أخبار لبنان..100 ساعة تنقل الخلاف حول عهد عون إلى الشارع.. ​​​​​​​27 ت1: لبنان دولة نفطية بعد التوقيع في الناقورة..بري "لن يضيّع وقت الحوار بالمواصفات": شخصية تجمع ولا تطرح..السلطة تتقاذف "توقيع التطبيع": عون يوقّع للأميركيين وبوحبيب للأمم المتحدة..الاتفاق البحري بين لبنان و إسرائيل اليوم..ما بعده ليس كما قبله..عون يحزم حقائبه استعداداً لـ «الأحد الشعبي»..تساؤلات حول أسباب استبعاد الجيش عن ترسيم الحدود..ميقاتي يتحرك مسيحياً استباقاً لـ«حملات التحريض» العونية..تل أبيب تبدأ استخراج الغاز من «كاريش»..

تاريخ الإضافة الخميس 27 تشرين الأول 2022 - 3:47 ص    عدد الزيارات 1083    القسم محلية

        


27 ت1: لبنان دولة نفطية بعد التوقيع في الناقورة...

100 ساعة تنقل الخلاف حول عهد عون إلى الشارع.. و«رهان مهزوز» على حكومة ولو من الرابية

اللواء.... انتعشت الآمال مع ساعات المساء الأولى بإمكانية التوصل إلى صيغة حكومة جديدة، تصدر مراسيمها، بدءاً من يوم الجمعة، وعلى ابعد تقدير قبل مساء الاثنين 31 (ت1)، أي قبل ساعات من انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون الذي يكون قد استقر في الرابية، في قصره الجديد... بعد جمع شعبي دعا اليه التيار الوطني الحر عند الساعة 11 من قبل ظهر الاحد في 30 الجاري، وعزوف مجموعات (ثورة 17 ت1) عن التحرك في الشارع. وقالت مصادر حكومية معنية لـ«اللواء» ان تشكيل الحكومة يكون عملية سهلة اذا تم التفاهم مع اقتراحات الرئيس المكلف من دون وضع عراقيل وشروط تؤخر عملية التشكيل وليكون العمل الحكومة منتجاً. وأكد الخبير الدستوري عادل يمين في رد على سؤال لموقع «اللواء» انه اذا صدرت مراسيم تأليف الحكومة الجديدة ووضعت بيانها الوزاري قبل انتهاء ولاية رئيس الجمهورية فلا مانع من ان تأخذ ثقة البرلمان بعد انتهاء الولاية الرئاسية. لكن، نفت مصادر متابعة لعملية تشكيل الحكومة الجديدة، ما يروجه التيار الوطني الحر عن استمرار الاتصالات والمساعي، لتحقيق اختراق بملف تشكيل الحكومة في الايام القليلة المتبقية من الولاية المنتهية، وقالت: ان الوساطات توقفت بشكل كامل منذ أكثر من اسبوع، عند مطالب وشروط رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، الذي يصر على المشاركة بالحكومة، والامتناع عن اعطائها الثقة مسبقا، ويروج لمناكفات واشكالات بداخلها من خلال ضم وزراء محسوبين عليه، ليكونوا رأس حربة في المواجهة مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، تحت شعارات سخيفة، كالحفاظ على صلاحيات رئيس الجمهورية وما شابه، ما يعني ان تكون الحكومة الجديدة، حكومة متاريس، ومواجهات متواصلة بين رئيسها و بعض وزرائها، وتدخل في حالة من الشلل والعجز عن القيام بمسؤولياتها بإدارة السلطة وتسيير الدولة وشؤون الناس، بما ينعكس سلبا على رئيسها الذي سيتحمل نتائج وتداعيات هذا الاخفاق والفشل دون سواه بالنتيجة ،وهو امر بات مكشوفا، ولذلك لا يمكن الموافقة على تاليف حكومة بمواصفات باسيل ونواياه السيئة والخبيثة مسبقا، وكل ما يحكى عن امكانية تحقيق تقدم اواختراق،بملف التشكيل، لايمت للحقيقة ومناف للواقع. واعتبرت المصادر ان ملف التشكيل سيطوى نهائيا مع مرور الوقت، واستمرار وضع الشروط والمطالب غير المنطقية من قبل باسيل وقد سقطت جراء ذلك، كل سيناريوهات التهديد بالفوضى، على انواعها، واصبحت مغادرة رئيس الجمهورية ميشال عون للقصر الرئاسي ببعبدا، الى منزله بالرابية، امرا محسوما، مع إتخاذ كل الإجراءات والتدابير اللازمة، لمنع اي مظاهر مخلة بالامن،من اي جهة كانت ومن وجهة نظر المصادر السياسية، فإن تشكيل الحكومة الجديدة، عن طريق تعويمها باكثريتها مع تبديل عدد ضئيل من وزرائها، وابقاء الوزراء الفاشلين فيها، كوزير الطاقة وليد فياض، باصرار من التيار، لن يؤدي إلى تغيير جذري في ادائها، بل يزيد من ترهلها وعدم انتاجيتها وقيامها بالمهمات المنوطة بها، والاجدى من كل ذلك توجيه الاهتمام المطلوب لانتخاب رئيس جديد للجمهورية باسرع وقت ممكن، تفاديا للفراغ الذي يسعى لتكريسه دعاة تشكيل الحكومةالجديدة وفي مقدمتهم رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، لغاية ما في نفس يعقوب. وبعد التطورات المتعلقة بالاستحقاقين الرئاسي والحكومي، تتجه الانظار اليوم الخميس، الى مركز قيادة القوات الدولية في الناقورة، حيث يُفترض ان يتم توقيع تفاهم ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والكيان الاسرائيلي في تحول لبنان إلى دولة نفطية، فيما وصل الى بيروت مساء امس، المنسق الرئاسي الخاص آموس هوكشتاين «قبل أن يتوجه إلى إسرائيل لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين البلدين»،حسب بيان لوزارة الخارجية الأميركية. ووفق بيان الخارجية، «يجتمع هوكشتاين في بيروت برئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي (الساعة 10 ونصف)، للتعبير عن امتنانه لكل منهم على روح التشاور والانفتاح التي ظهرت خلال المفاوضات، والتي تم وضع أسسها في اتفاق الاطار سنة 2020 بقيادة رئيس مجلس النواب نبيه بري». وتابعت الخارجية الأميركية: كما يزور هوكشتاين الناقورة لاتخاذ الخطوات النهائية لدخول اتفاق إسرائيل ولبنان حيز التنفيذ، بعد ذلك سيقدم الطرفان إحداثيات بحرية إلى الأمم المتحدة بحضور الولايات المتحدة. كما اشارت الى أنّ «هوكشتاين سيتوجه بعد ذلك إلى إسرائيل حيث سيلتقي برئيس الوزراء يائير لبيد، ويشكره وفريقه على دبلوماسيتهم المثابرة والمبنية على المبادئ من أجل التوصل إلى حل بشأن هذا الملف الحساس». وحسب معلومات «اللواء» يصل هوكشتاين الى القصر الجمهوري قرابة التاسعة والنصف مع وفد مرافق، ويسلم الرئيس عون النسخة الرسمية النهائية من نص التفاهم الذي تم التوصل اليه بين كل الاطراف، بحضور الوفد اللبناني الذي تولى المفاوضات برئاسة نائب رئيس المجلس النيابي الياس بوصعب. وتوقع شخصية لبنانية رسمية يتم تحديدها اليوم على رسالة موجهة الى الولايات المتحدة الاميركية ومنظمة الامم المتحدة، تتضمن موافقة لبنان على التفاهم الذي تم، ويرفق بالرسالة نص التفاهم. وبعد ذلك يلقي هوكشتاين كلمة مكتوبة كما يلقي بو صعب كلمة مكتوبة وينتهي اللقاء. ويرأس عون بعد مغادرة هوكشتاين، اجتماعاً للوفد اللبناني الذي سيتوجه الى الناقورة لتسليم قيادة القوات الدولية الرسالة اللبنانية، بحضورهوكشتاين ووفد من الامم المتحدة ويعود الوفد من دون عقد اي اجتماع او لقاء اي طرف آخر. ولكن حتى مساء امس لم يكن قد عرف من الذي سينقل الرسالة الى الناقورة وسيتم تحديده صباح اليوم في ضؤ اللقاء مع الموفد الاميركي. ويفترض ان يتم الامر ذاته بالنسبة للكيان الاسرائيلي. الى ذلك، أعلن وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب أنّ شركة «توتال» ستبدأ العمل في حقل قانا للتنقيب عن الغاز بعد توقيع الإتّفاق. وقال بو حبيب لـ»الجزيرة»: سننشر نصّ إتّفاق ترسيم الحدود البحرية رسميا بعد التوقيع عليه. واضاف: هناك أمل كبير لدى اللبنانيين بأن يصبح لبنان بلداً نفطياً. وأكّد بوحبيب، أنّ «لا تعقيدات بشأن محادثات ترسيم الحدود البحرية مع سوريا»، وأضاف: سنتفق على موعد آخر مع السوريين لبدء محادثات ترسيم الحدود». وقال إنّ «حكومة تصريف الأعمال ستواصل محادثات ترسيم الحدود البحرية مع سوريا» . وفي السياق، أفادت وكالة «رويترز» امس، ان «حكومة تصريف الأعمال وافقت على التنازل عن 40% من حصة «توتال إنرجيز» في كونسورتيوم لاستشكاف الرقعة 9 في المياه البحرية اللبنانية إلى شركة «داجا 215». إلّا ان المعلومات افادت لاحقا ان شركة توتال الفرنسية لم تتنازل عن حصة الـ 40% التي تملكها في الكونسورتيوم الذي يفترض أن يعمل في البلوك رقم 9، بل قامت بنقلها إلى شركة تابعة لها تدعى «داجا 215». ومن المفترض ان تتمثل قيادة الجيش في مفاوضات الناقورة على ان يوقع وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب الرسالة التي سيوجهها لبنان إلى الأمم المتحدة بعد ان يكون الوسيط الأميركي سلم الرئيس عون النص النهائي للاتفاقية.

لا جلسة اليوم

وعليه، تكون جلسة مجلس النواب الخامسة قد رفعت إلى الاسبوع الاول الذي يلي نهاية عهد الرئيس عون، مع استمرار مناخات التشاور حول طاولة حوار، اعلن رئيس المجلس بري انه يسعى لعقدها إذا ما استجابت غالبية الكتل، لا سيما المسيحية منها. وأكد المكتب الإعلامي لرئيس المجلس «أن لا جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية اليوم الخميس، على أن يحدد موعد الجلسة المقبلة لاحقاً». وعلمت «اللواء» من مصادر مطلعة على حركة رئيس المجلس النيابي، انه سيبدأ بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون الاثنين المقبل، مشاورات مع الكتل النيابية لإستمزاج رأيها في شكل الحوار الذي سيدعو اليه للتعجيل في انتخاب رئيس للجمهورية منعاً لإطالة امد الفراغ الرئاسي، وفي ضوء المشاورات وموقف الكتل يقرر بري هل يدعو رؤساءها مجتمعين الى طاولة حوار جامعة، او يكون موقف الكتل برفض الطاولة والاكتفاء بحوارات ثنائية بينه وبينها؟........ واكد الرئيس ميقاتي «أنه يُعوّل على جهود الفاتيكان، بما له من سلطة معنوية وعلاقات مع الاطراف كافة، للدفع باتجاه التوافق بين اللبنانيين واجراء الانتخابات الرئاسية». وذلك خلال لقائه في السراي السفير البابوي لدى لبنان المونسنيور باولو بورجيا، في زيارة تعارف لمناسبة تسلمه مهامه حديثاً. وتمت مراجعة العلاقات ببن لبنان والفاتيكان وتجديد تأكيد اهتمام الكرسي الرسولي بلبنان وأبنائه.

الوفد الاميركي يستعجل

وفي الحركة السياسية ايضاً، بحث وزير الخارجية عبدالله بوحبيب مع وفد من الكونغرس الاميركي ومنظمة «تاسك فورس فور ليبانون» في المواضيع السياسية والاقتصادية اللبنانية العامة. وتمنى الوفد الاسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة للعمل على تحسين الاوضاع .كما طالب الوفد بتسريع التحقيقات في انفجار المرفأ وتأمين التيار الكهربائي وأمور حياتية اخرى.

عودة النازحين

من جهة ثانية، انطلقت اليوم قافلتان في عودة طوعية للنازحين السوريين في لبنان، من بلدة عرسال والنبطية، باتجاه الحدود السورية. وضمت القافلة حوالي 100 عائلة سورية سارت باتجاه الأراضي السورية، بإشراف وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار وضباط الأمن العام اللبناني والجيش اللبناني ومديرية المخابرات. وفي كلمة له، أكد حجار أن «العملية تسير من دون أي عوائق»، داعيا النازحين إلى «التسجيل لدى الأمن العام للعودة الطوعية إلى قراهم ومنازلهم». وأضاف: «الأسبوع القادم توجد قافلة أخرى، ومستمرون بعملية عودة كل النازحين». من جانبه، أعلن وزير المهجرين بحكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين، أن ثلاث قوافل للاجئين ستتوجه إلى سوريا اليوم الأربعاء (أمس). واعلن ان عدد النازحين العائدين إلى سوريا سيبلغ ستة آلاف شخص، مشيرا إلى أنهم سيتوزعون على دفعتين. وأشار الوزير بو حبيب إلى أنّ «لبنان يعاني من وجود أكثر من مليوني سوري على أراضيه، وقد تلقينا ضمانات بعدم التعرض للاجئين السوريين العائدين إلى بلادهم». مالياً، وافقت وزارة المال على اقتراح مؤسسة كهرباء لبنان على رفع تعرفة مبيع الطاقة بدءا من 1/11/2022، واتخاذ الاجراءات اللازمة لذلك، على ان تترافق مع زيادة التغذية بالتيار الكهربائي بين 8 و10 ساعات يومياً، في فترة زمنية لا تتجاوز نهاية الشهر المقبل. كهربائياً، عادت التغذية بالتيار إلى مطار رفيق الحريري الدولي، ولكنها بحاجة إلى بعض الوقت من اجل عودة آلات التكييف إلى العمل. على ان الخلاف على تقييم عهد الرئيس عون انتقل من السياسة إلى الشارع، في الـ100 ساعة الأخيرة، بين يافطات تشيد بعهد الرئيس المنتهية ولايته يرفعها مناصرة التيار الوطني الحر في مختلف المناطق اللبنانية، وآخرون يرفضون. فقد اقدم معارضون للتيار ولفترة حكم عون على انزال يافطات في منطقة ضبية، على الطريق العام. وفي طرابلس، رفع مناصرو التيار الوطني الحر صوراً للرئيس عون على جدران مدينة طرابلس، وارفقوها بشعار «معك مكملين»، في مواكبة منهم لانتهائ ولايته الاثنين المقبل، وأثارت هذه الظاهرة استفزازا شديداً في اوساط سكان المنطقة، الذين اقدموا على تمزيق الصور وإزالتها من شوارع المدينة.

بري "لن يضيّع وقت الحوار بالمواصفات": شخصية تجمع ولا تطرح

السلطة تتقاذف "توقيع التطبيع": عون يوقّع للأميركيين وبوحبيب للأمم المتحدة

نداء الوطن...في تل أبيب أُعلن رسمياً أمس عن بدء إنتاج الغاز من حقل "كاريش" بالتوازي مع الإعلان عن تولي رئيس الحكومة يائير لابيد مسألة التوقيع على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، وفي البيت الأبيض احتفى الرئيسان الأميركي والإسرائيلي جو بايدن واسحق هرتسوغ بإبرام "الاتفاق التاريخي الذي طال انتظاره" بين الجانبين الإسرائيلي واللبناني وفق تعبير بايدن على اعتبار أنه "تطلب شجاعة كبيرة" مجدداً التأكيد أمام هرتسوغ على "التزام الولايات المتحدة الراسخ بأمن إسرائيل"... أما في بيروت، فبدت سلطة 8 آذار مربكة عشية توقيع اتفاقية الترسيم في الناقورة، وبقي رئيس الجمهورية ميشال عون حتى لحظة وصول الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين غير حاسم في تحديد طبيعة الوفد اللبناني إلى الناقورة والشخصية التي ستتولى توقيع مذكرة اتفاق الترسيم الحدودي مع إسرائيل، وسط "تخبط" واضح في التسريبات والمعلومات الواردة من دوائر قصر بعبدا في هذا الخصوص. وإذ اكتفت دوائر الرئاسة الأولى بتعميم موعد وصول هوكشتاين صباح اليوم إلى بعبدا والخطوات التي ستلي ذلك، من بيان مكتوب يلقيه الوسيط الأميركي ونائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، ليترأس بعدها عون اجتماع الوفد المكلّف تسليم رسالة الموافقة اللبنانية الرسمية على اتفاقية الترسيم البحري مع إٍسرائيل في الناقورة، أوضحت مصادر مواكبة للأجواء المحيطة بإشكالية تشكيل الوفد اللبناني لـ"نداء الوطن" أنّ السلطة بدت أمس كمن "يتقاذف مسؤولية التوقيع على اتفاقية الترسيم، بحيث رفض أكثر من طرف تحمّل هذه المسؤولية خشية وصم اسمه بشبهة التطبيع مع إسرائيل على امتداد التاريخ اللبناني، خصوصاً وأنّ "حزب الله"، وهو الطرف الذي شكل قوة الدفع الأكبر في إبرام الاتفاقية الحدودية مع إسرائيل، نأى بنفسه عن هذه المسؤولية وتوارى خلف الدولة في إنجازها لكي لا يتحمل مسؤولية مباشرة بهذا الشأن أمام الرأي العام وجمهوره". وقبيل منتصف الليل، وبينما كان بوصعب يقيم مأدبة عشاء تكريمية على شرف الوسيط الأميركي احتفاءً بإنجاز اتفاقية الترسيم مع إٍسرائيل، كشفت أوساط مشاركة في العشاء لـ"نداء الوطن" أنّ الصيغة التي تم اعتمادها لتوثيق الموافقة اللبنانية الرسمية على هذه الاتفاقية قضت بأن يتولى رئيس الجمهورية نفسه توقيع نص الرسالة الأميركية وتوجيهها إلى الرئيس الأميركي تأكيداً على موافقة لبنان والتزامه كامل البنود الواردة في اتفاق الترسيم الحدودي البحري مع إسرائيل، بينما سيتولى وزير الخارجية عبد الله بو حبيب توقيع رسالة لبنان بهذا الخصوص، وتوجيهها إلى الأمم المتحدة لكي يصار إلى اعتماد الحدود اللبنانية البحرية الجديدة المتفق عليها مع إسرائيل في السجلات الأممية. في الغضون، بات الشغور في موقع رئاسة الجمهورية بحكم الأمر الواقع أمس في ظل تأكيد رئيس مجلس النواب نبيه بري عدم عقد جلسة انتخاب رئاسية اليوم لتزامنها مع موعد إبرام اتفاقية الترسيم، لتتجه الأنظار تالياً إلى موعد توجيه بري الدعوات إلى الكتل النيابية للاجتماع حول طاولة حوار في عين التينة "على جدول أعمالها بند وحيد وهو رئاسة الجمهورية" كما نقل زوار رئيس المجلس عنه أمس لـ"نداء الوطن"، إذ إنّ بري وبعد دعوته إلى 4 جلسات لانتخاب الرئيس وما خلصت إليه هذه الجلسات من نتائج "صار يرى في الأمر مهزلة سواءً بورقة بيضاء من هنا أو ورقة سوداء من هناك وغيرها من الأوراق". وإذ استبعد بري، بحسب زواره، حصول أي تقدم في ما تبقى من أيام حول تأليف الحكومة، ووصف الآمال في هذا الصدد بأنها "تتطلب معجزة"، علّق على دعوة الرئيس عون إلى الرئيس نجيب ميقاتي للعودة إليه مساء الثلثاء للاتفاق على الحكومة، مكتفياً بالإشارة إلى "ما تبع هذه الدعوة من هجوم شنه رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل ضد ميقاتي وما أعقب ذلك من رد، الأمر الذي لا يوحي بأن هناك حكومة" جديدة. وأوضح بري للذين استفسروا منه عن موعد الدعوة إلى الحوار الرئاسي أنها لن تكون قبل 31 الشهر الجاري "احتراماً لرئيس الجمهورية"، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أنه تشاور مع الكتل النيابية لأنه سيدعو رؤساءها وليس رؤساء الأحزاب، فلقي تجاوباً منهم. وحين قيل له إن "بعض أوساط حزب "القوات اللبنانية" لم يبدِ حماساً للفكرة، أكد أنه لم يصله أي اعتراض في هذا الشأن من نواب تكتل "الجمهورية القوية"، ولفت كذلك إلى أنه لقي تجاوباً من رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، على أن يحضر رئيس كتلة "اللقاء الديموقراطي" تيمور جنبلاط اجتماع الحوار، فيما تبلغ من رئيس تكتل "لبنان القوي" النائب جبران باسيل استعداده للمشاركة في الحوار في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وكذلك الأمر بالنسبة لرئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد. أما عن تمثيل النواب السنّة، ففهم من التقوا بري أن تمثيلهم في الحوار ينتظر أن يتم على أساس 3 مجموعات، بما يشمل نواب الشمال وبيروت وصيدا، مع الإشارة إلى أنّ "من يرفض الدعوة إلى الحوار هو من سيتحمل مسؤولية التغيب عنه". وهل سيتناول الحوار المواصفات أم الأسماء الرئاسية؟ ألمح بري أمام زواره إلى أنه لن يعمل على إضاعة الوقت، وقال: "الجميع طرح مواصفات للرئيس، وفي الخطاب الذي ألقيته في مهرجان ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر في صور حددتها بالشخصية التي تجمع ولا تطرح ولا تقسم والتي توحد ولا تفرق والتي بقدر ما تحتاج الى حيثية مسيحية تحتاج الى حيثية إسلامية وحيثية وطنية"، لكنّ رئيس المجلس لم يستبعد في الوقت عينه أن يبادر البعض إلى إعادة الحديث عن المواصفات على طاولة الحوار، بينما طرح الأسماء قد يتم في "الوشوشات الجانبية"، حتى لو تناول بعض الحضور بعض الأسماء المرشحة للرئاسة على الطاولة.

عون يحزم حقائبه استعداداً لـ «الأحد الشعبي»

الاتفاق البحري بين لبنان و إسرائيل اليوم... ما بعده ليس كما قبله

الراي...| بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- فريق عون يعتبر أن مغادرة القصر ستكون بمثابة «فكّ أسْر» ويعلن التحفز لمواجهة «مجزرة دستورية»

- الحكومة العتيدة على خطوط التوتر العالي فإما احتراق مساعي حافة الهاوية وإما اختراقٌ... صعب

...عهدُ الرئيس ميشال عون انتهى ولم يَبْقَ إلا أن يحزمَ حقائبَه، وحقبةً من الأكثر اضطراباً عَرَفَها لبنان في تاريخه الحديث، على متن زنّارٍ جماهيري سـ «يحرس» خروجه من قصر بعبدا يوم الأحد. واتفاقُ الترسيم البحري مع إسرائيل أُنْجز ولم يبْقَ إلا «الإبرام» اليوم في الناقورة تحت علم الأمم المتحدة وبرعاية واشنطن، لتصبح عيونُ الوطنِ «المفقودِ» تحت ركام أزمةٍ ماليةٍ عاتية، على قعر البحر حيث الكنز الدفين. أما الحكومة العتيدة فتستمر عملية «البحث والإنقاذ» عنها ولها حتى «النَفَس الأخير» رغم بلوغ «الحرب الباردة» على تخومها أعلى مستويات السخونة السياسية على وقع التهديدات باستخدام «الأسلحة الاحتياط» وبالويل والثبور وعظائم الأمور. هذه العناوين الثلاثة طبعتْ المشهدَ السياسي في بيروت الذي تَوَّزَّعت «راداراته» بين «إقفال الصفقة» البحرية التي أنجزتْها ديبلوماسيةٌ عامتْ فوق خطوط النزاع واختارت «الوصْلَ» على قاعدة «الاتفاق المفيد» لأمن إسرائيل والذي يمنح لبنان «الأمان» لاستثماره حقوله الكامنة، وبين لجوء «التيارِ الحر» إلى «قفازات» الشارع في سياق «الملاكمةِ» التي يخوضها على الحلبة المزدوجة: الاستحقاق الرئاسي الذي يواجه انسداداً كاملاً، ومسار تشكيل حكومة الشغور الذي لا أحد يجرؤ بعد على إعلان سقوطه... بالضربة القاضية.

وداعٌ «هادِر» لعون وحفلٌ صامت في الناقورة

وفيما كان «التيار الوطني الحر» (حزب عون) يكمل التحضيرات الميدانية و«الحشدَ الشعبي» لوداعٍ (الأحد) يريد لـ «هديره» أن يحجبَ من جهةٍ دويَّ الإخفاقاتِ الشاملة التي انزلق معها لبنان إلى مصاف «الدولة الفاشلة» مع وقف الإعلان، ويشكل من جهة أخرى «عرضَ قوة» في الشارع موْصولاً بـ «المعركة الأم» أي الانتخابات الرئاسية «المعلَّقة» حتى إشعار آخَر، انهمكت قوة «اليونيفيل» العاملة في الجنوب بوضع اللمسات الأخيرة على حفل التوقيع البحري التاريخي الذي تستضيفه اليوم في الناقورة ويُراد أن يكون على طريقة «السينما الصامتة»، بلا كلام أو سلام بين طرفيْ الاتفاق، و«الكاميرا الخفية» التي قد تُحجب صورها عن الإعلام وبعِلْم الجانبين اللبناني والإسرائيلي وتوثّق لحظةً... لن يكون بعدها كما قبْلها. وسيحضر توقيع «خطة هوكشتاين» للهدنة الدائمة البحرية، الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، والقائد العام لـ «اليونيفل» الجنرال الإسباني أرولدو لازارو، وممثلان لكل من لبنان وإسرائيل سيوقّعان في شكل منفصل وكلٌّ في غرفة على مذكرة الترسيم الأميركية. وقد وصل الوسيط الأميركي مساء أمس، إلى بيروت، على أن يزور صباح اليوم، الرئيس عون ليسلّمه نص مذكرة الترسيم ويتوجّه بعدها للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، لينتقل قرابة الثالثة من بعد الظهر إلى الناقورة لمَراسم التوقيع التي انتظر لبنان تَبلُّغ طبيعة التمثيل الإسرائيلي إليها ليختار وفده، العسكري أو الإداري أو المشترك، ليصبح بعدها الاتفاق نافذاً.

نفاذٌ مسبَق لاتفاق الترسيم

وفي حين بدأ «سريان» الترسيم مباشرة في المقلب الإسرائيلي بإعلان شركة انرجين البدء بإنتاج الغاز من حقل كاريش، انشغل اللبنانيون بالتقارير التي تحدثت عن أن حكومة تصريف الأعمال في بلدهم وافقت «على التنازل عن 40 في المئة من حصة TotalEnergies (أو توتال لبنان) في تحالف لاستكشاف الرقعة 9 في المياه البحرية اللبنانية إلى شركة داجا 215 (المملوكة من توتال فرنسا)». ونقلت قناة «الجديد» عن مصادر وزارة الطاقة اللبنانية «أن حصة نوفاتك والتي تبلغ 20 في المئة من حصة كونسورتيوم استكشاف الرقعة 9 آلت إلى لبنان (بعد انسحاب الشركة الروسية) الذي حوّلها بشكل موقت إلى داجا 216 (شركة مملوكة أيضاً من توتال فرنسا)، على أن تتحول هذه الحصة لاحقاً إلى مشغّل عالمي ينضم إلى التحالف خلال مهلة 3 أشهر». وأضافت: «الوزارة تسلّمت رسالة نيات من وزارة الطاقة القطرية تعرب عن نية Qatar energie التابعة للدولة القطرية بالاستحواذ على هذه الحصة، كما أعربت عن رغبتها بأن تزيد حصتها بأخذ 5 في المئة من حصة توتال و5 في المئة من حصة eni (الإيطالية) في الكونسورتيوم فتصبح الحصص على الشكل التالي: 35 في المئة لتوتال، 35 في المئة eni و 30 في المئة قطر». وجاء هذا القرار في سياق بدء تنفيذ موجبات اتفاق الترسيم التي تمنع أن تتولى شركة لبنانية أو إسرائيلية العمل في الرقعة 9 أي في حقل قانا الذي يقع افتراضياً جزء منه جنوب الخط 23 الذي اعتُمد للترسيم، وقد وافقتْ اسرائيل على منْح بيروت حق الانتفاع منه لقاء تعويضات مالية من أرباح توتال الفرنسية وبموجب اتفاق مع الشركة لا يرتّب مفاعيل على عملها في المقلب اللبناني.

تسليمٌ بـ «ولاية الشغور»... والحكومة في عنق الزجاجة

وفي موازاة هذا العنوان ذي الأبعاد الاستراتيجية، تكرّس التسليمُ بانتقال البلاد رسمياً في 1 نوفمبر، إلى «جمهورية الفراغ» بعدم تحديد بري موعداً بديلاً لجلسة الانتخاب الرئاسية الخامسة التي كانت مقرَّرة اليوم وأرجئت بداعي زيارة هوكشتاين والتوقيع البحري، من دون أن يُعرف إذا كان رئيس البرلمان سيدشّن مرحلة الشغور بفصلٍ جديد من «مسرحية الـ لا انتخاب» أو سيجعل الحوار الذي أعلن النية للدعوة إليه حول الاستحقاق الرئاسي أولويةً. وفي حين بدا واضحاً أن الشغور بات وراء اللبنانيين الذين سلّموا به، بقي الغموض الوحيد يلفّ هل ستسبقه معجزة تأليف حكومة كاملة المواصفات ترث صلاحيات الرئاسة الأولى أم تُنسف الجهود المستمرة لتفادي منْح حكومة تصريف الأعمال الحالية ورئيسها قبّعة «رئاسية» وهو ما وصفه رئيس «التيار الحر» جبران باسيل بأنه سيكون «مجزرة دستورية» و«عملية سطو على الدستور والموقع الأول في الدولة ولن نقبل بها ولن نسمح بها وسنواجهها بكل ما أوتينا من قوة»، محذراً أن «مَن يريد فرض حكومة فاقدة للصلاحية يأخذ البلد إلى الفتنة».

ميقاتي الهادئ لا يهادن بشروطه

واختار ميقاتي الردّ على باسيل بهدوء معتبراً «أن الكلام الانفعالي صدر عنه في لحظة سياسية دقيقة تحتاج إلى التعاون، لا إلى إطلاق الاتهامات والمواقف جزافاً، واستخدام عبارات التحدي والاستفزاز»، ومعلناً أن «الأنسب في هذا الظرف الصعب هو التعاضد لدرء الأخطار الداهمة عن الوطن، والتعاون بين أعضاء مجلس النواب ومنهم السيد باسيل لانتخاب رئيس جديد للبلاد ووضع الأمور مجدداً في إطارها الديموقراطي الطبيعي، ليس إلا». ورغم أن موقف ميقاتي اعتُبر تأكيداً على أن الأولويةَ باتت لانتخاب الرئيس وأن «القطار فات» على تأليفِ حكومةٍ بشروط فريق عون تُبْقيه عملياً المتحكّم بها وتالياً بمفتاحٍ رئيسي في مرحلة الشغور يقوّي موقعه في السباق الرئاسي، فإنّ معلومات رُوِّجت عن أن الاتصالات لم تتوقف لاستيلاد حكومةٍ وعن دخول السفيرة الفرنسية آن غريو على خط الحضّ على تلافي الفوضى الدستورية وتشكيل «منطقة آمنة» لإدارة الفراغ في الرئاسة الأولى، مع اعتبار الساعات الـ 48 المقبلة فاصلة لتحديد «اتجاهات الريح» حكومياً، فإما دخان أبيض في آخر دقيقة وإما احتراق المحاولة الأخيرة لتجنيب البلاد الاضطراب الشامل. ولم يكن ممكناً الجزمُ بما إذا كانت هذه المناخات في سياق ترْك الباب موارَباً أمام الفرصة الأخيرة وانتزاع حكومة من فم التعقيدات المتشابكة، أم في إطار تقاذُف الاتهامات عن إفشال عملية التشكيل وترْك كل فريق للآخر أن يقع على عاتقه تسديد «الهدف القاتل» في مرمى التأليف وما سيستتبعه من وضع البلاد على «كف عفريت».

فريق عون «الإصبع على الزناد» الدستوري

وكان لافتاً تأكيد نواب في «التيار الحر»، الذي يعتبر أن مغادرة عون القصر هي بمثابة «فك أسر» له وتحريرٍ له من أعباء الرئاسة، أن كل الخيارات مفتوحة لمنْع حكومة ميقاتي المستقيلة من الحُكْم نيابةً عن رئيس الجمهورية، من الخطوات الدستورية إلى السياسية والشعبية، وسط تظهير توجهٍ لدعوة الوزراء المحسوبين على عون للاعتكاف عن تصريف الأعمال وتالياً الحؤول دون توفير النصاب الميثاقي ما لم يكن العدَدي لاجتماع مجلس الوزراء كشرطٍ لممارسة صلاحيات الرئاسة الأولى. استئناف رحلات «العودة الطوعية» للنازحين السوريين في لبنان في غمرة الانشغالات بالعناوين السياسية في بيروت، تَجَدَّدَ العملُ أمس بخطة العودة الطوعية للنازحين السوريين تنفيذاً لمبادرة لبنانية ينظّمها الأمن العام بعد التواصل مع السلطات في دمشق. وانطلقت صباح أمس 3 مجموعات باتجاه سورية، أولها من نقطة المصنع الحدودية، والثانية عبر بلدة عرسال في منطقة البقاع، وتضمّ بين 300 و400 نازح سوري توجهوا نحو معبر الزمراني ومنه إلى بلدات القلمون في سورية، إضافة إلى مجموعة أخرى سلكت معبر العبودية الحدودي في شمال لبنان. ولم يكن ممكناً الجزم بعدد النازحين الذين عادوا أمس، وسط تقارير تحدثت عن مئة عائلة، في مقابل معلومات عن أنه كان من المتوقع أن يعود نحو 1500 نازح عبر قوافل العودة الطوعية لكن غالبيتهم فضّلت التريث بسبب تسجيل أولادهم في مدارس لبنان. وقد واكب الرحلة نحو الحدود اللبنانية السورية، وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هكتور حجار بمؤازرة أمنية من مخابرات الجيش في البقاع الشمالي، فيما تولى جهاز الأمن العام عملية التسجيل والتدقيق والتحقق من أسماء العائدين. وأشار حجار إلى أن «هذا اليوم وطني بامتياز، مَواكب الرحلات الطوعية انطلقت حتى نقطة الحدود اللبنانية – السورية. ونحن لا نقوم باستعراض أعداد النازحين، القرار السياسي اتُخذ، العودة ثم العودة، هناك دفعات أخرى، وسنستمر». وأضاف: «نركّز على انطلاق عودة آمنة. ونبيّن للمجتمع الدولي أننا دولة ذات سيادة؛ لأن لبنان قدم ما يكفي من الاحتضان على المستوى المالي والصحي». وأضاف: «اليوم لم تعد لدينا إمكانات التحمل، أصبحنا دولة فقيرة، وباب الحل هو العودة. جئنا لنؤكد أن أحد أهداف زيارتنا التحقق مما إذا كانت هناك ضغوط، وما يهمنا هو عودة السوريين إلى بلادهم طوعياً، مقابل ألا نرسلهم مجبرين». وكان المدير العام للأمن العام اللبنانية اللواء عباس إبراهيم أعلن عشية معاودة العمل بخطة العودة الطوعية «أن ملف النازحين السوريين وطنيّ قوميّ»، معتبراً أن «إعادتهم إلى أرضهم واجب وطنيّ علينا أن نؤدّيه، ولبنان يرفض طريقة التعاطي التي تتمّ معه من قبل كثيرين وعلى رأسهم منظّمات إنسانية وأخرى تدّعي الإنسانية تحاول أن تملي علينا إرادتها». وأضاف: «لن نخضع للضغوط لأنّ مصلحة الشعب اللبناني هي أوّلاً وأخيراً، ولن نُجبر أي نازح على العودة وهذا مبدأ لدينا ونسعى لتخفيف العبء عن لبنان». وأوضح «أن هناك مليونين و80 ألف نازح سوري موجودين حاليّاً في لبنان، ونحو 540 ألف سوريّ عادوا طوعاً إلى بلادهم منذ بدء الخطة عام 2017».

تساؤلات حول أسباب استبعاد الجيش عن ترسيم الحدود

الشرق الاوسط... (تحليل سياسي)... بيروت: يوسف دياب... ينتظر أن ينتقل اليوم وفد رسمي لبناني إلى منطقة الناقورة عند الحدود مع إسرائيل، ليسلم الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين والأمم المتحدة كتاباً موقعاً من رئيس الجمهورية ميشال عون، يتضمن الموافقة على الترسيم بصيغته النهائية، فيما فتح ترسيم الحدود البحرية مع سوريا صفحة جديدة من التعقيد، بعد إلغاء الجانب السوري الزيارة التي كانت مقررة أمس لوفد سياسي لبناني إلى دمشق، بزعم تسرع لبنان في تحديد موعدها من دون التنسيق المسبق مع دمشق. وبدا لافتاً تغييب الجيش اللبناني عن هاتين المحطتين الأساسيتين، علما بأن المؤسسة العسكرية هي المعنية مباشرة بالتفاوض التقني، وإزاء ضخ معلومات تفيد بأن الجيش نأى بنفسه عن هذه الاستحقاقات، استغرب مصدر أمني بارز ما يسرب عن رفض الجيش الخوض في موضوع ترسيم الحدود البحرية، وأوضح المصدر لـ«الشرق الأوسط»، أن «السلطة السياسية هي التي حيدت الجيش عن هذه المهمة». وقال: «بموضوع ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، كلف الجيش من قبل السلطة بمهمة التفاوض، وحدد الوفد العسكري الخط 29 نقطة تفاوض، وقدم الأدلة والوثائق التي تثبت أنه يقع تحت السيادة اللبنانية، بما يحفظ حق الدولة والشعب في الثروات الموجودة تحته. لكن القيادة السياسية سحبت هذا الملف من يد الجيش، واتفقت مع الوسيط الأميركي على الخط 23 نقطة تفاوض دون تقديم المبررات»، مشيراً إلى أنه «عندما استشار (السياسيون) الجيش بعد الاتفاق مع الوسيط الأميركي، كلفت القيادة مسؤول وحدة الهيدروغرافيا في الجيش، الذي وضع النقاط على الخرائط وانتهى دوره عند هذا الحد». واللافت أن استبعاد الجيش عن مفاوضات الحدود البحرية الجنوبية، انسحب على الحدود الشمالية مع سوريا، خصوصاً أن الوفد الذي شكله الرئيس عون وضم وزراء وشخصيات من فريقه السياسي، وكان بصدد التوجه إلى سوريا أمس الأربعاء، خلا من ممثل للمؤسسة العسكرية، وكشف المصدر الأمني أن «السياسيين لم يسألوا الجيش عن رأيه ولا عن خرائطه والإحداثيات التي لديه المتعلقة بالحدود مع سوريا»، معتبراً أن «المزاعم التي تروج عن أن قائد الجيش رفض الدخول بالمفاوضات غير صحيح». وقال إن من غير المعقول أن يكلف الجيش بمهمة وطنية، ويتردد في تنفيذها. وأعطى تغييب المؤسسة العسكرية تفسيرات تثير قلق اللبنانيين حيال خلفيات هذا القرار، إلا أن مصادر مطلعة على أجواء القصر الجمهوري، بررت عدم وجود ممثل للجيش، وأوضحت أن «أي ضابط لبناني لن يشارك ضمن الوفد المتوجه إلى الناقورة، لعدم وجود محادثات تقنية تتطلب حضور الخبراء العسكريين». وأكدت لـ«الشرق الأوسط»، أن «كل ما في الأمر أن وفداً مدنياً (لم يحدد أسماء أعضائه حتى مساء أمس)، سيسلم الكتاب الذي سيوقعه رئيس الجمهورية (اليوم) إلى الوسيط الأميركي (آموس هوكشتاين) وإلى فريق تابع للأمم المتحدة في الناقورة، ليصبح وثيقة معتمدة لدى المنظمة الدولية تكرس حق لبنان في ثرواته». لافتة إلى أن «الجيش لعب دوراً أساسياً وفاعلاً خلال جلسات التفاوض غير المباشرة التي عقدت بين لبنان والجانب الإسرائيلي العام الماضي». وشددت المصادر على أنه «لا توقيع لأي وثيقة من الجانب اللبناني في الناقورة، بل مجرد نقل الكتاب الموقع من رئيس الجمهورية وتسليمه إلى هوكشتاين وفريق الأمم المتحدة». وبدا لافتاً أن تغييب الجيش يخالف ما حصل في مناسبات مماثلة، إذ إن اتفاقية الهدنة بين لبنان وإسرائيل وقعها ضابطان في الجيش اللبناني هما المقدم توفيق سالم والرائد ج. حرب في 23 مارس (آذار) 1949، كما أن تفاهم أبريل (نيسان) الذي أنهى حرب «عناقيد الغضب» الإسرائيلية ضد لبنان، وقعه الجيش عن الجانب اللبناني في 26 أبريل 1996. ولم يجد العميد المتقاعد في الجيش بسام ياسين الذي كان رئيس الوفد العسكري الذي خاض مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل، تفسيراً لاستبعاد الجيش عن مفاوضات الترسيم مع سوريا، ولا عن مخاض التفاوض الذي حصل بين الوسيط الأميركي والقيادة اللبنانية، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «القيادة السياسية التي أدارت المفاوضات هي التي تملك الأجوبة وليس أي طرف آخر». وفي قراءته لأسباب عدم إدراج فريق تقني وعسكري ضمن الوفد اللبناني الذي كان بصدد الذهاب إلى سوريا للبحث بالترسيم البحري، أعلن العميد ياسين أنه «لا يملك معلومات إذا كان الوفد السياسي ذاهباً للتفاوض المباشر أم لفتح الباب أمام المفاوضات اللبنانية السورية». وذكر بأن «الجيش والفرق التقنية والفنية التابعة له، هي التي تحدد الخرائط والإحداثيات، ومن ثم تقوم السلطة السياسية بإبرام الاتفاق».

رئيس الحكومة اللبنانية يحث الفاتيكان على المساعدة لتجنب الشغور الرئاسي

بيروت: «الشرق الأوسط»... خرجت الهواجس من الشغور الرئاسي المرتقب في لبنان، من النقاشات الداخلية إلى الخارج، وأعلن الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي أنه يعول على جهود الفاتيكان في هذا الصدد، وذلك إثر التعثر في التوافق على مرشح يستطيع الحصول على أصوات ثلثي البرلمان في الدورة الأولى في جلسة الانتخاب، أو تأمين حضور ثلثي النواب الأعضاء في الدورة الثانية. وأكد ميقاتي أنه خلال لقائه أمس مع السفير البابوي لدى لبنان المونسنيور باولو بورجيا، أنه «يعول على جهود الفاتيكان، بما له من سلطة معنوية وعلاقات مع الأطراف كافة، للدفع باتجاه التوافق بين اللبنانيين وإجراء الانتخابات الرئاسية»، حسبما أفاد مكتبه الإعلامي. وقالت رئاسة الحكومة أن ميقاتي التقى بورجيا في زيارة تعارف لمناسبة تسلمه مهامه حديثاً، وتمت مراجعة العلاقات ببن لبنان والفاتيكان وتجديد تأكيد اهتمام الفاتيكان بلبنان وأبنائه. وفي سياق متصل، بحث وزير الخارجية عبد الله بوحبيب مع وفد من الكونغرس الأميركي و«تاسك فورس فور ليبانون» في المواضيع السياسية والاقتصادية متمنين الإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة للعمل على تحسين الأوضاع. كما طالب الوفد بتسريع التحقيقات في انفجار المرفأ وتأمين التيار الكهربائي وأمور حياتية أخرى. ويأتي ذلك في ظل خلافات حول مواصفات الرئيس بين طرفين، الأول يسعى لأن يكون الرئيس توافقياً كي يحظى بإجماع وبالتالي يستطيع أن يحكم، وهو ما يدفع له «التيار الوطني الحر» و«حركة أمل» و«حزب الله»، بينما ينظر الطرف الآخر إلى إمكانية انتخاب رئيس بالأكثرية العددية، و«أن يكون سيادياً وإصلاحياً»، وهو ما تدفع له «القوات اللبنانية» وحلفاؤها. ولا تبدو المعارضة موحدة على اسم، وهو ما أكده رئيس «حركة الاستقلال» النائب ميشال معوض الذي قال إن «المطلوب من المعارضة توحيد صفوفها وتحمل مسؤولياتها رغم تنوعنا واختلافاتنا وذلك لوضع رؤية موحدة والوصول إلى وفاق حقيقي». وأوضح معوض أن «المسار المتبع حالياً سيؤدي إلى رئيس تسووي مما سيزيد الفقر والذل للبنانيين».

تل أبيب تبدأ استخراج الغاز من «كاريش»

هوكشتاين يشارك في توقيع الاتفاق التاريخي بين لبنان وإسرائيل

واشنطن: علي بردى - تل أبيب: «الشرق الأوسط»... توجه المنسق الرئاسي الأميركي الخاص عاموس هوكشتاين إلى بيروت لتمثيل بلاده في التوقيع رسمياً الخميس على الصفقة التاريخية لترسيم الحدود البحرية بشكل نهائي بين لبنان وإسرائيل، بما يسمح للطرفين ببدء استخراج الغاز والموارد الطبيعية الأخرى في البحر الأبيض المتوسط. وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية في بيان الأربعاء أن المنسق الرئاسي الخاص عاموس هوكشتاين سافر إلى لبنان «لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاقية التاريخية لإنشاء حدود بحرية دائمة بين لبنان وإسرائيل». وأضافت أنه خلال وجوده في بيروت سيلتقي هوكشتاين الرئيس ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي بهدف «التعبير عن امتنانه لكل منهم على روح التشاور والانفتاح التي تحلوا بها طوال فترة المفاوضات، والأسس التي وضعت بقيادة الرئيس بري عبر إطار عمل 2020». وزادت أن المبعوث الأميركي سيتوجه بعد ذلك إلى الناقورة لـ«القيام بالخطوات النهائية لإدخال اتفاق إسرائيل ولبنان حيز التنفيذ»، مضيفة أن «الطرفين سيقدمان بعد ذلك الإحداثيات البحرية إلى الأمم المتحدة بحضور الولايات المتحدة». وعلى الأثر، سيتوجه هوكشتاين إلى إسرائيل حيث سيلتقي رئيس الوزراء يائير لبيد ليشكر له ولفريقه «دبلوماسيتهم المثابرة والمبدئية للتوصل إلى حل بشأن هذا الملف المهم». وكان وزير الخارجية الأميركي هنأ الثلاثاء الرئيس الإسرائيلي اسحق هرتسوغ الموجود حالياً في واشنطن على «التوقيع المرتقب على الاتفاق التاريخي الذي يحل النزاع الحدودي البحري بين إسرائيل ولبنان بوساطة الولايات المتحدة»، وفقاً لما قاله الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس. أعطت إسرائيل الإذن أمس (الأربعاء)، باستخراج الغاز من حقل «كاريش»، وذلك قبل يوم من توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية الذي توصلت إليه مع لبنان بوساطة أميركية، ويفترض التوقيع عليه اليوم. وأعلنت شركة «إنرجين» أمس عن بدء إنتاج الغاز في حقل كاريش البحري الذي تضمنه اتفاق لترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان الذي سيتم توقيعه اليوم. وقالت الشركة في بيان «يسرنا أن نعلن إنتاج أولى كميات الغاز من حقل كاريش قبالة سواحل إسرائيل بأمان... يتزايد تدفق الغاز باطراد». وكانت وزارة الطاقة الإسرائيلية أعلنت أن الحكومة منحت شركة «إنرجين» الإذن لبدء الإنتاج من حقل «كاريش» وأبلغتها أنها جاهزة لحمايتها إن بدأت العمل على الفور. لكن شركة «إنرجين» أوضحت أن وحدتها العائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ، ستبدأ العمل في «كاريش» في الربع الثالث من العام الحالي، لكنها لم تذكر موعدا محددا. وأعطت الوزارة موافقتها للشركة المشغلة لـ«كاريش» لبدء الإنتاج. وأضافت أن إسرائيل ترغب في أن تبدأ الشركة الإنتاج في أقرب وقت ممكن. وكما هو معروف فإن «حزب الله» كان قد هدد بأن تشغيل كاريش مرتبط بوجود اتفاق مع لبنان. وجاء تبليغ الشركة علنا بأن بإمكانها بدء العمل فوراً قبل التوقيع، ما يعتبر استفزازا، يخشى أن يرد عليه الحزب باستفزاز على طريقته. وستعقد الحكومة الإسرائيلية، جلسة استثنائية لها صباح اليوم (الخميس)، لكي تصادق بشكل رسمي ونهائي على الاتفاق لترسيم الحدود البحرية مع لبنان. وبعد ذلك سيوقع رئيس الحكومة، يائير لبيد، على الاتفاق في مكتبه.

ميقاتي يتحرك مسيحياً استباقاً لـ«حملات التحريض» العونية

الشرق الاوسط... بيروت: محمد شقير...لم يعد من إمكانية لتشكيل حكومة جديدة أو تعويم الحالية قبل خمسة أيام من انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، ما يضطره إلى إعادة النظر في حساباته قبل جر البلد إلى فوضى دستورية واجتماعية استجابة للتهديدات التي أطلقها رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل كرد فعل على انسداد الأفق أمام تشكيل الحكومة. فالفريق السياسي المناوئ لعون بدأ يستعد لمواجهة تهديدات باسيل الذي لن يكون في مقدوره، كما يقول مصدر حكومي سابق لـ«الشرق الأوسط»، استنفار الشارع المسيحي في وجه ميقاتي الذي أعاد تشغيل محركاته باتجاه خصوم باسيل من المسيحيين الذين قرروا عدم القيام بأي شكل من أشكال الابتهاج فيما يغادر عون بعبدا إلى الرابية وطلبوا من مناصريهم تجنب الاحتكاك بمحازبي وجمهور «التيار الوطني» الذي يستعد لوداع عون. ويكشف المصدر الحكومي السابق، الذي واكب اللقاء الوداعي الذي عُقد بين عون وميقاتي وانتهى من دون نتائج بخصوص تعويم الحكومة الحالية، بأن ميقاتي يجري مروحة من الاتصالات لشرح موقفه وتبيان الأسباب التي حالت دون تعويمها، وهو التقى لهذه الغاية بعيداً عن الإعلام البطريرك الماروني بشارة الراعي ولم يستبعد أن يلتقيه ثانية قبل أن يغادر إلى الجزائر على رأس الوفد اللبناني لحضور القمة العربية. ويلفت إلى أن ميقاتي يتواصل بطريقة أو بأخرى مع عدد من المرجعيات الروحية المسيحية وبقيادتي حزبي «القوات اللبنانية» و«الكتائب» اللتين ليستا في وارد توفير الغطاء السياسي لـ«التيار الوطني» في تحركه الاحتجاجي في وجه ميقاتي، ويقول إن الأخير التقى في اليومين الماضيين عدداً من رجال القانون في حضور الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية. ويضيف أن اللقاء شارك فيه عدد من أصحاب الاختصاص في تفسير الدستور ومن بينهم الوزيران السابقان خالد قباني ورشيد درباس وسعيد مالك وزهير شكر وأنطوان مسرة، ويؤكد أنهم يؤيدون وجهة النظر القائلة إن صلاحيات رئيس الجمهورية تُناط بمجلس الوزراء مجتمعاً فور حصول شغور رئاسي بخلاف ما يدعيه عون وفريقه السياسي. وإذ يعلق مصدر سياسي بارز أهمية على ما سيقوله البطريرك الراعي في عظته الأحد المقبل، يرى في المقابل أن ما يهم بكركي الإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية لئلا يكون الشغور الرئاسي مديداً، وبالتالي يتخوف، كما يقول لـ«الشرق الأوسط»، من أن يؤدي تشكيل الحكومة أو تعويمها إلى تمديد مفتوح للأزمة الناجمة عن تعذر انتخاب الرئيس في فترة زمنية وجيزة. ويؤكد المصدر السياسي أنه من غير الجائز إعطاء الأولوية لتعويم الحكومة، وأن إبقاء الوضع الحكومي بحالته الراهنة سيفتح الباب أمام استقدام تدخلات دولية وإقليمية تستعجل انتخاب الرئيس. ويضيف أن السواد الأعظم في الشارع المسيحي يخشى من أن يكون تعويم الحكومة بمثابة «رشوة» لترحيل الاستحقاق الرئاسي، ويقول إنها أشبه بجائزة ترضية تدفع باتجاه انزلاق البلد إلى مزيد من التدهور. ويتهم المصدر نفسه عون بأنه يراهن على جر البلد إلى الفوضى لعله يستقدم تدخلات خارجية تطرح إعادة النظر في النظام اللبناني لجهة الوصول إلى نظام جديد يكون البديل لاتفاق الطائف الذي كان السبب وراء إخراجه من بعبدا عام 1990 بخلاف ادعائه بتأييده شرط استكمال تطبيقه وتنقيته من الشوائب. وفي المقابل، تتوجه الأنظار إلى اليوم الوداعي الذي يقيمه «التيار الوطني» لمؤسسه الرئيس عون منذ لحظة مغادرته بعبدا ظهر الأحد المقبل إلى منزله في الرابية، وما إذا كان سيبقى في حدود الاحتفالية التي سيقيمها أم أنها تشكل مناسبة يستعيد فيها بعض طروحاته السياسية أثناء إقامته في بعبدا على رأس الحكومة العسكرية في محاولة لاختبار حجم شعبيته. مع أن خصومه يرون أن لا مصلحة له في إخضاع نفسه لاختبار شعبي لن يكون كما كان في الماضي. فباسيل قد يجد نفسه، كما يقول المصدر السياسي، أمام امتحان صعب بتأمينه الحشد المطلوب في تصديه لما تحمله مرحلة ما بعد الشغور الرئاسي من معطيات لا تخلو من المفاجآت، وصولاً إلى استعراض قوته في مواجهة القوة التي يتمتع بها خصومه في الشارع المسيحي



السابق

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..طهران تتنصل من السماح لموسكو باستخدام مسيراتها بأوكرانيا..ضغوط داخلية وخارجية على بايدن للتفاوض مع روسيا..بايدن: أي هجوم نووي روسي سيكون "خطأ جسيماً هائلاً"..قديروف ثم مؤسس فاغنر.. قادة مقربون يشكون لبوتين "سوء" أداء جيشه في أوكرانيا..روسيا تعزز دفاعاتها..وأوكرانيا تجهز لـ«حرب شوارع»..موسكو تحيل قضية «القنبلة القذرة» إلى مجلس الأمن..ألمانيا تدعو لـ«خطة مارشال» لإعادة إعمار أوكرانيا..مقتل وإصابة أكثر من 1250 طفلاً في أوكرانيا..ريشي سوناك..ابن المهاجرين يحكم المملكة المتحدة..ميلوني: إيطاليا جزء من أوروبا والغرب..خان يعلن عن مسيرة من لاهور للعاصمة للمطالبة بانتخابات مبكرة..واشنطن تتوقع تجربة نووية كورية شمالية «في أي وقت»..

التالي

أخبار سوريا..ثالث هجوم في أسبوع.. إسرائيل تستهدف مواقعا في محيط دمشق..تراجع أعداد السوريين الراغبين في مغادرة لبنان طوعاً..أوتاوا تتسلم 4 من رعاياها كانوا في «روج» و«الهول»..«الإدارة الذاتية» في الشمال السوري تحذر من تصاعد الهجمات التركية..هل تمهد أنقرة لاستنساخ تجربة تسويات 2018؟..

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة..

 الإثنين 15 نيسان 2024 - 9:21 م

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة.. https://www.crisisgroup.org/ar/middle… تتمة »

عدد الزيارات: 153,360,027

عدد الزوار: 6,888,532

المتواجدون الآن: 80