اللبواني «أقنع» إسرائيل بالتخلي عن الأسد ومشروعه سايكس - بيكو جديد

تاريخ الإضافة الأربعاء 24 أيلول 2014 - 7:29 ص    عدد الزيارات 812    التعليقات 0

        

 

اللبواني «أقنع» إسرائيل بالتخلي عن الأسد ومشروعه سايكس - بيكو جديد
القدس المحتلة - آمال شحادة
الهجوم الحاد الذي تعرض له المعارض السوري، كمال اللبواني، بسبب زيارته تل ابيب وطلبه الصريح منها ان تساعد المعارضة في حربها ضد نظام بشار الأسد وضد المتطرفين من «داعش» و«جبهة النصرة»، لم يشكل عائقاً أمامه لأن يتحدث صراحة عن هذه الزيارة وأهدافها، بل أن يبرر طلب التعاون مع اسرائيل باعتباره «عملاً وطنياً يخدم مصالح الشعب السوري».
التقيناه في آخر يوم لزيارته تل أبيب، قبل توجهه الى مطار بن غوريون الدولي للمغادرة. وقد استمرت زيارته إسرائيل عشرة أيام شارك خلالها في مؤتمر هرتسليا الذي بحث في كيفية مواجهة التنظيمات الإرهابية وقام بزيارة الجولان ولم ينس المصابين السوريين في مستشفى زيف في صفد، وهذه كلها نشاطات علنية.
وكشف اللبواني عن خطة بحثها مع إسرائيل «تهدف بالأساس إلى تغيير السياسة الدولية تجاه الأزمة السورية، بما يضمن اقامة سورية الجديدة على مناطق جغرافية محاذية لإسرائيل يديرها نظام جديد يكون لإسرائيل دور في إدارتها ومساندتها. والهدف ان تتحول هذه المناطق الجغرافية المحررة نموذجاً لسورية المستقبل، الذي ستبدو فيه بلادنا نواة الدولة الشامية الحضارية، التي تعيد أمجاد الماضي العتيق».
الخطة، وفق اللبواني، ستعرض في الولايات المتحدة في غضون شهرين، كمشروع مشترك بين المعارضة، ويمثلها اللبواني، وبين إسرائيل وبحضور ممثلي دول أخرى. ووفق ما عرض اللبواني من تفاصيل عنها فقد تمت مناقشة هذه الخطة منذ اشهر طويلة وفي مركزها اقامة دولة واحدة لها صيغة اتحادية ويقول: «هناك مكون السنة ومكون العلويين والدروز. بالإمكان إقامة برلمانين واحد يحدد كبرلمان يحكم هوية الدولة وســياستها الخارجية وبرلمان يعتمد البرنامج بحيث يمثل الطرفين، لأنه من الصعب اليوم منــع الانتقام وسفك الدماء لأننا ذاهـــبون نحو إبادة عرقية وبما ان العالم متجه نحو العولمة فالحاجة تتطلب اقامة مــشروع عام للــشرق الأوسط كنوع من انواع الاتحـادات على ان ننشئ داخل كل دولة نمــوذجاً مختلفاً لهذا التعايش يمكن تطبيقه على كل الدول. فإذا نظرنا من حولنا نــجد لبــنان يهتز والأردن يهتز وكذلك سورية والعراق، وهذا يتطلب خلق مسار آخر ومختلف».
وبرأي اللبواني يمكن التأثير في القرار الأميركي، من خلال وجوده إلى جانب الإسرائيليين في الولايات المتحدة، ويقول:» جربنا ثلاث سنوات الدول العربية وتركيا ودول اصدقاء سورية ولا فائدة. الجميع ترك سورية تموت ... لنفرض ان سورية ماتت فستخرج دولة العراق والشام. وسيكبر الإرهاب. فإذا تم دعمنا ومساعدتنا سنكون قادرين على مواجهة هؤلاء الإرهابيين بل استيعابهم كمجتمع سوري وإعادتهم الى الاعتدال وبناء النسيج الاجتماعي السوري، وهذا لا يمكن تحقيقه اذا لم أكن قوياً سياسياً وعسكرياً، وحتى اكون متواجداً عسكرياً يجب ان تكون لدي سلطة قوية». وأضاف «ما نحاول التوصل إليه لحل القضية السورية يمكن تطبيقه في أي دولة أخرى. عند توجهنا إلى الولايات المتحدة سنسعى، من خلال الخطة التي بحثناها، إلى خلق صيغة جديدة في الشرق الأوسط مختلفة عن صيغة سايكس بيكو. نحن نبحث عن غطاء سياسي أميركي وعن مشروع يضمن مصالح الجميع ويضمن أيضاً الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط. فالنقطة المفصلية، بالنسبة إلينا، اعادة بناء سورية عبر اقامة منطقة عازلة في الجنوب وأخرى في الشمال يتم فيها بناء جيش منضبط نضع له خيمة ايديولوجية ونعيد الوحدة الوطنية ونبني مؤسسات ونعيد اللاجئين عندها نتوسع والناس وحدها ستترك الجهات الأخرى وتأتي إلينا».
ولا يستثني اللبواني حزب البعث السوري من هذا المشروع، بل يقول انه يمكن الاتفاق مع قاعدة النظام وعقد صفقة معهم شرط استئصال رأس النظام وإبعاد بشار الأسد عن النظام. كيف؟ بأية طريقة؟ هم يدركون كيف يتخلصون منه ربما بالانقلاب او بالإبعاد او باتفاق معه، المهم استئصال رأس النظام، بما يضمن ان يكون الوضع منضبطاً في النظام ونحن جاهزون وأقوياء وهكذا نكون نحن القوة الأكبر، في حال توصلنا الى اتفاق، عندها فقط يمكن اقناع المتطرفين بالعودة ومن يرفض نحاربه.
ورداً على سؤال عن أسباب اختياره اسرائيل لإطلاق مشروعه يقول:» انا شخصياً توجهت الى اسرائيل، من دون اية دعوة انا طلبت ان التقي المسؤولين في اسرائيل وقبلوا الدعوة لأننا على قناعة بأن إسرائيل لاعب اساسي ولها دور كبير وهي قادرة ان تلعب دوراً في الإدارة والتنــظيم. نحن لا نريد ان تــشارك اســرائيل عــسكرياً بل نريد غطاء سياسياً اميركياً. نريد ادارة وتنظيماً فاعلــين ونريد مؤسسات ونحن كسوريين سنكون قادرين على ادارتها. لا نريد لأحد ان يدخل الى سورية ولا احد يقصف ولا طيران. نحن قادرون ولكن طلبنا ان يقدموا المساعدة لنا لضمان ادارة الأمور.
ووفق اللبواني لا بد لإسرائيل من ان تشارك في ادارة هذه المنطقة وإلا يفشل كل شيء. تصوري اذا ذهبت انا وحدي الى الولايات المتحدة ستقول لي لك عدو وهو اسرائيل وإذا ذهبت اسرائيل وحدها سيقولون لها لك عدو وهي المعارضة السورية. وعليه لن يتم اي تقدم، وهذا هو دافع ايضاً لتوجهي الى اسرائيل للاتفاق على هذه الخطة.
ليس مهماً العلم الذي يرفع في الجولان
رفض اللبواني الحديث عن مضمون الاجتماعات الرسمية مع المسؤولين السياسيين وقال ان هذه الاجتماعات سرية، ولكن بالنسبة للجولان رأى ان مشكلتها كمشكلة «القدس ويافا وحيفا». ويضيف «يمكن استخدام الجولان كحديقة للسلام وليس ساحة حرب. غير مهم العلم الذي يرفع على الجولان المهم طريقة استخدام المنطقة. بالنسبة إلي يوجد لاجئون يجب ان يعودوا وبالنسبة إلى إسرائيل تتعامل مع الأرض كعنصر امني واقتصادي». وقال:» انا لا اريد فتح حرب بل شراكات تقام في الجولان وحدائق ومستشفيات ومشاريع كلها تكون مفتوحة امام اللبنانيين والفلسطينيين والجميع».
وعن مسألة الصراع العربي- الإسرائيلي يقول:» الشعب اليهودي يكابر لأننا لم نفتح له ابواباً اخرى واليهود شعب ذكي وعنده مؤسسات اذا حكيت معه عقل ومنطق ومصالح، فيما الدول العربية لا عقل ولا مصالح لها. هنا (في اسرائيل) ناس يسمعون للشعب وتوجد مؤسسات وعندما تتحدث معهم حول مصالح ممكن ان تصل الى نتائج».
اللبواني غادر اسرائيل وهو على قناعة بأنه حقق نجاحاً في زيارته هذه ويقول: « نجحت في مهمتي ولكني لم احقق بعد اي شئ لأبناء شعبي وهذا سنحققه في حال توصلنا الى اتفاق في الولايات المتحدة اما النجاح الآخر بالنسبة إليه عندما سألناه كيف له ان يصدق ويثق بإسرائيل في الوقت الذي تؤكد قيادتها انه في الوضع الحالي بقاء الأسد افضل من اي بديل آخر لإسرائيل؟ فيقول:» هذه الجملة لن تسمعيها مرة اخرى من المسؤولين الإسرائيليين، وهذه واحدة من النتائج التي حققناها في هذه الزيارة فلا أسد ولا «داعش» هناك بديل ثالث لإسرائيل، هو الشعب السوري.
 

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,054,968

عدد الزوار: 6,932,499

المتواجدون الآن: 90