أخبار لبنان... السيناتور تيد كروز يحذر لبنان: لن نسمح بإثراء عملاء إيران... المفتي دريان يؤكد وفاء اللبنانيين من العشائر العربية لإخوانهم العرب...الثنائي الشيعي أنهى مقاطعة الحكومة في لبنان.. باسيل: ميقاتي يتحمل مسؤولية تعطيل عمل حكومة لبنان.. شركة طيران يونانية تعلق الرحلات إلى بيروت.. عقبات وصول غاز مصر لا تزال قائمة.. إجراءات أمنية في شرق لبنان لتقييد تهريب الخبز إلى سوريا.. الشيخ قاسم: الحل يبدأ بتفكيك الملفات، والبداية من القضاء.. لبنانيون يفعّلون نشاطهم الزراعي..

تاريخ الإضافة الأحد 16 كانون الثاني 2022 - 4:24 ص    عدد الزيارات 1667    القسم محلية

        


السيناتور تيد كروز يحذر لبنان: لن نسمح بإثراء عملاء إيران...

تيد كروز: سنفرض عقوبات على لبنان وعلى كل الدول المشاركة في حال انتهكت العقوبات الأميركية...

العربية نت... بندر الدوشي – واشنطن... وجه السيناتور الجمهوري تيد كروز عضو لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركي تحذيرات قوية إلى لبنان بسبب خطط استخدام الغاز المصري الذي سيمر عبر سوريا إلى بيروت قائلا بأنه سيتم فرض عقوبات على لبنان وعلى كل الدول المشاركة في حال انتهكت العقوبات الأميركية. وقال في تغريدة له رد على تطمينات السفيرة الأميركية في لبنان دوروتي شيا من عدم نية واشنطن فرض عقوبات على لبنان بسبب خط الغاز الذي سيمر عبر سوريا : " نصيحة سيئة للغاية. على لبنان أن يقلق مطلقا من انتهاك العقوبات الأميركية. كما يجب على كل دولة مشاركة أن تقلق أيضا. وتابع "لن يسمح الكونغرس لفريق بايدن بإثراء وكلاء إيران ، لا سيما الطغاة الدمويون مثل الأسد. وسيتم فرض العقوبات الأميركية". وكان مكتب رئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي قد قال الجمعة إن سفيرة الولايات المتحدة أبلغت الحكومة اللبنانية أنه ينبغي ألا تساورها أي مخاوف من قانون العقوبات الأميركية، فيما يتعلق بخطط تلقي إمدادات من الطاقة من دول بالمنطقة. ويسعى لبنان الذي يعاني أزمة مالية طاحنة لتلقي إمدادات من الطاقة من دول عربية لتخفيف وطأة النقص الحاد في الداخل. غير أن هذه الإمدادات لا بد أن تمر بسوريا الخاضعة لقانون العقوبات الأميركية. وورد في بيان من مكتب رئيس الوزراء أن السفيرة دوروثي شيا سلمت ميقاتي كتاباً خطياً من وزارة الخزانة الأميركية "أجابت خلاله على بعض الهواجس التي كانت لدى السلطات اللبنانية في ما يتعلق باتفاقيات الطاقة الإقليمية التي ساعدت الولايات المتحدة الأميركية في تسهيلها وتشجيعها بين لبنان والأردن ومصر". وبموجب الخطة التي اتفق عليها لبنان ومصر والأردن وسوريا في سبتمبر الماضي، سيمر الغاز المصري إلى لبنان عبر أنابيب تقطع الأردن وسوريا، للمساعدة في تعزيز إمدادات الطاقة بلبنان، والتي لا تكفي الآن لتوفير الكهرباء إلا لساعات قليلة في اليوم على أفضل تقدير. غير أن الخطة واجهت تعقيداً بسبب العقوبات الأميركية على الحكومة السورية، مما دفع المسؤولين اللبنانيين لأن يطلبوا من واشنطن الحصول على إعفاء.

المفتي دريان يؤكد وفاء اللبنانيين من العشائر العربية لإخوانهم العرب...

رئيس اتحاد العشائر يهاجم «حزب الله» ويطالب بـ {استرداد الدولة}..

البقاع (شرق لبنان): «الشرق الأوسط»... أكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان أن اللبنانيين من العشائر العربية «هم أهل الوفاء لإخوانهم العرب، والوفاء الكبير للمملكة العربية السعودية بقيادتها الحكيمة والرشيدة شاء من شاء وأبى من أبى»، مشدداً على أن «هذا منهجنا وهذا مبدأنا». وجاء تصريح دريان خلال رعايته مؤتمر اتحاد العشائر العربية الرابع الذي عقد في بلدة حوش الحريمة في البقاع الغربي بحضور عشائر خلدة والشمال والبقاع في لبنان. وأشار دريان إلى «عمق العلاقة بين دار الفتوى والعشائر العربية»، قائلاً إنها «ليست جديدة أو طارئة، فهي علاقات عميقة متجذرة»، مؤكداً «أننا وطنيون، لبنانيون، عروبيون، مسلمون، هذه هي العناوين الأساسية للعشائر العربية ورجالاتها». وتوجه إلى العشائر العربية بالقول: «أنتم جزء من هذا المحيط العربي الجامع ولا يظن أحد أن باستطاعته أن يعتبرنا وإياكم، مواطنين من الدرجة الثالثة»، مضيفاً أنهم «لبنانيون يؤمنون بالعيش الواحد وتنوع هذا الوطن ودوره في محطه العربي الكبير». وقال دريان: «نحن نعيش في وقت وفي زمن نستطيع أن نقول فيه إن بلدنا لبنان قد شارف على الانهيار، الأزمات تتوالى على الوطن والمواطنين، ولا أحد ولا مسؤول ولا مؤسسة تتصدى لهذه الأزمات، وهذه المشكلات»، متسائلاً: «إلى متى التجاهل لمستقبل البلد ونهوضه ورُقيه؟». وأضاف: «قلت مراراً وتكراراً اختلفوا في السياسة ما شئتم ولكن أمام المصلحة العليا يجب أن تتوحدوا، لا مصلحة تتقدم على مصلحة الوطن وحب الوطن والناس وحاجاتهم وعيشهم لا تيار ولا حزب ولا تجمع، لبنان هو البلد الذي اخترنا أن نعيش فيه بمودة وإخوة وعيش مشترك للوطن، علينا حقوق نحن نحفظها، ولكن الكثير في هذا البلد لا يحافظون على حقوق الوطن واللبنانيين». وشدد دريان على أن «عمقنا عروبي وتجمعنا إسلامي كبير، لسنا بطائفة، نحن أمة كبيرة وجزء من الأمة الكبيرة». وأضاف: «منذ تأسيس لبنان، تشارك المسلم والمسيحي في قيام هذا البلد، نحن جزء من معادلة بقاء البلد. لا يستطيع أحد أن يتجاهلنا أو يهمشنا، نحن الأساس في هذا الوطن مع بقية المخلصين، لا يفكر أحد أن باستطاعته أن يختزل المسلمين السنة، هم لبنانيون وطنيون يحافظون على عيشهم المشترك أمام بقية إخوتهم في لبنان، هذه هويتنا العربية والإسلام منهجنا». وألقى رئيس اتحاد العشائر العربية الشيخ جاسم العسكر كلمة طالب فيها بتطبيق الاتفاقات الدولية ومنها القرار 1559 و1701 ونبذ الإرهاب والتطرف، مؤكداً أن التطرف «ليس محصوراً بطائفة». وأعلن العسكر رفض «شيطنة العشائر أو النيل من حقوقها وتهميشها»، كما «رفض سطوة السلاح الذي غزا بيروت واعتدى على الآمنين». ودعا قوى المعارضة في لبنان «لتشكيل جبهة موحدة لاسترداد الدولة». وشدد على عمق العلاقة مع المملكة العربية السعودية ورفض الإساءة لها، مؤكداً أن «تورط حزب الله في سوريا والعراق واليمن ودعم الخلايا الإرهابية، هو اعتداء على اللبنانيين».

على وقع الانفراج في السوق النقدية والتراجع الكبير لسعر الدولار

الثنائي الشيعي أنهى مقاطعة الحكومة في لبنان: عودة مشروطة وإبقاء «ربْط النزاع» في ملف «بيروتشيما»

الراي.... | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- الحريري عائد خلال أيام إلى لبنان وغموض حول ترشُّحه شخصياً للانتخابات أم لا

- الدولار يتراجع 7 آلاف ليرة في 3 أيام والعرض المفتوح للدولار الفريش مقابل الليرة النقدية «تخدير» لن يدوم؟

- الجيش اللبناني يتسلّم مساعدات غذائية من قطر

نصف انفراجٍ سياسي ونقدي، «لَفَحَ» بيروت أمس مع الإفراجِ الجزئي للثنائي الشيعي «حزب الله» وحركة «أمل» عن جلسات مجلس الوزراء المحتجَزة منذ 12 أكتوبر الماضي، فيما كانت الجبهة المالية تشهد هبّة باردة مع التراجع الكبير لسعر صرف الدولار في السوق الموازية بنحو 7 آلاف ليرة في ثلاثة أيام بفعل «هنْدسة» تعاميم لحاكم البنك المركزي نقلت التقلبات الحادة في تداول العملة الخضراء من صعود إلى... نزول. وباغت بيروت مساء أمس إعلان الثنائي الشيعي في بيان صدر عن قيادتيه تعليق «حظره» اجتماعات الحكومة و«الموافقة على العودة إلى المشاركة في أعمال مجلس الوزراء من أجل إقرار الموازنة العامة للدولة ومناقشة خطة التعافي الاقتصادي»، وهو التطور الذي شكّل اختراقاً سياسياً ذات دلالات ولو أنه بدا محدوداً، من شأنه ترييح الاختناقات المعيشية الكبرى التي تكاد أن تودي بالبلاد إلى الفوضى الشاملة، وإعطاء فرصة لمحاولة مصرف لبنان ضبْط السوق النقدية وتأمين انتظامها تحت سقف منصة «صيرفة» عبر العرض المفتوح للدولار النقدي (بنكنوت) من خلال المصارف وبسقوف غير محدَّدة لها ولعملائها مقابل ليرات نقدية وفق سعر 25 ألف ليرة ونزولاً. وجاء إنهاء «حزب الله» ورئيس البرلمان نبيه بري «المقاطعة الشاملة» لجلسات الحكومة، مشروطاً بحصْر جدول أعمالها ببنديْ إقرار الموازنة التي باتت قاب قوسين من إنجازها في وزارة المال وخطة التعافي التي ستنطلق عملية التفاوض مع صندوق النقد الدولي في شأنها، وسط حرص قيادتي الحزب و«أمل» على إبقاء ربْط النزاع في ملف المحقق العدلي بانفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار الذي أعلن الثنائي الشيعي «الحرب» السياسية - القضائية لإقصائه أو بالحدّ الأدنى كف يده عن ملاحقة السياسيين. وكرر الثنائي تأكيد «الاستمرار في مواصلة العمل من أجل تصحيح المسار القضائي وتحقيق العدالة والإنصاف، ومنع الظلم والتجني، ورفض التسييس والاستنساب المغرض»، وطالبا السلطة التنفيذية «بالتحرك لإزالة الموانع التي تعوق تشكيل لجنة تحقيق برلمانية وفق ما يفرضه الدستور ومعالجة الإعراض والظواهر غير القانونية التي تتعارض مع أحكامه ونصوصه الواضحة وابعاد هذا الملف الإنساني والوطني عن السياسة والمصالح السياسية»، مفنّداً «الخطوات غير الدستورية التي اعتمدها المحقق العدلي والمخالفات القانونية الفادحة، والاستنسابية، والتسييس المفضوح»، ومعتبراً أنه «بعد إعاقة كل المحاولات القانونية والسياسية والشعبية لدفع المحقق العدلي ومن يقف خلفه إلى العودة إلى الأصول القانونية وجدنا أن تعليق مشاركتنا في مجلس الوزراء هو خطوة سياسية ودستورية تهدف إلى دفع السلطات التنفيذية المعنية إلى إيلاء هذا الموضوع عناية قصوى دفعاً للشبهات وإحقاقاً للحق». ولم يكن الثنائي أعلن عن هذا «التراجُع» تحت عنوان «تسارُع الأحداث وتطوُّر الأزمة الداخلية سياسياً واقتصادياً إلى مستوى غير مسبوق مع الانهيار الكبير في سعر صرف الليرة ومنعاً لاتهامنا الباطل بالتعطيل»، حتى رحّب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مؤكداً أنه سيدعو «مجلس الوزراء إلى الانعقاد فور تسلّم مشروع قانون الموازنة، وثمن الجهود التي يبذلها جميع الوزراء لتنفيذ ما ورد في البيان الوزاري»، في موازاة إجرائه اتصالاً برئيس الجمهورية ميشال عون لوضعه في أجواء ما حصل. وسبق هذا المناخ التهْدوي، ترقُّب كبير لمدى إمكان «صمود» الانخفاض القياسي في سعر الدولار، إذ تعاطت معه غالبية القراءات ليس بوصْفه تَحَسُّناً لليرة أمام العملة الخضراء بمقدار ما أنه عملية «تنويم» لمسار تقهقرها الذي بلغ مستوياتٍ مُرْعِبة أنذرتْ بحلول «ساعة الانفجار الكبير»، الذي ما زالت الخشية المكتومة قائمة، من أن يشكّل في «التوقيت المُناسِب» شرارة الإطاحة بالانتخابات النيابية المقرَّرة في 15 مايو المقبل والتي يريدها الجميع في العلن ويتهيّبها كثيرون في الخفاء، نظراً لتنوُّع عمليات «المحاكاة» لنتائجها وتَشَعُّب حساباتها بين:

حرص أطراف مثل «حزب الله» على الإمساك (مع الرئيس نبيه بري) بكل مقاعد المكوّن الشيعي وضمان الحصول مع الحلفاء «الخلّص» على الثلث المعطّل في البرلمان، وإذا إمكان الغالبية مع الحلفاء الأوسع.

خوضها من آخرين مثل «القوات اللبنانية» بحسابات الانتخابات الرئاسية كما حجب الأكثرية عن «حزب الله» وحلفائه بخلفياتٍ سيادية ذات صلة بعنوان استرداد لبنان من المحور الإيراني الذي تتلاقى عليه، وإن بالمفرّق، أحزاب وقوى تقليدية كما مجموعات من المجتمع المدني.

الانخراط فيها من «التيار الوطني الحر» (حزب الرئيس عون) وكأنها «وجودية»، محاولاً الحدّ من الخسائر التي تؤشر إليها استطلاعات الرأي، بما لا يشكل «ضربة قاضية» لحظوظ رئيسه جبران باسيل (صهر عون) في دخول قصر بعبدا الخريف المقبل، هو الذي يواجه في الأساس فيتو خارجياً غير عادي يحتاج لإزالته ويتمثّل في العقوبات الأميركية.

وعبّر باسيل في تصريح صحافي أمس بوضوح عن تَحَوُّل الاستحقاق النيابي ناظماً للمقاربات التي تتم للواقع المالي - السياسي، وتحديداً اعتباره «أن هناك سيناريو تعطيلياً من ضمن»المؤامرة على الرئيس وعلى البلد، أي للذهاب إلى الانتخابات و«البلد فارط»، فتزيد النقمة ومشكلات الناس، وذلك في موازاة تعاطي أوساط متابعة مع إيعاز حاكم مصرف لبنان بالتوافق مع رئيس الحكومة بفتْح الباب أمام المصارف وعملائها للحصول على الدولار النقدي من «المركزي» بلا سقوف على أنه محاولة لشراء الوقت في انتظار تبريد الأرض السياسية بما يرفد خطوته بـ«مقويات»من الثقة. وإذ رُصد لخطوة «المركزي» حالياً نحو 300 مليون دولار، مصدرها إما التوظيفات المتآكلة للمصارف لديه (بقي منها نحو 12 مليار دولار) أو حقوق السحب الخاصة التي حصل عليها لبنان من صندوق النقد الدولي بقيمة 1.139 مليار دولار، فإنّ أياً من العارفين لم يجرؤ على اعتبار التقلبات السريعة، ولو نزولاً، في السوق الموازية، عنصراً يحتمل الديمومة، سواء لأن من الصعوبة تَصَوُّر أن يكون مصرف لبنان قادراً على المضيّ بالعرض المفتوح للدولار، أو لأن ما بدا «هدنة سياسية» مجهولة باقي الهوية و«الملحقات» ستكون برسم اختبارات متلاحقة لمدى جديتها وديمومتها. وفي موازاة ذلك، وعلى وقع معلومات عن أن الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري سيعود إلى بيروت خلال أيام على أن يحسم أمره من الترشح للانتخابات النيابية أم لا وكيفية خوضها من تياره (المستقبل)، وبعد ترجيح النائب في كتلته هادي حبيش أن يعزف عن الترشح شخصياً، عاد الأخير وأوضح«لم أجزم عدم ترشحه على الانتخابات النيابية في بيروت، بل قلت إنه على الأرجح لن يترشح، وهو رأي شخصي لا أكثر ولا أقل و هذا قرار في يده بتوقيته ومضمونه». إلى ذلك، تسلم الجيش اللبناني، أمس، في مطار رفيق الحريري الدولي، 70 طناً من المواد الغذائية، مقدمة من دولة قطر. يشار إلى أن الدوحة أعلنت في يوليو الماضي، عن دعم الجيش بـ 70 طناً من المواد الغذائية شهرياً لمدة عام.

أعلن «ليس هذا المكان الصحيح لتصفية الحسابات السياسية» .... وزير الأشغال اللبناني: لا رصاص أصاب الطائرتين القطرية واليونانية في مطار بيروت

- «إيجيان» اليونانية تعلّق الرحلات إلى بيروت

| بيروت - «الراي» |.... انشغلت بيروت في الساعات الماضية، بتقارير عن «خرق أمني» في مطار رفيق الحريري الدولي تمثّل قي تعرُّض طائرتين مدنيّتين (واحدة تابعة للخطوط القطرية والثانية يونانية) لإطلاق نار خلال هبوطهما أو مكوثهما، وأن واحدة أصيبت برصاصة طائشة في أحد إطاراتها، والثانية اكتُشف ثقبٌ في هيكلها. وعلى وقع تفاعُل القضية، أطل وزير الأشغال والنقل علي حمية، معلناً «ليس هكذا نقوم بتفعيل المرافق العامة للنهوض بلبنان»، مبيناً أن «هناك الكثير من الاستخفاف بسمعة لبنان وتفعيل مرافقه، في الوقت الذي نحن بأمسّ الحاجة إلى ذلك». وقال في تصريحات صحافية: «حرصاً على الشفافية ولعدم التسرّع في النفي أو التأكيد، قمنا بانتظار التقرير الفني من الجهات المعنية في المطار، والتي أكدت عدم تعرّض الطائرة اليونانية لأي رصاص، وزيادةً للتأكيد، تمت مراسلة جهات متخصصة في أميركا، والتي جزمت، وكما ورد في تقريرها المرسل اليوم بأنه لم يكن هناك أي رصاصة في إحداث الثقب المذكور». وأضاف: «أما في ما يتعلق بالطائرة القطرية وما أثاره هؤلاء حول تعرّضها لحادث، فقد تبين أن هناك قطعة معدنية علقت بأحد إطاراتها، بحيث لم يتسبب ذلك بأي مخاطر تذكر، وهذا ما قد يحصل في كل مطارات العالم». وتوجّه الوزير إلى بعض السياسيين والإعلاميين، و«بعض الذين يصطادون بالماء العكر»، قائلاً «ليس مطار رفيق الحريرى الدولي هو المكان الصحيح لتصفية الحسابات السياسية، وليس هكذا ننهض بلبنان عبر التصويب على مرافقه، والتي نسعى وباللحم الحي لتفعيلها وزيادة إيراداتها، بغية المساهمة في تحصين القرار السيادي للبنان». وكان حمية غرّد قبْلها أنه «تمّ اكتشاف ثقبٍ في هيكل طائرة لشركة طيران يونانية قبل إقلاعها من بيروت». وقال: «للآن، لا يوجد أي تقرير رسمي من الشركة يوثق السبب». كذلك، أوضح أن «الخبر الآخر شائع في المطارات ولا يتعدى دهس إطار طائرة للخطوط القطرية على قطعة معدنية في ساحة الطائرات من دون وقوع أي ضرر في الطائرة». وأردف: «ليس هكذا يحدث التكامل المطلوب لتفعيل المرافق العامة، وليس هكذا يتم التصويب على واجهة لبنان على العالم بمجرد حصول أمور ننتظر التقارير الرسمية في شأنها من الجهات المعنية سواء من المطار الذي زادت حركة الوصول إليه بأكثر من 70 في المئة عن العام الماضي ومن شركات الطيران أيضاً». وفي أثينا، أعلنت شركة طيران «إيجيان» اليونانية، أمس، انها علقت كل الرحلات الجوية إلى بيروت. وافاد بيان لأكبر شركة طيران في اليونان، إن الطاقم الأرضي في مطار بيروت اكتشف أضراراً خارجية في جسم الطائرة التي أقلعت من أثينا في العاشر من يناير الجاري، مما دفع شركة الطيران في اليوم التالي إلى تعليق كل الرحلات الجوية من وإلى بيروت. ولم تذكر تفاصيل أخرى عن الأضرار التي تم العثور عليها على السطح الخارجي للطائرة. وذكرت الشركة انها أخطرت السلطات اليونانية وسلطات مطار بيروت وتتوقع تقديم تحديث في شأن استئناف الرحلات في الأسابيع المقبلة.

قرقاش: الإمارات تستمر بمساندة الأشقاء اللبنانيين

أكد أنور قرقاش، مستشار الرئيس الإماراتي، أن افتتاح مركز «محمد بن زايد الإماراتي - اللبناني الاستشفائي»، يعد «خطوة جديدة في مسيرة المواقف الإنسانية الإماراتية تجاه لبنان». وكتب على «تويتر»، «في ظل أوضاع سياسية واقتصادية معقدة يشهدها لبنان تستمر الإمارات بهدوء بمساندة الأشقاء اللبنانيين، مركز محمد بن زايد الإماراتي - اللبناني الاستشفائي خطوة جديدة في مسيرة المواقف الإنسانية الإماراتية تجاه لبنان، وستبقى الإمارات بقيادتها الحكيمة دار العرب وصاحبة الفعل الإيجابي المؤثر».

باسيل: ميقاتي يتحمل مسؤولية تعطيل عمل حكومة لبنان.. وسحب الثقة أصبح قريبا...

المصدر | الخليج الجديد.... هاجم رئيس "التيار الوطني الحر" في لبنان النائب "جبران باسيل" رئيس الحكومة اللبنانية "نجيب ميقاتي"، قائلا إنه يتحمل جزءا كبيرا من مسؤولية تعطيل عمل حكومته. وأكد "باسيل" أن تياره أرسل كتابا إلى مجلس النواب يطالب فيه بمساءلة الحكومة، لكن المجلس لم يتحرك، على حد قوله. وأوضح أن تياره سيطلب سحب الثقة من الحكومة، وفقا لصحيفة "الجمهورية" اللبنانية. وتابع: "أرسلنا كتابا إلى مجلس النواب لمساءلة الحكومة ولم يتحرك المجلس، ولذلك نحن في اتجاه طلب حجب الثقة عن الحكومة، لأن رئيسها يتحمل جزءا من المسؤولية عن إيقاف عملها، ويتصرف كأن تجميدها يلائمه". وأضاف أن "ميقاتي يعقد اللجان الوزارية، ويتخذ قرارات إفرادية في اللجان ومع الوزراء، وعندما يحتاج إلى مجلس الوزراء يذهب إلى رئيس الجمهورية طالبا موافقات استثنائية". ولفت إلى أن تلك التصرفات من "ميقاتي"، "تسهم في تعطيل مجلس الوزراء"، مردفا: "إذا كان هذا الأمر من ضمن أجندة يتقاسم تنفيذها، أو إذا كان مجبرا على اتباع هذا الأسلوب، لأنه يعتبر أن من دون الثنائي الشيعي لا يمكن اجتماع الحكومة، فالنتيجة واحدة، فهو لا يقوم بالجهد المطلوب أو بالإجراء الصحيح، ولا يبدو قلقا على عدم التئام الحكومة". وعلق "باسيل" على تأكيد "ميقاتي" بأنه سوف يدعو الحكومة إلى الاجتماع بعد أن يتسلم الموازنة من وزارة المال، متسائلا: "هل يجهل ميقاتي أن وزير المال لن يسلمه الموازنة من دون قرار سياسي؟ فلماذا لا يدعو إذا إلى جلسة لمجلس الوزراء؟ ولماذا ربط الدعوة إلى اجتماع مجلس الوزراء بهذا القرار فقط؟". ومنذ أواخر 2019، تعصف بلبنان أزمة اقتصادية حادة صنفها البنك الدولي واحدة من بين 3 أسوأ أزمات اقتصادية عرفها العالم، وأدت إلى انهيار مالي ومعيشي، وتفشي الفقر والبطالة.

الحزب والحركة يسعيان إلى إقرار ميزانية 2022 وبحث خطة للانعاش الاقتصادي

بعد 3 أشهر من المقاطعة.. «حزب الله» و«أمل» يعودان لجلسات الحكومة

الراي... قال حزب الله وحركة أمل في بيان، اليوم السبت، إنهما ستنهيان مقاطعة جلسات مجلس الوزراء ممهدتين الطريق أمام اجتماع الوزراء بعد توقف استمر ثلاثة أشهر وشهد تدهور الاقتصاد والعملة اللبنانية بشكل أكبر. وقال الحزب والحركة إن قرارهما بالعودة إلى جلسات مجلس الوزراء «يهدف إلى الموافقة على ميزانية 2022 ومناقشة خطة الانتعاش الاقتصادي». وتدعم الجماعتان عدة وزراء في حكومة مؤلفة من أعضاء من مختلف الأطياف السياسية. وترفض الجماعتان حضور جلسات مجلس الوزراء بسبب نزاع حول طريقة التعامل مع تحقيق في الانفجار الضخم الذي وقع في مرفأ بيروت في عام 2020.

شركة طيران يونانية تعلق الرحلات إلى بيروت بعد تعرض طائرة لأضرار

الراي.... قالت شركة طيران إيجيان اليونانية، اليوم السبت، إنها علقت جميع الرحلات الجوية إلى بيروت في انتظار نتائج التحقيق في سبب الأضرار التي لحقت بإحدى طائراتها التي كانت متجهة إلى العاصمة اللبنانية. وقال بيان لأكبر شركة طيران في اليونان إن الطاقم الأرضي في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت اكتشف أضرارا خارجية في جسم الطائرة التي أقلعت من أثينا في العاشر من يناير مما دفع شركة الطيران في اليوم التالي إلى تعليق جميع الرحلات الجوية من وإلى بيروت. ولم تذكر تفاصيل أخرى عن الأضرار التي تم العثور عليها على السطح الخارجي للطائرة. وقالت الشركة إنها أخطرت السلطات اليونانية وسلطات مطار بيروت وتتوقع تقديم تحديث بشأن استئناف الرحلات إلى بيروت في الأسابيع المقبلة.

دفقٌ استثنائي للدولار يكبح الانهيارات القياسية لليرة...

مصرف لبنان يستظل بالتغطية السياسية لاستعادة مركزيته بإدارة النقد...

بيروت – "الراي":.... تشهد أسواق النقد اللبنانية، النظامية منها والموازية، اختباراً جديداً في إدارة السيولة يقوم على دفقٍ استثنائي وغير محدَّد بسقوفٍ مسبقة من الدولارات النقدية (البنكنوت)، بهدف كبح التضخم الكبير في حجم الكتلة النقدية المتداولة بالعملة الوطنية الذي قارب 50 تريليون ليرة، ومن ثم الشروع بلجم المضاربات النقدية التي بلغت مستويات متطرفة ومولّدة لمَخاطر حادة مع ارتقاء سعر الدولار الأميركي إلى سقف 34 ألف ليرة. ويتولّى البنك المركزي، بتغطيةٍ سياسيةٍ من رئاسة مجلس النواب عبر وزير المال يوسف الخليل ورئاسة الحكومة بشكلٍ مباشر من رئيسها نجيب ميقاتي، إدارة هذا التدبير عبر الجهاز المصرفي، من خلال تعميمٍ حمل الرقم 161، وقضى أولاً باستبدال عملةِ دفْع مستحقات رواتب القطاع العام والحصص الشهرية لسحوبات المودعين التي تصرفها البنوك لصالحهم من الليرة الى الدولار. ثم تم توسيع نطاقه ليشمل كامل السيولة النقدية بالليرة المتوافرة في الأسواق والمنازل ومن دون سقوف. وتترقب الأسواق كيفية تطبيق الآليات التنفيذية لهذا التدبير اعتباراً من الاثنين، وسط ترقبات بتوسع سيطرة منصة "صيرفة " التي يديرها البنك المركزي على أسواق المبادلات النقدية على حساب عمليات الصرافة غير النظامية التي تخضع لتوجهات صرافين كبار يتقاسمون الأنشطة في مختلف المناطق اللبنانية، ويعتمدون التسعير المشترك عبر تطبيقات الكترونية تعمل من خارج البلد وتغزو شاشات الهواتف والالواح الذكية لغالبية المقيمين في الداخل ووصولاً الى أصحاب الحسابات والمودعين في البنوك اللبنانية والمُقيمين في الخارج. ويُظْهِرُ البنك المركزي، بحسب معلومات استقتْها "الراي" من عدة مصادر مصرفية ومتعاملين ناشطين في أسواق الصرف، توجهاتٍ جديةً وصارمةً للغاية في انسياب تطبيقات التدبير وسدّ أي ثغر تتيح تسويف مضمونه أو التحايل في "ابتكار" سقوفٍ للعمليات أو استحداث عمولاتٍ ومصاريف غير مشروعة أو مثيرة للشكوك. كما حرص على التعهد باستمراره بضخ كامل الكميات الدولارية النقدية التي تتوجب مقابل كميات نقدية بالليرة وحصراً عبر ردهات المصارف. وبالفعل، فقد أنتج يوم العمل الأول لنفاذ التعميم قبيل عطلة نهاية الاسبوع، تحولاً نوعياً في إدارة المبادلات النقدية لصالح منصة "صيرفة"، وسط إرباكات كبيرة في صفوف الصرافين والمتعاملين في الأسواق الموازية الذين صُعقوا بالتحسن الكبير الذي حققته الليرة في غضون ساعات قليلة، ليصل سعر الدولار نزولاً الى نحو 26 الف ليرة القريب من سعر التداول على المنصة والذي بلغ نحو 24.5 ألفاً في العمليات الأخيرة. واكد مصرفيون لـ "الراي" انهم لمسوا صرامة بالغة في مداولاتهم مع مسؤولي البنك المركزي بشأن توسع عمليات الاستبدال بالدولار النقدي لتشمل أي مبالغ نقدية بالليرة تصل الى شبابيك البنوك ومن دون اشتراط حتى وجود حسابٍ لحامل المبلغ، بحيث يمكن إجراء العملية عبر الصناديق مباشرة مع التزام تسجيل القيود والبيانات الافصاحية المعتادة. كما تم الايعاز ببذل جهود إضافية واستكمال الاجراءات التقنية واللوجستية بما يمكّن فروع المصارف من احتواء الازدحام المتوقع في أوائل الأسبوع الطالع. مع التنويه أن تسليم دفعات مسبقة من الدولارات النقدية سيكون متاحاً في حال حصول كثافة استثنائية في عمليات الطلب على المبادلات. وكشفتْ عمليات التبادل عبر منصة البنك المركزي، ضخ ما يصل الى 41.5 مليون دولار بسعر 24.4 ألف ليرة يوم الجمعة، وهو رقم قياسي يقارب ثلاثة أضعاف حجم العمليات اليومية السابقة. ومن المرتقب انخفاض السعر التَبادُلي خلال الأسبوع المقبل تَوازياً مع التَدَحْرُجِ النزولي للدولار في الأسواق الموازية وظهور طلب مُعاكِسٍ على الليرة التي بدأت بتقليص خسائرها التي فاقت 95 بالمئة إزاء الدولار. ورغم هذه المعطيات الموحية بتحولاتٍ إيجابية على الجبهة النقدية، تبقى موجبات التحوّط مرتفعةً في أوساط القطاع المالي بمكوناته كافة. فاستمرار تعذُّر الانعقاد الدوري لمجلس الوزراء وتوسع رقعة الخلافات الداخلية بشأن ملفات حيوية سياسية وقضائية على باب أربعة اشهر من استحقاق الانتخابات النيابية، تشكل وسواها محفزات قوية للركون الى التحفظ الشديد حيال امكان إحداث اختراقات مُجْدية في الجدار السميك الذي يحاصر البلاد من كل الجوانب.

لبنان: عقبات وصول غاز مصر لا تزال قائمة

الإعفاء الأميركي مرتبط بالتوصل لاتفاق رباعي

واشنطن تتخوف من قيام دمشق باستبدال الغاز

الجريدة... كتب الخبر منير الربيع... ينتظر لبنان طاقة فرج خارجية. وما كانت أشارت إليه «الجريدة» الأسبوع الفائت، أكدته السفيرة الأميركية دوروثي شيا خلال لقاءيها مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وهو أن واشنطن وافقت على منح الإعفاءات اللازمة لمصر والأردن لاستجرار الغاز والكهرباء إلى لبنان عبر سورية، وحجب أي تأثير للعقوبات المفروضة على دمشق بموجب قانون قيصر. وبحسب ما كشفت مصادر متابعة فإن السفيرة الأميركية لم تسلم للبنان وثيقة خطية شاملة تتعلق بالإعفاء من عقوبات قانون قيصر، بل الإعفاء سيكون محصوراً بنقطة أساسية، وهي بالاتفاقية التي سيتم توقيعها بين الدول الأربع، أي مصر، الأردن، سورية ولبنان. وبعد إنجاز هذه الاتفاقية وتقديم «فذلكة» قانونية وسياسية وخدماتية لها، يتم إرسالها إلى الخارجية الأميركية التي بدورها ستحيلها إلى وزارة الخزانة لإعطاء الإعفاء اللازم من أي عقوبات. وتشير المصادر المتابعة إلى أن وزراء الطاقة في الدول الأربع يعملون على إنجاز نص هذه الاتفاقية، ليتم عرضه فيما بعد على الإدارة الأميركية. في هذا السياق، فإن مصر ولبنان ينتظران زيارة سيجريها المبعوث الأميركي لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين للبحث في التفاصيل كافة المتعلقة بهذا المشروع، خصوصاً أن هوكشتاين يركز على ضرورة تلازم مسار حصول لبنان على الغاز المصري والكهرباء الأردنية، مع استمرار عملية التفاوض لإنجاز ملف ترسيم الحدود. وتشير مصادر لبنانية إلى أن سورية هي التي ستحصل على الغاز المصري، بينما سترسل بدلاً منه كميات من الغاز السوري إلى لبنان، في أنابيب جاهزة بين لبنان وسورية، وهذا لا يزال، بحسب ما تقول مصادر رسمية لبنانية، أمراً متعذراً لدى الأميركيين الذين يصرون على أن يكون الغاز المنقول إلى لبنان مصريا، على أن تذكر الكمية التي سيتم نقلها في الاتفاقية بشكل واضح، مع ضمان عدم حصول أي تلاعب، وذلك بهدف عدم استفادة النظام السوري من هذا الأمر. وبعد توقيع الاتفاقية يفترض أن تبدأ عملية إصلاح الشبكة الكهربائية التي تنقل الكهرباء من الأردن إلى لبنان عبر سورية، بالإضافة إلى إصلاح أنابيب الغاز من قبل مشروع يدعمه ويموله البنك الدولي. وكان وزير الخارجية عبدالله بوحبيب أوضح لرئيس الجمهورية ميشال عون ان «المسؤولين الاميركيين جددوا تأكيد دعمهم استجرار الغاز والكهرباء الى لبنان من مصر والأردن عبر سورية لتعزيز انتاج الطاقة الكهربائية، واستثناء لبنان من القيود التي يضعها قانون قيصر، وان هذا الامر تم ابلاغه الى المسؤولين المصريين». وأشار الى أن «المسؤولين الاميركيين يشجعون المضي في عملية ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، وان الموفد الأميركي المكلف هذه المهمة اموس هوكشتاين سيحضر الى لبنان خلال الأيام القليلة المقبلة لاستئناف مساعيه بهدف تحريك هذا الملف». أما بشأن إيصال الكهرباء الأردنية إلى لبنان عبر سورية، فذلك يستوجب خضوع لبنان لجملة شروط سيفرضها البنك الدولي الذي سيمول المشروع، وأول هذه الشروط هو رفع أسعار تعرفة الكهرباء من مؤسسة كهرباء لبنان، وهذه مسألة ستكون خاضعة أيضاً لإقرار الموازنة المالية العامة في لبنان لسنة 2022، وهي لا تزال متعذرة بسبب الخلافات على تحديد الأرقام، والسعر الذي سيعتمد لصرف الدولار، والأهم أن أي موازنة يجب أن تلحظ إجراءات قاسية جداً، في حين لا يمكن لأي جهة أن تذهب بهذا الاتجاه قبل أسابيع من الانتخابات النيابية.

نائب نصرالله: القاضي بيطار يعطل المؤسسات

اتهم نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، أمس، المحقق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت، القاضي طارق البيطار، «ومن وراءه» بتعطيل المؤسسات الدستورية في لبنان، في إشارة الى تعطل انعقاد الحكومة بسبب رفض حزب الله وحليفته حركة أمل حضور الاجتماع قبل تنحية البيطار، المتهم من قبلهما بتسييس الملف، عن القضية. وقال قاسم إن «أداء هذا المحقق أساء كثيرًا إلى القضاء الذي يتخبط ويعيش أسوأ أيامه». وأضاف: «هل يُعقل أن يبقى قاضٍ في منصبه وعليه واحد وعشرين دعوة تنحية، وأحدث هذه البلبلة في الجسم القضائي والبلد، ولا تقدُّم في التحقيق وإعاقة وردٍّ إلى درجة أننا أصبحنا أمام أزمة تحقيق الحقيقة؟» في سياق آخر، نفى وزير الأشغال العامّة والنّقل، ​علي حمية،​ صحة تقارير أفادت عن تعرّض طائرات لإطلاق رصاص فوق مطار بيروت، مما أدّى الى ثقب تحت قمرة القيادة في طائرة يونانية. وقال حمية إن الجهات المعنيّة في المطار أكّدت عدم تعرّض الطائرة اليونانية لأيّ رصاص، وأن جهات متخصّصة في ​الولايات المتحدة جزمت بأنّه لم يكن هناك أيّة رصاصة في إحداث الثقب المذكور.

إجراءات أمنية في شرق لبنان لتقييد تهريب الخبز إلى سوريا

الشرق الاوسط.. البقاع (شرق لبنان): حسين درويش... أعاد الإعلان عن تهريب الخبز إلى سوريا، في ظل ضائقة اقتصادية ومعيشية يعاني منها لبنان، فتح ملف التهريب عبر الحدود الذي تراجع في الخريف الماضي، إثر رفع الدعم عن المحروقات في لبنان، وبات يقتصر على آخر السلع المدعومة من الدولة اللبنانية. وكشف نقيب أصحاب الأفران في جبل لبنان، أنطوان سيف، في الأيام الماضية، عن أن «آلاف ربطات الخبز تُهرَّب إلى سوريا، وكذلك الطحين»، داعياً الدولة اللبنانية إلى «ضبط هذا الأمر». وقالت مصادر ميدانية في البقاع الشمالي لـ«الشرق الأوسط»، إن الحديث عن تهريب آلاف ربطات الخبز «غير دقيق»، لافتاً إلى أن سعر الخبز في سوريا «أقل بكثير من سعره في لبنان»، علماً بأن الخبز مدعوم في البلدين من قبل الحكومة. لكنها لفتت إلى تهريب كميات من الخبز من لبنان تستهلكها المطاعم في سوريا، والمعروفة بـ«الخبز السياحي»، قائلة إن الكمية «ليس من المفترض أن تكون كبيرة؛ لأنها تجارة غير مربحة». وقالت إن الخبز الذي تستهلكه المطاعم في سوريا يُباع في لبنان بنحو 10 آلاف ليرة لبنانية، ويُسلَّم إلى السوريين بنحو 18 ألف ليرة لبنانية (نصف دولار). وتحدثت المصادر عن تهريب كميات صغيرة من الطحين اللبناني إلى سوريا، ويسلك طريقه من قرى البقاع الشمالي الحدودية في شمال شرقي لبنان، باتجاه قرى ريف القصير التي يسكنها لبنانيون، ومنها يذهب إلى حمص؛ لكنها أشارت إلى أن تلك الكميات «ليست كبيرة على ضوء القيود التي فرضتها السلطات اللبنانية والجيش اللبناني على شاحنات محملة بالطحين، تنقل الطحين إلى شمال شرقي لبنان». وعانى لبنان خلال الأسبوع الماضي من شح في الخبز، بسبب تراجع مخزون القمح في المخازن والمطاحن. كما ارتفع سعر ربطة الخبز بموازاة ارتفاع سعر صرف الدولار؛ حيث بلغ ثمنها في الأفران 10 آلاف ليرة (نحو 30 سنتاً) و12 ألف ليرة في متاجر التوزيع، رغم أن سعر الطحين مدعوم، وذلك بسبب رفع الدعم عن المحروقات والسكر والخميرة والنايلون التي تدخل في صناعة الخبز وتغليفه. وانحسر نشاط التهريب بسبب عاملين: أولهما ارتفاع الأسعار في لبنان، وثانيهما فصل الشتاء الذي أقفلت ثلوجه طرقات التهريب التقليدية في الجرود، وخصوصاً في طريف عيون أرغش– الحدود السورية، في الشمال الشرقي من لبنان، وباتت الشاحنات ملزمة بالمرور على نقطة تفتيش ضخمة للجيش اللبناني في بلدة حربتا. وقالت مصادر أمنية في شرق لبنان لـ«الشرق الأوسط»، إن المرور على حاجز حربتا الواقع في منطقة وسط بين العمق اللبناني والطريق الدولية إلى حمص «أصبح إلزامياً، بعد إقفال طريق عيون أرغش بسبب الثلوج»، لافتة إلى أن استخبارات الجيش واللواء التاسع «يدققان في شاحنات الدقيق وسائر الشاحنات على الطريق المؤدية إلى الحدود السورية»، موضحة أن عناصر الجيش «يدققون في أوراق السائقين ووجهة الطحين إلى أي بلدات أو أفران، وذلك ضمن خطط مكافحة التهريب». وأعدت السلطات اللبنانية قوائم بالأفران المنتشرة في البلدات الحدودية، وحاجاتها من الطحين، ويُسمح لمرور الشاحنات المحملة بالطحين بناء على أوراق ثبوتية لمعرفة وجهتها، ويحمل السائقون أوراقاً رسمية تثبت الوجهة النهائية للطحين، بحسب القوائم المعدة سلفاً. وقالت المصادر الميدانية إن هذا الأمر «ينسحب على شحنات الغاز التي تتوجه إلى المناطق الحدودية، لمكافحة تهريبها إلى الداخل السوري». وتراجع نشاط التهريب في لبنان باتجاه سوريا، بعد رفع الدعم عن المحروقات والغاز بشكل أساسي؛ حيث كانت المحروقات تتصدر النشاط الأهم في التهريب إلى الداخل السوري، في مقابل نشاط آخر من سوريا إلى لبنان، يتمثل في تهريب الماشية والخضراوات.

الشيخ قاسم: الحل يبدأ بتفكيك الملفات، والبداية من القضاء

العالم... رأى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، في الكلمة التي ألقاها بمناسبة ذكرى ولادة السيدة فاطمة الزهراء في مجمع المجتبى، أن “أربعة أسباب أدَّت إلى هذا التدهور الاقتصادي والمالي والاجتماعي: الحصار الأمريكي الظالم على لبنان، الفساد المستشري في داخل البلد، السياسات الاقتصادية والمالية على مدى ثلاثين عاما، وأداء حاكم مصرف لبنان في الموضوع المالي”. وقال الشيخ قاسم “هذا التدهور هو لهذه الأسباب المتضافرة مع بعضها وأسباب أخرى، ولا يمكن القيام بالمعالجة إلَّا إذا عالجنا هذه الأسباب وحاولنا أن نواجه هذه التحديات”، موضحاً أن “من ضمن هذه المعالجات مواجهة الحصار الأمريكي بطرق مختلفة، وقد استطعنا بحمد الله تعالى أن نواجه بالمازوت الإيراني حصار إمداد لبنان بالكهرباء عبر سوريا من الأردن ومصر، وقد خضعت أمريكا لأنها وجدت أن بدائل معينة يمكن أن نقوم بها وهي لا تريد أن تعطي هذا الكسب لحزب الله فسارعت فأعطتنا المكسب بأنها أثبتت للناس أنها هي التي تحاصر وأنها لا تستطيع أن تصمد في حصارها إذا كنا نتصرف بطريقة صحيحة”. كما أضاف نائب الأمين العام لحزب الله أنه “الآن أقول لعملاء السفارة الأميركية وجماعات المنظمات غير الحكومية التي تأتمر بأوامر السفارة الأميركية: بهذه العلاقة وبهذه الأموال التي تقبضونها والاستعداد بالمال الانتخابي من أجل أن تغيروا الوضع بما يناسب أميركا، أنتم تساهمون في الحصار الأميركي على لبنان بينما يجب أن تقفوا مع وطنكم ومع شعبكم لفك هذا الحصار، والقول لأميركا أنها لا تستطيع أن تفعل ما تشاء في لبنان لأننا شعب حر أبي مستقل حررنا الأرض وسنحرر الإنسان إن شاء الله”. وتابع “لا يصح القول أننا لا نستطيع أن نفعل شيئا، يستطيع رئيس الحكومة مثلا أن يضبط ويحاسب المنصات الالكترونية التي تتصرف بالمال وتحاول أن ترفع سعر الدولار وذلك بتكليف الأجهزة الأمنية والقضائية المعنية بأن يواجهوا هؤلاء المفسدين الذين يؤثرون على واقع العملة اللبنانية وكيفية هبوطها بهذه الصورة، كما يستطيع الوزراء المعنيون سواء في الاقتصاد أو في الصحة أو في وزارة الداخلية أن يقوموا بمداهمات شركات ومؤسسات وسوبرماركات ومحلات لاكتشاف هذا اللعب بالأسعار واحتكار المواد ومنعها من النزول إلى السوق والختم بالشمع الأحمر ليتربى هؤلاء ويكونوا درسا لغيرهم، ولكن أن يبقى المسؤولون بلا حول ولا قوة ويدَّعون العجز، هذه من الأمور التي يمكن القيام بها ويجب القيام بها، وكان هناك تجارب لبعض الوزراء عندما داهموا بعض المستودعات وبعض الأماكن مما يساعد في الضبط”. ولفت الى أن “المحقق العدلي البيطار ومن وراءه هم السبب المباشر وراء تعطيل المؤسسات الدستورية في لبنان وذلك بمصادرة صلاحيات المجلس النيابي، أداء هذا المحقق أساء كثيرا إلى القضاء الذي يتخبط ويعيش أسوأ أيامه، هل يعقل أن يبقى قاض في منصبه وعليه واحد وعشرين دعوة تنحية وأحدث هذه البلبلة في الجسم القضائي والبلد، ولا تقدم في التحقيق وإعاقة ورد إلى درجة أننا أصبحنا أمام أزمة تحقيق الحقيقة، ثم من يفصل بين السلطات؟”، مشيراً إلى ان “السلطات منفصلة عن بعضها ولكل سلطة حق، السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية والسلطة القضائية، لكل سلطة صلاحيات ولا يحق لأي سلطة أن تتدخل في صلاحيات السلطة الأخرى، ماذا نفعل إذا تغوَّلت السلطة القضائية على سلطة أخرى هي سلطة مجلس النواب وأخذت صلاحيات منه، وهل يجوز أن نبقى مكتوفي الأيدي ولا نتحرك لوضع حد لمصادرة السلطة القضائية حقوق وصلاحيات سلطة أخرى في البلد؟ تريدون الحل: الحل يبدأ بتفكيك الملفات، والبداية من القضاء الذي تجاوز صلاحياته، ويجب إعادة محاكمة الرؤساء والوزراء إلى المجلس النيابي عندها تحل العقد تباعا ونتعاون جميعا في هذا الاتجاه”. وقال “أخصامنا في الانتخابات أكثريتهم الساحقة هم من الأحزاب وقوى فاعلة شاركت في السياسات المالية والاقتصادية لثلاثين سنة، والعدد الذي يمكن أن ينجح في الانتخابات النيابية ممن لم تكن له تجربة في السلطة من جماعة المنظمات غير الحكومية قد يعد على الأصابع، وبالتالي سنكون أمام مجلس نيابي من هؤلاء الذين مروا على السلطة في لبنان في مراحل مختلفة، ووجه السحَّارة لهؤلاء الأخصام هم القوات اللبنانية الذين يحملون تاريخا إجراميا ومجازر بحق المسيحيين قبل غيرهم، لأنهم لا يقبلون الآخر ويريدون التسلط على كل المقدرات، ويريدون أن يكون لهم كل شيء في البلد، فهم لا يستطيعون العيش كمواطنين مع مواطنين آخرين إنما يريدون السلطة حتى ولو كلَّفت القتل والدماء والمجازر بين أبنائهم وإخوانهم في المنطقة الواحدة”. هذا وأكد الشيخ قاسم أن “حزب الله مقاومة شريفة حرَّرت لبنان وهذا مسطر في الحاضر والتاريخ ومع الأجيال، وله تجربة سياسية مجبولة بالنزاهة والأخلاق والوفاء والصدق، وقام بخدمات اجتماعية وتكافل اجتماعي، سكَّن الكثير من أوجاع الناس، ولديه التفاف شعبي واسع في لبنان، ولا ينازعه أحد لأنه أقوى حزب سياسي على المستوى الشعبي والتأييد في لبنان، ولن تنفع الأكاذيب والبهتان في تشويه صورته”، مضيفاً “لتقل صناديق الانتخابات كلمتها”.

لبنانيون يفعّلون نشاطهم الزراعي لمواجهة أزمتي المعيشة والاقتصاد

وزير الزراعة لـ«الشرق الأوسط»: المساحات الزراعية اتسعت وتعاون دولي لتمكين الفلاحين

استصلاح أرض لتأهيلها للزراعة في منطقة الشوف اللبنانية

بيروت: «الشرق الأوسط».... فعّل اللبنانيون نشاطهم في القطاع الزراعي، في مسعى للالتفاف على الأزمة المعيشية والاقتصادية وتأمين مصدر محلي للأمن الغذائي، ما أدى إلى اتساع المساحات المزروعة في البلاد، وسط دعم وتعاون دوليين لتمكين المزارعين. وخارج بيروت والعاصمة الإدارية، بات معظم اللبنانيين اليوم مزارعين، حسبما يؤكد وزير الزراعة اللبناني عباس الحاج حسن في حديث لـ«الشرق الأوسط»، موضحاً أنه «حتى في المؤسسات العسكرية والأمنية، يتجه الجميع إلى الزراعة ليس ترفاً أو حباً، بل لأن الوضع الاقتصادي ضاغط، والأسعار مرتفعة، وبالتالي بات الملاذ الأخير للمواطن اللبناني هو الزراعة». ويشير إلى أن «المساحات الزراعية اليوم أصبحت أوسع، ومن الواضح أيضاً أن المساحات المزروعة بالنسبة لصغار المزارعين في عكار والبقاع تحديداً اتسعت كثيراً». وتشجع الوزارة على زراعة المساحات الصغيرة للاستهلاك الفردي، لكن الحاج حسن يشرح أنها «ليست هذه الزراعة التي نريد، بل نحتاج إلى أن يكون القطاع الزراعي مبنياً على أسس واضحة ضمن روزنامة زراعية داخلية لأنها أساس التنوع الإنتاجي في البلد، وتعتمد على ركيزتين أساسيتين هما التتبع والإرشاد». وتعمل الوزارة على موضوعي التتبع والإرشاد منذ ثلاثة أشهر، ووضعت بالاتفاق مع منظمة «الفاو» برنامجاً لتتبع المبيدات، ويشرح الحاج حسن أن «الاتفاق سيتيح بعد فترة من الزمن الوصول إلى تخفيف نسبة المبيدات والترسبات في الإنتاج اللبناني ما يعود بالفائدة على المستهلك اللبناني من جهة، والأسواق التي نستهدفها في الخارج من جهة أخرى، والتي كثيرًا ما شكت من بعض الشحنات التي تصل إليها وفيها ترسبات نتيجة رش المبيدات العشوائي». ويوضح الحاج حسن أن «الوزارة وضعت خطة طوارئ منذ ثلاثة أشهر بعدما أوجبت تطورات الأزمة الاقتصادية الاجتماعية ذلك لتعتمد بالأساس على توسيع المساحات الخضراء المزروعة والاعتماد على ما يمكن أن تقدمه الدول والهيئات المانحة»، لافتاً إلى أن «الخطة تستهدف شريحة كبيرة من اللبنانيين إما كانت تعمل في الزراعة وإما تتأثر بشكل مباشر أو غير مباشر بالعمل الزراعي». وتتعاون الوزارة مع هيئات أممية يحاول المانحون من خلالها مساعدة القطاع الزراعي، وأطلقت مشروعاً قبل سنة ونصف مع «الفاو» من خلال قسائم بـ300 دولار لمدخلات زراعية وبدأت القسائم توزع على كافة الأراضي اللبنانية. وفي موضوع دعم المبيدات والتسميد والبذور، يشير الحاج حسن إلى أن «هناك مشروعين تتم دراستهما مع «الفاو» وهيئات أممية أخرى، ونتمنى أن تكون الدراسات قد وضعت في القريب العاجل وإرسال الأموال المرجوة لهما، وسنضع المواطنين في كل تفصيل سنقوم به حتى نكون على شراكة وتماس مع القطاع». ويواجه القطاع الزراعي في لبنان تحديات كثيرة ويحتاج إلى إصلاحات عميقة بعضها تقني وتخطيطي، والآخر مرتبط بعدم إيلاء الدولة اهتماماً كبيراً للقطاع وعدم تخصيص تمويل كافٍ في الموازنات المتعاقبة. وتسعى وزارة الزراعة لإيجاد حلول؛ إذ يشرح الحاج حسن أن المعضلة الأساس هي تأمين مياه الري، لافتاً إلى أن «الوزارة تعمل على موضوع توسيع البرك الشتوية والتي يقدر لها أن تسهم في زيادة المساحات المروية في لبنان بنسبة تتراوح بين 15 و20 في المائة». ويشير إلى أهمية تأمين الطاقة؛ إذ لا يمكن ري المزروعات من دونها، موضحاً أن الحل لمشكلتي الري والطاقة يعتمد على إنجازه من خلال الخطة التي وضعتها الوزارة وأشركت فيها الدول المانحة والمنظمات الدولية وتحديداً «الفاو». ويتابع: «نحتاج لأن تكون هناك طاقة مستدامة لكل بئر ارتوازية لصغار المزارعين ما يؤمن 12 ساعة كهرباء مستدامة للمضخات المائية». ويتحدث الحاج حسن عن مشكلة أخرى يصفها بـ«الهم الكبير» وهي موضوع الأسمدة التي يتم استيرادها بالدولار، متمنياً إيجاد أسواق جديدة تكون أرخص وتتناسب مع المواصفات العالمية التي وضعتها الوزارة، كما يتحدث عن موضوع استدامة المنتجات اللبنانية صيفاً شتاءً، ويلفت إلى أن هذا الأمر يتم من خلال توسيع ما يعرف بالزراعات ضمن الخيم البلاستيكية، موضحاً أن الوزارة لديها «مشاريع واعدة جداً في هذا الإطار وهناك زراعات مائية بدأت العمل عليها وإن نجحت التجارب فستعمم رغم أن كلفتها عالية».

- مبادرات مجتمعية وحزبية

وإلى جانب المساعي الرسمية لتطوير القطاع، تأتي مبادرات لبلديات وأحزاب في إطار تشجيع ودعم الزراعة وإيجاد فرص عمل جديدة للبنانيين، بينها مبادرة «الحزب التقدمي الاشتراكي»، ويوضح مسؤول مكتب التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الحزب وئام أبو حمدان لـ«الشرق الأوسط» أن ابتعاد اللبنانيين عن الزراعة في السنوات السابقة أدى إلى إهمالهم للأرض وأفقدهم المعرفة الزراعية، فكانت البداية من الصفر صعبة جداً لذلك وضعنا يدنا بيد «منظمة مالطا في لبنان» في منطقتي الشوف وعالية وقمنا بمبادرة لاستهداف 150 مزارعاً يتم إعطائهم في حدود الـ400 دولار على شكل تبرعات عينية ولاقت استحساناً كبيراً لدى السكان». ويؤكد أبو حمدان أن المبادرة مستمرة بتنفيذ المرحلة الثانية منها، لافتاً إلى أنه في شهر فبراير (شباط) المقبل ستوزع البذور الخاصة لهذا الموسم من الزراعة. ويقول: «هناك مجموعة كبيرة من المزارعين المشاركين لديهم الأرض لكن لا يملكون المعرفة الزراعية، لذلك ومن خلال المكتب الزراعي في مؤسسة (الفرح) الاجتماعية نحاول تقديم الاستشارات الزراعية لهم لإحاطتهم بالحد الأدنى من المعرفة ما يسهم في انطلاقتهم وتطبيقهم لممارسات زراعية جيدة». ويشير إلى أن هذه المبادرة تساعد السكان على الصمود وتمكنهم من التعامل مع الأزمة الاقتصادية. وفي عام 2020 شهد لبنان ما يشبه طفرة زراعية عمت المدن كما الأرياف وأتت نتاج حملات ودعوات من أجل تعديل اللبنانيين عاداتهم الاجتماعية واستغلال ما أمكن من مساحات من أجل تأمين حاجاتهم، ويقول المهندس الزراعي وأحد مؤسسي مجموعة «ازرع» على «فيسبوك» حنا ميخائيل، إن «عام 2020 شهد ما سمي بالثورة الزراعية فأصبحت الزراعة هي النجم في بلد كان القطاع فيه ميتاً لنحو العشرين عاماً، لكنه يلفت إلى أن انفجار المرفأ أنهك الناس نفسياً فنسيت أرضها وزراعتها وأصيبت بإحباط، وفي عام 2021 تراجعت الزراعة الفردية من جديد، وعدنا إلى طبيعتنا كشعب مستهلك غير منتج.



السابق

أخبار وتقارير... في غياب الحرب... الانتحار سبب الوفيات الأساسي في الجيش الإسرائيلي...وارسو تحذّر من {حرب} في أوروبا...البيت الأبيض يتوقع «اجتياح» روسيا لأوكرانيا..أميركا تؤكد التزامها القوي بالدفاع عن كوريا الجنوبية.. بايدن يتلقى صفعتين سياسيتين من المحكمة العليا والكونغرس.. «طالبان» تحض واشنطن على استجابة دعوة غوتيريش لتحرير الأموال الأفغانية.. الاستخبارات البريطانية تكشف {عميلة} للصين في برلمان ويستمنستر..

التالي

أخبار سوريا... مظاهرة تطالب بإخراج «ميليشيات إيران» من 7 قرى شرق سوريا..مقتل ممرض ومحاولة اغتيال طبيب في مخيم الهول..تركيا تحذّر من «نفاد صبرها» تجاه الهجمات على حدودها مع سوريا.. لافروف: على الأكراد إطلاق حوار جاد مع دمشق.. إيران وسوريا تطلقان مصرفاً مشتركاً..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,790,138

عدد الزوار: 6,915,127

المتواجدون الآن: 119