حزب الله يدين نفسه بعبارات واضحة وصريحة..

تاريخ الإضافة الإثنين 17 كانون الثاني 2022 - 8:20 م    عدد الزيارات 805    التعليقات 0

        

حزب الله يدين نفسه بعبارات واضحة وصريحة..

بقلم مدير المركز اللبناني للابحاث والاستشارات.. حسان القطب...

كل قرار سياسي له تداعيات، سلبية وايجابية، وكل موقف يتخذه حزب او فريق سياسي يجب ان يكون مدروساً بعمق ودقة بحيث يخدم مصلحة وطنية او يحمي الاستقرار السياسي والاقتصادي والمالي، او يضمن امن الوطن والمواطن..!!

هذا اذا اخذنا في الاعتبار ان هذا الحزب او الجهة السياسية سواء كانت في السلطة او في المعارضة، تتصرف من منطلقات وطنية وحرص بالغ حتى لا يقع الوطن فريسة الفوضى والضياع او تشتد عليه الازمات..!!

نحن في لبنان نعيش ازمة سياسية ومالية واقتصادية وفوضى امنية، ومعاناة المواطن في تامين معيشته وسائر مقومات الحياة شبه معدومة من كهرباء وماء، حتى وصل الامر اخيراً الى شبكة الهاتف والانترنت، التي اصبحت تحت رحمة تامين مادة المازوت ...

امام كل هذه الازمات التي تطال حياتنا ومعيشتنا قرر الثنائي المسلح تعطيل عمل مجلس الوزراء الذي اشرف بقوة حضوره الميليشيوي على تحديد اسم الرئيس المكلف والتشكيلة الحكومية بكافة تفاصيلها..!!

السبب كما اشار قادته الاساسيين الى ضرورة واهمية اقالة المحقق العدلي القاضي (طارق البيطار) الذي لا يرتاح هذا الثنائي لدوره القضائي...

فكان ان تعطلت الحكومة والسلطة التنفيذية برمتها في احرج الاوقات واكثرها شدة... تحت هذه الذريعة..

فانعدمت محاولات معالجة الازمات المتعددة والمتنوعة ..

وتفاقمت الازمة المالية وارتفع سعر صرف الدولار وانهارت قيمة العملة الوطنية .. مما رفع معدلات الفقر في اوساط الشعب اللبناني الى مستويات غير مسبوقة..

ومع ذلك بقيت عناوين المقاطعة ثابتة وراسخة بقوة والحاح رغم ارتفاع اصوات المواطنين اللبنانيين الذين يعانون من الازمة الاقتصادية..

وفجأة اجتمع الثنائي المسلح وقرر العودة عن مقاطعنه لجلسات الحكومة ولكن بشروط تدل على مدى عدم احترامهم لحياة اللبنانيين ومصالحهم..

فقد أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أنه نتيجة للظروف القائمة في البلد الاقتصادية والمالية وإقرار الموازنة وما وصلت إليه الأمور، ونتيجة المطالبات حول تعطيل الحكومة وأنها لا تجتمع وإلى ما هنالك، وحتى لا يحملنا أحد المسؤولية عن تعطيل البلد، تم أخذ قرار وبالتفاهم مع الرئيس نبيه بري بالعودة إلى اجتماعات مجلس الوزراء، وذلك من أجل البلد ومصالح الناس ولأجل الوضع القائم...

جريدة الاخبار: نشرت مقال للاعلامية ميسم رزق تحت عنوان... حزب الله ينفي تدخلات خارجية سهّلت قرار العودة إلى الحكومة: لسنا من عطّل الدولة بل سهّلنا كل طلبات باسيل...

فقرتين كل واحدة منها تكفي للدلالة على التالي: 

  • ان هذا الثنائي عندما اتخذ قراره لم يدرس تداعياته ولم يدرك مخاطره، وهذا يدل على مراهقتهم السياسية، وانهم لا يملكون الكفاءة لادارة شؤون البلاد والعباد، فكيف بحمل السلاح وادعاء الدفاع عن الوطن...!!
  • اذا كانت العودة عن المقاطعة من اجل مصلحة البلد، فهل كانت المقاطعة من اجل البلد ايضاً.. وكيف نوازن ونبرر مصلحة البلد بالمشاركة والمقاطعة في نفس الوقت..!!
  • "عبارة لقد سهّلنا كل طلبات باسيل"، تفيد ان هذا الثنائي يتخذ قراراته ليس بناءً على معايير وطنية بل بهدف خدمة سياساته واهدافه ومن يقف معه حصراً..؟؟؟ وخاصةً جبران باسيل وتياره الذي قام بتعطيل مؤسسات الدولة على امتداد سنوات برعاية هذا الثنائي.. وعند كل استحقاق دستوري او تشكيل حكومة او اجراء انتخابات او تعيينات... لتحقيق اهداف شخصية..؟؟؟
  • انه ثنائي يتكامل مع التيار الوطني في ممارسة التعطيل غير المدروس ودون النظر الى مصلحة المواطنين ومستقبل لبنان واستقراره وحماية.. وان اتخاذه للقرارات يتم دون دراسة معمقة ومراجعة عميقة.. وعودته عن قراراته عمل سهل وتبريره اسهل، مستندأ الى جمهور يخشى محاسبته او مراجعته..؟؟
  • إن الضرر بكافة اشكاله اصاب كافة المواطنين اللبنانيين بما فيهم بيئة حزب الله وجمهوره واتباعه ومناصريه..وليس فريق بعينه..

الخلاصة: إن بيان حزب الله وموقفه الذي اطلقه نائبه في البرلمان حسن فضل الله يتضمن ادانة لحزب الله وقيادته اكثر مما يحمل اشارات ايجابية تدل على حرص حزب الله وحليفه نبيه بري، على احترام المؤسسات الدستورية وانتظام عملها وديمومة واستقرار العمل الحكومي، وبالتالي العمل على اخراج لبنان من ازمته الخانقة... لذلك يمكن القول ان الثنائي الحاكم وحزب الله بالتحديد قد ادان نفسه بمنطق قدمه نائبه..؟؟

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة..

 الإثنين 15 نيسان 2024 - 9:21 م

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة.. https://www.crisisgroup.org/ar/middle… تتمة »

عدد الزيارات: 153,522,139

عدد الزوار: 6,898,580

المتواجدون الآن: 86