إيران تختبر «مظلة دفاعية» لمنشآتها وأميركا تضغط لكبح «هجوم» إسرائيلي

تاريخ الإضافة الأربعاء 22 شباط 2012 - 5:16 ص    عدد الزيارات 587    التعليقات 0

        

إيران تختبر «مظلة دفاعية» لمنشآتها وأميركا تضغط لكبح «هجوم» إسرائيلي
 

طهران، تل أبيب – أ ب، رويترز، أ ف ب – قال مسؤول إسرائيلي بارز أمس، إن حكومة بنيامين نتانياهو تتعرّض لـ «ضغوط شاملة» من الولايات المتحدة التي تريد ألا تُفاجأ بهجوم إسرائيلي على ايران، فيما أوردت صحيفة «هآرتس» أن واشنطن «قلقة جداً» من الموقف المتشدد الذي يتبناه وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك في ملف طهران.

في غضون ذلك، أعلنت قيادة الدفاع الجوي الإيراني بدء «مناورات ضخمة لتعزيز الدفاع المضاد للطيران». وأشارت الى أن مناورات «ثأر الله» التي تستمر 4 أيام، ستُنفّذ «في النصف الجنوبي من البلاد»، وهدفها «اختبار التنسيق بين الحرس الثوري والجيش النظامي ووحدات الدفاع الجوي، في إقامة مظلة دفاع فوق منشآتنا الحساسة، لا سيما النووية».

وأكد قائد «الحرس الثوري» الجنرال محمد ‌علي جعفري أن طهران «تعتبر نفسها مسؤولة عن أمنها، وأمن الدول الإسلامية المجاورة ودول جنوب الخليج». وزاد: «إيران تحرس أمن مضيق هرمز، والدول المعتدية هي المسؤولة عن أي إخلال بأمنه».

ووصفت صحيفة «هآرتس» عدد زيارات المسؤولين الأميركيين لإسرائيل في الشهور الأخيرة بأنه «استثنائي»، وآخرها زيارة مستشار الأمن القومي الأميركي توم دونيلون الذي التقى نتانياهو، فيما أعلن البيت الأبيض أن الأخير سيلتقي الرئيس الأميركي باراك أوباما في الخامس من الشهر المقبل. وأوردت وسائل إعلام إسرائيلية أن باراك «استُدعي» الى واشنطن، متوقعة وصول مدير الاستخبارات القومية الأميركية جيمس كلابر الى تل أبيب.

ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مسؤول إسرائيلي بارز إن الدولة العبرية «تخضع لضغوط شاملة، إذ لا يريد الأميركيون مفاجأتهم بضربة إسرائيلية، ووضعهم أمام أمر واقع». وأضاف في إشارة الى الأميركيين: «يقولون لنا أن نتحلى بالصبر، لنرى هل العقوبات الدولية على طهران، ستنجح في نهاية المطاف».

في السياق ذاته، اعتبر دان ميريدور، نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، ان تشديد العقوبات على إيران، سبّب «هستيريا» لديها. وقال: «كل ذلك يظهر الضغط الذي يتعرّض له هذا النظام، لكنه لم يقرّر وقف جهوده النووية، لذلك، النضال متواصل».

وأشارت «هآرتس» الى أن «الأميركيين قلقون جداً من الموقف المتشدد الذي تبناه باراك» في شأن الملف النووي الإيراني، لكنها لفتت الى وجود «انطباع» لدى الأميركيين، بأن نتانياهو «لم يتخذ قراراً نهائياً في شأن النزاع» مع طهران. وأضافت أن المسؤولين الأميركيين أبلغوا نظراءهم الإسرائيليين أن العقوبات التي قادت واشنطن جهود فرضها «تُعتبر سابقة في صرامتها، وثمة حاجة الى مزيد من الوقت، لتلمّس تأثيرها على النظام في طهران».

وأوردت صحيفة «نيويورك تايمز» ان مسؤولين عسكريين أميركيين ومحللين مقربين من البنتاغون، يقدرون أن إسرائيل ستواجه صعوبات، إذا قررت شنّ هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، بينها التحليق في أجواء دول «ليست ودية»، وتزوّد مقاتلاتها بالوقود جواً، ومواجهة الدفاعات الجوية الإيرانية، وضرب منشآت محصنة، معتبرة أن ذلك يتطلب مئة طائرة مقاتلة على الأقل. وأشارت الصحيفة الى أن أولئك المسؤولين يعتبرون أن «أي هجوم إسرائيلي على البرنامج النووي الإيراني، سيكون عملية ضخمة ومعقدة جداً».

الى ذلك، هددت إيران بوقف بيعها نفطاً لدول أوروبية أخرى، بعد تدبير مشابه اتخذته في حق فرنسا وبريطانيا، فيما أعلنت المفوضية الأوروبية أن دولاً أوقفت شراء نفط من طهران، كما قلّلت «وكالة الطاقة الدولية» من تأثير القرار الإيراني على السوق البترولية.

لكن الصين انتقدت إيران، لوقفها بيع نفط لشركات بريطانية وفرنسية، فيما توقّع وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أن تعود العلاقات بين بلاده والاتحاد الأوروبي الى «مكانتها السابقة»، معتبراً أن الجانبين «يكمّلان بعضهما بعضاً».

وبدأ وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية مهمة جديدة في طهران، فيما بثت الإذاعة الإيرانية أنه يأمل بلقاء علماء نوويين، وزيارة مجمّع بارشين العسكري قرب العاصمة.

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,210,677

عدد الزوار: 6,983,055

المتواجدون الآن: 79