نُذُر الانتخابات الإسرائيلية المقبلة!

تاريخ الإضافة الجمعة 18 كانون الثاني 2013 - 5:42 ص    عدد الزيارات 565    التعليقات 0

        


نُذُر الانتخابات الإسرائيلية المقبلة!
بقلم انطـوان شلحـت - عكا

 

صورة الوضع في الحلبة السياسية الإسرائيلية قبل خمسة أيام من الانتخابات العامة تشير إلى أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو سيستطيع تشكيل حكومة تعتمد على أحزاب اليمين واليهود الحريديم المتزمتين دينيًا، غير أن ائتلافا كهذا سيضع أمامه، بحسب المحللين السياسيين، صعوبات جمّة في تطبيق سياسته الخارجية والداخلية، وخصوصًا بعد تولي أوباما فترة رئاسة ثانية في البيت الأبيض، وازدياد الاستياء الأوروبي من الخطوات الاستيطانية، ومن جمود "عملية السلام".
وبالتالي، سيكون أكثر ميلاً لاستقطاب قوى من معسكر الوسط - اليسار، بهدف "تبييض" صفحة هذه الحكومة، ودرء إمكان تفاقم العزلة التي تواجهها في العالم، وتهدّد بسحب بساط الشرعية الدولية من تحت قدميها.
يبقى السؤال ما إذا كان هذا "التبييض" سيستند إلى تنائي موقف نتنياهو عن المقاربة المؤسس عليها، وفحواها أن الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني غير قابل للحل، وأن مسؤولية ذلك لا تقع على عاتق إسرائيل، والمطلوب لا يتعدى إدارة الصراع، عبر الحرص على استمرار الوضع الأمني القائم.  
وقد أكدت واقعة اخيرة أن مزيدًا من علامات الغيتو قد سيطر على إسرائيل، بما يعزّز الاستنتاج أن احتمال الفكاك من هذه العقلية ضئيل للغاية.  
وقد تساءل البعض: هل تستطيع دولة كهذه الصمود والازدهار؟، منوهًا بأن شعوبًا أخرى في العالم خاضت الكثير من الحروب، لكنها عرفت دائما أنه بعد الحرب يحلّ السلام، وأن أعداء اليوم يمكن أن يصبحوا أصدقاء الغد. لكن إسرائيل ما زالت غير قادرة على ذلك.
وتشير استطلاعات الرأي العام إلى أن الغالبية الساحقة فيها تعتقد أنه لن يكون هناك سلام إلى الأبد، وهي على اقتناع أن الفلسطينيين والعرب يريدون القضاء عليها، وأن الاحتلال المستمر في مناطق 1967 وإقامة المستوطنات فيها هما نتيجة للعنف العربي وليسا سببا له، والغالبية العظمى من اليهود في العالم تدعمها على نحو شبه أعمى.
وبرأي أحد الساسة الإسرائيليين المخضرمين فإن المطلوب إزاء الصيرورة الراهنة تغيير مبادئ الدولة نفسها، وهذا الأمر يتجاوز كثيرا المجال السياسي، أو مجال تبديل حزب بآخر في كل دورة انتخابات، بل حتى يتجاوز الحاجة إلى صنع سلام، وإنهاء الاحتلال، وإخلاء المستوطنات، ويستلزم إحداث تغيير جذري في الوعي العام، أي تغيير وعي كل إسرائيلي وإسرائيلية. ولذلك ربما باتت إسرائيل بحاجة إلى صدمة إيجابية أو سلبية، كون جميع الصدمات الإيجابية والسلبية التي تعرضت لها حتى الآن كانت صغيرة وعابرة، مقارنة بما هو مطلوب فعلا.

تقييم المجهود الحربي الحوثي منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023....

 الإثنين 27 أيار 2024 - 6:13 م

تقييم المجهود الحربي الحوثي منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.... معهد واشنطن..بواسطة مايكل نايتس Al… تتمة »

عدد الزيارات: 158,457,541

عدد الزوار: 7,102,175

المتواجدون الآن: 153