أخبار لبنان..باسيل يحرق المراكب مع «الثنائي»: سنمنع وصول فرنجية..باسيل "يحرق" فرنجيّة في باريس: الرسالة وصلت إلى "حزب الله"!.. باسيل في فرنسا لقطع الطريق على فرنجية..واحتجاجات إيران تلفح لبنان..فرنجية: لست مرشّحاً للانتقام.. التقى بري سراً في بيروت..ودوكان في باريس: هل أحرق باسيل كل الجسور مع فرنجية؟..

تاريخ الإضافة الجمعة 18 تشرين الثاني 2022 - 3:42 ص    عدد الزيارات 885    القسم محلية

        


باسيل يحرق المراكب مع «الثنائي»: سنمنع وصول فرنجية...

«استحالة دستورية» بين أمل والكتائب.. وموسم سياحي شتائي يتجاوز الأزمة السياسية

اللواء...أبعد من طبيعة المناقشات الدستورية حول الفقرة الثانية من المادة 49 من الدستور، التي تتحدث عن النصاب الذي يجب ان يتوفر لجلسات انتخاب رئيس الجمهورية بين 86 في الدورة الاولى و86 في سائر الدورات، ذهاب رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، الموجود في فرنسا باتجاه اعتبار ان الاولوية لمعركته هي عدم السماح للنائب السابق سليمان فرنجية بالوصول الى قصر بعبدا، وهو المدعوم من الثنائي الشيعي: حركة امل وحزب الله، مع كتل او نواب آخرين يدعمون هذا التوجه، في عملية «حرق المراكب» مع الثنائي وحلفائه، بما في ذلك تيار المردة. على ان الصورة الاهم هي اطلاق الحملة السياحية الشتوية بعنوان «عالشتوية» مع ما اعلنه وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال وليد نصار من ان حجوزات شركات الطيران بلغت حجوزاتها حدّها الاقصى، كما ان الفنادق وبيوت الضيافة لا يوجد لديها غرف شاغرة، في اشارة الى موسم سياحي شتوي واعد في الاعياد المجيدة.. نيابيا، خميس آخر ينتظر النواب ان يملأوه، بلا رئيس في ساحة النجمة في 24 الجاري، وهو الخميس الاخير من شهر تشرين الثاني الجاري، وبعد يومين من مصادفة عيد الاستقلال الـ79، من دون ان يكون للبلد رئيس، ينتظم معه عمل السلطات والمؤسسات الرسمية. وما حصل في الجسة من تجاذب قوي بين نواب «امل» ونواب الكتائب، كشف عن «استحالة دستورية لجهة التفاهم على نصاب الجلسة الثانية، بعد حسم نصاب الجلسة الاولى بـ86 نائباً. واعتبر النائب سامي الجميل ان الرئيس بري يعتمد اجتهادا دستوريا غير مستند على اي بند دستوري الا اذا كان للبطريرك صفير مادة دستورية باسمه ولا يمكن لاي نائب استخدام الدستور لتعطيل النصاب، واذا تمسكنا بنصاب الثلثين يعني اننا نسير بالمنطق التسووي نفسه، الذي دمر البلد. وفي سياق سياسي - رئاسي آخر، اعتبرت مصادر سياسية تصعيد الخطاب السياسي وتزايد تحركات رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل المصطنعة في هذا الظرف بالذات، انما تعبرُّ بوضوح عن حالة الضيق والاحباط التي يتخبط فيها جراء، انكفاء حليفه الوحيد حزب الله، عن إعطائه اي وعد بدعم ترشحه للرئاسة الاولى، أو لتأييد مرشح رئاسي يدور بفلكه، وانما على عكس ذلك تماما، ملامح توجهات الحزب، تصب في خانة تأييد ترشيح خصمه السياسي اللدود رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في حال تم التوافق على اسمه مع القوى السياسية المؤثرة، او أي مرشح توافقي مقبول من معظم الاطراف السياسيين، ولكن يستبعد من كل الطروحات، تبني ترشيح باسيل، لصعوبة تسويق اسمه، وعدم قبول أي طرف سياسي تأييد ترشيحه، لانه مكروه ومنبوذ من كافة القوى، ولا يحظى بتاييد الحد الادنى منها. وشددت المصادر على ان رئيس التيار الوطني الحر، يسعى الى اعادة وهج صورته السياسية التي بهتت كتيرا، بفعل انتهاء ولاية عمه الرئيس ميشال عون وخسارته لآخر معاركه السياسية مع الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي في مفاوضات تشكيل الحكومة التي لم تولد بآخر العهد، وفقدانه ميزات التحكم بصلاحيات رئيس الجمهورية وتوقيعه الرئاسي على تسيير امور الدولة وشؤون المواطنين. ولكن معظم محاولات حب الظهور والسعي لتلميع صورته على هذا النحو الممجوج، لا تلقى التأييد المطلوب، لان ما راكمه باسيل من خصومات سياسية طوال سنوات العهد وتهجمه على معظم الاطراف السياسية، لم يترك مجالا لاعادة صياغة تحالفات جديدة مع الاطراف السياسية، تؤهله للترشح لرئاسة الجمهورية بارتياح كما يحصل مع المرشحين البارزين. وقالت المصادر ان لقاءات رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في باريس، ان كان مع أي مسؤول سياسي او اي شخصية سياسية، لن تنفع في تبييض صفحته الممتلئة بالفساد ونهب المال العام، وتدمير قطاع الطاقة الكهربائية في لبنان، واكثر من ذلك وهو تعطيل مبادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لتشكيل حكومة مهمة، بعد كارثة تفجير مرفأ بيروت، لانقاذ لبنان من الكارثة الاقتصادية والمالية والمعيشية التي تسبب بجانب منها هو شخصيا، جراء ممارسات تعطيل تشكيل الحكومات وعرقلة مهماتها، ولا سيما منها تعطيل تنفيذ مؤتمر سيدر ومنع إجراء الاصلاحات المطلوبة، للمباشرة بحل الازمةالضاغطة. واشارت المصادر إلى ان باسيل رفع سقف انتقاداته لفرنجية، في هذا الظرف بالذات، لتوجيه رسالة واضحة إلى حليفه «حزب الله»، ليكون الناخب الأول للرئيس، او لنيل حصته بالرئيس المقبل، لانه بات على قناعة باستحالة قلب مواقف الحزب لتأييده وتقديم ترشيحه على سائر المرشحين لرئاسة الجمهورية، الا أن مثل هذه الرسائل، قد يكون مفعولها عكسيا، وتنقلب على اصحابها. اذا، تحولت الجلسة السادسة لانتخاب رئيس للجمهورية الى سجال دستوري حاد ارتفع في خلاله الصراخ الذي كاد ان يخرج الامور من عقالها بين نواب «التنمية والتحرير» من جهة و«الكتائب» من جهة ثانية على خلفية وصف النائب سامي الجميل ما قاله الرئيس نبيه بري في الجلسة السابقة خلال رده عليه حول المادة التي يستند اليها لاحتساب النصاب حيث قال له رئيس المجلس «المادة اجرها من الشباك». وقبل ان يرد الرئيس بري امس على رئيس الكتائب تصدى له النائب علي خريس وسانده زميله في الكتلة قبلان قبلان الذي خاطب الجميل قائلا: في العام 1982، أتوا بالنواب إلى المجلس بالملالات «ليعملوا نصاب لبشير الجميل». فرد عليه النائب نديم الجميل: «خلصنا من طق الحنك ومن الملالات تبعكن». فأجابه قبلان بالقول: «نحن من زمان خلصنا، بس إنتو ما عم تخلصوا».بعد ذلك ساد هرج ومرج واختلط الحابل بالنابل حيث تحولت القاعة العامة الى اشبه بسوق عكاظ كلامي تدخلت في اثره مطرقة الرئاسة عدة مرات واعادت الامور الى نصابها الانتخابي. ما جرى بالامس والجلسات السابقة ان دل على شيء فانه يدل على استحالة انتخاب رئيس من دون تسوية خارجية تلحظ في بنودها الوضع اللبناني وهذه التسوية ما زالت بعيدة المنال، ولذا حدد الرئيس بري موعدا جديدا لجلسة سابعة يوم الخميس المقبل في 24 تشرين الثاني الحالي، بعد ان جاءت نتائج الاقتراع على الشكل التالي: 46 ورقة بيضاء، 43 ميشال معوض، 9 «لبنان الجديد»، 7 عصام خليفة، 3 زياد بارود، 1 سليمان فرنجية، 1 ميشال ضاهر و2 ملغاة، واحدة باسم «دستور جديد للبنان جديد»، والثانية «فالج لا تعالج».وكان قد حضر 112 نائبا في الدورة الأولى. عقد مجلس النواب جلسته السادسة لانتخاب رئيس للجمهورية، من دون التوصل الى اي نتيجة، لعدم توافر توافق بين مختلف الكتل النيابية، حتى بين كتل المعارضة على ترشيح النائب ميشال معوض، الذي كان موعوداً بمزيد من اصوات نواب التغيير والمستقلين لكن جاءت النتيجة نتيجة عدم الالتزام وغياب بعض النواب المؤيدين له. لكن احد نواب التغيير قال لـ«اللواء»: ان الاتجاه هو لتصويت نائبين على الاقل لمعوض في الجلسة المقبلة هما مارك ضو ونجاة صليبا عون. وكان البارزفي الجلسة حصول رئيس تيار المردة سليمان فرنجية على صوت واحد، كما حصل النائب ميشال ضاهر على صوت واحد، مع انه كاثوليكي لكن تم وضع اسمه لتكريس مبدأ عدم طائفية الموقع والانتخاب خارج القيد الطائفي. ورأت مصادر نيابية ان طرح اسم فرنجية وميشال ضاهر وعبارة «دستورجديد للبنان جديد»، اوعبارة فالج لا تعالج». نوع من التسلية لأن من وضعها لا يملك خياراً بعد. وبعد الفرز واعلان النتائج وطلب الرئيس بري تعداد النواب فكان عددهم 67 نائبا أعلن رفع الجلسة قائلا: الجلسة المقبلة يوم الخميس المقبل. وتلي محضر الجلسة فصدق. وفي بداية الجلسة حصل سجال حاد بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل، الذي قال: أتمنى أن تتقبل الكلام وتتحمل ملاحظتي، نحن كمجلس نيابي من مسؤوليتنا تفسير الدستور ويحق لنا أن نسأل على أيّ مادة تستند عندما نقرّ الحفاظ على النصاب في الدورتين، في وقت لا تتحدث فيها المادة الدستورية المعنية عن ذلك، ويحق لنا أن نحصل على إجابة دستورية، وما يحصل اليوم لن يؤدي الى انتخاب اي رئيس للمجلس النيابي بعكس ما حصل في مرحلة انتخاب الرئيس الراحل سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية اللبنانية. إلّا ان الرئيس بري ردّ سريعاً، وقال له:الكلمة الأخيرة ليست لك يا شيخ سامي كل كلامك الأوّل مقبول والأخير مرفوض. الدستور اللبناني ينصّ على أكثريتين، أكثرية نصاب الجلسات شيء والدورات شيء آخر، الجلسات يجب أن تعقد دائماً بالثلثين. وهذا الموضوع كان دائماً موضوع نقاش، موضحاً أن القانون ينص على ضرورة حضور ثلثي أعضاء المجلس لاكتمال النصاب وفق المادة 49، وهل يجوز اذا كان النصاب 65 نائباً انتخاب رئيس البلاد ب33 صوتاً؟ فهذا الامر لم يوافق عليه البطريرك الراحل نصر الله صفير. وقال برّي للجميّل: انت قلت سابقاً ان النصاب هو الثلثين.أسأل بيّك وانا اقبل بما يقوله.ولا بد من استذكار موقف البطريرك صفير الحاسم في هذا المجال. فردّ الجميّل قائلاً: «عامل بحث مظبوط، وبييّ مع النصف زائد واحد». كما رد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قبلان قبلان، على الجميل قائلاً: "جاوبلو ياهن بالملالات لعملو النصاب بال 82 للرئيس بشير الجميل.. جابوهن بالملالات وبالقوة لكمّلو النصاب، كان فيهن ينتخبو أقل من هيك». ورداً على كلام قبلان، قال النائب نديم الجميل: «خلصنا بقى انتوا والنصاب والملالات تبعك.. خلصنا من طق الحنك تبعكن». ورداً على ذلك قال قبلان: «نحنا خلصنا من هالقصة انتوا يلي مش عم تخلصو». وتدخل النائب إلياس حنكش قائلاً: «هيدا رئيس جمهورية غصب من عن الكل.. شو هالحكي». وعلق نديم الجميل قبل أن يحسم بري النقاش، قائلاً: «انتوا عملتو تفاهم مع الاسرائيلي». وقال النائب جورج عدوان: لا مانع إطلاقا من عقد جلسة تفسير للدستور وهذا حق للنواب، ولكن سواء حصلت الجلسة أم لا يجب أن نميز بين موضوع النصاب وموضوع الانتخابات.والدستور تحدث عن عملية الانتخاب وليس عن النصاب، وحدد أن انتخاب الرئيس يحصل بثلثي عدد النواب، وبالتالي فسر من يتحدث دستوريا الأمر بأن النصاب بشكل دائم يكون بالثلثين. ولفت النائب ملحم خلف الى ان الحضور إلى المجلس ضروري لانتخاب الرئيس بغض النظر عن النصاب المطلوب. واوضح أمين سرّ كتلة «اللقاء الديمقراطي» النائب هادي أبو الحسن أن «المادة الدستورية قد تكون ملتبسة ومن حقّ الزملاء طرح التساؤلات، إلّا أنَّ الوقت لا يتسع كما والظرف غير ملائم لتفسير الدستور وخصوصاً أن تفسيره قد يقودنا إلى إجراء بعض التعديلات وهذا أمر له حسابات أخرى. وأضاف: انطلاقاً من ذلك، فإنَّ الأولوية اليوم هي لانتخاب رئيس للجمهورية، وعرفاً، كلّ الجلسات السابقة لانتخاب الرئيس حتّى اليوم تقوم على قاعدة الثلثين، لهذا السبب نعبّر عن موقفنا كلقاء ديمقراطي بضرورة الانتخاب مع الحفاظ على نصاب الثلثين في الدورة الأولى والثانية، كما ندعو باقي الكتل في المجلس لعدم تعطيل الجلسات بتطيير النصاب. وعلى الجميع البقاء في الجلسة لكي نسير قدماً نحو انتخاب رئيسٍ للجمهورية مع الحفاظ على نصاب الثلثين. وقال عضوكتلة لبنان القوي النائب سليم عون: نحن بكل استحقاق دستوري نجد تفسيرات ونختلف عليها، اليوم غير قادرين ان نفتح هذا السجال بعد 33 سنة. هذه المحاضر من المهم ان نطلع عليهم لنرى النقاشات التي دارت. وبعد الجلسة، أعلن نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب: قمت بإعادة التصويت مرة أخرى لزياد بارود علّ الوضع يتغير، ووجدت حصوله على صوتين آخرين. واضاف: هذا ومن دون كتلة او حزب يتبناه، ولا اعرف اذا يريد التواصل مع الاخرين الان، ولو أنه غرّد بعدم اعلان ترشحه حاليا، وانا لم أدفع بأي اتجاه، ومن باب التحليل، كان هناك صوت بالسابق لزياد حايك والذي لم يطرح اليوم. وقال النائب علي حسن خليل: أنّ النقاش حول موضوع النصاب طُوي عندما فُتح في دورات إنتخابية سابقة.النصاب يجب أن يكون نصاب الثلثين. وأكّد النائب خليل أن "لا امكانية لانتخاب رئيس خارج إطار التوافق بين الكتل الموجودة، ولا اشارات جدية حول امكانية انتخاب الرئيس” . واضاف: إننا لم نضع اسم فرنجية، وهو لم يُعلن بعد ترشيحه بشكل رسمي، وهو أحد الاسماء القادرة أن تكون في هذا الموقع. وكشف رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض، أننا «تراجعنا اليوم مقارنة بالأسبوع الماضي نتيجة تدخلات حصلت أمس الأربعاء مع بعض النواب المستقلين. وسنذهب نحو معالجة الوقائع، وحصل توافق مبدئي مع مارك ضو ونجاة عون بانتظار ترجمة سياسية. وأضاف معوض من مجلس النواب: «معركة الخنادق» التي نخوضها اليوم هي بين لبننة الاستحقاق وبين من ينتظر كلمات سرّخارجية. لكننا لن ننتظر الخارج بل نريد خوض معركة لبنانية نحو الانقاذ ونريد تحمل مسؤوليتنا تجاه اللبنانيين. وقال النائب جهاد الصمد: تمنيت إنتخاب سليمان فرنجية لكنني صوّتت بالورقة البيضاء. بعد تسريب كلام لرئيس التيّار الوطني الحر النائب جبران باسيل، يهاجم فيه، من باريس، رئيس تيّار المردة سليمان فرنجيّة، صدر عن باسيل تعميمٌ داخلي قلل فيه من حجم موقفه واوضحه في بيان جاء فيه:

«توضيح داخلي موجّه للتيار ومطلوب تعميمه داخلياً: التيار في مرحلة مدّ جسور وتواصل مع كل القوى الراغبة، ولذا مطلوب عدم مهاجمة أحد في اللقاءات الداخلية وعلى الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، وان رئيس التيار لم يتهجّم على أحد بل اوضح في اجتماع داخلي للتيار في باريس اسباب عدم تأييد فرنجية بأن التيار لا يرغب بالعودة داخلياً الى زمن ١٩٩٠-٢٠٠٥».

برّي وفرنجية يردان على باسيل

جرى تسريب تسجيل صوتي لباسيل من باريس خلال لقاء مع مناصري التيار قال فيه: «بلانا ما فيهم يجيبوا رئيس للجمهورية وما ح نسجل ع حالنا إنه انتخبنا حدا متل سليمان فرنجية وهيك منكون رجعنا لمعادلة الـعام 1990 الحريري - بري - الهراوي واليوم بتصير نسخة تانية بري- ميقاتي- فرنجية. فهل احد منكم او من اللبنانيين بيشوف انه هيدا بيصلّح البلد؟ اكيد لا». ورد المكتب الاعلامي لرئيس مجلس النواب نبيه بري على كلام باسيل امس الاول الذي جرى تسريبه ومما جاء فيه: «بلانا ما فيهم يجيبوا رئيس للجمهورية وما ح نسجل ع حالنا إنه انتخبنا حدا متل سليمان فرنجية وهيك منكون رجعنا لمعادلة الـ 90 الحريري - بري - الهراوي واليوم بتصير المعادلة بري- ميقاتي- فرنجية». وقال برّي في ردّه: في جميع الحالات ما كان الامر عليه في العام 1990، نعتقد انه افضل مما قدم لنا في السنوات الست الماضية، والذي يتلخص بـ: عون – باسيل – جريصاتي”. لكن جريصاتي رد على برّي بالقول: إلى الرئيس بري، يشرفني أن ما تعيّرني به هو هذا المثلث، الذي لم يضعني يوماً في خصومة مع قيمي الأخلاقية والوطنية والعلمية التي تعرف جيداً ماضياً وحديثاً. الذم والجحود ليسا من شيم الكبار.

كما رد الناب طوني فرنجية على كلام باسيل حول عدم دعم فرنجية الأب قائلاً: سيبقى سليمان فرنجية شخصية وطنية جامعة تتخطى محاولات التلّطي وراء الطوائف ومفاهيم التقوقع المختلفة التي أرهقت البلاد والعباد. ونحن ايضا، لا نتفق معك في البرنامج السياسي والإصلاحي لبناء دولة. «جربنا وشفنا»... أوصلتنا الى «جهنم».

اعمل لرفع العقوبات

واعلن باسيل من باريس في حديث لقناة «فرانس 24»، أنه التقى من يجب أن يلتقيهم في باريس، وبطلب منه، وذلك بهدف عرض موضوع وفكرة وبرنامج، والهدف من الزيارة تحقق، بعيدا عن كل ما يقال بالاعلام من تصورات وتخيلات غير حقيقية. وقال: أننا في ازمة ونعمل لمعالجتها، التقيت بالمسؤولين الذين يجب ان التقيهم وعادة لا افصح عن اللقاءات التي اقوم بها، لا موضوع مبادرة فرنسية في اللقاءات بل ازمة مركبة في لبنان، واحد اهم اوجهها هو الشغور الرئاسي لكن هناك شغور حكومي وغياب للاصلاح وشلل مؤسساتي، والمؤسسة الوحيدة القائمة اي مجلس النواب لا تقدر بحسب نظامنا ان تقوم وحدها بالبلد. وكشف أنه عرض «تصورا كاملا لحل يخرجنا من الجمود ولا يتعلق فقط بالاسماء فالموضوع ليس اسماء فقط بل تحصين اي اسم بتصور حول كيفية الوصول الى الاصلاح، فالازمة في لبنان مركبة من الداخل والخارج وتحتاج لمعالجة من الداخل والخارج أيضاً، وليس صحيحا ان هناك مرشحين يدعمهم الخارج انما هناك فرصة للبنانيين للمجيء برئيس صنع في لبنان». وعمّا يتعلق بترشيح الأسماء قال باسيل: لا نريد طرح مرشح غير جدي لا فرصة لديه بالوصول ولذلك نصوت بورقة بيضاء، فالأسهل كان ان نطرح مرشحاً في البازار المفتوح لينال اصواتاً لا تكفي، ولذلك التوافق ضرورة. وأنا لم يترشح كي لا أُعقد الامور لتفادي الفراغ وللوصول الى تفاهم على رئيس كي ينجح. عدم ترشحي هو لتسهيل الامور وهو تنازل عن حق اساسي، اما اذا كان الامر سيصور على غير هذا النحو ونتهم بالتعطيل فيكون منافياً للمنطق. وكرر باسيل «عدم دعم ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، لأننا لا نتفق معه على البرنامج السياسي الاصلاحي ببناء الدولة». وأضاف: مع تفهمنا لمواقف اطراف اخرى مثل حزب الله بحماية البلد والمقاومة وغيره، نرى ان الاولوية اليوم لبناء الدولة من دون ان يتعارض ذلك مع حماية لبنان. واعتبر «أن العقوبات عليه هي لسبب وحيد هو العلاقة مع حزب الله، وكشف انه «يقوم بمسعى مكشوف بموجب حقه بالتقدم بالمراجعة الادارية اللازمة لدى الاميركيين لرفع العقوبات، لأن ليس هناك اي دليل او ورقة او اي اثبات برغم مطالبته بتقديمه بشكل مباشر ومكرر، مؤكداً أنه لا يوجد أي ربط اطلاقا بين ترسيم الحدود البحرية الجنوبية الذي حصل وموضوع العقوبات»، وقال: هذا الاتفاق يجب ان يكون في المقابل نموذجا لنا لحل مشاكلنا في لبنان فهذه احدى اهم المشاكل التي حليناها رغم التعقيدات الكبيرة ووجود «اسرائيل» فيها. وتابع باسيل: موضوع الرئاسة اسهل من الترسيم اذا دخلنا فيه بنفس المقاربة اي لناحية معالجة موضوع الحقوق واعطاء التطمينات اللازمة للاطراف على ان نترك القرار لبنانيا بالكامل انما نوفر له الدعم الخارجي، لافتاً الى أن لبنان عرضة لحصار من الخارج ولن ينجح رئيس بلا ازالة الحصار ولن يكون هناك وقف للانهيار وقيام للدولة بلا اصلاح فهناك ربط بين الاصلاح ورفع الحصار والحل يجب ان يكون متكاملا بين الداخل والخارج.

لقاء اجتماعي

من جهة ثانية، سجلت على هامش واجب العزاء بوفاة والدة زوجة الوزير السابق سليمان فرنجية في ادما، خلوة جانبية امتدت لنصف ساعة ضمت فرنجية ومساعد الامين العامل حزب الله الحاج حسين خليل والحاج وفيق صفا. وصودف وجود النائب آلان عون وكريمة الرئيس السابق ميشال عون السيدة ميراي لتقديم واجب العزاء.

رد طعنين

وفي السياق النيابي ايضاً، صدر بيان عن رئاسة المجلس الدستوري، أعلن فيه اصدار قرارين نهائيين برد الطعون في مراجعتين، الاولى حملت الرقم 13/2022، المقدمة من المستدعي: واصف حبيب الحركة، والمستدعى ضده: النائب فادي فخري علامة عن المقعد الشيعي- في دائرة جبل لبنان الثالثة - بعبدا، والثانية حملت الرقم 14/2022، المقدمة من المستدعي: سيمون حبيب صفير، والمستدعى ضدهما: نعمه جورج افرام وفريد هيكل الخازن.عن المقعد الماروني- في دائرة جبل لبنان الأولى- كسروان وجبيل. وكان المجلس الدستوري التأم في مقره امس، برئاسة القاضي طنوس مشلب وحضور الأعضاء القضاة: عوني رمضان، البرت سرحان، رياض أبو غيدا، عمر حمزة، ميشال طرزي، فوزات فرحات،الياس مشرقاني وميراي نجم.وتضمن القراران تعليلا باسباب الرد.

مزيد من الارتفاع

وما زال سعر صرف الدولار يرتفع بلا حسيب ولا رقيب فتجاوز عصر امس اربعين الف ليرة، وارتفعت معه الاسعارغداة صدور موازنة 2022 في الجريدة الرسمية. في هذا الاطار أعلن رئيس الاتحاد العام لنقابات السائقين وعمال النقل في لبنان مروان فياض، «أنّنا سعّرنا تعرفة السرفيس للراكب بـ80 ألفا من أجل مصلحة السائقين، مع ارتفاع أسعار المحروقات وارتفاع أسعار قطع الغيار»، لافتاً إلى أنّ «الحكومة أخلّت بالاتفاق الذي أبرمناه معها». وأشار رئيس إتحادات ونقابات قطاع النقل البري بسام طليس إلى أنّ «التعرفة تصدر بقرار من وزير الأشغال بناءً لدراسة من الوزارة بالتشاور مع النقابات»، مشدّداً على «ألا حسيب ولا رقيب لما يقوم به السائق العمومي من ناحية تعرفة السرفيس». وكان رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي قد رأس في السراي إجتماعا شارك فيه نائب رئيس مجلس الوزراء سعادة الشامي، وزير المال يوسف الخليل، وتم خلال الإجتماع استكمال البحث في موضوع موازنة العام 2023.وقال الخليل: تم التطرق للبنود الإصلاحية التي سيتم اعتمادها لتأتي الموازنة اكثر توازناً.

الكوليرا: اصابتان

صحياً، سجلت وزارة الصحة اصابتين وحالة وفاة واحدة خلال الـ24 ساعة الماضية.

سجال "النصاب" الرئاسي يحتدم... و"المسرحية" مستمرّة!

باسيل "يحرق" فرنجيّة في باريس: الرسالة وصلت إلى "حزب الله"!

نداء الوطن.... مَن يعرف جبران باسيل عن كثب، من الحلفاء قبل الخصوم، يدرك جيداً أنه "شخصية تعمّدت مراكمة حيثيتها على الأزمات وأتقنت فنّ افتعالها للعوم على ظهرها"، بحسب تعبير أحد المقرّبين السابقين منه، فهو "يجهد في التخطيط لإثارة المشاكل والعداوات لكي يقتات من جناها سياسياً في لعبة تكريس الدور والوجود على الساحة الوطنية"، جازماً بأنه "لا وجود لهفوة غير مقصودة في قاموس باسيل بل كل شيء له مغزى ومعنى وراء ما يقوله أو يسرّبه للإعلام بدءاً من تسجيل "البلطجي" الذي أراد من ورائه إطلاق شرارة الاشتباك المباشر مع نبيه بري، وصولاً بالأمس إلى التسجيل الصوتي المسرّب الذي أراد من خلاله "حرق" سليمان فرنجية في باريس وشطب اسمه من قائمة الترشيحات الرئاسية". فبحسب ما جاء في التسجيل من عبارات هادفة إلى تهشيم صورة فرنجية أمام الفرنسيين وتقزيم حجمه "الصغير" الذي يتراجع حتى في زغرتا، رأى مصدر قيادي في قوى 8 آذار من مؤيدي ترشيح فرنجية أنّ جوهر حديث باسيل لم يكن موجهاً ضد فرنجية بقدر ما كان يحمل رسالة مباشرة إلى "حزب الله" لا سيما حين قال في التسجيل بلسان العونيين: "تحمّلنا كل هذا الضغط حتى نأتي بفرنجية رئيساً؟" في إشارة إلى الضغوط التي يعتبر باسيل أنه تحملها شخصياً بعد خضوعه للعقوبات الأميركية نتيجة تغطيته لـ"الحزب" وسلاحه في لبنان وفي المحافل الدولية والعربية، وأردف المصدر: "هذا هو جوهر الرسالة وأعتقد أنها وصلت". وفي خلاصة "الرسالة" جاء ردّ باسيل على تدشين "حزب الله" خطواته الأولى نحو المجاهرة بترشيح فرنجية ليشدد قائلاً: "بلانا ما فيهم يجيبوا رئيس للجمهورية وما رح نسجّل على حالنا أننا انتخبنا حدا مثل سليمان فرنجية"، وهو كلام موجه إلى حارة حريك بالدرجة الأولى وإن كان ألبسه طابع العداوة مع ترويكا "بري – ميقاتي – فرنجية"، الأمر الذي استدعى جملة ردود مباشرة من رئيس المجلس النيابي الذي اعتبر أنّ "ما كان الأمر عليه في العام 1990 أفضل مما قُدّم لنا في السنوات الست الماضية والذي يتلخص بـ: عون - باسيل – جريصاتي". أما على "جبهة بنشعي" فتولى النائب طوني فرنجية الرد مباشرةً على باسيل بالقول في تغريدة: "ونحن أيضاً لا نتفق معك في البرنامج السياسي والإصلاحي لبناء دولة، "جربنا وشفنا" أوصلتنا الى جهنم"، وذلك بالتوازي مع إعادة مناصري "تيار المردة" التداول بتغريدة سابقة لرئيس "التيار" سليمان فرنجية على تويتر جاء فيها: "الأقزام عند مغيب الشمس ترى خيالاتها أكبر". وفي السياق عينه استرعى الانتباه أمس الهجوم الصريح الذي شنّه النائب آلان عون على ترشيح "الثنائي الشيعي" فرنجية لرئاسة الجمهورية، مبدياً امتعاض "التيار الوطني" من تبني حليفه "حزب الله" فرنجية "مرشحاً وحيداً" للرئاسة وأضاف: "من غير المسموح أن يقول لنا "الحزب" أنا لا أثق إلا بشخص سليمان فرنجية، فإذا كان "حزب الله" لا يثق إلا بفرنجية فهذا يعني أن المشكلة فيه هو وليست في سائر اللبنانيين"... وتعقيباً على هذا المشهد، توقعت مصادر واسعة الاطلاع على أجواء "التيار الوطني" أن "يتصاعد المسار التصعيدي من جانب "التيار" حتى يتراجع "حزب الله" عن ترشيح فرنجية وإلا فإنّ باسيل لن يتوانى عن تجاوز الخطوط الحمر في علاقته مع "الحزب" داخلياً وخارجياً، لأنه ببساطة ليس مستعداً لأن يطلق النار على رأسه إذا أصرّ السيد حسن نصرالله على ترشيح فرنجية حتى ولو كلّفه الأمر إعلان "تفاهم مار مخايل" منتهي الصلاحية". في الغضون، تستمر مسرحية "الورقة البيضاء وتعطيل النصاب" في مجلس النواب تحت وطأة استمرار حالة التخبط في صفوف قوى 8 آذار حيال مسألة الترشيحات الرئاسية، فأعادت جلسة الانتخاب السابعة أمس استنساخ نتائج سابقاتها في صندوق الاقتراع وسط احتدام سجال النصاب القانوني المطلوب في الدورة الانتخابية الثانية لا سيما بين النائب سامي الجميل وعدد من النواب التغييريين من جهة ورئيس المجلس ونواب "حركة أمل" من جهة ثانية، في حين برز تأكيد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب جورج عدوان على موقف التكتل الداعي إلى وجوب الإبقاء على اعتماد نصاب الثلثين لانتخاب رئيس الجمهورية في الدورتين الأولى والثانية وما يليها من دورات "رغم عدم ذكر مسألة النصاب في الدستور"، لكنه شدد في الوقت عينه على أنّ العقبة الرئيسية أمام إنجاز الاستحقاق الرئاسي تتمثل في تعمّد عرقلة العملية الانتخابية من قبل بعض النواب لأنّ "الدستور يمنع أيضاً مقاطعة الجلسات وهذه مسؤوليتهم النيابية".

باسيل من باريس: عرضتُ تصوّراً كاملاً لـ«حلّ يُخرجنا من الجمود»

الاخبار.. أوضح رئيس التيار الوطني الحر، جبران باسيل، اليوم، سبب زيارته التي يقوم بها إلى باريس، معلناً أن هدفه منها قد تحقّق. وقال باسيل، لقناة «فرانس 24»، إنه التقى من يجب أن يلتقيهم في باريس وبطلبٍ منه، مضيفاً أن «الهدف من الزيارة قد تحقّق (...) عادةً لا أفصح عن اللقاءات التي أقوم بها، الأزمة مركبة في لبنان وأحد أهم أوجهها هو الشغور الرئاسي». وأعلن أنه عرض «تصوّراً كاملاً لحلّ يخرجنا من الجمود ولا يتعلق فقط بالأسماء بل تحصين أي اسم بتصور حول كيفية الوصول إلى الإصلاح»، مشيراً إلى أن «هناك مرشحين يدعمهم الخارج، إنما ثمّة فرصة أمام للبنانيين للمجيء برئيس صنع في لبنان».

باسيل في فرنسا لقطع الطريق على فرنجية... واحتجاجات إيران تلفح لبنان

الجريدة... منير الربيع ...يتوالى فشل مجلس النواب اللبناني في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وتحولت الجلسة السادسة إلى ما يشبه الفوضى السياسية والدستورية، خصوصاً في ظل مطالبات العديد من النواب بعقد جلسة لتفسير الدستور حول اعتماد النصاب، إذ يصرّ رئيس المجلس نبيه بري على نصاب الثلثين، فيما يطالب نواب المعارضة باعتماد النصف زائد واحد. بعض النواب الآخرين وضعوا الإصبع على الجرح، معتبرين أنه لا قدرة للمجلس على انتخاب رئيس جديد قبل مجيء كلمة السرّ الخارجية، وقبل حصول توافُق دولي. وكان لافتاً موقف النائب أشرف ريفي الذي قال إنه سيدعو بري إلى وقف الجلسات ومنع عقدها قبل منتصف شهر فبراير المقبل، لحين توافر معطيات خارجية. ولم يفصح ريفي عن سبب اختياره هذا التاريخ. ما شهدته الجلسة السادسة إلى جانب السجال الدستوري، هو بروز اسم جديد من حيث التصويت، وهو اسم سليمان فرنجية، الذي نال صوتاً واحداً، وسط تأكيدات من حلفاء زعيم «تيار المردة» وداعميه بأنهم ليسوا وراء هذه الخطوة. واعتبر مقرّبون من الزعيم الماروني الشمالي أن من وضع الصوت هدفه إحراق فرنجية، واستدراج الآخرين للتصويت له بشكل لا ينال فيه عدد الأصوات المطلوب فيخرج من السباق. وبينما تتواصل التحركات الفرنسية للتوصل إلى صيغة تسوية رئاسية شاملة، برزت زيارة لرئيس التيار الوطني الحرّ، جبران باسيل، إلى باريس، حيث عقد لقاءات مع مسؤولين فرنسيين عن الملف اللبناني بينهم المستشار الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل، ورئيس المخابرات الخارجية الفرنسية، برنار إيمييه. وحسب مصادر متابعة، فإن زيارة باسيل محاولة منه لإقناع الفرنسيين بعدم تبنّي خيار فرنجية للرئاسة، لكونه يناقض كل الحديث الفرنسي عن التجديد والتطوير في لبنان، لأنّ انتخابه يعني إعادة إحياء معادلة التسعينيات في لبنان بين فرنجية ونبيه بري ونجيب ميقاتي، وهذا أمر يرفضه المسيحيون. ويبدو أن رياح الاحتجاجات في إيران قد لفحت لبنان، إذ حصل تجاذب على موقف لبنان من مشروع قرار تقدّمت به ألمانيا ينتقد قمع المحتجين في إيران سيجري التصويت عليه في لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، إذ تعرّض المسؤولون اللبنانيون لضغوط أميركية وإيرانية متعاكسة، إذ يطالب الأميركيون لبنان بالتصويت لمصلحة القرار، أو بالامتناع عن التصويت، فيما تريد إيران أن تصوت بيروت برفض القرار. وبحسب المعلومات، فقد حصل تواصل بين حزب الله وكل من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب مساء الأربعاء، لعدم الاستجابة للضغوط الأميركية. هذه المؤشرات تفيد بأن لبنان يقترب أكثر فأكثر من حافة الوقوع في التجاذب الإقليمي الدولي، مما سيؤدي إلى زيادة منسوب التوتر أكثر، وهذا سيؤثر سلباً على المسار الرئاسي، مما يعني إطالة أمد الفراغ وانتظار فترة أطول لحين حصول تسوية إقليمية تكون لها انعكاسات داخلية.

للمرة السادسة... مجلس النواب اللبناني يفشل في انتخاب رئيس

جلسة جديدة الخميس المقبل

بيروت: «الشرق الأوسط».. للجلسة السادسة، فشل مجلس النواب اللبناني اليوم (الخميس)، بانتخاب رئيس للجمهورية. وعقدت الجلسة عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم بتوقيت بيروت، في مجلس النواب برئاسة الرئيس نبيه بري، في غياب 5 نواب. وبعد انتهاء الدورة الأولى سجل حصول ميشال معوّض على 43 صوتاً مقابل 46 ورقة بيضاء و7 أصوات لعصام خليفة و9 لـ«لبنان الجديد» و3 لزياد بارود وصوت لسليمان فرنجية وصوت لميشال ضاهر وورقتين ملغاتين. بعدها طير نواب «8 آذار» والتيار النِصاب، ورفع بري الجلسة وحدد أخرى الخميس المقبل. وبعد افتتاح الجلسة، سأل النائب سامي الجميّل رئيس مجلس النواب نبيه برّي «على أي مادّة تستند، ونأخذ جواباً دستورياً حين نقرّ أنّنا نريد الحفاظ على نصاب الثلثين في حين أن المادّة 49 لا تتكلّم عن النِصاب». وأضاف: «في المادة 49 ليس مذكوراً أي نصاب، لا في الجولة الأولى، ولا للجولة الثانية. والحقيقة أن النواب لم يتخلّفوا عن حضور جلسات الانتخاب، ولم يفتح أي نقاش حول هذه النقطة». وتابع: «لهذا السبب، انطلاقاً من مسؤوليتنا النيابية، نتمنّى أن نفسّر الدستور ونفتح النقاش في مجلس النواب، لأننا إن بقينا كذلك فلن نشهد في المستقبل أي انتخاب لرئيس الجمهورية». وردّ عليه برّي، بالقول إنّ «الدستور ينصّ على أكثريتين الأولى أكثرية نصاب الجلسات والثانية نصاب الدورات»، كما توجه إليه بالسؤال: «إذا كان النصاب للدورة الثانية 65 فهل تقبل بانتخاب رئيس بـ33 صوتاً؟». وأضاف: «كل كلامك الأوّل مقبول والأخير مرفوض. الدستور اللبناني ينصّ على أكثريتين، أكثرية نصاب الجلسات شيء، والدورات شيء آخر، الجلسات يجب أن تعقد دائماً بالثلثين. وهذا الأمر كان دائماً موضع نقاش». يشار إلى أنه في الخمس جلسات الماضية، يعمد النواب إلى تطيير النصاب بعد إجراء الدورة الأولى من التصويت. وكان الجدل بشأن مسألة النصاب الدستوري لانتخاب رئيس الجمهورية قد عاد من جديد خلال الجلسة الخامسة لانتخاب رئيس، بعد مطالبة شخصيات معارضة، لا سيما رئيس حزب الكتائب سامي الجميل باعتماد نصاب النصف زائداً واحداً حضوراً لانتخاب الرئيس، مما دفع رئيس المجلس نبيه بري للرد عليه والتأكيد أن نصاب الثلثين إلزامي. والخميس الماضي أيضاً، بعدما رفع برّي الجلسة بعد انتهاء الدورة الأولى بسبب فقدان نصاب الـ86 صوتاً، خرج النائب ملحم خلف وفجّر موقفاً قانونياً جديداً يتعلّق بالنصاب ويشكل مخرجاً للحلّ. وقال خلف حينها أن «تنصّ المادة 49 من الدستور على أنه يُنتخب رئيس الجمهورية بالاقتراع السرّي بغالبيّة الثلثين من مجلس النواب في الدورة الأولى، أي 86 صوتاً ويُكتفى بالغالبيّة المطلقة في دورات الاقتراع التي تلي أي 65».

فرنجية: لست مرشّحاً للانتقام

الاخبار... نقولا ناصيف ... من دون أن يُقال، قيل كل ما يقتضي أن يقال. مرشحا حزب الله للرئاسة سليمان فرنجية وجبران باسيل. صاحب الحظوظ الفضلى يتقدّم. إلا أن عامل الوقت، ما بعد السنة الجديدة، كفيل بحسم الخيار بعد إمرار العدد المتطلَّب من جلسات الترشيح قبل الوصول إلى جلسة الانتخاب.. عشية انتخابات رئاسة الجمهورية في 17 آب 1970، عند الوصول إلى ترشيح وزير الاقتصاد آنذاك سليمان فرنجية، كان الرئيس كميل شمعون مرشحاً بدوره كما رفيقيه في «الحلف الثلاثي» بيار الجميّل وريمون إده. بغية إقناع الرئيس السابق بالتخلي للمرشح الزغرتاوي المتفق على أنه القادر على الفوز، بصوته على الأقل، في مواجهة منافسه الشهابي الياس سركيس، ذهب فرنجية إلى شمعون، واكتفى بالقول له عبارة واحدة كانت كافية لأن لا يختلفا ولا يحردا ولا يعاندا ولا يكابرا ويسلما بالتعهد الأخلاقي. قال فرنجية لشمعون: عام 1952 تخلّى شقيقي حميد لك كي تُنتخب بأفضل إجماع وطني، وانسحب رغم أنه منافس ويحظى بتأييد كبير. الآن حان أوان ردّ الدين.

يتصرّف الجميع حيال الانتخابات الرئاسية كأنها جائزة «لوتو» بينما هي كرة نار حقيقية

مع أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير في 11 تشرين الثاني حدّد مواصفات الرئيس الذي يريده من دون أن يسميه، دارت التكهنات من حول اثنين فقط: سليمان فرنجية وجبران باسيل. تقدّم الأول على الثاني في التكهنات نفسها لدوافع شتى، منها العقوبات الأميركية عليه، ومنها أنه مجرَّب والتيار الوطني الحر في العهد السابق في ولاية الرئيس ميشال عون، ومنها تعذّر توافر أوسع تأييد وطني من الكتل والطوائف كلها. تلك الدوافع السلبية امتيازات لفرنجية. مع أنه لم يقل جهاراً بعد أنه مرشح، وإن لم يستبعد ترشيحه ويفترضه الجميع طبيعياً وحتمياً، للنائب السابق لزغرتا وجهة نظر في الترشيح والاستحقاق يسمعها منه المطّلعون على موقفه. ما يرويه هؤلاء «أنا حاضر للاحتمالات كلها. للرئاسة أو لعدم الوصول إليها. الأفرقاء يتناحرون اليوم عليها كأنها جائزة لوتو بينما هي في الواقع كرة نار حقيقية. كل الرؤساء الذين تعاقبوا حملوا الرئاسة كرة نار، والرئاسة كانت دائماً كرة نار. لن أعيد ما كان يقوله البعض في ما مضى بأن انتخابه كان تضحية منه، بل إنني سأتحمّل مسؤوليتها. نحن في بلد في انهيار أقرب ما يكون إلى أنقاض. مع ذلك ننقسم من حول رئاسته. لا أعرف ما إن كنت سأنجح أو سأفشل. ما أعرفه هو أنني سأحاول وسأبذل جهدي كي أنجح. لا يعني الوصول إليها هدفاً في ذاته. المرة الأخيرة تخليت عنها وأنا لا أتمسك بها الآن إن لم تكن هناك فرصة للإنقاذ والنجاح. النجاح يفترض أولاً تحمّل المسؤولية».

ماذا عنه أنه مرشح تحدّ كما يصفه خصومه الذين لديهم أيضاً مرشح تحدّ، بينما الرئيس نبيه برّي ينادي بالتوافق؟

«الرئيس التوافقي ليس المنتخب توافقياً فحسب، بل الذي يتصرّف كذلك. طبعاً أنا فريق في مشروع وخط وأتمسك بموقعي فيهما، لكنّ انتخابي رئيساً يحتّم عليّ أن أكون للبنانيين جميعاً موالين ومعارضين، وليس لخطي ومشروعي فقط. أنا أنفذ ما يمكنني تعهّد القيام به لا أقل ولا أكثر. لا أعد بما لن أفعله لكنني أعد بما لن أفعله. ما أستطيع التنازل عنه هو ما أعلنه، وما لا أستطيع التنازل عنه لن أخفيه. أعرف ماذا لديّ وما يمكنني فعله. لن أكون رئيس فريقي وحده، لكنني أعطي المقاومة ما لا يعطيها إياه الخصم أو العدو. أنا أفعل ما أقوله. لا ننسى بأننا في بلد محكوم بموازين قوى وتوازنات سياسية وطائفية تقيّد القدرة على التحرك. العاجز عن مواجهة المقاومة سيتأكد أن انتخابه سيجعله أكثر عجزاً عن التفكير في ضربها غداً. الأمر الواقع يفرض إرادته على الجميع، وكذلك التوازنات الداخلية. أما محاولة الانقلاب عليه فليس مؤداها إلا تخريب البلد من دون أن يقدم أي حل. نحتاج إلى الروية في التفكير والتصرف لمعالجة مشكلاتنا كلها بما فيها سلاح المقاومة. هو قائم منذ ما قبل انتخابي إذا انتُخبت، ولا هو في حاجة إلى تغطيتي وحمايتي له. أوافق السيد حسن نصرالله على ما قاله أخيراً أن المطلوب رئيس لا يطعن المقاومة في ظهرها. ما سأفعله أنني لن أتآمر على المقاومة، ولن أتآمر على خصومها وأعدائها. ما يُنقل عنه قوله: «لن آتي كي أنتقم من أحد، ولا لتصفية أي حساب مع أي أحد. لا عن الماضي ولا عن المستقبل سلفاً، ولن أغلّب فريقاً على آخر».

هل هو قادر على إعادة بناء دولة شبه منهارة؟

«في ماضيَّ السياسي بين عامي 1990 و2005 كنت وزيراً ونائباً، ولم أطلب مرة أمراً لنفسي. ما يفترض أن أكون في صدده هو المشروع الوطني الجامع المتفق عليه بين الجميع، مع ضرورة قبول التباين في وجهات النظر عند هذا الفريق أو ذاك. لكن بالتوافق والتفاهم من أجل المصلحة العامة يمكننا تذليل الخلافات. أما أن يكون هناك مشروعان سياسيان متباعدان، فهما حتماً سيتعطلان. كل منهما سيعطّل الآخر.

مشكلتي مع بعض الأفرقاء المسيحيين عداوة كار

لمست ذلك عندما كنت وزيراً للداخلية عامي 2004 و2005 عندما كنا في صدد وضع قانون الانتخاب حينذاك. إذا تمسك كل طرف بمشروعه سنكون بالتأكيد أمام مأزق ومعضلة. إذا توافقنا داخلياً يأتي الغطاء الخارجي لدعم هذا التوافق وسيكون عاملاً مساعداً في الحل، بينما العكس غير صحيح. الخارج لا يستطيع فرض توافق علينا وسيتركنا نتخبط في مشكلاتنا على نحو ما نحن عليه الآن. بناء الدولة والاقتصاد قابل للحل إذا أردنا ذلك فعلاً وتحاورنا. ليست مشكلاتنا كلها متساوية في تداعياتها. ثمّة أولويات يقتضي مراعاتها تطاول اللبنانيين وطوائفهم جميعاً، ولا تقتصر على فئة أو طائفة دون سواها. أولويتنا الأولى وقف الانهيار ومعالجة المشكلات الاجتماعية والمعيشية والنقدية والإصلاحات، وهي كلها قابلة للحلول إلا إذا لم نكن نريد ذلك. وضع سلاح حزب الله في أولى الأولويات ونحن نعرف أننا كلبنانيين غير قادرين على إيجاد حل له، مؤداه أننا نعطل حل مشكلاتنا الداخلية التي يسهل التوافق عليها في انتظار بتّ مصيره. سلاح حزب الله بُعده إقليمي ودولي ونحن غير قادرين بمفردنا على تسويته. مشكلاتنا اليومية تتوالى منذ عام 2019 ولا تحتمل انتظار أي مسألة أخرى ولا تحتمل التأجيل لئلا نصل إلى قعر القعر. أمامي سلم أولويات نعالجها بالتوافق تباعاً».

هل هو متيقن من حصوله على تأييد خارجي لانتخابه؟

بحسب المطّلعين على موقفه، فإن «الاتصال قائم بيني وبين الأميركيين والفرنسيين. طبعاً همم ليسوا أصدقاء لحزب الله ولا لسلاحه، ويعرفون موقعي في المشروع السياسي والخط. مع ذلك هناك اتصال بيننا واحترام متبادل. الفرنسيون دعموا ترشّحي عام 2016 وهو ما قاله لي الرئيس فرنسوا هولاند في مكالمته الهاتفية معي. إلى الآن لم أسمع من الأميركيين والفرنسيين أنهم مع انتخابي، لكنني لم أتلقَّ أي رسالة سلبية معاكسة أنهم يعترضون عليّ أو لا يريدونني. الأمر نفسه بالنسبة إلى السعودية. لا تواصل مباشراً لكن لا رسائل سلبية وصلتني منها. بعض الأصدقاء يحملون إليّ رسائل ودّ غير مباشرة. ليس هؤلاء المشكلة، ولا الأفرقاء اللبنانيون الذين يتحدثون معي كالرئيسين نبيه برّي وسعد الحريري. المشكلة في عداوة الكار بيني وبين بعض الأفرقاء المسيحيين. سؤالي لهؤلاء: مشكلتهم هي مع رئيس ينجح أم مع رئيس يفشل؟».

التقى بري سراً في بيروت... ودوكان في باريس: هل أحرق باسيل كل الجسور مع فرنجية؟

الاخبار... لم يكن موقف النائب جبران باسيل من رفض ترشيح سليمان فرنجية جديداً، لكنّ خطابه المسرّب من باريس أثناء الاجتماع مع مناصريه، أدى إلى اشتعال الجبهة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، إذ إن باسيل أطلق مواقف تنتقِد بري، وقال إن «انتخاب فرنجية سيُعيدنا إلى عام 1990، فننتقِل من ثلاثية بري – الحريري – الهراوي إلى ثلاثية بري – ميقاتي – فرنجية». وأكد باسيل «أننا لن نسجّل على أنفسنا أننا انتخبنا حدا متل فرنجية، وما في رئيس جمهورية طالما نحنا (أي التيار) ما قبلنا ولو اتفق الكل عليه». .... على إثر هذا التسريب عمّم التيار على محازبيه «أننا في مرحلة مدّ جسور وتواصل والمطلوب عدم مهاجمة أحد في اللقاءات الداخلية وعلى الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي»، وأطلق توضيحاً أن «رئيس التيار لم يتهجّم على أحد، بل أوضح أمام الجالية في باريس أسباب عدم تأييده فرنجية بأنه لا يريد بالعودة داخلياً إلى تلكَ المرحلة». وسريعاً ردّ بري على كلام باسيل ببيان مختصر قال فيه: «في جميع الحالات ما كانَ الأمر عليه في عام 1990 نعتقد أنه أفضل مما قدّم لنا في السنوات الست الماضية والذي يتلخص بـ: عون- باسيل- جريصاتي».

لقاء الساعتين السري

هذه الجولة من الصراع بين الطرفين لم تكُن لتشكّل مفاجأة لولا المجريات التي سبقتها وبقيت «سرية»، إذ تبين أن باسيل زار قبل بضعة أيام عين التينة والتقى الرئيس بري بعيداً عن الإعلام. ووفقَ معلومات «الأخبار» فقد تواصل باسيل مع القائم بأعمال السفارة اللبنانية في قطر السفيرة فرح بري خلال زيارة له للدوحة وقال إنه يريد ترتيب لقاء مع رئيس مجلس النواب لتهدئة الأجواء، وهكذا كان. عادَ باسيل والتقى بري بداية الأسبوع وعبّر عن نيته فتح صفحة جديدة من أجل البلد، معتبراً «أننا كلنا لدينا أخطاء والآن لا بد من حوار بين الجميع للخروج من الأزمة»، وكانَ جواب بري مُرحباً خاصة أنه هو من دعا إلى حوار بشأن الرئاسة، ولن يمانع بفتح صفحة جديدة مع «حليف الحليف». تسريب باسيل استتبعته مقابلة مع «فرانس 24» جدّد خلالها تأكيده على «عدم دعم ترشيح فرنجية» وقال: «لا نتفق معه على البرنامج السياسي الإصلاحي ببناء الدولة. ومع تفهمنا لمواقف أطراف أخرى مثل حزب الله بحماية البلد والمقاومة وغيره، نرى أن الأولوية اليوم لبناء الدولة». أما في ما يتعلق بزيارته لفرنسا، فقالت مصادر مطلعة إن «باسيل اجتمع حتى أمس مع المنسق الخاص للمساعدات الدولية للبنان السفير بيار دوكان نحو ساعتين ونصف ساعة، وكان لقاء إيجابياً». موضحة أن التنسيق بين باسيل والفرنسيين والقطريين قائم حول ثلاثة ملفات:

- الترتيبات في ما خص بدء شركة «توتال» عملها في النصف الثاني من كانون الثاني، كون باسيل مطلعاً على تفاصيله».

- تولي فرنسا دوراً بدعم اسم يتوافق عليه باسيل مع البطريرك بشارة الراعي دون الإعلان عنه، لكن ضمن سلة تضمن خروجاً سياسياً اقتصادياً من الأزمة، مع معالجة ثغر الطائف، وضغط فرنسي أكبر على السعودية.

- دور صندوق النقد بمعزل عن مجلس النواب، وهو يحاول الإيحاء بأنه هو وحده من كان يؤيد إقرار الـ«كابيتال كونترول».

حرق الجسور

ما حصلَ أمس، اعتُبِر بمثابة قطع الطريق أمام أي محاولات يقوم بها الأقربون قبل الأبعدين، وشكّل إحراجاً لحزب الله الذي دخل على خط الوساطة بين باسيل وفرنجية بشخص أمينه العام السيد حسن نصرالله. وقد اعتبرت مصادر معنية بالملف الرئاسي أن «باسيل يظهر كمن يتعمد علناً دفن أي مبادرة تؤدي إلى اتفاق بينه وبين فرنجية برعاية نصرالله». ويكون باسيل بهذا الكلام قد صعّب الموقف أكثر فأكثر خاصة أن حزب الله لا يزال، حتى اللحظة، يعتبر باسيل مدخلاً أساسياً لوصول أي مرشح إلى بعبدا».

ملفات باريس: «توتال» وصندوق النقد الدولي والرئيس التوافقي

ولم تقلّ مواقف باسيل الجديدة إثارة عن أجواء مجلس النواب صباحاً، حيث تحولت الجلسة السادسة التي دعا إليها بري لانتخاب رئيس للجمهورية إلى ساحة تجدّدت فيها الشجارات السياسية انعكاساً لتصاعد حدة الاحتقان والخلاف حول تفسير الدستور وعلى أي أساس يتم اعتماد الثلثين. أما في المضمون فسجّلت الجلسة تعديلات صغيرة حيث برز اسم سليمان فرنجية للمرة الأولى، كذلك اسم ميشال ضاهر، علماً أنه من الطائفة الكاثوليكية. وارتفع عدد الأصوات لزياد بارود إلى ثلاثة أحدها لنائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، وصوت للنائب الياس جرادي. فيما التزم باقي نواب التكتل بمعظمهم بالورقة البيضاء، إلى جانب نواب حزب الله، حركة أمل والحلفاء وتيار المردة وبعض المستقلين السنّة المتحالفين مع الحزب كحسن مراد وجهاد الصمد.

الخارجيّة: ننسّق مع إيران ولا ضغوط أميركية

نفى وزير الخارجية عبد الله بوحبيب تعرّضه لأيّ ضغوط بشأن موقف لبنان خلال اجتماع لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، حيث كانت الولايات المتحدة تعمل على «طرد» إيران من عضوية اللجنة المعنية بالمرأة على خلفية الاحتجاجات القائمة في إيران. وقال مسؤولون في وزارة الخارجية إن لبنان نسّق موقفه مع الأطراف الصديقة، وإن تشاوراً واسعاً حصل في بيروت بمشاركة جميع المسؤولين في الدولة والقوى الأساسية. ونفى هؤلاء أن يكون هناك أي طلب أميركي من لبنان للتصويت لمصلحة القرار. وجاءت توضيحات وزارة الخارجية رداً على ما نشر في «الأخبار» أمس عن مقاربة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية للملف، ومسألة التجاوب مع الضغوط الأميركية. وأمس، استقبل الوزير بوحبيب السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا، ولم يفهم إذا كان النقاش قد تطرّق الى هذا الأمر، لكنه استقبل لاحقاً السفير الإيراني في بيروت مجتبى أماني وجرى البحث في التعاون الثنائي في المنظمات الدولية. وغرّد أماني بعد الاجتماع «إن التعاون الثنائي قائم لخدمة القضايا المحقّة، وإن الأمر تجلّى في مقاربة الوزير بوحبيب لهذا الموضوع».



السابق

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..صاروخ بولندا يرفع حالة تأهب «الناتو» رغم تبرئة موسكو..أوستن: روسيا تواجه «انتكاسة تلو أخرى» وإخفاقاتها تدفعها لشن هجمات صاروخية مدمرة..إدارة بايدن تطلب 37 مليار دولار إضافية دعماً لأوكرانيا.. زيلينسكي لتشكيل لجنة تحقيق مشتركة بحادث سقوط صاروخ في بولندا..موسكو تراقب التحركات الغربية حول «الاستفزاز الصاروخي المتعمد»..شي يتهم ترودو بتسريب «اجتماع خاص»..واشنطن: أي هجوم صيني على تايوان سيكون خطأ استراتيجياً مثل غزو أوكرانيا..«قمة بالي» ترفض التلويح بـ«النووي» وتلتزم أمن الغذاء والطاقة..إيران تدعم جهود قتل الأوكرانيين..

التالي

أخبار سوريا..هجوم صاروخي يستهدف قاعدة للتحالف الدولي في شمال شرقي سوريا..تقرير حقوقي: 136 ألف شخص معتقلون في سجون الأسد..إردوغان عن الأسد: لا خلافات أبدية بالسياسة.. إردوغان: تركيا ستعيد النظر في علاقاتها مع سوريا بعد انتخابات العام المقبل..تضرر العشرات من مخيمات النازحين بعاصفة مطرية شمال غربي سوريا..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,702,752

عدد الزوار: 6,909,360

المتواجدون الآن: 96