أخبار لبنان..مؤشرات على عقوبات أميركية على سلامة بتهمة دعم حزب الله..برّي مصمِّم على التشريع وباسيل يُبقي "باب البازار" مشرَّعاً!..اجتماعاتٌ مفتوحة لـ «خُماسي باريس» و«حزب الله» يحذّره من استجلاب «الخراب»..مصارف لبنان تتوجّس من تداعيات اتهامها بتبييض الأموال..اتساع فوضى انهيار الليرة وأصحاب محطات الوقود يطالبون بـ«الدولرة»..«لقاء باريس» ينتظر من النواب اللبنانيين الإسراع في إنهاء الشغور الرئاسي..

تاريخ الإضافة الخميس 16 شباط 2023 - 5:28 ص    عدد الزيارات 568    القسم محلية

        


الخزانة الأميركية على وشك فرض عقوبات على سلامة لـ«علاقته بحزب الله»....

التيار العوني يبلغ بري اليوم موقفه من تشريع الضرورة.. والدولار يلتهم الأخضر واليابس

اللواء.. مع الاثقال الموجعة لانفلات سعر صرف الدولار الأميركي من عقاله، إذ بقي أمامه اقل من 25 نقطة حتى يصل الى المائة ألف ليرة، مخلفاً آثاراً زلزالية في اسعار المحروقات، والمأكولات، وحتى اسعار البصل والبطاطا من الخضار التي تشكل كما كان يقال «طعام الفقير» طغى طيف الرئيس الشهيد رفيق الحريري علي المشهد، في استعادة محزنة، وشعور باليتم، في وقت كان البلد، وما يزال بحاجة الى قامة او قامات وطنية من جحمه مناقبية وتفانياً ووطنية وحرصاً على الميثاقية والطائف والتعايش بين اللبنانيين. وبين اللحظة الوجدانية، التي استذكرت الرئيس الشهيد زعيماً كبيراً، وصاحب رؤية أعادت البلد الى الخارطة، وتدفق جموع المحبين والمؤيدين الى بيت الوسط، والوجع الذي يصيب المواطن، بصرف النظر عن منطقته او انتمائه السياسي او غيره، جراء الانهيار المريع في قيمة العملة الوطنية التي تراجعت 50 ضعفاً، بينها النصف خلال اقل من عشرة ايام، وطرح اسئلة خطيرة عما يخطط للمواطن البسيط، الذي لم تعد تكفيه، لا التقديمات ولا الاعانات، بعدما اصبحت الرواتب العليا لا تساوي 3 او 4 صفائح من البنزين او المازوت إلخ..

الحريري على موقفه

حسم الرئيس سعد الحريري موقفه من تعليق عمله السياسي، بالاستمرار بهذا الموقف، ما دام الوضع المتردي والتعطيلي بالبلد على حاله، ولكن بالرغم من موقفه هذا، وغيابه بالخارج، فان حضوره السياسي حاضر مستمر، بجمهوره العريض، المطالب بعودته إلى السياسة، وتسلم المسؤولية، لانه يحيي الآمال بوقف الانهيار الحاصل وباندفاع مروحة واسعة من الخصوم والحلفاء السياسيين لملاقاته ودعوته للبقاء في لبنان، بعدما اكتشفوا اهمية وجوده في الساحة السياسية والسلطة معا، مقارنة بغيابه وتولي الآخرين السلطة. وفي دردشة صحافية، حملت مضامين سياسية بأكثر من اتجاه، بالرغم من حرصه على تجنب الكلام السياسي، قال ردا على سؤال عن مسؤولية التشرذم السنّي بتعطيل انتخاب رئيس الجمهورية: «ان ما يتردد بأن سبب تعثر انتخاب رئيس الجمهورية، التشرذم السنّي، غير صحيح، لان السبب الحقيقي هو الخلاف الحاصل بين الخصوم والحلفاء، ويريدون من هذا الادعاء تحميل مسؤولية فشلهم لسعد الحريري. فمن يعطل انتخاب رئيس الجمهورية، هو الذي عطل تأليف الحكومة، ومستمر بنهج التعطيل، وحل المشكلة يتم بالسياسة». وشدد الحريري على أن من يقول بالطائفة القوية، ارتد سلبا على طائفته وانهكها، ووصف حالة التردي والفوضى والانهيار الحاصلة بالبلد، بأنها ناتجة عن سوء الاداء السياسي. وقال: «لا يوجد بلد فقير، ولكن سوء الاداء هو الذي يؤدي إلى تعثر الدورة الاقتصادية وتدهور الاوضاع الاقتصادية وافقار المواطنين». واشار إلى ان لبنان لديه مقومات وموارد مهمة للنهوض والتطور نحو الافضل، ولديه طاقة شبابية واعدة، وكوادر مهمة، وبامكانه حل مشاكله والنهوض بسرعة، اذا حسنت ادارة الدولة، وتغير نهج التعاطي القائم، والامثلة على ذلك نجاح اللبنانيين في مختلف المجالات بالخارج. وعن سبب استمراره بتعليق عمله السياسي اجاب: «تركت المجال للشباب، للجيل الصاعد ليأخذ دوره، واستجبت لمطالب المواطنين بالتغيير،وكان على الجميع التجاوب لان الطبقة السياسية فشلت. وتساءل، ما فائدة ترؤس كتلة نيابية كبيرة، من دون القيام بدور فعال في اللعبة السياسية، والمبادرة في تغيير النمط القائم نحو الافضل؟» وقال: لا اريد القول للناس، بدي اعمل «ماخلوني». وشدد على ان أهمية العمل السياسي، هو الاهتمام بشؤون المواطنين وتحسين مستوى عيشهم، والنهوض بالبلد، وليس التربع على المناصب، لمكاسب ومصالح خاصة واهمال مطالب وحاجات الشعب. واضاف الناس التي نزلت الى الضريح بالامس، هم ضمانة البلد. وشدد على انه مستمر في تعليق عمله السياسي، لان لا شيء تغير ونهج التعطيل مستمر. ولكنه أكد ان بيت الوسط سيبقى مفتوحا للناس، و قال: «انا لا اتخلى عن ناسي»، مشددا على ان تيار المستقبل والمؤسسات الاجتماعية، سيتم تفعيل دورها، وستواصل الاهتمام بمطالب الناس .

جولة السفراء

دبلوماسياً، واصل سفراء الدول الخمس التي عقدت اجتماعا في باريس قبل أيام لبحث الملف اللبناني وهم: سفيرة فرنسا آن غريو، سفيرة الولايات المتحدة الاميركية دوروثي شيا، سفير مصر ياسر علوي، سفير قطر إبراهيم عبد العزيز السهلاوي، القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية فارس حسن عمودي. جولاتهم على المسؤولين، فزاروا امس، وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب. وحسب المعلومات الرسمية، «اطلع السفراء بوحبيب على خلاصة الاجتماع الخماسي الذي كان عقد في باريس، وشدّد على ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية. كما أكّدوا على ضرورة البدء بإجراء الإصلاحات الاقتصادية والمالية اللازمة، علمًا أنّ الدول الخمس ستبقي إجتماعاتها مفتوحةً لمتابعة التطورات». وفي السياق صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي بيان «توضيح لما ورد في خبر اجتماع رئيس الحكومة مع سفراء الدول الخمس التي عقدت اجتماعا في باريس لدعم لبنان، جاء فيه: منعا للالتباس، يهمنا التأكيد ان ما قصده السفراء خلال النقاش، ليس «اعادة النظر بمجمل العلاقات مع لبنان «، بل اشاروا إلى «أن الذين يعرقلون إنتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة مكتملة الصلاحيات سوف يواجهون تداعيات سلبية». اضاف البيان: كما عبّر السفراء عن قلقهم البالغ إزاء تفاقم الأزمة في لبنان والمأزق السياسي الذي يعرقل الحلول، ودعوا مجلس النواب للاجتماع بشكل عاجل وانتخاب رئيس وتشكيل حكومة ذات صلاحيات من دون تأخير، وأكدوا أن اللبنانيين يحتاجون ويستحقون رئيسا نزيها ويضع مصالح البلاد أولاً، ويشكل ائتلافًا واسعًا وشاملًا لتنفيذ إصلاحات حاسمة. وكشفت مصادر دبلوماسية ان لجنة السفراء الخمسة التي التقت وزير الخارجية عبدالله بوحبيب، كررت بوضوح موقفا موحدا، لما توصل اليه لقاء باريس، والداعي لقيام اللبنانيين بانفسهم بانتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن، يتحلى بالمواصفات التي تحفظ مصالح لبنان واللبنانيين، لان الخارج مستعد لمساعدة لبنان من هذا المنطلق، وليس من منطلق تسمية رئيس او فرضه، كما يحلو للبعض قول ذلك. ولاحظت المصادر ان اللجنة كانت تتكلم بلسان واحد، بكامل اعضائها، ما ينفي كل ما تردد عن حدوث تباينات او خلافات بين مكوناتها، بسبب عدم صدور بيان ختامي عن لقاء باريس. واشارت المصادر إلى ان اهم ما اظهرته اللجنة الخماسية في لقاءاتها، التأكيد على ان حل مشكلة انتخاب رئيس الجمهورية، لن يأتي من الخارج، مهما طال انتظار البعض لذلك، وكأن التشديد على يكون الحل من قبل اللبنانيين انفسهم. وتواصل لجنة السفراء زيارتها للمسؤولين، ويرتقب ان تلتقي ممثلين عن النواب المعارضين، لوضعهم في نتائج اللقاء الخماسي. ورأى النائب في تكتل لبنان القوي آلان عون أن ظروف انتخاب رئيس للجمهورية لم تكتمل بعد، ولا اكثرية في المجلس، وقال: نحن لا نريد تأمين 20 صوتاً لمرشح، بل يهمنا انجاز هذا الاستحقاق، لذلك نحن بحاجة لتفاهمات والتيار لا يتمسك بخيار، ويحاول خلق فرصة لمرشح واحد. وعن الجلسة التشريعية قال: الرئيس بري قرر تأجيل الجلسة التشريعية، مع تمني اعادة النظر بقرارنا، ويوم غد هناك إجتماع لتكتل «لبنان القوي» لاتخاذ القرار المناسب. وفي تطور من شأنه ان يترك انعكاسات خطيرة على الوضع النقدي في لبنان، ما نسبته قناة «الحدث» الى مصادر اميركية من أن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة تربطه علاقة مع ممولين لحزب الله. وقالت المصادر ان لا رضى اميركياً عن سلامة، وهي اي واشنطن كانت اقرب من اي وقت لفرض عقوبات على سلامة، بعدما كشفت بوضوح علاقته بحزب الله. وفي اطار مصرفي، استمرت المصارف بتنفيذ الاضراب الجزئي. وادان التيار العوني الإضراب المفتوح الذي أعلنته جمعيّة المصارف، وقال: انه يصيب مباشرةً أصحاب الودائع اللبنانيين وكافة الموظفين الذين ائتمنوا تلك المصارف على ودائعهم وجنى عمرهم، فتصرفت بها على نحو ما تصرفت، بالتواطؤ مع حاكم مصرف لبنان، وهرّبت جزءاً غير قليل من هذه الأموال الى الخارج بانتقائية واستنسابية، تخدم مصالح بعض اصحاب المصارف ومصالح من يحميهم، حيث راح بعض هؤلاء يتهرّبون من أي مساءلة من القضاء بذريعة قانون السرّية المصرفية، الى ان عدّل مجلس النواب هذا القانون. اضاف التيار: إن اقفال المصارف كما حصل في 17 تشرين 2019 سيؤدي الى المزيد من الإنهيار المالي والإقتصادي ونتائجه الكارثية بدأت بالظهور، وهو إجراء لا يحق لأصحاب المصارف اتخاذه بل يُعتبر ضغطاً وإبتزازاً لوقف أي شكل من أشكال المساءلة والمحاسبة، وهو قصاص جماعي للشعب اللبناني بمختلف فئاته وللبنان كدولة. وتابع: يحق للمصارف إتخاذ أي إجراء ضمن القانون ضد أي قاضٍ أو فردٍ أو جماعة، ولكن ليس بالالتفاف على القانون وضد كل الشعب اللبناني. وختم التيار: فليفتح المعنيون أبواب المصارف وليذهبوا الى القضاء حيث يثبتوا أن لا شيء يخافونه ويظهروا براءة الابرياء منهم. كما طالب وزير المهجرين في حكومة تصريف الاعمال عصام شرف الدين، بتعليق إضراب المصارف فورا نظرا للضرر الحاصل للمودعين والاقتصاد اللبناني، مؤكداً استعداد المودعين للتظاهر اذا استمر الإضراب مفتوحاً». وكان شرف الدين قد ناقش سلبيات الإضراب المفتوح للمصارف، خلال اجتماعه بالامين العام لجمعية المصارف فادي خلف، وبحضور رابطة «تضامن المودعين» وأعضاء «جبهة المودعين». وحسب المعلومات، أوضح خلف ان المصارف لديها ايداعات وسندات بقيمة 82 مليار دولار لدى مصرف لبنان، وهي ظاهرة للعيان بوضوح في ميزانية المصرف المركزي ويتوجب اعتراف الدولة ومن ثم مصرف لبنان بهذه الودائع. وكشف خلف أن قيمة المصارف في حالة التصفية لا تمثل اكثر من 5 إلى 6 في المائة من قيمة الودائع المصرفية. واتفق المجتمعون على مطلب رفع السرية المصرفية بالكامل. كما تم الاتفاق على متابعة الاجتماعات للوصول إلى خارطة طريق تخرج البلاد من هذه الأزمة. اذاً، فعلى الرغم من طغيان حدث إحياء الذكرى الثامنة عشرة لإستشهاد الرئيس رفيق الحريري وما رافقها من لقاءات سياسية وشعبية ومواقف عامة للرئيس سعد الحريري خلال اليومين الماضيين، طغى ايضا امس جنون الدولار (77 الف ليرة) والمحروقات على الوضع العام وخرج الناس الى الشارع فقطعوا بعض الطرقات في بيروت وبعض المناطق، بينما واصل سفراء دول لقاء باريس الخمسة جولاتهم على المسؤولين فزاروا امس وزير الخارجية عبد الله بو حبيب. لكن بقي جرح زلزال تركيا وسوريا نازفاً مع ارتفاع عدد الضحايا اللبنانيين وسحب المزيد من جثامينهم.

ذكرى الحريري

فقد زار الرئيس سعد الحريري ظهرالثلاثاء ضريح والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري في وسط بيروت، لاحياء الذكرى الـ 18 على استشهاده، وسط هتافات جماهير تيار المستقبل. رافق الحريري عمته السيدة بهية وعمه شفيق، وتلوا الفاتحة على ضريح الشهيد واضرحة رفاقه الشهداء، وادمعت عيناه عند وقوفه امام الضريح، وسط حشود من مناصريه، الذي اصرواعليه للبقاء في لبنان، فما كان منه إلا ان نزل اليهم واختلط معهم وصافحهم قبل ان يغادر. وغص الضريح ومحيطه، بالاضافة الى الباحة الخارجية لمسجد محمد الامين وصولا الى تمثال الشهداء بالحشود الذين ضاق بهم المكان، مع قدوم المزيد من مؤيدي «المستقبل»، رافعين رايات التيار الازرق واللافتات المؤيدة لزعيمه مع بث الاغاني الوطنية والحماسية. وهتف المحتشدون «بالروح بالدم نفديك يا سعد «، «الله حريري وطريق الجديدة». كماحضر الكثيرمن السياسيين وزراء ونواب حاليين وسابقين ودبلوماسيين بينهم السفيرة الاميركية دوروثي شيا.وشخصيات رسمية وحزبية واقتصادية ودينية واعلامية ووجهاء من بيروت وجمعيات اهلية. وقبل مغادرته اكتفى الحريري بالقول لصحافيين: «الله يرحم الرئيس رفيق الحريري، والله يعين لبنان». وعند وصوله الى «بيت الوسط» احتشد الالاف من مناصري الحريري في باحات الدار ومحيطه، فالتقاهم وحياهم وتوجه اليهم بالقول: أنتم ضمانة لبنان، وأنا أفديكم. سبق أن قلت لكم أن هذا البيت سيبقى مفتوحا، وإن شاء الله سيبقى مفتوحا بوجودكم ومحبتكم. أنتم الناس الطيبون الذين بكوا على رفيق الحريري، وهذا البيت سيكمل هذا المشوار معكم بإذن الله. أدامكم الله وجازاكم كل خير، ورحم الله الشهيد رفيق الحريري، ولنقرأ الفاتحة عن روحه. ونشر الرئيس الحريري عبر حسابه على «تويتر»، مساء الثلاثاء، صورة للجماهير الشعبية التي اجتمعت في ساحة الشهداء وسط بيروت. وأرفق الحريري الصورة بكلمة واحدة وهي: «شكراً» .

لقاءات وزيارة ومواقف

وزار الرئيس الحريري ظهر امس رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة بيروت، واستبقاه بري إلى مائدة الغداء. وهو التقى قبل ذلك في بيت الوسط «كتلة الاعتدال الوطني» النيابية، وقال عضو الكتلة النائب احمد الخير لـ «اللواء»: ان اللقاء كان وجدانيا وهدفه الاطمئنان الى الشيخ سعد وتعزيته بفقدان الرئيس الشهيد، ولم نتطرق الى اي موضوع سياسي. لكن الرئيس الحريري سأل عن اوضاع الشمال واهله في طرابلس والمنية والضنية وعكار، ووضعناه في اجواء ما نقوم به لخدمة اهالي المنطقة. وعما اذا كان الوفد قد استشف شيئاً عن عودة الحريري عن تعليق العمل السياسي؟ قال الخير: هذا القرار عند الشيخ سعد. لكني اعتقد ان الاسباب التي املت عليه اتخاذ القرار ما زالت قائمة. وكان الخير قد التقى الحريري منفردا مساء امس الاول، وقال: أن الناس التي احتشدت أمام ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري للوقوف إلى جانب الرئيس سعد الحريري، هدفت إلى إيصال رسالة واضحة مفادها أن البلد بأمسّ الحاجة إليه، خصوصاً في هذه المرحلة الدقيقة»، مشدداً على أن «ثمة مصلحة وطنية كبرى بأن تكون الهامات الوطنية من أمثال الحريري في لبنان وتلعب دورها». واوضح ان الحديث معه اقتصر على العموميات بعيداً عن الخوض في الشؤون السياسية، لأن جل ما يعني الحريري اليوم هو الاطمئنان على تياره وأهله وناسه واللبنانيين». وشدد على أن «كل الكلام عن أن الحريرية الوطنية انتهت لا قيمة له، واليوم بعد 18 عاماً لا يزال رفيق الحريري ومن بعده سعد الحريري في وجدان وعقول وقلوب اللبنانيين، والانتخابات الأخيرة كانت خير دليل». وكان الحريري قدالتقى يوم الثلاثاء في «بيت الوسط» وفداً من تكتل الجمهورية القوية، موفداً من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ضمّ نائب رئيس الحزب النائب جورج عدوان والنواب غسان حاصباني وفادي كرم وملحم رياشي وغادة أيوب وطوني حبشي وزياد حواط والوزير السابق ريشار قيومجيان، ناقلاً تحيات رئيس القوات حيث تحدث النائب عدوان عن اهمية هذه الذكرى. كما التقى الحريري رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط منفرداً، الذي تكتمت اوساطه عل اجواء اللقاء وقالت انه لم يذكر امامهم اي معلومات. وحسب معلومات «اللواء» فإن الكلام في لقاءات الحريري كلها اقتصر على العموميات والاستفسار عن اوضاع البلاد والعباد من دون الخوض في اي تفاصيل سياسية اوخاصة او عتاب . وفي تصريح للإعلاميين قال الحريري:أن هناك حلفاء خصوم يعلّقون شمّاعة فشلهم عليه، وأنه ترك الساحة للجيل الشاب الذي طلب التغيير في الثورة التي شهدها لبنان عام 2019، معتبراً أنه كان على الجميع في السلطة أن يفعلوا الشيء نفسه لأنهم فشلوا في إدارة البلد» . وفي دردشة مع الإعلاميين في «بيت الوسط»،قبل مغادرته لبنان وعودته الى الامارات، قال الحريري: أنا لست من الأشخاص الذين يقولون مش قادر وما بدي... البلد وصل إلى هذه الحالة نتيجة سوء الإدارة ولبنان غني جداً ويجب إدارته بما يصبّ في مصلحة الناس. واشار الى أنّ «هناك حلفاء خصوماً يعلّقون شمّاعة فشلهم على سعد الحريري» . وأكد أن لبنان ليس فقيراً بل دولة غنية، لكن علينا أن نعرف كيف ندير هذا البلد لأجل مصلحة المواطن. وأضاف: لن أتحدّث بالسياسة لأنّني علّقت عملي السياسي، والسياسة ليست كل شيء بل اداة للانجازات. ماذا سأفعل اذا كنت على رأس كتلة طويلة عريضة ولا استطيع فعل شيء، لذا تركت السياسة للجيل الجديد الذي يريد التغيير ليكون هناك دمًا جديداً. وسُئل: هل التشرذم السنّي هو سبب عدم انتخاب الرئيس وعدم تأليف حكومة؟ اجاب: أكيد لا... الحق ليس على التشرذم السنّي فكل من قرر أن يحمي حقوق الطائفة «حرق دينها». وقال: أن الحريرية السياسية بدأت مع رفيق الحريري واستخدموا كل الوسائل لتعطيله، ومن قتله عرف من قتل واستمر بالتعطيل. واكد الحريري «من كانوا في ساحة الشهداء هم ضمانة لبنان ورمز الاعتدال». قائلاً: أشتاق إلى لبنان كثيراً، وبرغم أنّني تركتُ السياسة، إلّا أنّني لم أترك ناسي وبيت الوسط سيبقى مفتوحاً.

دولار ومحروقات تحرق

وفي الشان المعيشي، طلبت نقابة اصحاب المحطات في لبنان في رسالة، من وزير الطاقة والمياه وليد فياض «اخذ المبادرة ومن باب الضرورات تبيح المحظورات لإصدار جدول تركيب اسعار بالدولار الاميركي على فترة محدودة، لحين استقرار الاوضاع لما فيه من مصلحة للمواطن وصاحب المحطة على حدا سواء، شاكرين الجهود الجبارة التي قمت وتقوم بها». وفي الأولى بعد الظهر اجتمع الوزير فيّاض مع اصحاب المحطات، ورداً على تحذيرهم بالتوجه الى الاقفال في حال لم يسعّر البنزين بالدولار، أكد فياض أن الوزارة تعمل على منصة لإصدار اكثر من جدولين في اليوم، تماشيا مع تقلب سعر صرف، ولكن لن نتوجه الى تسعير البنزين بالدولار ولن نخالف القانون. وأوضح فياض أنه «بحسب قانون حماية المستهلك يجب أن تصل المادّة للمواطن بالليرة اللبنانية». إلى ذلك، أقفلت بعض محطات البنزين، ورفعت الخراطيم «بسبب عدم استقرار سعر صرف الدولار والارتفاع الجنوني المتواصل».وصباحاً، صدر جدول جديد لاسعار المحروقات، وجاءت الاسعار على الشكل التالي:

- البنزين 95 اوكتان : 1359.000 زيادة 38 الف ليرة.

- البنزين 98 اوكتان: 1391.000 بزيادة 39 الفاً.

المازوت: 1333.000 بزيادة 38 الفاً

الغاز: 880.000 بزيادة 33الف ليرة.

لكن تبين في السوق ان قاروة الغاز بيعت بسعر 930 الف ليرة خلافا لسعر الوزارة. وفي سياق المعالجات، عقد رئيس الهيئات الإقتصادية اللبنانية الوزير السابق محمد شقير ورئيس المجلس الإقتصادي والإجتماعي شارل عربيد ورئيس الإتحاد العمالي العام بشارة الأسمر اجتماعا طارئاً، «على وقع اشتداد الأزمة الإقتصادية وتسارع انهيار الليرة اللبنانية، خصص للبحث في السبل الكفيلة بالتخفيف من وطأة الإنهيار على الأوضاع المعيشية والحياتية، والحد من تفاقم مآسي المواطنين ومعاناتهم التي وصلت الى حدود لا يمكن تحملها على الإطلاق». وأبدى المجتمعون في بيان على الاثر، «تخوفهم الشديد مما يحصل وواقع الحال الحياتي والمعيشي الذي وصل الى حدوده الدنيا والذي بات يهدد بحصول إنفجار إجتماعي»، مشددين على أن «لجم الإنهيار يتطلب أولاً الذهاب فوراً لإنتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة جديدة يكون من أولويتهما معالجة الأزمة الإقتصادية من خلال السير فوراً بالإصلاحات المطلوبة وإقرار خطة تعاف مالي وإقتصادي والإتفاق مع صندوق النقد الدولي». وطالب المجتمعون «بإلحاح بإصدار المرسوم القاضي بزيادة الحد الأدنى للأجر المصرح عنه للضمان الإجتماعي الى 4،5 ملايين ليرة، والتقديمات الإجتماعية وبدل النقل اليومي (125 ألف ليرة عن كل يوم حضور الى العمل)، وذلك كما تم الإتفاق عليه في إجتماع لجنة المؤشر الأخير، لأن من شأن ذلك التخفيف من وطأة الأزمة المعيشية على العاملين في القطاع الخاص».

لبنانيون يقطعون الطرق احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية

الجريدة.. DPA ....الليرة اللبنانية تواصل انهيارها أمام الدولار حيث لامس سعر صرفها أمامه عتبة الـ77 ألفاً قطع مواطنون محتجون، اليوم الأربعاء، عدداً من الطرق شمالي لبنان احتجاجاً على ارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الليرة اللبنانية، وتردي أوضاعهم المعيشية. وأقدم عدد من المحتجين في عدة مناطق شمالي لبنان، من بينها مدينة طرابلس، على قطع الطرق مستخدمين السيارات والصهاريج وحاويات نفايات والحجارة والإطارات. يذكر أن الليرة اللبنانية تواصل انهيارها أمام الدولار حيث لامس سعر صرف الدولار اليوم الأربعاء عتبة الـ77 ألف ليرة لبنانية للمرة الأولى في تاريخ لبنان، في ظل الأزمة الاقتصادية والمالية التي تعصف بالبلاد منذ 2019 ما أدى إلى مزيد من التدهور في الأوضاع المعيشية للبنانيين.

مؤشرات على عقوبات أميركية على سلامة بتهمة دعم حزب الله لا بالفساد: هل اتخذت واشنطن قرار الفوضى الشاملة؟

الأخبار ... تتسارع المؤشرات على تصعيد كبير، اقتصادي واجتماعي، في لبنان في الأيام المقبلة، لممارسة مزيد من الضغوط على اللبنانيين، فيما يبدو أن الولايات المتحدة، بالتعاون مع السعودية وأطراف غربية أخرى، تحاول توجيه هذا التصعيد نحو حزب الله، مع رفع سيف العقوبات في وجه عدد غير قليل من القوى اللبنانية والمسؤولين في مواقع رئيسية في الحكم أو المجلس النيابي أو السلطة القضائية. ووسط انهيار متسارع لسعر العملة الوطنية، نُقل عن مصادر الرئيس نجيب ميقاتي أن مصرف لبنان فقد السيطرة على السوق، وأنه قد يكون من الصعب إعادة ضبط الأمور إلا في حال حصول خطوة سياسية كبيرة. وفسّر مطلعون ذلك بأنه ترجمة للدعوة الأميركية - الفرنسية - السعودية إلى التعجيل في انتخاب رئيس للجمهورية وفق مواصفات تناسب هذه العواصم، مع تكرار الإشارة إلى قائد الجيش العماد جوزيف عون كمرشح أول، رغم تعمّد السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا، في اجتماعات رسمية وغير رسمية، تكرار أن بلادها لا ترشح عون ولا تتدخل في الأسماء. ويبدو أن العمل جار لرمي كرة نار الانهيار الاقتصادي في حضن حزب الله، بحسب ما بدا أمس من الإشارات الأميركية حول وجود توجه إلى فرض عقوبات على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بتهمة مساعدة مموّلين لحزب الله. وليس المقصود من ذلك بالطبع سلامة الذي لم يعد يملك أي حصانة أو قدرة على المناورة في ضوء التحقيقات التي أجراها المحامي العام جان طنوس، وتبنّتها أجهزة قضائية أوروبية، وإنما تحميل حزب الله مسؤولية أفعال سلامة وانهيار العملة الوطنية من خلال اتهام الحاكم ومصرفيين فاسدين بتزويد الحزب وسوريا بالدولارات. علماً أن الأميركيين يعرفون جيداً أكثر من أي أحد آخر أن الحزب يأتي بالدولارات من الخارج وليس من السوق المحلية. وفي خطوة لم تبد مفاجئة للبعض، سربت مصادر أميركية لقناة «الحدث» السعودية التي تبث من دبي، أن وزارة الخزانة الأميركية وجدت علاقات تربط بين حاكم مصرف لبنان وممولين على صلة بحزب الله. ونقلت القناة عن المصادر أن واشنطن تقترب من خطوة فرض عقوبات على سلامة بتهمة تسهيل عمليات مالية تتعلق بالحزب.

وبمعزل عما ستؤول إليه الأمور، يعود أصل الحكاية إلى أمرين:

الأول يتعلق بقرار وزارة الخزانة الأميركية الشهر الماضي فرض عقوبات على شركة CTEX للصيرفة التي يرأس مجلس إدارتها الاقتصادي حسن مقلد بذريعة تسهيلها عمليات مالية لمصلحة حزب الله، ووجود صلات لمقلد مع مسؤولين ماليين في الحزب. وكان لافتاً أن بيان العقوبات على الشركة تعمّد، للمرة الأولى، ذكر مصرف لبنان في أكثر من موضع في البيان، والإشارة إلى أن CTEX كانت تتعامل مع مصرف لبنان وأن علاقة تربط صاحبها مع الحاكم. وأكّد سلامة، في مقابلة مع قناة «الشرق – بلومبيرغ» السعودية الأسبوع الماضي، أن شركة مقلد نالت ترخيصاً بعدما استوفت كامل الشروط من قبل الهيئات المعنية في مصرف لبنان، في إشارة إلى لجنة الرقابة على المصارف. ولفت إلى أن الشركة كانت تبيع الدولارات لمصلحة مصرف لبنان فقط، موضحاً أن هذه العملية تعني جمع الدولارات لمصلحة المصرف المركزي الذي يعطيها للمصارف، لا بيع الدولارات حتى يقال إن العملية تؤدي إلى تأمين أموال للحزب. وأشار سلامة إلى أن الولايات المتحدة ودولة الإمارات العربية منحتا الشركة ترخيصاً مماثلاً للقيام بهذه الأعمال، نافياً أي علاقة لها بالحزب. وأكّد أنه أمر المصرف المركزي وبقية المصارف بالامتثال لقرار وزارة الخزانة الأميركية وعمل على تجميد حسابات الشركة بعد إبلاغها توقيفها عن العمل وسحب الترخيص منها، مشيراً إلى أن الترخيص لم يكن يشمل السماح بشحن الأموال والمعادن النفيسة إلى الخارج، وهو يناقض تأكيدات مقلد في مؤتمر صحافي عقده قبل أيام، بأن شركته كانت ستعمل على شحن الأموال والذهب في الأول من شباط الجاري، وهذا ما عجل بفرض العقوبات عليه قبل أسبوع من بدء الأعمال. الثاني: يتعلق بقرب صدور اتهامات ضد سلامة من عدة دول أوروبية في مقدمها فرنسا وألمانيا وإحالته إلى المحكمة بتهمة تبييض أموال يشتبه أنه اختلسها من لبنان. وقالت مصادر حقوقية في العاصمة الفرنسية لـ«الأخبار» إن القضاء الفرنسي ممثلاً بالقاضية أود بيروسي أنجزت على ما يبدو قرارها الظني بحق سلامة وآخرين، وإنها بصدد تحويله إلى الهيئة الاتهامية بين نيسان وأيار المقبلين، قبل انتقالها في حزيران المقبل إلى وظيفة جديدة. ولفتت المصادر إلى أن القاضية الفرنسية لم تعد تحتاج إلى معطيات إضافية بعد زيارتها الأخيرة إلى بيروت، إلا أنها تريد القيام بكل الخطوات اللازمة، وهي ستعود إلى لبنان قريباً لاستكمال الاستماع إلى 18 شخصية من مصرفيين وموظفين إداريين إلى جانب الحاكم نفسه، على أن تصدر الاتهام رسمياً بعد عودتها إلى باريس. كما أن القضاء الألماني أنجز الملف الخاص بسلامة وشقيقه رجا، بعدما تبين أن النيابة العامة التمييزية في لبنان ممثلة بالمحامي العام رجا حاموش سلمت الوفد الألماني نسخة عن كامل كشوفات رجا سلامة في مصارف لبنانية، وأن عملية التحويلات المالية لنحو 300 مليون دولار باتت واضحة، ما يسمح للجانب الألماني بالتثبت من عمليات التبييض التي كانت تتم من خلال شركات متعددة ومن خلال عمل واسع في مجال العقارات. وبحسب المصادر الحقوقية في باريس، فإن ما استجد قبل مدة، هو أن فريقاً لبنانياً من مناصري حاكم مصرف لبنان ومنهم من يعمل مع مصرفيين مثل رئيس مجلس إدارة «سوسيتيه جنرال» أنطوان صحناوي مارس ضغوطاً لعرقلة التحقيقات الفرنسية، بحجة أن من يقودون الحملة ضده تابعون لجهات سياسية لبنانية. ما استدعى حصول اتصالات انتهت إلى عقد وفد معني بملف سلامة اجتماعاً مع المستشار البارز في الإليزيه السفير إيمانويل بون، المعروف بمتابعته للملف اللبناني، لسؤاله عن حقيقة وجود ضغوطات لتجميد التحقيق. وبعدما استفسر بون عن الملف وعن المعطيات أكد للوفد بأنه ليست هناك أي ضغوط على القضاة أو الشرطة، وعادت السلطات الفرنسية لتمنح الغطاء المباشر من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لاستمرار التحقيقات، علماً أن القاضية الفرنسية المعنية يشهد لها بقوة عملها خصوصاً ضد مسؤولين كبار في الدولة الفرنسية.

اتهامات ضد سلامة قريباً في فرنسا وألمانيا وإحالته إلى المحكمة بتهمة تبييض أموال

يشار إلى أنه كان مقرراً في التاسع من الشهر الجاري إصدار قرار بالتأكيد على حجز ممتلكات وأموال تعود إلى سلامة وأفراد شبكته، لكن تأخيراً حصل بعد إرسال مكاتب محاماة في بلجيكا وفرنسا تتولى الدفاع عن سلامة وشقيقه رجا، 3 مذكرات دفوع إلى القضاء الفرنسي تقع كل واحدة منها في 30 صفحة، ما تطلب من القاضية مراجعتها. إلا أنها عادت وحددت السابع من آذار المقبل موعداً لإصدار القرار نفسه. وأشارت المصادر إلى أن التحقيق الفرنسي سيظهر أيضاً فضيحة كبرى في باريس أبطالها مصرفيون وآخرون كانوا يسهلون لسلامة أعماله، أبرزهم حاكم سابق للمصرف المركزي الفرنسي خضع للتحقيق.

بنك المنظومة وقضاؤها يستنفران ضد "تنظيف" المصارف وإنصاف المودعين

برّي مصمِّم على التشريع وباسيل يُبقي "باب البازار" مشرَّعاً!

نداء الوطن...في لبنان لا يختلط الحابل بالنابل صدفةً، ولا تصح مقولة الاستسهال الغبي "اننا في عصفورية". فلا تسقط شعرة من رؤوس اللبنانيين إلا بأمر هذا وذاك من أرباب ما اصطلح على تسميتهم "منظومة". فقضائياً، مفاجآت ومفاجآت مضادة، ومصرفياً تهويل ثم تهوين، ونقدياً دولار بأكثر من 73 ألف ليرة، والأنكى أن فقدان عملتنا الوطنية 98% من قيمتها لا يستدعي أكثر من قطع بضع طرقات بضع سويعات. وأكدت مصادر متابعة للمستجدات المالية أنّ "مصرف لبنان لم يعد يتدخل في سوق القطع عارضاً الدولار كما يجب، في ما يشبه الضغط لعدة أهداف أبرزها تعجيل اقرار مشروع قانون ضبط التحويلات والسحوبات (كابيتال كونترول)، في موازاة تصميم رئيس مجلس النواب نبيه على التشريع في فترة الشغور، وإبقاء رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل باب "البازار" مشرّعاً مع بري لحضور جلسة تشريع الضرورة ببنود قليلة محددة، مع عدم استبعاد الاكتفاء بعقدها بنصاب يؤمنه نواب أرمن محسوبون على التيار". ومصرفياً، تداخلت القضايا من صوب وآخر، فبعد الادعاء على بنك عودة بجرم تبييض الأموال، أجّلت القاضية غادة عون النظر في شكاوى ضد مصارف أخرى الى يوم غد الجمعة. وفي السياق، ظهر تباين لافت في التعاطي المصرفي مع طلب كشف السرية المصرفية. فمقابل رفض بنك عودة وتمنعه وتهديده بالويل والثبور وعظائم الأمور، كشف بنك لبنان والمهجر كما بنك الاعتماد المصرفي السرية ببساطة امتثالاً للطلب القضائي ووفقاً لقانون تعديل السرية المصرفية. لكن فجأة ظهرت دعوى أمس من النيابة العامة المالية ضد "الاعتماد المصرفي" مع استدعاء مسؤولين فيه للتحقيق الاثنين المقبل. وإذ رأت مصادر المحامين المعنيين بالملف في خطوة النيابة المالية "محاولة لخلط الأوراق لإعادة توزيعها من جديد على نحو لا يفنى فيه الغنم ولا يموت الذئب، فليس سراً القول إن القاضيين علي ابراهيم وغادة عون ليسا على قلب رجل واحد"، علّق أحد المحامين المتابعين لتلك القضايا بالقول:"كل ذلك متوقع من بنك المنظومة وقضائها، لكننا لن نتخلى عن متابعة قضايا الهدف منها إنصاف المودعين وتنظيف القطاع المصرفي من شبهات تبييض الأموال". اما جمعية المصارف، وفي بيان شديد اللهجة، فقد انتصرت لبنك عودة واعتبرت ان "الادعاء عليه وغيره بتهمة تبييض الأموال يصيب الوطن في مقتل ويشكل خطراً محدقاً بالمصارف ولبنان"! مع تحذير من مغبة وقف البنوك المراسلة التعامل مع لبنان والإضرار بمصالح المودعين وتوقف التجارة الخارجية جراء فتح دعاوى تتهم البنوك بتبييض الأموال. في المقابل تراجعت البنوك عن تهديد الاقفال التام مع ابقاء التهويل قائماً في "suspense" المناورات مع القضاة والسياسيين لوقف الدعاوى وإقرار الكابيتال كونترول للحماية من قضايا المودعين، مع علم جمعية المصارف ان الرئيس بري سيستمر في مسعاه لعقد جلسة الضرورة. بيد أن مراجع قانونية استبعدت حماية البنوك من الدعاوى التي تقام في الخارج والتي ستأخذ زخماً مع تنفيذ تهديدات أطلقها رجلا الأعمال الإماراتي خلف الحبتور والأردني طلال ابو غزالة برفع قضايا دولية بمساعدة مكاتب محاماة عالمية مرموقة ضد عدد من المصارف اللبنانية. في مقلب آخر، وفي موازاة الارتباك المصرفي الذي استدعى 3 بيانات تحذيرية وتهديدية وتهويلية في اسبوع، وهو أمر نادر الحصول، تنادت جمعيات المودعين لتنفيذ تحركات، متوعدةً بإمكان "الهجوم ليس فقط على مصارف بل على بيوت اصحاب مصارف أيضاً…". فهل دخلنا في الشوط الأخير من الأزمة المصرفية المتمادية التداعيات منذ أكثر من 3 سنوات؟ مصدر مصرفي قال لـ"نداء الوطن" إن "عدداً كبيراً من المصرفيين لا يريدون إلا تجنب السجن والحفاظ على الثروات التي جنوها، أما مصارفهم فليست إلا من أدوات الـchantage حالياً".

اجتماعاتٌ مفتوحة لـ «خُماسي باريس» و«حزب الله» يحذّره من استجلاب «الخراب»

حمّى الدولار في لبنان... عصْفٌ مالي أم تحمية للملف الرئاسي؟

«جنون» الدولار يُشعل غضب الشارع في لبنان

الراي.. | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- الدولار ناطَحَ 80 ألفاً... قطْع طرق في الشارع الغاضب وإرباكات في الأسواق

- الحريري زار بري وماضٍ بتعليق عمله السياسي: العودة حلوة عدتُ كمواطن وزعيم

هل «حمّى» الدولار التي تستعر في لبنان هي من «العوارض» الملتهبة للانهيار المالي الذي اتخذتْ ديناميتُه أشكالاً أكثر توحُشاً في ضوء التمادي الفاضح في تأخير إنجاز خريطة الطريق المرسّمة بوضوحٍ من صندوق النقد الدولي ما جعل «العاصفة الشاملة» تشتدّ منْذِرة بفصول أعتى؟ أم أن الهَزّات المتلاحقة في السوق السوداء التي تشتعل بأرقام مُرْعبة يناطح معها الدولار 80 ألفاً هي في سياقِ سيناريو متعمَّد لترْك البلاد تنزلق نحو الارتطام المميت و«تحمية» الأرض تمهيداً لشقّ حل «على الحامي» للمأزق الرئاسي؟....... سؤالان خيّما أمس على بيروت التي بالكاد تسنى لها إجراء «الحصاد السياسي» للمشهدية التي عبّر عنها تحوُّل ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري محطةً جدّدت «بوليصة التأمين» الشعبية لزعامة الرئيس سعد الحريري المتمسك بتعليق عمله السياسي حتى إشعار آخَر، بعدما تطايرتْ تشظياتُ الارتفاع الهستيري للدولار على أكثر من صعيد، وسط تحركاتٍ في الشارع بدت أقرب إلى «بروفة» غَضْبةٍ قابلة للاستثمار في اتجاهات عدة ترتبط بالأزمة الرئاسية و«أخواتها» على مستوى عمل الحكومة التي تجتمع على «رِجل ونصف» تحت يافطة البنود الطارئة، والبرلمان الذي يبذل رئيسه نبيه بري جهوداً حثيثة كي «يقف على رجليه» للانطلاق في «تشريع الضرورة» بعيداً عن «الهدف الأمّ» المتمثل بإنهاء الشغور الرئاسي الذي ما زال حتى الساعة أقرب إلى «المهمة المستحيلة». ومع تسجيل الدولار 77 ألف ليرة وسط إشاراتٍ إلى أنه ماضٍ في تحطيم أرقام قياسية على مدار الساعة، شهدت مناطق عدة عمليات قطع للطرق من مواطنين غاضبين، في بيروت والشمال ولا سيما في طرابلس حيث ترافقتْ بعض التحركات مع إطلاق نار، وفي عكار، وسط مؤشرات إلى أن رقعة الاحتجاجات ستتوسع كـ «بقعة زيتٍ» فوق نار غلاء أسعار السلع التي تشتعل ولم يعد بإمكانها اللحاق بالدولار المجنون الذي ارتفع منذ السبت بأكثر من 12 ألف ليرة. وسرعان ما أجّج «تحليق» الدولار الأسود الاضطرابات في الأسواق ولا سيما قطاع المحروقات الذي طالب إما بدولرة التسعير وإما بآلية أكثر مرونة تتيح صدور أسعار على مدار اليوم تُحاكي تحرُّك العملة الخضراء صعوداً أو هبوطاً، وسط إرباكاتٍ سادت بعد تلويحٍ بتوقف كل المحطات عن العمل وبفعل رفْع بعضها خراطيمه في أكثر من منطقة وتَفَلُّت بعضها الآخر من سقف التسعير الذي يصدر عن وزارة الطاقة (اقترب سعر صفيحة البنزين من مليون ونصف المليون ليرة) في محاولة للحدّ من الأضرار والخسائر الناجمة عن الوثبات المتتالية للدولار. وفيما انعكس عصْف الدولار أيضاً على المحال التجارية ولا سيما الصغيرة التي أقفل بعضها، ازدادت المخاوف مما ستحمله الأيام المقبلة في ضوء عدم بروز إشاراتٍ إلى رغبةِ أو قدرةِ مصرف لبنان على التدخل بآخر «سلاح الاحتياط» الذي يملكه لإبطاء السقوط الحر مرة جديدة، في ظل استمرار الإضراب الجزئي للمصارف التي تشكّل «الجسر» لأي ضخّ للدولار عبر منصة «صيرفة»، وعلى وقع علامات استفهام كبرى حول سرعة «تَبَخُّر» مفاعيل القبض على «حيتان» سوق الصرافة من ضمن «معالجةٍ أمنية – قضائية» لمشكلة مالية - نقدية – سياسية كررتْها السلطة وأثبتت عدم جدواها. ولم تعُد أوساطٌ واسعة الاطلاع تُخْفي قلقها من أن يكون ثمة مَن بدأ «يعدّ المسرح» لفرْض وقائع في الملف الرئاسي على وهْج فوضى، قد تبدأ مضبوطةً، ولكن أحداً لا يمكنه التكهّن بالمدى الذي يمكن أن تذهب إليه في ظلّ تَشابُك الأجندات واللاعبين، مبديةً الخشية في الوقت نفسه من أن خروجَ الوضع اللبناني عن «انضباطه» ربما «يفيد» في الدفْع نحو حلّ «قيصري» للاستحقاق الرئاسي في «توقيت» يختاره أفرقاء وازنون في الداخل، وليس في الزمان «المضبوط على ساعة» حِراك خارجي بات بمثابة «تدويل ضمني» يثير ريْبةَ هذه الأطراف ودولاً إقليمية. وعشية إطلالة منتَظَرة للأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله بعد ظهر اليوم، جاء لافتاً أمس موقف لنائبه الشيخ نعيم قاسم تطرق فيه إلى اللقاء الخماسي الذي عُقد في باريس قبل 10 أيام وضمّ ممثلين لكل من الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر، لافتاً إلى «ان الاجتماع الخماسي تحدث بالعموميات، وثبت عدم تدخل الخارج أنهم ‏قاموا بإجراء استطلاع أولي كلٌّ بحسب بلده، فوجدوا أن لا إمكان لتجميع عدد من الكتل على قياسهم ‏ليختاروا رئيساً، لذلك بدل أن يتورّطوا ويفشلوا قالوا إنهم ينتظرون اللبنانيين ليختاروا، لذلك هذا ‏الخارج لن يتدخل لأنّ الفسيفساء النيابية مبعثرة، فمَن يراهن على الخارج يضيّع الوقت ويمدد الفراغ، ‏والأفضل ألا يتدخّل الخارج لأنَّه إذا تدخل سيكون منحازاً وسيخرِّب أكثر من هذا الخراب في بلدنا». وشدّد على أن «اقتراحَنا الحوار ثمَّ الذهاب إلى الانتخابات لأنَّ المقابل هو الجمود ‏والتعطيل»، محذراً «إذا استمررنا على هذه الشاكلة فسيتأخر الانتخاب ولا أحد يعلم ‏إلى متى». وفي موازاة التصويب على الاجتماع الخماسي، كان سفراء الدول التي شاركت فيه يكملون جولتهم لوضع المسؤولين اللبنانيين في أجواء لقاء باريس الذي ناقش الملف اللبناني بشقيْه السياسي، الذي يختزله الشغور في موقع رئاسة الجمهورية (منذ 1 نوفمبر)، والمالي في ظل الانهيار المتسارع وعدم تنفيذ الإصلاحات الشَرْطية لبلوغ اتفاق نهائي مع صندوق النقد الدولي. وقد استقبل وزير الخارجية عبدالله بوحبيب سفراء فرنسا آن غريو، الولايات المتحدة دوروثي شيا، مصر ياسر علوي، قطر إبراهيم عبد العزيز السهلاوي، والقائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية فارس حسن عمودي واطلع منهم «على خلاصة الاجتماع الخماسي الذي كان عُقد في باريس وشدّد على ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية. كما أكّدوا وجول البدء بإجراء الإصلاحات الاقتصادية والمالية اللازمة، علمًا أنّ الدول الخمس ستبقي اجتماعاتها مفتوحةً لمتابعة التطورات». وكان ممثلو الدول الخمس في بيروت تحدّثوا خلال لقاءيهما مع كل من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس البرلمان نبيه بري بلغةٍ حازمة حيال ما ينتظر لبنان بحال الإمعان في التأخر بانتخاب رئيس، وأن لا مساعدات لبلاد الأرز قبل إنجاز هذا الاستحقاق والإصلاحات، مع تحذير من تداعياتٍ سلبية على الذين يعرقلون الانتخابات الرئاسية. وسبق لبيان المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة أن تطرق الى هذه التداعيات في معرض توضيحه ما كان نقله عن أن سفراء الدول الخمس لوّحوا بإعادة النظر بالعلاقات مع بيروت، إذ أكد «أن ما قصده السفراء خلال النقاش، ليس إعادة النظر بمجمل العلاقات مع لبنان، بل أشاروا إلى أن الذين يعرقلون انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة مكتملة الصلاحيات سيواجهون تداعيات سلبية. كما عبّر السفراء عن قلقهم البالغ إزاء تفاقم الأزمة في لبنان والمأزق السياسي الذي يعرقل الحلول، ودعوا مجلس النواب للاجتماع بشكل عاجل وانتخاب رئيس وتشكيل حكومة ذات صلاحيات من دون تأخير، وأكدوا أن اللبنانيين يحتاجون ويستحقون رئيساً نزيها ويضع مصالح البلاد أولاً، ويشكل ائتلافاً واسعاً وشاملاً لتنفيذ إصلاحات حاسمة». وفي موازاة ذلك، بقيت الأنظار على الرئيس سعد الحريري وحركته قبيل عودته إلى مقر إقامته في دولة الإمارات العربية المتحدة. وكان لافتاً أمس أن الحريري زار بري الذي استبقاه الى مائدة الغداء، وذلك غداة تأكيد زعيم «المستقبل» في دردشة مع الاعلام أن «بيت الوسط» سيبقى مفتوحاً وانه علّق عمله في السياسة «لكنني رجعت الى الناس للعمل معهم، فالسياسة ليست كل شيء والأهمّ هم الناس». وأضاف: «لن أتحدّث بالسياسة لأنّني علّقت عملي السياسي وسيبقى عملي السياسي معلَّقاً للأسباب التي أوصلتْنا الى ما وصلنا اليه، لم يكن لدي أيّ شيء أقدّمه في السياسة وكنت أرى إلى أين سنصل وليس باستطاعتي القيام بأيّ أمر». وتابع: «السياسة ليست كل شيء بل أداة لتحقيق الإنجازات بينما الناس هم الأساس ولذا التركيز هو على عمل الجمعيات». وشدد الحريري (وفق موقع «لبنان الكبير») على أن «البلد وصل إلى هذه الحالة نتيجة سوء الإدارة ولا أريد الحديث عن المتوقع بمجرد أن البلد وصل الى هذه المرحلة فهذا معناه سوء الإدارة، ولا توجد دولة فقيرة في العالم بل تصبح كذلك بسبب سوء الإدارة ولبنان بلد غير فقير وغني جداً والمهم أن ندرك كيف نُحسن إدارته بما يصبّ في مصلحة الناس». وأشار الى «أن الحريرية السياسية بدأت مع رفيق الحريري عام 92 كان البلد مفلساً ولا ضربة مسمار، وقد أعاد الرئيس الشهيد إعماره وكان له خصوم، استعملوا كل الوسائل السياسية والطائفية والمذهبية لتعطيله وحين فشلوا في ذلك قتلوه ومَن قتل الحريري يكمل سياسة التعطيل اليوم ويمارس التعطيل والتعطيل والتعطيل». وأوضح «أن أفضل ما يمكن هو أن تعود الى لبنان وانت بعيد عن اتخاذ أي قرار سياسي. وقد تركتُ العمل السياسي لأنني لست من الأشخاص الذين يقولون«مش قادر وما بدي»وتركت الساحة للجيل الشاب الذي طلب التغيير في الثورة وكان يفترض بجميع من في السلطة أن يفعلوا الشيء عينه لأنّهم فشلوا في إدارة البلاد». وأكد «لا يمكن أن أحكم بنفسي اذا كنت أقوى في الحُكم او خارجه.. الناس يحكمون. أشتاق إلى لبنان كثيراً وعلى الرغم من أنني تركتُ السياسة إلّا أنّني لم أترك ناسي. العودة حلوة عدتُ كمواطن وكزعيم». وعن الوضع السني، قال: «الحق ليس على التشرذم السنّي فكلّ مَن قرّر أن يحمي حقوق الطائفة أضرّوا بها ثم ابتدعوا «الميثاقية» للعرقلة «بلا طعمة». هل شرذمة السنّة سبب تعطيل انتخاب الرئيس او تشكيل حكومة؟ الحق ليس على التشرذم السني ولندع الحكي عن العواطف. حين يصبح المرشح الرئاسي موجوداً فالمكوّن السني سيختار حُكْماً لكن المشكلة هي في المكوّنات الأخرى». وأضاف: «لو كنتُ شاركتُ في الانتخابات لَحصل السيناريو عيْنه الذي سبق أن واجهتُه. استُعمل الحريري كشماعة سواء كان في السلطة أم خارجها».

مصارف لبنان تتوجّس من تداعيات اتهامها بتبييض الأموال

قرار قضائي محلي جديد يطال مصرفاً عربياً

الشرق الاوسط... بيروت: نذير رضا... تصاعدت التحذيرات المصرفية في لبنان من «خطورة» الاتهامات القضائية الداخلية لها بـ«تبييض الأموال»، وتداعيات ذلك على المعاملات المصرفية، بموازاة دعوى جديدة طالت، للمرة الأولى، مصرفاً عربياً عاملاً في لبنان، هو «بنك الكويت الوطني»، حسب ما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية. وبدأ مسار الاتهامات مطلع الأسبوع الحالي، حين قرَّرَت النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان، القاضية غادة عون، الادعاء على «بنك عودة» ورئيس مجلس إدارته سمير حنا، ورئيس مجموعة بنك عودة تامر غزالة، و«كل من يظهره التحقيق بجرم تبييض الأموال»، وذلك بناء على شكوى تقدمت بها جمعية «الشعب يريد إصلاح النظام»، فيما طالبت عدة مصارف برفع السرّية المصرفية عن رؤساء وأعضاء مجالس إدارتها ومفوضي المراقبة ومدققي حساباتها، تحت طائلة ملاحقتهم بجرم تبييض الأموال. ورفضت «جمعية مصارف لبنان» تلك الاتهامات، وحذرت من خطورتها، معتبرة أن قرارات القاضية عون «تنتفي للحد الأدنى من الجدية»، منبهة من أن «هذا الادعاء يلحق الأذى البالغ بعلاقة المصرف المعني بالمصارف المراسلة ويهدد مصالح المودعين»، مضيفة أن «المصارف المراسلة لا تعرف أن الغاية هي انتقامية بحتة ولا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بتطبيق القانون». كما حذرت في بيان أصدرته مساء الثلاثاء من أن هذا القرار، «إذا تم تعميمه على مصارف أخرى كما يعد به التهديد الذي وصلها، قد يدفع بالمصارف الكبرى العالمية إلى وقف تعاملاتها بشكل تام مع لبنان، عبر إقفال حسابات المصارف اللبنانية لديها»، وعندها «لن ينفع الندم إذا ما تم عزل لبنان مالياً عن العالم، وتوقفت التجارة الخارجية، وفقدت المواد الأساسية التي ما زالت تستورد حالياً عبر القطاع المصرفي». وأوضحت مصادر مصرفية لـ«الشرق الأوسط» أن هذه الاتهامات «تعني إغلاق منافذ لبنان المالية إلى الخارج، حيث يمكن أن تجمّد البنوك المراسلة العمليات المالية اللبنانية احتياطاً بسبب الدعاوى في لبنان»، وعليه «هذا يعني أن لا تحويلات مالية من لبنان ستستقبلها البنوك المراسلة في الخارج، ولا اعتمادات مستندية». وقالت إن خطورة هذا الأمر أنه «يمكن أن يحوّل الاقتصاد إلى اقتصاد نقدي، مما يهدد في مرحلة لاحقة شركات تحويل الأموال المحلية أيضاً». وتزامن القرار المتصل ببنك «عودة» مع مطالبة القاضية غادة عون عدداً من المصارف برفع السرّية المصرفية عن رؤساء وأعضاء مجالس إدارتها ومفوضي المراقبة ومدقّقي حساباتها، تحت طائلة ملاحقتهم بجرم تبييض الأموال. وبعدما كانت عون حددت أمس الأربعاء مهلة أخيرة لهؤلاء لرفع السرية، أعلنت جمعية «الشعب يريد إصلاح النظام» أن القاضية أرجأت أمس النظر في شكواها ضد المصارف إلى غد الجمعة لإبلاغ عدد من المصارف التي لم تتجاوب مع قرار رفع السرية المصرفية، وذلك عن طريق اللصق. ولفتت إلى أن «مصرفي لبنان والمهجر والاعتماد المصرفي أبديا التعاون المطلوب حتى الآن خلافاً لقرار جمعية المصارف». ولم تقتصر الإجراءات على المصارف المحلية، حيث اتسعت أمس لتشمل مصارف عربية عاملة في لبنان. وأعلنت الدائرة القانونية لمجموعة «روّاد العدالة»، أنها ادعت جزائياً على «بنك الكويت الوطني ورئيس وأعضاء مجلس إدارته»، وذلك أمام النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان، بجرائم «إساءة الأمانة، والاحتيال، والإفلاس التقصيري والعمدي، وضروب الغش إضراراً بالدائنين، وتبييض الأموال، والنيل من مكانة الدولة المالية ومتانة النقد الوطني». وطلبت بالنتيجة «إجراء التحريات والتعقبات القضائية بحقهم وتوقيفهم ومنع سفرهم ووضع إشارة منع تصرف على ممتلكاتهم المنقولة وغير المنقولة وإحالتهم أمام القضاء المختص لترتيب ما يلزَم قانوناً». وقال مسؤول مصرفي لـ«الشرق الأوسط» إن هذا القرار يطال مصرفاً عربياً للمرة الأولى، معتبراً أنه «إشارة سلبية جداً لمصرف عربي عامل في لبنان»، وذلك بعد مسار من تقلص نشاط المصارف الأجنبية في لبنان خلال العقد الأخير، حيث تضاءل عملها وباتت العمليات اليوم «بالحدود الدنيا»، حيث تمارس مكاتب تمثيل صغيرة عائدة لها، عمليات صغيرة أيضاً. ويستمر إضراب المصارف منذ مطلع الأسبوع الماضي، واحتفظت بهامش صغير من العمل لتزويد ماكينات الصراف الآلي بالأوراق النقدية، إضافة إلى عمليات أخرى. لكن هذا الأمر سيخضع لمستجد طارئ. وقالت المصادر المصرفية إنه بعد وصول معلومات عن تحركات باسم جمعيات المودعين أمام بعض المصارف اليوم الخميس، «اتخذت بعض المصارف قراراً خاصاً بمعزل عن الجمعية، هو قرار وقائي بتقليص الدوام في بعض الفروع المصرفية اليوم، بناء على التقييم الأمني، وتقضي بوقف أعمال الموظفين داخلياً، ومن ضمنها معاملات التحويل لأغراض تجارية واستيراد وتصدير، إضافة إلى التوقف عن تزويد ماكينات الصراف الآلي بالعملة الورقية اليوم الخميس».

اتساع فوضى انهيار الليرة وأصحاب محطات الوقود يطالبون بـ«الدولرة»

احتجاجات مع تجاوز سعر الصرف 77 ألفاً

الشرق الاوسط... بيروت: كارولين عاكوم.. تتّسع الفوضى الناتجة عن الارتفاع المستمر لسعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية، الذي تجاوز أمس 77 ألف ليرة قبل أن يتراجع إلى نحو 75 ألفا، فيما تشير التوقعات إلى استمرار ارتفاعه من دون سقف نتيجة الأوضاع المالية والسياسية التي تتفاقم يوماً بعد يوم في غياب أي إجراءات رادعة، وهو ما أدى أمس إلى تسجيل بعض التحركات الشعبية، وإقفال الطرقات في عدد من المناطق. وهذا الارتفاع الذي ينعكس إرباكاً وفوضى في الأسواق يؤدي إلى مطالبة قطاعات عدة باعتماد «الدولرة» أي التسعير بالدولار، رغم أن الإجراءات التي سبق أن اتخذت اعتمدت وضع جداول الأسعار بالليرة اللبنانية وفق سعر الصرف في السوق السوداء، على غرار ما يحصل في قطاعي المحروقات والأدوية وغيرهما. لكنّ القيمين على هذه القطاعات يعتبرون أنها غير ناجحة بسبب التقلبات التي يشهدها سعر صرف الدولار بين ساعة وأخرى في اليوم الواحد، وهو ما أدى بأصحاب محطات الوقود يوم أمس إلى المطالبة بـ«دولرة الأسعار»، محذرين من الإقفال، حتى أن بعضها بدأ يفرض على المواطنين الدفع بالدولار، فيما عمد البعض الآخر إلى إقفال المحطات، رغم رفض وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض لمطلبهم، معتبراً أنه مخالف للقانون. وفي وقت تعمد فيه الوزارة إلى إصدار جدولين للأسعار يومياً، أعلن فياض أمس أن الوزارة تعمل على منصة لإصدار أكثر من جدولين في اليوم، تماشياً مع تقلب سعر الصرف، مؤكداً «لن نتوجه إلى تسعير البنزين بالدولار»، موضحاً أنه «بحسب قانون حماية المستهلك يجب أن تصل المادّة للمواطن بالليرة اللبنانية». وفي حين تجاوز سعر صفيحة البنزين المليون و400 ألف ليرة، وفق آخر جدول أصدرته أمس وزارة الطاقة، وجهت نقابة أصحاب المحطات رسالة مفتوحة إلى الوزير فياض تطالبه بإصدار الجدول بالدولار الأميركي، وقالت: «بعد استنفاد كل الحلول التي قامت بها الوزارة على مدى السنوات الماضية، وآخرها الوصول إلى إصدار جدولين في اليوم وحتى صدور جدول أيام العُطل، كل ذلك لم ينفع باستقرار سوق المحروقات بسبب الصعود المستمر للدولار». وطلبت من الوزير فياض «أخذ المبادرة لإصدار جدول أسعار بالدولار الأميركي لفترة محدودة لحين استقرار الأوضاع؛ لما فيه مصلحة المواطن وصاحب المحطة على حد سواء». ويربط الخبير الاقتصادي لويس حبيقة الارتفاع المتواصل لسعر صرف الدولار بالأوضاع السياسية في لبنان، معتبراً أن كل الأسباب الأخرى التي يتم الحديث عنها ثانوية، مع تأكيده أنه لا سقف لما قد يصل إليه سعر الصرف في المرحلة المقبلة في ظل المعطيات الحالية. ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «المشكلة تكمن في تراكم سوء الأوضاع السياسية والاقتصادية، ما أدى إلى زيادة الطلب على العملة الأجنبية وعدم الثقة بالليرة اللبنانية، هذا في وقت لا يملك المصرف المركزي الدولار الأميركي لضخه في السوق». وعن المطالبة بـ«دولرة» الأسعار، يقول حبيقة: «هذا الأمر منطقي في ظل الأوضاع الحالية، لكن المشكلة تكمن في الفوضى التي سترافق التطبيق، لا سيما إذا كان الدفع سيتم بالليرة اللبنانية وفق سعر الصرف في السوق الحرة، كما أن اعتماد الدفع بالدولار غير قانوني، وسيؤدي إلى إلغاء الليرة اللبنانية، وهذا ليس حلاً، كما أنه ليس من مصلحتنا». من هنا يعتبر أن الحل يكمن، في قطاع المحروقات على سبيل المثال، فيما أعلنه الوزير لناحية العمل على منصة لإصدار الأسعار بالليرة اللبنانية، شرط أن يتم إصدار الجدول كل ساعة تقريباً. ومع وصول سعر صرف الدولار أمس إلى أكثر من 77 ألف ليرة، سجلت تحركات شعبية في بيروت، حيث قام محتجون بقطع الطريق عند مستديرة الكولا، وعمد عدد من سائقي السيارات العمومية إلى قطع السير بالقرب من وزارة الداخلية، وفي شمال لبنان قطع مواطنون طريق البداوي الدولية بـ(طرابلس) في الاتجاهين بعدما وضعوا سيارات وصهاريج وحاويات نفايات وحجارة وإطارات سيارات وسطها؛ احتجاجاً على ارتفاع سعر صرف الدولار، وتردي أوضاعهم المعيشية، بحسب ما ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام». كما أقدم مواطنون آخرون على قطع طريق المنية الدولية لجهة عكار، ما تسبب في زحمة سير في الطرقات الفرعية البديلة، إضافة إلى قطع الطريق المؤدية إلى سرايا طرابلس.

«لقاء باريس» ينتظر من النواب اللبنانيين الإسراع في إنهاء الشغور الرئاسي

ميقاتي أصر أمام سفراء الدول الخمس على عدم تحميله مسؤولية تأخير الانتخاب

الشرق الاوسط... بيروت: محمد شقير... يتدحرج لبنان نحو مزيد من الاهتراء على المستويات كافة، من دون أن تلوح في الأفق بوادر انفراج تدعو للتفاؤل بوقف الانهيار الشامل، في ظل استمرار تحليق سعر صرف الدولار، الذي أفقد العملة الوطنية قدرتها الشرائية، وانسداد الأفق أمام انتخاب رئيس للجمهورية، وتعذّر انعقاد جلسات تشريع الضرورة، واستحالة فتح قنوات الحوار للبحث في السبل الآيلة لإخراج لبنان من التأزُّم. فلبنان الرسمي كان ينتظر من وفد سفراء الدول الخمس، التي اجتمع ممثلون عنها في باريس، أن يحمل إليه بشرى التدخُّل لإنقاذه، لكنه فوجئ بأنه يضع المسؤولية على عاتق البرلمان، على خلفية تعطيله انتخاب رئيس للجمهورية، ويدعوه في المقابل لإنهاء الشغور الرئاسي، شرط أن يتلازم مع استجابة حكومة تصريف الأعمال لدفتر الشروط التي أدرجها المجتمع الدولي، بدءاً بتحقيق الإصلاحات المطلوبة، لمساعدته للخروج من أزماته. وبعد لقاءات السفراء مع الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي، كان لهم لقاء أمس مع وزير الخارجية عبد الله بو حبيب، وشاركت في اللقاء سفيرة فرنسا آن غريو، وسفيرة الولايات المتحدة دوروثي شيا، وسفير مصر ياسر علوي، وسفير قطر إبراهيم عبد العزيز السهلاوي، والقائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية فارس حسن العمودي. وشدّد السفراء على «ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية». كما أكّدوا ضرورة البدء بإجراء الإصلاحات الاقتصادية والمالية اللازمة، وأبلغوا بو حبيب أن الدول الخمس ستبقي اجتماعاتها مفتوحةً لمتابعة التطورات. وهو ما سبق أن كرره السفراء خلال اجتماعهم بالرئيسين بري وميقاتي من ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، لا يشكّل تحدّياً لأي فريق، ويكون مقبولاً عربياً ودولياً. وهكذا يكون السفراء قد أعادوا الكُرة إلى البرلمان، محمّلين إياه مسؤولية عدم التوافق على رئيس، مع تأكيدهم على أن دولهم لا تتدخّل في أسماء المرشحين، ولا تفضل مرشحاً على آخر، شرط ألا يشكل تحدياً لأي فريق. وفي هذا السياق، علمت «الشرق الأوسط» أن ميقاتي أصر أمام السفراء على عدم تحميله شخصياً مسؤولية العوائق التي تؤخّر انتخاب رئيس، لأنه عزف عن الترشُّح للانتخابات النيابية، وليست لديه كتلة نيابية، والتشرذم الحاصل بين النواب السنة لم يكن سبباً في تعطيل الانتخاب، لأنهم لم يقاطعوا الجلسات. ولفتت مصادر إلى أن السفراء تحدثوا مع الذين التقوهم بلهجة تحذيرية، كانت بمثابة إنذار للعواقب التي تحل بلبنان، لما حملته خريطة الطريق الدولية من مواصفات يُفترض أن يلتزم بها لإنقاذه. وتوقفت أمام الحوار الذي دار بين السفراء وبين بري انطلاقاً من تحميلهم البرلمان مسؤولية استمرار الشغور الرئاسي، وقالت إن بري كان صريحاً بقوله إن أمام لبنان أسابيع لإنقاذه، لأن الوضع يسير من سيئ إلى أسوأ، ولا يتحمل مزيداً من الانتظار. ونقلت عن بري قوله إنه لا مشكلة أمام دعوة البرلمان مجدداً لعقد جلسة نيابية لانتخاب الرئيس، لكن الانقسام الحاصل بين النواب يعيق انتخابه، وتنتهي الجلسة كما انتهت الجلسات السابقة إلى مهزلة. وأكد بري، كما تقول المصادر، أنه لم ينطلق في دعوته للحوار من فراغ، وإنما جاءت انطلاقاً من «إدراكي أنه لا بد من فتح ثغرة في الحائط المسدود، لئلا نبقى ندور في حلقة مفرغة»، وقال إن دعوته قوبلت برفض من «الثنائي المسيحي»، في إشارة إلى حزب «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر». ورأى أن هناك ضرورة لتلاقي النواب في منتصف الطريق، وسأل أمام السفراء؛ كيف يمكن الالتفاف على الانقسام العمودي في البرلمان، طالما أن كل فريق يدير ظهره للآخر، ويرفض التواصل للتوافق على رئيس لا يشكل تحدياً لأحد؟ وهل المشكلة هي في عدم توجيه الدعوة لعقد جلسة انتخاب جديدة، أم أنها تكمن في أن نتائجها ستكون نسخة عن سابقاتها، في ظل غياب تعدُّد المرشحين؟ وكشف بري عن أنه كان السبّاق في مقاربته لانتخاب رئيس للجمهورية في خطابه الذي ألقاه في المهرجان، الذي أقامته حركة «أمل» لمناسبة اختفاء مؤسسها الإمام موسى الصدر، ودعا فيه إلى انتخاب رئيس يجمع بين اللبنانيين ولا يفرقهم وينفتح على الدول العربية، وقال إنه لا يزال على موقفه؛ خصوصاً أنه ليس هناك فريق في البرلمان لديه القدرة على تأمين حضور أكثرية الثلثين كشرط لانعقاد الجلسة وانتخابه بـ65 صوتاً أو أكثر، أي نصف عدد النواب زائداً واحداً. وعلّق مصدر دبلوماسي محسوب على وفد السفراء على ما سمعه هؤلاء من بري بأنه يدعو للتوافق على رئيس للجمهورية لا يشكّل تحدّياً لأحد، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن بري يحتفظ لنفسه بكلمة الفصل في هذا الخصوص، وهو يتريّث في إخراجها إلى العلن لسببين؛ أولاً لمراعاته حليفه زعيم تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية، وتقديراً لتحالفه الاستراتيجي مع «حزب الله»، لعله يدرك لاحقاً أن هناك صعوبة في تأمين تأييد 65 نائباً لفرنجية، وبالتالي لا بد من انخراطه في البحث عن مرشح توافقي، وهذا ما تنتظره منه دول اللقاء الخماسي، التي تُبقي على مشاوراتها مفتوحة، لعل الكتل النيابية تقرّر ملاقاتها في منتصف الطريق، للإفراج عن انتخاب رئيس للجمهورية.



السابق

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..حصيلة الزلزال تتجاوز 41 ألف قتيل..«الناتو» يدرس وثيقة سرية تحدد تدخله في صراعات خارج دوله..«بوليتيكو»: لا مخزون أميركيا كافياً لتزويد أوكرانيا بصواريخ ATACMS..ستولتنبرغ لـ50 دولة: ارسلوا مزيداً من الأسلحة إلى كييف حالاً..معارك ضارية حول باخموت.. وروسيا تقطع إمدادات الجيش الأوكراني عنها..مخاوف على ديمومة الدعم ومستواه ومخزونات الأسلحة..«منتدى الحوار الإسلامي»..مولود جديد في فرنسا..مانيلا تستدعي سفير الصين بسبب حادثة «الليزر»..نيكي هيلي تترشح ضد ترامب في «رئاسية 2024»..ماكرون يبحث مع وزير الخارجية الصيني اليوم ملفي أوكرانيا والمناخ..هل تضع قضية المنطاد الصيني حداً للتكهنات في شأن الأجسام الطائرة؟..ميلوني تقطف نصراً كبيراً في الانتخابات الإقليمية الإيطالية..

التالي

أخبار سوريا.. وزير خارجية الأردن في دمشق: بحثت التوصل إلى حل سياسي..شمال غرب سوريا "مصدر قلق صحي كبير"..السوريون يلملمون شتات أنفسهم بعد الزلزال..واشنطن تلوّح بتفويض من مجلس الأمن «إذا لزم الأمر»..بلينكن وغوتيريش يناقشان توسيع نطاق المساعدات في سوريا..50 مليون دولار إضافية من الإمارات لمتضرري الزلازل في سوريا..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,059,501

عدد الزوار: 6,750,602

المتواجدون الآن: 108