أخبار لبنان..لبنان في قمم الرياض: دعم مواجهة الإرهاب واتفاق اللبنانيين على الرئيس..إسرائيل تهدد بقصف مطار بيروت إذا استقبل أسلحة إيرانية..باسيل يلتقي الراعي ويدعو لـ«حوار مسيحي» للتفاهم على رئيس لبناني..عون وباسيل في بكركي: بحكيك يا "سيّدنا" لتسمع يا "سيّد"!..بكركي لم تقتنع بعد بدورها كمرجعية لأي مرشح رئاسي: هل اجتمع ميقاتي مع ابن سلمان؟..وعد عراقي باستمرار تزويد لبنان بالوقود..إطلاق ممثلة لبنانية بعد التحقيق معها في اتهامات متصلة بحاكم «المركزي»..

تاريخ الإضافة السبت 10 كانون الأول 2022 - 4:09 ص    عدد الزيارات 807    القسم محلية

        


لبنان في قمم الرياض: دعم مواجهة الإرهاب واتفاق اللبنانيين على الرئيس...

يوم عوني «بلا طحين» في بكركي: الراعي غير متحمس للقاء مسيحي.. وجعجع لن يُجرِّب باسيل مجدداً

اللواء... بدا من اللقاءات والمواقف العربية لا سيما موقف المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي من ضرورة توفير الدعم للبنان، ان البلد غير متروك لمصيره، فهو حضر في الكلمة التي ألقاها رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي لدى افتتاح القمة العربية- الصينية، حيث قال: لبنان يتطلع الى القمة بأمل، وسيعمل لتفعيل التعاون بينه وبين اشقائه العرب، وبينه وبين الصين، مشيدا بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وبولي عهد المملكة الامير محمد بن سلمان، الذي تبادل معه الحديث حول العلاقات الثنائية بين البلدين بعد افتتاح القمة..

كما حضر لبنان في لقاءات رئيس الحكومة، والوفد المرافق، مع كل من ولي عهد دولة الكويت الشيخ مشعل الاحمد الجابر الصباح، وجرى البحث في زيارة ميقاتي الى الكويت مع بداية العام المقبل، كما جرى البحث مع رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني في زيارة الاخر لبيروت، واجتماع اللجنة اللبنانية- العراقية المشتركة، وكذلك حصل مع نظيره الجزائري ايمن عبد الرحمن، لمتابعة ما تم الاتفاق عليه بشأن الفيول والطاقة الجزائرية الى مؤسسة كهرباء لبنان بمشاركة اعضاء الوفد اللبناني الوزاري المرافق.

أمَّا على صعيد المواقف، فقد حضر الوضع في لبنان من زاوية دعم الجهود المبذولة لمكافحة الارهاب، والسعي باتجاه اتنمية والاستقرار. فقد نصت القمة العربية - الصينية على «دعم الجهود التي يبذلها لبنان والصومال والسودان لتحقيق الامن والاستقرار والتنمية والازدهار ومكافحة الارهاب، ودعم جهود الامم المتحدة وجامعة الدول العربية في هذا الشأن». على ان الاهم، ما تضمنه البيان الختامي لاعمال الدورة الـ43 للمجلس الاعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، إذ دعا جميع الاطراف اللبنانية لاحترام الدستور والمواعيد الدستورية، والعمل علي كل ما من شأنه تحقيق تطلعات الشعب اللبناني الشقيق في الاستقرار والتقدم والازدها، مشيدا بجهود اصدقاء وشركاء لبنان في استعادة وتعزيز الثقة والتعاون بين لبنان ودول مجلس التعاون، ودعمهم لدور الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في حفظ أمن لبنان. و أكد المجلس الأعلى على مواقف مجلس التعاون الثابتة مع الشعب اللبناني الشقيق وعن دعمه المستمر لسيادة لبنان وأمنه واستقراره، وللقوات المسلحة اللبنانية التي تحمي حدوده وتقاوم تهديدات المجموعات المتطرفة والإرهابية. مؤكداً على أهمية تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية هيكلية شاملة تضمن تغلب لبنان على أزمته السياسية والاقتصادية، وعدم تحوله إلى نقطة انطلاق للإرهابيين أو تهريب المخدرات أو الأنشطة الإجرامية الأخرى التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، مشدداً على أهمية بسط سيطرة الحكومة اللبنانية على جميع الأراضي اللبنانية، بما في ذلك تنفيذ أحكام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة واتفاق الطائف، من أجل أن تمارس سيادتها الكاملة فلا يكون هناك أسلحة إلا بموافقة الحكومة اللبنانية، ولا تكون هناك سلطة سوى سلطتها. كما دعا المجلس الأعلى جميع الأطراف اللبنانية لاحترام الدستور والمواعيد. كما ادان المجلس دعم ايران للميليشيات الطائفية في عدد من الدول من بينها لبنان. وفي السياق، شدد وزير الخارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان آل سعود على انه يعود للبنانيين ان يقرروا ما هو الافضل لهم، مؤكدا ان ما يقرّره اللبنانيون ستدعمه الدول العربية، مؤكدا على ان المملكة طرف فاعل على كل الساحة اللبنانية والدولية.

يوم عوني في بكركي

محلياً، وكما اشارت «اللواء» في عددها امس، اتجه التيار الوطني الحر الى بكركي كملاذ، في ضوء احترام ازمة الثقة مع حزب الله، وتجميد العمل بمفاعيل «تفاهم مار مخايل» على خلفية دعم الحزب لترشيح الوزير السابق رئيس تيار المردة سليمان فرنجية للرئاسة الأولى. فبعد تمهيدي صباحي من رئيس التيار النائب جبران باسيل، اكتملت الحلقة بزيارة قام بها الرئيس السابق ميشال عون الى الصرح، ناقلين هواجس مسيحية على خلفية تحميل جلسة مجلس الوزراء الاثنين الماضي ما لا تحمل من تهم شطب الرئيس الماروني، والحكم من دون رئيس جمهورية، والعزف على وتر طائفي وميثاقي، لم يكن في حسابات الوزراء الذين حضروا الجلسة، لتأمين المال اللازم لشراء الادوية او توفير الاموال للمتقاعدين العسكريين والمدنيين والمدرسين المتعاقدين في المدارس الرسمية الابتدائية.

طرح في اللقاءين ثلاثة مواضيع:

1- مطالبة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بموقف رافض لعقد جلسات لمجلس الوزراء.

- دعوة لجمع القيادات المسيحية للاتفاق على مرشح واحد بدعم من الكتل المسيحية، ويضع الثنائي والكتل الاسلامية امام امر واقع..

3 - وضع بكركي في اجواء الصدام مع الثنائي الشيعي، والخلاف الكبير مع حزب الله.

بعد اللقاء قال باسيل: أحمّل الجميع مسلمين ومسيحيين مسؤولية ما حصل في مجلس الوزراء الاثنين وهو امر فظيع عبر حذف توقيع رئيس الجمهورية للمراسيم وهو ضرب للميثاق وللكيان والجمهورية وليس فقط لرئاسة الجمهورية.. وردا على سؤال: ما اذا كانت الامور انتهت مع حزب الله عند حدود البيانات، رد باسل: الموضوع عندهم.. انا زلمي مسالم»...... اما البطريرك الراعي فقال: لطالما كنا من دعاة الحوار، وانا يلي بدعي لحوار من الـ 2009» ولا حلّ إلا بالحوار بين الأفرقاء إما بحوار ثنائي بيني وبين كلّ فريق وإما بحوار جامع والحوار الجامع تتخلّله صعوبات. واعتبر ان «ما حصل من عقد لجسلة مجلس الوزراء «ما كان لازم يصير» وخصوصاً أنّ عدة أطراف كانت غائبة عن الجلسة». وردا على باسيل، غرّد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع عبر حسابه على «تويتر» كاتباً «الحوار بدو أهل حوار...». اما الرئيس عون فقال: الازمة كبيرة جداً، والكلام غير مباح». ولاحظت مصادر سياسية ان الرئيس عون ظهر في بكركي، في اول لقاء له بعد انتهاء ولايته، بعد ان سبقه وريثه السياسي باسيل، في محاولة لتحوير مشكلته المستفحلة مع حزب الله الذي يدعم خصمه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية للرئاسة ،وكأنها مشكلة مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وما يمثله، لعقده جلسة لمجلس الوزراء، بدون موافقة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، وتصوير ما حصل بانه موجه عمدا، للتعدي على حقوق المسيحيين، وصلاحيات رئيس الجمهورية، ومخالف للدستور، والميثاقية، والشراكة والعيش المشترك، بعد ان تهيب من استكمال الاشتباك السياسي مع الحزب بعد اتهامه بنعوت سيئة لم يسبق ان قالها في علاقته المتواصلة معه منذ عقد ونصف واهمها التملص من الوعود والانقلاب على التحالف وغيرها. واشارت المصادر ان عون وقبله باسيل، بدأ واضحا في نقل الخلاف السياسي على الانتخابات الرئاسية، بعد استبعاد وريثه من السباق للرئاسة، وظهور مؤشرات ووقائع من حليفه الوحيد حزب الله لدعم ترشيح فرنجية، بعد فشل كل المحاولات التي بذلها لاقناع الحزب بتبديل خياراته بهذا الخصوص، وخشيته من تفاعل الخلاف المتصاعد مع حليفه نحو متاهات غير محسوبة، تؤثر سلبا عليه، انتهج عون وباسيل اسلوب التحريض الطائفي، وكأن ما حصل هو مشكل بين المسلمين والمسيحيين لتحييد الحزب. الا ان المصادر اعتبرت محاولة عون للاستنجاد ببكركي لاعطاء دفع وزيادة لشحن النفوس والتحريض الطائفي، لاظهار الدعم والتأييد المسيحي لنهجه، بعدما ظهر وحيدا في معركته مع الحزب بخصوص الاختلاف حول ترشيح فرنجية، بانها مكشوفة ومنبوذة ولا تلقى تاييدا مسيحيا جامعا، لان الجميع يعرف ان معركة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل وبدعم من عون، هي معركة شخصية وليست مسيحية، وهو يحاول الباسها الرداء الطائفي لاعادة لملمة الشارع المسيحي من حول التيار بعد الانكفاء الشعبي من حوله بفعل ممارساته المتماهية مع حليفه حزب الله ومخططاته الاقليمية المضرة للبنان واللبنانيين، والتغطية على مفاسد العهد وفشله الذريع بادارة السلطة وباغراق لبنان بالظلام باكبر كارثة اقتصادية ومعيشية مر بها في تاريخه. وشددت المصادر انه كان على عون وباسيل، بدل انتهاج اسلوب التحريض الطائفي ووضع المشكل الأساس على الرئاسة بينه وبين حزب الله، الاسراع بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، بدلا من الامعان بالاقتراع بالورقة البيضاء، وباضاعة الوقت سدى، والتلهي بمشاكل واشكالات شخصية، تزيد من تدهور الاوضاع ولاتؤدي إلى حلحلة الازمة. وتساءلت المصادر اذا كان ما يدعيه عون وباسيل هو الحرص على صلاحيات رئيس الجمهورية ، فلماذا لا يتبنى الاخير، باعتباره رئيس كتلة نيابية مسيحية كبيرة، تسمية مرشح ما للرئاسة كونه لا يستطيع الترشح شخصيا، لانه مكروه ومعزول داخليا ومنبوذ عربيا ودوليا، ومدرج على لائحة الفساد الاميركية، ويخوض الانتخابات الرئاسية على هذا النحو، كما تفعل كتلة القوات اللبنانية والمعارضة بترشيح ميشال معوض، ولكنه يستبدل هذا الخيار الانسب للحفاظ على صلاحيات رئيس الجمهورية، بافتعال المشاكل والازمات برداء طائفي بغيض ومستنكر، لتحقيق طموحه الشخصي، بابعاد خصومه التقليديين عن لانحة السباق للرئاسة الاولى، املا بالترشح الشخصي او المشاركة بايصال مرشح رئاسي يهيمن عليه وعلى سياساته مسبقا. وختمت المصادر بأن ما يسعى اليه عون وباسيل في بكركي لجمع الزعماء الموارنة للحوار والتوافق حول الانتخابات الرئاسية، ووجه على الفور برفض من رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع تحت عنوان «من جرب المجرب، كان عقله مخرب»،لان عون أو باسيل يهرعان الى بكركي عند الحشرة فقط. الى ذلك، دعا جعجع حكومة تصريف الاعمال للتصرف بسرعة وجدية وفعالية في معرض التعليق على ما طرح في بعض الإعلام بان «حزب الله» يستقدم أسلحة من إيران عن طريق مطار بيروت، موضوع دقيق وخطير وطارئ ويستحق اجتماعاً عاجلاً وضرورياً لحكومة تصريف الأعمال من أجل استجماع كل المعطيات المطلوبة حول هذا الموضوع، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة للحفاظ على أمن واستقرار اللبنانيين.

قضائياً، أوقفت المحامية العامة المالية القاضية إيمان عبدالله الممثلة ستيفاني صليبا بناء لإشارة النائب العام المالي القاضي علي ابراهيم بعد الاستماع اليها. وكانت تقارير صحافية قد تحدثت عن أن النائبة العامة الإستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون أصدرت مذكرة بحث وتحر بحق صليبا، بناءً على التحقيقات اللبنانية والأوروبية التي تجري في ملف إختلاس وتبيض وسرقة أموال، ثم اطلق سراحها على ذمة التحقيق.

إسرائيل تهدد بقصف مطار بيروت إذا استقبل أسلحة إيرانية..

تل أبيب: «الشرق الأوسط».... كشفت أوساط سياسية في تل أبيب أن إسرائيل هدّدت الحكومة اللبنانية بقصف مطار بيروت، إذا جرى استخدامه لعمليات تهريب أسلحة إيرانية، مثلما فعلت مع سوريا. وقالت المصادر الإسرائيلية إنها كانت على علم بما بثّته «قناة العربية» من أن إيران تُجري عمليات جس نبض ومحاولات استخدام ممر تهريب جديد عبر بيروت بعد فشل ممر دمشق، مضيفاً أن تل أبيب تتحرى عن محاولة طهران تهريب أسلحة من خلال رحلات مدنية إلى مطار بيروت. وأكدت المصادر أن الغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة على سوريا، خلال السنوات الأخيرة، أثبتت جدواها وأحبطت غالبية عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية إلى ميليشياتها المسلّحة في سوريا و«حزب الله» في لبنان ودمّرت عدداً من المنشآت والمواقع الإيرانية على الأراضي السورية والبنى التحتية للمضيفين (جيش النظام السوري). وقد تركت هذه العمليات أثرها البالغ، وكان يتوقع أن تفتش عن سبل أخرى لهذه الأسلحة، لكن إسرائيل لن تتعامل بأي تساهل مع نقل الأسلحة الإيرانية عبر مطار بيروت. ونقلت، عبر طرف ثالث، رسالة مفادها بأنها ستنفذ ضربات عسكرية قاسية ضد المطار في حال وصول أية أسلحة أو ذخيرة أو عتاد حربي إيراني إليه. وكانت مصادر أخرى في تل أبيب قد ربطت بين الأنباء عن استخدام مطار بيروت لنقل شحنات أسلحة إيرانية وبين الزيارة التي قام بها أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله إلى دمشق ولقائه الرئيس بشار الأسد. وقالت إن هذه الزيارة، التي جرت قبل أسبوعين، تناولت المصاعب التي تواجه إيران و«حزب الله» في سوريا من جراء الضربات الإسرائيلية. وكانت إسرائيل قد قصفت مطار بيروت في أواخر عام 1968 رداً على هجوم نفّذته «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» على طائرة مدنية إسرائيلية. وكانت لهذا التنظيم الفلسطيني قواعد في لبنان في ذلك الوقت، ودمرت تلك الغارة الإسرائلية عدداً من الطائرات المدنية، التابعة لشركة «طيران الشرق الأوسط». وعلّق رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع على التهديد الإسرائيلي بقصف مطار بيروت، في بيان جاء فيه: «إن الموضوع الذي طُرح في بعض وسائل الإعلام بأن حزب الله يستقدم أسلحة من إيران عن طريق مطار بيروت هو موضوع دقيق وخطير وطارئ ويستحق اجتماعاً عاجلاً وضرورياً لحكومة تصريف الأعمال من أجل استجماع كل المعطيات المطلوبة حول هذا الموضوع، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة للحفاظ على أمن واستقرار اللبنانيين في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخهم».

باسيل يلتقي الراعي ويدعو لـ«حوار مسيحي» للتفاهم على رئيس لبناني

البطريرك أقر بصعوبة اللقاء وانتقد جلسة الحكومة

بيروت: «الشرق الأوسط».. أقرّ البطريرك الماروني بشارة الراعي بصعوبة انعقاد «حوار جامع» بين قادة الأحزاب المسيحية، لكنه أكد أن لا حل إلا بالحوار بين الأفرقاء؛ «إما بحوار ثنائي بيني وبين كلّ فريق، وإما بحوار جامع»، وذلك بعد محادثات أجراها أمس مع رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل الذي دعا من بكركي لـ«إيجاد وسيلة لنصل إلى مرشح يحظى بتأييد الثلثين أو النصف زائد واحد في مجلس النواب»، في زيارة مهّد فيها لزيارة الرئيس اللبناني السابق ميشال عون إلى بكركي مساء أمس. وهاجم عون اجتماع الحكومة الذي عقد يوم الاثنين الماضي، معتبراً، بعد لقائه مع الراعي، أن هناك «ضرباً للميثاق والدستور»، لافتاً إلى أن «الأزمة كبيرة». واستقبل البطريرك الراعي الرئيس السابق عون في بكركي، حيث قال عون إنه لم يزر بكركي لمناقشة موضوع الرئاسة. وأضاف: «الحقوق ليست مصونة، وهناك ضرب للميثاق وللدستور»، في إشارة إلى اجتماع الحكومة الذي قاطعه وزراء «التيار الوطني الحر». وقال: «لأن الأزمة كبيرة جداً، فالكلام ليس مباحاً». وتأتي زيارة باسيل وعون إلى بكركي في ظل آفاق مقفلة في ملف الانتخابات الرئاسية، وبعد تصعيد «التيار» ضد انعقاد جلسة الحكومة يوم الاثنين الماضي التي قاطعها وزراء «التيار»، وبعد تدهور العلاقة بين باسيل و«حزب الله» الذي يدعم ترشيح رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، وهو مرشح يرفضه باسيل، فيما لا يتوافق «التيار» وحزب «القوات اللبنانية» على مرشح واحد للرئاسة. ويبدو انعقاد طاولة حوار تجمع الأقطاب المسيحيين في بكركي متعذراً، وهو ما ظهر في تصريح كل من البطريرك الراعي وباسيل الذي قال: «طلبت من البطريرك وكررت ضرورة بذل الجهود، ونحن منفتحون على الجميع على رغم أن هناك البعض غير منفتح، ولا يمكننا إجباره، للاتفاق على كلمة واحدة ورأي وموقف واحد وعلى اسم أو مجموعة أسماء؛ لكي تسير هذه العملية وننتشل من الجمود». وقال الراعي، تعليقاً على كلام باسيل عن إمكان عقد لقاء مسيحي في بكركي: «لطالما كنّا من دعاة الحوار وأنا أدعو لحوار من عام 2009، ولا حلّ إلا بالحوار بين الأفرقاء؛ إما بحوار ثنائي بيني وبين كلّ فريق، وإما بحوار جامع» مشيراً إلى أن «الحوار الجامع تتخلّله صعوبات». وبدا المسعى مقفلاً، برد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع المقتضب، حيث قال في تغريدة: «الحوار يحتاج إلى أهل حوار»، في انتقاد غير مباشر لباسيل. وطرح باسيل مع الراعي ملفين؛ الأول متصل بجلسة مجلس الوزراء، والثاني متصل بالملف الرئاسي. وقال باسيل: «تشرفت بزيارة البطريرك لإطلاعه على تفاصيل ما حصل (في جلسة الحكومة)، وخطورته وضخامته. من هنا من بكركي، أحمّل الجميع المسؤولية، مسلمين ومسيحيين، وكل اللبنانيين الذين عليهم تحمّل مسؤولية تاريخية إذا سكتوا عما حصل».

وقال باسيل: «لقد صدرت 10 مراسيم موقعة بطريقة أكثر من فظيعة وواضحة بحذف موقع رئاسة الجمهورية»، وأضاف: «أدعو جميع اللبنانيين إلى الاطلاع عليها، وليكن لدى الناس بعض الحشرية، ونرى كيف تصدر المراسيم»، معتبراً أن «هذا ضرب للجمهورية وللكيان اللبناني وليس فقط لموقع الرئاسة، ولكل ما تعنيه الشراكة والميثاق والصيغة والأسس التي قام عليها هذا البلد». وقال الراعي تعليقاً على هذا الملف: «ما حصل من عقد لجلسة مجلس الوزراء ما كان يجب أن يحصل، خصوصاً أنّ عدة أطراف كانت غائبة عن الجلسة». وفي الملف الرئاسي، قال باسيل: «استكملت مع الراعي، مع عودته من السفر، موضوع رئاسة الجمهورية وإيجاد وسيلة لنصل إلى مرشح يحظى بتأييد الثلثين أو النصف زائداً واحداً في مجلس النواب. والأكيد هذا يتطلب أولاً مشاركة كل اللبنانيين، ولكن هذا الموقع له رمزيته وتمثيله ومعناه، وبالتالي نحن مسؤولون». وإذ أشار إلى أنه طلب من الراعي بذل الجهود، مؤكداً انفتاحه على الجميع، تمنى «تجاوب الجميع»، وقال: «نحن مستمرون في السعي داخلياً وخارجياً من دون تعب، ولن أقول أكثر من ذلك؛ إذ ستكون لي إطلالة تلفزيونية مساء الأحد، وستسمعون تفاصيل أكثر». وفي دردشة مع الصحافيين، قال ردّاً على سؤال عما إذا كانت انتهت بينه وبين «الحزب» عند حدود البيانات: «الموضوع عندهم... أنا رجل مسالم». وعن إمكان ترشيح أحد من «التيار الوطني الحر» لرئاسة الجمهورية، قال: «هذا كلام للتسلية». وقال عمّا إذا كان يسير باسم يطرحه الراعي لرئاسة الجمهورية: «أولاً البطريرك لا يقبل ونحن لا نقبل بأن نضعه بهكذا موقف يُحمّله مسؤولية أيّ شيء يحصل خلال حكم الرئاسة الذي يمتدّ إلى 6 سنوات». وعمّا إذا كان يطرح لقاء مسيحيّاً برعاية بكركي، وإذا كان جعجع يقبل بحضور اللقاء، قال باسيل: «جعجع رافض لكلّ شيء... لا يريد زيارة بكركي، ولا يريد الحوار».

جعجع يقطع الطريق على مناورة "الحوار": بدو أهل حوار

عون وباسيل في بكركي: بحكيك يا "سيّدنا" لتسمع يا "سيّد"!

نداء الوطن.... "لا يختلف عاقلان" على لبّ الغاية من وراء الزيارة التي قام بها الرئيس السابق ميشال عون ورئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل إلى الصرح البطريركي أمس، فهي بحسب ما ترى أوساط مواكبة لأجواء التشنّج المحتدم بين باسيل و"حزب الله" تندرج تحت عنوان عريض وحيد يحاكي تلطي الأول تحت عباءة بكركي في المواجهة الرئاسية مع حارة حريك.... وكل ما قيل خلال الزيارة سواءً من عون أو باسيل إنما أتى في واقع الأمر على قاعدة "بحكيك يا سيّدنا لتسمع يا سيّد". ومن هذا المنطلق، حرص عون، إن من خلال شكل الزيارة أو من خلال مضمون كلامه المقتضب إثر انتهائها على "تكبير حجر" الأزمة الرئاسية والارتقاء بها إلى مستوى المعركة الطائفية تحصيلاً لحقوق المسيحيين التي يختصرها على دارج العادة بحقوق "التيار" ورئيسه، مهوّلاً بأنّ هناك "كلاماً مباحاً" يؤثر السكوت عنه لأنّ "الأزمة كبيرة" والظرف قضى راهناً بوجوب "أن نستودع غبطة البطريرك الوضع الحالي وما فيه من حقوق غير مصانة وضرب للميثاق والدستور". بينما كان باسيل قد مهّد لهذا الجوّ التهويلي صباحاً بالإشارة إلى أنه وضع "غبطة سيدنا البطريرك بتفاصيل خطورة وضخامة وفظاعة ما حصل" جراء انعقاد مجلس الوزراء، مشدداً على أنّه "ضرب للجمهورية وللكيان ولكل ما تعنيه الشراكة والميثاق والصيغة والأسس التي قام عليها هذا البلد". وبالاستناد إلى "فظاعة ما حصل"، جدد باسيل إثارة مسألة عقد حوار مسيحي بدعوة من البطريرك الماروني ورعايته لمقاربة الاستحقاق الرئاسي و"التفاهم على موقف واحد أو على اسم أو مجموعة من الأسماء لخوض الإنتخابات من خلالها، توصلاً إلى التوافق على شخصية تحظى بتأييد الثلثين والنصف زائداً واحداً في المجلس النيابي لتولي سدة رئاسة الجمهورية، مع التأكيد على أنه سيظل يسعى "في الداخل والخارج" لإيجاد حلّ للأزمة الرئاسية. وإذ اختار رداً على أسئلة الصحافيين عدم الغوص في مسألة الإشكال الحاصل مع قيادة "حزب الله" مكتفياً بالقول: "الموضوع عندهم وأنا رجل مسالم"، رفض باسيل كذلك مقاربة الدعوة الحوارية النيابية التي أطلقها رئيس المجلس النيابي نبيه بري للتوافق على مرشح رئاسي بين أغلبية الكتل على اعتبار أنّ "كل شيء بوقته"، لكنه حرص في المقابل على التصويب بالمباشر على رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بقوله في معرض الإجابة على استفسارات المراسلين الصحفيين: "جعجع رافض لكلّ شيء، لا بدّو يجي على بكركي ولا بدّو يعمل حوار". وكان رئيس حزب "القوات اللبنانية" قد سارع إلى قطع الطريق على أي مناورة متجددة تهدف تحت شعار "الحوار" إلى تمييع الاستحقاق الرئاسي وتضييع البوصلة الدستورية والديمقراطية في عملية انتخاب رئيس جديد للجمهورية تحت قبة البرلمان، فدوّن في تغريدة على حسابه على موقع "تويتر" بُعيد حديث باسيل من بكركي عبارة: "الحوار بدو أهل حوار...".

بكركي لم تقتنع بعد بدورها كمرجعية لأي مرشح رئاسي: هل اجتمع ميقاتي مع ابن سلمان؟

الاخبار.. عادت الاتصالات بشأن الملف الرئاسي إلى دائرة الضوء بقوة محلياً وخارجياً. ويبدو أن البطريرك الماروني بشارة الراعي سيكون في المرحلة المقبلة محوراً أساسياً في هذا الملف. علماً أن الجهود التي بدأها النائب جبران باسيل منذ الصيف الماضي لم تصل إلى نتيجة تحسم إقناع بكركي بإدارة الملف من زاوية أن أي رئيس للجمهورية يجب أن يحظى بشرعية حقيقية عند المسيحيين أولاً. وتنطلق مبادرة باسيل من فكرة أن الراعي يمكنه إدارة حوار مسيحي – مسيحي حول الأمر قبل الذهاب نحو تفاوض يؤمن غالبية لبنانية داعمة للمرشح الرئاسي. في غضون ذلك، تواصل باريس والدوحة مساعيهما للتوصل إلى تسوية تقوم على مرحلتين: الأولى تستهدف التفاهم مع مسيحيي لبنان أولاً، والثانية تستهدف التفاهم مع حزب الله. وأن عنوان المساعي حول التوصل إلى مرشح لا يتصادم مع «المجتمعين العربي والدولي»، أي عملياً أن يحظى الرئيس المقبل برضى الأميركيين والسعوديين. ومع أن المرشح الفعلي هو قائد الجيش العماد جوزيف عون، فإن هذا التحالف لمس من خلال مفاوضات جرت خلال الأسبوعين الماضيين، بأنه لا يمكن فرض قائد الجيش على غالبية وازنة من القوى السياسية. وقرر الجانبان الفرنسي والقطري تطوير التواصل مع قائد الجيش الذي يجري التحضير لزيارة رسمية له إلى قطر، مع همس حول إمكانية ترتيب زيارة أيضاً إلى السعودية في حال أفلحت الاتصالات الخارجية في إقناع ولي العهد السعودي بالانخراط بشكل أكبر في الملف اللبناني. غير أن الجديد - القديم هو سعي البعض إلى أن تشمل التسوية الرئاسية ملف الحكومة المقبلة. وفيما يقود التيار الوطني الحر معركة الإتيان بحكومة لا يتولى رئاستها شخصيات مثل الرئيس نجيب ميقاتي، فإن الأخير، الذي يتولى جانباً من الاتصالات مع الفرنسيين، يسعى بقوة من خلال باريس للوصول إلى تفاهم مع السعودية ومصر ليكون على رأس الحكومة المقبلة، أياً يكن رئيس الجمهورية المقبل. وأن في حالة الموافقة العربية فإن الأميركيين لن يقفون في وجهه. وينطلق ميقاتي في مساعيه من نتائج سابقة للحوار الفرنسي - السعودي حول دور رئيس الحكومة. ويومها قال السعوديون للفرنسيين «إنكم تتحدثون معنا عن سعد الحريري ونجيب ميقاتي، الأول كان هو رجلنا وصار في حضنكم ولكن الثاني هو رجلكم وبقي في حضنكم» وهو السبب الذي وقف خلف امتناع السعودية عن إطلاق أي موقف إيجابي من حكومة ميقاتي.

ميقاتي يسعى مع فرنسا والسعودية ليبقى رئيسا لحكومة العهد الجديد

وأبلغت مصادر مطلعة «الأخبار» أن ميقاتي نجح على ما يبدو في كسر الحصار. وتمكن من عقد لقاء مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. وسط تضارب في المعلومات حول مكان اللقاء وزمانه ومدته، بينما قال مطلعون إن الاجتماع تم في شرم الشيخ وليس على هامش افتتاح بطولة كأس العالم في قطر، وإنه لم يدم طويلاً. لكن آخرين قالوا إن الاجتماع استمر لأكثر من 45 دقيقة، لافتين إلى أن ميقاتي لن يأتي على ذكر الأمر، بل قد ينفيه لتجنب إزعاج السعوديين الذين بدأوا أخيراً نقاشاً حول طريقة التعامل مع الملف اللبناني انطلاقاً من الاستحقاق الرئاسي. وكان باسيل زار أمس البطريرك الماروني وبحث معه في أمرين، الأول يتعلق بإمكانية أن تقود بكركي حواراً مسيحياً – مسيحياً حول الرئاسة، وقد اقترح باسيل أن يوجه الراعي دعوة إلى القيادات المسيحية البارزة، لكن الأخير أبلغه أن قائد القوات اللبنانية سمير جعجع ليس في وارد مثل هذه اللقاءات الموسعة، وأن آخرين لديهم مواقف مشابهة. ولذلك تم اقتراح أن يتولى الراعي شخصياً حوارات ثنائية مع جميع الأقطاب المسيحيين قبل الوصول إلى خلاصة في شأن الملف الرئاسي. وإلى جانب الملف الرئاسي، كان موضوع «التعدي على صلاحيات رئاسة الجمهورية» محور الاجتماعين بين الراعي وباسيل على حدة ومع الرئيس السابق ميشال عون من جهة ثانية. وكان واضحاً أن الرئيس عون لا يريد توسيع دائرة السجال العلني حول ما حصل في الملف الحكومي. باسيل عادَ وأكد من بكركي أن «ما حصل بشأن انعقاد جلسة مجلس الوزراء لا يجب أن يمر بشكل عادي»، مشيراً إلى أنه استكمل مع البطريرك الراعي ما كنا بدأناه في موضوع الرئاسة، للوصول إلى شخصية تحظى بتأييد الثلثين. وهذا الموقع له رمزيته وعلينا مسؤولية بالانفتاح على الجميع»، ودعا إلى متابعة حلقته التلفزيونية يومَ غد على قناة الـ «أل بي سي»، معلقاً على الخلاف مع حزب الله بالقول «هم من يقرر مصير العلاقة. وأنا رجل مُسالم». وفيما اعتبرت مصادر بارزة أن «ما يحاول باسيل القيام به على المستوى المسيحي لن يؤتي ثماره لأن أحداً من القوى السياسية لن يقبَل به»، أشارت إلى أن «كلامه يوم الأحد سيكون مفصلياً لجهة العلاقة مع الحزب والتي سيحددها السقف الذي سيعتمده في مقاربته للأزمة»، مرجحة أن «لا يذهب بعيداً في تعميق الخلاف». من جهة أخرى، حضر الملف اللبناني في القمة السعودية – الصينية التي انضم إليها ميقاتي، من خلال عبارات أكدت على سياسة الرياض تجاه لبنان في السنوات الأخيرة، وأتت مشابهة للبيان السعودي – الفرنسي المشترك الذي صدر قبل عام إثر زيارة قامَ بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المملكة، مؤكدة «أهمية إجراء الإصلاحات اللازمة، والحوار والتشاور بما يضمن تجاوز لبنان لأزمته، تفادياً لأن يكون منطلقاً لأي أعمال إرهابية وحاضنة للتنظيمات والجماعات الإرهابية، التي تزعزع أمن واستقرار المنطقة، أو مصدراً أو معبراً لتهريب المخدرات».

إطلاق ممثلة لبنانية بعد التحقيق معها في اتهامات متصلة بحاكم «المركزي»

معلومات عن تقديم رياض سلامة منزلاً فاخراً وهدايا لستيفاني صليبا

الشرق الاوسط... بيروت: يوسف دياب.. نفّذت الأجهزة الأمنية اللبنانية، أمس، إشارة القضاء، وألقت القبض على الممثلة اللبنانية ستيفاني صليبا، واقتادتها إلى التحقيق بأمر من النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم، حيث خضعت لاستجواب قضائي، ثم أطلق سراحها مساء بسند إقامة بعدما استمعت إليها القاضية غادة عون. وكشف النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، لـ«الشرق الأوسط»، عن أن توقيف صليبا «جاء تنفيذاً لبلاغ بحث وتحرٍّ صادر بحقها، حيث اقتيدت إلى مقرّ النيابة العامة المالية في قصر العدل في بيروت، وخضعت للاستجواب، حيث أمر القاضي إبراهيم بتوقيفها على ذمّة التحقيق بشبهات تتعلّق «بتبييض الأموال والإثراء غير المشروع». ومثلت صليبا عند الخامسة من مساء أمس الجمعة، أمام المدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، التي استمعت إليها بصفة شاهدة وقررت تركها بسند إقامة. وقال مصدر قضائي لـ«الشرق الأوسط» إن النيابة العامة المالية، وبعد أن أنهت استجواب صليبا، أحالتها إلى القاضية عون لكون الأخيرة هي التي سطرت بلاغ البحث والتحري بحقها. وقال المصدر إن غادة عون «كانت استدعت صليبا للاستماع إليها كشاهدة بملف رياض سلامة، ومعرفة نوع الهدايا التي تلقتها منه إلا أن صليبا لم تحضر للتحقيق يومها، رغم تبليغها الاستدعاء، ما اضطر عون إلى تعميم بلاغ البحث بحقها»، مؤكداً أن ستيفاني «ليست مدعى عليها وغير متهمة بتبييض الأموال، وكل ما في الأمر الحصول على معلومات منها خاصة بملف رياض سلامة». وشدد المصدر على «عدم اختصاص النيابة المالية للتحقيق بجرم تبييض الأموال والإثراء غير المشروع، باعتبار أن الصلاحية تنحصر هنا بالنيابة الاستئنافية فقط». وكان مصدر قضائي بارز أوضح لـ«الشرق الأوسط»، أن القاضي علي إبراهيم «فتح ملفاً قضائياً بملاحقة الممثلة المذكورة، بمعزل عن الملفّ العالق أمام القاضية عون». وأشار إلى أن التحقيق «مرتبط بشبهات متفرعة عن ملفّ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ورفاقه، وأن ستيفاني التي تربطها علاقة بسلامة استفادت من هدايا قدّمها الأخير لها، ويشتبه أنها من أموال البنك المركزي». ورجّح المصدر أن «تستمرّ التحقيقات الأولية مع صليبا وأشخاص آخرين خلال الساعات المقبلة، وفي ضوئها يقرر القاضي إبراهيم إخلاء سبيلها أو الادعاء عليها، وإحالتها موقوفة على قاضي التحقيق الأول في بيروت». وكانت القاضية غادة عون بررت بلاغ البحث والتحري عن ستيفاني صليبا بأنها «تلقت هدايا ثمينة من حاكم المركزي، بينها منزل فاخر ومجوهرات باهظة الثمن»، ونفّذ جهاز الأمن العام هذه المذكرة واحتجزها لدى وصولها إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت قبل يومين، إلا أن تدخلات سياسية أفضت إلى إطلاق سراحها، وأفادت المعلومات بأن القاضي علي إبراهيم هو من أمر بالإفراج عنها، قبل أن يعود ويصدر أمراً باعتقالها، ما أدى إلى خلق التباس، واعتبرت مصادر في قصر العدل في بيروت، أن قرار توقيف صليبا «جاء لاحتواء خطأ الإفراج عنها الذي أحدث ضجّة في الإعلام اللبناني وعبر وسائل التواصل الاجتماعي». وفوجئت مصادر مواكبة للتحقيقات التي أجرتها النيابة العامة التمييزية بملفّ رياض سلامة، بقرار توقيف ستيفاني صليبا بشبهات تبييض الأموال المرتبطة بملفّ رياض سلامة، وأكدت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، أن الممثلة صليبا «لم يرد اسمها في الملفّ الأساسي ولم يجرِ الاستماع إليها كشاهدة ولا استجوابها كمشتبه بها». وأشارت إلى أنه «إذا ثبت أن رياض سلامة اشترى منزلاً لصديقته (صليبا) أو قدّم لها الهدايا، فهذه المسألة لا تضعها بموضع الشبهات ولا تعرضها للملاحقة»، لافتة إلى أنه «منذ بدء التحقيقات الأولية في ملفّ رياض سلامة وحتى الآن، لم ترد أي مراسلة من القضاء الأوروبي، تتحدث عن شبهات بحق الممثلة صليبا، أو أنها شريكة في أعمال تثير الشبهات، بخلاف رجا سلامة شقيق رياض سلامة وزوجة الأخير الأوكرانية آنا كوزاكوفا، وبعض الأشخاص الآخرين». وذكّرت المصادر بأن «تقديم سلامة هدايا لصديقته، لا يحوّلها إلى مشتبهٍ بها». وقالت: «لم تتوفر أي معلومات أو مستندات تبيّن أن سلامة حوّل أموالاً إلى الخارج باسم ستيفاني صليبا، كما حصل في التحويلات العائدة لزوجته وشقيقه». وزعمت معلومات صحافية أن «تدخّلات سياسيّة على مستوى رفيع، خصوصاً من قبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، حالت دون توقيف صليبا لدى وصولها إلى مطار بيروت الدولي». لكنّ المكتب الإعلامي لميقاتي سارع إلى نفي هذه المعلومات وأكد عدم صحتها على الإطلاق.

وعد عراقي باستمرار تزويد لبنان بالوقود

ميقاتي يزور الكويت مطلع العام الجديد

بيروت: «الشرق الأوسط».. التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بعدد من المسؤولين العرب على هامش مشاركته في القمة العربية - الصينية التي استضافتها المملكة العربية السعودية، وأعلن أنه سيزور الكويت مطلع السنة الجديدة لبحث عدد من الملفات. وخلال زيارته إلى المملكة للمشاركة في القمة العربية - الصينية، عقد ميقاتي اجتماعا مع رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني، وأكد رئيسا وزراء البلدين خلال الاجتماع الحرص على تعزيز الروابط بين لبنان والعراق وشعبيهما. وتم الاتفاق على عقد اجتماع قريبا في بيروت للجنة العليا المشتركة اللبنانية - العراقية، خلال الزيارة المرتقبة لرئيس وزراء العراق. كذلك جدد رئيس وزراء العراق استمرار التعاون لتزويد لبنان بالنفط العراقي وفق الاتفاقات المنصوص عنها سابقا. كما عقد رئيس الحكومة اللبنانية اجتماعا مع نظيره الجزائري أيمن عبد الرحمن، تم خلاله استكمال البحث في المواضيع التي جرى بحثها في قمة الجزائر في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الفائت. وفي الرياض أيضاً، استقبل ولي عهد دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح الرئيس ميقاتي قبيل انعقاد القمة العربية - الصينية. وخلال اللقاء جرى البحث في العلاقات بين البلدين، وأشار الرئيس ميقاتي إلى أنه سيزور الكويت على رأس وفد وزاري مطلع السنة الجديدة، وأن هناك العديد من الملفات التي سيتم بحثها.



السابق

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..روسيا تتوقّع استمرار حرب أوكرانيا حتى 2025 ..البابا يبكي على أوكرانيا: الأرض الشهيدة تعاني..الكرملين يرد على زيلينسكي: الحرب قد تنتهي غداً.. إذا أردت..بوتين: سنواصل قصف البنى التحتية للطاقة في أوكرانيا..أوكرانيا تواجه نقصاً حاداً في الكهرباء بعد هجمات روسية..الكرملين: هناك خطر من وقوع هجمات أوكرانية في القرم..مسؤول روسي: موسكو لا تحبّذ قطع العلاقات مع واشنطن..ضغوط على غوتيريش لفحص «مسيّرات» استخدمتها روسيا بأوكرانيا..تبادل سجناء بين أميركا وروسيا بوساطة سعودية إماراتية..انضمام كرواتيا إلى «شنغن».. ورفض طلبي بلغاريا ورومانيا..ألمانيا تترقب اعتقالات جديدة لـ «انقلابيي الرايخ»..حقيقة شائكة عن الحروب الطويلة..مجلس النواب الأميركي يوافق على مشروع قانون لإنفاق عسكري قياسي..

التالي

أخبار سوريا..الولايات المتحدة: حكم الأسد في سوريا هو حكومة كسب غير مشروع..مقترح روسي في مفاوضات إسطنبول بانسحاب «قسد» من منبج وعين العرب..نقل آلاف النازحين إلى شقق سكنية شمال غربي سوريا..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,214,978

عدد الزوار: 6,940,810

المتواجدون الآن: 145