كسرت احتكار "الطاشناق" للتمثيل السياسي في عنجر و"الأرمن الأحرار" تخوض الانتخابات الى جانب 14 آذار

تاريخ الإضافة الإثنين 22 كانون الأول 2008 - 3:20 م    عدد الزيارات 5734    القسم محلية

        


 عنجر ـ "المستقبل"

نجحت "حركة اللبنانيين الأرمن الأحرار" في "كسر احتكار" حزب "الطاشناق" للتمثيل السياسي في بلدة عنجر، وشرّعت مناخاً جديداً أتاح للعشرات من أبناء هذه البلدة الانخراط في إطار الحركة الاستقلالية، والخروج من السيطرة الحديدية لـ"لطاشناق" التي كرستها سلطة الوصاية السابقة في العقود الثلاثة الماضية، معلنة أنها ستخوض الاستحقاق الانتخابي "الى جانب قوى 14 آذار فنحن في صلب المسيرة الاستقلالية ونرفض تحويل لبنان الى ساحة للصراعات الاقليمية".
إن "عنجر" بما مثلته من موقع أدارت منه سلطة الوصاية السورية السابقة هيمنتها على شؤون البلاد، أنتجت محيطاً "ممسوكاً" بواسطة نافذين في حزب "الطاشناق"، وعملت على ضرب أو إبعاد كل من حاول من القيادة أو من أعضاء الحزب آنذاك الحفاظ على "العقيدة، والنظام الداخلي" التي قام عليهما الحزب.
إستمر هذا الوضع، بعد الخروج السوري من لبنان، واستطاع الطاشناق تمديد سيطرته في "قلعته" التنظيمية، ومارس بحسب الكثير من الوقائع، سياسات قمعية حالت دون حرية العمل السياسي للاحزاب الأرمنية المنضوية أو المؤيدة لقوى 14 آذار، وشهدت المحطات السابقة بما فيها انتخابات العام 2005، أمثلة كثيرة دلت على التفرد والامعان في جر هذه الطائفة الكريمة الى محاور لا تعبر عن طموحها.
ويبدو، أن محاولات الافلات من القيد "الطاشناقي" وإطلاق حالة ديموقراطية تتيح حرية التعبير وإبداء الرأي والموقف، نجحت أخيراً، من خلال "حركة اللبنانيين الأرمن الأحرار"، فبعد تأسيسها مطلع العام الماضي، وانتشارها الهادئ والواعد في برج حمود، مار مخايل، البوشرية ـ الجديدة، تتحضر الآن لافتتاح مركز في عنجر وهذه الخطوة ما كانت لتتم من دون أرضية شعبية تشكلت خلال الأشهر المنصرمة.
رئيس الحركة العميد المتقاعد تاريك ابراهاميان (شغل سابقاً قيادة فوج المغاوير في الجيش، وعضوية اللجنة السياسية لحزب "الطاشناق"، وساهم في تدريب الجيش الأرمني في أرمينيا( خلال لقاء في عنجر بحضور جمع من قيادة الحركة واعضائها، أكد الاختلاف السياسي مع توجهات "الطاشناق"، مشيرا إلى أن الحركة "تؤمن بسيادة الأوطان وحقوقها، ونجد أنفسنا في صلب مكونات قوى 14 آذار، لأنك عندما تتحالف مع 8 آذار، فهذا يعني انحراف عن المبادئ، أصلا هذه المبادئ هي في صلب عقيدة الطاشناق لكن الحزب غادرها".
وأوضح "أن هناك بعض الأشخاص في قيادة الحزب ترفض وجوه حركتنا، ويحاولون وضع قاعدة الحزب في المواجهة، ولكن هذا الوضع يتم التعاطي معه بديموقراطية، انطلاقاً من المبادئ التي نؤمن بها: شرعة حقوق الانسان، سيادة الوطن وحريته واستقلاله، بالتالي حق التعبير والاختلاف في الرأي"، مؤكدا "أننا سننجح في ذلك، لأننا نعمل لخير الطائفة الأرمنية كمكوّن أساسي من مكوّنات النسيج اللبناني".
وعن مشاركة الحركة في تعزيز العمل السياسي في البقاع الاوسط، والاستحقاقات المقبلة لا سيما الانتخابية، شدد على أهمية ذلك، "وخوض الاستحقاق الانتخابي الى جانب قوى 14 آذار، فنحن في صلب المسيرة الاستقلالية ونرفض تحويل لبنان الى ساحة للصراعات الاقليمية".
ورفض رئيس المكتب السياسي في الحركة السفير راجي نورباتليان "حصر انتشار الحركة بافتتاح مكتب في عنجر، فالأرمن في هذه البلدة العزيزة وسواها، أبناء للبنان، وإن مبادئ الحركة الاستقلالية والديموقراطية هي في ضمير كل أرمني".
وأكد "السعي مع الاحزاب الارمنية الحليفة (هتشاف، أرارات، رامغافار) لتعزيز هذه القيم والمبادئ، وستظهر الايام المقبلة صحة وجهة نظرنا لأنها منبثقة، كما قلت من قلب كل أرمني في هذا الوطن الغالي وضميره".
واشار الى "إن لقاء الحركة الاول في عنجر، أسس بحسب قيادتها، لمرحلة جديدة، ستكون لها نتائج إيجابية جداً على صعيد تعزيز الحركة الاستقلالية وانتصارها".


المصدر: جريدة المستقبل - العدد 3171

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,703,383

عدد الزوار: 6,909,402

المتواجدون الآن: 99