أخبار لبنان... تركيا تدعو إلى حوار لبناني ـ خليجي... وعون قد يزور قطر.. لبنان «يلهو» بـ «بالونات اختبار» والأزمة مع الخليج... تشتدّ..بريطانيا تنصح بوقف السفر إلى لبنان.. ورفع الدعم يلهب أسعار الأدوية.. أوغلو يعرض وساطة مع الخليج.. ومخاوف من ربط الجلسات بمفاوضات فيينا!.. تحذيرات دولية: الوضع في لبنان قد ينفجر في أيّ لحظة..الجيش يتسلّم طوافات أميركية: ماذا قال قائده عن الدعم الأجنبي؟.. الكويت نحو ترحيل اللبنانيين؟.. مسار التحقيق في انفجار مرفأ بيروت يتوقف على قرار لمحكمة التمييز اليوم..

تاريخ الإضافة الأربعاء 17 تشرين الثاني 2021 - 4:36 ص    عدد الزيارات 1971    التعليقات 0    القسم محلية

        


تركيا تدعو إلى حوار لبناني ـ خليجي... وعون قد يزور قطر..

نجيب ميقاتي ينفي قبوله بـ «البيطار مقابل مجلس الوزراء»...

الجريدة... أجرى وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، زيارة للبنان، الذي يعيش أسوأ أزمة مع دول الخليج الداعم التاريخي له، داعيا إلى حوار بين الطرفين، في حين نفى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وجود مقايضة قضائية - سياسية تنهي حالة الشلل في مجلس الوزراء. حضرت الأزمة بين لبنان ودول الخليج، أمس، خلال الزيارة التي أجراها وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الى بيروت، وسط معلومات عن إمكانية إجراء رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون زيارة الى قطر نهاية الشهر الجاري، للمشاركة في افتتاح بطولة كأس العرب 2021 لكرة القدم، الذي وجّه أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، دعوات الى عدد من زعماء العرب والأجانب لحضوره. والتقى أوغلو في بيروت عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ونظيره اللبناني عبدالله بوحبيب، ودعا إلى حل الأزمة الخليجية ـ اللبنانية من خلال الحوار والدبلوماسية، عارضاً المساعدة. وفي مؤتمر صحافي مع بوحبيب، قال أوغلو: «أود أن أؤكد أننا نشعر بالأسف حيال الأزمة بين لبنان وبعض دول الخليج. نريد حلّ هذه القضية في أقرب وقت ممكن على أساس الاحترام المتبادل والحوار من خلال الدبلوماسية... في تركيا، نحن مستعدون لفعل ما في وسعنا بهذا الصدد». وإذ شدد على أن «​الشعب اللبناني​ يجب ألّا يضطرّ إلى دفع ثمن المساومات الإقليميّة، وهو ينتظر الحلول العاجلة لمشاكله»، أشار أوغلو الى أن «زيارتي هذه من أجل تأكيد دعم تركيا المستمر للبنان، ولأجل دعوة الرئيس ميقاتي لزيارة تركيا، وإجراء التحضيرات الأولية لهذه الزيارة». وبعيد نشره مقالا في صحيفة لبنانية شدد فيه على أن أجندة تركيا الوحيدة في لبنان هي المساهمة في إحلال السلام والهدوء والرفاهية للشعب اللبناني، ودعم أمن واستقرار وسيادة لبنان، ذكّر الوزير التركي بالدعم الذي قدّمته بلاده بعد ​انفجارَي مرفأ بيروت​ وعكار. ولفت الى أن «تركيا عززت الدعم للجيش اللبناني والقوى الأمنية، وجددت مشاركتها في قوات اليونيفيل»، مؤكدًا أن «الجميع يجب أن يدعم الحكومة، من أجل أن يتخطى لبنان الأزمات التي يمر بها، وكي تجرى ​الانتخابات النيابية​ في موعدها». وأعلن أوغلو «أننا البلدان الأكثر تأثرا جراء ​الأزمة السورية​، وتناولنا مع بوحبيب كيفية التعاون من أجل الإعادة الطوعية للنازحين السوريين إلى بلدهم، والتعاون بين البلدين في ما يتعلق بهذا الخصوص». من ناحيته، قال عون خلال استقبال الوزير التركي في قصر بعبدا الرئاسي إن «لبنان يرحب بأي مساعدة يمكن أن تقدمها تركيا لتسهيل عودة النازحين السوريين الى ديارهم التي أصبحت في غالبيتها آمنة، لاسيما لجهة الضغط على المجتمع الدولي لكي يقدّم المساعدات للنازحين داخل سورية تشجيعا للعودة»، وأيد تنسيق الجهود الإقليمية في سبيل ذلك مع تركيا والأردن والعراق. وشدد عون على أهمية «زيادة نسبة استيراد تركيا للمنتجات اللبنانية، لاسيما أن الميزان التجاري يميل حاليا لمصلحة تركيا».

ميقاتي

في هذه الاثناء، أكد ميقاتي أن حل الأزمة السياسية في بلاده يتم على أساس عدم التدخل في عمل القضاء، نافياً صحة الأخبار المتداولة حول التحضير لحل للأزمة على قاعدة «البيطار مقابل مجلس الوزراء». وقال المكتب الإعلامي لميقاتي، في بيان، إن الأخير يؤكد أن «خريطة الحل التي وضعها منذ اليوم الأول هي الأساس، وخلاصتها أنه لا تدخل سياسيا على الإطلاق في عمل القضاء، ولا رابط بين استئناف جلسات مجلس الوزراء وملف التحقيق القضائي في انفجار مرفأ بيروت، فاقتضى التوضيح». يذكر أن جلسات مجلس الوزراء متوقفة عن الانعقاد منذ 12 أكتوبر، بعد طلب وزراء حركة أمل و«حزب الله» تدخّل الحكومة لكفّ يد البيطار. وخلال اجتماع موسّع للبحث في استكمال «خطة الإصلاح والنهوض وإعادة الإعمار»، التي أطلقها ​البنك الدولي​ و​الأمم المتحدة​ و​الاتحاد الاوروبي​ بعد ​انفجار مرفأ بيروت، شدد ميقاتي​ من ​السراي الحكومي​ على «دعوة جميع الجهات المشاركة في الحكومة، الى التعاون لإعادة عجلة العمل الحكومي الى الدوران الكامل، وفق خريطة الطريق التي حددتها منذ اليوم الأول، وصون علاقات لبنان مع دول العالم، لا سيما الأشقاء في ​دول الخليج​«. وقال: «كفانا إضاعة للوقت وللفرص، ولنتعاون جميعا في ورشة عمل نمضي فيها في حل ما أمكن من مشكلات، لها علاقة بأولويات اللبنانيين الموجوعين، ووضع سائر الملفات المرتبطة بالمعالجات المتوسطة والطويلة الأمد، على سكة النقاش مع الهيئات الدولية المعنية». وأشار إلى أنه «في موازاة العمل على بلسمة جراح بيروت، التي أصابها الانفجار المدمّر في الرابع من أغسطس 2020، فإن الأولوية تبقى لجلاء ملابسات هذه الجريمة الفظيعة، وكشف تفاصيلها والضالعين فيها، وبلسمة جراح المفجوعين. وفي هذا الإطار أجدد دعوة الجميع الى إبعاد هذا الملف عن السياسة​، وحصره في إطاره القضائي الصرف واعتماد الأصول الدستورية في معالجته». وأكد أن «القضاء هو الملجأ لنا جميعًا، ومن واجبنا حمايته وصونه، وبهذا نكون ايضا نوجّه رسالة الى كل أصدقاء لبنان والمجتمع الدولي، بأننا دولة تحسن صيانة القضاء وحمايته لإحقاق الحق والعدالة». وكان ميقاتي قد زار بري في مقره بعين التنية أمس، وعرض معه المستجدات السياسية والأوضاع العامة ومشروع البطاقة التمويلية.

لبنانيو الخليج

الى ذلك، دعت مجالس الأعمال اللبنانية في الخليج، في رسالة وجهتها الى وزير الخارجية عبدالله بوحبيب، الى الموافقة على تسجيل واقتراع اللبنانيين الموجودين في الخارج بموجب تأشيرات زيارة سياحية أو تجارية، مشيرة الى أن «كثر من اللبنانيين في المهجر في انتظار الحصول على إقامات رسمية تستغرق فترة زمنية طويلة، الأمر الذي يعتبر عائقا أمامهم في التسجيل وممارسة حقهم في التصويت». ومن بين الموقّعين على البيان مجلس الأعمال اللبناني في الكويت.

أوغلو «الحزين»: جاهزون لأي مساعدة

لبنان «يلهو» بـ «بالونات اختبار» والأزمة مع الخليج... تشتدّ

الراي... | بيروت - من وسام أبو حرفوش وليندا عازار |

- ميقاتي: لا تَدَخُّل سياسياً بعمل القضاء ولا رابط بين استئناف جلسات الحكومة وملف التحقيق بانفجار المرفأ

تملأ بيروت «قنابل دخانية» تبدو أقرب إلى بالونات اختبار في ما خصّ سبل «تدليك» الواقع الحكومي وإحياء جلسات مجلس الوزراء وسط أسئلةٍ عن جدوى أي معالجة، ما زالت أصلاً بعيدة، لملف المحقق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار الذي صار بمثابة «القفل والمفتاح» في مأزق الحكومة، ما دامت الأزمة الأكبر وذات البُعد الشامل مع دول الخليج العربي ما زالت تعتمل ومرشّحة للتفاعل أكثر. وبدا واضحاً أمس أن الأفق ما زال مقفلاً أمام محاولتيْ تجزئة:

الأولى للأزمة مع دول الخليج على قاعدة «تقديم» استقالة وزير الإعلام جورج قرداحي، الذي فجّرت تصريحاته العدائية للسعودية والإمارات «القلوب المليانة» خليجياً من لبنان الرسمي و«حزب الله»، كمدخلٍ لتجميد الإجراءات الزاجرة الخليجية، وفصل هذا المسار عن «الموجبات» العميقة للغضبة الخليجية ذات الصلة باقتياد «بلاد الأرز» إلى المحور الإيراني ومشاركة «حزب الله» في ما تعتبره الرياض «إعلان الحرب» عليها عبر دعمه للحوثيين. والثانية لأزمة المحقق العدلي في «بيروتشيما» على قاعدة محاولة كف يده عن التحقيق مع الوزراء السابقين ورئيس الحكومة السابق حسان دياب وترْك هذا الأمر في عهدة المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء على أن يستمر بيطار في تحقيقه الموازي مع سائر المتهمين والمدعى عليهم، وذلك بما يساهم في فكّ أسْر جلسات الحكومة التي احتجزها الثنائي الشيعي «حزب الله» ورئيس البرلمان نبيه بري منذ 12 أكتوبر الماضي على قاعدة «إما بيطار أو الحكومة».

«حزب الله» غير مستعجل

وعلى خط الانتكاسة الخطيرة في علاقات لبنان مع الخليج العربي، شككّت أوساط واسعة الاطلاع في مناخاتٍ سادت أمس عن إمكان تقديم قرداحي استقالته وذلك ربْطاً بالزيارة التي قام بها رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية (وزير الإعلام من حصته) لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي، معتبرة أن من الصعوبة بمكان تَصَوُّر تسليم «حزب الله» هذه «الورقة» التي رفع منسوب التشدّد حيالها في الأيام الماضية إلى مستويات بدت غير قابلة للعودة عنها، ولافتة إلى أن أي «تحريك» لهذا «الخط الأحمر» لا يمكن أن يحصل بأي حال قبل استئناف مفاوضات النووي الإيراني في 29 الجاري وتبيان آفاقها. وإذ تستبعد هذه الأوساط أيضاً أن يكون فرنجية في وارد التفرُّد بمثل هكذا قرار بمعزل عن حسابات «حزب الله»، فهي ترى أن عدم اتضاح مآلات معركة إقصاء بيطار التي تبقى «الأساس» بالنسبة للحزب، يحتّم حُكْماً عدم استعجال أي خطوات تتصل بمصير قرداحي. وفي موازاة ذلك، يبقى لبنان الرسمي على تَخَبُّطه في مقاربة هذه الأزمة في ظلّ عجزٍ عن التكيّف مع ما عبّرت عنه هذه «العاصفة» الديبلوماسية مع دول الخليج من «انتهاء صلاحية» الحلول «الترقيعية» التي لطالما وازنتْ بين مقضيات الوفاق الداخلي وموازين القوى المحلية وبين ضرورات الإبقاء على «شعرة» الربط مع الحضن العربي ولو عبر «يافطات» مثل النأي بالنفس الذي لم يَعُد ممكناً تسويقه وفق صيغة: تلتزمه الحكومة قولاً ويخرقه مكوّن رئيسي فيها فعلاً. وعلى وقع ارتسام موقف سعودي واضح بإزاء عمق الأزمة التي تَسبّب بها مَن وصفتهم بـ «وكلاء إيران» عبر «هيمنتهم على لبنان» معتبرة أن المطلوب «تحرير لبنان»، وفي حين يحاول ميقاتي الموازنة بين «إنقاذ» حكومته من الموت بـ «لغم قرداحي» وبين إبداء التفهّم لحيثيات «طفح الكيل» الخليجي عبر المزيد من حض وزير الإعلام على الاستقالة، لم تحمل زيارة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أي مؤشراتٍ لكونه يحمل مبادرة جاهزة في ما خص انزلاق علاقة بيروت مع الخليج نحو أخطر منعطف.

... أوغلو حزين

واكتفى أوغلو في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اللبناني عبد الله بو حبيب بإبداء «الحزن جرّاء الأزمة الأخيرة الّتي حصلت بين لبنان والخليج، ونتمنّى أن يتمّ حلّ هذه المشاكل والأزمات عبر الاحترام المتبادل والمفاوضات والطرق الديبلوماسيّة، ونحن كتركيا جاهزون للقيام بدورنا في هذا الخصوص». وأشار أوغلو، الذي التقى أيضاً رئيسيْ الجمهورية ميشال عون والبرلمان نبيه بري والرئيس ميقاتي، إلى أنّ «الجميع يجب أن يدعم الحكومة، من أجل أن يتخطّى لبنان الأزمات الّتي يمرّ بها، وكي تقوم الانتخابات النيابية بموعدها. كما أنّ الشعب اللبناني يجب ألّا يضطرّ إلى دفع ثمن المساومات الإقليميّة، وهو ينتظر الحلول العاجلة لمشاكله»، موضحاً «أن زيارتي هي من أجل تأكيد دعم أنقرة المستمرّ للبنان ودعوة رئيس الحكومة لزيارة تركيا، وإجراء التحضيرات الأوليّة لهذه الزيارة». وكان الرئيس عون أبلغ الى وزير الخارجية التركي «أن لبنان يرحب بأي مساعدة يمكن أن تقدمها تركيا لتسهيل عودة النازحين السوريين الى ديارهم التي أصبحت بغالبيتها آمنة»، مؤكداً «الرغبة في توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين». وأعرب أوغلو عن أمله في «أن يتجاوز لبنان قريباً الأزمة التي نشأت بينه وبين عدد من دول الخليج» وعن استعداد بلاده لتقديم أي مساعدة في هذا المجال»، كما نقل رسالة شفوية من الرئيس رجب طيب أردوغان أكد فيها عمق العلاقات بين لبنان وتركيا.

ميقاتي و... فصل المساريْن

وفي موازاة ذلك، حرص رئيس الحكومة على تبديد المناخات التي أشاعت وجود «خريطة طريق» ستمر بالحكومة لإقصاء بيطار، نافياً عبر مكتبه الإعلامي ما يتم تداوله عن «التحضير لحلول للأزمة السياسية على قاعدة بيطار مقابل مجلس الوزراء»، مؤكداً «أن خريطة الحل التي وضعها منذ اليوم الأول هي الأساس وخلاصتها، أن لا تدخل سياسياً على الاطلاق في عمل القضاء، ولا رابط بين استئناف جلسات مجلس الوزراء وملف التحقيق القضائي بانفجار المرفأ». وخلال اجتماع موسّع للبحث في استكمال «خطة الإصلاح والنهوض وإعادة الاعمار» التي أطلقها البنك الدولي والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي بعد انفجار المرفأ، كرر ميقاتي «دعوة جميع الأطراف المشاركة في الحكومة، الى التعاون لإعادة عجلة العمل الحكومي الى الدوران الكامل وفق خريطة الطريق التي حددتها منذ اليوم الأول، وصون علاقات لبنان مع دول العالم لا سيما الأشقاء في دول الخليج». وقال «كفانا إضاعة للوقت وللفرص ولنتعاون جميعاً في ورشة عمل نمضي فيها بحل ما أمكن من مشكلات لها علاقة بأولويات اللبنانيين الموجوعين»، داعياً لإبعاد ملف المرفأ «عن السياسة وحصره في إطاره القضائي الصرف واعتماد الأصول الدستورية في معالجته». وعَكَس موقف ميقاتي أن هذا الملف ما زال في دائرة التعقيدات والتمترس المتبادل وسط مناخات تشي بانتقال عملية الضغط السياسي وبالدعاوى في اتجاه رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود، بوصفه بحسب القريبين من الثنائي الشيعي، «حامي بيطار»، وسط اعتبار أوساط متابعة أن «سلة الحل» التي كان جرى طرْحها قبل نحو أسبوعين على قاعدة «خلْع» بيطار عن التحقيق مع الوزراء ودياب ستصطدم ولو بعد حين بتمسك «حزب الله» بـ «قبْعه» أي تنحيته عن كل الملف الذي «يرتاب» الحزب من إدارته في شكل «يوصل إليه».

بريطانيا تنصح بوقف كل السفر إلى لبنان... باستثناء الضروري

نصحت بريطانيا في تحديث جديد صدر أمس، بعدم السفر إلى لبنان باستثناء السفر الضروري. وأعلنت في بيان إن «وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية تنصح الآن بوقف كل السفر إلى لبنان باستثناء السفر الضروري وباستثناء تلك المناطق التي تنصح وزارة الخارجية بعدم السفر إليها». ويظهر الموقع الإلكتروني للحكومة، انها تنصح بعدم السفر إلى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، وهي مناطق تقع على بعد خمسة كيلومترات من الحدود مع سورية ومنطقة الهرمل.

أوغلو يعرض وساطة مع الخليج.. ومخاوف من ربط الجلسات بمفاوضات فيينا!

بريطانيا تنصح بوقف السفر إلى لبنان.. ورفع الدعم يلهب أسعار الأدوية

... اللواء.... ما قدرة اللبناني بعد على تحمّل مفاجآت النكبات المتصلة بقوته, وهوائه ومائه وصحته, قبل التطرق إلى قوت عياله, وصحتهم, وتعليمهم, وتوفير الطعام والتعليم لهم, ولو بالحد الأدنى؟......

على مسمع ومرأى طبقة سياسية مفلسة وحكومة, ما إن نالت الثقة, حتى وقعت تحت براثن وأحابيل القوى السياسية, المتباكية على التحقيق في انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020, فشلت وتعطلت, وزاد الطين بلة تصريحات بلا معنى, ولا هدف أدلى بها وزير الإعلام الحالي جورج قرداحي, سيان قبل التوزير أو بعده, ليأخذ العلاقة مع دول الخليج, وفي مقدمها المملكة العربية السعودية إلى اسفل درك, لم تعرفه قط في تاريخها منذ ان قامت العلاقات بين لبنان ودول الخليج الشقيقة, على مرأى من الحكومة التي تبحث عن (مقاربات لاستئناف اجتماعاتها) انفجرت أزمة صحية من نوع خطير: ارتفاع هستيري, باسعار الأدوية الخاصة بالامراض الصعبة, وغيرها من الأدوية التي يحتاجها أي مواطن, أو طفل, أو متقدّم بالسن أو حتى مريض من السكري إلى السرطان, إلى أدوية الضغط على اختلافها وادوية القلب والكلى والشرايين.. وفي حصيلة التطورات السياسية والدبلوماسية, أوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن ما من مبادرة تركية نقلها وزير خارجية تركيا مولود جاويش اوغلو في لقاءاته أول من أمس مع المسؤولين في ما خص الأزمة مع دول الخليج. وأكدت أن الوزير اوغلو تحدث عن متابعة بلاده لهذه الأزمة وحرصها معالجتها سريعا, مبديا استعداد بلاده لأي دور في هذا المجال للمساعدة. وأشارت المصادر الى ان التحرك التركي يصب في سياق الأطلاع عن كثب على مسار الوضع والأزمة التي نشأت مع بعض دول الخليج. إلى ذلك لم يتظهر أي مناخ بشأن عودة الجلسات الحكومية وبات واضحا أن أي قرار يتصل بالفصل في موضوع التحقيق في قضية انفجار المرفأ أي أن يعهد موضوع تحقيق النواب إلى المجلس الأ لمحاكمة الوزراء والنواب قد يفسح المجال امام هذه العودة. وتبقى قضية الوزير قرداحي منوطة بالاتصالات وبقرار الوزير قرداحي نفسه. و صعيد متصل علم أن زيارة الرئيس عون إلى قطر والتي اتت تلبية لدعوة تلقاها سابقا للمشاركة في حدث افتتاح كأس العالم ٢٠٢2 الفيفا الذي يقام في قطر سيشكل مناسبة للبحث في موضوع أزمة لبنان مع دول الخليج إذ أنه قد يلتقي على الهامش عددا من المسؤولين. ومن شأن هذه الزيارة أن تعكس مدى اهتمام لبنان بالعلاقات اللبنانية - العربية. وأشارت مصادر سياسية متابعة الى ان الاتصالات والمشاورات الجارية للخروج من مازق تعليق جلسات مجلس الوزراء, لم تصل إلى نتيجة, وبقيت تدور في حلقة مفرغة, برغم الاضرار والخسارة الكبيرة, التي يتسبب فيها الشلل الحكومي مهمات وخطط الحكومة, وقراراتها, لكبح جماح الانهيار الحاصل, والمباشرة بحل الأزمة الضاغطة التي يواجهها لبنان, ماليا واقتصاديا ومعيشيا. واعتبرت المصادر ان ما يحكى عن تفاهم لترتيب سيناريو او مخرج, لاستقالة وزير الإعلام جورج قرداحي من السراي الحكومي خلال الأيام المقبلة, بعد تفاهم بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي هذا الامر, لخفض حالة التصعيد مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي, لا يكفي لوحده لحل مشكلة تعليق جلسات الحكومة, لان المشكلة الأساس التي ادت إلى تعليق هذه الجلسات, تتعلق بتنحية المحقق العدلي بتفجير مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار, بناء لاصرار الثنائي الشيعي, وهي المشكلة التي ماتزال تراوح مكانها بدون حل, بينما مايزال الثنائي متمسكا بمطلبه, ولا يبدو أن لديه قبولا, للتنازل عن مطلبه حتى اليوم. ولاحظت المصادر ان محاولات تظهير حل, من خلال حصر تحقيقات المحقق العدلي, بالأشخاص العاديين وكبار الموظفين والعسكريين, وتحويل الرؤساء والوزراء والنواب الملاحقين, الى المجلس الا لمحاكمة الرؤساء والوزراء والنواب, تمهيدا لفكفكة المشكلة, مايزال متعثرا, بسبب استمرار رفض رئيس الجمهورية لهذا الطرح, لاعتبارات ظاهرية, تتعلق بالفصل بين السلطات وعدم التدخل في شؤون القضاء, وباطنها, الاصرار على اخضاع الملاحقين من الرؤساء والوزراء والنواب, للتحقيق امام المحقق العدلي, في محاولة مكشوفة, للنيل من النائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر, المحسوبين على رئيس المجلس النيابي نبيه بري, في إطار تصفية الحسابات والمكايدة السياسية بينهما.وكذلك, يلقى الطرح المذكور رفضا قاطعا من مجلس القضاء الاعلى, لانه يتعارض كليا مع القوانين التي ترعى عمل السلطة القضائية, ويعتبر تدخلا فاضحا بالقضاء. وتعتقد المصادر ان استمرار المراوحة في تعليق جلسات الحكومة, وعدم استعداد المسؤولين والمعنيين بحل هذه المشكلة, تبدو حساباته ابعد من الخلافات الداخلية التقليدية, وانما تتعداه الى ما هو ابعد من ذلك, واصبح مرتبطا ومرحلا الى ما ستسفر عنه مفاوضات الملف النووي الايراني في أواخر الشهر الجاري. ولذلك يبدو من الصعوبة بمكان التوصل الى اي تفاهم لفك اسر الحكومة من حالة الشلل, قبل تلمس اتجاه هذه المفاوضات. وسط ذلك, استمر البحث عن مخارج للأزمة المزدوجة المتعلقة بتوقف انعقاد جلسات مجلس الوزراء ووضع وزير الاعلام جورج قرداحي ربطاً بموضوع العلاقات مع دول الخليج, عبر إجتماع امس بين الرئيسين نجيب ميقاتي ونبيه بري امس, لكن لم تعلن اي نتائج ايجابية له, بينما يرتقب ان يقوم ميقاتي بزيارة الى رئيس الجمهورية ميشال عون اليوم. وسط اجواء عن تشدد في المواقف من الازمة. لكن بعض المعلومات اشارت الى ان اللقاء بين بري وميقاتي تناول حصراً موضوع البطاقة التمويلية والعقبات التي تحول دون تنفيذها. ولهذا انضم الى اجتماع الرئيسين وزيرا الشؤون الإجتماعية هكتور الحجار والاقتصاد والتجارة أمين سلام, في حضور المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل. واكد ميقاتي ردّاً الصحافيين عند وصوله: زيارتي تتعلق بموضوع البطاقة التمويلية. وصدر بيان عن المكتب الإعلامي للرئيس ميقاتي حول ما تردد عن مقايضة بين ملفي تحقيق المرفأ وعودة مجلس الوزراء للإنعقاد وجاء فيه: يتم التداول بأخبار مفادها التحضير لحلول للازمة السياسية قاعدة المحقق العدلي في انفجار المرفأ القاضي طارق البيطار مقابل مجلس الوزراء. إن رئيس الحكومة ينفي هذه الاخبار جملة وتفصيلا, ويؤكد أن خارطة الحل التي وضعها منذ اليوم الاول هي الاساس وخلاصتها, أن لا تدخّل سياسياً على الاطلاق في عمل القضاء, ولا رابط بين استئناف جلسات مجلس الوزراء وملف التحقيق القضائي في انفجار مرفأ بيروت. وكان ميقاتي قد قال خلال اجتماع موسّع للبحث في إستكمال «خطة الاصلاح والنهوض واعادة الاعمار» التي اطلقها البنك الدولي والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي بعد انفجار مرفا بيروت: دعوة جميع الاطراف المشاركة في الحكومة, الى التعاون لاعادة عجلة العمل الحكومي الى الدوران الكامل وفق خارطة الطريق التي حددتها منذ اليوم الأول وصون علاقات لبنان مع دول العالم لا سيما الاشقاء في دول الخليج». وأعلن «في موازاة العمل بلسمة جروح بيروت التي اصابها الانفجار المدمّر في الرابع من آب 2020, فان الاولوية تبقى لجلاء ملابسات هذه الجريمة الفظيعة وكشف تفاصيلها والضالعين فيها, وبلسمة جروح المفجوعين. وفي هذا الاطار, أجدد دعوة الجميع الى ابعاد هذا الملف عن السياسة وحصره في اطاره القضائي الصرف واعتماد الاصول الدستورية في معالجته». وأكد «إن القضاء هو الملجأ لنا جميعا ومن واجبنا حمايته وصونه, وبهذا نكون ايضا نوجّه رسالة الى جميع أصدقاء لبنان والمجتمع الدولي, بأننا دولة تحسن صيانة القضاء وحمايته لاحقاق الحق والعدالة». وقال الرئيس ميقاتي : كفانا اضاعة للوقت وللفرص ولنتعاون جميعا في ورشة عمل نمضي فيها في حل ما امكن من مشكلات لها علاقة بأولويات اللبنانيين الموجوعين, ووضع سائر الملفات المرتبطة بالمعالجات المتوسطة والطويلة الأمد سكة النقاش مع الهيئات الدولية المعنية.

إجراءات كويتية

وفي إجراء كويتي جديد لم يتأكد من جهات رسمية, ذكرت صحيفة «القبس» أن جهاز أمن الدولة وضع أسماء 100 وافد من جنسيات مختلفة على قوائم الممنوعين من تجديد إقاماتهم في البلاد عند انتهائها, وبالتالي يتوجب عليهم وأسرهم المغادرة فور انتهاء إقاماتهم. ونقلت عن مصادر أمنية مطلعة قولها, إن الغالبية العظمى من الممنوعين من تجديد إقاماتهم يحملون الجنسية اللبنانية, والباقون من جنسيات مختلفة وعديدة, أبرزها الإيرانية واليمنية والسورية والعراقية والباكستانية والأفغانية والبنغالية والمصرية. وأكدت المصادر أن «أمن الكويت خط أحمر, ولن يسمح لأي شخص يمثل أي نوع من أنواع التهديد لأمن الوطن بالتواجد على أرضه.وأوضحت أن بعض هؤلاء الوافدين اللبنانيين يشتبه في انتمائهم أو انتماء أقاربهم من الدرجة الأولى أو الثانية لحزب الله, أما البعض الآخر فمن الجنسيات الأخرى, ومنهم أشخاص سبق اتهامهم في قضايا خطيرة مثل غسل الأموال وغيرها من القضايا الحساسة, وإما أنهم ضمن قائمة غير المرغوب في تواجدهم داخل البلاد لما تقتضيه المصلحة العامة. وأشارت المصادر إلى أن «عدداً من الممنوعين من تجديد إقاماتهم اكتشفوا ذلك عند مراجعتهم لإدارات شؤون الإقامة في المحافظات الست, وقد طلب منهم مغادرة البلاد وأسرهم فوراً». وقالت المصادر: أن جهاز أمن الدولة يعمل في كافة الاتجاهات التي من شأنها حفظ الأمن الداخلي للبلاد», مشيرة إلى أن تعليمات صريحة وواضحة صدرت من كبار القيادات الأمنية بعدم التهاون في ذلك الملف, وعدم الاستجابه لأي ضغوط أو وساطات مهما كانت.

اوغلو دعم ووساطة

وفي التطورات الجديدة, زيارة وزير الخارجية التركية مولود جاويش اوغلو للمسؤولين امس, حاملا دعوة الى ميقاتي لزيارة تركيا ودعما تركيا للاقتصاد اللبناني واستعدادا للتدخل في رأب الصدع بين بيروت والخليج. وقد زار الرئيس ميشال عون ناقلاً رسالة شفهية من نظيره اردوغان, اكد فيها «عمق العلاقات بين لبنان وتركيا», ورغبته في «تطويرها وتعزيزها على مختلف الأصعدة», مهنئا بـ«قرب حلول عيد الاستقلال», وأشار الى ان «الزيارة الرسمية المرتقبة لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى تركيا ستكون مناسبة للبحث في الاتفاقيات المشتركة التي تزيد العلاقات بين البلدين وثوقاً. واعرب اردوغان عن امله في ان «يتجاوز لبنان قريبا الازمة التي نشأت بينه وبين عدد من دول الخليج», واستعداد بلاده «لتقديم أي مساعدة في هذا المجال». وابلغ رئيس الجمهورية ضيفه التركي, ان «لبنان يرحب بأي مساعدة يمكن ان تقدمها تركيا لتسهيل عودة النازحين السوريين الى ديارهم التي أصبحت بغالبيتها آمنة, لا سيما لجهة الضغط على المجتمع الدولي لكي يقدم المساعدات للنازحين داخل سوريا تشجيعا للعودة». وايد الرئيس عون «تنسيق الجهود الإقليمية في سبيل ذلك مع تركيا والأردن والعراق. واكد الرغبة في توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين وتطويرها في المجالات كافة, خصوصا زيادة نسبة استيراد تركيا للمنتجات اللبنانية, لا سيما وان الميزان التجاري يميل حاليا لصالح تركيا». بعدها انتقل اوغلو الى عين التينة حيث التقى رئيس مجلس النواب. اما في الخارجية, فأعلن الوزير عبد الله بو حبيب, اثر لقائه اوغلو, «اننا نعمل على تحسين العلاقات التجارية بين لبنان وتركيا ما من شأنه أن ينعكس ايجابيا على كل منا», وقال: تمنينا على تركيا فتح أسواقها لتصدير المنتجات اللبنانية. واكد ان لبنان حريص على حسن العلاقات مع كل الدول, ويقدر عاليا الدعم والمساعدات التركية كما يقدر مشاركتها كدولة في عديد اليونيفيل. وقال: وقعنا ووزير خارجية تركيا اتفاقية تعاون لتعزيز التقارب بين الوزارتين ونعمل على مذكرة تفاهم في مجالات أخرى. واشار الى ان «لبنان وتركيا يعانيان من عبء النزوح السوري, لذلك يجب توحيد الجهود والمقاربة لمسألة النزوح والطلب من المجتمع الدولي التقاسم العادل للاعباء او العمل على اعادة النازحين الى بلدهم». و قال الوزير التركي «أتيت لتأكيد دعم تركيا للبنان, تناولنا كيفية تطوير السياحة ومجالات الطاقة والوجهة الاولى للشعب اللبناني هي تركيا ومعروفة محبة الشعب التركي للبنان. وتناولنا المواضيع الاقليمية ونحن البلدان الاكثر تأثرا بالازمة السورية. ويجب الا يضطر الشعب اللبناني الشقيق الى دفع ثمن المساومات الاقليمية ونحن نريد تطوير علاقاتنا الثنائية. وشدد على «دعم الحكومة لاجراء الانتخابات النيابية العامة في موعدها», وقال: لطالما اعطينا اهمية لسيادة واستقلال وامان لبنان وقدمنا الدعم اللازم بعد انفجاري بيروت وعكار وندعم الجيش والقوى الامنية من اجل استقرار وامن لبنا». وتمنى اوغلو ان «يتم حل ازمة الخليج عبر الاحترام المتبادل والمناقشات والطرق الدبلوماسية, ونحن جاهزون للقيام بدورنا في هذا الموضوع». وفي السرايا الحكومية, أكد الرئيس ميقاتي متانة العلاقات اللبنانية – التركية, وشدد، في خلال إستقباله اوغلو بعد ظهر أمس «أن ما بين لبنان وتركيا علاقات تاريخية وطيدة, ونحن نقدر لتركيا اهتمامها الدائم بلبنان ودعمها له على المستويات كافة». ووجه الرئيس ميقاتي» التحية للرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي يبدي اهتماما دائما بالشؤون اللبناني, ويدعم عمل الحكومة, وإستعداد بلاده لتوظيف صداقاتها في المحافل الدولية لدعم موقف لبنان ومساعدته على النهوض من الأزمة التي يمر بها «. بدوره أبدى اوغلو سروره للقاء الرئيس ميقاتي، ووجه له دعوة رسمية لزيارة تركيا قريبا للبحث في مجالات التعاون. كما أبدى, بشكل خاص, اهتمام تركيا بدعم القطاع الصحي في لبنان ولا سيما المستشفيات الحكومية, وتزويدها بالادوية والمستلزمات الطبية». وشدد «على تقوية الاستثمارات التجارية والتعاون السياحي بين البلدين». وغادر أوغلو والوفد المرافق بيروت على متن طائرة خاصة مساء.

بريطانيا تنصح

من جهة ثانية, نصحت بريطانيا في تحديث جديد صدر امس, بعدم السفر إلى لبنان باستثناء السفر الضروري. وقالت وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية ي بيان إن «الوزارة الخارجية تنصح الآن بوقف كل السفر إلى لبنان باستثناء السفر الضروري وباستثناء تلك المناطق التي تنصح وزارة الخارجية بعدم السفر إليها», ويظهر الموقع الالكتروني للحكومة (رويترز) انها تنصح بعدم السفر الى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين التي تقع على بعد ٥ كلم من الحدود مع سوريا ومحافظة الهرمل.

مرسوم الهيئات الناخبة

على صعيد آخر, اوضحت مصادر رسمية مطلعة عن قرب لـ «اللواء», انه بعد التساؤلات التي تُطرح في الاعلام وعلى لسان بعض السياسيين, عمّا إذا كان رئيس الجمهورية ميشال عون سيوقع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة لإجراء الانتخابات في 27 آذار كما ورد في قانون الانتخاب بعد تعديله, ان المرسوم لم يصل أصلاً إلى دوائر رئاسة الجمهورية ليتخذ الرئيس قراراه بتوقيعه او لا او ما اذا كان سينتظر تقديم كتلة التيار الوطني الحر الطعن بقانون الانتخاب قبل نهاية المهلة المحددة في 20 الشهر الحالي. إشارة إلى أن المجلس النيابي أوصى بإجراء الانتخابات في 27 آذار وأن توصيته هي بمثابة قرار, لكن لا بد من التريث إلى حين إتخاذ وزير الداخلية بسام مولوي قراره ما اذا كان سيلتزم بهذه التوصية – القرار, ام يدرس الموضوع من النواحي التقنية والادارية وموضوع المهل لتوزيع لوائح الشطب وتصحيحها ونشرها ويحدد موعداً آخرَ للإنتخابات؟. واليوم, يقدم تكتل لبنان القوي طعناً بالتعديلات على قانون الانتخاب امام المجلس الدستوري, وسط تشكيل استباقي بمرور عملية المراجعة من دون فقدان النصاب.

التزام أميركي بتوفير الكهرباء

وقبل سفره إلى القاهرة, التقى وزير الطاقة والمياه وليد فياض سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في بيروت دورثي شيا, التي تحدثت عن تقدّم كبير في ما خص «عقود الطاقة الاقليمية التي كانت الولايات المتحدة حريصة على رؤيتها تمضي قدماً». وأكدت: «يصرنا ان نتمكن اليوم من إحراز تقدّم إضافي تجاه حصول لبنان على الغاز من مصر, وحصول لبنان على الكهرباء من فائض الكهرباء على الشبكة الاردنية». وفي السياق, صدقت الحكومة العراقية على اتفاقية لامداد لبنان بكمية تبلغ 500 ألف طن من زيت الغاز.

إنهاء إضراب الجامعة

على صعيد العودة إلى التعليم في الجامعة اللبنانية, أعلنت رابطة الأساتذة المتفرغين عن إنهاء الإضراب بعد اجتماع عقدته, وقبلت ما تمّ التوصّل إليه في الاجتماعات مع وزير التربية والتعليم العالي عباس حلبي, على ان تعاود الدراسة بدءاً من الأسبوع المقبل. وحسب المعلومات, فإن ان اساتذة الجامعة اللبنانية تلقوا وعداً من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير التربية عباس الحلبي بتحسين رواتبهم وتقديم مساعدات اجتماعية لهم لفك اضرابهم والعودة إلى الجامعات, حيث كشف رئيس الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين عامر الحلواني ان المساعدات المتفق عليها مع بداية العام 2022 ستكون 200 دولار شهرياً على ان لا يقل المبلغ عن اربعة ملايين ليرة شهرياً, اما خلال هذه الفترة المتبقية من هذه السنة, فقد وعد الاساتذة بتلقيهم مليون ليرة شهرياً اضافة الى 20 مليون ليرة خلال شهري 11 و12. اما المساعدات من الدولة للاساتذة بحسب الحلواني, فستكون عبارة عن نصف راتب شهرياً اضافة الى رواتبهم, زائد 65 الف ليرة بدل نقل. وقبل هذه الوعود كان قد جرى تحويل نصف راتب إضافي للأساتذة نقل من احتياط موازنة الجامعة, وسيجري العمل على تثبيت هذه «المساعدة الاجتماعية», لتصبح شهرية, وأن يستفيد منها الأساتذة المتعاقدون وليس فقط الأساتذة المتفرغون وفي الملاك.

الدواء: اسعار جنونية

على صعيد الدواء, وقع المحظور, فبعد أشهر من الدعم العشوائي غير المحصن بالإجراءات الرقابية, واستغلال التجار بين مخِّزن ومحتكر, رفع الدعم جزئياً عن أدوية الأمراض المزمنة, بسبب عدم قدرة مصرف لبنان على الاستمرار بالدعم نتيجة الأزمة الاقتصادية والنقدية الحادة, الأمر الذي يشكل كارثة بحق المواطنين الذين أصبحوا بمعظمهم يرزخون تحت خط الفقر. وكان وزير الصحة فراس الأبيض قد أعلن أنَّ النظام الصحي والمالي إنهار في لبنان والمال الموجود لا يستطيعُ تغطيةَ كلِّ احتياجات المواطنين من الدواءِ والخدمات الصحية الضرورية, مؤكدًا أنَّه سيُرفع الدعم عن أدوية الأمراض المزمنة جزئيًا. ليصدر أمس, قرارين بتخفيض دعم مجموعة من أدوية الأمراض المزمنة. وأصدر الوزيرالأبيض قرارين حدّد فيهما نسب دعم الأدوية الآتية:

- المواد الفعالة Fentanyl Oxycodone Morphine بجميع أشكالها الصيدلانيّة ما عدا الحُقن (Injectable), تُدعم شريحة A1 بنسبة 45%, أمّا شريحة A2 وشريحة B فتُدعم بنسبة 65%.

- أدوية علاج الصرع (Epilepsy) و(Parkinson) والاكتئاب (Anti-Depressants) وأدوية (ADHA) Attention-deficit/hyperactivity disorder, تُدعم شريحة A1 بنسبة 45%, أمّا شريحة A2 وشريحة B فتُدعم بنسبة 65%.

- أدوية القلق (Anxiolytics) وأدوية الإدمان (Buprenorphine - Suboxone), تُدعم كلّ الشرائح بنسبة 80%.

- أدوية الـInsulin المستوردة, تُدعم شريحة A1 وA2 بنسبة 60%, أمّا شريحة B وشريحة C فتُدعم بنسبة 75%, على أن يُحدّد سعر صرف الدولار الأميركي لهذه الأدوية استثنائياً بنسبة 80% من سعر الصرف في الأسواق اللبنانية, أي يحسم 20%, وذلك لفترة أقصاها 31 كانون الأوّل المُقبل, على أن يتوقّف العمل بالحسم بعد انتهاء هذه الفترة. من جهته, لفت رئيس لجنة الصحة النيابية الدكتور عاصم عراجي في تغريدة عبر تويتر الى ان «دعم الدواء ليس وحده الحل, الاجهزة الرقابية من التفتيش الصيدلي لمنع السوق السوداء والاحتكار, ونظام التتبع من المستورد حتى وصوله للمريض والاجهزة الامنية لمنع التهريب عامل مهم لعدم فقدان الدواء». وتوجه للرئيس ميقاتي كاتباً «دولة الرئيس ميقاتي, اتوجه اليك شخصيآ التدخل لدى مصرف لبنان لزيادة الدعم لأدوية الامراض المزمنة, اسعارها فوق طاقة (٧٠) بالمئة من الشعب اللبناني, وسيكون مرضى السكري والضغط والقلب والاعصاب تحت الخطر, وزارة الصحة وحدها لا تستطيع الضغط على المصرف بينما انت كرئيس وزراء بإمكانك».

قائد الجيش يجمع الدولة في الإستقلال ويؤكّد على الشراكة الإستراتيجية مع واشنطن

تحذيرات دولية: الوضع في لبنان قد ينفجر في أيّ لحظة

نداء الوطن... منذ 12 تشرين الأول الماضي لم يجتمع مجلس الوزراء. الحكومة التي تشكلت برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي في 10 أيلول بعد انتظار نحو 13 شهراً من تصريف الأعمال كأنها ماتت بعد الولادة. وكأن الآمال التي وضعت عليها تلاشت فجأة. عندما تولى وزير الثقافة القاضي محمد مرتضى زمام الكلام في تلك الجلسة كان يضع حدّاً لمسار سياسي وطموح رئيس الحكومة بتخفيف الإرتطام الكبير. منذ 12 تشرين بدا وكأن سرعة الهبوط نحو الهاوية قد تضاعفت.

المسار السياسي التعطيلي كان يكمل عملية تعطيل مسار العدالة. ما فعله مرتضى كان يتمم ما بدأه مسؤول وحدة الإرتباط والتنسيق في "حزب الله" الحاج وفيق صفا في قصر العدل، عندما هدد بقبع المحقق العدلي في قضية تفجير مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار. ومنذ ذلك الوقت تأكد أن المسارين متلازمان. ولذلك فإن كل ما يحكى عن حلول ترقيعية ووسطية يبدو كأنه بعيد عن الواقع ولا يؤدي إلى فك الحصار عن الحكومة وعن القضاء. فمنذ نحو عشرة ايام أيضاً وأعمال التحقيق في قضية المرفأ معطلة ومجمدة بعد القرار الملتبس الذي اتخذه أيضاً القاضي حبيب مزهر، والمتعلق بكف يد البيطار وبعد إغراق العدلية بدعاوى عبثية.

فوق كل هذا التعطيل أتت الأزمة مع المملكة العربية السعودية بعد تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي بحيث كان رفض استقالته وكأنه العامل المضاف إلى تعطيل مجلس الوزراء وتعطيل سير العدالة، وتسريع الإتجاه نحو الإنهيار في ظل تفاقم الأزمات السياسية والمالية وقد ظهر هذا الأمر في سلسلة تطورات برزت أمس:

بريطانيا تنصح بوقف كل السفر إلى لبنان باستثناء الضروري ومحطة "العربية" تنقل عن السفارة البريطانية في بيروت أن الوضع في لبنان مقلق وقد ينفجر بأي لحظة. وقد تمّ ربط هذا التحذير بتداعيات ما حصل منذ حادثة الطيونة وتحقيق انفجار المرفأ.

دولة الكويت تضع نحو مئة وافد إليها على لائحة عدم تجديد إقاماتهم، ومعظم هؤلاء لبنانيون. والأمر مرتبط بالأزمة مع دول مجلس التعاون الخليجي وبما كشفت عنه الدولة الكويتية حول ضبط خلية تابعة لـ"حزب الله".

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يعلن أن "لا أزمة مع لبنان، هناك أزمة في لبنان، أزمة تسبب فيها حزب الله". ويشير بن فرحان في حديثٍ لـ"فرانس 24" إلى أن "الفساد السياسي والاقتصادي المتفشي في لبنان يدفعنا للاعتقاد بغياب جدوى وجود سفيرنا في لبنان". هذا الكلام يأتي في ظل غياب أي مبادرة داخلية أو خارجية لحل الأزمة مع السعودية وبعدما كشف السفير السعودي السابق في لبنان عبد العزيز خوجة عن تعرضه لثلاث محاولات اغتيال.

• "حزب الله" لا يزال يضع شرط قبع البيطار للعودة إلى مجلس الوزراء وهو لن يقبل ببقاء البيطار حتى لو صحّ ما يقال عن فصل المسارات، وتحويل النواب والوزراء والرئيس حسان دياب إلى المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، ذلك أن مجلس النواب غير قادر وغير جاهز لبت هذه المسالة ولا يمكنه أن يجتمع لاتخاذ قرار مماثل، ولو كان قادراً لفعل ذلك منذ ادعى المحقق العدلي السابق القاضي فادي صوان على النائبين غازي زعيتر وعلي حسن خليل والوزير السابق يوسف فنيانوس. وهو لم يبادر بعد على رغم أن المحقق العدلي تابع ما بدأه سلفه ووسع الإدعاءات لتشمل رئيس الحكومة السابق حسان دياب والنائب نهاد المشنوق. وحتى لو حصل ذلك فهذا الأمر لا يعني أن المحقق العدلي لن يُضمِّن قراره الإتهامي كل المعلومات المتعلقة بمن ادعى عليهم، ذلك أن الملف يبقى ملكه وحده ولذلك يبقى "حزب الله" مصراً على قبع القاضي البيطار وعلى وقف التحقيق إذا لم ينل ما يريده. مؤشرات الإنهيار الظاهرة بوضوح لا يمكن أن تحلها لقاءات وزارية بالمفرق. سعر صرف الدولار أقفل أمس في السوق السوداء، ما بين 22850 و22950. الإضرابات تشل الإدارات الرسمية والمدارس والجامعة اللبنانية. الموظفون لا يستطيعون الذهاب إلى أعمالهم بسبب غلاء البنزين. الحرائق المتنقلة في أكثر من منطقة أكدت عجز الدولة على كل المستويات. الكهرباء لا تزال متوفرة ساعتين أو ثلاث يومياً والوعود بزيادة التغذية باتت مملة وممجوجة، مع التأكيد بأن هذه الأزمة لن تتحسن قبل اشهر حتى لو تأمن الغاز المصري والدعم من الأردن. الإنتخابات النيابية الموعودة لم تصبح مؤكدة بعد. إذا استمر الإنهيار هناك علامات استفهام توضع حول استحالة إجرائها. وفي هذا المجال لم يعرف بعد هل ارتفاع عدد المغتربين اللبنانيين المسجّلين للمشاركة فيها إلى 165481 شخصاً يصب في مصلحة إجرائها، أم يدعو الخائفين من نتائجها إلى تعطيلها.

ولكن يبقى السؤال الذي يطرح منذ اليوم في ظل تداعيات هذه الإنهيارات يتعلق بمصير لبنان في حال تعذر إجراء الإنتخابات وتعذر التمديد للمجلس النيابي الحالي؟ كل هذه الصورة تكتمل أيضاً مع تعذر إقامة احتفال مركزي بعيد الإستقلال. الإحتفال الرمزي الذي سيقام في وزارة الدفاع يبقي على بارقة أمل بمؤسسة الجيش اللبناني، الذي أعلن قائده أمس أن تحصين الجيش يوازي تحصين لبنان وأن الشراكة الإستراتيجية مع الولايات المتحدة في موضوع دعم الجيش ستستمر لمواجهة التحديات الأمنية. كلام قائد الجيش أتى خلال حفل تسلم 6 طوافات كهبة أميركية وبعد ايام على زيارته إلى واشنطن. يبقى أن الرؤساء الثلاثة الذين سيجتمعون تحت خيمة الجيش في اليرزة الإثنين في العرض العسكري لن يتاح لهم الوقت لتصفية الخلافات وحل الأزمات.

الجيش يتسلّم طوافات أميركية: ماذا قال قائده عن الدعم الأجنبي؟

الاخبار... تسلّم الجيش، اليوم، في حفل أقيم في قاعدة حامات الجوية، 6 طوافات عسكرية من نوع «MD-530F» مقدمة كهبة من الولايات المتحدة الأميركية إلى المؤسسة العسكرية. وحضر الحفل كلٌّ من قائد الجيش العماد جوزف عون والسفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا، بالإضافة إلى عدد من الملحقين العسكريين والضباط. وكان الحفل قد استهل بعرض جوي للطوافات، قبل أن يقدّم قائد القوات الجوية اللبنانية، العميد الركن الطيار زياد هيكل، إيجازاً عن قدرات الطوافات ومواصفاتها القتالية. بدورها، أعلنت شيا أن حكومتها «ستواصل تقديم المساعدات للمؤسسة العسكرية في المرحلة المقبلة مع تخصيص مبلغ 67 مليون دولار إضافي لها». أما عون، فقال إنه لمس خلال زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة «إجماعاً على استمرار دعم الجيش»، مضيفاً أن الدول التي تدعم الجيش «تسعى إلى إيجاد صيغة قانونية تتيح تقديم المساعدة بما يتلاءم مع حاجات العسكريين الضرورية والملحة». وأعلن عون أن «القيادة تسعى جاهدة إلى الحفاظ على استمرارية المؤسسة ومساعدة العسكريين وعائلاتهم خلال الأزمة الحالية وتداعياتها القاسية»، موضحاً أن «أولويتنا اليوم هي تحصين المؤسسة العسكرية وتأمين استمراريتها بالحدّ الأدنى من الإمكانات العملانية، ودعم العسكريين ليبقوا قادرين على تنفيذ المهمّات الموكلة إليهم».

الإمارة الخليجية تزايد على إبن سلمان في إبعاد لبنانيين من أراضيها: الكويت نحو ترحيل اللبنانيين؟

الاخبار.... هل قرّرت الكويت أن تسبق سائر الدول الخليجية إلى اتخاذ إجراءات عقابية بحق اللبنانيين المقيمين على أراضيها، على خلفية الأزمة التي افتعلتها السعودية مع لبنان بذريعة تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي عن اليمن؟....

السؤال مردّه إلى الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها السلطات الكويتية بحق لبنانيين، وشملت، بحسب وسائل الإعلام في الإمارة الخليجية، منع تجديد إقامة عشرات العائلات اللبنانية. منذ افتعال الأزمة مع لبنان، حرصت دول الخليج على إعلان عدم نيتها القيام بأي إجراءات عقابية بحق اللبنانيين المقيمين على أراضيها. من هنا، كان القرار الكويتي مفاجئاً، وخاصة أنه صدر عن دولة كانت تحرص على الابتعاد عما يزيد من حدّة الضغوط على لبنان، ولو في إطار «مسايرة» السعودية. وعلمت «الأخبار» أن جهاز أمن الدولة الكويتي اعتقل في الأيام الماضية عدداً من اللبنانيين، وأخضعهم للتحقيق، قبل صدور قرار رفض تجديد إقاماتهم. وأتت هذه الإجراءات بعد صدور عفو أميري أدى إلى إطلاق عدد من المحكومين الكويتيين، في إطار ما يُعرف باسم «خلية العبدلي». وهذه القضية التي خرجت إلى الضوء عام 2015، مبنية على اتهامات لكويتيين ولبنانيين بالتواصل مع حزب الله، وتشكيل «خلية مسلحة». وجرت في ذلك الحين اتصالات سياسية وأمنية، خلصت إلى تهدئة العلاقات اللبنانية ــــ الكويتية، وخاصة بعدما تبيّن وجود الكثير من الالتباس حول المنشأ السياسي للقضية.

«تهمة» القرابة مع منتمين إلى حزب الله لم تستخدمها أي دولة خارجية سابقاً لإبعاد أيّ لبناني

القرار الذي أعلِن أمس حمل أكثر من تفسير:

ــــ الأول، أن قرار العفو عن المحكومين بتهمة «التستّر على خليّة العبدلي»، أثار سخط قطاعات سياسية واسعة في الكويت، وخاصة بين المحسوبين على السعودية، ما دفع بالسلطات إلى القيام بإجراءات ضد لبنانيين واتهامهم بأنهم مقرّبون من حزب الله، بهدف تهدئة المعترضين.

ــــ الثاني، أن الإجراءات ضد لبنانيين أتت في خضمّ عملية تغيير داخلي، شملت أمس تفويض معظم صلاحيات الأمير نواف الأحمد الصباح إلى وليّ العهد مشعل الأحمد الصباح، المعروف بقربه من النظام السعودي. ومن غير المستبعد أن يكون قرار توقيف لبنانيين وإبعادهم من الكويت جزءاً من الضغوط غير المباشرة التي يمارسها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، على لبنان.

في المقابل، تؤكد مصادر على صلة بدوائر الحكم في الكويت أن الإجراءات «موضعية لا أكثر، وهي بمثابة رسالة وشأن داخلي كويتي أكثر منها سياسة عامة ستنتهجها الكويت للتعامل مع لبنان مستقبلاً». لكن المقلق في ما نشرته صحيفة «القبس» الكويتية أمس، نقلاً عن «مصادر أمنية»، هو قولها إن اللبنانيين الذين تقرر إبعادهم «يشتبه في انتمائهم أو انتماء أقاربهم من الدرجة الأولى أو الثانية إلى حزب الله». و«تهمة» القرابة مع منتمين إلى حزب الله لم تستخدمها أي دولة خارجية سابقاً لإبعاد أيّ لبناني، حتى تلك التي شنّت حملات ضد لبنانيين مقيمين فيها، على خلفيات سياسية أو طائفية، كالنظام الإماراتي. ويؤشر استخدام هذه «التهمة» إلى منحى شديد الخطورة، في حال لم تكن الخطوة الكويتية فعلاً محصورة بعدد محدد من اللبنانيين الذين تقرر إبعادهم. صحيفة «القبس» كانت قد أعلنت أن «جهاز أمن الدولة وضع أسماء 100 وافد من جنسيات مختلفة على قوائم الممنوعين من تجديد إقاماتهم في البلاد عند انتهائها، وبالتالي يتوجّب عليهم المغادرة فور انتهاء إقاماتهم مع عائلاتهم». ونقلت القبس عن مصادر أمنية قولها «إن الغالبية العظمى من الممنوعين من تجديد إقاماتهم يحملون الجنسية اللبنانية، والباقون من جنسيات مختلفة وعديدة، أبرزها: الإيرانية، اليمنية، السورية، العراقية، الباكستانية، الأفغانية، البنغالية والمصرية».

مسار التحقيق في انفجار مرفأ بيروت يتوقف على قرار لمحكمة التمييز اليوم

الشرق الاوسط... بيروت: محمد شقير... كشف مصدر سياسي بارز أن المسار العام للتحقيق العدلي في انفجار مرفأ بيروت يتوقف على القرار الذي سيصدر عن الهيئة العامة لمحكمة التمييز في اجتماعها اليوم برئاسة رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود، والمخصص للنظر في دعوى الخصومة ضد الدولة التي تقدّم بها الوزير السابق المحامي رشيد درباس، عن موكله رئيس الحكومة السابق حسان دياب، والمحامي نعوم فرح عن وكيله وزير الداخلية السابق النائب نهاد المشنوق، على خلفية مودعات الدولة عن الأعمال الخاطئة التي يرتكبها تابعوها ومن بينهم القضاة وتحديداً المحقق العدلي القاضي طارق البيطار. ولفت المصدر السياسي لـ«الشرق الأوسط» إلى أن دعوى الخصومة ضد الدولة تقوم على خروج القاضي البيطار عن أصول الاختصاص بعدم مراعاته للمواد 70 و71 و80 الواردة في الدستور التي تنص على أن المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء هو الجهة المختصة للنظر في ملف الادعاء على الوزراء السابقين وهم من النواب الحاليين ورئيس الحكومة السابق. وأكد أن القاضي البيطار لم يأخذ بالمادة 356 من أصول المحاكمات الجزائية التي تحدد حصراً النظر في الجرائم التي هي من صلاحيات المجلس العدلي، خصوصاً أن المواد التي استند إليها في ادعائه عليهم ليست واردة في هذه المادة، ما يؤشر إلى مخالفته للأصول الدستورية والقانونية، وقال إن دعوى خصومة الدولة لم تعطل التحقيق وإنما طالبت بكفّ يده إلى حين النظر فيها من الهيئة العامة لمحكمة التمييز. وأشار إلى أن القاضي عبود هو من يرأس المحكمة ومعه جميع رؤساء غرف التمييز وهم القضاة: روكز رزق، وسهير حركة، وعفيف الحكيم، وجمال الحجار، وقال إنها تتخذ قرارها بالأكثرية، فيما تدافع الدولة كطرف فيها عن خصومتها بواسطة هيئة التشريع والقضايا في وزارة العدل. ويعلّق رئيسا المجلس النيابي نبيه بري، والحكومة نجيب ميقاتي، أهميةً على القرار الذي سيصدر عن الهيئة العامة لمحكمة التمييز في ضوء مطالبة الأخير، كما يقول المصدر نفسه، بضرورة تصويب مسار التحقيق في ملف انفجار المرفأ غامزاً من قناة القاضي البيطار متهماً إياه بأنه شطح بعيداً في التحقيق. ومع أن ميقاتي يرفض التدخّل في القضاء التزاماً منه بضرورة الفصل بين السلطات وعدم الربط بين معاودة جلسات مجلس الوزراء وبين ملف التحقيق في انفجار المرفأ، فهو يرى أن هناك ضرورة لتنقية التحقيق من الشوائب وتحديداً من الاستنسابية والانتقائية في ادعاء البيطار على رئيس حكومة سابق ونواب حاليين. كما أن ميقاتي يولي أهمية لدور القاضي عبود في تصويب مسار التحقيق لإخراجه من السجالات وتبادل الاتهامات، في مقابل إصرار برّي على الاحتكام إلى الدستور والقوانين في ادّعاء البيطار على النواب الذي يشكّل مخالفة دستورية موصوفة وغير مسبوقة وأنْ لا خيار إلا بإحالة ملفهم إلى المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء. ورغم أنه من غير الجائز استباق ما سيصدر اليوم عن الهيئة العامة لمحكمة التمييز ليكون في وسع المعترضين على أداء البيطار أن يبنوا على الشيء مقتضاه، فإن المصدر يرى أن مجرد إحالة النواب إلى المجلس الأعلى لمحاكمتهم على أن يُترك للمحقق العدلي التحقيق مع مَن ادّعى عليهم من خارج النواب وبينهم عدد من الموقوفين قيد التحقيق منذ أكثر من سنة، سيدفع حكماً باتجاه وقف تعليق جلسات مجلس الوزراء التي كانت قد أُوقفت على خلفية مطالبة الثنائي الشيعي بتنحية البيطار عن ملف التحقيق في انفجار المرفأ. ويبقى السؤال ما إذا كانت الهيئة العامة ستتمكّن من إيجاد المخرج الذي يقوم على الفصل في ملف التحقيق بين النواب والآخرين المدعى عليهم؟ أم أن القرار سيكون لمصلحة البيطار في ضوء ما يتردد بأنه سيتريث في إصدار قراره الظني إلى مطلع العام المقبل بالتلازم مع انتهاء العقد العادي للبرلمان الذي يجيز له الادعاء على النواب وتجديد طلبه بملاحقتهم بذريعة أنه مجرد انتهائه سترفع عنهم الحصانات؟ وهذا يقحم البلد في أزمة مفتوحة يمكن أن تأخذه إلى مكان غير محسوب سيؤدي إلى فرض «إقامة جبرية» على الحكومة التي ستتولى تصريف الأعمال، وهذا ما يطرح أسئلة حول مصير الانتخابات النيابية؟ ... هذا من جهة، ومن جهة أخرى علّق مصدر معارض ينتمي إلى «قوى 14 آذار» سابقاً في حديث لـ«الشرق الأوسط» على قول رئيس الجمهورية ميشال عون، أمام زواره بأن العمل جارٍ لمعالجة الوضع الذي نشأ ويتعلق بعلاقات لبنان بدول الخليج العربي، وسأل: هل هذا الموقف يؤدي إلى وقف تدهورها بإنهاء المراوحة التي تحاصرها بدلاً من أن يبادر إلى اتخاذ موقف واضح يدعمه بخطوات ملموسة يلاقي فيها رئيس الحكومة في خريطة الطريق التي رسمها لمعالجة الأزمة، خصوصاً أن «إعلان النيات» الحسنة من عون لا يُصرف سياسياً؟.... ويعزو المصدر المعارض السبب إلى أن عون ليس المرجع المؤهل للعب دور لوقف تدهور العلاقات ما لم يتخذ خطوات ملموسة، خصوصاً أنه في نظر معظم دول الخليج يتحمل مسؤولية مباشرة حيال تأزّم العلاقات باعتبار أنه أطلق يد حليفه «حزب الله» للإمساك بزمام المبادرة ليشكل رأس حربة في استهداف أمن هذه الدول. ويرى المصدر نقلاً عن جهات خليجية نافذة أن عون يشكل طرفاً في الأزمة بسبب عدم تدخله في الوقت المناسب لوقف تمادي «حزب الله» باستهدافه دول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية وإلزامه باحترام سياسة النأي بلبنان عن الصراعات الدائرة في المنطقة وعدم إقحامه بلعبة المحاور. ويؤكد أن انتقال عون من اتهامه بأنه طرف مع «حزب الله» إلى المحور الآخر الذي يتطلع من خلاله للعب دور لإخراج لبنان من عزلته الخليجية يتطلب منه التقدُّم بمقترحات عملية لوقف تدهور العلاقات، وهذا الموقف سمعه من الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي الذي اقترح في لقاءاته أن يضع لبنان مقترحات تتيح للجامعة التحرك لاستيعاب تداعيات ومفاعيل الأزمة كمدخل لوقف تدهور العلاقات. وعليه، فإن زيارة وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو، لبيروت قد تبقى في حدود حضور تركي يراد منه تطوير العلاقات بين البلدين لأن أنقرة لا تشغل الموقع الذي يتيح لها لعب دور في أزمة العلاقات اللبنانية - الخليجية. وبالنسبة إلى الحديث عن زيارة مرتقبة لوزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، لبيروت، فإنها تبقى عالقة على ما يتردد بأن عون سيزور الدوحة في نهاية الشهر الحالي بدعوة من أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للمشاركة في الاحتفالية التي ستقام بمناسبة استضافة قطر لبطولة كأس العالم في كرة القدم في خريف 2022.

 



السابق

أخبار لبنان.. الكويت توقف معاملات مقيمين لبنانيين.. بريطانيا تنصح بوقف السفر إلى لبنان إلا للضرورة...لارتباطهم بحزب الله..«حزب الله» في صُداع دائم من صراع حليفيْه.. معركةٌ صاخبةٌ في لبنان حول اقتراع.. مُغْتَرِبيه... ميقاتي يجدد دعوة الأطراف للتعاون وصون علاقات لبنان مع العالم.. العراق يصدق على اتفاق لتوريد زيت الغاز إلى لبنان.. السفيرة الأميركية في بيروت: صفقات الطاقة الإقليمية للبنان تحرز تقدما..

التالي

أخبار سوريا.. هجوم إسرائيلي صاروخي جنوب دمشق... اجتماع وزاري لـ«ضامني آستانة» الشهر المقبل..سقف «التطبيع» مع دمشق... ومآلاته.. إزالة الأنقاض «ليست كافية» لعودة نازحي مخيم اليرموك..بوادر تفاهمات روسيّة - تركيّة: نحو فتح «M4» قريباً؟.. خطة «تطوير الإعلام السوري»: جلسات نقاش القانون لا تبشّر!..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,073,922

عدد الزوار: 6,751,504

المتواجدون الآن: 95