أخبار لبنان..ارتياح لبناني للحراك السعودي.. والأسماء في قبضة السيناريو النيابي..قلق مسيحي من نضوج التفاهمات..واستطلاع أوروبي لضغوطات الأزمات على الرئاسة المفقودة..مائة سؤال من القضاة الأوروبيين لوزير المال اللبناني..المعارضة تتحرّك..وبرّي قد يدعو لجلسة في النصف الثاني من أيار..قطر تعود إلى ترشيح قائد الجيش..«حزب الله» يرى أن اختيار الرئيس يرسم استراتيجية البلد..

تاريخ الإضافة السبت 6 أيار 2023 - 4:54 ص    عدد الزيارات 557    القسم محلية

        


ارتياح لبناني للحراك السعودي.. والأسماء في قبضة السيناريو النيابي..

قلق مسيحي من نضوج التفاهمات.. واستطلاع أوروبي لضغوطات الأزمات على الرئاسة المفقودة

اللواء...الحركة الدبلوماسية للسفير السعودي وليد بخاري في يومها الثالث،موضع متابعة دقيقة، باعتبارها نقطة الضوء الكاشفة لمسارات إنهاء الشغور الرئاسي في لبنان كأولوية للمملكة العربية السعودية، مستمدة من روح الطائف، التي أدت الى اعادة بناء المؤسسات، وتكريس مبدأ الوحدة الاسلامية- المسيحية. وفي غمرة الانخراط الاميركي والفرنسي والعربي في البحث عن مقاربة ممكنة للاحتكام مجددا الى المجلس النيابي وكسر حلقة التصلب والمراوحة في المواقف، كان لافتا ما قاله النائب المستقل غسان سكاف من بكركي، بعد لقاء البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، من ان «هناك بصيص امل في الوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية، وقد حصرنا الاسماء بـ3 من اصل 11 تم البحث فيها». وفي المقلب المسيحي الآخر، تتكثف الاتصالات البعيدة عن الاضواء لمواجهة اي احتمال لوصول سليمان فرنجية الى بعبدا في ضوء تراجع «القنوات» او الاعلان عن عدم وجودها اصلاً. وفي الاطار ينقل عن اجواء التيار الوطني الحر انه ليس في وارد التراجع تحت اي اعتبار عن رفضه لتغطية وصول فرنجية الى قصر بعبدا. وذكرت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن الحركة السياسية التي سجلت مؤخرا تحت عنوان الأستحقاق الرئاسي قد تخف نوعا ما لاسيما إن لم يتم تلقف المساعي بشأنها،ولاحظت أن المعارضة بدورها تنتظر الساعة الصفر لإطلاق أسماء مرشحة جديدة لكن المسألة تتصل بتوحيد الخيارات بين افرقائها. وقالت المصادر أن كلام البطريرك الراعي يوم الاحد في عظته قد تؤشر إلى مناخ معين لاسيما بعد اللقاء الذي جمعه مع السفير السعودي وليد البخاري الذي اوصخ عدم تدخل بلاده في هذا الإستحقاق. في هذه الأثناء، رأت المصادر أن رئيس تيار المردة النائب فرنجية لن يقدم على أي خطوة تتصل بإنسحابه من السباق الرئاسي ما لم تصل إليه اجواء مقفلة بالنسبة إلى بقائه كمرشح مطروح.

حركة بخاري

وقوبلت حركة السفير بخاري بارتياح لبناني، نظرا للمقاربة الصحيحة الجارية للاستحقاق الرئاسي، وما يمكن ان يترتب عليه من تحسن في الوضع الداخلي اللبناني. ففي المصيطبة، كانت محطة بارزة للسفير بخاري اذ التقى الرئيس تمام سلام، الذي كشف ان البحث تركز على «ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في اقرب وقت ممكن منعا لاطالة مدة الفراغ ودخول لبنان في المجهول»، حسب مصدر موثوق به في دارة المصيطبة. ووفق ما اعلن بخاري في تغريدة له عبر «تويتر»: جرى عرض المستجدات الراهنة على الساحتين المحلية والإقليمية، والعلاقات التي تجمع البلدين الشقيقين، وحرص المملكة على استقرار لبنان وازدهاره. ولاحقاً، استقبل بخاري في مكتبه بالسفارة نظيره الروسي لدى لبنان ألكسندر روداكوف. «وجرى استعراض العلاقات الثنائية التي تجمع بين البلدين الصديقين واستعراض أبرز مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، والجهود المُشتركة لمواجهة التحديات، بالإضافة إلى بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك». ويزور بخاري اليوم بنشعي للقاء المرشح سليمان فرنجية، بوصفه رئيس تيار المردة، وفي اطار المواكبة لما يجري، زار فرنجية بعيدا عن الاعلام عين التينة، للاطلاع على ما تجمع لدى رئيس المجلس، ليبنى على الشيء مقتضاه. وفي السياق كانت زيارة لنائب رئيس المجلس الياس بوصعب الى بنشعي حيث تباحث مع فرنجية بنقاط، لم تعكس حقيقتها التصريحات التي صدرت عنه بعد الزيارة. وفي موقف، يحمل دلالات، غرَّد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم قائلاً: اعلنا دعمنا لترشيح الوزير سليمان فرنجية، فلتطرح الكتل الاخرى مرشحها او مرشحيها، ونحن مستعدون للتداول لتقريب وجهات النظر للخروج من المراوحة، ثم يكون الانتخاب بتطبيق الدستور لانتخاب الرئيس في المجلس النيابي.

الوفد القطري

الى ذلك، لم يظهر اي جديد في حركة الوفد القطري البعيدة من الإعلام، والذي تردد أنه يضم شخصيتين رفيعتين أحدهما من وزارة الخارجية والثاني من جهاز أمني، لكن معلومات «اللواء» انه التقى المعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل، ومسؤولين في حزب الله ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وشخصيات اخرى. واكدت معلومات مصادر «اللواء» انه لم يحمل اسماً لرئاسة الجمهورية ولا اي مبادرة جديدة، وان زيارته تهدف الى استطلاع اراء القوى السياسية في اطار التحضير لعقد اللقاء الخماسي العربي– الدولي قريباً في الدوحة لنقل آخر الاجواء اللبنانية الى المؤتمرين.

الوفد البرلماني الاوروبي

وفي تحرك آخر، وفي اطارِ جولتِه على عددٍ من المسؤولينَ السياسيين، التقى الوفد البرلماني الأوروبي رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل في بيت الكتائب المركزي في حضور النواب: الدكتور سليم الصايغ، الياس حنكش، وضاح الصادق، مارك ضو، نعمت افرام والوزير السابق زياد بارود. وضم الوفد الاوروبي: رئيس الحكومة الروماني السابق النائب في الاتحاد الاوروبي داسيان سيولوس، عضو لجنة الدفاع في الاتحاد الأوروبي النائب كريستوف غرودلر، وعضو لجنة الخارجية الفرنسية النائبة صاليما يانبو، والنائب جورجيوس كريستوس الصحافي المناهض للفساد. وحسب بيان لحزب الكتائب، اكد الوفد على القرارات والتوصيات التي تقدمت بها كتلته النيابية في البرلمان الاوروبي، لا سيما تلك المتعلقة بمكافحة الفساد وملاحقة المسؤولين اللبنانيين وتجميد اموالهم، كما الدفع نحو تحقيق العدالة وعدم السماح بالافلات من العقاب وتوجيه القضاء الاوروبي لدعم استقلالية القضاء اللبناني في التحقيقات بدءا من قضية تفجير بيروت وصولا الى سرقة اموال المودعين. كذلك تركز النقاش حول موضوع رئاسة الجمهورية وكيفية تحقيق اختراق في العملية السياسية من دون فرض مرشح فريق على الفريق الآخر، والتأكيد على ان الرئيس المقبل يجب ان يكون حرا ومستقلا عن اي فريق يسعى لتسخيره لمصالحه الفئوية، وبالتالي من الضروري العودة الى اصول اللعبة الديمقراطية وعدم محاولة فرض معادلة اما هذا المرشح او التعطيل وكذلك الخروج من معادلة السلة التي تتضمن رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة. وفي موضوع النازحين استطلع الوفد الآراء حول كيفية المساعدة على معالجة الملف. فقدم رئيس الكتائب شرحاً مفصلاً لرؤية حزب الكتائب لحل ازمة السوريين في لبنان طالباً من الاتحاد الأوروبي اعتماد مقاربة مختلفة للمعالجة وضرورة اعتبار معظم السوريين في لبنان لاجئين اقتصاديين بعد توقف القتال في سوريا والمساعدة على اعادتهم الى بلدهم سالمين، وتقديم الدعم لهم في بلدهم لاعادة بناء قراهم ومدنهم، مؤكداً ان لبنان لا يمكنه الاستمرار وحيداً في تحمل اعباء هذا الوجود في ظل ازمته الراهنة. كما زار الوفد الاوروبي ممثلي التيار الوطني الحر في المقر العام في ميرنا شالوحي، حيث التقى كلاً سيمون أبي رميا، ندى البستاني، وسيزار أبي خليل، وجرى البحث في التطورات على الساحة اللبنانية. وحسب بيان للتيار، جرى البحث في التطورات على الساحة اللبنانية لا سيما الانتخابات الرئاسية التي يجب ان تبقى شأنا لبنانيا. وسلّم التيار الوفد ورقة الأولويات الرئاسية التي يجب ان تشكل ورقة إنقاذية يتوافق عليها الجميع اذ على الرئيس ان يتمتع بدعم مسيحي ويكون لديه بعد وطني. كما تناول اللقاء الاصلاحات المطلوبة خصوصا لجهة مكافحة الفساد حيث عرض التيار للخطوات التي قام بها في هذا الاطار من رفع نوابه للسرية المصرفية كما لاقتراحات القوانين التي تقدموا بها في موضوع مكافحة الفساد. كما التقى عضوا كتلة اللقاء الديمقراطي النائبان بلال عبدالله وراجي السعد الوفد النيابي الأوروبي. وكشف عبدالله عبر أن «اللقاء الديمقراطي» شرح للوفد أهمية المساعدة بتسوية سياسية داخلية تنتج رئيسا توافقيا يستطيع أن يلمّ الشمل اللبناني، ويقوم بالإصلاحات المطلوبة ويعيد فتح لبنان على عمقه العربي والدولي. وأضاف عبدالله «لقد تطرقنا للتقارب السعودي - الإيراني وضرورة استفادة لبنان منه بإطار خفض السقوف السياسية والحث على الإسراع في عملية انتخاب رئيس للجمهورية بتسوية داخلية لبنانية مستفيدة من المناخ العربي والدولي والإقليمي، ومن شأنها اعادة رسم تشكيل حكومة إصلاحية والشروع بخطة التعافي الإقتصادي لإنقاذ ما تبقى من البلد». وتابع عبدالله:«ناقشنا مفصّلاً الأوضاع الداخلية اللبنانية الاقتصادية والسياسية، والوضع الدستوري، وأوضاع النازحين السوريين وأهمية معالجة هذا الملف على قاعدة تخفيف العبء عن لبنان وايجاد الحل السياسي المنطقي بالعودة الآمنة والطوعية وتأمين الضمانات العربية والدولية، بالإضافة إلى ضبط الحدود». كما زار الوفد قائد الجيش العماد جوزاف عون، وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة. كما استقبل عون القائم بأعمال السفارة السورية في لبنان علي دغمان، وجرى التداول في شؤون مختلفة.

ميقاتي في لندن

الى ذلك، غادر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى لندن لتمثيل لبنان في حفل تتويج ملك بريطانيا تشارلز الثالث، والتقى امس، ولي عهد الكويت الشيخ مشعل الاحمد الجابر الصباح في مقر اقامة ولي العهد في لندن. شارك في الاجتماع وزير خارجية الكويت الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح وسفير لبنان في المملكة المتحدة رامي مرتضى وسفير الكويت بدر محمد العوضي. وجرى في خلال اللقاء عرض العلاقات الوطيدة بين لبنان والكويت وابرز المستجدات على الساحتين العربية والدولية.

الاستماع الى خليل

على الصعيد القضائي، انتهت جلسة الاستماع التي عقدت امس، إلى وزير المال يوسف خليل من قبل الوفد القضائي الاوروبي، وقد دامت نحو ساعتين ونصف الساعة، وغادر خليل قصر العدل، بعدما شرح طبيعة عمله في مصرف لبنان. ووعد بتقديم مستندات تتضمن النصوص القانونية الخاصة بالمصرف المركزي. وتسلمت الوفود مستندات من رجا سلامة شقيق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ومن ندى مخلوف الموظفة في شركة «ديلويت» للتدقيق المالي.

وأنهت الوفود مهمتها وغادرت بيروت مساء.

وبعد قرار صرفها من الخدمة القضائية استمرت المواقف المؤيدة والمعارضة لأدائها،، وناشدت القاضية غادة عون المجتمع الدولي والاتحاد الاوروبي في تغريدة عبر تويتر انقاذ الشعب المظلوم والمسروق من «المافيا»، وقالت: لقد طُردت من منصبي لا لأسباب تتعلّق بالفساد والإهمال بل لأسباب تافهة. ويستعد التيار الوطني الحر لتسيير تظاهرة مساء غد امام منزل القاضي سهيل عبود، بوصفه رئيس المجلس التأديبي للقضاة، في بلونة- كسروان، للضغط باتجاه كسر قرار طرد عون من القضاء.

مائة سؤال من القضاة الأوروبيين لوزير المال اللبناني

قيادات سياسية نصحت خليل بعدم الحضور

الشرق الاوسط..بيروت: يوسف دياب.. أنهت الوفود القضائية الأوروبية التحقيقات التي أجرتها في بيروت وشملت حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ومقربين منه وكبار الموظفين في البنك المركزي، وجرى التحقيق أيضاً مع أصحاب مصارف تجارية، وبدأت الوفود بالعودة إلى بلادها ومعها خلاصة استجوابات أجرتها على مدى أسبوعين. وكان وزير المال يوسف خليل آخر من استمع القضاة الأوروبيون إلى إفادتهم أمس. وحضر خليل مخالفاً رغبة قيادات سياسية نصحته بعدم المثول أمام القضاة الأوروبيين. واستغرقت الجلسة معه ثلاثَ ساعات ونصف الساعة، طرحوا عليه خلالها أكثر من 100 سؤال. وقال مصدر مقرّب من وزير المال لـ«الشرق الأوسط» إنَّ الوزير «حضر طوعاً وبملء إرادته، علماً بأنَّه لا شيء قانونياً يلزمه المثول أمام المحققين الأوروبيين، وقد أجاب عن كل الأسئلة والاستفسارات، إذ ليس لديه ما يخشاه أو يخفيه». بيد أنَّ المصادر المواكبة للوفود الأوروبية أوضحت أنَّ خليل «سئل أكثر من مرّة عن علاقته برياض سلامة، فردّ بأنَّها كانت علاقة عمل». وينتظر أن يسلم خليل قاضي التحقيق الأول في بيروت شربل أبو سمرا مستندات، تتضمن نصوصاً قانونية خاصة بإدارة العمليات المالية في مصرف لبنان ليسلمها للقضاة الأوروبيين. ولم يتبلغ القاضي أبو سمرا الذي يشرف على تنفيذ الاستنابات القضائية، إذا كان القضاء الأوروبي يرغب في إجراء جولة جديدة من التحقيق في لبنان، لكن المصادر لفتت إلى أنَّ «كل الذين خضعوا للتحقيق في بيروت أدلوا بإفاداتهم كشهود، والمهمة الأوروبية الآن محددة في استجماع المعلومات وليس بتوجيه الاتهامات».

المعارضة تتحرّك..وبرّي قد يدعو لجلسة في النصف الثاني من أيار

واشنطن وطهران ليستا مستعجلتين رئاسياً

نداء الوطن...ماذا بعد أسبوع حافل بالاتصالات والمواقف من الاستحقاق الرئاسي تصدرته جولة السفير السعودي في لبنان وليد البخاري والخارجية الاميركية، ما لجم الاندفاعة الفرنسية لوضع "كل البيض في سلة" مرشح الممانعة سليمان فرنجية؟ .....هناك ما يشبه الاجماع على ان حصيلة التطورات المستجدة، هي احتراق ورقة فرنجية، على الرغم من "النجدة" التي يحاول "حزب الله" مدّ مرشحه بها، كما فعل امس نائب الامين العام لـ "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، من اجل رفع معنويات رئيس "تيار المردة". ويمكن ادراك ما وصل اليه خيار "الثنائي الشيعي " من خلال تسريب نبأ "لقاء" جمع الرئيس نبيه بري وفرنجية اول من أمس، وقول بري للأخير إن "السعودية لم تفتح الأبواب كلياً بعد". وبدا من هذه التسريبة ان رئيس البرلمان قام باستدارة أنهت تقريباً "الثقة" التي افترضها في موقف سعودي مؤيد لخيار فرنجية. وتوقعت مصادر مطلعة ان يدعو بري الى جلسة انتخاب رئاسية في النصف الثاني من ايار الجاري، من اجل "وضع الكل امام الامر الواقع". وتبعا لذلك، بدا مفهوماً ان يغرّد الشيخ قاسم مساء امس على تويتر قائلاً: "أعلنا دعمنا لترشيح الوزير فرنجية، فلتطرح الكتل الأخرى مرشحها أو مرشحيها، ونحن مستعدون للتداول لتقريب وجهات النظر".من ناحيته، واصل السفير السعودي امس جولته فالتقى الرئيس تمام سلام ونظيره الروسي السفير في لبنان ألكسندر روداكوف والنائب غسان سكاف الذي زار مساء البطريرك بشارة الراعي، وصرّح: " قدمنا لائحة من 11 اسماً. واليوم، لدينا ثلاثة أسماء نالت عدداً كبيراً من الأصوات في مجلس النواب... ويمكن أن تكون هناك جولة ثانية يتم فيها تحديد الاسم الذي سيمثل فريقنا للذهاب الى انتخابات ديموقراطية والانتهاء من الشغور الرئاسي... أنا متفائل، ووفقاً للمعطيات التي لدينا، نعم سنتوصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية قريباً". وذكر ان السفير البخاري سيزور اليوم فرنجية في بنشعي حيث كان امس نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب. وأبلغ مرجع كبير سابق "نداء الوطن" قراءته لتطورات الاستحقاق الرئاسي، فقال تعليقاً على حركة الاتصالات التي يقوم بها السفير البخاري، "ان الموقف المعلن للمملكة، ينطلق من عدم تأييد احد من المرشحين، أو الاعتراض على احد. وتدعو المملكة الى توافق اللبنانيين كشرط للوصول الى حل ينهي أزمة هذا الاستحقاق". ويضيف المرجع: "هذا الموقف السعودي المعلن، ينطلق من دائرة اوسع ويتضمن رفض المملكة وصول مرشح فاسد الى رئاسة الجمهورية، بل هي مع مرشح نظيف الكف وإصلاحي يتمسك باتفاق الطائف في مرحلة صعبة جداً يجتازها لبنان، خصوصاً وان الوطن ينخره الفساد بشكل لا سابق له، ما أوصل الوضع المالي الى الدرك الاسفل، ولا سبيل للخروج من هذا القعر، إلا من خلال مجيء رئيس للجمهورية يتمتع بالشفافية الكاملة". وانتقد المرجع "مغالاة" الطرف الفرنسي في تبني مرشح الثنائي الشيعي سليمان فرنجية، "من دون اجراء مقاربة متوازنة، خلافا للطريقة التي تعامل بها الأميركيون مع الموضوع اللبناني في الاسابيع الاخيرة". وقال: "لو أتينا بساحر لكي يكون رئيساً للجمهورية في لبنان، ومعه ساحر ليكون رئيساً للحكومة، فلن نصل الى الانقاذ المنشود". وتوقف المرجع عند الاطلالة الاخيرة لمرشح الممانعة فرنجية الذي قال انه "متمسك باتفاق الطائف ومنفتح على الجميع، وهذا امر مرحب به". ثم إستدرك: "لكن الاخير(أي فرنجية)، قال انه مع الثلث المعطّل، ويرفض المداورة في المناصب الرئيسية العامة، ومع التدخل في ملف كل وزير يدخل الحكومة، أي انه اعادنا الى الازمة التي عانى منها لبنان ولا يزال". وتساءل: "هل بإمكان فرنجية ان يواجه الضغوط إذا تعرّض لها"، في إشارة الى الفريق السياسي الآتي من صفوفه أي 8 آذار؟ ..... كيف يمكن الخروج من نفق الانسداد في الاستحقاق الرئاسي؟ تجيب المرجعية الاسلامية: "داخليا، يمكن إطلاق حوار وطني في أي صيغة كان، من اجل وضع خريطة طريق للانقاذ تأخذ في الاعتبار عناوين رئيسية، بينها قانون الانتخابات وقيام مجلس الشيوخ وإجراء إصلاحات جذرية، ما يمهد الطريق لتكوين سلطة تنفيذية جديدة. أما إقليميا، فالمطلوب ان تنطلق مجموعة الدول الخمس التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية ومصر وقطر، نحو تفاهم في ما بينها وفي اتجاه توسيع إطارها لتصبح مجموعة 5+1 بإضافة الجمهورية الاسلامية الايرانية الى عضويتها، ما يترك تأثيراً على كل الاطراف في لبنان. ومن شأن تحديث عضوية اللجنة، ان يفرض تأثيراً لا يستهان به على مجرى الازمة الرئاسية". وفي خلاصة هذه القراءة ، قال المرجع ان انطباعه الآن ان الازمة الرئاسية "ستطول" لبعض الوقت، وعزا ذلك الى ان الولايات المتحدة وإيران "ليستا مستعجلتَين في الوقت الراهن لدفع مسار الازمة الرئاسية نحو الحل، علماً ان وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان في زيارته الاخيرة للبنان بدا متوازناً في مقاربة ترشيح الثنائي الشيعي لفرنجية".

قطر تعود إلى ترشيح قائد الجيش

الاخبار...لم تحمل المناخات المتعلّقة بالملف الرئاسي جديداً نوعياً، في انتظار الاجتماع المُفترض بين السفير السعودي في بيروت وليد البخاري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، باعتبار أنّ ما يصدُر عن جنبلاط سيُعطي إشارة واضحة إلى المسار الرئاسي. إذ إن جنبلاط، ومعه نواب مستقلّون خصوصاً من السنّة، كانوا قد أبلغوا رئيس مجلس النواب نبيه بري وغيره بأنّ موقفهم النهائي من ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية سيكون متاثراً بالموقف السعودي. في غضون ذلك، عادت قطر، ضمناً، إلى طرح ترشيح قائد الجيش العماد جوزف عون. إذ يواصل المسؤول القطري جاسم آل ثاني زياراته على القيادات السياسية في لبنان. وفيما يحرص على التأكيد أمام من يلتقيهم أن موقف الدوحة مطابق لموقف الرياض وأن بلاده لا تملك مبادرة تتخطّى السعودية أو تعمل بشكل منفصل عنها، إلا أنه بخلاف ما يشاع لا يزال يدعو معظم المعارضين لترشيح فرنجية الى دعم ترشيح قائد الجيش للرئاسة. وفي ما يتعلق بالموقف السعودي، علمت «الأخبار» أن البخاري الذي عقد لقاءات علنية وأخرى بعيدة عن الأضواء في اليومين الماضيين، أوضح أن ما تغيّر في موقف بلاده يقتصر على إعادة تثبيت المعادلة التي كانت قائمة عام 2016 لجهة أن الرياض لا ترشّح أحداً، وفي الوقت نفسه لا تضع فيتو على أحد، ولا تمانع وصول من يتّفق عليه اللبنانيون. ونقل زواره أن الرياض لا تجد نفسها مضطرّة إلى أن تكون في موقع المتدخّل أو الشريك في أيّ تسوية مقبلة أو فرض وجهة في الانتخابات الرئاسية، وبالتالي لن تكون معنية بخوض معركة فرنجية أو غيره، كما لن تكون خلف أي محاولة لتعطيل انتخابه.

الجميع ينتظر إشارة جنبلاط وأزمة الرئاسة تحتاج إلى وقت

وفي هذا السياق، برز الى الواجهة موقف أميركي ضاغط يستعجل إجراء الانتخابات الرئاسية. ونقل عن السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا أنها حثّت بري على الإسراع في المشاورات ودعوة المجلس الى عقد جلسات مفتوحة للانتخاب. وبحسب المصادر، «أوضح رئيس المجلس للسفيرة الأميركية أن الدعوة الى عقد جلسات جديدة رهن وجود مرشح جدّي من الطرف الآخر، وفي اللحظة التي يبرز فيها مرشح يعطي إشارة الى جديّته لناحية وجود كتلة وازنة خلفه، سيدعو الى عقد جلسات مفتوحة حتى انتخاب رئيس». وفي السياق، حرص بري على إبلاغ فرنجية أن موقفه هذا لا يعني أنه يدعو الى نقاش جديد حول اسم المرشح الأوفر حظاً، مؤكداً له تمسّكه بترشيحه، وأن المهم الآن العمل على منع تعطيل نصاب الجلسات، ومواصلة الحوار مع الكتل المتردّدة لحشد الأصوات لمصلحة فرنجية. وقد كان بري واضحاً أيضاً بأن موقف السعودية إيجابي لناحية إسقاط الفيتو غير المعلن عليه، لكن يجب انتظار المزيد من المشاورات الفرنسية – السعودية لإقناع الرياض بدعم التسوية. وفي هذا الإطار، قالت المصادر إن «باريس أبلغت فرنجية وغيره بهذا الجو وبأن هناك تقدماً إيجابياً في الموقف السعودي، لكن الأمور لا تزال تحتاج إلى وقت». وفي السياق، عُلم أن البطريرك الماروني بشارة الراعي يعدّ لجولة جديدة من المشاورات مع القوى المسيحية، وقد باتَ واضحاً له أنه لا مجال لوضع لائحة مفتوحة لأسماء مرشحين، لذا يحاول إقناع القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر والمستقلين بالتوافق على اسم لا يستفزّ الطرف الآخر. لكن جهود الراعي تصطدم حتى الآن بموقف القوات التي تصرّ على ترشيح شخصية «قادرة على مواجهة حزب الله» وعلى الإيحاء بإشارات إلى قائد الجيش العماد جوزيف عون»، بينما يرفض التيار الوطني ترشيح قائد الجيش من الأساس، كما يرفض ترشيح أيّ شخصية لا يقبل بها حزب الله.

يوسف خليل للمحقّقين الأوروبيين: أنا عبد مأمور... أنا الفقير للّه!

نداء الوطن...حاول وزير المال يوسف خليل أمس إظهار نفسه أمام المحققين الأوروبيين مجرد موظف فاقد القدرة على القرار إزاء ما كان يحصل من فساد في مصرف لبنان. وتقول المعلومات إن خليل كرر في جلسة قصر العدل ما قاله في التحقيق اللبناني قبل عامين من أن القرارات يأخذها "المجلس المركزي" و"الحاكم" وأنه ينفذ كمدير عمليات. وعن تعريفه للمديرية قال: "أنفذ أوامر". وهل عرفت بالعمولات؟ أجاب: "البنوك تأخذ عمولات. هناك حساب عمولات لا أحركه أنا. ولا فكرة عندي عن شركة فوري، سمعت عنها في الإعلام. أنا لا علاقة لي. راتبي محدود ومعروف ولا ثروة لدي". وسجلت رسالة خليل بعدم صلاحية الوزارة إعطاء الإذن بالملاحقات نقطة ايجابية لمصلحة خليل فظهر غير معرقل للتحقيقات. أما التطور الجديد فهو طلب محققي ألمانيا واللكسمبورغ كشف الوارد والداخل في حسابات الأخوين سلامة وكل من يظهره التحقيق. ما يعني ان كل مبلغ يتجاوز عشرة آلاف دولار يجب أن يظهر في الكشوفات. وقدم الطلب الى مدعي عام التمييز غسان عويدات. وهنا قد تظهر عقدة تجعل الرد مماثلاً للرد على طلب كشف السرية قبل شهر حين اصطدم برفض البنوك بالاستناد الى ثغرة في قانون السرية المصرفية والى اجتهاد يمنع الكشف أثناء التحقيق ويحصره بالمحكمة. وهكذا انتهت هذه الجولة من التحقيقات الأوروبية في لبنان في انتظار تاريخ 16 الجاري موعد استدعاء رياض سلامة الى باريس.

المعارضة اللبنانية تكثّف مشاوراتها لاختيار بديل عن معوض

«حزب الله» يرى أن اختيار الرئيس يرسم استراتيجية البلد

الشرق الاوسط..بيروت: بولا أسطيح... لم تهدأ الحركة المستجدة على صعيد أزمة الرئاسة داخلياً وخارجياً، وإن كانت المعطيات المتوافرة لا تسمح بالحسم بأن الأمور تتجه حتماً لنهاية قريبة تتمثل بانتخاب رئيس للجمهورية بعد أكثر من 7 أشهر على شغور سدة الرئاسة. فالضغوط الدولية التي بلغت مداها مؤخراً بالدفع باتجاه إنجاز هذا الاستحقاق بعد إبلاغ معظم الدول المعنية بالشأن اللبناني أن لا فيتو لديها على أي من المرشحين، وأن همها الوحيد إنهاء الفراغ الذي بات يتسلل إلى كل مؤسسات الدولة، لا تزال دون ترجمة فعلية داخلية في ظل الانقسام العمودي الحاصل بين «حزب الله» وحلفائه من جهة، الذين يتمسكون بترشيح رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، والقوى التي تُعرف بقوى «المعارضة» من جهة أخرى، التي بدأت حراكاً جديداً يفترض أن ينتهي بالإعلان عن تفاهم العدد الأكبر من مكوناتها على اسم مرشح جديد للرئاسة بديل عن رئيس حركة «الاستقلال» النائب ميشال معوض. وأشارت مصادر حزب «القوات اللبنانية» إلى «3 أمور أساسية طبعت الملف الرئاسي في الساعات الماضية، أولاً سقوط رهان الممانعة، والذي استمر نحو شهر ونصف شهر على التدخل الخارجي لقلب ميزان القوى الداخلي لمصلحة مرشحهم فرنجية. ثانياً، الحركة الدبلوماسية اللافتة بعد سقوط المبادرة الفرنسية. وثالثاً حراك المعارضة في هذا التوقيت لمحاولة للاتفاق على اسم قادر على الحصول على 65 أو 70 صوتاً من أصوات النواب، ما يمكنها من فرض أمر واقع فيصبح الفريق الآخر مضطراً إلى أن يتنازل عن ورقته عاجلاً أو آجلاً». وتحدثت المصادر لـ«الشرق الأوسط» عن «دينامية متجددة لدى قوى المعارضة واتصالات جدية وحركة مهمة للتفاهم على مرشح جديد»، رافضة تحديد مواعيد للإعلان عن اسمه. وكشفت المصادر أن «قنوات التواصل غير المباشرة مع (التيار الوطني الحر) قائمة بهدف الاتفاق على رئيس سيادي إصلاحي»، وأضافت: «بعدما تخلى حزب الله عن التيار بات من واجب الأخير أن يخطو خطوة باتجاه المعارضة للاتفاق على مرشح. لكن ما لمسناه حتى الساعة أنه لا استعداد لديه لقطع الخيط الأخير مع الحزب». من جهته، قال أحد نواب «التغيير» الذي فضل عدم الكشف عن هويته إن «الأجواء إيجابية جداً بما يتعلق بقرب التفاهم على مرشح رئاسي جديد بين قوى المعارضة»، وأشار في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه رغم أننا نشعر بنوع من التخلي الدولي عنا وعن مطلبنا برئيس سيادي إصلاحي، فإننا مستمرون بمعركتنا داخلياً ولن نستسلم أو نتراجع». في المقابل، يبدو «الثنائي الشيعي» متفائلاً بالجو الخارجي المستجد. ولفت أمس ما أعلنه رئيس كتلة «حزب الله» النيابية النائب محمد رعد الذي رأى أن «اختيار الرئيس له علاقة برسم مسار البلد الاستراتيجي». ودعا في تصريح له لـ«التفاهم لاختيار الرئيس الأصلح لبلادنا في هذه المرحلة التي نريد منها أن تحفظكم، وأن تحفظ مصالح الجميع»، مضيفاً: «يقولون لنا أسقطوا مرشحكم وتعالوا لنتفاهم، هم لا يريدون الحوار بل يريدون أن نتخلى عن مرشحنا، فيما يريدوننا أن نستمع إلى أسماء مرشحيهم ونتحاور حول الأسماء التي يطرحونها ثم يتهموننا بأننا نرفض الحوار ونرفض التفهم والتفاهم». واعتبر أنه «قد يطول الوقت حتى يستوعبوا الحقيقة، لكن هذا شأنهم لأن الاستحقاق الرئاسي واختيار الرئيس له علاقة برسم مسار البلد الاستراتيجي». ولا تزال الأنظار تتجه إلى موقف «التيار الوطني الحر»، وما إذا كان قد يؤمن النصاب لجلسة تؤدي لانتخاب فرنجية. وعن هذا الموضوع قالت مصادر نيابية في «الوطني الحر» لـ«الشرق الأوسط”: «لم يحصل أي نقاش بعد بموضوع النصاب، وحتى هذه الساعة كان توجّهنا المشاركة بجلسات الانتخاب وعدم تعطيلها».



السابق

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..وزير دفاع أوكرانيا: نحن عضو في «الناتو» بحكم الأمر الواقع..ضربات جديدة على أوكرانيا بمسيَّرات إيرانية..واستهداف مصافي نفط في روسيا..الكرملين يتّهم واشنطن بالوقوف وراء هجوم المسيّرتين..زيلينسكي من لاهاي: متأكد أن محاكمة بوتين ستحدث عندما ننتصر..«البنتاغون» يقدم مساعدة أمنية جديدة لأوكرانيا وصفقة لتجديد مخزوناته من «جافلين»..اليابان وفرنسا تتفقان على تطوير الجيل التالي من المفاعلات النووية..أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما..هل فشل دي سانتيس في حشد دعم حلفاء أميركا بعد جولته الخارجية؟..

التالي

أخبار سوريا..تصريح مفاجئ: الأردن يهدد بشن عملية عسكرية ضد ميليشيات أسد..الأردن: سوريا ستعود قريباً إلى الجامعة العربية..الأسد ورئيسي يشددان على «العلاقة الاستراتيجية»..مقتل قيادي في «سوريا الديمقراطية» بهجوم تركي في الحسكة..كيف تنظر قوى شمال شرقي سوريا إلى الانفتاح العربي على دمشق؟..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,102,701

عدد الزوار: 6,752,841

المتواجدون الآن: 98