أخبار لبنان... خطاب تصعيدي لنصر الله ودعوة مجلس الوزراء لإقالة المحقق العدلي!... بري والسنيورة ينسّقان للجم تنازلات ميقاتي.. شبهات في «حريق الزهراني»... وعراقيل تحيط بـ «الغاز العربي»..طارق البيطار... اتّقِ الله وارحل... نصر الله للمحقق العدلي: تقود البلد إلى كارثة...حردان ينشقّ عن «القومي»... و«قيادة الروشة» تفصله..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 12 تشرين الأول 2021 - 5:35 ص    عدد الزيارات 1655    التعليقات 0    القسم محلية

        


خطاب تصعيدي لنصر الله ودعوة مجلس الوزراء لإقالة المحقق العدلي!...

مصفاة الزهراني تنجو من كارثة.. واتجاه لتأجيل الانتخابات البلدية لعام واحد...

اللواء... استبق الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وصول نائبة وزير الخارجية الأميركي فيكتوريا نولاند إلى بيروت، وجلسة مجلس الوزراء اليوم بخطاب وصف «بالتصعيد»، إذ حدد أجندة لمجلس الوزراء أبرزها النظر في اقالة المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، أن التحقيقات معه مسيسة، ولان يمكن الوصول معه إلى الحقيقة او العدالة، واتهمه بالاعتداء على الناس عبر التمسك بملاحقة النواب والوزراء. وقال: ما يحصل خطير جداً جداً، داعياً إلى قاض يكمل التحقيق، ويبعد عن الاستنسابية، وطالب مجلس الوزراء بمعالجة هذا الموضوع، ومن ضمن المؤسسات فليعالج مجلس القضاء الاعلى هذا الموضوع، بالاضافة ال مجلس الوزراء الذي عليه ان يعالج الموضوع، لأن هذا الموضوع لا يكمل على هذا النحو. وسط ذلك، علم أن المجلس الأعلى للدفاع الذي ينعقد قبيل جلسة مجلس الوزراء اليوم يناقش ملفا واحدا فحسب ألا وهو موضوع منح الاذن بملاحقة اللواء طوني صليبا لجهة الموافقة من عدمها . وافيد أن هذا الموضوع فرض نفسه بندا وحيدا عشية انتهاء المهلة التي طلبها المحقق العدلي من أجل بت الأمر. إلى ذلك قالت مصادر وزارية لصحيفة «اللواء» أن هناك مسائل تستدعي متابعة في مجلس الوزراء وقد لا يسمح الوقت بمتاقشتها نظرا إذا فتح المجال لجميع الوزراء في عرض خططهم وابرزها موضوع ترسيم الحدود . وأشارت إلى أنه عندما تعرض الخطط الوزارية تبرز الصورة الواضحة عن الإجراءات في كل وزارة وكيفية العودة إلى المجلس عند الضرورة . وقالت إن المجلس سيطلع على التوجيهات العامة التي وضعها كل وزير والمبادئ التي يسعى إلى تنفيذها في مجالات الكهرباء والصحة والتربية والاقتصاد والمال وغيرها . وأبلغت مصادر وزارية «اللواء» أنه بدءا من جلسة الثلاثاء فأن الحكومة ستتحرك في اتجاه متابعة ما أمكن من ملفات على أن استحقاقاتها باتت معلومة وهي الانتخابات النيابية وإنجاز خطة التعافي المالي والتي تشكل مدخل التفاوض مع صندوق النقد الدولي . وقالت المصادر إن هناك تعيينات في بعض المراكز الشاغرة ستعمد الحكومة الى إصدارها في الوقت المناسب . ورأت المصادر ان ما لا يقل أهمية أيضا هو التحرك في اتجاه مواكبة الأزمة المعيشية وأعربت عن اعتقادها أن الحاجة تقوم على تحرك فوري وحسم ما يستدعي ذلك لاسيما موضوع الرواتب والأجور فضلا عن خطط تحمل صفة العجلة في بعض القطاعات . وأشارت إلى أن هناك ملفات قد تتصدر البحث قبل غيرها نظرا إلى أهميتها. ورأت أن هناك أسئلة عما إذا كانت جلسة الثلاثاء المخصصة لعرض خطط الوزارات ستكون كافية لعرض كل الخطط أو البعض منها أو أن هناك أفكارا رئيسية ستطرح فحسب لأن العنوان كبير ويتطلب أكثر من جلسة حكومية. وخلافاً لما تردّد، اكد مصدر رسمي مسؤول لـ «اللواء» ان جلسة مجلس الوزراء اليوم الثلاثاء في القصر الجمهوري، لن تشهد أي مناقلات او تشكيلات دبلوماسية ولا تعيينات إدارية وقضائية، وان محور الجلسة فقط هو عرض الوزراء لخطط عملهم في الوزارات. مشيرة الى ان التشكيلات الدبلوماسية والقضائية تُطبخ على نار هادئة وباتت شبه ناضجة وستطرح لاحقاً بوقت ليس بعيد. ولكن المصدر اشار الى انه في حال حصل توافق بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي على بعض التعيينات المتفق عليها قد تُطرح من خارج جدول الاعمال. ويسبق جلسة مجلس الوزراء اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع،للبحث في المواضيع الامنية وقضايا عامة اخرى. وفي هذا السياق، كشفت مصادر سياسية النقاب عن نقاش تفصيلي صريح ،بين كبار المسؤولين ووزير الداخلية بخصوص، جهوزية وزارة الداخلية، لاجراء استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية،في موعدها الربيع المقبل، الى جانب، او بعد اجراء الانتخابات النيابية أيضا.واشارت المصادر الى ان الاجوبة الاولية، بعدم جهوزية وقدرة الوزارة، تنظيم واجراء الانتخابات النيابية والبلدية،في الفترة ذاتها، لنقص بالامكانات والعديد.واستنادا الى المصادر السياسية،فإن هناك،اتجاها واضحا،لدى هؤلاء المسؤولين، لاتخاذ قرار بتأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية،لعام واحد،وتركيز جهود وزارة الداخلية لاجراء الانتخابات النيابية لوحدها، العام المقبل،لانه الاستحقاق الاهم في الاشهر المقبلة، لاعتبارات عديدة،محلية ودولية، ولا يمكن تأجيله، في حين انه بالامكان تأجيل استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية لعام واحد. وتتوقع المصادر ان يصار الى التشاور بين المسؤولين،لاتخاذ القرار النهائي والاعلان عن تأجيل موعد الانتخابات البلدية في غضون الاسابيع المقبلة، مع الاسباب الداعية للتأجيل. وكان الرئيس ميقاتي ترأس إجتماعا ضم وزير الطاقة وليد فياض، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والمدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك ، خُصّص للبحث في وضع الكهرباء والانقطاع الدائم للتيار وانخفاض مستوى التغذية الكهربائية وأسباب التوقف القسري خلال اليومين الماضيين وفي سياق الموضوع النفطي، التقى الرئيس ميقاتي سفير العراق حيدر شياع البراك يرافقه نائب السفير امين عبد الاله النصراوي. وردا على سؤال عن الفيول العراقي قال السفير: ان مسؤولية العراق هي في ايصال النفط الى الجانب اللبناني، اما تفاصيل الوصول وإرسال هذه الوقود الى محطات الكهرباء فهي مسؤولية الجانب اللبناني. وقالت مصادر في قطاع المحروقات ان استهلاك البنزين تراجع بنحو 30% بعد رفع الدعم عنه، مشيرة إلى ان الكميات الموجودة في لبنان مع البواخر الآتية تكفي السوق حتى منتصف شهر ت2 المقبل.

الوفد الأميركي

دبلوماسياً، اعلنت وزارة الخارجية الأميركية ان نائبة الوزير انتوني بلينكن فيكتوريا نولاند ستبدأ جولة دولية تشمل لبنان وروسيا وبريطانيا، وأن محادثات المسؤولة الأميركية في لبنان ستتم الخميس، بعد تعديل موعد الزيارة، على ان يضم الوفد المرافق لها نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الاوسط والتواصل مع سوريا ايثان غولدريتش... بحسب المصادر، فإن الزيارة الاميركية تأتي اولاً للتهنئد بالتشكيل وللاستماع من كثب إلى مشاريع مجلس الوزراء الجديد وتوجهاته اصلاحياً وانمائياً والى تصوره لكيفية اخراج لبنان من ازماته الاقتصادية والمالية والمعيشية واليومية. وسيركز المسؤولون اللبنانيون على محاولة الاطلاع على حقيقة الموقف الأمريكي من التطبيع مع دمشق، وإمكانيّة منح استثناءات وإعفاءات من قانون «قيصر»، خصوصاً بعد اتفاق على استجرار الغاز المصري والكهرباء الأردنية عبر سوريا. وبالتالي، ستكون الأحداث واللقاءات التي ستعقد هذا الأسبوع مؤشراً يبني عليه لبنان مواقفه للمرحلة المقبلة، ومحاولة لمعرفة مسار الأمور وتطوراتها واتجاهاتها، لتبني الحكومة تصورها، وهي التي تصطدم بعقبات كثيرة بسبب الخلافات بين مكوناتها، والتي يراهن كل طرف منها على اتجاه دولي وإقليمي يتعارض مع رهان الآخر. وعلمت «اللواء» ان الوفد يضمّ نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الاوسط والتواصل مع سوريا ايثان غولدريتش، ولن يكون رئيس الوفد الأميركي المكلف بمهمة إدارة المفاوضات غير المباشرة بين لبنان واسرائيل آموس هوكشتاين في عداد الوفد المرافق، لكنه سيزور لبنان في وقت لاحق.وتحديداً في 20 من الشهر الحالي. وفي سياق الموضوع، صدر عن هيئة إدارة قطاع البترول - وزارة الطاقة والمياه ردا على ما ورد في إحدى الصحف المحلية حول تأجيل توتال التنقيب في البلوك رقم ٩ البيان التالي نصه:

«لا يزال الائتلاف المكون من شركات توتال وإيني ونوفاتيك ملتزمًا باتفاقيتي الاستكشاف والإنتاج الموقعتين مع الائتلاف في كل من الرقعتين ٤و٩ في المياه البحرية اللبنانية. وبفعل قوانين تعليق المهل، ومنها المهل العقدية، مُدِّدت مدتا الاستكشاف الاولى في كل من الرقعتين الى تاريخ ٢٢ تشرين الاول ٢٠٢٢.ولا تزال وزارة الطاقة والمياه والهيئة تشدّدان على الالتزام بحفر البئر الاستكشافية في الرقعة رقم ٩ ضمن المهل العقدية المحددة بالإتفاقية كما حصل في الرقعة رقم ٤ كون هذا الالتزام منصوص عليه في الاتفاقية. اضافت: إن الهيئة تؤكد مجددا وكما دأبت على أنها ستقوم بدراسة أي طلب قد يردها من أي نوع كان، وسيصار الى اتخاذ القرار المناسب بشأن أي طلب في حينه، وفقا للمعطيات العملانية والقانونية».

تصعيد نصر الله

وسط هذه الأجواء، اتهم السيد حسن نصر الله القاضي الحالي بالعمل بالسياسة، ولا يريد الوصول الى الحقيقة. وتساءل لم لم يستمع الى الرئيس ميشال عون ولا الرئيس السابق ميشال سليمان. وقال: المحقق ذهب الى الاستنسابية والتسييس والقاضي الحالي أكمل بنفس الاطار، وذهب الى الأسوأ. وقال لأهالي الضحايا: لن تصلوا الى الحقيقة والعدالة مع البيطار. وإذ شدد السيد نصر الله على تمسك حزب الله بالتحقيقات بملف انفجار مرفأ بيروت، لكنه اتهم المحقق العدلي بالاستنسابية، واستغلال دماء شهداء انفجار مرفأ بيروت لأهداف سياسية. وأشار الى أنه «إذا كان هناك فيتو أميركي لعدم حلّ مشكلة الكهرباء فيجب الإعلان عن ذلك ليبنى على الشيء مقتضاه، كما أنّه ينبغي الردّ على العرض الذي قدّمه وزير الخارجية الإيراني لحلّ مشكلة الكهرباء في لبنان، وأضاف «تصوّر أنّ المسؤول اللّبناني يطلب من المسؤول الإيراني أن يطلب من الأميركي أن يساعد لبنان! ما هذا المستوى من تحمّل المسؤولية؟»، معربًا عن خشيته من أن يكون المطلوب هو انهيار قطاع الكهرباء لتبرير خيار الخصخصة. وحول قوافل المازوت والمحروقات الإيرانية قال نصر الله:»نعتبر أنفسنا ما زلنا في المرحلة الأولى، وأنّها تستمر حتّى تشرين الأوّل»، وأنّ المرحلة الثانية من جلب المازوت الإيراني ستبدأ في تشرين الثاني ضمن عنوان التّدفئة للعائلاتوأضاف «سمعنا كلامًا أن تشتري الدولة المازوت من إيران، نحن نؤيّد ذلك ونحن نضمن لها التّسهيلات اللّوجيسيتية، وعندها نحن سننسحب من هذا الأمر». وشدد نصر الله في ملف الإنتخابات أن «لا مؤشر على أنّ أحد الأطراف في لبنان يريد تأجيل الإنتخابات النيابية والتّمديد لمجلس النواب الحالي، معلناً عن تأييد مسألة اقتراع المغتربين، رغم أنّه في الإغتراب لا تكافؤ للفرص في التّرشيح ولا بالحملات الإنتخابية ولا بممارسة الإقتراع بحرية خصوصًا بالنّسبة لحزب الله. وحمّل نصر الله الولايات المتّحدة الأمريكية وسياساتها مسؤولية كلّ الدّماء التي سفكت في أفغانستان، معتبرًا أنّ واشنطن حضّرت مرحلة ما بعد الإنسحاب خلال مفاوضاتها مع حركة طالبان وهي جرّ أفغانستان إلى حرب أهلية، وأنّ مهمّة «داعش» في هذا البلد اليوم جرّه إلى حرب أهلية. وأكّد على أنّ مسؤولية السّلطات الحالية في أفغانستان حماية المواطنين بمعزل عن انتمائهم الديني والطائفي. ورأى نصرالله أنّه من الواجب الأخلاقي أن نقف أمام الشهيد الفلسطيني المفكّر الشجاع نزار بنات، الذي اغتالته قوة من السّلطة الفلسطينية. واتهم تنظيم داعش الذي فجر مسجداً في افغانستان بالتنظيم «الإرهابي» محملاً الولايات المتدة الأميركية المسؤولية.

حركة كهربائية ولا بركة

الى ذلك، وفيما بقي هم توفير الكهرباء بساعات معقولة للمواطنين تقيهم طمع تجار المولدات والسوق السوداء للمحروقات، انشغل لبنان امس بالحريق الذي طال احد خزانات المحروقات في منشآت الزهراني المخصصةت لبنزين الجيش اللبناني واقتصرت اضراره على الماديات بعد السيطرة السريعة عليه. ومن صيدا كتبت الزميل ثريا حسن زعيتر: استفاق الجنوب صباح أمس (الاثنين) على اندلاع حريق هائل في خزان للمحروقات في المنشآت يحمل الرقم 702، ما أدى إلى هلع لدى المُواطنين. جرى قطع السير على أوتوستراد الزهراني بالاتجاهين، وتحويل السير إلى الطريق البحرية، كما عمل الجيش على إخلاء محيط المنشآة. وعلى الأثر، فتح النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي رهيف رمضان تحقيقاً لمعرفة ملابسات انفجار خزان الوقود في المنشأة. ومتابعة لما جرى، أوفد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وزير الطاقة والمياه وليد فياض بعد انتهاء الاجتماع، الذي عقد في السرايا الحكومية لبحث ملف الكهرباء، إلى منشآت الزهراني، لمعاينة الحريق والاطلاع على الملابسات. أشار فياض أنّ «الخزان المشتعل هو خزان بنزين تابع للجيش موجود في المنشآت ويحوي كمية معينة من المحروقات، ولقد تم تطويق الحريق»، طالباً إعداد «تقرير بكل ما حصل ومسبباته لمعرفة أصل المشكل لتفاديها في المستقبل». وبعد المعاينة، أكّد فياض على وجوب أن «نكون جاهزين ونتّخذ الإجراءات بحسب نتيجة التحقيق والأهم الآن هو سلامة المواطنين». وقال: «نطالب الجميع بالابتعاد عن مكان الحادث وعلينا انتظار نتائج التحقيقات لمعرفة أسباب الحريق الذي نشب نتيجة خطأ خلال عملية النقل». وأعلن أن «الخسارة تبلغ 250 ألف ليتر من البنزين». أما مدير منشآت النفط في الزهراني جهاد الزين، قال إلى أنّ «الحريق اندلع في خزان وسيط تابع للجيش اللبناني، ولاحظنا ليلاً أنه هناك ميول بسقف الخزان والحريق لم ينتقل إلى أي خزان آخر ولا إصابات». وأصدر الدفاع المدني بياناً جاء فيه ان عناصر الدفاع المدني تعمل منذ الصباح على اخماد حريق شب في خزان داخل منشآت النفط في الزهراني، في حضور المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار واشرافه. وتواصل خمس عشرة آلية اطفاء مكتملة الطواقم، العمل للسيطرة على الحريق لعزل الخزان الذي اندلعت فيه النيران والحؤول دون امتدادها إلى الخزانات المجاورة لرقعة الحريق حفاظا على السلامة العامة.

دعم اسكندنافي

واستقبل ميقاتي سفراء الدول الاسكندينافية الاربعة: السفيرة السويد آن ديسمور، سفيرة فنلندا تارجا فرنانديز، سفيرة الدانمارك ميرتيه جوهل، نائب رئيس بعثة النروج سفن ورولدسن وتم خلال اللقاء بحث الاوضاع والتطورات العامة. اثر اللقاء اعلنت سفيرة السويد ديسمور: بحثنا في المواضيع الملحة المتعلقة بالانتخابات النيابية المقبلة والاوضاع الاقتصادية واوضاع الطاقة، وعبّرنا عن اهتمامنا كبلدان بما يحصل وما يمكننا فعله لمساعدة لبنان في هذه الاوضاع الصعبة، كما شددنا على موضوعي المحاسبة والجندرة. اما سفيرة الدانمارك جوهل فقالت: كان اللقاء جيدا وصريحا مع رئيس الحكومة، وتمحور حول التحديات الكبيرة والتزامه بمعالجتها ومنها على سبيل المثال الكهرباء التي هي أولوية الاولويات وايضا تقديم الخدمات العامة للسكان. اما نائب رئيس بعثة النروج ورولدسن فقال: بحثنا بموضوع الجندرة وقد عبرنا عن بعض القلق من ضعف التمثيل النسائي في الحكومة ونتمنى ان يكون هناك تمثيل افضل مستقبلاً. مالياً، اكد مصرف لبنان انه سيتابع عن كثب تطورات تنفيذ التعميم 158. وأكد المصرف انه بعد مرور اكثر من ثلاثة اشهر على صدور التعميم 158 والذي يجيز لأصحاب الحسابات المفتوحة بالدولار الاميركي قبل تشرين الاول 2019، تاريخ اندلاع الازمة المالية في لبنان، والمخولين الاستفادة من التعميم المذكور والذي يسمح بسحب شهرياً مبلغ 400 دولار اميركي نقداً و400 دولار على سعر 12000 ليرة لبنانية للدولار نصفهم نقداً والنصف الاخر على البطاقات الائتمانية، بلغ عدد المستفيدين من التعميم المذكور 120 الف حساب، والاقبال على طلب الاستفادة من التعميم في ازدياد. وهذا سيسمح بإعادة الأموال لصغار المودعين، ونعمل لأن تعاد كل الأموال إلى كل اصحاب الحسابات التي لا تتعدى الـ10 آلاف دولار خلال سنة من تاريخ بدء تطبيق هذا التعميم.

القضاء يرد طلب الرد

وفي تطور قضائي إضافي، ردّت محكمة التمييز المدنية برئاسة القاضية جانيت حنا، وعضوية المستشارين نويل كرباج وجوزف عجاقة، الدعوى المقدمة من النائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر، التي طلبا فيها رد المحقق العدلي القاضي طارق بيطار، وتنحيته عن التحقيق بملف انفجار مرفأ بيروت. واعتبرت أن «ليس للمحكمة أن تضع يدها على طلب الرد أو تسير بإجراءاته، بدءا بإبلاغ الطلب إلى القاضي المطلوب رده أو الخصوم، ما لم يكن القاضي المطلوب رده من قضاة محكمة التمييز، أو في عداد قضاة النيابة العامة التمييزية». وقررت المحكمة تضمين طالبي الرد الرسوم والمصاريف المتعلقة بهذه المراجعة. وفي السياق، رفض وزير الداخلية بسام مولوي اعطاء اذن بملاحقة اللواء عباس ابراهيم وردّه شكلا بحجة عدم وجود اي معطيات موضوعية تبين تبدلها بين الطلب المقدم في عهد الوزير محمد فهمي والطلب الثاني. وقد نفّذ اهالي الشهداء ومجموعات من المجتمع المدني وقفة تضامنية مع البيطار امام قصر العدل. كما أصدرت الهيئة الاتهامية في بيروت قراراً يتعلّق بالاستئناف المقدّم من المدّعى عليه في ملف انفجار المرفأ محمد المولى أمام الهيئة طعناً في القرار الصادر بتاريخ 20/9/2021 عن المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، المنتهي إلى ردّ طلب تخلية سبيله، والذي يطلب بموجب قبول استئنافه شكلاً وأساساً وفسخ القرار المستأنف ورؤية الملف وإصدار القرار بتخلية سبيله للأسباب التي أوردها أو لأي سبب تراه هذه الهيئة عفواً. ومن المقرر أن تنعقد عند العاشرة من صباح اليوم، جلسة استجواب الوزير السابق علي حسن خليل المدعى عليه في الملف. النائب خليل لن يمثل، كما بات معروفاً لجميع المطلعين والمعنيين في هذا الملف. فهو أولاً، لن يقرّ بشرعية وصلاحية القاضي طارق البيطار لمحاكمته. فالنسبة لأحد الوكلاء القانونيين عن خليل، المحامي رشاد سلامة، لا يزال «المفرق المفصلي لكل هذا الملف متعلقاً بقرار الجهة المخوّلة النظر في القضية، المجلس العدلي أو المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء». ويشير سلامة إلى أنّ قرار مثول خليل أو عدم مثوله بيد الأخير.

630382 إصابة

صحياً، اعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي عن تسجيل 202 حالة جديدة مصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفير 19) عن يوم امس، جميعها بين المقيمين، ليرتفع العدد التراكمي للاصابات منذ 21 شباط 2020، إلى 630382. واشارت إلى انه تم تسجيل 4 وفيات جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع العدد الاجمالي للوفيات إلى 8389. وذكرت ان عدد حالات الاستشفاء ليوم امس هو 261، من بينها 139 في العناية المركزة، لافتة إلى ان عدد الفحوصات المخبرية ليوم امس هو 9653.

لبنان: بري والسنيورة ينسّقان للجم تنازلات ميقاتي

شبهات في «حريق الزهراني»... وعراقيل تحيط بـ «الغاز العربي»

الجريدة.... كتب الخبر منير الربيع.... "المصائب لا تأتي فرادى" في لبنان، فالبلد الصغير يتقلّب على جمر أزمات كثيرة، لم يكن ينقصها اكتمال أزمة المحروقات باشتعال خزان وقود في مصفاة الزهراني، جنوبي البلاد، يعود للجيش، لتضيع كمية تتخطى 250 ألف لتر من البنزين بفعل الحريق. أسئلة كثيرة تُطرح، ومن غير المعروف إن كانت التحقيقات ستكشف عن ملابساتها أم أنها ستبقى طي الكتمان! بعض المعطيات تفيد بأن الحريق حصل نتيجة خطأ تقني وقع خلال عملية النقل، في حين تشير أخرى إلى حصول تسرّب منذ مساء يوم الأحد، وتتحدث ثالثة عن إزاحة سدّاد الخزان من مكانه. وجاء الحريق على وقع استفحال أزمة الكهرباء والبحث عن حلول "ترقيعية" لها، وبعد موقف واضح لوزير الخارجية الإيراني حسين عبداللهيان، خلال زيارته لبيروت، أعلن فيه استعداد بلاده لبناء معملين لإنتاج الكهرباء؛ واحد في بيروت وآخر في الجنوب. وهو مشروع سيلاقي دعماً كبيراً من "حزب الله"، الذي سيكثف ضغوطه لدخول الدولة اللبنانية في مثل هذا الاتفاق، كخطوة رسمية لاستكمال المسار، الذي فتحه الحزب بهدف إيصال النفط الإيراني إلى البحر الأبيض المتوسط. يعتبر "حزب الله" أن الطرح الإيراني هو الأمثل للبنان، كي يتجاوز أزماته، وخصوصاً في ظل المشاكل السياسية التي قد تعترض طريق خط الغاز العربي، لاسيما بعد تسريب "القناة 12" الإسرائيلية أن الغاز المصري والكهرباء الأردنية، اللذين سيتم استجرارهما إلى لبنان، ينبعان من إسرائيل. وتنفي مصادر دبلوماسية، لـ "الجريدة"، صحة هذه المعلومات، معربة عن اعتقادها بأن خلفية التسريب هدفها إغراق لبنان أكثر في أزماته المعتمة، خصوصاً أن "حزب الله" سيستنفر ضد "التطبيع غير المباشر"، وسيستغل هذا للتشدد أكثر في مسألة شراء نفط إيران. وعلى وقع دعوة الحزب وأمينه العام حسن نصرالله الدولة اللبنانية إلى التفاعل إيجاباً مع العرض الإيراني، سيعمل الحزب على إدخال مزيد من السلع الإيرانية، كالأدوية والمواد الغذائية، إلى الأسواق اللبنانية وتقديمها كمساعدات لحسابات سياسية وانتخابية، لاسيما أن كل القوى السياسية بدأت تتحضّر للاستحقاق الانتخابي، وتتعاطى معه وكأنه سيحصل في موعده، بغض النظر عن كل السجالات حول تعديل قانون الانتخاب، سواء فيما يتعلق بتصويت المغتربين أو بإنشاء مراكز "الميغاسنتر"، التي تسمح بالتصويت في أماكن السكن لا في مسقط الرأس، علماً أن هذه الاختلافات قابلة في أي لحظة لإطاحة موعد الانتخابات وتأجيلها. إلى جانب هذه الملفات، يستمر الخلاف حول التحقيق في تفجير مرفأ بيروت، فبعد أن رفضت محكمة التمييز قبول دعاوى الرد المقدمة من قبل الوزيرين المدعى عليهما غازي زعيتر وعلي حسن خليل، وبالتالي تنحية القاضي طارق البيطار عن الملف، فمن المتوقع أن يشتد الصراع أكثر، في ضوء مواقف تصدر عن "حزب الله" وتتهم البيطار بالتسييس، وصولاً إلى تلويح الحزب بأن هناك رواية كاملة حول باخرة النيترات والتفجير، ولابد أن تُنشر، وهي ستكون عنواناً لشنّ المزيد من الهجمات على البيطار وتطويقه قضائياً، هذه المرة، من خلال قرارات تصدر عن قضاة آخرين. سيكون ملف المرفأ أحد أكبر التحديات في مواجهة حكومة نجيب ميقاتي، الذي لا يزال يحاول السير بين النقاط أو في طريق مزروعة بالألغام، أبرزها الخلافات على التفاوض مع صندوق النقد الدولي، وخطة الكهرباء، والتعيينات القضائية، والتشكيلات الدبلوماسية. وفي هذا الشأن، تؤكد المعلومات وجود اختلاف كبير بين ميقاتي من جهة ورؤساء الحكومة السابقين من جهة أخرى، الذين يعتبرون أنه يقدم الكثير من التنازلات لمصلحة رئيس الجمهورية ميشال عون وصهره جبران باسيل. تلك الهواجس دفعت بالرئيس السابق فؤاد السنيورة لعقد لقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي يبدي انزعاجه أيضاً من ممارسات الحكومة وأعطاها مهلة 45 يوماً لإثبات جديتها بالعمل على الإنجاز، والغاية من اللقاء كانت تنسيق المواقف لتطويق ميقاتي ومنعه من الاستمرار في سياسة تقديم التنازلات.

طارق البيطار... اتّقِ الله وارحل

الاخبار.... في خطوة يُفهم منها أن المواجهة حول التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020 دخلت مرحلة شديدة الحساسية، دعا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مجلس الوزراء ومجلس القضاء الأعلى إلى التدخل سريعاً لوقف التسييس الفاضح الذي يحيط بعمل المحقق العدلي طارق البيطار، محذّراً من أن الأمور تسير باتجاهات «مقلقة؛ في الأيام القليلة المقبلة. دعوة نصر الله جاءت بعد عرض مفصّل لما اعتبره خطوات استنسابية للقاضي البيطار، مشيراً الى أنه يعمل من أجل خدمة مشروع لا يهدف الى كشف الحقيقة وتحقيق العدالة، ومعلناً للمرة الأولى إصرار حزب الله على المضيّ في ملاحقة ملف التحقيقات «لأن الحقيقة تخصّنا سياسياً ومعنوياً كما تخصّ أهالي الشهداء والمتضررين من التفجير». وكان نصر الله صريحاً أكثر من العادة في إشارته الواضحة الى انحياز البيطار في طريقة مقاربته للملف، واستنساب من يريد التحقيق معهم أو الادعاء عليهم أو إصدار مذكرات توقيف بحقهم. وعلمت «الأخبار» أن موقف نصر الله سيكون جزءاً من تحرك سياسي معلن أو بعيد عن الأضواء سيقوم به حزب الله في اتجاه الجهات المعنية القضائية والرسمية للمبادرة الى إعادة تصويب التحقيق وكفّ يد المحقق الحالي، بعدما بات واضحاً أنه جزء من عملية سياسية تهدف الى أخذ البلاد نحو فتنة شاملة. موقف نصر الله جاء عقب خطوة قضائية اتّخذها أمس رئيس محكمة الاستئناف في بيروت القاضي نسيب إيليّا ورئيسة محكمة التمييز جانيت حنّا، وهي خطوة مستعجلة وتبيّن أنها أتت تعبيراً عن خشيتهما من تعرّضهما لضغوط من جهات نافذة محلية وخارجية، وهو المناخ الذي يسود الأوساط القضائية بمن فيها قضاة في مجلس القضاء الأعلى يبدو أنهم تلقّوا تحذيرات من السفارتين السعودية والأميركية في بيروت وتوصيات من سفراء دول غربية لأخذ الأمور نحو حرف التحقيق بما يناسب الفريق المعارض لحزب الله بغية استخدامه في حملة «شيطنة»، الحزب وبما يسمح لهذا الفريق باستثمار هذا الملف في التعبئة للانتخابات النيابية المقبلة. ما يجري في ملف التحقيقات في جريمة تفجير المرفأ، وما يقوم به البيطار من جهة، وما يلجأ إليه قضاة لجأ إليهم المتضررون، يوحي بأن البلاد مقبلة على مواجهة شديدة، ويبدو أن القاضي البيطار دخل مرحلة التورط في مشروع سياسي كبير، يهدف الى تخريب لبنان وليس تحقيق العدالة، وهو مسؤول مباشرة عن كل تداعيات ما يجري الآن، ما يوجب رفع الصوت عالياً، وبصورة تتجاوز كل ما يجري الحديث عنه من أصول قانونية وإجرائية، والقول له صراحة: اتّقِ الله وأرح البلاد من فتنة تحملها بين ملفّاتك... وارحل!

نصر الله للمحقق العدلي: تقود البلد إلى كارثة

الاخبار... لم يقُل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، في كلمته أمس، كل شيء، وكان واضحاً بأنه يحتفظ في جعبته بالكثير والأهم، وخصوصاً في ملفّين أساسيين هما: الترسيم البحري الذي أجّله إلى موعدٍ لاحق، وتسييس ملف التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت. هذه المرة، زاد نصر الله من جرعة الهجوم على المحقق العدلي القاضي طارق البيطار بعدما نصحه مراراً بعدم تكرار أخطاء سلفه. إلا أن إمعان البيطار في ارتكاب الأخطاء والاستنسابية والتصرف كحاكم بأمره، واستخدام القانون لتصفية الحسابات السياسية، دفع نصر الله إلى التأكيد أن التحقيقات «تحتاج الى قاض نزيه وشفاف». وبما أنه «لا محكمة تريد البتّ بطلبات الرد وكفّ يده عن الملف»، لمّح الأمين العام الى إمكانية اللجوء الى سبل أخرى حين اعتبر أن على الحكومة أن تعالج الملف، ما يوحي بأن الأيام المقبلة ستحمل تطورات على هذا الصعيد. وأكد نصر الله في كلمة متلفزة أمس أن «حزب الله يريد التحقيق حتى لو تخلّت العائلات عنه، لأننا نعتبر أننا من الذين أصيبوا معنوياً وسياسياً وإعلامياً بانفجار مرفأ بيروت». وقال «بالاعتبار الإنساني، نحن نريد الحقيقة والمحاسبة، وبالعنوان السياسي والمعنوي الذي يتعلق بنا كحزب الله نريد الحقيقة والمحاسبة». السيد نصر الله أشار إلى أن القاضي الحالي بتحقيقات مرفأ بيروت «لم يستفد من أخطاء سلفه، بل ذهب إلى الاستنسابية والتسييس، وهو يعمل بالسياسة وبالاستهداف السياسي، ولا يريد أن يصل إلى الحقيقة بهذا الملف». وتساءل «لماذا لم يستمع القاضي الحالي إلى فخامة الرئيس ميشال عون ولا إلى الرئيس السابق ميشال سليمان؟ هل سأل القاضي الحالي رؤساء الحكومات السابقين؟ هل هم مسؤولون أم غير مسؤولين؟ لماذا ركض إلى الرئيس حسان دياب؟ لماذا سأل الوزراء السابقين ولم يسأل الوزراء الحاليين؟». واعتبر أن «الاستهداف واضح، وأن المحقق العدلي يتعاطى على أنه الحاكم بأمره في الملف، بينما الأصل أن يقول المحقق العدلي لعوائل الشهداء كيف أتت الباخرة؟ وباسم من أتت؟ وبموافقة من؟»، لكنه بدلاً من ذلك «ذهب إلى ملف رقم اثنين وهو الإهمال الوظيفي»، متوجّهاً إليه بالقول: «أنت تكبّر ملف الإهمال الوظيفي، رغم أننا مع المحاسبة فيه»، محذّراً من «كارثة كبيرة سيذهب إليها البلد إن أكمل القاضي بهذه الطريقة». ولفت إلى أن «مسؤولية القضاة أكبر من مسؤولية الرؤساء والوزراء والنواب لأنهم هم من أعطوا الموافقات»، مضيفاً إن «القضاء يريد أن يحمي نفسه، لكنّ رئيسَ وزراء محترماً مثل حسان دياب تريد أن تجلبه إلى الحبس، هل هذه دولة قانون؟ هل هذه دولة قضاء؟». وأكد أن «لدينا إشكالات حول الملف، وما يحصل خطأ كبير جداً جداً، ولن يوصل إلى الحقيقة في التحقيقات. وهذا لا يعني أننا مع وقف التحقيقات، لكننا نطالب بقاضٍ صادق وشفاف وأن يكمل التحقيق بشفافية»، موجهاً نداءً إلى مجلس القضاء الأعلى بأن ما يحصل «لا علاقة له بالعدالة أو القانون، وعليه أن يحلّ الأمر. وإذا لم يقم بذلك، على مجلس الوزراء أن يقوم بحل هذا الأمر، ونحن نتكلم باسم شريحة كبيرة في هذا البلد، ومن حقنا أن تجيبوا علينا».

ما يحصل خطأ كبير ولن يوصل إلى الحقيقة ونريد قاضياً صادقاً وشفّافاً

وتناول نصر الله موضوع الانتخابات، وأعلن تأييد اقتراع المغتربين، طالما أن فيها مصلحة وطنية، رغم أنه في الاغتراب لا تكافؤ للفرص في الترشيح ولا بالحملات الانتخابية ولا بممارسة الاقتراع بحرية وخصوصاً بالنسبة إلى حزب الله. وفي موضوع خفض سن الاقتراع إلى 18 عاماً، لفت إلى أن حزب الله كان يؤيد هذا الاقتراح منذ دخوله في الحياة السياسية عام 1992، ومشيراً إلى أن عدم إعطاء هذا الحق للشباب اللبناني فيه ظلم لهؤلاء الشباب، وقال: «نحن عملنا جدياً من أجل تعديل دستوري لتعديل سن الاقتراع وتخفيضها إلى 18 سنة»، و«للأسف، معظم الكتل كانت ترفض تعديل سن الاقتراع داخل جلسات مجلس النواب باستثناء حزب الله وحركة أمل وبعض النواب». وشدد على أن حزب الله يؤيد كل وسيلة ممكنة لإجراء الانتخابات، سواء بالبطاقة الممغنطة أو عبر الهوية أو أي وسيلة أخرى. وفي ملف الكهرباء، اعتبر أن العتمة الشاملة «تعني الدخول في كارثة عملياً على كل اللبنانيين، وهذه الأزمة بحاجة إلى حلّ جذري»، مطالباً الحكومة بأن تكون الكهرباء أولوية في جدول الأعمال لأخذ البلد إلى طريق الحل وليس فقط عبر المسكنات. وأشار إلى وجود عروض متنوعة من الشرق والغرب لحلّ مشكلة الكهرباء في لبنان ويجب حسم الموضوع، و«إذا كان هناك فيتو أميركي لعدم حلّ هذه المشكلة فيجب الإعلان عن ذلك ليبنى على الشيء مقتضاه، كما أنه ينبغي الردّ على العرض الذي قدّمه وزير الخارجية الإيراني لحلّ مشكلة الكهرباء في لبنان»، معرباً عن خشيته من أن يكون المطلوب هو انهيار قطاع الكهرباء لتبرير خيار الخصخصة. وتناول نصر الله الحملات على بواخر المحروقات الإيرانية، فقال «ما زلنا نسمع يوم الأحد وما بعد الأحد وما قبل الأحد وبين الأحدين اعتراضاً على دخول قوافل المازوت والمحروقات». وأعلن «عن تجديد هبة المازوت لنفس العناوين التي ذكرت سابقاً لمدة شهر جديد وهي المستشفيات الحكومية وغيرها»، وأن «المرحلة الثانية ستبدأ في تشرين الثاني ضمن عنوان التدفئة للعائلات»، و«يمكن أن ندخل عناوين إضافية لها علاقة بموسم الشتاء».

حردان ينشقّ عن «القومي»... و«قيادة الروشة» تفصله

الاخبار.... استبق النائب أسعد حردان وساطة كان حزب الله يعمل عليها لرأب الصدع الذي يعانيه الحزب السوري القومي الاجتماعي منذ عام، نتيجة عدم اعتراف حردان بخسارته، فدعا مساء أمس إلى انتخابات جديدة وتعيين أعضاء للمجلس الأعلى ورتباء جدد. هذا التصعيد استدعى إصدار القيادة الجديدة للحزب قراراً بفصل كلّ المرشحين، بمن فيهم حردان، وإحالتهم على المحكمة الحزبية. وهو ما يُنذر بجولة تجاذبات جديدة ولا سيما مع تدخل السفير السوري في لبنان ومسؤولين سوريين آخرين على خط الخلاف لغلبة طرف على آخر ... عملياً، انفجرت الأزمة على أوسع مدى داخل الحزب السوري القومي الاجتماعي. فبعد الانقسام بين قيادتين عقب رفض الرئيس السابق للحزب النائب أسعد حردان نتائج الانتخابات الحزبية التي خسر فيها، واتخاذه قراراً أُحادياً بإجراء انتخابات أخرى بمن حضر من المندوبين المخوّلين حق الانتخاب، أصدرت قيادة الحزب الجديدة، مساء أمس، بلاغين بفصل حردان وقيادات أخرى في الحزب وإحالتهم على المحكمة الحزبية وصولاً إلى التوصية بطردهم. هذه التطورات أنهت مرحلة طويلة من التجاذبات بين الفريقين، ووساطات قادها مسؤولون سوريون وحزب الله، بما يشير إلى أن الاختلاف تجاوز الخلاف على الأطر التنفيذية والقيادية، ملامساً حدّ الخلاف على الخيارات المفترض بالحزب التعامل معها ربطاً بالأزمة السياسية العامة في البلاد. ومع الإشارة إلى أن الجانبين يتفقان على موقف واحد من العلاقة مع سوريا والمقاومة. إلا أن مؤشرات مقلقة وردت من دمشق، تفيد بأن حردان وأنصاره يوجهون تهماً سياسية كبيرة إلى قيادات «مركز الروشة». عملياً، يتجه الحزب نحو مرحلة جديدة من التجاذب، خصوصاً أن فريق حردان ينوي التقدم من وزارة الداخلية بطلب تثبيت النتائج التي خرج بها مؤتمره المنعقد قبل مدة في ضهور الشوير، بهدف الاستحصال على تغطية رسمية لنتائج مؤتمره، ووضع اليد على مقدرات الحزب ومراكزه ومؤسساته، ما قد يؤدي إلى صدام مباشر مع أنصار الفريق الآخر. علماً أن المعطيات والتطوّرات تشير إلى غلبة فريق القيادة الجديدة بين كوادر الحزب، ونجاحها في استقطاب عدد غير قليل من الحزبيين الذين خرجوا من العمل التنظيمي في العقدين الماضيين احتجاجاً على إدارة حردان للحزب، رغم أن الأخير يتهم «قيادة الروشة» بمخالفة القوانين الحزبية والاستيلاء على المركز ومؤسسات الحزب خلافاً للقانون. وهو سبق أن تقدّم بدعوى في ذلك أمام القضاء اللبناني. آخر الوساطات كانت تستهدف ترتيب تفاهم على مؤتمر موحّد يجمع الفريقين، وتنتج عنه انتخابات حاسمة. علماً أن «قيادة الروشة» تضرّرت من خطوات لجأ إليها مسؤولون في سوريا، وقضت بإقفال مراكز تابعة لها ومنْع مسؤولين من السفر إلى لبنان والضغط على آخرين للانضمام إلى فريق حردان. ولطالما شكا هؤلاء من مقاربة السفير السوري في بيروت علي عبد الكريم علي للملف ودعمه لحردان.

انتخابات حردان أنهت وساطة يقودها حزب الله لعقد مؤتمر موحّد يجمع الفريقين

وعندما ظهر أن الانقسام أكثر حدة، طُلب من حزب الله المبادرة إلى وساطة بين الجانبين، فعقدت قيادة الحزب اجتماعات منفصلة مع كل منهما توصّلت أخيراً إلى تفاهم على عقد مؤتمر موحّد. إلا أن حردان استبق هذا التفاهم بعقده مؤتمراً لم يحضره كل المخوّلين بحضوره واتخاذ قرارات أحادية، ما دفع «مركز الروشة» إلى التحذير من أن هذه الخطوة تُعتبر عملاً انفصالياً، وسط أجواء لدى كوادر رئيسية في هذا الفريق توصي بحسم الموقف. كلّ ذلك لم يُثن حردان عن إجراء الانتخابات مساء أمس، وإعلان نتائج الفائزين بعضوية المجلس الأعلى وهيئة منح رتبة الأمانة خلال اجتماع للمجلس القومي في «دار سعاده الثقافية والاجتماعية». وقد فاز بالتزكية عاطف بزي رئيساً للمجلس القومي ووليد الشيخ نائباً له، إضافة إلى صالح الحسين ومريم مصطفى وأمية مرداس برتبة نواميس. وجاءت نتيجة الفائزين بعضوية المجلس الأعلى على الشكل التالي: أسعد حردان (232 صوتاً)، كمال نادر (219)، سمير رفعت (215)، سماح مهدي (215)، حنا الناشف (212)، فارس سعد (209)، سمير الملحم (208)، وائل حسنية (206)، جورج ديب (201)، سمير حجار (195)، قاسم صالح (193)، حسن كمال الدين (190)، قيصر عبيد (187)، عبد الباسط عباس (176)، بطرس سعادة (170)، جورج جريج (168) وعاطف مداح (120). والردفاء قاسم الزعبي، سمير نصير، أحمد سيف الدين، سمير عون وربيع الأعور. أما الفائزون بعضوية هيئة منح رتبة الأمانة، فهم: أميرة المولى، شوقي باز، الياس عشي، فايز أبو عباس، سليمان الغريب، فداء حمية، حسان عرار، فخري طه، فاتح اليازجي، عباس فاخوري والرديفان الياس خليفة والياس الخوري. علماً أنه قبيل بدء المؤتمر رسمياً، كانت كلمة لرئيس الحزب وائل حسنية اعتبر فيها أن إنجاز الانتخابات «سيضع حداً لكلّ الشائعات المغرضة والمحاولات التي تقف حجر عثرة في وجه وحدة القوميين، وسيشكل نقطة انطلاق نحو مرحلة جديدة». واستعرض مبادرات قيادة الحزب لإنهاء حالة التصدّع منذ عام، والتي «قوبلت بالرفض والتعنّت واللامبالاة ممن يحاولون عرقلة مسار الحزب». وتوجه حسنية بالتحية إلى القيادة السورية «التي بذلت جهوداً جبارة من أجل وحدة الحزب والقوميين، مع التأكيد بأنّ ما سعت إليه القيادة السورية والجهود التي بذلها السفير علي عبد الكريم علي، ستشكل محور اهتمام القيادة الحزبية الجديدة». لم تطُلْ مفاعيل الانتخابات التي قام بها فريق حردان طويلاً؛ فبعد صدور النتائج، صدر بلاغ عن عمدة الداخلية في الحزب السوري القومي الاجتماعي – فرع الروشة، تضمّن قرارات بفصل كل الأمناء الذين ترشّحوا لعضوية المجلس الأعلى والردفاء عن جسم الحزب لمدة 3 أشهر «لحنثهم بقسمهم الحزبي والعمل على تـأسيس تنظيم آخر». كذلك أورد البلاغ مقاطعة الأمناء المفصولين «مقاطعة حزبية وحياتية تامة ورفع ملفهم إلى المحكمة الحزبية للاطّلاع مع الاقتراح بالطرد من صفوف الحزب». كما قرّر فصل كل من مريم مصطفى وأليسار عبد الخالق للسبب نفسه والطلب بمقاطعتهما ورفع ملفّيهما إلى المحكمة الحزبية.

 



السابق

أخبار وتقارير... مزاعم عن احتجاز الموساد جنرالا إيرانيا في دمشق.. إسرائيل: لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي فعلا لا قولا.. وثائق إسرائيلية: القذافي ضغط على السادات بغية إرجاء حرب أكتوبر..مئات المعتقلين في كشمير الهندية بعد مقتل مدرّسين بالرصاص..رئيسة تايوان ترفض «الرضوخ» للصين... وبكين تتهمها بـ«التحريض»..جنرال أميركي يقرّ بامتلاك الصين «قدرات بحرية» تنافس بلاده.. زعيم كوريا الشمالية يطالب باتحاد حزبه لمواجهة وضع اقتصادي «كئيب»..

التالي

أخبار سوريا... غارات "مجهولة" تستهدف الميليشيات الإيرانية على الحدود السورية-العراقية.. بينيت: «إسرائيل» ستحتفظ بالجولان حتى لو تغير موقف أميركا والعالم من دمشق.. تصاعد الهجمات ضد موالين لتركيا شمال سوريا.. دمشق تتوقع {مزيداً من التطبيع»... وإدارة بايدن تدير وجهها...«تسويات» روسيا تطال حلفاءها في جنوب سوريا...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,680,745

عدد الزوار: 6,908,236

المتواجدون الآن: 97