أخبار لبنان..صحيفة عبرية: عناصر بحزب الله يتمردون على التنظيم رغبة بمواجهة مع إسرائيل..واشنطن: لبنان يواجه أخطر أزماته.. وقرار عوني بعرقلة تصريف الأعمال..قطار التسوية على السكّة... فمتى ينطلق؟.. اجتماع فرنسي - أميركي - سعودي - قطري: الرئاسة في «لقاء باريس»..حزب الله يُلملِم ذيول إشكال رميش الجنوبية..«الدولار الكاسح»..هدية مسمومة للبنانيين في موسم الأعياد.. إجراءات عقابية بحق قضاة لبنانيين..وحديث عن «تصفيات سياسية»..صيدليات لبنان من دون أدوية وحليب أطفال مع ارتفاع سعر الدولار..

تاريخ الإضافة الخميس 22 كانون الأول 2022 - 5:33 ص    عدد الزيارات 715    القسم محلية

        


صحيفة عبرية: عناصر بحزب الله يتمردون على التنظيم رغبة بمواجهة مع إسرائيل..

المصدر | الخليج الجديد + وكالات... زعمت صحيفة عبرية أن عناصر من حزب الله اللبناني يتمردون على قيادة تنظيمهم رغبة في مواجهة عسكرية مع إسرائيل. وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إن الجيش الإسرائيلي يرصد في الفترة الأخيرة فقدان سيطرة حزب الله على عناصره في الجنوب اللبناني، زاعمة أن الأحداث على الحدود الإسرائيلية اللبنانية آخذة بالتصاعد، بشكل تدريجي. وأضافت أن "بعض عناصر الحزب اللبناني ليسوا منضبطين ويميلون للمواجهة مع جنود الجيش الإسرائيلي، إما بسبب الملل أو أنه من الأفضل لحسن نصر الله الأمين العام للحزب التفكير بهذا الشكل". ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله إن هناك زيادة مضطردة في حوادث الاحتكاك على الحدود الشمالية الإسرائيلية اللبنانية خلال الفترة الماضية، بنسبة 420 %، وذلك في الوقت الذي تنشط فيه إسرائيل استخباراتيا في لبنان. وفي وقت سابق من الأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي إسقاط طائرة مسيرة تسللت إلى أراضيه من داخل لبنان، متهما "حزب الله" اللبناني بإطلاقها. وكتب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، "أفيخاي أدرعي"، على حسابه الرسمي في "تويتر": "رصدت قوات جيش الدفاع قبل قليل مسيرة 'درون' تسللت من داخل لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية في منطقة بلدة زرعيت وقامت بإسقاطها حيث تابعتها أنظمة المراقبة طيلة الحادث". وأضاف، "تعود المسيرة كما يبدو الى حزب الله. سيواصل جيش الدفاع العمل لمنع أي خرق لسيادة دولة إسرائيل". وفي 21 ديسمبر/كانون الأول 2021، قدّر مركز "ألما" للبحوث والتعليم بتقرير خاص أن "لدى حزب الله حاليا ما يقارب 2000 طائرة دون طيار (UAVs)"، مشيرا إلى أنه "على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، كانت هناك زيادة كبيرة في عدد الطائرات دون طيار التابعة لحزب الله". ويسود التوتر بين إسرائيل و"حزب الله" لا سيما في المناطق الحدودية جنوبي لبنان، وسط تبادل للتهديدات بين الطرفين للجوء للقوة العسكرية.

سلطة الدولار فوق السلطات.. و«نكبة صحية» بفقدان الأدوية

واشنطن: لبنان يواجه أخطر أزماته.. وقرار عوني بعرقلة تصريف الأعمال

اللواء... قرر حاكم مصرف لبنان ضخ ما لا يقل عن 100 مليون دولار في السوق، بعد تمديد العمل بالتعميم رقم 161، الذي يتيح للمصارف حتى نهاية كانون الثاني 2023، إجراء السحوبات النقدية على سعر صيرفة، من دون ان يؤثر ذلك على استقرار التوازن في الاسواق، وعلى خلافه، سجل سعر صرف الدولار قفزات هستيرية تجاوزت الـ3 آلاف ليرة لبنانية في يوم واحد. وعزت أوساط الصرافين هذا الاضطراب الكبير إلى خلافات داخل جسم الصيارفة بين شرعيين وغير شرعيين وكبار وصغار، وتوقف عن العمل، وتفرد بالتلاعب بسعر الصرف في السوق السوداء، بلا أي تدخل من اية سلطة نقدية او رسمية او مصرفية، من دون ان يفلح لقاء السراي بين الرئيس نجيب ميقاتي ووزيري المال والصحة ووزراء ومسؤولين ونقابيين من تجاوز نكبة الدواء والاستشفاء على حدّ سواء، مع تمرُّد المصانع وشركات الادوية، عن تسليم الادوية للصيدليات. واذا كان المعنيون بالاستحقاقات الدستورية والسياسية ماضيتين في سلوك «انعدام الوزن» مع اصرار التيار الوطني الحر على التلطي وراء «كليشهات» مثل الدستورية والميثاقية، ورفض اي اجتماع او جلسة لمجلس الوزراء، بصرف النظر عن «الضرورة القصوى» او الضرورة العادية، مع وضع الخطط لشل حتى تصريف الاعمال، والامور الحياتية للمواطنين الذين ينوؤون تحت ضربات الدولار والاسعار، والانهيارات المتلاحقة. سمع وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبد الله بو حبيب كلاماً اميركياً، لا يحمل في طياته اية تطمينات ما خلا «استمرار المساعدة للجيش اللبناني وللقوات الامنية اللبنانية في ظل الوضع الاقتصادي غير المسبوق» على حد تعبير بو حبيب. فخلال اللقاء في مقر الخارجية الاميركية بواشنطن التقى الوزير بو حبيب مع مساعدة وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى باربارا ليف، والتي شددت خلال الاجتماع على ضرورة تحمل اصحاب القرار في لبنان مسؤولياتهم الوطنية والمضي قدماً بانتخاب رئيس جديد للجمهورية كخطوة اساسية للبدء بمعالجة الازمات المتراكمة «واصفة الازمات اللبنانية بالأشد تعقيداً بين الازمات الاقليمية في الشرق الاوسط». وتوقعت مصادر سياسية أن يشتد الكباش السياسي بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وحلفائه بالحكومة مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، في الأسابيع المقبلة، على خلفية دستورية انعقاد جلسات الحكومة، او لجهة المراسيم والقرارات الصادرة عنها حسب ادعاءات وفذلكات الاخير الدستورية، كما حصل من خلال تعطيل اجتماعات اللجنة الوزارية الرباعية التي تم الاتفاق عليها، للتفاهم على الملفات والمواضيع الملحّة والضرورية التي تستوجب انعقاد جلسات مجلس الوزراء، بايعاز من رئيس التيار الوطني الحر، ومن خلال المواجهة المحتدمة مع وزير الدفاع الوطني موريس سليم بخصوص صيغة مرسوم ترقيات الضباط. وقالت: ان واجهة الاشتباك السياسي ظاهريا، الخلاف حول دستورية انعقاد جلسات مجلس الوزراء، والصيغ المعتمدة لاصدارالمراسيم بعدما تم افشال وتعطيل كل محاولات باسيل للاستئثار وامساك قرارات الحكومة بيده، الا ان خلفياته، تتعدى هذه الصورة، الى الملف الاهم، وهو انتخابات رئاسة الجمهورية التي ادى الخلاف بخصوصها الى تردي العلاقات مع حليفه التيار الوحيد، حزب الله، لتبنيه دعم ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وهو ما يرفضه باسيل كليا بالرغم من كل محاولات الحزب اقناعه بتاييد هذا الخيار، لاعتبارات لها علاقة بتماسك التحالف بينهما، ولمنع وصول رئيس للجمهورية من خارج صفوفه، في حال استفحل الخلاف الحاصل. واشارت المصادر إلى انه كلما تسارعت الاتصالات والمشاورات خارجيا لانضاج صيغة ما، حول الانتخابات الرئاسية، كلما تصاعد الاشتباك والصدام السياسي الداخلي تحت عناوين مزيفة ومختلقة لتجهيل السبب الاساس، والسعي لاثبات الوجود، والمشاركة بالطبخة الرئاسية، مباشرة او بالواسطة، لتحصيل ما يمكن من مكاسب أو حصص ولو محدودة بالعهد الجديد، لتفادي انكشاف ملفات فساد العهد المشؤوم الفضائحية بنهب المال العام وتهديم مرتكزات الدولة. ولاحظت المصادر ان استحضار رئيس الجمهورية السابق ميشال عون في اطلالته الحزبية الهزيلة مؤخرا، ومطالبته بانتخاب رئيس جديد للجمهورية يكمل مسيرته، وهي مسيرة غير مشرفة وفاشلة بكل المقاييس، تؤشر الى رفض التيار للأسماء المطروحة للرئاسة، من قبل حليفه والخصوم على حد سواء، ولاظهار اعتراض فاقع عليها، ومحاولة لاستلحاق السيناريوهات التي تحضر لاختيار وانتخاب رئيس الجمهورية الجديد، اما بترشيح محتمل للوريث السياسي، يكرّس القطيعة مع الحزب، او لافساح المجال بالمشاركة باختيار الرئيس الجديد. فعلى بعد يومين او اكثر من عيد الميلاد المجيد، سارعت البلاد الخطى نحو مزيد من الانهيار الاقتصادي والمالي والمعيشي والصحي- الاستشفائي والتربوي،بعدما تجاوز سعر صرف الدولار في السوق السوداء الـ 45 الف ليرة وتبعته اسعار معظم السلع الاستهلاكية والغذائية، في وقت يتلهى المسؤولون في تقاذف كرة الاتهامات بالمسوؤلية عن تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية وعمل مجلس الوزراء، بحيث بات الفراغ الدستوري والاداري يهدد مؤسسات اخرى ومنها واهمها مؤسسة الجيش عدا بعض المؤسسات الرسمية الاخرى. وحول هذا الموضوع، أعلن وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم أنني «لن أقبل بالتمديد لرئيس الأركان اللواء أمين العرم والمفتش العام في المجلس العسكري اللواء ميلاد اسحق اللذين يتقاعدان في 24 و25 كانون الأول، وسيسيّر الأعمال الضابط الأعلى رتبة في كل مؤسسة، ولا خلفية سياسية لموقفي بل لم أكن لأمانع لو أن التمديد أقرّ بقانون في مجلس النواب» . اضاف: أنني قمت بواجبي الدستوري ووقعت مرسوم مساعدات العسكريين وأحلته بصيغة أربعة وعشرين توقيعاً على الأمانة العامة لمجلس الوزراء. وسأوقع كلّ مراسيم ترقيات الضباط وأحيلها بصيغة مرسوم بـ 24 توقيعاً والأمر يعالج بنقاش في الحكومة ونعوّل على حكمة الرئيس ميقاتي لكنّني لم أتسلم المراسيم بل جداول القيد ووقعتها كلها ويجب اقرار الترقيات دفعة واحدة مع 2020 و2021 و2022. لكن رئاسة مجلس الوزراء وجهت كتاباً جوابياً الى الوزير سليم طلبت فيه توقيع مشروع المرسوم الرامي الى إعطاء الاسلاك العسكرية مساعدة اجتماعية المُرسل اليه سابقاً كما هو دون أي تعديل والإعادة بالسرعة القصوى. واشارت الى «ضرورة تعجيل السير وإصدار مشروع المرسوم الموافق عليه من قبل مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة بتاريخ 5/12/2022، وليس بالصيغة التي اعدها وزير الدفاع، خاصةً في ضوء أهميته على مستوى إعطاء الاسلاك العسكرية على اختلافها وتنوعها الحدّ الأدنى المتاح من حقوقها ما يوجب جعلها بمنأى عن التجاذب السياسي في البلاد استناداً الى حجج دستورية واهية مع ما يترتب على ذلك من مسؤوليات». توازياً، اعلن نقيب الصيادلة جو سلوم في نداء الى المعنيين، أن «الارتفاع المطرد والسريع للدولار، أدى الى توقف الشركات عن تسليم الأدوية والحليب الى الصيدليات، وبالتالي فقدانها تدريجياً والمخزون سينفد خلال يومين، ناهيك عن انعكاساته السلبية على الواقع الصحي والافلاسات التي تنتظر كل قطاعات الدواء وفي مقدمتها الصيدليات، وبالتالي الاقفال». وقال: لا أحد يختلف، أن المواطنين عاجزون عن تحمّل المزيد من الأعباء وارتفاع الأسعار، وكذلك الصيدليات وشركات الأدوية والمصانع الدوائية عاجزة عن الاستمرار، في حين ان وزارة الصحة تقوم بأكثر من واجبها في هذه الظروف الصعبة وضيق الموارد والخيارات، ونقابة صيادلة لبنان لا تألو جهداً في مكافحة كل أشكال المخالفات والتهريب والتلاعب بصحة المواطن . وختم: من هنا أتوجه كنقيب صيادلة لبنان، المؤتمن على القطاع الدوائي وصحة المواطن، الى السياسيين في الداخل والمجتمع الدولي لانقاذ المريض والقطاع الصحي الذي يلفظ أنفاسه الاخيرة ، فالانقاذ يبدأ بانتخاب رئيس للبلاد، لتأمين الحد الأدنى من الاستقرار المالي والاقتصادي، واعادة انتظام الحياة الدستورية والتشريعية لتذهب الأمور في اتجاه التعافي ووضع الخطط التنفيذية، ولا سيما الصحية، والا الانهيار الحتمي والتوقف القسري لكل القطاع الدوائي في غضون أيام. وشهد السراي الحكومي امس،اجتماعات لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أولها خصص للبحث في أوضاع القطاع الصحي والمستشفيات، وشارك فيه الوزراء في حكومة تصريف الاعمال المالية يوسف الخليل، الصحة العامة الدكتور فراس الأبيض، والعمل مصطفى بيرم، نقيب أصحاب المستشفيات سليمان هارون، المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الدكتور محمد كركي، ومدير مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت جوزف عتيق. وقال الوزير بيرم بعد الاجتماع: تم النقاش في الأمور الصحية وفي إعادة النظر بالتعرفات الطبية ومسائل الأدوية ومدى توافرها، وتوفير الأموال والسلف اللازمة للمستشفيات من أجل مساعدة المرضى. وتم الإتفاق على متابعة القضايا، فهناك أمور سيتابعها الرئيس ميقاتي مع حاكم مصرف لبنان تتعلق بتسهيل دفع المستحقات عبر البنوك، وهناك أمور لدى وزير المالية تتعلق بتوفير السلفات والتدوير في الأوقات المناسبة وتسهيل عمليات الدفع، أيضا تم الإتفاق على عقد اجتماع بين وزراء العمل والصحة والمدير العام للضمان والمدير العام لتعاونية موظفي الدولة من أجل إعادة النظر باللائحة الدوائية الواسعة جدا، وسيتم اعتماد الأدوية الاساسية لدعمها، فبدلا من أن يدفع المواطن مبالغ كبيرة على كل الأدوية ويحصل على دعم صغير، سيتم اعادة النظر بهذه اللائحة لتلبية اكثر الأمراض المتداولة، وسيعقد لقاء قريب لبحث هذا الأمر. والتقى الرئيس ميقاتي المدير الإقليمي لدائرة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في البنك الدولي جان كريستوف كاريه، وتم خلال اللقاء عرض لمشاريع البنك الدولي في لبنان.

الشامي ينتقد الاقتصاديين الجدد

وفي سياق الوضع الاقتصادي - المالي، أوضح نائب رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال سعادة الشامي في بيان، أنه «من مفارقات الأزمة التي يمرّ بها لبنان أنها أنتجت طبقة من «الاقتصاديين الجدد» الذين هم، إمّا دخلاء على علم الإقتصاد وأما اقتصاديون تنكروا لما تعلموه لمآرب شخصية وآنية. هؤلاء ينظّرون في كل شاردة وواردة ويسرحون وَيمرحون على مسارح شاشات التلفزة ويتكلمون بثقة كبيرة وكأنهم ختموا العلم والمعرفة، ويتهجمون على الذين يعملون بصمت ويتسمون بالتواضع الذي هو من سمة الذين يحترمون الرأي الآخر، وهو دليل رقي، وليس كما يظن البعض دليل ضعف. أما تعالي البعض وعجرفتهم فهي، إما دليل جهل أو مصدر رزق. لقد أعمت المصالح الخاصة وتضاربها بصيرة بعض الذين يدعون المعرفة المطلقة بكل شيء، وانحدر مستوى تحليلاتهم إلى ما دون الصفر، إلى حدٍّ يثير الشفقة والحزن الى ما وصلوا إليه. اضاف: هذا الجنس من «الخبراء» هم الأسوأ لأنهم ربما يدرون ماذا يفعلون». اضاف «الجميع يدركون أن الاتفاق مع صندوق النقد الدولي هو ممر إلزامي للإصلاح حتى يعود لبنان إلى الأسواق العالمية وتأتي المساعدات التي نحن في أشد الحاجة إليها من الدول والمنظمات الدولية الأخرى التي تُجمع كلها على ضرورة الاتفاق مع الصندوق، وإلا فإن فلسأً واحداً لن يأتي إلى لبنان. فالقول إننا لسنا بحاجة إلى الصندوق ينم عن جهل متعمًد للواقع وللظروف التي نعيشها، فالاتفاق مع الصندوق ليس محبة به بل محبة بلبنان». وأضاف: «الوضع صعب وصعب جدًا وًيحتاج إلى مواجهة الواقع بشجاعة واتباع سياسات وتدابير قد تكون صعبة وًمؤلمة للخروج من هذه الأزمة غير المسبوقة في التاريخ المعاصر. فهل يعقل أن توجد حلول بهذه البساطة التي يدعيها البعض ويقرر الذين أعدوا برنامج الإصلاح اللجوء إلى حلول صعبة وتدابير قاسية»؟

التيار والقوات

اما في السياسة، فقد اصدرت «الهيئة السياسية في التيار الوطني الحر» بعد إجتماعها الدوري برئاسة النائب جبران باسي بياناً قالت فيه: ترفض الهيئة رفضاً تامّاً الاجتماع اللاشرعي واللادستوري واللاميثاقي الذي عقده مجلس الوزراء، وتعتبر الاجتماع كأنه لم يكن وتدعو إلى التراجع عنه شكلًا ومضموناً، وتصحيح الخطأ بإصدار القرارات عن طريق المراسيم الجوّالة التي يجب أن يوقّع عليها جميع الوزراء تنفيذاً للمادة 62 من الدستور التي تنصّ على أنّ صلاحيات رئيس الجمهورية تناط وكالة بمجلس الوزراء والوكالة لا يمكن أن تتجزّأ بين الوزراء. وهذا ما جرى تطبيقه في خلال حكومة الرئيس تمام سلام فما الذي تغيّر لمخالفته، ومن هي الجهات التي تكون قد خالفت ما تم الاتفاق عليه بالإجماع في العام 2014 وتمّت ممارسته على مدى سنتين ونصف. وإستغربت الهيئة «كيف أن الكلام حول رئاسة الجمهورية لا يزال محصوراً بطرح الأسماء ويغفل تماماً المشروع الذي على أساسه يجب أن يتقرّر اختيار اسم الرّئيس. ومع التّأكيد على أولوية إجراء الانتخابات الرئاسية فإن الرئاسة كلٌّ لا يتجزّأ فلا يمكن فصل الرئيس عن مشروعه وعن رئيس الحكومة والوزراء الذين سيشاركون معه في الحكم. بالمقابل، صدر عن رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع بيان قال فيه: تدهورٌ جديد في الوضع المعيشي للبنانيين اليوم، وذلك بفعل غياب أي معالجات جدّية للأزمة الراهنة على خلفية الانسداد السياسي الذي نعيشه. اضاف: لا يمكن تصوّر أي وقف لهذا التدهور إلا بمعالجات جذرية تتطلّب سلطة سياسية فعلية، وما يحول دون قيام هذه السلطة هو تعطيل محور الممانعة بكل أطرافه للانتخابات الرئاسية. إن محور الممانعة، بدءاً من «حزب الله» وليس انتهاءً بـ«التيار الوطني الحر» يتحمّل مسؤولية كل تدهور إضافي في الوضع العيشي لأنه سبب الانسداد السياسي القائم. تابع: المطلوب منا كلبنانيين، خصوصا الذين اقترعوا مرة من جديد لصالح أطراف محور الممانعة، المطلوب منا الضغط بكل قوانا على أطراف هذا المحور لوقف تعطيل الانتخابات الرئاسية والذهاب في أسرع وقت ممكن لانتخاب رئيس جديد، فعلاً جديد، للجمهورية اللبنانية، تبدأ معه مسيرة الانقاذ الفعلي للبلد، ماذا وإلا سنشهد مزيداً من التدهور والبطالة والفقر والعوز، وذلك في ذمة أطراف محور الممانعة.. إذا بقيت لهم ذمة.

الحزب يسلم احد عناصره

على صعيد آخر، لم تحصل اي مستجدات في التحقيق حول حادثة بلدة العاقبية، لكن ترددت معلومات مفادها ان حزب الله يتجه  خلال الساعات المقبلة الى تسليم مخابرات الجيش احد المطلوبين في اطلاق النار الذي استهدف قوات اليونيفيل وادى الى مقتل جندي ايرلندي.وذلك من باب التعاون مع الجهات اللبنانية الرسمية التي تتولى التحقيق. كماترددت معلومات عن احتمال مازال قيد التدقيق بأن يكون جهاز تحديد المواقع والطرقات الموجود في السيارة الايرلندية «جي بي أس» قد اخطأ في تحديد وجهة سير الالية الايرلندية وقاد السيارة الى طريق فرعية داخل البلدة فحصل ما حصل. وعلى الصعيد ذاته، نقلت بعثة عسكرية طبية ايرلندية الجندي الإيرلندي الذي أصيب في الحادثة من مستشفى حمود الجامعي الى مطار رفيق الحريري الدولي، بمؤازرة من الجيش اللبناني، وجرى نقله الى بلاده لمتابعة علاجه هناك. وهو كان في حالة حرجة وشبه فاقد للوعي.

الدولاروالبنزين والآتي اعظم

وفي حين سجل سعر الدولارقفزة جنونية وخطيرة امس ببلوغه سعر 45 الف ليرة، وارتفع معه سعر منصة «صيرفة» الى 31200 ليرة ما ادى الى زيادة في الفواتيرالتي يتم تسعيرها على سعر صيرفة كفواتير الهاتف الخلوي، من دون ان ترف شعرة لدى المسؤولين المعنيين وحيث يبشر الخبراء بأن الآتي اعظم اذا استمر الوضع على ما هو عليه من دون معالجات، ارتفع سعر صفيحة البنزين بنَوعيه 95 و98 أوكتان 20 ألف ليرة، وصفيحة المازوت 21 ألفاً، وقارورة الغاز 13 ألفاً.

لبنان: قطار التسوية على السكّة... فمتى ينطلق؟

الجريدة... منير الربيع .... دخل لبنان مرحلة أعياد الميلاد ورأس السنة، وأُجّلت الملفات إلى ما بعد العطلة، على أمل أن يشهد العام الجديد حلحلة للاستحقاقات الداخلية. وسيحاول كل طرف الاستفادة من فترة السماح هذه، خصوصاً زيارات المعايدة، التي من المتوقع أن تكسر التوتر المستمر بين حزب الله والتيار الوطني الحر، وتمنح رئيس مجلس النواب نبيه بري فرصة لإعادة جس النبض حول الحوار الوطني، وسط تشديد من قبل بري وحزب الله على ضرورة حصول حوار داخلي يمهّد الظروف، إلى أن يحين موعد التسوية السياسية المنتظرة. وبعد اللقاء العابر بين وزيرَي خارجية ايران والسعودية في مؤتمر بغداد 2، الذي انعقد في الأردن، وسط مساعٍ فرنسية وخليجية أخرى قامت بها دولتا قطر وسلطنة عمان لإعادة التواصل بين البلدين، وحضور الملف اللباني على هامش اللقاءات خلال القمة، خصوصا من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزيرة خارجيته، برزت تقديرات داخلية تفيد بأن هناك استعداداً خارجياً للعمل على مبادرة سياسية لمعالجة الأزمة اللبنانية، وهو ما قاله بوضوح رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، الذي ألمح إلى مؤشرات حول تحرّك خارجي يمهّد لمبادرة، وكذلك النائب عن حزب الله، علي فياض، الذي رجح ظهور مبادرة خارجية تعيد تحريك الملف اللبناني بعد عطلة الأعياد. كما شهدت الساحة اللبنانية جملة تحركات، أبرزها زيارة السفير السعودي وليد البخاري والمستشار الثقافي الإيراني كامل باقري الى البطريركية المارونية. زيارتان لافتتان بالتوقيت والمضمون؛ فحركة السفير السعودي واضحة حيال التنسيق المستمر مع «بكركي»، وهو - وفق ما تقول مصادر متابعة - أثنى على مواقف البطريرك بشارة الراعي، خصوصاً لجهة ابتعاد لبنان عن سياسة المحاور، والسعي إلى إنجاز تسوية تستعيد العلاقات مع الدول العربية وتلتزم بالقرارات الدولية. في المقابل، شكّلت زيارة باقري مناسبة للإعلان الإيراني عن ضرورة الحوار اللبناني ـ اللبناني، وهو ما كان ذكره السفير الإيراني في بيروت أماني مجتبى خلال لقاءات أجراها في الأيام الأخيرة. كل ذلك لا يعني أن هناك حّلاً جاهزا سيهبط على لبنان بعد الأعياد، خصوصاً أن هناك إجماعا على أن أي حلّ لا بد له أن يكون مدعماً إقليمياً ومبنياً على تقاطع مصالح خارجية، وهذا يحتاج إلى المزيد من الوقت لتوافره، إلا أن المصادر تؤكد أن قطار التسوية وضع على السكّة، وباريس تستمر في بذل جهودها لإنضاج الحل، مما يعني ان المسار فتح، ولكن لا أحد قادر على تحديد المهلة التي تنضج فيها معالم التسوية.

اجتماع فرنسي - أميركي - سعودي - قطري: الرئاسة في «لقاء باريس»

الاخبار... مصادر قريبة من ميقاتي تروج لامكان عقد جلسة جديدة للحكومة

يتوقع أن تنشَط الحركة الخارجية حول لبنان وفي اتجاهه بداية العام المُقبل، وسطَ تقديرات متباينة لما قد ينتج منها لجهة القدرة على تأمين نِصاب داخلي وخارجي يُتيح إنهاء الشغور الرئاسي المستمر منذ حوالي شهرين. وعلمت «الأخبار» أنه يجري التحضير لاجتماع أميركي - فرنسي - سعودي - قطري في العاصمة الفرنسية، قبل نهاية السنة، للبحث في حصيلة النقاشات والاتصالات التي قادتها باريس والدوحة في الأشهر الماضية مع القوى السياسية اللبنانية حول أسماء مرشحين محتملين لرئاسة الجمهورية وإمكانية تسويقهم. ومع ترحيل استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية إلى العام الجديد، لا يزال التدقيق جارياً في نتائج زيارتي كل من النائب جبران باسيل وقائد الجيش العماد جوزيف عون إلى الدوحة، وسطَ معطيات تؤكّد أن رئيس التيار الوطني الحر أبلغ القطريين بوضوح رفضه لترشيح عون بالدرجة نفسها التي يرفض فيها ترشيح رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، مشدداً على أن الحل لا يُمكن أن يكون في معزل عن التيار الوطني الحر وحزب الله. ويتمّ التعامل في بيروت مع «لقاء باريس» انطلاقاً من مقاربتين، هما: الاعتقاد السائد بأن الاجتماع هو استمرار لمشاورات الدوحة ولعرض النتائج واستطلاع إمكان توظيفها لتحقيق اختراق في جدار الأزمة، من خلال وضع خطة عمل مشتركة بين الدول المشاركة. والمقاربة الثانية تتعاطى مع الحركة الديبلوماسية على أنها بلا بركة، نظراً إلى أن مصير الأزمة يرتبِط بشكل وثيق ببقية أزمات المنطقة، والتي من السابِق لأوانه توقع أي تطور حاسم بشأنها، خصوصاً أن جهات إقليمية، وتحديداً المملكة العربية السعودية، تتعامل مع الملف اللبناني كجزء من الكل وتضعه في أسفل أولوياتها، ولم تُقدِم حتى الآن على إعلان موقف واضح يخدم خيارات الدول الأخرى التي تسعى إلى تحويل مبادراتها إلى تسويات، لا سيما فرنسا التي عمِلت ولا تزال على وضع سقف زمني محدد يقود للوصول إلى تسوية سياسية تشمل انتخاب رئيس للجمهورية ومن ثم تشكيل حكومة وإرفاق ذلك بخطة اقتصادية اجتماعية لمنع لبنان من الانهيار. وفي إطار هذه المقاربة، قالت مصادر مطلعة إن «باريس لا تزال تُصرّ على جذب الرياض ودفعها أكثر فأكثر للانخراط في التفاصيل اللبنانية، إلا أن موقف المملكة حتى الآن لم يتبدل. فهي لم تدخل في أسماء مرشحين بل تمسكت ببرنامج شروط يتوافق مع سياستها ومصلحتها، ولم تظهر أي نية للسير في تسوية قريبة». لا بل تبلِغ كل من يحاول إقحامها في الحل، وآخرهم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي التقى الأمير محمد بن سلمان أخيراً مرة على هامش افتتاح بطولة كأس العالم في قطر ومرة أخرى على هامش القمة العربية - الصينية في السعودية بأن تعاملها مع لبنان محصور بالصندوق السعودي – الفرنسي المشترك لمساعدة لبنان.

باسيل أبلغ القطريين رفضه ترشيح عون بالدرجة نفسها التي يرفض فيها ترشيح فرنجية

وعليه، ليسَ في الكواليس السياسية سوى توقعات أكثر مما هي وقائع على صلة بمسار تتحكم به المتغيرات الإقليمية والدولية. ومن الصعب، في ضوء ذلك، التكهن بأي خطوات من شأنها تعزيز حظوظ التوافق قريباً على انتخاب رئيس. فالمبادرة الفرنسية والحراك القطري لا يزالان مرهونين بانحسار الاهتمام السعودي والأميركي بالملف اللبناني، وهو ما تجلى في إسقاط أي إشارة إلى لبنان، ولو على سبيل الدعم، من البيان الختامي لـ«قمة بغداد 2» التي انعقدت في العقبة الأردنية أول من أمس. وفيما شهد سعر صرف الدولار ارتفاعاً غير مسبوق وغير مفهوم أمس، وسط أكبر عملية مضاربة تجري بالتضامن بين مصرف لبنان وبعض المصارف وعدد كبير من الصيارفة المرخصين وغير الشرعيين، غاب أي موقف رسمي في هذا الشأن في ظل فوضى أسعار وتسعير تطاول كل ما له علاقة بحياة المواطنين. وفي هذه الأجواء، عاد موضوع عقد جلسة جديدة لمجلس الوزراء ليكون موضع جدال، خصوصاً بعد إعلان الرئيس ميقاتي رفضه المراسيم الجوالة، وإشارة مصادر قريبة منه إلى أن هناك ملفات مستعجلة قد تفرض عقد جلسة جديدة للحكومة. علماً أن كل الجهات السياسية الرئيسية لا تزال تعتقد بأنه لا يوجد ما يوجب عقد جلسة للحكومة تفاقم التوترات السياسية التي بدأت تأخذ بعداً طائفياً بعد انضمام البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى موقف التيار الوطني لجهة رفض المس بصلاحيات رئاسة الجمهورية.

حزب الله يُلملِم ذيول إشكال رميش الجنوبية

الاخبار.... أكد حزب الله والتيار الوطني الحر، حلّ الإشكال الذي حصل قبل أيام في بلدة رميش الجنوبية، فيما زار وفد من الحزب بلدية رميش وراعي أبرشيتها، الذي نفى حصول تعدٍّ على أيٍّ من أراضي البلدة. وأعلن الحزب، في بيان، أن اتصالاً هاتفياً جرى بين مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في الحزب، عبد الله ناصر، ومنسق التيار الوطني الحر في منطقة الجنوب، وسام العميل، وجرى التأكيد من الطرفين أن «ما حصل في رميش جرى حلّه مباشرة، ولا يوجد أيّ تداعيات لتلك الإشكالية». وقد شدد ناصر والعميل على أن «ما يجمع بين أهالي بلدة رميش والقرى المجاورة ليس سوى المحبة والألفة، وأنه لا يوجد أيّ تفرقة بين أيٍّ من أهالي تلك القرى». ووفق البيان، فإن «وفداً من قيادة حزب الله في منطقة جبل عامل الأولى برئاسة معاون مسؤول المنطقة فايز علوية، يرافقه رئيس بلدية عيتا الشعب محمد سرور، ومختارا بلدة عيتا الشعب علي دقدوق وخليل سرور، زار بلدية رميش الجنوبية، حيث كان في استقبالهم نائب رئيس البلدية سمير العبدوش، وراعي أبرشية بلدة رميش الخوري نجيب العميل، وعدد من أهالي البلدة وأصحاب عدد من العقارات فيها». وناقش المجتمعون «اللغط الإعلامي الذي حصل أخيراً حول عمل جمعية أخضر بلا حدود»، وأكدوا أن ما جرى «ليس سوى إشكالية وليس مشكلة، وقد جرى حلّها مباشرة، وأن ما بثّته وسائل التواصل الاجتماعي وبعض الصفحات الإعلامية ليس سوى تضخيم للموضوع الذي أثير بطريقة أكبر بكثير من الواقع». بدوره، قال الخوري نجيب العميل، في تصريح: «لقد تشرّفنا اليوم بزيارة وفد من حزب الله والمرافقين لهم، ونحن سعداء بهذا اللقاء، وقد جرى التأكيد أنه ليس هناك تعدٍّ على أيٍّ من أراضي البلدة، وما حصل ليس له أي قيمة على الإطلاق، ونحن نشجّع ونشدّ على أيدي كل من يريد أن يحمي الحدود أو أن يزرع الشجر». وأضاف: «لقد جرى الاتفاق على دوام الاتصال والتواصل بين الجميع كي لا يحصل أي إشكالية مشابهة لتلك التي حصلت. سنبقى نعيش معاً كما كنا على مدى مئات السنين في هذه المنطقة مسيحيين ومسلمين، ونتشارك الأفراح والأتراح». من جهته، شكر علوية أهالي البلدة وفاعلياتها على «حفاوة الاستقبال»، مؤكداً أن «الحوار هو أساس في حلّ كل المشاكل». وكان عدد من أبناء البلدة قد اعترضوا على نشاط للجمعية في منطقة سموخيا الحدودية، ووقع سجال بينهم وبين أعضاء في الجمعية أرادوا التّأكد من مُلكية المُعترضين للأرض. وقد استغلّ حزب القوات اللبنانية الإشكال الذي حصل، بالتحريض على حزب الله، فيما اتهم البطريرك الماروني بشارة الراعي من سمّاهم «عناصر قوى الأمر الواقع» بالاعتداء على أراضي البلدة.

مخاوف من تَشابُك عصف الانهيار مع الأزمة الرئاسية

«الدولار الكاسح»... هدية مسمومة للبنانيين في موسم الأعياد

الراي... | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- واشنطن: ما يواجهه لبنان أشدّ تعقيداً من الأزمات الإقليمية في المنطقة

- زياراتٌ مرتقبة لمسؤولين أوروبيين لتفقُّد «اليونيفيل» بعد جريمة العاقبية

- الصيدليات تحذّر من نفادٍ وشيك لمخزون حليب الأطفال والأدوية

- هلعٌ في الأسواق بعد جنون الدولار وهواجس من اضطرابات اجتماعية

- تَوَقُّع «بنك أوف أميركا» تَحَقَّقَ متأخراً: دولار الـ 46500 حقيقة فهل يكون «الرقم السري» لـ «صندوقة باندورا» لبنانية؟

إنها «هديةٌ مسمومة» يتلقّاها اللبنانيون عشية عيديْ الميلاد ورأس السنة مع الارتفاع الجنوني في سعر صرف الدولار الذي لامس أمس 47 ألف ليرة وسط خشيةٍ من استمرار مسار الانسحاق الدراماتيكي للعملة الوطنية في آخِر أيام 2022 وصولاً إلى عتبة 50 ألفاً التي تُعتبر بمثابة إعلان دخول مرحلةِ الانهيار الذي لا سقف له. وما أن بلغت الليرة أدنى مستوياتها على الإطلاق أمام الدولار أمس عند حدود 46500 ليرة، فإن هذا الرقم القياسي الجديد «قيس» بما هو أبعد من كونه فقط تكريساً نمطياً لقفزةِ «ألف ليرة في اليوم» التي تسجّلها العملة الخضراء منذ الاثنين، تاركةً اللبنانيين والأسواق في فوهة فوضى عارمة وحال هلعٍ من آتٍ... أعظم. فتهاوي الليرة إلى هذا المستوى اعتُبر بمثابة تَحَقُّقٍ متأخّر لـ «توقُّعٍ» سبق أن شغل لبنان صيف 2020 حين قرأ «بنك أوف أميركا» في «فنجان» الأزمة المالية بعد نحو 3 أشهر من «إشهارِها» رسمياً (بإعلان الحكومة تخلُّفها عن سداد سندات «اليوروبوندز») سيناريو كارثياً استشرف فيه أن الدولار الأميركي سيطرق نهاية العام نفسه باب الـ 46500 ليرة الذي يُخشى أن يكون بات «الرقم السري» لـ «صندوقة باندورا» من كوابيس... بالجُملة. وسواء كان خروج الدولار عن السيطرة هو بفعل فقدان مصرف لبنان أدوات كبْح السوق، أو زيادة الكتلة النقدية بالليرة في ضوء الزيادات لموظفي القطاع العام، أو تسريبِ الدولار للسوق السورية، أو تدخل «المركزي» ومصارف لبنانية لشراء العملة الصعبة لتمويل استحقاقات مقبلة، فإن خشيةً بدأت ترتسم من أن يتحوّل تَسارُع وتيرة انهيار الليرة ما لم يتم لجْمه في الساعات المقبلة، فتيلاً يتداخل مع المشهد السياسي المأزوم والمحكوم بـ «موتٍ بطيء» للمؤسسات وأدوات الحُكْم التي «تنطفئ» الواحدة تلو الأخرى بدءاً من رئاسة الجمهورية. ولا تُخْفي أوساطٌ مطلعة مخاوفَ من أن يصبح الدولار وديناميةُ «صعوده» المُخيف وما قد يستتبعه من اضطراباتٍ اجتماعية وربما أكثر في ظلّ ترقُّبِ موجة «عملاقةٍ» جديدة من التضخّم، بمثابة مسرحٍ خلْفي للانتخابات الرئاسية التي تتحدّد هوية مَن سترسو عليه، اسماً ومواصفات، بحسب الخلفية التي يتم اعتمادها لهذا الاستحقاق اختيارياً أو التي تَفرض نفسها قسرياً أو يُدفع في اتجاهها، فإما تكون سياسيةً وإما ماليةً - اقتصادية وإما أمنية. وتحذّر الأوساط نفسها من أن اشتدادَ عصف الانهيار يجعل «وثبات» لبنان في قلب الحفرة أكبر وأكثر خطورة، ما يُنْذِر بفتْح الأزمة الشاملة على فصولٍ أشرس وقابلة للاستثمار في اتجاهات عدة، حتى ولو نجح «المركزي» في اجتراح «هندسة» جديدة تعاود «تخدير» السوق لوقت قصير وليس أكثر، ولا سيما في ظلّ مؤشراتِ الانسداد السياسي والرئاسي بشقّيْها الداخلي كما الخارجي الذي لم يتلمّس بعد طريقاً نحو تقاطعاتٍ يمكن أن توافر «طريقاً مختصرة» للخروج من «جهنّم» وتفادي الارتطام... المميت. وترى الأوساط أن تَعَطُّل عجلة عمل حكومة تصريف الأعمال بالعصي التي وضعها «التيار الوطني الحر» أمام انعقادها في ظل الشغور الرئاسي وتحديده شروطاً «مستحيلة» بالنسبة للرئيس نجيب ميقاتي عبر تحويل الحكومة بـ 24 رأساً (سواء لجهة تحديد جدول الأعمال أو توقيع القرارات والمراسيم)، يعني أن البلاد تتجه لدخول 2023 بانكشاف سياسي – دستوري خطير وبفقدان آخر أحزمة الأمان في السقوط المالي... المريع. وأمس بدا صوت الأسواق التي أقفل بعض محالها بفعل «تسونامي» الدولار كما «جرس الإنذار» الذي قرعه نقيب الصيادلة جو سلوم بإعلانه أنّ «الشركات توقفت عن تسليم حليب الأطفال والدواء للصيدليات» وأن «المخزون سينفد خلال يومين» لأن «الشركات المستوردة تتخلف عن سداد فواتيرها للخارج بسبب التصاعد المتزايد في سعر الصرف»، أعلى من كلّ كلامٍ سياسي أو عنوانٍ رئاسي أو حتى أمني وتحديداً الاعتداء الذي تعرّضت له قوة «اليونيفيل» في جنوب لبنان قبل 8 أيام ومقتل أحد جنود الوحدة الإيرلندية برصاصة في الرأس. وإذ خَفَتَ دويّ جريمة العاقبية بانتظار تكشُّف التحقيقات اللبنانية والإيرلندية عن السياق الحقيقي للاعتداء على الآلية التي كانت تقلّ جنود الوحدة الإيرلندية في العاقبية وطبيعته «المدبَّرة» أو «بنت ساعتها» مع «الأهالي» (بيئة حزب الله)، وهل سيصار إلى توقيف مَن أطلق النار وهل سيسهّل الحزب هذه المهمة، يُنتظر أن تشهد الأيام المقبلة معاينة أوروبية لصيقة لهذا الملف عبر زيارة مسؤولين في الدول التي تشارك في «اليونيفيل» لتفقُّد وحدات بلادهم وتوجيه رسالة بوجوب محاسبة المسؤولين عن جريمة العاقبية التي تصبّ في النهاية عند مجلس الأمن الناظِم لعمل القوة الدولية ومهمتها. وفي هذا الإطار، يُرتقب أن يزور بيروت رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ووزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني ليعاينا القوة الدولية في الجنوب ويلتقيا المسؤولين اللبنانيين، وسط استمرار تذبذب المعلومات عن إمكان أن تكون هناك محطة «ميلادية» للرئيس ايمانويل ماكرون في لبنان مع وحدة بلاده العاملة في «اليونيفيل»، وهو ما يتم ربْط حصول أو عدمه باعتبارات عدة ذات صلة بالواقع اللبناني و«أفخاخه» السياسية. في موازاة ذلك، أكدت مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى باربارا ليف «ضرورة تحمل أصحاب القرار في لبنان مسؤولياتهم الوطنية والمضي قدماً بانتخاب رئيس جديد للجمهورية كخطوة أساسية للبدء بمعالجة الأزمات المتراكمة». وشددت خلال استقبالها وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب في واشنطن على «أن ما يواجهه لبنان هو مختلف وأشدّ خطورة من أزماته السابقة، وحتى أشد تعقيداً من الأزمات الإقليمية في المنطقة» التي تتولى متابعتها بحكم نطاق عملها. وبحسب المكتب الإعلامي لبوحبيب، تم «البحث في آخر المستجدات على الساحة اللبنانية، ولا سيما الانتخابات الرئاسية، والاصلاحات المنتظرة بالإضافة الى إبرام الاتفاق مع صندوق النقد الدولي وملف النازحين السوريين».

باصات «مونديال قطر»... هِبة للبنان؟

انشغل لبنان بمعلومات عن اتجاه قطر إلى توزيع جزء من تجهيزات منشآت «المونديال» إلى دول نامية، وبينها باصات استخدمت في نقل المشجعين. وبناء على محادثات أجراها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع مسؤولين قطريين، أكدّ وزير الأشغال علي حمية تواصله مع وزير المواصلات القطري جاسم بن أحمد السليطي بهدف مناقشة كيفية مساعدة الدوحة قطاع النقل العام في لبنان. وقال حميّة لموقع «النهار» الإلكتروني إنه ناقش الأمر مع نظيره القطري، في سياق ما يعانيه لبنان من أزمات والحاجة الماسة الى تعزيز قدرات النقل العام، كاشفاً أن السليطي أكدّ أن لبنان «سيكون أول المستفيدين في حال قرّرت قطر توزيع الحافلات».

إجراءات عقابية بحق قضاة لبنانيين... وحديث عن «تصفيات سياسية»

الشرق الاوسط... بيروت: يوسف دياب... تترقب الأوساط القضائية في لبنان بحذر، الإجراءات العقابية القاسية التي تطال بعض القضاة في هذه المرحلة، والتي تتزامن مع استمرار الاعتكاف القضائي غير المسبوق الذي دخل شهره الخامس، في غياب أفق لحلّ هذه الأزمة. وقبل أن يتبلّغ القضاة مبررات طرد زميلهم مارسيل باسيل من القضاء، تلقوا أول من أمس صدمة جديدة تمثلت بوقف القاضي المنفرد الجزائي في جبل لبنان شادي القردوحي عن العمل، وسط معلومات عن تدابير مماثلة قد تطال قضاة آخرين، بينهم المدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون المحسوبة على الرئيس السابق ميشال عون. واعتبرت محطة «أو تي في» الناطقة باسم عون والتيار الوطني الحر، أن «قرار طرد القاضي باسيل يندرج ضمن تصفية حسابات سياسية، وإعدام لهذا القاضي بسبب ميوله السياسية». ورأت أن «هذه الخطوة تمهّد لخطوة مماثلة تطال القاضية عون المحالة إلى المجلس التأديبي، بهدف وقف ملاحقتها لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة». وتفيد المعلومات المتواترة في أروقة قصر العدل في بيروت، بأن «الإجراءات العقابية ستطال قضاة كانت لديهم في المرحلة السابقة مآخذ على أداء رأس السلطة القضائية وعجزها عن معالجة الأزمات التي يعانيها القضاة». وألمحت مصادر متابعة لهذا الملفّ لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «بعض القضاة الذين كانوا موضع شبهة أو ملاحقة قدموا طلبات لإنهاء خدماتهم، مستغلين الأزمة المالية والاجتماعية التي يعانيها القضاء لينسحبوا بهدوء، والبعض طلب إجازات طويلة الأمد ومن دون راتب، وهم الآن يقيمون المرحلة عن بعد في ميزان الربح والخسارة، ليقرروا العودة أو الهجرة الدائمة». ومنعاً للتوظيف السياسي وإعطاء الموضوع أبعاداً أخرى، أوضح مصدر مقرّب من مجلس القضاء الأعلى أن «القرارات التأديبية تأتي في سياق التنقية الذاتية داخل الجسم القضائي». وأشار لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «القرارات غير مرتبطة بتوقيت معيّن، ولا خلفية سياسية أو انتقامية لها، بل تخضع لمعايير دقيقة قبل الوصول إليها»، لافتاً إلى أن «ملفات هؤلاء القضاة ليست حديثة، وهي محالة إلى التفتيش القضائي منذ سنوات، والأخير أجرى التحقيقات اللازمة، وأصدر توصيات أسفرت عن إحالة البعض إلى التأديب، وأن أغلب تلك الملفات حفظت لعدم التوصل إلى أدلة، كما أن بعض قرارات المجلس التأديبي بدأت تظهر حالياً». وسارعت القاضية غادة عون للردّ على قرار فصل زميلها مارسيل باسيل من القضاء، وقالت في تغريدة لها: «قاضٍ من خيرة الأوادم يصرف من الخدمة بتصفيات سياسية. أكيد لن تمرّ يا حضرة المجلس التأديبي ومَنْ وراءه stop»، وأضافت: «هناك عشرات المرتشين من القضاة ما بيسترجوا يعملولهم لوم... لهون وصل الانحدار معقول؟؟؟ ما بيلاقوا غير قاضي مسكين آدمي ينتقموا منه لأنه محسوب على جماعة سياسية (التيار الوطني الحرّ)». وبعد ساعات على قرار فصل القاضي باسيل، فوجئ القضاة بقرار وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال هنري الخوري، الذي قضى بوقف القاضي المنفرد الجزائي في جبل لبنان شادي القردوحي المحال إلى المجلس التأديبي الخاص بالقضاة العدليين عن العمل حتى انتهاء المحاكمة التأديبية، وأن يدفع له نصف راتبه وتعويضاته طيلة فترة وقفه عن العمل». ولم يتأخر ردّ القاضي قردوحي على قراره وقفه، وقال في منشور على صفحته عبر تطبيق «فيسبوك»، «تبلّغت اليوم قرار توقيفي عن العمل من وزير «اللّا عدل» في الحكومة المستقيلة، وذلك قبل عقد جلسات على قوس المحكمة». وأضاف: «هذا القرار لا يتعلّق بالملاحقة التأديبية السابقة، بل لأني تقدمت منذ نحو الشهر بطلب ردّ المقررة ميرنا بيضا أمام الهيئة العامة لمحكمة التمييز، وقد حاولوا عرقلة هذا الطلب بشتّى الوسائل، وصولاً للتبجّح بأنه لم يحدث بتاريخ القضاء أن قدم طلب مماثل، مما ينمّ عن أن جنابه فوق القانون». وختم القردوحي: «هذا القرار وسام جديد على صدري، ودليل على ما تحققه الثورة القضائية، وبأنهم في حال ارتباك وهلع وخوف من تطهير القضاء”. لا يتحمّل وزير العدل هنري الخوري، وفق مصادر مقرّبة منه، مسؤولية وقف القاضي قردوحي عن العمل، وينفي أي علاقة له بالإجراء الذي طال القاضي باسيل، وأوضحت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، أن «وقف القردوحي جاء بناء على توصية من هيئة التفتيش القضائي بعد إحالته إلى المجلس التأديبي». وأشارت إلى أن وزير العدل «نفّذ توصية مجلس القضاء الأعلى لا أكثر ولا أقل، وليس هو صاحب الصلاحية بالتفرد بتوقيف قاضٍ». ورداً على ما يحكى عن «إجراءات عقابية ستصدر بحق قضاة آخرين قريباً بينهم القاضية غادة عون، وضع المصدر هذه المعلومات في إطار التكهنات، وقال: «لا علاقة للوزير بهذه المعلومات، خصوصاً أن المجلس التأديبي يحيط ملفاته بالسرية التامة».

صيدليات لبنان من دون أدوية وحليب أطفال مع ارتفاع سعر الدولار

بيروت: «الشرق الأوسط»....كما في كل مرة يرتفع فيها سعر صرف الدولار، يبدأ احتكار السلع وتخزينها من قبل التجار، وهو ما ينسحب أيضاً على الأدوية التي دخلت بدورها السوق السوداء والاحتكار من قبل الموزعين والوكلاء، وأعلن، أمس، نقيب الصيادلة جو سلوم أن ارتفاع سعر صرف الدولار الذي وصل إلى 46 ألف ليرة، أدى إلى توقف كامل عن تسليم الأدوية وحليب الأطفال. وتوجّه سلوم فيما سمّاه نداءً إلى المعنيين بالقول: «الارتفاع المطرد والسريع للدولار، أدى إلى توقف شبه كامل عن تسليم الأدوية والحليب إلى الصيدليات، وبالتالي فقدانها تدريجياً، ناهيك عن انعكاساته السلبية على الواقع الصحي والإفلاسات التي تنتظر كل قطاعات الدواء وفي مقدمتها الصيدليات، وبالتالي الإقفال». وقال: «لا أحد يختلف على أن المواطنين عاجزون عن تحمّل المزيد من الأعباء وارتفاع الأسعار، وكذلك الصيدليات وشركات الأدوية ومصانع الدواء عاجزة عن الاستمرار، في حين أن وزارة الصحة تقوم بأكثر من واجبها في هذه الظروف الصعبة وضيق الموارد والخيارات، ونقابة صيادلة لبنان لا تألو جهداً في مكافحة كل أشكال المخالفات والتهريب والتلاعب بصحة المواطن». وتوجه إلى السياسيين في الداخل والمجتمع الدولي لإنقاذ المريض والقطاع الصحي الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة، فالإنقاذ يبدأ بانتخاب رئيس للبلاد، لتأمين الحد الأدنى من الاستقرار المالي والاقتصادي، وإعادة انتظام الحياة الدستورية والتشريعية لتذهب الأمور في اتجاه التعافي ووضع الخطط التنفيذية، ولا سيما الصحية، وإلا الانهيار الحتمي والتوقف القسري لكل القطاع الدوائي في غضون أيام». وما أعلن عنه سلوم أمس ليس جديداً في لبنان، حيث بات الأمر نفسه يتكرر في كل مرة يرتفع سعر صرف الدولار، وهو ما تتحدث عنه صاحبة إحدى الصيدليات في منطقة المتن، في جبل لبنان، وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «المشكلة تكمن في تسعير الأدوية وفق مؤشر كانت تصدره وزارة الصحة أسبوعياً استناداً إلى سعر صرف الدولار، ويكون عادة أقل من سعر الصرف في السوق السوداء بنحو ألفي ليرة، لكن اليوم أحياناً تمر عشرة أيام أو أكثر قبل إصدار المؤشر وهو ما يجعل التجار وموزعي الأدوية يحتكرون الدواء ويمتنعون عن تسليمه مع الارتفاع المستمر لسعر صرف الدولار طمعاً بالربح الإضافي لعلمهم المسبق أن كل مؤشر جديد سيلحظ زيادة في الأسعار». وفيما تلفت إلى أن مؤشر الأسبوع الماضي لحظ رفع الدعم الجزئي عن الدواء الوطني الذي يعتمد في تصنيعه على مواد أولية مستوردة ما أدى إلى ارتفاع سعر الدواء ضعفين، تشير إلى معلومات مفادها أن الشركات لن تسلّم الدواء قبل بداية العام المقبل، محذرة من تداعيات هذا الأمر لا سيما لناحية توجّه بعض الصيدليات للإقفال إذا نفدت كمية الأدوية الموجودة لديها، لكنها تشير في المقابل إلى وجود كميات كبيرة من الأدوية المهربة في الأسواق والصيدليات ولا سيما من سوريا وتركيا، وهو ما سبق أن أعلن عنه نقيب الصيادلة، وتقول: «هناك صيدليات في مناطق محددة مليئة بالأدوية المهربة وغير الشرعية لكن التفتيش لا يجرؤ على الدخول إليها، وهذا ما يؤثر على صحة المواطنين لا سيما إذا لم تكن ذات فاعلية». وموضوع الأدوية والقطاع الصحي والاستشفائي كان يوم أمس محور اجتماع عقده رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وشارك فيه وزراء المالية يوسف الخليل، والصحة العامة الدكتور فراس الأبيض والعمل مصطفى بيرم، ونقيب أصحاب المستشفيات سليمان هارون، والمدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي محمد كركي ومدير مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت جوزف عتيق. وقال بيرم بعد الاجتماع إنه تمت مناقشة الأمور الصحية وإعادة النظر بالتعرفات الطبية ومسائل الأدوية ومدى توافرها، وتوفير الأموال والسلف اللازمة للمستشفيات من أجل مساعدة المرضى. وتم الاتفاق على متابعة القضايا، فهناك أمور سيتابعها رئيس الحكومة مع حاكم مصرف لبنان تتعلق بتسهيل دفع المستحقات عبر البنوك، وهناك أمور لدى وزير المالية تتعلق بتوفير السلفات والتدوير في الأوقات المناسبة وتسهيل عمليات الدفع. أيضاً تم الاتفاق على عقد اجتماع بين وزراء العمل والصحة والمدير العام للضمان والمدير العام لتعاونية موظفي الدولة من أجل إعادة النظر باللائحة الدوائية الواسعة جداً، وسيتم اعتماد الأدوية الأساسية لدعمها، فبدلاً من أن يدفع المواطن مبالغ كبيرة على كل الأدوية ويحصل على دعم صغير، ستتم إعادة النظر بهذه اللائحة لزيادة تلبية الأمراض المتداولة، وسيُعقد لقاء قريب لبحث هذا الأمر. وأضاف: «كل خطوة تقوم بها الحكومة يسبقنا فيها ارتفاع صرف الدولار، ولكن نعمل على طريقتنا، وما لا يدرك كله لا يترك جله، وكل ذلك من أجل أن تبقى هناك مواكبة دائمة تحقق مصلحة المواطن أولاً». 



السابق

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..بوتين يقر بوضع صعب جداً في مناطق سيطرته بأوكرانيا ..لوغانسك تتّهم كييف باتباع سياسة «الأرض المحروقة»..واشنطن: القادة الروس منقسمون بشأن «هجوم الشتاء» في أوكرانيا..الرئيس الروسي يحدد اليوم الأهداف العسكرية لجيشه خلال 2023..بوتين يطالب بكشف «الخونة والجواسيس»..وزيلينسكي يتفقد قواته في بخموت..انتشار غير مسبوق للجيش الهندي على حدود الصين..كوريا الشمالية تهدد اليابان بـ «عمل حقيقي»..واشنطن: «طالبان» أفرجت عن أميركيين محتجزين.. في بادرة حسن نية..كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تجريان تدريبات جوية مشتركة..لماذا تغيّر الدول استراتيجيّاتها الكبرى..اليابان مثالاً؟..

التالي

أخبار سوريا..احتجاجات جنوب سوريا تدعو إلى {عصيان مدني}..7 آلاف طفل في «خطر» داخل مخيمين لـ«داعش» شمال شرقي سوريا..عفو مشروط لـ«المتهربين من التجنيد» في جيش النظام السوري..استرضاء للأكراد وتودّد إلى العرب: «ورشة عمل» أميركية شرقيّ الفرات..رسائلُ ميدانية إلى موسكو ودمشق: واشنطن تعود إلى الرقة..شح الوقود والكهرباء يوقف المدينة الصناعية بحلب..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,171,567

عدد الزوار: 6,758,730

المتواجدون الآن: 134