أخبار لبنان.. قائد الجيش اللبناني: نحن الضمانة لئلا تستعيد الميليشيات سيطرتها... تعليق من واشنطن على "لعبة حزب الله".. عبد اللهيان يعرض مساعدة لبنان على حل مشكلاته و«مواجهة الأعداء»... عبداللهيان في لبنان يقدم عروض إعمار... والسعودية حاضرة..عبداللهيان في بيروت لتوظيف الانفتاح على سورية لمصلحة إيران.. الرياض: ميقاتي كالحريري... ولن نساعد الجيش..سقوط «الكوتا النسائية» بـ«الضربة القاضية» في البرلمان اللبناني.. لجان البرلمان اللبناني توافق على تقريب موعد الانتخابات إلى مارس المقبل.. تحضيرات «المجتمع المدني» مستمرة لخوض الانتخابات النيابية... "يو أس آيد" تطلق مشروعا بـ 29 مليون دولار لزيادة توليد الكهرباء في لبنان..

تاريخ الإضافة الجمعة 8 تشرين الأول 2021 - 5:51 ص    عدد الزيارات 1428    التعليقات 0    القسم محلية

        


عبد اللهيان يعرض مساعدة لبنان على حل مشكلاته و«مواجهة الأعداء»...

ميقاتي: نرحّب بأي جهد للحفاظ على الدولة ومؤسساتها....

الشرق الاوسط.... بيروت: كارولين عاكوم... أبدى وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان أمام المسؤولين اللبنانيين استعداد بلاده لـ«مساعدة لبنان للتخلص من المشكلات التي يعاني منها وفي بناء معامل للكهرباء»، وكان رد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على العرض الإيراني بالترحيب «بأي جهد من الدول الشقيقة والصديقة والمجتمع الدولي ما دام يندرج في سياق مساعدته في الحفاظ على منطق الدولة ومؤسساتها الدستورية». ووصل عبد اللهيان ليل أول من أمس، إلى لبنان آتياً من العاصمة الروسية موسكو، واستهلّ لقاءاته اللبنانية مع رئيس الجمهورية ميشال عون، ثم التقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ورئيس البرلمان نبيه بري قبل أن يعقد مؤتمراً صحافياً مع نظيره اللبناني عبد الله بو حبيب. وفيما كانت في استقباله مديرة المراسم في وزارة الخارجية عبير العلي، وسفير إيران محمد جلال فيروزنيا، كان لافتاً حضور وفد من حركة «أمل» يضم النائب أيوب حميد ممثلاً لرئيس البرلمان نبيه بري، وعضو المكتب السياسي في الحركة طلال حاطوم ممثلاً القيادة، ووفد من «حزب الله» يمثل الأمين العام للحزب يضم النائبين إبراهيم الموسوي وحسن عز الدين والوزير السابق محمود قماطي، إضافةً إلى وفد من علماء الدين. وما قاله عبد اللهيان في مؤتمره الصحافي في وزارة الخارجية لجهة استعداد بلاده لمساعدة لبنان كان قد أكده إثر لقاءاته مع المسؤولين، فيما كانت الكلمة المقتضبة التي أدلى بها وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، لافتة. وخلال لقاء الوزير الإيراني مع الرئيس عون أكد الأخير «دعم لبنان للجهود التي تبذلها طهران لتعزيز التقارب بينها وبين دول المنطقة، لا سيما العلاقات مع الدول العربية، من خلال الحوار القائم لهذه الغاية»، معتبرا أن «مثل هذا الحوار يمكن أن يقرب وجهات النظر حيال القضايا المختلف عليها». ونوه عون بـ«التضامن الذي تبديه إيران مع لبنان في مواجهة أزماته، وبالمساعدات التي قدمتها بعد انفجار مرفأ بيروت». وأكد الوزير عبد اللهيان للرئيس عون دعم بلاده الثابت للبنان، واستعداد الحكومة الإيرانية لتقديم كل المؤازرة في المجالات التي يحتاج إليها لبنان «خصوصاً في الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها». وقدم الوزير الإيراني للرئيس عون عرضاً لموقف بلاده من التطورات الإقليمية والدولية ولأجواء المفاوضات التي تجريها طهران مع عدد من الدول العربية والأجنبية والاقتراحات المتداولة لتحسينها وتطويرها، وكذلك ما يتعلق منها بالملف النووي. وبعد لقائه رئيس البرلمان نبيه بري قال عبد اللهيان إنه كان هناك «تأكيد مشترك على ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات وعلى أهمية الدور الذي تقوم به المقاومة اللبنانية الباسلة في التصدي لإسرائيل، وأكدت الاستعداد الدائم والثابت للجمهورية الإيرانية للوقوف إلى جانب لبنان داعمةً ومؤازرة له في مقابل كل الصعوبات والمشكلات التي تواجهه في هذه المرحلة». وأضاف: «أيضاً كان هناك تشاطر في وجهات النظر مع دولته على أن الملفات الإقليمية كافة ينبغي أن تُحلّ على أيدي أهل المنطقة بأنفسهم، وقد قيّمنا إيجابياً استمرار وتيرة المفاوضات الإيرانية – السعودية، ونحن نرى أن وجود القوى الغريبة في المنطقة هو العامل الأساسي الذي يعمل على زعزعة الأمن والاستقرار وإيجاد المشكلات في ربوع المنطقة، وأيضاً تحدثنا مع دولته في آخر تطورات الملف الأفغاني». وأكد أن إيران «ستقف دائماً داعمةً ومؤازرةً للبنان الشقيق في مجال مساعدته على التغلب على الأعداء والتخلص من المشكلات والأعباء التي يعاني منها في المجالات كافة». وخلال لقائه عبد اللهيان أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أن «لبنان في أمسّ الحاجة اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، إلى تعزيز ثقة اللبنانيين بالدولة ومؤسساتها، من خلال علاقات طبيعية بين الدول تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة فيما بينها بما يخدم تطلعات شعوبها». وشدد ميقاتي على «ترحيب لبنان بأي جهد من الدول الشقيقة والصديقة والمجتمع الدولي ما دام يندرج في سياق مساعدته في الحفاظ على منطق الدولة ومؤسساتها الدستورية ودورها في الحماية والرعاية وتقوية قواها الشرعية الأمنية والعسكرية». ورحب «باسم الحكومة اللبنانية بالمناخات والأجواء الإيجابية التي سادت جولات الحوار بين إيران والمملكة العربية السعودية والتي استضافتها دولة العراق الشقيق»، مؤكداً «أن التلاقي والحوار بين دول الجوار العربي والإسلامي هو قدر شعوب هذه المنطقة الطامحة إلى العيش بسلام وأخوة»، مشدداً «على وجوب الاستثمار على النيات الصادقة التي تُبديها الأطراف المتحاورة للوصول إلى طي صفحات الخلاف كافة وتبديد كل الهواجس وإحلال مناخات الثقة والطمأنينة، وبالتالي التأسيس لفتح صفحة جديدة من علاقات التفاهم والصداقة القائمة على الاحترام المتبادل لسيادة الدول وعدم التدخل بشؤونها الداخلية والمحافظة على أمنها واستقرارها وطموحات شعوبها». وفي المؤتمر الصحافي المشترك بين وزيري الخارجية الإيراني واللبناني تمنى الأخير نجاح كل المفاوضات التي تقوم بها إيران لأن نجاحها ينعكس كثيراً على لبنان، فيما جدد عبد اللهيان تأكيد الاستعداد لتقديم كل الدعم والمؤازرة للبنان الشقيق في ظل ما يمر به والشركات الإيرانية المتخصصة مستعدة لبناء معملَي كهرباء بقوة ألف ميغاوات في بيروت والجنوب. مضيفاً: «نؤمن بمبدأ الحوار واعتماد هذا الخيار من شأنه أن يحلّ المشكلات الدولية والإقليمية وقطعنا مسافة جيدة في المحادثات مع السعودية». من جهة أخرى استمرت في لبنان المواقف الرافضة لزيارة عبد اللهيان، ورفضت مصادر مطلعة على موقف رئاسة الجمهورية الرد على ذلك مكتفية بالقول لـ«الشرق الأوسط» إن زيارة عبد اللهيان مثلها مثل زيارات وزراء الخارجية الذين يأتون إلى لبنان بعد تأليف الحكومة، مؤكدة أنه لم يفرض على المسؤولين اللبنانيين أي شيء ولم يكن أكثر من عرض للمساعدة لا سيما أنه تربط لبنان وإيران علاقات دبلوماسية وساعدت طهران بيروت في عدة ظروف وهناك تعاون تجاري واقتصادي بين البلدين. في المقابل، يرى مدير معهد المشرق للشؤون الاستراتيجية الدكتور سامي نادر، أن زيارة عبد اللهيان بيروت تأتي «في إطار تشكيل الحكومة والتسوية الإيرانية - الفرنسية تحديداً رغم هشاشتها بحيث إن كل فريق يحاول أن يحصد ثمار الدبلوماسية»، موضحاً لـ«الشرق الأوسط»: «فرنسا التي زارها ميقاتي كأول دولة بعد تأليف الحكومة وهي التي دخلت في السباق الانتخابي، تحاول حصد هذه الثمار لا سيما بعد فشل متكرر في مبادرتها لتأليف الحكومة وصولاً إلى الخاتمة نصف السعيدة، كذلك الطرف الإيراني يحاول كسر الحصار المفروض عليه بفعل العقوبات الأميركية على طهران ولو جزئياً»، ويرى نادر في الحراك الإيراني: «كما دخلت أوروبا وفرنسا إلى لبنان ترى طهران نفسها أيضاً في مصافّ القوى الإقليمية والشريك الأساسي خصوصاً أن بيروت هي ورقة بالنسبة إليهم بل لهم الجزء الوازن فيها كي لا نقول إنهم يمتلكونها، ولبنان يعد في دائرة النفوذ الإيراني». وفي إطار المواقف الرافضة لزيارة عبد اللهيان، علّق الوزير السابق في «حزب القوات» ريشار قيومجيان، كاتباً عبر «توتير»: «تكريس احتلال، وصاية، هيمنة، تدخل، ممانعة، مقاومة، محور... التسمية لا تهّم. الأهم ألا نستسلم لحلف الأقليات ومحور الذميّة في عهد الذل». وفي الإطار نفسه كتب الوزير السابق أشرف ريفي في تغريدة على حسابه عبر «تويتر»: «على وزير خارجية إيران أن يعلم أن حلم السيطرة على لبنان سيسقط كما سقطت سابقاً أوهام الطغاة والمحتلين». وأشار إلى أن «لبنان ليس مقاطعة إيرانية ولن يكون، ولبنان ليس ورقة توضَع على طاولة المفاوضات، وليس جبهة أمامية للنفوذ الفارسي». وختم ريفي بالقول: «اتعظوا من التاريخ، فهو يخبركم كم من احتلالٍ أسقطه الشعب اللبناني». كذلك كتب النائب السابق فارس سعيد في تغريدة على حسابه عبر «تويتر»: «يحاول الجانب الإيراني عرقلة الاستحقاقات الداخلية بهدف تحسين شروط مفاوضاته مع أميركا: تحدّي استقدام نفط إيراني ومحاولة عرقلة الانتخابات النيابية بحجة تعديل القانون وعرقلة المفاوضات حول ترسيم الحدود البحرية»... وختم سعيد تغريدته بالقول: «توقعوا الأسوأ، على أمل ألا ندخل في مرحلة أمنيّة».

تعليق من واشنطن على "لعبة حزب الله" بعد اقتراب باخرة نفط إيرانية ثالثة من لبنان

ميشال غندور – واشنطن.... أزمة المحروقات التي يشهدها لبنان منذ أشهر تنعكس على مختلف القطاعات... اعتبرت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، أن لجوء لبنان إلى إيران، البلد الخاضع للعقوبات، لاستيراد النفط، لن يحل مشكلة البلاد في مجال الطاقة. وتعليقا على وصول باخرة نفط إيرانية ثالثة إلى مرفأ بانياس السوري في طريقها إلى حزب الله في لبنان، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس رداً على سؤال للحرة إن "الولايات المتحدة على علم بذلك". وأشار إلى أن "استيراد النفط من بلد خاضع لعقوبات مكثفة مثل إيران، وبوضوح كلي، ليس حلاً مستداماً لأزمة لبنان في مجال الطاقة". وتابع برايس "ندعم الجهود لإيجاد حلول شفافة ومستدامة تعالج النقص الحاد للنفط والطاقة في لبنان". ووصف ما يجري بأن "حزب الله يلعب لعبة علاقات عامة وليست انخراطاً في حل المشكلة". وكانت جماعة حزب الله، المتحالفة مع طهران، قد بدأت في جلب شاحنات تحمل الوقود القادم من إيران، في خطوة يقول إنها ستخفف حدة أزمة الطاقة الطاحنة في البلاد. وقال رئيس وزراء لبنان، نجيب ميقاتي، الشهر الماضي، إن شحنات الوقود الإيرانية التي أدخلها حزب الله إلى البلاد تمثل "انتهاكا لسيادة لبنان". وتنعكس أزمة المحروقات التي يشهدها لبنان منذ أشهر على مختلف القطاعات من مستشفيات وأفران واتصالات ومواد غذائية. وتراجعت خلال الأشهر الماضية قدرة مؤسسة كهرباء لبنان على توفير التغذية للمناطق كافة، ما أدى إلى رفع ساعات التقنين لتتجاوز 22 ساعة يوميا. ولم تعد المولدات الخاصة قادرة على تأمين المازوت اللازم لتغطية ساعات انقطاع الكهرباء، ما اضطرها أيضا إلى التقنين ورفع تعرفتها بشكل كبير جراء شراء المازوت من السوق السوداء. ويواجه لبنان انهيارا اقتصاديا يهدد استقراره، ولديه احتياطات من العملة الأجنبية تكاد تنفد، كما يواجه نقصا متزايدا في الوقود والأدوية والسلع الأساسية الأخرى. ويواجه معظم اللبنانيين انقطاع التيار الكهربائي لعدة ساعات في اليوم.

عبداللهيان في لبنان يقدم عروض إعمار... والسعودية حاضرة

عون: ندعم التقارب بين دول المنطقة

ميقاتي: نرحب بأي مساعدة في إطار الدولة

طهران تعرض بناء محطتَي كهرباء خلال 18 شهراً وإعادة بناء مرفأ بيروت

الجريدة... المصدرDPA..... بينما تُتهم بلاده وحلفاؤها بأنها أحد أسباب تسريع الانهيار الاقتصادي في لبنان، التي تقول قوى سياسية لبنانية أنه وقع بالكامل تحت نفوذ طهران، قدم وزير الخارجية الإيراني خلال زيارته إلى بيروت عروضاً بصفقات تجارية طموحة، متحدثاً عن كسر الحصار المفروض على لبنان. في أول زيارة رسمية له إلى بيروت، بدا أن وزير الخارجية الإيراني يسعى إلى «تكييش» النفوذ السياسي المستجد لبلاده في لبنان، متقدماً بعروض تجارية طموحة لبناء محطات كهرباء لحل أزمة الطاقة التي يعيشها هذا البلد، كذلك إعادة إعمار مرفأ بيروت الذي تدمّر بانفجار 4 أغسطس 2020، في حين كان الحوار الإيراني ـ السعودي الحاضر الأكبر على لسان المسؤولين اللبنانيين، بينما يرى مراقبون أن التوازنات الدقيقة في بيروت بين العرب وإيران قد اختلت منذ مدة لمصلحة الثانية.

عون

وعلى وقع رفض قسم من القوى السياسية المناهضة لطهران للزيارة، بدأ عبداللهيان جولاته على المسؤولين، من القصر الرئاسي في بعبدا حيث استقبله الرئيس ميشال عون الذي أبلغ ضيفه بـ«دعم لبنان للجهود التي تبذلها إيران لتعزيز التقارب بينها وبين دول المنطقة، لاسيما العلاقات مع الدول العربية، من خلال الحوار القائم لهذه الغاية»، معتبراً أن «مثل هذا الحوار يمكن أن يقرب وجهات النظر حيال القضايا المختلف عليها». ونوه عون بـ «التضامن الذي تبديه إيران مع لبنان في مواجهة أزماته، وبالمساعدات التي قدمتها بعد انفجار مرفأ بيروت». وكان عبداللهيان جدّد في مستهل اللقاء مع عون، «دعم إيران الثابت للبنان، واستعداد الحكومة الإيرانية لتقديم كل المؤازرة التي يحتاجها لبنان خصوصاً في الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها».

عين التينة

بعدها، انتقل عبداللهيان إلى عين التينة، للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري، في حضور السفير الإيراني في لبنان محمد جلال فيروزنيا. وبعد لقاء استمر ساعة، قال الوزير الإيراني: «كان هناك تأكيد مشترك على ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات. وكان هناك أيضاً تأكيد على أهمية الدور الذي تقوم به المقاومة اللبنانية الباسلة في التصدي للكيان الصهيوني، وأكدت لدولة الرئيس الاستعداد الدائم والثابت للجمهورية الإسلامية الإيرانية في الوقوف إلى جانب لبنان داعمة ومؤازرة له في مقابل كل الصعوبات والمشكلات التي تواجهه في هذه المرحلة». أضاف: «كان هناك أيضاً تشاطر في وجهات النظر على أن كل الملفات الإقليمية ينبغي أن تحل على أيدي أهل المنطقة بأنفسهم، وقيّمنا إيجابياً استمرار وتيرة المفاوضات الإيرانية - السعودية ونحن نعتبر أن وجود القوى الغريبة في المنطقة هو العامل الأساسي الذي يعمل على زعزعة الأمن والاستقرار وإيجاد المشكلات في ربوع المنطقة».

السراي

ومن عين التينة، انتقل الوزير الإيراني إلى السراي للقاء رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الذي هنأ عبداللهيان بتوليه مهامه، وقال: «إن لبنان بأمس الحاجة اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، إلى تعزيز ثقة اللبنانيين بالدولة ومؤسساتها، من خلال علاقات طبيعية بين الدول تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة فيما بينها بما يخدم تطلعات شعوبها». وشدد ميقاتي على «ترحيب لبنان بأي جهد من الدول الشقيقة والصديقة والمجتمع الدولي مادام يندرج في سياق مساعدته في الحفاظ على منطق الدولة ومؤسساتها الدستورية ودورها في الحماية والرعاية وتقوية قواها الشرعية الأمنية والعسكرية». ورحّب «باسم الحكومة اللبنانية بالمناخات والأجواء الإيجابية التي سادت جولات الحوار بين إيران والسعودية، التي استضافها العراق»، مؤكداً «أن التلاقي والحوار بين دول الجوار العربي والإسلامي هو قدر شعوب هذه المنطقة الطامحة إلى العيش بسلام وأخوة» مشدداً «على أن «الخدمة الفضلى التي يمكن أن تقدم للمنطقة عموماً، وللبنان خصوصاً في هذه المرحلة الحرجة، هي أن تثمر لقاءات الحوار والتفاوض بين الجوار العربي والإيراني توافقاً كاملاً لإرساء دعائم الأمن والتقدم والاستقرار». وفي ختام لقاءاته، اجتمع عبداللهيان مع نظيره اللبناني عبدالله بوحبيب، أكد بعدها أن «الشركات الإيرانية مستعدة خلال 18 شهراً لبناء معملين لإنتاج الطاقة الكهربائية بقوة ألف ميغاوات في بيروت والجنوب». ولفت إلى أنه «توافقنا حول انعقاد اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين وملف العلاقات السياحية والاقتصادية مازال مفتوحاً أمام الجانبين». من ناحية أخرى، قال الوزير الإيراني، إن المحادثات بين إيران والسعودية قطعت «شوطاً جيداً». ومن وزارة الخارجية، انتقل عبداللهيان إلى مقر السفارة الإيرانية في بيروت، حيث اجتمع مع ممثلي الفصائل والقوى الفلسطينية مساء. وكان عبداللهيان وصل فجر أمس، إلى بيروت آتياً من موسكو. وقال فور وصوله: «أهنئ الشعب اللبناني الشقيق لمناسبة تأليف الحكومة الجديدة». أضاف:«أود في هذه الزيارة الرسمية إلى لبنان الشقيق أن أعلن موقفاً صريحاً وحازماً بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وكما كانت، ستبقى دائماً تقف بكل حزم وقوة إلى جانب الجمهورية اللبنانية الشقيقة من أجل كسر الحصار الظالم الذي تتعرض له في مثل هذه المرحلة الحساسة من تاريخها، ولن تبخل بأي أمر في مجال مساعدة لبنان ومؤازرته في حال طلب أي مساعدة تقدم في هذا الإطار».

مواقف معارضة

وسبق وصول الوزير الإيراني إلى لبنان تظاهرات احتجاجية اعتراضاً على الزيارة. وقال المشاركون في مسيرة انطلقت إلى مقر وزارة الخارجية اللبنانية، إن الزيارة غير مرحب بها، ويرى المجتمعون أن الهدف من الزيارة هو الإيحاء بأن لبنان امتداد للنظام والنفوذ الإيراني. وفي بيان موحّد، رأت المجموعات أن «إيران تكرّس وجودها في لبنان بواسطة ذراعها العسكرية ميليشيات حزب الله الذي سيطر على مؤسسات الدولة ومرافقها الشرعية». من ناحيته، غرّد الوزير السابق ريشار قيومجيان الذي ينتمي إلى «حزب القوات اللبنانية»، قائلاً: «تكريس احتلال، وصاية، هيمنة، تدخل، ممانعة، مقاومة، محور التسمية لا تهّم. الأهم ألا نستسلم لحلف الأقليات ومحور الذميّة في عهد الذل». بدوره، غرّد وزير العدل السابق اللواء أشرف ريفي قائلاً:» على وزير خارجية إيران أن يعلم أن حلم السيطرة على لبنان سيسقط كما سقطت سابقاً أوهام الطغاة والمحتلين». على صعيد آخر، كان لافتاً، أمس، تحذير قائد الجيش العماد جوزيف عون من عودة سيطرة الميليشيات بقوله في كلمة بوزارة الدفاع: «نقف على مسافة واحدة من الجميع، ولن نسمح بزعزعة الوضع الأمني، ولا بإيقاظ الفتنة. الجيش هو الأمان والضمانة للبنان وشعبه، وإلا فالميليشيات المسلحة ستستعيد سيطرتها».

عبداللهيان في بيروت لتوظيف الانفتاح على سورية لمصلحة إيران

الجريدة... كتب الخبر منير الربيع.... من بين كل الملفات الإقليمية المتشابكة، التي تشغل السياسة الإيرانية، لم يفوّت وزير الخارجية الإيراني حسين عبداللهيان فرصة زيارة لبنان، ضمن جولة يقوم بها على عدد من العواصم. وبحسب المعلومات، فإن الزيارة كانت ستجرى قبل نحو عشرة أيام، لكنها أُجلت لضرورات أخرى لها علاقة بملفات الإقليم، لاسيما في أفغانستان وأذربيجان، حيث يتصاعد منسوب التوتر على الحدود الإيرانية الشمالية، وسط اتهامات من طهران لإسرائيل بمحاولة زعزعة الاستقرار على الحدود الإيرانية. وثمة قناعة لدى إيران بأن ما يجري هو ملاعبة لها دولياً على أرضها وعلى حدودها، مما سيؤدي إلى إرباكها، ولذلك تقول إنها تريد تبريد النزاع في أذربيجان وتشكيل حكومة تضم مختلف القوى في أفغانستان.

لبنانياً، يريد عبداللهيان تأكيد أن إيران حاضرة بقوة في الملف اللبناني، وأن زيارته لبيروت، آتياً من روسيا، وتوجهه بعد ذلك إلى دمشق، هما تثبيت إيراني لمعادلة هذا المحور وارتباطه ببعضه. وغالباً ما تحرص إيران على أن تكون حاضرة بشكل رسمي في لبنان، من خلال ملفات متعددة، أولها الزيارات الرسمية، لاسيما تلك التي يجريها وزير خارجيتها للبنان مباشرة بعد تشكيل حكومة جديدة، وهو ما تحوّل إلى عرف، لأن الزيارة يكون لها طابع تأكيدي لحضور إيران في المعادلة وتأثيرها على عملية تشكيل الحكومة. ولا يمكن إغفال الكثير من الملفات، التي بحثها عبداللهيان مع المسؤولين اللبنانيين، والتي تركزت، وفق ما تشير مصادر رسمية، على البحث في ضرورة استعادة العلاقات اللبنانية - السورية والتطبيع مع دمشق، والمفاوضات حول ملف ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، الذي تصر طهران على أن تكون حاضرة فيه. وناقش عبداللهيان أيضاً مع المسؤولين اللبنانيين ومع قيادة «حزب الله»، ملف توريد النفط الإيراني إلى الحزب، مبدياً الاستعداد لتوريده إلى الدولة اللبنانية بشكل رسمي، إذا طلبت ذلك. وقد غلّف هذا الموقف بالقول: «نحن جاهزون لدعم لبنان والوقوف إلى جانبه إذا أراد ذلك، ولابد من الوقوف معاً لمواجهة الحصار الأميركي». كما قدم عبداللهيان عروضاً طموحة لبناء محطتي وقود، والمشاركة في إعادة إعمار مرفأ بيروت. وتأتي هذه الزيارة في ظل ضغط من «حزب الله» على حكومة الرئيس نجيب ميقاتي حول ضرورة إعادة تطبيع العلاقات مع دمشق. وفي الجلسة الأخيرة للحكومة، تم بحث هذا الأمر، بعد أن طلب وزيرا الصناعة والزراعة التنسيق مع دمشق للتعامل مع الصعوبات، التي تعترض الصناعة والزراعة اللبنانية وآلية تصديرها، فوافق رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على تكليفهما بذلك، في تطور بارز بالموقف الرسمي اللبناني. يأتي ذلك في ظل استمرار التنسيق اللبناني - الأردني - المصري - السوري لإيصال الغاز المصري والكهرباء الأردنية إلى لبنان عبر الأراضي السورية. هذه المفاوضات لن تدفع إيران للتراجع أبداً في لبنان، بل ستزيد من نسبة تدخلها وستحاول توظيف الانفتاح على سورية لمصلحتها.

قائد الجيش اللبناني: نحن الضمانة لئلا تستعيد الميليشيات سيطرتها... أكد أن الدعم المالي للعسكريين مطلب أساسي

بيروت: «الشرق الأوسط»... شدد قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون على أن الدعم المالي للعسكريين هو المطلب الأساسي في هذه المرحلة، رافضا الحديث عن فرار الآلاف منهم من دون أن ينفي وجود هذه الظاهرة إذ قال: «العدد لا يزال مقبولا نسبة إلى الوضع وعديد الجيش»، وفيما أكد أن الجيش هو الأمان والضمانة «وإلا فالميليشيات المسلحة ستستعيد سيطرتها»، لفت إلى أن مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل تنتظر القرار السياسي. وجاء كلام عون خلال اجتماع عقده مع أركان القيادة وقادة الوحدات والأفواج والضباط القادة والعامين، في حضور أعضاء المجلس العسكري، حيث نوه بأداء العسكريين رغم التحديات التي يعيشونها، وقال: «تعيشون ظروفا اقتصادية صعبة، ربما هي الأسوأ في تاريخ لبنان، لكنكم ماضون بتنفيذ المهمات الموكلة إليكم بمهنية واحتراف وانضباط للمحافظة على الأمن والاستقرار في لبنان. هذه هي المهمة المقدسة المطلوبة منا، بخاصة في هذه المرحلة، ما يتيح للسياسيين التفتيش عن الحلول اللازمة للخروج من هذه الأزمة. قمتم خلال العامين الماضيين بجهود استثنائية في ظل ظروف سياسية دقيقة ومعقدة، حميتم خلالها الكيان اللبناني، وصنتم السلم الأهلي ومنعتم الفتنة من التسلل مجددا». وأضاف «لبنان بحاجة إلينا اليوم أكثر من أي وقت مضى... ونحن نتعاطى بمسؤولية ونقف على مسافة واحدة من الجميع، لكننا لن نسمح بزعزعة الوضع الأمني ولا بإيقاظ الفتنة. الجيش هو الأمان والضمانة للبنان وشعبه، وإلا فالميليشيات المسلحة ستستعيد سيطرتها». وتطرق قائد الجيش إلى الأوضاع الاقتصادية المتدهورة التي يعاني منها لبنان وتحديدا المؤسسة العسكرية، وقال: «لا شك في أن المؤسسة العسكرية تأثرت إلى حد بعيد بالأزمة الاقتصادية التي قد تطول بانتظار الحلول المرجوة، ما انعكس على الأوضاع الاجتماعية لعسكريينا وعائلاتهم، في وقت يطلب منهم القيام بمهمات كثيرة والانتقال إلى مراكز خدمتهم البعيدة عن منازلهم. علينا كعسكريين الثبات في وجه هذه العاصفة التي ستزول حتما». وتوجه للعسكريين بالقول: «لا تكترثوا للشائعات وحملات التحريض... نحن ماضون في القيام بواجباتنا باقتناع ومسؤولية، لا تصدقوا ما يقال عن فرار آلاف العسكريين، فالعدد لا يزال مقبولا نسبة إلى الوضع وعديد الجيش، كما أن جزءا لا بأس به من هؤلاء عاد إلى المؤسسة، قناعة منهم بأن الجيش هو الضمانة والخلاص والباقي معهم والوفي لهم طوال حياتهم». ولفت إلى أن «قيادة الجيش تتفهم معاناة العسكريين وتسعى جاهدة للتخفيف منها، وهي تضع في سلم أولوياتها حاليا دعم الطبابة العسكرية، وذلك للاستمرار بتوفير الخدمات الطبية للعكسريين وعائلاتهم والمتقاعدين وعائلاتهم». وأكد أن «الدعم المالي للعسكريين هو المطلب الأساسي للقيادة، وهو ما نسعى إليه عبر تواصلنا مع الدول ومن خلال الزيارات التي قمنا بها إلى الخارج. وعلى أمل أن تترجم الوعود التي تلقيناها إلى واقع»، مشددا على أن «الأولوية اليوم هي دعم العسكري كفرد والحفاظ على الحد الأدنى من صيانة السلاح والمعدات والآليات التي تساعدنا في تنفيذ مهماتنا العملانية الأساسية». وفيما أكد أن الاستقرار السياسي والأمني شرط أساسي للاستثمار ولتشجيع الدول على مساعدتنا، طمأن الجميع «أن جيشهم، ورغم التحديات التي يواجهها، سيبقى على عهده وقسمه بحمايتهم وحماية السلم الأهلي وصون الاستقرار، على أمل أن تنتهي هذه الأزمة ويستعيد المواطنون ثقتهم بدولتهم». وتطرق إلى ملف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل لترسيم الحدود البحرية، فقال: «الجيش، وبتكليف من رئيس الجمهورية، قام بواجبه الوطني بالمطالبة بحقوق مياهه البحرية، وأظهر احترافا ومناقبية عالية خلال جلسات التفاوض التقنية، استنادا إلى أحكام القانون الدولي ووفق مبدأ المطالبة بالحد الأقصى القانوني لتأمين أقوى وضعية تفاوضية. اليوم، هذا الملف ينتظر القرار السياسي للبت فيه واتخاذ القرار المناسب. نحن نخضع للسلطة السياسية، لأن الموضوع وطني بامتياز ويعني الجميع».

البخاري يعود إلى بيروت «عَ السكت» لنسج تحالف انتخابي بين القوات والـ NGOs | الرياض: ميقاتي كالحريري... ولن نساعد الجيش

الاخبار... ميسم رزق ... لا تغيير في الموقف السعودي حيال لبنان. نجيب ميقاتي، بالنسبة إلى الرياض، كسعد الحريري. وعليه، لا نيّات سعودية بمساعدة الحكومة الجديدة، وهذا «الحرم» ينسحب على المؤسسة العسكرية. النيّات السعودية محصورة بحضّ حزب القوات، الحليف «الوحيد» للمملكة، على خوض الانتخابات المقبلة بلوائح مشتركة مع شخصيات من «المجتمع المدني» الذي تعلّق عليه الرياض الآمال لـ«تغيير الطبقة السياسية» اتجهَت أنظار جهات لبنانية عدة، في الأيام الماضية، نحو الرياض أملاً بأخبار إيجابية تخرج عن اللقاء الذي جمع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ووزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، والذي كانت المبادرة الفرنسية في لبنان على جدول أعماله. من هم على تواصل مع المملكة استنفروا أصدقاءهم من المسؤولين السعوديين للاستفسار عما إذا كانت هناك تعديلات على سياسة الرياض تجاه لبنان، فسمعوا جواباً واضحاً: «السعودية لا تزال على الموقف نفسه منذ انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية». تفاصيل هذا الموقف حملها سفير المملكة وليد البخاري الذي عاد أخيراً إلى بيروت، «عَ السكت»، بعد مغادرته منتصف الشهر الماضي بشكل عاجل ومفاجئ. البخاري المعروف عنه حبّه للظهور في لقاءات ومناسبات، حصر لقاءاته بعد عودته بعدد محدود جداً من «الأصدقاء»، وطلب منهم عدم الإعلان عن وجوده في بيروت. وهو قطع الطريق على أي تفاؤل بتغير في الموقف السعودي، بعدما نقل من التقوه بأن «المملكة تعتبر نفسها غير مضطرة للإعلان عن أي موقف في ما يتعلق بلبنان لأنها تعتبر نفسها غير معنية بما يجري فيه». أما زبدة الكلام مع الضيوف المحدودين فتمحورت حول نقاط أربع:

- أولاها أن الوساطات الغربية، وتحديداً الفرنسية، مع المملكة لتعود جزءاً من المشهد، «لم تنجح، وجواب الرياض لا يزال نفسه منذ استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري»

- النقطة الثانية التي فاجأت هؤلاء فكانت تأكيدهم أن موقف الرياض من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي «لا يقلّ سلبية عن موقفها من الحريري، والمملكة تعتبر أن رئيس تيار العزم «دخلَ في تسوية تشبه تلك التي أبرمها الحريري عام 2017».

طلب البخاري ممن التقاهم عدم الإعلان عن وجوده في بيروت

- لا تميّز الرياض المؤسسات الأمنية في تعاملها مع لبنان. قد أكد البخاري بوضوح أن بلاده لن تقدِم على أي «خطوة استثنائية» في ما يتعلق بالمساعدات، لافتاً إلى أن «زمن الحنفية ولّى»، وليس ذلك محصوراً بالأحزاب فحسب (باستثناء القوات اللبنانية)، بل ينسحب على المؤسسات الأخرى ومنها الأمنية، في إشارة إلى المطالبات الأميركية والفرنسية للرياض لتقديم مساعدات للجيش اللبناني للحفاظ عليه من الانهيار في ظل الأزمة.

- الأوضح والأهم في ما أسرّ به الدبلوماسي السعودي أمام زواره هو أن لبلاده «رهاناً كاملاً على الانتخابات النيابية لتغيير الطبقة السياسية». وينقل هؤلاء عن البخاري أن السعوديين، شأنهم شأن الأميركيين والفرنسيين، يعلّقون آمالهم «على مجموعات المجتمع المدني التي يموّلونها، لتكوين كتلة مرجحة داخل البرلمان» كما أن الرياض تعمل بشكل حثيث مع حزب القوات اللبنانية، الوحيد الذي لا يزال يتلقّى دعماً مالياً سعودياً، على تأليف لوائح لخوض الانتخابات مع شخصيات من المجتمع المدني في عدد من المناطق، على رغم أن هناك صعوبات لا تزال تعترض التوفيق بينهما. وهو ما لم تنفه مصادر في القوات أوضحت لـ«الأخبار» أن «اجتماعات تنسيقية تُعقد بينَ القوات وشخصيات من المجتمع المدني برزت بعدَ انتفاضة 17 تشرين»، رافضة الإفصاح عن أسمائها. وأكدت أن «التواصل مستمر، لكن عنوان أي تحالف يجب أن ينطلق من الموقف السياسي. فالتحالف الانتخابي بالنسبة إلى معراب لن يكون بمعزل عن العنوان السياسي الذي سنرفعه في الانتخابات»، أي أن «الانسجام في التوجه السياسي هو ما سيحدد مصير التحالف مع جهات في المجتمع المدني».

سقوط «الكوتا النسائية» بـ«الضربة القاضية» في البرلمان اللبناني

الشرق الاوسط... بيروت: بولا أسطيح... لم يخصص نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إيلي الفرزلي الذي كان يرأس جلسة اللجان المشتركة لبحث موضوع قانون الانتخاب أكثر من دقيقتين، بحسب النائبة عناية عز الدين، للنقاش بطرح إدخال كوتا نسائية إلى القانون الحالي قبل إعلان سقوطه بالتصويت، علماً بأن «معظم الكتل السياسية لا تنفك تؤكد تأييدها لتفعيل دور المرأة في مجلس النواب والحياة السياسية، وحين يحين موعد التطبيق تتهرب معظمها من التزاماتها العلنية» كما تقول عز الدين. وقالت عز الدين لـ«الشرق الأوسط»، «قرروا البدء بالنقاش بالتعديلات التي يمكن إدخالها إلى قانون الانتخاب انطلاقاً من المادة 11، علماً بأنني كنت قد طرحت بداية الجلسة وجوب البحث بتعديل المادة 2 من القانون من خلال إدخال كوتا نسائية يتم من خلالها حجز 26 مقعداً للنساء في البرلمان من أصل 128، إضافة إلى إلزام تضمين اللوائح الانتخابية 40 في المائة؜ من النساء»، لافتة إلى أنه عند إصرارها على بحث الموضوع تم إسقاطه سريعاً بالتصويت، واحتج المعترضون على أن الكوتا لا يمكن أن تسري على الأقليات الطائفية؛ ما يؤدي برأيهم إلى خلل بالتمثيل «علماً بأننا كنا ولا نزال نؤكد استعدادنا لنقاش أي تعديل على الطرح الذي تقدمنا به». وأضافت عز الدين «خصصوا دقيقتين فقط لبحث الموضوع... ما حصل شكلاً ومضموناً غير مقبول ومهين، وقد تركت وحيدة لخوض المعركة بعد أن كان النائبان بلال عبد الله ورلى الطبش أعلنا عند بدء الجلسة تأييدهما لطرح الكوتا». واعتبرت أن «نوايا مختلف القوى السياسية غير صافية في مقاربة هذا الملف؛ فالعقلية الذكورية هي المتحكمة بكل شيء وهم لن يقبلوا أن يتركوا 26 مقعداً للنساء». وتعج إدراج مجلس النواب بعشرات اقتراحات القوانين لاعتماد الكوتا النسائية قدمها عدد من الكتل السياسية. وسلمت رئيسة «الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية» كلودين عون رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي مطلع الشهر الحالي، نص تعديل على قانون «انتخاب أعضاء مجلس النواب» بهدف اعتماد كوتا نسائية في الانتخابات. ويلحظ اقتراح عون تخصيص 24 مقعداً للنساء في الهيئة العامة. ورداً على سؤال عن سبب عدم دعم نواب تكتل «لبنان القوي» لطرح النائبة عز الدين خلال جلسة اللجان، قال النائب آلان عون لـ«الشرق الأوسط»، «هذا الموضوع لم يأخذ حقه في النقاش وتمّ طرحه بشكل مقتضب وبصيغة تحتاج إلى بلورة من خلال كيفية تطبيقها وتوزيعها. فلا يكفي طرح الكوتا دون أن يتمّ تفصيل كيفية احتسابها وتوزيعها ضمن النظام الطائفي والمناطقي اللبناني والا تصبح عملية تسيء إلى الخيارات الديمقراطية للناخبين إذا لم نقرن المعيار الجندري بحد أدنى من معايير النجاح في النتائج». وعلقت النائب رلى الطبش على ما حصل قائلة «بضربة ذكورية قاضية أسقط مجلس النواب، بالأكثرية، اقتراح قانون الكوتا النسائية في الانتخابات، مبدداً الأمل ببادرة تفتح المجال أمام مشاركة أوسع للمرأة اللبنانية في الشأن العام، وهي التي أثبتت كفاءة عالية في كل الميادين التي خاضت فيها. خسرنا جولة، لكننا سنواصل رفع لواء المرأة دائماً». وكان تمثيل المرأة اللبنانية في الحياة السياسية شهد انتكاسة كبيرة في التشكيلة الحكومية الأخيرة مع تعيين امرأة واحدة هي نجلا رياشي وزيرة دولة لشؤون التنمية الإدارية بعدما كانت 6 نساء يستلمن وزارات أساسية في الحكومة السابقة، أبرزها الدفاع والعدل. وفي عام 2018 قدمت 111 امرأة ترشيحهن للانتخابات النيابية، وهو ما اعتبر عندها إقبالاً نسائياً غير مسبوق على الترشح، إلا أن 6 نساء فقط وصلن إلى الندوة البرلمانية.

لجان البرلمان اللبناني توافق على تقريب موعد الانتخابات إلى مارس المقبل

بيروت: «الشرق الأوسط».. وافقت اللجان النيابية المشتركة على تقريب موعد الانتخابات النيابية التي كان يفترض أن تجري في شهر مايو (أيار) المقبل إلى 27 مارس (آذار). وقال النائب جورج عدوان بعد جلسة اللجان: «استطعنا أن نتوصل إلى ما يمكن القول إنه تفاهم بين الكتل على أكثرية النقاط التي تم بحثها. كان هناك تساؤل عن تاريخ إجراء الانتخابات، لأن هذا الأمر تدور حوله كثير من التقنيات، وأيضًا إن كانت الانتخابات ستجري في شهر مايو فستصادف بعد شهر رمضان الفضيل، وبالتالي كان موقفنا أن تجري في مارس، مراعاة لشركائنا في الوطن، خصوصاً أنه لا يمكن إجراء الحملات الانتخابية في شهر رمضان». ولفت إلى أن «هذا الموضوع بات في يد الحكومة لأننا أدخلنا التعديلات اللازمة على المواد؛ فإذا كانت الانتخابات ستجري في 27 مارس، تكون المهل صحيحة ولا نقفل اللوائح في 31 مارس الماضي، بل وضعنا تواريخ جديدة لنعطي أكبر فرص للناس للمشاركة». وعن انتخابات المغتربين قال عدوان: «في السابق كان هناك أفرقاء لديهم تحفظ لأسباب تتعلق بعدم تكافؤ الفرص أو وضعهم في الخارج. ولكن اليوم كل الأفرقاء وكل المكونات تفاهموا على أنه لا يجوز حرمان غير المقيمين حقهم في الانتخاب، وهذا موضوع لا رجوع عنه». وقال: «لكن النقطة التي يدور حولها النقاش، التي لم نتفاهم عليها، هي هل يصوت غير المقيمين كما حصل في المرة السابقة للـ128 مقعداً أو نخصص لهم 6 مقاعد؟». ولفت إلى أن موقف «القوات» هو أن هذه المقاعد الستة التي يطلب تخصيصها لغير المقيمين، لا تؤدي الغرض من إشراكهم في لبنان، لأسباب عدة، فهؤلاء الناس معنيون بودائعهم في الداخل، وبتحويل الأموال لأهلهم في الداخل، ومعنيون بأنهم يشترون أراضي في قراهم، ويزورون أهلهم مرة أو مرتين في السنة، فما مدى معلوماتهم بمن سيصوتون لهم في الخارج؟ وكيف لمن سيترشحون للانتخابات أن يقوموا بجولات انتخابية بين القارات في الخارج خلال الأشهر المقبلة؟». وأضاف: «كلها أسباب إن نظرنا إليها وبعمقها لا تستقيم، وبالتالي نحن نقول من الطبيعي إعطاء حق التصويت للنواب في أماكن تسجيل نفوس غير المقيمين». وأوضح أن «آخر مرة انتخب فيها غير المقيمين بلغ العدد 34 ألف مقترع، فيما عدد المهجرين من لبنان يبلغ 400 ألف شخص»، سائلاً: «هل تريدون أن تحرموا هؤلاء بعدما هجروا، حقهم في إبداء رأيهم فيمَن كان السبب في تهجيرهم؟». من جهته، أعلن أمين سر كتلة «اللقاء الديمقراطي» النائب هادي أبو الحسن، في كلمة أثناء جلسة اللجان أن «التوجه هو للبحث حصراً في تعديل القانون الحالي كونه يستحيل ويستعصي الوصول إلى توافق سياسي عام حول إقرار قانون جديد للانتخابات. ومع التزامنا بقرار اللجان المشتركة، فإن هذا الأمر لا يجعلنا نتخلى عن منطقنا الأساسي، فنحن كنا من دعاة تعديل أو تغيير هذا القانون، فالقانون الحالي ساهم أكثر في زيادة الشرخ على المستوى الوطني، وزيادة التقوقع والانغلاق والطائفية والمذهبية على حساب المساحة الوطنية المشتركة، وبالتالي كان لا بد من القيام بخطوات معينة من أجل الوصول إلى أفضل قانون ممكن وفق الصيغة الحالية، فسجلنا ملاحظاتنا على هذا القانون». ورداً على سؤال، قال أبو الحسن: «نصرّ على إجراء الانتخابات في موعدها، ويجب ألا تكون هناك أي ذريعة تؤخر الانتخابات، وتبقى بعض الاقتراحات التقنية كالبطاقة الممغنطة والميغاسنتر، فتطبيق هاتين المسألتين يحتاج إلى مزيد من الوقت». وعن تخصيص 6 مقاعد للاغتراب، قال: «غير مقتنعين بهذا الأمر، لأنه سيخلق إشكالية وذريعة لتأجيل الانتخابات، وهذا ما نرفضه، وعلى المغتربين أن يختاروا من يرونه مناسباً من بين الـ128 نائباً للتعبير عن تطلعاتهم».

لبنان: تحضيرات «المجتمع المدني» مستمرة لخوض الانتخابات النيابية... يتوقع «تسونامي» يقلص حضور أحزاب السلطة

بيروت: «الشرق الأوسط»... يتحضر «المجتمع المدني» في لبنان لخوض الانتخابات النيابية في العام المقبل 2022. وتقوم التجمعات المدنية التي أبصرت النور في حراك «17 أكتوبر (تشرين الأول)» بعمل دؤوب بهدف توحيد صفوفها لخوض الانتخابات التي قد تحمل كثيراً من المفاجآت للسلطة والأحزاب السياسية. وتوافقت اللجنة النيابية المعنية بدراسة ملف الانتخابات على إجراء الاستحقاق على أساس القانون الانتخابي النافذ حالياً، الذي يقسّم لبنان إلى 15 دائرة انتخابية، مع صوت تفضيلي واحد، واعتماد النسبية، وعلى تقريب موعد إجراء الانتخابات من يوم الأحد في 8 مايو (أيار) 2022 إلى يوم الأحد 27 مارس (آذار) من العام 2022، أي قبل حلول شهر رمضان. ويؤكد أحد مؤسسي مجموعة «أنا خط أحمر» وضاح الصادق لـ«الشرق الأوسط» أن «الاجتماعات التنسيقية بين المجموعات دائمة»، لكنه يشير إلى أن «لبنان ليس في حالة استقرار تسمح بأن تكون المشهدية الانتخابية جاهزة في يوم وليلة. نحن معارضة جديدة عمرها سنة واحدة ونسابق الزمن لننتقل إلى مرحلة النضوج السياسي لتشكيل الأحزاب المعارضة وخوض الانتخابات». ولدى سؤاله عما إذا كان هناك أي نوع من الإرباك في صفوف تجمعات المجتمع المدني، يجيب: «لا يوجد إرباك. نحن نعلم ما نريد، لكننا مجموعة كبيرة من الناس ومن مختلف المناطق والأفكار، نحاول الاتفاق بشكل كامل، وهذا الأمر ليس بالسهل ولكننا نستطيع الوصول إلى 85 في المائة من التحالف الانتخابي». ويضيف: «انتهت مرحلة المساعي لتقريب وجهات النظر، والاجتماعات تحصل للتكلم في التفاصيل. وطبعاً هناك وجهات نظر مختلفة». ويتحدث الصادق عن التحضيرات، ويقسّم التجمعات إلى 3، ويشرح بداية أن «مجموعة «نحو الوطن»، التي تملك المقومات من خلال دعم المغتربين وعدد من رجال الأعمال، شكلت الماكينة الانتخابية التي أصبحت جاهزة وكاملة وتتمتع بالخبرة، وفيها عدد كبير من الموظفين، موضحاً أن الحركات الآن بمرحلة التفاهم مع «نحو الوطن» للتوافق على السير بنفس الاتجاهات والأهداف والمبادئ، وللتأكيد أن «نحو الوطن» هي الماكينة الانتخابية، لأن المشروع السياسي سيكون من الأحزاب والمجموعات المعارضة. من جهة ثانية، يقول الصادق إن مجموعة «كلنا إرادة» هي الجهة التي تمثل رؤية البلد والفكر، وهي التي تقدم المشروع الكامل الاقتصادي والسياسي من خلال اختصاصيين. أما الجزء الثالث بحسبه، فهو كل المجموعات والأحزاب الموجودة، ويوضح أن «جزءاً كبيراً منها بتوافق كامل مثل «جبهة المعارضة اللبنانية» التي تنسق أيضاً مع «نداء 13 أبريل (نيسان)» بشكل كبير، ويشير إلى أن هناك بعض الأماكن التي لا تلتقي فيها تلك التجمعات والأحزاب، ويعطي مثالاً أن «جبهة المعارضة» في مكان ما لا تلتقي مع «الحزب الشيوعي»، رغم أننا نلتقي معه بأهدافنا كمحاربة الفساد والتغيير الكامل للسلطة، ولكن تختلف معه بالاقتصاد، لأننا من دعاة الاقتصاد الحر. ومع ذلك، لن يمنع الأمر من أن يكون هناك تحالف بيننا في الجنوب. وهذه هي التفاصيل التي يجري بحثها، والتي نحاول أن نكون مرنين فيها للوصول إلى تفاهم مشترك. ويشدد على أننا «كلنا لدينا هدف واحد، ونحاول تذليل الصعوبات للخروج بـ15 لائحة متحالفة في 15 دائرة، وكل دائرة سيكون عندها استقلاليتها وقرارها». من جهته، يؤكد عضو «هيئة تنسيق الثورة» العميد المتقاعد جورج نادر لـ«الشرق الأوسط» أن «المجتمع المدني سيخرج بلائحة موحدة من 128 مرشحاً في 15 دائرة، وسيحدث (تسونامي) بوجه السلطة، وستكون النتائج غير متوقعة في الانتخابات النيابية المقبلة». ويقول: «بالاستناد إلى ماكينات السلطة الانتخابية هناك توقعات بتغيير كبير وخسارات كبيرة في صفوف السلطة، لكن بالطبع لن تلغى السلطة السياسية الموجودة بشكل كلي ولكن أعداد نوابهم ستقل». ويشير نادر إلى وجود تنسيق دائم واجتماعات بين جميع المجموعات مع «نحو الوطن»، التي هي منصة انتخابية للجميع. وتعرف «نحو الوطن» عن نفسها على أنها منصّة للتغيير السياسي والتجديد الاجتماعي والاقتصادي. تسعى لدفع التغيير من خلال تمكين ظهور قادة سياسيين مؤهّلين ومستقلّين وصادقين ملتزمين بخدمة المصلحة الوطنية. وفي حين يشكل الاستحقاق الانتخابي النيابي العنوان الأول لحكومة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، تتكشف بعض العراقيل التي قد تؤدي إلى حرمان المغترب اللبناني من ممارسة حقه بالاقتراع. ويجري الحديث في وسائل الإعلام المحلية عن توافق داخل اللجنة المعنية بدراسة ملف الانتخابات على عدم إجراء انتخابات المغتربين لأسباب لوجستية وماليّة وعلى إلغاء المادة التي تنصّ على تخصيص 6 مقاعد نيابية للمغتربين. وفي هذا الإطار، يتخوف نادر من مضي السلطة باتخاذ هذا القرار، ويؤكد أن الحديث عن تقريب موعد الانتخابات «ليس بريئاً أبداً، بل هو لمنع المغتربين من التسجيل وإلغاء صوت المغترب الذي هو صوت حر 100 في المائة». ويضيف: «أكثر من 80 في المائة من المغتربين لن ينتخبوا السلطة، بل المجتمع المدني. وفي حال عدم إجراء انتخابات المغتربين فأنا أدعوهم إلى المجيء إلى لبنان للانتخاب. وهناك مجموعة كبيرة من المغتربين في كل القارات ستتوجه إلى لبنان في حال منعهم من التصويت في السفارات». وعن موضوع اختيار المرشحين للمقاعد الانتخابية، يشرح نادر أنها تخضع للتنافس ولآلية، ويوضح أن المقعد الذي يتنافس عليه أكثر من مرشح، وهذا أمر يحصل بطبيعة الحال، يتم إجراء إحصاء من قبل شركات مستقلة لتبيان من هو الأوفر حظاً للفوز بالمقعد في المنطقة التي يريد الترشح فيها. ويتابع: «الجميع يتفق على هذه الآلية، وهناك معايير للمرشحين، وقد يتنافس أكثر من مرشح على بعض المقاعد، لكن ما يحسم الاختيار هو الإحصاءات التي تقوم بها شركات مستقلة بتكليف من (نحو الوطن)، وهذه الطريقة عملية وراقية وتريح المجموعات المدنية».

"يو أس آيد" تطلق مشروعا بـ 29 مليون دولار لزيادة توليد الكهرباء في لبنان

الحرة – واشنطن... يعاني اللبنانيون من ازمات عدة اهمها انقطاع التيار الكهرباءي بسبب ضعف البنية التحتية... أكدت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) سعيها إلى زيادة إمدادات توليد الكهرباء على مستوى المجتمع في لبنان، وزيادة الفعالية من حيث التكلفة والملاءمة البيئية والاستدامة وموثوقية إمدادات الطاقة، وتعزيز البيئة المواتية للطاقة المتجددة. وأضافت الوكالة في بيان، الأربعاء، أنه في 24 سبتمبر، منحت الوكالة عقدا لشركة IMC Worldwide, Inc لتنفيذ النشاط الابتكاري في مجال الطاقة المتجددة وبأسعار معقولة للجميع، (INARA)، وذلك ضمن إطار تقديم المساعدة والخدمات الأساسية (IDEAS)، وهو مشروع مصمم لتقديم ما يصل إلى 29 مليون دولار من أجل توفير طاقة موثوقة ومستدامة في جميع مناطق لبنان. وقالت مديرة بعثة الوكالة، إيلين ديفيت، "نحن متحمسون لتقديم هذا المشروع الجديد، الذي سيستهدف جميع مناطق لبنان ويحسن تقديم الخدمات الأساسية". وأضافت " نعتقد أن مثل هذه المشاريع هي هامة لتنشيط المجتمعات للبحث عن حلول محلية مستدامة، وبأسعار معقولة للتحديات اليومية التي يواجهونها". منذ عام 2012، نفذت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أكثر من 15 حلا يستند إلى الطاقة الخضراء، لإبقاء المنازل والشركات مضاءة، والتقليل من استهلاك الوقود بنسبة ثلاثين بالمائة، وتقليل نسبة التلوث لحوالي مليون شخص. ولا يزال هناك أكثر من 20 مشروعا قيد التنفيذ في جميع أنحاء لبنان لتوفير الكهرباء الاحتياطية والمياه. ويعاني لبنان من أزمة في الطاقة تؤثر على خدمات الكهرباء في البلاد، حيث يتعايش المواطنون مع ساعات طويلة من انقطاع التيار الكهربائي.

 



السابق

أخبار وتقارير.. إسرائيل تحذر بعثاتها حول العالم من تهديدات إيرانية إرهابية وشيكة...عبد اللهيان: إيران مستعدة لبناء معملين لتوليد الطاقة في لبنان خلال 18 شهرا...وثائق إسرائيلية عن حرب أكتوبر تعيد الجدل حول {لغز أشرف مروان»...لأول مرة منذ 4 سنوات... أميركا تكشف عدد قنابلها النووية... شومر: خطر تخلّف أميركا عن سداد ديونها يهدّد مصداقيتها المالية.. «أسلحة أميركية للبيع» في شوارع أفغانستان...برلمانيون فرنسيون يزورون تايوان..الطائرات المسيّرة.. سلاح إيران لتهديد الأمن الإقليمي.. الخيار العسكري الإسرائيلي وتوقيت "الساعة النووية" الإيرانية..

التالي

أخبار سوريا.. أميركا وبريطانيا وفرنسا: لا تطبيع ولا إعمار قبل تقدم العملية السياسية في سوريا... إردوغان بحث الوضع في إدلب مجدداً مع بوتين... اغتيالات تواكب دخول النظام كبرى مدن شمال درعا...تنسيق روسي ـ إيراني قبل جولة «الدستورية السورية»..معارضون قلقون من «ملاحقات» بعد إعادة «إنتربول».. الأكراد: الأميركيون وافقوا على البقاء في سورية.. المقداد: نأمل فتح أفق جديد للعلاقات بين سوريا والأردن..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,167,797

عدد الزوار: 6,758,517

المتواجدون الآن: 125