أخبار لبنان..البطريرك في رسالة الميلاد..«مخطّط أسوَد للبنان» البطريرك «يَبْكي» لبنان ويحذّر من «مخطَّط لهدمه»..جنبلاط يحاور باسيل من موقع الاختلاف..معلومات عن تسليم «حزب الله» أحد مطلقي النار على دورية «اليونيفيل» للجيش اللبناني.. نائبان من «الاشتراكي» لـ«الشرق الأوسط»: اللقاء لم يبحث في أسماء للرئاسة..وفد رسمي إيطالي يجول على المسؤولين اللبنانيين..

تاريخ الإضافة الأحد 25 كانون الأول 2022 - 4:50 ص    عدد الزيارات 795    القسم محلية

        


لبنان: رهان على حلٍّ عربي والعين على رباعي باريس ....حركة داخلية لملاقاة المساعي الخارجية لحلّ الأزمة..

... والجامعة العربية تقيّم الوضع

الجريدة... منير الربيع..... يدخل لبنان عطلة الأعياد بشلل تام من الحكومة إلى مجلس النواب، إضافة إلى امتناع وزير الدفاع موريس سليم عن توقيع مرسوم تأجيل تسريح ضباط كبار أبرزهم رئيس الأركان، وعدم ترقية الضباط بفعل انعدام قدرة الحكومة على عقد جلسة ورفض رئيسها نجيب ميقاتي اعتماد المراسيم الجوالة. وعلى وقع هذا، فإن الاستعصاء نفسه لا يزال منسحباً على واقع الانتخابات الرئاسية، في وقت ينتظر اللبنانيون ما قد يظهر خارجياً من تحركات واتصالات تنعكس إيجاباً على الساحة الداخلية لتحريك الاستحقاق. وبعد قمّة عمان، جاءت زيارة الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط لبيروت وعقده لقاءات مع المسؤولين، وكان كلامه خلالها واضحاً بشأن الحرص على إنجاز الاستحقاقات الدستورية وإنهاء الشغور الرئاسي، فضلاً عن إعلانه استعداد الجامعة للقيام بأي تحرك لانتخاب الرئيس، ووضع الخطة الاقتصادية للتعافي. ونبّه أبوالغيط القيادات السياسية للالتفات إلى خطورة اللحظة وتجاوز الانقسامات واحتوائها وسط ظرف دولي مضطرب، داعياً إلى إبقاء قنوات الحوار مفتوحة بين جميع القوى والتيارات السياسية، قبل تأكيده أن الجامعة على أتم استعداد للقيام بما يُطلَب منها في هذا الصدد. وفي هذا السياق، تشير مصادر إلى أن الجامعة تعمل على إعداد تقريرٍ لتوضيح الصورة العامة للوضع والاختلافات بين القوى السياسية، وما يمكن القيام به في سبيل تقريب وجهات النظر، لتسجيل خرق في جدار الأزمة يؤدي إلى إمكانية التوافق على انتخاب الرئيس. وتقول المصادر إنه بعد الانتهاء من التقرير هناك احتمال أن يُجري أحد مسؤولي الجامعة، بعد عطلة الأعياد، زيارة لبيروت للقاء المسؤولين، وتكوين صورة واضحة، وبحث إمكانية عقد حوار يؤدي إلى نتائج إيجابية. في المقابل، تتوسع الرهانات اللبنانية على دور عربي يساعد في حلّ الأزمة، خصوصاً وسط معلومات عن احتمال عقد اجتماع فرنسي أميركي سعودي قطري في باريس، لبحث سبل الخروج من الأزمة اللبنانية. وبحسب المصادر، لا شيء مؤكد حول عقد هذا الاجتماع، إلا أن التواصل مستمر بين هذه الدول، إذ تواصل باريس، عبر علاقاتها، مساعيها لدفع الدول إلى الاهتمام أكثر بالملف اللبناني لإنجاز الاستحقاقات، في وقت تشير مصادر أخرى إلى أن الأمر يرتبط بملفات إقليمية أخرى، ولذلك سيكون بحاجة إلى وقت طويل.

لقاء جنبلاط - باسيل «كسْرُ الصمت» في الوقت الضائع الرئاسي!

البطريرك «يَبْكي» لبنان ويحذّر من «مخطَّط لهدمه»

البطريرك في رسالة الميلاد... «مخطّط أسوَد للبنان»

الراي... | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- لا «وصفات جاهزة» خارجية لإنهاء المأزق الرئاسي ومبادرات ماكرون... بلا طائل؟

- جغرافيا لقاء جنبلاط وباسيل... أيّ علاقةٍ بالتلويحِ بترشيح بيار الضاهر للرئاسة؟

... يوم بكى البطريرك. صورةٌ بألف كلمة ارتسمت بدموعٍ حبسها رأس الكنيسة المارونية وغصّ بها صوته وهو يوجّه رسالةَ الميلاد الذي حلّ على وقع أعتى عاصفة شاملة حكمت على الوطن الصغير وشعبَه بـ... الموت البطيء. واختصرت رسالةُ البطريرك مار بشارة بطرس الراعي أمس، الأزمات التي تتقاذف لبنان منذ نحو 3 أعوام مع بدء انهيارٍ مازال «يجرف» الواقع المالي والنقدي والمعيشي، واتضح أنه مجرد «رأسُ جبلِ جليدِ» مخاطر وجودية باتت تُطْبِق على لبنان الصيغة والفكرة والرسالة، ومن آخِر تجلياتها الشغور في موقع رئاسة الجمهورية الذي عطّل نظام الحُكْم واستولد «معارك» على ضفاف «الحرب الرئاسية» تُركت معها قمرةُ قيادةِ الـ «تايتنيك»... فارغة. وغداة «تقريع» الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون «القيادة في لبنان» داعياً إلى «ضرورة تغيير القادة السياسيين وإزاحة الذين يعرقلون الاصلاحات»، ذهب الراعي أبعد في معرض التحذير من «مخططٍ لهدم لبنان» وتكرار الدعوة لمؤتمرٍ برعايةِ الأممِ المتّحدةِ والدولِ الصديقةِ خاصٍّ بلبنان «لأننا يئسنا من السياسيين» الذين وبّخهم «مسؤولين ونافذين مُمْعِنين في قتْل شعبنا بإفقاره وحرمانه وتشريده، وبتعطيل انتخاب رئيس للجمهوريّة، وتفكيك المؤسّسات الدستوريّة». واستحضر في «جردة الاتهام» لهؤلاء المسؤولين «ارتفاع سعر الدولار ولا أحدَ منهم يتحرك! تهبطُ الليرةُ ولا يَرِفُّ جِفنُ مسؤول! التحقيقُ في تفجيرِ مرفأِ بيروت يَنتظر القضاءَ، والقضاءُ ينتظرُ نهايةَ المناكَداتِ السياسيّة والمذهبيّة! حَصلت جريمةٌ سياسيّةٌ في بلدةِ العاقبية الجنوبيّة واغتيلَ جنديٌّ إيرلنديٌّ من قوّاتِ حفظِ السلام، وكأنّه حدَث عابر». ووضع ما يجري في سياق «مخطّط ضِدَّ لبنان، تؤكد كلّ المعطيات السياسيّة وجودَه، لإحداثِ شغورٍ رئاسيٍّ معطوفٍ على فراغٍ دستوريٍّ يُعقّدُ أكثرَ فأكثر انتخابَ رئيسٍ»، سائلاً «ألم تمنع فئاتٌ سياسيّةٌ تأليف حكومةٍ قبل انتهاءِ ولايةِ الرئيسِ العماد ميشال عون رغمَ علمها أنَّ الحكومةَ القائمةَ مستقيلةٌ حُكماً وتُصرِّفُ الأعمال، وأنّها ستَخلقُ إشكاليّاتٍ في تحديدِ دورِها؟ ومن ثم صار تعطيلٌ متعمّد لانتخابِ رئيسٍ للجُمهوريّة ليُصبحَ لبنانُ من دون أيِّ سلطةٍ شرعية». وتابع «نسأل المعنيّين بهذا المخطّط: ماذا تريدون؟ لماذا تنتقمون من لبنان؟ لماذا تهدمون دولة لبنان»؟...... وشدد على أنه «مهما دارت الظروف لا أولويّةَ سوى انتخاب رئيس. لا توجد دولةٌ في العالم من دونِ رئيسٍ حتى في غياهبِ الكرة الأرضيّة». وقال «إنّ الذين يمنعون إنتخاب رئيس لكلّ لبنان، يمنعون قيامة لبنان. أمّا البطريركيةُ المارونيّةُ فمُصمِّمةٌ على مواصلةِ نضالها ومساعيها في لبنان ولدى المجتمعَين العربيِّ والدولي من أجل تسريعِ الاستحقاقِ الرئاسي. لكنَّ الصراعَ الإقليميَّ يُعيق هذه المساعي لأنَّ هناك مَن يريدُ رئيساً له لا للبنان ويريد رئيساً لمشروعِه لا للمشروع اللبناني التاريخي. وهذا أمرٌ لن ندعَه يحصُلُ فلبنان ليس مُلكَ فريقٍ دونَ آخَر». واعتبر «أن اللبنانيين يعيشون اليومَ أزمةً تَفوق سائرَ الأزَماتِ والحروبِ السابقة ومختلفةٌ بجوهرِها وغاياتِها عن جميعِ الأزَماتِ السابقة. فهذه أزْمةٌ من خارجِ الكيانِ والنظامِ والشرعيّة. والمشكلةُ أنَّ الّذين يَرفضون نظامَ لبنان وهُويّتَه وخصوصيّتَه، لم يُقدِّموا أيَّ مشروعٍ دُستوريٍّ يَكشف عمّا يريدون». وقال: «التسريباتُ المتناقِلةُ عن مشروعِهم لا تُناسِبُ أيَّ مكوّنٍ لبناني سوى أصحابِ المصالح الخاصّة، وليست بالتأكيد أفضلَ من لبنانَ القائم. حتى الآن لم يُقدِّم أيُّ طرفٍ لبنانيٍّ فكرةً وطنيّةً أو حضاريّةً أفضلَ من الفكرةِ اللبنانيّة. وإذا كنّا دعونا - ونُصرّ - إلى مؤتمرٍ برعايةِ الأممِ المتّحدةِ والدولِ الصديقةِ خاصٍّ بلبنان، فكي نُحيّدَ لبنان عن أي مواجهةٍ عسكريّةٍ ويبقى الوضعُ مضبوطاً في هذه المرحلةِ الإقليميّةِ المجهولةِ المصير. ونقول أيضا إنّ الدعوة من جهتنا الى هذا المؤتمر تأتي لاننا يئسنا من السياسيين». وفيما شدد على «أننا في الحقيقةِ لسنا على خلافٍ مباشَرٍ مع أحَد، بل نحن على تباينٍ مع أطرافٍ هي في نزاعٍ مع الوطن، ومتى تَصالَحت هذه الأطرافُ مع الوطنِ يلتقي الجميع ويَتوحَّدُ لبنان على الفور»، أعلن «أن مَن يَتوهّمُ داخليّاً أو خارجياً أنّه يستطيعُ أن يَتصرَّفَ انطلاقًا من معادلةِ الانتصارِ والهزيمةِ يُخطئ التقدير وهو مهزومٌ سلفاً. فكلّما اشْتدّت التحدّيات زادَ الصمودُ في وجهِ المخطّطاتِ وصولاً إلى إنقاذِ لبنان وتثبيتِ وجودِه». وجاءتْ صرخةُ الراعي فيما كل المؤشرات تشي بأن الأفقَ الداخلي والخارجي مازال مقفلاً بإحكامٍ أمام أيّ اختراقٍ يُعتدّ به في الأزمة الرئاسية التي يُنتظر أن يطول عدُّ أيامها لتشتدّ على تخومها أكثر عملية «عض أصابع» فوق أوجاع اللبنانيين الذين لا تحجب مظاهرُ العيد والليالي العامرة في واجهات السهر أحزمةَ البؤس التي لا تنفكّ تتمدد لتشمل فئات أوسع منهم يلتف حول عنقها دولار 45 ألف ليرة... وما فوق. ولم يتم التعاطي مع المواقف التي أدلى بها ماكرون في طريق عودته من مؤتمر «بغداد 2» إلا على أنها تأكيد المؤكد لجهة عدم وجود أي «وصفات جاهزة» إقليمية - دولية لمدّ لبنان بـ «حبل نجاةٍ» يرى الخارجُ أن منطلقَه يجب أن يكون داخلياً وفق خريطةِ إصلاحاتٍ سياسية واقتصادية تعاود تفعيل «حزام الأمان» الذي نُزع عن «بلاد الأرز» مع تحويلها «درعاً بشرياً» لمشروعٍ إقليمي اقتيدت إليه عنوة. واستوقف أوساطاً سياسية كلام ماكرون الذي نفى فيه وجود اتجاهٍ لعقد مؤتمرٍ دولي متحدّثاً في المقابل عن «مبادراتٍ» سيتخذها في الأسابيع المقبلة حيال الوضع اللبناني، وهو ما جعل هذه الأوساط تستعيد مبادراتٍ سابقةً لسيد الاليزيه منذ أغسطس 2020 انتهتْ بـ «تهشيمها» وتَراجُع باريس عنها لمصلحة «نسخٍ متحوّرة» منها عكست تخبطاً فرنسياً وفقدان القدرة على التأثير في الواقع اللبناني المعقّد. وفي الوقت الذي يمعن الأطراف السياسيون الوازنون في الرهان على حِراكٍ خارجي بات يُستخدم كـ «صكّ براءة» من مكامن التعطيل الحقيقية لاستحقاقٍ رئاسي يخاض بحسابات ربْط لبنان بصراعات المنطقة وحرب النفوذ فيها، وتدخل في تعقيداته أيضاً اعتباراتٌ واقعية تتصل بالتوازن السلبي داخل البرلمان والمناحرات بين أطراف المعسكر الواحد، انشغل الوسط السياسي باللقاء الذي جمع مساء الجمعة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل. ومجرّد حصول لقاء جنبلاط، المتموْضع في المعارضة وضمن تحالف أحزاب سيادية يدعم مع مستقلين المرشح ميشال معوض، وباسيل الذي يتموْضع في الموالاة وانفجرت إشكاليةٌ كبيرة بينه وبين «حزب الله» على خلفية رفْض دعم ترشيح سليمان فرنجية للرئاسة والذي يُبقي خيطاً رفيعاً مع الحزب عبر المضي بخيار الورقة البيضاء أو «الرمادية»، فإن هذا الأمر اعتُبر تطوراً بارزاً في سياق كسْر جدران الصمت التي ترتفع بين القوى الرئيسية والتي أطاحت حتى الساعة بمحاولتين من رئيس البرلمان نبيه بري لعقد طاولة حوار حول الرئاسة. وتقاطعت المعلومات حول لقاء جنبلاط - باسيل على أنه لم يحمل خرقاً في الملف الرئاسي، بل جاء أقرب الى استطلاع موقف رئيس «التيار الحر» والخيارات التي يمكن أن يركن إليها رئاسياً، وسط حرصٍ أبداه «التقدمي» على إحاطة حلفائه سلفاً بهذا اللقاء وهو ما عبّرت عنه حركة النائب وائل ابو فاعور في اتجاه رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع واستقبال جنبلاط، النائب ميشال معوّض. وإذ أشار قريبون من جنبلاط إلى أن اللقاء لم يتطرق إلى أسماء، توقفت أوساط متابعة عند شكل الاجتماع الذي راوحت المعلومات حياله بينه أنه عُقد في منزل كريمة رئيس «التقدمي» داليا، وبدعوة من زوجها جو بيار الضاهر وبوساطة من النائب فريد البستاني، وبينه أنه حصل في منزل رئيس مجلس إدارة تلفزيون lbci (بيار الضاهر)..... وبدأت بعض الدوائر تربط بين جغرافيا اللقاء وبين المعطيات عن أن الضاهر هو أحد الأسماء التي يطرحها في الكواليس باسيل من ضمن الخيارات البديلة عن كل من فرنجية وقائد الجيش العماد جوزف عون اللذين يضع فيتو نهائياً عليهما، من دون أن تُعرف حدود المناورة في هذه «الطروحات» من التيار الحر ولا الحظوظ الفعلية لأسماء مثل الضاهر الذي لا يمكن لـ «القوات اللبنانية» مثلاً أن تسير به هذا إذا لم يكن التداول باسمه من باسيل في إطار «زكزكةٍ» لرئيسها سمير جعجع واستدراجه رئاسياً ولو لـ «كلامٍ» حول الرئاسة. وفي موازاة ذلك، برز موقف للسفير السعودي ليد بخاري خلال زيارته بطريرك السريان الكاثوليك الانطاكي اغناطيوس يوسف الثالث يونان مهنئاً بالأعياد حيث جرى «استعراض آخِر المستجدات على الساحة اللبنانية وعلى رأسها الاستحقاق الرئاسي وضرورة اتفاق الافرقاء على انتخاب رئيس يَجمع اللبنانيين، ويكون رافعة لتعافي لبنان وعودته لمكانته وحضنه العربي». وبالتزامن مع التحقيقات الجارية في مقتل الجندي الايرلندي واصابة 3 جنود آخَرين من الكتيبة نفسها العاملة في القوة الدولية في جنوب لبنان، واصل وزير الخارجية الايطالي انطونيو تاجاني لقاءاته في بيروت بعدما تفقّد وحدة بلاده في «اليونيفيل»، فيما يستعد لبنان لاستقبال رئيس الوزراء الاسباني بيدرو سانشيز (الاربعاء المقبل) في الإطار نفسه.

جنبلاط يحاور باسيل من موقع الاختلاف

لقاء خالف المزاج العام للقاعدة الحزبية والشعبية لرئيس «التقدمي»

الشرق الاوسط... بيروت: محمد شقير... يأتي اللقاء الذي عُقد بين رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، وزعيم «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل مساء أول من أمس (الجمعة)، بعيداً عن الإعلام، في ظل استمرار انسداد الأفق أمام انتخاب رئيس للجمهورية. فاللقاء الذي عُقد بين «الخصمين اللدودين» بعد انقطاع بينهما تخلّله تبادل أعنف الحملات السياسية والإعلامية، جاء بناءً على إلحاح من باسيل وبوساطة من رئيس مجلس إدارة المؤسسة اللبنانية للإرسال «إل بي سي» بيار الضاهر، واستضافة نجله جو المتزوّج من ابنة رئيس «التقدمي» داليا وليد جنبلاط، لهذا اللقاء. ومع أن اللقاء أُحيط بسرية تامة، فإن مزاج «اللقاء النيابي الديمقراطي» برئاسة النائب تيمور جنبلاط الذي شارك فيه والقاعدة الحزبية والشعبية لرئيس «التقدمي» لم يكن متناغماً مع انعقاده، ليس لأن جميع هؤلاء ضد الحوار الحاضر على الدوام في مواقف جنبلاط، وإنما لأنهم يعتقدون بأن لا جدوى منه مع باسيل الذي أحرق جميع الفرص لتطبيع العلاقة مع «التقدمي»، ولو من باب التوصل إلى مهادنة لتوفير الحماية للعيش المشترك والسلم الأهلي في الجبل؛ أسوة بما هو قائم بين «التقدمي» وحزب «القوات اللبنانية». فباسيل استقوى برئيس الجمهورية ميشال عون إبان ولايته الرئاسية لينقلب على جهود جنبلاط لإعادة فتح الأبواب أمام التواصل والحوار، إلى أن شعر فور انتهاء ولاية عون بأنه يغرّد وحيداً في مواجهة الحلفاء والخصوم في ضوء انقطاع اتصاله بحليفه الاستراتيجي «حزب الله»، والذي يمر بحالة من الاضطراب السياسي وبات يشوبه القلق من أن يتحوّل إلى «مقتدى الصدر اللبناني»، أسوةً بالقيادي العراقي الذي أخرج نفسه من التسوية، هذا في حال التوصل إلى تسوية داخلية بدعم إقليمي ودولي تؤدي إلى انتخاب رئيس للجمهورية. ورغم أن الفريق السياسي والشعبي والحزبي المؤيد لجنبلاط قد فوجئ بلقاء الأخير بباسيل، فإنه في المقابل أبقى على اعتراضه قيد الكتمان وتركه يتفاعل بصمت، اعتقاداً منه بأن محاولات تعويم الحوار بين رئيس «التقدمي» وباسيل تقع تحت عنوان وحيد يكمن في استئنافه من موقع الاختلاف، ويمكن أن يصل في أحسن حالاته إلى تنظيمه. فكل ما قيل استباقاً للقاء جنبلاط - باسيل بأنه يهدف إلى إخراج تأجيل تسريح رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش اللبناني اللواء أمين العرم الذي أُحيل بدءاً من أمس إلى التقاعد من البازار السياسي، لم يكن في محله، وهذا ما أدى إلى قطع الطريق على ابتزاز جنبلاط والدخول معه في مقايضة رئاسية في مقابل التمديد له. لذلك، فإن لقاء جنبلاط وباسيل لن يبدّل من المشهد السياسي، خصوصاً أنه غاب كلياً عن الاجتماع الذي عقده موفده إلى معراب النائب وائل أبو فاعور للقاء رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، في حضور النائب ملحم الرياشي، ليس لأنه توخّى عدم إعلامه به، وإنما لأن أبو فاعور لم يكن على علم بالتحضير له. وعليه، فإن اللقاء لا يحمل بُعداً إقليمياً ودولياً، وكان محلياً بامتياز، أسوةً بالحوار الذي أجراه سابقاً جنبلاط مع «حزب الله» ومن موقع تنظيم الاختلاف، ولم يؤدّ إلى التفاهم على عناوين عريضة في مقاربتهما للاستحقاق الرئاسي، كما يقول مصدر سياسي لـ«الشرق الأوسط»، وأن البناء عليه وكأنه يمهّد لإقامة تحالف بين الطرفين يبقى في حدود الرغبة؛ لأن جنبلاط باقٍ على موقفه بدعم ترشيح النائب ميشال معوّض للرئاسة. ويلفت المصدر نفسه إلى أن الانخراط في الحوار كان الطبق السياسي الوحيد على طاولة اللقاء، في محاولة لإخراج جلسات انتخاب الرئيس من التعطيل، ويؤكد بأن جنبلاط أعاد الكُرة إلى حضن باسيل الذي يُفترض فيه أن يبادر إلى تفكيك ما يعطل ضرورة انفتاحه على الآخرين، وأن حصر اللقاء بمناقشة ورقة الأولويات الرئاسية التي أعدّها «التيار الوطني الحر» لا يمتّ للحقيقة بصلة، خصوصاً أنه سبق لوفد نيابي يمثّله بأن ناقشها مع جنبلاط الابن في حضور عدد من نواب «اللقاء الديمقراطي». ويرى أن جنبلاط لن يكون طرفاً مساعداً لباسيل في إمعانه بتصفية حساباته مع خصومه لإبعادهم عن السباق إلى رئاسة الجمهورية. كما أنه يُفترض بباسيل بأن يتوقف أمام اشتراط جنبلاط بأن يعقد اللقاء بعيداً عن الأضواء؛ منعاً لاستغلاله وتقديمه على غير حقيقته، وتقديراً من جنبلاط للمزاج العام لفريقه السياسي.

معلومات عن تسليم «حزب الله» أحد مطلقي النار على دورية «اليونيفيل» للجيش اللبناني

الشرق الاوسط... بيروت: يوسف دياب... لم تطو بعد تداعيات الاعتداء على دورية تابعة للكتيبة الإيرلندية العاملة ضمن قوات «يونيفيل» في جنوب لبنان، وقتل أحد جنودها. ويبدو أن زيارة الرئيس نجيب ميقاتي برفقة قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون إلى مقرّ القوات الدولية في الناقورة، والاتصالات التي أجراها، والوعد الذي قدّمه بكشف ملابسات الجريمة وتقديم الجناة للعدالة، أفضت إلى تنفيس الاحتقان؛ لكنها غير كافية ما لم يتم القبض على الجناة، كما تطالب الأمم المتحدة. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصدر رسمي مطلع، أن «حزب الله» سلّم خلال الساعات الماضية مطلق النار على الدورية الإيرلندية إلى مخابرات الجيش اللبناني. وأكد أن الحادثة «استدعت رفعت مستوى التنسيق بين الجيش اللبناني والقوات الدولية». وقال إن قائد قوات «يونيفيل» الجنرال أرولدو لازارو ساينز «طالب منذ اللحظة الأولى لوقوع الحادث بإجراء تحقيق شفّاف، وبتوقيف مطلقي النار وتقديمهم للعدالة، وهو مضطر لتزويد الأمم المتحدة في نيويورك بأجوبة حول حقيقة ما جرى». ونقل المصدر الرسمي عن مسؤولين في «يونيفيل»، أن «المطلوب إجراءات سريعة تقود إلى توقيف الفاعلين، وأن تثبت التحقيقات أن الحادث وليد ساعته وليس عملاً مدبراً». وشدد على أنه «حتى لو صحّت فرضيّة أن الدورية الإيرلندية ضلّت الطريق أو أنها أخطأت وبدّلت مسارها، فإن ذلك لا يستدعي ارتكاب جريمة قتل». وبموازاة التحرّك السياسي، تستمرّ التحقيقات الأمنية والقضائية. وقال مصدر قضائي لـ«الشرق الأوسط»، إن «التحقيق بات ملماً بكل التفاصيل». وأشار إلى أن «تفاصيل الجريمة ستعلن قريباً، ويتبيّن من خلالها أسباب الحادث، وما إذا كان عابراً أو مدبراً»، وتابع: «القضاء اللبناني ينسّق مع (يونيفيل) في أدقّ التفاصيل، وهناك تعاون مع محققي الشرطة العسكرية التابعة لـ(يونيفيل)، كما أن المحققين اللبنانيين استمعوا إلى إفادة الجنديين اللذين كانا في عداد الدورية التي تعرضت للاعتداء وأصيبا جراء الحادث، وقدّما الرواية الكاملة عن الأسباب التي دفعت الدورية إلى تغيير مسارها، وكيفية اعتراضها بقوّة السلاح». ورأى سفير لبنان الأسبق في واشنطن، رياض طبارة، أن «الأمور متوقفة على نتائج التحقيقات، وما إذا كان لبنان سيقدم المعطيات الحقيقية». وأوضح طبّارة لـ«الشرق الأوسط»، أنه «حتى الآن ليس ثمّة قلق على سحب القوات الدولية من جنوب لبنان أو تقليص لوجودها، إلا إذا أثبتت التحقيقات أن العملية منظمة، وتشكل بداية لمرحلة خطيرة جداً من التعاطي مع هذه القوات».

نائبان من «الاشتراكي» لـ«الشرق الأوسط»: اللقاء لم يبحث في أسماء للرئاسة

النائب أبو الحسن: لم يتطرق إلى الأسماء الرئاسية ومتمسكون بثوابتنا

الشرق الاوسط... بيروت: كارولين عاكوم.. رفضت مصادر «التيار الوطني الحر» التعليق على لقاء الوزير السابق وليد جنبلاط مع رئيس «التيار» النائب جبران باسيل، مكتفية بوضعه في إطار اللقاءات التي يجريها «الوطني الحر» مع عدد من الأفرقاء اللبنانيين بهدف السعي لانتخاب رئيس للجمهورية. وأوضح النائب في «الاشتراكي» هادي أبو الحسن، خلفيات اللقاء وما قد ينتظر من نتائجه، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»، إن «اللقاء أتى بطلب من باسيل الذي طرح الأمر منذ فترة طويلة ولم تتوفر الظروف المناسبة قبل ذلك لانعقاده... وتلبية الدعوة أتت من منطلق ثابت لدينا هو الحوار، والهدف هو إيجاد مساحة مشتركة بين اللبنانيين لنضع تصوراً واضحاً للإصلاح وانتظام العمل في المؤسسات الدستورية، وأولها الانتخابات الرئاسية، ومن ثم إيجاد تشكيل الحكومة»، مشدداً على أن كل ما حكي عن لقاء مصالح لتمرير تعيينات غير دقيق وليس صحيحاً. وفي رد على سؤال عما بعد هذا اللقاء، يقول أبو الحسن، «لا بد من التأكيد على أن اللقاء لم ولن يؤثر في تحالفاتنا، لكن الأهم أن الأمور تبقى في النتائج العملية من خلال مواقف الطرف الآخر ليبقى الحكم عليها في النهاية». وفيما يشير إلى عدم تفاؤله بإمكانية تجاوب باسيل، يقول أبو الحسن، «حصل لقاء منذ حوالي شهر بين كتلتي (الوطني الحر) و(اللقاء الديمقراطي)، وكان نقاشاً مستفيضاً بالعمق، وقلنا كل ما يجب أن يقال دون تحفظ، لكن لم نلمس تبدلاً في خطاب الفريق الثاني، بحيث إن المطلوب منه الإيجابية على الأرض عبر تسهيل الانتخابات والتعاطي بإيجابية في موضوع الحكومة». وعما إذا كان قد طرح موضوع رئاسة الجمهورية مع رئيس «الوطني الحر»، قال أبو الحسن: «البحث بقي ضمن الإطار العام، ولم ندخل في الأسماء، علماً بأن باسيل يعرف موقفنا، ويعرف أن مرشحنا اليوم هو النائب ميشال معوض الذي لن نتركه، ومنفتحون في الوقت عينه للتحاور مع الآخرين لإيجاد شخص توافقي يلبي طموحات الشعب اللبناني بالتنسيق مع معوض». كما أكد النائب في «الاشتراكي» بلال عبد الله، أنه لم يحصل نقاش بالأسماء للرئاسة خلال لقاء جنبلاط - باسيل، مؤكداً «أن المقاربة الرئاسية للحزب الاشتراكي لم تتغير، لكنها ليست موضوعاً جامداً، وليس هذا اللقاء هو من فتح لنا منافذ الحوار، فنحن منفتحون منذ البداية وثوابتنا لم تتغير».

وفد رسمي إيطالي يجول على المسؤولين اللبنانيين

بيروت: «الشرق الأوسط»... جال وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي نائب رئيسة الحكومة الإيطالية أنطونيو تاياني ووفد رسمي مرافق على المسؤولين اللبنانيين أمس في أول زيارة لتاياني للبنان بعد تشكيل الحكومة الإيطالية الجديدة برئاسة جورجيا ميلوني. والتقى الوفد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، حيث تم خلال اللقاء عرض العلاقات بين لبنان وإيطاليا على الصعد كافة، والوضع في لبنان والتعثر الحاصل في انتخاب رئيس جديد. ونوّه ميقاتي بالعلاقات الوطيدة التي تربط لبنان وإيطاليا، والحضور الإيطالي الفاعل لدعم لبنان على الصعد كافة والمبادرات التي تقوم بها إيطاليا لمساعدة الجيش، إضافة إلى المساعدات الإنسانية التي تقدمها سنوياً للبنان. وشدد ميقاتي على «الدور الفاعل لإيطاليا في إطار القوات الدولية العاملة في الجنوب». بعدها، انتقل الوزير الإيطالي والوفد المرافق للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري، وتم البحث في الأوضاع العامة والمستجدات السياسية وخاصة ضرورة الإسراع في إنجاز الاستحقاق الدستوري الأول المتمثل بانتخاب رئيس الجمهورية والعلاقات الثنائية بين لبنان وإيطاليا. وأثنى بري على «مشاركة إيطاليا في قوة (اليونيفيل) التي تلعب دورا مهما في لبنان»، منوها بالعلاقات التاريخية بين لبنان وإيطاليا، لا سيما اقتصاديا. واستعرض رئيس المجلس المسار الذي يسلكه البرلمان اللبناني بإقرار جملة من التشريعات في إطار التفاوض مع صندوق النقد الدولي والتي ستؤمن للبنان شراكة أكبر مع اقتصادات الدول الصديقة وفي مقدمها إيطاليا.



السابق

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا.."خمسة أخطاء" ارتكبتها روسيا في حرب بوتين على أوكرانيا..واشنطن لـِ بوتين بعد وصفه النزاع في أوكرانيا بـ«الحرب»: اعترفِ بالواقع..روسيا: نأخذ بالاعتبار المفهوم الاستراتيجي الجديد للناتو..مسؤولون غربيون: غزو أوكرانيا يعيد روسيا 30 عاما إلى الوراء..آخرها نظام «باتريوت».. أوكرانيا ساحة تنوع لأنظمة الدفاع الجوي..نائب روسي يحرك اتهاماً ضد بوتين لاستخدامه كلمة «حرب» في ما يتعلق بأوكرانيا..زيلينسكي: أوكرانيا تتطلع إلى تواجد دبلوماسي أكبر بإفريقيا..بوتين يعيش في عزلة مع مستشاريه..تقرير يكشف..الكرملين يربط إنهاء الحرب في أوكرانيا بـ«تحقيق كل أهدافها»..المساعدات الأميركية لأوكرانيا تقترب من سقف 100 مليار دولار..واشنطن تعزز دعمها العسكري لكييف..وتتحفظ على الأسلحة الهجومية..كوريا الشمالية تطلق صاروخين باليستيين قصيري المدى..إضراب موظفي الجوازات في مطارات بريطانيا..اليابان تكشف عن ميزانية قياسية لتعزيز قدراتها العسكرية..متظاهرون أكراد يضرمون النيران وسط باريس..وقوة مكافحة الشغب تتحرك..تحت الضغط..طالبان تدرس إعادة فتح الجامعات للفتيات..مجلس الشيوخ الأميركي يقر ميزانية فيدرالية بقيمة 1.7 تريليون دولار..تنظيم «القاعدة» ينشر مقطع فيديو يزعم أنه بصوت الظواهري..

التالي

أخبار سوريا..وزير الدفاع التركي لا يستبعد لقاء نظيره السوري..المعارضة تواصل عملياتها العسكرية ضد قوات النظام في شمال غربي سوريا..المنشقون في جنوب سوريا..بين العفو والملاحقات..مسيّرة بريطانية استهدفت قبل أيام قيادياً «داعشياً» في شمال سوريا..قلق بين سكان دمشق من تفاقم جرائم السرقة..تحذير من كارثة إنسانية شمال غربي سوريا في حال توقف المساعدات الدولية..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,094,689

عدد الزوار: 6,752,407

المتواجدون الآن: 102