أخبار لبنان..نصر الله يحذر من حرب مع إسرائيل إذا منعت لبنان من استخراج الغاز..هل يتحوّل الفراغ المُدَوْزَن «ممراً اضطرارياً» لاختيار الرئيس في لبنان؟..جنبلاط يدعو إلى أن تصوّت كل كتلة نيابية حسب قناعاتها.. نصرالله يتمسك بمعركة «كاريش» ويعد بحماية فلسطينيي لبنان.. معارك «جس نبض» مع العدّ التنازُلي لانتخابِ رئيسٍ للبنان.. اغتيال مسؤول من «فتح» في لبنان يعزز المخاوف الأمنية..

تاريخ الإضافة الأربعاء 10 آب 2022 - 4:55 ص    عدد الزيارات 1302    القسم محلية

        


نصر الله يحذر من حرب مع إسرائيل إذا منعت لبنان من استخراج الغاز...

طالب بـ«حكومة حقيقية» لمواجهة احتمال الفراغ الرئاسي

بيروت: «الشرق الأوسط».... جدد أمين عام «حزب الله» حسن نصرالله تهديده لإسرائيل على خلفية ترسيم الحدود البحرية مهددا «بقطع اليد التي ستمتد إلى أي ثروة من ثروات لبنان» ومحذرا من «وقوع حرب في حال منع لبنان من استخراج النفط والغاز من مياهه»، كما دعا جمهوره ليكون جاهزاً ومستعداً لكل الاحتمالات، رافضاً ما سماه «السيادة الوهمية». وجاء كلام نصرالله في كلمة له خلال ختام «المسيرة العاشورائية» التي نظمها «حزب الله» في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث قال: «في لبنان، نحن شعب مُصر على الصمود، مُصر على السيادة الحقيقية وليس السيادة الوهمية وليس السيادة المزيفة... سوف نبقى نتطلع إلى مستقبل واعد للبنان ولكل شعب لبنان، بمسلميه ومسيحييه، إلى لبنان القوي، السيد، الحر، العزيز، القادر على حماية سيادته وكرامته، الآمن والقادر على استخراج ثرواته الطبيعية، أن يبقى نفطه له وغازه له وماؤه له، وأن لا يسمح لأحد أن يسلب منه خيراته وثرواته، وأن اليد التي ستمتد إلى أي ثروة من هذه الثروات ستقطع تماما كاليد التي امتدت إلى أرضنا، إلى دمائنا، إلى شعبنا وإلى قرانا ومدننا». وأضاف حول قضية النفط والغاز والحدود البحرية، «نحن على موقفنا المعروف، وننتظر في الأيام المقبلة ما ستأتي به الأجوبة على مطالب الدولة اللبنانية وسنبني على الشيء مقتضاه»، وتوجه إلى جمهوره قائلا «ولكن أقول لكم ولكل اللبنانيين وخصوصاً لجمهور المقاومة، يجب أن نكون جاهزين لكل الاحتمالات. نحن في هذه المعركة، في هذا الاستحقاق جادون إلى أبعد درجات الجدية وأجدد القول للأميركيين الذين يقدمون أنفسهم وسطاء وهم ليسوا بوسطاء، وأقول للإسرائيليين لبنان وشعب لبنان لا يمكن بعد اليوم أن يتسامح بنهب ثرواته، نحن وصلنا إلى آخر الخط وسنذهب إلى آخر الطريق فلا يجربنا أحد ولا يمتحننا أحد ولا يهددنا أحد ولا يراهن على أن يخيفنا أحد». وفي السياسة الداخلية دعا نصرالله إلى تشكيل حكومة وانتقد «ابتعاد المسؤولين عن آلام الناس وأحزانهم»، قائلا «ندعو جديا لتشكيل حكومة حقيقية كاملة الصلاحيات وخصوصاً أن هناك من يبشرنا بفراغ رئاسي ومن يتهدد لبنان بفراغ رئاسي، لا بد من حكومة حقيقية تتحمل المسؤوليات، فإذا أنجز الاستحقاق الرئاسي فبها نعمة، وإن لم ينجز ستكون هناك في الحد الأدنى حكومة قادرة على مواجهة الأزمات». وجدد التأكيد على أن «المقاومة اليوم أقوى من أي زمن مضى»، مضيفا «نقول لهؤلاء لا تخطئوا مع لبنان، ولا مع شعب لبنان ولا مع المقاومة في لبنان، لا في موضوع النفط ولا في موضوع الغاز ولا في موضوع الحدود البحرية، وأيضاً لا تخطئوا في أي اعتداء». وأضاف «سمعنا في الأيام الماضية أنهم يخططون لاغتيال قادة في الجهاد الإسلامي أو في حماس أو في الفصائل الفلسطينية، في خارج فلسطين المحتلة، ومنها لبنان»، مهددا بأن «أي اعتداء على أي إنسان في لبنان لن يبقى بدون عقاب ولن يبقى بدون رد».

هل يتحوّل الفراغ المُدَوْزَن «ممراً اضطرارياً» لاختيار الرئيس في لبنان؟

نصرالله «يُلاعِب» الإسرائيليين فوق «الخطوط النهائية» للترسيم

جنبلاط يدعو إلى أن تصوّت كل كتلة نيابية حسب قناعاتها

الراي... | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- «حزب الله» يحاذر الانجرار إلى مفاضلة مكشوفة بين حليفيْه باسيل وفرنجية

- هل يصحّ اعتقاد أن باسيل يَفقد «القوة الاحتياط» بعد انتهاء ولاية عون؟

- جنبلاط: لابد من الحوار مع «حزب الله» وغيره

أطلّت الكلمة التي ألقاها الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، أمس في ذكرى عاشوراء على مجمل الواقع اللبناني وآفاقه التي باتت محكومة بملفيْن رئيسييْن: الترسيم البحري مع إسرائيل والانتخابات الرئاسية. وبعدما بدا واضحاً أن معركةَ غزة «لم تَحرق» الاختراقات التي تَحَقَّقت في قضية الترسيم التي أعيد وضْعها على «نار قوية» وفق ما عبّرت عنه المعلومات عن وجود الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين حالياً في إسرائيل لإكمال تدوير زوايا الاتفاق النهائي وآخر التفاصيل بـ «شياطينها»، فإن مقاربة نصر الله لهذا العنوان أمس لم تختلف عن المنحى «الحربي» الذي اعتمده في الأسابيع الأخيرة ورسّم فيه معادلة «الحقوق كاملة للبنان والسماح بالتنقيب الكامل والفوري في كل حقوله، وإلا لا استخراج من أي حقل إسرائيلي»، وهو ما بدا أنه فعل فعله في جعْل الإسرائيليين أمام خيارٍ «بين أهون شرّيْن»: التسليم بشروط لبنان والتنازل عن كل المنطقة المتنازع عليها (بين الخطين 1 و23 مع الإقرار بكامل حقل قانا للبنان) أو المخاطرة بصِدام عسكري لا تريده تل أبيب ومن شأنه تأخير «الهدف المركزي» المتمثل ببدء الاستخراج من حقل كاريش في سبتمبر، وهو الموعد الذي أعلنه الأمين العام لـ «حزب الله» مهلةَ إسقاطٍ لـ «فترة السماح» التي حدّدها لإنجاز الترسيم أو... إلى الميْدان دُر. وتمّ التعاطي مع رَفْعِ نصرالله منسوب التهديد لإسرائيل على أنه في سياق الإمعان في «ضرب معنوياتها» في ضوء استشعارٍ بأن الأمور اقتربتْ من خواتيمها، وسط تقارير في بيروت أشارت إلى أن هوكشتاين يحاول ترتيب مخرجٍ «يحفظ ماء الوجه» للإسرائيليين وتحديداً في ما خص التنازل عن كل حقل قانا وامتداده جنوب الخط 23 وفق ما يصرّ عليه لبنان، على قاعدة ضماناتٍ أميركية بانتفاع لبنان من كامل مخزونه على أن تبقى السيادة عليه لإسرائيل، وذلك فيما كانت المناخات الإيجابية المستعادة حول قرب إتمام الاتفاق تفجّر تسابقاً لبنانياً على «مُلْكية» الإنجاز بين رئيس الجمهورية ميشال عون الذي ذُكر (صحيفة الأخبار) أنه «يريد توقيع الاتفاق في قصر بعبدا» ورئيس البرلمان نبيه بري «الذي يصرّ على أن يكون التوقيع في الناقورة». وقد أكد نصرالله «اننا نتطلع إلى لبنان القوي القادر على حماية سيادته وكرامته، الآمن والقادر على استخراج ثرواته الطبيعية، أن يبقى نفطه له وغازه له وماؤه له، وأن لا يسمح لأحد أن يسلب منه خيراته وثرواته، واليد التي ستمتد إلى أي ثروة من هذه الثروات ستُقطع تماماً كاليد التي امتدت إلى أرضنا». وقال: «في الأيام المقبلة ننتظر ما ستأتي به الأجوبة على مطالب الدولة اللبنانية وسنبني على الشيء مقتضاه، ولكن أقول لكل اللبنانيين وخصوصاً لجمهور المقاومة وبالأخص لمجاهدي المقاومة، يجب أن نكون جاهزين لكل الاحتمالات. نحن في هذه المعركة، في هذا الاستحقاق جديون إلى أبعد درجات الجدية. ومجدداً أقول للأميركيين الذين يقدمون أنفسهم وسطاء وهم ليسوا بوسطاء، وأقول للإسرائيليين إن لبنان وشعبه لا يمكن بعد اليوم أن يتسامح بنهب ثرواته، وقد وصلنا إلى آخر الخط وسنذهب إلى آخر الطريق فلا يجربنا أحد ولا يهددنا أحد أو يراهن على أن يخيفنا». أضاف: «في الأيام القليلة الماضية وحتى في أجواء العدوان على غزة، سمعنا العديد من التصريحات والتهديدات والإشارات تجاه لبنان وبعضهم كان يقول إن فلانا - يذكرني أنا بالاسم - يشاهد ما يجري اليوم قطعاً في هذه المعركة، ويتلقى الرسائل المطلوبة. نعم، نحن تلقينا الرسائل المطلوبة. ما شاهدناه في الأيام الماضية، ثبات شعب غزة وبطولة قادتها، وتضامن فصائلها وثبات مجاهديها وبصيرة حتى أطفالها الصغار، ووجدناها صامدة تفرض شروطها وتثبت معادلة ردعها، أما في لبنان فحسابكم معنا وحسابنا معكم، حساب آخَر، أنتم تعرفوننا وخبرتمونا على مدى أربعين عاماً. ونقول لهؤلاء لا تخطئوا مع لبنان ولا مع المقاومة لا في موضوع النفط ولا في موضوع الغاز ولا في موضوع الحدود البحرية، وأيضا لا تخطئوا في أي اعتداء». وحذّر «مما سمعناه في الأيام الماضية من أنهم يخططون لاغتيال قادة في الجهاد الإسلامي أو في حماس أو في الفصائل الفلسطينية، خارج فلسطين المحتلة، ومنها لبنان»، وقال: «إن أي اعتداء على أي إنسان في لبنان لن يبقى من دون عقاب ولن يبقى من دون رد». وفي الموضوع الداخلي، شدد نصر الله على ضرورة قيام «أقصى تعاون سياسي وشعبي ورسمي لتجاوز الصعوبات والأزمات الحالية»، وقال: «ندعو جدياً لتشكيل حكومة حقيقية كاملة الصلاحيات وخصوصا أن هناك مَن يبشّرنا بفراغ رئاسي ومن يتهدّد لبنان بفراغ رئاسي. لا بد من حكومة حقيقية تتحمل المسؤوليات، فإذا أنجز الاستحقاق الرئاسي نعمة، وإن لم يُنجز فستكون هناك في الحد الأدنى حكومةٌ قادرة على مواجهة الأزمات».

... شغور رئاسي «اضطراري»؟

واستوقف أوساطاً سياسية أول الكلام من الأمين العام لـ «حزب الله» عن احتمالات الفراغ بعد 31 أكتوبر المقبل، موعد انتهاء ولاية عون، ولو أن نصرالله اتّهم به الآخرين، معتبرة أن ثمة أجواء تشي بأن الحزب قد لا يمانع «وقتاً إضافياً» في أعقاب هذا التاريخ لـ «إنضاج» إمرار خياره الرئاسي، الذي ما زال حتى الساعة يرسو ضمناً على زعيم «تيار المردة» سليمان فرنجية، وذلك بما يجعل «الوقائع» تفرضه على وقع «ارتفاع المخاطر». وفي رأي هذه الأوساط أن «حزب الله» يحاذر أن يأتي دعم فرنجية في سياق «تزكية» له، ويفضّل أن يكون بمثابة «خيار الضرورة» الذي تفرضه ظروف واقعية أو «قاهرة»، وهو ما من شأنه الحفاظ على «أدبياتٍ» في العلاقة مع رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، الذي لن يكون ممكناً وصول فرنجية من دون تأييده السياسي و«العددي» في البرلمان، والذي لا يريد الحزب الظهور بمظهر مَن استسهل إدارة الظهر له كونه الأقوى في التمثيل المسيحي بين حلفائه وذهب إلى دعم «نور العين» (فرنجية)، ولو أن نصر الله لم يَعِدْ مَرّة باسيل بالرئاسة كما فعل مع عون و... وفى. وإذ اعتبرت أنه ما دام باسيل «لم يستسلم» فإن حزب الله لن يذهب إلى مفاضلة بينه وبين فرنجية، وهو ما يجعل الفراغ بمثابة «غربال رئاسي»، ذكّرت بأن «كلمة السرّ» في فرْملة مسار الاستحقاق الرئاسي الذي تبدأ مهلته الدستورية في 31 اغسطس الجاري كانت جاءت من شريك الحزب في الثنائية الشيعية، أي بري الذي وبعدما كان أعطى إشاراتٍ إلى نيته ببدء الدعوة لجلسات انتخاب في الاسبوع الأول من سبتمبر عاد وربط الأمر بإنجاز الإصلاحات المطلوبة من صندوق النقد الدولي أولاً. علماً أن لا إمكان لانعقاد البرلمان لانتخاب رئيسٍ إلا بدعوة من بري حتى دخول الأيام العشرة الأخيرة من ولاية عون إذ حينها يصبح في حال انعقاد حُكْمي لهذه الغاية. ورأت الأوساط في «تكويعة» بري، رغبةً منه في ترْك الفراغ يأخذ مداه الزمني، ولو ضمن مهلة معقولة، بحيث إن وضعية باسيل، الذي يرفض رئيس البرلمان بأي شكل وصوله للرئاسة، تصبح أضعف بمجرّد أن يغادر عون قصر بعبدا، فيخسر رئيس «التيار الحر» ما يعتبره خصومه «المخزون الاحتياط» في «قوته المنفوخة»، ليكون عصف الشغور، ولو المضبوط، و«المفاجآت السياسية» التي قد تطبعه كفيلة بإحداث دينامية داخلية، تُلاقي الضغوط الخارجية لإتمام الاستحقاق وقفل «باب الريح» الرئاسي. وتشير الأوساط إلى أن موقف باسيل الرافض حتى الساعة التخلي عن أحقيته في الترشح سيساعد خصومه - الحلفاء في فتْح بوابة الفراغ، ملاحظة أن الموقف «الانعطافي» من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط نحو موقع وسطي مع شبْك تقارُبٍ مرتقب مع «حزب الله»، ولو موْضعياً، يُعتبر أحد مؤشرات التذبذبات التي ستطبع المرحلة الرئاسية، وسط مجاهرة جنبلاط بانتقاداته الحادة لباسيل وعهد عون «الفاشل والحاقد» كما سماه، مع ترْكه الباب موارباً أمام فرنجية الذي سبق أن دعمه مع بري في انتخابات 2016 الرئاسية. وعلى وقع تقديراتٍ بأن نواب المعارضة بات سعيهم بالحدّ الأقصى تشكيل كتلة من 43 نائباً لتعطيل نصاب جلسات الانتخاب الرئاسية لمنع إيصال مرشّح من 8 مارس، قال جنبلاط في تصريح تلفزيوني «لتصوّت كل كتلة نيابية حسب قناعاتها». وأكد أنّ «ثمة محاور عديدة في لبنان وثمّة كتل نيابية معروفة وربما تستطيع الكتل التي تسمّي نفسها بالسيادية أن تجتمع وكذلك الأمر بالنسبة للنواب المستقلين. وإذا توحّدت الغالبية الجديدة مع التغييريين، فسنستطيع وضع برنامج اقتصادي - اجتماعي بالحد الأدنى. أمّا إذا كلٌ غنّى على ليلاه واعتبر نفسه وصياً على الجمهورية والرئاسة، فعلى الدنيا السلام وعندها سينتصر محور الممانعة». وشدد على أنه «لا بد من الحوار مع حزب الله وغيره، أما أن يقف أحدهم في الداخل ويتفلسف بالقرارات الدولية، فنسأله أين القرار 424 وفلسطين؟ لقد ذهبت فلسطين». وقال: «طلبت لقاء ممثّلين عن حزب الله وسألتقي بهم هذا الأسبوع من أجل التباحث بقضايا لا علاقة لها بالقضايا الشائكة الكبرى بل لتذليل بعض العقبات حول موضوع الكهرباء والشركة السيادية للنفط. والحوار يجري بين دولٍ في العالم، فهل ممنوع أن نُجري حواراً مع الجار حزب الله».

نصرالله يتمسك بمعركة «كاريش» ويعد بحماية فلسطينيي لبنان

الجريدة... جدد الأمين العام لـ «حزب الله» اللبناني حسن نصرالله، التلويح باستخدام القوة ضد إسرائيل، رغم استمرار الجهود الدبلوماسية، التي تقودها الولايات المتحدة، بهدف التوصل إلى تفاهم بين الدولة اللبنانية والدولة العبرية، بشأن ترسيم الحدود البحرية واستخراج الغاز الطبيعي من حقل «كاريش» المتنازع عليه شرق المتوسط. واستبق نصرالله عودة الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين، المنتظرة إلى بيروت ومعه الأجوبة الإسرائيلية على مطالب بيروت، مؤكداً أن «اليد التي ستمتد إلى ثروات لبنان ستُقطع كما قُطعت عندما امتدت إلى أرضه». وتوجّه نصرالله إلى إسرائيل بالقول إن «لبنان وشعبه لن يقبلوا بعد الآن بنهب ثرواته، وأن تفرض علينا غير إرادتنا»، مضيفا: «كما قلت في الماضي، أقول للأميركيين، الذين يقدّمون أنفسهم وسطاء وهم ليسوا وسطاء، وأقول للإسرائيليين، لبنان وشعب لبنان لا يمكن بعد اليوم أن يتسامح بنهب ثرواته، نحن وصلنا إلى آخر الخط وسنذهب إلى آخر الطريق، ولا يجربنا أحد ولا يمتحننا أحد ولا يهددنا». وأضاف في كلمته بمناسبة «استشهاد الحسين»: «نحن تلقينا الرسائل المطلوبة في حرب غزة ورأينا صمود غزة، ونحن في لبنان حسابنا معكم حساب آخر»، مؤكدا ضرورة الاستعداد لكل الاحتمالات بجدية قبل وصول المبعوث الأميركي إلى بيروت. وفي سياق آخر، دعا زعيم «حزب الله» إلى «تشكيل حكومة حقيقية كاملة الصلاحيات لتتحمل المسؤوليات إذا لم يتم الاستحقاق الرئاسي أو إذا تم»، مطالبا المسؤولين اللبنانيين بأن «يعيشوا مع آلام الناس». وبعد ساعات من اغتيال مسؤول الارتباط والعلاقات العامة في قوات الأمن الوطني الفلسطيني بمخيم عين الحلوة للاجئين جنوب لبنان العميد سعيد العسوس، حذّر نصرالله من أي محاولات إسرائيلية لتوسيع استهدافها قادة فلسطينيين إلى بلده. وقال نصرالله: «سمعنا في الأيام الماضية أنهم يخططون لاغتيال قادة في الجهاد الإسلامي أو حماس أو في الفصائل الفلسطينية خارج فلسطين المحتلة ومنها لبنان، في يوم عاشوراء نقول للعدو، إن أي اعتداء على أي انسان في لبنان لن يبقى بدون عقاب ولن يبقى بدون رد». وجاءت هذه التصريحات بعد تصاعد العنف بين إسرائيل وحركة «الجهاد» في قطاع غزة، بعد اعتقال إسرائيل قيادياً كبيراً في الحركة مطلع أغسطس الجاري في الضفة الغربية المحتلة. وألمح وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، السبت الماضي، إلى احتمال استهداف مسؤولي «الجهاد» المرتبطة بإيران في الخارج، الذين قال إنه يمكن رؤيتهم في «مطاعم وفنادق في طهران وسورية ولبنان». وقال غانتس: «سيتعين عليهم أيضا دفع الثمن». وصرح غانتس، أمس الأول، بأن الدولة العبرية تشن «ضربات وقائية» من طهران إلى خان يونس.

فرنسا تريده من خارج النادي السياسي....

معارك «جس نبض» مع العدّ التنازُلي لانتخابِ رئيسٍ للبنان

بيروت – «الراي»:

- «حزب الله» متريّث وجنبلاط لن يُغامِر و جعجع عينه على وحدة المعارضة

ثمة مسلّمة يبدو أن القوى السياسية اللبنانية تتعاطى انطلاقاً منها مع ملف انتخابات رئاسة الجمهورية وهي أن هذا الاستحقاق لن يتم في موعده. ولذا يحاذر الجميع كشْف أوراقهم مبكراً، حيث أن أحداً لم يُظْهِر بعد أي ملامح جدية في خوض معركة الرئاسة، لا أسماء ولا ترشيحات ولا تحديد مواعيد لجلسات الانتخاب. وعلى بعد 3 أسابيع من بداية المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس الجديد، دخل ثلاثة أفرقاء، كل من اتجاه مختلف، على «الخط الرئاسي» هم بكركي، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع. تخوض بكركي معركة فرض الاستحقاق في موعده الدستوري وعدم السماح بتكرار تجربة الفراغ الرئاسي مرة جديدة، فيما يُقارِب جعجع وجنبلاط المعركةَ الرئاسية من زاوية مختلفة. جنبلاط سارع قبل أيام قليلة إلى فتْح ملف الرئاسة من منطلق تحديد مواصفات الرئيس المقبل، مسمّياً تحديداً الرئيس الياس سركيس الذي انتُخب عام 1976 خلَفاً للرئيس سليمان فرنجية وأدار أشد أزمات لبنان قسوة مع بداية الحرب اللبنانية وصولاً الى انتخاب الرئيس بشير الجميل ومن ثم الرئيس أمين الجميل. وجنبلاط الذي لم يوافق على الإتيان بالرئيس الحالي العماد ميشال عون، لا يزال حذراً في مقاربة الملف الرئاسي وسط خطوطٍ بدأ ينسجها مع حزب الله، لجسّ النبض حول الاستحقاق الرئاسي. لم يُعْطِ جنبلاط كلمته لأيٍّ من حلفائه ولا خصومه، وهو في ظل سجاله الأخير مع القوات اللبنانية، لم يفتح البابَ أمام احتمالات خوض معركة موحّدة بعد لاختيار رئيس يمثل طرفاً سياسياً بالمعنى الذي خيضت فيه المعركة مع جعجع قبل تسوية انتخاب عون. بتحديد جنبلاط مواصفات الرئيس على مثال سركيس يعني أنه اعتمد مسبقاً فرضية الرئيس الحيادي أو الوسطي أو المستقلّ، رغم أن الكلمة الأخيرة مطاطة لتعذُّر وجود مستقلّين فعليين من المرشّحين الموارنة. لكن أزمة جنبلاط لا تكمن فقط في استعادة حرارة العلاقة مع «القوات» والاتفاق على حد أدنى من وجهات النظر، بل انه كذلك ينتظر موقف حزب الله النهائي. فالحزب الذي أعطى إشارة تريُّث في الرئاسيات لم يحدد موقفاً واضحاً من أي المرشّحين المحتمَلين الذين يؤيدهم، وهذا من شأنه أن يربك جنبلاط. فرئيس «التقدمي» الذي اعتاد التنسيق مع الرئيس نبيه بري في استحقاقات على هذا المستوى من الأهمية، لن يغامر اليوم في ظل صورة مبهمة للواقع المحلي وتحالفاتٍ هجينة أنْتجها المجلس النيابي الجديد، بأن يخوض معركة في وجه «حزب الله»، وخصوصاً أن جنبلاط كغيره من القوى السياسية متخوّف من أن يطير الاستحقاق، وتالياً ليس من الضرورة خوض معركة مجانية مع الحزب، إن لم تكن ستفضي الى انتخابات في موعدها. في المقابل بدأت أولى إشارات التنسيق بين معارضي حزب الله، من بينها الكتائب والمستقلون والقوى التغييرية. وثمة كلام عن مساعٍ لتوسيع مروحة الاتصالات وقيام لجنة تنسيقية مع هؤلاء والقوات اللبنانية والاشتراكي، على اعتبار أن الكتل النيابية المذكورة وعلى اختلاف توازناتها وعدد مقاعدها تدرك أن أياً منها لن يتمكن من خوض معركة الرئاسة منفرداً. لكن الغطاء الجامع لهؤلاء لا يزال غير موحّد، لأن لكل فريق نظرته الى الانتخابات الرئاسية والهدف منها والهوية السياسية للمرشح الرئاسي. ومن بين هؤلاء القوات اللبنانية، ولذا كان موقف جعجع قبل أيام معبّراً في الدخول بدوره على الملف الرئاسي من زاوية تحديد المواصفات، وتوجيه رسالة إنذار مبكرة الى القوى الخارجية والمحلية. خارجياً، أثار جعجع في صورة غير مباشرة ما تقوم به فرنسا في وجه خاص حول تسويق جوِّ تحضيرٍ لرئيس من خارج النادي السياسي بمعنى الاصطفاف الحالي، بين حزب الله ومعارضيه والذهاب الى خيار بروفيل مالي واقتصادي. يحاول جعجع استباق الأمور مع باريس وسعيها منذ انفجار الرابع من اغسطس 2020 الى طرح مبادرات اصطدمت بحائط مسدود، لكنها في الوقت نفسه عاودت تعويم حزب الله. ولذا أصرّ جعجع على اعتبار نفسه مرشحاً طبيعياً، أي أنه أراد إمساك الانتخابات من الزاوية السياسية البحت. وجعجع الذي زار بكركي ويقوم بتنسيق دائم معها، يحاول في الوقت ذاته أن يقول للقوى السياسية المُعارِضة للحزب إنه لا يزال يمثل الكتلة الأكبر عدداً، لكنه يعرف أن جواً عدائياً للقوات يدور في القوى التغييرية التي تَعتبر أن القوات جزء من النظام الذي خاضت هذه القوى المعركة ضده. وفي هذا السياق، يمكن الإشارة إلى أن داخل القوى التغيريية مرشحون افتراضيون لرئاسة الجمهورية، مثل ميشال دويهي، وبين المستقلين مرشحون افتراضيون كذلك، مثل النواب نعمت افرام وميشال معوض وسامي الجميل، فكيف يمكن الاتفاق بين هؤلاء المرشحين وبين القوات، التي سيكون رئيسها مرشحها الطبيعي، على اسم تخاض فيه معركة رئاسة الجمهورية؟ علماً أن جعجع مصرّ على الانفتاح على هذه القوى وحدّد معركته بتأمين الأصوات اللازمة لاختيار الرئيس الجديد. لكن ما يفرّق الطرفين كثيرٌ وما حصل في انتخابات رئاسة البرلمان ونيابتها مؤشّر لِما يمكن أن يحصل. إلا إذا كانت القوى التغييرية استوعبت خطورة ما حصل حينها وتريد اليوم معاودة إمساك العصا من نصفها بين خياريْن، مرشّح حزب الله أو مرشّح مُعارِض له.

اغتيال مسؤول من «فتح» في لبنان يعزز المخاوف الأمنية

الشرق الاوسط... بيروت: يوسف دياب... أحيت عملية اغتيال ضابط كبير في حركة «فتح» داخل مخيم عين الحلوة بجنوب لبنان، المخاوف من عودة موجة الاغتيالات مجدداً، ومحاولة العبث بالوضع الأمني اللبناني انطلاقاً من المخيمات الفلسطينية. وأفادت مصادر فلسطينية من داخل «عين الحلوة»، أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار ليل الاثنين على مسؤول ‏الارتباط في الأمن الوطني الفلسطيني التابع لحركة «فتح» العميد سعيد علاء الدين ‏العسوس أثناء وجوده داخل سوق الخضار في المخيم، ما أدى ‏إلى إصابته مباشرة في الرأس وقد فارق الحياة بعد نقله إلى المستشفى. وشهد المخيم استنفاراً طوال يوم أمس. وقال القيادي في «فتح» منير المقدح، بأنه قام بجولة داخل أحياء المخيم مع عدد من كبار ضباط «فتح» في مسعى لتبريد الأجواء وتخفيف حدة الاحتقان. وأكد المقدح لـ«الشرق الأوسط»، أن الفصائل الفلسطينية «موحدة على رفض هذه الجريمة وقطع الطريق على عودة الاغتيالات إلى المخيمات». وأعلن عن «تنسيق كامل مع مخابرات الجيش اللبناني لتقديم المعلومات المطلوبة لكشف الجناة وتقديمهم للمحاكمة بأسرع وقت ممكن»، معتبراً أن «بصمات هذا الاغتيال ليست بعيدة عن أيدي العدو الإسرائيلي الذي يريد العبث بأمن المخيمات وبأمن لبنان ككل في هذا التوقيت الحساس». وإذ شدد المقدح على وحدة الموقف الفلسطيني في هذا التوقيت، توقع أن «تظهر خيوط الجريمة في القريب العاجل، انطلاقاً من التعاون المشترك الفلسطيني واللبناني». واستأثرت الحادثة باهتمام الأجهزة الأمنية اللبنانية التي استنفرت لتطويق الحادث ومنع امتداداته، وأوضح مصدر أمني بارز لـ«الشرق الأوسط»، أن «مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب استنفرت كل طاقاتها لاحتواء الوضع ونزع فتيل التوتر الأمني». وقال «هناك عمل دؤوب على تفكيك خيوط هذه الجريمة توصلاً لتوقيف الجناة». وأكد أن الأجهزة الأمنية «بدأت تحقيقاتها بالتعاون مع الفصائل الفلسطينية وقامت بتفكيك كاميرات المراقبة لدرس محتواها وتحديد هوية المنفذين». ولفت المصدر الأمني إلى أن «الجيش والقوى الأمنية اللبنانية تبذل جهوداً كبيرة، تركز الآن على ضبط الوضع واحتواء تداعيات الحادثة، وعدم السماح بذهاب الأمور إلى تصفيات داخلية وجر الوضع إلى تفجير أمني لا أحد يريده». وتحمل الجريمة رسالة خطيرة لجهة اختيار الجناة للهدف، وكيفية تنفيذ الاغتيال بدم بارد والفرار بسهولة، وأشارت مصادر فلسطينية إلى أن العميد العسوس «اغتيل أثناء أدائه صلاة العشاء في منزل صديق له الموجود في سوق الخضار». وأضافت أن «مسلحاً مقنعاً اقتحم المنزل وأطلق النار على العسوس الذي كان يصلي مع صاحب المنزل وأحد مرافقيه، وأصابه مباشرة في الرقبة والرأس، وفر إلى جهة مجهولة»، مؤكداً أن ظروف الاغتيال «تعني أن المجني عليه كان مراقباً بدقة، وأن أكثر من شخص نفذوا هذه الجريمة بإتقان». من جهته، وضع عضو المجلس المركزي الفلسطيني هيثم زعيتر، هذا الاغتيال ضمن «محاولات إشعال الفتنة الفلسطينية ـ الفلسطينية، خصوصاً أن الجريمة أتت في ظل الهدوء الذي تنعم به المخيمات الفلسطينية في لبنان». ورأى في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن تصفية العسوس هي «استهداف مباشر لأمن المخيم أولاً، واستهداف لحركة «فتح» في هذه المرحلة ثانياً، ومحاولة مكشوفة لجر الفصائل الفلسطينية إلى فتنة واقتتال داخلي». وتوقف زعيتر عند أبعاد اختيار العسوس بهذه الطريقة، وقال إنها «رسالة بالغة الدلالة لكون الشهيد ضابط ارتباط يملك شبكة علاقات واسعة مع الفصائل الفلسطينية والقوى الإسلامية الموجودة في عين الحلوة وباقي المخيمات، ولديه علاقات وطيدة مع الجهات اللبنانية المعنية بأمن المخيمات ومحيطها». ويطرح الوضع الأمني الهش في المخيمات الفلسطينية علامات استفهام، عما إذا كان الأمن فيها مادة لإشعال الساحة اللبنانية، وشدد زعيتر على «ضرورة تحديد هوية الجناة وتوقيفهم لمنع التوترات»، ورأى أن «هناك خطورة في توقيت الجريمة التي تزامنت مع جرائم الاغتيال التي تنفذها إسرائيل في غزة ونابلس، ما يطرح تساؤلات عن دوافع التوتير في المخيمات في ظل ورود معلومات أمنية تتحدث عن اغتيالات فلسطينية وأمنية لتوتير الأجواء على الساحة اللبنانية عشية موعد الانتخابات الرئاسية».



السابق

أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا..واشنطن تعلن تقديم أسلحة جديدة لأوكرانيا بمليار دولار.. قصف بصواريخ «هيمارس» يدمّر معابر للروس في الجنوب الأوكراني..تدفق سفن الحبوب من أوكرانيا... وانضمام ميناء جديد للعملية.. واشنطن: حصيلة القتلى والجرحى الروس في أوكرانيا 80 ألفاً.. مسؤول أفغاني: «طالبان» دفنت جثمان زعيم «القاعدة» سراً..«طالبان باكستان» تخسر قائداً بارزاً في أفغانستان.. استمرار المناورات الصينية العسكرية حول تايوان..تايوان تبدأ مناورات للمدفعية بالذخيرة الحية..حرب المحاكم بين وزير الداخلية الفرنسي وبين داعية إسلامي..

التالي

أخبار سوريا..ألغام «الحرس الثوري» تهدد حياة أبناء البادية السورية..أنقرة: الإعداد للعملية العسكرية شمال سوريا في مرحلته الأخيرة..تركيا تستهدف مناطق حدودية سورية بطائرات مسيّرة ومدفعية ثقيلة.. العالقون في مخيم الركبان يطالبون بإخراجهم من «السجن الكبير».. «تركيا» ترجح عقد أردوغان والأسد مكالمة هاتفية بناءً على اقتراح بوتين..

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة..

 الإثنين 15 نيسان 2024 - 9:21 م

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة.. https://www.crisisgroup.org/ar/middle… تتمة »

عدد الزيارات: 153,398,762

عدد الزوار: 6,890,729

المتواجدون الآن: 99