أخبار لبنان..عون يترك «القصر».. ولبنان إلى مزيد من الفوضى..عون لم يَخرج من القصر «رئيساً» وغادَرَ بانتصار «على مين»؟..ميقاتي يرفض مرسوم عون بقبول استقالة حكومته «المستقيلة»..البطريرك الماروني في لبنان: المسؤولون أوقعوا الرئاسة في الفراغ..تَسَلَّمَ من الفراغ وإلى الفراغ..يُسَلِّم..عون يغادر الرئاسة تاركا لبنان في فراغ دستوري ومصير مجهول..

تاريخ الإضافة الأحد 30 تشرين الأول 2022 - 7:10 م    عدد الزيارات 898    القسم محلية

        


عون يترك «القصر».. ولبنان إلى مزيد من الفوضى..

الجريدة... اعتبر أن باسيل قادر على الترشح رغم العقوبات الأميركية نشر في 30-10-2022 عون خلال لقاءٍ وداعي بالقصر الجمهوري في بعبدا (دالاتي ونهرا) من المقرر أن يغادر الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم، القصر الجمهوري في بعبدا، إلى منزله في الرابية، وسط احتفالات شعبية لأنصاره، قبل يوم من انتهاء ولايته التي استمرت ست سنوات، لكنه حذّر، أمس، من أن البلاد قد تنزلق إلى «فوضى دستورية»؛ لعدم القدرة على انتخاب رئيس جديد خلفاً له، وفي ظل حكومة تصريف أعمال يعتبرها غير كاملة الصلاحيات. وظل منصب الرئيس شاغراً مرات كثيرة في الماضي، لكن لبنان يجد نفسه الآن على حافة وضع غير مسبوق، إذ الرئاسة شاغرة وحكومة تصريف الأعمال لا تملك سوى صلاحيات محدودة، وألمح عون إلى أنه لا يزال يفكر في تحرك سياسي غير محدد خلال الساعات الأخيرة من ولايته لمعالجة الأزمة الدستورية، لكنه أكد لـ «رويترز» أنه «لا يوجد قرار نهائي» بشأن ما يمكن أن تنطوي عليه هذه الخطوة. وقال رداً على سؤال: «نعم من المعقول أن تحصل فوضى دستورية. الفراغ لا يملأ الفراغ». وتفيد تقارير بأن عون سيوقّع في آخر يوم من ولايته مرسوم استقالة الحكومة، ما يعني أن جميع المراسيم التي تدخل فيها صلاحيات الرئيس وقد تصدرها الحكومة ستصبح موضع شك أو جدل دستوري. وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن 9 وزراء اتفقوا على عدم المشاركة في أي جلسة لمجلس الوزراء، ورفضوا أن تتولى حكومة تصريف الأعمال صلاحيات رئيس الجمهورية. وقالت صحيفة «الأخبار» المقربة من «حزب الله»، إنّ الحزب أبلغ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وهو كذلك الرئيس المكلف تشكيل حكومة جديدة، أن وزيريه في الحكومة علي حمية ومصطفى بيرم «لن يشاركا في أي جلسة لمجلس الوزراء يدعو إليها إبان الفراغ الرئاسي، تضامناً مع التيار الوطني الحر». ودون أن ينفي ذلك تماماً، قال حمية إنّ «​حزب الله​ مستمر في مساعيه لتأليف الحكومة حتى اللحظات الأخيرة». ودعا باسيل ميقاتي، إلى «الاعتذار ليدعو رئيس الجمهورية إلى استشارات نيابية فوراً تؤدي إلى تكليف شخص آخر»، معتبراً أن حكومة تصريف الأعمال ستصبح غير ميثاقية في حال انسحب منها «التيار الوطني الحر». واتهم باسيل خصومه بالتحضير لـ «بيع ما تبقى» من صلاحيات الرئيس المسيحي لرئيس الحكومة ميقاتي،​ ورئيس مجلس النواب ​نبيه بري​. ويخطط بري للدعوة إلى حوار وطني، ويعتبر باسيل أن هذا الحق يعود لرئيس الجمهورية، لكن حركة أمل، التي يتزعمها بري، قالت إن زعيمها سبق أن دعا في عام 2006 إلى حوار مماثل شارك فيه باسيل نفسه، فما الذي اختلف هذه المرة؟ وترتبط رئاسة عون ارتباطاً وثيقاً في أذهان الكثير من اللبنانيين بأسوأ أيام بلادهم منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990، وذلك في ظل وجود أزمة مالية بدأت في عام 2019، وانفجار مرفأ بيروت، الذي تسبب في سقوط قتلى عام 2020. وقال عون إن العقوبات الأميركية على باسيل لن تمنع صهره من الترشح للرئاسة، مضيفاً: «نمحوها بمجرد انتخابه». وعن اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، قال عون إن «حزب الله» كان «رادعاً» لمواصلة المفاوضات مع تل أبيب لمصلحة بيروت، مضيفاً أن الصفقة مهدت الطريق لاكتشافات الغاز التي يمكن أن تكون «الفرصة الأخيرة» للبنان للتعافي من الانهيار المالي الذي دام ثلاث سنوات، والذي كلف العملة 95 في المئة من قيمتها ودفع 80 في المئة من السكان إلى الفقر.

«الراي» واكبتْ احتفالات المؤيّدين والكارهين

عون لم يَخرج من القصر «رئيساً» وغادَرَ بـ... انتصار «على مين»؟

| بيروت – «الراي» |.... على وقع أناشيد 1989 و«عونك جايي من الله»، وأغنية عن عون المُغادِر قصر بعبدا «ليسكن قلوب الناس»، احتشد مناصرو «التيار الوطني الحر» في محيط القصر الجمهوري للمرة الأخيرة بعدما حوّلوا الطريق طوال ستة أعوام ملعب خيلهم، فكانوا في كل مرة، ولا سيما منذ تظاهرات 17 أكتوبر 2019، يتعاملون معها وكأنها «الحديقة الخلفية» للتيار كما كانت حالهم حين تحوّل المقر الرئاسي إلى قصر الشعب في أواخر الثمانينات. لم يرفعوا هذه المرة شعارات «عون راجع» لكنهم أطلقوا «زمّور الجنرال» الذي اشتهر في التسعينات، ورفعوا أعلام التيار وارتدوا القمصان البرتقالية. التدابيير الأمنية كانت في حدها الأدنى، والرايات البرتقالية غطت الطريق ورفرفت في باحات القصر الذي تحوّل قاعدة حزبية في حضور مسؤولي التيار ونوابه وجمهورٍ شعبي لا يزال يناصر عون. والأناشيد الحماسية والمواكَبة التلفزيونية، ومشاعر العونيين والدموع التي ذرفوها لمغادرة عون، جعلت اليوم ما قبل الأخير من ولايته حافلاً، قبل أن يعود قصر بعبدا بحراسة الحرس الجمهوري وإمرة قيادة الجيش هادئاً، صامتاً، من دون رئيسٍ للجمهورية. صباحٌ حافل بالاحتفالات العونية في مقابل حملاتِ السخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي. لم يكن يوماً عادياً على هذه المواقع التي شنّ فيها المحتفلون بمغادرة عون القصر، هجمات لاذعة ونكاتٍ مع ترحيب بخروج عون وانتهاء عهده. وكان لافتاً سيل التعليقات على منصات المجتمع الافتراضي التي تحوّلت متنفّساً للبنانيين في مواجهة قوى السلطة منذ احتجاجات 17 اكتوبر، وقد جمعت متناقضين في السياسة توحّدوا على «التبريك» بطي صفحة عون رئيساً، من سياسيين وفنانين وإعلاميين وكوميديين وناشطين في مواقع التواصل ومحازبين في تيارات على خصومة مع عون، ناهيك عن التعليقات الكثيرة على خطابه الذي تحدث فيه عن محاربة الفساد وضياع أموال المودعين. ذلك ان يوم مغادرة «الجنرال» قصر الرئاسة مودّعاً حقبة ست سنوات، جاء من دون خطابٍ رئاسي، ولو ان الرئيس خَطَبَ في المحتشدين على منصة رسمية. ومن علامات مغادرة عون بعبدا، أنه خرج من القصر رئيس حزب وليس رئيس جمهورية، رغم أن شكل الوداع والموسيقى التي عزفت والتحية التي أديت له كانت ذي طابع رئاسي. لكن عون المغادر الى قصر ثان في الرابية، أبى إلا أن يكرّس حجم الخلافات السياسية ويعطي لنفسه بعداً مختلفاً عن رئيس يغادر على وقع أهازيج مناصريه واحتفالات خصومه. مرة جديدة أراد عون ان يعلن اختلافه عن الآخَرين، والقيام بخطوة استفزازية جدية تتعلق بقبول استقالة الحكومة بعدما كان مكتب الاعلام في القصر سابقاً نفى في شكل رسمي احتمال قيامه بهذه الخطوة. لكنه أيضاً أعطى لمغادرته طابعاً حاداً ضد خصومه، فكان في خطابه موجِّها الاتهامات ومتحدّثاً عن تفاصيل يومية في الحياة السياسية تعبّر عن برنامج عمل رئيس التيار النائب جبران باسيل في إدارته ملفات الترسيم البحري والتحقيق في انفجار مرفأ بيروت. لم يكن خطابَ رئيسٍ للجمهورية يستودع البلاد ويودّع القصر من دون أن يسلّم خليفته مقاليد الرئاسة. ولم يكن خطاب رئيس عرف عهده أسوأ الأزمات وأشدها قسوة، ولم يكن خطاباً يعترف فيه الرئيس بأخطاء ارتُكبت. بل كان خطاب الجنرال عون «المنتصر» في معارك، منها ما خسر فيها ومنها لم تحصل، وكأن باحة القصر أعادت اليه ذكريات الخطب النارية يوم كان يشنّ حرب التحرير والالغاء أمام جمهور يقدّم اليه المال والذهب والأرواح لمبايعته. كرّس عون في مغادرته انقساماً جديداً بين مؤيديه وخصومه وهم قسمان. فالخصوم المسيحيون ولا سيما «القوات اللبنانية» وحزب الكتائب، تصرّفوا بوعي لافت حين دعوا مناصريهم إلى عدم الانجرار وراء التحديات والاحتفال بمغادرة عون. وخصوصا أن مَواكب التيار وعون مرّت في مناطق نفوذ الطرفين. لكن ذلك لم يمنع المناصرين من ان يملأوا الفضاء الافتراضي عبارات التهليل لانتهاء العهد. أما الخصوم السياسيون الآخَرون فبرز منهم في شكل لافت حركة «أمل» (بقياد الرئيس نبيه بري) التي عبّرت محطتها التلفزيونية«ان بي ان» عشية مغادرة عون وفي شكل مفاجىء ولافت عن ترحيبها بمغادرته وباسيل القصر الجمهوري وانتهاء العهد. اليومُ العوني في بعبدا كان كذلك يوم باسيل الذي تنقّل بين المحتشدين منذ مساء يوم الاحد، يوزّع تصريحاته ويحدد أهداف معركة ما بعد انتهاء العهد. من بعبدا غادر عون في سيارة الرئاسة وغادَر باسيل الى الرابية لاستقباله، ومواكبته في اليوم الأخير رئيساً. لكن من الصعب تجاوز اليوم الأخير من دون تبعات. فالمغامرات السياسية التي تركها عون وراءه منذ سنوات قليلة أصبحت من حصة باسيل الذي أعطاه «الجنرال» حزباً سياسياً وأورثه قاعدة شعبية وبارَكه مرة تلو اخرى وريثاَ وحيداً. انتهى عهد عون. ست سنوات من عمر وطن أصبح مشلعاً وفقيراً ومجروحاً ومقهوراً بفعل انفجار المرفأ وسقوط شهداء وجرحى. وانتهى على وقع احتفالٍ بالنصر. هل هو نصر الترسيم البحري والتوقيع مع إسرائيل؟ أم هو انتصار على اللبنانيين بأن عون أتمّ السنوات الست كاملةً ولم يَسقط على وقع التظاهرات وعداء أكثر من نصف اللبنانيين له؟ أم أنه نصر جديد بأن باسيل عزّز حظوظه بعد الترسيم فعاود عون ترشيحَه لخلافته؟..

لبنان.. ميقاتي يرفض مرسوم عون بقبول استقالة حكومته «المستقيلة»

الراي... أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، يوم الاثنين، رفضه للمرسوم الذي وقعه الرئيس المنتهية ولايته ميشال عون، بقبول استقالة الحكومة. وقال ميقاتي إن الحكومة اللبنانية ستتابع القيام بواجباتها الدستورية كافة ومن بينها تصريف الأعمال، وفق نصوص الدستور والأنظمة التي ترعى عملها. وكان عون قد غادر القصر الرئاسي وسط دعم وحضور من أنصاره في حزبه «التيار الوطني الحر»، مستبقاً خروجه بتوقيع مرسوم اعتبار حكومة تصريف الأعمال مستقيلة، في خطوة تزيد من تعقيدات المشهد السياسي في البلاد. ومع عدم وجود مرشح قادر حتى اللحظة على حصد الأكثرية المطلوبة في البرلمان، يهدّد الفراغ السياسي بتعميق أزمات البلاد في ظل انهيار اقتصادي متسارع منذ ثلاث سنوات ومع تعذر تشكيل حكومة منذ مايو. واعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال «أن المرسوم الذي قبل استقالة الحكومة، المستقيلة أصلا بمقتضى أحكام الدستور، يفتقر إلى أي قيمة دستورية»، وذلك خطاب وجهه إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري. وجاء في خطاب ميقاتي: «بتاريخ 30-10-2022 صدر المرسوم رقم 10942 بقبول استقالة الحكومة «المُستقيلة» أصلاً عملاً بنصّ المادة /69/ من الدستور بسبب بدء ولاية مجلس النواب، دون أن يقترن بصدور مرسوم تكليف الرئيس الذي وقع عليه اختيار السيدات والسادة النواب لتشكيل الحكومة استناداً إلى استشارات نيابية ملزمة وفقاً لما تنص عليه المادة /53/ من الدستور». وأضاف: "هذا المرسوم (مرسوم قبول استقالة حكومة مستقيلة) يرتدي، دون ريب، الطابع الإعلاني وليس الانشائي، مع ما يترتّب على ذلك من نتائج أهمّها أنّ تصريف الأعمال يُمسي من واجبات الحكومة المُستقيلة أو التي تعتبر بحكم المُستقيلة دونما حاجة لقرار يصدر عن رئيس الجمهورية بهذا الخصوص. وتابع ميقاتي قائلا: «من غير المنازع فيه أنّ تصريف الأعمال ارتقى إلى مرتبة الالتزام والموجب الدستوري وكرّسته وفرضته المادة /64/ من الدستور بعد أن كان عُرفاً دستورياً توجبه ضرورة استمراريّة سير المرفق العام وانتظام أداء المؤسسات الدستورية ـــ أساس الانتظام العام في الدولة ـــ الذي يفرض قيام كل مؤسسة دستورية، ودون ابطاء، بالمهام المُناطة بها، ضمن الصلاحيات المُعطاة لها، باعتبار أنّ الفراغ في المؤسسات الدستورية يتعارض والغاية التي وجِدَ من أجلها الدستور ويُهدّد النظام بالسقوط ويضع البلاد في المجهول، وذلك على النحو الذي اورده المجلس الدستوري في قراره رقم 7/2014 تاريخ 28-11-2014». وأضاف «غني عن البيان أن امتناع حكومتنا التي اعتبرت مستقيلة بسبب بدء ولاية مجلس النواب، عن القيام بمهامها وواجباتها الدستورية ومن ضمنها متابعة تصريفها الأعمال، تحت أي ذريعة كانت، يشكّل اخلالاً بالواجبات المُترتبة عليها ويعرّضها، رئيساً وأعضاء، للمساءلة الدستورية بتهمة الإخلال بالواجبات كما نصّت على ذلك صراحةً المادة /70/ من الدستورواختتم رئيس حكومة تصريف الأعمال خطابه لرئيس مجلس النواب بالقول: «ولكون المرسوم، الذي قبِلَ استقالة حكومة هي مستقيلة أصلاً وحكماً بمقتضى النص، يفتقر إلى أي قيمة دستورية تنعكس سلباً على وجوب تصريف الأعمال إضافة إلى ممارسة جميع ما يفرضه عليها الدستور من موجبات.. للتفضل بأخذ العلم بمتابعة الحكومة لتصريف الاعمال والقيام بواجباتها الدستورية كافة وفقاً لنصوص الدستور وللأنظمة التي ترعى عملها وكيفية اتخاذ قراراتها والمنصوص عليها في الدستور وفي المرسوم رقم 2552 تاريخ 1/8/1992 وتعديلاته (تنظيم أعمال مجلس الوزراء)، ما لم يكن لمجلسكم الموقّر رأي مخالف». وفي رسالته الى البرلمان، قال الرئيس اللبناني المنتهية ولايته ميشال عون إن خطوته تأتي بعدما أعرب رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي «عن عدم حماسته للتأليف لأسباب مختلفة»، ولقطع الطريق أمامه لـ«عقد جلسات لمجلس الوزراء» بما يخالف «مفهوم تصريف الأعمال بالمعنى الضيّق».

البطريرك الماروني في لبنان: المسؤولون أوقعوا الرئاسة في الفراغ

الراي... قال البطريرك اللبناني الماروني بشارة الراعي اليوم، إن النواب والسياسيين في البلاد مسؤولون عن الفراغ الرئاسي، مع انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون غدا دون انتخاب خليفة له. وقال الراعي في عظة الأحد «لو وُجدت ذرّة من الرحمة والعدالة لدى المسؤولين السياسيّين... لما أمعنوا في هدم مؤسّسات الدولة تباعا وصولا إلى رئاستها التي هي فوق جميع الرئاسات والمؤسّسات، فأوقعوا هذه الرئاسة العليا والأساسيّة في الفراغ، إمّا عمدًا، وإمّا غباوةً، وإمّا أنانيّةً».

تَسَلَّمَ من الفراغ وإلى الفراغ... يُسَلِّم

عون يُنْهي ولايتَه بـ «غسل يديْه» من الخراب

بيروت - «الراي».... على بُعد ساعات معدودة من مغادرته القصر الجمهوري في بعبدا، ظَهَرَ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في صورتين: واحدة منتشرة على الطرق تحت شعار «مكملين»، وهي الدعوة التي وجّهها حزبُه «التيار الوطني الحر» لمُناصريه لمواكبة خروج «الجنرال» من بعبدا وعودته إلى منزله في الرابية اليوم، أي عشية انتهاء ولايته غداً. والصورة الثانية هي تقديمه أوسمة لبعض «المختارين»، ومن الذين عملوا معه على مدى ستة أعوام ودافعوا عنه من سياسيين وأمنيين ومدراء عامين وإعلاميين، وهو حق لرئيس الجمهورية، كما هي الحال في فرنسا. صورتان لرئيس جمهوريةٍ غادَرَ بعد ستة أعوام من حكمه المضرج بالتعطيل والإنهيار والأزمات غير المسبوقة، وتالياً فلا يبقى من صورة العهد إلا رغبة تياره في إستثمار وجود رئيسه وعماده الى ما بعد انتهاء الولاية، وصورة الرئيس يقدّم أوسمةً لمجموعة من المقربين منه. قد تحفل مذكرات كل رؤساء الجمهورية بكثير من العثرات والإنجازات والهفوات، ولن يكون متاحاً لعون الذي كان يدوّن الكثير من المَحاضر ويسجّل له فريقه لقاءاته وأحاديثه، أن يعدّد وهو يُنهي ولايتَه إنجازاتٍ لم تحصل، سوى إنجاز وحيد وهو الترسيم البحري مع اسرائيل. في إطلالته الوداعية عبر حديث تلفزيوني لم يجد عون ما يفاخر به خلال ولايةٍ تحوّل فيها لبنان ما يشبه الدولة الفاشلة - الدولة الخردة. جلّ ما قاله كان الهجوم على الجميع الذين حملوه على أكتاف «التفاهمات» إلى القصر وخرجوا منها الواحد تلو الآخر... غَسَلَ يديه من أي مسؤولية عن الخراب وإحتكر مع حزبه وصهره «مكافحة الفساد». من العبث المقارنة بين عون الداخل إلى قصر بعبدا العام 1988 وبين الخارج منه اليوم رئيساً سابقاً، لم يتسلّم الوشاح الرئاسي عند دخوله ولم يسلّمه إلى خَلَفٍ له كان يَنتظر أن يكون صهرَه النائب جبران باسيل. تنتهي ولاية عون وسط إنتظاراتِ لبنانيين منقسمين على أنفسهم مرة أخرى، حيال رئيس أَعَدّ خصومه الساعات للإحتفال بإنتهاء عهده، واحتفل مناصروه بعهد إنطبع بشعار «ما خلّونا» الذي خرج من رحم ردود «التيار الوطني الحر» على تظاهرات 17 أكتوبر 2019 التي إستهدفت عون وحزبه في شكل أساسي. يفاخر العهد بأنه أنجز الإنتخابات النيابية وفق قانون النسبية، علماً ان الإنتخابات حصلت تحت ضغط دولي كثيف من أجل إجرائها، وهي لا يفترض في الأصل أن تكون إنجازاً بل إستحقاق إنتخابي طبيعي. عدا ذلك، لا يمكن تعداد إنجازات عون، الذي جاء تتويجاً لنضال قائدٍ للجيش ورئيسِ حكومةٍ إنتقالية (بين 1988 و 1990) ورئيس أكبر تكتل نيابي مسيحي وأكبر الأحزاب المسيحية، فتحوّل أسير وصوله إلى الرئاسة وكأن كل الوعود التي قدّمها منذ التسعينات تبخرت. بدأ عون عهده بأوسع تسوية سياسية شملت كتلاً متناقضة، من «القوات اللبنانية» و«حزب الله» والرئيس سعد الحريري، لينتهي بإنفضاضٍ الجميع عنه، ما خلا «حزب الله». وبدأ بتسويةٍ أتت بالحريري رئيساً لحكومة وحدة وطنية، وينتهي بحكومة تصريف أعمال وبرئيس مكلف بالتشكيل هو نجيب ميقاتي، ويضغط «حزب الله» من أجل تأليف حكومة في الساعات الأخيرة من العهد. وليس ذلك سوى نقطة في بحر الإنهيار السياسي، الذي شهده عهد عون منذ ان إنفجرت التظاهرات في وجهه وفي وجه الطبقة السياسية، فتحول القصر الجمهوري سجين الأسلاك الشائكة ورئيسُه أسيرَ الهتافات ضده. ستة أعوام من عمر الطبقة السياسية، لم يَبْقَ منها حليف لعون سوى «حزب الله» لأسباب إضطرارية، إذ خاصمه الرئيس نبيه بري على مدى ولايته، وكذلك رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط. إختلف مع الكنيسة المارونية (بكركي)، ومع «القوات اللبنانية» وحزب «الكتائب» و«تيار المردة» والمستقلين وخاض التغييريون الإنتخابات النيابية ضده كما ضد الطبقة السياسية. بدأ العهد برعايةٍ خليجية وعربية ودولية وإقليمية وينتهي بتخلي الجميع عنه، ما خلا فرنسا، رغم فشل رئيسها ايمانويل ماكرون في كل المبادرات التي تَقَدَّمَ بها من أجل إنقاذ الوضع الداخلي. في العهد الذي إنتظره «التيار الوطني الحر» منذ المنفى الفرنسي (بين 1991 و2005)، إنفجرت شحنة ضخمة من نيترات الأمونيوم في مرفأ بيروت في 4 اغسطس 2020 وإستشهد وجُرح آلاف اللبنانيين، ودُمّر نصف العاصمة، ومع ذلك لم تُعرف الحقيقة وتَعَرْقَلَ عمل التحقيق وكُفَّتْ يد قاضي التحقيق طارق بيطار بسبب التدخلات السياسية. أكبر تفجير عرفه لبنان ومعه العالم، تحول وكأنه شيئاً لم يكن وذهبت أرواح الضحايا سدى في ظل رئيسٍ كان يعلم أن نيترات الأمونيوم مخزنة في المرفأ. في الأعوام الستة انهار الجهازُ الديبلوماسي اللبناني في العالم بعدما كان مفخرة لبنان، وانهارت المؤسسات الرسمية وتعطّلت الإدارة، وأصيبت شبكات الإنترنت والهاتف الخليوي بأضرار فادحة، وتضرّرت الجسور والطرق بسبب فقدان الصيانة، وإنهارت شبكة البنى التحتية. العهد الذي بدأ بمعركة فجر الجرود ضد الجماعات الإرهابية إنتهى بتحلّل الوضع الأمني وتَوَسُّع عمل شبكات تهريب الكبتاغون والسرقات والخطف والإعتداءت وسط غياب الأجهزة الأمنية بسبب تَعَثُّر دورها وقدرتها على تأمين الأمن بعدما صار راتب العنصر الأمني ثلاثين دولاراً. بدأ العهد على وقع وعود برخاء إقتصادي وبإنجازات مالية وبهندسات تحت ناظريْه أجراها مصرف لبنان من أجل بضع مصارف إستفادت من هيكليات مالية، وينتهي بأسوأ أزمة إقتصادية لم يشهدها لبنان حتى في عز حربه المدمرة 1975 - 1990. بدأ العهد والدولار يساوي ألف و500 ليرة وينتهي والدولار بأربعين ألف ليرة. نصف ولاية عون تحوّل فيها اللبنانيون إلى فقراء وإنعدمت سبل الطبقة المتوسطة وسُرقت أموال الشعب من المصارف، وتحوّل أكثر من نصف اللبنانيين إلى متسولي إعانات وإعاشات. نصف ولاية عون، إنهار فيها قطاع الإستشفاء وتعذّرت طبابة مرضى الأمراض المستعصية والسرطانية، وفُقدت الأدوية وصار اللبنانيون يبحثون عن الدواء في تركيا وإيران وسوريةـ ويفتشون عن حليب أطفالهم خارج لبنان، ويصطفون في طوابير بالمئات على محطات المحروقات بعدما فُقد البنزين. وفي «البلد النفطي» المفترض صارت الكهرباء مقطوعة 24 ساعة على 24 ساعة، وتحولت فواتير مولدات الأحياء إلى الدولار الأميركي، لمن يتمكن من إيفائها. في بلد الأناقة إنتشرت محال التجزئة بالعشرات وصار اللبناني يرتدي من البالة (ثياب مستعملة). وفي بلد الصحة والجمال إنتشرت الأمراض وآخرها الكوليرا بسبب إهتراء البنى التحتية وإنقطاع مياه الشفة النظيفة وفقدان الأدوية. في بلد العلم والثقافة، إنهار القطاع التعليمي، والجامعة اللبنانية، بسبب تلاشي قيمة العملة اللبنانية وعدم قدرة الطلاب على تأمين الأقساط وعدم تمكن الجامعات من تأمين المتطلبات اللازمة لتعليم راق ومتزن. في السنة الأخيرة من العهد صار اللبناني يقف يشحذ جواز سفره، تذكرة سفره إلى الهروب من بلاد بشّر رئيسُها بذهابها إلى جهنم، وقد يكون ذلك الأمر الوحيد الذي... تَحَقَّق.

عون يغادر الرئاسة تاركا لبنان في فراغ دستوري ومصير مجهول

المصدر | الخليج الجديد.... غادر الرئيس اللبناني المنتهية ولايته العماد "ميشال عون"، القصر الرئاسي في بعبدا (شرق بيروت)، الأحد، بعد 6 أعوام "عجاف"، شهد فيه لبنان انهياراً مالياً واقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وأمنياً لم يشهد مثله في تاريخه الحديث. يضاف إلى كل ذلك انفجار مرفأ بيروت، الذي شكّل فاجعة وطنية، لم تصل التحقيقات بشأن المتورطين بحدوثها إلى نتيجة حتى الآن. وأخلى "عون" كرسي الرئاسة، تاركاً رأس الدولة اللبنانية للفراغ، بعدما عجز المجلس النيابي والقوى السياسية عن الاتفاق على خليفة له. وفشل مجلس النواب اللبناني في انتخاب رئيس جديد للبلاد في 4 جلسات مخصصة لذلك خلال المرحلة الماضية، آخرها كان في 24 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، حيث لم تتمكن الكتل النيابية المنبثقة عن انتخابات مايو/أيار الماضي، من الاتفاق على اسم مرشح يحظى بقبول الأكثرية المطلوبة. فيما بقيت الأسماء المطروحة بعيدة جدا عن تحقيق الأغلبية، وسط لجوء كتل وازنة للتصويت بورقة بيضاء أو بعبارات رمزية تظهر عدم وجود مرشح لها حتى الآن بانتظار تسوية أو اتفاق معين. في الوقت نفسه، عجزت القوى السياسية عن التوافق على تشكيل حكومة، أو تعويم حكومة تصريف الأعمال برئاسة "نجيب ميقاتي"، لتقوم بتسيير شؤون البلاد إلى حين انتخاب رئيس جديد. ووفق خبراء في القانون، فإن استمرار حكومة "ميقاتي" لتصريف الأعمال هو أمر واقع محمي بالدستور. وينص الدستور اللبناني صراحة أنه في حال الشغور في منصب رئاسة الجمهورية، فإن صلاحيات الرئيس، تناط وكالة بمجلس الوزراء، وذلك يعني أن مجلس الوزراء الموجود يصبح هو الوكيل بنص دستوري، دون أن يغير ذلك بشكل هذه الحكومة وكيانها الدستوري، سواء أكانت حكومة عادية أم حكومة مستقيلة. وعلى الرغم من كل ما شهدته ولايته الرئاسية من انهيارات، أعلن "عون" أن مغادرته كرسي الرئاسة "لن تعني نهاية مسيرته السياسية". وتجمع العشرات من أنصار عون أمام قصر بعبدا لتوديعه، مرتدين اللون البرتقالي المرتبط بالتيار الوطني الحر الذي يتزعمه، وحملوا صوراً له عندما تولى رئاسة البلاد، وأيضاً عندما كان قائداً للجيش قبل عقود. وفي كلمة وداعية ألقاها أمام حشد من مؤيديه في باحة القصر، قال "عون" وقد بدا عليه الإرباك والتأثر: "صباح اليوم، أرسلت رسالة إلى مجلس النواب وقعت فيها مرسوماً يعتبر الحكومة الحالية (برئاسة نجيب ميقاتي) مستقيلة". وزاد: "اليوم نهاية مرحلة، لكن هناك نهاية مرحلة ثانية تبدأ اليوم، وهي مرحلة النضال، ذلك إني تركت خلفي وضعاً يحتاج نضالاً وعملاً". وقال عون مخاطباً المؤيدين: "البلد مسروق، وهذا عمل يحتاج مواقف وجهود لنقتلع الفساد من جذوره". وتابع: "اليوم ليس وداعاً، إنما نهاية مهمة". وتساءل "عون": "من يحمي حاكم المصرف المركزي الذي لم نتمكن من إيصاله للمحكمة؟، من يحميه؟، من شريكه؟". وأضاف: "إنها المنظومة الحاكمة منذ 32 عاماً، التي أوصلتنا إلى هنا.. وهذا يعني أن البلد يحتاج إلى إصلاح وفي طليعة ذلك إصلاح القضاء". ولطالما أثارت شخصية "عون" الانقسامات بين مؤيد ومعارض، على الصعيدين المسيحي والوطني في لبنان، ذلك أن العديد من المسيحيين يؤيدونه باعتبار أنه "المدافع عن حقوقهم" في ظل النظام الطائفي الذي يحكم لبنان، فيما يتهمه آخرون بالفساد وبتغطية سلاح "حزب الله" ما مكّن الأخير من التحكم بمفاصل الدولة اللبنانية، وبقرار الحرب والسلم. وانتخب "عون" رئيساً للجمهورية في عام 2016، بدعم من "حزب الله" ومن خصمه السياسي التاريخي في الشارع المسيحي "سمير جعجع" رئيس "حزب القوات اللبنانية"، في تفاهم تسلم بنتيجته رئيس "تيار المستقبل" (المستقيل من العمل السياسي حالياً) "سعد الحريري" رئاسية مجلس الوزراء. وشهدت رئاسة "عون" الكثير من المحطات والتوترات والأزمات، بدأت في عام 2017، عندما تسلل مسلحون من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) إلى بعض المناطق اللبنانية المجاورة لسوريا، حيث درات معارك عنيفة تمكن الجيش اللبناني في نهايتها بالقضاء عليهم (المسلحين) في عملية عرفت بـ"فجر الجرود" وتمت بدعم ميداني من "حزب الله". كما تم في عهد "عون" وضع قانون انتخابي جديد في عام 2018، أجريت على أساسه انتخابات أعادت انتاج معظم الطبقة السياسية المسؤولة عن انهيار لبنان. واختتم "عون" ولايته الرئاسية بتوقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل بوساطة أمريكية، في محاولة لتحقيق "إنجاز سياسي واقتصادي" قبل رحيله. أما أسوأ المحطات في عهد "عون"، فتجلت في انفجار مرفأ بيروت، الذي أودى بحياة أكثر من 220 شخصاً. وقال "عون" في وقت لاحق إنه كان "على علم" بالمواد الكيماوية المخزنة هناك، وأحال الملف إلى سلطات أخرى لاتخاذ إجراءات، إلا أن عائلات الضحايا قالت إنه "كان يجب عليه فعل المزيد". من جانبه، اتهم البطريرك اللبناني الماروني "بشارة الراعي"، النواب والسياسيين، بالمسؤولية عن الفراغ الرئاسي، مع انتهاء ولاية "عون" دون انتخاب خليفة له. وقال "الراعي" في عظة الأحد: "لو وُجدت ذرة من الرحمة والعدالة لدى المسؤولين السياسيين، لما أمعنوا في هدم مؤسسات الدولة تباعاً وصولاً إلى رئاستها، التي هي فوق جميع الرئاسات والمؤسسات، فأوقعوا هذه الرئاسة العليا والأساسية في الفراغ، إما عمداً، وإما غباوة، وإما أنانية". وغادر "عون" القصر الجمهوري في بعبدا، قبل انتهاء ولايته الدستورية منتصف ليل الإثنين، مسلما كرسيه الرئاسي للفراغ في بلد عملته المحلية منهارة، وارتفعت فيه نسب الفقر خلال إحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية التي يشهدها العالم، وفق البنك الدولي. وينازع اللبنانيون منذ 3 أعوام تحت وطأة أزمة اقتصادية، وصل معها مستوى الفقر في البلاد إلى حدود قياسية، وارتفعت معها معدلات البطالة إلى عتبة الـ40%، فيما تتدهور نوعية حياة اللبنانيين وقدرتهم الشرائية بفعل انهيار العملة المحلية أمام الدولار. وينتظر لبنان مساعدة دولية، هي رهن بقدرة لبنان على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة منه من قبل الجهات المانحة والممولة وأبرزها صندوق النقد الدولي. فيما لبنان لا يزال بعيدا عن تحقيق تلك الشروط، ويحتاج إلى ورشة عمل تشريعية تنفيذية تتطلب بدورها استقرار سياسي وانطلاق بمسار النهوض في البلاد، وسط شحن وانقسامات سياسية لا توحي بسهولة الوصول إلى هذه الوضعية. ويزيد الفراغ الرئاسي والنزاع السياسي الجديد من الانعكاسات على الواقع المعيشي والأمن الاجتماعي للبنانيين. ويرى مراقبون أن الفراغ يمكن أن يؤدي بلبنان إلى اضطرابات غير محسوبة، كالفوضى الاجتماعية التي قد تدفع الجميع مجبرين نحو تسوية مبكرة سابقة للتسوية الإقليمية، بكونه ليس مطلوبا انهيار الوضع اللبناني نهائيا، خاصة في ظل مشاريع الغاز الواعدة في دول الحوض الشرقي للمتوسط. فيما المناخ المقبل على لبنان ينم عن نية تغيير وظيفته من ساحة تصفية حسابات إلى ساحة خالية من خطوط التماس الداخلية. لذا فإن انهار الوضع الاجتماعي في لبنان مع انعكاسه على الواقع الأمني بمشاكل غير مخطط لها قد تنتج عن ذلك، سيكون عامل ضغط على الخارج لإنجاز تسوية خاصة بلبنان.



السابق

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..روسيا تعلّق المشاركة في اتفاقية الحبوب الأوكرانية.. أوكرانيا: روسيا تهدد الأمن الغذائي العالمي.. وتنشر الجوع..سلطات دونيتسك: سنتبادل 50 أسيراً مع كييف..روسيا تتهم بريطانيا بالوقوف وراء تفجيرات أنابيب غاز البلطيق..مساعدة أميركية عسكرية جديدة لأوكرانيا..مقتل صحافيّة روسية خلال تدريب عسكري في القرم..الأقمار الصناعية ترصد نشاطاً في مفاعل نووي كوري شمالي..البرازيليون يحسمون سباق الرئاسة اليوم..عيد الرعب يقلب حقيقة..151 قتيلاً بحادث في كوريا الجنوبية..جواسيس بوتين اخترقوا هاتف ليز تراس ونهبوا محتوياته الحساسة..شي يزور مهد الثورة الشيوعية ويستذكر ماو..

التالي

أخبار لبنان..«العهد المأزوم»: عون دخل علی انقسام.. وخرج بـ«رسائل انتقام»..عون وميقاتي "يحتكمان" لبرّي..وباسيل يحشر "حزب الله": أنا مرشحُك الرئاسي..عون يختم عهده بفتح معركة رئاسة باسيل قبل يوم واحد من انتهاء ولايته..القصر الرئاسي اللبناني في عهدة «الفراغ السادس»..عون يوقع «استقالة» الحكومة «المستقيلة» ويطلب سحب التكليف من ميقاتي..القراءة الدستورية لمرسوم استقالة الحكومة..لزوم ما لا يلزم..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,163,100

عدد الزوار: 6,758,192

المتواجدون الآن: 135