أخبار لبنان... لبنان بلا كهرباء آخر الشهر والاكتئاب والانتحار إلى ازدياد..العتمة الشاملة قد تدْهم الحكومة الجديدة... لبنان وفرنسا... «الحاجة أمّ الاقتراب»؟.. دعم الصندوق بين ماكرون وميقاتي.. وعون يطالب بـ«حق التفاوض»!.. هل يعدل لبنان رؤيته للترسيم البحري؟..خصوم «حزب الله» ينتقدون شحنات المازوت الإيراني: دعاية حزبية لأهداف انتخابية..

تاريخ الإضافة الجمعة 24 أيلول 2021 - 3:47 ص    عدد الزيارات 1330    القسم محلية

        


لبنان بلا كهرباء آخر الشهر والاكتئاب والانتحار إلى ازدياد..

الجريدة... رغم تشكيل حكومة جديدة، لا يزال لبنان يغرق في أزمته الاقتصادية التي تطرح تحديات مختلفة كل يوم. وحذّرت شركة كهرباء لبنان الحكومية، أمس، من انقطاع الكهرباء عن جميع أنحاء البلاد بحلول نهاية الشهر الجاري. من ناحية أخرى، لا يهدأ "خط الحياة" المخصّص للدعم والوقاية من الانتحار في منظمة إمبرايس للصحة النفسية في لبنان عن الرنين. يهدّد متصل بقتل نفسه لأنه عاجز عن تأمين قوت أولاده، ويتحدّث آخر عن فقدانه الأمل بالحياة، بعدما بات مشرداً، بينما يعبّر مراهقون عن شعور عميق بالاكتئاب. وخلال العام الحالي، تضاعف عدد الاتصالات التي تلقّتها المنظمة عبر خطها الساخن، وقد بلغ عددها 1100 شهرياً، أي العشرات في اليوم الواحد، مع تسارع الانهيار الاقتصادي الذي يشهده لبنان منذ عامين، والذي انعكس شحاً في الأدوية، وبينها تلك المخصصة للاكتئاب ونوبات القلق. وبعد انهيار اقتصادي بدأت ملامحه قبل عامين، ثمّ فاقمه انفجار مرفأ بيروت المروّع في الرابع من أغسطس 2020، وجد عشرات الآلاف أنفسهم عاطلين عن العمل أو باتت رواتبهم لا تساوي سوى القليل، بعدما فقدت الليرة اللبنانية نحو 90 بالمئة من قيمتها أمام الدولار. وتقول إحدى مؤسسات المنظمة ميا عطوي: "استيقظنا في أحد الأيام عند الساعة الخامسة والنصف فجراً على اتصال من رجل مشرّد في الـ31 من العمر، يريد أن ينتحر" عند تقاطع الرينغ المزدحم بالسيارات وسط بيروت. وتضيف: "قبل ذلك، تلقينا اتصالاً من أب يعيش في منطقة البقاع أراد أن يقتل نفسه، لأنه لم يعد قادراً على إطعام أولاده الأربعة (...) نتلقى اتصالات مشابهة كل يوم". واضطرت المنظمة إلى تمديد وقت تلقي الاتصالات من 17 ساعة إلى 21 ساعة يومياً، مع احتمال أن يصل إلى 24 ساعة. أما عيادتها النفسية، فمواعيدها محجوزة حتى نهاية أكتوبر. ولا يزال مئات الأشخاص على لوائح الانتظار. ولا يقتصر طلب الدعم النفسي على البالغين، إذ باتت المنظمة تتلقى اتصالات من قصّر دون 18 عاماً. وشكلت هذه الفئة العمرية 15 في المئة من اتصالات شهر يوليو مقارنة مع 10 بالمئة خلال الأشهر السابقة. في بلد يبلغ فيه الحدّ الأدنى للأجور 675 ألف ليرة، أي ما يعادل 45 دولاراً وفق سعر الصرف بالسوق السوداء، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 700 في المئة. ويجد اللبنانيون أنفسهم مضطرين لدفع ما لا يقل عن مليون ليرة (66 دولاراً) شهرياً للمولدات الخاصة جراء انقطاع التيار الكهربائي المزمن. ويشير فادي معلوف، مدير قسم الطب النفسي في مستشفى الجامعة الأميركية، (أحد المرافق الطبية الرئيسية في لبنان)، إلى ارتفاع أعداد المرضى الذين يتوافدون إلى عيادات الطب النفسي. ويقول: "نشهد بالطبع حالات اكتئاب ونوبات قلق وحالات متقدمة منها"، مشيراً إلى أن الوضع تفاقم أكثر لسببين: هجرة الكثير من الأطباء النفسيين تاركين خلفهم مرضى يعانون من أجل إيجاد البديل، والشح في الأدوية المهدئة وتلك المضادة للاكتئاب والقلق، مما يؤدي في حالات معيّنة إلى الانتحار. وقد اضطر بعض المرضى، وفق قوله، إلى تخفيف العلاج للحفاظ على أكبر قدر من الأدوية المخزنة لديهم لمدة أطول، وتكون النتيجة أن حالتهم النفسية تسوء أكثر. ويقول: "حتى أننا رأينا مرضى قرروا التوقف تماماً عن تناول الأدوية، مما فاقم حالة الاكتئاب لديهم وباتوا أكثر ميلاً للانتحار، إلى أن انتهى الأمر بالبعض منهم في غرف الطوارئ". ويشرح أن "هؤلاء هم المرضى الذين كانت أوضاعهم مستقرة سابقاً". ومع تزايد الطلبات من أجل حجز المواعيد، تعمل الاختصاصية النفسية نينار إيكناديوسان 13 ساعة في اليوم. تنتهي من جلسة لتبدأ أخرى. وترى أن تسارع الأزمات في لبنان يتطلب من الأطباء النفسيين أن يجدوا مقاربات تطرح حلولاً سريعة ومركزة.

الملفات الإقليمية تتقدم... وترسيم الحدود اللبنانية مفتاح الحلول

الجريدة.. كتب الخبر منير الربيع... تتقدّم الملفات الإقليمية والدولية على غيرها من الملفات التفصيلية الداخلية في لبنان، لأن هناك قناعة لدى الحكومة والقوى السياسية المختلفة أن كل الحلول التفصيلية للأزمات المعيشية منطلقها سياسي يرتبط بملفات وتطورات الإقليم. فالطريق إلى التفاوض مع صندوق النقد الدولي له أسس وشروط سياسية، إلى جانب التقنية والإصلاحية. كذلك الأمر بالنسبة إلى حل أزمة الكهرباء المزمنة، سواء عبر وضع خطة كاملة أو عبر استجرار الغاز والكهرباء من مصر والأردن عبر سورية. في الواقع، هناك ثلاثة ملفات إقليمية ودولية تتحكم بالمسار اللبناني في المرحلة المقبلة: الأول هو المفاوضات الإيرانية - الأميركية وانعكاسها على لبنان، والثاني هو العلاقة الأميركية - الفرنسية، وكيف للبنان أن يتجنب أي تداعيات سيئة، والاستفادة من نقاط مشتركة بين الحليفين المتخاصمين، أما الملف الثالث فيرتبط بقضية ترسيم الحدود البحرية والبرية ودور الجيش اللبناني في الحفاظ على الاستقرار وضبط المعابر والمرافق، لاسيما المرفأ والمطار. من بين هذه الملفات، يبدو أن ترسيم الحدود البحرية يتقدم مجدداً على ما عداه، ففي الأيام الماضية عقدت اجتماعات يومية بين الوفد اللبناني المفاوض مع رئيس الجمهورية ميشال عون أو وزير الخارجية عبدالله بوحبيب، بحثاً عن صيغة وآلية لإعادة إحياء المفاوضات، ومنع إسرائيل من قضم حقوق لبنان في البحر. ومن هنا سيحضر «الترسيم» خلال زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لباريس. وتؤكد مصادر ميقاتي أنه سيطلب من المسؤولين الفرنسيين الذين سيلتقيهم مساعدة بيروت، لتتمكن من المباشرة بعمليات التنقيب وإيجاد تسوية تحفظ لها حقوقها، خصوصاً أن «توتال» الفرنسية هي إحدى الشركات التي فازت بمناقصات التنقيب، مع الأخذ بعين الاعتبار أنه لا يمكن لأي شركة البدء بالعمل قبل إيجاد اتفاق سياسي وغطاء يوفر الاستقرار. وإلى جانب قضية المساعدات الأميركية للجيش، سيبحث قائد الجيش جوزيف عون «الترسيم»، خلال زيارته للولايات المتحدة، حيث سيلتقي مسؤولين في وزارة الدفاع (البنتاغون) وقيادة المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي (سنتكوم). وسيأتي ذلك على ضوء نتائج الزيارة السرية، التي أجراها رئيس المخابرات المركزية الأميركية (CIA) وليم بيرنز للبنان قبل مدة، وتناولت سبل منع حصول أي تصعيد على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية وحماية الاستقرار، ولو اقتضى ذلك انسحاباً إسرائيلياً من مزارع شبعا. وفيما يخص هذه النقطة بالذات، تكشف مصادر دبلوماسية وجود مفاوضات دولية وإقليمية حول إيجاد صيغة توافقية حول مصير مزارع شبعا بين لبنان وسورية وإسرائيل. وقبيل زيارته لواشنطن، سيمر قائد الجيش اللبناني على العاصمة التركية أنقرة للقاء نظيره التركي، وسيبحثان إمكانية حصول لبنان على مساعدات تركية والتعاون في مجالات مكافحة الإرهاب، وسيحضر ملف ترسيم الحدود البحرية، الذي يعني تركيا بشكل أو بآخر. قد لا يكون الوصول إلى تسوية حول ترسيم الحدود البحرية والبرية سريعاً، بل يحتاج إلى تقاطعات إقليمية ودولية متعددة، لكن الوصول إلى مثل هذا الاتفاق سيعني حصول تطورات كبيرة في المنطقة، وهنا لا يمكن إغفال التركيز الدولي والعربي على دور الجيش اللبناني، إذ تعتبر مصادر دبلوماسية أن هناك إشارات بدأت تتبلور حول حصول متغيرات في المنطقة، ومن ضمنها لبنان. ويعتبر هؤلاء أن أي تسوية سياسية في النهاية ستؤدي إلى إضعاف حزب الله عسكرياً، وبالتالي فإن الهدف من دعم الجيش واحتضانه ليس مواجهة الحزب ولا حصول صدام بين الطرفين، بل أن يكون الجيش قادراً وجاهزاً على ضبط الاستقرار وسد الفراغات. وترى هذه المصادر أنه لابد من الدخول إلى مرحلة جديدة مهما طال الزمن، يكون عهد الميليشيات فيها قد ولّى، وطي صفحة القوى العسكرية غير النظامية.

العتمة الشاملة قد تدْهم الحكومة الجديدة... لبنان وفرنسا... «الحاجة أمّ الاقتراب»؟

الراي... | بيروت - من وسام أبو حرفوش وليندا عازار |.... تتجه أنظار بيروت اليوم إلى باريس التي سترمي «شبكة الرعاية» لحكومة الرئيس نجيب ميقاتي وتمنحها قوةَ دفْعٍ ديبلوماسية للانطلاق في مَهمة شاقة هدفها الرئيسي توفير «مظلة» تفرْمل «السقوط الحر» للبنان وتتيح إبطاء سرعة الانهيار ريثما تكتمل العناصر المالية والمقوّمات السياسية الخارجية خصوصاً لـ «هبوط آمِن» يعاود وضْع «بلاد الأرز» على سكة النهوض. وفيما بات معلوماً أن ميقاتي، الذي وصل إلى باريس أمس، سيؤكد للرئيس إيمانويل ماكرون على غداء العمل اليوم، شكره على الجهود التي بذلتْها فرنسا في المساعدة على استيلاد الحكومة وعدم تخلّيها عن لبنان وأنه سيستطلع إمكان معاودة تحريك موضوع «السلّة» التي خُصصت لـ «بلاد الأرز» في مؤتمر «سيدر» (2018) والبالغة نحو11 مليار دولار، إلى جانب ما أُقر من الدول المانحة في أكثر من مؤتمر عُقد في الأشهر الأخيرة، ناهيك عن إمكان اضطلاع باريس بدور مُساعِد في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، فإن معطيات متقاطعة تشير إلى أن الاليزيه سيكرر ثوابت موقفه من «خريطة الطريق» التي سبق أن حدّدها، وباتت لسان حال المجتمع الدولي، من أن مفتاح رفْد بيروت بالدعم المالي يبقى إنجاز الإصلاحات الهيكلية والإدارية والقطاعية ومحاربة الفساد. وإذ يسود اقتناعٌ بأن هذه الإصلاحات التي ستدخل في صلب المفاوضات مع صندوق النقد الدولي على رزمة إنقاذٍ تشكّل منتصف الطريق نحو الخروج من الحفرة العميقة، باعتبار أن «النصف الثاني» لا يكون إلا بإنهاء دول الخليج العربي، وخصوصاً السعودية، «النأي بالنفس» عن الواقع اللبناني ريثما تَبرز إشاراتٌ إلى «إصلاح سياسي» معياره تصحيح التموْضع الإقليمي والحدّ من نفوذ «حزب الله»، فإن أوساطاً سياسية تعتبر أن «الرعاية الفرنسية» لحكومة ميقاتي ستستفيد من سكْب مياه باردة على أزمة الغواصات مع واشنطن (بعد اتصال ماكرون - جو بايدن أول من أمس) لمحاولة بلوغ أكثر من هدف أبرزها: إدارة «التفويض» الأميركي الضمني لباريس، لبنانياً، بما يحقق الحد الأدنى من أهداف صارت «دولية» في شقها الإصلاحي، وفي الوقت نفسه تفادي ترْك بيروت تغرق في فوضى شاملة ثمة مَن يعتبر أن طهران ستكون الأقدر على «الاستثمار» فيها، وذلك بانتظار اتضاح اتجاهات الريح في الملف النووي الإيراني وكيفية ترتيب الولايات المتحدة أولوياتها الخارجية وإدارة منظومة العلاقات الدولية المستجدّة بناء عليها. وفي حين لم تستبعد الأوساط أن يحضر في لقاء ماكرون - ميقاتي ملف إعادة إعمار مرفأ بيروت وهل يمكن «تعويض» باريس خسائرها المالية والمعنوية في صفقة الغواصات مع أستراليا خصوصاً، بدورٍ لها في هذا الملف رغم أن الأمر له أبعاد متعددة وسبق أن ارتسمَ سباق بين أكثر من عاصمة إقليمية ودولية على نفض غبار انفجار المرفأ ومحيطه، فإن دوائر أخرى بدأت تثير علامات استفهام حول كيفية نجاح الحكومة الجديدة ورئيسها في إحداث اختراقات إصلاحية بقيت رغم تظاهرات 17 أكتوبر 2019 ثم «بيروتشيما» عصية على التحقيق، وذلك وسط سباقٍ مزدوج: أولاً مع ربيع الانتخابات النيابية (بين مارس ومايو 2022) التي سيكون من الصعب إبعاد «عصْفها» عن طاولة مجلس الوزراء الذي تتعايش عليه غالبية الأحزاب «المتقاتلة» انتخابياً. وثانياً مع ربيع «رئاسية فرنسا» (أبريل 2022) التي قد تجعل أطرافاً عدة محلية وإقليمية تحاذر «تسليف» ماكرون، ولو في مفاصل إصلاحية لها «مَنافذ» بطريقة أو أخرى على نفوذ أحزاب لا يتوانى بعضها عن اعتبار أن بعض العناوين مثل وقف التهريب عبر المعابر والتهرب الجمركي مدخل لمحاولة إقفال «خط الإمداد» العسكري له. ولا تقتصر مقاربة «حزب الله» لبعض ملفات الإصلاح من زاوية أمنية - عسكرية على ملف الحدود والمعابر مثلاً، ذلك أن حتى موضوع التفاوض مع صندوق النقد سبق للحزب أن عبّر عن نقزة منه وحذّر من أن يكون باباً لوصاية دولية على لبنان، وهو ما يعكس عدم رغبة الحزب، الذي اندفع أخيراً لجعل الانهيار مدخلاً لتوسيع رقعة النفوذ الإيراني في «بلاد الأرز» عبر سفن المحروقات، في استدراج شركاء دوليين له في إدارة الواقع اللبناني من بوابة الأزمة الشاملة التي أطبقت على لبنان. ومن هنا، كان لافتاً عشية تشكيل لبنان وفده لبدء التفاوض مع صندوق النقد والاستعداد للشروع في إعداد خطة الإنقاذ والتعافي وسط تأكيد رئيس لجنة المال والموازنة النيابية إبراهيم كنعان لـ«وكالة الأنباء المركزية»، أن «لبنان أكثر ما يحتاج اليوم هو بوليس مالي دولي يشرف على كل قرش يُصرف ويمنع أي تجاوزات من الطبقة السياسية»، إعلان كتلة نواب «حزب الله»، وجوب «أن يكون أي اتفاقٍ مع الصندوق وفق المصلحة اللبنانية ومن دون القبول بأيّ إملاءاتٍ أو وصفةٍ جاهزة». وفي موازاة الانشغال بزيارة ميقاتي لفرنسا التي تشير معلومات إلى أنه ستليها محطات خارجية أخرى تباعاً، برز أمس تحرك للسفيرة الأميركية دوروثي شيا في اتجاه وزارة الخارجية حيث التقت الوزير عبدالله بوحبيب وجرى البحث في العلاقات الثنائية وترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، ودعم الجيش، إلى جانب مسألة المفاوضات مع صندوق النقد. وكان ملف الترسيم البحري محور اجتماع عقده الرئيس ميشال عون مع الوفد اللبناني إلى المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل و«خُصص لتقويم مسار المفاوضات (المعلٌّقة منذ أشهر) والخطوات المقبلة بعد توقيع إسرائيل عقود تقييم تنقيب الغاز والنفط مع إحدى الشركات في المنطقة المتنازع عليها، لا سيما وأن هذه الخطوة تتناقض مع مسار التفاوض». ولم تحجب هذه العناوين الأنظارَ عن الأزمات «الأخطبوطية» التي تقبض على يوميات اللبنانيين، وليس أقلّها المحروقات التي تدور في حلقة مفرغة رغم رفْع الدعم شبه الكامل في ظل تعقيدات تتصل بآليات الاستيراد وتمويله دولارياً، وعدم نجاح تحرير استيراد المازوت وتسعيره بالعملة الخضراء في الحدّ من أزمة الحصول على هذه المادة ولا سيما لأصحاب مولدات الأحياء الذين يحتارون في كيفية التسعير على المشتركين بالليرة ويثيرون اعتراضات تتصل بفروقات بين السعر الأصلي وتكلفة وصوله إليهم ومَن يتحمّلها. ولم يكن ينقص تخبُّط الواقع الكهربائي ولجوء غالبية مولدات الأحياء إلى تقنين قاس، إلا تحذير مؤسسة «كهرباء لبنان» من عتمة شاملة خلال أيام ما لم يتم إقرار سلفة جديدة لها لشراء الفيول، كاشفة أن «خزينها المتبقي من المحروقات تدنى بشكل حاد جداً، ونفد بالكامل في كل من معمل الجية الحراري والباخرتين المنتجتين للطاقة ما أدى إلى توقفهم قسرياً عن إنتاج الطاقة، فيما شارف على النفاد في كل من معمل الذوق الحراري و معملي المحركات العكسية في الذوق والجية إلا لمحرك واحد في كل منهما، الأمر الذي سيؤدي أيضًا إلى توقفها قسريًا عن إنتاج الطاقة». ولفتت إلى أنه «لم يعد بإمكانها سوى تسيير المجموعات الإنتاجية المتبقية بما يتجانس مع خزينها المتبقي وكميات المحروقات المرتقب توريدها بموجب اتفاقية التبادل مع الدولة العراقية، والتي لا تكفي وحدها سوى لقدرة إنتاجية بحدود 500 ميغاواط كحد أقصى، ما ينتج عنه صعوبات عديدة لتأمين ثبات واستقرار الشبكة ويهدد بانهيارها الشامل في أي لحظة».

دعم الصندوق بين ماكرون وميقاتي.. وعون يطالب بـ«حق التفاوض»!

دعوتان من الكويت وقطر لرئيس الحكومة.. وتضامن لبناني واسع مع المملكة في «اليوم الوطني»

اللواء.... اللقاء اليوم بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي يُشكّل، بحد ذاته، فرصة ثمينة، هي موضع متابعة، نظراً لما قد يترتب عليها من نتائج، تجعل من الممكن ترجمة خارطة الطريق التي وضعتها المبادرة الفرنسية لمساعدة لبنان على الخروج من الانهيار العام، واعادته الي سكة النهوض من جديد. ويأتي اللقاء في ظروف المصالحة الاميركية- الفرنسية، ومفاوضات نشطة حول الملف النووي الإيراني، وإعادة رسم استراتيجيات النفوذ وتقاطع المصالح في مناطق التوتر في الشرق الأوسط، ومن بينها لبنان. وافادت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن المبادرة الفرنسية لا تزال قائمة بدليل تأليف الحكومة وتبني البيان الوزاري البرامج الاصلاحية في جميع الوزارات والقطاعات والتدقيق الجنائي المالي في حسابات مصرف لبنان الذي دخل حيز الوجود ويبقى تسديد لبنان الدفعة الأولى من العقد، أما النقاط الأخرى فهي على قدم وساق بدليل أن الرئيس ميقاتي على تنسيق مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل سفره إلى فرنسا كما سيستكمله بعد عودته، مشيرة إلى أن الرئيس ميقاتي سيستمع إلى الجو الفرنسي في موضوع المبادرة أي اين أصبحت وما هي المشاريع المطلوبة، ومعلوم أن التراتبية قائمة على الاصلاح وبرامج المساعدات والمشاريع وهي لا تزال على هذا النحو. وهنا تكمن روحية المبادرة. وأشارت إلى أنه بالنسبة إلى القصر الجمهوري فإن رئيس الجمهورية معني بالتفاوض عملا بالمادة 52 من الدستور وذلك في عقد الاتفاقات الدولية ومنه تبدأ وتعود القوانين. واوضحت أن البرامج الإصلاحية موجودة والقوانين الإصلاحية في مجلس النواب لا بد لها أن تتحرك بما فيها إقرار استقلالية السلطة القضائية واللامركزية الإدارية الموسعة وبرامج المساعدات التي يتم التوافق عليها بين الحكومة اللبنانية والصناديق أو الجهات المانحة والمقرضة، وهناك قوانين مطلوبة وقطاعات كالكهرباء وسواها والمطلوب إعادة إعمار المرفأ وعلى الصعيد الحياتي دعم الأسر الأكثر فقرا والطبابة والاستشفاء والتربية وفي امكان الحكومة الحالية وضع مداميك ذلك ولكن بالعودة إلى المبادرة الفرنسية. وفي سياق زيارات الرئيس ميقاتي للدول الصديقة والشقيقة، علمت «اللواء» انه تلقى دعوة لزيارة كل من دولة الكويت ودولة قطر.. وان الاتصالات تجري لزيارة تركيا. بالتزامن، أكّد مصدر وزاري لـ «اللواء» ان كلمة السر الحكومية هي «النجاح» وإعادة كسب الثقة الشعبية، بعدما فقدت الحكومة الماضية ثقة النّاس، ليس بالوزراء والطبقة السياسية وحسب، بل بالدول والنظام. وقال المصدر: التعليمات للوزارة العمل، بلا انقطاع، في محاولة لاحداث أمور ملموسة، من قبل المواطن. بالمقابل، دفعت «مافيا المحروقات» التي كشفت دورها التخريبي في ما خص الاستقرار العام، ولو في مرحلة التقاط الأنفاس، بالأزمة إلى الكهرباء، عبر البيان الكارثي للمؤسسة التي قالت انه لم «يعد في امكانها تأمين حدّ أدنى من التغذية التيار الكهربائي». في وقت استمرت فيه الطوابير والصفوف الطويلة للسيارات المركونة على أبواب المحطات، ومضت «المافيا» في السوق السوداء إلى التلاعب بالأسعار وبيع الغالونات. وتوقعت مصادر وزارية ان يكون موضوع تأهيل وتطوير الكهرباء، من ضمن الملفات المهمة التي سيتناولها البحث، بين الرئيس نجيب ميقاتي والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اليوم لاسيما وان هذا الملف، مدرج ضمن المبادرة الفرنسية، ويتطلب معالجة سريعة ،ولم يعد يحتمل اي مماطلة، او تأخير بسبب التداعيات السلبية التي يتركها على مختلف نواحي الحياة العامة في لبنان. وكشفت المصادر ان هذا الملف يقع في اولويات جدول الاصلاحات التي تلحظها المبادرة الفرنسية، وهناك توجه متقدم، لكي تتولى شركات فرنسية والمانية، مهمة النهوض بقطاع الكهرباء، من ألفه الى يائه ،باشراف مباشر من الجهات المالية الدولية الممولة لهذا الملف، وبعيدا عن التدخلات والمحسوبيات، والسمسرات المعهودة.

لقاء.. واطلالة

وسط هذه الأوضاع المثيرة للقلق، وصل الرئيس ميقاتي الى فرنسا حيث يلتقي اليوم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي يولم على شرفه، في اول زيارة خارجية له لتحريك الدعم الدولي للبنان والبحث في مسارات خطة التعافي الاقتصادي، فيما يطل رئيس الجمهورية ميشال عون اليوم ايضاً من منبر الجمعية العامة للامم المتحدة عبر تقنية «الفيديو» قرابة الرابعة بعد ظهر اليوم من لبنان لتعذر سفره هذه السنة للمشاركة في اعمال الجمعية العامة. وستكون كلمته الثالثة مبدئياً، ويتطرق فيها حسب معلومات «اللواء» الى مجمل الاوضاع اللبنانية السياسية والاقتصادية والاصلاحات المرتقبة، وتوجهات لبنان بعد تشكيل الحكومة، ومواضيع ترسيم الحدود والنازحين وثوابت لبنان التي يؤكد عليها رئيس الجمهورية دوماً في المواضيع الوطنية والكبرى.كما تتناول الكلمة التطورات الخارجية التي تهم لبنان لا سيما الاقليمية منها.

ترسيم الحدود مجدداً

وكان الرئيس عون ترأس اجتماعاً للوفد اللبناني أمس إلى مفاوضات ترسيم الحدود خصص لتقييم مسار المفاوضات والخطوات المقبلة بعد توقيع اسرائيل عقود تقييم تنقيب الغاز والنفط مع احدى الشركات في المنطقة المتنازع عليها لاسيما وان هذه الخطوة تتناقض مع مسار التفاوض. حضر الاجتماع، رئيس الوفد اللبناني في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية العميد الركن الطيار بسام ياسين، وعضوي الوفد العقيد الركن البحري مازن بصبوص وعضو هيئة إدارة قطاع البترول المهندس وسام شباط، في حضور المستشار الأمني والعسكري لرئيس الجمهورية العميد الركن بول مطر. وخلال الاجتماع سلم الوفد الرئيس عون تقريرا يتضمن مراحل المفاوضات منذ انطلاقتها وحتى تاريخه واستراتيجية متكاملة للمرحلة المقبلة، بما يضمن مصلحة لبنان العليا في المحافظة على حقوقه في ثرواته في المنطقة الاقتصادية الخالصة. وكان موضوع ترسيم الحدود مدار بحث بين وزير الخارجية عبد الله بوحبيب والسفيرة الاميركية دوروثي شيا الى جانب البحث في العلاقات الثنائية ودعم الجيش اللبناني، الى جانب مسألة المفاوضات مع صندوق النقد الدولي.

مولوي وتعديل المهل الانتخابية

كما استقبل الرئيس عون وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، وعرض معه الأوضاع الأمنية في البلاد، والتحضيرات التي تقوم بها الوزارة لإجراء الإنتخابات النيابية في الربيع المقبل، بالاضافة الى شؤون تتعلق بعمل المديريات التابعة للوزارة. وقال مولوي اثر اللقاء: «لا مانع من إجراء الإنتخابات النيابية قبل موعدها المحدد، وذلك يحتاج تدخلا تشريعيا لتعديل بعض المواد والمهل».

تضامن لبناني مع المملكة

وعلى صعيد السعي لإعادة وصل ما انقطع مع المملكة العربية السعودية، شكلت مناسبة اليوم الوطني السعودي الـ91 فرصة للمسؤولين والشخصيات السياسية والنيابية أو الفعاليات بإعلان التضامن مع المملكة العربية السعودية والشكر للمملكة لوقوفها الدائم إلى جانب لبنان. واستذكر الرئيس عون في برقية إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز «روابط الأخوة التي تجمع لبنان بالمملكة منذ زمن المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود.. ودعا إلى أن تتكلل جهود الملك سلمان في توطيد أواصر التضامن العربي الذي أحوج ما نحن إليه اليوم لمواجهة مختلف التحديات التي تعصف بمنطقتنا وعالمنا». ووجه الرئيس سعد الحريري التهاني للملك سلمان وولي العهد الامير محمد بن سلمان والشعب السعودي بمناسبة اليوم الوطني للمملكة. وقال في تغريدة له عبر حسابه على «تويتر»: «بهذه المناسبة استذكر وقوف المملكة الدائم الى جانب لبنان ومساعدته، وكذلك احتضانها للعرب وحمل لواء الدفاع عن قضاياهم. اتمنى للمملكة دوام التقدم والازدهار والمزيد من الاستقرار». وقال الوزير المولوي: أتقدم من المملكة قيادة وشعبا بأسمى آيات التقدير، وأؤكد أنها ستبقى بإذن الله قبلة العرب وعنوان وحدتهم في مواجهة التحديات كافة. لطالما تميزت العلاقات اللبنانية - السعودية بمواقف أخوية تحملني على تأكيد حرصي كوزير للداخلية على السعي للمحافظة على أمن المملكة وشعبها تماما كحرصي على الحفاظ على أمن المجتمع اللبناني وشبابه، وذلك عبر مواصلة العمل الدؤوب على منع كل ما يمس بأمنها المجتمعي، لا سيما عمليات تهريب المخدرات. إلى ذلك، أدرجت بيروت، ضمن جولة، لوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، بعد انتهاء مشاركته في أعمال الجمعية العامة في الأمم المتحدة، وتشمل الجولة دمشق، وربما عواصم أخرى.

أزمة المحروقات تخبط وارتجال

استمرت حالة التخبط والارتجال في معالجة ازمة انقطاع الكهرباء وشح المحروقات وتسعيرها، حيث اعلنت «مؤسسة كهرباء لبنان» في بيان قرب توقف معامل الانتاج عن العمل كليا، وقالت: أن خزينها المتبقي من المحروقات الذي كان مؤمنا بموجب السلفة المعطاة لها بموجب القانون رقم 215 تاريخ 08/04/2021، لا سيما لمادتي الفيول أويل (Grade A) و (Grade B) منه، قد تدنى بشكل حاد جدا، بحيث أنه قد نفذ بالكامل في كل من معمل الجية الحراري والباخرتين المنتجتين للطاقة «فاطمة غول» و«أورهان باي»، مما أدى إلى توقفهم قسريا عن إنتاج الطاقة، وقد شارف على النفاد في كل من معمل الذوق الحراري وكليا في معملي المحركات العكسية في الذوق والجية إلا لمحرك واحد في كل منهما، الأمر الذي سيؤدي أيضا إلى توقفهم قسريا عن إنتاج الطاقة». أضاف البيان : «وبالتالي، وعلى الرغم من بذل مؤسسة كهرباء لبنان قصارى جهدها، بما يتوفر لديها من امكانيات حالية، في اتخاذ سلسلة إجراءات احترازية متتالية، من أجل تأمين حد أدنى من التغذية الكهربائية المستقرة لأطول فترة ممكنة، في ظل الظروف الاقتصادية والمالية والنقدية الصعبة التي تمر بها البلاد، فقد استنفدت جميع الخيارات الممكن اللجوء إليها، ولم يعد بإمكانها سوى تسيير المجموعات الإنتاجية المتبقية بما يتجانس مع خزينها المتبقي من المحروقات وكميات المحروقات المرتقب توريدها بموجب اتفاقية التبادل مع الدولة العراقية، والتي لا تكفي وحدها سوى لقدرة انتاجية بحدود //500// ميغاواط كحد أقصى، ما ينتج عنه صعوبات عديدة لتأمين ثبات واستقرار الشبكة ويهدد بانهيارها الشامل في أي لحظة، بحيث أنه خلال الأسبوعين الأخيرين فقط تعرضت الشبكة الكهربائية إلى ما يزيد عن سبع (7) انقطاعات عامة على كامل الأراضي اللبنانية، وإنه اذا ما استمرت الأمور على حالها فهنالك مخاطر عالية من الوصول إلى الانقطاع العام والشامل أواخر شهر أيلول الحالي بعد نفاد كامل خزين المحروقات لديها أو عدم التمكن من تأمين استقرار وثبات الشبكة الكهربائية، في ظل إنتاج لا يتعدى الـ//500// ميغاواط، مع الإشارة إلى أنه لا يزال يتعذر على مؤسسة كهرباء لبنان، منذ عدة أشهر». وعلى صعيد المحروقات، تم رفع جدول تركيب أسعار المحروقات سعر صفيحة البنزين 98 أوكتان الى 209300 ليرة لبنانية و95 أوكتان الى 202400 ليرة والمازوت الى 162700 ليرة، ما شكّل ذريعة جديدة تحجج بها بعض التجار لتبرير رفع الأسعار.في كل الموادالاستهلاكية والغذائية . وكشف وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي أنَّه تواصل مع وزير الطاقة والمياه وليد فياض للمساعدة والمؤازرة للكشف على مخزون مادة البنزين لدى المحطات التي أقفلت أبوابها بوجه المواطنين، خصوصًا بعد تسلمها للمادة الحيوية. وأشار مولوي إلى أنَّ وزير الطاقة أرسل إليه كتابًا بخصوص هذا الموضوع، مشددًا على أنَّ موضوع المحطات سيُعالج(امس). وكان وزير الطاقة والمياه قد أدان «الممارسات التي تقوم بها بعض المحطات بعد تسلُّمها كميات من المحروقات من امتناعٍ عن تزويد المواطنين بهذه المادة الحيوية، وقال: أنَّ الممارسات الشاذة من البيع في السوق السوداء وتعبئة الغالونات مستمرة من قبل البعض. وأوضح أنَّه «برغم حجج بعضها التي ترتبط بتصحيح نظام التعداد الخاص بماكينات تعبئة البنزين لكي تستوعب السعر الجديد لليتر الواحد، فإن ذلك لا يعيق استئناف التعبئة للمواطنين وعدم تركهم أسرى لهذه الطوابير، خصوصًا أنَّ ما حدث لم يكن مفاجأة بالنسبة إليها». وحذَّر فياض المحطات «من الاستمرار في أعمال مماثلة تضر بمصلحة المواطنين، والمصلحة الوطنية تحت طائلة اتخاذ الإجراءات القانونية، وصولًا إلى سحب تراخيصها». وأكّد ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا أنّ «وزير الطاقة والمياه وليد فياض طلب من موزعي المحروقات والشركات المستوردة للنفط أن تضخّ البنزين في الأسواق». وأوضح أنّ «البواخر التي كانت راسية في البحر حصل معظمها على موافقة استيراد، وسنشهد حلحلة نسبية في الأسواق بعد توزيع البنزين». وقال: أنّ بواخر إضافية محملة بالمحروقات ستأتي إلى لبنان في الأيّام المقبلة، وهذا الأمر من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من الحلحلة في الأسواق. وتابع: أنّه كان للموزعين طلب من وزير الطاقة والمياه بحلّ موضوع سعر الصرف والجعالات على المازوت، وحصلنا من الوزارة على وعود بحلّ الأمر. وبدأت المحطات التي كانت مقفلة ببيع البنزين، لكنّ الزحمة كبيرة وطوابير السيارات تضاعفت. وفي الإطار، أكد نقيب مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي أن الشركات المستوردة التزمت تسعيرة وزارة الاقتصاد للسلع على دولار 15000. وأوضح أن «عناصر كثيرة تؤثر على سعر الكلفة أهمها كلفة المازوت التي تختلف بين مورد وآخر». وأشار الى أن «الأسعار من المورّد الى التاجر تم خفضها ولكن من التاجر الى المواطن تتطلب وقتاً»، متوقعاً أن «يبدأ المواطنون بتلمس انخفاض الأسعار على كل السلع خلال أيام». وفي السياق، قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عبر «تويتر»: السؤال المطروح بكل صراحة: هل يمكن التوفيق بين مشروع المقاومة واستفراده بالقرارات وهيبة الدولة في الحفاظ على الحد الادنى من السيادة على بعض من مقدراتها، بعد غزوة المازوت وتبعاته. وهل هذه الحكومة لتطرح رؤية إقتصادية جديدة بدل Cedre واسطوانة البنى التحتية؟

620552 إصابة

صحياً، اعلنت وزارة الصحة العامة عن تسجيل 602 إصابة جديدة بفايروس بكورونا و7 حالات وفيات بكورونا ليرتفع، ليرتفع إلى 620552 اصابة مثبتة مخبرياً، منذ 21 شباط 2020..

هل يعدل لبنان رؤيته للترسيم البحري؟

ملف ترسيم الحدود البحرية: تعديل المرسوم 6433 في عهدة ميقاتي

الاخبار.... ميسم رزق ... لم يكن عابراً، بالتزامن مع تشكيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، الإعلان «الإسرائيلي» المُباغِت عن توقيع عقود حفر وتنقيب مع شركة «هاليبرتون» الأميركية في منطقة يعتبرها لبنان «متنازعاً عليها». وفيما لم تعرَف بعد الغاية من توقيت الإعلان، تبقى العين على المسار الذي ستتبعه الدولة في مواجهة هذا التعدّي. الخطوة الأولى، تولّتها وزارة الخارجية اللبنانية، وتمثّلت بـ «التواصل مع مندوبة لبنان الدائمة في الأمم المتحدة أمل مدللي، ودول أخرى تدعم المباحثات البحرية، للتأكد من أن عقد الشركة لا يقع في منطقة متنازع عليها». فماذا بعد؟ ..... من دون أدنى شكّ، ثمّة قطبة مخفية لم تتّضح خيوطها بشأن هذا الملف. كما لم يتبيّن حتى الآن، ما إذا كان ترسيم الحدود ووضع الثروة النفطية للبنان كانا على مائدة المفاوضات السرية التي سبقت تشكيل الحكومة. المُعلَن وحسب، أن الدولة اللبنانية بدأت سلسلة اجتماعات يعقدها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أولاً مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدلله بو حبيب، وثانياً مع الوفد العسكري المفاوض في الناقورة. آخر هذه الاجتماعات، ترأسه عون أمس مع العميد الركن الطيار بسام ياسين وعضوي الوفد العقيد الركن البحري مازن بصبوص وعضو هيئة إدارة قطاع البترول المهندس وسام شباط، في حضور المستشار الأمني والعسكري لرئيس الجمهورية العميد الركن بول مطر. بحسب البيان الرسمي «سلم الوفد الرئيس عون تقريراً يتضمن مراحل المفاوضات منذ انطلاقتها واستراتيجية متكاملة للمرحلة المقبلة، بما يضمن مصلحة لبنان العليا في المحافظة على حقوقه في ثرواته في المنطقة الاقتصادية الخالصة». بحسب معلومات «الأخبار»، فإن التقرير الذي تسلّمه عون من الوفد المفاوِض «فصّل مسار المفاوضات منذ انطلاقِها، حتى وقت تعليقها، إضافة إلى الخطة الإستراتيجية التي يجِب على الدولة أن تتبعها للوصول إلى حلّ عادل ومنصف». كما أجاب التقرير «عن كل الهواجس التي طرحتها القوى السياسية سابقاً عن تداعيات تعديل المرسوم 6433، حيث تساءلَ البعض عن إمكانية أن يؤدي ذلك التعديل إلى حرب، أو أن يدفَع الشركات التي تعمل في البلوكات المحتلّة إلى مقاضاة لبنان، أو يأن ستغلّ العدو الإسرائيلي مثلاً التعديل لطرح خطوط جديدة كالخط 310». هذه الأمور وغيرها، جرت مناقشتها مع الرئيس عون، إلا أن أهم نقطة جرى التركيز عليها، هي «تأليف حكومة جديدة، وهذا الأمر يعني أن أمر المرسوم لم يعُد بحاجة إلى توقيع استثنائي، لأن الملف برمتّه انتقل إلى عهدة الحكومة الأصيلة»، وأكد الوفد أن «على الحكومة أن تطرحه عاجلاً على جدول أعمالها»، معتبراً أن «لا تبرير لعدم طرحه، لأنه ملف استراتيجي – اقتصادي».

المرسوم لم يعُد بحاجة إلى توقيع استثنائي والملف انتقل إلى عهدة الحكومة الأصيلة

في موازاة الاجتماعات، ينتظِر لبنان ردّ الأمم المتحدة على الشكوييْن اللتين أرسلهما إليها، وهما تحملان المضمون نفسه، مع بعض التعديلات اللغوية بسبب اعتراض بعض الجهات على الشكوى الأولى. حتى الآن، لم يصِل جواب إلى وزارة الخارجية التي تعتبِر أن الرد سيكون واحداً من اثنين:فإما أن تعتبر الأمم المتحدة بأن التدقيق بمكان الحفر ليس من اختصاصها، أو أنها ستعود إلى المرسوم 6433 وتقول بأن الأعمال التي يقوم بها العدو الإسرائيلي تقع جنوب الخط 23، بالتالي ليس هناك من اعتداء على المياه الاقتصادية للبنان، وليس للبنان الحق في الشكوى». ووسطَ هذه المشهدية، والانقسام بشأن تعديل المرسوم 6433 وإيداعه لدى الأمم المتحدة للقول بأن الخط 29 هو الخط الرسمي الذي يعتمده لبنان، لا بدّ من الإشارة إلى أن هذا التعديل صار من صلاحية الحكومة الجديدة، لا رئيس الجمهورية وحده، والتي مِن المفترض أن تأخذ هي القرار مجتمعة، وما إذا كانَ لبنان سيذهب إلى تعديل المرسوم أو الإبقاء على المرسوم الحالي الذي يقول بأن الخط 23 (860 كيلومتراً مربعاً) هو الخط المعتمد رسمياً. وبما أن الملف تابع لوزارة الأشغال، فمن المفترض أن يتقدّم وزير الأشغال علي حمية باقتراح لوضعه على جدول الأعمال، أو أن يطرحه رئيسا الجمهورية والحكومة من خارج الجدول على طاولة مجلس الوزراء. وفي هذا الإطار، قال حمية لـ «الأخبار» إنه طلبَ الملف كاملاً أمس «للإطلاع عليه وقراءته بتمعّن، وخلال 48 ساعة سأكوّن رؤية قانونية حوله، وبناء عليه أتخذ الإجراءات اللازمة».

التمديد لرئيس الوفد المفاوض

علمت «الأخبار» أن قائد الجيش العماد جوزيف عون رفعَ كتاباً إلى وزير الدفاع موريس سليم يطلب فيه التمديد التقني – الاستثنائي ستة أشهر لرئيس الوفد العسكري المفاوض العميد بسام ياسين الذي يُحال إلى التقاعد في تشرين الأول المقبل. وفيما أبدى وزير الدفاع موافقته المبدئية على هذا الطلب، يبقى التوقيع بانتظار القرار السياسي من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي وُضِع في جو أن التمديد استثنائي ومرتبط بالمفاوضات حول ترسيم الحدود لا أكثر، بخاصة أن اتفاق الإطار ينصّ على أن يكون الوفد عسكرياً كي لا تُعطى المفاوضات أي طابِع مدني وتُفسّر في ما بعد وكأنها شكل من أشكال التطبيع.

خصوم «حزب الله» ينتقدون شحنات المازوت الإيراني: دعاية حزبية لأهداف انتخابية

حمولة كل باخرة تؤمّن 5 أيام فقط من حاجة السوق

الشرق الاوسط... بيروت: كارولين عاكوم... على خلاف الدعاية التي قام ويقوم بها «حزب الله» لتسويق عملية استيراد المازوت الإيراني التي بدأت الأسبوع الماضي، لا توحي النتائج على الأرض بأن هذه الخطوة من شأنها أن تنعكس انفراجاً في أزمة المحروقات المتزايدة في لبنان؛ حيث إنها لا تكاد تسدّ إلا ثغرة بسيطة، فيما يبدو واضحاً أن هدفها شعبوي انتخابي، وفق ما تراها جهات لبنانية، لا سيما أن الحزب يحاول من خلالها الدخول إلى مناطق خصومه السياسيين؛ مما أدى إلى امتعاض واستنكار في أوساطها. وفي الأرقام؛ يقول عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات، جورج البراكس، لـ«الشرق الأوسط» إن «حاجة لبنان من المازوت؛ وفق ما استهلكه عام 2020، تقدر بـ7 ملايين ونصف المليون ليتر يومياً، فيما تحمل كل باخرة من المازوت الإيراني التي ستصل إلى لبنان نحو 40 مليون ليتر، وبالتالي؛ وفق المعلومات المتداولة، يوزع (حزب الله) نحو 3 ملايين ليتر يومياً، وبالتالي هي كمية تسد ثغرة صغيرة جداً في السوق اللبنانية المتعطشة للمحروقات؛ لكنها لا تغيّر في المعادلة شيئاً، ولا تنهي الأزمة المتفاقمة». وانطلاقاً من هذه الأرقام، يظهر أن كل باخرة إيرانية تكفي لنحو 5 أيام من حاجة السوق اللبنانية، فيما يعمد «حزب الله» حتى الآن، ووفق ما يعلن الإعلام التابع له، إلى توزيعها على قطاعات وجهات محددة من قبله؛ بعضها مجاناً والبعض الآخر مقابل مبالغ مالية بسعر أدنى من المحدد رسمياً بنحو 20 في المائة، وذلك عبر شركة «الأمانة» التابعة للحزب. ووفق بيان صادر عن الشركة، فقد حدد سعر صفيحة المازوت بـ140 ألف ليرة، فيما السعر الرسمي محدد بنحو 187 ألف ليرة، ويجري الإعلان تباعاً عن توزيع مادة المازوت لقطاعات محددة؛ منها الصحية والمولدات التابعة للبلديات... وغيرها، واللافت أنها لا تقتصر فقط على مناطقه؛ إنما أيضاً في مناطق خصومه، كما حدث في مناطق بقاعية وأدى إلى انقسام بين أبنائها بين مرحب ورافض للمازوت الإيراني. وكان نصر الله أعلن أن الباخرتين الأولى والثانية تحملان مادة المازوت، فيما ستخصص الثالثة لمادة البنزين. وقال إن الهدف هو المساعدة في تخفيف معاناة الناس، معلناً أنه سيزود بها مرافق ومؤسسات عدة؛ بينها المستشفيات الحكومية ودور رعاية العجزة والأيتام والصليب الأحمر «كهبة مجانية»، في حال رغبت في ذلك، كذلك سيقوم ببيع عدد من المؤسسات الخاصة؛ بينها المستشفيات والأفران وأصحاب مولدات الكهرباء، المازوت بأقل من سعر التكلفة وبالليرة اللبنانية. وعن المازوت الإيراني، يقول المحلل السياسي المعارض لـ«حزب الله»، علي الأمين، لـ«الشرق الأوسط»: «من الواضح أن الكمية التي يقوم باستيرادها (حزب الله) لا تساهم في التخفيف من الأزمة بالمعنى الفعلي، على خلاف الدعاية التي يقوم بها محاولاً إيهام جمهوره بها، علماً بأن هذا الجمهور نفسه بدأ يلمس هذا الأمر ويكتشف حقيقته، وذلك على غرار كل الحملات التي يقوم بها ويستخدمها لأهداف شعبوية - انتخابية سياسية للتغطية على خيباته المتكررة؛ لا سيما في بيئته». ويتوقف الأمين عند ما يحدث في بعض المناطق البعيدة عن بيئته، كما حدث في بلدة الفرزل (منطقة البقاع)، قائلاً: «هذا ما يريده الحزب؛ أن يخلق جدلاً في لبنان والقول: نحن نأتي بالمازوت وأنتم لا تريدونه، محاولاً تقديم نفسه على أنه يملأ فراغ الدولة التي يقوم هو بإضعافها ويستفيد من غيابها، كما يحدث مع (السلاح) و(بطاقات التموين) ومواجهة وباء (كورونا)... وغيرها، محاولاً الاستثمار في الأزمات؛ وهو الأمر الذي بات مكشوفاً وواضحاً أمام جمهوره قبل خصومه». ويضيف: «(حزب الله) لم يتمكن حتى من الحفاظ على ماء وجه الحكومة المحسوبة عليه في أول أيامها، وأتى بصهاريج المازوت التي شكلت الصفعة لها وللدولة التي يدرك أن قوتها تهدد وجوده». وكان توزيع المازوت في مناطق خارجة عن بيئة الحزب؛ وتحديداً المسيحية منها، كالفرزل ومنطقة جبولة البقاعيتين، أدى إلى سجالات في المناطق وعلى وسائل التواصل الاجتماعي؛ إذ انتشر فيديو لراهبة في منطقة جبولة البقاعية تشكر فيه نصر الله على المازوت الإيراني «الذي سيساهم في تدفئة الأطفال الأيتام في أحد الأديرة»، والأمر نفسه بالنسبة إلى رئيس بلدية الفرزل ملحم الغصان الذي ظهر في فيدو يشكر أمين عام «حزب الله» ويصفه بـ«الرجل الصادق». وهذا ما استدعى هجوما عليهما ومطالبات باعتذارهما. وصدر بيان عن «حزب القوات اللبنانية» في زحلة، رفض فيه ما صدر عن رئيس البلدية، عادّاً أنه «تبجيل مبالغ فيه بالحزب وأمينه العام»، وأن كلامه لا يعبر «عن تاريخ وتوجهات أغلبية أهالي البلدة المعروفين بنضالهم وحرصهم على كرامتهم، التي لم يلوثها أي إغراء ولم تنل منها أي حاجة أو ظرف». ولفت البيان إلى أن «أهالي الفرزل مؤمنون ببناء دولة المؤسسات، ولن يكونوا إلى جانب فريق يعمل على تقويض المؤسسات وتدمير أركان الدولة». وطالب البيان رئيس البلدية «بسحب كلامه الذمي والاعتذار من أهالي بلدته المشبعين بالعنفوان»، مذكراً «بواجبات البلدية في تأمين ما يحتاجه أبناء البلدة من محروقات وسلع، لا سيما أن البلدية تجبي ما يكفي من المال وليست بحاجة للتسول»، خاتماً: «أهالي الفرزل لا ينتظرون منّة من أحد».



السابق

أخبار وتقارير... هل استولت طالبان على أسلحة أميركيّة بقيمة 80 مليار دولار؟... "الخطر الأكبر" القادم من أفغانستان.. تقرير يحذر من "داعش خراسان"...نيويورك تشهد لقاءً رفيع المستوى لدول «مؤتمر بغداد»..خفايا إسقاط صفقة الغواصات الفرنسية... باريس تفتح خطوطاً واسعة مع نيودلهي..واشنطن وباريس تتفقان على «التهدئة» وعودة السفير الفرنسي إلى أميركا.. واشنطن وموسكو تبحثان ملف الإرهاب في هلسنكي..بريطانيا تدعو الصين وروسيا إلى الاتفاق على استراتيجية بشأن أفغانستان..مقتل اثنين من حركة طالبان والهزارة تهدّد بالقتال... أوكرانيا: نجاة مساعد للرئيس من محاولة اغتيال..مواجهة بين فرقاطة تركية وسفينة يونانية..

التالي

أخبار سوريا.. إدلب اختبار جديد لبوتين وإردوغان...حشود تركية وغارات روسية شمال غربي سوريا في ظل تصاعد قصف طائرات «حميميم» على ريف إدلب...لافروف يؤكد للمقداد دعم روسيا الثابت لسيادة سوريا.. أردوغان: بايدن بدأ في نقل الأسلحة والذخائر إلى المنظمات الإرهابية في سوريا.. أردوغان عن لقاء قادم مع بوتين: سنبحث ما حققناه في سوريا وسنتخذ قرارا هاما.. «عاصفة الهجرة» تغلق أبرز مكتبات العاصمة السورية..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,072,123

عدد الزوار: 6,751,411

المتواجدون الآن: 96