مصدر اسلامي: هذه دوافع حزب الله للتقرب من الحركات الاسلامية..

تاريخ الإضافة الأربعاء 22 شباط 2023 - 1:29 م    عدد الزيارات 980    التعليقات 0

        

مصدر اسلامي: هذه دوافع حزب الله للتقرب من الحركات الاسلامية..

بقلم مدير المركز اللبناني للابحاث والاستشارات.. حسان القطب..

اللقاء مع القيادي الاسلامي البارز، كان لا بد منه بعد ان كثر الحديث عن تقارب وتعاون وانخراط في محور ايران لعدد من الحركات الاسلامية .. اللقاء كان طويلاً وصريحاً وواضحاً لجلاء الصورة وتبيان الحقيقة..

فأشار القيادي الاسلامي اللبناني.. الى انه منذ فترة وحزب الله يكثف من جهوده للتقرب المواقع الاسلامية الرسمية في لبنان، فزار دور الفتوى وهنأ بانتخاب مفتين.. مقدماً صورة اعلامية لا اكثرر.. وكذلك عمل على التقرب من قيادات الحركات الاسلامية فقام بزيارات متكررة، شملت القيادات دون القواعد الشعبية لانه يدرك ان اللقاء مع القاعدة الشعبية للحركات الاسلامية في لبنان لن تنفع في اقناع القواعد الشعبية كما البيئة الاسلامية في لبنان على مختلف تنوعها وتمايزها، بالمبررات التي قدمها وطرحها حزب الله ومرجعيته وقيادته الايرانية لضرب الشعوب العربية وتهجيرها، لاسباب مذهبية وهذا شمل سوريا والعراق واليمن، وكذلك تبني النهج الطائفي في مقاربة الملفات العربية وخاصةً في دولة البحرين وغيرها..

وهنا توقف القيادي الاسلامي، عند بعض المعطيات غير المقبولة فأشار الى ان حزب الله قد طلب من خلاياه الاعلامية ببث عدد من المقالات والفقرات الاعلامية في مواقع صحفية واعلامية الكترونية متعددة بعضها بعيد نسبيا عن محور ايران، بالتعاون في نشر هذه المقالات، التي توحي بوقوع التفاهم وبلوغ مرحلة التعاون، بهدف إثارة نقاش وحوار داخلي بين القيادات الاسلامية وقواعدها الشعبية، وكذلك بين المرجعيات الدينية الرسمية وحمهور البيئة الاسلامية في لبنان.. وحتى خارجه.. بحيث يصبح التفاهم او التعاون امر واقع او خطوة لا بد منها.. وهذا امر مرفوض وغير مقبول على الاطلاق.. واضاف انه حتى مع تبني محور ايران الحملة الاعلامية المؤيدة للقضية الفلسطينية، فإن هذه الخطوة لا تكفي لتبرير المجازر التي اصابت الشعب العربي في مختلف الدول على يد دول ميليشيات العدوان الايراني بالتعاون مع الاستعمار الروسي والذي لا يقل عدوانية عن الولايات المتحدة..

واوضح القيادي الاسلامي الى ان هجمة حزب الله للتقرب والتقارب لها اسباب محلية واقليمية:

  • محلياً .. يعود التحول في مواقف وسياسات حزب الله للتوتر وربما القطيعة المفترضة التي على وشك ان يتم الاعلان عنها بين حزب الله والتيار الوطني ممثلا بزعيمه جبران باسيل.. مما دفع حزب الله الى التقرب من الحركات الاسلامية والبيئة الاسلامية بهدف اثارة قلق التيار الوطني لاعطائه انطباع بان البديل موجود.. وان التفاهم ممكن مع هذه البيئة رغم التباين العقائدي والسياسي وحتى الامني معها...
  • اقليمياً.. يشعر حزب الله بالضغط الاقليمي والدولي على دولة ايران وهي المرجع الاساسي والوحيد لحزب الله، وارتفاع منسوب التوتر وصولاً الى اعلان حالة الحرب مع ايران سواء مباشرةً باستهداف الاراضي الايرانية او ضرب واستهداف ادواتها في المنطقة، كما نلحظ من الغارات الاسرائيلية المتكررة على الاراضي السورية واستهداف كل ما يمت لايران واجنحتها بصلة..من هنا رات ايران ضرورة ان يقوم حزب الله بتسوية علاقاته مع محيطة الاسلامي للضرورة ولزوم تطورات المرحلة لانها تشكل العمق الاستراتيجي له بعد خسارة التفاهم والتعاون مع التيار الوطني والتبدل المفترض على الساحة السورية..

واشار المصدر القيادي الاسلامي الى ان هناك موانع تعيق اي تفاهم او حتى صيغة تعاون مع حزب الله، وان كل ما يقال او يكتب لا قيمة له، وتابع القيادي الاسلامي شرحه بتفنيد كافة المعوقات بدقة وموضوعية:

  • تفاهم مار مخايل الذي جمع حزب الله والتيار الوطني الحر، كان تفاهماً على محاربة دور موقع رئاسة الوزراء في السلطة التنفيذية.. وتحجيم دور المسلمين في ادراة شؤون الوطن.. والخلاف بينهما الان على تقاسم الحصص وموقع رئاسة الجمهورية..
  • كيف يمكن ان نتجاهل حصار السراي الحكومي والشعارات العدوانية التي اطلقت بحق رئيس الوزراء وجمهوره وبيئته
  • وهل ننسى غزوة 7 آيار/مايو من عام 2008.. ضد اهلنا في مدينة بيروت وصيدا وطرابلس وجبل بني معروف..وسقوط مئات القتلى والاف الجرحى، ومن ثم اطل علينا امين عام حزب الله ليقول نريدكم ان لا تنسوا ما جرى..وكانه يهدد بتكراره..؟؟
  • منذ عقدين واعلام ايران وحزب الله يقوم بتشويه صورة الحركات الاسلامية مطلقاً عليها نعوتاً واوصافاً مقيتة بل ومرفوضة، وهو اي هذا المحور يدرك انها كاذبة..(قوى تكفيري، متشددةن ارهابية، وهابية، وغيرها) هذا على مستوى لبنان والوطن العربي والاسلامي..
  • في لبنان، تم تعميم اتهامات من خلال الوسائل الاعلامية التي يقودها ويرعاها ويمولها بل ويديرها حزب الله الى جانب الندوات والمؤتمرات بالتواصل والتنسيق مع بعض السفارات ومراكز الدراسات المحلية والدولية، وكلها تتفنن وتتسابق في تقديم الاوصاف الارهابية بكافة الحركات الاسلامية والبيئة الاسلامية عموماً.. (طرابلس وشمال لبنان هو قندهار).. (اوكار الارهاب في شمال لبنان)..
  • اعتقال الاف الاسلاميين في لبنان منذ اكثر من عشر سنوات وسط حملة اعلامية مؤيدة، وتنسيق كامل ووثيق بين قيادات حزبية وبعض المواقع الرسمية.. ومعظمهم الى الان يقبعون في السجون دون محاكمة..؟؟
  • استهداف شخصيات اسلامية ومن الطائفة بالقتل.. الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ورفض تسليم القتلة المدانين رغم قرار المحكمة الدولية التي اعترف بها حزب الله عندما ساهم الى جانب نائب وزير العدل السابق (شارل رزق) الذي افصح في مقابلة تلفزيونية بانه نسق كافة بنود المحكمة مع قيادة حزب الله...
  • لا يمكن تجاهل الاتهام الاعلامي والرسمي لما اطلق عليه خلية استراليا، ومن ثم خلية ال13 باغتيال الحريري.. ومن ثم تبين كذب هذا الادعاء..
  • التورط الايراني وحزب الله ومشاركته المباشرة في الحرب على الشعب السوري والعراقي واليمني.
  • التحالف مع روسيا في عدوانها على الشعب السوري..
  • تسخير مقدرات الشعب اللبناني لخدمة نظام ديكتاتور سوريا للاستمرار.. على حساب اموال الشعب اللبناني ودماء الشعب السوري..

وختم المصدر القيادي الاسلامي.. بالقول.. إن التفاهم مع حزب الله او التسوية معه تتطلب منه ان يراجع ما ارتكبه بحق المسلمين والامة بشكلٍ عام في لبنان وخارجه.. وان يعيد النظر بمواقفه السياسية والامنية، وان يتوقف عن التلاعب بوقائع تاريخية لا ضرورة لفتح ملفها الان، ولكن ربما قد يحين الوقت للحديث عنها بشكلٍ مستفيض يوماً ما..

وانهى كلامه بالقول.. ان التسوية مطلوبة والحوار مفتوح .. انما على اسس واضحة، وجدول اعمال منطقي اوله الافراج عن المعتقلين، ووقف الحملة الاعلامية الكاذبة، ووقف التجني وضبط خطابه التحريضي.. واوضح ان التلطي خلف تاييد القضية الفلسطينية لن يخدم رغبات وطموحات حزب الله وايران نفعاً.. والزيارات الرسمية وغير الرسمية لن تغير من قناعة اهلنا بأن السياسات التي تقوم على شعارات دينية لا يمكن محوها بسهولة..؟؟ ولا اظن ان هناك قيادات قد تقبل يتسوية والاعلان عن تفاهم دون اعتذار رسمي من ايران وحزب الله والتراجع عن المواقف السابقة التي فاقمت من الخلاف والاختلاف..؟؟ خاصةً وان نهج ايران وحزب الله الاخير هذا هو نتيجة ظروف ومتغيرات لا يمكن ان يبنى عليها.. وليست نتيجة مراجعة شاملة لمخاطر ومساويء مواقف وسياسات سابقة..بل انه موقف تكتيكي طاريء وضروري، وليس استراتيجي يمكن البناء عليه..؟؟؟

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,068,515

عدد الزوار: 6,751,188

المتواجدون الآن: 94