقلق، هو الحليف الماروني المعوَّل عليه من خارج التحالف الحزبي، كان سبباً في تأجيل إعلان اللائحة السبت. كلتا اللائحتين المتنافستين تفاوضان الوزير السابق ناجي البستاني الذي كان ترشح في انتخابات 2018 وخسر بسبب الحاصل. المحسوب في الانتخابات المقبلة أنه سيأتي إلى لائحة جنبلاط بالحاصل الثامن، وإلى لائحة إرسلان - وهاب - التيار بالحاصل الخامس. لم يُعطِ جواباً بعد، ويراجع خياراته: بين تجربة سابقة نجم عنها اعتراف جنبلاط له بأنه لم يمنحه أصواتاً فأولت اللائحة اهتمامها بالمرشحين الدروز والسنّة والكاثوليكي كأولوية نجاح، وبين تجربة جديدة يمتحن أرقامها وتحالفاتها. في انتخابات 2018 تقدّم البستاني على الماروني الثاني الفائز ماريو عون بـ121 صوتاً تفضيلياً، وعلى الماروني الثالث الفائز فريد البستاني بـ2588 صوتاً.

تريث ناجي البستاني خلال هذا الأسبوع يرتبط بطبيعة تعاونه مع أي من اللائحتين على أنه تحالف انتخابي ليس إلا. لن يتمدد في ما بعد إلى انضمامه إلى أي من الكتلتين النيابيتين المفترض انبثاقهما من اللائحتين المتنافستين. في نهاية المطاف لن يصعد سوى في بوسطة يحسن سائقها قيادتها، مع تيقنه بأن التحالفات القائمة لا تعدو كونها انتخابية عابرة، شأن ما بين الحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية، وما بين إرسلان ووهاب. ما إن يغادروا صناديق الاقتراع، كل يذهب إلى الاتجاه المعاكس للآخر.

رابع مصدر للقلق، هو موقف حزب الله من جنبلاط الأب الذي أكثَرَ في الآونة الأخيرة في انتقاده. فيما ينقل عن الحزب، أنه سيواجه جنبلاط من غير أن يوجعه. في ذلك إشارة ضمنية إلى أنه لن يدخل إليه في المختارة في انتخابات 15 أيار. مغزى الإشارة يحتمل تفسيرين: أولهما أنه لن يتعرض لترشيح أبو الحسن في بعبدا الذي يحظى برعاية برّي، بيد أنه في صدد الذهاب بعيداً في «تحجيم» جنبلاط. أما ثانيهما فتطمين جنبلاط إلى أنه لن يجبهه في عقر داره، ما يطرح علامة استفهام عن مغزى ترشيح وهاب.

ما يعنيه الحزب في التلاعب على الصيغ والعبارات، أنه لن ينتزع من جنبلاط نصف نواب طائفته، بل إن الزعيم الدرزي هو الذي سيخسر نصفهم. دلالة على مقاعد بيروت والبقاع الغربي وعاليه، إلا إذا أضيف إليهم وهاب. ثامن المقاعد البعيد من المتناول يقيم في حاصبيا لمروان خير الدين الذي رشحه رئيس البرلمان، وهو محسوب في الأصل على إرسلان. لن يكون على صورة النائب الحالي للمنطقة أنور الخليل، في كتلة برّي وقريب من جنبلاط، بل يُراد لإنابة خير الدين إبعاده عن إرسلان والتحاقه بكتلة رئيس المجلس دونما أن يكون منفراً لجنبلاط.

خامس مصدر للقلق، هو التصويت السنّي في إقليم الخروب. في تقديرات أولى، على أثر اعتزال الرئيس سعد الحريري، رُجّح اعتكاف التصويت السنّي ما بين 25 إلى 30 في المئة. بعد تراجع الرئيس فؤاد السنيورة تردد أن النسبة ارتفعت إلى 45 في المئة، في مؤشر دال على هيمنة الحريري على القرار السنّي في الإقليم، كما في مناطق الغالبية السنّية. يرشح جنبلاط للمقعد السنّي الثاني سعد الدين الخطيب أمين سر نقابة المحامين والقريب من تيار المستقبل. في انتخابات 2018 أعطى سنّة الإقليم، بإيعاز من الحريري، لائحة جنبلاط ما يزيد على 14 ألف صوت، أكثر من ثلثيْهم للنائب محمد الحجار. هذا الرقم، في ظل الاعتكاف، مرشح لحرمان جنبلاط منه وخسارته المحتملة المرشح السنّي الثاني.

عون يتدخّل لإنقاذ تحالف «أهل البيت» في مواجهة «التقدمي» ـ «القوات»

ضم اثنين من «البساتنة» على اللائحة الشوفية يؤخر ولادتها

الشرق الاوسط... بيروت: محمد شقير... كشفت مصادر سياسية لبنانية مواكبة عن كثب للاتصالات الجارية بين القوى المتنافسة لتشكيل اللوائح الانتخابية عن دائرة الشوف - عاليه تمهيداً لتسجيلها لدى وزارة الداخلية والبلديات في مهلة زمنية أقصاها الرابع من أبريل (نيسان) المقبل، بأن رئيس الجمهورية ميشال عون يتدخّل شخصياً لإنقاذ تحالف الضرورة بين «التيار الوطني الحر» برئاسة جبران باسيل ورئيسي الحزبين «التوحيد العربي» بقيادة الوزير السابق وئام وهّاب و«الديمقراطي اللبناني» بزعامة النائب طلال أرسلان وجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية (الأحباش). وقالت المصادر السياسية إن الرئيس عون التقى، قبل أن يتوجّه إلى روما للقاء البابا فرنسيس في الفاتيكان، وهّاب. وأوضحت لـ«الشرق الأوسط» أن العائق الوحيد الذي يؤخر الإعلان عن تشكيل اللائحة الانتخابية المنافسة للائحة تحالف حزبي «التقدمي الاشتراكي» و«القوات اللبنانية» واللوائح الأخرى المنتمية إلى المجتمع المدني في حال تعذّر التوافق على خوض المعركة بلائحة واحدة، يكمن في إصرار وهّاب على ضم الوزير السابق ناجي البستاني إلى اللائحة في مقابل تمسّك باسيل بترشيح النائب فريد البستاني، وبالتالي فإن لا حل للخلاف إلا إذا تقرّر جمعهما على لائحة واحدة. ولفتت المصادر نفسها إلى أن فريد البستاني هو من أشد المعارضين لترشّحه مع ناجي البستاني على لائحة واحدة بذريعة أن لديه مخاوف من أن يتقدّم عليه بحصوله على الأصوات التفضيلية، وقالت إن باسيل يراعي إلى أقصى الحدود المخاوف التي يتذرّع بها النائب المنتمي إلى «كتلة لبنان القوي»، فيما لا يبدي الرئيس عون حماسة لضم ناجي البستاني إلى اللائحة لكنه لا يعترض على ضمّه إذا كان سيؤدي إلى تسهيل تشكيل اللائحة. ورأت أن الخلاف لا يزال قائماً، مع أن وهّاب يؤيد ضم مرشحين من آل البستاني على اللائحة في ظل تمسّك كل فريق بموقفه ولا يبدي مرونة، خصوصاً أن باسيل يصر على الاستعانة بمرشحين لديهم الملاءة المالية لتغطية النفقات المالية، وهذا ما يظهر جلياً للعلن في اختيار مرشحيه على معظم اللوائح المدعومة مباشرة من «التيار الوطني»، وقالت إن ضيق الوقت لم يعد يسمح بتمديد المفاوضات لأن ناجي البستاني يمنح الفرصة الأخيرة للمعنيين بتشكيل اللائحة ليكون على بيّنة ما إذا كان سيتعاون معهم، وإلا سيكون له خيار آخر. وفي هذا السياق، كشفت المصادر أن ناجي البستاني لم ينقطع عن التواصل مع رئيس «التقدمي» وليد جنبلاط، وهو كان طلب منه إمهاله بعض الوقت ليتخذ قراره بالانضمام إلى اللائحة المدعومة من «التقدّمي» و«القوات» في حال أن المفاوضات التي يتولاها وهّاب وصلت إلى طريق مسدود، خصوصاً أنهما أبقيا حتى الساعة على المقعد الماروني الثالث شاغراً. وإلى أن يحسم ناجي البستاني قراره النهائي في الساعات المقبلة، فإن لائحة التقدّمي - القوات تضم عن الدروز جورج عدوان وحبوبة عون وعن السنة بلال عبد الله وسعد الدين الخطيب وعن الكاثوليك رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي شارل عربيد، مع أن القوات كان تفاهم مع حزب «الوطنيين الأحرار» على ترشيح فادي المعلوف. لكن التباين بين «التقدّمي» و«القوات» لن يؤدي في مطلق الأحوال إلى تعثُّر التحالف بينهما لأن الحزبين في حاجة إلى بعضهما وأن لا بدائل بينهما، وبالتالي يمكنهما، كما تقول مصادرهما، التفاهم على أن ينتظر من ناجي البستاني ليقول كلمته ليقررا معاً ما إذا كانا سيخوضان الانتخابات بلائحة مكتملة عن قضاء الشوف الذي يضم ثمانية مقاعد نيابية. وفي المقابل، فإن اللائحة المدعومة من باسيل ووهّاب وأرسلان والأحباش لن تكون مكتملة حتى لو توافقوا على ضم المرشحين من آل البستاني على اللائحة، لأن وهّاب يفضّل بأن يبقي على المقعد الدرزي الثاني شاغرا، وبالتالي ستتشكّل نواة اللائحة من فريد وناجي البستاني وأنطوان عبود عن الموارنة ووهّاب عن الدروز وأسامة المعوش وأحمد نجم الدين (الأحباش) عن السنة وغسان عطا الله عن الكاثوليك، فيما تجري المحاولات لإقناع النائب ماريو عون بسحب ترشُّحه في ضوء استبعاده من باسيل عن لائحة الترشيحات التي كان أعلن عنها في وقت سابق. ويبدو واضحاً أن «حزب الله» يواكب عن كثب الاتصالات الرامية إلى إنقاذ التحالف ومنعه من التعثُّر، مع أن المصادر المقرّبة من حلفائه في الشوف - عاليه تؤكد عدم تدخّله مباشرة في المفاوضات المحصورة حالياً بين باسيل ووهّاب وأرسلان ناصحاً إياهم بإعطاء الأولوية لرص صفوفهم ليكون في وسعهم خوض معركة متوازنة في مواجهة تحالف «التقدمي» و«القوات»، علما بأن الحزب وحليفه حركة «أمل» يتمتعان بحضور شيعي وازن في البلدات الشوفية (جون والجية والوردانية)، وأيضاً في بلدتي القماطية وكيفون في قضاء عاليه. وبالنسبة إلى الحزب «السوري القومي الاجتماعي» بجناحيه في الروشة بقيادة رئيسه ربيع بنات والآخر بقيادة النائب أسعد حردان، فإن لا مرشحين لديهما عن دائرة الشوف - عاليه، وأن محازبيه هم بمثابة ماكينة انتخابية تتولى تأمين انتقالهم إلى صناديق الاقتراع للتصويت للائحة حلفائه في هذه الدائرة. وتردّد بأن «حزب الله» لعب دوراً لدى حليفه القومي بجناحيه بنات وحردان في إقناعهما بعدم الترشّح عن هذه الدائرة، لأن هناك ضرورة لرصّ الصفوف في مواجهة تحالف «التقدّمي» «القوات» للاقتصاص منهما على خلفية مواقفهما النارية حيال الحزب وسلاحه من خلال محور الممانعة بقيادة إيران. كما تردّد بأن «حزب الله» لم يفقد الأمل في رعايته لتنظيم الاختلاف بين جناحي القومي، وصولاً إلى إقناعهما بإعطاء الأفضلية للأقوى في الحزب للترشُّح للانتخابات، لكن جهوده حتى الساعة لم تثمر عن نتائج إيجابية، مع أن الحزب يدرس ترشيح أنطوان جعجع عن المقعد الماروني عن دائرة بعلبك - الهرمل، وكان جناح بنات تبنّى ترشيحه، إضافة إلى ترشيحه لرمزي المعلوف عن المقعد الأرثوذكسي عن دائرة بيروت الثانية على أمل أن يوافق الثنائي الشيعي على ضمه للائحته الانتخابية. لذلك فإن فور حسم مصير ناجي البستاني ترشُّحاً سيؤدي للإسراع في الإعلان رسمياً عن اللائحتين المتنافستين في الشوف. فيما يواصل المجتمع المدني تجميع أوراقه لعله يتوصّل إلى توحيد موقفه بتشكيل لائحة موحّدة عن دائرة الشوف وعاليه، فيما أوشك تحالف التقدمي - القوات على تشكيل لائحته عن قضاء عاليه ضمن الدائرة الواحدة مع الشوف، والأمر نفسه ينسحب على تحالف باسيل - وهّاب - أرسلان، برغم أن اللائحتين أبقيتا على مقعدين شاغرين حتى الساعة هما المقعد الدرزي الثاني والآخر الماروني. ويُفترض أن تتشكّل لائحة التقدّمي - القوات من الدرزي أكرم شهيّب والماروني راجي السعد والأرثوذكسي نزيه متى، إلا إذا تقرّر لاحقاً إلحاقها بالماروني الثاني، فيما تتشكّل لائحة باسيل - وهاب - أرسلان من الأخير عن الدروز وسيزار أبي خليل عن الموارنة وطارق وليد خير الله عن الأرثوذكس على أن يُترك لباسيل الحرية في تسميته للماروني الثاني.



السابق

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..أوكرانيا بين الردع والإكراه..إنهاء الحرب في أوكرانيامعهد أميركي: العملية العسكرية الروسية وصلت لطريق مسدود..مقتل نائب قائد أسطول البحر الأسود و10 ملايين أوكراني هجروا منازلهم..مازال في خطواته الأولى.. واشنطن تسرّع عملية تطوير أسلحة فرط صوتية..فرنسا تجمّد أصولاً روسية بحوالى 850 مليون يورو..زيلينسكي لإسرائيل: لماذا لا نستطيع تلقي أسلحة منكم؟.. أميركيون جنوبيون يقاتلون القوات الروسية في أوكرانيا: «إما أن تقتل أو تُقتل».. «مضادات دبابات» بريطانية وأميركية تغير المعادلة العسكرية في أوكرانيا..

التالي

أخبار سوريا.. إجراءات أمنية بشمال سوريا في عيد «نوروز»... «الائتلاف» يدعو الأكراد لـ«الشراكة»..أكراد سوريون يطالبون أحزابهم بـ«توحيد المواقف»... احتفالات علنية بنوروز.. الأمم المتحدة تأمل بتقدم في اجتماع «الدستورية السورية».. «تعفيش المعفش»... ظاهرة جديدة في جنوب دمشق..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,089,183

عدد الزوار: 6,752,207

المتواجدون الآن: 98