رسالة عاجلة من عباس الى القيادة المصرية للمساعدة في تحقيق مطالب الأسرى

طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) خلال لقائه، أمس، سفير مصر لدى السلطة الوطنية ياسر عثمان نقل رسالة عاجلة للقيادة المصرية للمساعدة في تحقيق مطالب الأسرى المعتقلين.

وقال السفير المصري، في تصريحات لمراسل وكالة "أنباء الشرق الأوسط" (أ ش أ) في غزة عبر الهاتف، إن لقاءه مع الرئيس أبومازن تناول ملفات عدة في مقدمها ملف الأسرى، مؤكدا أن مصر تقوم بدور كبير في هذه القضية على الصعيدين العربي والدولي، حيث تعتبر ملف الأسرى أحد الملفات المهمة في خطط تحركها الدولية لأنها تحمل أبعادا إنسانية كبيرة للشعب الفلسطيني.

أضاف السفير المصري أن اللقاء تطرق أيضا إلى ملف المصالحة الفلسطينية، مؤكدا أن مصر مستمرة في جهودها لدفع تطبيق ملف المصالحة.

وأطلع أبومازن السفير المصري خلال اللقاء على آخر مستجدات الأوضاع الفلسطينية، والرد الإسرائيلي على رسالته السياسية التي من المتوقع أن يحملها مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق مولخو في بداية الأسبوع المقبل.

وأشار الرئيس الفلسطيني إلى قضية الأسرى والمعتقلين المضربين عن الطعام، ووصول حالات بعضهم إلى حافة الخطر.

وأغلق المئات من الشبان وأهالي الأسرى، امس، مقر الأمم المتحدة في مدينة رام الله وسط هتافات دعماً للأسرى.

وقال شهود عيان ان أهالي الأسرى حاصروا المقر ومنعوا جميع الموظفين من الوصول إليه كخطوة احتجاجية إزاء الفتور من قبلهم وعدم بذلهم لاي جهود لانقاذ حياة الاسرى المضربين عن الطعام.

وألقى الشيخ خضر عدنان، القيادي في "حركة الجهاد الإسلامي" ومفجر ثورة الإضرابات داخل السجون، كلمة وصف فيها خطوة محاصرة مقر الأمم المتحدة بالجريئة ومن شأنها ان توصل رسالة مهمة للأسرى المضربين عن الطعام وسترفع من معنوياتهم .

وقال عدنان: " على المؤسسات الدولية ان تبذل مزيداً من الجهود لمساندة الأسرى في معركتهم وان ترحل في حال عدم مقدرتها على نصرة الأسرى".

وحيا الشيخ عدنان الأسرى الذين يخوضوا إضراباً لليوم الـ23 على التوالي والأسيرين بلال ذياب وثائر حلاحلة اللذين يخوضان إضرابا لليوم الـ73 على التوالي.

وأعلنت "جمعية حسام للاسرى والمحررين" ان إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية أبلغت ممثلي اللجنة المركزية لقيادة إضراب الأسرى موافقتها المبدئية على السماح لأهالي أسرى قطاع غزة بزيارتهم، واستعدادها لدراسة ملفات الأسرى المعزولين بشكل دوري، مع رفضها مطلب التعليم الجامعي إلى أن يتم بته من خلال المحكمة العليا في إسرائيل. وأوضحت "حسام" في بيان صدر عنها أن الأسرى رفضوا العرض الإسرائيلي، مؤكدين مواصلتهم لمعركتهم حتى يتم تحقيق مطالبهم بشكل كامل مهما كلفهم الأمر من تضحيات.

وعبر الأسرى المضربون عن رفضهم للحوارات التي أجرتها إدارة السجون في سجن ريمون مع ممثلي أسرى "فتح" وبعض الفصائل من غير المضربين عن الطعام، وقالوا: "إن هذه الحوارات غير معترف بها ونتائجها لن تكون ملزمة لنا بأي شكل من الأشكال".

وجددت قيادة الإضراب مطالبتها للأسرى الذين لم ينخرطوا في الإضراب بعد، بضرورة الالتحاق به لمنحه المزيد من الزخم الكفيل بإنجاحه.

الى ذلك، صعد المستوطنون، من اعتداءاتهم على ممتلكات المواطنين في محافظة نابلس، حيث أقدموا على قطع نحو 267 شجرة، ولاحقوا الرعاة في حقول المحافظة.

وأوضح مسؤول ملف الاستيطان في محافظة نابلس غسان دغلس، أن مستوطني "تفوح" المقامة على أراضي قرية جماعين أقدموا امس، على إحراق وقطع أكثر من 250 شجرة تعود للمواطن فتحي حماد.

وفي قرية بورين قطع المستوطنون نحو 17 شجرة، ولاحقوا الرعاة في قرى عقربا ويانون في المحافظة.

دعت كل من فرنسا والصين امس اسرائيل الى تحسين ظروف المعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام لديها، ولاتخاذ "التدابير العاجلة المناسبة".

وفي باريس، قال الناطق باسم وزارة الخارجية برنار فاليرو: ان فرنسا "القلقة جدا من التدهور السريع لصحة عدد من المعتقلين الفلسطينيين" المضربين عن الطعام في اسرائيل، تطلب من هذا البلد "اتخاذ التدابير العاجلة المناسبة". اضاف: "لدوافع انسانية ندعو السلطات الاسرائيلية الى ان تأخذ في الاعتبار خطورة الوضع وتتخذ التدابير المناسبة".

وتابع فاليرو: "على الاعتقال الاداري ان يبقى اجراء استثنائيا وان يكون محددا زمنيا ويتم باحترام الضمانات الاساسية خصوصا حقوق الدفاع عن المعتقل والحق بمحاكمة عادلة خلال فترة زمنية معقولة".

وفي بكين، حضت الصين امس إسرائيل على الأخذ بعين الإعتبار المبادئ الإنسانية وتحسين ظروف عيش المعتقلين الفلسطينيين لديها.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" عن الناطق باسم الخارجية هونغ لي، قوله في مؤتمر صحافي دوري إن "الصين قلقة بشأن العدد الكبير للفلسطينيين المسجونين في إسرائيل. وهي تحض إسرائيل على اتخاذ إجراءات ملموسة لتحسين ظروف عيشهم وعلاجهم الطبي خلال الإعتقال".

وجاء تصريح هونغ تعليقاً على القرار الأخير لجامعة الدول العربية مناقشة مسألة الإضراب عن الطعام الذي ينفذه الأسرى الفلسطينيون في المعتقلات الإسرائيلية، مع الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأضاف الناطق أن بكين تحث تل أبيب على "خلق بيئة مشجعة لإسرائيل وفلسطين لتحسين الثقة المتبادلة، واستئناف المحادثات وحل القضايا ذات الصلة بطريقة مناسبة".

يُذكرأن الأسرى الفلسطينيين وعدد من الأسرى العرب في السجون الإسرائيلية بدأوا منذ 17 نيسان (أبريل) إضراباً مفتوحاً عن الطعام إحتجاجاً على إجراءات الإعتقال الإداري وسوء معاملتهم في المعتقلات، كما أن الأسيرين بلال ذياب وثائر حلاحلة مضربين عن الطعام منذ أكثر من 71 يوماً على التوالي، إحتجاجاً على إعتقالهما الإداري.

(ا ف ب، يو بي اي)

 

أسدل الستار امس عن أول وأكبر خريطة تاريخية لفلسطين والتي ستسجل في كتاب غينيس للأرقام القياسية حيث تبلغ مساحتها 200 متر مربع، وذلك يأتي مع اقتراب الذكرى الرابعة والستين للنكبة.

وقامت دائرة شؤون اللاجئين في حركة "حماس"، من خلال مهرجان نظمته تحت رعاية رئيس الوزراء في حكومة غزة اسماعيل هنية بعرض اكبر خريطة لفلسطين على الواجهة الشرقية لمبنى الكتيبة غرب مدينة غزة بمشاركة عدد كبير من الوزراء والمسؤولين والصحافيين.

وقام وزير الأسرى وشؤون اللاجئين في حكومة غزة عطاالله ابو السبح بإسدال الستار عنها، كما شارك بالمهرجان مندوبين عن موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية الذي يحمل اسم "أكبر خريطة لفلسطين في العالم"، وذلك لتسجيل دخولها الموسوعة العالمية.

وافتتح المهرجان بكلمة ألقاها صاحب هذا المشروع عبد الله بشير حمد من سكان قرية سمسم في أراضى الـ48 قدم من خلالها التحية للأسرى الذين يخوضون الإضراب المفتوح عن الطعام تلبيه لمطالبهم ورغبه في تحريرهم من براثن المحتل كما وجه تحيته لأهله ولدولة رئيس الوزراء ولكل من ساهم في إخراج هذا المشروع من مجرد فكره إلى حقيقة تطبق على ارض الواقع.

وأكد حمد على انه ومن خلال اطلاعه على الاطالس وخريطة فلسطين بها وما أصابها من تزوير قرر بان يبين للعالم وللأجيال الفلسطينية خريطة فلسطين بمعالمها الحقيقية بعيدا عن التزوير بهدف غرس حب فلسطين في قلوب الأجيال المقبلة لان العدو الصهيوني ظن بان الكبار يموتون والصغار ينسون ولكن هذا العمل يبين لهم عكس ما يزعمون .

وأوضح حمد على أن ارض فلسطين ارض الأجداد والآباء لا يمكن التنازل عنها ولو بذره واحده وان النصر آت على ايدى شباب رهباناُ بالليل فرسان بالنهار، مشيرا إلى أن ارض فلسطين سجينه ولكنها لن تضيع لان الضعيف لا يبقى ضعيف واللاجئ سيعود يوما ما إلى وطنه لأنه حق مقدس بالرغم من مرور 64 عام تشردوا فيها الا ان حق العوده والملكية في أراضينا المحتلة لا ولا يمكن التنازل عنها .

كما تخلل المهرجان قصيده شعرية ألقاها الطفل عصمت حمد أكد من خلالها على حق العودة وحب فلسطين من ثم الفلكلور الشعبي والدبكة الشعبية قدمها براعم رياض الأطفال.

وشدد رئيس دائرة شؤون اللاجئين في الحركة عصام عدوان على ضرورة تحفيز الأجيال المقبلة وغرس حب فلسطين وحقنا بالعودة إلى ديارنا في نفوس أبناءنا .

وبعد أن قام عطا الله أبو السبح بإسدال الستار عن الخريطة، ألقى كلمة نيابة عن رئيس الوزراء، قال فيها :

"إن هذا المشروع تربينا عليه من صغرنا فكنا دوما نردد النشيد في كل صباح بلادنا بلادنا من اجلها جهادنا وعلى أننا لن نتنازل عنها مهما بلغت التضحيات"، مؤكدا أن إسرائيل مجرد علقه أو شيء زائد لابد من التخلص منه وهو مشروع زائل وجوده مؤقت لا يكتب له الدوام باى حال من الأحوال، مشيرا إلى أن ما ضاع حق لم ينم عنه أهله .

ودعا أبو السبح جميع التربويين بان يضمنوا خارطة فلسطين كما هي وان يتم تزيين واجهات المدارس والجامعات وكل مؤسسة وبيت حتى يتسنى للجميع غرسها في قلوب أبناءهم لأننا مشاريع جهاد في سبيل الله وفلسطين.

وبين أبو السبح أن إسرائيل كيان مغتصب وان حق العودة بموجب قرارات 194 بني على قرار 181 قرار التقسيم فأعطى اليهود 56 في حين كان نصيب فلسطين 44 في المئة كما قام اليهود بسرقة 22 في المئة وما زال اليهود يقضمون من أراضينا والكثير منا على غفلة، مشددا على ضرورة التيقظ للمخططات الصهيونية بازاله بعض المستوطنات الغير مشروعه، متسائلاً ان كان هناك مستوطنات مشروعه.

 

أعلنت حركة "التحرير الوطني الفلسطيني" (فتح) ان وفداً يضم عضوا اللجنة المركزية للحركة نبيل شعث ومحمد المدني وأمين سر المجلس الثوري للحركة أمين مقبول، توجه امس الى قطاع غزة .

وأكدت "فتح"، على لسان أكثر من مسؤول فيها، توجه الوفد الى قطاع غزة، مبينه إلى أن على جدول أعماله لقاء الكادر الفتحاوي والفصائل الفلسطينية.

وقال عضو اللجنة المركزية لـ "فتح"، مسؤول الهيئة القيادية في قطاع غزة نبيل شعث، لست بحاجة إلى "فيزا"، لكي أذهب إلى غزة، لأنها وطني وبلدي، أنا ذاهب في مهمة لحركة "فتح"، وبزيارة شخصية.

واضاف شعث أن "الحركة والسلطة الوطنية تريدان الوحدة الوطنية، وتطبيق المصالحة، وإنهاء الانقسام، ومن دون ذلك لن نستطيع تحرير وطننا وحماية قدسنا".

وأشار إلى أنه لا يحمل أي مقترحات تفاوضية، مضيفا "أنا وأبناء الحركة نحمل رسالة الوحدة في كل لقاءاتنا، وهو قرار وطني". وتابع "أنا وزملائي محمد المدني، وأمين مقبول، نحمل قضية الأسرى في قلوبنا في هذا الوقت، والحراك من أجلهم، هو جزء من حراكنا".

وكان شعث طلب من رئيس حكومة غزة اسماعيل هنية خلال اتصال هاتفي قدوم وفد من "فتح" لقطاع غزة، وهو ما رحب به هنية.

وكان شعث زار غزة مرات عدة منذ أحداث حزيران (يونيو) 2007، والتقى خلالها هنية، وكان يتابع عبرها شؤون تنظيم الحركة في القطاع.

التقت مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس أمس لاطلاعه على آخر المستجدات في الاتصالات بين الدول الست وإيران استعدادا لعقد جولة المحادثات الثانية في بغداد في 23 أيار (مايو) الجاري.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه شارك في اللقاء النائب الجديد لرئيس الوزراء شاؤول موفاز إضافة إلى وزيري الدفاع إيهود باراك والخارجية أفيغدور ليبرمان.

وتأتي الزيارة الخاطفة لأشتون إلى إسرائيل على خلفية ما وصفته وسائل الإعلام المحلية بـ"تخوفات إسرائيلية من أن تستغل إيران الاتصالات الديبلوماسية مع الغرب غطاء لمواصلة تطوير برنامجها النووي".

ويسود تخوف في إسرائيل من أن الاتصالات بين الدول الست (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) وبين إيران ستسمح بتخفيف العقوبات الاقتصادية ومنح شرعية دولية لمواصلة تطوير البرنامج النووي بشروط معينة.

وقال ليبرمان خلال لقائه مع نظيره الألماني غيدو فيسترفيله في برلين اول من أمس إنه "يحظر أن ينتهي لقاء الدول العظمى مع إيران من دون قرارات واضحة تلزم بوقف تخصيب اليورانيوم وتطوير سلاح نووي، وإسرائيل تتوقع أن يتقرر في اللقاء (في بغداد) تنفيذ خطوات حقيقية وليس فقط اتخاذ قرارات بشأن المزيد من اللقاءات التي تسمح لإيران الاستمرار في المماطلة".

وكان رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يعقوب عميدرور زار عددا من العواصم الأوروبية الأسبوع الماضي وعقد لقاءات حول الموضوع النووي الإيراني وتلقى معلومات حول الإستراتيجية التي تتبعها الدول العظمى تمهيدا لجولة المحادثات الثانية في بغداد.

وتقرر في ختام هذه اللقاءات أو يوفد الاتحاد الأوروبي أشتون إلى اسرائيل من أجل إطلاع نتنياهو شخصيا على التطورات وتبديد التخوفات الإسرائيلية.

(يو بي أي)