أخبار لبنان..الخلافات المسيحية تتمدد من بكركي إلى دمشق .. 46 من نواب المعارضة «شهروا» لا مدوية لجلسة تشريعية للبرلمان..فهل تمرّ؟.. نواب المعارضة يرفضون المشاركة في جلسة تشريعية قبل انتخاب رئيس..مصارف لبنان تتجه للإقفال الكامل رداً على «مماطلة الحكومة»..

تاريخ الإضافة الأحد 12 شباط 2023 - 3:06 ص    عدد الزيارات 580    القسم محلية

        


لبنان: الخلافات المسيحية تتمدد من بكركي إلى دمشق ...

الجريدة... منير الربيع ....في حين تهدد الخلافات والصراعات المسيحية في لبنان بإجهاض اجتماع بكركي ليعود ملف رئاسة الجمهورية الى قاعة الانتظار بحثا عن كلمة سر خارجية، شهدت الأيام الماضية استغلالاً لبنانياً سياسياً للزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا وسورية في أكثر من اتجاه. هذا الاستغلال لا يقتصر فقط على سعي قوى سياسية لاسيما «حزب الله» إلى توسيع واستكمال تطبيع العلاقات بين بيروت ودمشق، بل إن الحزب نفسه لديه أجندة خاصة في شمال سورية، في حين يتنافس حلفاؤه المسيحيون حول من يستميل النظام السوري إلى جانبه في معركة رئاسة الجمهورية. ذلك التنافس على التقارب مع الرئيس السوري بشار الأسد، ظهر للعيان بين رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل، ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية. فالأول غرّد متضامناً مع سورية مختصراً الزلزال بأنه استهدفها ودعا العالم إلى رفع الحصار الذي يتعرض له الشعب السوري. بينما الثاني غرّد معزياً ضحايا البلدين بدون ذكر سورية أو تركيا، وهي نقطة حاول باسيل استغلالها ضد فرنجية بأنه لم يأت على ذكر دمشق نزولاً عن حساباته كمرشح لرئاسة الجمهورية. وسرعان ما ردت المصادر القريبة من فرنجية بتسريب أخبار عن اتصال تعزية أجراه فرنجية بالأسد. يعطي هذا النوع من التنافس والتسريبات المضادة صورة عن الاهتمامات اللبنانية، التي يسعى كل طرف من خلالها الى استغلال كارثة طبيعية لتجييرها سياسياً لمصلحته، ومن بين أشكال هذا الاستغلال شن حملة واسعة من «حزب الله» وحلفائه حول ضرورة رفع الحصار عن سورية وإسقاط قانون قيصر لإيصال المساعدات، رغم أن المواقف الدولية ولاسيما الموقف الأميركي كان واضحاً في أن عقوبات قانون قيصر لا تشمل تقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية. في الوقت نفسه يستعد «حزب الله» لإرسال قوافل مساعدات وفرق اغاثة تابعة له للمشاركة في عمليات الإنقاذ في سورية، وسيسعى الحزب من خلال ذلك للدخول إلى مناطق الشمال السوري وخصوصاً المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، في حين لم تعد تركيا قادرة على تقديم المساعدات في هذه المرحلة في ظل انشغالها بالكارثة التي لحقت بها. وقد أظهرت الزيارة التفقدية لقائد «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني العميد إسماعيل قآني الى المناطق السورية المنكوبة مؤشرا واضحاً لنوايا ايران وحلفائها لاستغلال الزلزال لإحداث تغيرات سياسية أساسية على الجغرافيا السورية. في المقابل، فإن السباق بين باسيل وفرنجية لكسب ودّ دمشق ليس الحراك الوحيد على الساحة المسيحية المنقسمة حول استحقاق انتخاب رئيس جديد للجمهورية، فهناك محاولات حثيثة من كل الاطراف لوضع شروطها بخصوص اجتماع بكركي الذي يفترض أن يضم كل النواب المسيحيين ويبحث الملف الرئاسي. وبينما يتحضر البطريرك الماروني بشارة الراعي لتوجيه الدعوات للنواب المسيحيين وكتلهم، فإن «القوات اللبنانية» لا تزال تفضل وضع جدول أعمال واضح للاجتماع كي يخرج بنتيجة، ومن بين المقترحات القواتية أن يلجأ النواب المسيحيون الذين يشكلون نصف البرلمان (64 نائباً) إلى تصويت داخلي على المرشحين الرئاسيين ومن يفوز بالتصويت يتم تبني ترشيحه للرئاسة. ويصطدم هذا الطرح برفض باسيل، في حين يهدد تصاعد الخلافات بإجهاض الاجتماع أو إفراغه من مضمونه، ليبقى اللبنانيون بانتظار كلمة سر خارجية. الصراع المسيحي- المسيحي يتجلى أيضاً بين «القوات» و«التيار» حول الجلسة التشريعية التي سيعقدها مجلس النواب في ساحة النجمة، إذ تتمسك «القوات» برفضها المشاركة في ظل الفراغ الرئاسي، بينما يبدو باسيل مستعداً للمشاركة إذا حصل على الثمن السياسي المناسب، خصوصاً لجهة المطالبة بالتمديد لعدد من موظفي الفئة الأولى. ويبقى الهدف الأساس بالنسبة إلى باسيل هو انتهاز أي فرصة بما في ذلك الجلسة التشريعية للتفاوض على الملف الرئاسي على قاعدة استبعاد سليمان فرنجية وقائد الجيش جوزيف عون من قائمة المرشحين والذهاب باتجاه مرشح ثالث.

46 من نواب المعارضة «شهروا» لا مدوية لجلسة تشريعية للبرلمان... فهل تمرّ؟

لبنان: ذكرى 14 فبراير بحضور الحريري... «ما خلصت الحكاية»

الراي... | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- «حزب الله» يرفع «البطاقة الصفراء» بوجه الاجتماعات الإقليمية والدولية: لا نقبل مصادرة قرار اللبنانيين من أحد

- باريس عن اللقاء الخُماسي: اجتماع خبراء بطابع تقني ولهذا لم يكن لدينا أي إعلان نصدره

- قلَق أوروبي عميق حيال الوضع في لبنان ودعوة للإسراع بانتخاب رئيس «يوحّد الشعب في إطار المصلحة الوطنية»

عشية مرور أسبوعٍ على «نكبة القرن» في تركيا وسورية، اتجهتْ عيون لبنان إلى آخِر جولاتِ عمليات الإنقاذ و«معجزاتها» وإلى التشظياتِ السياسية للزلزال على المقلب السوري من الكارثة المدمّرة، وسط استعداداتِ بيروت لإحياء الذكرى 18 لـ «زلزالِ» اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 فبراير 2005 والذي أدْخل «بلاد الأرز» في حقبةٍ من صراعٍ مفتوح اتخذ أشكالاً عدة، باردة وساخنة، وما زال الوطن الصغير يتقلّب على «فوالقه» المتعدّدة البُعد. ومع عودة بعثة البحث والإنقاذ اللبنانية من سورية أمس (بعد البعثة إلى تركيا) وانهماكِ العالم بالآثار المرعبة للزلزال الذي أعلنت انقرة أن الطاقة التي انبعثت منه كانت «تعادل 500 قنبلة ذرية» وبوقوع المساعدات إلى سورية أسيرةَ التصدّعات الكبرى التي أحدثتها الحرب المستمرة منذ 12 عاماً والفرز الجغرافي بين مناطق المعارضة والنظام، بدأت بيروت تستعيد يومياتها «المشحونة» بأزمةٍ رئاسية متمادية وانهيارٍ مالي متسارع باتا يُطْبِقان على لبنان وناسه. وفيما لا شيء يشي بإمكان شقّ طريقِ خروجٍ من النفق الرئاسي قريباً ووقْف مسار تَحَوُّل المؤسسات «أنقاضاً» وانزلاق الواقع المالي – النقدي نحو القعر الذي «لا قعر تحته»، تحلّ ذكرى اغتيال الرئيس الحريري للمرة الأولى وكأنها من خارج سياقاتِ الأزمة اللبنانية الراهنة والتي تشكّل واقعياً امتداداً لجريمة 14 فبراير التي جاءت بمثابةِ «هزة سبّاقة» بدا أنه أريد لها منْع اهتزاز «قوس النفوذ» الاقليمي للممانعة بجناحيْها الإيراني والسوري والذي كان صار في دائرة «العين الحمراء» الغربية. فالذكرى التي لطالما كان يُستعاد في إحيائها «المسرحُ السياسي» الذي وقعت عليه الجريمة المزلزلة وأخواتها من الاغتيالات المتسلسلة (حتى ديسمبر 2013 - اغتيال الوزير السابق محمد شطح)، تطلّ في 2023 وكأنها «منزوعةً» من البُعد السياسي الذي يرتكز على الخلفيات العميقة لحَدَثٍ أريد في جانبٍ رئيسي منه كسْر التوازنات الداخلية بامتداداتها الاقليمية والتي يشكّل المكوّن السني ركيزتها الأساسية، تمهيداً لقضم تدريجي لركائز جمهورية الطائف وفكّ كل «أحزمة الأمان» التي كانت تحول دون أن «يزحل» لبنان خارج الحضن العربي. فزعيم «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري، الذي كان أعلن في يناير 2022 الانكفاءَ عن العمل السياسي، يعود إلى بيروت مساء اليوم للمشاركة في ذكرى 14 فبراير التي سيتم إحياؤها تحت شعار «ما خلصت الحكاية» وسيطغى عليها الطابع الوجداني، حيث يزور الحريري الابن ضريحَ والده في باحة مسجد محمد الأمين في وسط بيروت ويقرأ الفاتحة عن روحه ورفاقه من دون أن تكون له كلمة سياسية، رغم «الرسالة» التي سينطوي عليها الحضور السياسي المتوقَّع بجانبه كما الشعبي الكثيف لمناصري «المستقبل» تحت عنوان «وفاءً لشهيد لبنان دولة الرئيس رفيق الحريري واللقاء مع الرئيس سعد الحريري». وستكتسب محطةُ الضريح رمزيةً كونها ستحمل أول تواصل منذ عام بين الحريري ومناصريه، في الوقت الذي لم يخرج المكوّن السني بعد من ارتداداتِ انسحاب زعيم «المستقبل» من الحياة السياسية وتَعَمُّق الشعور بأنه بات «فاقداً للتوازن»، وسط معلومات عن أن زعيم «المستقبل» سيستقبل زواراً من مشارب سياسية وطائفية عدة وكوادر حزبه قبل أن يغادر إلى الإمارات يوم الاربعاء. وفي موازاة هذه المحطة، تتجه الأنظار الى اجتماع هيئة مكتب مجلس النواب غداً للبحث في جدول أعمال جلسة تشريعية تحوّلت «ساحة مواجهة» سياسية متعددة الجبهة بين الموالاة (حزب الله وحلفاؤه) وبين غالبية المعارضة التي أعلن 46 من نوابها أمس رفْضهم أي التئامٍ للبرلمان خارج جلسات انتخاب رئيس للجمهورية (كونه بات هيئة انتخابية) بوصفه «مخالَفة للدستور وبمثابة ضربة قاتلة لأساسات النظام اللبناني»، محذرين من أي محاولةٍ لفرض جلسة تشريعية، وملوّحين بالطعن بما سيصدر عنها. وإذ يسود انطباعٌ بأن ما «كُتب قد كُتب» على صعيد هذه الجلسة التي لا يعرقل بيان نواب المعارضة توافر نصابها، يبرز ترقُّب لمفاوضاتِ «تحت الطاولة» مع «التيار الوطني الحر» برئاسة النائب جبران باسيل الذي تتقاطع المعطيات عند أنه سيؤمن الميثاقية والنصاب للجلسة التشريعية بعد انتهاء «الأخذ والردّ» حول جدول أعمالها الذي يريد التيار وفق خصومه تصوير أنه سيكون «بطل» حصْره، في حين أن محاولاتٍ تجري لضمانِ مقايضةٍ في ما خص قانون التمديد لعدد من المديرين العامين (بدءاً من اللواء عباس ابرهيم) تضمن «حصةً» لفريق الرئيس السابق ميشال عون، من دون أن تتضح بعد الآلية النهائية لهذا التمديد ومدى شموليته، وهل يمكن لعدم التوافق عليها الإطاحة بالجلسة التي سيكون من أبرز بنودها أيضاً قانون الكابيتال كونترول. وفي هذه الأثناء، استوقف أوساطاً سياسية البيان الذي صدر عن بعثة الاتحاد الأوروبي والبعثات الديبلوماسية للدول الأعضاء في الاتحاد والنرويج وسويسرا في لبنان وعبّر عن «عميق القلق حيال الوضع الراهن في لبنان»، وحضّ «كل الأطراف المعنية على احترام استقلالية القضاء والامتناع عن جميع أعمال التدخل والسماح بتحقيق قضائي عادل وشفاف في انفجار مرفأ بيروت»، وداعياً «مجلس النواب للإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية يوحّد الشعب اللبناني في إطار المصلحة الوطنية، كخطوة أولى لاستعادة قدرة مؤسسات الدولة اللبنانية على صنع القرار على المستويين الإداري والسياسي». وإذ قالت هذه الدول «إنّ إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في موعدها (مايو المقبل) أمر أساسي لتأمين حسن سير مؤسسات الدولة»، جددت «دعوة كل الأطراف المعنية إلى التصرف بمسؤولية حتى تنفذ بالكامل الخطوات التي سبق أن تم الاتفاق عليها مع صندوق النقد الدولي. كما نعرب عن استعدادنا لدعم لبنان على مسار الاستقرار الاقتصادي الكلي والمالي الذي يتطلب إصلاحات بنيوية. ويجب أن تعالج الموازنة العامة لعام 2023 مسألة انهيار قيمة رواتب موظفي القطاع العام لتمكينهم من متابعة عملهم لصالح الشعب اللبناني». وبالتوازي كان لباريس «أول الكلام» بعد الاجتماع التشاوري الخماسي في باريس حول لبنان (ضم الولايات المتحدة والسعودية فرنسا وقطر ومصر) والذي لم يصدر عنه بيان اذ قالت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية آن- كلير ليجندر رداً على سؤال «كان اجتماعاً لكبار المسؤولين وبالتالي كان اجتماع خبراء بطابع تقني كالاجتماعات التي نعقدها مع شركائنا دائماً في شأن جميع المواضيع الدولية الرئيسية، ولم يكن مقرَّراً اتخاذ قرار فيه، ولهذا لم يكن لدينا أي إعلان نصدره». وأضافت: «موقفنا من لبنان معروف. وقد عبّرت وزيرة الخارجية كاترين كولونا بقولها إن على السياسيين اللبنانيين أن يتحمّلوا مسؤولياتهم فوراً لانتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد أكثر من ثلاثة أشهر من الشغور، بالإضافة إلى تشكيل حكومة فعاّلة تكون قادرة على تنفيذ الإصلاحات التي يحتاجها لبنان في مواجهة الأزمة الخطيرة التي يمر بها». وعن إمكان عقد اجتماع آخر على مستوى وزاري أكبر في الأسابيع أو الأشهر المقبلة، قالت: «إذا كانت هناك اجتماعات أخرى فسيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب». وعلى وقع هذا الحِراك الدولي، وإن الخافت، برز موقف أقرب الى «البطاقة الصفراء» من «حزب الله» بلسان رئيس كتلة نوابه محمد رعد، الذي قال: «ليست عندنا شروط خاصة لرئيس الجمهورية، وما نطرحه يطول كل اللبنانيين الذين يجب أن يمارسوا استقلالهم الوطني في اختيار رئيسهم. تحصل اجتماعات اقليمية ودولية، بمعزل عن تلك الاجتماعات وما ينتج عنها فإن انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية هو شأن وطني داخلي أول ما يعنى به هو اللبنانيون أنفسهم. لا نرفض مساعدات من أحد لكن لا نقبل مصادرة قرار اللبنانيين من أحد ايضاً». وحدد رعد «الإشكال» في الاستحقاق الرئاسي بـ «أننا مصممون على ان ننتخب رئيساً لكل اللبنانيين يليق بتطلعاتهم ويحرص على وحدة صفهم ويستقوي بإرادتهم وعزمهم ولا ينصاع لاي أوامر، لا على تلفون ولا بالزيارات»، وقال: «هذه المسألة دونها عوائق وصعوبات. ولكن إذا لم يكن ذلك فلن يستطيع الآخرون أن يأتوا بالرئيس على شاكلة الخدَم والحرس لمصالح الغرب الطامع بإدارة شؤون بلدنا لحماية مصالحه الإقليمية».

خلف الحبتور: دعوى جَماعية مع مكاتب قانونية عالمية لمقاضاة المسؤولين عن سرقة أموال اللبنانيين

أعلن رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور «أن الساكت عن الحق شيطان أخرس، إن لم نتحرك كمودعين ومستثمرين لمقاضاة المسؤولين عن سرقة أموال اللبنانيين، فلن يعتبروا». وقال الحبتور في تغريدة على «تويتر»: «نقوم حالياً بتجهيز ملف دعوى جَماعية مع مكاتب قانونية عالمية لمقاضاة كل المتورطين بهذه الجريمة. وإن لم يتحقق الحق من الداخل، سنسعى لتحقيقه بكل السبل القانونية المتاحة».

لبنان: نواب المعارضة يرفضون المشاركة في جلسة تشريعية قبل انتخاب رئيس

الشرق الاوسط... بيروت: بولا أسطيح.. أثارت الدعوة التي وجّهها رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري إلى هيئة مكتب المجلس النيابي للاجتماع يوم غد الاثنين للاتفاق على جدول أعمال جلسة تشريعية انتقادات قوى المعارضة وعلى رأسها حزبا «القوات» و«الكتائب» ونواب «التغيير» وعدد من النواب المستقلين الذين أصدروا يوم أمس بياناً حمل توقيع 45 منهم أعلنوا فيه مقاطعة الجلسات التشريعية في ظل الفراغ الرئاسي «لأنها مخالفة للدستور». واحتدم السجال بين حزب «القوات» و«التيار الوطني الحر» الذي قد يشارك في الجلسة التشريعية التي ستقر قانون ضبط السحوبات والتحويلات المصرفية (الكابيتال كونترول) وتمديد ولاية مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم. وقال مصدر نيابي في «الوطني الحر» لـ«الشرق الأوسط» أن «لا قرار نهائياً بعد بالمشاركة والقرار سيُحسم بعد اجتماع هيئة المكتب؛ إذ إننا نصر ألا يكون جدول الأعمال فضفاضاً لتمسكنا بتشريع الضرورة ورفضنا الاستمرار بالتشريع بشكل طبيعي». ويصر بري على مشاركة «الوطني الحر» بالجلسة تمسكاً بـ«ميثاقيتها» أي بحضور مسيحي نيابي وازن. وحسب المعلومات فإن رئيس «التيار» النائب جبران باسيل ولدى مفاتحته بالموضوع قبل فترة بدا متجاوباً مع التمديد للواء إبراهيم الذي تجمعه به علاقة جيدة، لكنه أصر على أن يتضمن جدول الأعمال قانون «الكابيتال كونترول». وشن رئيس «القوات» سمير جعجع هجوماً لاذعاً على باسيل لنيته المشاركة بالجلسة وقال: «طيلة الأشهر الماضية هاجم باسيل الحكومة على أساس أنها تجتمع بغياب رئيس الجمهورية في الوقت الذي أعطى الدستور هذه الحكومة إمكانية الاجتماع في الحالات الطارئة، بينما نراه اليوم يحضِّر نفسه للمشاركة في جلسة تشريعية لم يعطِ الدستور حقاً بالتئامها». وأضاف: «بئس هذا الزمن الذي لم يعد فيه ميزان للمنطق والتصرُّف السليم». وردّ التيار الوطني الحر في بيان على جعجع، قائلاً: «مشكور السيد سمير جعجع لحرصه المباغت على موقع الرئاسة. لكن حبذا لو منّ على اللبنانيين بحرصه هذا في السنوات الرئاسية الست التي لم يترك معولاً إلا واستخدمه هدماً وتنكيلاً وتدميراً بموقع الرئاسة وصلاحيات الرئيس، لا لسبب إلّا أحقاده الشخصية». وانتقد بيان «التيار» جعجع واتهم «القوات» بالمشاركة في جلسات «تشريع الضرورة» في مرحلة الفراغ الرئاسي بين عامي 2014 – 2016. وعادت الدائرة الإعلامية في «القوات» فردت أمس على «التيار» معتبرة أنه «لا يصح ادعاء الحرص على موقع الرئاسة في رفض انعقاد جلسة لحكومة تصريف الأعمال حتى لو توافر بند الضرورة مقابل التفاوض على تهريب جلسة تشريعية شرط تمرير قرارات وتعيينات تحاصصية فئوية». وأكد الخبير الدستوري المحامي الدكتور سعيد مالك في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن الحكومة ولو كانت حكومة تصريف أعمال باستطاعتها أن تجتمع بحالات استثنائية وطارئة ولبت وضرورية، أما فيما يتعلق بعمل مجلس النواب في ظل الشغور الرئاسي، فالمادة 74 من الدستور واضحة وتقول إنه عند خلو سدة الرئاسة يُعد مجلس النواب منعقداً حكماً حتى انتخاب رئيس. كما أن المادة 75 تشير إلى أن المجلس الملتئم لانتخاب رئيس هو هيئة ناخبة لا تشريعية، وبالتالي لا يملك الصلاحية ببحث أي موضوع آخر قبل انتخاب رئيس، عاداً أن «ما يحكى عن تشريع ضرورة مجرد هرطقات دستورية».

مصارف لبنان تتجه للإقفال الكامل رداً على «مماطلة الحكومة»

«اهتزازات» طارئة في الأسواق المالية والاستهلاكية

الشرق الاوسط... بيروت: علي زين الدين.. بالكاد، يلقى إضراب المصارف اللبنانية القليل من الاهتمام، بعدما استحوذت أهوال الطبيعة واهتزاز المنازل في لبنان عدة مرات هذا الأسبوع على الأولويات، وسط ازدياد المخاوف والبحث عن أنجع سبل الوقاية حال وقوع الأسوأ. ويأمل المصرفيون، مع الإقبال على الأسبوع الجديد، أن ترتقي محفزات الإضراب المعلن إلى اهتمام حكومة تصريف الأعمال واتصالات رئيسها نجيب ميقاتي، طبقاً للوعود غير المعلنة أثناء لقائه مع وفد من مجلس إدارة جمعية المصارف، بالسعي لدى مرجعيات السلطة القضائية لإرساء صيغة مرنة تراعي الظروف الاستثنائية القائمة في البلاد، وغير القابلة لأي «تجاوز أو تعسّف» في البتّ بدعاوى بعض المودعين ضد مصارفهم، وريثما يصدر مجلس النواب قانون وضع الضوابط الخاصة على السحوبات والتحاويل (كابيتال كونترول) الذي سيصبح السند القانوني لهذه الشكاوى. ووفقاً لتأكيدات مسؤول مصرفي كبير تحدث لـ«الشرق الأوسط»، فإنه ومع افتراض عدم تحقيق تقدم في ترجمة الوعود الحكومية، يمكن التقدير بأن رجوع المصارف عن قرارها سيصيبها بالضرر في المكانة كنواة للقطاع المالي، وفي السمعة المحلية والخارجية التي تعرضت أساساً لتشوهات كبيرة ومقصودة خلال سنوات الانهيارات المستمرة، منذ خريف عام 2019. وهذا ما قد يدفعها إلى تصعيد أكبر قد يطال وقف تشغيل الصرافات الآلية، وأي مهمات طارئة تم عزلها عن قرار الإضراب العام. علماً بأن فاعلية الإضراب مرشحة للارتفاع من محدودة إلى اضطرابات وتوترات مع اقتراب مواعيد صرف الرواتب قبيل نهاية الشهر؛ حيث يتضاعف حجم الأعمال والمهام الداخلية لمواكبة المصروفات وضخ النقود. وإلى حين نضوج تسويات مرضية تكفل تبرير الاستثناءات الطارئة التي تعتمدها البنوك في إدارة السيولة المتقلّصة بالليرة وبالدولار، رصدت «الشرق الأوسط» أجواء مغايرة في صفوف المواطنين وتجار الأسواق الاستهلاكية، لدرجة أن الكثيرين بينهم اكتفوا بابتسامة مصطنعة تستر ما يشعرون به من خوف وبرد وحزن في وقت واحد. بل إن بعضهم تهكم على إضراب البنوك المستجد، فيما هم أسرى الطوابير أمام أجهزة الصرف الآلي. ونوّه العديد من الموظفين في القطاعين العام والخاص والمودعين في البنوك، بأن توقيت تنفيذ إضراب المصارف بُعيد أيام من صرف الرواتب، أضاف سبباً جوهرياً لعدم الاكتراث من قِبلهم. إذ ما دامت أجهزة الصرف الآلي عاملة، فهي ستغطي ما تبقى من قليل السحوبات الشهرية المتاحة. ويستدل من حجم المبادلات النقدية عبر منصة «صيرفة» على انحدار إجمالي التداول من مستويات تتراوح بين 40 و50 مليون دولار، إلى نحو 22 مليون دولار مطلع الأسبوع. ثم إلى 10 و8 ملايين دولار على التوالي، في أول يومين من الإضراب. لكن هذه الأرقام لا تعكس حجم عمليات بيع للدولار لصالح الأفراد عبر البنوك والشركات، باعتبار أن البنك المركزي الذي يدير المنصة يسجل عليها كامل العمليات بيعاً وشراء، وبما يشمل عملياته الخاصة التي يشتري بها الدولار من صرافين محددين وشركات تحويل أموال، علماً بأن سعر الدولار ارتفع أيضاً على المنصة ليصبح 43.6 ألف ليرة. يضاف إلى أسباب عدم تأثير إضراب المصارف بشكل واسع، أن المؤسسات كانت فعلياً في وضعية شبه إقفال متصاعد قبل إعلان الإضراب، وتقتصر خدماتها على صناديق ضخ السيولة وفق نظام الحصص الشهرية للمودعين وسداد الرواتب للعاملين، ولا سيما منهم نحو 400 ألف من موظفي القطاع العام والمتقاعدين. أما الزيارات المتاحة للعملاء فهي بالأغلب تشمل الشركات التي لا يستطيع مندوبوها إتمام معاملاتهم عبر أجهزة الصرف، أو الأفراد الذين يطلبون إفادات بحساباتهم للحصول على تأشيرات سفر، وكذلك الراغبون بإعادة هيكلة قروضهم القائمة سابقاً، عبر سداد أقساط مستحقة أو كامل المبلغ المتبقي؛ بغية الاستفادة من فروقات أسعار الصرف الرسمية، والتي تماثل حالياً بالليرة، ورغم رفعها 10 أضعاف بدءاً من أول الشهر الحالي، أقل من 25 في المائة من القيمة السوقية للدولار.



السابق

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..عدد الضحايا يقارب الـ24 ألفا..وتركيا تنشر صور القتلى المجهولين..قصف عنيف على مدن أوكرانية..والعالم ينتظر «الهجوم الشامل»..من أين يقدم البنتاغون إحداثيات الصواريخ؟..هل تحصل أوكرانيا على مقاتلات غربية..وما التحديات؟..أوكرانيا تتهم روسيا بشن هجوم صاروخي انتهك المجال الجوي لأراضي الناتو..روسيا تصنّف مغنية ومعارضاً «عميلَين أجنبيَّين» لدعمهما أوكرانيا..جولة إفريقية: الغرب فشل تماماً في عزل روسيا..واشنطن: روسيا خسرت نصف دباباتها الثقيلة في أوكرانيا..البيت الأبيض: إسقاط جسم طائر «حلّق على علو مرتفع» فوق ألاسكا..واشنطن تضيف 6 شركات صينية إلى لائحتها السوداء بعد إسقاط «المنطاد»..المنطاد الصيني كان يحمل أدوات لـ«جمع الاتصالات الإلكترونية»..القمة الأوروبية تصطدم مجدداً بأزمة الهجرة غير الشرعية..قمة أميركية ـ برازيلية لإعادة الدفء إلى العلاقات بين البلدين..

التالي

أخبار سوريا..الأمم المتحدة: الزلزال قد يكون شرد 5,3 ملايين شخص في سورية.. القرني قال لـ«الشرق الأوسط»: 4 آلاف متطوع جاهزون للمساعدة بالتنسيق مع الهلال الأحمر السوري..«مركز الملك سلمان للإغاثة»: جسر جوي خلال ساعات إلى حلب..مدير «الصحة العالمية» من حلب: أحضرنا 35 طناً من المعدات الطبية..13 طائرة مساعدات إماراتية لمنكوبي الزلزال عبر مطاري دمشق واللاذقية..وصول إغاثة «الصحة العالمية» ومديرها إلى شمال سوريا..سوريون يستقبلون أحبتهم جثامين عند الحدود التركية..التطبيع على حساب الضحايا.. كيف يستغل نظام الأسد مأساة زلزال سوريا؟..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,079,517

عدد الزوار: 6,751,793

المتواجدون الآن: 96