أخبار لبنان..تسارع انهيار الليرة اللبنانية..18 عاماً على الزلزال الكبير..الحريري بين حشود أنصاره في بيروت رسائل صامتة للداخل والخارج ..وفود سياسية وشعبية الى الضريح..مليونا شخص بحاجة إلى المساعدة في لبنان..مخايل الضاهر.. توافق واشنطن ودمشق لم يوصله إلى رئاسة لبنان..

تاريخ الإضافة الأربعاء 15 شباط 2023 - 4:14 ص    عدد الزيارات 690    القسم محلية

        


الحريري بين حشود أنصاره في بيروت رسائل صامتة للداخل والخارج ...

الجريدة.. منير الربيع ...بمشهدية بالغة، أحيا تيار المستقبل اللبناني ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وفضّل رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الصمت على الكلام، على الرغم من اختياره بعض التعابير المقتضبة، إذ أكد أن الناس هي الضمانة، وأن منزله في بيت الوسط سيبقى مفتوحاً. كانت الرسالة الأساسية التي أراد زعيم «المستقبل» إيصالها هي استمراره زعيماً لبنانياً وللسنّة بالتحديد، وذلك من خلال الحشود التي تدفقت إلى ضريح رفيق الحريري وسط بيروت، ورافقته فيما بعد إلى بيت الوسط. وهي رسالة وجهها الحريري للداخل والخارج، خصوصاً من سعى إلى وراثة تيار المستقبل، حسب مصدر قريب منه. وعمل التيار على تحشيد الناس لإيصال الرسالة بشكل بالغ، وأريد لها أن تكون تظاهرة صامتة غير أن الصمت فيها كان أبلغ من الكلام. وعلى مدى وجوده في لبنان، عقد الحريري لقاءات متعددة مع مسؤولين في تياره، بالمكتب السياسي والمكتب التنفيذي، ومع نواب حاليين وسابقين، وكرر أمامهم، حسب المصدر، استمرار اعتكافه عن السياسة، مؤكداً أن وضع البلد والانهيار الذي وصل إليه يؤكدان صوابية خياره، وأنه من الأفضل أن يكون «المسقبل» بعيداً عن السياسة في هذه المرحلة. بدا هذا الكلام وكأن الحريري ينتظر توقيتاً معيناً للعودة، خصوصاً أنه قال لكوادر تياره: «استمروا بالعمل في النقابات وحيث أنتم موجودون، بمعزل عن السياسة، ونحن لن نتخلى عن أماكننا لأحد». وهي رسالة واضحة من الحريري لجمهوره مفادها أنه من الممكن أن يعود إلى ممارسة عمله السياسي عندما تتغير الظروف. وغص ضريح الحريري الأب بالحشود من مناطق مختلفة، دفعت الحريري الابن إلى الارتياح، فشق طريقه بين الجموع، وتلا قراءة الفاتحة على روح والده، ثم خاطب جمهوره: «الله يحمي لبنان ورحم الله الرئيس الشهيد»، قبل أن يغادر إلى بيت الوسط حيث لحقت به حشود ووفود، وهناك قال: «هذا البيت سيبقى مفتوحاً وسيكمل مشوار رفيق الحريري»، في إشارة جديدة منه أيضاً لاستعداده إلى العودة، ولكن تبقى المسألة مرتبطة بالتوقيت وبالظروف. وتلقى الحريري اتصالاً من رئيس الجمهورية السابق ميشال عون، الذي قدم له واجب العزاء مجدداً، وتمنى عليه العودة إلى لبنان الذي يحتاج إلى جميع أبنائه في هذه المرحلة. ويعبر هذا الاتصال عن كسر للجليد الذي اعترى العلاقة بين الجانبين بعد انكسار ميزان التسوية السياسية التي عقدت بينهما في عام 2016، وهي إشارة يتوقف عندها بعض المراقبين حول سعي عون إلى التقارب مع الحريري مجدداً وإبقاء العلاقة موصولة بعدما كانت انقطعت عقب اعتذار الحريري عن تأليف الحكومة بسبب خلافات مع عون عام 2021. وفي المناسبة، قال رئيس مجلس النواب نبيه برّي: «في ذكرى استشهاد رفيق الحريري، مدعوون جميعاً إلى التحلي بالمناقبية السياسية التي آمن بها الراحل الكبير توافقاً وشراكة وقبولاً بالآخر، وبذلك نمنع اغتيال الطائف واغتيال لبنان الذي استودعه الشهيد رفيق الحريري والشهداء أمانة في أعناق جميع اللبنانيين، ونحفظه وطناً واحداً موحداً لكل أبنائه».

18 عاماً على الزلزال الكبير..وفود سياسية وشعبية الى الضريح

الاتفاق مع "الصندوق" بعيد.. الحريري في بيروت "زيارة": اشتقت الى لبنان!

نداء الوطن... 18 سنة مرّت على الزلزال الكبير: اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.. 18 سنة غيّرت الكثير من معالم لبنان السياسية خصوصاً في السنوات الثلاث الأخيرة، بعدما عاش لبنان أزمةً غير مسبوقة على الصعيد السياسي والمالي وما تبعها من انهيارات، دفعت أيضاً بنجله سعد الى تعليق عمله السياسي في البلاد والمغاردة إلى الإمارات العربية المتحدة. رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الذي عاد الى بيروت في زيارة قصيرة، لإحياء ذكرى استشهاد والده، لاقى، صباح الثلثاء، حشداً سياسياً وشعبياً كان بانتظاره عند الضريح، أمام جامع محمد الأمين وسط بيروت، في حين استقبل قسماً من الجسم السياسي في بيت الوسط، كوفد من اللقاء الديمقراطي وآخر قواتي موفداً من رئيس الحزب سمير جعجع، إضافةً إلى عدد كبير من الشخصيات السياسية البارزة. الحريري وفي حديث مع الإعلاميّين أكّد أنّ "الذين شاركوا اليوم في ساحة الشّهداء هم ضمانة البلد ورمز الاعتدال"، قائلاً: "أشتاق إلى لبنان كثيراً، ورغم أنّني تركتُ السياسة، إلّا أنّني لم أترك ناسي". الحريري أشار الى أنه ترك العمل السياسيّ كي لا يقول إنه "غير قادر"، واعتبر أن المكوّن السنيّ ليس مَن يعرقل اليوم انتخاب رئيس جمهوريّة، وقال: "لست من الأشخاص الّذين يقولون مش قادر وما بدّي.. فالبلد وصلَ إلى هذه الحالة نتيجة سوء الإدارة، ولبنان غنيّ جدّاً ويجب إدارته بما يصبُّ في مصلحة الناس". توازياً، وفي ذكرى اغتيال الحريري، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية عن مكافأة بقيمة 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن المتّهم باغتياله ورفاقه، سليم عياش. وفود ديبلوماسية وشعبية زارت ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ومن أبرز الوجوه، سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان دوروثي شيا التي وضعت إكليلاً من الزهر، والسفير الروسي الكسندر روداكوف، فيما نعت الخارجية الروسية الحريري قائلةً: "في 14 شباط تحل الذكرى الـ18 لاغتيال الشخصية الوطنية الكبيرة والسياسي البارز وصديق روسيا رفيق الحريري وعدد من رفاقه، بعمل إرهابي دنيء". واستذكرت الخارجية الروسية دور الحريري في التوصل إلى اتفاق الطائف الذي وضع نهاية للحرب الأهلية الدموية والمدمرة في لبنان التي استمرت من العام 1975 حتى العام 1990، مشيرةً إلى أنه زار روسيا مرات عديدة وبذل جهداً شخصياً ومؤثراً في تعزيز علاقات الصداقة الروسية – اللبنانية وتطويرها. جعجع نشر بدوره صورة للرئيس الشهيد على حسابه عبر "تويتر"، واصفاً الاغتيال بالزلزال الذي اغتال زعيماً كبيراً ومشروع لبنان الجديد. أمّا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي فاستذكر الحريري أيضاً، بتغريدة له عبر "تويتر"، واصفاً الذكرى بالمحطة المضيئة في تاريخ هذا الوطن، بفضل الجهود الكبيرة التي بذلها في كل المجالات"، كما اعتبر وزير الداخلية بسام مولوي بعد قراءته الفاتحة وسط بيروت، أن "خسارة الرئيس الشهيد خسارة وطنية، ومن اغتاله أراد اغتيال الدولة، ونشدد على مسيرة إنقاذ لبنان من خلال الطائف والوحدة الوطنية والتمسك بالدولة". وعلى وقع الذكرى الأليمة، كانت الملفات المعيشية تزداد تعقيداً، حيث يواصل دولار السوق السوداء مساره التصاعدي ولكن بشكل جنوني، بعدما ارتفع أمس الثلثاء إلى 74000 ليرة للدولار الواحد، ورفع معه الأسعار بشكل كبير في الأسواق لا سيّما البنزين الذي بدأ يقترب من الـ1.500.000 للصفيحة الواحدة. هذا ولا حلول تلوح في الأفق، لا من بوابة رئاسة الجمهورية ولا حتى من بوابة صندوق النقد الدولي، وقد ظهر ذلك بعد لقاء ثلاثي جمع نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب بمدير إدارة الشّرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدوليّ جهاد أزعور ونائب رئيس البنك الدوليّ لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فريد بلحاج استكمالاً لنقاشات واشنطن، أشار بعده بو صعب إلى خلافات كبيرة تُعيق الاتفاق النهائيّ، "لكن للأسف لا حلول تُناقَش وليس هناك مَن يعملُ جديّاً لحلّها في لبنان".

لقاء الضريح عاطفي وجداني.. وحشد شعبي التفّ حول زعيم «المستقبل»

14 فبراير اللبناني... الحريري كأنه لم يغِب

الراي.. |بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار|

- الدولار يزداد اشتعالاً ويؤسس لخضات استشفائية ودوائية

- مليونا شخص بحاجة إلى المساعدة في لبنان

- البصل يُبْكي اللبنانيين بسعر قياسي... و«الأغذية العالمي» يؤكد أنه ارتفع أكثرمن 7 آلاف في المئة منذ 2019

... لقاءٌ على الضريح. هكذا كان المشهد أمس، في باحة مسجد محمد الأمين في وسط بيروت، حيث عادت عقارب الساعة 18 عاماً إلى الوراء، إلى ذاك اليوم الأسود في 14 فبراير 2005 حين وقع الاغتيال - الزلزال الذي كُسرت معه أقفال «بوابات جهنم» الذي يتخبّط فيه لبنان اليوم، وأُحرقت «الخطوط الحمر» وشُطب الرجل الذي أخرج بيروت من تحت الردم ليبدأ مسار تحويل البلد... «رماداً». لم تكن المرة الأولى يحتشد مناصرو تيار «المستقبل» في ساحة الشهداء لإحياء ذكرى الرئيس رفيق الحريري، فهم كانوا على الموعد كل سنةٍ لإطفاء «شمعة الموت» وتجديد «الوعد بإكمال الدرب». لكن 14 فبراير 2023 جاء مختلفاً، حيث كان اللقاء مزدوجاً على الضريح، مع «دولة الشهيد» الذي يقيم في قلب بيروت الذي توقّف لحظة اغتياله ولم يستعِد منذ ذلك التاريخ المشؤوم نبضَه المعهود، ومع الرئيس سعد الحريري «العائد» من اعتكافٍ عن العمل السياسي أعلنه قبل 13 شهراً ولم تتوافر بعد عناصر «العودة عنه». مدجَّجةً بالرمزيات، جاءت المشهديةُ الحاشدةُ في محيط المسجد، حيث فاضتْ مشاعرُ احتبستْ خلف دموعٍ مكتومةٍ في عيون الحريري الابن، الذي تَعَمَّد أن يغلّب الطابعَ الوجداني والاجتماعي على المناسبة هذه السنة، ويغيِّب السياسةَ التي يغيب عنها بقرار «اختياري - قسري» اتخذه بعد سلسلةِ خيْباتٍ ومسارٍ أقرب إلى «التنكيل السياسي» الداخلي واقتناعٍ «بأن لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان، في ظل النفوذ الإيراني والتخبط الدولي والانقسام الوطني واستعار الطائفية واهتراء الدولة»، وفق ما كان جاء في بيان الاعتكاف. فالحشد الذي التفّ حول الضريح، بدا وكأنه أتى، لا ليذرف دمعةً بل ليغرف قطرة ضوء من حيث يرقد حلمٌ انكسر ومعه خاطر بيروت التي مازالت ترثو مستقبلها، وهي مضرجة بـ «دم» وطنٍ مازال يُسفك في صراعٍ إقليمي اقتيد إليه منذ 2005 وأطاح تباعاً بكل «أحزمة الأمان» التي كانت تزنّره و«أهدى» بلاد الأرز حزاماً ناسفاً انفجر منذ 2019 بواقعها المالي والاقتصادي والنقدي والمصرفي الذي تحوّل... حطاماً. على الضريح، لاقى الآلاف، الحريري الذي انسحب من المشهد السياسي من دون أن تُسحب منه زعامةٌ أراد جمهوره، أن يؤكد أنها لا تؤول لغيره، فكان شعار «ما خلصت الحكاية» بمثابة تجديد المبايعة لـ «الحريرية السياسية» ولسعد رفيق الحريري إلى أن يضع نقطةً في آخر سطر مسيرةٍ لم يعلن نهايتَها بعد. ممتنّاً كان الحريري لجمهوره الذي تقاطر من دون تحشيدٍ أو أطر تنظيمية متمنياً عليه العودة عن تعليقه العمل السياسي، وهو حرص على مصافحة الصفوف الأولى من المناصرين الذين رفعوا صوره والرئيس الشهيد وكانوا يهتفون باسمه وقرأوا معه سورةَ الفاتحة عن روح الحريري الأب التي تلاها متوسطاً عمّته بهية وعمه شفيق. وفي أول الكلام عقب عودته إلى لبنان، قال زعيم «المستقبل» قبيل مغادرته وسط بيروت «الله يرحم الرئيس رفيق الحريري... والله يعين لبنان»، لينتقل بعدها إلى «بيت الوسط» حيث كانت في انتظاره حشود جماهيرية كثيفة، وقد خاطبهم عبر مكبّرات الصوت قائلاً: «انتو ضمانة لبنان... الله يبارك فيكم... هالبيت رح يضلّ مفتوح بوجودكم ومكمّل المشوار بإذن الله... الله يرحم الشهيد رفيق الحريري». وفي موازاة البُعد الشعبي، اتجهت الأنظار إلى الوفود التي أمّت الضريح، وكان بينها السفيرة الأميركية دوروثي شيا، كما إلى اللقاءات التي عقدها الحريري مع شخصياتٍ سياسية والاتصالات التي تلقّاها من قادة لبنانيين، وإن لم يتطرّق فيها إلى ملفات الساعة في «بلاد الأرز» التزاماً بانكفائه عن العمل السياسي ما دامت حيثياته لم تتبدّل. وإذ كان لافتاً الاتصال الذي تلقّاه الحريري من الرئيس السابق ميشال عون، الذي تمنى عليه «العودة إلى لبنان بعد طول غياب، لأن الوطن يحتاج اليوم إلى جميع أبنائه وطاقاته»، برز أيضاً استقبال زعيم «المستقبل» لرئيس حزب الكتائب سامي الجميل، فيما أعطت مشاركة عدد من النواب السنّة الذين فازوا بالانتخابات الأخيرة في المناسبة، كما لقاء الحريري مع أمين سرّ «تكتل الاعتدال الوطني» النائب السابق هادي حبيش، إشارةً إلى أن طيْف «المستقبل» ليس غائباً عن برلمان 2022 رغم مقاطعة التيار. علماً أن نواباً سابقين من كتلة «المستقبل» ترشحوا خلافاً لقرار الحريري ولم يفوزوا حضروا أيضاً إلى بيت الوسط الذي بدا وكأنه أعاد لمّ شمْل دائرته الكبرى. ونقل عن الحريري، حديثه عن مناخات غير متفائلة بقرب خروج لبنان من النفق فـ «لا أفق» قريباً للحل، ولا مخرج في المدى المنظور للانتخابات الرئاسية التي تدور في حلقة مفرغة منذ أشهر، وأنه على خياره بالانكفاء حتى إشعار آخر. في موازاة ذلك، انهمكت بيروت بتقلبات «الدولار الأسود» الذي مضى ملتهباً، ومسجّلاً وثبات تجاوزت 6 آلاف ليرة عن أول من أمس، حيث لامس 75 ألف ليرة ليتراجع لاحقاً إلى حدود 72500، وسط تبدّلات على مدار الساعة أحدثت إرباكات واسعة في الأسواق وكادت أن تتسبّب بأزمة في قطاع المحروقات التي ارتفعت أسعارها في شكل كبير (بات سعر الصفيحة فوق مليون و300 ألف ليرة)، وأسستْ لخضة جديدة في قطاع الاستشفاء والدواء. ولم يكن عابراً انشغال اللبنانيين، في غمرة أوجاعهم التي لا تنتهي، بسعر البصل الذي تَصَدَّر وسائل التواصل الاجتماعي التي شهدت جولات من الكوميديا السوداء على طريقة «المضحك المُبْكي» مع تحليق سعره إلى نحو 70 الف ليرة للكيلوغرام الواحد، وسط تَزامُن هذا الارتفاع الصاروخي مع إعلان «برنامج الأغذية العالمي» أن سعر كيلو البصل في لبنان ارتفع بنسبة 7.380 في المئة منذ اكتوبر 2019. وحذر من «أن الأزمة الاقتصادية وانخفاض قيمة العملة والزيادة غير المسبوقة في أسعار المواد الغذائية وغير الغذائية، تجعل مليوني شخص بحاجة إلى المساعدة في لبنان».

مخايل الضاهر.. توافق واشنطن ودمشق لم يوصله إلى رئاسة لبنان

الوزير والنائب السابق رحل عن 95 عاماً

بيروت: «الشرق الأوسط»... أكثر ما يذكر عن النائب والوزير اللبناني السابق مخايل الضاهر، الذي توفي أمس عن 95 عاماً، أنه كان المرشح الذي توافق عليه الرئيس حافظ الأسد والمبعوث الأميركي ريتشارد مورفي ليكون الرئيس المقبل للبنان بعد انتهاء ولاية الرئيس أمين الجميل سنة 1988. ورفع مورفي في ذلك الوقت الشعار الذي أصبح شهيراً لتأكيد أنه الخيار الوحيد «مخايل الضاهر أو الفوضى». لكن تلك الانتخابات لم تحصل؛ بسبب عدم اكتمال النصاب المطلوب في مجلس النواب. وتطورت الأزمة إلى حربين «للتحرير والإلغاء» خاضهما الرئيس ميشال عون، الذي كان رئيساً للحكومة العسكرية التي شكلها الجميل بعد انتهاء ولايته، في وجه القوات السورية، ثم مع «القوات اللبنانية» التي كانت تسيطر على أجزاء واسعة مما كان يعرف بـ«المناطق الشرقية» من بيروت وجبل لبنان. وانتهت تلك الفترة بتوصل النواب اللبنانيين إلى اتفاق الطائف برعاية سعودية، وتم تعديل الدستور اللبناني تطبيقاً لبنود ذلك الاتفاق، وانتُخب على أثر ذلك الرئيس رينيه معوض لرئاسة الجمهورية، لكنه اغتيل في اليوم الذي كان مفترضاً أن يتولى فيه منصبه، لينتخب النواب بعده الرئيس إلياس الهراوي. ظل مخايل الضاهر مستقلاً عن الصراعات السياسية، ولم يدفعه عمله في المجال القانوني ثم في مجال السياسة، نائباً عن منطقة عكار في شمال لبنان، ووزيراً لثلاث سنوات في إحدى حكومات الرئيس رفيق الحريري في عهد الرئيس إلياس الهراوي، إلى اتخاذ مواقف حادة، يمكن أن يكون محسوباً بنتيجتها على هذا الفريق أو ذاك. ولهذا بقيت علاقته طيبة مع الأطراف جميعاً.

تسارع انهيار الليرة اللبنانية

إضراب المصارف مستمر بمواجهة «الهجوم» القضائي

الشرق الاوسط.. بيروت: علي زين الدين.. قطع الانهيار المتسارع لقيمة الليرة اللبنانية، ثلاثة أرباع المسافة لبلوغ عتبة المائة ألف ليرة مقابل الدولار الأميركي، بعدما بلغت 75 ألف ليرة، لتعود وتتراجع بعد ظهر أمس إلى 71 ليرة. ويعود الانهيار الاستثنائي، الذي ينعكس سلباً على الأزمة الاقتصادية والمعيشية، إلى عدم اليقين السياسي والداخلي، واحتدام الكباش بين المصارف وجزء من السلطة القضائية على خلفية طلبات متلاحقة لكشف السرية المصرفية، وبمفعول رجعي، عن حسابات تخصّ حملة أسهم ملكية ومستثمرين ومديرين كبار في بنوك محددة. ويطبق لبنان منذ الخمسينات نظام السرية المصرفية على الحسابات البنكية، وتم تعديله في العام الماضي استجابة لأحد شروط صندوق النقد الدولي، ويرفض المصرفيون «الاستنسابية في تطبيق القانون»، ويرونه «بقصد الاستهداف»، وهو ما دفعهم لإغلاق فروع المصارف منذ مطلع الأسبوع الماضي. ويترافق الارتفاع القياسي لسعر الدولار الذي وصل إلى عتبة الـ75 ألف ليرة لبنانية (قبل أن يتراجع بعد الظهر إلى مستوى 71 ألفاً)، مع استمرار الإضراب العام الذي تنفذه المصارف للأسبوع الثاني على التوالي، رداً على توسع الدعاوى القضائية، وخصوصاً المرفوعة من قبل النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون ضد عدد من المصارف بناء على شكاوى تتلقاها من جمعيات حقوقية وأهلية. ويتزامن ذلك مع تحديد القاضية نفسها اليوم (الأربعاء)، مهلة أخيرة لعدد من المصارف، لرفع السرية المصرفية عن رؤساء وأعضاء مجالس إدارتها ومفوضي المراقبة ومدقّقي حساباتها، تحت طائلة ملاحقتهم بجرم «تبييض الأموال». وأكد مسؤول مصرفي لـ«الشرق الأوسط»، استمرار الإضراب المعلن، مع الإبقاء على ضخ السيولة النقدية للأفراد عبر أجهزة الصرف الآلي، وتنفيذ معاملات الاعتمادات المستندية والتحويلات الخاصة بالمستوردات التجارية، مما يمنح مهلة إضافية ومقرونة بالاستجابة لطلب الحكومة ورئيسها بعدم التصعيد ريثما تتضح نتائج الاتصالات الرسمية، وبمشاركة موعودة من قبل المرجعيات القضائية المعنية، بهدف احتواء الصراع القضائي - المصرفي وتداعياته على المؤسسات والأسواق. وفي حين تتجه الأنظار إلى تحركات «مصرف لبنان» ومجلسه المركزي الذي ينعقد دورياً منتصف كل أسبوع، لوحظ أن الإرباك في السوق يرتفع أيضاً على خلفية انكفاء السلطة النقدية عن اتخاذ أي تدابير جديدة في الأسواق، والاكتفاء بالتذكير يومياً بمواصلة المبادلات عبر منصة «صيرفة» (العائدة لمصرف لبنان) بسعر 43.6 ألف ليرة للدولار، علماً بأن حجم العمليات تقلص بشكل حاد في أيام العمل الماضية، ليهبط من متوسط 50 مليون دولار إلى نحو 10 ملايين دولار يومياً، بسبب حصر الصرف برواتب القطاع العام. ويوفر «المركزي» عبر «صيرفة» دولارات لموظفي القطاع العام وفئات أخرى ضمن سقوف محددة بسعر 43600 ليرة للدولار الواحد، رغم أن سعر الصرف في السوق السوداء بلغ الـ75 ألفاً



السابق

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..الآمال تتلاشى تدريجيا بالعثور على ناجين..أكثر من 37 ألف قتيل بين تركيا وسوريا..هل فقد المحاصرون تحت الأنقاض فرصة البقاء أحياءً؟..أمين الناتو: الهجوم الروسي الكبير في أوكرانيا "بدأ بالفعل"..موسكو تتهم واشنطن بتدريب مسلحين لتنفيذ أعمال إرهابية في روسيا..جورج فريدمان: روسيا تبحث عن لحظة حاسمة..واشنطن تنصح مواطنيها بمغادرة روسيا على الفور..موسكو وبكين..التهديدان الرئيسيان للدولة الاسكندينافية..ألمانيا: إمداد أوكرانيا بمقاتلات غير وارد بالنسبة لبرلين حالياً..«الناتو» يناقش اليوم إمداد أوكرانيا بطائرات مقاتلة..القوات الروسية تتقدم باتجاه باخموت..موسكو تسعى لإنشاء محطة فضائية رغم مشكلات «الدولية»..الصين: أكثر من 10 مناطيد أميركية حلقت فوق أراضينا بشكل غير قانوني..إسقاط 4 أجسام طائرة فوق الولايات المتحدة وكندا خلال 10 أيام.. "ممر النقل الدولي".. جيوبوليتكال: لهذا تحتاج روسيا وإيران لمساعدة الهند..

التالي

أخبار سوريا..الجيش الأميركي: أسقطنا طائرة مسيرة إيرانية الصنع في سوريا..غوتيريش يطلق نداء إنسانياً لجمع 397 مليون دولار لسوريا..وفد أممي يتفقّد أضرار الزلزال في شمال غرب سورية..إغاثة منكوبي سوريا تهتز داخل مجلس الأمن..سوريون ناجون من الزلزال يخشون النوم تحت الأسقف..نقص في حليب الرضع والأدوية رغم تدفق الإغاثة إلى سوريا.. 7 ملايين طفل تأثروا بالزلزال في تركيا وسورية..طائرة إغاثة سعودية في مطار حلب للمرة الأولى منذ أعوام..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,175,182

عدد الزوار: 6,938,826

المتواجدون الآن: 149