أخبار لبنان... «لا نار من دون دخان» لـ «القلوب المليانة».. التحالف بين «حزب الله» و«التيار الوطني» يهتز.. فهل يقع؟.. باسيل يطرح «تطوير» تفاهم مار مخايل.. «لا يمكن أن نخسر الدولة من أجل المقاومة».. عسيري: المملكة لم تغادر لبنان.. هناك حاجة لوجوه جديدة في الانتخابات القادمة... "حزب الله": سنواجه العدو في أي حرب قادمة بمئة ألف مقاوم..

تاريخ الإضافة الأحد 2 كانون الثاني 2022 - 5:42 م    عدد الزيارات 1928    التعليقات 0    القسم محلية

        


«لا نار من دون دخان» لـ «القلوب المليانة»...

التحالف بين «حزب الله» و«التيار الوطني» يهتز.. فهل يقع؟...

الراي.... بيروت – من وسام ابو حرفوش:

- هكذا يُقارِب «حزب الله» العلاقة المستقبلية مع باسيل.. وهذه مآخذ «التيار الوطني» على حليفه «الوحيد»...

لفظتْ الـ 2021 آخِر أنفاسها المسمومة، سلّمتْ أوراقَها السود خلسةً إلى الآتي الأعظم، ودّعتْ مطأطأة الرأس بعدما أدركت أن ما من رأس سنة في لبنان المتهالك من رأسه حتى أخمص قدميه، بعدما إرتضت أن تكون شاهد عيان على جهنمياتٍ مالية وسياسية ومعيشية تكاد أن تجعله مجرد حطب و... رماد. الـ2022 تحل بلا زَفّة ولا أضواء ولا وطن، تنضمّ خانعةً إلى عَدّادٍ يحصي الويلات اللبنانية، ولن تكون إلا في عِدادِ سنواتِ إحدى أسوأ الأزمات الكونية منذ نحو قرنين. فإستحقاقاتها النيابية والرئاسية تشي بأن الوطن الصغير المحشور في ممرّ الفيلة لن يفلت بسهولة من الجحيم وأهواله في زمن «الضم والفرز» في الإقليم. ... وقبيل الساعة صفر للتسليم والتسلّم فوق الهشيم اللبناني، لاحتْ مَراسمُ وداعِ عامٍ «جنائزي» لم يَعُد يتسع لضحاياه بعدما هُزم كل شيء في لبنان إلا «ديوك» السياسة ومزابلهم وسكاكينهم ومكائدهم التي شلّتْ الدولةَ وعزلتْ البلادَ وجعلتْ العبادَ حطاماً في جمهوريةٍ إستوطنها اليأسُ وإحتلها البؤسُ وتحوّل «أولي الأمر» فيها إلى حفاري قبور. وبيروت «المحبوسة» أنفاسها، تضجّ الآن بما يشاع عن «حفلِ وداعٍ» صاخب بين جناحيْ الإئتلاف الحاكم، «حزب الله» و«التيار والوطني الحر» برئاسة جبران باسيل (أي حزب رئيس الجمهورية ميشال عون)، وهما اللذان إنخرطا في تحالفٍ (مار مخايل) بدا راسخاً منذ العام 2006، وكانت ثمرته فك العزلة الداخلية عن الحزب وتنصيب عون رئيساً للجمهورية (اكتوبر 2016). حبرٌ كثير يسيل في سبر أغوار العلاقة بين «حزب الله» و«التيار الوطني»، الثابتُ والمتحوّلُ فيها، التكتيكيّ والإستراتيجيّ، والمستجدات التي آلت إلى تَعاظُم الحديث عن سوءِ فَهْمِ مُتبادَلٍ أو سوء تَفاهُمٍ آخِذٍ بالتَدَحْرج أو سوءِ مَعامَلَةٍ يخرج إلى العلن أو سوء نية مضمر. ... الأسوأ أن كل هذا الضجيج السياسي والإعلامي وما ينطوي عليه من تأويلات يجري فوق «ضريحٍ» إسمه لبنان تَشارك الطرفان في الطريق إليه. ورغم هذه الضوضاء حول توتراتٍ في العلاقة بين الحزب والتيار على نحوٍ يشي بأن «لا دخان من دون نار»، فإن الأكيدَ أن شيئاً ما جوهرياً جعل المساكنةَ بين الطرفين ليست على ما يرام وأقرب ما تكون محكومة بـ «الود المفقود»... لا وئام ولكن لا إفتراق. وهذا الـ «بين - بين» مرشَّح لأن يحْكم العلاقةَ الصعبةَ بين حليفين تبدلّت ظروف تحالفهما. لم يُخْفِ التيار، رئيساً ونواباً وكوادر، غيظه من أداء الحزب ومواقفه أخيراً. لجأ إلى «مكبرات الصوت» في تظهيره حجم التباين بلغةٍ لم تَخْلُ من الحدة و«التهديد»، لا تنطوي على ضيقِ صدرٍ بقدر ما تعكس ضيقَ خياراتٍ مع العدّ التنازلي لإنتهاء «التجربة العونية» في الحُكْمِ وعلى مشارف الإنتخابات النيابية والرئاسية. وكعادته، يلتزم «حزب الله» بالصمت ويحيل مسائل من هذا النوع إلى قنواتِ إتصالٍ جانبية في ضوء خلاصاتٍ يستند إليها ولا صلة لها بـ «الإنفعالية». إذ غالباً ما يَعرف الحزب ماذا يريد من الآخَرين في سياق إستراتيجيةٍ تأخذ المحلي والإقليمي في الإعتبار. وثمة إعتقادٌ أن أزمةَ العلاقة بين «التيار الوطني» و«حزب الله» تتجاوز رأس «جبل الجليد» المتمثّل بالتسوية على «رأس» المحقق العدلي في إنفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار والإفراج عن الحكومة، وما بينهما من ضجيجِ رافق سقوط «صفقة لقيطة» تَوَرَّطَ بها الجميع وتَنَصَّلَ منها الجميع وإنطوتْ على مقايضاتٍ إنتخابية وتعيينات قضائية وما شابه.

دوافع التحالف «التخادُمي» بين الطرفين تراجعتْ... و«حزب الله» المُطْمَئن إلى الحصة الشيعية لن يبالي بأحجام الآخَرين

... إلى جانب ترسانته من الصواريخ والـ100 ألف مُقاتِل، يُخصص «حزب الله» ما يشبه «الكتيبة السياسية» لإستخلاص العِبَر، وهو أخضع على الأرجح، وفي الطريق إلى الإنتخابات النيابية والرئاسية، علاقاته الداخلية لـ «جردةِ حسابٍ» في ضوء تجربة «المسيحي القوي» في الحُكْم والمآلات التي إنتهت إليها الأكثرية البرلمانية التي كان فاخر في الفوز بها، إضافة إلى تقويم «الحلو والمُرّ» في تحالفاته... وهي دروب عدة تؤدي إلى البيدر الأهمّ وإسمه «التيار الوطني الحر» ورئيسه جبران باسيل. ما فُهم من العِبر التي إستخلصها «حزب الله» أن لبنان لا يُحْكَم عبر الإمساك بالأكثرية البرلمانية، وهي التجربة التي أثبتت فشلها في بلادٍ تحتاج إلى توافقات دائمة. والحزب الذي يحلو له «تحييد» الرئيس ميشال عون يَستخدم الغالبية البرلمانية إسماً حرَكياً لتجربةٍ لم تنجح في الحُكْم والسياسة (أقله منذ إنتخابات الـ 2018) وتَصَدَّرها باسيل في سلوكه الصِدامي مع الجميع وإستنكافه عن تسوياتٍ لا بد منها وإنقلابه على ما أتيح له من تفاهمات وإتفاقات. وربما إستنتج «حزب الله» في هذه الخلاصات أن صراع حلفائه أمعن في التدمير الذاتي لتجربة الأكثرية في البرلمان، ما يجعله، مع العد التنازلي للإنتخابات النيابية أقلّ حماسة لمعاودة الكّرّة للإمساك بها ودفْع فواتير من أجلها رغم ما يقوله نوابه من باب «إلقاء الحجة» عن خطرٍ ما يُخطَّط للإستيلاء على الغالبية البرلمانية، ولسان حاله أن البلاد لا تُدار إلا بالتوافقات. ويحمّل «حزب الله»، ضمناً وعلناً، الإحترابَ الدائم بين باسيل ورئيس البرلمان نبيه بري (رئيس حركة «أمل»)، شريك الحزب في الثنائية الشيعية، مسؤوليةَ إنتكاسة هذه التجربة، رغم أن أمينه العام السيد حسن نصرالله كان واضحاً حين إستقبل الجنرال عون عشية انتخابه رئيساً في زيارة شكرٍ لـ «وعده الصادق»، بالتمني عليه «التعاون مع الأخ الأستاذ نبيه بري في الملفات الداخلية». لم يأخذ عون بنصيحة نصرالله، الذي كان أَرْغَمَ بري على تَجَرُّع كأس الجنرال والإكتفاء بمعارضة إنتخابه بـ«أوراق بيض». ودارتْ بين الرجلين حروبٌ باردة وساخنة على حد سواء على إمتداد خمسة أعوام ونيف تولى خلالها باسيل لعب دور رأس الحربة في مواجهة بري، وصولاً إلى وصْفه يوماً بـ «البلطجي». وغالباً ما كان يجري الردّ على رئيس «التيار الوطني» بالحدّ من طموحاته عبر مُساعِد بري وزير المال (السابق) علي حسن خليل القابض على «التوقيع الثالث»، لإمرار مشاريع أو حجْبها. يقرّ «حزب الله» بأنه ملّ الصيانة الدائمة للعلاقة بين باسيل وبري. وهو غالباً ما كان يلعب دور الإطفائي في سعيه لضبْط إيقاع خلافاتهما والبحث عن «هَنْدَساتٍ» لإبقاء جمْر صراعهما تحت الرماد، لكنه كان عرضة لـ «إبتزاز» رئيس «التيار الوطني» رغم إدراك باسيل ان تحالف الحزب وبري مصان بخطوط حمر لا يمكن المساس بها، فـ «وحدة البيت الشيعي» ترقى إلى ما هو فوق إستراتيجي. مَن هم على معرفة بـ«عقل» الحزب وخياراته يجزمون، وخصوصاً بعد الدم الذي سال إبان ما يُعرف بـ «حرب إقليم التفاح» بين «أمل» والحزب، ان «وحدة البيت الشيعي» لا يمكن التفريط بها لأنها ذات وظيفة مزدوجة، فهي من جهة حجر الزاوية الذي يتكئ عليه الجسم الكبير، أي «حزب الله» في أدواره الإقليمية، ومن جهة أخرى تشكل الضمانة لمعاودة إقتسام كعكة السلطة في لبنان بفرْض وقائع وتوازنات جديدة. وثمة مَن يعتقد في بيئة «حزب الله» ان ما أطفح الكيل في العلاقة المأزومة مع باسيل هو تجرؤه على التمادي في اللعب فوق الخطوط الحمر حين قرر الإنتقام من بري ومحاولة «إذلاله» بإطلاق يد المحقق العدلي طارق بيطار وعدم كفّها وإصداره مذكرة توقيف بحق معاون بري النائب علي حسن خليل. فالحزب على يقين بأن رئيس «التيار الوطني» يدير الأمر في سياق حرب تصفية حساب مفتوحة مع خصومه السياسيين، وغالبيتهم من حلفاء الحزب. وكشفتْ معلومات في هذا الإطار عن ان «حزب الله» أسدى نصيحتين لباسيل المهجوس بإعادة إستنهاض «الشارع المسيحي» للحدّ من خسائره مع دخول البلاد المدار الإنتخابي. الأولى ان الإنخراط في التسوية لكفّ يد بيطار عن ملاحقة السياسيين أقل كلفة عليه الآن من إضطراره لدفع أثمان أشد وطأة لاحقاً، والثانية ان الإكثار من إطلاق النار السياسية على الحزب لإستنهاض شعبيته لن يفيده لأنه لن يستطيع مجاراة رئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع وآخَرين في خطابهم، وتالياً فانه سيخسر في مكان ولن يربح في مكان آخَر. ويعتقد «حزب الله»، الذي يحرص على ديمومة «تفاهم مار مخايل» وعلى إبقائه على قيد الحياة أن سياسة تحريض المسيحيين تحت شعار «إسترداد الحقوق» وخوض معارك «طواحين هواء» بلغت مأموري الأحراج لم تؤد إلا إلى مزيد من هجرة المسيحيين الذين يمثلون 18 في المئة هاجر منهم بعد إنفجار مرفأ بيروت 36 بالمئة. وفُهِم من العِبَر التي إستخلصها «حزب الله» أنه مهما كانت مآلات نصائحه لباسيل، فهو لن يدير ظهره لـ «التيار الوطني» في الإنتخابات المقبلة، التي يريدها الحزب الآن الآن وليس غداً لكن في ضوء مقاربة جديدة للتحالفات تقوم على ترْك الحرية لحلفائه في عقد تفاهمات موْضعية تبعاً لمصالحهم، لإقتناعه أن لا جمهور التيار سيصوت لمرشحي «أمل» والعكس صحيح، وتالياً فإنه لن يضغط على جري عادته لرعاية إتفاقاتٍ في إنتخاباتٍ يمكن ان يتحالف فيها «الشياطين» خدمةً لمصالحهم. الترجمة العملية لهذه المقاربة الجديدة، تعني أنه سيكون متاحاً لـ «حزب الله» ولجميع حلفائه إبرام تفاهمات إنتخابية مع مَن يشاؤون، في الوقت الذي يَطْمَئنَ الحزب إلى أن تحالفه الراسخ مع بري يمكّنهما من حصد كامل الحصة الشيعية في البرلمان، «ناقص واحد أو اثنين» لا ضير في ذلك. غير أن مقاربة من هذا النوع تنطوي ضمناً في محاكاتها على إمكان خسارة باسيل من وزنه النيابي. ولن يكون «حزب الله» مبالياً في حال تراجع حجم «التيار الوطني» ورئيسة بحسب التوقعات، وتَوَزَّعَتْ الكوتا المسيحية بالتوازي على ثلاث قوى، «التيار» و«القوات» والمجتمع المدني. ما لا يقوله «حزب الله» علناً هو أن من شأن الواقع الجديد الذي يمكن ان تسفر عنه الإنتخابات الحدّ من سلوك باسيل الصِدامي في معاداة الجميع، على النحو الذي يساهم في إستقرار الحال السياسية عبر تسوياتٍ دائمة تحتاجها البلاد التي تواجه، في رأي الحزب، تحديات داخلية تتمثل في الأزمة المالية، وخارجية عبر الضغوط التي يَتَعَرَّضَ لها لبنان. وربما ما بدأ يفهمه باسيل من سلوك «حزب الله» هو تضاؤل فرص التعامل معه أقله كمرشح أول لرئاسة الجمهورية، فهو لم يَحْظَ بـ «وعدِ» مشابه لما حاز عليه عون. ولم تكن عابرة العبارة التي ختم بها نصرالله خطاب المديح لرئيس «التيار الوطني» يوم فُرضت عقوبات أميركية عليه، إذ إكتفى بالقول «يبنى على الشيء مقتضاه»، ما يعني انه ترك الباب مفتوحاً في تحديد «المستقبل الرئاسي» لباسيل. وثمة تَحَوُّل عميق يُسْتَدَلّ من التطور الجديد في تعاطي «حزب الله» و«التيار الوطني» مع الوقائع الداخلية، وهو تَحَوُّل يستند، في رأي مَن هم على بيّنة من سياسة الطرفين إلى أمرين:

  • لم تَعُدْ الضرورات «التخادُمية» التي أمْلت «تفاهم مار مخايل» بين مشروع السلطة للعماد عون والمشروع الـ ما فوق لبناني لـ «حزب الله» هي هي، وخصوصاً ان الحزب وَعَدَ و وفى بتسليم السلطة للزعيم التاريخي لـ «التيار الوطني»، أي للعماد عون، وأن الأخير أمّن للحزب الغطاء الذي مكّنه من كسْر محاولات عزْله وحمى ظهرَه في معاركه في الإقليم.
  • إقتناع «حزب الله» الذي يعاني عقوبات أميركية وأوروبية (بإستثناء فرنسا) ان مَن يحميه هو سلاحه في الدرجة الأولى ودوره كلاعب إقليمي في الدرجة الثانية، وتالياً لم يعد يحتاج إلى مَن يعينه في الداخل، وخصوصاً انه الرقم الصعب في التوازنات السياسية وصاحب نفوذ في المؤسسات الأمنية.

من هنا، ثمة مَن يعتقد ان «حزب الله» لن يفرّط بتحالفه مع «الأصدقاء» لكن لن يصاب بالذعر إذا شاؤوا اللعب في مكان آخَر... فما همّ عكا من هدير البحر.

غيظٌ مزدوج يصيب «التيار الوطني»..... عون يرحل وحيداً ولا وَعْدَ رئاسياً لباسيل

تَغَيَّرَتْ كثيراً الأوضاعُ اللبنانية منذ أن صاغ «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» التفاهم بينهما في العام 2006. كل شيء تَبَدَّلَ، التفاهمات المحلية، إنفراط عقد «14 آذار»، إنتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية، تَفاهُم «القوات اللبنانية» و«التيار» ومن ثم تَفَسُّخُه وعودة السجال المُر بينهما. كل شيء تَغَيَّرَ، خرج الرئيس سعد الحريري من السرايا الحكومية ومن بيروت وإنهار لبنان إقتصادياً وإجتماعياً. خاصَمَ عون جميع القوى السياسية، وعَرَفَ عهده أقسى الأيام اللبنانية، ومع ذلك ظل خَيْطٌ رفيع يربط «حزب الله» و«التيار الوطني». هل كان «حلف مقدس» تحت رعاية القديس ميخائيل الذي عُقد التفاهم بينهما في كنيسته في منطقة الشياح في الضاحية الجنوبية؟ أم هو تَشابُك المصالح المحلية والإستراتيجية والإقليمية التي جعلت منهما حليفين بالجملة والمفرق، فصار أي حَدَث بينهما بمثابة المؤشر لمستقبل النظام اللبناني وأوضاع طوائفه ومجموعاته؟ ....... منذ أن أُبْرِم التفاهم بين الطرفين، ظلّ سقف الحوار بينهما أعلى من كل تكتيك سياسي، وحرص عون والأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله على الإطلالة التلفزيونية معاً للدلالة على عمق التفاهم بينهما. ولم يَفُتْ رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل اللقاء من حين إلى آخَر مع نصرالله، وكان اللقاء يأخذ أهمية قصوى في ضوء رسم سياسة العلاقة المستقبلية. هكذا كان اللقاء الأخير بينهما قبل إندلاع تظاهرات اكتوبر 2019، مستبقة تهديد باسيل بقلب الطاولة. عجقة الأحداث اللبنانية المتتالية، فرضت على التيار أجندات مختلفة طوال 15 عاماً من اللقاءات والتفاهمات. تارةً يذهب التيار نحو محطات محلية مناقضة تماماً لتوجه الحزب، كمثل القانون الأرثوذكسي، وطوراً يتماهى معه إلى حدّ الإلتصاق كمثل الموقف من حرب سورية. وفي كل الأحوال بقي الحزب يتعامل مع حليفه على قاعدة ثبات الموقف الأساسي الذي أَنْتَجَ تَفاهُم مار مخايل. في الأشهر الأخيرة، تحوّل الكلام أكثر من مَرة حاداً من جانب التيار بضرورة إعادة قراءة هذا التفاهم، في وقتٍ لم يَصدر مَرة كلام من جانب الحزب الذي يبدو مُطْمِئناً إلى أن بعض القاعدة العونية وتعبيراتها المُناهِضة له في العلن، لا تعبّر عن موقف القيادة. وعموماً فإن القيادة الحزبية في لبنان غالباً ما تعرف كيف تُمْسِك جمهورها عندما تريد. فما دامت العلاقة بين نصرالله وعون وباسيل بخير فالعلاقة بين الحزب والتيار بخير. لكن هذا لا يعني أن التيار لا يعرف كيف وأين يُظْهِر إمتعاضَه من حليفه. وفي هذه الأيام هو يتعمّد إشهار الخلاف فلا يتورّع عن تعداد أسبابه، مهما كانت هوية سائله خصماً أم حليفاً. ولم يكن عابراً إظهار رئيس الجمهورية في خطابه الأخير إلى اللبنانيين حجم الخلاف، ولكن بعبارات مُلطّفة، لم تحيّد الحزب لكنها تعمّدت إصابة حليفه الرئيس نبيه بري بالمباشر. حتى بدا ان بري هو نقطة الخلاف الوحيدة بينهما. لكن واقع الحال ليس كذلك. لا يكفّ العونيون عن الكلام عن أخطاء «حزب الله» تجاه التيار، ليس بالمعنى المباشر، إنما بمعنى «التطنيش» عن أخطاء مقصودة يرتكبها حلفاء الحزب، من بري وتيار «المردة» مثلاً ضد التيار وضد عهد عون. ويفنّد العونيون مآخذهم على الحزب، الذي يعتبرون انهم أمّنوا له الغطاء المسيحي في الداخل وفي حرب يوليو 2006 وفي حرب سورية وكل الإستحقاقات الإقليمية والداخلية. ومن ردود فعلهم أنهم يعتبرون أنه دَعَمَ بري في شكل مطلق لأسباب تتعلق بحماية البيت الشيعي الداخلي، في حين أنهم خاصموا كل القوى المسيحية حين عقدوا التفاهم معه، وتحمّلوا ردات فعل داخلية بسبب تورُّط الحزب في سورية وفي تصويبه الدائم على دول الخليج، رغم أن بعض الإشكالات العربية حصل أثناء تولي باسيل وزارة الخارجية. ويأخذون على «حزب الله» أنه لم يدخل معهم في مشروع مكافحة الفساد والفاسدين كي لا يطال حليفه الرئيس بري وحتى بعض المحسوبين على «تيار المستقبل»، خشية التأثيرات التي تطال الشارعين السني والشيعي. ويعتبون عليه أنه لم يساعد العهد في كل ما كان ينوي القيام به من إنجازات كمشروع الكهرباء الذي يفاخر بري بأنه أوقف بعض مشاريعه. ويسجلون عليه أيضاً انه يغطّي منذ أن تسلم «التيار الوطني» ملف الكهرباء، وقوف بري في وجهه في قضية المياومين وغيرها وعدم شمول الجباية مناطقه. يأخذون على «حزب الله» كذلك أنه حتى في التفاصيل الداخلية، كبعض الخلافات المحلية المتعلقة بالمشاعات في جبل لبنان وبلدة لاسا الجبيلية ضاعف من إحتقان الشارع المسيحي ضد التيار، وأن بعض المظاهر التي جرت في مواجهة إنتفاضات بيروت ومن ثم حادثة الطيونة في 14 اكتوبر الماضي إرتدّت على التيار مسيحياً. في المدة الأخيرة تعدّدت أَوْجُه المآخذ التي يسجّلها التيار على الحزب، سواء بتعطيل مجلس الوزراء أو قرار المجلس الدستوري ولا سيما في ما يتعلق باقتراع المغتربين، وحالياً ستكون المشكلة المقبلة هي عدم فتح دورة إستثنائية للبرلمان وموقف الحزب من قرار عون بعدم فتحها. كثيرة هي المشكلات بين الطرفين. ويكفي مراجعة ما يكتبه متشددو التيار على صفحاتهم، وما يدلي به نوابٌ باتوا يعتبرون أن شعبيتهم مهدَّدة بسبب سلوك «حزب الله» وتصرفاته غير المباشرة بعدم وضع حد لأداء بري. لذا يَكْثُرُ الكلام عن دور وزارة المال والتوقيع الشيعي الثالث الذي توقّف تأليف الحكومة من أجله، وهذا التوقيع، رغم انه في يد بري لكنه في النهاية في يد «الثنائي الشيعي». وكل ما يتعلق بالتيار ومفاوضات صندوق النقد والكابيتول كونترول يتهم العونيون الثنائي بتعطيله. يعترف العونيون بأن «حزب الله» وقف معهم في مشاورات تأليف الحكومة وراعى وضعهم، لكنه في النهاية مالَ نحو تسويةَ مع الرئيس نجيب ميقاتي وبري ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، من دون أن ينسوا أنه كان إلى جانب الرئيس سعد الحريري حتى اللحظات الأخيرة. كل ذلك في كفةٍ، وعدم إعطاء «حزب الله» كلمةَ وَعْدٍ نهائيةٍ للتيار في شأن إنتخاب باسيل رئيساً للجمهورية خلَفاً لعون في كَفّةٍ أخرى. فالحزب وَعَدَ عون ولم يبدّل حرفاً في وعده مهما طال الفراغ الرئاسي. لكنه لم يُعْطِ الوعدَ الواضح والنهائي لباسيل في جعْله مُطْمَئناً إلى أن مستقبلَه الرئاسي مضمونٌ. فالطرفان مقبلان على إستحقاق الإنتخابات النيابية، والعونيون يعترفون بأنهم في حاجة لأصوات الحزب لكنهم أيضاً يعتبرون انه ما زال هو أيضاً في حاجة إلى رافعة مسيحية. والإنتخابات النيابية هي المعبر لإنتخابات الرئاسة التي ما زال موقف «حزب الله» مَبْهَماً حيالها. هل هو مع باسيل أم لا؟ ذلك هو السؤال المركزي. وحين يكون الجواب واضحاً عليه، تتغيّر الكثير من مآخذ التيار، بقيادة باسيل، على «حزب الله».

قرب "زيتونة سليماني" .. "حزب الله": سنواجه العدو في أي حرب قادمة بمئة ألف مقاوم

روسيا اليوم... المصدر: "الجديد"... أكد عضو المجلس المركزي، في "حزب الله" اللبناني، نبيل قاووق، أن "الحزب سيواجه العدو في أي حرب قادمة بمئة ألف مقاوم". وفي كلمة له خلال إطلاق "حزب الله" حملة تشجير بعنوان "زيتونة سليماني"، بحضور النائب حسن عز الدين، قال نبيل قاووق: "سنواجه العدو في أي حرب قادمة بمئة ألف مقاوم يحملون روح وعزم وإيمان وإرادة قائد فيلق القدس الراحل في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني"، لافتا إلى أن شعار "نحن قاسم"، يعني أن "الحاج قاسم أصبح أمة، وأن الملايين من إيران إلى أفغانستان إلى العراق وصولا إلى سوريا ولبنان وغزة، كلهم أصبحوا اليوم الحاج قاسم سليماني". وتابع قاووق: "هنا تتجسد العروبة الأصيلة عروبة فلسطين، التي قدم لها الحاج قاسم ما تخاذل عنه عرب التطبيع قاطبة، حيث أوصل الشهيد سليماني الصواريخ إلى فلسطين، ونتحدى عرب التطبيع أن يتجرأوا على إرسال صاروخ واحد لها".

الشيخ قاووق: شهادة سليماني ولادةٌ جديدةٌ لمحور المقاومة والصواريخ الدقيقة تطوِّق كيان العدو..

موقع العهد.. أحيا حزب الله الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد القائدين اللواء قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس باحتفالٍ حاشدٍ أقامه في قاعة العلامة الشيخ عبد الامير قبلان في بلدة حارة صيدا. وحضر الاحتفال عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، والمستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت عباس خامه، يار وممثلين عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية، ولفيفٌ من العلماء وفعاليات سياسية واجتماعية وأهلية وحشدٌ من أبناء المنطقة.

الشيخ قاووق: شهادة سليماني ولادةٌ جديدةٌ لمحور المقاومة والصواريخ الدقيقة تطوِّق كيان العدو... مهما حوصرنا سيبقى لبنان إلى جانب فلسطين

وأكَّد الشيخ قاووق أن الشهيد سليماني كتب بدمه ولادةً جديدةً لمحور المقاومة الذي أوجد تحولًا استراتيجيًا في معادلة الصراع مع العدو الصهيوني في لبنان وفي فلسطين، مبينًا أنَّ العدو بعدما استشعر الخطر من استراتيجيات ومعادلات ومفاجآت الشهيد قام باغتياله. ولفت إلى أنَّ أهمَّ إنجازات الشهيد سليماني أنَّه استطاع فرض فرض حصارٍ صاروخي على العدو من كل جانب، وأنَّ الصواريخ الدقيقة باتت تطوق الكيان الصهيوني من غزة ولبنان وسوريا واليمن والعراق وايران، موضحًا أنَّ الكنيست الإسرائيلي ووزارة الحرب وكل المرافق الاستراتيجية وكل مكان على امتداد الكيان أصبحت هدفًا لهذه الصواريخ الدقيقة لمحور المقاومة. وأضاف الشيخ قاووق: "قرروا اغتياله لأنه أوجد تهديدًا وجوديًا للكيان الصهيوني لأول مرة في التاريخ بعدما سلَّح المقاومة بالأسلحة الاستراتيجية الكاسرة للتوازن مما خلق معادلةً جديدةً في توازن الردع وفي موازين القوى". واعتبر أنَّ تشكيل محور المقاومة على امتداد دول المنطقة ما هو إلا خطوة متقدمة لتأسيس الجيش المليوني لتحرير فلسطين، مشددًا على أنَّ أيَّ حربٍ يخوضها هذا المحور سيكون الانتصار الأكبر بفضل روح الشهيد سليماني. وأشار الشيخ قاووق إلى الفرق بين ما تقدمه إيران لفلسطين من تضحيات وبين عرب التطبيع الذي يطعنون قلب فلسطين، مؤكدًا أنَّ "لبنان العروبة والكرامة يقف جنبًا إلى جنب مع المقاومة الفلسطينية وليس مع عروبة التطبيع، وأنَّه مهما حوصرنا و تعرضنا لهجمات سياسية وإعلامية واقتصادية لن يأتي اليوم الذي يكون فيه لبنان خائنًا لفلسطين".

خامه يار: باستشهاد سليماني توحَّدت الأمة في لُحمةٍ غير مسبوقة

من جهته، قال المستشار الثقافي الإيراني عباس خامه يار: "إنَّ شهادة سليماني لم تضعفنا وإنما تلهمنا القوة دائما بوقد العزيمة والايمان، مشيرًا إلى أنَّه الشهيد أطاح بالتكفيريين في حياته وأخرجهم أذلاء في استشهاده فتوحدت الأمة في لُحمةٍ غير مسبوقة. وأضاف: "بشهادة قاسم سليماني سيضاف وجهٌ جديدٌ إلى ثوار العالم وهذه الشهادة لا تعد نهاية مسارٍ بل منعطفًا حاسمًا يفصل بين مرحلتين لتبقى الرسالة وتستكمل بروحٍ أشدَّ عزيمةً واصرارا".

أبو الغزلان: سليماني أوصل السلاح والصواريخ إلى فلسطين بما يشبه المعجزة

بدوره، ألقى أمين سر العلاقات لحركة "الجهاد الإسلامي" في لبنان هيثم أبو الغزلان كلمة فصائل المقاومة الفلسطينية، وبيَّن أنَّ القائد سليماني اغتيل لأنه كان عقبةً أمام المشروع الصهيوني والأمريكي الاستيطاني، وأوصل السلاح والصواريخ إلى فلسطين برًا وبحرًا بما يشبه المعجزة، كما نقل الخبرات والتدريبات حتى أصبح هناك اكتفاءٌ ذاتيٌ للمقاومة، فصنعت الصواريخ التي باتت تهدِّد وتدكُّ كلَّ المدن الصهيونية. ولفت إلى أنَّ "المقاومة بسلاحها ورصاصها وموقفها السياسي الموحَّد استطاعت أن توحِّد الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية"، موضحًا أنَّ وحدة السلاح والموقف هو السبيل الوحيد لمواجهة كل عمليات الاستيطان والجرائم التي يرتكبها المستوطنون بحق الشعب الفلسطيني. وأكَّد أبو الغزلان أنَّ محور المقاومة يقوى ويتسع وبات يصنع المعادلات وسيحقق الانتصارات في القريب العاجل كما حصل في معركة "سيف القدس" مؤخرا.

المفتي قبلان: الولايات المتحدة تقود مشروع تقسيم النفوس واللغات الطائفية والسياسية

موقع العهد.. المصدر:الوكالة الوطنية... حذر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن "البلد يعاني من لعب دولي إقليمي خطير جدا، ومشروعه تمزيق الناس وترويعها وخلق عداوات جذرية بينها، وخصوصا طوائف هذا البلد". وخلال تأبين في بلدة حزرتا ـ قضاء زحلة، أكد الشيخ أحمد قبلان أن "وظيفتنا بهذه الفترة مواجهة نزعات الحقد والطوأفة والتمزيق، ومنع لعبة تقسيم النفوس واللغات الطائفية والسياسية، لأن أي فتنة بين الطوائف تعني كارثة على البلد والناس، والأمريكان يقودون هذا المشروع ضمن جيش إعلامي وسياسي ولوجستي دولي وإقليمي خطير وفاعل". وعن الاستحقاق الانتخابي المفصلي، أكَّد المفتي قبلان أن "هذا البلد عاش بالشراكة الوطنية، ووجوده يتوقف عليها، والمسلم والمسيحي يجب أن يكونا شريكين بالسراء والضراء بعيدا من الزواريب السياسية والانتخابية. كما أن هذا البلد عانى من حرب أهلية عاشت على الدم والجنائز والحقد، ثم من احتلال إسرائيلي هائل أراد قلب البلد وسلخ هويته، ووجود البلد اليوم هو نتيجة جهود كبيرة جدا، ودماء وأشلاء قاومت وضحت لتستعيد البلد والجميع شريك من جيش وشعب ومقاومة، لذلك لا يجوز أن نخذل من قدم وضحى ليحمي لبنان. والخطير أن المعركة اليوم على البلد وبصميم البلد، لذلك يجب أن نعي هوية المعركة وحجمها وأدواتها لنحمي البلد والناس". وأشار الشيخ أحمد قبلان إلى أن "حاجة الناس ومعيشتها وقدرتها على الاستمرار من أكبر المقدسات الوطنية، ومعركتنا اليوم وغدا معركة حاجات الناس وحمايتها وسنبذل كل الإمكانات ونقود كل تحرك وسنتخذ كل قرار وخيار تحت هذا العنوان لإغاثة الناس إن شاء الله". واعتبر المفتي قبلان الى أن "الإغلاق السياسي كارثي والأسوأ منه تمرير الألغام القضائية لتطيير البلد بخلفية "ثأر سياسي" وتحويل مجلس الوزراء إلى "غرفة تقبل تعازي"، لذلك المطلوب "تسوية شجاعة" لفتح البلد سياسيا، لأننا لن نقبل "لعبة الطعن من الخلف" بوقت يعيش فيه البلد لحظة كارثة استراتيجية بكل المستويات".

باسيل يطرح «تطوير» تفاهم مار مخايل.. «لا يمكن أن نخسر الدولة من أجل المقاومة»

اللواء.... اعتبر رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أنّ "التغيير الكبير يجب أن يشمل مختلف نواحي حياتنا الوطنية وأختصره بتغييرين اساسيين هما النظام السياسي والنظام المالي والاقتصادي". وقال: "نظامنا السياسي يعطّل نفسه لأنّ اتفاق الطائف كان هدفه أن يبقى لبنان محكوماً من الخارج ووحده رئيس الجمهورية مقيّد بالمهل وكلّ دعواتنا للتصحيح "على البارد مش على السخن" ومن خلال طاولة حوار تم تجاهلها، يعطّلون نظامنا السياسي لأنّ النظام قائم على فكرة الديمقراطيّة التوافقيّة التي هي ديمقراطيّة تشاركيّة تؤمّن المشاركة بالقرار ولكن حوّلوها لديمقراطيّة تعطيليّة تمنع اتخاذ أي قرار الا بالإجماع مهما كان بسيطاً". ولفت باسيل الى أنّ "البعض حوّل "التوافقية" لحق نقض أو فيتو لكلّ مذهب من المذاهب يستعمله كي يشلّ مجلس الوزراء أو كي يمنع التصويت حتّى بصدور قرارات عاديّة إذا هو لم يكن موافقاً عليها". وأضاف: "الجناح الكاذب في الثورة "تغطّى" بشعار "كلّن يعني كلّن" ليستهدفنا و"لوحدنا" بينما الشعار الحقيقي كان يجب أن يكون كلّن إلا نحنا"، وتابع: "وقفنا ضد منظومتين الأولى منظومة الخارج بمشاريع صفقة القرن وتوطين النازحين واللاجئين والارهاب الداعشي والثانية منظومة الداخل التي تشمل أمراء الحرب في زمن الميليشيات وأمراء الفساد في زمن السلم". وشنّ باسيل هجوماً على رئيس مجلس النواب نبيه بري، وقال: "اذا بدّو يمشي شي قانون فالتصويت على ذوق رئيس المجلس النيابي لأنّو مانع التصويت الالكتروني"، ونحن رضينا بدستورنا ولا نريد تطييره بل تطويره وفق وثيقة الوفاق الوطني وبالتوافق. وأضاف: "نريد "التغيير الكبير" بالحوار تلبيةً لدعوة رئيس الجمهورية ومن يعتقد أنه قادر على كسر غيره بالقوّة ومن خارج الحوار فأدعوه لمراجعة تجربة الآخرين". وتابع: "هذه الدولة المركزية التي تسلب رئيس الجمهورية صلاحياته بالقوة من قبل مجلس النواب والمجلس الدستوري وتسلب بقية الطوائف حقها بالمداورة بوزارتي المالية والداخلية هذا الامر لم نعد نريده. هذه الدولة المركزية فاشلة بقيادتكم وبسبب منظومتكم ونحن لا نريد العيش بدولة فاشلة والدولة المركزية نريدها مدنية علمانية". ورأى باسيل أنّ "حاكم مصرف لبنان يتمرّد على قرار مجلس الوزراء ويمنع التدقيق الجنائي بحسابات مصرف لبنان و"يخرّب" خطّة التعافي المالي والتفاوض مع صندوق النقد حتى لا تُفضح فجوته المالية"، مضيفاً: "ما بتسألوا حالكم يا لبنانيين ليش نحنا الفريق الوحيد بالبلد يلّي بيتجرأ على هيدا الكلام وعلى المطالبة بإقالة الحاكم؟ لأنّو ببساطة بدّنا اصلاح النظام المالي وما عنّا استفادة شخصية ولا قابضين من حدا". واعتبر باسيل أنّ "محاولات عزل حزب الله لم تتوقف وآخر موجاتها كانت في 17 تشرين بهدف اضعافنا لرفع الغطاء المسيحي عن الحزب وفق ما عبّر عن هذا الأمر فيلتمان بشهادته في الكونغرس الاميركي". وتابع: "اكيد هلّق كتار رح يقولو انّو كلامي اليوم هو لاستدرار عطف الاميركان برفع العقوبات. ما في لزوم لهيك حكي، لأن انا موقفي كان مبدئي، وانا ما التفت للعروض يلّي اجتني"، مشيراً إلى أنّ "محاولات العزل مستمرة والوحدة الشيعيّة مهمّة جداً لمواجهته ويجب الحفاظ عليها ولكنّها غير كافية وعندما تضحّي بالدولة والبلد كلّه من أجلها تخسر البلد والوحدة وتخسر نفسك ووحدة الطائفة لا يجب أن تكون على حساب وحدة البلد ووجود الدولة". ورأى باسيل أنّ "محاولات الفتنة والعزل مستمرة والطيونة كانت آخر مشاهدها وصحيح انّ الطيّونة توقّفت بفضل ضبط النفس والوعي لكنّها بدأت بسبب عدم الادراك الى أين توصل هكذا تصرّفات خارجة عن الدولة والقانون والحق". وقال: "اخترنا مار مخايل على الطيّونة لأننا نعرف انّ جعجع أداة للخارج "ساعة لإسرائيل وساعة لأميركا" وهو تواطأ مع سوريا في الـ 90 لكن هي رفضته وحالياً هو معروف على أي Payroll ومطلوب منه الفتنة والطيّونة، اجته شحمة على فطيرة". وأضاف: "هلّق بيقول السيد حسن يلّي إلو عندي مكانة خاصة بالقلب وبالعقل الله وحده بيعرفها هيدا الكلام بينحكى بالغرف المغلقة. صحيح معو حق، ولكن حاولنا وحكينا كتير بحوار عميق لتفعيل وتطوير وثيقة التفاهم، وعملنا لجنة مشتركة اجتمعت مرّة واحدة، وكأن ما في شي مستعجل"، مؤكدا "لا نريد إلغاء ولا تمزيق وثيقة التفاهم مع حزب الله لأنّها جيّدة وبنودها ثابتة ووطنية لكن نريد تطويرها لأنها لم تعد تستجب الى التحديّات المطروحة لا سيما الاقتصادية والمالية". وتابع: "أولويّتنا الدولة واصلاحها وهم أولويّتهم المقاومة والدفاع عنها وقلنا انه يمكننا الحفاظ على الاثنين و"مش غلط" لكن تبقى المقاومة تحت الدولة وفي كنفها وليس فوقها ولا يمكن أن نخسر الدولة من أجل المقاومة لكن نستطيع أن نربح الأمرين". وشدّد باسيل على أنّ "من غير المقبول أن نوضع امام معادلة الاختيار بين الدولة والسلم الأهلي، وبين الاصلاح والاستقرار، أي عندما نتكلم عن الاصلاح يصبح الاستقرار مهدداً، "والجواب نجّونا من الفتنة الشيعية - الشيعية"، مضيفاً: "نحنا عملنا تفاهم مع حزب الله مش مع حركة امل، لمّا منكتشف انّو الطرف الآخر يلّي صار بيقرّر مقابلنا بالتفاهم هو حركة امل بيصير من حقنا نعيد النظر". واعتبر باسيل أنّ "من الطبيعي أن نكون انتخابياً أقوى اذا تحالفنا مع حزب الله وهذا أمر بديهيّ في الانتخابات ولكن بين ربح الانتخابات أو ربح نفسنا نختار صدقيّتنا وكرامتنا"، وتابع: "بصراحة، التصرّف هيك بالحكومة والقضاء والطيّونة والمجلس الدستوري والمنتشرين ما بيمرق! خبرية المقايضة ومسرحية افشال الحل والعرض الأخير المرفوض يلّي اجاني آخر دقيقة، ما بتمرق! عمليّة المس بصلاحيّات ميثاقيّة لرئيس الجمهورية بعهد ميشال عون ما بتمرق". وأضاف: "التعهّد لنا والنكث فيه والاستخفاف بنا وبما نمثل والتعاطي معنا بأقل من شراكة كاملة "ما بيمرق" و"ساعتها وأفضلّنا نكون وحدنا ولو اضعف بس منكون بكرامتنا". وختم باسيل قائلاً: "ارجعوا الى مار مخايل بتلاقونا موجودين، وتذكروا الامام موسى الصدر: ان مسيحيي الشرق هم الأمناء على قدسهم العربية".

عسيري: المملكة لم تغادر لبنان.. هناك حاجة لوجوه جديدة في الانتخابات القادمة

اللواء... أشار سفير السعودية السابق في بيروت علي عواض عسيري إلى أن الشعب اللبناني اختار التركيبة الحالية التي تحكم لبنان، مؤكدا انه يجب الإختيار في صناديق الإقتراع لإيجاد توازن سياسي جديد يلغي الهيمنة ويعيد للبنان كرامته. عسيري وفي حديث للـmtv رأى أن لبنان يحتاج إلى وجوه جديدة والأمل بالإنتخابات النيابية المقبلة، لافتا الى أن المملكة العربية السعودية لم تغادر لبنان وأردف: "لقد جرّبوا الحكم الإيراني"، ونسأل: "هل نفعتكم إيران في لبنان؟" واعتبر أن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق القيادات اللبنانية، مشيرًا إلى ان السعودية ليست راضية على الحكم الموجود في لبنان وليست راضية عن تهريب المخدّرات من لبنان إلى المملكة وأضاف: "نريد رؤية مشهد سياسي جديد في لبنان". وأكد أن حزب جبران باسيل منح الغطاء لـ"حزب الله" والسعودية تسعى إلى رؤية وجوه جديدة في لبنان والمسؤولية على اللبنانيين أن يختاروا المخلصين في صناديق الإقتراع.

 



السابق

أخبار وتقارير... الهند.. مصرع وإصابة 25 في تدافع بضريح هندوسي.. الصين تطارد المعارضين في الخارج بتقنيات متطورة..رئيسة تايوان تحذر الصين من «المغامرة العسكرية».. زعيم كوريا الشمالية يتحدث عن الطعام وليس الأسلحة النووية لعام 2022...رئيس وزراء اليابان: 2022 سيكون عام الدبلوماسية... مقتل جندي أوكراني في اشتباك مع الانفصاليين الموالين لروسيا..

التالي

أخبار لبنان.. وحدة "الرضوان" تثير المخاوف.. "لعبة قط وفأر" على الحدود الإسرائيلية اللبنانية..طرح عون «اللامركزية الموسعة» مرفوض فاتيكانياً وكنسياً....«متحوّرات سياسية» تصيب علاقة باسيل - «حزب الله» حمل بعنف على بري وجعجع..باسيل يشن هجوماً على «حزب الله» وبري ملوحاً بإنهاء «تفاهم مار مخايل».. لبحث التهدئة.. وزير الخارجية الكويتي يزور لبنان الشهر الجاري...لبنان: الدعم «الأممي».. و«الرقابة» الدولية... توتر في عين الحلوة.. والسبب صورة سليماني.. تحليق الدولار مستمر... و"الفشل سينفجر"!.. فتح دورة استثنائية للبرلمان اللبناني يشعل المواجهة بين عون وبري.. «البحث عن الدفء» يقتل عائلة سورية في لبنان.. لا مساعدات كافية لانتشال اللاجئين السوريين من بؤس الأزمة اللبنانية..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,770,467

عدد الزوار: 6,914,141

المتواجدون الآن: 119