مستشار هنية يعلن أن أجهزة امن حكومة غزة ستحمي مهرجان "فتح"

كشف المستشار السياسي لرئيس حكومة "حماس" المقالة في غزة يوسف رزقة، أن الأجهزة الأمنية التابعة لحكومته وضعت خطة أمنية "تسعى من خلالها إلى توفير الحماية الأمنية لمهرجان الانطلاقة الـ48 لحركة "فتح" في قطاع غزة، مطلع العام المقبل".

وقال رزقة في تصريحات صحافية امس إن وزارة الداخلية وفرت كافة الإجراءات الأمنية لتوفير الحماية الأمنية لمهرجان "فتح"، وذلك من خلال خطة تتضمن نشر أعداد من كوادرها الشرطية في الشوارع، والعمل على تسهيل حركة المرور، من أجل "تمرير الاحتفال بكل سلام".

وأوضح ان تحملهم المسؤولية في هذا الشأن، يأتي بناءً على توقعات من جانبهم بأن هناك أطرافًا داخلية في حركة "فتح" تنوي إحداث أعمال شغب، لدوافع "التخريب"، مضيفاً أنهم "لهذه الأسباب قرروا اتخاذ الاحتياطات الأمنية المسبقة لمنع حدوث أي مناوشات قد تحدث".

وردا على سؤال حول مشاركتهم، حركة "فتح" احتفالاتها، اعتبر رزقة أن الموافقة على إجراء "فتح" مهرجان انطلاقتها في ساحة مفتوحة، وتحملهم مسؤولية حفظ الأمن، يعتبر نوعًا من المشاركة، وترطيبًا للأجواء من أجل التقدم إلى الأمام في عجلة المصالحة.

وعن إمكان مشاركة إسماعيل هنية في مهرجان "فتح"، لفت رزقة إلى أن "ليس لديه أي علم حتى اللحظة حول هذا الموضوع".

ووافقت حركة "حماس" مؤخراًعلى إقامة حركة "فتح" مهرجان انطلاقتها الـ48 في ساحة "السرايا" المفتوحة، وذلك بعد جدل طال بين الحركتين، لا سيما إصرار حركة "فتح" على الاحتفال في مكان مفتوح كـ"الكتيبة" أو "السرايا" وهو ما كانت ترفضه حركة "حماس" بشكل قاطع، لأسباب قالت إنها "أمنية".

وفي السياق ذاته، قال ان "الضفة الغربية بحاجة إلى فاتح يزيل عنها الاحتلال"، معتبراً أن ذلك الفاتح هو "الشعب الفلسطيني القادر على تحرير أرضه من الاحتلال الإسرائيلي" وذلك من خلال "رفع المعوقات التي تفرضها السلطة الفلسطينية على المقاومة الفلسطينية في مدن الضفة الغربية".

وفي سياق آخر، اعتبر القيادي البارز في حركة "حماس" وعضو مكتبها السياسي محمود الزهار، تهديد الرئيس الفلسطينى محمود عباس بحل السلطة الفلسطينية، وتسليم مفاتيح الضفة الغربية للاحتلال الإسرائيلى، محاولة لجر إسرائيل للتفاوض مرة أخرى.

وأكد الزهار أن حل السلطة قرار فلسطيني لا يملكه الرئيس عباس بمفرده، مشددا على أنه في القضايا المتعلقة بالوطن لا بد من استشارة كافة الأطراف الفلسطينية الفاعلة في المنطقة. وتابع "لا يجوز للرئيس عباس أن يقفز من خطة إلى أخرى دون دراسة وحل السلطة لا يتم بشكل منفرد".

وكانت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية نقلت الجمعة عن الرئيس عباس قوله انه اذا رفض رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو في حال عودته لرئاسة الحكومة العودة الى المفاوضات، فإنه سيهاتفه ويدعوه الى تسلم مفاتيح السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.

وأضاف الزهار ان "هذه السلطة شارك فيها كل الشعب الفلسطينى"، مستدركا "هذا لا يعني أننا متمسكون بالسلطة، لكن يجب أن يكون هذا الموضوع في إطار التشاور، فهو يمس جزءا كبيرا من الوطن"، معتبرا أن الرئيس عباس يستخدم الآن هذه الوسائل عندما رفضت إسرائيل الجلوس معه.

وأضاف "الرئيس عباس كان يقول سابقا لن اجلس للتفاوض دون وقف الاستيطان، وبعد تواصل الاستيطان بدأ يقول اجلس للتفاوض حتى بأبسط الشروط".

وعن تطورات ملف المصالحة الفلسطينية بعد السماح لحركة "فتح" بعقد مهرجان انطلاقتها في غزة والإفراج عن بعض كوادرها من سجون القطاع، قال الزهار إن ملف المصالحة مرتبط بتطبيق ما تم الاتفاق عليه، موضحا أن حركته قدمت خطوات ايجابية فى هذا الملف، وعلى السلطة الفلسطينية وحركة "فتح" أن تقدما خطوات مماثلة فى الضفة الغربية.

واشار الى ان "هناك خطوات تم الاتفاق عليها لم تنفذ فى الضفة، مثل إطلاق الحريات الكاملة ووقف الاعتقالات والملاحقات من السلطة لأنصار حماس والإفراج عن أموالها، والسماح لمؤسساتها بالعمل، وهو ما لم يتم منه شيء".