أخبار لبنان... الخارجية الأميركية: «حزب الله» منظمة إرهابية خطيرة...واشنطن: التوقف عن الفصل بين أجنحة حزب الله خطوة مهمة..الدولار يهدّد النظام العام ومهزلة المركزي: «غوغل» يتحمل المسؤولية!... عون يرمي كرة "البيطار" في ملعب بري: فليتحمّل المجلس مسؤوليّاته.. لا جلسة للحكومة الأسبوع المقبل... وتحذيرات من تداعيات الأزمة السياسية والاقتصادية.. رهان «غير واقعي» على زيارة ماكرون للرياض.. نصرالله: الضغوط في مجزرة الطيونة استهتار بالشهداء وبنا..جوزيف عون يدشن حملته الرئاسية: حكم عسكري واعتقال صحافي.. الحكم على رضوان مرتضى بالسجن: صدر عن «مكتب القائد»..

تاريخ الإضافة السبت 27 تشرين الثاني 2021 - 5:10 ص    عدد الزيارات 1460    التعليقات 0    القسم محلية

        


الخارجية الأميركية: «حزب الله» منظمة إرهابية خطيرة تقوض سيادة الدولة اللبنانية تهدد سلامة المجتمع الدولي..

الراي... أكدت واشنطن، أن التوقف عن الفصل بين الجناح العسكري لـ «حزب الله» وبقية المنظمة خطوة مهمة للأمام. وقالت الخارجية الأميركية إن حزب الله منظمة إرهابية خطيرة تقوض سيادة الدولة اللبنانية، وتهدد سلامة المجتمع الدولي.

واشنطن: التوقف عن الفصل بين أجنحة حزب الله خطوة مهمة

دبي - العربية.نت... رحبت وزارة الخارجية الأميركية باعتزام أستراليا تصنيف حزب الله منظمة إرهابية، معتبرة أن "إنهاء الفصل بين الجناح العسكري لحزب الله وبقية المنظمة الإرهابية خطوة مهمة للأمام". إلى هذا، أضافت الخارجية الأميركية في بيان، إن "حزب الله منظمة إرهابية خطيرة تهدد سلامة المجتمع الدولي وتقوض سيادة الدولة اللبنانية"، مشيرا إلى أن "القدرات العسكرية والإرهابية للمنظمة وآلتها الدعائية وشبكاتها المالية الفاسدة تعد عقبات كبرى في طريق السلام والاستقرار في لبنان والشرق الأوسط والعالم".

خطوة مهمة

كما اعتبرت أن "الإجراء الذي اتخذ اليوم خطوة مهمة باتجاه التصدي لقدرة حزب الله على العمل في أستراليا وفي الخارج". وكانت أستراليا أعلنت يوم الأربعاء تصنيف حزب الله بجناحيه العسكري والسياسي "منظمة إرهابية". وبموجب القرار بات محظورا في أستراليا حيث تعيش جالية لبنانية كبيرة، الانتماء إلى حزب الله أو تمويله.

تهديد حقيقي

فيما أفادت وزيرة الداخلية كارين أندروز أن التنظيم المدعوم من إيران "يواصل التهديد بشن هجمات إرهابية وتقديم الدعم للمنظمات الإرهابية" ويشكل تهديدا "حقيقيا" و"موثوقا به" لأستراليا. يذكر أن حزب الله بأسره مصنف في الولايات المتحدة منظمة إرهابية خلافا لما هو عليه وضعه في دول أخرى اكتفت بإدراج جناحه العسكري على قائمتها للمنظمات الإرهابية وأبقت جناحه السياسي خارج إطار العقوبات. وكانت واشنطن دعت الأمم المتحدة إلى ضرورة إدراج حزب الله اللبناني بجناحيه السياسي والعسكري على قوائم الإرهاب، كما دعا المشرعون الأميركيون الاتحاد الأوروبي للعمل على إصدار قرار بتصنيف حزب الله منظمة إرهابية بالكامل، علماً أن الولايات المتحدة كانت قد صنفت الحزب منظمة إرهابية منذ عام 1997.

النمسا صنفته إرهابيا بجناحيه

فيما حظرت النمسا نشاط حزب الله اللبناني واعتبرته منظمة إرهابية، بجناحيه السياسي والعسكري، متجاوزة في ذلك سياسة الاتحاد الأوروبي التي تكتفي بحظر الذراع العسكرية فقط. بدوره، أوضح وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرغ إن "هذه الخطوة تعكس واقع الجماعة نفسها التي لا تميز بين الذراع العسكرية والسياسية".

بريطانيا وألمانيا على نفس الخط

وفي يناير عام 2020، صنفت وزارة الخزانة البريطانية حزب الله بجميع أجنحته جماعة إرهابية، كما قررت تجميد أرصدته، ولم تقف بريطانيا وحدها في خط المواجهة مع شبكات حزب الله في أوروبا، حيث اتخذت الداخلية الألمانية قرارا بحظر الحزب بجناحيه العسكري والسياسي. لكن هولندا تعد أول دولة أوروبية تحظر حزب الله، ففي عام 2004، أعلنت أمستردام حظر أنشطة حزب الله بالكامل على أراضيها، لتصبح أول دولة أوروبية تتخذ هذه القرار.

الدولار يهدّد النظام العام ومهزلة المركزي: «غوغل» يتحمل المسؤولية!...

الإستقالة ليست على جدول ميقاتي وواشنطن تعتبر حزب الله خطراً على العالم...

اللواء... ما الذي يحصل على جبهة الدولار والاسعار، والليرة التي لا يكفيها ما أصابها من انهيار، وانتظرت أشهراً ولادة حكومة جديدة، على أمل انقاذها؟ لماذا تترك البلاد، وكأن لا حكومة، ولا سلطة، ولا رئيس جمهورية أو مجلساً نيابياً أو إدارات ووزارات وهيئات رقابة، وخلاف ذلك، فينفلت سعر صرف الدولار صعوداً باتجاه الـ30 الفا بعد ان كسر حاجز الـ25 الفا بسهولة نادرة، تاركاً الأسعار تلتهب، وتنقطع بعض الأصناف الضرورية من غذاء ومأكولات، والتلويح بارتفاع مستمر لأسعار المحروقات على الرغم من هبوط سعر برميل النفط عالمياً للأسبوع الثاني على التوالي؟.... بدت التحركات الشعبية والاحتجاجية خجولة، وسط مواصلة الرئيس نجيب ميقاتي زيارته لروما، حيث زار مسجدا، واستعداد الرئيس ميشال عون لزيارة قطر، مع تأكيد مصدر مطلع على أجواء رئيس الحكومة انه ليس بوارد الاستقالة. الا ان المصادر المطلعة لاحظت أن لا صورة واضحة بشأن مجلس الوزراء وأن المبادرة لدى الرئيس ميقاتي الذي يقرر متى يدعو إلى مجلس الوزراء إذا كانت تسمح الظروف لذلك مع العلم أن ما من شيء إيجابي بعد. وكانت مقدمة نشرة أخبار الـnbn قد شنت حملة قوية على القاضيين عبود والبيطار، ما يخلق اجواء غير مؤاتية. وقال مصدر معني بالملف الحكومي: «اذا كان ما يقوم به مَنْ لا يمت الى الرضوان والسياّد بصلة، معروفة اهدافه وأثمانه، فالسؤال المطروح على جوقة المسوّقين للسلبيات، ماذا لو قدّم رئيس الحكومة استقالته؟ هل يمكن لعاقل ان يقدّر عواقب هذه الخطوة وتداعياتها في طل التأزم السياسي الحاصل داخليا وخارجيا، ما يجعل تشكيل حكومة جديدة من سابع المستحيلات؟....وهل تصريف الاعمال بحكومة مستقيلة افضل من بقاء الحكومة قائمة وتحاول قدر المستطاع إيجاد الحلول للمشكلات المتراكمة منذ سنوات؟» ويجزم مصدر مطلع على الأجواء «إن استقالة الحكومة ليست مطروحة، وان الاتصالات مستمرة لمعاودة جلسات مجلس الوزراء، رغم التعقيدات غير الخافية على أحد ورهانات «السقوف العالية» التي يعتمدها البعض». ويشير المصدر الى «حركة اتصالات تجري بعيدا من الاضواء في هذا الصدد سعيا لايجاد الحلول المطلوبة»، لافتا «الى ان بعض الزيارات الخارجية التي يقوم بها رئيس الحكومة، وآخرها بالامس اجتماعه المغلق مع البابا فرنسيس في الفاتيكان، تهدف الى استنفار كل اصدقاء لبنان في الخارج المعنيين بواقع الحفاظ على لبنان ورسالته وفي مقدمهم الكرسي الرسولي، لدعم لبنان بكل الوسائل والطرق لتمرير هذه المرحلة الصعبة، بدءا بحبة القمح وصولا الى إنهاض مؤسساته ومساعدته على النهوض وشعبه من جديد». وتعقيبا على الكلام الذي قاله البابا فرنسيس أمام عائلة الرئيس ميقاتي التي رافقته في زيارة الفاتيكان، بعد خلوة النصف ساعة في مكتب البابا، قال الرئيس ميقاتي: «المفارقة ان البابا فرنسيس قال بعزم إنه سيبذل كل جهده لمساعدة لبنان بكل الطرق، وسيصلي الى الله كي ينتشل لبنان من الارض وينهض من جديد، فيما بعض اهل البلد يمعنون في تهديم وطنهم وتيئيس شعبهم، وتفشيل كل جهود الانقاذ ، بدل أن يكونوا جزءا من أهل الحل». وفي حين بقيت الازمة الحكومية والقضائية بلا حلول، قالت مصادر مطلعة على موقف «الثنائي الشيعي» من تطورات طلب تنحي المحقق العدلي طارق بيطار لـ«اللواء»: ان الثنائي متشدد جداً في موقفه بعدم عقد اي جلسة لمجلس الوزراء ولن يتنازل عن مطلبه، لأنه لم يلمس ان هناك ضغوطاً جدية على بيطار ورئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي سهيل عبود لمعالجة موضوع الارتياب السياسي بالتحقيق. ولأن عبود والبيطار باتا في سلة واحدة بالتضامن والتكافل. وتضيف المصادر: انه من دون حل هذه القضية لا تقدم في اي وساطة او اتصالات، خاصة ان الرئيس نبيه بري متشدد في الموضوع اكثر من حزب الله، نتيجة افشال اقتراحه الذي توافق عليه مع البطريرك بشارة الراعي بتحويل ملاحقة الوزراء والنواب الى المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء والنواب. بالمقابل، ثمة من يشير الى ان تنحية البيطار أمر مرفوض من قبل الرئيسين عون وميقاتي لكونه ليس من شأن الحكومة، فضلاً عن كونه يضرب مبدأ «فصل السلطات» المكرّس في الدستور. وعلى الرغم من أنّ هناك نفحة تفاؤل ظهرت في الأيام الأخيرة بإمكانية حصول «ليونة» أو «مرونة» في الموقف، ثمّة خشية متصاعدة من أن تذهب الأمور في الاتجاه التصعيدي، خصوصاً مع الموقف القضائي المتشدد والحازم الذي برز أمس الاول عن محكمة التمييز، والذي أعطى قوة دفع للقاضي البيطار، عبر ردّ كلّ طلبات مخاصمة الدولة. من جانب آخر، قال وزير الزراعة عباس الحاج حسن: سيكون لي جولة قريباً على بعض الدول العربية، وأطمح لزيارة السعودية ودول الخليج، ونحن لن نقفل الباب على أحد للتصدير ونتمنى أن يُعاد فتح الأبواب المقفلة. ومع هذه الصورة، بات لبنان يعيش على انتظارات نتائج المساعي والوساطات التي تُبذل هنا وهناك في دول العالم وآخرها ترقب تحرك واتصالات البابا فرنسيس والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وبعض الدول العربية الاخرى كمصر، لمعالجة الازمات التي يعيشها. بينما الوضع المعيشي للناس في اسوأ حال بعدما وصل سعر صرف الدولار في السوق السوداء الى ما فوق 25 الف ليرة مما زاد من النقمة الشعبية التي تمثلت في قطع الطرقات في بعض المناطق، واقتحام مجموعة من الحراك الشعبي وزارة الشؤون الاجتماعية إحتجاجاً على تردي الوضع المعيشي للناس. اما في الشأن السياسي فقد تلقى الرئيس عون برقية تهنئة بالاستقلال من البابا فرنسيس قال فيها: مشروع أمّتكم قائم على تخطي الانتماءات الطائفية للسير معاً نحو شعور وطني مشترك. أنتم تدركون مدى تعلقي الخاص بلبنان وابنائه كما بدوره الفريد في الشرق الأوسط. من هذا المنطلق اطلب من الرب القدير ان يدعم مسيرتكم على الدرب الصعب والشجاع في خدمة الخير العام. ومع هذا الدعاء استمطر على فخامتكم وكل أبناء وطنكم بركات العلي القدير. في هذه الاثناء، اختتم الرئيس ميقاتي زيارته الى روما بزيارة مسجد روما والمركز الاسلامي التابع له. وكان في استقباله مدير المركز الدكتور عبدالله رضوان وإمام المسجد، وهي الزيارة الاولى لرئيس وزراء لبناني الى المسجد الذي يعتبر من اكبر مساجد اوروبا. وادى الرئيس ميقاتي صلاة الجمعة في المسجد. كان الرئيس ميقاتي زار مساء امس، دير مار شربل في روما التابع للرهبانية اللبنانية المارونية، في حضور وزيري العدل هنري خوري والسياحة وليد نصار، والنائب نقولا نحاس، وسفير لبنان في الفاتيكان فريد الخازن. وكان في استقبالهم الأب العام نعمة الله الهاشم ورئيس الدير الأب ميلاد طربيه والآباء. وخلال الزيارة التقى رئيس الحكومة المعتمد البطريركي لدى الكرسي الرسولي المطران يوحنا رفيق الورشا والرؤساء العامين للرهبانيات المريمية والانطونية والمخلصية. وكان بحث في نتائج اجتماع رئيس الحكومة مع البابا فرنسيس والمسؤولين في الفاتيكان والجهود التي يقوم بها لمعالجة الاوضاع في لبنان. كذلك زار الرئيس ميقاتي والوفد اللبناني، مقر المعهد الماروني في روما حيث استقبلهم المطران يوحنا رفيق الورشا والرهبان والكهنة. وفي ما خص زيارة الرئيس عون إلى قطر، علمت «اللواء» انها ستستمر 24 ساعة. وفي المعلومات أن الوفد الذي يرافق رئيس الجمهورية إلى قطر يضم وزير الطاقة والمياه الدكتور وليد فياض والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم وتنضم اليهما سفيرة لبنان في قطر فرح بري. وأفادت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن الزيارة هي لتلبية دعوة لحضور بطولة الفيفا ٢٠٢١ وتشكل مناسبة لاجراء محادثات مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد وعدد من الوزراء المعنيين حول العلاقات الثنائية بين البلدين، وليس معروفا بعد إذا كانت هناك من لقاءات تعقد مع رؤساء الوفود المشاركة على هامش المناسبة.

نصر الله: الاستنسابية تأكدت

وفي الشأن المحلي، أعلن الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله انه حول ما يرتبط بالمحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار «وجدنا أنّ الجهات القضائية المعنيّة تمارس الاستنسابية وتخضع للسياسة وما جرى في اليومين الماضيين يؤكد كل ما تحدثنا عنه خلال عام»، وسأل «هل يوجد اليوم في القضاء اللبناني قاضٍ يجرؤ على أن يأخذ قرارًا بتنحية القاضي العدلي؟ هناك قاضٍ تقدّم في هذا الاتجاه لكنهم هددوه وحاربوه». وفيما أشار سماحته إلى أنّ «ما يجري الآن هو أنّ بعض القضاء اللبناني يحمي بعضه البعض»، أضاف «كل المعطيات تقول أنّ القضاة المعنيين بملف مرفأ بيروت هم في دائرة الاتهام والشبهة»، وبيّن أنّ «المسار القضائي الحالي في قضية المرفأ استنسابي ولن يوصل إلى الحقيقة». وبما يتعلق بكمين الطيونة، أشار سماحته إلى أنّ «الموضوع تحوّل إلى القضاء العسكري ولكنّه منذ الأيام الأولى تعرّض هذا القضاء لضغوظ كبيرة من جهات دينية وسياسية»، وكشف أنه «أُطلق سراح بعض الموقوفين ويستمر الضغط لإطلاق بقيّة الموقوفين»، معتبرًا أن «ضغوطات الجهات السياسية والدينية على القضاء استهتار بالشهداء والجرحى وعائلاتهم وبالجهات التي ينتمون إليها»، ومنبّهًا أنّ «ما تمارسه هذه الجهات من ضغوط على القضاء قد يدفع الأهالي للأخذ بالثأر»، وأنّ «الاستمرار بالمسار الحالي في قضية كمين الطيونة خطر ويمكن أن يدفع البلد إلى الفتنة». وحول المرحلة الثانية من مبادرة المازوت، أشار سماحته إلى أن المعيار هو البلدات والمدن الواقعة فوق سطح البحر بـ500 متر وسيقدم للعائلات المقيمة في هذه البلدات ويشمل جميع المواطنين، وتابع قائلا: «سنبيع برميل المازوت للعائلة بأقل من السعر الرسمي بمليون ليرة والدفع بالليرة»، منوّهًا إلى أن «مئات آلاف العائلات بحسب إحصائياتنا ستستفيد من هذا المشروع». داعياً البلديات لتولي توزيع المازوت على العائلات، وكاشف عن باخرة ستصل خلال الأيام القليلة المقبلة. وما إن أنهى السيّد نصر الله كلمته، حتى أصدرت الخارجية الأميركية بياناً، وصفت حزب الله بأنه منظمة إرهابية تُهدّد سلامة المجتمع الدولي وتقوض سيادة الدولة اللبنانية. ورحبت الخارجية الأميركية «باعلان أستراليا عزمها تصنيف حزب الله كاملاً منظمة إرهابية»، مشيرة إلى أن «التوقف عن الفصل بين الجناح العسكري لـحزب الله وبقية المنظمة خطوة مهمة للأمام».

بوغدانوف وممثل الحريري

وفي تطور آخر، إستقبل الممثل الخاص لرئيس روسيا الاتحادية لمنطقة الشرق الأوسط وبلدان افريقيا نائب وزير خارجية روسيا ميخائيل بوغدانوف امس، «الممثل الخاص لرئيس الوزراء السابق للجمهورية اللبنانية، رئيس تيار المستقبل سعد الحريري جورج شعبان بناء على طلبه». حسب بيان للخارجية الروسية. وجرى خلال الحديث بحث القضايا الداخلية اللبنانية المطروحة حاليا. «ونقل جورج شعبان تقييمات واعتبارات سعد الحريري حول السبل الممكنة لإخراج لبنان من الأزمة الاجتماعية - السياسية والاجتماعية - الاقتصادية التي طال أمدها. وفي الوقت نفسه، أعرب الجانب الروسي عن تضامنه مع الشعب اللبناني في ظل الوضع الصعب الراهن، وجدد التأكيد على موقفه الثابت الداعم لسيادة لبنان المتعدد الطوائف واستقلاله وسلامة أراضيه ووحدته».

الغضب الشعبي

على الصعيد المعيشي، وبعد ارتفاع سعر الدولار بشكل غير مسبوق وغير مبرر وارتفعت معه اسعار كل شيء، اقتحمت مجموعة من الحراك الشعبي وزارة الشؤون الاجتماعية مطالبين بلقاء الوزير هكتور حجار والتحدث اليه من اجل انشاء غرفة طوارئ بعدما وصلت البلاد الى حد لا يمكن تحمله بسبب الانهيار الاقتصادي وارتفاع سعر صرف الدولار. وعمد المعتصمون إلى نزع صورة رئيس الجمهورية في قاعة الاجتماعات وإعادتها بشكل معكوس، ليعودوا ويزيلوها لاحقا ووضعوا مكانها لافتة تحمل عبارة «ثورة 17 تشرين».وحصل صراخ وتدافع بين المحتجين وبين بعض موظفي الوزارة. وقد تحدث الوزير حجار مع المحتجين وقال: في 11 عاماً تم تأمين 36 ألف عائلة، وعندما استلمت الوزارة حولّت الدفع من الليرة الى الدولار. والآن انطلقت ورشة الـ 75 ألف عائلة وسنزور 130 ألف منزل في إطار مشروع العائلات الأكثر فقراً. لدفع حوالي الـ12 مليون دولار للأكثر فقراً والأموال هي هبة دولية. ورأى حجار ان «الإعلام يُحرّف الحقائق ويصوّبها نحو مكان آخر». وقال حجار عن البطاقة التمويلية: «انا كمّلت اللي لازم يتكمل». في القانون 219 هناك اتفاقية بين البنك الدولي والدولة اللبنانية ومجلس النواب عدّل بالاتفاقية ولم يقبل بها البنك، وتم إصلاحها ولم تمرّ بالمجلس في الجلسة الأخيرة وهذا هو سبب التأخير في إطلاق منصة التسجيل للبطاقة التمويلية، وسأزور رئيس المجلس نبيه بري وأطلب منه إذا كان هناك بالامكان بدء التسجيل في بداية الشهر. واذا أخذنا موافقة استثنائية منه سنبدأ فوراً توزيع المساعدات. وتابع: نتشاور مع البنك الدولي ووزارة المالية ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي بشأن تمويل البطاقة التمويلية وأنا جزء من التفاوض. اضاف حجار: انا أعمل يداً بيد مع الجمعيات لمتابعة موضوع أموالها وعقودها، وأنا السند الأول في هذه القضية الاستراتيجية. بالتزامن، شهدت شوارع مدينة طرابلس مسيرات احتجاجية رفضا لما آلت اليه الامور في لبنان من تدهور العملة الوطنية والاوضاع المعيشية الصعبة. وقطع عدد من المحتجين عدداً من الطرق المؤدية إلى ساحة النور، ومفارق الطرق المؤدية الى منطقة الضم والفرز طرابلس الشمال، بالحجارة ومستوعبات النفايات. وفي التحركات الميدانية، قطع المحتجون الطريق في جب جنين في البقاع الغربي بسبب انقطاع الكهرباء امام الشركة.

مصرف لبنان يحذر

في المقابل، صدر عن مصرف لبنان بيان أشبه بالمهزلة إذ وضع مسؤولية انهيار صرف الليرة على نحو خطير على غوغل: إنّ الأسعار الواقعية لسعر الدولار الأميركي مقارنة بالليرة اللبنانية هي تلك المعلنة يوميا من مصرف لبنان بناءً على التداول الجاري في السوق والمسجّل على منصة «صيرفة»، وهي المنصة الوحيدة التي تعلن عن أسعار وعن حجم العمليات التي أدّت إلى هذه الأسعار. أماّ التطبيقات التي تعلن عن الأسعار من دون أن تشير إلى حجم العمليات التي أدّت إلى هذه الأسعار فهي تطبيقات مشبوهة وغير قانونية. وهي تقود الأسواق ولا تعبّر عن واقع السوق وحجمه الحقيقي. وهي تحرّك أسعارها ليلا نهارا وفي كلّ أيّام الأسبوع وخلال العطل وبشكل آني، وكأنّ سوق القطع الموازية هي سوق منظمّة على شكل بورصة. اضاف: وراء هذه التطبيقات مصالح منها سياسية ومنها تجارية. لقد سعت السلطات القضائية والسلطات الأمنية إلى ضبط هذه التطبيقات بناء على طلب الحكومة اللبنانية. وكون الكثير منها موجود خارج لبنان، قام مصرف لبنان بمطالبة شركات الانترنت العالمية بإلغاء هذه التطبيقات عن شبكاتها. وسيتابع مصرف لبنان هذا الأمر في الخارج وسيحمّــــل المسوؤلية لشـــــركات كـGoogle و Facebook وغيرها لما لهذه التطبيقات من ضرر على لبنان، ويطالبها بنشر السعر الرسمي وسعر Sayrafa فقط. وقال: على صعيد آخر، سيكون لمصرف لبنان مبادرات تهدف إلى تطوير أنظمة الدفع بما يؤدي إلى العودة إلى الدفع الالكتروني. وسيتمّ بحث ذلك في الجلسة القادمة من المجلس المركزي. في غضون ذلك، وفي وقت تترقب بيروت عودة الوسيط الاميركي لمفاوضات ترسيم الحدود آموس هوكشتاين ، وقّع وزير الطاقة والمياه وليد فيّاض قراراً يقضي باستكمال دورة التراخيص الثانية في المياه البحرية اللبنانية التي سبق أن وافق مجلس الوزراء على إطلاقها وتمّ تأجيل الموعد النهائي لتقديم طلبات الاشتراك فيها مرحلياً بسبب جائحة «كورونا». وقد تضمّن قرار الوزير «المستند الى توصية هيئة إدارة قطاع البترول، تحديداً للموعد النهائي لتقديم طلبات الاشتراك في الدورة من قبل شركات النفط والغاز وهو ١٥ حزيران ٢٠٢٢». كما تضمّن القرار «أرقام الرقع المفتوحة للمزايدة وهي الرقع الثمانية غير الملزمة من أصل الرقع العشرة، مع العلم أن الرقعتين ٤ و٩ قد تم تلزيمهما بفعل دورة التراخيص الاولى».

الموجة الثالثة

ودخل لبنان سمياً الموجة الثالثة من كورونا، منذ أسبوعين، مع الارتفاع المذهل في عدد الإصابات، إذ تخطئ الـ1500 إصابة، وزادت العدوى على نحو مخيف، وأي مريض بات بإمكانه نقل العدوى إلى شخص ونصف تقريباً. والطاقة الكبرى، كانت في المدارس إذا سجلت 360 إصابة في المدارس بين الخاصة والرسمية. ولفت وزير الصحة فراس أبيض إلى التبكير ببدء عطلة الأعياد والشتاء، ما يسمح بإراحة القطاع التربوي واستغلال العطلة لزيادة نسبة التلقيح ورفع جهوزية المدارس.معتبراً ان الأرقام لتاريخه لا تستدعي اقفال البلد.

عون يرمي كرة "البيطار" في ملعب بري: فليتحمّل المجلس مسؤوليّاته

نصرالله "يوبّخ" القضاء: "تخوين" في المرفأ و"تخويف" في الطيّونة

نداء الوطن... بات واضحاً أنّ معركة "حزب الله" مع التحقيق العدلي في جريمة المرفأ بدأت تأخذ منحى تصاعدياً يضعها على فالق مذهبي خطير، سيّما مع تصويرها على أنها معركة التصدي لمظلومية "شيعية" في القضية، بدءاً من "شق صفوف" أهالي الضحايا وفرزهم مذهبياً، وصولاً إلى حدّ اتهام "القاضي المتمرد" طارق البيطار بأنه يمارس "لعبة الخنجر من الخلف" في ظهر الثنائي الشيعي، كما قال المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أمس في خطبة الجمعة. ومن مخاصمة المحقق العدلي إلى مخاصمة الجسم القضائي ككل، ارتقى "حزب الله" في معركته المفتوحة مع القضاء "المتمرّد"، فأطلّ الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله مساءً ليوبّخ الهيئة العامة لمحكمة التمييز على قرارها رد دعاوى مداعاة الدولة المقدمة من المدعى عليهم لتنحية المحقق العدلي، ويزجّها تالياً خلف قضبان تهمة "التسييس والاستنسابية" نفسها مع القاضي البيطار، مع تدرجه في التصويب على القضاء إلى مستويات بلغت حدود "التخوين" في معرض إشارته إلى أنّ "أحداً من القضاة لا يجرؤ على اتخاذ إجراء بحق هذا القاضي (طارق البيطار) الذي تقف خلفه الولايات المتحدة ممثلة بالسفارة الأميركية في لبنان". وكذلك في قضية أحداث الطيونة، ارتدى توبيخ نصرالله للجسم القضائي طابع "التخويف" والتحذير من مغبة استمرار الجهات القضائية المعنية في "سلوكها الخطير" لناحية إطلاق سراح موقوفين على ذمة التحقيق في القضية، تحت وطأة ضغوط تمارسها "جهات دينية وسياسية"، منبهاً إلى أنّ "الأخطر" في هذا المسار أنه يشكل "دعوة لعوائل الشهداء" تقول لهم: "خذوا حقكم بإيديكم". وإذ خلص الأمين العام لـ"حزب الله" إلى اتهام القضاء بأنه "يحمي بعضه البعض" ويتستّر على "القضاة المتهمين" في قضية انفجار المرفأ ويمنع محاكمتهم، رأى في مقابل "الإجراءات القضائية" الأخيرة التي اتخذتها محكمة التمييز أنّ المسار القضائي الراهن "لن يوصل لا إلى حقيقة ولا إلى عدالة" على اعتبار أنّ "الجهات القضائية المعنية تمارس الاستنسابية وتخضع للسياسة"، مجدداً حيال ذلك التشديد على أنّ "حزب الله" سيواصل متابعة ملف التصدي للتحقيق العدلي "لنشوف وين بدنا نوصل فيه". وبخلاف كل مسارات التجييش الطائفي والمذهبي التي يسلكها أهل الحكم في مقاربة شؤون البلد، أتت رسالة البابا فرنسيس لمناسبة الاستقلال لتذكّر رئيس الجمهورية ميشال عون بأنّ مشروع الأمة اللبنانية "قائم على تخطي الانتماءات الطائفية للسير معاً نحو شعور وطني مشترك"... غير أن السلطة التي شبّت وشابت على امتهان لعبة "فرّق تسد" في تفتيت الكيان وتشتيت شمل الانتماء الوطني بين أبنائه، لا شكّ في أنها ستدير ظهرها للرسالة البابوية وتلحقها بصندوق الرسائل والنصائح الدولية والعربية المهمّشة لإنقاذ لبنان. وعلى وقع انسداد الأفق الحكومي، يعود الرئيس نجيب ميقاتي إلى بيروت نهاية الأسبوع ليقف وجهاً لوجه أمام الوعد الذي كان قد أطلقه عشية زيارة روما على مسامع اللبنانيين والعالم بأنه يعتزم دعوة مجلس الوزراء إلى الانعقاد "قريباً"، لكنه مع عودته سيجد في مغادرة رئيس الجمهورية إلى الدوحة، متنفساً لإرجاء الدعوة واستكمال محاولات تدوير الزوايا مع الثنائي الشيعي علّه يحظى بالضوءين "الأصفر والأخضر" لتأمين عبور آمن نحو استئناف جلسات الحكومة. وإذا كان الأمل مفقوداً بأن تحقق زيارة عون الدوحة أي خرق في جدار الأزمة اللبنانية مع الخليج العربي تحت وطأة استمرار مفاعيل المشكلة "الحوثية" على حالها من دون أي مبادرة "حسن نوايا" حكومية تبدأ من استقالة أو إقالة الوزير جورج قرداحي، كذلك يبدو أنّ المراهنين على زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمملكة العربية السعودية مطلع الشهر سيخيب أملهم في إحداث أي تغيير بالموقف السعودي المتصلّب إزاء مقاربة العلاقات مع لبنان الرسمي بعدما ثبت "سقوطه حكومياً" في قبضة المحور المعادي للمملكة في المنطقة. إذ حرصت مصادر ديبلوماسية غربية في الرياض على حصر جدول مباحثات ماكرون مع القيادة السعودية بجملة ملفات لا أثر للملف اللبناني فيها، مؤكدةً أنها ستتناول "المستجدات على صعيد حرب اليمن في ضوء رفض ميليشيات الحوثي الاستجابة لنداءات السلام، فضلاً عن الوضع على الساحتين العراقية والسورية وتطورات القضية الفلسطينية". وأمام حالة المراوحة والعقم في إنتاج الحلول اللازمة للتعقيدات اللبنانية، بدت دوائر الرئاسة الأولى واقعية في مقاربة المشهد الحكومي فأكدت أنّ "المشهد غير واضح بصراحة"، موضحةً أنه "كانت هناك 3 خيارات على طاولة النقاش لحلحلة قضية اعتراض الثنائي الشيعي على أداء القاضي البيطار: إما يتنحى طوعاً عن الملف أو يفصل نفسه طوعاً عن مساءلة النواب والوزراء والرؤساء، أو تتولى محكمة التمييز البت بتنحيته، أو يأخذ مجلس النواب المبادرة بنفسه عبر مجلس محاكمة الرؤساء والوزراء"، وأردفت: "لكن بعدما تبينّ أن المحقق العدلي ليس في وارد التنحي، وبعد أن ردّت محكمة التمييز الدعاوى المرفوعة لتنحيته، لم يبقَ سوى أن يتحمّل مجلس النواب مسؤولياته في معالجة ملف المدعى عليهم من النواب والوزراء والرؤساء، وإلا فإنّ الأزمة ستبقى قائمة".

لبنان يطلق الجولة الثانية من تراخيص التنقيب البحري عن النفط والغاز..

الراي... قالت هيئة إدارة قطاع البترول اللبنانية على موقعها الإلكتروني إن لبنان أعاد اليوم الجمعة إطلاق الجولة الثانية من تراخيص التنقيب عن النفط والغاز في ثماني مناطق بحرية، وحدد 15 يونيو موعدا نهائيا لتقديم العروض. وجرت الموافقة على الجولة في البداية في أبريل نيسان 2019 لكنها تأجلت عدة مرات، بما في ذلك في العام الماضي بسبب جائحة كوفيد-19.

لا جلسة للحكومة الأسبوع المقبل... وتحذيرات من تداعيات الأزمة السياسية والاقتصادية

بيروت: «الشرق الأوسط»... تستمر الأزمة السياسية في لبنان مع تعطيل جلسات الحكومة وتفاقم الأوضاع المعيشية حيث ينعكس ارتفاع سعر صرف الدولار زيادة غير مسبوقة في الأسعار وهو ما ترتفع الأصوات المحذرة منه داعية الحكومة إلى القيام بعملها في أسرع وقت ممكن واتخاذ القرارات التي تعالج المشاكل اليومية للبنانيين. ورغم حديثه عن انفراجات متوقعة في الأزمة الأسبوع المقبل أكد وزير الزراعة عباس الحاج حسن أنه لن تكون هناك جلسة لمجلس الوزراء، وقال في حديث تلفزيوني «من يعطل الحكومة اليوم هو من يرى الأمور من منظار ضيق ويريد أن يحل المسائل كما كان يحصل سابقاً بالقطعة، و«الثنائي الشيعي» (حزب الله وحركة أمل) يسعى من أجل عودة القطار الحكومي إلى مساره الطبيعي»، موضحا «العودة إلى جلسات الحكومة تعني ترتيب ملفات ثلاثة هي ملف المحقق في قضية انفجار مرفأ بيروت وتحقيقات أحداث الطيونة وترتيب العلاقة مع الإخوة العرب». وقال «لا أعلم من يعطل الحكومة وهل دعا رئيسها نجيب ميقاتي إلى جلسة ولم يحضر وزراء الحزب والحركة، وأعتقد جازماً أن ميقاتي يريد أن تنضج الأمور بعيداً عن الأضواء للخروج بنتيجة إيجابية»، مشيرا في الوقت عينه إلى أن «الأمور تسير في الاتجاه الصحيح وقد نشهد انفراجات الأسبوع المقبل»، موضحاً أن «هناك اشتباكاً سياسياً حاداً ونحن بحاجة إلى حله سريعاً عبر الاحتكام إلى القانون واحترام نصوصه ونحتاج إلى إعادة لبنان إلى مركزية المنطقة». وكان تعليق جلسات الحكومة قد بدأ مع الخلاف حول تحقيقات انفجار المرفأ وضغط «الثنائي الشيعي» باتجاه إقالة المحقق العدلي في الجريمة القاضي طارق بيطار وما رافقها من تداعيات انعكست اشتباكات مسلحة في منطقة الطيونة ليتفاقم الوضع السياسي أكثر مع الأزمة الدبلوماسية مع الخليج على خلفية التصريحات المسيئة التي أدلى بها وزير الإعلام جورج قرداحي ورفضه الاستقالة. وفي ظل كل ما يحصل والتعطيل المستمر لجلسات الحكومة أبدى النائب نعمة طعمة قلقه ومخاوفه من حصول انفجار اجتماعي وفوضى عارمة قد تغرق البلد، على خلفية التدهور المعيشي والحياتي المريب، قائلاً: لقد دخلنا في نفق مظلم نتيجة السياسات العشوائية والاعتباطية وغياب الرؤية الواضحة، واستشراء الفساد والمصالح الخاصة على حساب لقمة عيش الناس. وأكد في بيان له «بأنه ومنذ فترة طويلة كان يحذر ويشدد على الحفاظ على العلاقة التاريخية التي تربط لبنان بالمملكة العربية السعودية»، داعياً إلى اتخاذ خطوات كبيرة تعيد العلاقة بين لبنان والسعودية، ومع الخليج بشكل عام، في أسرع وقت ممكن، ولو كلف ذلك أكثر من تنازل، لأن عمق هذه العلاقة ومصلحة اللبنانيين الذين يعملون في المملكة والخليج، ويرفدون ذويهم، في حين يشهد لبنان انهياراً اقتصادياً وحياتياً، فذلك أسمى وأرفع من أي اعتبارات أخرى، ولا سيما أن الوفاء يقتضي بنا أن نكون إلى جانب السعودية في السراء والضراء، كما وقفت معنا في أحلك الظروف وأصعبها. وحول المسار الاقتصادي والتدهور المتنامي، يرى نعمة أن سوء المعالجات، وتحديداً حول الملفات التي تعنى بشؤون الناس، فذلك رفع من منسوب الانهيار إلى جملة أسباب أخرى، متخوفاً من عواقب وخيمة قد تظهر في وقت قريب جداً لأن المواطنين وصلوا إلى ظروف هي الأصعب على صعيد مسار حياتهم اليومية، ولم يعد جائزاً هذه اللامبالاة من المسؤولين. وفي الإطار نفسه اعتبر النائب في «حزب القوات» وهبي قاطيشا أن هناك استراتيجية لإفراغ لبنان من مواطنيه، وكتب عبر حسابه على «تويتر» «يبدو أن تجويع الناس وتهجيرهم هي استراتيجية لإفراغ لبنان من مواطنيه. من المستفيد»؟ ...بدوره حذر الوزير السابق أشرف ريفي من الغضب الآتي. وكتب عبر حسابه على «تويتر» قائلا «اللبنانيون يتعرضون لنكبة حقيقية، وسلطة الوصاية مشغولة بالتوريث وبتعطيل الانتخابات، والحزب المسلح يستنزف ما تبقى من بلد في التعطيل. الانهيار تخطى القدرة على الاحتمال، لم يسبق للبنان أن شهد ظروفاً مماثلة. حذارِ الغضب الآتي».

رهان «غير واقعي» على زيارة ماكرون للرياض: هل هناك تمايز إماراتي ــ سعودي في لبنان؟

الاخبار... ميسم رزق ... العنوان المقبل للسياسة السعودية هو «القرار 1559» والتركيز على نزع سلاح حزب الله ...

رغمَ مجاراتها في بعض الإجراءات على خلفية «أزمة القرداحي»، إلا أن الإمارات لا تزال تضمر سياسة متمايزة عن سياسة السعودية في لبنان. دافعها الأهم هو العامل الاقتصادي، لذا تتصرف بأسلوب يصفه البعض بـ«الواقعي»، بينما تذهب الرياض أكثر الى التشدد ما يجعل التعويل على الدور المصري وزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مبالغاً فيه.... يعود زوّار السعودية بانطباعات مختلفة تماماً عما بدأ يتردّد أخيراً عن بداية تحوّل في موقف الرياض من الأزمة الأخيرة. الجميع ينتظرون زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للرياض بداية الشهر المقبل، ويراقب آخرون تحركات واجتماعات غير علنية تجرى في القاهرة، مع تداول «معلومات» عن أن العاصمة المصرية تقترب من فتح كوّة في الجدار السعودي ــــ اللبناني، وأن المملكة ستستفيد منها لتخفيف حجم التصعيد الذي استوجبه افتعال الأزمة مع لبنان. وتردّد، أيضاً، أن الرياض ستبدأ بالتراجع عن بعض الإجراءات التي اتخذتها، ولا سيما الاقتصادية منها، ولعلّ هذا الاطمئنان مصدره رهان على خرق فرنسي، لكنه رهان لا يبدو واقعياً بحسب شخصيات على تواصل مع المسؤولين السعوديين الذين يتحدثون عن مشكلة «أولى» بين وليّ العهد محمد بن سلمان وماكرون نفسه، وهي مشكلة تحتاج الى علاج قبل أن يتحوّل ماكرون الى وسيط بين السعودية ولبنان. التسريبات الواردة من الرياض تُفيد بأن «الموقف السعودي لم يتبدّل»، ونُقِل عن مسؤولين فرنسيين زاروا العاصمة السعودية تحضيراً لزيارة ماكرون، أنهم فوجئوا بـ«رفض سعودي مطلق للبحث في الملف اللبناني». وتوافرت معلومات لدى جهات لبنانية على اتصال بالسعوديين تؤكد أن العنوان المقبل للسياسة السعودية هو «القرار 1559» والتركيز على نزع سلاح حزب الله. أما أصدقاء مصر في لبنان، فيتحدثون عن سعي القاهرة للقيام بدور لا تملك ثمنه. ولا يُتوقع أن ترفض الرياض مبدأ الوساطة، لكنها ستسأل عن الضمانات. وعليه، يؤكد هؤلاء ومعهم العارفون بأحوال المملكة أنها ستزيد من تشدّدها. لكن الدور المصري يبقى أساسياً في ظل عدم قدرة العواصم الخليجية على القيام بأي دور من شأنه إغضاب الرياض، وعدم وجود حماسة أميركية لـ«مبارزة» ابن سلمان من بوابة الملف اللبناني. لكن الأمر يظل رهن ما يحققه الأميركيون في تواصلهم مع السعوديين لتتمكن مصر من الدخول مباشرة الى الملف.

من يؤكد على استمرار تشدّد الموقف السعودي، يعزو ذلك الى مؤشرات عدة؛ بينها:

أولاً، فشل المحاولات السعودية في الأشهر الماضية في فرض وقائع ميدانية في اليمن تعطيها حصة من التسوية في المنطقة. وبالتالي فإنها لن تبيع الورقة اللبنانية بأبخس الأثمان.

ثانياً، أصبحَ السعوديون أكثر توتراً بعد الموقف اللبناني من التصعيد الخليجي. إذ لم تتوقّع الرياض تعاملاً لبنانياً متماسكاً. صحيح أن هذا الموقف حمَل حرصاً على العلاقة مع دول الخليج، لكنه بقي حازماً. وبالتالي، فإن تلمّس السعوديين فقدانهم جزءاً من هيبتهم على الساحة اللبنانية يشعرهم بأن عليهم التشدد أكثر.

رفض سعودي مطلق للبحث في الملف اللبناني

ثالثاً، وهو العنصر الجديد المتعلق بما يطلق عليه اليوم «التمايز الإماراتي». إذ يبدو للجميع أن هناك اختلافات بين أبو ظبي والرياض حول ملفات شائكة مثل اليمن وسوريا. صحيح أن الإمارات لن تدخل في مواجهة مع السعودية، وهي تقف الى جانبها في الموقف من الأزمة اللبنانية، إلا أن «ذلِك لا يخفي أن للإمارات مشروعاً مختلفاً»، حيث تظهر «واقعية» تعكس فشل رهاناتها السابقة، وهي تحاول فتح صفحة جديدة، سواء مع سوريا، التي زارها أخيراً وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، وإيران، التي أعلن وزير خارجيتها عن اتفاق على فتح صفحة جديدة بين البلدين عقبَ لقاءات بينَ مسؤوليها، فضلاً عن تركيا التي تقاطعت مصالحها مع استئناف العلاقة مع الإمارات برغم الخلاف الكبير بين الجانبين حول «الإخوان المسلمين». وتتّجه الإمارات لإطلاق استثمارات في تركيا وتوقيع اتفاقيات في عدّة مجالات. أضف الى ذلك الانزعاج شبه العلني من جانب الرياض بانفراد الإمارات الدخول في مشروع «الماء مقابل الكهرباء» مع الأردن و«إسرائيل»، بشكل أثار حفيظة الرياض التي أعلنت قبلَ شهر عن مبادرة «الشرق الأوسط الأخضر» من ضمن رؤية المملكة 2030 للبيئة والتنمية المستدامة. يرى مقربون من أبو ظبي أن الإمارات تريد أن يكون لبنان من ضمن سلة التفاهمات الجاري العمل عليها. وإذا كانَت قد اتخذت بعض الإجراءات تضامناً مع المملكة على خلفية تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي، فإنّ إجراءاتها بقيت مقبولة بالنسبة الى دول خليجية أخرى كالكويت، على سبيل المثال. ويقول هؤلاء إن «الإمارات سايرت السعودية في ما خصّ الرئيس سعد الحريري». لكن المصالح الإماراتية في لبنان تستدعي منهم عدم الذهاب بعيداً في معاداة لبنان، فـ«أهم دافع لدخول الإمارات على الساحة اللبنانية هو الدافع الاقتصادي، وهي تعلَم أن مشاريعها تحتاج الى ترتيب الجو المؤاتي، ولا سيما إن كانت تتعلق بقطاع النفط والغاز، مع ما يُحكى عن إمكانية دخول شركات إماراتية على الخط ربطاً بملف ترسيم الحدود البحرية جنوباً مع فلسطين المحتلة». هذا الأمر قد يؤدي الى ردة فعل سعودية تدوزِن الحركة الإماراتية، ففي حالة التصعيد «لن يكون بمقدور الإمارات المجازفة بتعريض علاقتها مع المملكة للخطر».

أطلق برنامج «مازوت التدفئة» لمئات آلاف العائلات | نصرالله: الضغوط في مجزرة الطيونة استهتار بالشهداء وبنا

الأخبار ... رأى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن ما جرى في اليومين الماضيين من تسريع واستنسابية في ردّ طلبات كفّ يد المحقق العدلي طارق البيطار «يؤكد كل ما تحدّثنا عنه خلال عام عن ممارسة الجهات القضائية المعنية الاستنسابية وخضوعها للسياسة»، متهماً «بعض القضاء اللبناني» بأنه «يحمي بعضه البعض ويعمل على تضييع المسؤولية التي يقع جزء منها على عاتق بعض القضاة». وكرّر أن «المسار القضائي الحالي في قضية المرفأ استنسابي ولن يوصل إلى الحقيقة». وفي كلمة متلفزة ليل أمس، تطرق نصر الله إلى التحقيقات في مجزرة الطيونة التي قضى فيها سبعة شهداء الشهر الماضي على أيدي مسلحي القوات اللبنانية في الطيونة، محذراً من «تعرض القضاء العسكري لضغوط من جهات سياسية ودينية للإفراج عن موقوفين في القضية، وبعضهم أُطلق وبعضهم الآخر يختبئ في معراب لمنع توقيفهم». ونبّه الى أن «ضغوط الجهات السياسية والدينية على القضاء استهتار بالشهداء والجرحى وعائلاتهم وبالجهات التي ينتمون إليها، والاستمرار بالمسار الحالي خطر ويمكن أن يدفع البلد إلى الفتنة لأنه قد يدفع الأهالي إلى الأخذ بالثأر». وكان نصر الله، في بداية كلمته، قد هنأ اللبنانيين بعيد الاستقلال، مؤكداً أن «الحفاظ على الاستقلال والسيادة والحرية معركة يجب أن تبقى مستمرة (...) واللبنانيون خاضوا أكبر معركة استقلال بمواجهة الاحتلال الإسرائيلي عام 1982 الذي كاد يقضي على سيادة لبنان وحريته واستقلاله، لأنه احتل نصف لبنان وعاصمته بيروت والقصر الجمهوري». وأضاف: «الهروب الإسرائيلي عام 2000 كان انتصاراً كبيراً لسيادة لبنان وخروجاً له من العصر الإسرائيلي. والمعركة قائمة لأن السيادة منقوصة بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراض لبنانية. وعندما يمنع لبنان من الاستفادة من الثروات النفطية تكون السيادة​ منقوصة، كما تكون منقوصة بالتدخل الأميركي في القضاء والسياسة والانتخابات النيابية، وسيأتي يوم نحقق فيه جميعاً لوطننا استقلالاً وسيادة وحرية حقيقية لا نقاش فيها وغير خاضعة لوجهات النظر». وشدّد نصر الله على أن وضع مزيد من حركات المقاومة على لوائح الإرهاب من عدة دول في العالم، وتسريع التطبيع بين بعض الدول العربية وإسرائيل، وأوقحه أخيراً المغرب، والدخول الإسرائيلي الى الشمال الإفريقي، والتهويل على كل من يؤيد المقاومة بالمال أو الدعم، وتصاعد التهديدات في أكثر من بلد... كل ذلك لن يؤثّر بالمقاومين ووعيهم وإرادتهم وداعميهم، ومهما فعلوا فلن يتمكنوا من المقاومة وعزمها وإصرارها»، مشيراً إلى أن وضع حزب الله على لوائح الإرهاب «قد تكون له علاقة بتطورات المنطقة أو بالانتخابات النيابية». حياتياً، أعلن نصر الله أن حزب الله قرّر إعادة تفعيل خطة مواجهة كورونا مع تصاعد الإصابات، «وأقول لوزير الصحة نحن جاهزون لأي مساعدة في مختلف المجالات، ويمكنه أن يستفيد من تجربة وزير الصحة السابقة».

التطورات القضائية الأخيرة تؤكد شكوكنا حول الاستنسابية

وفي السياق، دعا نصر الله إلى إعادة النظر في رفع الدعم عن الدواء «حتى لو تمت الاستدانة. هذه مسؤولية الجميع ولا يجوز السكوت عنها وهذا أمر له علاقة بحياة الآلاف»، مشيراً إلى أن حزب الله «سيعمل على تفعيل مراكزه الصحية ومستوصفاته، وسيحاول تأمين الأدوية في هذه المراكز». كما أكد أنه لا يجوز السكوت عن انفلات سعر الدولار، ولا يمكن للدولة أن تقول إنها لا يمكن أن تفعل شيئاً لأن لهذا الأمر مخاطر كبيرة على البلد. ما نحتاج إليه هو قرار وتحمّل مسؤولية وتدخل جريء وشجاع في وجه المحتكرين والمتلاعبين بأسعار الدولار». وقدّم نصر الله تفاصيل عن المرحلة الأولى من توزيع المازوت الإيراني التي بلغت «كلفة الدعم التي تحمّلناها خلالها لتأمين المازوت 10 ملايين دولار». وقال إن المرحلة الثانية لتوزيع مازوت التدفئة ستبدأ مطلع الشهر المقبل، وتتضمن تقديم المادة مجاناً للمؤسسات الإنسانية التي استفادت منه مجاناً في المرحلة الأولى لمدة شهر واحد، أما التوزيع على العائلات فسيعتمد «معيار البلدات والمدن الواقعة فوق سطح البحر بـ 500 متر، وسيقدم للعائلات المقيمة في هذه البلدات ويشمل جميع المواطنين في كل المناطق، وسيتم بيع برميل المازوت للعائلة بأقل من السعر الرسمي بمليون ليرة والدفع بالليرة، ومئات آلاف العائلات بحسب إحصائيّاتنا ستستفيد من هذا المشروع»، شارحاً آلية التوزيع التي ستعتمد لذلك.

جوزيف عون يدشن حملته الرئاسية: حكم عسكري واعتقال صحافي

ديكتاتورية الجيش وعسسه

الاخبار... ابراهيم الأمين ... عندما تتصرّف أعلى سلطة قضائية بهذا القدر من الانحياز السياسي والطائفي، فتَستخِفّ بعقول أهل العلم والقانون، وتتجاهل مصير البلاد والعباد كرمى لعيون دول عدوّة ترعى قاضياً لا يهتم لرأي ويواصل جنونه، بعيداً عن أي نوع من المساءلة والمحاسبة، وعندما يقبل قضاة من رتب عالية الخضوع لضغط سفير أو زعيم أو حفنة من زعران السفارات أو سلطات من يتحدّثون باسم الله ويمسكون بمفاتيح الجنة، وعندما يصمت قضاة عن كل أنواع التمييز العنصري طبقياً واجتماعياً وسياسياً وطائفياً ووظيفياً ضد زملاء لهم أو ضدّ مواطنين متضرّرين أو مشكّكين بحيادية قاض، وعندما تصبح السلطات القضائية، كاملة، رهينة رغبات بعض أهلها ممن يطمحون الى مواقع بارزة في الدولة على شاكلة رئيس أو وزير أو نائب، وممّن يقبلون بالتعدّي على حرمة الدماء والعمل غبّ الطلب عند حاكم يصدر أوامره من خلف البحار، وعندما تتحوّل المنظّمات المحلية والإقليمية والدولية المعنية بالحريات العامة وحقوق الإنسان إلى شريكة في الجرائم بصمتها أو تحيّزها أو حيادها السلبي... عندها يكون لبنان أمام حالة القهر اللامحدود بكل أنواعه، وعندها ليس علينا أن نستغرب تصرّف محكمة عسكرية استثنائية غير قادرة على أداء واجبها المفترض بها تنفيذه باستقلالية عن إمرة واليها العسكري. رئيس المحكمة العسكرية، العميد منير شحادة، يعرف أنه خالف القانون عندما قبل النظر في ادّعاء ضد صحافيٍ للاشتباه في أنه ارتكب جريمة رأي. لكن رئيس المحكمة العسكرية يقول صراحة، من دون خجل أو وجل، إنه غير قادر على الوقوف محايداً أمام ادعاء يمسّ هيبة الجيش وقائده، وهو لن يفعل ذلك خشية أن يظهر ضعيفاً، بينما قبل مدّعون عامون بالمهمة نفسها. وهو يعرف أنه أسقط كل الحياد البديهي الذي يفترض به أن يتمسّك به عندما يجلس على قوس ليصدر حكماً فيه قهر أو تعسّف بحق مواطن، فكيف وهو يعرف، كما نعرف نحن، أن ملاحقة الزميل رضوان مرتضى أمام المحكمة العسكرية ليست سوى فعل انتقامي شخصي تولّاه قائد الجيش العماد جوزيف عون. جوزيف عون مواطن عادي، ويبقى مواطناً عادياً حتى لو شغل منصب قائد الجيش. وهو يعمل بإمرة الشعب، وموظف يتقاضى راتبه من المواطنين، ويفترض به أن يكون أول من يحترم نصوص الدستور والقوانين. لكنه، مع الأسف، يعتبر نفسه فوق كل السلطات، وفي موقع يخوّله القيام بكل ما يريد من دون سؤال أو رقابة أو نقاش، ولا يقيم وزناً لكل السلطات الدستورية. فلا هو مهتمّ برأي رئيس للجمهورية أو رئيس للحكومة أو وزير للدفاع، ولا هو مهتم أصلاً برأي مجلس النواب، ولا يحترم الصحافة ولا كل من يخالفه الرأي. وهو يقصد عواصم العالم ليستجدي تمويلاً مباشراً، ويقبل بتلقّي هبات مالية مباشرة من دول وحكومات وأشخاص، ويضعها في حسابات لا يمكن لغيره إدارتها، ثم ينفق ما يراه مناسباً على من يراه مناسباً. وفوق كل ذلك، يريدنا أن نتهيّأ لاستقباله، قريباً، رئيساً جديداً للعصفورية اللبنانية. ما قررته المحكمة العسكرية، أمس، من حكم بالسجن على الزميل مرتضى، ليس سوى جريمة كبيرة بحق الجيش والقضاء والصحافة والحريات. وهو رسالة تهديد لنا، في «الأخبار» وفي الجسم الصحافي، وتلويح لنا بالويل والثبور إن سألنا أو دقّقنا في ما تقوم به مؤسسة عسكرية تعاني الأمرّين في ظل هذه القيادة. ما قررته المحكمة العسكرية سنتعامل معه على شكل دعوة صريحة، لنا، بأن نرفع الصوت والسقف الى أعلى. وليس بيد هذه المحكمة، ومن خلفها الجيش، سوى إصدار مزيد من الأحكام، وإرسال العسس لملاحقتنا في بيوتنا ومكاتبنا، باسم القانون الأجوف الذي بات واجباً مقاومته وعدم الانصياع لشروطه. وليس بيد هؤلاء الطغاة إلا اللجوء إلى مزيد من البطش والقمع، لأننا لن نقبل مراعاة أحد بعد اليوم، وسنذهب الى أقصى ما نقدر عليه، في المراقبة والتدقيق والقول الصريح، سواء أعجب كلامنا من أعجبه أو أغضب من يريد أن يغضب. ببساطة شديدة، لن نقبل بسلطة الأميركيين القائمة بواسطة جوزيف عون وعسسه، ولن نتوقف عن فضحهم ومقاومة بطشهم وقهرهم. أما الذين يسكنون القصور الباردة كالقبور، شركاء كانوا في أصل الجريمة أو واضعي أقنعة أو صامتين، فهؤلاء ليسوا أقلّ من شركاء صغار في هذه الجريمة... جوزيف عون، أرسل عسسك لاعتقال رضوان مرتضى، واعتقال من تريد منا. افعل ذلك بالطريقة التي تحلو لك. لكن، ثق بأنك لن تحظى منّا بلحظة صمت عن موبقاتك كيفما سرت ونطقت وتحركت!

الحكم على رضوان مرتضى بالسجن: صدر عن «مكتب القائد»

الاخبار... حسن عليق ... في عام 1949، أصدرت المحكمة العسكرية حكماً بسجن رئيس تحرير جريدة «النهار» غسان تويني لثلاثة أشهر. صدر ذلك الحكم، إثر جريمة ارتكبتها المحكمة نفسها، حين قضت بإعدام الزعيم أنطون سعادة. وكان تويني قد كتب مقالاً اعتبرته السلطة حينذاك مسّاً بها وبهيبة مؤسساتها الأمنية والعسكرية. في ذلك الزمن الذي يوصف بـ«الجميل» (في هذا الوصف الكثير من المازوشية) كان الإعلام يخضع للرقابة. وكانت الصحف تصدر أحياناً تاركة مساحة بيضاء بعدما قصّ الرقيب مضمونها. والحكم على صحافي بالسجن، كان يُعدّ «عادياً»، إلى حد ما. أما في عام 2021، فتبدو قيادة الجيش خارج الزمن، بعدما انتزعت الصحافة، على مرّ العقود، حق الامتناع عن سجن الصحافي متى كان الجُرم الذي يُلاحَق فيه مرتبطاً بمهنته، فضلاً عن حق التقاضي أمام محكمة المطبوعات حصراً. في العقد الثالث من القرن الحادي والعشرين، أمر قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيس المحكمة العسكرية العميد منير شحادة بأن يُصدر حُكماً بسجن صحافي بسبب كلمة قالها في مقابلة تلفزيونية. وتلك الكلمة التي قالها الزميل رضوان مرتضى، فيها توصيف لطريقة تعامل الجيش مع قضية بحجم وجود 2750 طناً من مادة نيترات الأمونيوم في مرفأ بيروت، ما أدى إلى انفجارها والتسبب بواحدة من أكبر الكوارث التي حلّت بالعاصمة خارج أوقات الحروب والاجتياحات.

لم يُخفِ شحادة في الأشهر والأسابيع الماضية واقع انه ينفّذ أمراً عسكرياً، لا إجراءً قانونياً

رئيس المحكمة العسكرية (أعضاء هيئة المحكمة وممثل النيابة العامة هم مجرّد «كومبارس») امتثل لأمر قائد الجيش، وأصدر حُكماً غيابياً بسجن الزميل مرتضى مدة سنة وشهر! السجن لسنة وشهر، عقوبة رأت المحكمة أن مرتضى يستحقها، بسبب ارتكابه جرم قول كلمة.

المحاكمة جرت غيابياً. ولم تراعِ أي أصل من أصول العدالة:

أولاً، لم يتبلّغ الزميل مرتضى بوجوب مثوله أمام المحكمة، لضمان حقه في الدفاع عن نفسه.

ثانياً، المحاكمة كانت صوريّة، بكل ما تحمله هذه الكلمة من معانٍ عدلية. فالمحكمة العسكرية ليست الجهة الصالحة لمحاكمة الصحافيين. ثمّة محكمة اسمها «محكمة المطبوعات»، هي المختصة بالنظر في جرائم النشر والقول. لكن المحكمة العسكرية قررت وضع يدها على القضية، امتثالاً لأمر قائد الجيش، لا أكثر. ولم يُخفِ شحادة في الأشهر والأسابيع الماضية واقع أنه ينفّذ أمراً عسكرياً، لا إجراءً قانونياً. تحدّث عن الإحراج أمام رئيسه، كونه ضابطاً مُطالَباً بالدفاع عن هيبة المؤسسة التي أهدرتها كلمة (كلمة واحدة لا أكثر) خرجت من فم صحافي كان يعلّق على واحدة من أكبر الكوارث في تاريخ العاصمة.

ثالثاً، ثمة شيء من «الخصومة» بين الزميل مرتضى ورئيس المحكمة العسكرية، نتيجة الكتابة عن عدد من المخالفات التي ترتكبها المحكمة الاستثنائية، وآخرها قبل 9 أيام (يوم 18 تشرين الثاني 2021)، في تقرير نشرته «الأخبار» عن «تبرئة «عرّاب» تفجيرات انتحارية بوساطة سياسية ــــ دينية». وحمّل مرتضى مسؤولية الحكم لرئيس المحكمة شخصياً. رئيس محكمة يحترم الحدّ الأدنى من أصول العدالة، كان ينبغي أن يتنحّى عن متابعة النظر في الدعوى المقامة من قائد الجيش شخصياً ضد الصحافي نفسه، بجرم المسّ بهيبة المؤسسة العسكرية. هذا عدا عن أن المحكمة كانت ملزمة بإعلان عدم اختصاصها النظر في جرائم القول والنشر، لأنها تدخل في الاختصاص الحصري لمحكمة المطبوعات. لكنها محكمة استثنائية في بلد أول من يخالف القانون فيه، هم المؤتمنون على تطبيقهلكن... من الواجب عدم تضييع الوجهة. هذا الحكم لم يُصدره العميد منير شحادة، بل أصدره العماد جوزيف عون شخصياً. ومشكلة الأخير معنا في «الأخبار»، ومع الزميل رضوان، أننا نقول ما لا يقوله الآخرون. اعتاد عون التطبيل حيثما كان. واعتاد أنّ كلمته، كما كلمة «مكتب القائد»، لا تُردّ، وخاصة في الإعلام.

 

 



السابق

أخبار وتقارير... الجريدة. تنشر «الخطة ب» الإيرانية لمفاوضات فيينا...إيران تُطمئن الخليج... وتحذير لبايدن من اتفاق جزئي.. قوة صواريخ متكاملة تلوح في أفق الهند.. الجيش الأميركي والتحديات المرتقبة بين القوى العظمى.. قضية تايوان تفجّر شغباً ضد الصين بجزر سليمان..تقرير: البنتاغون ينوي تكثيف التدريبات مع إسرائيل ودول عربية..أميركا تدرج شركات تساعد الجيش الصيني.. ضمن قائمة سوداء للتجارة..مسؤولون من أقلية الهزارة الشيعية في أفغانستان يدعمون طالبان.. معظم الغرقى أكراد من العراق وإيران.. الكشف عن تفاصيل حادث المانش..ماليزيا ترفض منح تأشيرات دخول للاعبي اسكواش «إسرائيليين»..توتر وتأهب بين أوكرانيا وروسيا.. وكييف "ستدفعون الثمن"..

التالي

أخبار سوريا... الجيش الإسرائيلي يكشف اسم ضابط سوري يعمل في خدمة «حزب الله».. عودة سورية... «خطوة بعد خطوة»؟...ماذا يفعل أحمد العودة في موسكو؟..خسائر بأعداد كبيرة لميليشيا الأسد وإيران في البادية وتضييق أمني في درعا.. الثمن الذي سيدفعه النظام السوري لاستعادة "الدعم السني" غير واضح.. شركة طيران سورية تطلق أول رحلة بين دمشق وأبو ظبي..تبون: من المفترض مشاركة سوريا في القمة العربية القادمة بالجزائر.. «قسد» بصدد الإفراج عن 850 متهماً بالانتماء لـ«داعش»..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,061,673

عدد الزوار: 6,750,746

المتواجدون الآن: 97