قطاع غزّة

تاريخ الإضافة الإثنين 19 كانون الثاني 2009 - 11:37 ص    عدد الزيارات 1624    التعليقات 0

        

منصور بوداغر 
 

تبلغ مساحة قطاع غزّة 363 كلم2 تحدّه شمالاً وشرقاً إسرائيل وجنوباً مصر وغرباً البحر الأبيض المتوسط. طوله قرابة 40 كيلومتراً وعرضه قرابة 10 كيلومترات.
المدينة الرئيسيّة في القطاع هي مدينة غزّة. وفي القطاع ثمانية مخيّمات للاّجئين تحمل اسم المدن والبلدات التي أصبحت بعد التضخّم السكّاني والعمراني متداخلة معها وتشكّل جزءاً منها. هذه المخيّمات-البلدات هي النصيرات، البريج، جباليا، الشاطئ، المغازي، دير البلح، خان يونس ورفح حيث المعبر الشهير الذي يصل القطاع بجمهوريّة مصر العربية. ويُضاف إليها كل من بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا.
عام 1981 كان عدد سكّان القطاع 381 ألف نسمة، أمّا اليوم فيبلغ عددهم ما يقارب المليون والنصف غالبيّتهم مهاجرين عرب من إسرائيل.
مساحة مدينة غزّة قرابة 40 كلم2 ويقطنها ما يزيد على 400 ألف فلسطيني وهي مركز الثقل في القطاع. أما البلدات الأخرى الرئيسيّة فيبلغ عدد سكّانها التقريبي كالآتي: بيت حانون قرابة 40 ألفاً، وبيت لاهيا قرابة 70 ألفاً، وجباليا قرابة 50 ألفاً وخان يونس قرابة 350 ألفاً ودير البلح قرابة 60 ألفاً، ورفح قرابة 100 ألف.

تاريخياً

كان قطاع غزّة موضوع خلاف مستمراً بين (مصر الجمهوريّة العربيّة المتّحدة) وإسرائيل.

في 6 تشرين الثاني 1917 احتلّت القوّات البريطانيّة قطاع غزّة. العام 1947، وعقب تقسيم فلسطين، دخلت مصر القطاع ووضعته تحت إدارتها. استمرّ هذا الوضع من عام 1948 حتى عام 1956 تاريخ احتلال القطاع من قبل إسرائيل عقب اندلاع الحرب. العام 1957 انسحبت القوّات الاسرائيليّة من القطاع ودخلته قوّات الامم المتّحدة التي سلّمته فيما بعد إلى السلطات المصريّة.

بعد حرب الأيّام الستة في حزيران 1967 احتلّت إسرائيل مرّة أخرى القطاع الذي وضعته تحت إدارتها المباشرة وحاولت عبر إنشاء المستوطنات فيه أن تجعله أرضاً إسرائيليّة ولكن من دون جدوى.

العام 2005، وتحت وطأة ضربات المقاومة، أقرّ الكنيست الاسرائيلي خطة رئيس الوزراء حينها آرييل شارون للانسحاب من غزّة، فانسحبت القوّات الإسرائيليّة وتمّ إخلاء المستوطنات من آلاف المستوطنين في القطاع وذلك دون تنسيق مع السلطة الفلسطينيّة. فأنهت إسرائيل بذلك احتلالاً دام 38 عاماً لقطاع غزّة. إلا أنّ إسرائيل أبقت على التحكّم بمفاصل القطاع فيما حماس استمرّت بإطلاق الصواريخ على المستوطنات المحيطة بالقطاع، وقامت في 25 حزيران 2006 بعمليّة نوعيّة على معبر كيرم شالوم قتلت فيها عدداً من الجنود الاسرائيليين واختطفت الجندي "جلعاد شاليط" وهي ما زالت تحتجزه حتى اليوم.

معبر رفح ومعابر أخرى

قُبيل الانتفاضة الفلسطينيّة الثانية عام 2000 سُمح للسلطة الفلسطينيّة بفتح مطار في القطاع ما لبثت أن دمّرته إسرائيل في كانون الاوّل من العام 2001 تحت حجّة تهريب الرئيس الراحل ياسر عرفات أسلحة بطائرته الخاصة عبره. كما أنّه كان هناك مشروع بناء ميناء في غزّة لم ير النور بعد. أما المعابر البريّة فتخضع معظمها للسيطرة الاسرائيليّة. من هذه المعابر إريتز، صوفا، كارني، كيرم شالوم.

تقع مدينة رفح في جنوب القطاع وقسم منها متداخل مع الحدود المصريّة. عقب انسحابها في أيلول 2005 من القطاع، بقيت إسرائيل مسيطرة على معظم المعابر المؤدية إلى القطاع وعلى معظم نقاط الوصول إلى معبر رفح. وبموجب اتفاق بين السلطة الفلسطينيّة والحكومة الاسرائيليّة في تشرين الثاني 2005 أُعيد فتح معبر رفح تحت سيطرة قوّة فلسطينيّة ـ مصريّة مشتركة.

الصراع الفلسطيني ـ الفلسطيني.. والهجوم الإسرائيلي

في تشرين الثاني 2006 جرت الانتخابات التشريعيّة الفلسطينيّة وفازت حركة حماس بالأغلبيّة في المجلس التشريعي الفلسطيني. بعدها وقعت مواجهات دمويّة بين حركتي فتح وحماس بين العام 2006 وبداية العام 2007 شهدت توقيع اتفاقيّة مكّة برعاية سعوديّة بين كل من الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس ورئيس المكتب السياسي في حركة حماس خالد مشعل. وقد نجم عن هذا الاتفاق تشكيل حكومة وحدة وطنيّة برئاسة اسماعيل هنيّة من حماس التي عادت في 13 تمّوز من العام 2007 واستولت قوّاتها على كامل قطاع غزّة حيث قمعت نفوذ حركة فتح وطاردت الفتحاويين في القطاع، حتى أنّ عددًا منهم لجأ إلى إسرائيل هربًا من مطاردة عناصر حماس لهم. في المقابل حلّ الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس حكومة اسماعيل هنيّة  وعيّن حكومة طوارئ في الضفة الغربية برئاسة سلام فيّاض. وكان القطاع يخضع لحصار إسرائيلي شديد منذ العام 2007 ووضعت اتفاقيّة هدنة بين حماس وإسرائيل برعاية مصريّة استمرّت 6 أشهر أي حتى 18 كانون الأوّل 2008 حين رفضت قيادة حركة حماس في دمشق تجديد أو تمديد الهدنة وعاود عناصر الحركة في القطاع إطلاق الصواريخ على جنوب إسرائيل التي شنت هجومًا عنيفاً في 27 من الشهر نفسه، حاصداً آلاف القتلى والجرحى الفلسطينيين.

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,047,904

عدد الزوار: 6,749,723

المتواجدون الآن: 103