أخبار لبنان..الولايات المتحدة ترصد 10 ملايين دولار للحصول على معلومات عن ممولي «حزب الله» في غينيا..قال إن الأمن في لبنان هو من أمن إيران..عبداللهيان ينفي من بيروت تدخل طهران في موضوع الرئاسة..عبد اللهيان من منصة لبنان يُرحّب بالعلاقة مع السعودية..وصدام بين الأهالي وأمن الدولة بعد توقيف نون..عون يرفع التحدّي مع "حزب الله": سأرمي "التفاهم" في "سلّة المهملات"!..جلسة الحكومة نهاية الأسبوع المقبل: هل تُكسر الجرّة بين التيار والحزب؟..ملامح إشكال بين ميقاتي و«الوطني الحر» بسبب تنظيم قطاع الكهرباء..الليرة اللبنانية في أدنى مستوياتها مقابل الدولار الأميركي..رهان على تبدّل خيار النواب «التغييريين» من انتخابات الرئاسة..تهديد لقوى الأمن في شمال لبنان يجدد التحذيرات من «الاستقواء بالسلاح»..

تاريخ الإضافة السبت 14 كانون الثاني 2023 - 4:22 ص    عدد الزيارات 720    القسم محلية

        


الولايات المتحدة ترصد 10 ملايين دولار للحصول على معلومات عن ممولي «حزب الله» في غينيا...

واشنطن: «الشرق الأوسط».. رصدت الولايات المتحدة مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار أميركي مقابل الحصول على معلومات حول شبكات مالية لـ«حزب الله» اللبناني الموالي لإيران في دولة غينيا الواقعة في غرب أفريقيا. وحسب شبكة «مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد» (OCCRP)، فإن تلك الشبكات مرتبطة بإبراهيم طاهر وعلي سعادة، وهما رجلا أعمال من أصل لبناني، فرضت عليهما وزارة الخزانة الأميركية عقوبات في مارس (آذار) من العام الماضي بسبب «تمويل حزب الله». واكتسبت غرب أفريقيا، التي يسكنها عدد كبير من اللبنانيين، سمعة سيئة باعتبارها بؤرة لغسل أموال «حزب الله» جراء ضعف إنفاذ القانون بها. كانت وزارة الخزانة الأميركية قالت، في بيان، إن طاهر أحد أبرز داعمي «حزب الله» في غينيا، فيما يتولى سعادة تحويل الأموال عبر ممثلين لهما في غينيا ولبنان. وفي عام 2020، كان من المقرر أن يشاركا في نقل مبلغ كبير من المال على متن طائرة خاصة من غينيا إلى لبنان، وتقديمه كأنه مساعدة مالية لإغاثة لبنان، لكن اُشتبه في أن ينتهي المطاف بالأموال في أيدي «حزب الله». ويزعم سعادة أنه يشغل منصب القنصل الفخري للبنان في ساحل العاج، كذلك يقول طاهر إنه القنصل الفخري للبنان في غينيا، وسمح لهما هذا بالسفر بأقل قدر من التدقيق. وليس من الواضح ما إذا كان لعقوبات وزارة الخزانة أي تأثير على أنشطة الثنائي. وبعد أيام قليلة من إعلان العقوبات، زعمت غينيا أنها صادرت أصولهما، لكن سعادة قال في وقت لاحق إن رئيس غينيا، مامادي دومبويا، أعطاه تأكيدات شخصية بأنه لا يجب أن يخشى من الملاحقة. وحسب الشبكة الأميركية، يعتمد «حزب الله» بشكل كبير على الدعم المالي من إيران، والتبرعات من المؤيدين والشركات، لكنه يربح عائدات كبيرة من تهريب المخدرات والبضائع وغيرها من الأنشطة غير المشروعة.

عبداللهيان ينفي من بيروت تدخل طهران في موضوع الرئاسة....

قال إن الأمن في لبنان هو من أمن إيران

بيروت: «الشرق الأوسط»... أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أن بلاده ترغب في تطوير العلاقات مع لبنان وتفعيلها على الصعد كافة، نافياً تدخل بلاده في شؤون لبنان، كما أعلن عن استعداد طهران «لإعادة بناء معامل إنتاج الطاقة الكهربائية في لبنان وتأهيلها وبناء معامل جديدة لإنتاج هذه الطاقة انطلاقاً من التوافق الذي يمكن التوصل إليه مع الحكومة اللبنانية». ووصل عبداللهيان إلى بيروت مساء الخميس، قبل أن يبدأ جولاته على المسؤولين اللبنانيين أمس، حيث التقى وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بوحبيب، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ورئيس البرلمان نبيه بري، إضافة إلى لقاء أعلن «حزب الله» عنه، مع الأمين العام للحزب حسن نصر الله. وفي حين اكتفى المكتب الإعلامي لرئيس البرلمان بالإشارة إلى أن لقاء بري مع عبداللهيان «تناول الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين»، أشار مكتب ميقاتي إلى أن اللقاء بحث العلاقات بين لبنان وإيران وسبل تطويرها، إضافة إلى الوضع في المنطقة. وأكد ميقاتي خلال الاجتماع «أن الأوضاع في لبنان صعبة، ولكننا نعمل على تسيير الأمور، ولدينا الثقة والعزيمة للعمل على الخروج من هذه المحنة». أما وزير الخارجية الإيراني، فشدد على أن «إيران ستقف إلى جانب لبنان ودعمه في كل الظروف، وترغب في تطوير العلاقات وتفعيلها على الصعد كافة». وقال عبداللهيان في المؤتمر الصحافي مع وزير الخارجية «إننا تداولنا في أفضل السبل لتعزيز العلاقات الثنائية بين بلدينا على الصعد الاقتصادية والتجارية والسياحية؛ لأننا نعتقد أن هذا التعاون ينعكس إيجاباً على مصلحة البلدين والشعبين». وإذ لفت إلى «أننا اتفقنا على تفعيل العلاقات الثنائية، وبدأنا نشهد بعض الخطوات الإيجابية والملموسة في هذا الإطار»، ذكّر بأن فريقاً تقنياً فنياً لبنانياً زار إيران واجتمع مع المعنيين في إطار توفير الفيول والمحروقات التي يحتاج إليها لبنان من أجل توفير الطاقة الكهربائية. وقال «نحن مستعدون، في إطار الدعم الكامل الذي نود أن نقدمه إلى لبنان الشقيق، أن نلتزم الأمور الملقاة على عاتقنا عبر ذلك الاتفاق». وتابع «مرة ثانية، أريد أن أؤكد رسمياً أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وعبر امتلاكها الطاقات العلمية والتقنية والهندسية المتطورة والمتقدمة، هي على أتم الاستعداد لإعادة بناء معامل إنتاج الطاقة الكهربائية في لبنان وتأهيلها وبناء معامل جديدة لإنتاج هذه الطاقة انطلاقاً من التوافق الذي يمكن التوصل إليه مع الحكومة اللبنانية». وقال «نحن نعتبر أن الأمن والتطور في لبنان الشقيق هو من أمن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتطورها، لا، بل من أمن المنطقة برمتها وتطورها. وأيضاً أود أن أؤكد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تقف داعمة بوضوح للمقاومة اللبنانية والمقاومة الفلسطينية تجاه اعتداءات الكيان الصهيوني على هذين البلدين»، في إشارة إلى دعم «حزب الله» في لبنان. وحول الدور الذي تلعبه إيران عبر «حزب الله» في ملف الشغور الرئاسي، قال عبداللهيان «نحن لا نتدخل في أي حال من الأحوال في الأمور الداخلية للبنان الشقيق. وبطبيعة الحال، نحن ندعو ونرحب بتلاقي كل التيارات السياسية اللبنانية وتحاورها من أجل التوصل إلى حل في مسألة الشغور الرئاسي، ونحن على ثقة تامة بأن التيارات السياسية اللبنانية لديها الوعي والبصيرة، من جهة، والتجربة الكافية، من جهة أخرى، كي تجد مخرجاً للشغور الرئاسي وتنتخب رئيساً جديداً للجمهورية اللبنانية في أقرب وقت». وكان بوحبيب قال في المؤتمر الصحافي المشترك مع عبداللهيان، إنه «جرى التباحث في عدد من المواضيع بحيث سمعت من الوزير حرص إيران على استقرار لبنان، وأهمية نجاح اللبنانيين في التوصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت»، وأضاف «استمعت إلى الوضع في إيران في ضوء الأحداث التي شهدتها أخيراً، وعبّرت له عن حرص لبنان على الاستقرار في إيران ورفضه المبدئي تدخل أي دولة في شؤون الدول الأخرى». وصدر عن «حزب الله» بيان عن اللقاء بين عبداللهيان ونصر الله بحضور السفير الإيراني في بيروت مجتبى أماني، جاء فيه، أنه جرى البحث في آخر التطورات والأوضاع السياسية في لبنان وفلسطين ‏والمنطقة «وموقع حركات المقاومة وكل محور المقاومة في مواجهة المستجدات والأحداث ‏الإقليمية والدولية». ‏ وكان عبداللهيان وصل إلى بيروت مساء الخميس، ودعا في تصريح للصحافيين لدى وصوله إلى مطار رفيق الحريري في بيروت «جميع القوى والفرقاء والتيارات السياسية الفاعلة والمؤثرة في لبنان إلى أن تمضي قدماً من خلال الحوار الرئيسي بينها، لتصل إلى مرحلة تتمكن من خلالها من انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية، واستكمال العملية السياسية لما يخدم المصالح الوطنية لهذا البلد».

جلسة الكهرباء منتصف الأسبوع على إيقاع التوتر بين الحزب والتيار....

عبد اللهيان من منصة لبنان يُرحّب بالعلاقة مع السعودية.. وصدام بين الأهالي وأمن الدولة بعد توقيف نون

اللواء.... على الرغم من مرارة أزماته وتعددها المريب، لا تزال عواصم المركز والاقليم، تبحث عن مساحة حركة في هذا البلد. فالقضاء الأوروبي (الالماني، والفرنسي، واللوكسمبورغي) يبحث عن نفوذ في خبايا الفساد اللبناني، عبر التحويلات والتبييضات (نسبة الى تبييض الاموال). والدبلوماسية الايرانية، لا ترى في البلد، من وقت لآخر، سوى منصة للاعراب عن موقف او توجيه رسائل في هذا الاتجاه الاقليمي او العربي او حتى الغربي والأميركي، وهذا ما فعله، كما لاحظت المصادر المتابعة عبر الحركة التي قام بها وزير خارجية ايران أمير حسين عبد اللهيان الى بيروت، واجتماعه الى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين زياد نخالة، فضلاً عن مؤتمر صحفي عقده في الخارجية بعد لقاء مع نظيره اللبناني عبد الله بو حبيب، وفيه تحدث عن عدة نقاط ابرزها «تقدم ما» في العلاقة مع المملكة العربية السعودية، والانفتاح التركي على سوريا. واعربت مصادر سياسية عن اعتقادها بأن زيارة وزير الخارجية الايراني الى لبنان، كانت بهدف اثبات حضور ايران وجودها ديبلوماسيا في المنطقة، وتحويله إلى منصة، بعد سلسلة التحركات الاخيرة بين موسكو ودمشق وانقرة، لمناقشة الملف السوري واجراء مصالحة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس السوري بشار الاسد، بغياب ايراني لافت، بالرغم من العلاقات الجيدة التي تربط النظام الايراني بالدول الثلاث، ووجود قوات ايرانية ومليشيات تابعة له في مناطق سورية عدة. وقالت المصادر ان زيارة وزير الخارجية الايراني إلى لبنان والتي تمت بمبادرة منه، لم تتطرق إلى تفاصيل تطوير العلاقات بين البلدين، كما اراد الايحاء بذلك، بل كان حديث عابر لزوم اللياقات الديبلوماسية التي يبرع فيها الوزير الايراني، الذي ركز مجمل احاديثه مع الذين التقاهم عن الوضع الداخلي بايران، محملا الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل واعوانهم مسؤولية اشعال الاحداث الاخيرة في بلاده، لاضعاف موقفها بمفاوضات الملف النووي وتسهيل تدخلها بشؤون المنطقة. ونقلت المصادر عن وزير الخارجية الايراني طمانته لكل من التقاهم، بانه تم القضاء على كل محاولات الاخلال بالنظام واستهداف الثورة الاسلامية وان الاحداث اصبحت في نهاياتها، ولاخوف على الاستقرار، لان الدولة موحدة بكل قواها لمواجهة العناصر المخربة والخارجة عن النظام وتقف لها بالمرصاد، ولا داعي للقلق اطلاقا مما يروج من اعداء الثورة الاسلامية. اما بخصوص ما عليه وزير الخارجية الايراني عن استعداد بلاده لمساعدة لبنان لانشاء معملي للكهرباء للمساهمة بحل ازمة الكهرباء، ذكرت المصادر بأن العرض الايراني قديم، وليس بجديد، وسبق للحكومة اللبنانية ان بحثت هذا الموضوع مع المسؤولين الإيرانيين بالتفاصيل خلال زيارة قام بها وفد لبناني تقني إلى طهران، وتبين استحالة قبول العرض الايراني، لنواقص وعدم وضوح في مضمونه، ولتدني مستوى التقنية المعتمدة، والاهم من كل ذلك، الشروط المالية التي تلزم الدولة بتبعات طويلة المدى وباثمان باهظة، خلافا لكل الادعاءات والمواقف التي تصدر عن تسهيلات واعفاءات، ليست موجودة على الاطلاق في المباحث التفصيلية. ومع بقاء الملف الرئاسي اللبناني خارج حلبة النقاشات، وفقاً لما تيسر من معلومات، فان الكباش الداخلي مستمر اذ لا يفوّت التيار الوطني الحر فرصة إلا ويُعيد فيها حضوره الاعتراضي على ادارة الحكومة المستقيلة لشؤون الدولة، وسدّ ما يمكن سده من احتياجات، لا بد منها كسلفة الكهرباء، وجلسة السرطان وربما جلسات أخرى. ومع ذلك، فإن جلسة مجلس الوزراء الثانية، ستعقد، ربما الاربعاء او الخميس، في حال وجهت الدعوة اليها الاثنين، من قبل الرئيس نجيب ميقاتي، الذي شكا فيه وزير الطاقة والمياه وليد فياض بأنه لم يرد على اتصاله الهاتفي به. وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» ان الأسبوع الحالي يقفل على سلسلة تطورات يحدر التوقف عندها ولا سيما في الموضوع القضائي وكذلك بالنسبة إلى زيارة وزير الخارجية الإيرانية وما صدر في خلالها من مواقف لا بد من ترقب مفاعيلها. وأشارت هذه المصادر إلى أنه في الملف الرئاسي لم يبرز أمر جديد بأنتظار ما قد يستجد الأسبوع المقبل قبيل جلسة الانتخاب على ان زيارة قائد الجيش الى رئيس مجلس النواب لا يمكن إدراجها في إطار بحث الملف الرئاسي فحسب . اما بالنسبة إلى جلسة مجلس الوزراء فأتها على قاب قوسين أو أدنى من الانعقاد وتنتظر دعوة رئيس حكومة تصريف الأعمال لها، وهي محصورة بالبنود الأساسية التي لا تحتمل تأجيل.

تدوير زوايا الجلسة

وبعد ان اكد حزب الله مشاركته في جلسة مجلس الوزراء ‏الاسبوع المقبل شرط حصر البحث فيها بملف الكهرباء، افادت بعض المعلومات ان الدعوة ستوجه الى مجلس ‏ادارة كهرباء لبنان للمشاركة فيها. وعُلم ان الجلسة ستبحث في بندين فقط هما مرسوم سلفة الفيول، ومشروع مرسوم توقيع اتفاقية بيع زيت الوقود بين لبنان والعراق. وبالنسبة الى موقف الوزراء المعارضين لعقد الجلسة، فقد قالت مصادرهم لـ «اللواء»: حتى الان لم تتم الدعوة الى عقد الجلسة والاتصالات ما زالت قائمة لمعالجة موضوع سلفة الفيول اويل لتشغيل معامل الكهرباء. وكشفت ان وزير الطاقة والمياه وليد فياض بصدد اعداد مشاريع مراسيم تتعلق بما هو مطروح حول ملف الكهرباء في جدول اعمال الجلسة، بصيغة توقيع 24 وزيراً وتحال الى الامانة العامة لمجلس الوزراء للموافقة عليها وتوقيعها. وقد تم التفاهم بيننا على هذه الصيغة. لكن المصادر اضافت: اما اذا كان هناك تدوير زوايا لعقد الجلسة لكن ببند وحيد هو ملف الكهرباء، فيمكن ان نعيد النظر بموقفنا من عدم الحضور، لأن ما يهمنا هو تيسير وتسيير شؤون المواطنين. والى حين البت بالاقتراح لا سيما لجهة قبول الرئيس ميقاتي به وهو الذي يرفض توقيع الـ24 وزيراً كما يرفض المراسيم الجوالة، طرح بعض الخبراء سؤالاً عمّا اذا كانت الاموال متوافرة لدفع ثمن الفيول والغرامات المترتبة على وقوف اربع بواخرمحملة بالمادة في عرض البحر منذ اسبوعين بغرامة قدرها نحو سبعين الف دولار؟ اي اكثر من المبلغ المطلوب لسعر الفيول وهو 62 مليون دولار. وفي حال وفّرتها الدولة... من اي مصدر. هل من ما تبقى اموال المودعين والمضاربات في سوق الدولار السوداء؟.

عبد اللهيان والدعم

دبلوماسياً، شملت لقاءات عبد اللهيان كلاً من الرئيسين بري وميقاتي. وعقد بوحبيب وعبد اللهيان مؤتمرا صحافيا بعد الاجتماع، قال فيه بو حبيب: تشرفتُ بلقاء وزير الخارجية الإيراني ولمستُ منه تأكيداً إيرانياً على أهمية استقرار لبنان والإسراع بانتخاب رئيسٍ جديد للجمهورية. وعبّرت للوزير الإيراني عن حرص لبنان على استقرار ايران كما أكدت رفض تدخل أي دولة في شؤون دولة أخرى. وردا على سؤال حول العوائق امام العرض الايراني لتزويد لبنان بالفيول، قال بو حبيب: هناك محاولات جدّية للاستفادة من المساعدات الإيرانية للبنان وهناك طبعاً عوائق وضغوط خارجية. مع هذا، فإننا في لبنان مستمرون في محاولاتنا بشأن تلك المساعدات. بدوره، أكّد عبد اللهيان أن «إيران ستبقى دائماً الصديق الوفي للبنان في السراء والضراء»، مشيراً إلى أنّه «تداول مع بو حبيب في سُبل تعزيز العلاقة بين البلدين على الصعد السياسيّة والاقتصادية والسياحية». وأضاف: اتفقنا مع وزير الخارجية اللبناني على تفعيل العلاقات الثنائية بين بلدينا وبدأنا نشهد نتائج ملموسة في هذا الإطار، ونحن مُستعدون للالتزام بالأمور الملقاة على عاتقنا من خلال اتفاقٍ بتزويد لبنان بالفيول. واعلن ان «فريقا تقنيا لبنانيا زار ‏إيران واجتمع مع المعنيين لتأمين الفيول والمحروقات التي يحتاجها لبنان من أجل ‏الكهرباء». وأعلن عبد اللهيان أن «إيران على أتمّ الاستعداد لبناء وتأهيل معامل الطاقة الكهربائية في لبنان بالتنسيق مع الحكومة». ورداعلى سؤال حول موقف ايران من انتخاب رئيس الجمهورية ومساعيها في هذا المجال؟ قال عبد اللهيان: أن بلاده لا تتدخل في الأمور الداخليّة للبنان، وهي تُرحّب بتلاقي وتحاور كل التيارات السياسية. ونحن على ثقة تامّة بأنّ التيارات السياسية اللبنانية لديها الوعي والتجربة الكافيتين لإيجاد مخرج للشغور الرئاسيّ. بعدها توجه عبد اللهيان والوفد المرافق الى السراي حيث إستقبله الرئيس‏ ميقاتي. وتم خلال الاجتماع بحث العلاقات بين لبنان وإيران وسبل ‏تطويرها، اضافة الى الوضع في المنطقة.‏ وأكد الرئيس ميقاتي في خلال الاجتماع أن ‏‏»الاوضاع في لبنان صعبة، ولكننا نعمل على تسيير الأمور ولدينا الثقة والعزيمة للعمل ‏على الخروج من هذه المحنة«. والتقى عبد اللهيان بعد الظهر الامين العام لحزب الله السيد حسن ‏نصرالله، وبحث معه آخر التطورات والأوضاع السياسية في لبنان وفلسطين ‏والمنطقة، وبخاصة «الاحتمالات والتهديدات الناشئة عن تشكيل حكومة الفاسدين والمتطرفين ‏في كيان العدو، وموقعية حركات المقاومة وكل محور المقاومة في مواجهة المستجدات والأحداث ‏الإقليمية والدولية» حسبما جاء في بيان عن اللقاء. وعقد عبد اللهيان السادسة مساءً مؤتمرا صحفيا في مجمع الإمام الخميني تحدث فيه حول أهداف زيارته لبيروت، واكدالمضي في تطوير العلاقات الثنائية. وقال: إيران مستعدة لتأمين الفيول لتشغيل معامل الكهرباء عبر اتفاق بين البلدين. كما انها مستعدة لإقامة معملين لإنتاج الكهرباء في بيروت والجنوب بقدرة الف كيلوواط لكل معمل.وإ يران جاهزة للتعاون مع لبنان في مجال الطاقة عندما تكون الحكومة اللبنانية مستعدة لذلك. وتطرق الى المسائل الاقليمية فقال: أجرينا 5 جولات من الحوار مع السعودية في بغداد ونحن مستعدون لإعادة العلاقات مع الرياض إلى طبيعتها، لكن السعودية غير مستعدة حتى الآن لتطبيع العلاقات مع إيران. وأضاف: إن الكيان الصهيوني يمرّ في أصعب الظروف وأستطيع ان اقول وبكل ثقة بعد لقائي مع السيد نصر الله والأخ زياد نخالة، أن المقاومة في أبهى حالاتها سواء في لبنان أو في فلسطين.

دعم اوروبي

على صعيد آخر، اجتمع الرئيس ميقاتي مع المدير الاقليمي لدائرة الشرق الأوسط في البنك الدولي جان كريستوف كاريه قبل ظهر أمس في السراي الحكومي. وتم البحث في مشاريع البنك الدولي في لبنان، ومن بينها مساعدات لقطاع التعليم تبلغ نحو 25 مليون دولار تخصص للاساتذة في التعليم الرسمي وتتعلق بالإنتاجية وبحضور المعلمين الى المدارس. وتناول اللقاء مساعدة تبلغ نحو مليون دولار ستخصص لقطاع الكهرباء من أجل إجراء التدقيق المالي في شركة كهرباء لبنان لأعادة دراسة التعرفة والوضع المالي، وإنشاء الهيئة الناظمة، اضافة الى البحث في إعطاء البنك الدولي قرضا ثانيا لشبكة «أمان». كذلك تم البحث في الحصول على هبة من الصندوق الائتماني تبلغ نحو ستة ملايين دولار مساعدة لوزارة المالية من أجل النظام المعلوماتي والاصلاحات الضريبية والقانون الجديد للمحاسبة العمومية والتدقيق في أصول 14 مصرفا لبنانيا يمثلون 85 بالمئة من القطاع المصرفي خصوصا وان بدء عملية التدقيق من قبل الشركات الدولية هو أحد الشروط المسبقة للاتفاق مع صندوق النقد الدولي.

غلاء المعيشة والدولار

على الصعيد المعيشي وفيما تجاوز سعر صرف الدولار امس 49 الف ليرة مقترباً من الخمسين بلا حسيب ولا رقيب ولا سبب مقنع مالي او اقتصادي، كشف وزير العمل مصطفى بيرم أنّه تمّ الاتفاق على زيادة مليون و900 ألف ليرة على رواتب موظفي القطاع الخاص، وتحويل بدل النقل الى 125 ألفاً في القطاع الخاص وسنضغط لإقراره في القطاع العام. وبعد اجتماع لجنة المؤشر لبحث رفع الحد الأدنى للأجور والتقديمات الاجتماعية، أكّد الوزير بيرم أنّ المنح التعليمية ستُدفَع في أيلول المقبل. وقال: ما أنجزناه يُلزم الضمان بإجراء تعديلات بخصوص الاستشفاء والدواء والأمومة. ومع اقتراب الدولار من عتبة الخمسين الف ليرة، ‏أظهر جدول تركيب أسعار المشتقات النفطية الصادر امس، عن وزارة الطاقة والمياه - ‏المديرية العامة للنفط، ارتفاعاً في سعر صفيحتي البنزين 95 و98 أوكتان 21000 ليرة ‏لبنانية، وسعر صفيحة المازوت 15000 ليرة، وقارورة الغاز 14000 ليرة ‏لبنانية.‏ وأصبحت الأسعار على الشكل الآتي:‏ صفيحة البنزين 98 أوكتان: 846000 ‏ليرة، صفيحة البنزين 95 أوكتان: 824000 ليرة، صفيحة المازوت: 881000 ليرة، قارورة الغاز: 521000 ليرة.

القضاء الأوروبي

وبدءاً من بعد غد الاثنين، يبدأ الوفد القضائي الالماني والفرنسي واللوكسمبورغي مهمته في بيروت، بعد وضع الترتيبات في قصر العدل، فيستمع الى شخصيات لبنانية مصرفية ورقابية، وعلم انه الى اثنين من نواب حاكم مصرف لبنان السابقين، رئيس هيئة الرقابة على المصارف السابق، ويرجح أن يكون سمير حمود بصفتهم شهوداً وليس إلا. وفي شأن قضائي آخر، اوقفت دورية من امن الدولة الناشط وليم نون، على خلفية ملاحقته حول ما جرى في قصر العدل في اليومين الماضيين. واستمر التحقيق مع نون في أمن الدولة، بحضور محاميه والنائب ملحم خلف، في حين حمل نواب في «القوات اللبنانية» على ما وصفوه بالدولة البوليسية، مؤكدين التضامن مع الموقوف نون. وتحرك أهالي انفجار المرفأ للمطالبة بالإفراج عن نون، الأمر الذي أدى الى إشكال مع عناصر أمن الدولة.

عون يرفع التحدّي مع "حزب الله": سأرمي "التفاهم" في "سلّة المهملات"!

"أمر القبع" يطارد أهالي ضحايا المرفأ "كلّنا وليام نون"

نداء الوطن... "ولادنا راحو شقف، وهنّي بالسلطة خايفين على كم لوح قزاز"... بهذه العبارة المعبّرة من جهة عن عمق الجراح في قلوب أهالي ضحايا انفجار المرفأ، ومن جهة مقابلة عن قمّة العهر والوقاحة في أداء "منظومة النيترات" التي قتلت أبناءهم ودمّرت حياتهم وهدمت بيوت بيروت فوق رؤوس قاطنيها، أكّد الأهالي أنّ قضية اعتقال شقيق الشهيد جو نون، وليام، أمس من قبل جهاز أمن الدولة، شكّلت النقطة التي طفح بها كيلهم حيال تمادي السلطة في إجرامها، فانتفضوا وثاروا وتداعوا لتطويق مقر أمن الدولة في الرملة البيضاء رافعين شعار "كلنا وليام نون... يا بتفرجوا عنه يا بتحبسونا معه". فبعد مداهمة منزل عائلة نون وتفتيش غرفة شقيقه الشهيد ومعاينة أغراضه، وإثر استدراجه "واستغفاله" على حد تعبير عائلته بحجة الاستماع "10 دقائق" إلى إفادته كما أكدت والدته بشأن الإشكال الذي حصل أمام قصر العدل والمواقف التهديدية التي أطلقها عبر الإعلام، وجد وليام نفسه أمام "كمين قضائي – أمني محكم" حسبما شددت أوساط أهالي ضحايا انفجار 4 آب، فتمّ نقله إلى مقر الرملة البيضاء وتوقيفه بموجب إشارة المحامي العام الاستئنافي في بيروت القاضي زاهر حمادة، معتبرةً في ضوء ذلك أنّ "أمر القبع" لم يكتفِ بتكبيل المحقق العدلي في الجريمة القاضي طارق البيطار منعاً لكشف الحقيقة ومحاسبة المرتكبين، إنما بدأ اليوم بـ"مطاردة أهالي الضحايا بغية إسكاتهم وترهيبهم ودفعهم إلى الاستسلام والتسليم بسلطة الأمر الواقع، سواءً عبر اعتقال وليام نون أو من خلال استدعاء آباء الشهداء وأمهاتهم إلى التحقيق الاثنين المقبل". وإذ أثارت القضية غضباً عارماً في نفوس المواطنين الذين سارعوا إلى التضامن مع نون وعموم أهالي الضحايا في مواجهة قمع السلطة وأجهزتها، سرعان ما تقاطرت الحشود إلى محيط مقر توقيفه وحضر محامون متطوعون لمؤازرته في التحقيقات، بالتوازي مع سلسلة تحركات ميدانية في بيروت والمناطق للاعتصام في الشوارع حتى إطلاق سراحه، بينما شهدت مدينة جبيل صدامات عنيفة بين القوى العسكرية والمحتجين أسفرت عن سقوط جرحى نتيجة اعتداء العناصر على الناس لمنعهم من قطع الأوتستراد. أما في المعطيات الأولية المتصلة بظروف توقيف نون، فكشفت مصادر واسعة الاطلاع أنّ "المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا كان يميل إلى إطلاق سراحه بعد الاستماع إلى إفادته، غير أنّ القاضي حمادة أبدى إصراراً حازماً على إبقائه قيد الاحتجاز، في حين أنّ النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات لا يمكنه التدخل في الملف ربطاً بتنحيه عن كل ما له صلة بقضية انفجار مرفأ بيروت لوجود مصاهرة بينه وبين أحد المدعى عليهم في القضية النائب غازي زعيتر". وأكدت المصادر أنه "كان هناك تأخير متعمّد في فتح محضر التحقيق الرسمي مع وليام نون حتى قرابة منتصف الليل لإطالة مدة توقيفه أطول مدة زمنية ممكنة قبل أن يعود القاضي حمادة إلى إصدار قرار بتوقيفه ليلاً"، مشددةً على أنّ "عملية توقيفه أريد لها أن تأتي ضمن مسار ترهيبي مقصود في رسالة واضحة هادفة إلى محاولة تدجين أهالي الضحايا"، غير أنّ نتيجتها أتت عكسية مع انتفاضة الأهالي وفي ضوء "الرسالة المضادة" التي عبّرت عنها والدة جو ووليام نون بقولها أمام مقر أمن الدولة: "مش رح نسكت، إذا سكّتوا وليام، في 100 وليام بيحكوا، ورح نضل نحكي ليتحاسبوا كل اللي قتلوا ولادنا". حكومياً، على ما يبدو يتجه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى التريث في دعوة مجلس الوزراء للانعقاد بعد "خربطة" جدول أعماله وحصره من قبل "حزب الله" ببند الكهرباء، ما اضطره إلى تأجيل الجلسة التي كان قد حددها الاثنين بضعة أيام ريثما تنتهي مشاوراته مع "الحزب" للاتفاق معه على جدول الأعمال. أما على الضفة المقابلة، فلا تزال الموافقة المبدئية التي منحها "حزب الله" إلى ميقاتي لعقد جلسة جديدة لمجلس الوزراء تلقي بثقلها على العلاقة المتوترة بين "التيار الوطني الحر" و"الحزب"، إذ كشفت مصادر مطلعة على أجواء هذه العلاقة أنّ قيادة "التيار" تنتظر التأكد من "جدية حضور الحزب للجلسة الحكومية لتأخذ في ضوء ذلك موقفاً تصعيدياً غير مسبوق قد لن يعود من الممكن لملمة تداعياته وارتداداته السلبية على تفاهم مار مخايل"، موضحةً أنه "في حال حضور وزراء الحزب الجلسة، فإنّ من سيتصدى هذه المرة للطعنة الجديدة لن يكون النائب جبران باسيل إنما الرئيس ميشال عون شخصياً، خصوصاً وأنه نُقل عن عون مؤخرا كلاماً عالي اللهجة خلال لقاء شبابي رفع من خلاله التحدي في ما يتصل بالعلاقة مع "حزب الله"، خلاصته بحسب ما تردد على لسان أحد المشاركين في هذا اللقاء قوله: إذا عمد "حزب الله" إلى الامعان في خرق الدستور وعزل مكون أساسي، فأنا شخصياً الذي وقّعت تفاهم مار مخايل سأخرج إلى العلن لأمزق هذا التفاهم وأرميه في سلة المهملات".

جلسة الحكومة نهاية الأسبوع المقبل: هل تُكسر الجرّة بين التيار والحزب؟...

الاخبار... تهدّد جلسة الحكومة التي ينوي رئيسها نجيب ميقاتي الدعوة إلى انعقادها بكسر الجرّة نهائياً بين مختلف الأطراف السياسية، بما فيها حزب الله، والتيار الوطني الحر الذي يرفض «السطو على صلاحيات رئيس الجمهورية». يُصرّ ميقاتي على عقد الجلسة لبتّ ملف تمويل شراء الفيول للكهرباء، باعتبار مجلس الوزراء الممرّ الإلزامي لإصدار مرسوم سلفة خزينة، بعدما منح وزير الطاقة وليد فياض موافقة استثنائية قبل أن ينقلب على قراره بالاتفاق مع وزير المال يوسف الخليل ورئيس مجلس النواب نبيه بري. في المقابل، يعتبر التيار أن «الموقف بات أبعد بكثير من إعطاء سلفة خزينة لكهرباء لبنان، بل هناك قرار يجري تنفيذه بكسر المكوّن المسيحي في لبنان، يشارك فيه كل من يشارك في جلسة مجلس الوزراء»، بحسب ما أكد تكتل «لبنان القوي» جيمي جبور في مقابلة تلفزيونية أمس، ما يثير علامات استفهام حول التداعيات السياسية لعقد الجلسة وتأثيرها على العلاقة المتوترة أصلاً بين التيار وحزب الله الذي أبلغَ ميقاتي أن وزراءه سيشاركون في الجلسة، من دون أن يصدر عنه أي موقف يؤكد ذلك أو ينفيه. ووفق المعلومات، سيوجّه ميقاتي الاثنين المقبل دعوة إلى مجلس الوزراء إلى الانعقاد بين الخميس والجمعة، وسط إمعان رئيس الحكومة في استفزاز التيار من خلال دعوة مجلس إدارة كهرباء لبنان للمشاركة في الجلسة «لتقديم إجابات عن أسئلة الوزراء في ما يتعلق بالملف». وفي هذا الإطار، علمت «الأخبار» أن ميقاتي اتصل بالمدير العام للمؤسسة كمال حايك، طالباً منه الحضور. لكن الأخير رفض لأن «لا صفة له، وأنه لا يُمكن أن يحضر في ظل غياب وزير الطاقة وليد فياض»، فما كانَ من ميقاتي إلا أن ردّ بأن طلب المشاركة هو «أمر»، فأجاب الحايك: «خير»! وعكست أحداث الساعات الماضية اشتداد التعقيد في ملف إقرار سلفة شراء الفيول لمعامل إنتاج الكهرباء، حيث لا يزال المسار القانوني لتفريغ البواخر العالقة في البحر مجمداً بسبب الخلاف السياسي الذي وصل إلى حدّ رفض رئيس الحكومة الردّ أمس على اتصالات وزير الطاقة كما صرّح الأخير، مؤكداً أن «الحل لهذه الأزمة يُمكن أن يحصل بألف طريقة دستورية من خارج مجلس الوزراء». وقال في اتصال مع «الأخبار» إن «المشكلة تكمن في إخلال ميقاتي بالاتفاق الذي حصل بيننا». وأضاف فياض «لن أعطّل الحل، لكنني أعترض على الصيغة، فالحل الذي يتحدثون عنه هو جزء من الخطة التي وضعتها الوزارة، والمطلوب تأمين مبلغ 600 مليون دولار في دورة تستغرق خمسة أشهر لرفع ساعات التغذية إلى حوالي عشر ساعات». وفي هذا الإطار، رأت مصادر وزارية أن «أجندة رئيس الحكومة ومن يقف خلفه هي تخدير الناس وإعطاء نصف حل، فهل من الطبيعي أنهم يستطيعون تأمين ما يزيد على 700 مليون دولار خلال أيام لعمليات منصة صيرفة مع شركات الصرافة وتحويل الأموال، ولا يستطيعون تأمين 600 مليون لخطة الكهرباء»؟......من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان من بيروت استعداد إيران لتزويد لبنان بالفيول وتأهيل معامل الطاقة الكهربائية، مشيراً إلى «وعي التيارات السياسية اللبنانية لإيجاد مخرج للشغور الرئاسي». وشدد عبد اللهيان على أنّ إيران «مستعدة لبناء معامل الطاقة الكهربائية في لبنان وتأهيلها انطلاقاً من توافق مع الحكومة». وقال إنّ الجمهورية الإسلامية تقف «داعمة بشكل واضح للمقاومتين اللبنانية والفلسطينية في وجه الاعتداءات الإسرائيلية»، مؤكداً أنّ طهران «لا تتدخل في الأمور الداخلية للبنان الشقيق، وترحب بتلاقي وتحاور كل التيارات السياسية».

لبنان: ملامح إشكال بين ميقاتي و«الوطني الحر» بسبب تنظيم قطاع الكهرباء

بيروت: «الشرق الأوسط»... فتح تمديد وزارة الطاقة والمياه اللبنانية لمهلة تقديم طلبات الانتساب إلى «الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء» حتى أواخر مارس (آذار) المقبل، إشكالاً سياسياً جديداً مع القوى المعارضة لـ«التيار الوطني الحر»، كون الإعلان يسعى لضم 6 أعضاء، خلافاً للقانون الذي يحدد أعضاء الهيئة بخمسة، بموازاة دفع دولي باتجاه إصلاح قطاع الكهرباء وتعيين الهيئة الناظمة فيه، وجاء أحدثها من «البنك الدولي». وأعلن المكتب الإعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أمس، أنه بحث مع المدير الإقليمي لدائرة الشرق الأوسط في البنك الدولي جان كريستوف كاريه، مساعدة تبلغ نحو مليون دولار ستخصّص لقطاع الكهرباء، من أجل إجراء التدقيق المالي في مؤسسة كهرباء لبنان؛ لإعادة دراسة التعرفة والوضع المالي، وإنشاء الهيئة الناظمة. وتعد الهيئة الناظمة للقطاع واحدة من أبرز الشروط الإصلاحية التي يطالب بها المجتمع الدولي لإصلاح القطاع، في ظل الأزمات التي يعانيها. وبدأت وزارة الطاقة هذا المسار في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قبل أن تعلن أمس عن تمديد مهلة تقديم الطلبات حتى 31 مارس المقبل. لكن اللافت أن قانون إنشاء الهيئة ينص على أن تتشكل من خمسة أعضاء، أي رئيس وأربعة أعضاء، بينما يتضمن إعلان الوزير وليد فياض توظيف ستة أعضاء، «تماشياً مع مقتضيات الميثاقية والدستور الذي ينص على المناصفة في وظائف الفئة الأولى أو ما يعادلها». وتعني الميثاقية في لبنان: حفظ حقوق تمثيل الطوائف؛ ففي حال كان ضمن الهيئة ستة أعضاء، فذلك يعني أن توزيع المقاعد سيتم مناصفة بين المسيحيين (ماروني وأرثوذكسي وكاثوليكي)، والمسلمين (سني وشيعي ودرزي). وكان الرئيس ميقاتي قد أرسل كتاباً في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي إلى وزير الطاقة، وبرر الكتاب بأن إعلان الطاقة «يتضمن مخالفة واضحة للقانون»، كاشفاً أن فياض «فاجأنا بالإعلان عن استقبال طلبات 6 أعضاء للهيئة الناظمة للكهرباء، فيما المطلوب كان الإعلان عن 5 أعضاء للهيئة الناظمة». وقالت مصادر الوزارة لـ«الشرق الأوسط» إن التمديد يأتي بهدف إفساح المجال أمام عدد أكبر من الراغبين بالترشح إلى عضوية الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء في الاختصاصات المتعددة، من اللبنانيين المقيمين في لبنان واللبنانيين المقيمين في الخارج، ولكي يتسنى لهم مزيد من الوقت لتقديم طلباتهم، وبهدف توسيع مروحة الخيارات من أصحاب الاختصاص لاختيار أفضلها في المسابقة. ولفتت الوزارة أمس إلى أن تمديد الطلبات جاء بعد التنسيق مع البنك الدولي. وكانت الوزارة قد أعلنت في الخريف الماضي عن إطلاق إجراءات التوظيف لأعضاء الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء، عملاً بقرار مجلس الوزراء في 2010 بالموافقة على ورقة سياسة قطاع الكهرباء، وبقرار مجلس الوزراء في سنة 2019 بالموافقة على ورقة سياسة قطاع الكهرباء المحدّثة، وبقرار مجلس الوزراء سنة 2022 بالموافقة على الخطة الوطنية للنهوض المستدام بقطاع الكهرباء في لبنان، والتي اشتملت كلّها على تعيين الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء في لبنان. ويجري تقييم الملفات من قبل لجنة يعيّنها وزير الطاقة والمياه، وتضم ممثلين عن الإدارة إلى جانب خبراء محلّيين وعالميين في هذا المجال، حسب ما جاء في إعلان وزارة الطاقة.

الجيش اللبناني يطلق النار على طائرة مسيرة إسرائيلية

الراي... قال الجيش اللبناني اليوم، إن قواته أطلقت النار على طائرة مسيرة إسرائيلية اخترقت المجال الجوي فوق جنوب لبنان. وقال مصدر أمني إن الطائرة المسيرة لم تسقط. وذكر بيان للجيش أنه «أثناء قيام دورية من الجيش بالكشف على أحد الخروقات في خراج بلدة حولا ووادي هونين خرقت طائرة درون (مسيرة) تابعة للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية في المنطقة المذكورة، وحلقت فوق الدورية فقامت العناصر بإطلاق النار باتجاهها».

الليرة اللبنانية في أدنى مستوياتها مقابل الدولار الأميركي

بيروت: «الشرق الأوسط».. ارتفع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، أمس (الجمعة)، بمستوى قياسي تخطى الـ49 ألف ليرة للدولار الواحد، للمرة الأولى في تاريخه، إثر ازدياد الطلب على الدولار من السوق السوداء. وقالت مصادر مصرفية لـ«الشرق الأوسط»، إن ازدياد الطلب في السوق الموازية، تزامن مع قرار أغلب المصارف التجارية في لبنان التوقف عن إجراء عمليات مبادلة الدولار بالليرة اللبنانية على منصة «صيرفة» العائدة للمصرف المركزي؛ «لأسباب لوجستية وتقنية». وأوضحت المصادر، أن المصارف التجارية «لم تنهِ بعدُ تنفيذ العمليات التي أجريت في الأسبوعين الماضيين بعد إعلان المصرف المركزي أن سقف المبادلة مفتوح، مما دفع بعض اللبنانيين إلى مبادلة مليار ليرة مقابل الدولار، وهو ما شكل ضغطاً على المصارف التي أوقفت عمليات جديدة، رغم أن المصرف المركزي لا يزال يتيح إجراء عمليات صيرفة». وبدأ سعر الدولار بالارتفاع منذ مطلع الأسبوع؛ إذ ارتفع من 43 ألف ليرة للدولار يوم الاثنين، إلى 49300 ليرة أمس (الجمعة)، وهو الرقم الأعلى الذي يصل إليه منذ تعرض لبنان للأزمة المالية قبل 3 سنوات. ويتوقع خبراء ألا يتوقف سعر الدولار عند سقف محدد في هذا الوقت، بالنظر إلى العرض والطلب، وغياب حلول سياسية تبدأ بالإصلاحات ووضع لبنان على سكة التعافي.

لبنان: رهان على تبدّل خيار النواب «التغييريين» من انتخابات الرئاسة

الشرق الاوسط... بيروت: يوسف دياب...لم يطرأ أي تبدّل على التوازنات النيابية في البرلمان اللبناني قبل الجلسة الحادية عشرة لانتخاب رئيس الجمهورية التي أرجئت حتى الخميس المقبل، إلّا إعلان نواب في أحزاب المعارضة وكتلة التغيير عن «تحرّك بدأ في الأيام الماضية لكسر جمود الملفّ الرئاسي»، وإن لم تكن مفرطة بتفاؤلها بـ«وصول هذا التحرّك إلى نتيجة حاسمة أقلّه قبل موعد جلسة الخميس»، ما يعني أن الصورة ستبقى على حالها. واستفاد بعض القيادات السياسية من مناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة، لتبادل بعض الأفكار التي تخرج المشهد من رتابته، وتحدّث عضو كتلة «الجمهورية القوية» (القوات اللبنانية) النائب غياث يزبك، عن «زحمة اتصالات وعمل حثيث لإنضاج تسوية تجمع قوى المعارضة على مرشح واحد لرئاسة الجمهورية»، لكنه رأى أن «هذه الاتصالات» لم تحدث تبدلاً جذرياً بالمواقف، سواء لجهة الإجماع على اسم ميشال معوّض أو شخصية بديلة عنه. وأكد يزبك لـ«الشرق الأوسط»، أن هناك «محاولات حثيثة لجمع المعارضة على اسم يعطيها قوّة دفع حاسمة، وهذا لن يكون إلّا بموافقة ميشال معوّض، وهو ليس بعيداً عن هذا الحراك الإيجابي الذي يفترض أن يوصلنا إلى انتخاب رئيس سيادي». وعمّا إذا كانت الاتصالات تشمل نواب التغيير، لفت يزبك إلى أن التغييريين «لم يظهروا حتى الآن مؤشراً على تبدّل مواقفهم وإمكانية التفاهم معهم على كلمة سواء حول رئيس سيادي نواجه به الطرف الآخر». وعاد إلى الواجهة طرح اسم قائد الجيش العماد جوزيف عون كرئيس توافقي يحظى بقبول داخلي وخارجي أمام غياب أكثرية نيابية مرجّحة سواء لقوى المعارضة أو لـ«حزب الله» وحلفائه، واعتبر النائب يزبك أن قائد الجيش «شخصية محترمة ومن أبرز الأسماء المطروحة التي تستقطب إجماعاً عالياً حولها، لكن لم نصل حتى الآن إلى الطرح الجدّي والنقاش العميق بشأنه، بانتظار الظروف التي تحكم الاستحقاق الرئاسي». وتراهن أحزاب المعارضة على تبدّل في خيارات نواب التغيير الذين يغردون خارج سرب كتل الأحزاب التقليدية التي تعاقبت على الحكم في العقود الثلاثة الماضية، وكشف عضو كتلة التغيير النائب إبراهيم منيمنة، عن «وجود حراك معين بدأ قبل أيام لجمع أكبر عدد من الكتل على اسم مرشح رئاسي لكنه لم ينضج بعد». ورأى في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «البعد الخارجي لا يزال الأكثر تأثيراً بسبب التعطيل الذي تمارسه قوى المنظومة الحاكمة لجلسات انتخاب الرئيس». وقال: «نحن كنواب تغيير نسعى لتقديم أفكار في هذا المجال كما فعلنا خلال طرحنا للمبادرة الرئاسية، ونجاح هذه الأفكار رهن تقبل القوى الأخرى لمناقشتها». ولفت إلى أن «نواب التغيير لديهم خيارات واضحة، واستعداد للتلاقي مع أحزاب وقوى المعارضة». ويحمّل حزب «القوات اللبنانية» نواب التغيير أو بعضهم مسؤولية إخفاق قوى المعارضة في الاتفاق على مرشح واحد، وردّ النائب منيمنة على ذلك، بالتذكير بأن «القوات اللبنانية اتخذت خيارها بتسمية مرشحها (ميشال معوض) من دون التشاور مع الآخرين». وقال: «هناك مبالغة في إحراج قوى التغيير، وعندما طرحنا مبادرتنا الرئاسية لم يتجاوب أحد معنا». ولم يخفِ منيمنة أن اسم قائد الجيش مطروح بقوّة، لكنه لفت إلى أن نواب التغيير «عبروا أكثر من مرة عن رفضهم لتعديل الدستور، وعدم الخلط بين السياسة والعسكر، لكنّ الأمور ما زالت قيد البحث ويجب أن نطرح مقاربة تحرّك هذا الملفّ، ونحن بانتظار اكتمال الصورة». في المقابل، لا يزال «الحزب التقدمي الاشتراكي» متمسكاً بترشيح النائب معوض لما يتميّز به من مواصفات تعطيه أفضلية عن سواه، على حدّ تعبير عضو كتلة «اللقاء الديمقراطي» النائب أكرم شهيب، الذي أكد في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن معوّض «المرشّح التوافقي الأفضل بالاستناد إلى موقفه الحواري وخطابه ودوره». وذكر بأن ميشال معوض «ابن شهيد اتفاق الطائف الرئيس رينيه معوض، وهو بنى نفسه بنفسه». وقال: «لا يمكن الوصول إلى مرشح توافقي إلا إذا كان لدى الفريق الآخر (حزب الله وحلفاؤه) مرشح رئاسي، وما زالوا حتى الآن يصوتون بالورقة البيضاء التي لا توصل إلى توافق ولا تؤسس لحوار»، لافتاً إلى أن «الحزب غير متفاهم مع حلفائه حتى الآن، وللأسف التعطيل الدائم يقف وراءه باسيل».

تهديد لقوى الأمن في شمال لبنان يجدد التحذيرات من «الاستقواء بالسلاح»

مقطع فيديو يظهر التهجم على عسكريين كلفوا إزالة تعديات

بيروت: «الشرق الأوسط»... جدّد مقطع فيديو يهدد فيه لبناني عناصر قوى الأمن، ويطالبها بمغادرة مكان وجوده، التحذيرات من «الاستقواء بالسلاح» الذي فاقم مظاهر التفلّت الأمني في لبنان، وجعل منطق القوة هو السائد. وتجلّى هذا الأمر في أسوأ صوره من خلال مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي يُظهر قيام شخصين بإهانة عناصر دورية من قوى الأمن الداخلي اللبنانية، وتعرّضهما لبكركي (مركز البطريركية المارونية) بألفاظ نابية، الأمر الذي أثار ضجة واستنكاراً سياسياً وشعبياً عارماً، ما استدعى تحرّك القوى الأمنية. ووقعت الحادثة في بلدة كفرقاهل في قضاء الكورة (في محافظة الشمال)، حين هاجم شخصان دورية لقوى الأمن جاءت بمهمة إزالة بناء مخالف تم تشييده على أرض تعود ملكيتها للدولة اللبنانية. وأظهر الفيديو المتداول تهجّم الشخصين على عناصر الدورية وطردهم من موقع الحادثة، بعد شتمهم، كما هدّدا بدهس سيارة الدورية عن طريق شاحنة تعود ملكيتها لهما كانت في موقع الحادث. وأعلنت القوى الأمنية في وقت لاحق القبض على الشخصين، وهدم البناء المخالف، وقالت في بيان إن المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان أمر بالعمل على توقيف جميع المتورّطين، وكلّف شعبة المعلومات بالقيام بالإجراءات اللازمة بالسرعة القصوى. ولفتت قوى الأمن الداخلي إلى وجود مجموعة من الأشخاص تقارب العشرين رجلاً، لم يظهروا في الفيديو المصوّر، وأن أصحاب العقار «بدأوا بكيل الشتائم للعناصر مهدّدين متوعّدين بجلب مسلّحين ونشرهم في المكان، كما أقدموا على شتم مقدّسات دينيّة. عندها انسحبت الدّوريّة، تجنّباً لحصول ما ليس بالحسبان». واللافت في الفيديو كان استقواء المعتدين على العناصر الأمنية بميليشيا مسلّحة خارج إطار الدولة تسمى «سرايا المقاومة» اللبنانية وهي تابعة لـ«حزب الله»؛ حيث هدّد أحد المعتدين عناصر قوى الأمن اللبناني بالاستعانة بـ3000 عنصر تابعين للسرايا لمنع عناصرها من القيام بواجباتها. لكن «سرايا المقاومة» نفت، في بيان، أن تكون لها أي علاقة بإشكال كفرقاهل، مشيرة إلى أنها ترفض زج اسمها فيه. وأكدت «رفضها محاولات استخدامها كمطية لمآرب لا علاقة لنا بها لا من قريب ولا من بعيد». وأثار مقطع الفيديو مخاوف اللبنانيين وتحذيراتهم. بعدما باتت الإشكالات تنتقل من منطقة إلى أخرى على امتداد الأراضي اللبنانية «في دليل واضح على غياب سلطة الدولة»، حسبما قالت سيدة من سكان الكورة، حيث عبرت عن مخاوفها واستيائها مما وصلت إليه الأوضاع ليس فقط في منطقتها وإنما في كل لبنان. وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «ما جرى نتيجة امتداد (حزب الله) وتغلغله في مختلف المناطق تحت اسم (سرايا مقاومة) للقول (يمكننا أن نفعل ما يحلو لنا)». وشدّدت على أن «هذه الأمور لم تعد مقبولة إطلاقاً وكلّ ما نعيشه نتيجة الاستقواء بالسلاح». ولفتت إلى أننا «لا نشعر بوجود دولة ترعانا وتحمينا وتحافظ على حقوقنا». وتتقاطع التقديرات على المستوى الاجتماعي من ترهيب الدولة مع التقديرات السياسية. وتعبيراً عن رفضه لما حصل، قال النائب أشرف ريفي لـ«الشرق الأوسط»: «ما حصل في كفرقاهل هو نتيجة الاستقواء بالسلاح وضعف الدولة وفقدان جزء كبير من هيبتها». وعن الأسباب التي أدّت إلى هذا الوضع، اعتبر ريفي أن ذلك مردّه إلى أن «السلطة الحاكمة ليست أهلاً لإدارة البلد، وفي دويلة (حزب الله) كل من هو مقرّب منهم يَعتبر نفسه أقوى من الدولة ويستقوي على مؤسساتها ورجالاتها»، لافتاً إلى أن «الكلام الذي صدر عن المعتدين يندى له الجبين وفيه تعالٍ واستهانة بكرامة الدولة». وكانت قوى الأمن قالت، في بيانها، إن «الفيديو المتداول نشره الموقوفون بعد أن قامت القوّة بإزالة المخالفات وفرارهم، وذلك لأنّهم رغبوا في إظهار قوّتهم على أنّهم فوق سقف القانون، وللانتقام من العناصر بعد تنفيذهم لمهامهم، والادّعاء بتقاعسهم عن تنفيذ واجباتهم. علماً بأنهم تفادوا الأسوأ، واستدركوا الموقف، وقاموا بإزالة التعديّات بعد استقدام قوّة أكبر». وأثار التهجم على القوى الأمنية والطائفة المارونية استياءً عارماً في لبنان. واستنكرت الرابطة المارونية في بيان «الكلام النابي والخارج عن كل مألوف خلقي ووطني الذي صدر عن أحد المواطنين في حق بكركي والطائفة المارونية والعسكريين الذين يقومون بواجباتهم، خلال محاولته منع قوى الأمن الداخلي من تنفيذ حكم قضائي لمخالفة بناء في بلدة كفرقاهل - الكورة، وتهديده بالاستعانة بسرايا المقاومة، مطلقاً الشتائم بطريقة مغرقة بالاستفزاز والتحدي». وطالبت السلطات الأمنية بـ«التحرك فوراً وإحالته للقضاء المختص لينال عقابه، ليكون عبرة لمن تسوّل له نفسه إهانة المقامات الروحية، والطائفة المارونية».



السابق

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..بوتين لنائب رئيس وزرائه: لماذا تلعب دور الأحمق؟..الجيش الأوكراني يعترف بـ«صعوبة الوضع» في سوليدار..«البنتاغون»: تعيين قائد جديد لـ«حرب روسيا» يعكس «تحديات» تواجهها موسكو..برلين تعطي الضوء الأخضر لتزويد كييف بـ«ليوبارد 2»..هل تحقق دبابات الغرب الخفيفة أي اختلاف في أوكرانيا؟..حرب أوكرانيا تحدِث ثورة في استخدام «المُسيّرات» عسكرياً..موسكو تفرج عن جندي أميركي سابق موقوف منذ تسعة أشهر..«هيومان رايتس» تحضّ على تكرار التعبئة الدولية لأوكرانيا في دول اخرى..واشنطن وطوكيو توسّعان تحالفهما الدفاعي..كوريا الجنوبية تدرس «استضافة» سلاح نووي..دفعة ثانية من الوثائق السرية تعقّد موقف بايدن..القضاء البرازيلي يضيّق «الخناق» على بولسونارو..البرازيل تقيل سفيرها لدى إسرائيل..ألمانيا: معلومات جديدة عن الأخوين الإيرانيين المشتبه في تخطيطهما لهجوم إرهابي..عميل ألماني ينقل أسراراً إلى روسيا..رئيس بلدية لندن: اتفاق «بريكست» لا يعمل..«الأمم المتحدة»: السنوات الـ 8 الأخيرة كانت الأكثر حراً على الإطلاق..

التالي

أخبار سوريا.. تظاهرات جديدة شمال سوريا رفضاً لـ«المصالحة» مع الأسد..ترحيب إيراني بالتقارب التركي ـ السوري..ورفض أميركي..موسكو تنشّط تحركاتها لترتيب اللقاء الوزاري التركي ـ السوري..واشنطن تكثّف جهود العرقلة | تأنٍّ سوريّ في وجه أنقرة: الانسحاب أوّلاً..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,179,414

عدد الزوار: 6,759,238

المتواجدون الآن: 118