9 مقدسيين يضربون عن الطعام تضامناً ..اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تجتمع اليوم لبحثها وتعديل حكومة فياض

قبيل ساعات على تسلم الرسالة الجوابية التي من المقرر ان يسلمها في الساعات القليلة المقبلة المستشار الخاص لرئيس الوزراء الاسرائيلي اسحق مولخو إلى السلطة الفلسطينية في رام الله رداً على رسالة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس التي كان بعث بها لبنيامين نتنياهو في 17 من الشهر الماضي حول الازمة والطريق المسدود الذي بلغته عملية السلام بين الجانبين، قللت السلطة الفلسطينية من اهميتها، وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن اللقاء سيكون سريعا وسيقتصر على تسلم الرد الإسرائيلي بشأن الرسالة التي كان وجهها عباس لتحديد الموقف الفلسطيني إزاء عملية السلام ومتطلبات استئناف مفاوضات.

وقلل عبد ربه من سقف التوقعات إزاء الرد الإسرائيلي قائلا: "علمتنا التجارب والواقع الذي نشهده أن إسرائيل لا تريد أن تغير نهجها أو سياساتها وإنما تريد استمرار التلاعب والمناورة وكسب الوقت ومحاولة فرض الواقع بمزيد من التوسع والاستيطان في القدس وفي جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وتابع :"لا أحد على الإطلاق يظن أن اليوم هو يوم سحري أو يوم تنقلب الأمور في إسرائيل وأننا سوف نلتقي موقفا إسرائيليا يتضمن تخليا عن نهج التوسع والاستيطان والقمع وإرهاب شعب بأسره واضطهاد الآلاف من الأسرى، فلا احد يتوقع أن نهجا من هذا النوع سوف يتغير اليوم وسيكون الغد يوما جديدا".

وجدد عبد ربه التلويح باتخاذ خطوات ديبلوماسية فلسطينية في المرحلة المقبلة لمواجهة استمرار تعثر عملية السلام بينها التوجه إلى المجتمع الدولي وهيئاته ومؤسساته وكذلك العمل على الصعيد الداخلي من أجل تقوية الجبهة الداخلية الفلسطينية بتحقيق المصالحة الداخلية.

وكان عباس طالب في رسالته إلى نتنياهو بقبول مبدأ حل الدولتين على حدود 1967 ووقف كافة النشاطات الاستيطانية بما يشمل القدس الشرقية، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين خصوصاً الذين اعتقلوا قبل عام 1994، وإلغاء كافة القرارات التي اتخذتها الحكومات الإسرائيلية منذ عام 2000 من أجل استئناف مفاوضات السلام المتوقفة بين الجانبين منذ تشرين الاول (أكتوبر) 2010.

ومن جهته، اعرب واصل ابو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عن اعتقاده ان الرسالة الاسرائيلية لن تحمل اي مضامين جديدة، او ردا ايجابيا.

وقال ابو يوسف: "ان الرسالة لن تحمل اي جديد وستكون انعكاسا لما جرى في مفاوضات عمان الاستكشافية، وانها ستصر على امن اسرائيل بشكل اساسي، وبقاء الجيش على الحدود، وان يعطوا دولة فلسطينية متجزئة تربطها جسور وانفاق، وان تبقى القدس عاصمة اسرائيل الابدية ولا حل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين".

واكد ان اجتماعا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير سيعقد اليوم الاحد برأسه الرئيس عباس، لبحث عدة قضايا منها ملف الاسرى المضربين وسبل دعمهم، ورسالة نتنياهو، والمصالحة الفلسطينية، والتعديل الوزاري الجديد على حكومة فياض، مشيراً إلى ان لاجديد على صعيد المصالحة الفلسطينية وانها ما زالت متعثرة.

 

أعلن وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أمس أن الساعات المقبلة ستكون حاسمة في ما يتعلق ببلورة رزمة حل شامل لمطالب الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وقال في بيان وزع على وسائل الإعلام "إن جهوداً مكثفة من الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية بذلت لإنقاذ حياة الأسرى المضربين، والاستجابة لمطالبهم المعيشية والإنسانية، وأن الحكومة المصرية ووسطاء دوليين كثفوا من اتصالاتهم وتحركاتهم من أجل إيجاد حل جدي لقضية إضراب الأسرى بما يتعلق بمطالبهم الإنسانية".

وأوضح قراقع أن صيغة حل يجري التفاوض حولها بثلاث قضايا رئيسية وهي: إنهاء مشكلة الاعتقال الإداري بعدم تجديد الاعتقال لكافة الأسرى الإداريين، وإنهاء حرمان أسرى قطاع غزة من زيارة ذويهم، وإنهاء قضية الأسرى المعزولين، مشيراً الى أن مفاوضات تجري بوساطة مصرية مع الجانب الإسرائيلي لبلورة اتفاق شامل حول مطالب الأسرى، وباطلاع من قبل القيادة الفلسطينية والرئيس أبو مازن.

وأكد أن الموقف النهائي حول أي اتفاق سوف يصدر من قبل لجنة الإضراب داخل سجون الاحتلال، فهي التي ستعلن قرارها حيال أي صيغة يتم الاتفاق عليها.

وكان قراقع قد التقى مسؤولين في الحكومة المصرية في القاهرة حيث تجري اتصالات ولقاءات بين مصر والجانب الإسرائيلي لوضع حد لمأساة الأسرى وظروفهم القاسية داخل السجون تستند إلى إعادة أوضاع الأسرى إلى ما قبل احتجاز الجندي شاليط، وإلزام إسرائيل بما وافقت عليه بشأن ذلك خلال إبرام صفقة التبادل برعاية مصرية.

ومن جهته، أكد رئيس وزراء حكومة حركة "حماس" المقالة في غزة إسماعيل هنية أنه طرأ تقدم في محادثات القيادة المصرية مع السلطات الإسرائيلية لتنفيذ بنود صفقة التبادل الأخيرة.

وقال هنية في تصريح مقتضب وزع على وسائل الإعلام أمس: إنّ هذا التطور قد يدفع إلى تطور مهم بشأن مطالب الأسرى المضربين عن الطعام لليوم الـ26 في سجون الاحتلال، لافتاً إلى أن "وفداً من حركة حماس موجود في القاهرة منذ أيام لمتابعة هذا الأمر". ويطالب الأسرى بوقف الاعتقال الإداري، وإنهاء قضية الأسرى المعزولين، وإعادة زيارات ذوي الأسرى من قطاع غزة ووقف التعامل بقانون شاليط.

ويواصل الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال معركة الأمعاء الخاوية لليوم 26 على التوالي، مطالبين بإنهاء سياسة العزل الانفرادي، والسماح بزيارات ذوي أسرى قطاع غزة، وتحسين ظروف المعيشة في السجون.

في غضون ذلك، أعلن تسعة مقدسيين إضرابهم المفتوح عن الطعام في خيمة الاعتصام المقامة في قرية قطنة، ومقر بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في حي الشيخ جراح وسط القدس المحتلة، تضامناً مع الأسرى الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية.

وعرف من بين المضربين عن الطعام: أمين سر حركة "فتح" إقليم القدس، عمر الشلبي، وأمين سر "فتح" في قرية قطنة المقدسية عمّار حوشية، وسائد أبو عيد من "الجبهة الديمقراطية"، ونضال أبو غربية، ومنصور السلايمة، وخالد غرابلي، وعبد السلام الهدرة، وسليمان الصياد.

وقال عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" دمتري دلياني إن حوشية وأبو عيد أعلنا إضرابهما المفتوح عن الطعام انطلاقاً من خيمة الاعتصام في قرية قطنة، مضيفاً أن فعاليات التضامن مع الأسرى وخيم الاعتصام لنصرتهم منتشرة في كافة مناطق القدس المحتلة وباقي أجزاء الضفة والقطاع المحاصر المسلوب.

وأكد أن القدس وأهلها هم أقرب ما يمكن لحياة الأسير كون مدينة القدس ذاتها هي مدينة أسيرة تعاني قمع المحتل واضطهاده وفي الوقت نفسه مستمرة بمسيرتها النضالية حتى دحر الاحتلال ونيل الحرية.

وشدد دلياني على أن الأسرى شكلوا دوماً منارةً نضاليةً يقتدي بها أبناء شعبنا، وأن تضحياتهم وإصرارهم وقوة إرادتهم تعتبر وسام شرف على جبين الأمة العربية والإسلامية.

وأشار إلى تعاظم الضغوط الدولية على دولة الاحتلال لتلبية مطالب الأسرى، معتبراً الجهود الدولية التي يبذلها الرئيس محمود عبّاس وقيادة منظمة التحرير والحكومة وخصوصاً وزارة شؤون الأسرى ووزيرها عيسى قراقع ونادي الأسير ومختلف مؤسسات المجتمع المدني، كان لها الأثر الكبير في فضح ممارسات الاحتلال بحق الأسرى وتجنيد الدعم السياسي الدولي لقضيتهم التي تعتبر قضية شعبنا بأكمله كما لمسنا من موقف الأمم المتحدة وروسيا ودول عدم الانحياز وغيرها من الدول العربية والأجنبية التي تتخذ مواقف ايجابية من قضية الأسرى بفضل هذه الجهود.

من جهته، أوضح الشلبي أن هذه الخطوة العملية تأتي في إطار الفعاليات التي تنفذها حركة فتح والقوى الوطنية في القدس في إطار الفعاليات الضاغطة على الاحتلال والمجتمع الدولي على حد سواء لتحقيق مطالب الأسرى.

إلى ذلك، نقلت المضربة عن الطعام أنعام أبو قنيص، من خيمة التضامن مع الأسرى في ساحة الجندي المجهول وسط قطاع غزة إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد تدهور حالتها الصحية.

وأفادت مصادر طبية أن أبو قنيص نقلت إلى مجمع الشفاء الطبي لتلقي العلاج بسبب إضرابها عن الطعام، تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال منذ قرابة 25 يوماً..

اعلن الباحث في شؤون الاسرى عبد الناصر فروانة أن أكثر من 800 ألف حالة اعتقال سُجلت منذ العام 1948، وان تلك الإعتقالات لم تقتصر على فئة محددة أو شريحة معينة، بل طاولت كافة شرائح وفئات المجتمع الفلسطيني بما فيهم عشرات آلاف الأطفال، كما لم تقتصر على الذكور بل شملت الإناث أيضاً حيث اعتقلت أكثر من 15 ألف مواطنة .

وأضاف فراونة أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهجت الاعتقالات سياسة، واعتمدتها منهجاً وسلوكاً يومياً ثابتاً، واضحت ظاهرة يومية حيث لا يمرّ يوم واحد إلاّ وتُسجّل فيه حالات اعتقال، بل وانتهجتها كوسيلة لإذلال المواطنين والانتقام منهم وإلحاق الأذى الجسدي والنفسي بهم وبأسرهم، واستخدم بعضهم في كثير من الأحيان دروعاً بشرية، وتم إعدام الكثيرين منهم بشكل فردي وجماعي وبطريقة مباشرة وغير مباشرة، في ما اعتقل أمهات وآباء وزوجات وأشقاء للمساومة والابتزاز والضغط وهناك من تكرر اعتقالهم مرات عديدة.

وأكد فروانة أن "الإعتقال والسجن والتعذيب ، باتت مفردات ثابتة في القاموس الفلسطيني، حيث لم تعد هناك عائلة فلسطينية الا وتعرض أحد أبنائها أو جميعهم للإعتقال وتباعته، كما لم تعد هناك بقعة في فلسطين التاريخية إلا وأقيم عليها سجناً أو معتقلاً أو مركز توقيف".

وبيّن الباحث الفلسطيني ان "معدل الاعتقالات كان متذبذباً، فيما سنوات الإنتفاضة الأولى شهدت أعلى نسبة من الإعتقالات، حيث سُجل خلال الفترة الممتدة مابين سنتي 1948 و1967 أكثر من 100 ألف حالة اعتقال، وأن نحو 420 ألف حالة اعتقال منذ سنة 1967 وحتى الانتفاضة الشعبية الأولى كانون الاول (ديسمبر) عام 1987، سُجِّلت قرابة 210 ألف حالة اعتقال بمعدل 30 ألف حالة سنوياً". وتابع "واضح أنّ الاعتقالات قد تراجعت بعد توقيع اتفاق أوسلو وقيام السلطة الفلسطينية في 4 أيار (مايو) 1994، حيث لم تُسجّل سوى عشرة آلاف حالة اعتقال منذ ذلك التاريخ ولغاية 28 أيلول (سبتمبر) 2000، وهو موعد اندلاع انتفاضة الأقصى، ولكنّ معدل الاعتقالات عاد وارتفع بشكل كبير منذ ذلك الوقت، حتى وصل إجمالي عدد حالات الاعتقال خلال انتفاضة الأقصى أيلول (سبتمبر) 2000 ولغاية منتصف ايار (مايو) عام 2012 إلى أكثر من 75 ألف حالة اعتقال .

وأضاف أن "4700 أسير لا زالوا قابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي من بينهم 63 أسيراً معتقلين منذ ما يزيد عن عشرين عاماً، وأن من بين هؤلاء 23 أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من خمسة وعشرين عاماً وهؤلاء يُطلق عليهم الفلسطينيون مصطلح جنرالات الصبر"..

افادت القناة العاشرة الإسرائيلية أن مؤشرات إيجابية قد تطرأ على صعيد العلاقات الإسرائيلية التركية في ظل جهود كبيرة تبذلها الولايات المتحدة لرأب الصدع بين حليفيها المركزيين في الشرق الأوسط. وكانت العلاقات بين أنقرة وتل أبيب قد شهدت توتراً منذ سنوات، ولكنها تفاقمت بعد هجوم إسرائيل على أسطول الحرية في المياه الدولية ومقتل تسعة نشطاء أتراك كانوا على متن سفينة مرمرة في أيار (مايو) 2010، حيث طلبت تركيا من إسرائيل الاعتذار ودفع تعويضات لأهالي الضحايا، إلا أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو رفض الاعتذار وردت تركيا بخفض مستوى العلاقات الديبلوماسية مع إسرائيل.

وتبذل الولايات المتحدة جهوداً حثيثة لتحسين العلاقات بين حلفائها الأعداء، ويجري مسؤولين أميركيين محاولات لعقد لقاء بين وزيري الدفاع في البلدين.

وأشارت القناة العاشرة إلى أن سبب المحاولات الأميركية هي دفء العلاقات بين رئيس الوزراء التركي والرئيس الأميركي باراك أوباما، وسبب آخر هو تعيين شاؤول موفاز نائباً لرئيس الحكومة الإسرائيلية وهو يدعم بقوة إعادة تطبيع العلاقات مع أنقرة.

ووفقاً للقناة العاشرة، فإن باراك رضخ، وقال "إن إسرائيل مستعدة للنظر في الاعتذار عن المشاكل التي وقعت خلال الغارة على سفينة مرمرة، بينما أعرب نتنياهو ووزير الخارجية ليبرمان عن رفضهما الشديد لفكرة الاعتذار، ووفقاً للقناة، فإن باراك وموفاز يقودان الآن جبهة موحدة داخل الحكومة لتحسين العلاقات مع تركيا.

وصلت قافلة "حق العودة" التي تنقل مساعدات انسانية الى عمان عبر سوريا استعدادا للتوجه الى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر.

وقال منظمو القافلة انها انطلقت من بريطانيا في 22 نيسان (ابريل) الماضي مرورا بسبع دول اوروبية وتركيا قبل وصولها الى الاردن قادمة من سوريا عبر مركز حدود جابر (شمال).

وقال كيفن اوفندن ممثل النائب البريطاني جورج غالاوي منظم الرحلة الموجود حاليا في لندن في مؤتمر صحافي ان "القافلة التي تنقل 30 شخصا من دول مختلفة تتألف من 16 شاحنة محملة بمساعدات انسانية خصوصا الادوية".

واضاف ان "اعداد اخرى من المشاركين سينضمون للقافلة من الاردن ومصر"، مشيرا الى "اننا نأمل الوصول الى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر في 15 آيار (مايو) الذي يصادف يوم النكبة".

وتابع "نحن عائدون لاننا نريد اعادة القضية الفلسطينية الى الواجهة، اننا عائدون لنعلن للعالم ان غزة جزء من فلسطين وانها لاتزال تحت الحصار". والقافلة هي السادسة من نوعها بعد قوافل "شريان الحياة" الخمسة.

وتفرض اسرائيل حصارا على قطاع غزة بعد اسر احد جنودها في حزيران (يونيو) 2006 والذي افرج عنه لاحقا، وشددت الحصار بعد سيطرة حركة حماس على القطاع في حزيران (يونيو) 2007.

وخففت اسرائيل بضغط من الاسرة الدولية الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة فسهلت دخول "مواد لاستخدام مدني" وذلك منذ الهجوم الدامي الذي شنته البحرية الاسرائيلية على اسطول محمل بالمساعدات الانسانية في 31 ايار (مايو) 2010 قبالة السواحل الفلسطينية. واسفر الهجوم عن مقتل تسعة ناشطين اتراك ما اثار استنكارا واسعا في العالم...