أخبار لبنان... حزب الله يعتبر صفقة الترسيم مشبوهة.. ما الرابط بين تنشيط أزمة «الأمن الغذائي» وبروفة تأجيل الإنتخابات!... جنبلاط لـ"نداء الوطن": "أمر عمليات" بتحجيمي وبلا سيادة "ما بينفع شي"!.. الراعي: قادمون على حسم خيارات في العهد الرئاسي الجديد..هل يكون نواف سلام مفتاح حل أزمة السُّنة؟.. جعجع: باسيل يجب أن يخسر في الانتخابات لأسباب لا تعد ولا تحصى.. بري يخترق الترشيحات «الذكورية» للثنائي الشيعي ويتعاون مع باسيل «على القطعة».. الانتخابات.. هل يصمد موعدها في ظل المخاوف من اضطرابات معيشية وحساباتٍ سياسية؟..حكومة الخضوع للأميركيين في «كوما»: لا كهرباء قريباً... وجنون أسعار..

تاريخ الإضافة الإثنين 7 آذار 2022 - 4:07 ص    عدد الزيارات 1666    التعليقات 0    القسم محلية

        


ما الرابط بين تنشيط أزمة «الأمن الغذائي» وبروفة تأجيل الإنتخابات!...

«كر وفر» وزاري على جبهة احتكار «المحروقات والزيوت».. وحزب الله يعتبر صفقة الترسيم مشبوهة....

اللواء.... لم يكذب أصحاب المحطات، وأصحاب السوبر ماركات، وشركات توزيع المحروقات خبراً.. فأعادوا النّاس إلى الطوابير، في محاولة جديدة «لاستعراض القوة» بعد جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، التي ناقشت «الامن الغذائي»، وعهدت للجنة وزارية ثلاثية، بقيت مفتوحة العضوية، للاستعانة بالقوى العسكرية والأمنية لمنع الاحتكار، تمهيداً لرفع الأسعار والتلاعب بالأمن الغذائي للمواطن، بمناسبة وبغير مناسبة. نام النّاس واستيقظوا على مشاهد الطوابير امام المحطات، من الجنوب إلى بيروت، ومن العاصمة إلى الشمال، والبقاع والجبل، فضلا عن محطات قليلة بقيت على الأرض تُلبّي بعض الطلبات على نطاق محدود. ورجَّحت مصادر في المديرية العامة للنفط ان لا يكون هناك جدول للمحروقات اليوم، على ان تستمر الاتصالات لمعرفة كيفية إنهاء الطوابير امام المحطات على ان يصدر الجدول غداً. جالت دوريات أمن الدولة على المحطات في مختلف المناطق، فيما مضى ممثّل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا في إطلاق المخاوف الواحد تلو الآخر، إذ أعلن ان مخزون المحروقات يكفي لاربعة أو خمسة أيام فقط، مطالبا بصدور جدول جديد لأسعار المحروقات، وفقا للارتفاع العالمي لسعر البرميل. وعلى الرغم من ان الزيت لم يدخل بعد مرحلة شحّ الكميات، لكن التجّار رفعوا أسعاره وقنّنوا توزيعه، وهو ما يظهرَ بوضوح في عدد كبير من السوبرماركات التي فرغت رفوفها من الزيت. واختلفت الأسعار كثيراً إذ أن بعض الماركات ارتفع سعرها 100 ألف ليرة للغالون الواحد سعة 5 ليتر، ما دَفَعَ الزبائن إلى التهافت أكثر على السوبرماركات، واستَعَدنا المشهد الماضي وبتنا نتحضَّر للإشكالات التي قد تحدث. وكردّ فعل أوّلي، جال الوزير سلام على بعض السوبرماركات للتأكد من توفّر المواد وخاصة الزيت، وبيعها بالأسعار المنخفضة. وأكد على تشكيل لجنة طوارئ لإدارة الأزمة، وقد تصل الأمور إلى حد مصادرة المواد المخزّنة وتوزيعها على المواطنين، مشيراً إلى إمكانية وقف تصدير مواد أساسية من لبنان. وكشف فياض من ان بنتيجة الجولة على محطات المحروقات تبيّن وجود أكثر من 100 ألف ليتر في بعضها، مع العلم ان هذه المحطات أقفلت أبوابها منذ 4 أيام بوجه المواطنين. وعلى صعيد توفير مادة القمح، تقرَّر تمديد العمل بمهلة شهر للمخرون من هذه المادة، وتخصيصه فقط لصناعة الخبز العربي. وحدثت مشادات بين الوزير سلام وأصحاب المحطات، الذين يلجأون إلى تبرير عدم تعبئة البنزين، ورفع الخراطيم بأسباب بعضها مختلف والبعض الآخر، يعزى لأسباب لها صلة بأبعاد إنسانية، كحجز احتياط للصليب الأحمر أو بعض المستشفيات. نظمت محاضر، وفتحت محطات، ومددت أخرى عملها بانتظار يوم جديد..

أزمة ليست منفصلة

ويبدو ان أزمة «الأمن الغذائي» الماثلة امام الأعين، ليست منفصلة عن أزمة النظام العام، سواء في ما خصَّ الثقة المهزوزة بين الرئاسات السلطات بدل التعاون كما ينص الدستور، أو لجهة أزمة السيولة في ضوء الملاحقات ضد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، فضلا عن المصارف، في وقت تدرس الحكومة خيار التوجه إلى المركزي والطلب إليه تمويل شراء القمح، من غير المصدر الأوكراني، خشية مرور الوقت، وتعريض المواطن اللبناني للمجاعة. وحسب المعلومات فإن المركزي لن يموّل أي عملية «بالفريش دولار» بمجرّد الطلب، ولكن يشترط تحتاج إلى مفاوضات بين الحكومة والحاكم. ويرى مسؤول لبناني بارز بان الوضع اللبناني الماساوي مفتوح على كل الاحتمالات والصعوبات الامنية والسياسية والاجتماعية، مشيرا بشكل علني وواضح الى سيناريو يبدو غير مقبول ولا يمكن تقريشه شعبيا اذا صح التعبير في ظل الازمة السياسية والاقتصادية التي يعانيها لبنان منذ ٢٠١٩، ويتعلق بالتمديد للمجلس النيابي الحالي ولرئاسة الجمهورية، والمفارقة هنا ان هناك موافقة دولية مبدئية على السير بالتمديد للمجلس ورفض مطلق للتمديد للرئاسة الاولى، في ظل استمرار العرض المقدم مسبقا من المجتمع الدولي والمتعلق بقبول التمديد للمجلس الحالي لولاية كاملة شرط انتخابه قائد الجيش جوزيف عون رئيسا للجمهورية. وفي موضوع ترسيم الحدود، لا يُخفي المسؤول الذي يتكتم على ذكر هويته، ويرجح ان يكون من فريق 8 آذار، انزعاجه من يسميه «فضيحة كبرى» لجهة الإدارة المشبوهة لعملية التفاوض، والخوف من انفراط عقد التحالف بين حزب الله والتيار الوطني الحر على خلفية السجالات الجارية بعد كلام رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمّد رعد. أشارت مصادر سياسية الى ان اسباب تراجع لهجة حزب الله تجاه توجه السلطة عموما ورئاسة الجمهورية تحديدا, بخصوص الايجابية بالتعاطي مع الطرح ألذي قدمه الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين في ملف ترسيم الحدود البحرية, الى التفاهم المسبق الذي جرى الاتفاق عليه بين عون والحزب بمشاركة النائب جبران باسيل, لاستكمال المفاوضات بما يحقق مصلحة لبنان . ولفتت الى ان تصاعد لهجة النائب محمد رعد بخصوص المفاوضات التي تجري برعاية الجانب الاميركي, كان ظرفيا, بهدف اعادة لفت الأنظار, وشد عصب جمهور الحزب, وليس للاعتراض وتعطيل مسار المفاوضات. وأعادت المصادر التذكير بأن هذا الملف المهم, يتم التعاطي معه, بمشاركة جميع المسؤولين والاطراف السياسيين, لكي يتحمل الجميع المسؤولية بأي اتفاق يتم التوصل اليه, ولا تحصر المسؤولية برئيس الجمهورية وحده, او اي مسؤول اخر دون غيره. وكشفت مصادر سياسية النقاب عن اكثر من سفير اجنبي, استفسر من بعض المسؤولين, عن صحة, ما تردد من معلومات تتعلق باحتمال تأجيل إجراء الانتخابات النيابية المقبلة الى مواعيد تحدد لاحقا, والأسباب الكامنة وراء هذ التوقع. ونقلت المصادر استغراب هؤلاء السفراء لتواتر اخبار تأجيل الانتخابات على هذا النحو, بعدما تبلغوا مرارا تاكيدات واضحة من الحكومة وكبار المسؤولين, التزامهم بإجراء الانتخابات بموعدها في ١٥ ايار المقبل. واشارت المصادر إلى ان ارتفاع منسوب تأجيل الانتخابات يزداد يوما بعد يوم, لاسيما بعد الاصرار غير المبرر لرئيس الجمهورية ميشال عون, على انشاء «الميغاسنتر «, في المدة الفاصلة عن موعد الانتخابات, بعد ان انجزت كل التحضيرات, لإجراء هذا الاستحقاق من قبل وزارة الداخلية من دون وجود هذا المركز, وليس قبلها, ماطرح شكوكا مشروعة بمحاولات جدية لاعاقة وتعطيل أجراء هذا الاستحقاق في حينه, والتوجه لتاجيله لموعد يحدد لاحقا. وكررت المصادر ان سيناريو تأجيل موعد الانتخابات حتى شهر ايلول المقبل, بحجة ان هناك صعوبة بتشكيل حكومة جديدة في الموعد القصير الفاصل عن موعد الانتخابات الرئاسية في تشرين الاول المقبل, تم التباحث فيه وطرحه على اكثر من جهة سياسية فاعلة, ولم يلق رفضا قاطعا, بل يتم التشاور فيه بجدية خلال الساعات الماضية, برغم كل الادعاءات الرافضة لتأجيل الانتخابات, بل اكثر من ذلك, فإن هذا السيناريو اصبح مقبولا, استنادا الى تبريرات انعكاس وترددات الحرب في اوكرانيا وصعوبة إجراء الانتخابات وتنقل المواطنين في ظل الارتفاع المتواصل باسعار المحروقات. على ان المصيبة تجر مصيبة أدهى، وقوع اعتداء على نمط الغاز عند نقطة العبودية، بين 2 و3 كيلومتر، وهذا الخط قيد التجربة لاستجرار الغاز المصري. وعليه، يتفاقم الخوف من العجز عن الوفاء بأي تعهد من تعهدات الحكومة، سواء لجهة المفاوضات مع صندوق النقد الدول أو استجرار الغاز والكهرباء، من مصر والأردن، أو حتى ترسيم الحدود، في مسار يغلب عليه التشاؤم، أقله حتى تاريخه. حكومياً، ينتظر ان تنجز لجنة الميغاسنتر تقريرها غداً، تمهيداً لجلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل، حيث تنتظر مصادر وزارية حدوث تعديل وزاري يقضي بتسمية الوزير جورج كلاس لوزارة الإعلام التي شغرت باستقالة جورج قرداحي على خلفية تتعلق بدعمه الحوثيين بالحرب اليمن بوجه دول الخليج والمملكة العربية السعودية، على ان تسند وزارة الشباب والرياضي إلى شخصية من آل مكاري مدعومة من رئيس تيّار المردة النائب السابق سليمان فرنجية. وبإنتظار انتهاء اللجنة الوزارية المكلفة دراسة تقرير وزارة الداخلية حول انشاء مراكز الاقتراع الكبرى «ميغا سنتر» يوم غد الثلاثاء حسب المفترض، وتقديم موقفها في جلسة مجلس الوزراء الخميس، وفي انتظار تشكيل اللجنة الوزارية– التقنية– القانونية المكلفة درس مقترحات الوسيط الاميركي في ترسيم الحدود البحرية آموس هوكشتاين والمرتقب تشكيلها خلال هذين اليومين، يعطي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الاولوية في الاسبوع الحالي لمتابعة ملف الامن الغذائي لوضع المعالجات المطلوبة على سكة التنفيذ، ومنع اي محاولات لاحتكار المواد الغذائية والتموينية، على غرار ما حصل في فترات سابقة. وحسب مصادر مطلعة على حركة رئيس الحكومة فهو سيكثف اجتماعاته الوزارية في هذا الملف، اضافة الى لقاءات سيعقدها مع اهل الاختصاص لاستمزاج ارائهم في هذا الملف الحيوي الذي يوازي باهميته سائر الملفات، لا سيما في ما يتعلق بملف استيراد القمح، في ضوء البلبلة التي اثارتها الاحداث في اوكرانيا على مجمل سوق القمح في العالم. بالتوازي من المقرر ان يجتمع رئيس الحكومة اليوم مع الوزير فياض وهيئة ادارة قطاع البترول. كما سيتابع مع الوزير فياض ملف خطة الكهرباء، في ضوء الملاحظات التي يبديها رئيس الحكومة ويطلب ادراجها على الخطة قبل عرضها مجددا على مجلس الوزراء. كما اعلن وزير التربية والتعليم العالي وزير الإعلام بالوكالة عباس الحلبي، أن «طرح موضوع الميغاسنتر عشية إقفال باب الترشيحات، من شأنه أن يفتح باب الطعون بالعملية الإنتخابية، وبالتالي إلى الإطاحة بالإستحقاق الإنتخابي، مستبعداً إنجازه .

ملف النازحين امام الحكومة

على صعيد حكومي آخر، أعلن وزير المهجرين عصام شرف الدين أنه بعد تواصله مع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، تقرّر إدراج ملف إعادة النازحين السوريين إلى ديارهم على جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء المقبلة. وقال: تنفيذاً لما ورد في البيان الوزاري، ستتم متابعة العمل على عودة النازحين السوريين وتعزيز التواصل مع المجتمع الدولي للمساهمة في مواجهة أعباء النزوح السوري، مع الإصرار على عودة هؤلاء النازحين الآمنة الى بلدهم ورفض أي شكل من أشكال إدماجهم او توطينهم، وتنفيذ ورقة السياسة العامة لعودة النازحين التي أقرّتها الحكومة اللبنانية وإعادة النظر فيها إذا لزم الأمر”. وأضاف: اقترحت الإستفادة من الإجراءات المتخذة من الجانب السوري للتخفيف من تأثير النزوح السوري كما ورد في تقرير وزير الداخلية بسام المولوي، وإعادة تفعيل ملف عودة النازحين السوريين الى ديارهم لا سيما أن هناك خطة بعنوان (ورقة السياسة العامة لعودة النازحين) مقدّمة من وزارة الشؤون الإجتماعية في الحكومة السابقة والحاصلة على موافقة مبدئية من مجلس الوزراء”.

وزيران في بيروت

من جهة ثانية وصل الى بيروت امس وزير الخارجية الجزائري رمضان العمامري على رأس وفد من الوزارة، في زيارة رسمية الى لبنان تستمر يومين، يلتقي في خلالها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب. كما وصل الى بيروت، وزير الصناعة والمعادن العراقي منهل عزيز الخباز، آتيا من بغداد مع وفد مرافق، في زيارة تستمر لثلاثة أيام، تلبية لدعوة من وزير الصناعة جورج بوشكيان، وذلك في اطار توطيد العلاقات الصناعية الثنائية بين البلدين. ومن المقرر ان يقابل الوزير العراقي خلال زيارته رؤساء الجمهورية والمجلس والحكومة ويبحث معهم في أطر التعاون بين البلدين

الانتخابات و حرب القوات– التيار

على صعيد الانتخابات، ورداً على ما يتردد حول عدم إجراء الانتخابات، والكلام عن أن طرح موضوع «الميغاسنتر» تمهيد لتأجيل هذه الانتخابات، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري لموقع «الانتشار» لدى سؤاله عن إعلان ترشحه: ترشحي هذا تأكيد على أن الانتخابات النيابية حاصلة حتماً في موعدها ولا مجال للشك في ذلك. وفي السياق الانتخابي، اعتبر رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع «أنّ إسقاط النائب جبران باسيل يجب أن يحصل في البترون خلال الانتخابات النيابية المقبلة»، وقال: هذا الأمر يجب أن يحصل لأسباب عديدة، منها أن باسيل لـ12 سنة متتالية، وضع يده على وزارة الطاقة وكان يعرقل تشكيل الحكومات لأشهر طويلة من أجل حصوله على وزارة الطاقة». واضاف جعجع جاء خلال لقاء أقيم في معراب أعلن خلاله ترشيح غياث يزبك عن المقعد الماروني في البترون: أتوجه الى أهالي البترون بالقول: بشكل واضح، اذا أعدتم انتخاب باسيل من جديد سترتكبون فعلاً سيئاً جداً بحق الشعب اللبناني، لأن ضرره قد طال جميع اللبنانيين. هذا الضرر ظهر أقله في ملف الطاقة، هذا اذا لم نتحدث عن ملف الزبائنية وتحويل الدولة الى مزرعة وكل المخالفات الاخرى والتعطيل الذي واجهناه، وسنواجه اليوم اجزاء كبيرة منه انطلاقا من محاولة تحضيره لرئاسة الجمهورية. وفي حديثه، علق جعجع على كلام رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في مقابلته الاخيرة، واصفا اياها بـ«المعبّرة»، وقال: اشكره على نقطة اساسية قالها، بما معناه، أنه «اذا اخذ باسيل او غيره من الاطراف المقاعد النيابية افضل من ان تأخذها القوات، لأن باسيل يبقى في صفنا في مكان ما، اما القوات فهي منافس استراتيجي». كلام فرنجية صحيح جداً بداية لأننا منافسون لا اعداء ولا اخصام، واتمنى ان نبقى دائما كذلك وهذا أمر طبيعي، والأمر الأهم أننا منافسون استراتيجيون لمحور الممناعة الذي ينتمي اليه فرنجية، اي بين بشار الاسد وحسن نصرالله وحلفائهما. وأضاف جعجع: نظرتنا لفرنجية مماثلة لنظرته لنا. هذا هو الجواب لمن يسألنا عن سبب اختيارنا لميشال عون بدل فرنجية، لأن الاخير أبعد في محور الممانعة من عون، أي أنه أصيل اكثر، فعون ليس صادقاً مع هذا المحور كما انه غير صريح بأي أمر آخر، ونحن نرى ان محور الممانعة من خرّب لبنان.

الازمة الروسية – الاوكرانية

في جديد الازمة الروسية– الاوكرانية،أعربت السفارة الروسية في لبنان «عن إمتنانها للمواطنين الرّوس واللبنانيين من الجالية والخريجين والأصدقاء الذين دعموا روسيا خلال هذا الوقت العصيب». وقالت في بيان: أنه في لبنان «يتصل بنا يومياً الكثير من قادة القوى السياسية المحلية الوازنة للتعبير عن تضامنهم مع مواقف وتصرفات روسيا. وختم البيان: بغض النظر عن الموقف الرسمي لبيروت، فإنّنا نرى أنّهم إجمالا يدركون حقيقة الأمور ويشاطروننا توقنا الى تحصيل الحق المشروع لأي دولة في ضمان الأمن القومي. وبالنسبة لاوضاع اللبنانيين، غادر الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة، محمد خير امس، إلى بولندا، بناءً على قرار رئيس الحكومة لمتابعة عملية إجلاء الرعايا اللبنانيين.وعاد اللواء الخير ليل امس على طائرة الميدل ايست التي كانت قد توجهت صباحاً الى وارسو في بولونيا ومعه نحو 100 لبناني من الذين غادروا اوكرانيا الى رومانيا. وقد وصلت فجر امس، دفعة ثالثة من اللبنانيين الموجودين في أوكرانيا إلى لبنان وتضم 90 شخصاً. وأعلن وزير التربية، عباس الحلبي» ان موضوع الطلاب اللبنانيين العائدين من أوكرانيا سيكون محور إجتماع تربوي في الوزارة عدا ، كما سيتم عرضه على مجلس التعليم العالي في ما يتعلق بطلبة الجامعات، بغية جمع المعطيات المتعلقة بكل منهم بحسب مستويات التعليم والاختصاصات، تمهيدا لإيجاد سبل متابعة تحصيلهم العلمي وعرض الأمر على مجلس الوزراء إذا دعت الحاجة لاتخاذ تدابير استثنائية لإنقاذ عامهم الدراسي». نيابياً، تبدأ لجنة المال والموازنة دراسة مواد الموازنة العامة للعام 2022، على أمل ان تحيلها إلى اللجان المشتركة بعد إنجازها، في طريقها إلى المجلس النيابي.

1078249 إصابة

صحياً، اعلنت وزارة الصحة في تقريرها اليومي عن تسجيل 1007 إصابات جديدة بفايروس كورونا و10 حالات في الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد التراكمي إلى 1078249 إصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2020.

"جبران في كل مكان... واسألوا إيران إذا كانت تريد بقاء الكيان"

جنبلاط لـ"نداء الوطن": "أمر عمليات" بتحجيمي وبلا سيادة "ما بينفع شي"!

نداء الوطن... حاوره بشارة شربل وبسام النونو بحضور صالح حديفي ورامي الريّس في دارة كليمنصو .....

بين منحدرات الأزمة ودهاليزها المتشعبة في أكثر من اتجاه معيشي واقتصادي ومالي وصحي، يواصل اللبنانيون رحلة "الهبوط الحرّ" إلى الهاوية، وينزلقون أسرع فأسرع إلى القعر مروراً بيومياتهم الحافلة بمشهديات مأسوية تدور في حلقات مفرغة وشعارات فارغة من أي محاولة جدية لفرملة الانهيار، على وقع استمرار طغيان الذهنية الترقيعية في أداء أهل الحكم والحكومة، ما أبقى الناس أسرى دوامة عبثية من "اللف والدوران" في دوائر تستنسخ الوقائع نفسها على أرض الواقع وتعيد تذكير المواطن بأنه لا يزال في مربع الأزمة الأول... كما حصل خلال الساعات الأخيرة مع عودة طوابير السيارات عند مداخل محطات البنزين. ومن معاناة اللبنانيين، يستهلّ رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط حديثه لـ"نداء الوطن"، منبّهاً إلى أنّ الأمور ستبقى تراوح مكانها "من بنزين وغير بنزين" طالما بقي الإصلاح الحقيقي والبنيوي غائباً ومغيّباً، لذلك المطلوب ألا يفقد الشباب صوته وأمله بالقدرة على التغيير "لأنّ هناك وجوهاً جديدة قد تستطيع أن تغيّر وتطرح حلولاً وأفكاراً جديدة بغضّ النظر عن الأكثرية والأقلية"، قبل أن يستدرك، في معرض تشديده على وجوب استبدال "الطاقم السياسي الحاكم والمهترئ" بالإشارة إلى أنّ ذلك يتطلب أولاً قانوناً جديداً للانتخاب لأنّ القانون الساري "ليس نسبياً إنما هو قانون طائفي والصوت التفضيلي فيه يجعل الناخب أكثر طائفية"... أما عن مجريات المعركة الانتخابية بأبعادها السياسية والسيادية، فلفت إلى أنّ هناك "أمر عمليات يقضي بتحجيم وليد جنبلاط... "بسيطة شو عليه"؟ وإذا كان عنواننا الصمود في المعركة، فإنّ العنوان الأكبر للانتخابات يجب أن يتمحور حول السيادة لأنه "ما في شي بينفع بلا سيادة" وكل ما نستطيعه راهناً هو العمل ضمن المتاح من الهوامش لا أكثر". وفي عمق المشهد الانتخابي وخلفياته، يؤكد جنبلاط أنّ "حزب الله" يريد أن "يفرض نفسه على كل البلد وعلى مختلف الساحات والطوائف، وبالتالي فإنّه أينما استطاع تحقيق مكاسب على الساحة الدرزية "ما رح يقصّر"، لأنّ محور الممانعة يريد تطويقنا وهناك "أمر عمليات" بتحجيمي "والظاهر" حزب الله يشارك بتنفيذه"، وأضاف: "إذا أردتم أن تعرفوا مصير البلد فاسألوا إيران إذا كانت تريد الإبقاء على الكيان اللبناني الذي عمره 100 عام، فحتى في "أيام المتصرفية" تحت السيطرة العثمانية كان لبنان قائماً على التنوع والتطور الثقافي، وكذلك "أيام السوري" كان الوضع أسهل لأنه وضع يده على المفاصل الأساسية والعسكرية والأمنية لكنه لم يلغِ البلد، أما اليوم فمع إيران لم نعد نفهم "شو بدها"، وهذا يعيدنا إلى القول بأنه لا شيء ينفع ولن يتغيّر شيء في لبنان من دون سيادة".

صدّرنا "الثلث المعطل" إلى العراق

ولفت جنبلاط إلى أنّ "النظرية التي كانت تراهن على أنّ الانهيار الاقتصادي سيؤدي إلى سقوط "حزب الله" أثبتت أنها رهان خاطئ، وبالعكس استفاد "الحزب" من سقوط النظام الاقتصادي أكثر مما تضرر منه"، وسأل: "ماذا بقي اليوم من مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون؟ كل ما تبقّى مبدئياً هو إمكانية الإصلاح من أجل الوصول إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، والإصلاح يبدأ من الكهرباء...! و"جبران باسيل في كل مكان" فهو يبتزّ "حزب الله"، وألله يعيننا شو كلفنا هذا الحلف وشو رح يكلفنا بعد سياسياً واقتصادياً"، فلبنان كانت أهميته التاريخية بالمرفأ، طار اليوم المرفأ وأصبحنا نصدّر "الثلث المعطّل" إلى العراق"، مؤكداً أنّ "التشابه الحاصل في الأحداث السياسية بين بيروت وبغداد مرده إلى وجود يد واحدة تتحكم بالبلدين"، وذكّر بأنّ المسؤولين الإيرانيين أنفسهم يتباهون بالسيطرة على عواصم عربية من بيروت إلى بغداد وصنعاء.

"التوازن انهار"

واستذكر جنبلاط زمن الرئيس فؤاد شهاب حين "كان التوازن قائماً بين الرئيس جمال عبد الناصر والغرب، وفي لبنان تجلى التوازن في "اجتماع الخيمة" الشهير على الحدود اللبنانية – السورية، يومها قال شهاب لعبد الناصر نحن معك في الخارج لكن أترك لنا شؤوننا الداخلية"، مشيراً إلى أنّ "التوازن انهار عندما هُزم العرب عام 1967، ثم أُخرجت مصر من المعادلة في "كامب دايفيد" والغلطة الكبرى كانت في "أوسلو" عندما لم يناقش أبو عمار الوضع النهائي للقدس والمستوطنات، فكانت النتيجة مزيداً من الاستيطان والتهويد، واليوم إذا فرضت نتائج الحرب الأوكرانية نزوح 200 ألف يهودي من أوكرانيا إلى إسرائيل، فماذا ستكون النتيجة؟ توسعة المستوطنات أكثر في الضفة لإيوائهم".

الساحة السنية بلا قيادة

وبالعودة إلى الحديث الانتخابي، من الواضح أنّ جنبلاط يتعامل مع الاستحقاق باعتباره حاصلاً في موعده في أيار، مؤكداً في الوقت نفسه وجود "مشكلة على الساحة السنّية بعدما تركها الرئيس سعد الحريري من دون قيادة، مستبعداً أن تتمكن أي شخصية سنّية ملء الفراغ الذي خلّفه الحريري"، وأضاف: "فقدنا حليفاً كبيراً عند السُنّة بعد حلف كبير دام بيننا قرابة 17 سنة". لكنّ زعيم المختارة لا يُبدي خوفه من إرجاء الانتخابات رغم كل العناوين التي تُطرح راهناً وتوحي بتعمّد اختلاق الذرائع التقنية والمالية لتأجيل الاستحقاق المقرر في 15 أيار.

الترسيم من خط... "الزيرة"

أما في الاستحقاقات والملفات الأخرى، فأعاد جنبلاط التشديد على مقولة: "جبران في كل مكان" سواءً في تحديد مصير الانتخابات الرئاسية، أو في ملف ترسيم الحدود البحرية مع إٍسرائيل، مشيراً إلى أنهم "زايدوا على الرئيس نبيه بري" في هذا الملف، وأردف متهكماً: "برأيي كان يجب أن يبدأ الخط الحدودي للبنان من "جزيرة الزيرة" في صيدا، ومن هناك نغوص بالتقنيات الحديثة ونشقّ البحار "بالعرض" نحو الحقول النفطية الحدودية، فكما حصل أيام ترسيم حدود مزارع شبعا حين أهدانا العميد (أمين) حطيط وادي العسل، اليوم أوصلنا العميد (بسام) ياسين في ترسيم حدودنا إلى مشارف عكا".

غادة عون أشبه بـ"المهداوي"

وتطرق جنبلاط إلى تداعيات مشهد البؤس اللبناني، فأكد أنّ المساعدات الحزبية في المناطق لم تعد تكفي، والمطلوب "تحسين القدرة الشرائية للمواطن وحسم موضوع من يتحمل الخسائر؟ لأنه لا يجوز تحميلها للمودعين إنما هناك حلول متاحة نستطيع من خلالها إنشاء صندوق سيادي واستثمار أو تأجير أملاك الدولة، لكن المشكلة تكمن في الحلقات الخاصة لكبار المستشارين حيث يعملون على حماية المصارف"، وأضاف: "ماكرون كان لديه اسم حاكم مصرف مركزي جديد للبنان لكنهم أفشلوه، وأصبحت الأمور عبارة عن مجرد نكايات ضد رياض سلامة، فهل يعقل ما تقوم به القاضية غادة عون التي باتت أشبه بـ"مهداوي" العراق، وهم أنفسهم بالأمس وضعوا قانون استقلالية القضاء "على الرف" في المجلس النيابي"، كما لم يفته التصويب على نهج المحاصصة الذي أعاد إحياء "سد بسري" من خلال الغمز من قناة الشركة المتعاقدة على تنفيذ المشروع التي يملكها داني خوري والتي تتولى بناء مقر "التيار الوطني الحر" على التلة الأثرية في نهر الكلب، مكتفياً رداً على سؤال عن الأسباب الكامنة وراء رضوخ مجلس الوزراء لطلب إحياء مشروع "السد" بعبارة: "إسألوا نجيب" (ميقاتي).

دان الحرب على أوكرانيا

الراعي: قادمون على حسم خيارات في العهد الرئاسي الجديد

نداء الوطن... أكد البطريرك الماروني بشارة الراعي، أن الكنيسة تنادي بحكم ثقافة الإنجيل، بأن لا للحرب ونعم للسلام، إذ إن الحرب والسلاح يخلّفان الدّمار وقتل الشعوب وتهجيرها وهدم الإنجازات وإفقار المواطنين وزع الحقد وإتساع رقعة الجوع وقتل آمال الشباب. وسأل الراعي في عظة يوم الأحد في بكركي: بأي سلطة يفعل ذلك أمراء الحروب، الذين يأمرون بها من عروشهم وهم في مأمن عن أذاها؟ ...... وأشار إلى أنه “تؤلمنا وتؤلم الجميع الحرب الدائرة في أوكرانيا، ونصلي لكي تتوقف الحرب رحمة بالأبرياء، ولوضع حد للدمار والقتل والتشريد، وتبريداً للغضب والبغض، ونصلي لكي يجلس الطرفان لحل النزاع سلمياً”. وقال الراعي: “نشجب ما يحصل في أوكرانيا ونؤكد مفهوم الحياد لاسيما ببعده الإنساني، إذ إن الحياد الذي ننادي به ليس منزوعاً من القلب والشعور والوجدان، وليس ضد تقرير الشعوب مصيرها، والتعاطف من دون التورط سياسياً وعسكرياً هو من صلب أسس الحياد الإيجابي والناشط”. وشدد الراعي، على أنّه “يجهد من أجل حصول الإنتخابات في موعدها، لتكون الكلمة إلى الشعب، وحسبنا أن ينطق الشعب في كلمة الحق، لتجديد الطاقم السياسي”. وأكّد أن “هذا هو زمن إنقاذ لبنان، لا زمن الحسابات الصغيرة، ولا يجوز تحت أي ذريعة الإلتفاف على هذا الإستحقاق الدستوري، الملازم للنظام الديمقراطي، ونتمنى أن يتقدم للإنتخابات النيابية، من يستحق تمثيل المواطنين، ومن يتمتع بشخصية وازنة وفكر إصلاحي، إذ إن الشعب يريد نواباً شجعاناً محصنين بالأخلاق ومستقلين بقرارهم، ويدركون التشريع والمحاسبة”. ورأى الراعي، أنّه “ليست النيابة هذه المرة، جاهاً وهواية ومتعة سياسية، بل خدمة ونضالاً ومواجهة ديمقراطية، لأننا قادمون على حسم خيارات في العهد الرئاسي الجديد، فيما لبنان لا يستطيع أن يبقى في اللادولة والفوضى والضياع، وهذه أمة لبنان وُجدت لتبقى حرة، ونموذجاً وصاحبة رسالة في محيطها”.

لبنان: هل يكون نواف سلام مفتاح حل أزمة السُّنة؟

الجريدة... كتب الخبر منير الربيع... يستعد لبنان لخوض انتخابات برلمانية توصف بأنها الأكثر أهمية في هذه المرحلة، وقبل أيام من إقفال باب الترشيحات، لا يزال البحث داخل الحكومة يتعلق بموضوع إنشاء مراكز "ميغاسنتر" لتنظيم العملية الانتخابية للناخبين في أماكن سكنهم، لكنها عملية معقدة وتحتاج إلى وقت وقدرات مالية غير متوفرة. وهناك خشية من أن يكون الإصرار على هذا الطرح، بالإضافة إلى الصعوبات التي ستواجه تصويت المغتربين اللبنانيين في الخارج، دافعاً لتأجيل العملية الانتخابية، لكن حتى الآن ثمة تأكيدات بأن الانتخابات ستحصل في موعدها. تأتي الانتخابات على وقع انهيار مالي كبير، وفي خضم متغيرات سياسية واسعة كانت بدايتها مع "ثورة 17 تشرين" 2019، ولا تزال تتوالى فصولاً وصولاً إلى عزوف تيار "المستقبل" عن المشاركة في الانتخابات وتعليق العمل السياسي. تحظى الانتخابات باهتمام دولي كبير، في موازاة مواكبة دبلوماسية واضحة تشدد يومياً على وجوب إجراء الاستحقاق في موعده، والصراع هو على من سيفوز بالأكثرية النيابية. وفي خضم تحضير "حزب الله" الجدّي لخوض المعركة، لا يزال خصومه في حالة تضعضع بارزة، إذ أعلن الحزب مرشحيه، ونجح في جمع حلفائه المتخاصمين في حسابات انتخابية مشتركة، بينما المشكلة الأكبر لا تزال تضرب الساحة السنية. منذ عزوف زعيم تيار "المستقبل" سعد الحريري عن خوض الانتخابات، تبرز دعوات من جمهور "المستقبل" إلى مقاطعة الاستحقاق، وهو أمر ترفضه شخصيات سياسية متعددة بعضها في التيار وبعضها كان على علاقة جيدة معه. من تداعيات هذه الخلافات كانت استقالة نائب رئيس تيار "المستقبل" مصطفى علوش، وسط معلومات تفيد بأن السبحة ستكرّ لأن الكثير من أعضاء "المستقبل" غير مقتنعين بالمقاطعة. استقالة علوش جاءت بسبب موقفه المؤيد للحركة التي يقوم بها الرئيس فؤاد السنيورة الذي يسعى إلى تشكيل جبهة سنية قادرة على خوض الانتخابات بشكل موحد، فلا يكون هناك فراغ في البيئة السنية يتمكن حزب الله من استغلاله. على مسافة أسبوع واحد من انتهاء مهلة الترشيحات لا يزال الوضع على الساحة السنية غاية في الغموض والضياع، فيما لا تزال المحاولات مستمرة للبحث عن مرشحين وتشكيل اللوائح وعقد التحالفات. يتفق السنيورة مع الرئيس نجيب ميقاتي مع مفتي الجمهورية اللبنانية عبداللطيف دريان بشأن وجوب عدم مقاطعة الانتخابات النيابية، مع تكثيف الدعوات للمشاركة. وهناك تواصل مع سفير لبنان السابق في الأمم المتحدة والقاضي في محكمة العدل الدولية نواف سلام لإقناعه بالعودة إلى لبنان وترؤس لائحة في بيروت. وثمة قناعة لدى مختلف القوى، بأن لا أحد غير سلام سيكون قادراً على قلب موازين القوى، فهو اسم معروف دولياً ومحط ثقة، لا تجربة سياسية سابقة له بالتالي لم يتورط بأي عمليات فساد، طرح اسمه لرئاسة الحكومة من "حراكيي 17 تشرين" لتشكيل حكومة إصلاحية، وهو ابن بيت بيروتي عريق، فبمجرد ترشحه وترؤسه للائحة سيؤدي ذلك إلى ردة فعل إيجابية في الشارع اللبناني عموماً، وستكون الصدمة الإيجابية دافعاً محفزاً للمشاركة الكثيفة في الانتخابات، من خلال إعادة إحياء الأمل لدى اللبنانيين في إمكانية التغيير، وتجربة سلام في بيروت بحال نجحت يمكن لها أن تتعمم في دوائر أخرى. وتكشف مصادر متابعة للاتصالات أن السنيورة وغيره من الشخصيات السياسية من جهة، وعائلات بيروتية وقوى مجتمعية شاركت في "حراك تشرين" تتواصل مع سلام لإقناعه بالمشاركة في الانتخابات، فيما هو لا يزال يدرس خياراته على أن يبلغ موقفه النهائي في الأيام القليلة المقبلة. وتشير المعلومات إلى أن السنيورة يصرّ على إقناع سلام بضرورة الترشح وتشكيل اللائحة التي يراها مناسبة، لأنه دون ذلك سيصبح الوضع الانتخابي صعباً جداً في بيروت، خصوصاً أن حزب الله يسعى إلى تحقيق خروقات كبيرة على الساحة السنية، لا سيما في قلب العاصمة. أيام حاسمة تنتظرها البيئة السنية في لبنان، لحسم الوجهة الانتخابية.

جعجع: باسيل يجب أن يخسر في الانتخابات لأسباب لا تعد ولا تحصى

بيروت: «الشرق الأوسط»... قال رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع إنه لم يرشح غياث يزبك في البترون بهدف إسقاط رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، لكنه أكد في الوقت عينه أن الأخير «يجب أن يخسر». كلام جعجع جاء في خلوة مع رؤساء المراكز والماكينة الانتخابية في البترون التي تعد ضمن دائرة الشمال الثالثة مع زغرتا وبشري، وتتنافس فيها لوائح الأحزاب المتمثلة بـ«القوات» و«الوطني الحر»، إضافة إلى تيار «المردة» بزعامة سليمان فرنجية، والمجتمع المدني. وقال جعجع: «البعض يعتقد أن غياث يزبك يترشح في البترون بهدف إسقاط جبران باسيل، ولكن هذا الكلام غير صحيح، ليس لأننا لا نريد إسقاط باسيل بل لأن للقوات مرشحاً في هذه المنطقة كما كل المناطق ولديها مشروع كبير واضح المعالم، تضيء عليه يومياً في تصاريحها». وأضاف: «يجب أن يسقط جبران باسيل لأسباب مختلفة لا تعد ولا تحصى، سأعدد الرئيسية منها: لـ12 سنة متتالية وضع يده على وزارة الطاقة وكان يعرقل تشكيل الحكومات لأشهر طويلة من أجل حصوله على وزارة الطاقة. هو وضع يده على الوزارة بقوة الأمر الواقع، وكان حزب الله داعماً له، بسبب الخدمات التي يقدمها له عبر هذه الوزارة، وشكلا مع حلفائهما قوة ضغط كبيرة تمنع تشكيل أي حكومة إلا إذا أعطيت وزارة الطاقة لجبران باسيل». وفي رد على قول التيار الوطني الحر إنهم لم يسمحوا له بالعمل، قال جعجع: «لا نعرف حتى اليوم من هو الذي لم يسمح له بالعمل وما هي القوة القاهرة التي منعتهم من العمل، خصوصاً في السنوات الخمس الأخيرة حيث رئاسة الجمهورية لهم ولديهم أكثرية نيابية ووزارية، وضع يده على الطاقة لـ11 سنة وانتهينا من دون وزارة ومن دون طاقة وبخسارة على الخزينة العامة تقدر بين 40 و50 مليار دولار، وأمام هذا الواقع نرى أنه عليه أن يسقط في الانتخابات النيابية». وأكد جعجع أن «القوات حزب سياسي يسعى إلى تطبيق مشروعه السياسي وبالتالي ليس هو من يسقط باسيل أو غيره، بل هذا الدور يقع على عاتق الناخبين، في حال لم ينتخبوه لن ينجح». وتوجه إلى أهالي البترون قائلاً: «بشكل واضح، إذا أعدتم انتخاب باسيل من جديد فسترتكبون فعلاً سيئاً جداً بحق الشعب اللبناني، لأن ضرره قد طال جميع اللبنانيين. هذا الضرر ظهر أقله في ملف الطاقة، هذا إذا لم نتحدث عن ملف الزبائنية وتحويل الدولة إلى مزرعة وكل المخالفات الأخرى والتعطيل الذي واجهناه، وسنواجه اليوم أجزاءً كبيرة منه انطلاقاً من محاولة تحضيره لرئاسة الجمهورية. وأضاف: «أنا أدرك جيداً أن باسيل لم يترك خدمة شخصية إلا وحاول تقديمها لكم، ولكن مقابل هذه الخدمة ضرب البلد بأكمله، كما ضرب جزءاً لا يستهان به من مالية الدولة والكهرباء وضرب وجود الدولة بحد ذاتها عبر تحالفه مع حزب الله ومن خلال ممارساته التي يقوم بها في الدولة والحكومة والمجلس النيابي، فعمل لمصلحته لا لمصلحة الشعب اللبناني».

بري يخترق الترشيحات «الذكورية» للثنائي الشيعي ويتعاون مع باسيل «على القطعة»

حذر من استحضار لغم الـ«ميغاسنتر» لتعطيل الانتخابات في لبنان

الشرق الاوسط... بيروت: محمد شقير... قال مصدر بارز في حركة «أمل» إن رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه قطع شوطاً على طريق جوجلة أسماء المرشحين أكانوا من «الحركيين» أو المستقلين لخوض الانتخابات النيابية على لوائح كتلة «التنمية والتحرير» المتحالفة مع «حزب الله». وكشف لـ«الشرق الأوسط» عن أن التغيير يشمل أربعة نواب حاليين، هم ياسين جابر الذي كان السباق وزميله في الكتلة أنور الخليل في إبلاغهما بري عزوفهما عن الترشح، وعلي بزي الذي سيحل مكانه أشرف بيضون، ومحمد نصر الله الذي استبدل بواسطة الرئيس السابق لمجلس الجنوب قبلان قبلان.

ولفت إلى أن مرشحي كتلة «التنمية والتحرير» وعددهم 17 مرشحاً هم، إضافة إلى الرئيس بري الذي تقدم بترشحه عن دائرة الزهراني - صور: علي عسيران، عناية عز الدين، علي خريس، أيوب حميد، أشرف بيضون (الذي حل مكان بزي)، علي حسين خليل، قاسم هاشم (ينتمي إلى حزب البعث الموالي للنظام السوري)، الوزير السابق مروان خير الدين (استبدل بواسطة أنور الخليل)، ناصر جابر (حل مكان قريبه ياسين جابر)، هاني قبيسي، إبراهيم عازار، فادي علامة، محمد خواجة، غازي زعيتر وقبلان قبلان. وأكد أن بري يواصل مشاوراته مع العائلات المسيحية في قرى قضاء صيدا - الزهراني لاختيار المرشح الكاثوليكي الذي يستكمل به لوائح كتلة «التنمية والتحرير»، وإن كانت الأرجحية تصب لمصلحة تجديد التعاون مع الوزير السابق النائب الحالي ميشال موسى. وقال إنه لم يعد من عائق أمامه للإعلان عن أسماء المرشحين على لوائحه بالتلازم مع اقتراب إقفال باب الترشح في 15 مارس (آذار) الجاري. وفي هذا السياق، كشف مصدر نيابي بارز أن الرئيس بري ضد تأجيل إجراء الانتخابات النيابية المقررة في 15 مايو (أيار) المقبل ولو لدقيقة واحدة، وقال إنه يشكل رأس حربة ضد ترحيلها إلى موعد لاحق لقطع الطريق على من يراهن على التمديد للبرلمان، لينسحب لاحقاً على التمديد لرئيس الجمهورية ميشال عون الذي تنتهي ولايته في 31 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، لأن التمديد سيقف حاجزاً في وجه الانتقال السلمي للسلطة، وسيترتب عليه محاصرة لبنان من قبل المجتمع الدولي الذي يصر على إجراء الانتخابات في موعدها. وحذّر المصدر النيابي من أن يكون إصرار الرئيس عون ولو متأخراً بالتناغم مع فريقه السياسي على استحداث مراكز لـلـ«ميغاسنتر» تتيح للناخبين الاقتراع في أماكن سكنهم بدلاً من الانتقال إلى بلداتهم وقراهم، وسأل لـ«الشرق الأوسط»: لماذا لم يبادر عون للإصرار على استحداثها منذ أشهر عدة؟ وما هي الأسباب الكامنة وراء صمته طوال هذه الفترة ليبق البحصة أخيراً؟ ومن أوحى له بأنه يمكن إقامة هذه المراكز في غضون أسابيع، بخلاف ما كان أعلنه وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي بوجود صعوبات في استحداث هذه المراكز لتكون جاهزة قبل إجراء الانتخابات لاستقبال الناخبين؟ .... كما سأل المصدر نفسه عن الدوافع التي أملت على الفريق السياسي الملحق برئيس الجمهورية بإعداد دراسة لا تمت بصلة إلى الواقع السياسي الذي يمر فيه البلد، وأوردت فيها بأن لا مشكلة في إنشاء مراكز للـ«ميغاسنتر»، ودعا إلى عدم المغامرة بإنجاز الاستحقاق النيابي في موعده الذي يأخذ البلد إلى فراغ قاتل، كل ذلك من أجل المزايدات الشعبوية لدغدغة مشاعر السواد الأعظم من اللبنانيين، مع أنها لن تُصرف ميدانياً، ولن تقدم أو تؤخر على طريق إتمام الاستعدادات لإجراء الانتخابات في موعدها. وأكد أن لا مبرر لتشكيل اللجنة الوزارية التي طُلب منها إعداد دراسة حول إنشاء مراكز للـ«ميغاسنتر» على أن تُطرح للنقاش في جلسة مجلس الوزراء هذا الخميس. وأوضح أن الرئيس بري أوعز إلى عدد من الوزراء ومن بينهم الوزراء المنتمون إلى الثنائي الشيعي بتفكيك الألغام التي تعيق إجراء الانتخابات، وقال إنه لا اعتراض على إنشاء هذه المراكز، وهل يمكن تحضيرها كما يجب قبل حوالي شهرين من موعدها؟ أم أن هناك من يريد استدراج العروض لتأجيلها بإقحام مجلس الوزراء في مشكلة هو في غنى عنها.

غيوم سوداء

لكن مصادر سياسية تسأل في المقابل ما إذا كانت الغيوم السوداء التي في المنطقة والناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا ستمتد إلى لبنان وتفعل فعلها في تأزيم الوضع الاجتماعي والمعيشي في ضوء عودة طوابير السيارات للازدحام أمام محطات المحروقات، والمخاوف من فقدان مادتي الطحين والزيوت من السوق المحلية لوجود صعوبة في استيرادها من أوكرانيا وإيجاد البدائل، وهذا ما سيؤدي إلى ارتفاع منسوب التأزم واحتمال انعكاسه على الوضع الأمني لانعدام تأمين الحد الأدنى من مقومات الأمن الغذائي بما يؤثر على إجراء الانتخابات في موعدها. وبالعودة إلى تعاون «أمل» الانتخابي من خارج تحالفها مع «حزب الله»، كشفت المصادر السياسية أن الرئيس بري لا يحبذ ضم أي مرشح درزي على لائحة الثنائي الشيعي في دائرة بيروت الثانية؛ لأنه يشكل تحدياً لرئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، وتعزو السبب إلى أن ضم مروان خير الدين كمرشح عن المقعد الدرزي في قضاء مرجعيون - حاصبيا على لائحة تحالف «أمل» - «حزب الله» لم يكن ليحصل بسهولة لو لم يبادر جنبلاط إلى إعطاء الضوء الأخضر، مع أنه له صلة قربى بالنائب طلال أرسلان. وأضافت أن الرئيس بري وبالنيابة عن «حزب الله» رعى تأمين التوافق بين جنبلاط وأرسلان على ترشيح خير الدين، وهذا ما يتيح له التدخل لدى حليفه بعدم ضم أي مرشح درزي على لائحتهما في بيروت إفساحاً في المجال أمام إعطاء فرصة لمرشح «التقدمي» النائب الحالي فيصل الصايغ للفوز بالمقعد، وقالت إن الحزب سيضطر إلى مراعاة حليفه الاستراتيجي، برغم أنه على خلاف مع جنبلاط حول خياراتهما الاستراتيجية. ورأت المصادر نفسها أن الرئيس بري وحليفه يتبادلان المراعاة وهذا ما يظهر جلياً من خلال تدخل الحزب في دائرة البقاع الغربي - راشيا لتذليل اعتراض بري على ضم مرشح «التيار الوطني الحر» شربل مارون عن المقعد الماروني في هذه الدائرة، شرط أن يسحب اعتراضه على ترشح نائب رئيس المجلس النيابي إيلي الفرزلي على نفس اللائحة المدعومة من تحالف الوزير السابق حسن مراد مع «أمل»، باعتبار أنه أحد الخطوط الحمر الممنوع على «التيار الوطني» تجاوزها، خصوصا أن الأخير أقل حضوراً من الفرزلي الذي فك ارتباطه بالنائب جبران باسيل وانفصل عن عون، برغم أنه كان في طليعة الفريق الذي تولى التحضير لانتخابه رئيساً للجمهورية.

الحلقة الأضعف

لذلك لم يعد من خيار أمام باسيل - كما تقول المصادر - سوى الالتحاق بلا شروط باللائحة لأن مرشحه يُعتبر الحلقة الأضعف فيها، وبالتالي يفتقد للقدرة التي تسمح له بتصفية حسابه مع الفرزلي على خلفية المواقف النارية التي صدرت عنه، وبلغت ذروتها بدعمه للرئيس سعد الحريري حتى بعد اعتذاره عن تشكيل الحكومة. وعليه، فإن باسيل وإن كان يستقوي بـ«حزب الله» لتعويم نفسه انتخابياً، فإن تعاونه الانتخابي مع بري يبقى على القطعة، وتحديداً في بعبدا - المتن الجنوبي والبقاع الغربي - راشيا، شرط أن يكف باسيل «شره» عن الفرزلي، فيما التعاون في دائرة جزين - صيدا يبقى عالقاً ولن يرى النور بسهولة ما لم يحسم باسيل أمره لمصلحة ترشيحه للنائب السابق أمل أبو زيد ليخوض الانتخابات بالتعاون مع مرشح كتلة «التنمية والتحرير» النائب إبراهيم عازار. ويبقى السؤال: هل يفعلها باسيل ويتخلى عن ترشيح النائب زياد أسود لأن «التيار الوطني» يواجه صعوبة في تأمين أكثر من حاصل انتخابي، باعتبار الحاصل الثاني سيكون حكماً من حصة عازار الذي يُعتبر الأقوى بلا أي منازع، خصوصا أن «التيار الوطني» سيواجه مشكلة إذا ما قرر خوض المعركة منفرداً في تأمين المرشح السني عن صيدا للتعاون معه، لأن الرئيس السابق لبلدية صيدا عبد الرحمن البزري سيضطر للتعاون مع عازار لأن لا مصلحة له بإقحام نفسه في معركة ليست مضمونة النتائج إذا ما تعاون مع أسود الذي لا يمكن تسويقه في الشارع الصيداوي، برغم أنه يتمتع بحضور في جزين، ويمكن أن يشكل وجع رأس لباسيل في حال قرر استبعاده. وأخيراً لا بد من الإشارة إلى أن لوائح الثنائي الشيعي تكاد تكون محصورة بالتمثيل الذكوري لو لم يخرقه بري بترشيح الوزيرة السابقة النائب عز الدين، فيما لم يسبق لـ«حزب الله» أن دعم ترشح المرأة للانتخابات البلدية والنيابية أو لتوليها حقيبة وزارية أو منصب إداري بخلاف «أمل»، وهذا ما يعرضه باستمرار إلى انتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

الانتخابات.. هل يصمد موعدها في ظل المخاوف من اضطرابات معيشية وحساباتٍ سياسية؟

لبنان: «خفوت» صوت الانتخابات أمام ارتجاجات الزلزال الأوكراني

الراي... | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |... لم يكن ينقص الانتخابات النيابية في لبنان إلا الحرب على أوكرانيا لتزيد من «الغبار» الذي يلفّها، سواء لجهة «صمود» موعد إجرائها في 15 مايو المقبل أو «التوقّعات» حيال نتائجها التي باتت تكتسب في ضوء التداعيات الجيو - سياسية للاجتياح الروسي أبعاداً أكثر شمولية. وفي موازاة بدء «انفلاش» التشظيات الاقتصادية «المدمّرة» الناجمة عن فتْح الرئيس فلاديمير بوتين «صندوق باندورا» الأوكراني تاركة لبنان أمام خطر تسريع انحداره نحو القعر المميت بعد كل محاولاتِ فرملة انهياره المالي وتأخير الارتطام المريع، فإنّ قرقعة الحرب في عقر دار أوروبا بدأت تفجّر علامات استفهام حول انعكاساتها السياسية المحتملة لبنانياً وتحديداً على انتخابات 15 مايو في ظل الغموض الكبير الذي يحوط بارتدادات لجوء موسكو إلى «مكاسرة» الغرب عسكرياً من الخاصرة الأوكرانية على مراكز النفوذ الإقليمية والدولية التي أصبح واقعُ «بلاد الأرز» أكثر التصاقاً بها مع «التحامه» بالمحور الإيراني وتحَوُّل الاستحقاقات اللبنانية جزءاً لا يتجزأ من مقتضيات إدارته لمواجهاته في المنطقة. وإذ باغتت موسكو الجميع في فيينا عبر محاولة إحداث «ربط نزاع» بين مفاوضات النووي الإيراني في «آخِر أمتارها» وبين الحَدَث الأوكراني المتفجّر بما يعكس «الأوعية المتصلة» بين مختلف الملفات والساحات اللاهبة، فإن هذا المناخ يعزّز تَرَيُّث الكثيرين في تقدير مفاعيل «الزلزال» الأوكراني، لبنانياً، وتحديداً على مسار الاستحقاقات الدستورية (من انتخابات نيابية تليها الرئاسية) التي من شأنها تحديد الاتجاهات السياسية، ولو كان تَفَوُّق «حزب الله» الداخلي كفيلاً بتقويض أي «رياح معاكِسة» قد تحملها صناديق الاقتراع. وقبل 8 أيام على قفل باب الترشيحات لاستحقاق 15 مايو، وفيما كان يفترض ألا يكون هناك صوت يعلو فوق صوت «قرع طبول» معاركه التي لم يعُد يفصل لبنان عنها إلا 69 يوماً، زاد وهج «الجحيم الأوكراني» من خفوتِ هدير الانتخابات والاستعدادات لها أمام المخاوف «الزاحفة» من أن تصل «الحمم الاقتصادية» لهذا البركان إلى الوطن الصغير الذي يتقلّب أصلاً على جمر أزماته المتولدة من الانهيار الشامل الذي حوّله «هيكلاً عظمياً»، وسط بدء تلقي «بلاد الأرز» صدمات هذا الحَدَث على شكل حال هلع شعبي مزدوج:

أولاً من قرب اختفاء سلع استراتيجية مثل القمح والزيوت والسكر وسط فقدان الثقة بأن تنجح الحكومة في ضمان ديمومة توافرها عبر أسواق بديلة.

والثاني من أن يكون ارتفاع الأسعار عالمياً لهذه السلع كما للمحروقات فوق قدرة مصرف لبنان على تحمُّل تأمين الدولارات لاستيرادها، مع ما قد يعنيه ذلك من دخول لبنان مجدداً في «حلقة جهنمية» من انهيار العملة الوطنية، بعد كل مساعي رفدها بمقويات «اصطناعية»، وتالياً من موجات تضخّم... فتّاكة. وفي حين كانت السلطات اللبنانية تسعى لطمأنة المواطنين إلى أن أزمة البنزين «مفتعلة» وهي نتيجة جشع مزمن ومحاولة شركات مستوردة ومحطات وقود تحقيق أرباح حين تصدر (اليوم) تركيبة الأسعار الجديدة بزياداتٍ «حارقة» متوقَّعة قد يناهز معها سعر صفيحة البنزين ما بين 440 و450 ألف ليرة (من نحو 400 ألف)، وأن اختفاء سلع عن الرفوف هو نتيجة «تخبئتها» من سوبرماركت وتجار لضمان أرباح غير مشروعة، فإن أسئلة «مشروعة» لم تهدأ عن إمكان وقوع الانتخابات النيابية «ضحية» الحرب على أوكرانيا ونتائجها المتدحرجة في مختلف الاتجاهات، رغم صعوبة تَصَوُّر حصول مثل هذا الأمر في ظلّ «الخطوط الحمر» التي رسمها المجتمع الدولي بوجه أي تلاعُب بهذا الاستحقاق وتطييره ولو عبر تأجيل «تقني» لأشهر قليلة. وإلى جانب التأخّر «غير المألوف» الذي يشهده المشهد الانتخابي في تقديم الترشيحات (يُنتظر أن تتكثف بقوة هذا الأسبوع) كما بت التحالفات والأهمّ ضمور الحماسة الشعبية بملاقاة استحقاقٍ لطالما «شحن» الأجواء السياسية قبل أشهر من موعده، فإن أوساطاً متابعة بقيت على تشكيكها في «نيات» أطراف وازنة في الداخل بإجراء الانتخابات، معربة عن اعتقادها أن محاولات التملص من موعد 15 مايو قد لا تنتهي حتى ربع الساعة الأخير، خصوصاً في ضوء الخشية من سعي لربْط الانتخابات النيابية بالرئاسية (موعدها خريف 2022) بحيث يكون الاستحقاقان في حلقة «عقدةٍ وحلّ» واحدة، أو يتحول أحدهما ورقة مقايضة على طاولة الثانية. وفي هذا السياق، يتم التعاطي مع المحاولة المتجددة من فريق رئيس الجمهورية ميشال عون (التيار الوطني الحر) لإحياء طرح «الميغاسنتر» (مراكز كبرى لاقتراع مَن يرغب من الناخبين في أماكن إقامتهم) رغم ضيق الوقت الفاصل عن موعد الانتخابات والعوائق القانونية واللوجستية والمالية التي فنّدتها وزارة الداخلية. وإذ يفترض أن يتبلور بعد الخميس المقبل، موقف «التيار الحر» من الملف الذي سيُعرض على مجلس الوزراء الذي سيكون أمامه التقرير الذي يفترض أن تضعه اللجنة الوزارية التي تم تأليفها حول إمكان اعتماد «الميغاسنتر» في انتخابات مايو، فإن هذا الموقف سيكون كفيلاً بتظهير هل أن فريق عون يخوض فقط معركة تسجيل نقاط في مرمى خصومه السياسيين والمسيحيين خصوصاً أم أن الأمر «فتيلٌ» لتعطيل الاستحقاق الانتخابي.

حكومة الخضوع للأميركيين في «كوما»: لا كهرباء قريباً... وجنون أسعار

الاخبار.... ما قيل عشية تشكيل الحكومة عن مهمتها الفعلية الوحيدة بضمان إجراء الانتخابات النيابية لا يزال الكلام الوحيد «المفيد» حتى الآن، فيما غالبية القوى السياسية الناشطة لترتيب أوضاعها الانتخابية، تبقي الباب مفتوحاً أمام مفاجأة قد تجعل الانتخابات في خبر كان. أما ما بات معروفاً من ترشيحات أُعلنت أو في طريقها إلى الإعلان، سواء من القوى الأساسية أو من دعاة «التغيير»، فلا يبشّر بتغيير حقيقي.

خارجياً، تتواصل الضغوط على لبنان من بوابة العقوبات الأميركية. والأمر لا يقتصر على لوائح دورية بأسماء من قررت أميركا أنهم يموّلون المقاومة، بل عن تهديد يومي لعشرات السياسيين من مغبّة الذهاب إلى تحالفات انتخابية قد تجعل النتائج في مصلحة حزب الله وحلفائه، إضافة إلى الضغط المتواصل من أجل إقرار صفقة ترسيم الحدود بما يناسب العدو. وفي هذا السياق، يأتي الابتزاز الأميركي البشع بربط أي دعم لقطاع الطاقة بإنجاز ملف الترسيم.

داخلياً، تتفاقم الأزمة المتصلة بشلل الدولة. الموازنة القائمة على مبدأ التقشف تعني أمراً واحداً، وهو أن لا حركة اقتصادية في البلاد بل شلل فعلي، مقابل تعطّل الإدارات العامة واحدة تلو أخرى، وتراجع حاد في القدرة الشرائية لموظفي القطاعين العام والخاص مترافقاً مع موجة جديدة من جنون الأسعار. عملياً، لم تفعل الحكومة شيئاً في مواجهة الأزمات المتنوعة، بينما يبقى الملف المالي والنقدي المرتبط بمصير التدقيق في حسابات المصرف المركزي، والاشتباه في إقدام الحاكم رياض سلامة على اختلاس أموال عامة، ملفاً حاراً، ليس بفعل النشاط المحدود في لبنان، بل بفعل الضغط الخارجي على خلفية الملاحقات القضائية، مع بروز إشارة «يمكن البناء عليها»، على حد تعبير مرجع كبير، تفيد بأن الأميركيين أنفسهم باتوا في وضع دفاعي صعب عن الحاكم. كما أن الحلقة الداخلية المتمثلة في تحالفه القوي مع القطاع المصرفي تتعرض لاهتزاز فعلي بفعل التحقيقات القضائية مع أصحاب المصارف. وهو ما انعكس أزمة ثقة عميقة بين سلامة والمصارف، لا سيما الكبيرة منها التي باتت تشعر بأن الحاكم مستعد لـ«بيعها» من أجل حماية نفسه.

ترسيم الحدود

من الواضح أن الرسالة الأخيرة التي حملتها السفير الأميركية دوروثي شيا من الموفد الإسرائيلي (حامل الجنسية الأميركية) عاموس هوكشتين في شأن الترسيم أعادت الأمور إلى نقطة الصفر. إذ اعتبر هوكشتين أن لبنان يقرّ بأن حدوده عند الخط 23، لكنه اتفق مع الإسرائيليين على أن ذلك ليس حقاً مقدساً للبنان، وطالب بحصّة في البلوك رقم 8. هذه الخطوة أدّت ليس إلى تجميد البحث في خطوات عملانية سريعة فحسب، بل إلى تعمق الخلاف الداخلي حول طريقة التعامل مع الملف. إذ إن رفض ثنائي أمل - حزب الله المشاركة في لجنة (تضم ممثلين عن رئاستي الجمهورية والحكومة ووزارات الدفاع والخارجية والطاقة) لدرس الطلب الأميركي، حمل رسالة يفسرها مطّلعون بأنها تعكس تمسكاً باتفاق الإطار (على كل مساوئه) لناحية إجراء المفاوضات برعاية الأمم المتحدة وتقييد حركة الوسيط الأميركي بلعب دور المسهل فقط، وهو ما حاول هوكشتين الإطاحة به. كما حمل موقف الثنائي رسالة أكثر حدّة من خلال تصريحات رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الذي قال، ببساطة، إنه «لا تنقيب عندنا يعني لا تنقيب عند غيرنا». واتضح أن موقف رعد لا ينطوي على تحفظ عن أي تنازل في مجال الحصص فحسب، بل حمل جواباً مباشراً على رسالة عاجلة وردت من فرنسا وشركة توتال بعدم الاستعداد لأي عمل في البلوكات اللبنانية قبل الوصول إلى اتفاق نهائي على الترسيم. عملياً، يعني ذلك أن حزب الله قرّر أنه في حال منع الأميركيون فرنسا من القيام بأعمال تنقيب في بلوكات لبنانية خالصة، ستمنع المقاومة أي شركة عالمية، أميركية كانت أم أوروبية من القيام بأي أعمال تنقيب في النقاط الحدودية من الجانب الفلسطيني. وفي هذا عودة إلى مربع التوازن، وهو أمر يمكن ملاحظته حتى في اتفاق الإطار الذي لا يغفل تفاهم نيسان (توازن حماية المصالح المدنية ودور الأمم المتحدة) ولا القرار 1701 الذي ينظم إدارة الاستقرار الأمني على جانبي الحدود.

ابتزاز اميركي: اي دعم لقطاع الطاقة مرتبط بانجاز ملف الترسيم البحري مع العدو

تداعيات ملف الترسيم لا تقف عند هذا الحد. فقد علمت «الأخبار» من مصدر مصري مطلع أن القاهرة ليست في وارد توقيع اتفاقية توريد الغاز إلى لبنان قبل الحصول على ورقتين: الأولى تتعلق بإعفاء واضح وصريح وكامل من عقوبات قانون قيصر، والثانية تتعلق بموافقة صريحة وموثقة ومبرمجة من البنك الدولي على تمويل العملية. وأضاف: «الأميركيون قالوا لنا، صراحة، إن الأوراق ليست جاهزة بعد، وإن ملف الكهرباء الأردنية مرتبط بالاتفاق أولاً على جر الغاز المصري. وهو ما تبلغه لبنان أيضاً من الجانب الأردني». وفي ما يتعلق بالمفاوضات مع البنك الدولي لتمويل المشروع، تؤكد مصادر وزارة الطاقة حصول تقدم «إجرائي» لكنه ليس حاسماً، وأن الأمور عالقة في انتظار اجتماعات مجلس إدارة البنك الدولي. ونقلت عن مسؤولين في البنك إشارتهم إلى «تأخير إضافي» بسبب انشغال العالم بالحرب بين روسيا وأوكرانيا من جهة، ولأن ما تعرضه شركة كهرباء لبنان من خطط لتحقيق وقف فعلي في الهدر وتأمين عائدات جدية ليس واضحاً أو مقنعاً. وبالطبع، ليس متوقعاً أبداً أن يصدر موقف لبناني رسمي يحمّل الأميركيين مسؤولية التأخير وابتزاز لبنان بملفي الترسيم والطاقة بسبب الخشية من إغضاب الأميركيين. إلا أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، المسؤول عن السلطة التنفيذية، لا يمارس في الوقت نفسه أي ضغط على حاكم مصرف لبنان لصرف المبالغ التي تطالب بها وزارة الطاقة (نحو 250 مليون دولار) لشراء كميات إضافية من الفيول ولتلبية حاجات موزعي الخدمات ومشغلي المحطات وصيانة الشبكات.

ارتفاع الأسعار

وسط هذا الجمود السياسي والحكومي والإداري، يشهد لبنان موجة جديدة من ارتفاع الأسعار في ظل انقطاع سلاسل التوريد وزيادة كلفة الشحن والتأمين البحري المرتبط به. وتتركز الأزمة في ملف القمح. إذ أن المخزون من هذه المادة الحيوية لا يكفي أكثر من شهر ونصف شهر حدّاً أقصى، مع بدء التهافت على القمح. وفيما تبدو الحكومة في «كوما»، تشير المعطيات إلى اتصالات مع السفيرة الأميركية التي وعدت بتأمين كمية من القمح وصوامع متحرّكة للتخزين، لكن مثل هذه الآلية تتطلب بين ثلاثة وأربعة أشهر. كما يسوّق وزير الاقتصاد أمين سلام بأنه يسعى لشراء القمح من كندا. علماً أن الوقت الذي يستغرقه وصول البواخر من كندا إلى لبنان لا يقل عن أربعة أشهر. وفي غياب أي آلية واضحة لمواجهة الأزمة، يتوقع أن تتفاقم قريباً أيضاً أزمة السكر بعد ارتفاع الطلب العالمي على هذه المادة، لا سيما أننا على أبواب شهر رمضان عندما يرتفع الطلب على السكر، وفي ظل قرار الجزائر وقف تصديره، فيما أقرب موعد ممكن للحصول على السكر من المغرب ليس قبل حزيران المقبل. أما مخزون المشتقات النفطية، فالخلاف حالياً لا يتعلق بالمخزون وتوافر الكميات بمقدار ما يتعلق بالتسعير اليومي الذي يريده التجار. وقد رفض الوزير طلب الشركات وأصحاب المحطات زيادة جديدة تقدر بنحو عشرة في المئة ربطاً بارتفاع الأسعار عالمياً. وقرر وزير الطاقة التمهّل في إصدار جدول تركيب الأسعار. وعليه، فإن المشكلة الأكبر ستكون لدى أصحاب مولدات الأحياء الذين بدأوا تقنين التغذية بالتيار. فيما يسجّل نشاط ملحوظ في تخزين البنزين والمازوت والطحين، ما يقود تلقائياً إلى توقع نشاط السوق السوداء في الأيام المقبلة.

لماذا يعجز مرشحو الانتخابات اللبنانية عن لقاء ناخبيهم؟

الشرق الاوسط... بيروت: بولا أسطيح... يتحدث نائب لبناني من «التيار الوطني الحر»، وسيكون مرشحاً أيضاً إلى الانتخابات النيابية في مايو (أيار) المقبل، عن تحديات كبيرة وجديدة يواجهها المرشحون الذين اعتادوا في الاستحقاقات النيابية الماضية أن يلتقوا بالناس بشكل دائم في مهرجانات على مستوى القرى والبلدات، وفي مناسبات اجتماعية شتى، بخاصة في الأعراس والمآتم. فجائحة «كورونا» التي أدت في الأعوام القليلة الماضية لوقف كل أنواع النشاطات والمناسبات، وانتفاضة 17 تشرين الأول (أكتوبر/ تشرين الأول) 2019 التي امتنع كل السياسيين على أثرها من الوجود بين الناس وفي الأماكن العامة خوفاً من ملاحقتهم من قبل المعترضين على الطبقة السياسية، باتتا عاملين أساسيين صعبا مهمة المرشحين في التلاقي مع ناخبيهم المعتادين ومحاولة اجتذاب ناخبين جدد، ما يجعلهم قبل أقل من 3 أشهر على موعد الانتخابات يستنفرون للتواصل مع الناس وضمان تأمين أكبر عدد ممكن من الأصوات الانتخابية. ويكشف النائب «العوني»، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، عن حفلات عشاء ينظمها بشكل أسبوعي في منزله لناخبيه المعتادين. واستبدل عدد كبير من النواب في العامين الماضيين اللقاءات مع ناخبيهم باجتماعات «افتراضية»، أي من خلال التطبيقات عبر الإنترنت، كان خلالها هؤلاء النواب يجيبون على أسئلة واستفسارات وهواجس الناس الذي صوتوا لهم في الانتخابات الماضية التي جرت عام 2018. ويتحدث الدكتور ميشال دويهي، الأستاذ الجامعي، عن «ممارسة تاريخية خاطئة من قبل القوى السياسية التقليدية للعمل الانتخابي، إذ طالما كان السياسيون، بخاصة زعماء الطوائف والمناطق، يدعون الناس إلى منازلهم وبيوتهم في موسم الانتخابات، كما يحصرون التواصل مع الناخبين بالمشاركة في الأعراس والمآتم، وتقديم بعض الخدمات، متفادين التلاقي معهم بشكل دوري في قاعات المجالس البلدية، أو في مراكز ثقافية واجتماعية في البلدات والقرى للإجابة عن أسئلتهم، خوفاً من أن يكتشف الناس أنهم غير مؤهلين للعمل النيابي، أو لا يملكون إجابات عن سبب فشل مشاريع سياسية وإنمائية وعدوا بها ولم ينفذوا شيئاً منها». ويشير دويهي في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أنه «بعد انتفاضة 17 تشرين، باتت أسئلة الناس كبيرة والأجوبة بمعظمها حساس، لذلك يتفادى معظم مرشحي قوى السلطة الإجابة عنها»، مضيفاً: «قوى السلطة لا تزال تفرض مرشحيها على الناس من دون العودة إليهم». وتعتبر الدكتورة منى فياض، الأستاذة في علم النفس بالجامعة اللبنانية والناشطة السياسية، أن ما يحصل من متغيرات على صعيد الحملات الانتخابية للمرشحين وطريقة تواصلهم مع الناخبين «إنما هو جزء من تغيير جذري يطال لبنان والعالم بعد الأزمات الأخيرة، أبرزها جائحة (كورونا)، ما يدفعنا لترقب ردود فعل الناس التي من الصعب حسمها من الآن والتي لن تظهر إلا خلال الاستحقاق النيابي المقبل، خصوصاً أن هناك حالة من اليأس المسيطر على قسم كبير الناخبين». وتشير فياض في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «الواقع الجديد يجعل المرشحين غير قادرين على تقدير واقع الأرض لأنهم لا يحتكون كفاية بالناخبين لتبيان في أي اتجاه سيصبون أصواتهم».



السابق

أخبار وتقارير... الحرب على اوكرانيا..التحول الدفاعي الألماني.. هل تفتح حرب أوكرانيا الباب لتوسيع العلاقات مع الخليج؟..شبح حلب وغروزني يخيم فوق المدن الأوكرانية المدمّرة.. 4 مدن أوكرانية كبرى في مرمى الهجمات الروسية... تعرف عليها..اعتقال 1100 شخص خلال مظاهرات في روسيا مناهضة لغزو أوكرانيا.. بنيت: إسرائيل ستواصل مساعي الوساطة بين روسيا وأوكرانيا..نحو 1.5 مليون أوكراني فروا من البلاد مع استمرار الهجوم الروسي..كييف: أكثر من 11 ألف جندي روسي قُتلوا في الحرب.. المخابرات البريطانية: روسيا تستهدف المناطق المأهولة.. 3 آلاف أميركي تطوعوا للقتال ضد روسيا.. زيلينسكي يعلن وقوع مئات الجنود الروس في الأسر.. سلاح غير تقليدي "أبطأ" تقدم القوات الروسية نحو كييف..

التالي

أخبار سوريا... غارات إسرائيلية تستهدف جنوب سوريا ..منظمة حقوقية: روسيا قد تجند سوريين للقتال في أوكرانيا... مقتل 15 جندياً سورياً وإصابة 18 آخرين في هجوم على حافلة...هل تستغلّ إيران انشغال روسيا بالحرب للتمدّد في سوريا؟...ماذا وراء لقاء بشار الأسد بمتزعم ميليشيا "الحشد العراقي" في دمشق؟.. مئات من ميليشيات إيران يغادرون سوريا إلى العراق.. صور بوتين تغزو دمشق على وقع انهيار الليرة.. القوات الروسية في سوريا تلمع صورتها بتوزيع مساعدات..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,251,871

عدد الزوار: 6,942,186

المتواجدون الآن: 125