أخبار لبنان.. رويترز: إسرائيل تكثف غاراتها على المطارات السورية لمنع إيران من نقل أسلحة لحلفائها..الخارجية الفرنسية تحذر من «تواصل انهيار لبنان»..قاسم من طهران: حزب الله ساهم في تغيير معادلات المنطقة.. سجون لبنان مكتظة بنسبة 300%.. و75% من النزلاء غير محكومين..رئيس الحكومة يواصل المماطلة ويريد من طهران 8 ساعات تغذية..تحركات لأهالي السجناء مطالبين بإقرار العفو العام..هبوط احتياطيات «المركزي» اللبناني من العملات الصعبة يدفع الليرة إلى انهيار جديد.. إضراب موظفي الاتصالات مستمر... والحكومة ترد بالوعود..مرضى لبنان يبحثون عن «المورفين» المفقود لإسكات أوجاعهم..

تاريخ الإضافة السبت 3 أيلول 2022 - 4:57 ص    عدد الزيارات 1397    القسم محلية

        


ميقاتي ينوي لقاء عون لتصريف الأعمال لا كمكلف تشكيل الحكومة...

إذا استمرت العقد في وجهه..

الشرق الاوسط... بيروت: محمد شقير.... كشف مصدر سياسي بارز واكب الأجواء التي سادت الجولة الخامسة من مشاورات تشكيل الحكومة بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي، أن ميقاتي لن يلوذ بالصمت إلى ما لا نهاية حيال تمادي رئيس الجمهورية في إقفال الباب أمام تعويم الحكومة الحالية، برفضه البحث بأي صيغة من شأنها أن تدفع باتجاه إخراجها من التأزم، وقال لـ«الشرق الأوسط»، إن ميقاتي يدرس حالياً حصر لقاءاته بعون في الأمور ذات الصلة المباشرة بتسيير أمور الدولة والالتفات إلى الهموم المعيشية للبنانيين. ولفت المصدر السياسي إلى أن الاجتماع الأخير بين عون وميقاتي لم يتطرق سوى لدقائق لموضوع تشكيل الحكومة، وأن عون خصص الوقت المتبقي من اللقاء لانتقاد رئيس المجلس النيابي نبيه بري، محملاً إياه مسؤولية ما أصاب عهده من كوارث، وقال إن الرئيس المكلف لم يكن مرتاحاً لإصرار عون على إقفال الباب أمام البحث بالملف الحكومي، وهذا ما يدفعه إلى تعليق مشاورات التأليف وعدم التوجه إلى القصر الجمهوري كرئيس مكلف، وإنما كرئيس لحكومة تصريف الأعمال للتشاور معه في تدبير الأمور الطارئة للبلد، وفي تلك ذات الصلة بمشكلات اللبنانيين. وأوضح المصدر نفسه أن ميقاتي اتخذ هذا القرار في ضوء تقويمه للقاءات التي عقدت مع عون، والتي لم تؤد إلى إحداث خرق لإخراج تشكيل الحكومة من التأزم، وقال إن ميقاتي استغرب الموقف المفاجئ لعون بترحيل البحث في الملف الحكومي والاستعاضة عنه باستهداف بري بهجوم سياسي. وأكد أن ميقاتي ليس في وارد الموافقة على إصرار عون على استهداف بري، ما يؤدي إلى تعطيل تشكيل الحكومة. وبكلام آخر، فإن ميقاتي لا يجاري عون بأن يتخذ من مشاورات التأليف متراساً للهجوم على هذا الطرف أو ذاك، لأن الأولوية، كما يقول المصدر نفسه، يجب أن تُعطى لتشكيل الحكومة بتعويم حكومة تصريف الأعمال. ويضيف المصدر السياسي أن ميقاتي، وإن كان منذ الآن يتطلع إلى لقاء عون رئيساً لحكومة تصريف الأعمال، لا يريد أن يوصد الأبواب أمام معاودة اللقاءات للبحث في الملف الحكومي، في حال أن عون راجع مواقفه لاستئناف التواصل، خصوصاً أنه هو من أقفلها برفضه في اللقاء الأخير حصر النقاش بالملف الحكومي. ويؤكد أن ميقاتي على استعداد لاستئناف مشاورات التأليف في حال أن عون بادر إلى إطلاق إشارات إيجابية يمكن التأسيس عليها للمضي في التواصل، ويقول إن الكرة الآن في مرمى عون. ولدى سؤال المصدر السياسي حول صحة ما يتردد بأن ميقاتي قد لا يمانع صرف النظر عن مطالبته باستبدال وزيري الاقتصاد أمين سلام والمهجرين عصام شرف الدين، شرط أن تأتي في سياق الإفراج عن تعويم الحكومة الحالية، قال إن القرار يعود أولاً وأخيراً إلى الرئيس المكلف الذي يبدي كل استعداد للتضحية في سبيل تجاوز الخلافات حول تشكيلها. ويضيف أن ميقاتي لن يفتعل أي مشكلة في حال تقرر الإبقاء على الوزيرين سلام وشرف الدين، لكن شرط أن يتعاطى عون مع خطوته هذه بانفتاح ومرونة. ويرى أنه يجهل الأسباب الكامنة وراء لجوء عون في اجتماعه الأخير بميقاتي إلى قلب الطاولة بإعادته المشاورات إلى نقطة الصفر، ويسأل لماذا أصر عون على أن يتخذ من اللقاء الأخير منصة للهجوم على بري؟ وهل يعتقد أنه الآن في الموقع الذي يتيح له الدخول في تصفية حسابات مع رئيس البرلمان، فيما يستعد لمغادرة القصر الجمهوري فور انتهاء ولايته الرئاسية. ويؤكد أن رهان الفريق السياسي المحسوب على عون على قدرة الأخير على إقحام البلد في أزمة سياسية تسمح لوريثه السياسي رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، باستثمارها سياسياً، ليس في محله، لأنه لا يتمتع بالقدرة السياسية التي تمكن باسيل من أن يعيد خلط الأوراق. ويعتقد المصدر نفسه أن قرار ميقاتي بتعليق مواصلته لمشاورات التأليف مع عون لا يعني أن إمكانية تعويم حكومة تصريف الأعمال قد سُحبت نهائياً من التداول، وأن هناك فرصة لإعادة الاعتبار لها، وقبل مغادرة عون لـ«بعبدا»، وبتدخل دولي لقطع الطريق على جر البلد إلى اشتباك دستوري في حال استعصى على النواب انتخاب رئيس جديد برغم أن الدستور ينص على أن صلاحيات الرئيس تُناط بالوكالة إلى مجلس الوزراء مجتمعاً من دون أن يلحظ ما إذا كانت الحكومة مكتملة الأوصاف أو تتولى تصريف الأعمال. لذلك يدعو المصدر نفسه إلى ترقب ما يمكن أن يقدم عليه باسيل كونه يملك زمام المبادرة بالنيابة عن الفريق السياسي المحسوب على عون، في سياق استخدامه لآخر ما لديه من أوراق التعطيل لتعويم نفسه سياسياً ليكون شريكاً في انتخاب الرئيس العتيد بعد أن تراجعت حظوظه في الترشح للرئاسة.

رويترز: إسرائيل تكثف غاراتها على المطارات السورية لمنع إيران من نقل أسلحة لحلفائها...

المصدر : الجزيرة + رويترز... نقلت وكالة رويترز عن مصادر دبلوماسية واستخبارية أن إسرائيل كثفت غاراتها على المطارات السورية لمنع إيران من نقل أسلحة إلى جماعات موالية لها في سوريا وإلى حزب الله في لبنان. ونقلت الوكالة عن دبلوماسي إقليمي أن إسرائيل بدأت قصف البنية التحتية التي تستخدمها إيران لإمدادات الذخيرة إلى لبنان. كما نقلت عن مصدر استخباراتي غربي أن الغارة الإسرائيلية على مطار دمشق مساء أول أمس الأربعاء استهدفت منع وصول طائرة شحن إيرانية. وفي نفس الليلة، استهدف قصف إسرائيلي مطار حلب الدولي؛ مما أسفر عن أضرار مادية، في حين قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القصف أسفر عن انفجارات رجح أنها ناجمة عن استهداف شحنة صواريخ إيرانية. وقال مصدر استخباري غربي لرويترز إن القصف الأخير لمطار دمشق الدولي -وهو الثاني منذ يونيو/حزيران الماضي- كان يهدف أيضا لمنع هبوط طائرة شحن فيه. وخلال السنوات القليلة الماضية، نفذت إسرائيل مئات الغارات على أهداف في سوريا، وتقول إن هذه العمليات تهدف لمنع إيران من ترسيخ وجودها العسكري على الأراضي السورية.

الخارجية الفرنسية تحذر من «تواصل انهيار لبنان»

كولونا: باريس ستبقى متيقظة حتى يستجيب المسؤولون لتطلعات اللبنانيين

الشرق الاوسط... باريس: ميشال أبونجم.. بعد الرئيس إيمانويل ماكرون، جاء أمس دور وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا لإلقاء خطابها أمام سفراء فرنسا عبر العالم في اجتماعهم السنوي بعد انقطاع عامين بسبب وباء كوفيد-19. وكما فعل ماكرون، جالت كولونا على الملفات الإقليمية الساخنة ومنها ملفات الشرق الأوسط بحيث تطرقت إلى الملف النووي الإيراني والعراق وسوريا والنزاع الفلسطيني ــ الإسرائيلي وأيضا لبنان الذي يحظى وضعه بمتابعة خاصة من باريس. وكان لافتا في كلمتي ماكرون وكولونا أن أيا منهما لم يتناول المسألة الرئيسية التي تشغل الطبقة السياسية والشعب اللبناني ألا وهي ملف الانتخابات الرئاسية، وذلك على ضوء قرب انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون بعد أقل من شهرين. ورغم أن الموقف الفرنسي معروف وواضح وهو أن باريس تريد أن يتحاشى لبنان الفراغ المؤسساتي للسلطة التنفيذية في حال لم يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية في المهلة الدستورية سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) بحيث تفرغ الرئاسة، فيما يكون دور الحكومة الحالية تصريف الأعمال. وحتى اليوم، لم يتمكن رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي من تشكيل الحكومة الجديدة ولا شيء يشي أن تطورا كهذا سوف يتحقق في الأيام أو الأسابيع القادمة. الرئيس ماكرون، في تناوله للملف اللبناني الذي خبره وعايشه منذ انتخابه للمرة الأولى ربيع عام 2017 وخصوصا بعد انفجاري المرفأ حيث زاره مرتين خلال شهر واحد، ركز على ضرورة تعزيز سيادة لبنان واستقراره ودعا إلى استمرار تقديم المساعدات الإنسانية التي يحتاج إليها. ولم يفت ماكرون الإشارة إلى «هشاشة» الوضع اللبناني والتحذير من «ارتدادات الأزمات الإقليمية المزعزعة» للاستقرار. وذهبت وزيرة الخارجية صباح أمس في الاتجاه عينه إذ اعتبرت أن لبنان «يعيش أزمة اقتصادية غير مسبوقة» ونبهت أنه من غير «استفاقة المسؤولين اللبنانيين، فإن انهيار لبنان سوف يتواصل». وأكدت كولونا أنه يتعين على فرنسا «مسؤولية توفير الدعم للشعب اللبناني المنهك: وأنه يتعين على باريس «استخدام نفوذها في لبنان من أجل وضع حد للإهمال وسوء التعاطي» اللذين يعاني منهما الشعب اللبناني. بيد أن الوزيرة الفرنسية لم تذهب إلى تفصيل التدابير التي تنوي اتخاذها علما أن باريس عمدت في العامين الأخيرين إلى اتخاذ «عقوبات» بحق سياسيين وغير سياسيين لبنانيين اعتبرت أنهم يشكلون عقبة دون نهوض لبنان من كبوته ويعرقلون الحياة الديمقراطية ويمنعون تحقق الإصلاحات. ولم تكشف السلطات الفرنسية قط عن لائحة الأشخاص المعنيين بالعقوبات. وخلاصة تصريحات كولونا أن فرنسا سوف تبقى «كاملة اليقظة» إزاء التطورات التي سيشهدها المشهد اللبناني وذلك حتى يستجيب «المسؤولون لرغبة اللبنانيين بالإصلاحات والعدالة».

قاسم من طهران: حزب الله ساهم في تغيير معادلات المنطقة

الاخبار.. أكّد نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن «حزب الله ساهم في تغيير معادلات المنطقة، فتغيّر الاتجاه من تثبيت الكيان الغاصب إلى مسار تحرير فلسطين، ومن تكريس التبعيّة للغرب إلى استقلال الشعوب، ومن الإحباط والاستسلام إلى المقاومة وتحقيق العزة والكرامة». وشدَّد على «ضرورة وحدة المسلمين وتعاونهم، ودور قيادة الولي الفقيه كبوصلة لتعزيز المشتركات ورسم خطّ السير الموحَّد». كلام قاسم جاء في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السابع للجمعية العامة للمجمّع العالمي لأهل البيت في طهران. وكان المؤتمر قد افتُتح بكلمة للرئيس الإيرانيّ، إبراهيم رئيسي، وفق ما أفادت الدائرة الإعلامية في حزب الله.

سجون لبنان مكتظة بنسبة 300%.. و75% من النزلاء غير محكومين

المصدر | الخليج الجديد + متابعات... شكل ما كشفه وزير الداخلية اللبناني "بسام مولوي"، قبل يومين، من أوضاع السجون، منطلقا، لتجدد المطالبات بإجراءات تخفف التكدس بها، في ظل تداعي إمكانيات الدولة الاقتصادية وكذلك تدهور أحوال أهالي السجناء، ما ينذر بكارثة. والأربعاء، كشف "مولوي"، في مؤتمر صحفي أن نسبة الإشغال تفوق 300 %، وأن 75% من النزلاء من غير المحكومين، داعياً القضاة إلى أخذ ذلك في الاعتبار. وأشار الوزير إلى إعداد مشروع قانون معجل لتخفيف السنة السجنية وتحديد حد أقصى للعقوبات متمنياً على مجلس النواب إقراره على وجه السرعة. ويبلغ عدد السجناء في لبنان حاليا 9500، بحسب ما كشفه البرلماني "أشرف ريفي"، والذي كان يقود قوى الأمن الداخلي، معتبرا العدد كارثي، لافتا إلى أنه عندما وصل العدد إلى 4 آلاف، في وقت قيادته لقوى الأمن، كان الرقم "مقلقا وينذر بمشكلة". ومع تراجع مستويات الحياة في لبنان بسبب الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تضرب المؤسسات الحكومية والأفراد، تزايد الخوف على من هم في داخل السجون، في ظل ما كشفه الوزير من تكدس غير مسبوق. ويقول الأهالي إن أبناءهم المسجونين في هذه الأوضاع "لا يحصلون على غذاء جيد، أو عناية طبية كافية"، إضافة إلى "ظهور تقرحات جلدية على أجسامهم". ويؤكد "أبو عمر بو عيد" من أهالي الموقوفين أن "أجر المعاينة الطبية بات على نفقة الأهالي، وكذلك الحصول على الدواء"، بحسب ما نقل موقع "إندبندنت عربية". هناك أيضا تأكيدات بانهيار البنية التحتية لعدد من السجون واهتراء مجاري الصرف الصحي ودورات المياه، وغياب التهوئة نتيجة انقطاع الكهرباء، إضافة إلى غياب الصيانة، وهنا يحذر متابعون من وقوع "كارثة وشيكة". وتتنوع الحلول، بحسب تقرير "إندبندنت عربية" بين مساع برلمانية لإقرار تشريع لتحفيض السنة السجنية من 9 إلى 6 أشهر، من أجل تخفيف الاكتظاظ. لكن آخرين رفضوا هذا التوجه باعتباره قد يعطي رسالة للمجرمين بسهولة العقوبة، مطالبين ببناء سجون جديدة، حيث يرون أن حل مشكلة اكتظاظ السجون لا يجب أن يكون على حساب العدالة.

موسكو تحبط مشروعاً فرنسياً للفتنة بين المقاومة والجيش

الاخبار.. عبد الله قمح .... الدور الفرنسي في قوات «اليونيفيل» العاملة في جنوب لبنان على درجة عالية من السوء. هذه باتت حقيقة، والدليل الأحدث على ذلك مجريات اجتماع غير رسمي عقد قبل أسبوعين في مقرّ الأمم المتحدة في نيويورك، على مستوى مندوبي الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن. تناول الاجتماع إدخال ما سُمّيَ «تعديلات تقنية ضرورية» على مشروع قانون التجديد للقوات الدولية عاماً إضافياً. ولم تكن هذه المرة الأولى التي يُطرح فيها إدخال تعديلات على برنامج عمل قوات «اليونيفيل» في الجنوب. إذ كانت واشنطن سبّاقة إلى ذلك دائماً، إلا أن مشروع التمديد كان دائماً يقرّ من دون أيّ تعديلات تُذكر. غير أن باريس آثرت هذا العام التصدّي للأمر، ودخلت على الخط من زاوية زيادة المبلغ الذي تقدمه القوات الدولية لدعم الجيش اللبناني تحت عنوان «مساعدة الجيش في تنفيذ مهامه ضمن منطقة عمل القرار 1701». مشروع الاقتراح الفرنسي، بحسب مصادر دبلوماسية خاصة لـ«الأخبار»، طُرحَ شفهيّاً في الاجتماع. فقد عرض الفرنسيون زيادة المبلغ من 500 ألف دولار إلى مليون، وعلّلوا ذلك بأنه «يأتي في سياق حِفظ استقرار الجنوب»، متهمين حزب الله بالاستفادة من الأزمة المالية الراهنة التي تطال تأثيراتها المؤسسة العسكرية لتعزيز حضوره ودوره في منطقة عمليات القرار 1701 على حساب مؤسسات الدولة. وحذّر الفرنسيون من أن تراجع قدرات الجيش ودورياته ربطاً بأزمة المحروقات والرواتب سيخلق فراغاً يقوم حزب الله بتغطيته لاحقاً، ما قد يخلق «عدم توازن». واستندوا في سوق تبريراتهم إلى ارتفاع منسوب المواجهات التي دارت هذا العام بين الجنوبيين وبعض دوريات «اليونيفيل» (التي تخرق بنود القرار 1701 لناحية تجوّلها في أماكن غير مشمولة بالقرار)، واتهم المندوب الفرنسي حزب الله بالوقوف خلف هذه التحرّكات، إضافة إلى مزاعم عن نصب الحزب نقاطاً (هنغارات حديدية) على طول الحدود لمراقبة تحركات جيش العدو الإسرائيلي، وهذه «مسألة مرفوضة ومحلّ إدانة لأنها تُعرّض الخط الأزرق للخطر وتؤثر على حالة الاستقرار». مع الإشارة هنا الى أن العدو الإسرائيلي كان أول من أبدى انزعاجه من وجود مثل هذه النقاط. وعلمت «الأخبار» أن المندوب الروسي رفض التبريرات الفرنسية. وقال دبلوماسي معني في بيروت لـ«الأخبار» إن المندوب اعتبر أن وضع الجيش اللبناني في مواجهة حزب الله في منطقة عمل قوات الطوارئ الدولية «هو ما قد يتسبّب في عدم الاستقرار، وقد يحوّل منطقة الحدود إلى منطقة ساخنة لا تخدم فكرة الهدوء». وفهم من الموقف الروسي أنه بمثابة رفض صريح لمشروع القرار المحتمل، مع تلويح باستخدام الفيتو فيما لو ذهبت فرنسا نحو ترجمة أفكارها عملياً في مشروع قرار، إذ إن موسكو ترفض إدخال تعديلات على أصل قرار التجديد. وبالفعل، اقتنع الفرنسيون بصعوبة الأمر، وتراجعوا عن إدخال تعديلات وبقي المبلغ المقدم إلى الجيش على 500 ألف دولار. غير أن تمرير قرار التجديد تزامن مع محاولة تظهير الموقف الروسي كأنه يرفض دعم الجيش اللبناني. وتولت أطراف داخلية تسريبات توحي بأن موسكو تعمل على تبديل سياساتها تجاه بيروت، في محاولة لخلق شرخ بين الدولتين اللبنانية والروسية، وهو سياق يبدو أن أطرافاً في الداخل تنتهجه منذ بداية الحرب الروسية – الأوكرانية. في هذا الوقت، لا تبدو المؤسسة العسكرية في وارد السير في طموحات المؤسسة السياسية الفرنسية أو تلبية طموحاتها في الجنوب، كما أنها لا تلحظ تغيّراً في سياسة التعاطي معها من قبل روسيا. وفي سياق تأكيدها على استقرار الجنوب، تُشدّد على رفضها لأيّ دعم مشروط يأتي من أي جهة ويحمل في طيّاته أهدافاً أخرى.

رئيس الحكومة يواصل المماطلة ويريد من طهران 8 ساعات تغذية | الفيول الإيراني: ميقاتي «شحاد ومشارط»!

الاخبار... تقرير ميسم رزق .. لن يرفّ جفن لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي حتى ولو «فطس» اللبنانيون جميعاً بسبب انقطاع التيار الكهربائي في أشد الأيام حرارة، طالما أن منازله في لبنان، وبطبيعة الحال في بلدان العالم «الأول»، مضاءة، وطالما أن السفارة الأميركية وبقية أوكارها السرية والمعلنة «مشعشعة». وهو، كرمى لعيون دوروثي شيا و«معلّميها» في واشنطن، لن يزعجه أن يواصل الهواية الأحبّ إلى قلبه: المماطلة وعدم قول الحقيقة. مع «صفر كهرباء» - وقريباً ربما «صفر اتصالات» - همّ ميقاتي الأوحد إرضاء أميركا التي تملك دفتر عقوبات تضيف إليه من تشاء وتستبعد منه من تشاء، حتى ولو ابتلعت العتمة كل شيء. وهو مستعد للانتظار إلى أبد الآبدين «إذن» واشنطن الذي لن يأتي لاستجرار الغاز المصري والكهرباء الأردنية، على أن يشكّل وفداً يزور طهران للبحث في العرض الإيراني بتزويد لبنان بالفيول مجاناً. و«الميقاتي» أشطر من عليها في ابتداع الحجج والذرائع، مرة للتأكد من أن الهبة غير مشروطة، وأخرى للتأكد من مجانيتها، ومرة ثالثة للتأكد من المواصفات... حتى إذا ما أعيته الحجج لجأ إلى وضع الشروط على طريقة «شحّاد ومشارط»! فمنذ أن أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الشهر الماضي استعداد إيران لتزويد معامل الكهرباء اللبنانية بالفيول مجاناً، بعد موافقة الحكومة اللبنانية، يدور الجدل عن الأسباب التي تمنع الحكومة ورئيسها من طلب المساعدة أو قبول الهبة. ومع أن ميقاتي يستمر في استخدام حجج ملتوية للتهرب من الموافقة الرسمية. فبعد اللقاء الذي جمع رئيس الحكومة بالسفير الإيراني الجديد محتبى أماني لتقديم الأخير أوراق اعتماده، وتمّ التداول خلاله بالملف، استمرت الاتصالات لمناقشة ما يحتاجه لبنان وما تستطيع إيران أن تقدمه، وفقاً لورقة المواصفات التي أرسلتها وزارة الطاقة في تموز الماضي إلى السفير الإيراني في بيروت بعنوان «متطلبات إنتاج الطاقة الكهربائية» مرفقة بجداول مفصلة عن مواصفات الفيول والكميات المطلوبة. وقد أرسل السفير الإيراني الورقة إلى بلاده وجاء الجواب بأنها مؤمّنة، ولكن المطلوب أن توفد الحكومة اللبنانية وفداً رسمياً للتنسيق في الأمور التقنية.

رئيس الحكومة يواصل المماطلة ويريد من طهران 8 ساعات تغذية

وقالت مصادر مطلعة إن «ميقاتي عاد وتحدث عن عدم مطابقة الفيول الإيراني للمواصفات، علماً أن ذلك ليسَ صحيحاً»، مشيرة إلى أن هناك «نقطة وحيدة يمكن معالجتها وهي احتواء الفيول على نسبة عالية من الكبريت، وهو أمر واجهناه مع الفيول العراقي». وكشفت المصادر أن «الجهات التي تعمل على حل هذا الملف عرضت على ميقاتي حليّن لذلك: الأول، الاستعانة بشركة متخصصة تعمل على خفض نسبة الكبريت في الفيول عبر استخدام مواد معينة، وهناك تجارب سابقة للبنان في هذا المجال. إذ تمت الاستعانة في التسعينيات بشركة سويسرية لمهمة كهذه. والثاني، اعتماد الخيار الذي اتبعته الدولة مع الفيول العراقي عبر إجراء عملية استبدال (swap) مع شركة خاصة تزوّد لبنان بنفط مطابق». وعلمت «الأخبار» أن الخيارين نوقشا مع رئيس الحكومة، وطلبَ إليه التواصل مع نظيره الإيراني أو تشكيل وفد ليزور طهران، علماً أن وزير الطاقة وليد فياض يدفع في اتجاه تشكيل الوفد ولا يمانع أن يذهب هو شخصياً إلى إيران للبحث فيه. وقالت مصادر وزارية إن «مستشاراً من وزارة الطاقة زارَ السفارة الإيرانية في بيروت أخيراً لهذه الغاية». ويقول معنيون بالملف إن «الجانب الإيراني لن يرضى بإرسال الهبة من دون موافقة رسمية مسبقة خشية أن تصل البواخر إلى بيروت فتسحب الدولة اللبنانية يدها من الأمر وترفض استلام الفيول خوفاً من الغضب الأميركي». إلا أن المفارقة تكمن في طلبات مستجدة لرئيس الحكومة الذي «يسأل عن إمكان أن تؤمّن إيران فيولاً يكفي لنحو 8 ساعات من التغذية يومياً، تضاف إلى ساعتَي تغذية يؤمنهما الفيول العراقي وساعتين أخريين يمكن تأمينهما عبر اتفاق مع شركة سوناطراك الجزائرية». واستغربت المصادر هذا «الطلب غير المنطقي»، وسألت: «كيف يمكن أن نشترط أن تكون الهبة كافية لتأمين هذا العدد من ساعات التغذية، وهو ما لم يؤمنه الفيول العراقي الذي ندفع ثمنه؟»، مشيرة إلى أن كل ذلك «مجرد حجج وعقبات يضعها ميقاتي لتبرير عدم قبول الهبة بشكل رسمي، وذلك بطلب من السفيرة الأميركية في بيروت».

لبنان: تحركات لأهالي السجناء مطالبين بإقرار العفو العام

بيروت: «الشرق الأوسط».... قطعت عائلات سجناء لبنانيين طريق المطار في جنوب بيروت، احتجاجاً على تدهور أوضاع السجناء في سجن رومية المركزي، مطالبين بإقرار العفو العام، بموازاة تحركات أخرى في الشمال والبقاع (شرق البلاد). واعتصم أهالي عدد من المساجين أمام المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في بيروت، مناشدين رئيس الجمهورية ميشال عون، بإصدار العفو العام، ورفعوا لافتات مطالبة بإقرار العفو العام، قبل أن يستقبلهم رئيس المجلس الشيخ علي الخطيب ويتسلم مطالبهم. وبالتزامن، نفذت جمعية لجان أهالي الموقوفين في السجون اللبنانية اعتصاماً أمام مسجد التقوى في طرابلس في الشمال عقب صلاة الجمعة، شارك فيه إمام مسجد التقوى الشيخ سالم الرافعي الذي أثنى بكلمة أمام المعتصمين على موقف وزير الداخلية بسام مولوي، قبل يومين، حول الاكتظاظ في سجن رومية والمقترحات لحل الأزمة، مطالباً بتطبيق القوانين بحق المسجونين. وفي الوقت نفسه، قطع أهالي المساجين الطّريق الدّوليّة عند مفرق بريتال – بعلبك، للمطالبة بتأمين الأدوية والمياه والطّعام للسّجون، وإصدار عفو عام يشمل المساجين كافّة. وعاد ملف العفو العام إلى الواجهة مجدداً مع تفاقم الأزمة الاقتصادية التي تزداد معها معاناة السجناء في سجون لبنان، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية على ضوء تردي الخدمات الصحية وتراجع التغذية، في ظل الأزمة والاكتظاظ الذي تعاني منه السجون.

هبوط احتياطيات «المركزي» اللبناني من العملات الصعبة يدفع الليرة إلى انهيار جديد

تراجعت إلى ما دون 10 مليارات دولار وأسعار السلع في المحلات ترتفع «كل دقيقتين»

الشرق الاوسط.. بيروت: علي زين الدين.. شهدت الأسواق الموازية للمبادلات النقدية اضطراباً مفاجئاً أمس، ساهم بتأجيج الفوضى المتفلتة التي تسود أسواق الاستهلاك أساساً، وذلك وسط تحسب تلقائي من التجار لتسجيل انحدار إضافي في سعر صرف الليرة تمت إضافته فوراً وبنسب عشوائية على أسعار السلع، بعدما اقتربت عمليات التسعير في سوق القطع سريعاً من عتبة 36 ألف ليرة للدولار الواحد، قبل أن تعود للانكفاء نسبياً قريباً من مستوى 35 ألف ليرة. وبدا أن هبوط مستوى احتياطات العملات الصعبة لدى البنك المركزي دون عتبة 10 مليارات دولار، شكّل حافزاً إضافياً للمضاربات النقدية التي تلتقط تلقائياً أي إشارات مستجدة، وفي ظل تقلص قدرات البنك المركزي وتحول جزء مهم (نحو 60 في المائة) من حجم الطلب اليومي لمستوردي المحروقات إلى الأسواق الموازية خارج منصة «صيرفة»، حسبما قالت مصادر ناشطة في أسواق الصرافة لـ«الشرق الأوسط»، فضلاً عن التداعيات السوقية الناجمة عن ارتفاع منسوب توتر الأجواء السياسية الداخلية وبما يشمل الاستحقاقات الدستورية الداهمة المتعلقة بالدخول في مهلة الشهرين لانتخاب رئيس جديد للجمهورية والتعقيدات المتصلة بتأليف حكومة جديدة. وبالفعل، بيّنت الإحصاءات المنجزة لدى البنك المركزي تدني الاحتياطي النقدي إلى نحو 9.71 مليارات دولار، بعدما سجل انخفاضاً بنحو 597 مليار ليرة، أي ما يوازي نحو 396 مليون دولار خلال النصف الثاني من شهر أغسطس (آب) الماضي، ليصل إجمالي الاحتياطي إلى نحو 14.74 مليار دولار شاملاً سندات «يوروبوندز» بقيمة 5.03 مليار دولار، علماً بأن القيمة المقابلة للسندات في الأسواق الدولية تبلغ نحو 7 سنتات فقط لكل دولار. وبمعزل عن تعقيدات الأرقام، فإن الأثر النفسي لهذا الهبوط الذي يصنّفه الكثير من الخبراء بمثابة «الخط الأحمر»، وقيمته المرتفعة خلال نصف شهر فقط، أسهم في زعزعة الاستقرار الهش لأسواق الاستهلاك التي كانت تعتمد مسبقاً مستوى 35 ألف ليرة للدولار في عمليات التسعير، لتنتقل إلى قاعدة سعرية جديدة أقرب إلى 40 ألف ليرة. وثمة خشية صريحة في الأوساط الاقتصادية كما الشعبية، من سرعة تموضع لبنان على خط السيناريو الأسوأ الذي حذّر منه معهد التمويل الدولي أخيراً، والقائم على افتراضات تتمحور حول عدم قيام الحكومة بتطبيق الإصلاحات الضروريّة المطلوبة، ما سيُلغي الاتفاق مع صندوق النقد، وسيتسبب باستنزاف احتياطيات مصرف لبنان، وبأنّ نسبة الدين العام ستفوق مستوى 200 في المائة من الناتج المحلّي الإجمالي في ظلّ غياب لأي إعادة هيكلة للدين أو اقتطاعات على اليوروبوندز. وبذلك، سترتفع مخاطر تفكك البلاد وسيتم اعتبار لبنان دولة فاشلة (Failed State)، مع توقّعات انكماش إضافي للناتج المحلّي الإجمالي وتدهور أكبر في سعر صرف الليرة مقابل الدولار الأميركي إلى 40 ألف ليرة مع نهاية العام 2022 وإلى 110 آلاف ليرة مع نهاية العام 2026. وتختصر واقعة بسيطة، إنما حقيقية، حصلت مع ربة منزل لبنانية، عمق المعاناة اللاحقة بالمستهلكين جراء تقلبات الأسعار التي أصبحت تتوالى على مدار الدقائق لا الساعات والأيام. فقد روت لـ«الشرق الأوسط» أنها قصدت محلاً لبيع الخضار لشراء الفاصولياء الخضراء لزوم إعداد وجبة الغداء. وسألت تلقائياً عن السعر، فأفادها البائع بأنه 40 ألف ليرة للكيلوغرام. لتتفاجأ عند الدفع بعد دقيقتين بارتفاعه إلى 45 ألف ليرة، بذريعة ارتفاع الدولار الذي يتابعه، كما غالبية المقيمين، عبر التطبيقات الهاتفية والتي يتم استخدامها كمرجعية سعرية. ومع تحييد العامل النفسي رغم تأثيره الواضح على حركة الأسواق وتصرفات المستهلكين، فإن عمليات التسعير المرتفعة وبنسب تحوطيّة مسبقة، تتعدى نطاق المواد والسلع المستوردة بالعملات الصعبة، لتشمل مجمل الإنتاج المحلي بذريعتي ارتفاع الدولار وكلفة النقل، ومعهما كلفة الكهرباء من المولدات الخاصة. ولا تقتصر القائمة على اللحوم والدجاج والبيض والألبان والأجبان والخضار والحبوب وسواها من مواد، بل تصيب بدرجات مماثلة كامل منظومة المونة في الأرياف والقرى والتزود بالحطب كبديل للمازوت والغاز استعداداً لبرد الشتاء. وبينما لجأ أغلب أصحاب محطات المحروقات إلى الإقفال ترقباً لصدور جداول جديدة لأسعار المشتقات النفطية، علماً بأن الأسواق تعاني أصلاً من عمولات إضافية وشح شديد في مادة الديزل أويل (المازوت)، أعلن تجمّع أصحاب محطات المحروقات في بيان، أنه «بعد ارتفاع سعر صرف دولار السوق السوداء وأصبح الفرق يشكل أكثر من 70 في المائة من الجعالة التي لا تصل كلها أصلاً ولا تكفي لسد حاجات المحطات، وبعدما كنا نبّهنا سابقاً إلى أن الإقفال سيكون قسرياً، بدأنا نرى غالبية المحطات تغلق أبوابها لوقف النزف الذي بدأ منذ بداية الأزمة في ظل عدم اكتراث من المعنيين». كما غرّد عضو النقابة جورج البراكس عبر «تويتر»: «مجزرة تحصل بحق أصحاب المحطات. نشتري الدولار بسعر 35.2 ألف ليرة لتسديد ثمن البنزين ونبيعه بسعر 33.8 ألف ليرة وفقاً لجدول الأسعار. أي بخسارة 21 ألف ليرة في كل صفيحة بنزين». كذلك، أعلنت نقابة العاملين والموزعين في قطاع الغاز ومستلزماته في بيان أنه «إثر التقلبات الحادّة والمستمرة التي يشهدها سعر صرف الدولار الأميركي بالليرة اللبنانية، تواصل النقيب فريد زينون مع مكتب وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض طالباً منه إصدار جدول أسعار جديد للغاز المنزلي، يمكّن موزعي الغاز والمحطات العاملة على جميع الأراضي من متابعة تسليم المادّة في السوق، على أن يأخذ هذا الجدول بالاعتبار التغيرات في سعر الصرف كما حماية مصالح الموزّعين والمواطنين على حدّ سواء».

لبنان: إضراب موظفي الاتصالات مستمر... والحكومة ترد بالوعود

بيروت: «الشرق الأوسط».... حاصر مقدمو الخدمات والسلع الأساسية في لبنان، المواطنين بإجراءات قاسية، على ضوء الارتفاع المفاجئ لسعر صرف الدولار في السوق السوداء، فأضيفت أزمة المحروقات والغاز المنزلي إلى أزمة انقطاع الكهرباء وتراجع خدمة الاتصالات والإنترنت. وفيما حاولت الحكومة احتواء استيعاب أزمة إضراب موظفي الاتصالات، وجد اللبنانيون أنفسهم أمام تحذيرات من توقف مزودي سلع أساسية عن تقديمها بالأسواق. وأصدر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تعميماً إلى كل الإدارات والمؤسسات العامة والبلديات والمجالس والصناديق طالبهم فيه بتحديد التقديمات والمنافع التي يستفيد منها العاملون لديها وأي نفقة إلزامية أخرى مرتبط احتسابها بالحدّ الأدنى الرسمي للأجور، على أن تكون المعلومات شاملة وتفصيلية وواضحة وعلى مسؤولية من أعدها، ودعاهم إلى رفع المعلومات المطلوبة إلى المديرية العامة لرئاسة مجلس الوزراء خلال مهلة أقصاها 20 يوماً. والتعميم هو دراسة إمكانية زيادة الحوافز على الرواتب، بعد تدني قيمة رواتب موظفي القطاع العام بفعل الوضع الاقتصادي المتدهور، في وقت تتعذر فيه زيادة الحدّ الأدنى للأجور كونها سترتب أثراً مالياً على كثير من التقديمات والتعويضات والمنافع الأخرى التي يستفيد منها الموظف في القطاع العام وغيره، ما يوجب إعداد دراسة استباقية لأي إجراء مرتقب قبل اعتماده، في سبيل توضيح انعكاساته على المالية العامة تمهيداً لاتخاذ القرار المناسب بناءً على المعطيات الواضحة والكاملة وبعد تحديد أولي لأثره المالي. ويأتي البيان في ظل إضراب ينفذه موظفو هيئة «أوجيرو» التي تزود معظم البلاد بالإنترنت وتزود كاملها بالاتصالات الأرضية، ما أثر على الاتصالات في سائر أنحاء البلاد. ويواصل موظفو الهيئة الإضراب المفتوح رغم دعوة وزير الاتصالات لهم ألا تتضرّر مصالح المواطنين من الإضراب، معلناً تأييده لمطالبهم وتعهده بالسعي لتحقيقها. وتحمل نقابة الموظفين أربعة مطالب تتعلق بإيرادات إضافية للموظف، بعد تدهور قيمة الرواتب. إلى ذلك، أجج الارتفاع المفاجئ في سعر صرف الدولار بالسوق السوداء، فوضى أسواق الاستهلاك، حيث ارتفع سعر المحروقات مرتين خلال يوم واحد، على ضوء ارتفاع سعر الدولار، فيما أوقفت بعض محطات الوقود في المناطق خدماتها، منعاً لتكبد خسائر إضافية. وأصدرت المديريّة العامّة للنّفط التّابعة لوزارة الطاقة والمياه، جدولاً جديداً لأسعار المحروقات بعد الظهر، بعد أن ارتفع السعر صباحاً. وظهر الفارق بين السعرين بحدود 14 ألف ليرة (0.40 سنت) بين السعر الصباحي والسعر المسائي. وأعلن تجمّع أصحاب محطات المحروقات في بيان، أنه «بعد ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء وأصبح الفرق يشكل أكثر من 70 في المائة من الجعالة التي لا تصل كلها أصلاً ولا تكفي لسد حاجات المحطات، وبعدما كنا نبّهنا في الأسبوع الماضي إلى أن الإقفال سيكون قسرياً، بدأنا نرى غالبية المحطات تغلق أبوابها لوقف النزف الذي بدأ منذ بداية الأزمة في ظل عدم اكتراث من المعنيين».

مرضى لبنان يبحثون عن «المورفين» المفقود لإسكات أوجاعهم

الشرق الاوسط... بيروت: بولا أسطيح... آخر مآسي اللبنانيين تتجلى اليوم بشح مسكنات «المورفين» التي تستخدم للآلام القوية والتي يلجأ إليها عادة مرضى الأمراض المستعصية. لكن حتى هؤلاء باتوا ممنوعين من الموت بسلام ومن دون أوجاع، وبات العذاب الذي يفتك بعائلاتهم التي تعاني الأمَرَّيْن لمجرد فكرة أنها ستفقد أحد أفرادها مضاعفاً برحلة تأمين «المورفين» الذي لم يعد متوافراً إلا بكميات قليلة غير كافية لسد الاحتياجات. وتعاني سوق الدواء في لبنان من شح كبير في العقاقير التي لا تزال أسعارها مدعومة من قبل مصرف لبنان وبالتحديد أدوية الأمراض السرطانية والمستعصية، ويندرج «المورفين» في إطار الأدوية التي لا تزال مدعومة لذلك يعاني محتاجوه الأمَرّين لتأمينه. ويشير هاني نصار، رئيس جمعية «بربارة نصار» لدعم مرضى السرطان إلى أنه منذ شهرين هناك أزمة حقيقية بموضوع «المورفين» الذي يُستخدم في العيادات والمنازل والمعروف بـMST بحيث إن معظم عياراته مقطوعة، وحالياً لا تتواجد إلا كميات صغيرة من عيار الـ30 ملغ. ويوضح نصار لـ«الشرق الأوسط» أن مرضى سرطان العظام مثلاً يحتاجون كميات كبيرة من المورفين قد تصل في الحالات المتقدمة لـ240 ملغ يومياً، وهو مسكن لا يمكن الاستغناء عنه على الإطلاق وإلا عاين المريض الموت من الألم، لافتاً إلى أن هذا النوع من المورفين متواجد في عدد من الصيدليات وليس في جميعها ويوضع داخل خزنات، وللحصول عليه هناك آلية دقيقة وصعبة يجب اتباعها وبالتالي أي تأخير بموافقة وزارة الصحة على استيراد كميات منه يؤدي تلقائياً لتأخير وبعض الأحيان لخلل في المراحل التي تلي هذه الآلية، ما ينعكس مباشرة على المرضى وعائلاتهم. ويطرق العشرات أبواب الجمعية التي يرأسها نصار والتي تؤمن هذا المورفين إما عبر مساعدات تأتي من الخارج وإما من خلال عائلات مرضى يتوفون لم يستخدموا كل المسكنات التي كانت لديهم. ويشدد نصار على أن الجمعية غير قادرة على أن تحل مكان الدولة والصيدليات خصوصاً أن الطلب يزداد فيما الكميات تتناقص. رحلة البحث عن «المورفين» تعرفها جيداً جوسلين الجميل التي تعاني والدتها من سرطان العظم وما يرافقه من أوجاع لا تحتمل. تحتاج والدة جوسلين إلى 340 ملغ في اليوم الواحد، وهي كمية كبيرة جداً تسعى لتأمينها لها. وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «نقضي أياماً ونحن نبحث في الصيدليات عن المورفين حيث نسمع دائماً أنهم لم يسلموهم الدواء وأنه مقطوع». وتضيف: «قرعنا الكثير من الأبواب في الأيام الماضية وتمكنا بفعل معارفنا من تأمين كمية تكفي لـ3 أسابيع، لكن لا نعرف ماذا سنفعل بعد ذلك». وتدعو جوسلين المعنيين لرفع الدعم عن الدواء إذا كانوا غير قادرين على تأمينه للمرضى. قائلة: «نحن نبحث عن خيارات أخرى كتأمينه من الخارج وإذا لم ننجح بذلك فسنكون مضطرين لأن ندخل الوالدة إلى المستشفى لتحصل على المورفين هناك حيث التكاليف باهظة جداً». ولا تعاني المستشفيات حالياً من نقص بمورفين الـiv. ويؤكد أحد الأطباء لـ«الشرق الأوسط» أنه متوافر لدى المستشفى الذي يعمل فيه حتى نهاية عام 2022، لكن معظم المرضى غير قادرين على تكبد تكاليف الحصول على المورفين في المشافي حيث باتت الفواتير «خيالية». وأُعلن مؤخراً عن تخصيص 5 ملايين دولار، للأشهر الثلاثة الأخيرة من السنة، إضافة إلى مبلغ الـ35 مليون دولار أميركي الذي رصد لوزارة الصحة سابقاً من مصرف لبنان، لشراء أدوية الأمراض السرطانية والأمراض المستعصية وحليب الأطفال ومستلزمات طبية ومواد أولية لصناعة الدواء. وفي شهر يونيو (حزيران) الماضي أعلنت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في لبنان ومنسقة الشؤون الإنسانية نجاة رشدي تمديد خطة الاستجابة للطوارئ في لبنان حتى نهاية سنة 2022، وطلبت من الجهات المانحة مبلغ 163 مليون دولار لتوفير الحاجات الضرورية للبنانيين والمقيمين الأكثر حاجة.



السابق

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..منظومات دفاع جوي متقدمة لكييف ودعوات لتسليمها صواريخ بعيدة المدى.. وفاة غامضة لرئيس شركة نفط روسية عملاقة..هل تتحول مناورات روسيا لحلف عسكري ضد الناتو؟..غروسي: بعض خبرائنا باقون في زابوريجيا بعد مغادرة البعثة.. ماكرون يرى أن «انقسام أوروبا هو أحد أهداف حرب روسيا» على أوكرانيا.. تقرير: قتلى في شجار بين جنود روس مخمورين بأوكرانيا..بولندا تطالب ألمانيا بـ1.3 تريليون يورو تعويضاً عن الاحتلال النازي..شولتس يرفض الاستغناء الكامل عن الغاز الروسي..تايوان تُسقط مسيّرة..والصين تناور في «الأصفر».. بكين تدين تقرير الأمم المتحدة «المسيّس» حول شينجيانغ.. مهاجمة «طالبان» مع احتفالها بذكرى الانسحاب الغربي..

التالي

أخبار سوريا..الأسد منع إيران من الرد على الهجمات الإسرائيلية «منذ 3 سنوات».. دمشق تفتح «مركز تسوية» في إدلب الاثنين.. أحزاب «الإدارة الذاتية» تشكو لمبعوث أميركي الهجمات التركية على «قسد»..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,086,088

عدد الزوار: 6,934,189

المتواجدون الآن: 88