أخبار لبنان... ماذا يريد فريق الرئيس ميشال عون؟..تراجعت اجواء التفاؤل، وتقدمت الاجواء المسمومة على ما عداها؟..ميقاتي يرفض «الثلث المعطّل».. وظلمة الكهرباء والمحروقات تصيب سيّدة العواصم...عون يطالب بإعادة النازحين لبلادهم خصوصاً السوريين... وأزمة عكار تتفاقم..اعتراض دورية لليونيفيل في النبطية ليلا.. «الجامعة اللبنانية» مهددة بالتوقف عن التدريس..عون يتفاءل «نظرياً» بولادة الحكومة... والمطلوب ترجمته عملياً.. المغامرة الجديدة لضرب المقاومة في لبنان.. إسرائيل: الحرب مكلفة... فلنجمع أعداء المقاومة في الداخل..

تاريخ الإضافة الخميس 19 آب 2021 - 5:18 ص    عدد الزيارات 1826    القسم محلية

        


 

«ملهاة التأليف»: عهد يتفرج على مأساة شعب ووطن!...

ميقاتي يرفض «الثلث المعطّل».. وظلمة الكهرباء والمحروقات تصيب سيّدة العواصم...

بالضبط، ماذا يريد فريق الرئيس ميشال عون؟... برمشة عين، تراجعت اجواء التفاؤل، وتقدمت الاجواء المسمومة على ما عداها؟

اللواء... على الأرض ممارسات لمؤسسة كهرباء لبنان، بإضاءة مناطق، وحرمان مناطق، تسببت بردة فعل ضد بعض المحطات، فاقتربت العاصمة بيروت التي كانت «ست الدنيا» من ظلام دامس، لم يقو عليها في أيام الاحتلال الاسرائيلي لسيدة العواصم العربية صيف 1982. وعلى الأرض ايضاً، سباق محموم بين اسعار طن المازوت الذي اشتد الطلب عليه، في ضوء مناورات الشركات المستوردة وقلة خبرة، إن لم نقل تواطؤ، والتباين حول التسعيرة الجديدة التي لم يعد لها قيمة ما دام الطن الواحد من المازوت يلعب على حافة الـ30 مليون ليرة لبنانية؟! .... وعلى الأرض ايضاً، انقطاع ارغفة خبز الفقراء من الحوانيت والسوبرماركات فضلاً عن الأفران، أمر يدعو للعجب ان تسأل هذه الأماكن عن ربطة خبز! .... وعلى الأرض أيضاً، استفادت مؤسسة مياه بيروت من عقم الوضع وانعدام المازوت، لتوقف أو تقنن هي الاخرى تزويد المنازل بالمياه، بعدما كانت بيروت عائمة على آبار الماء، ومن هنا اشتق اسمها. وعلى الأرض أيضاً، تحولت محطات البنزين، ما بقي منها فاتحاً، إلى غابة مخيفة، من عناصر ميليشيات الحرب، القديمة والجديدة، فضلاً عن كثافة غير مسبوقة للدراجات النارية، في حين تمكنت العناصر الامنية من الحد من تعبئة الغالونات بالبنزين وبأسعار خيالية. قتلى وجرحى ومطاردات ومشاحنات في الشوارع بين العائلات والعصابات، والمافيات المستجدة على الوضع، حيث تتزايد المخاوف من عودة النفايات إلى الشوارع. هذا غيض من فيض! ثم ماذا بعد؟ إذا كان الفريق الرئاسي يرغب بحكومة، فماذا ينتظر؟ وإذا كان يعتقد ان بامكانه تحويل نكساته في الشعارات والممارسات وانفضاض غالبية المواطنين عن مشروع فريقه السياسي، من خلال فرض اجندات على الرئيس المكلف وفريق «رؤساء الحكومات السابقين» فهو على خطأ بالطبع. فماذا في الوقائع اليومية الأليمة في السياسة والمعيشة والمال والاقتصاد ودورة الحياة ككل بعدما كشفت «الدولية للمعلومات» ان مليارا ومئة مليون ليرة كلفة خسائر الاقتصاد من جراء طوابير البنزين؟!

ملهاة التأليف

هكذا، تحولت عملية التأليف إلى ملهاة، لتكشف مأساة شعب ووطن يتفرج على آلامه حكم وعهد، كان يأمل منه اللبنانيون شيئاً، لكن الوقائع جاءت خلافاً للآمال. ولاحظت مصادر متابعة لملف تشكيل الحكومة الجديدة، تعثرا واضحا في مسار التشكيل، عكسه انقطاع الرئيس المكلف نجيب ميقاتي عن زيارة الرئيس ميشال عون في بعبدا امس،بينما كانت الانظار مشدودة،لاستمرار التواصل والمشاورات المكثفة بين الطرفين لإنجاز التشكيلة الوزارية باقرب وقت ممكن لأن الأوضاع بالبلد تتدهور بسرعة. واشارت المصادر الى ان ما تروجه اوساط بعبدا عن ايجابيات بالتشكيل والمنحى التفاؤلي للقاءات الرئيس المكلف مع رئيس الجمهورية، مبالغ فيه ولا يعكس الواقع ،بل يهدف الى حرف مسؤولية التعطيل عن رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه السياسي. وحددت المصادر احدى العقبات الاساسية التي ادت إلى توقف مسار تشكيل الحكومة، وهي مطالبة رئيس الجمهورية بالثلث المعطل بالتشكيلة الوزارية، حملها الى الرئيس المكلف امس موظف رئاسي، وهو ما رفضه ميقاتي لانه يتعارض مع مهمته تشكيل حكومة انقاذية اصلاحية، وينقلب على ما تم التفاهم بينه وبين عون منذ البداية. وبينما لم تحدد المصادر نقاط الخلاف الاخرى، اشارت إلى ان عون يعترض على اسماء مرشحين مسيحيين، ومحسوبين على خصومه، ليس لمؤهلاتهم المهنية ومسيرتهم الناجحة، بل لوضع عراقيل اضافية، امام تشكيل الحكومة. وذكرت المصادر ان عون اعترض على ترشيح موريس الدويهي المحسوب على المردة لتولي وزارة الاتصالات، لاسباب سياسية، كما لايزال يرفض اي مرشح للداخلية من الاسماء المطروحة والمشهود بكفاءاتها على كل المستويات. وفي اعتقاد المصادر ان تولي عون للتعطيل الممنهج لتشكيل الحكومة، ما يزال مستمرا بالتنسيق والتماهي مع حليفه حزب الله، الذي يوظف ورقة تشكيل الحكومة الجديدة في يد المفاوض الايراني بالملف النووي مع الولايات المتحدة الأمريكية والغرب عموما، ولم يتم تركها بعد، برغم كل ايحاءات ومواقف الامين العام لحزب الله حسن نصرالله ودعواته لتسريع عملية التشكيل، بينما لاحظت المصادر ان مواقف نصر الله ليل الثلاثاء الماضي، تتجاوز كل مواقفه السابقة وتؤشر بوضوح الى فرملة عملية تشكيل الحكومة الجديدة. إلا أن مصادر قالت لـ»اللواء» ان لا صحة لما سرب من ان الرئيس عون طالب بعشرة وزراء، وأكدت ان لا تبديل في الحصة الرئاسية المتفق عليها من الأساس. وأشارت إلى ان الرئيس ميقاتي طرح اسماء لوزراء مسيحيين في حقائب من حصة الرئيس عون، في الوقت الذي لم يسم عون اي اسم من حصة الرئيس المكلف. وكانت اوساط على اطلاع على ما يجري تحدثت ان الرئيس عون يريد ما لا يقل عن تسعة وزراء من بين الـ24 وزيراً، اي الثلث المعطل، المكتمل الاوصاف والوظائف. وتتحدث الاوساط عن ان الاولوية في بعبدا بعد تأليف الحكومة هي اجراء تعيينات تستمر في الوظائف بعد نهاية عهد الرئيس عون في 31 آب 2022، فضلاً عن اطاحة رياض سلامة من حاكمية المصرف المركزي، ووظائف عالية في القضاء والادارة والمال والاقتصاد والأمن. وعليه، ينقل عن مصادر الرئيس المكلف الدعوة إلى وجوب التزام الحذر والابتعاد عن تعميم اجواء التفاؤل. لا يخفى ان الخلافات راحت تطفو على السطح بين الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية، وهذا ما ادى إلى ارجاء زيارة بعبدا، على الرغم من استمرار المشاورات والاتصالات. مع انقطاع التواصل الرئاسي المباشر أمس وحصره بالشكل غير المباشر وتحديدا من خلال موفدين بدأ يسري جو مفاده أن ثمة عراقيل لا تزال تحيط بعملية تأليف الحكومة وهنا أوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ»اللواء» أن أبرز هذه العراقيل تتمثل في موضوع الأسماء وعدم الاتفاق عليها وهذه الأسماء تتصل بحقائب سيادية واساسية كالداخلية والطاقة والعدل والشؤون الاجتماعية. وأشارت المصادر إلى أن رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف لديهما ملاحظات على الأسماء التي تم تبادلها ومن هنا كان لا بد من حركة اتصالات من أجل ترتيب الأسماء على ان يصار إلى وضع اقتراحات جديدة ومن شان ذلك أن تؤثر على بقية توزيع الأسماء. وقالت المصادر إن التفاهم على التوافق على الأسماء ادى الى بعض التباينات. وفهم أن وزارة الطاقة عادت إلى رئيس الجمهورية وينتظر أن يتم التوافق على الاسم. ولفتت المصادر إلى أن هذا الخلاف يعد سببا في تأخير تشكيل الحكومة لكن المفاوضات مستمرة إلا إذا برز تشبث أكثر في الرأي. وفي المعلومات ان الرئيس المكلف طرح اسم القاضي جهاد الوادي لوزارة العدل، فيما يتمسك الرئيس عون باسم فايز الحاج شاهين. وحسب المعلومات المستجدة، فإن الرئيسيان اتفقا على مهلة 48 ساعة بعد لقائهما الاخير من اجل إجراء الاتصالات لمعالجة الاشكالات الباقية، وجوجلة اسماء الوزراء المقترحين والتعرف عليهم شخصيا من قبل الرئيس ميقاتي.حيث ما زالت بعض الاسماء المرشحة لبعض الوزارات مدار بحث كأسماء وزراء الطاقة والاتصالات والعدل والخارجية والدفاع والداخلية وربماحقيبة الشؤؤون الاجتماعية ايضاً، ولم يُعرف ما اذا كان قد تم فعلا تجاوز اسم المرشح لحقيبة المال يوسف خليل. وذكرت المصادر المتابعة فإنه بعدما اصبح توزيع الحقائب شبه منتهِ، ما زالت بعض الحقائب مدار اخذ ورد لا سيما لجهة الحقيبة الثانية التي ستمنح لتيار المردة بعد حقيبة الاتصالات، حيث لم يثبت نهائياً انه سيحصل على حقيبة الصناعة لكن البحث جارٍ حول الموضوع. كما انه ثبتت مشاركة الحزب السوري القومي الاجتماعي في الحكومة وكان موعوداً بحقيبة الاقتصاد لكن الرئيس عون طلبها، ولم تُحسم المسألة بعد، مع ان اوساط «القومي» قالت لـ«اللواء»: انه امام سقوط البلد ومقومات الدولة لم تعد اي حقيبة مهمة والحزب قرر التسهيل لا التعطيل ولا مانع لدينا بحقيبة اخرى غير الاقتصاد، فالمهم تشكيل الحكومة للقيام بأبسط الحلول الممكنة للأزمات وتنفيس حالتي التشنج والاحتقان.

روسيا على الخط

على صعيد اخر، دخلت روسيا مجدداً على خط الموضوع اللبناني، فاستقبل مبعوث الرئيس الروسي الخاص للشرق الأوسط وأفريقيا نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الروسية أمل أبو زيد. وأوضح بيان للخارجية الروسية، انه «تم خلال اللقاء تبادل معمق لوجهات النظر حول تطورات الوضع في الشرق الأوسط مع التركيز على الوضع في لبنان. وتم البحث خصوصا في أهمية الانتهاء في أقرب وقت من تأليف حكومة في لبنان برئاسة رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي من أجل التغلب على الأزمة السياسية والاجتماعية والاقتصادية».

تفاقم الازمات

على الصعيد الحياتي، تفاقمت بقوة ازمة فقدان البنزين وعادت لتشتد وبقوة على الارض، بفعل شح المحروقات بعدما تدنى مخزون المحطات الى الحد الادنىوبسبب تعثر التوصل الى اي اتفاق حول اعتمادات جديدة بين المستوردين ومصرف لبنان. وعقد المجلس المركزي لمصرف لبنان اجتماعاً لاتخاذ قرار بشأن رفع الدعم. وحسب  مصدر مطلع فان الاجتماع خرج بتمسّك تام بقرار رفع الدعم من دون تراجع على أمل تشكيل حكومة ووضع خطة إنقاذية. وقال ممثل موزّعي المحروقات فادي أبو شقرا: مخزون الشركات من البنزين نفد ولا اتفاق حتى اليوم بين حاكم مصرف لبنان ووزارة الطاقة والمسؤولين، أما المواطن فيُذلّ. اما عضو نقابة اصحاب المحطات جورج البراكس فاشار الى ان « تسعيرة ال12000 مطروحة اليوم كما وسيناريوهات اخرى». في المقابل، نفى المكتب الإعلامي لوزارة المالية الخبر حول موضوع التسعيرة الجديدة على سعر١٢٠٠٠ ليرة التي وضعتها وزارة المالية لاستيراد المحروقات ولا علاقة بتاتاً لوزارة المالية بوضع التسعيرة التي تصدر من قبل وزارة الطاقة بالاتفاق مع مصرف لبنان.

فياض

الى ذلك، أوضح رئيس تجمع الشركات المستوردة للنفط جورج فياض أنّ الشركات حذرت سابقاً من أن مخزون البنزين الذي كان متوفرا لا يكفي إلا لأربعة أيام وهذا المخزون نفد، مؤكدا ألا إمكانية لدى الشركات بالاستيراد وسط غياب التوافق بين مصرف لبنان والمسؤولين على تحديد السعر. ومن شأن فقدان المازوت ان ينعكس على الافران والمستشفيات والكهرباء، التي يزودها الجيش بالكميات القليلة من التي يصادرها من المحتكرين والذين يخزنونها في باطن الأرض لبيعها بأسعار مرتفعة. ونتيجة فقدان المازوت والادوية وانقطاع الكهرباء، صدر عن نقابة المستشفيات في لبنان بيان مما جاء فيه: بالرغم من جميع التحذيرات التي اطلقتها نقابة المستشفيات والتي حذرت من اننا سنصل الى يوم لن يكون بإمكان المستشفيات الاستمرار في العمل او بإمكان المريض الحصول على العناية الطبية الملائمة، وبالرغم من كل الجهود المتواصلة التي يبذلها وزير الصحة الدكتور حمد حسن، لقد وصلنا اليوم الى ساعة الحقيقة وسط انهيار كامل للدولة ووسط تخبط مخيف للمسؤولين الذين يحاولون المعالجة في جو هو اقرب الى حوار الطرشان بين بعضهم البعض ووسط تبادل الاتهامات بالفشل بين مسؤول وآخر. اليوم وصلنا الى نهاية المطاف ولم يعد مكان للمناورة وكسب الوقت وتجميل الامور. المستشفيات تخسر يوماً بعد يوم من قدراتها والمواطن يصعب عليه يوماً بعد يوم الحصول على علاجه. اضاف: اختفاء الادوية من جهة، والارتفاع الجنوني في ثمن المستلزمات الطبية اثبت كم هي خاطئة آلية الدعم التي اتبعت والتي نبهنا منذ بداية تطبيقها انها لن تؤدي الى نتيجة سوى الاثراء غير المشروع للمحتكرين وللمتواطئين معهم. والنتيجة التي وصلنا اليها هي عدم وجود المواد الصيدلانية والطبية وإن وجدت فبأسعار توازي عدة اضعاف السعر الرسمي الذي كان من المفترض ان يبقى على حاله مع الدعم. وقال: إن عدداً كبيراً من المستشفيات لن يتمكن بعد الآن من تقديم العديد من الخدمات الدقيقة والضرورية كتأمين العلاج الكيميائي لمرضى السرطان، والمضادات الحيوية للمرضى الذين يعانون من الصدمة الانتانية choc septique)) أو الأدوية الضرورية لعلاج مرضى غسل الكلي أو البنج الضروري للعمليات! هذه مجرد امثلة وهناك الكثير غيرها، ناهيك عن النقص في العديد من المستلزمات الطبية الضرورية للفحوصات والاعمال الطبية والتداخلية وسواها.  وختم: نقابة المستشفيات تدعو الى تفعيل دور المجلس الاعلى للصحة برئاسة معالي وزير الصحة على ان يجتمع على الاقل مرتين في الاسبوع لدراسة السبل الآيلة الى ضبط الامور والحد من الإنهيار المتسارع. أما إذا استمرت الامور على هذا المنحى الانحداري فنحن امام سيناريو كارثي محتم سوف نصل اليه في اقل من اسبوعين وسوف نشهد فوضى عارمة لا يمكن السيطرة عليها وتوقف قسري لعدد من المستشفيات.  ميدانياً، توقف السير بشكل شبه نهائي أمس، على طول الاوتوستراد الساحلي بسبب الزحمة امام المحطات والتهافت اليها، وناشد المواطنون العالقون على اوتوستراد جل الديب القوى الأمنية التدخل وفتح الطريق بسبب وجود حالات طارئة يجب ان تصل الى اقرب مستشفى وحالات إغماء في الزلقا.. كما وقع إشكال كبير على إحدى المحطات في محلة البسطة التحتا ببيروت، كذلك شهد الأوتوستراد الساحلي في محلة الجية والسعديات، زحمة سير خانقة على المسربين، ما دفع المواطنين الى سلوك الطرق الفرعية، وسط غضب واستياء كبيرين . وبعد الظهر، قطع سائقو الشاحنات و»البيك آب» في حسبة صور، الطريق العام عند دوار ثكنة صور الطريق بشاحناتهم احتجاجا على نفاد المازوت، مطالبين بتأمين المادة لشاحناتهم أسوة بباقي القطاعات. وقالوا ان ذلك سيؤدي الى توقف عملهم وشل الحركة الحياتية في المدينة، مما يزيد الوضع تفاقما.. في حين محتجون قطعوا الطريق بالشاحنات عند محطة توتال العدوسية الزهراني، بسبب رفض المحطة بيع البنزين. في وقت قطع مواطنون طريق البداوي الدولي في الإتجاهين، ووضعوا إطارات سيارات وحاويات نفايات وحجارة وسط الطريق، إحتجاجا على انقطاع المحروقات من السوق وامتناع محطات الوقود عن العمل. كما أدى الإزدحام الكبير عند محطة ملص في المنية، التي فتحت أبوابها أمام الزبائن، إلى ازدحام خانق للسيارات على طريق المنية الدولي.. ووقع إشكال بسبب أفضلية الوقوف للانتظار ضمن طوابير السيارات عند إحدى المحطات على اوتوستراد البترون تطور الى إطلاق نار في الهواء من قبل مجهول وفر إلى جهة مجهولة.

تشييع ضحايا التليل

الى ذلك، شيعت المؤسسة العسكرية وعكار واهالي شهداء التفجير الكارثي لخزان البنزين في بلدة التليل، جثامين عدد من الشهداء، الذين عملت سيارات الاسعاف التابعة للصليب الاحمر اللبناني على نقلهم من مستشفيات عدة الى بلداتهم وقراهم، بمواكب حزينة وحضور حشد من ابناء المنطقة، مطالبين بـ»الاقتصاص من الجناة ومعاقبتهم»، ومؤكدين «ضرورة الاسراع بالتحقيق لكشف ملابسات هذه الجريمة وكل الضالعين بها من مخزنين ومهربين ومرتكبين كبارا وصغارا».  وكان لموكب الشهداء وقفات عدة في حلبا والكويخات والتليل وصولا الى القرى والبلدات كافة مسقط راس الشهداء.  إلى ذلك، جال الامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير مع وفد طبي مصري ضم: الدكتور أحمد محمد المهدي سالم، الدكتور مصطفى علي محمود هارون والدكتور وائل محمد عبدالله عياد، على كل من وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور حمد حسن في وزارة الصحة، ومستشفى الجعيتاوي في بيروت حيث يعالج عدد من المصابين بحروق بالغة جراء انفجار التليل.  وشكر اللواء خير الوفد الطبي والسفير المصري والحكومة المصرية على المبادرة الاخوية الطيبة بارسال وفد طبي وكميات من الادوية لمساعدة المصابين جراء انفجار التليل في عكار. من جهة أخرى، وصلت امس، إلى مطار رفيق الحريري الدولي طائرة مرسلة من قبل وزارة الصحة التركية، لإجلاء عدد من الجرحى المصابين بحروق بسبب كارثة التليل. 

سعد الحريري لحسن نصرالله: تعطيل الحكومة صناعة إيرانية بامتياز

عون يطالب بإعادة النازحين لبلادهم خصوصاً السوريين... وأزمة عكار تتفاقم

الجريدة... شنّ زعيم تيار المستقبل في لبنان سعد الحريري هجوماً قوياً وغير مباشر على زعيم «حزب الله» حسن نصرالله على خلفية تعثر تشكيل الحكومة وأزمة الوقود الخانقة. وكتب الحريري، في سلسلة تغريدات نشرها ليل الثلاثاء الأربعاء على حسابه بموقع «تويتر»: «استقالتي بعد 17 تشرين صناعة لبنانية بامتياز معروفة الأسباب والظروف والأهداف. أما تعطيل ولادة الحكومة لأكثر من سنة فكان بالتأكيد صناعة إيرانية بامتياز». ويقصد الحريري في حديثه أن «حزب الله» وزعيمه نصرالله هما اللذان يقفان وراء تعثر تشكيل الحكومة التي كُلف برئاستها قبل أن يعتذر عن تلك المهمة. وفي تغريدة أخرى، قال الحريري: «المضحك المبكي أن هناك من يريدنا أن نصدق أن النظام السوري يطالبنا بوقف التهريب لأنه يضر بخطته الاقتصادية ولأن التهريب حرام والمهرب خائن للأمانة. ما علينا. لا فائدة من نبش خزانات الماضي لإسقاط أحوال أفغانستان على أوضاع لبنان وقرع طبول الرهان على تحولات خارجية». وفي تغريدة ثالثة، دعا رئيس الوزراء السابق إلى تأليف حكومة «تتصالح مع اللبنانيين والمجتمع الدولي وليس استدراج لبنان إلى مزيد من العزلة والاشتباك مع العرب والعالم. ألم يحن الأوان كي نفهم؟». وقبل يومين، طالب نصر الله، في كلمة بتشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن وبأي ثمن، معتبراً أن من يهربون الوقود إلى سورية «خونة». بدوره، أكد الرئيس ميشال عون أمس ضرورة أن «يساهم الصليب الأحمر الدولي في تسهيل عودة النازحين إلى بلادهم لا سيما إلى المناطق السورية التي تشهد استقراراً وأمناً». وشدد عون، خلال استقباله الرئيسة الجديدة لبعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر سيمون اشليمان على «أهمية التنسيق مع المؤسسات والإدارات اللبنانية المعنية ومع الصليب الأحمر اللبناني من أجل تحقيق أداء متكامل ومثمر». وأشاد عون بـ «جهود البعثة الموجودة في لبنان منذ عام 1967 للتخفيف من وطأة الأزمة على الناس والمجتمع»، منوهاً، خصوصا، بما قدمته البعثة من مستلزمات طبية لمعالجة إصابات الحروق جراء انفجار التليل في منطقة عكار، والدعم الذي وفرته بعد انفجار مرفأ بيروت من خلال فرق الإغاثة ودعم المستشفيات والمراكز الصحية. ووفقا للوكالة الوطنية للإعلام، عرض عون لاشليمان الأزمات المتراكمة التي أرهقت لبنان وأضعفت اقتصاده لا سيما تداعيات النزوح السوري عليه. وشهدت منطقة عكار انقطاعاً في الاتصالات والإنترنت والكهرباء جراء فقدان مادة المازوت بعد يومين من انفجار خزان وقود أودى بنحو 30 شخصاً فيها على وقع أزمة محروقات حادة. وتعد عكار الأكثر فقراً في لبنان، وطالما اشتكى أهلها من إهمال مؤسسات الدولة كافة وغياب الخدمات عنها. وفاقم الوضع المعيشي سوءاً في المنطقة الانهيار الاقتصادي الذي يشهده لبنان منذ عامين، وصنفه البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ 1850.

الحريري يدعو إلى حكومة تتصالح مع اللبنانيين والمجتمع الدولي

بيروت: «الشرق الأوسط»... طالب رئيس الحكومة اللبنانية السابق، سعد الحريري، بتشكيل حكومة «تتصالح مع اللبنانيين والمجتمع الدولي، وليس استدراج لبنان إلى مزيد من العزلة والاشتباك مع العرب والعالم»، في ظل تعثُّر جديد في مفاوضات تشكيل الحكومة عبّر عنه النائب فريد الخازن، أمس، بالقول: «عُدنا إلى الثلث المعطل»، في إشارة إلى مطالب «التيار الوطني الحر» بثلث معطل في الحكومة العتيدة. ورد الحريري، أمس، على أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله الذي اتهم ليل الثلاثاء الولايات المتحدة بالضغط على الحريري عقب «انتفاضة 17 تشرين 2019» للاستقالة. وقال الحريري: «استقالتي بعد (17 تشرين) صناعة لبنانية بامتياز معروفة الأسباب والظروف والأهداف. أما تعطيل ولادة الحكومة لأكثر من سنة فكان بالتأكيد صناعة إيرانية بامتياز». وأضاف: «المضحك المبكي أن هناك من يريدنا أن نصدق أن النظام السوري يطالبنا بوقف التهريب، لأنه يضر بخطته الاقتصادية، ولأن التهريب حرام، والمهرب خائن للأمانة». وأضاف: «لا فائدة من نبش خزانات الماضي لإسقاط أحوال أفغانستان على أوضاع لبنان، وقرع طبول الرهان على تحولات خارجية. المطلوب حكومة تتصالح مع اللبنانيين والمجتمع الدولي، وليس استدراج لبنان إلى مزيد من العزلة والاشتباك مع العرب والعالم». وختم: «ألم يحن الأوان كي نفهم؟».

بوغدانوف يبحث مع مستشار الرئيس عون الوضع في لبنان..

الجمهورية.. قالت الخارجية الروسية، في بيان لها ، إن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، التقى يوم أمس مع أمل أبو زيد مستشار الرئيس اللبناني. وخلال اللقاء، تبادل بوغدانوف الذي يشغل أيضا منصب الممثل الخاص للرئيس الروسي لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، مع الضيف اللبناني، بشكل مفصل وعميق وجهات النظر والآراء حول تطورات الوضع في الشرق الأوسط مع التركيز على الوضع في لبنان. وتم التركيز بشكل خاص، على أهمية إنجاز تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة نجيب ميقاتي، بأسرع وقت ممكن، من أجل التغلب على الأزمة السياسية والاجتماعية والاقتصادية. وجدد الجانب الروسي موقفه الثابت في دعم سيادة الجمهورية اللبنانية واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، وحل جميع القضايا المطروحة على جدول الأعمال الوطني من قبل اللبنانيين أنفسهم دون تدخل خارجي. وتم خلال اللقاء كذلك، بحث ومناقشة عدد من الجوانب الآنية، لزيادة تعزيز التعاون الروسي اللبناني متعدد الأوجه، بما في ذلك إمكانية توفير الأدوية والمعدات الطبية من روسيا، والمساعدة في علاج ضحايا الانفجار في عكار بشمال لبنان.

قائد الجيش الى قبرص..

الجمهورية.. غادر قائد الجيش العماد جوزاف عون لبنان متوجها إلى جمهورية قبرص، حيث يلبي دعوة نظيره قائد الحرس الوطني الجنرال Dimokritos ZERVAKIS لتوقيع اتفاقية تعاون عسكري مشترك بين جيشي البلدين، وبحث مسألة الهجرة غير الشرعية عبر البحر، على ما اعلنت قيادة الجيش عبر حسابها على "تويتر".

اعتراض دورية لليونيفيل في النبطية ليلا.. هذا ما جرى..

الجمهورية.. اعترض عدد من اهالي مدينة النبطية، بعيد منتصف الليلة الماضية، دورية تابعة للكتيبة الايرلندية العاملة في اطار قوات اليونيفيل في جنوب لبنان عندما شاهدوا افرادها يقومون بتصوير فوتوغرافي للشارع الممتد من مدخل النبطية الغربي وحتى مثلث بير القنديل. وكانت الدورية الايرلندية مؤلفة من 3 سيارات عسكرية احداها اسعاف حربي، كانت في طريق العودة من بيروت وسلكت طرقات خارج مسارها الروتيني ودخلت من وادي النميرية - الدوير - مرج زبدين فمدينة النبطية حيث تم اعتراضها. وقد حضرت دورية من مخابرات الجيش وتم تنسيق خروج الدورية بعد اتصالات.

"اليونيفيل" تعلّق على مزاعم تتعلق بدورها في السماح للنيترات بدخول المياه اللبنانية..

الجمهورية.. أفادت "اليونيفيل"، في بيان، ردا على سؤال لـ"الوكالة الوطنية للاعلام" عن "مزاعم تتعلق بدورها في السماح لنيترات الامونيوم التي تسببت في انفجار 4 آب في مرفأ بيروت بدخول المياه اللبنانية وتفريغها في المرفأ"، بما يلي: "تناقلت وسائل الإعلام اللبنانية اخيرا قدرا ملحوظا من المعلومات المضللة والمغلوطة حول ولاية اليونيفيل ودورها في الاعتراض البحري إن لبنان دولة ذات سيادة، ودور اليونيفيل يتمثل في الدعم والمساعدة. بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701، وبناء على طلب تقدمت به الحكومة اللبنانية إلى الأمم المتحدة بعد تبني هذا القرار، تدعم القوة البحرية التابعة لليونيفيل البحرية اللبنانية بمهام محددة للغاية لمنع دخول الأسلحة غير المشروعة أو المواد ذات الصلة إلى لبنان عن طريق البحر. من الواضح أن نص القرار يستخدم بوضوح مفردات مثل "المرافقة والدعم" و"تقديم المساعدة" و"المساعدة" في إشارة إلى دور اليونيفيل تجاه الحكومة اللبنانية والقوات المسلحة اللبنانية. إن اليونيفيل لا تصعد الى متن السفن ولا تقوم بعمليات تفتيش مادي للسفن. هذه مسؤولية البحرية اللبنانية، فلبنان دولة ذات سيادة. كما أن اليونيفيل ليست مسؤولة عن إعطاء الإذن بالدخول إلى المرافئ اللبنانية. وعلى الرغم من أن اليونيفيل موجودة هنا للمساعدة، إلا أن مهمة تأمين الحدود تبقى من اختصاص الدولة اللبنانية. يتمثل دور اليونيفيل، بالتعاون مع البحرية اللبنانية، في مهاتفة السفن التي تقترب من لبنان وإحالة أي سفن يوجد فيها تناقضات أو تحتاج إلى أي توضيح إلى السلطات اللبنانية للتفتيش. عندئذ تكون السلطات اللبنانية مسؤولة عن تفتيشها، وعادة ما يكون ذلك عند وصولها إلى المرفأ. وليس لليونيفيل أي دور بعد إحالة السفن إلى السلطات اللبنانية. ونظرا للتحقيق القضائي الجاري، لن يكون من المناسب لنا التعليق على هذه الحالة بالذات".

طوابير أمام محطات البنزين قبل نفاد المخزون الأسبوع المقبل... أزمة المحروقات أوقفت الإنترنت عن 14 ألف مشترك

بيروت: «الشرق الأوسط».... تهافت اللبنانيون أمس على محطات البنزين لملء خزانات سياراتهم بالوقود، قبيل انتهاء المخزون الذي سينفد منتصف الأسبوع المقبل، فيما انقطعت خدمة الإنترنت في لبنان عن 14 ألف مشترك بالحد الأدنى، بسبب انقطاع مادة المازوت التي تشغل محطات الاتصالات. وامتدت الطوابير أمام محطات المحروقات إلى مسافات بعيدة، واضطر بعض اللبنانيين للوقوف أكثر من 6 ساعات ليتمكنوا من تعبئة خزانات سياراتهم، فيما ركنها آخرون أمام المحطات بانتظار ملء خزاناتها في اليوم التالي. وفي عكار في شمال لبنان، تم تشييع عدد من ضحايا الانفجار الذي وقع صباح الأحد الماضي بسبب حرق شب في أحد الخزانات الذي كان ممتلئاً بالبنزين، وذهب ضحيته 30 قتيلاً وعشرات الجرحى الذين أصيب بعضهم بحروق بالغة. وقال عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس لـ«الشرق الأوسط»، إن «المخزون من مادة البنزين الموجود لدى الشركات قد يكفي حتى نهاية الأسبوع، والمخزون الموجود في المحطات يكفي إلى منتصف الأسبوع القادم». وأكد أن «الاشتباك ما زال قائما بين حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وبين الحكومة»، في إشارة إلى تأكيد سلامة عجزه عن الاستمرار بدعم المحروقات طارحاً البديل بالذهاب إلى الشراء على سعر صرف الدولار في السوق السوداء (18500 ليرة للدولار)، في حين تتمسك الحكومة بالبيع على سعر صرف 3900 ليرة لبنانية للدولار الواحد. وكان مصرف لبنان المركزي قد أعلن الأسبوع الماضي أنه لم يعد بإمكانه مواصلة دعم استيراد البنزين والمازوت، مما ينهي فعليا الدعم ويؤدي إلى زيادات حادة في الأسعار. ويشترط سلامة إقرار قانون في البرلمان يسمح له باستخدام الاحتياطي الإلزامي لدى مصرف لبنان للاستمرار بالدعم. وفي حين أشار البراكس إلى أن مخزون البنزين يكفي حتى منتصف الأسبوع المقبل، أعلن ممثل موزّعي المحروقات في لبنان فادي أبو شقرا أمس، أن مخزون الشركات من البنزين نفد، وأشار إلى أن لا اتفاق حتى اليوم بين حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ووزارة الطاقة والمسؤولين، وقال: «المواطن يُذلّ». وتصاعدت التحذيرات من أن تطال أزمة المحروقات القطاع الاستشفائي. وأكد نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة في لبنان سليمان هارون في تصريح صحافي، أن «الوضع مأساوي، نتسول المحروقات يوماً بيوم»، وقال: «كان من الممكن أن نصل إلى مرحلة نفقد فيها مرضى بسبب الأزمة التي تعصف بالقطاع الصحي». وعاشت مستشفيات عدة في لبنان القلق خلال الأيام الماضية، حيث هددت أزمة المحروقات بتوقفها عن العمل، وساهمت شركات محروقات ومحطات محددة، إضافة إلى مبادرات فردية في تأمين مخزون من مادة المازوت في عدد من المستشفيات، الأمر الذي جنب البلاد كارثة صحية، لكنه لم يلغها، فالمخزون المؤمن يكفي لأيام معدودة فقط ومن بعدها ستعود الأمور إلى نقطة الصفر مجدداً. وطالت أزمة المحروقات قطاع الاتصالات أيضا، وشهد لبنان انقطاعا للاتصالات بجميع الشركات العاملة، بما فيها شبكتا الخلوي «ألفا» و«تاتش» المملكوتان للدولة، بالإضافة إلى شبكة هيئة «أوجيرو» التي تدير الخطوط الثابتة والإنترنت الثابت (DSL) في البلاد. وشهدت معظم المناطق في لبنان انقطاع خدمات الاتصالات، من مدينة صور جنوبا إلى حلبا شمالا مرورا بجونيه وجوارها والهرمل والقرى المجاورة في شرق البلاد، إضافة إلى العديد من القرى والبلدات في منطقتي حاصبيا والبقاع الغربي. وأوضح مدير عام هيئة «أوجيرو» عماد كريدية لـ«الشرق الأوسط» أن «انقطاع خدمة الإنترنت في لبنان طال 14 ألف مشترك من أصل مليون مشترك لم تصلهم الخدمة»، مؤكدا أن الغالبية العظمى ما زالت تحصل على خدمة الإنترنت تماما كما كانت قبل الأزمة. وأوضح أن «انقطاع تسليم المحروقات الذي حصل في عطلة الأسبوع الماضي نظرا للبلبلة التي حصلت بعد قرار حاكم مصرف لبنان رفع الدعم، دفع المنشآت النفطية إلى «عدم تسليم مادة المازوت»، مشيرا إلى أن «عدم تسليم المازوت لهيئة أوجيرو تسبب بانقطاعه عن السنترالات البعيدة وتوقفت عن العمل كليا». ولا يستطيع كريدية تأكيد حصول الحل النهائي لمشكلة انقطاع خدمة الإنترنت، موضحا أنه «لطالما هناك مازوت، فالخدمة مستمرة»، منبهاً من أنه «في حال أوقفت المنشآت النفطية تسليمنا مادة المازوت أو الأوضاع الأمنية في الشارع حالت دون وصول المادة إلى السنترالات، فإنني لا أستطيع أن أضمن استمرار الخدمة في المناطق»، رغم تأكيده أنه تقنيا «نحن على جهوزية تامة ونستطيع إيصال الخدمة لكل مواطن موجود في منزله». في غضون ذلك، يستمر الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي بضبط المحروقات المخزنة بانتظار رفع الدعم وتاليا بيعها على سعر مرتفع. وأفادت قوى الأمن الداخلي عبر حسابها على «تويتر» أمس بضبط فصيلة الهرمل أكثر من 20 ألف لتر من البنزين في خزانات عائدة لثلاث محطات وقود، وإجبار أصحابها على فتحها وتعبئة الوقود للمواطنين بناء على إشارة القضاء المختص». كما ضبطت قيادة الجيش «خزانين داخل محطة محروقات مهجورة في بلدة الحلوسية (الجنوب) تحتوي 9800 ليتر من مادة البنزين تم إلزام أصحابها ببيعها للمواطنين بحسب التسعيرة الرسمية، و11500 لتر من مادة المازوت تم توزيعها على أصحاب المولدات».

«الجامعة اللبنانية» مهددة بالتوقف عن التدريس هذا العام للمرة الأولى منذ تأسيسها قبل 70 عاماً

بيروت: «الشرق الأوسط»... لن تتمكن «الجامعة اللبنانية» من بدء العام الجديد في حال بقيت الأوضاع على ما هي عليه. لوجيستياً، فمقومات التنقّل والحضور ومتابعة الدروس، جميعها غير مؤمنة، بسبب الظروف القاهرة التي تمر على لبنان. هذا يعني أن عشرات آلاف الطلاب سيحرمون من الدراسة، وسيبقون في بيوتهم، ولن يتمكنوا من متابعة محاضراتهم عن بعد بسبب انقطاع التيار الكهربائي المزمن في البيوت، وضعف خدمة الإنترنت التي تتردى يومياً، لا بل هي مرشحة للتوقف. وكانت الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية، قد أعلنت في بيان إثر اجتماع لها قبل أيام أنها قيمت الأوضاع وتبنت توصية تقضي «بعدم بدء عام جامعي جديد، وبوقف كافة الأعمال الأكاديمية ابتداء من الأول من أكتوبر (تشرين الأول) 2021 لحين تصحيح الوضع الاجتماعي والاقتصادي للأستاذ الجامعي». وإذا كانت الرابطة، وهي الهيئة النقابية للأساتذة المتفرغين في الجامعة، قد اتخذت موقفها هذا بسبب تدهور القدرة الشرائية لرواتب الأساتذة التي فقدت 90 في المائة من قيمتها، فإن المشكلة أكبر من ذلك وأعمّ، إذ إن العائق الأهم أمام الأساتذة والطلاب معاً، هو الشلل التام لكافة وسائل المواصلات بسبب انقطاع مادة البنزين، مما يعني استحالة وصولهم إلى الجامعة. والبنزين إن وجد بعد رفع الدعم عنه، ستكون تكاليفه أكبر من قدرة المواطنين على استخدام سياراتهم أو اللجوء لسيارات الأجرة. وطلاب الجامعة اللبنانية يتوافدون من مناطق بعيدة، مما يرتب عليهم تكاليف تنقل لم تعد محتملة. وكان متوسط راتب الأستاذ الجامعي يوازي ثلاثة آلاف دولار، وانخفض خلال سنة ونصف إلى ما يوازي 200 دولار بعد انهيار سعر صرف الليرة. ومع ذلك يقول الأساتذة إن المشكلة الرئيسية هي في انعدام القدرة على التنقل لأن الحصول على البنزين أصبح من المستحيلات أحياناً، كما أن التعليم عن بعد في حال قررت إدارة الجامعة ذلك، كما كان يحصل في السنتين السابقتين بسبب الجائحة، لم يعد متاحاً، لأن الكهرباء شحت إلى حدّ أن التغذية لا تتجاوز الساعتين في اليوم فيما المولدات البديلة شبه متوقفة، بسبب انقطاع مادة المازوت. هكذا يجد المواطن اللبناني نفسه محاصرا، ما إن يفكر بالتغلب على مشكلة حتى تحاصره مشكلات أخرى. وتعلق إحدى الطالبات بالقول: «حتى لو تمكنا من القفز فوق كل العثرات، فإن الطرق تقفل علينا من قبل المحتجين الذين يمنعوننا من الوصول إلى الجامعة». الدكتورة ريما باز أستاذة متعاقدة مع الجامعة اللبنانية، في الفرع الأول، تدرّس في كليتي الصحة والتربية. وهي ترى استحالة بدء العام الجامعي لأكثر من سبب: «لو وضعنا جانبا الوضع النفسي الذي نعيشه، فنحن عملياً لا يمكننا التدريس حتى عن بعد حين نكون دون كهرباء وخدمة الإنترنت لا تعمل. وإذا توفرت للأستاذ بعض الإمكانات فإن طلابنا منذ العام الماضي كانوا يعانون صعوبات بالغة سواء في دفع أجرة التنقل، أو لأنه ليس بحوزتهم أجهزة محمولة. وعدد لا يستهان به منهم، يدرسون على شاشات تلفوناتهم، وهذا إنسانياً، غير مقبول». الدكتورة باز درّست 340 ساعة خلال سنتين، متوسط أجر الساعة بات يقارب 4 دولارات، بعد انهيار سعر الصرف. وهي لم تحصل على هذه المستحقات القليلة بعد، أسوة بباقي المتعاقدين، الذين لا ينالون أجورهم إلا بعد مضي وقت طويل. لهذا تقول دكتورة باز: «عندي حالياً عرض عمل في سويسرا، وأتمنى أن أنال هذا العمل وأسافر. فأنا لن أبقى هنا، حفاظاً على حياة أولادي وعلى مستواهم التعليمي، ولأني أفكر أن الجامعات الخاصة التي يتعلمون فيها لن تكون أفضل من الجامعة اللبنانية، فمشكلة المواصلات والكهرباء والإنترنت، هي نفسها للجميع». الدكتورة باز ليست وحدها من ستغادر الجامعة اللبنانية، فعدد الأساتذة المستقيلين يتصاعد، وخاصة بين المتعاقدين. فالنزف بين الأساتذة الجامعيين، شبيه بما يحدث بين الأطباء والممرضين والمهندسين، مما يتسبب بأزمة إضافية، في ظل صعوبة توظيف أساتذة جدد أو إقناع الأساتذة الموجودين بسد النقص عن زملائهم المستقيلين. وتعتقد الأستاذة في كلية العلوم الدكتورة ميرفت بلوط أن العودة إلى الدراسة غير ممكنة. فمنذ العام الماضي والمختبرات في شحّ، وبالكاد كانت المواد اللازمة متوفرة. الأمر أصبح أسوأ من ذي قبل. وموضوع «الجامعة اللبنانية» بحاجة إلى معالجة جادة. وهي تعتقد «أن الأمر على مستوى من الخطورة بحيث يحتاج لقاء يجمع الرؤساء الثلاثة للجمهورية ومجلس الوزراء ومجلس النواب، مع رئيس الجامعة البروفسور فؤاد أيوب، إضافة إلى وزيري التربية والمالية، لمعالجة جدية وجذرية، للوصول إلى حلول لأننا ذاهبون إلى طريق مسدود». والجامعة اللبنانية هي المؤسسة الرسمية الجامعية الوحيدة المتاحة لذوي الدخل المحدود، وتضم غالبية الطلاب الجامعيين، ويبلغ عددهم 80 ألف طالب في مختلف الاختصاصات، يتوزعون على فروعها الخمسة الموجودة في بيروت والمناطق. وفي حال بقيت الأمور كما هي اليوم، سيحرم الطلاب من التعليم الفعلي للسنة الثالثة على التوالي. فقد بدأ التعليم عن بعد، بسبب جائحة «كورونا» عام 2019. وامتد على مدى العام الحالي، لكن العام المقبل سيكون أسوأ، إذا توقف التعليم كلياً. فمشكلة فقدان المحروقات ستتمدد لتنال كل مجال. وفوجئ الطلاب قبل أيام بتوقف المنصة الإلكترونية للإدارة المركزية للجامعة اللبنانية، وهي المرجع الرئيسي لهم وللبيانات، ليتبين أن السبب هو عدم توفر مادة الفيول. ما يؤشر إلى أن تداعيات إضافية منتظرة. وبذلك تتعرض الجامعة الوطنية لأخطر أزمة منذ تأسيسها عام 1951، إذ لم تتوقف خلال الحرب الأهلية بل على العكس ازدهرت وافتتحت لها فروعاً وأقساماً، وما يحدث حالياً ليس له سابقة. وإذا كانت الجامعة اللبنانية تثير قلقاً كبيراً لدى الأهالي والأساتذة، والطلاب أنفسهم، بسبب أعدادهم الكبيرة، فإن الصعوبات نفسها ستكون سبباً في تعثر كل أشكال التعليم على الأراضي اللبنانية.

عون يتفاءل «نظرياً» بولادة الحكومة... والمطلوب ترجمته عملياً

الشرق الاوسط... بيروت: محمد شقير... لم يعد من مبرر لتمديد فترة تأخير إعلان التشكيلة الوزارية الذي يتحمل مسؤوليته - كما يقول مصدر سياسي - رئيس الجمهورية ميشال عون رغم أن مكتبه الإعلامي استبق انعقاد الجولة الحادية عشرة من مشاورات تأليفها، التي عُقدت أول من أمس، وراح يوزع جرعات من التفاؤل يُفترض أنها أُخضعت إلى الاختبار للتأكد مما إذا كانت جدية ولا يراد منها رمي المسؤولية على الآخرين الذين يحمّلون مسؤولية التأخير للفريق السياسي المحسوب عليه ويديره رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل. ويؤكد المصدر لـ«الشرق الأوسط» أنه لا يمكن التعامل مع جرعات التفاؤل التي يروّج لها عون إلا من «زاوية أنه يتوخّى رمي مسؤولية التأخير على الآخرين، ما لم يثبت العكس بترجمة أقواله إلى أفعال تدفع باتجاه تشكيلها قبل نهاية الأسبوع الحالي». ويلفت إلى أن عون «بات محشوراً؛ ما اضطره إلى التفاؤل لاستيعاب الضغوط التي تحاصره وتتهمه بعدم الإفراج عن التشكيلة الوزارية في ضوء حصر مشاورات التأليف بتسمية الوزراء»، ويؤكد أن عون «يصر على الالتفاف على الإيجابية التي يبديها الرئيس نجيب ميقاتي للتصالح مع بيئته المأزومة وتطويق الضغوط الدولية والإقليمية التي ظهرت جلياً في الموقف الذي أعلنته السفيرة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا بعد اجتماعها به والذي يحمل دلالة واضحة بتحميله مسؤولية تأخير تشكيل الحكومة، وإلا فلماذا حرصت على إطلاق تحذيرها من أمام قصر بعبدا في مقابل إحجامها عن الإدلاء بموقف مماثل بعد اجتماعها بميقاتي الذي سبق اجتماعها بعون». ويرى المصدر نفسه أن عون مضطر للتفاؤل بعد أن أحيط علماً بتقارير أمنية واضحة بأن استمرار التأزم الذي بلغ ذروته بعد المجزرة التي أصابت بلدة التليل العكارية سيأخذ لبنان إلى مزيد من الانهيار وسيرفع حجم الأثقال الملقاة على عاتق القوى الأمنية وعلى رأسها الجيش، ما يفقدها السيطرة بالكامل على الوضع الأمني للحفاظ على الاستقرار. ويسأل عما «إذا كان عون بخلفيته العسكرية يأخذ على محمل الجد التحذيرات التي أُعلم بها مراراً من القيادات الأمنية والعسكرية التي يرزح ضباطها ورتباؤها وأفرادها تحت وطأة الضائقة المعيشية التي لم تقف حائلاً دون الحفاظ على تماسك المؤسسات وانضباطها، مع بقاء نسبة عدم التحاق العسكريين بمراكزهم أو الفرار منها تحت السيطرة». وبكلام آخر؛ فإن عامل الوقت، بحسب المصدر نفسه، إذا استمر تعطيل الحكومة، فسيؤدي إلى «خلط الأوراق، ولن يكون لصالح الحفاظ على الاستقرار، وستكون له تداعيات على أداء المؤسسات العسكرية والأمنية التي حافظت حتى الساعة على صمودها وتماسكها؛ لأن حالات فرار العناصر وعدم التحاقهم بمراكز عملهم ليست منظّمة ولا تحمل بعداً سياسياً». ويحذّر من «استمرار عون؛ بناء على نصائح فريقه السياسي، في اللعب على عامل الوقت الذي لم يعد لصالحه في مقابل حرص ميقاتي على عدم هدر الوقت معتمداً على التدخل الدولي من جهة؛ والضغوط الداخلية من جهة ثانية»، ويقول إن لجوء عون إلى تعميم موجة من التفاؤل لا يفيد، ويعزو السبب إلى أن المجتمع الدولي يحمّله مسؤولية إعاقة تشكيل الحكومة، وأن «اختبار تفاؤله لن يكون إلا بترجمته إلى خطوات ملموسة غير قابلة للنقض من قبل وريثه السياسي باسيل». ويعدّ المصدر نفسه أن «ما يؤخر تشكيل الحكومة لا يتعلق بالخلاف على توزيع الحقائب ولا على تسمية الوزراء؛ وإنما فيما إذا أعاد عون النظر في حساباته وبادر إلى مراجعة مواقفه لملاقاة ميقاتي في منتصف الطريق شرط أن يتخلى عن مناوراته، ما يفسح المجال أمام ولادة الحكومة». ولا يستبعد المصدر أن يكون عون «لا يزال مصراً على إعطائه الثلث الضامن في الحكومة ولو جاء مقنّعاً»، كاشفاً في الوقت نفسه عن أنه «لمح في أحد اجتماعاته بميقاتي إلى استعداده للتدخل لدى باسيل لحضّه على منح الثقة للحكومة»، ويقول إنه طرحه من باب السؤال للوقوف على رأي الرئيس المكلف. لكن يُخشى من طرح عون أن يكون للتمهيد أمام حصر تسمية الوزيرين المسيحيين به بالنيابة عن باسيل بدلاً من التوافق على الاسمين مع ميقاتي، إضافة إلى أن خصوم عون ينظرون إلى جرعات التفاؤل التي يطلقها على أنها للاستهلاك المحلي بعد أن تعذّر عليه تطييف تشكيل الحكومة. لذلك دخلت مشاورات التأليف دائرة الحسم، وتبقى كلمة الفصل لعون في إزالة العقبات التي تعترض ولادتها، ما يفتح الباب أمام الإعلان عنها قبل نهاية الأسبوع الحالي؛ لأن تمديد المشاورات في ظل انسداد الأفق يعني أن لبنان يتدحرج بسرعة نحو التهرُّؤ الشامل، وهذا ما يزيد الأثقال الأمنية الملقاة على المؤسسات العسكرية والأمنية التي أنذرت بأن الحل السياسي وحده يتيح لها السيطرة على الوضع للحفاظ على الاستقرار. فالقوى الأمنية ليست في وارد إقحامها في مواجهة أكثرية سكان لبنان الذين يشكون من الجوع والفقر وانعدام الحد الأدنى من الخدمات الصحية والطبية بسبب فقدان الأدوية، فيما تحاصر الضائقة المعيشية عديد هذه القوى. ويبقى السؤال: أين يقف «حزب الله»؟ وهل يستمر في مراعاة حليفه باسيل، فيما يستعجل ولادة الحكومة من دون أن يضغط على عون؟ فإعلانه عن تسهيل تأليفها لن يقدّم أو يؤخّر ما دام لم ينخرط في الجهود الرامية لإخراجها من المراوحة، علماً بأن الوضع المأزوم يشمل أيضاً حاضنته السياسية، وهذا ما يظهر من التفلُّت الأمني في معظم المناطق الخاضعة لنفوذه أسوة بالمناطق الأخرى المهجورة سياسياً من قبل المنظومة الحاكمة.

المغامرة الجديدة لضرب المقاومة في لبنان

الاخبار..ابراهيم الأمين ... واشنطن تهدّد المسؤولين والشركات والمؤسسات بالعقوبات إن سهّلوا دخول المشتقات النفطية الإيرانية إلى لبنان ...

لم يكن يوم السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا عادياً نهار الرابع من آب الماضي. لكنها في ساعات الليل، غالبت نفسها وحاولت التخفيف عن فريقها بالقول: «كان من الجيد أننا لم نرسل تقديرات بناء على ما قاله لنا المنظّمون، وإلا لكنا وقعنا في فضيحة»! الفضيحة، بحسب شيا، كانت عنوان اجتماع دعت إليه السفيرة ممثلي نحو 16 جمعية «مدنية» أنفق الأميركيون عليها أموالاً طائلة، وساندوها بحملة إعلامية ضخمة نظّمتها تلفزيونات طحنون بن زايد («أل بي سي» و«أم تي في» و«الجديد») ومواقع إلكترونية وعشرات الناشطين على صفحات التواصل الاجتماعي. وكان ممثلو هذه الجمعيات قد أعدّوا برنامجاً لنشاط جماهيري قال بعضهم للأميركيين إنه سيحشد مليون لبناني على الأقل، ستتقدّم ثلة منهم وتقتحم مجلس النواب وتعلن السيطرة على البرلمان قبل السيطرة على السراي الحكومي. وهي فكرة أقرّ ناشطون بأنهم عملوا عليها، لكنهم اتهموا زملاء لهم بالخوف والجبن. لكن الفكرة من أساسها كانت مصدر قلق للأميركيين، باعتبار أنه عندما تسمّرت شيا وفريقها أمام الشاشات، لم يعثروا على المليون. وهذا ما دفعها في الاجتماع الذي عقدته في مكتبها في السفارة إلى وصف ممثلي «الثورة الإصلاحية الكبرى» بأنهم فاشلون، ويتحمّلون مسؤولية ما حصل، وأن أكثر ما قدروا عليه لا يتجاوز بضعة آلاف (حصل جدل لاحق حول تقديرات القوى الأمنية لحجم المشاركين في نشاط 4 آب، إذ تم التمييز بين الحشد العام، وبين الذين شاركوا في قداس البطريرك الراعي، وبين من خرجوا من الساحات فور اندلاع المواجهات، وينقل عن مسؤول جهاز أمني رفيع قوله إن المليون الذين انتظرتهم شيا لم يحضر منهم سوى عشرة آلاف على أكثر تقدير). المهم، بالنسبة إلى السفيرة الأميركية، هو برنامج العمل للمرحلة المقبلة. وهي قرّرت مصارحة الحاضرين بأنه ستكون هناك من الآن وصاعداً رقابة على ما يقومون به. وكرّرت لهم أن ثقة بلادها أكبر بأهمية إنفاقها على الجيش اللبناني وكيفية التعامل مع قوى الأمن الداخلي، وأن واشنطن لا تزال تراهن على المجتمع المدني ووسائل الإعلام الخاضعة لبرنامج التعاون – التمويل، لكن صار من الضروري الانتقال إلى جدول أعمال أكثر وضوحاً: من الآن وصاعداً، مهمتكم محصورة في بند واحد، وهو تحميل حزب الله مسؤولية كل خراب يحصل في البلاد، وأن الحل هو باستسلام حزب الله. والضغط يجب أن يكون على كل من يتعامل معه. وثمة كلام خطير قالته شيا أمام الحاضرين عن التحقيقات في جريمة مرفأ بيروت. وربما من الضروري أن يوضح المحقق العدلي ما إذا كان صحيحاً أنه يعقد اجتماعات مع سفراء عرب وغربيين وممثلين عنهم، وفي مقدمهم السفيرة الأميركية نفسها. لكن شيا لم تتوقف عند هذا الحد. المراجعون لإدارتها في واشنطن مباشرة، سمعوا كلاماً عن ضرورة تشكيل الحكومة. لكن مهمة شيا ترتبط بمواجهة حزب الله. وهي مضطرة الآن لمواجهة التحدي الأبرز المتعلق بقرار حزب الله إدخال نفط إيراني إلى لبنان للمساعدة في مواجهة أزمة المشتقات النفطية. وهي، لذلك، قصدت نهاية الأسبوع الماضي الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزيف عون. وبعدما تلت معزوفة حماية لبنان وأمنه واستقراره وضرورة تشكيل حكومة مستقلين، عادت لتقول بأن هناك أهمية كبرى لضبط الحدود. وحتى لا يفهم المستمعون أنها تشكو من تهريب محروقات من لبنان إلى سوريا، أوضحت أن إدارتها «لن تكون مسرورة من أي مخالفة للقوانين الدولية أو قرارات العقوبات، وأن من يقدم على مخالفة من هذا النوع سيكون عرضة للعقوبات المباشرة». طبعاً لم يكن ما قصدته شيا يحتاج إلى شرح لأن الكل يعرف، من الرئاسات القائمة أو المستقيلة أو المكلفة مروراً بالوزراء والنواب والمصارف وصولاً إلى الشركات العاملة في حقل النفط ومشتقاته، أن الولايات المتحدة قررت خوض معركة منع وصول أي دعم نفطي إيراني إلى لبنان، سواء عبر البحر أو البرّ أو أي وسيلة أخرى. كل هذه المقدمة الخبرية الطويلة هدفها الإشارة بوضوح، لا يشبه كل كلام سابق، إلى الدور المباشر الذي تقوده الولايات المتحدة وسفيرتها في لبنان، بمساعدة سفراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا والسعودية والإمارات العربية المتحدة، وتعاون غير خفي من سفراء دول عربية وأوروبية أخرى. وكل هؤلاء يعملون وفق نظرية واحدة مفادها أن هزيمة حزب الله تحتاج الآن إلى أمرين: فض الحلفاء عنه مهما كانت الكلفة، وخلق التوترات الناجمة عن أزمات معيشية أينما كان ومهما كانت الكلفة.

أنّبت السفيرة الأميركية ممثليها في الثورة على فشل خطة 4 آب وكرّرت طلبها التركيز على خطر حزب الله

قبل 15 سنة. قرر الأميركيون بمساعدة الرئيس الفرنسي الراحل - من دون محاكمة - جاك شيراك (الذي كان يتلو فعل الندامة على غلطته بمعارضة حرب العراق وعدم انخراطه في حرب مباشرة ضد سوريا والمقاومة في لبنان) الشروع في خطة إنهاك لبنان لدفعه، وسوريا، إلى التماهي مع التغييرات الكبيرة التي تلت أكبر عدوان أميركي على العراق. وتظهر وثائق ويكيليكس (النسخة السورية) أنه بدأت في ذلك الحين مشاريع العمل على المعارضة السورية ضد حكم الرئيس بشار الأسد. ولم يكن في لبنان عنوان سوى جمع أركان النظام نفسه، وتخييرهم بين البقاء كما هم لكن تحت المظلة الأميركية - الفرنسية - السعودية، وإما التعرض لضغوطات كبيرة. لم تكن مفاجأة كبرى للفرنسيين والأميركيين عدم موافقة ميشال عون على المقترح. كان الأخير يجد لبنان أمام فرصة استعادة تسوية داخلية كبيرة تتيح بناء حكم مختلف. لذلك قرر الحلف الجديد عزله ومعاقبته. وخرج وليد جنبلاط وسعد الحريري، ومعهما حتى البطريرك الراحل نصرالله صفير، بفكرة أنه يمكن تحييد حزب الله. لكنهم سارعوا إلى تلبية الطلب الأميركي بالضغط عليه، وهو ما دفع برنامج العمل على التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري إلى الحدّ الأقصى مباشرة: تجييش الشارع ضد حلفاء المقاومة وسوريا، اعتقال الضباط الأربعة وترويع كل من يشكك في نزاهة التحقيق الدولي، الشروع في تغييرات كبيرة على مستوى إدارات الدولة، والسعي إلى الفوز بغالبية نيابية تتيح تنفيذ الانقلاب الكبير. ومع تراجع فرص نجاح المشروع، عاد الجميع وقبل النصيحة الإسرائيلية بالتصويب حصراً على حزب الله. فجأة، خرجت الأوراق التي تقول إن حزب الله، لا سوريا، مسؤول عن قتل الحريري. وبوشر الضغط السياسي عبر وسائل كثيرة قامت على فكرة عزل المقاومة، وصولاً إلى ما اعتُبر في حينه تمهيداً مناسباً لشن العدو «العملية العسكرية الساحقة» التي توفر القضاء على قوة المقاومة العسكرية... وهو ما جعل بعض العرصات – ليس هناك من تعبير لطيف أكثر – يتحدثون عن زنزانات جاهزة لاستقبال حسن نصرالله ورفاقه. ومع الصدمة التي أذهلت العالم كله بفشل الحرب الإسرائيلية، قرر الأميركيون رفع مستوى الضغط الداخلي، وتولى ثلاثي الحريري - جنبلاط - مسيحيي 14 آذار الانتقال إلى خطة الهجوم الداخلي، مع مستوى أعلى من التصعيد، حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه في 7 أيار. ذلك اليوم الذي سبقه إقناع الحريري بأنه يملك جيشاً قادراً على طرد حزب الله من بيروت الكبرى، وأن هناك جيشاً رديفاً ومدداً ينتظره في عاليه والشوف وطريقي البقاع وبيروت قادر على محاصرة المقاومة، وفي اللحظة المناسبة يمكن للجيش اللبناني أن يكون جاهزاً لإدارة استسلام حزب الله... لكنه فيلم أجهزت عليه المقاومة خلال ساعات قليلة. ولم تفشله فحسب، بل أدارت المعركة في حينه بطريقة تمنع إعادة البلاد إلى زمن خطوط التماس والتجمعات المسلحة والمناطق ذات الصفاء الطائفي والمذهبي. فشل الأميركيون حينها في تدفيع المقاومة في لبنان ثمن انتصارها على إسرائيل بين تجربة العام 2000 والعام 2006. لكن تبدل الخطط العالمية في اتجاه قطع صلة الوصل مع سوريا، جعل العالم في مواجهة جديدة مع حزب الله، وصار لزاماً تدفيعه ثمن الدور الاستراتيجي الذي لعبه في منع إسقاط حكم الرئيس بشار الأسد، وضرب البنية الاستراتيجية للجهات التكفيرية في العراق. وفوق ذلك، مدّ يد العون - على تواضعها - لليمنيين الذين يواجهون إرثاً استعمارياً عمره أكثر من مئة عام. وفوق كل ذلك، ها هو حزب الله، يلعب دوراً في إعادة لمّ شمل قوى المقاومة في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن، ويلعب دوراً محورياً حتى في المواجهة الأخيرة التي شهدتها فلسطين التي خاضت أكبر المعارك وأكثرها أهمية في «سيف القدس». اليوم، لا يجد الأميركيون، ومعهم فرنسا وبريطانيا وألمانيا (غريبة الجرأة الألمانية في تولي أدوار قذرة في لبنان، وكأنهم لم يتعلموا من دروس الماضي في مواجهة حركات التحرر العربية، أو لا يعون حجم الثمن الذي سيضطرون لدفعه جراء التزامهم تعاليم الولايات المتحدة وإسرائيل). يجتمع كل هؤلاء، بالتعاون مع السعودية (بكل الحقد الذي يسيطر على عقل قادتها) والإمارات العربية (بكل التوتر الذي يسود قادتها جراء الهزائم المتتالية في أكثر من ساحة)، ويقررون استخدام حيلهم اللبنانية، القديمة منها (أحزاب وزعامات إقطاعية ومرجعيات دينية ومؤسسات أكاديمية)، والجديدة (جمعيات للنشاط المدني من نوع غب الطلب، وأفراد يطمحون لتولي أدوار خاصة وربما يفكرون الآن في كيفية مغادرة لبنان والمنطقة قبل رحيل القوات الأميركية لئلا يصيبهم ما أصاب أقرانهم في كابول)، والهدف وحيد: تنفيذ استراتيجية التوتر في حدودها القصوى ضد حزب الله. في السياسة والحصار الاقتصادي وفي الأمن وفي الاجتماع والتحريض الإعلامي، وفي كل ما يقود، في اعتقادهم، إلى محاصرة الحزب وعزله تمهيداً لمحاولة جديدة يفترضون أن إسرائيل ستكون قادرة على إنجازها في مواجهة المقاومة في لبنان. مع الأسف، قد نشهد كثيراً من الأحداث التي تعكس هذا الفهم الأميركي للفوضى، من نوع مواجهات دامية في أكثر من منطقة لبنانية، أو حملات إعلامية موتورة، أو حتى إجراءات قضائية (كما يحصل في ملف المرفأ)، إضافة إلى ضغوط أكبر لمنع حصول لبنان على أي نوع من الدعم المباشر أو غير المباشر ما لم يخضع لإدارة الغرب. وغداً ستسمعون أن أي قرش يتقرر صرفه في لبنان من خلال صناديق دولية أو عربية، يجب أن يخضع لإدارة مختلفة. وسيطلب الغرب أن يكون الجيش اللبناني هو الإدارة التنفيذية، وأن يكون ممثلو الجمعيات «المدنية» هم الأدوات المشرفة على الأرض، وأن يكون هناك مراقب من قبل المؤسسات الدولية تصدر عنه الموافقة لصرف أي قرش... حسناً، ها نحن أمام حلقة جديدة من فيلم أميركي لم يتوقف منذ مئة عام وأكثر، وعنوانه خلق الفوضى لمنع استقرار أي حكم يرفض الهيمنة الأميركية. لكن، من الجيد تذكير كل هؤلاء بأن الخصم الذي تواجهه الولايات المتحدة تعلّم الكثير من دروس الماضي. ويعرف كيف يتعامل مع أبناء جلدته، ويجيد التمييز بين المضلَّل وبين العميل المتورط. لكن، متى حانت اللحظة، فالضربات لا توجه إلا إلى المسؤول الفعلي عن كل هذا الشر... لنصبر وننتظر!

إسرائيل: الحرب مكلفة... فلنجمع أعداء المقاومة في الداخل

الاخبار.... تطرّقت مقابلة صوتيّة أجراها موقع «مونيتور» مع داني سيترينوفيتز، وهو مسؤول ملف ايران سابقاً في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، إلى ردّ المقاومة الأخير على الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب. الموقع الإخباري الذي يُعنى بشؤون الشرق الأوسط ومقرّه الولايات المتحدة، وصف هذا الردّ بـ 19 صاروخاً باتجاه أراضٍ مفتوحة في محيط مواقع العدو في مزارع شبعا بأنّه «استثنائي»، وفرض نقاشاً داخل الإدارة الإسرائيلية حول الخطوات المقبلة، في ظلّ ظروفٍ دوليةٍ مفصليّة، أبرزها عودة الاتفاق النووي الإيراني إلى طاولة المباحثات. الخبير الإسرئيلي اعتبر أنّ خطوات حزب الله تهدف حالياً، وبشكل أولي، «إلى تثبيت معادلة الردع»، لافتاً إلى أنّ هذه المعادلة اكتسبت أخيراً أهميّة أكبر بالنسبة له، على خلفيّة مخاوف من استغلال إسرائيل عدم الاستقرار السياسي في لبنان لشنّ هجمات متواصلة على أراضيه، لا سيّما في ظلّ تهديداتٍ متكررة من مسؤولين إسرائيليّين بضرب مواقع صاروخيّة للحزب. لذلك، رأى سيترينوفيتز أن حزب الله أراد أن يجعل الكيان الإسرائيلي يدرك بأنّه ستكون هناك عواقب وخيمة في حال شنّ هجماتٍ متكررة على لبنان. وعن احتمالات وقوع حرب، أكّد الخبير أنّ الطرفين يدركان جيّداً أنّ إشعال حرب سيؤدي إلى نتائج كارثية، و«حتى لو كانت الأفضلية لإسرائيل، فإنّ حزب الله قادر على أن يتسبب بأضرار كبيرة لها». وهذا ما يجعل الطرفين «في حالة ردع، مثلما كانت الحال في الحرب الباردة بين روسيا وأميركا اللّتين كانتا تتخوّفان من توابع القوّة النّووية في حال نشوب الحرب».

لمّ شمل الأعداء

بناءً عليه، شدّد سيترينوفيتز على أنّ الخطوات الإسرائيلية المستقبلية لا يجب أن تركّز على «الحرب المكلفة»، وإنّما إعادة التفكير بالتّطورات السياسية الأخيرة في لبنان واستغلالها. وفي هذا السياق، لفت إلى تصرّف «المواطنين الدروز الذين اعترضوا شاحنة الصواريخ في طريق عودتها من العملية»، ما يعدّ «مؤشراً مهماً» إلى أنه بات بالإمكان استغلال «الوضع الحرِج للحزب في الداخل، والتّعاون مع المجتمع الدولي لفصله عن الدولة اللبنانية». وأثنى الخبير على نظرة محاوره بأنّ الهجوم «غير المتوقع وغير المسبوق» لمواطنين ينتمون للطائفة الدرزية، في منطقة حاصبيا تحديداً، إضافةً إلى ما زعم أنه «مصادرة شاحنة الصواريخ»، يعدّ مؤشراً على أنّ وجود حزب الله في معقله في الجنوب بات «أقلّ صلابةً ممّا كنا نتصوّر». لذلك يمكن استغلال مثل هذه المشاهد، يداً بيد مع المجتمع الدولي، لإضعاف الحزب. وتابع: «عسكرياً يعتبر الحزب قوياً جداً، فهو يمتلك مئات آلاف الصواريخ وغيرها من المعدّات. لكنّه، سياسيّاً، في موقفٍ حرِج. وما سيحاول القيام به هو التأكّد من أنّ الدولة اللبنانية لن تهدّد وجوده، وهو ما يهتزّ حالياً، لأنّ البنية التي سعى جاهداً إلى إرسائها يتمّ الاستخفاف بها من أطراف أخرى في البلاد». وتمهّد هذه الوقائع، على حدّ تعبير سيترينويكس، الطريق لمقاربة مختلفة، وقال: «أعتقد أنّه حان الوقت للتفكير بطريقةٍ لجمع المُعادين للحزب في الداخل اللبناني، ومنهم الدروز والسنة والمسيحيّون، وحتى بعض العناصر الشيعيّة، واستخدامهم للضغط على الحزب». واعتبر أنّ مشكلة حزب الله ليست إسرائيلية محض، وأنّ على دول مثل فرنسا والولايات المتحدة التأكّد من نقطتين أساسيّتين: الأولى عدم دعم حكومة نجيب ميقاتي لأنّ مثل هذ الحكومة تصبّ في مصلحة حزب الله، وهي بمثابة واجهة له، وتسمح له بإعادة فرض البنية القديمة التي عمل جاهداً لبنائها. والثانية عدم تقديم أي مساعدات إلى الحكومة اللبنانية، «إلا بعد التأكّد من أنّها ستقطع جميع صلاتها بحزب الله».



السابق

أخبار وتقارير.. كابل تتأقلم مع نمط جديد للحياة في ظل حكامها الجدد..«طالبان» تطمئن العالم: أراضينا لن تستخدم ضد الآخرين..«طالبان» تدعو النساء إلى المشاركة في الحكومة..نائب زعيم «طالبان» يعود إلى أفغانستان..أوزبكستان تسعى لوقف تدفق الأفغان إلى أراضيها..دبلوماسيون بريطانيون يعودون لكابول.. إيران وتركيا قلقتان من تدفق اللاجئين بعد سيطرة طالبان على أفغانستان..حركة طالبان تعلن "عفوا عاما" عن كل موظفي الدولة.. مقتل جنديين أرمينيين في اشتباكات حدودية مع أذربيجان..

التالي

أخبار سوريا.. منشورات تحذيرية للجيش الإسرائيلي في القنيطرة...قصف صاروخي على عفرين... والمعارضة تتهم «قسد».. تعثر مفاوضات درعا بعد الإصرار على التهجير وتسليم السلاح..شركة الاتصالات تفاجئ السوريين بتكلفة جمركة الأجهزة الخليوية..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,175,457

عدد الزوار: 6,758,978

المتواجدون الآن: 113