أخبار لبنان... وفد أميركي يبحث الوقود الإيراني والإعفاءات من «قيصر»... إدارة بايدن تستطلع أزمة لبنان.. المطارنة الموارنة: الأزمة تخفي انقلاباً على الميثاق و«الطائف».. تجدد السجال بين الرئاسة اللبنانية ورؤساء الحكومات السابقين...ميقاتي على موقفه... و{يعطي فرصة} لوساطة اللواء إبراهيم.. عون لوفد الكونغرس: الحكومة هذا الأسبوع... نصيحة أميركية بعدم الإعتماد على الوقود الإيراني.. ومحاولة مع تل أبيب لعدم التعرّض لباخرة النفط.. تفاؤل بقرب تأليف الحكومة قبل نهاية الأسبوع..

تاريخ الإضافة الخميس 2 أيلول 2021 - 7:47 ص    عدد الزيارات 1446    القسم محلية

        


لبنان: وفد أميركي يبحث الوقود الإيراني والإعفاءات من «قيصر»...

الجريدة... ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون يتحدث عن تقدم حكومي وبري ملتزم بموعد الانتخابات..

انشغل السياسيون اللبنانيون بجولة وفد من الكونغرس الأميركي​، على المسؤولين، إذ استمع منهم لعرضهم للأزمة الاقتصادية والمالية التي تعيشها البلاد، والانسداد السياسي الذي يحول دون تشكيل حكومة جديدة. وبحضور السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا​، استقبل ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون، ​في قصر بعبدا، أمس، الوفد التابع للجنة الشؤون الخارجية​ في ​مجلس الشيوخ الأميركي،​ برئاسة رئيس اللجنة الفرعية لشؤون ​الشرق الأوسط​ السيناتور ​كريس مورفي​، وعضوية السيناتور ريتشارد بلومنتهال، والسيناتور كريس فان هولن، والسيناتور جون أوسوف وعدد من مستشاريهم. وعرض عون مع المشرعين الأميركيين الأوضاع في ​لبنان​ وتوجّهات المرحلة المقبلة، وأكّد أنّ «هناك تقدّماً على صعيد تشكيل الحكومة»، وشكرهم على الدّعم الأميركي للجيش اللبناني. من ناحيته، أعرب رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ خلال لقائه الوفد عن أمله بإنجاز ​حكومة​ في القريب العاجل، مشدداً بالمقابل على الالتزام بإجراء ​الانتخابات النيابية​ في موعدها. وأكد بري ضرورة «حصول لبنان على إستثناءات من قانون «قيصر» تضمن حرية حركة الاستيراد والتصدير عبر حدوده البرية مع ​سورية بما يساعده في حل الكثير من الأزمات الاجتماعية والحياتية الضاغطة على الشعب اللبناني». بدوره، التقى رئيس الحكومة المكلف ​نجيب ميقاتي​ الوفد الأميركي قبل ساعات على حراك للمدير العام للأمن العام ​اللواء عباس إبراهيم​ باتجاه عون​ وميقاتي​، حاملاً معه اقتراحات بشأن التشكيلة الحكومية. وأشارت معلومات إلى أن ابراهيم​ اقترح أسماء وزراء مسيحيين ليتم اختيار اثنين منهم، موضحةً أن «​حزب الله​» قد يطرح أسماء وزراء وهو يدعم اللواء إبراهيم». في غضون ذلك، قال وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال بلبنان أمس إنه لم يتلق طلباً لاستيراد وقود إيراني، مؤكداً بذلك على ما يبدو أن جماعة حزب الله الشيعية تخطت الدولة في تحركها لاستيراد الوقود من إيران. وقالت خدمة «تانكر تراكرز»، التي تراقب شحنات وخزانات النفط، إن صور الأقمار الصناعية أظهرت أمس أن الناقلتين الثانية والثالثة لم تبحرا بعد. وأضافت شركة التتبع أنه «ينبغي أن تكون الناقلة الأولى في الجزء الجنوبي من البحر الأحمر الآن». وتابعت «ننتظر تأكيداً بصرياً». وكانت «الجريدة» علمت من مصدر إيراني، أن الناقلة الأولى اجتازت صباح الاثنين الماضي بالفعل قناة السويس قبل يومين وباتت في البحر الأبيض المتوسط. وأكد مصدر في قناة السويس مرور سفينة إيرانية. وفي حين جدد استعداد تل أبيب لمساعدة لبنان في أزمته الاقتصادية، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد أن قضية سفينة الوقود الإيرانية المتجهة إلى لبنان، هي مسألة أمنية ويجب معالجة الأمر وفق ذلك. وفي ختام الزيارة، أعلن السناتور الأميركي إدوارد مورفي، "كسلطات أميركية نعمل بنشاط على سبل لحل أزمة ​الوقود،​ ولا داعي لاعتماد ​لبنان​ على الوقود الإيراني، وأي وقود يجري نقله عبر ​سورية​ خاضع للعقوبات​، و​واشنطن​ تبحث عن سبيل لأداء ذلك من دون عقوبات". اما السناتور ريتشارد بلومنثال فقال ان "حزب الله كالسرطان يجب استئصاله"، مشددا على أنه "لا داعي لاعتماد لبنان على شحنات الوقود الإيراني"....

إدارة بايدن تستطلع أزمة لبنان: وقود إيران وإعفاءات «قيصر» في الواجهة

الجريدة... كتب الخبر منير الربيع... جدد مجلس الأمن الدولي قبل يومين مهمة عمل قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) سنةً إضافية. مرّ التجديد بسلاسة ومن دون شروط وشروط مضادة كانت تتعلق بتوسيع مهام هذه القوات وتعزيز صلاحياتها، لكن البيان الختامي للجلسة حمل جديداً، فللمرة الأولى أشار إلى حاجة الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية للمساعدات، مع تضمين فقرة تتعلق بتقديم «اليونيفيل» مساعدات إلى هذه المؤسسات الأمنية والعسكرية اللبنانية. وعلى وقع هذا التمديد، حطّ وفد أميركي من مجلس الشيوخ الأميركي في بيروت وجال على المسؤولين اللبنانيين، على أن يزور إسرائيل في وقت لاحق. وكشفت مصادر متابعة لمجريات الزيارة الأميركية أن الهدف منها استطلاعي لإعداد تقرير يتم رفعه إلى الكونغرس، ويتم على ضوئه تحديد آلية التعاطي مع الأزمة اللبنانية. وقال السناتور إدوارد مورفي، في مؤتمر صحافي ببيروت في ختام الزيارة، إن «واشنطن منخرطة بنشاط لحل أزمة ​الوقود،​ ولا داعي لاعتماد ​لبنان​ على الوقود الإيراني»، مضيفاً أن «أي وقود يجري نقله عبر ​سورية​ خاضع للعقوبات،​ و​واشنطن​ تبحث عن سبيل لتمرير ذلك من دون عقوبات». ويؤشر هذا إلى الاهتمام الأميركي بالملف اللبناني، خصوصاً بعد التجديد لـ «اليونيفيل»، ومهمتها الأساسية ضبط الوضع على الحدود الجنوبية ومنع أي تصعيد بين «حزب الله» وإسرائيل. يذكر أن بعض أعضاء الوفد من أبرز المتشددين ضد الحزب، وبعضهم يريد من الجيش اللبناني التصدي له، وهنا تقول مصادر متابعة إن الوفد سيبحث مع قيادة الجيش آلية تقديم المزيد من المساعدات في المرحلة المقبلة، الأمر الذي سيطرح أسئلة عديدة حول آلية التعاطي الأميركي مع لبنان لاحقاً. هذه الوقائع تفرض على رئيس مجلس النواب نبيه بري، و«حزب الله» أيضاً، طرح أسئلة متعددة حول الخلفيات التي تقف وراء هذه الحماسة لدعم الجيش، خصوصاً أن بري، في أول تعليق له على اقتراح تقديم مساعدات للجيش من قبل اليونيفيل، أشار إلى وجوب التدقيق في مصادر هذه المساعدات، غامزاً من قناة الاختراق الإسرائيلي. وبحسب ما تؤكد المعلومات، فإن الوفد الأميركي التقى شخصيات من المجلس النيابي بحث معها آلية العقوبات الأميركية المستمرة على «حزب لله»، وطرحت الجهات اللبنانية أسئلة عديدة حول مآلات قانون قيصر وإمكانية منح لبنان استثناءات من هذه العقوبات، في حال قرر استيراد الغاز من مصر والكهرباء من الأردن عبر الأراضي السورية، مما يعني استفادة النظام السوري بموجب هذه الاتفاقيات. هنا تؤكد المصادر أن الوفد الرسمي اللبناني لا يزال يعدّ العدة لزيارة سورية، لتوقيع الاتفاقيات معها. وبحسب ما تكشف مصادر الوفد، فإن التأخير يتعلق بمسألة أساسية، وهي إمكانية تشكيل حكومة جديدة من عدمها، فبحال كان التشكيل سيتأخر فإن الوفد سيجري هذه الزيارة، أما بحال كانت هناك إمكانية لولادة الحكومة الجديدة فقد يتم تنظيم الزيارة من جانبها، وهذا يعني توافر أجواء إقليمية ودولية متكاملة فتحت الطريق أمام الحكومة وأمام توقيع الاتفاقية مع سورية. لا يمكن فصل هذه التطورات كلها عن المسار المستمر لتشكيل الحكومة، والذي تحول إلى بورصة غير واضحة المعالم، ولكن إيقاعها حالياً يُمعن في الإيجابية، وهناك جهات عديدة تراهن على إمكانية التوافق في حال تم تجاوز عقدة حصول رئيس الجمهورية على الثلث المعطل، من خلال مطالبته بتسعة وزراء مسيحيين، فتنازُل عون عن هذا المطلب يعني أن الحكومة ستُشكل، أما إذا تمسك به فهذا يعني أن الحكومة ستكون بعيدة.

الحكومة اللبنانية لم تتلق طلباً لاستيراد النفط الإيراني

بيروت: «الشرق الأوسط».. أعلن وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية ريمون غجر، أمس، أن الحكومة لم تتلق طلبا لاستيراد وقود إيراني إلى لبنان. وكان «حزب الله» قد أعلن قبل أسبوعين عن انطلاق سفينة محملة بالمازوت من إيران إلى لبنان. وأعلن لاحقاً أن شحنات أخرى يجري الإعداد لانطلاقها. ويقول معارضو «حزب الله» إن قراره يقوض سلطة الدولة أكثر ويضع لبنان تحت طائلة العقوبات الأميركية. وفيما يتكتم «حزب الله» عن مسار السفينة الإيرانية وموعد وصولها وآليات تفريغها، قال غجر في مؤتمر صحفي أمس: «دورنا محصور بإذن الاستيراد.. لم نتلقَ طلب إذن». وردا على سؤال آخر عما إن كان هذا يعني أن السفينة تأتي دون تصاريح، قال غجر: «لا نملك أي معلومات. لم يتم الطلب منا إذن. هذا ما أقوله فقط». وقالت خدمة «تانكر تراكرز»، التي تراقب شحنات وخزانات النفط، إن صور الأقمار الصناعية أظهرت أمس الأربعاء أن الناقلتين الثانية والثالثة لم تبحرا بعد. وأضافت شركة التتبع أنه «ينبغي أن تكون الناقلة الأولى في الجزء الجنوبي من البحر الأحمر الآن». وتابعت: «ننتظر تأكيدا بصريا».

تجدد السجال بين الرئاسة اللبنانية ورؤساء الحكومات السابقين

المطارنة الموارنة: الأزمة تخفي انقلاباً على الميثاق و«الطائف»

بيروت: «الشرق الأوسط»... تجدد السجال بين رئاسة الجمهورية ورؤساء الحكومات السابقين، على خلفية الأزمة الحكومية المتواصلة في لبنان، في وقت حذر المطارنة الموارنة «من مغبة ما يجري»، معتبرين أنه «يخفي انقلاباً على الميثاق الوطني والدستور واتفاق الطائف». وبعد تسريبات إعلامية باسم «مصادر مطلعة على أجواء بعبدا»، رأى فيها رؤساء الحكومات السابقون «تسريبات جدلية مجتزأة وفي غير مكانها الصحيح في محاولة للتعمية على الوقائع الدقيقة»، ردت مصادرهم قائلة في بيان «إن الرئيس المكّلف نجيب ميقاتي، في حديثه التلفزيوني الأخير عن مسؤولية رئيس الحكومة أمام مجلس النواب انطلق من نص المادة 64». وقالت، إن موقف رؤساء الحكومات السابقين المعبَّر عنه في البيان الأخير الذي أصدروه، بشأن مسؤولية رئيس الجمهورية في موضوع انفجار مرفأ بيروت «انطلق من كلام رئيس الجمهورية نفسه الذي قال فيه أنه تلقى قبل أسبوعين من تاريخ وقوع الانفجار تقريراً عن المواد المتفجرة المخزّنة في مرفأ بيروت، ولم يبادر إلى طرح الأمر من خارج جدول الأعمال في مجلس الوزراء، كما لم يدعُ بصفته رئيسا لمجلس الدفاع الأعلى، إلى عقد اجتماع للمجلس لدرس التقرير واتخاذ الإجراء المناسب بشأن هذه المواد، ولم يتابع الأمر مع من أشار إليهم بمتابعة أمر هذه الكميات الكبيرة والخطيرة من المواد القابلة للتفجير من أجل الحؤول دون وقوع المحظور». وقالت المصادر، إنّ «القاصي والداني يعرف أنّ الرئيس عون، ومنذ فترة طويلة، يتدخل بالأمور الصغيرة والكبيرة - وبشكل يومي - ولكنه تغاضى عن هذه المسألة الخطيرة». وأوضحت المصادر «أنّ بيان رؤساء الحكومة السابقين، أكد وبوضوح شديد على أهمية رفع الحصانات أياً تكن وعن الجميع ودون أي استثناء، لكي تأخذ العدالة الكاملة مجراها، وبالتالي يتحرر القضاء اللبناني من أي قيود تحول دون أدائه لعمله بتجرّد وفاعلية من أجل كشف جميع جوانب هذه الجريمة الإنسانية والاقتصادية للبنان واللبنانيين، وليس فقط الاكتفاء بالتركيز على التقصير الوظيفي». وأكدوا، أنه «لا يجوز الاستمرار في استهلاك الوقت الحرج في السجالات التي لا طائل منها، ويأملون أن يتم فوراً ومن دون إبطاء تشكيل الحكومة المطلوبة وفق المعايير والأعراف الدستورية والمقتضيات الوطنية». ولا يزال ملف تشكيل الحكومة اللبنانية متعثراً، حيث لم تفضِ الاتصالات إلى حل العُقد الباقية. وأعرب المطارنة الموارنة بعد اجتماعهم الشهري أمس عن غضبهم من «التمادي غير المسؤول في سوء إدارة المصالح العامة والمال العام، وأمام تفاقم الأزمة السياسية، بحيث بات تشكيل حكومة شأناً مستحيلاً على رغم مرور أكثر من سنة على تعذر هذا التشكيل لأسباب تحاصصية معيبة لأصحابها». وإذ حذروا من مغبة ما يجري «ويخفي انقلاباً على الميثاق الوطني والدستور واتفاق الطائف، وفق ما أشار إليه البطريرك بشارة الراعي»، حملوا المعنيين في الدولة، تبعات الكوارث المتتالية التي يتسببون بها. ورفض المطارنة «الإذلال الممنهج للمواطنين، سواء في تسول أموالهم من المصارف أو في طوابير المحروقات، أو وسط شبه انعدام الدواء والمواد الحياتية الأساسية الأخرى». وذكّروا الحكومة التي اتخذت قرارات حمائية تنظيمية رادعة «بأن أي قرار يفتقر إلى آلية تنفيذية يزيد من حدة ذلك الإذلال ومن التحايل الاحتكاري على القوانين». ورأى المطارنة أن لبنان الحرية والسيادة والاستقلال وسلامة الأراضي «بات على مشارف الزوال»، وأن «ثمة قوى إقليمية ومحلية تابعة لها وراء ذلك». ودعوا شعب لبنان إلى «التصدي لها بما أوتي من قوة، ومهما بلغت التضحيات». وناشد المطارنة «المجتمع الدولي المبادرة سريعاً إلى احترام القرارات الدولية المتعلقة بلبنان والعمل على تنفيذها بقوة وحزم؛ إسهاماً في حماية بنية الدولة اللبنانية، ومصيرها ومصير أهلها، بعيداً عن الحسابات والتجاذبات الدولية والإقليمية التي لم تدفع بلبنان إلا إلى الخراب».

ميقاتي على موقفه... و{يعطي فرصة} لوساطة اللواء إبراهيم

الشرق الاوسط... بيروت: محمد شقير... ينأى رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي عن التعليق على ما يروَّج له من أن الحكومة ستُشكَّل في نهاية هذا الأسبوع، وتنقل عنه مصادر مقربة منه أنه يترقَّب ما ستؤول إليه وساطة المدير العام للأمن العام، اللواء عباس إبراهيم، لدى رئيس الجمهورية ميشال عون، وفريقه السياسي، لإخراج عملية تشكيلها من التأزم الذي يحاصرها، ليحدد موقفه بناء على ذلك. وتؤكد المصادر أن ميقاتي يترك لوساطة اللواء إبراهيم أن تأخذ مداها الزمني الذي من غير الجائز أن يتجاوز الأيام المعدودة التي حددها لنفسه، والتي لن تقتصر على اختبار النيات فحسب، وإنما على استعداد عون وفريقه السياسي لرفع شروطهما التي ما زالت تعيق تشكيل الحكومة. وتلفت إلى أن ميقاتي ليس في وارد الموافقة على تشكيل الحكومة بأي ثمن يراد منه إرضاء السياسيين، وتقول لـ«الشرق الأوسط» إن حكومة كهذه لن تكون قادرة على إنقاذ لبنان ووقف انهياره، لأنها تفتقد إلى المواصفات التي تتيح لها أن تستعيد ثقة اللبنانيين بدولتهم، ومن خلالهم ثقة المجتمع الدولي الذي لن يقدِّم المساعدة للانتقال إلى التعافي المالي إذا شُكِّلت الحكومة على غرار الحكومات السابقة. وترى المصادر نفسها أن ميقاتي، وإن كان يعطي فرصة لوساطة اللواء إبراهيم لتعطيل الأفخاخ التي تؤخر ولادة الحكومة، فإن مهلة تنقُّله بين عون وميقاتي لن تكون قابلة للتمديد التلقائي، من دون أن تلوح في الأفق بوادر الانفراج بخلق المناخ المواتي لإنضاج الظروف التي تدفع باتجاه تشكيل الحكومة، وهذا يقع على عاتق رئيس الجمهورية الذي يبدِّل رأيه من حين لآخر، وينقلب على موقفه تارة بإعادة توزيع الحقائب الوزارية على الطوائف، وتارة أخرى باستبدال أسماء وزراء كان قد طرحهم، وبادر لاحقاً إلى الانقلاب عليهم. وفي هذا السياق، تقول مصادر مواكبة لوساطة اللواء إبراهيم إن ميقاتي لا يُدرج اعتذاره عن تشكيل الحكومة على جدول أعماله، في حال أن إبراهيم اصطدم بحائط مسدود، ولم يتمكن من إقناع عون بالتخلي عن شروطه، وإزالة العقبات التي تعيق تأليفها. وتؤكد أنه لم يتردد في الموافقة على تحرك إبراهيم لإبطال الذرائع التي يتذرع بها عون لتعطيل تشكيلها، بتحريض من فريقه السياسي الخاضع لرئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل. وتضيف لـ«الشرق الأوسط» أن ميقاتي يتطلع، من خلال ترحيبه بوساطة إبراهيم، إلى تمرير رسالة إلى المجتمع الدولي، ومن خلاله للأطراف الضامنة لإخراج لبنان من أزماته، وعلى رأسها الولايات المتحدة وفرنسا، مفادها أنه لم يترك باباً إلا وطرقه لإقناع عون بالتخلي عن شروطه التي تؤخر ولادة الحكومة. وتستغرب المصادر نفسها ما أخذ يشيعه بعض المقربين من الفريق السياسي المحسوب على عون من أن ميقاتي هو من يؤخر تشكيلها لأنه يريد تقطيع الوقت لتفادي الإحراج أمام المجتمع الدولي، على خلفية استقدام «حزب الله» لبواخر المازوت من إيران، في حال تزامن وصولها مع وجوده على رأس الحكومة، إضافة إلى أنه يتجنب إقحام حكومته في رفع الدعم، تاركاً لحكومة تصريف الأعمال اتخاذ القرار في هذا الخصوص. وتكشف المصادر نفسها عن أن البواخر الإيرانية المحملة بالمحروقات لن ترسو في مرفأ بيروت، وإنما في مرفأ بانياس السوري، وهذا ما تأكد من خلال المراسلات «السرية» التي جرى تبادلها بين قيادة «حزب الله» وأطراف محلية، وتقول إن ميقاتي كان أول من أُعلم بهذه المعلومات، فيما يلوذ عون بالصمت، ويرفض التعليق عليها. وترى أن عون بدخول رئيس مجلس النواب نبيه بري على خط المواجهة، وانضمام آخرين إليه من طوائف متعددة، حشر نفسه بـ«تطييف» معركة تشكيل الحكومة، خصوصاً أن بري -بحسب المصادر- عندما تحدث عن ضرورة تشكيل الحكومة قبل نهاية هذا الأسبوع، توخى من كلامه حشر رئيس الجمهورية، محملاً إياه مسؤولية إعاقة تشكيلها بإصراره على الثلث المعطل، فيما يتموضع رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي»، وليد جنبلاط، في موقع المراقب لما يدور، في ضوء التشاؤم الذي عكسه بري خلال استقباله له، محملاً عون مسؤولية هدر الوقت وإضاعة الفرص. وقرر جنبلاط كذلك -كما تقول المصادر- الانقطاع عن تواصله مع باريس، بعد أن كان قد بادر إلى طرح تسوية لتسريع تشكيل الحكومة لأن البلد بات في حاجة إلى حكومة بأي ثمن لرفع المعاناة عن اللبنانيين. لذلك ليس هناك من يعترض على تريث ميقاتي في إطلاق جرعة من التفاؤل، ما لم تصبح طريقه إلى بعبدا سالكة للإعلان عن تشكيل الحكومة، وهذا ما يدفعه لمراقبة إذا كانت وساطة اللواء إبراهيم قد أدت أغراضها، بإسقاط الشروط التي تؤخر ولادتها، وإلا سيكون له موقف آخر. وعلمت «الشرق الأوسط» أن ميقاتي -بحسب المصادر المواكبة- لن يقول الكلمة الفصل إلا بعد أن يتأكد من أن الدخان الأبيض سيتصاعد من الغرفة التي تجمعه بعون تحضيراً لإصدار مراسيم تشكيل الحكومة، شرط أن تحدث صدمة إيجابية، ولو محدودة لدى المجتمع الدولي، لأن اللبنانيين يتمهلون في إصدار الأحكام عليها، وينتظرون أفعالها لعلهم يمنحونها فترة من السماح. وعليه، فإن ميقاتي -كما تقول المصادر- يؤكد باستمرار أن العبرة تبقى في التنفيذ، وهو يشارك بري في قوله: «لا تقول فول قبل أن يصير في المكيول»، ولا يأخذ بتسريبة تفاؤلية من هنا أو هناك لن يكون لها من مفاعيل إيجابية باتجاه إخراج التشكيلة الوزارية من المراوحة القاتلة. أما إذا انتهت وساطة إبراهيم إلى النقطة التي انطلق منها، فإن ميقاتي -بحسب المصادر المواكبة- لن يعتذر، وإنما سيبقى ثابتاً على مواقفه، يخوض المواجهة مع عون بأسلحة سياسية ليست تقليدية، من دون أن يعني ذلك أنه في طريقه إلى الاعتكاف لتنظيم «هروبه» إلى الأمام، بدلاً من إصراره على مواصلة حشر من يعطل تشكيلها، مدعوماً من الأطراف الضامنة لإنقاذ لبنان، بعد أن قدم كل ما عليه من دون أن يبادله عون بالمثل.

عون لوفد الكونغرس: الحكومة هذا الأسبوع... نصيحة أميركية بعدم الإعتماد على الوقود الإيراني.. ومحاولة مع تل أبيب لعدم التعرّض لباخرة النفط

اللواء... ارتفع منسوب التفاؤل بولادة الحكومة في الساعات القليلة المقبلة، أو يوم السبت المقبل على أبعد تقدير، في ضوء ما يوصف «بحركة مثمرة» للمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم بين بعبدا و«البلاتينوم» (حيث يقيم الرئيس المكلف نجيب ميقاتي). وما اضفى على الموقف «جدية» ما أبلغه الرئيس ميشال عون لوفد الكونغرس الأميركي، الذي استهل لقاءاته معه، من ان «عملية تشكيل الحكومة الجديدة قطعت شوطاً كبيراً وان الكثير من العقبات قد ذللت»، مع الاعراب عن أمله في ان «تشكل هذا الأسبوع»، ومؤكداً في الوقت ذاته على اجراء الانتخابات النيابية في موعدها في ربيع 2022.

التقدم في التأليف

حكومياً، تربط أوساط نيابية بين التراجع الملحوظ لسعر صرف الدولار، وما يُحكى عن تقدّم حقيقي في موضوع تأليف الحكومة، مع الحرص على «الحذر الواجب» نظراً للتجارب السابقة. يذكر ان المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، عقد اجتماعاً بعد ظهر أمس مع الرئيس المكلف وصف بأنه كان ايجابياً، ثم زار قصر بعبدا لهذه الغاية، وتركزت المناقشات على الأسماء المقترحة، لا سيما المسيحية منها لتولي حقيبتي الاقتصاد والشؤون الاجتماعية بعدما حسمت بشكل شبه نهائي توزيعة باقي الحقائب، بعدما أكّد الرئيس المكلف ان لا ثلث معطّل لأية جهة، تنال 8+1= 9 وزراء، يعني لا حكومة. ورست آخر بورصة اسماء كالآتي: سعادة الشامي نائباً لرئيس الحكومة، عبد الله بو حبيب وزيراً للخارجية، العميد المتقاعد موريس سليم وزيراً للدفاع، يوسف خليل وزيراً للمالية، كارول عياط لحقيبة الطاقة، جورج قرداحي وزيراً للإعلام، جوني قرم وزيراً للصناعة، عباس حلبي وزيراً للتربية (حصة الإشتراكي)، الدكتور فراس الأبيض وزيراً للصحة والدكتور الجامعي ناصر ياسين وزيراً للتنمية الادارية (الوزيران من اقتراح الرئيس سعد الحريري). وكانت قد حسمت حقيبة الداخلية لميقاتي يتولاها القاضي بسام المولى. وحقيبة العدل لعون تتولاها القاضية ريتا كرم. وجرى تداول إسم غبريال فرنيني ليكون وزيراً للمهجرين. لكن مصادر أخرى، تحدثت عن ان أسماء أخرى في المسودة التي ينقلها اللواء إبراهيم بين الرئيسين عون وميقاتي منها:

1- العدلية: القاضي هنري خوري.

2- الداخلية: القاضي بسّام المولوي.

3- الثقافة: القاضي محمّد مرتضى.

4- الشؤون الاجتماعية: القاضي رفول البستاني.

وافادت مصادر مطلعة على اجواء بعبدا لـ«اللواء» ان الحكومة تقطع أميالها الأخيرة ما لم تحصل مفأجاة غير سارة بعد الدخول في التفاصيل وليس هناك من أي مبرر لقيام أي تأخير في تأليف الحكومة. ودعت المصادر إلى عدم تعليق  أهمية على موضوع الثلث.   وأشارت إلى أن هذه الحكومة ستكون حكومة كل لبنان. إلى ذلك أفادت مصادر سياسية لـ«اللواء» أن ما تبقى من عراقيل تتصل بتوزيع وزارتين وإسقاط أسماء عليها مشيرة إلى أنه في المبدأ أضحت  التركيبة شبه مكتملة على أن أي تبديل في الأسماء وتقدم حظوظ أسماء على أخرى قد تكون واردة في اللحظات الأخيرة شرط الإبقاء على التوزيع الطائفي.  وعلم أن المدير العام للأمن العام واصل مساعيه المتنقلة بين بعبدا والبلاتينوم حاملا طروحات على أن تتكثف اتصالاته في الساعات المقبلة من أجل بلورة النتيجة النهائية قبل اللقاء الحاسم بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف. وعلمت «اللواء» أن ما لم يحسم بعد هو إلى من ستؤول إحدى الوزارتين الاقتصاد والشؤون الاجتماعية وسط تأكيد من الرئيس المكلف أنه يرغب في إحداها لأن اي وزارة أساسية لم تدرج من حصته إلا وزارة الصحة وهي في الأصل من حصة الرئيس  الحريري.  وسألت ما إذا كان الرئيس ميقاتي يقبل أن تكون الوزارتان من حصة رئيس الجمهورية ويحصل على بديل لهما أو أنه يتمسك بالحصول على إحدى الوزارتين. ومن هنا النقاش ينحصر على هذه المسألة. وأكدت مصادر متابعة لملف تشكيل الحكومة ان الاتصالات الجارية لحلحلة العقد وتجاوز الخلافات حول التشكيلة الوزارية  قطعت شوطا كبيرا واصبحت في مراحلها الاخيرة، ولم يتبق منها الا بعض التباينات الثانوية، ينتظر ان يتم تسويتها اليوم على ابعد تقدير. وقالت ان الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، يحرص على تذليل وإنهاء كل التباينات والعقد قبل عقد اي لقاء مع رئيس الجمهورية ميشال عون، لكي يكون لقاء التأليف واصدار مراسيم التشكيلة الوزارية المرتقبة، والا فانه، سيتريث قليلا، ريثما يتم تجاوز كل الخلافات، الا اذا كان بعضها يتطلب نقاشا مع عون شخصيا في المرحلة الاخيرة. واذ اشارت المصادر الى ان من بين العقد التي ما تزال غير محلولة، عقدة وزارة الشؤون الاجتماعية وعقدة وزارة الاقتصاد، وتتسارع الاتصالات للاتفاق بخصوصهما، بسرعة، وتوقعت المصادر ان تعلن الحكومة الجديدة قريبا، اذا سارت الامور بسلاسة، ولم تطرأ خلافات الساعة الاخيرة، كما يحدث احيانا. وليلاً، علم ان معظم العقد ذللت، وانه في حال توجه الرئيس المكلف إلى بعبدا اليوم، فهذا يعني صدور المراسيم هذا النهار أو غداً على أبعد تقدير، ما لم يطرأ أي تطوّر لم يكن بالحسبان. لكن ردّّ رؤساء الحكومات السابقين، عبر مصادرهم على «البيان المعمم» باسم «مصادر مطلعة» على أجواء بعبدا، قلل من أجواء التفاؤل. وقالت مصادر الرؤساء «فيما عملية تشكيل الحكومة لا تزال تدور في الحلقة التعطيلية المعروفة، رغم كل الجهود التي يبذلها الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، لجأت «اجواء بعبدا»، كما وصفت نفسها، الى تسريبات جدلية مجتزأة وفي غير مكانها الصحيح في محاولة للتعمية على الوقائع الدقيقة. وتوضيحاً للحقيقة، وحسماً للجدل نقول: أولاً: إن الرئيس المكّلف، في حديثه التلفزيوني الاخير عن مسؤولية رئيس الحكومة امام مجلس النواب انطلق من نص المادة ٦٤ التي تقول رئيس مجلس الوزراء هو رئيس الحكومة يمثلها ويتكلم باسمها ويعتبر مسؤولاً عن تنفيذ السياسة العامة التي يضعها مجلس الوزراء، ويطرح سياسة الحكومة العامة أمام مجلس النواب. ثانياً: ان موقف رؤساء الحكومات السابقين المعبّر عنه في البيان الاخير الذي اصدروه، بشأن مسؤولية رئيس الجمهورية في انفجار المرفأ انطلق من كلام الرئيس نفسه انه تلقى تقريراً عن المواد المتفجرة، ولم يدع المجلس الأعلى للدفاع لاتخاذ الاجراء المناسب. وشدّد رؤساء الحكومات على انه لا يجوز الاستمرار في استهلاك الوقت، ويأملون ان يتم فوراً ودون إبطاء تشكيل الحكومة المطلوبة.

وفد الكونغرس: لا داعي لاعتماد لبنان على الوقود الإيراني

وسط حالة الترقب لكيفية خروج لبنان من أزماته المتزايدة، أنهى وفد الكونغرس الأميركي زيارة إلى لبنان التقى خلالها الرؤساء عون ونبيه برّي ونجيب ميقاتي، قائد الجيش جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، بحضور السفيرة الأميركية في بيروت دورثي شيا، وتناول البحث وضع الجيش في ظل الظروف التي يعيشها لبنان وسبل دعمه للاستمرار بالقيام بمهامه، حسب بيان مديرية التوجيه. أهم ما قاله الوفد الأميركي للمسؤولين، كشف عنه السيناتور بلومنتال في المؤتمر الصحفي الذي عقده في مطار رفيق الحريري الدولي قبل المغادرة، ان لا داعي لاعتماد لبنان على شحنات الوقود الإيراني. وفهم ان وفد الكونغرس قد يثير مع الجانب الإسرائيلي عدم التعرّض للباخرة الإيرانية، منعاً لأية إشكالات بين لبنان وإسرائيل، انطلاقاً من الموقف الذي نقل عن وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد من ان: قضية سفينة الوقود الإيرانية المتجهة إلى لبنان مسألة أمنية (الخبر في مكان آخر). ضم الوفد الأميركي الى رئيسه السيناتور كريس مورفي Chris Murphy، السيناتور Richard Blumenthal والسيناتور Chris Van Hollen والسيناتور Jon Ossoff وعدداً من مستشاريهم، في حضور السفيرة الأميركية في بيروت السيدة دورثي شيا. وأكد وفد الكونغرس أن الولايات المتحدة يمكنها القيام بدور ريادي لمساعدة حكومة جديدة في لبنان للخروج من أزماته. وقال أعضاء من الوفد في المؤتمر الصحفي الذي عقد في المطار قبل المغادرة الى اسرائيل، إن أي عضو في الحكومة اللبنانية يتورط في قضايا فساد ستفرض عليه عقوبات أميركية، مضيفين أن «الفساد نمط في الحكومة اللبنانية وهذا غير مقبول». وأشار الوفد إلى أنه سمع «من الجميع أن هناك التزاما بإجراء الانتخابات في موعدها»، وقال «نتطلع إلى أخبار مفرحة عن تشكيل حكومة جديدة». وحول أزمة لبنان المتعلقة بالمحروقات، قال الوفد إن «أي وقود يمر عبر سوريا يتعرض إلى العقوبات المفروضة من الكونغرس ونحن نعمل على إمكانية تيسير ذلك». وشدد أن «حزب الله منظمة تستحوذ على جزء من المال، وهذا لن يحل أزمة الوقود في لبنان»، وتابع «لا أحد يجب أن يعتقد بأن إيران ستحل أزمات لبنان». وأكد الوفد أن «ما من دولة تحملت أعباء اللاجئين مثل لبنان، ونتطلع إلى مساعدة لبنان في مسألة اللاجئين». وابلغ عون الوفد الاميركي ان «عملية تشكيل الحكومة الجديدة قطعت شوطا كبيرا والكثير من العقبات قد ذللت، معربا عن امله في ان تشكل الحكومة هذا الاسبوع». واشار إلى ان «من ابرز المهمات المطلوبة منها هي اجراء إصلاحات واطلاق عملية النهوض الاقتصادي لمواجهة تداعيات ما شهده لبنان خلال الأعوام الماضية من احداث تراكمت فوق بعضها البعض وادت الى الوضع الصعب الذي يعيشه اللبنانيون راهناً». واكد الرئيس عون أن «الانتخابات النيابية سوف تجري في موعدها في ربيع 2022، وسنسهر على ان تتم في أجواء من الحرية والنزاهة، لأن الحياة الديموقراطية تستوجب تجديدا في السلطتين التشريعية والتنفيذية، تحتاج اليه الحياة السياسية في لبنان الذي ينتقل من مرحلة الى أخرى، بعد سلسلة إخفاقات حصلت منذ العام 1990 وحتى اليوم». كما اكد التزامه «الاستمرار في عملية مكافحة الفساد والتدقيق المالي الجنائي والعزم على معالجة نقاط الضعف في النظام الاقتصادي اللبناني». لافتا الى «الحاجة الراهنة لمساعدات اقتصادية واجتماعية وإنسانية، إضافة الى استمرار دعم الجيش. اما الرئيس بري فأعرب عن أمله في «انجاز حكومة في القريب العاجل، واكد «الالتزام باجراء الانتخابات النيابية في موعدها». وتحدث عن السياسة الاميركية في المنطقة، فأكد على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وضرورة عدم إبقاء اسرائيل إستثناءً وإلزامها بتنفيذ القرارات الدولية خاصة القرار الاممي 1701». ودعا بري وفد الكونغرس «الى ضرورة حصول لبنان على إستثناءات تضمن حرية حركة الاستيراد والتصدير عبر حدوده البرية مع الشقيقة سوريا، بما يساعده في حل الكثير من الازمات الاجتماعية والحياتية الضاغطة على الشعب اللبناني».

اعتماد لعقد التدقيق الجنائي

مالياً، وقّع الرئيس عون قبل ظهر أمس المرسوم الرقم 8360 تاريخ 1 ايلول 2021، القاضي بنقل اعتماد من احتياطي الموازنة العامة الى موازنة وزارة المالية بقيمة 4 مليارات و927 مليون ليرة لبنانية لزوم اجراء عقد مع شركة «الفاريز ومارسال» لبدء التدقيق الجنائي المالي في حسابات مصرف لبنان. وأتى توقيع المرسوم، بعد الموافقة الاستثنائية الصادرة عن رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب. وفي سياق سياسي بارز، قال الرئيس برّي امام الاجتماع الطارئ الذي خصص لمناقشة الاوضاع العامة في لبنان لا سيما السياسية والتداعيات الناجمة عن تفاقم الازمات المعيشية والحياتية والصحية انه ممنوع تحت أي عنوان من العناوين على أي أحد كائنا من كان في تنظيم الحركة وفي أي موقع مسؤولية كان أو على ضفافه ان تسول له نفسه بأن يلقي بسيئاته الشخصية والنفعية في مياه نهر حركة «أمل» الذي هو الناس وهي اي الحركة مسؤولة أمامهم وعنهم وليست مسؤولة عليهم».

5 أيلول موعد أوّل شحنة من العراق

نفطياً، أفاد حيدر الكعبي مدير العلاقات العامة في شركة تسويق النفط العراقية Somo التابعة لوزارة النفط العراقية ان «انطلاق الشحنة الأولى من النفط العراقي إلى لبنان سيتم من منطقة المخطاف الخزان العام في 5 أيلول وبكمية 84 ألف طن». وقال: ستكون هناك شحنات لاحقة حسب الاتفاق والكميات المتاحة، أي الكميات الممكن تصديرها على ان تتجاوز الشحنات الكمية المتفق عليها وهي مليون طن خلال السنة. وفي السياق، اعلن وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال ريمون غجر ان الشحنة الأولى من الفيول العراقي تصل في الأسبوع الثاني من أيلول والشحنة الثانية تصل في الأسبوع الثالث من أيلول. وقال من مجلس النواب انه «وقّع عقداً مع العراق لشراء مليون طن من النفط الأسود واستبداله بكميات ملائمة لمعامل الكهرباء، وأكد أن كميّة الفيول العراقي التي يمكن أن نحصل عليها ممكن أن تعطينا بين 4 ساعات و6 ساعات تغذية كهربائية يومياً». وتابع «نحن قادمون على فترة زمنية حيث ينخفض الطلب على الكهرباء وكمية الفيول العراقي تكفي لاعطاء نفس ساعات التغذية وأضاف»لا نملك المال لكي نأتي بفيول بديل عن الفيول الموجود في خزانات شركة الكهرباء ولولا الفيول العراقي كنا لا نملك الكهرباء».  واشار غجر الى أن «تأمين المحروقات والمازوت للمولّدات بحاجة لفتح اعتمادات من قبل مصرف لبنان، ونأمل أن تحصل مفاوضات مع مصر الأردن وسوريا من أجل إعادة تفعيل اتّفاقية الغاز».  وعن النفط الإماراتي قال أنه حضّرنا المناقصة وشركة إماراتية ستسلمنا شحنتين من الفيول تحتوي الأولى على 30 ألف طن ولا يمكننا تحديد موعد تسلّمنا إلا أنّها بين 5 و10 أيلول والشحنة الثانية تصل بين 10 و20 أيلول».  ورداًعلى سؤال حول النفط الإيراني، قال غجر: أنه لم يتم التواصل معه من الجانب الايراني بشأن بواخر النفط ولا يعلم شيئاً عن الموضوع. وقالت خدمة تانكر تراكرز على تويتر إن صور الأقمار الصناعية أظهرت أمس أن ناقلتين تحملان وقودا إيرانيا إلى لبنان لم تبحرا بعد. وأضافت شركة التتبع أنه «ينبغي أن تكون الناقلة الأولى في الجزء الجنوبي من البحر الأحمر الآن». وتابعت: ننتظر تأكيداً بصرياً. وفي إطار دعم لبنان، اعلنت الأمم المتحدة تخصيص 10 ملايين دولار لتأمين الوقود لمستشفيات ومحطات مياه في لبنان. فيما اعلن الجيش اللبناني عبر حسابه على تويتر انه في اطار مكافحة المواد المدعومة المحتكرةداهمت عناصر في مديرية المخابرات مستودعي أدوية في منطقتي الاشرفية والروشة، وألزم اصحابهما  ببيعها خلال 48 ساعة وذلك بناءً على طلب وزارة الصحة العامة.

النفط والفيول

وفي ظل شح المحروقات انتقل الاهتمام والمخاوف الى وضع الخبز.حيث رأى نقيب اصحاب الافران علي ابراهيم «ان الدراسة التي يعدها وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الاعمال راوول نعمه بالنسبة لسعر ربطة الخبز وخفضها عند هبوط سعر صرف الدولار، مجحفة بحق الافران»، معتبرا انه «من المفترض ان يتغيّر السعر بحسب سعر المازوت». وقال: ان الوزير نعمه طلب اسماء الموزعين المعتمدين للخبز وكمية الخبز التي يوزعونها، ويقول اننا وزعنا 50 في المئة من الكمية، هذا الامر صحيح لكن المازوت غير متوافر. واستغرب تبليغ نعمه المطاحن بعدم تسليم الطحين للافران، مؤكدا ان هذا الامر «سيسبب أزمة خبز»، لافتا الانتباه الى ان «مخزون الطحين في الافران ينفد اليوم»، محمّلاً المسؤولية للوزير نعمه في هذا الامر. يُذكر ان بعض الافران أعلن اليوم التوقف عن العمل بسبب نفاد الطحين.

603288 إصابة

صحياً، أعلنت وزارة الصحة في تقريرها اليومي عن تسجيل 1022 إصابة جديدة بفايروس كورونا و8 حالات وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد التراكمي إلى 603288 إصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2020.

الأميركيون «يتراجعون»: فشِلنا في الإضرار بحزب الله

الاخبار....هيام القصيفي ... بعد مرحلة تشدّد أميركي، بدأت بعض ملامح التغيير تظهر من واشنطن، بعد تدهور الأوضاع وانعكاس هذا التشدد على حال البلاد. الرسائل الأميركية الأخيرة ضاغطة لجهة أن الوقت قد حان لتأليف حكومة سريعاً والانتقال إلى مرحلة التحضير للانتخابات.... في معلومات مصادر أميركية موثوقة أن نقاشاً جدياً بدأ يأخذ طابعاً متقدماً حول جدوى الضغوط التي مارستها واشنطن منذ عام 2017 على حزب الله وحلفائه ومصادر تمويله وانعكاسها عليه وعلى لبنان ككل. خلاصة النقاش أن الضغوط التي جرت منذ ما قبل العقوبات على بنك «جمّال» والعقوبات والتطويق المالي والاقتصادي، أظهرت حتى الآن أن حزب الله تأثر بطبيعة الحال، بكل ما سبق ذكره، لكن الإصابات لم تكن على المستوى الذي كان يتوقعه الأميركيون. لا بل إن القوى السياسية الأخرى واللبنانيين عموماً هم الذين تأثروا وأصيبوا إصابات فادحة ومباشرة في ظل انهيار غير مسبوق على كافة المستويات الحياتية. إعادة قراءة الموقف الأميركي، بدأت تأخذ شكلاً مغايراً ظهرت معالمه في رسائل مباشرة حول تشكيل الحكومة. تفيد الرسائل بأن الأميركيين يضغطون لتأليف الحكومة في أسرع وقت ممكن، تفادياً لمزيد من الانهيار. هذا الانهيار يتحول، تدريجاً، خطِراً وقاسياً، إلى الحد الذي قد يصبح فيه الوضع اللبناني ورقة مكلفة في الحوار التفاوضي مع إيران وتضطر معه واشنطن إلى دفع أثمان باهظة في لبنان. وما يعني واشنطن من لبنان عدم ذهاب الوضع إلى الانهيار التام، فهو لا يزال بالنسبة إليها «جار إسرائيل»، مع كل ما يعني ذلك، وهو جار سوريا التي لا تزال تنظر واشنطن إليها كساحة توتر قائمة، إضافة إلى أن أي انهيار تام يعيد في ظل الظروف الحالية من أفغانستان إلى المنطقة، حالة خوف من تسرب إرهابيين عبره إلى الخارج.

واشنطن تبدي استياء ملحوظاً ويأساً من حلفائها في بيروت، لعدم قيامهم بما يواكب ضغوطها على حزب الله وعون

وبحسب المعلومات فإن واشنطن تبدي استياء ملحوظاً ويأساً من حلفائها في بيروت، لعدم قيامهم بما يتقاطع مع ما فعلته منذ سنوات طويلة للضغط على حزب الله والعهد. لكن حلفاءها ظلوا متقاعسين عن المواجهة الفعلية، على كافة انتماءاتهم ومواقعهم، (ما عدا قلة محدودة جداً منهم)، وكأنهم يريدون أن تقوم واشنطن بمعاركهم بدلاً عنهم. وواشنطن «ليست في وارد أي تدخل من هذا النوع». لذا كان الانتقال إلى مقاربة مختلفة، وهي توجيه رسائل ضغط لتشكيل الحكومة من دون أي شروط. فواشنطن لم تعد معنية بأي بنود تتعلق بتمثيل حزب الله وحلفائه، ولا قطعاً بالخلاف حول حصص تمثيل المسيحيين أو الثلث الضامن. ما يعنيها تشكيل الحكومة، ومن ثم إجراء الانتخابات. ولعل النقطة الثانية بالنسبة إليها أصبحت أكثر أهمية، لأن الحكومة المتوقعة هي المعبر لوقف الانهيار، والانتخابات تعني مزيداً من كسب الوقت (لأن مراحل مفاوضات المنطقة طويلة) واحتمال إعادة إنتاج سلطة وحكومة جديدة منبثقة منها تساعد أكثر في عملية الإنقاذ. من هنا سيذهب الضغط نحو القبول بحكومة لا تشبه حكومة الرئيس حسان دياب، وقد لا تمانع بحكومة فيها ثلث معطل لرئيس الجمهورية، ولو لم تباركها علناً. النقطة الثانية هي أن واشنطن بحسب المعلومات حاولت الضغط على رئيس الجمهورية لدفعه نحو الابتعاد عن حزب الله، إلى حد الانقلاب عليه، لكن هذا الأمر لم يحصل، ولأسباب متنوعة بعضها مبدئي وبعضها عملي. علماً أنه كان لافتاً في بعض المراحل وجود توتر في العلاقة بين التيار الوطني الحر كحزب وقيادة وحزب الله، حين كثر الحديث عن ترميم العلاقة وتحديث ورقة التفاهم، إلى أن سُحب الموضوع نهائياً من التداول من جانب الطرفين. علماً أن عون لم يذهب في هذا الموضوع إلى الحد الأقصى.

فشلت الضغوط الأميركية على رئيس الجمهورية بدفعه نحو الابتعاد عن حزب الله، إلى حد الانقلاب عليه

من هنا فإن خريطة عمل واشنطن الجديدة تتجه أكثر نحو تشجيع الجميع بمن فيهم رئيس الجمهورية والرئيس المكلف على الإسراع في تشكيل الحكومة. في وقت كان ثمة تخوف من أن يسعى حزب الله وعون إلى الاستفادة من الجو الأميركي المستجد، فيتشددان في تشكيل حكومة أقرب إلى اللون الواحد، لكن هذا الأمر يبدو مستبعداً كما يظهر من أداء حزب الله، ما دام تمثيل الأحزاب بشخصيات قريبة لم يعد محرماً ولا الثلث المعطل الضمني. في موازاة ذلك ثمة تأكيدات أن كل هذه الإحاطة لا علاقة لها بأي موقف خليجي ولا سعودي. السعودية وبخلاف واشنطن، لا تزال على موقفها السلبي تماماً تجاه لبنان، ولا يعنيها أي موقف أميركي مستجد يساعد على كسب الوقت من خلال تشكيل حكومة وإجراء الانتخابات. الرياض ستظل معتكفة عن لبنان، وعن أي دور لها في المستقبل القريب. يبقى أخيراً أن المفارقة تكمن في اختلاف مقاربة حزب الله وعون لما جرى في الأشهر الأخيرة. فعون كسر الجرة مع جميع القوى السياسية الحليفة والمعارضة والقوى المسيحية قاطبة، ومن المرجّح أن يستثمر في ما سيجري لاحقاً لمواجهتهم، كما هي عادته. أما حزب الله ففعل العكس تماماً، وحاول استيعاب ردود الفعل، ولم ينقلب على أي طرف وأولهم الفريق السني بكل ما يمثله رؤساء الحكومات السابقين مجتمعين أو فرادى، ولا مع القوى السياسية الأخرى، لا بل كان مؤيداً لدخول القوات اللبنانية إلى الحكومة في إطار السعي لحل مشكلة التمثيل الحكومي. لذا سيكون السؤال كيف سيتصرفان اليوم، كل من موقعه، إزاء انعكاسات تشكيل حكومة، بعد ظهور «الرؤية الأميركية» الجديدة للواقع في لبنان.

تفاؤل بقرب تأليف الحكومة قبل نهاية الأسبوع: الباخرة الإيرانية تدخل المياه السورية

الاخبار... الباخرة الإيرانية المحمّلة بالمازوت، التي أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في ذكرى عاشوراء أنها انطلقت من إيران، وأن وجهة حمولتها النهائية ستكون لبنان، دخلت المياه الإقليمية السورية أمس. وبحسب مصادر متابعة للقضية، فإن حمولة الباخرة ستُنقل بالصهاريج من سوريا إلى لبنان، بعد تفريغها في أحد الموانئ السورية. وبحسب المصادر، فإن جزءاً من حمولة الباخرة سيقدّمه حزب الله هبةً إلى المستشفيات الحكومية ودور الرعاية، على أن تتولى شركة خاصة الإعلان عن آلية البيع للمؤسسات الخاصة ومولّدات الكهرباء. وبحسب المصادر، فإن سفينتين ستصلان تباعاً بالآلية نفسها، من دون أن تكشف ما إذا كانت محمّلة بالمازوت أو بالبنزين أو بالاثنين معاً، «مع احتمال انطلاق سفينة رابعة من إيران قريباً». قرب دخول المحروقات الإيرانية إلى لبنان يتزامن بعد إعلان وفد الكونغرس الأميركي، الذي غادر بيروت أمس، أن بلاده «تسعى إلى حل أزمة المحروقات في لبنان، ولا داعي لاستيراد النفط الإيراني». والعبارة نفسها سبق أن قالتها السفيرة الأميركية في بيروت، دوروثي شيا، بعد ساعات على إعلان نصر الله انطلاق الباخرة الأولى من إيران. وفد لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأميركي، برئاسة السيناتور كريس مورفي، كان قد التقى أمس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، والرئيس المكلف تأليف الحكومة، نجيب ميقاتي، وقائد الجيش العماد جوزف عون، إضافة إلى «ممثلين عن المجتمع المدني والسياسي»، بحسب بيان السفارة الأميركية.

مصادر التيار: ميقاتي رفض هنري خوري للعدل ثم قبِل بريتا كرم قبل أن يعود ويوافق على خوري

وفي مطار بيروت، عقد الوفد مؤتمراً صحافياً كشف فيه رئيسه أنه سمع من الرئيسين عون وبري معلومات عن ولادة الحكومة قبل نهاية الأسبوع الجاري. فيما قال عضو الوفد ريتشارد بلومنتال إن حزب الله سرطان يجب استئصاله. واستبق الأخير الانتخابات النيابية التي ستُجرى عام 2022، جازماً بأنها «ستأتي بأشخاص ونشطاء جدد إلى السلطة».

تفاؤل حكومي

حكومياً، تخيّم الأجواء الإيجابية على تصريحات مختلف القوى السياسية الشريكة في الحكومة المقبلة، بعد دخول المدير العام للأمن العام، اللواء عباس إبراهيم، على خط التفاوض بين الرئيسين عون وميقاتي. وبحسب مصادر سياسية رفيعة المستوى، فقد حُلّت عقدتا حقيبتَي الداخلية والعدل، لتنحصر المشكلة في مطالبة الرئيس نجيب ميقاتي بالحصول على واحدة من حقائب الاقتصاد والشؤون الاجتماعية أو الطاقة. ويقول ميقاتي إنه يريد إحدى هذه الحقائب لكي يكون مشاركاً، عبر ممثل له، في المفاوضات التي ستُجرى مع صندوق النقد الدولي، وإنه يفضّل «الاقتصاد». وفيما سيستمر إبراهيم في مسعاه بين الرئيسين، تبيّن أن الاتفاق على «الداخلية» أدى إلى ترشيح القاضي بسام المولوي لتولّيها. أما العدل، فتوافق عون وميقاتي على أن يحملها القاضي هنري خوري، بعدما سقط ترشيح القاضية ريتا كرم، فيما عاد الرئيسان ليتفقا على اسم السفير السابق عبد الله بوحبيب ليتولى وزارة الخارجية. وكانت المفاوضات قد شهدت خلافاً على اسمَي وزيرين مسيحيين جرى التفاهم عليهما بعدما عُرِضت على رئيس الجمهورية مجموعة أسماء، انتقى منها مجموعة أقلّ عدداً، ليتولّى ميقاتي اختيار اسمين منها. وقالت المصادر إن الإيجابية التي يُحكى عنها ليست نتيجة مبالغات، إلا أن ذلك لا يعني أن مسار التأليف ليس قابلاً للعرقلة. مصادر في التيار الوطني الحر أكّدت أن «تأليف الحكومة لا يجب أن يتجاوز نهاية الأسبوع، أو في أي وقت قبل ذلك إذا ما ثبت الرئيس ميقاتي على موقفه». وعزت تأخر التأليف الى «التقلب المستمر، رفضاً وقبولاً» لدى ميقاتي. إذ «ما إن يتم الاتفاق على اسم مثلاً، حتى يعود الى رفضه قبل أن يتراجع عن الرفض ليعود الى القبول... وهكذا». وهذا ما حصل لدى اقتراح رئيس الجمهورية اسم القاضي هنري خوري لوزارة العدل، إذ رفضه الرئيس المكلف، فاقترح عون اسم القاضية ريتا كرم التي وافق عليها ميقاتي، قبل أن يغيّر الأخير موقفه ويستقبل خوري ثم يبلغ عون موافقته عليه. والأمر نفسه ينطبق على توزّع الوزارات وعودة الرئيس المكلف عما سبق أن وافق عليه. وتساءلت عن سبب «تضخيم الكلام المفبرك» عن المطالبة بالثلث المعطل، و«ما إذا كان لتصوير تأليف الحكومة على أنه انتصار لطرف حقّق ما يريده على طرف لم ينل ما كان يطالب به؟»، لافتة إلى أن الرئيس المكلف «لمس منذ اليوم الأول أن لا مطالب لدى رئيس الجمهورية في ما يتعلق بالثلث».



السابق

أخبار وتقارير... «طالبان» تقول إنها حاصرت مقاتلي المعارضة الأفغانية وتدعو للسلام....ترسانة عسكرية ضخمة باتت في أيدي «طالبان».. روسيا والصين... معاً في أفغانستان... أفغانستان ليست العراق أو سوريا..

التالي

أخبار سوريا... «هدنة مؤقتة» في درعا تمهيداً لتسوية دائمة وتهجير معارضين... موسكو توسطت بين ممثلي المنطقة ودمشق...قصف «قاعدة أميركية» شرق الفرات بالتزامن مع وصول «صواريخ إيرانية».. وصول أول قافلة مساعدات أممية «عبر الخطوط» شمال سوريا... موسكو رحبت بالخطوة...جنبلاط والأردن ودروز فلسطين.. لجنةٌ حكومية لاستعادة المستثمرين: سوريا تكافح لإحياء الصناعة..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,785,959

عدد الزوار: 6,914,906

المتواجدون الآن: 116