أخبار لبنان... هل ورثت إيران دور سوريا في «صندوق» مزارع شبعا؟...جهود لمنع فتنة درزية ـ شيعية وحوادث متفرقة في الجبل وجنوب لبنان.. الصراع على حقيبة «الداخلية» خلفياته انتخابية... واشنطن ضد تغيير المعادلة في جنوب لبنان لإنقاذ مفاوضات فيينا...غانتس يطلب من الأميركيين العمل على وقف إطلاق الصواريخ من لبنان... نصر الله: قدرات المقاومة تعاظمت.. وردّنا كان في إطار تثبيت المعادلات..نائب الأمين العام لحزب الله: هذا الرد هو المناسب.. التصعيد المحدود في لبنان رسالة ثلاثية لا تغيّر التوازن...بعد حادثتيْ شويا وخلدة... «حزب الله» أمام «اختبار متاعب» من نوع جديد....

تاريخ الإضافة الأحد 8 آب 2021 - 4:46 ص    عدد الزيارات 2146    القسم محلية

        


هل ورثت إيران دور سوريا في «صندوق» مزارع شبعا؟...

الشرق الاوسط... لندن: إبراهيم حميدي... في يوليو (تموز) 2001، قصف «حزب الله» موقع رادار إسرائيلياً، رداً على استهداف تل أبيب راداراً للجيش السوري في سهل البقاع اللبناني، بعد قصف من الحزب على مواقع في مزارع شبعا. وبعد عشرين سنة، يقصف الحزب «أراضي مفتوحة» في شبعا، وترد إسرائيل بقصف مدفعي، في إشارة إلى التزام الطرفين بـ«قواعد الاشتباك» التي وضعت في 2006، بعد اختبار إمكانية تغييرها وربط جنوب لبنان بـ«حرب الظل» البحرية والبرية بين إسرائيل وإيران. لكن، كيف أصبحت «جبهة الجنوب» مرتبطة بطهران أكثر مما هي مرتبطة بدمشق؟ وما علاقة الجولان بمزارع شبعا؟ وهل من رابط بين تصعيد درعا ومفاوضاتها واختبار جنوب لبنان؟.... بعد تسلمه الحكومة في بداية 2001، حاول أرييل شارون تغيير «قواعد اللعبة» في لبنان، عندما رد على هجمات «حزب الله» بشن غارات على قوات سورية في لبنان، لأول مرة منذ 1982، بعدما كانت الهجمات الإسرائيلية تقتصر سابقاً على أهداف لبنانية. وقتذاك، كانت دمشق صاحبة «كلمة السر»، فتجنَّبت الانجرار إلى مواجهة مباشرة، وأوكلت الأمر إلى «حزب الله»، فكان تبادل الرسائل من بوابة مزارع شبعا، التي أصبحت «صندوق الرسائل» بعد انسحاب إسرائيل في منتصف عام 2000: رادار إسرائيلي مقابل رادار سوري، والمنفّذ «حزب الله». منذ ذلك الحين، جرت مياه كثيرة في لبنان وسوريا والمنطقة، هذه بعض محطاتها:

أولاً، بعد انسحاب إسرائيل من لبنان، في مايو (أيار) 2000. قالت دمشق و«حزب الله» إن مزارع شبعا هي أراضٍ لبنانية محتلة، بصرف النظر عن ولاية الأمم المتحدة عليها، باعتبارها أرضاً سورية محتلة منذ 1967. وأبلغ وزير الخارجية السوري السابق فاروق الشرع ذلك إلى الأمين العام للأمم المتحدة الأسبق، كوفي عنان، في 16 مايو (أيار)، ما شكل أرضية لـ«مقاومة حزب الله».

ثانياً، رحيل الرئيس حافظ الأسد، وتسلُّم الرئيس بشار الأسد في يونيو (حزيران)، وتغير المعادلة بين دمشق و«حزب الله» وأمينه العام حسن نصر الله، الذي وعد لدى زيارته ضريح الأسد في القرداحة في 2001 بـ«تحرير مزارع شبعا».

ثالثاً، الانسحاب العسكري السوري من لبنان في أبريل (نيسان) 2005، بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، وتنظيم «حزب الله» مسيرة «الوفاء لسوريا»، وزيادة دور الحزب في لبنان، وتصاعد نفوذ إيران على حساب دور دمشق، وحلفائها التقليديين.

رابعاً، كانت سوريا وإسرائيل، بفضل وساطة أميركية، على حافة توقيع اتفاق سلام في نهاية فبراير (شباط) 2011، قبل اندلاع الاحتجاجات السورية. وقد صاغ الوسيط الأميركي فريد هوف مسودة تضمنت قطع دمشق لـ«العلاقات العسكرية» مع طهران و«حزب الله»، و«تحييد» أي تهديد لإسرائيل، مقابل استعادتها الجولان المحتل إلى خط 4 يونيو (حزيران) 1967. وقال هوف إن الرئيس بشار الأسد أبلغه أن مزارع شبعا «أرض سورية، وليست لبنانية»، وتوقع الأسد أن ينخرط لبنان في معاهدة سلام مع إسرائيل، إثر الاتفاق السوري، وأن هذا سينعكس على دور إيران و«حزب الله».

خامساً، بدء الاحتجاجات في سوريا في ربيع 2011، ثم تدخل «حزب الله» وإيران للدفاع عسكرياً عن حليفه في دمشق، ثم انتقالهما إلى تعزيز وجودهما العسكري في مناطق سورية، خصوصاً في الجنوب، وربط جبهة الجولان بـ«جبهات» إيران الأخرى في الشرق الأوسط.

سادساً، تدخل الجيش الروسي في سبتمبر (أيلول) 2015، ودعم قوات الحكومة لاستعادة السيطرة ومنع الانهيار، وتحويل سوريا قاعدة روسية ونقطة انطلاق في الشرق الأوسط، ثم رعاية موسكو لاتفاقات وتسويات، بينها واحدة في منتصف 2018، تضمنت إخراج إيران من جنوب سوريا قرب حدود الأردن وهضبة الجولان.

سابعاً، بدء إسرائيل شن غارات ضد «مواقع إيران» و«حزب الله» في سوريا، لفرض «خطوط حمر» تشمل: منع إقامة قواعد عسكرية إيرانية، منع إيصال صواريخ دقيقة إلى «حزب الله»، منع التموضع العسكري وتأسيس خلايا في الجولان. وقامت أميركا بالتمركز في قاعدة التنف في زاوية الحدود السورية - الأردنية - العراقية، لقطع طريق طهران - دمشق - بيروت. وللدلالة إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي في تقريره السنوي لعام 2020 أنه نفذ 50 غارة جوية على أهداف في سوريا، وأطلق أكثر من 500 قذيفة وصاروخ.

سابعاً، تحول سوريا إلى «صندوق بريد» بين إيران وإسرائيل. عندما اغتيل جهاد مغنية، ابن القيادي في الحزب عماد مغنية بقصف إسرائيلي في الجولان في بداية 2015، كان التصعيد «محدوداً ومتفقاً عليه» عبر مزارع شبعا، في إطار استمرار الطرفين التزام «قواعد اللعبة» المرسومة بعد حرب يوليو (تموز) 2006، وصدور القرار 1701.

ثامناً، وفي فبراير (شباط) 2018، أسقطت الدفاعات السورية طائرة «إف 16» إسرائيلية، رداً على ضربات إسرائيلية غداة اختراق «درون» إيرانية أجواء إسرائيل، وردت تل أبيب بغارات ضد مواقع سورية وإيرانية و«غرفة القيادة». وكانت تلك هي المرة الأولى التي تتواجه فيها إسرائيل وإيران بصورة مباشرة منذ «الثورة» الإيرانية، في عام 1979، وبدء الصراع بالوكالة بين إسرائيل وإيران، وأوسع هجوم ضد قوات سورية، منذ حرب لبنان عام 1982. وأصبح الجولان جزءاً من «جبهات» الرد. وقتذاك، مرت طائرة إيرانية لشركة «ماهان إير» فوق قاعدة التنف لاختبار الرد الأميركي، فاقتربت مقاتلة «إف 15» من الطائرة الإيرانية لمسافة قريبة جداً، كما جرى إطلاق النار من ريف القنيطرة إلى الجولان، وردت عليه مروحيات إسرائيلية بجولة قذائف.

تاسعاً، لأول مرة، بدأت روسيا بالإعلان عن تفاصيل الغارات الإسرائيلية ضد مواقع إيران والحزب في سوريا، مع تسريبات عن تسليم دمشق منظومة صواريخ جديدة لإغلاق الأجواء السورية أمام الطائرات الإسرائيلية. وتزامن ذلك مع جهود من قيل روسيا لتنفيذ التزاماتها في اتفاق الجنوب السوري في درعا، وردع محاولات إيرانية للتقدم فيها هناك، بعد شكاوى أردنية وإسرائيلية وأميركية وصلت إلى موسكو.

عاشراً، أعلنت مصادر إيرانية أن هجمات «الدرون» على الناقلة الإسرائيلية في خليج عمان، التي قُتِل فيها اثنان، بريطاني وروماني، في أول تصعيد مباشر من نوعه، كانت رداً على الغارات الإسرائيلية في وسط سوريا، التي أسفرت عن مقتل قياديين من «الحرس الثوري» الإيراني و«حزب الله» في يونيو (حزيران) الماضي.

أعقب ذلك سقوط قذائف على شمال إسرائيل وليس شبعا، ولا من الجولان، فاستهدفت إسرائيل جنوب لبنان بقصف جوي وليس مدفعياً، لأول مرة منذ 2006. لكن سرعان ما عاد الطرفان إلى شبعا، «صندوق الرسائل» القديم، لكن الرسائل هذه المرة بين تل أبيب وطهران، اللتين تخوضان «حرب ظل» وأخرى مباشرة. فإسرائيل، برئاسة نفتالي بينيت، غير راضية عن مفاوضات العودة إلى الاتفاق النووي، وإيران، برئاسة إبراهيم رئيسي، تريد أن تشهر «أوراقها» في «الجبهات» العربية.

جهود لمنع فتنة درزية ـ شيعية وحوادث متفرقة في الجبل وجنوب لبنان... إطلاق عناصر «حزب الله» من دون إعلان رسمي

بيروت: «الشرق الأوسط»... نجحت الدعوات السياسية إلى التهدئة بوقف اتساع رقعة المشاكل الفردية التي حصلت أول من أمس في لبنان على خلفية إيقاف أهالي قرية شويا الدرزية شاحنة تابعة لـ«حزب الله» تحمل منصة صواريخ، ولا سيما أن هذه المشاكل حملت في طياتها مؤشرات لصدامات شيعية - درزية، فيما أظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي إطلاق عناصر الحزب من قبل الجيش اللبناني من دون إعلان رسمي بعدما كان الجيش تسلمهم من أهالي شويا. وكان تعرض عدد من السيارات «فانات» التي تعمل على طريق بيروت - البقاع أول من أمس لاعتداء عند مستديرة عاليه (جبل لبنان) ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى قبل تدخل الجيش اللبناني الذي انتشرت عناصره في المنطقة. وسبق هذه الاعتداءات انتشار مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تصور طرد مجموعة من بائعي الفاكهة الدروز من جنوب لبنان ومنعهم من بيع منتجاتهم في المنطقة. وأتت هاتان الحادثتان كردة فعل على توقيف وتطويق عدد من أهالي بلدة شويا في منطقة حاصبيا (جنوب لبنان) لشاحنة تابعة لـ«حزب الله» وضعت فيها منصة للصواريخ وسيارة من نوع «رابيد» كانت ترافق الشاحنة التي كانت في طريق عودتها عقب إطلاقها صواريخ استهدفت «مناطق مفتوحة» حول مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا. ويؤكد مصدر في الحزب «التقدمي الاشتراكي» أن الأمور عادت إلى طبيعتها أمس بعد معالجة ردود الفعل والدعوات إلى التهدئة التي شددت عليها مختلف الجهات السياسية، مضيفاً في حديث مع «الشرق الأوسط» أن ردات الفعل كانت فردية وعفوية ولو أنها غير مقبولة وغير مرحب فيها. وأشار المصدر إلى أن اتصالات حصلت مع القوى السياسية المعنية ولا سيما «حزب الله» وحصل اتفاق على ضرورة معالجة ذيول الحادثة بسرعة والعمل على توقف الأمور عند هذا الحد، ولا سيما أن الأوضاع في لبنان لا تحمل المزيد من التوتر، فكان التوجه العام من الجميع نحو التهدئة. ورغم الهدوء الواضح في الشارع لا تزال منصات التواصل الاجتماعي تشهد حرباً كلامية بين مؤيدين لما قام به «حزب الله» وبين من يرى أن ضرب الصواريخ ومرورها من مناطق قريبة من الأحياء السكنية يعرض حياة المواطنين الآمنين لخطر الرد الإسرائيلي. وارتفعت حدة الردود الكلامية المتبادلة على وسائل التواصل الاجتماعي بعد انتشار مقاطع فيديو تظهر عودة عناصر «حزب الله» الذين كانوا يستقلون الشاحنة بعد أن تم توقيفهم من قبل الجيش اللبناني أول من أمس إلى منازلهم. وأظهرت مقاطع الفيديو الاستقبالات الشعبية لهؤلاء العناصر في بلداتهم. وكانت قيادة الجيش أعلنت عقب حادثة شويا أنها أوقفت في البلدة أربعة أشخاص قاموا بإطلاق الصواريخ، وأنها ضبطت الراجمة المستخدمة في العملية. ودعا الحزب «الديمقراطي اللبناني» (يرأسه طلال إرسلان) أهالي حاصبيا إلى الوقوف إلى جانب المقاومة وعدم الانجرار وراء الأقاويل المضللة ونبذ الفتنة والتصدي لمطلقيها، كما دعا الأجهزة الأمنية إلى القيام بواجباتها وعدم التساهل مع أي مخل بأمن المنطقة. ورأت دائرة حاصبيا مرجعيون في الحزب بعد اجتماع طارئ أن ما حصل من أهالي بلدة شويا هو تسرع وسوء تقدير من قبل البعض، ولا يمثل أهل وأبناء المنطقة لا من قريب ولا من بعيد، معتبرة أن منطقة حاصبيا لم تكن خنجراً في خاصرة المقاومة ولن تكون، وأن أي اعتداء على المقاومة هو تعد على «الحزب الديمقراطي»، وأن حاصبيا كانت وستبقى منطقة التلاقي والعيش المشترك وأي فتنة مذهبية سيتم قمعها من المهد. من جهته، شدد عضو كتلة «التنمية والتحرير» (تضم نواب حركة أمل) النائب قاسم هاشم أن ما حصل في بلدة شويا حادث عابر، ولكن هناك من يحاول أن يصطاد في الماء العكر، مضيفاً أن أحداً لن يستطيع استثمار واستغلال لمثل هذا الأمر، لأن الانتماء الوطني المقاوم لكل بلدات وقرى منطقة حاصبيا بكل انتماءاتها السياسية والاجتماعية هو حقيقة راسخة. وتتواصل دعوات التهدئة منعاً للانجرار إلى فتنة شيعية درزية، إذ رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أنه بين الانهيار النقدي والكارثة الاقتصادية والفراغ السياسي وانفجار المرفأ والبؤس الذي يلتهم الناس ويلهب أسواقها، هناك من يتعمد الاستثمار بالفتنة الطائفية ويعمل عليها ويزيد من منسوب الحقد ولهيب النار لطوأفة أي عمل على قاعدة طائفة بطائفة، معتبراً أن هذا أمر كارثي ومدان ولا تبرير له وهو أخطر تهديد للعيش المشترك وأكبر أسباب الحرب الأهلية وأسوأ قناع ديني. وشدد قبلان على أن لا أزمة بين الطوائف ولا خصومة ولا افتراق بل عيش مشترك واحترام متبادل وإصرار على مشروع الدولة الجامع، وأن المطلوب فقط إبعاد السياسة النفعية عن الطوائف لأن النفط السياسي يحرق كل شيء.

لبنان: الصراع على حقيبة «الداخلية» خلفياته انتخابية

بيروت: بولا أسطيح... تشكّل وزارة الداخلية في الحكومة اللبنانية التي يجري التشاور لتشكيلها، إشكالية أساسية تواجه الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، في ظل تمسكه ومعه رؤساء الحكومات السابقون بها، بعد أن توالى عليها في السنوات الماضية ٣ وزراء سُنة، مقابل إصرار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على أن تكون من حصته، متكئاً، كما يقول، على مبدأ المداورة في الوزارات، الذي لحظته المبادرة الفرنسية. ويتم التداول بأكثر من خيار لحل هذه الإشكالية، من بينها مبادلتها بوزارة المالية التي يتمسك الشيعة بها من منطلق أنها تسمح لهم بإرفاق توقيعهم على المراسيم بتوقيع رئيسي الجمهورية المسيحي والحكومة السني. كما يتم التداول بأسماء شخصيات توافقية قد تتولى هذه الوزارة من دون التفاهم بعد ما إذا كانت ستؤول إلى المسيحيين أو السنة أو أنه ستتم تسمية شيعي يتولاها لأول مرة منذ تسعينات القرن الماضي، على أن يتولى سني أو مسيحي «المالية». وقد توالى على «الداخلية» منذ العام 1990، 11 وزيراً بينهم 5 سنة و6 مسيحيين، كان عدد لا بأس به منهم لا ينتمي مباشرة لفريق أو حزب سياسي معين. ويرد كثيرون الخلاف الحاصل على «الداخلية» حالياً كون الحكومة التي ستشكل هي التي ستدير الانتخابات النيابية المفترض إجراؤها في مايو (أيار) المقبل. ويقول مستشار سابق في «الداخلية» وعضو سابق بهيئة الإشراف على الانتخابات، فضّل عدم الكشف عن اسمه، إن هذه الوزارة تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على الاستحقاق النيابي، لافتا إلى أنه بالشق غير المباشر فإن الفريق السياسي الذي يتولى هذه الوزارة قادر على تقديم خدمات معينة لمفاتيح انتخابية، خاصة لرؤساء البلديات والمخاتير كتسريع معاملات بلدية متأخرة أو حفظ شكاوى بحق رؤساء بلديات معينة وغيرها، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «بغياب القدرات المالية للدولة لم تعد القوى السياسية من خلال هذه الوزارة أو سواها قادرة على القيام بتعيينات أو تأمين وظائف لناخبيها، لذلك تلجأ إلى الخدمات الأخرى كإعطاء رخص بناء وحفر آبار ورخص زجاج داكن». ويشير المصدر إلى أنه بما يتعلق بالتأثير المباشر لوزارة الداخلية على الانتخابات، فهو عبر توكيل الوزارة بتعيين الموظفين في لجان القيد، تحديد المراكز الانتخابية وتوزيع المندوبين ورؤساء الأقلام عليها، موضحاً أن «وزير الداخلية قادر أيضاً على التأثير على هيئة الإشراف على الانتخابات من خلال التعاطي مع وسائل الإعلام والظهور الإعلامي للمرشحين». ويضيف: «هذه الوزارة تسمح بالتأثير على التحضيرات للعملية الانتخابية وليس على نتيجة الانتخابات باعتبار أنه خلال عمليات الفرز يوجد مندوبون لكل الأحزاب وقوى أمنية». ويضع الأستاذ الجامعي في العلوم السياسية ميشال دويهي «التنافس الحاصل على وزارة الداخلية بين ممثلي الطوائف في هذه المنظومة في خانة شد العصب الطائفي الانتخابي، بحيث سعى رئيس (المستقبل) سعد الحريري ويسعى رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي للقول للبيئة السنية إنهما ليسا بصدد التفريط بهذه الوزارة لصالح المسيحيين»، موضحاً، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أنه «في ظل الضغوط الدولية الهائلة التي تتعرض لها المنظومة الحاكمة لإجراء الانتخابات في موعدها فهي تحرص على تعيين شخصية تابعة لها وتؤمن مصالحها جميعها كما مصالحها الخاصة الضيقة، فمثلاً الرئيس عون يصر على (الداخلية) لحفظ ماء وجه جماعته وحماية صهره النائب جبران باسيل من احتمال الخسارة». ويضيف: «لا شك أنه لا ثقة بشفافية أي شخصية تعيّنها هذه المنظومة سواء في وزارة الداخلية أو سواها، لذلك المطالبة بتشكيل الهيئة المستقلة للإشراف على الانتخابات».

واشنطن ضد تغيير المعادلة في جنوب لبنان لإنقاذ مفاوضات فيينا

الشرق الاوسط... بيروت: محمد شقير... تجاوز لبنان "اختبار النيات" بين إسرائيل و "حزب الله" من دون إحداث تعديل في قواعد الاشتباك السارية بين الطرفين منذ حرب تموز (يوليو) 2006، خصوصاً أن تبادل القصف، الذي تخلله قيام إسرائيل بشن غارات رداً على صواريخ الكاتيوشا المجهولة والمعلومة التي أُطلقت من المنطقة الواقعة على تخوم منطقة العمليات المشتركة للجيش اللبناني وقوات "يونيفيل" في جنوب الليطاني لتطبيق القرار 1701 والممتدة ما بين بلدتي الجرمق والعيشية، بقي محصوراً في المناطق الحرجية المفتوحة من دون أن يلحق أية أضرار واقتصر على اندلاع الحرائق. فاختبار النيات- كما يقول مصدر دبلوماسي غربي لـ "الشرق الأوسط"- بقي تحت السيطرة ولم يؤدّ إلى اندلاع حرب مفتوحة، وأُريد منه من وجهة نظر "حزب الله" جس نبض الحكومة الإسرائيلية الجديدة بزعامة نفتالي بينيت في ضوء الحرب النفسية التي يقودها ضد الحزب سواء من خلال إعلانه الاستنفار العام في صفوف الجيش الإسرائيلي وقيامه من حين لآخر بمناورات عسكرية مصحوبة بغطاء من الطائرات المسيّرة والقنابل المضيئة. لذلك أراد "حزب الله" أن يختبر بالنيران رئيس وزراء إسرائيل للتأكد مما إذا كانت لديه نيات لتعديل قواعد الاشتباك والعودة إلى القواعد التي حددتها إسرائيل قبل اندلاع حرب تموز للتأكد ما إذا كانت تهديداته جدية أم أنه يقوم بالتهويل على الحزب باستعراضه لحالات الاستنفار التي ينفذها الجيش الإسرائيلي على طول الحدود الدولية مع لبنان والتي تتخللها خروقات للأجواء اللبنانية براً وبحراً وجواً لقطع الطريق على مزايدات سلفه بنيامين نتنياهو الذي يتهم خلفه بوضع كل أوراقه السياسية والعسكرية في سلة الرئيس الأميركي جو بايدن. وانتهى اختبار النيات بمبادرة تل أبيب و "حزب الله" -بحسب المصدر الدبلوماسي نفسه- إلى إيداع قيادة "يونيفيل" في مقرها في الناقورة رسالة سياسية من موقع الصراع العسكري الدائر بينهما تحت عنوان أن لا رغبة لديهما في إدخال تعديلات على قواعد الاشتباك، وهذا ما أراده الحزب وصولاً للإطاحة بها. فالرسالة المزدوجة أُودعت في صندوق البريد الخاص بالقوات الدولية بعد أن نجحت الدبلوماسية الأميركية بالتعاون مع نظيرتها الفرنسية في تطويق رقعة تبادل القصف- كما يقول المصدر الدبلوماسي الغربي- وحصرها في مناطق مفتوحة لم تبدّل من واقع الحال العسكري على الأرض مع أن تل أبيب خرجت عن إطار ردها التقليدي على مصادر القصف وعمدت إلى توسيع رقعته. وفي هذا السياق علمت "الشرق الأوسط" أن واشنطن وباريس سارعتا إلى التحرك باتجاه السلطة اللبنانية التي كانت على تواصل مع "حزب الله" من جهة وتل أبيب من جهة ثانية حرصاً منهما على عدم تحميل الوضع الداخلي حمولة زائدة تضاف الى اثقاله السياسية والأمنية والاقتصادية التي لا زالت تعيق تشكيل الحكومة، لأن أي فلتان في الجنوب سيؤدي إلى ارتفاع منسوب الانهيار فيما يعملان على وقفه. ولفت المصدر نفسه إلى أن واشنطن وباريس تمكنتا من خلال الضغوط التي مورست في كل الاتجاهات من توفير شبكة أمان لاستمرار مشاورات التأليف بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي وإن كانت لا تزال تتراوح بين هبّة باردة وأخرى ساخنة استدعت ترحيلها إلى أن يحسم عون أمره ويعطي الأجوبة المطلوبة منه للانتقال من مرحلة توزيع الحقائب الوزارية على الطوائف إلى مرحلة تسمية الوزراء. وكشف بأن عون أوفد مندوباً عنه للقاء قيادة "حزب الله" بالتلازم مع الدور الذي لعبته قيادة الجيش في استيعاب ردود الفعل على مصادرة راجمة الصواريخ التي استخدمها الحزب في قصفه لمناطق في مزارع شبعا المحتلة من قبل شبان من بلدة شويا في قضاء حاصبيا وما ترتّب عليها من ذيول وإن كان بعضها أعاد التذكير بموقفه من الحزب الذي يتصرف على أن قرار السلم والحرب يعود له من دون الرجوع إلى السلطة اللبنانية. وإذ توقف أمام بعض ردود الفعل التي أدت إلى تظهير موقفها الرافض لسيطرة الحزب على قرار السلطة اللبنانية فيما لم يفِ عون بتعهّده في خطاب القسم بأن الاستراتيجية الدفاعية ستكون أول بند على جدول أعمال أول حكومة تشكّل في "عهده القوي"، لاحظ في المقابل أن رد فعله على ما يشهده الجنوب بقي تحت سقف إصدار التوجيهات بالاهتمام بأمور الذين اضطروا للنزوح في الجنوب ولم يطوّره كعادته إلى توفير غطاء للحزب. ورأى أن عون أراد أن يبعث برسالة إلى المجتمع الدولي يبيّن فيها تمايزه عن الحزب لعله يتمكن من صرفه في تشكيل الحكومة وصولاً إلى تحسين شروطه في التركيبة الوزارية، إضافة إلى أن عون رغب في مراعاة المزاج الشعبي في الشارع المسيحي، وإلا لماذا لم يبادر إلى دعوة المجلس الأعلى للدفاع للانعقاد فوراً؟ وأكد المصدر الدبلوماسي بأن الحزب أراد من خلال رده المكشوف على الغارات التي شنتها الطائرات الإسرائيلية أن يُعلم تل أبيب بأن لبنان لن يكون ساحة مكشوفة لها تُغير على بلداته وقراه متى تشاء. وبكلام آخر فإن الحزب- كما يقول المصدر- أراد أن يُعلم تل أبيب بأنه لن يسمح لها بتحويل لبنان إلى ساحة حرب مفتوحة وأن تستهدف بلداته وقراه أسوة بتعاملها مع النظام السوري وغزة وإن كانت القوى الموجودة فيها قد نجحت في التصدي لاعتداءاتها بعد أن حققت حداً أدنى من توازن الرعب. لكن العامل الآخر الذي أعاد الوضع إلى ما كان عليه في الجنوب يعود- بحسب المصدر نفسه- إلى أن واشنطن مارست رزمة من الضغوط على حليفها رئيس وزراء إسرائيل كانت وراء تسليمه بعدم اللعب على الأقل في المدى المنظور بقواعد الاشتباك، وعزا السبب إلى أن الإدارة الأميركية ليست مع إحداث انقلاب في الوضع السائد حالياً في الجنوب قبل أن تعاود مفاوضات فيينا اجتماعاتها في أيلول (سبتمبر) المقبل إلا اذا تقرر تقديم موعد استئنافها كمدخل لاختبار مدى استعداد طهران مع تولي الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي صلاحياته الدستورية للتعاون لإنجاح المفاوضات النووية. لذلك تقف واشنطن إلى جانب تجميد الوضع في الجنوب إلى ما بعد جلاء النتائج المرجوّة من المفاوضات النووية لأنها لا تريد توفير الذرائع لطهران للهروب من الاستحقاق المرجو من المفاوضات، إضافة إلى أنها لا تحبّذ انفلات الوضع في الجنوب بتغيير قواعد الاشتباك التي ستأخذ لبنان إلى الانفجار الشامل، فيما تدعم الجهود الفرنسية لمنع انهياره رغم أن المشهد العسكري الذي غطى الساحة الجنوبية لساعات لن يمر مرور الكرام وكأن شيئاً لم يحدث. ويبقى السؤال كيف سيتصرف "حزب الله" في تطويق تداعيات ما ترتب على مصادرة شبان من بلدة شويا لراجمة الصواريخ التي استخدمها لقصف المناطق غير المأهولة؟ وإن كان كل ما حصل من قِبله أو من إسرائيل اقتصر على تبادل الرسائل بلا نتائج عسكرية ملموسة على الأرض، وبالتالي يخطئ الحزب إذا ارتأى أن يدير ظهره لهذه التداعيات التي امتدت إلى مناطق أخرى ويتصرف وكأن شيئاً لم يحدث ويتعامل مع المعترضين وصولاً إلى تصنيفهم على خانة الخصومة أو "العمالة" مكتفياً بحملات التأييد له التي اقتصرت على "أهل البيت" المنتمين إلى "محور الممانعة" بدلاً من أن يعطي الأولوية لإعادة لملمة الوضع لتبديد الاحتقان رغم الجهود التي بذلها الحزب "التقدمي الاشتراكي" سواء بتعاونه مع الحزب أو بتواصله مع قيادة الجيش التي نجحت في السيطرة على الممرات المتداخلة بين المعترضين وأنصار الحزب ممن قاموا بردود فعل استدعت ردوداً مضادة تمت السيطرة عليهاً.

أكد أن الأجهزة العسكرية والأمنية «جاهزة لكل سيناريو»

غانتس يطلب من الأميركيين العمل على وقف إطلاق الصواريخ من لبنان

المدفعية الإسرائيلية تقصف مناطق في الجنوب اللبناني رداً على صواريخ «حزب الله»

الراي.... | القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة |.... طلب وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، من نظيره الأميركي لويد أوستن، أن تعمل «الولايات المتحدة بشكل خاص، والمجتمع الدولي، مع الدولة اللبنانية لوقف إطلاق النار غير القانوني تجاه إسرائيل». وذكرت وزارة الدفاع، أمس، أنّ الاتصال الهاتفي ليل الجمعة، كان مقرّراً قبل قصف «حزب الله» لمواقع في شمال إسرائيل، الأسبوع الماضي، حيث أبلغ غانتس نظيره الأميركي، أن الأجهزة العسكرية والأمنية «جاهزة لكل سيناريو، وستستمرّ في العمل ضد حزب الله ووكلائه». وشدد على أن إسرائيل «جاهزة، إلى جانب المجتمع الدولي، لتحويل مساعدات إنسانية للبنان، بما في ذلك مساعدات مباشرة إذا استدعت الحاجة». وفي وقت سابق، قال غانتس، في أعقاب تبادل القصف، إن تل أبيب «تريد هدوءاً أمنياً من جانب لبنان»، لكن في الوقت نفسه هدد بأن «بإمكان إسرائيل جعل الوضع في لبنان مضعضعاً أكثر مما هو عليه». وأضاف «كان هناك تبادل إطلاق نار عند الحدود الشمالية، وقمنا بالرد ولا ننوي السماح لحزب الله باللعب معنا، وهو يعلم ذلك». وتابع «ننصح حزب الله، والجيش اللبناني والحكومة، بعدم شد الحبل مع إسرائيل، ولا مصالح لنا في لبنان، باستثناء الهدوء الأمني. وسيسود الهدوء هناك إذا ساد الهدوء من هناك». وقدمت إسرائيل، أول من أمس، شكوى إلى مجلس الأمن ضد لبنان. وتعرّض الجيش الإسرائيلي لانتقادات حول تعاطيه مع قصف «حزب الله»، لمواقع مفتوحة في هضبة الجولان المحتل ومزارع شبعا، صباح أول من أمس، بدءاً من عدم توقع الاستخبارات العسكرية لنية إطلاق الصواريخ، وصولاً إلى طريقته في قراءة الواقع في المنطقة. وذكر المراسل العسكري لموقع «معاريف» طال ليف رام، أن تقديرات الأجهزة الأمنية في الجيش بعد قصف ليل الأربعاء - الخميس أن «حزب الله لن يرد». من جانبه، انتقد المحلل العسكري لصحيفة «هآرتس» عاموس هرئيل، عدم قدرة الاستخبارات على قراءة التصعيد، قائلاً «الإسرائيليّون، كما قادتهم، لا يريدون حرباً، لكن هذا لا يعني أن عليهم القبول بسهولة التفسيرات التي يقدّمها الجيش لنفسه. افترضوا أولاً في الجيش أن حزب الله غير ضالع في عمليات القصف السابقة، وأنه ربّما يعارضها... ولاحقاً تم الادعاء بأن قصف مواقع مفتوحة يدلل على أن الحزب لا يزال مرتدعاً». وفي الجبهة الجنوبية، نفّذ الطيران الإسرائيلي ضربات جوية ضد أهداف تابعة لحركة «حماس» في قطاع غزة ليل الجمعة - السبت، رداً على بالونات حارقة تسببت في حرائق جنوب الدولة العبرية.

نصر الله: قدرات المقاومة تعاظمت.. وردّنا كان في إطار تثبيت المعادلات

الكاتب: الميادين نت.... المصدر: الميادين... الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يتحدث في كلمة له بمناسبة ذكرى "انتصار تموز" حول عدد من الملفات الإقليمية والعربية واللبنانية.

قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، إن "أهم مسؤولية اليوم على عاتق الجميع هي الحفاظ بقوة على إنجازات ونتائج ومعادلات حرب تموز". وفي كلمة له بمناسبة ذكرى انتصار تموز، أضاف أن "إنجازات حرب تموز دخلت مرحلة جديدة من خلال المواجهة البطولية في معركة سيف القدس"، مشيراً إلى أن "أهم إنجاز استراتيجي هو إيجاد ميزان ردع وقواعد اشتباك حامية وضامنة لأمن وأمان لبنان". ولفت السيد نصر الله، إلى أنه "على مدى 15 عاماً منذ حرب تموز لم تحصل غارة إسرائيلية على هدف في الأراضي اللبنانية.. ولبنان ينعم بالأمن والأمان والهدوء والطمأنينة في سابقة منذ عام 1948"، موضحاً أن "الذي منع ويمنع العدو الإسرائيلي من شن غارات على لبنان هو خشيته من مواجهة كبيرة مع المقاومة". وأكد السيد نصر الله أن "الذي منع العدو من شن غارات على لبنان، خشيته من تداعيات الحرب على جبهته الداخلية وجيشه"، منوهاً إلى أن "العدو اليوم أكثر من أي زمن مضى قلق على وجوده بسبب ما يجري في فلسطين وتصاعد محور المقاومة". وأكد الأمين العام لحزب الله، أنه "قبل 2006 وما بعدها كانت القضية المركزية للعدو الإسرائيلي سلاح المقاومة في لبنان وتطوره"، لافتاً إلى أن "بعض الفئات في لبنان تساعد العدو من حيث تعلم أو لا تعلم على تحقيق هدفه بنزع سلاح المقاومة". وفي السياق، تحدث السيد نصر الله حول الاعتداء الإسرائيلي الأخير وشنه غارات على الأراضي اللبنانية، وقال إن "ما حصل قبل أيام تطور خطير جداً لم يحصل منذ 15 عاماً"، معتبراً أن "بعض الأعمال العدوانية عامل الزمن فيها جوهري والتأخر في الرد عليها يفقد الرد قيمته". وكشف السيد نصر الله عن أنه كان الهدف من عملية القصاص للشهيد علي محسن الذي استشهد في سوريا، "قتل جندي إسرائيلي ولكن لم تتوفر الظروف لها"، معتبراً أن "بعض الأعمال العدوانية عامل الزمن فيها جوهري والتأخر في الرد عليها يفقد الرد قيمته". وأوضح الأمين العام لحزب الله، أن "ردنا يوم أمس مرتبط بالغارات الإسرائيلية المباشرة على جنوب لبنان للمرة الأولى منذ 15 عاماً.. وكان ردنا في إطار تثبيت المعادلات القديمة التي أراد العدو إسقاطها"، مشدداً على أن "قدرات المقاومة الصاروخية النوعية تعاظمت، وصولاً لامتلاكها أعداداً كبيرة من الصواريخ الدقيقة". وأضاف أنه "تعمدنا أن نرد في النهار من أجل ألا يشعر الناس بالخوف والرعب حرصاً منا عليهم وعلى مشاعرهم"، مشيراً إلى أنه "نملك من الشجاعة أن نتحمل مسؤولية أعمالنا، كما أن بياننا كقصفنا يكملان رسالتنا للعدو". وقال السيد نصر الله "رسالتنا للعدو أنكم قصفتم أرضاً مفتوحة فقصفنا أرضاً مفتوحة.. ولا تراهنوا على الانقسام اللبناني حول المقاومة لأنه ليس بجديد"، معلناً أنه "أي غارة جوية لسلاح الجو الإسرائيلي على لبنان سيتم الرد عليها بشكل مناسب ومتناسب". وأكد أنه "لن نفرط بإنجازات المقاومة في حرب تموز أياً تكن المخاطر لأن ذلك سيجعل العدو يستبيح البلد"، مشدداً على أنه "أيا تكن الأوضاع الداخلية في لبنان، بالنسبة إلينا حماية بلدنا وشعبنا هي مسؤوليتنا الأولى". وأشار إلى أن "المقاومة فرضت على العدو الانسحاب في 2000 وسجلت عليه الانتصار في 2006 رغم الانقسام حولها"، مشدداً على أن "أكبر حماقة سيرتكبها العدو عندما يقرر الذهاب إلى حرب مع لبنان". وقال السيد نصر الله: "ما حصل بالأمس هو رد على الغارات الجوية فقط ولا علاقة له بالرد على اغتيال الشهيدين العزيزين محمد قاسم طحان وعلي كامل محسن"، منوهاً إلى أنه "قد يكون ردنا على الغارات الجوية في أي مكان من شمال فلسطين المحتلة فخياراتنا مفتوحة". وأكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أمس للميادين أنه "على الاحتلال الإسرائيلي أن يفهم أن لبنان ليس ساحة مفتوحة لتصفية الحسابات فيها"، مشدداً على أنه على "إسرائيل أن تبقى مردوعة". وهاجم سلاح الجو الإسرائيلي، مساء الأربعاء، أهدافاً في جنوب لبنان وفق ما ذكر الإعلام الإسرائيلي، "رداً على إطلاق 4 صواريخ من لبنان" باتجاه "إسرائيل". وجاء رد المقاومة اللبنانية الجمعة، بقصف الأراضي المحتلة في شبعا، وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، عن إطلاق صلية من 20 صاروخاً، كما أشارت إلى أن "مراكز الاستجمام في الشمال بقيت فارغة نسبياً بعد إطلاق الصواريخ من لبنان".

السيد نصر الله: بيئة المقاومة هي أهل الصبر والتحمل

وفي سياق متصل، تطرق الأمين العام لحب الله إلى حادثة بلدة شويا، وقال إن "نشر حادثة شويا كان أمراً مشيناً.. حين شاهدت المشاهد تأثرت بها فكيف الحال بالناس"، مضيفاً أنه "عندما رأيت مشاهد شويا تمنيت لو أمكنني الوصول إلى الشباب لأقبل جباههم وأيديهم". وشدد على أن "بيئة المقاومة هي أهل الصبر والتحمل، وستكون دائماً في مواقع التضحية والصمود"، مشيراً إلى أن "الصواريخ في الراجمة هي دليل على انضباطية المقاومين لأن القرار كان بإطلاق 20 صاروخاً". وتوجه السيد نصر الله لأهالي شويا وحاصبيا، بالقول إنه "لو كنا نستطيع أن نطال تلك المنطقة من القرى الشيعية وبيوتنا لفعلنا"، موضحاً أن "الحكم العسكري فرض علينا إطلاق الصواريخ من المنطقة التي أطلقت منها". ودعا إلى عدم تحميل أهالي شويا وطائفة الموحدين الدروز مسؤولية الاعتداء على المجموعة المقاومة، وقال: "ليس أهالي شويا من اعتدوا على المجموعة، ونقدر كل من وقف إلى جانب المقاومة "، مشدداً على أن "الذي اعتدوا على مجموعة المقاومين في شويا هم من عالم آخر". ولفت السيد نصر الله إلى أن "المجموعة التي أطلقت الصواريخ مارست أعلى درجات الانضباط والوعي"، لافتاً إلى أن "من اعتدى على إخواننا يجب أن يحقق معهم من قبل الأجهزة ويحاكموا أمام القضاء".

السيد نصر الله: نطالب بإعلان نتائج التحقيق الفني والتقني في قضية مرفأ بيروت

وفي ملف انفجار مرفأ بيروت الذي كان يوم الأربعاء الذكرى الأولى له، أشار الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، إلى أنه "مباشرة بعد انفجار مرفأ بيروت بدأ الاستثمار السياسي المقبوض ثمنه أميركياً وسعودياً". ولفت إلى أن "كل الجهات التي ساهمت بالتحقيق، وصلت إلى استنتاج واحد بأنه لا وجود لسلاح ولا ذخائر في المرفأ"، مضيفاً أنه "بعد سقوط الفرضيات التي حاولوا من خلالها ربط انفجار المرفأ بحزب الله لجأوا لموضوع النيترات". وتساءل السيد نصر الله "هل هناك أتفه وأسخف وأبشع من اتهام حزب الله بتخزين النيترات في مرفأ بيروت؟"، مشدداً على أن "كل ما قيل منذ انفجار المرفأ لا يستند لمنطق ولا هدف له سوى التشويه والابتزاز وتضييع الحقيقة". وأوضح أنه "لو أردنا التوظيف لقلنا إن من أتى بالنيترات هي الجهات الداعمة للجماعات المسلحة بسوريا"، مشيراً إلى أن "الذين أساؤوا لشهداء وجرحى المرفأ هم الذين نشروا أخباراً كاذبة لتضليل التحقيق والرأي العام.. وهم الذين حولوا قضية إنسانية ووطنية إلى قضية سياسية وطائفية". وأكد السيد نصر الله أن "حزب الله لا يخشى التحقيق لأنه ليس متهماً من قبل الأجهزة القضائية في قضية انفجار المرفأ"، موضحاً أن "ما يخشاه حزب الله هو تضييع الحقيقة لذلك على القضاء إعلان ما تم التوصل إليه حتى الآن". ولفت إلى أن "ما نطالب به هو إعلان نتائج التحقيق الفني والتقني"، معتبراً أن "التحقيق القضائي في قضية انفجار مرفأ بيروت مسيّس ويخضع للاستنسابية". وتوجه السيد نصر الله لأهالي الشهداء والجرحى في انفجار مرفأ بيروت، بالقول إنه "لا تقبلوا بتوظيف دماء أبنائكم سياسياً.. لا تسمحوا للمجرمين وبعض أصحاب التاريخ في القتل بتوظيف دماء أبنائكم". واندلعت مواجهات، الأربعاء، قرب مقر مجلس النواب في وسط بيروت بين القوى الأمنية اللبنانية وعشرات المحتجّين، على هامش تظاهرات لإحياء الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت.

السيد نصر الله: ما حصل في خلدة هو مجزرة وليس حادثة

وحول استشهاد مواطنين لبنانيين جراء الاعتداء عليهم في خلدة جنوب بيروت الأسبوع الماضي، قال السيد نصر الله إن "ما حصل في خلدة هو مجزرة وليس حادثة قامت بها عصابة من المجرمين والقتلة". وأضاف أنه "بعد مجزرة خلدة صبرنا عن حكمة، وضبطنا شارعنا، ورفضنا الانجرار لمعركة داخلية"، مشدداً على أن "المطلوب توقيف جميع المتورطين في ارتكاب مجزرة خلدة في أسرع وقت وإحالتهم إلى القضاء". ولفت السيد نصر الله إلى أن "المطلوب حلّ جذري لمسألة الاعتداء على الناس وقطع الطريق المؤدي إلى الجنوب"، معتبراً أن "الذين يصرون على الاعتداء على الناس وقطع الطرقات وتهديد البلد في سلمه الأهلي يجب اعتقالهم". وقال السيد نصر الله إن "مشكلتنا ليست مع عرب خلدة والعشائر العربية، بل مع المجموعة المجرمة القاتلة"، كاشفاً أنه يتابع شخصياً قضية مجزرة خلدة "وسنرى إلى أين ستصل الأمور وبعدها لكل حادث حديث". وكانت مصادر سياسية لبنانية، أكدت للميادين نت، أن "كمين خلدة كان مُحضَّراً ومدروساً، ويُراد منه استدراج الحزب وجمهوره إلى مواجهة عسكرية، تكون مقدِّمة وافتتاحاً لحروب أهلية صغيرة، تُضاف إلى سلسلة الحروب الأمنية والاقتصادية والاعلامية، التي تشنّها الولايات المتحدة الأميركية والسعودية و"إسرائيل"، ضد الحزب". ويوم الأحد الماضي، في أثناء تشييع المواطن علي شبلي في منطقة خلدة، أقدم مسلحون على إطلاق النار في اتجاه موكب التشييع، الأمر الذي أدّى إلى ارتقاء 3 شهداء آخرين إضافة إلى الشهيد شبلي الذي كان قد تم استهدافه في الليلة السابقة.

شح المازوت يوقف الإنترنت في شمال لبنان

«الوطني الحر» يحمّل الكيدية السياسية مسؤولية أزمة الكهرباء

بيروت: «الشرق الأوسط».... تستمر تداعيات أزمة المحروقات في لبنان بتهديد القطاعات الحيوية إذ تسبب شح المازوت بقطع خدمة الإنترنت في شمال لبنان، فضلاً عن تراكم النفايات في عدد من القرى في مختلف المناطق اللبنانية. وأعلنت هيئة «أوجيرو» (المزودة الأساسية للإنترنت في لبنان) أمس انقطاع خدمة الإنترنت عن عدد من المناطق في الشمال بسبب تعذر تعبئة خزانات المازوت لتشغيل المراكز الهاتفية، وكانت «أوجيرو» أعلنت منذ يومين أنه نظراً للأوضاع الراهنة في عكار (شمال لبنان) تعذر تعبئة خزانات المازوت في عدد من المراكز الهاتفية مما أدى إلى توقف خدماتها ضمن منطقة البيرة وعدد من المناطق المجاورة. وبالإضافة إلى الشمال تعاني مناطق لبنانية أخرى من غياب خدمة الإنترنت ولا سيما عند المشتركين عبر شبكة موزعي الإنترنت، وذلك بسبب عدم توافر التغذية الكهربائية وشح المازوت الذي أعاق الاستفادة من المولدات الخاصة. ويعاني اللبنانيون من انقطاع في التغذية الكهربائية لساعات تتجاوز الـ16 ساعة في اليوم إذ تقصر تغذية «كهرباء لبنان» على ساعتين في النهار بسبب عدم توافر الأموال اللازمة لاستيراد الفيول أويل لتوليد الكهرباء، بينما قلص أصحاب المولدات التغذية بسبب شح المازوت إلى أقل من 8 ساعات. وتغرق بعض المناطق ولا سيما في العاصمة بيروت بعتمة شاملة بعدما توقف أصحاب المولدات عن العمل كلياً بسبب عدم توافر المازوت. وقال «التيار الوطني الحر» إن الكيدية السياسية التي طغت على أداء بعض الكتل النيابية في مجلس النواب، وبخاصة في مسألتي المحروقات والكهرباء، كشفت حقيقة استغلال تلك القوى لهذا الملف سنوات طويلة لتحقيق مكاسب مالية وعرقلة العمل الإصلاحي للتيار واتهامه ظلماً بالفساد والهدر، مضيفاً أن هؤلاء وبمنعهم مؤسسة كهرباء لبنان من شراء الفيول اللازم لتشغيل المعامل، والادعاء زوراً بحماية الاحتياطي الإلزامي، إنما يتحملون المسؤولية المباشرة عن أزمة النقص الحاد في المحروقات والكهرباء. وحمل «التيار» المصرف المركزي مسؤولية عدم قيامه بواجبه بتصريف الليرات المتوفرة لدى مؤسسة كهرباء لبنان للدولار من أجل شراء التجهيزات اللازمة لصيانة المعامل. من جهة أخرى، تتكدس النفايات في عدد من القرى اللبنانية ولا سيما جنوباً بعد توقف البلديات عن جمع النفايات بسبب عدم القدرة على تأمين المازوت للآليات المخصصة لها. وتنذر أزمة الكهرباء بأزمة مياه وشيكة، فبعد تقنين مؤسسات المياه في المناطق بسبب شح المازوت وانقطاع التيار الكهربائي لساعات، لجأ المواطنون إلى الصهاريج الخاصة التي باتت أيضاً غير قادرة على تلبية الطلب المتزايد بسبب شح مادتي المازوت والبنزين. وتتصاعد تحذيرات القطاعات الإنتاجية من خطورة أزمة شح المازوت عليها، إذ أطلق رئيس النقابة اللبنانية للدواجن وليم بطرس نداء استغاثة لإنقاذ قطاع الدواجن من مصير محتم، محذراً من نفوق 20 مليون طير نتيجة أزمة المازوت، وعدم القدرة على تزويد المزارع ومراكز الإنتاج بما تحتاجه من هذه المادة خاصة في الشمال. وأعلن بطرس أن قطاع الدواجن يعاني بشدة من تداعيات أزمة المحروقات، مشيراً إلى أنه حتى المازوت في السوق السوداء الذي يباع بأضعاف سعره غير متوافر بالكميات التي تسد حاجة القطاع في عكار، فيما المازوت الذي يسلم عبر الشركات بالسعر الرسمي الذي تحدده وزارة الطاقة والمياه فكمياته قليلة جداً. ولفت بطرس إلى أنه تم السطو على موكب كان ينقل 80 ألف ليتر مازوت بالسعر الرسمي إلى مزارع الدجاج في عكار والتي تؤمن ثلث إنتاج الدواجن في لبنان، مشدداً على ضرورة تحمل المسؤولين مسؤولياتهم كاملة والعمل على توفير المازوت بأسرع وقت ممكن للقطاع حتى تتمكن المزارع من مواصلة الإنتاج والمحافظة عليه، وكذلك الحفاظ على هذا القطاع الحيوي الذي يؤمن حاجة المستهلكين اللبنانيين من البروتين ويوفر أكثر من 20 ألف فرصة عمل. وكان اتحاد نقابات المخابز والأفران أعلن أن قطاع الأفران يعاني من نقص في مادة المازوت دفع بعض الأفران في الجنوب والبقاع إلى التوقف عن الإنتاج. ويشهد لبنان تحركات مناطقية شبه يومية من الأهالي وأصحاب المولدات احتجاجاً على عدم تأمين المازوت. واعتصم أمس أصحاب المولدات والأهالي في برسا بقضاء الكورة مطالبين بحصتهم من مادة المازوت العائدة لإحدى الشركات.

منح مالية دولية للمؤسسات المتضررة من انفجار مرفأ بيروت

بموازاة تلبية مشاركي مؤتمر باريس للاحتياجات الإنسانية في لبنان

الشرق الاوسط.... بيروت: علي زين الدين... تزامناً مع بدء تحرك مكتب الأمم المتحدة في بيروت لتنفيذ خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية بعدما تعهد المانحون في المؤتمر الدولي الافتراضي الذي انعقد في الذكرى السنوية الأولى لكارثة تفجير المرفأ، بضخ نحو 378.5 مليون دولار لتغطية كلفتها، أعلن البنك الدولي عن توقيع اتفاقية المنحة الخاصة بصندوق B5، وهي تتضمن تخصيص تمويل بقيمة 25 مليون دولار لصالح صندوق إعادة بناء مؤسسات الأعمال في بيروت. وسيقدم الصندوق منحاً مالية إلى نحو 4300 مؤسسة من مؤسسات الأعمال الميكروية والصغيرة لتغطية نفقات تتصل برأس المال العامل، والخدمات الفنية، والمعدات، وأعمال الترميم. وستشكل المؤسسات التي تمتلكها أو تقودها نساء نحو 30 في المائة من مجموع المؤسسات المستفيدة، وستحظى هذه بالدعم المادي والفني لمساعدتها على إعادة البناء على نحو أفضل. كما سيتم بذل الجهد أيضاً لتحديد ومساندة رواد الأعمال ومؤسسات الأعمال الذين أصيبوا بشكل مباشر أو غير مباشر بإعاقة من جراء الانفجار. وفيما يؤمل أن تسمح التعهدات والمساهمات المقدمة حتى الآن للصندوق الائتماني، والتي يبلغ مجموعها 62.68 مليون دولار، يؤكد ساروج كومار جاه، المدير الإقليمي لدائرة المشرق في البنك الدولي، أن المجتمع الدولي يعمل سوياً لتلبية احتياجات التعافي الاجتماعي والاقتصادي لدعم الشعب اللبناني. وإن صندوق إعادة بناء مؤسسات الأعمال في بيروت على نحو أفضل هو الخطوة العاجلة الأولى لمد مؤسسات الأعمال بالدعم الحيوي وضمان قدرتها على الاستمرار في ظل الأزمات المتعددة التي تعصف بالبلاد. وذلك بفضل الدعم المالي الذي قدمته كندا والدنمارك والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا. وقد تسبب الانفجار، بحسب معطيات وثقها البنك الدولي، بأضرار مادية كبيرة وخسارة موجودات ومخزونات نحو 10 آلاف مؤسسة أعمال مملوكة ملكية خاصة تقع ضمن 5 كيلومترات من موقع الانفجار. كما أثر الانفجار تأثيراً كبيراً على إنتاجية الشركات وقدرتها على تحقيق الإيرادات وأدى إلى تسريح عدد كبير من العمال وإلى موجات من الإفلاس. بحيث يساعد المشروع جهود الحفاظ على الوظائف في القطاع الخاص والحد من عمليات إغلاق المؤسسات وتسريح العمال. ويظهر مسح سريع أجرته المؤسسة الدولية على مستوى الشركات، أن نحو 17 في المائة منها قد أغلقت بالفعل إغلاقاً دائماً أو مفترضاً، وأن 79 في المائة من الشركات شهدت تراجعاً في المبيعات بنسبة 69 في المائة كمعدل وسطي، بينما قلصت 61 في المائة من الشركات عدد موظفيها الدائمين بنسبة 43 في المائة. إضافة إلى ذلك، كشف المسح أن قرابة نصف الشركات التي غطاها في نطاق بيروت وأماكن مجاورة قد تضررت من الانفجار بشكل مباشر أو غير مباشر. وتجهد مؤسسات الأعمال المتضررة في عدد من القطاعات، لا سيما المؤسسات الميكروية والصغيرة والمتوسطة، لتمويل احتياجاتها لإعادة الإعمار والتعافي، وتجد صعوبة بالغة في استئناف تقديم الخدمات ما لم تحصل على مساعدات مالية عاجلة. في حين كشف الانفجار عن هشاشة القطاع المالي، بما يشمل القطاع المصرفي والتأمين والتمويل الأصغر، حيث تدهورت إمكانية الحصول على التمويل بشكل حاد. فضلاً عن استجابات محدودة للغاية من قِبَل السلطات اللبنانية على صعيد سياسات دعم تعافي القطاع المالي. ومن اللافت تأكيد البنك الدولي أن تصميم الصندوق تم على صرف الأموال بطريقة شفافة وفي الوقت المناسب بشكل مباشر من خلال مؤسسات متخصصة وذات خبرة سابقة. وستتولى التنفيذ شركة «كفالات» التي تدير حالياً مشروع مساندة الابتكار في مؤسسات الأعمال الصغيرة والمتوسطة الذي يموله البنك الدولي. كما ستكون شركة «كفالات» الجهة المسؤولة عن تنفيذ الأنشطة بوجه عام، والإدارة، واختيار الوسطاء، والرصد والتقييم، على أن تكون المهام والمسؤوليات والأداء الوظيفي ضمن معايير مقبولة من قبل البنك الدولي ومانحي الصندوق. وفي الجانب الإنساني المتصل بالمؤتمر الدولي، أكدت الأمم المتحدة تعاونها مع المنظمات غير الحكومية للشروع بتنفيذ خطة الاستجابة للطوارئ في لبنان للعامين الحالي والمقبل، والتي توفر الدعم الإنساني المنقذ للحياة لنحو 1.1 مليون من اللبنانيين الأكثر ضعفاً والمهاجرين المتأثرين بالأزمة المستمرة، بعدما تأمنت تغطية التكلفة بمنح ومساعدات قدمها مؤتمر باريس الأخير بقيمة تصل إلى 378.5 مليون دولار. ونبهت نجاة رشدي، منسقة الأمم المتحدة في بيروت إلى أن «لبنان يواجه تدهوراً خطيراً في الوضع الإنساني. وهو الأمر الذي حفز المشاركين، في المؤتمر الافتراضي الذي دعا إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في ذكرى كارثة انفجار المرفأ، «الى تجديد دعمهم الجماعي لتلبية الاحتياجات الحرجة للفئات الأكثر ضعفاً بين اللبنانيين والمهاجرين المتضررين من الأزمة من خلال تقديم المساعدة المباشرة للنساء والأطفال والرجال الذين هم بأمس الحاجة إلى مساعدتنا، مع الحث على إيجاد حلول مستدامة للحد من انهيار البلاد». وستكون مفاعيل الخطة مكملة لبرامج الأونروا وخطة لبنان للاستجابة للأزمة السورية بما فيها اللاجئون السوريون والفلسطينيون والمجتمعات المضيفة. علماً بأنه تم تطويرها كخطة طوارئ لمدة 12 شهراً تحت قيادة منسقة من قبل مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان وهيئات داعمة. وبذلك فهي خطة إنسانية محددة زمنياً تعنى بإنقاذ الأرواح ومساعدة المحتاجين. كما تهدف إلى تخفيف التوترات القائمة بين المجتمعات المختلفة في لبنان.

الأمم المتحدة تطلق خطة بملايين الدولارات للأشخاص "الأكثر ضعفا" في لبنان...

الحرة – دبي.. لبنان يواجه تدهورا خطيرا في الوضع الإنساني... أطلقت الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية، الجمعة، خطة "الاستجابة للطوارئ" بقيمة 378.5 مليون دولار "لدعم الأشخاص الأكثر ضعفا" في لبنان. وبموجب بيان من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، ستوفر هذه الخطة "الدعم الإنساني المنقذ للحياة لـ1.1 مليون من اللبنانيين الأكثر ضعفا والمهاجرين المتأثرين بالأزمة المستمرة". وتأتي الخطة عقب المؤتمر الدولي لدعم الشعب اللبناني الذي عقد الخميس الماضي، برئاسة فرنسا والأمم المتحدة، تزامنا مع الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت الذي أودى بحياة نحو 200 شخص وجرح حوالي 6500 آخرين. وتقول الأمم المتحدة إن لبنان يعاني حاليا من الانهيار الاقتصادي والمالي، ومن جائحة كورونا، فضلا عن الآثار الكارثية لانفجار مرفأ بيروت الذي وقع قبل عام وتأثير الأزمة السورية. وعرفت الخطة الأشخاص "الأكثر ضعفا" بأنهم فئات من اللبنانيين والمهاجرين المتضررين من الأزمة، حيث سيتم تقديم "المساعدة المباشرة للنساء والأطفال والرجال الذين هم بأمس الحاجة إلى مساعدتنا". وتعتبر الخطة الجديدة مكملة لبرامج الأونروا ولخطة لبنان للاستجابة للأزمة السورية، بما فيها اللاجئين السوريين والفلسطينيين والمجتمعات المضيفة. وبحسب الأمم المتحدة، فإن الخطة تم تطويرها لمدة 12 شهرا بقيادة منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان نجاة رشدي والفريق القطري للعمل الإنساني. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون انتقد الطبقة السياسية اللبنانية "الفاشلة" التي ألقى اللوم عليها في الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد، وذلك لدى افتتاحه مؤتمر المانحين الذي جمع 370 مليون دولار. وبعد مرور عام على الانفجار الذي هز ميناء العاصمة وأغرق لبنان بدرجة أكبر في الأزمة الاقتصادية، لم يشكل الساسة بعد حكومة قادرة على إعادة بناء البلاد على الرغم من الضغوط الفرنسية والدولية. وقال ماكرون في تصريحات لدى افتتاحه المؤتمر: "يراهن زعماء لبنان فيما يبدو على استراتيجية المماطلة، وهو أمر مؤسف، وأعتقد أنه فشل تاريخي وأخلاقي". وأضاف "لن يكون هناك شيك على بياض للنظام السياسي اللبناني. لأنهم فشلوا منذ بداية الأزمة وحتى من قبلها". وقادت فرنسا الجهود الدولية لانتشال مستعمرتها السابقة من الأزمة. وزار ماكرون بيروت مرتين منذ انفجار المرفأ، وزاد مساعدات الطوارئ، وفرض حظر سفر على بعض كبار المسؤولين اللبنانيين في إطار سعيه للحصول على حزمة إصلاحات.

نائب الأمين العام لحزب الله: هذا الرد هو المناسب

روسيا اليوم.... المصدر: الميادين... أكد الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني فيما يخص التصعيد والتوتر في الجنوب، أن "حزب الله التزم علنا بأن أي اعتداء على لبنان، لا بد أن يقابل بالرد المناسب". وقال قاسم في في حديث تلفزيوني: "على إسرائيل أن تفهم بأن عليها أن تبقى مردوعة، وإلا فنحن جاهزون للرد"، لافتا إلى أن "ما فعله حزب الله هو رد على عدوان، كل العالم رأى هذا العدوان ولا يمكن أن نسكت عليه، أما هل يكبر هذا العدوان أم لا، فلنر الأيام القادمة". وأشار نائب الأمين العام لحزب الله، إلى أن الحزب "لا ينتظر أحداثاً حتى يكون مستعدا"، وقال: "نحن أعلنا مراراً وتكراراً بأننا مستعدون في أي لحظة إذا حصل أي تطور وأي اعتداء من قبل إسرائيل". وأكد: "نحن لسنا بحاجة إلى حادثة كي نأخذ احتياطاتنا"، إلا أنه أضاف "لكن لا نعتقد أن الأمور ذاهبة باتجاه التصعيد، مع ذلك حزب الله جاهز في الميدان ويدافع بكل ثقة وقرار وعزيمة". وأضاف قاسم في تصريح له عبر قناة "الميادين": "وجدنا في حزب الله أن هذا الرد هو المناسب، أما تحليل التفاصيل فلتحلل (إسرائيل) ما تريد، وما فعله حزب الله هو رد على عدوان رآه كل العالم لا يمكن أن نسكت عليه".

قائد الحرس الثوري خلال لقاء قيادي من "حزب الله": الأرضية مهيأة لانهيار الكيان الصهيوني

المصدر: "فارس"... بعد يوم من التصعيد العسكري الأخير حول جنوب لبنان، أعلن قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، خلال استقباله قياديا بارزا من "حزب الله" أنه تمت تهيئة الأرضية لانهيار إسرائيل. وقال سلامي اليوم السبت خلال اجتماع عقده مع نائب الأمين العام لـ"حزب الله"، نعيم قاسم: "الأرضية مهيأة الآن لانهيار الكيان الصهيوني، ويكفي أن يصدر منه خطأ ما، لتنطلق الحرب القادمة والتي ستكون حرب موته". وأعرب قائد الحرس الثوري عن قناعته بأن إسرائيل "تدرك جيدا نطاق وعمق قوة حزب الله"، مضيفا أن "عدو المقاومة" يقترب من أفول قوته وزوالها ويحاول إخفاء هلعه من خلال الحرب النفسية والفضاء الافتراضي. وتابع أن الإسرائيليين يدركون أنهم سوف يضطرون إلى الانسحاب من الأراضي المحتلة ومواجهة أزمة معنوية كبرى إذا تم "تشغيل محرك حزب الله"، قائلا إن الهجوم الذي شنه "حزب الله" أمس من جنوب لبنان أظهر لرئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد نفتالي بينيت أن "المعادلات يتم تحديدها في مكان آخر وأنه لم يتغير شيء".

التصعيد المحدود في لبنان رسالة ثلاثية لا تغيّر التوازن

• «حزب الله» أحبط محاولة العدو لتغيير قواعد الاشتباك... وإسرائيل لا ترغب في مواجهة ومستعدة لها

قلق أممي وواشنطن تطالب بيروت بمنع الهجمات... و«حماس» تبارك وتتلقى ضربة بغزة

الجريدة.... على وقع توتّر تشهده المنطقة الحدودية منذ يومين، تحوّل لبنان لساحة لتبادل الرسائل الصاروخية المبطنة بين إيران و«حزب الله» وإسرائيل في جولة جديدة من التصعيد سارعت أطرافها لتطويقها والامتناع عن تحولها لمواجهة واسعة قد تؤدي لكسر توازن الردع وقواعد الاشتباك. قبل ساعات من جلسة مغلقة لمجلس الأمن لبحث الهجمات الأخيرة على ناقلات في مياه الخليج، التي توجه الولايات المتحدة ودول غربية أصابع الاتهام فيها إلى إيران، اشتعلت الحدود اللبنانية ـــ الإسرائيلية بصورة مفاجئة، ولكنها محدودة لم تتجاوز قواعد الاشتباك أو تأتي على كسر خطوط التوازن والردع. وفي التصعيد، الذي وصفته الأمم المتحدة بأنه «خطير»، أطلق «حزب الله» 19 قذيفة صاروخية من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل، التي ردت بدورها بقصف مدفعي وسط تحليق مكثف لطيرانها في أجواء الجنوب. ويرى مراقبون أن إيران كانت الغائب الحاضر في المشهد، من خلال «حزب الله»، ذراعها النافذة في لبنان، وأنها أرادت أن توجه رسالة مبطنة لمن سيجتمعون في مجلس الأمن، مفادها أن أي تصعيد ضد طهران سيقابل بإشعال فتيل التوتر والصراعات على أكثر من جبهة وفي آن واحد. فإيران تنفي أي صلة لها بالهجوم على ناقلة نفط تديرها شركة إسرائيلية في بحر العرب أواخر الشهر الماضي وتؤكد أنها لن تتردد في الدفاع عن مصالحها، بعد دعوة تل أبيب إلى تحرك دولي ضدها رداً على الهجوم. ويرى محللون أن إيران، التي تتمتع بنفوذ من خلال الجماعات الموالية لها في مناطق متفرقة بالمنطقة لاسيما في سورية والعراق، ربما تكثف عملها عبر الجبهة اللبنانية في سجالها مع الولايات المتحدة ودول أوروبية، معتبرين أن لبنان ربما يكون أكثر تأثيراً نظراً لارتباطه بحدود مشتركة مع إسرائيل في وقت يمثل فيه «حزب الله» وسلاحه الرقم الأبرز في المعادلة السياسية اللبنانية. وربما اتضحت معالم التركيز الإيراني على هذه الجبهة من خلال عمليات إطلاق الصواريخ التي تصاعدت وتيرتها أخيراً، حيث تم إطلاق صواريخ عدة باتجاه إسرائيل من جنوب لبنان على مدار السنوات الـ15 منذ حرب عام 2006، لكن 6 حوادث إطلاق صواريخ وقعت في الأشهر الثلاثة الماضية وحدها.

الصواريخ والقبة

وكان «حزب الله» أعلن في بيان إنه «عند الساعة 11.15 دقيقة من قبل ظهر الجمعة ورداً على الغارات الجوية الإسرائيلية على أراض مفتوحة في منطقتي الجرمق والشواكير ليل الخميس الماضي، قامت مجموعات في المقاومة الإسلامية بقصف أراض مفتوحة في محيط مواقع الاحتلال الإسرائيلي في مزارع شبعا بعشرات الصواريخ من عيار 122 ملم». وأكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أمنون شيفلر أن «أكثر من 10 صواريخ أطلقت من لبنان اعترضت منظومة «القبة الحديدية» معظمها وسقطت الأخرى في مناطق غير مأهولة، مؤكداً عدم رغبة تل أبيب بالتصعيد على الحدود ولكنها على استعداد لذلك. وأضاف شيفلر: «نعتقد أن حزب الله يريد أن يظهر أنه يسيطر على جنوب لبنان ولا يريد حرباً شاملة أيضاً»، معتبراً أن «استهداف حزب الله مناطق غير مأهولة ما هو إلا إشارة منه بذلك». وتابع: «لا أعتقد أن إيران أمرت حزب الله بشكل مباشر بتنفيذ الضربات، لكن نعلم جميعاً بشكل عام كيف تعمل إيران التي تدعم حزب الله وجميع الأعمال الإرهابية».

الجيش ويونيفيل

كما أعلن الجيش اللبناني في بيان أن القوات الإسرائيلية أطلقت «قذائف مدفعية باتجاه الأراضي اللبنانية سقطت منها 10 قذائف في خراج بلدة السدانة و30 قذيفة في خراج بلدتي بسطرة وكفرشوبا، ما أدّى إلى اندلاع عدد من الحرائق، بعد أن أُطلق عدد من الصواريخ من الأراضي اللبنانية باتجاه مزارع شبعا المحتلّة». وحذرت قوة الأمم المتحدة الموقتة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) من «وضع خطير جداً» على وقع التصعيد. وأعلنت في بيان أن «قواتنا رصدت إطلاق صواريخ من لبنان ورداً بالمدفعية الإسرائيلية والوضع خطير جداً»، وحثت «جميع الأطراف على وقف إطلاق النار». وفي وقت لاحق، قال نائب الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم في حديث تلفزيوني «لقد التزم حزب الله علناً بأن الاعتداء على لبنان يعني أن يُقابل بالرد المناسب، وما فعله حزب الله هو رد على عدوان». وأضاف «لا نعتقد أن الأمور ذاهبة باتجاه التصعيد، ومع ذلك حزب الله جاهز في الميدان ويدافع بكل ثقة وقرار وعزيمة». وهذه هي المرة الأولى التي يتبنّى فيها «حزب الله»، استهداف مواقع إسرائيلية، منذ تصعيد عسكري بين الطرفين عام 2019. وتكرّر قيادة «حزب الله»، الذي يمتلك ترسانة أسلحة ضخمة تتضمن صواريخ دقيقة، تأكيدها على ضرورة «تثبيت قواعد الاشتباك» التي أرستها آخر حرب مع إسرائيل في يوليو 2006.

توازن الردع

وكشف مصدر في «حزب الله»، في حديث نشر في بيروت، أمس، «إحباط محاولة العدو الإسرائيلي كسر توازن الردع»، مشيرا إلى أن «المقاومة تقوم بواجبها الوطني وهو الدفاع عن أرض لبنان وحدوده وسيادته». وقال المصدر، إن «إسرائيل هي التي بادرت إلى إطلاق النار وقصفت مناطق مفتوحة وعليه ردت المقاومة بقصف أيضاً على مناطق مفتوحة لمواجهة هذا العدوان السافر على سيادة لبنان». ولفت إلى أن «الحكومة الإسرائيلية الجديدة أرادت من خلال عدوانها على مناطق لبنانية تغيير قواعد الاشتباك لإرساء معادلة جديدة تنسف توازن الردع إلا أن محاولتها باءت بالفشل بعد رد المقاومة عليها». وأضاف أنه «في تقديره أن العدو الاسرائيلي انكفأ وتراجع عن المواجهة مع حزب الله»، معتبراً أن «هناك دائما من يحاول ربط أي حدث إقليمي بأي حدث لبناني يحصل ويحاولون الإيحاء بأن كل ما يقوم به حزب الله مرتبط بمصالح خارجية في حين تقوم المقاومة بواجبها الوطني وهو الدفاع عن أرض لبنان وحدوده وسيادته». وأشار المصدر إلى أن «الأجندة الوحيدة التي يتبعها حزب الله هي الحفاظ على كرامة لبنان ووحدة أراضيه»، مشيراً إلى أنه «من المؤسف أن هؤلاء الذين يتهمون المقاومة بأجندات خارجية لا يوجهون أي انتقاد أو إدانة للاعتداء الإسرائيلي على وطنهم ويتعاملون مع ذلك على أنه أمر عادي جداً».

أميركا وفرنسا

وفي وقت أعربت فرنسا عن قلقها من «تصاعد التوترات» بين لبنان وإسرائيل داعية إلى «احترام وقف الأعمال العدائية، ومنع أي انتهاك للخط الأزرق»، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس «ندعو الحكومة اللبنانية بشكل عاجل إلى منع هجمات كهذه وبسط سيطرتها على هذه المنطقة»، مضيفاً: «نشجع بشدة كل الجهود للحفاظ على الهدوء». من جانبها، أكدت حركة «حماس» في غزة «مباركتها ودعمها الكامل للرد الذي قامت به المقاومة الإسلامية في لبنان» فيما شددت حركة الجهاد الإسلامي، على «الحق في مقاومة الاحتلال والتصدي للعدوان وعدم السماح للعدو بفرض معادلات أو تغيير قواعد الاشتباك والرد على جرائمه بكل الوسائل». ونفّذت إسرائيل ضربات جوية ضد أهداف تابعة لـ«حماس» في غزة ليلاً رداً على إطلاق بالونات حارقة من الجيب الفلسطيني تسببت باشتعال 4 حرائق أمس الأول، في منطقة اشكول قرب غزة.

القوى الأمنية تضبط مليوني حبة «كبتاغون» وطنّين من الحشيش

أحبطت القوى الأمنية اللبنانية عملية تهريب أكثر من مليوني حبة مخدرة من الكبتاغون وطنّين من مخدر الحشيش إلى الخارج عبر مرفأ بيروت. وقالت مديرية الأمن الداخلي، إن المخدرات كانت موجودة داخل المرفأ في شاحنة نوع مرسيدس على متنها ثلاثة مولّدات كهربائية. وأشارت إلى أن معلومات مؤكّدة توافرت عن عملية يتم التحضير لها لتهريب كميّة كبيرة من الحشيش والكبتاغون وبنتيجة الجهود الاستعلامية والتقنية، تم تحديد مكان وجود الشّحنة في مرفأ بيروت ووضعها تحت المراقبة. وأوضحت أن قوّة من شعبة المعلومات « قامت بمداهمة مكان وجود الشّحنة حيث ضبطت ما يقارب مليونين و200 ألف حبّة «كبتاغون» وحوالي طنين من الحشيش مخبأة في صندوق الشاحنة.

بعد حادثتيْ شويا وخلدة... «حزب الله» أمام «اختبار متاعب» من نوع جديد....

لبنان بين «فكيْ كماشة» ملامح الفوضى الداخلية و«دخان» الحرب الإقليمية...

الراي.... | بيروت - من وسام أبو حرفوش وليندا عازار |...

- هل يتأثّر التجديد لـ «اليونيفيل» بالهبّات الساخنة جنوباً؟....

- إيجابيات زائفة في ملف تشكيل الحكومة فمَن يُطْلق «رصاصة الرحمة»؟....

لعلّها المرة الأولى يجد لبنان نفسَه فيها بين «فكيْ كمّاشةِ» واقعٍ داخلي محكومٍ بانهيارٍ شاملٍ يُسابِق «الارتطامَ المميتَ» وتداعياته التي تشي بـ «شرّ مستطير»، ووضْعٍ إقليمي دَخَلَ سباقاً مع «اصطدام خطير» لطالما ترنّحتْ احتمالات حصوله بفعل «خطأ كبير» أو... قرار كبير. وفيما كان لبنان يتعلّق بـ «قشّةِ» إمكان انتزاع استحقاق تأليف الحكومة من «فم» التعقيدات المحلية - الاقليمية، إذ به أسير حصار مزدوجٍ، بـ نُذُر فوضى داخلية متعددة البُعد تطلّ برأسها وحربٍ إقليمية تلوح بأفق المكاسرة متعددة الطرف على تخوم الملف الإيراني «وحرب الناقلات». وارتسمتْ في الساعات الأخيرة مَعالمُ مرحلةٍ بالغة الدقة، مع ملامح «اللعب بالنار» على الجبهة اللبنانية - الاسرائيلية فوق برميل مواد «شديدة الانفجار» تشي بأن تجعل الوطن، الذي بالكاد يقف على «نصف رِجْل» وهو يصارع أعتى أزمة مالية، في مرمى... «الخطر الشامل». وأبْعد من مغازي التحريك «المقنَّع» للجبهة مع اسرائيل في 4 أغسطس عبر استهداف مستوطنة كريات شمونة بثلاثة صواريخ ثم تَقَدُّم «حزب الله» (الجمعة) صفّ إعادة التوازن لـ «معادلة الردع» التي كسرْتها تل أبيب بغارتين فجر الخميس جنوباً وذلك عبر إطلاقه 19 صاروخ «كاتيوشا» قرب مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا المحتلة، فإنّ ما رافَقَ هذه العملية في المقلب اللبناني وتحديداً في منطقة شويا (قضاء حاصبيا) وتمَدُّده إلى مناطق أخرى بدا بمثابة «حقلِ اختبارٍ» جديد للحزب الذي لم يسبق أن واجه «متاعب» داخلية كالتي توالت طلائعها في الأيام الأخيرة. وبمعزلٍ عن سياقاتِ الردّ «المتوازي» لـ «حزب الله» في «أراضٍ مفتوحة» وهو ما أراد منه معاودة تثبيت «توازن الرعب»، ومن خلف كل التحذيرات، الاسرائيلية (للحزب ولبنان الرسمي) تحت عنوان «لا تختَبِرونا» والدولية لبيروت من «ان احتمال حدوث خطأ في التقدير قد يؤدي لخطر وقوع عواقب وخيمة»، فإن ما أعقب العملية التي نُفذت من منطقة العرقوب (قبل ظهر الجمعة)، بدءاً من مصادرة أهالي شويا الراجمة التي استُخدمت في الردّ وتوقيف عناصر الحزب الذين نفّذوه بدا مؤشراً لعواقب غير محسوبة ولا مسبوقة، طغتْ على «الردّ الرادع» الذي خَفَتَ «وقْعُه» على وهْج ما تلاه لبنانياً. وسواء سمّاه خصوم «حزب الله» امتداداً لبدء «كسْر حاجز الخوف» وإعلاء الصوت رفْضاً لدوره العسكري خارج الشرعية وتوريط لبنان الذي يكاد «يلفظ أنفاسه» في معركة يكون فيه «درعاً» لحماية إيران ومشروعها بـ «دماء اللبنانيين»، أو جرى التعاطي معه على أنه تعبير عن اعتراضٍ «موْضعي» على تعريض مناطق مأهولة لمخاطر ردّ اسرائيلي في «لحظة قاتلة»، فإن أوساطاً سياسية اعتبرت أن ما جرى في شويا ثم على طريق عاليه - صوفر بعد أيام من «موْقعة خلدة» يؤشر إلى أن «حزب الله» الذي كان منصبّاً على رسْم معادلات لطالما كان طليقاً فيها وأرادها هذه المرة عشية إطلالة أمينه العام السيد حسن نصرالله (مساء امس) بات أمام معادلة «شعبية» جديدة تشي بالحدّ الأدنى بأنه صار يتحرّك على أرضٍ مليئة بـ «الألغام». ودعت هذه الأوساط للتمعّن بمغازي ما حصل في شويا، ذات الغالبية الدرزية، ثم الردّ على طرْد مجموعة من الشباب الدروز بينهم أحد المشايخ كانوا يبيعون الفاكهة في إحدى النقاط في صيدا (من قِبل مؤيدين لحزب الله) عبر استهداف مناصرين للحزب التقدمي الاشتراكي (بزعامة وليد جنبلاط) فاناتٍ تعمل على خطّ بيروت - البقاع خلال مرورها على طريق عاليه - صوفر، لافتةً إلى أن احتواء الموقف لاحقاً لا يُسْقط بأي حال أبعاد هذا التوتر الذي اضطر «التقدمي» للدخول بقوة لمنع تفاعله وسط صعوبات كبيرة اعترضتْه، وذلك بعد صعوبة مماثلة كانت واجهتْ سحب الفتيل المذهبي الثاني الذي شكّله مقتل أحد مسؤولي «سرايا المقاومة» في خلدة على يد «عشائر العرب» في جريمة ثأرٍ سرعان ما استجرّت تطوراً هو الأخطر تمثل في مقتل 3 من عناصر الحزب خلال مرور موكب التشييع في خلدة. وفي رأي الأوساط نفسها أنه ورغم محاولة «حزب الله» مقاربة هذه الأحداث على أنها «أهلية بمحلية» ولا تخرج في بُعدها السياسي، إذا وُجد، عما يقول إنه تعوّد عليه من أن «المقاومة لم تكن يوماً محل إجماع داخلي»، فإن هذا لا يقلّل من معاني هذه التوترات التي تشكّل «صواعق» مذهبية - طائفية وتعكس «قلوباً مليانة» تعتمل منذ أعوام، كما لا يقلل لا من مخاطر كشْف لبنان في هذا التوقيت البالغ الحساسية على أدقّ منعطف تمرّ به المنطقة. ولم يكن عابراً تظهير زعيم «تيار المستقبل» الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري هذا البُعد بتحذيره من ان «الوضع على الحدود مع العدو الاسرائيلي خطير جداً جداً وتهديد غير مسبوق للقرار 1701. واستخدام الجنوب منصة لصراعات إقليمية غير محسوبة النتائج والتداعيات خطوة في المجهول تضع لبنان كله في مرمى حروب الآخرين على أرضه»، مؤكداً «لبنان ليس جزءا من الاشتباك الايراني - الاسرائيلي في بحر عُمان والدولة بقواها العسكرية والأمنية الشرعية هي المسؤولة عن حماية المواطنين وتوفير مقومات السيادة». ولم يأتِ أقل دلالة البيان الذي صدر عن قيادة الجيش اللبناني والذي عَكَس حساسية ما جرى في العرقوب، وهو البيان الذي قوبل بانتقاداتٍ من مؤيدين لـ «حزب الله»، إذ وبعدما أعلن أن «قوات العدو الإسرائيلي أطلقت قذائف مدفعية باتجاه الأراضي اللبنانية، سقط منها 10 قذائف في خراج بلدة السدانة و30 قذيفة في خراج بلدتي بسطرة وكفرشوبا، وذلك بعدما أُطلق عدد من الصواريخ من الأراضي اللبنانية باتجاه مزارع شبعا المحتلّة»، أشار إلى «أنّ وحدة من الجيش أوقفت في بلدة شويّا أربعة أشخاص قاموا بإطلاق الصواريخ وضبطت الراجمة المستخدمة في العملية»، قبل أن يُعلَن عن إطلاق الأربعة. وكل هذا جرى ويجري مع بدء العدّ العكسي للتجديد لقوة «اليونيفيل» العاملة في جنوب لبنان نهاية الشهر الجاري والذي سيجري على وقع الشكاوى المتبادلة لدى مجلس الأمن بين بيروت وتل أبيب، ووسط أسئلة عما إذا كان التمديد للقوة الدولية هذه المرة سيترافق مع محاولات قديمة - جديدة لتعديل مهماتها وقواعد الاشتباك وفق ما تريده اسرائيل التي لم تنفكّ تصوّب على دور «اليونيفيل» وعلى أن الغالبية الساحقة للعمليات العسكرية في اتجاهها تتم من «أرض القرار 1701». وفي حين تعكس مجمل هذه التطورات حراجة الواقع اللبناني على مختلف المستويات، فإنّ هذا لم يَبْدُ كافياً للمعنيين بالملف الحكومي للإسراع (المتأخّر عاماً كاملاً) في استيلاد تشكيلةٍ توقف الانحدار الحاد في قلب الهاوية المالية - الاقتصادية - المعيشية وهو الانحدار الذي بات يمّر بتعرّجات أمنية يُخشى أن تسرّع في حصول «الانفجار الكبير». ولم تحمل المعطيات التي توافرت عن اللقاء السادس الذي جمع الرئيس ميشال عون مع الرئيس نجيب ميقاتي، الذي يدخل تكليفه غداً أسبوعه الثالث، أي مؤشرات لخروجٍ من عملية «التمترس» خلف الشروط. وفي رأي مصادر متابعة أنه وبعد اعتماد عون وميقاتي استراتيجية تغليف التعقيدات الكبيرة بستار من إيجابية زائفة، فإن المناخات التي سادت في الساعات الماضية تؤشر لتظهير أكثر وضوحاً لجوّ الصعوبات رغم تفادي الرجلين إحباط الوضع الداخلي بصدمة سلبية مبكرة، أو ظهور أي منهما وكأنه هو مَن أطلق «رصاصة الرحمة» على الفرصة الأخيرة التي يشكلها تكليف ميقاتي والذي لن يكون بعد أي إطاحةٍ به كما قبله، أقلّه لجهة انخراط المكون السني بأي تغطية لشخصية تكمل المشوار مع عون وعهده. وتلفت المصادر لما جرى كشْفه عن صعوبات جديدة في مسار التشكيل ذات صلة بالحقائب غير السيادية أيضاً، ناهيك عن عقدة حقيبة الداخلية (والعدل) التي يدور صراع حولها بين عون الذي يريدها لمسيحي، وميقاتي الذي يصرّ على إبقاء القديم على قدمه (في التوزيع الطائفي للحقائب السيادية) تفادياً لتحريك «وكر الدبابير»، وصولاً إلى بروز عقبة جديدة يمثّلها اعتراض رئيس الجمهورية على الاسم الشيعي المقترح لوزارة المال وهو يوسف خليل، مدير العمليات المالية في مصرف لبنان، وذلك على قاعدة أن من اولى مهمات الحكومة الجديدة الأساسية إجراء التدقيق الجنائي في حسابات «المركزي».

خطة دولية بملايين الدولارات للأشخاص «الأكثر ضعفاً» في لبنان

أطلقت الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية، الجمعة، خطة «الاستجابة للطوارئ» بقيمة 378.5 مليون دولار «لدعم الأشخاص الأكثر ضعفاً» في لبنان. وأكدت المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية المقيمة في لبنان نجاة رشدي، أن «لبنان يواجه تدهوراً خطيراً في الوضع الإنساني». وبموجب بيان من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، ستوافر هذه الخطة «الدعم الإنساني المنقذ للحياة لـ1.1 مليون من اللبنانيين الأكثر ضعفاً، والمهاجرين المتأثرين بالأزمة المستمرة». وفي البيان، لفتت منسقة الأمم المتحدة، الانتباه إلى أن المشاركين في المؤتمر جدّدوا «دعمهم الجماعي لتلبية الاحتياجات الحرجة للفئات الأكثر ضعفاً بين اللبنانيين والمهاجرين المتضررين من الأزمة، من خلال تقديم المساعدة المباشرة للنساء والأطفال والرجال الذين هم بأمس الحاجة إلى مساعدتنا». وأضافت أن المجتمعين حثوا على «إيجاد حلول مستدامة للحدّ من انهيار البلاد». وتأتي هذه الخطة عقب المؤتمر الدولي لدعم الشعب اللبناني الذي عقد الخميس الماضي، برئاسة فرنسا والأمم المتحدة، تزامناً مع الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت. وستوافر خطة الاستجابة للطوارئ في لبنان لسنة 2021 - 2022 التي أطلقتها الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، الدعم الإنساني المنقذ للحياة لـ1.1 مليون من اللبنانيين الأكثر ضعفاً والمهاجرين المتأثرين بالأزمة المستمرة. ويعاني لبنان حالياً من الانهيار الاقتصادي والمالي، ومن جائحة «كورونا»، فضلاً عن الأثر البشري الكارثي لانفجار مرفأ بيروت الذي وقع قبل عام، وعواقب الأزمة السورية. وتبلغ قيمة الخطة 378.5 مليون دولار، وهي مكملة لبرامج «الأونروا» وخطة لبنان للاستجابة للأزمة السورية، بما فيها اللاجئون السوريون والفلسطينيون والمجتمعات المضيفة. وقد تم تطوير الخطة لمدة 12 شهراً تحت قيادة منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان والفريق القطري للعمل الإنساني بدعم من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا). وخطة الاستجابة للطوارئ هي خطة إنسانية محددة زمنيا تُعنى بإنقاذ الأرواح ومساعدة المحتاجين. كما تهدف إلى تخفيف التوترات القائمة بين المجتمعات المختلفة في لبنان وإلى إيجاد حلول تعالج الأسباب الجذرية للأزمة. «ولكن لا بد من أن تأتي هذه الحلول من الإصلاحات الهيكلية والمبادرات التنموية التي تقودها الحكومة، بما في ذلك تنفيذ استراتيجية شاملة للحماية الاجتماعية»، بحسب ما جاء من بيان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في لبنان. وتابع البيان أن الأمم المتحدة والمجتمع الإنساني سيستمران في «تقديم الدعم للفئات الأكثر ضعفاً في لبنان حتى يتم وضع نظام حماية اجتماعية شامل».

أزمة غاز على الابواب.. المخزون يكفي لأسبوع!..

الجمهورية.. كشف رئيس نقابة العاملين والموزعين في قطاع الغاز وخبير النفط والغاز فريد زينون أن ‏‏"مخزون الغاز يكفي فقط لمدة اسبوع، ومصرف لبنان لا يقوم بفتح موافقات مسبقة". وحذر من ‏أنه إذا "لم تفتح اعتمادات خلال هذا الاسبوع، فنحن أمام أزمة كبيرة".‏ وطالب زينون في اتصال مع "الوكالة الوطنية للاعلام" "حاكم مصرف لبنان بفتح اعتمادات ‏بأسرع وقت ممكن، لأن الغاز مادة حيوية وأساسية لا يمكن الاستغناء عنها، واذا لم يعد هناك ‏احتياطي في المصرف فليرفع الدعم وكفى ذلا للمواطن".‏ كما أسف لأن "يكون هناك محسوبيات من أجل تأمين المازوت والبنزين والغاز"، لافتا الى ‏‏"وجود سوق سوداء من أجل تأمين هذه المواد".‏ وناشد "وزير الطاقة وحاكم المصرف مصارحة المواطنين بحقيقة الوضع ووضع النقاط على ‏الحروف".‏

إحباط عملية تهريب أكثر من مليوني حبة كبتاغون و2 طن من الحشيشة..

الجمهورية.. صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي - شعبة العلاقات العامة البلاغ الاتي: "في إطار المتابعة المستمرة التي تقوم بها شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي لكشف شبكات الإتجار بالمخدرات وتهريبها وتوقيف أفرادها، توافرت معلومات مؤكدة للشعبة عن عملية يتم التحضير لها لتهريب كمية كبيرة من حشيشة الكيف وحبوب الكبتاغون إلى خارج الأراضي اللبنانية، عبر مرفأ بيروت. على أثر ذلك، كثفت شعبة المعلومات استقصاءاتها وتحرياتها، وبنتيجة الجهود الاستعلامية والتقنية، تمكنت من تحديد مكان وجود الشحنة في مرفأ بيروت ووضعها تحت المراقبة، وهي عبارة عن شاحنة نوع "مرسيدس actros"، على متنها /3/ مولدات كهربائية، كما تم تحديد كامل هويات أفراد شبكة التهريب والرأس المدبر للعملية، ومن بينهم: م. ش. (من مواليد العام 1969، لبناني)، ر. ش. (من مواليد العام 1988، لبناني)، م. ب. ش. (من مواليد العام 1996، سوري)، بتاريخ 30-7-2021 وبعد عملية رصد ومراقبة دقيقة، تم توقيف المذكورين بعملية متزامنة بين بلدة شارون في قضاء عاليه ومدينة بعلبك، كما دهمت قوة من الشعبة بالتوقيت نفسه، وبعد التنسيق مع المديرية العامة للجمارك اللبنانية، مكان وجود الشحنة، حيث ضبطت ما يقارب ال /2,200,000/ حبة "كبتاغون" وحوالى /2/ طن من مادة حشيشة الكيف، مخبأة في صندوق الشاحنة. بالتحقيق مع الأول، اعترف أنه كان يقوم بالتنسيق لتنفيذ عملية تهريب المخدرات، وكلف الثاني والثالث بتجهيز صندوق الشاحنة لوضع المخدرات في داخله. كما اعترف الأخيران أنهما انتقلا إلى بعلبك، حيث عملا على تجهيز الشاحنة ووضع المخدرات في صندوقها وتلحيمه. أجري المقتضى القانوني في حقهم واودعوا مع المضبوطات المرجع المعني، بناء على إشارة القضاء المختص، والعمل مستمر لتوقيف المتورط الرابع".

طلب من السفير البريطاني إلى قادة لبنان..

الجمهورية.. أقامت سفارة بريطانيا سلسلة من المناسبات، لمناسبة الذكرى السنوية الأولى على انفجار 4 آب المروع الذي دمر بيروت، وأسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة الآلاف. وبحسب بيان صادر عن السفارة، فإن السفير إيان كولارد شارك، خلال كلماته التي القاها بالمناسبة خلال الاسبوع، الشعب اللبناني الشعور بالدمار والسعي لتحقيق العدالة. وأشاد بـ "شجاعة العاملين في الخطوط الأمامية"، داعياً القادة اللبنانيين إلى إجراء تحقيق عادل وشفاف. وأضاف السفير كولارد: "خلال أكثر أوقات بيروت حاجة، كانت المملكة المتحدة من بين الشركاء الدوليين الأوائل الذين استجابوا للانفجار. وسنواصل الوقوف إلى جانب شعب لبنان". وتابع: "استجابت المملكة المتحدة لتفجير 4 آب في تقديم مساعدات عسكرية للجيش ونشر فرق من المتخصصين في المجال الإنساني والطبي والعسكري. وقدمت المملكة المتحدة للصليب الاحمر اللبناني من خلال الصليب الأحمر البريطاني معدات الوقاية الشخصية وسيارات الإسعاف وخدمات نقل الدم وغيرها. ومن خلال العمل مع شركاء دوليين قدمنا المأوى والدعم النفسي، والمساحات الآمنة والتوعية من أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي للنساء والفتيات، والمشورة، والمساعدة القانونية، وخدمات إعادة التأهيل بما في ذلك للأشخاص ذوي الإعاقة. كما دعمنا استجابة جمعية مارش لبنان لإغاثة بيروت وإعادة تأهيل مراكز الدفاع المدني وإدارة الإطفاء ومواقع التراث الثقافي وغيرها". وجاء في بيان السفارة، أنه في الرابع من آب "تم تنكيس العلم البريطاني على مبنى السفارة وأقيم حفل تأبين في مدافن الكومنولث البريطانية في قصقص، حضره السفير كولارد وطاقم من السفارة، رافقه عزف لفرقة فرسان الملكية التابعة لجلالة الملكة. كما حضر كبير مستشاري رئيس أركان الدفاع البريطاني لمنطقة الشرق الأوسط المارشال الجوي سامي سامبسون الذي كان في زيارة الى لبنان. واستذكر زملاؤنا في السفارة البريطانية والمجلس الثقافي البريطاني أولئك، بمن فيهم الأصدقاء والأقارب، الذين قضوا وتضرروا في ذلك اليوم المأسوي". وعند السادسة وبضع دقائق مساء، نظم موظفو السفارة البريطانية لقاء عبر الإنترنت احياء لذكرى أحبائهم وعائلاتهم وأصدقائهم من الضحايا وكل من عانى جراء الانفجار. لقد كانت لحظة للتفكير والتأمل فيما حدث قبل عام، ومشاركة التجارب التي مروا بها ودعم بعضهم البعض. وعشية الذكرى السنوية، أقام سفير بريطانيا حفل استقبال مخصصا للعاملين في الخطوط الأمامية أشاد خلالها ببطولاتهم وتضحياتهم من أجل استجابتهم في أعقاب التفجير وخلال الأيام التي تلت، من الصليب الأحمر إلى رجال الإطفاء وأعضاء المجتمعات المدنية والمنظمات غير الحكومية والجنود المجهولين والعديد غيرهم. وكرر دعوة المملكة المتحدة لقادة لبنان إلى "الشفافية والمساءلة للوصول الى خاتمة للضحايا وعائلاتهم وجميع الأشخاص الذين ما زالوا يعانون" وفي رسالة فيديو مسجلة في المؤتمر الدولي حول لبنان، جاء في كلمة وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب: "كما نستذكر انفجار بيروت الرهيب قبل عام، أكرر دعم المملكة المتحدة القوي للشعب اللبناني وأحض قادة لبنان على تحقيق العدالة والمساءلة. يجب عليهم تشكيل حكومة قادرة على معالجة الأزمة التي تواجهها البلاد". وأضاف، إن "المجتمع الدولي مستعد للمساعدة إذا اتبعوا هذا الطريق. لكن إذا فشلوا يجب على أصدقاء لبنان أن ينظروا في كيفية معالجة الفساد الذي شهد وضع المصالح الراسخة الضيقة فوق احتياجات الشعب". وتزامنت الذكرى السنوية مع زيارة كبير مستشاري رئيس أركان الدفاع البريطاني لمنطقة الشرق الأوسط المارشال الجوي سامي سامبسون، الذي عقد سلسلة من اللقاءات مع مسؤولين لبنانيين.

الديمقراطي اللبناني: حاصبيا لم تكن خنجرا في خاصرة المقاومة ولن تكون..

الجمهورية.. رأت دائرة حاصبيا مرجعيون في الحزب "الديمقراطي اللبناني" بعد اجتماع طارىء إثر أحداث بلدة شويا، إن منطقة حاصبيا بعامة وشويا بخاصة كانت وما زالت الحصن المنيع للمقاومة وأية إساءة للمقاومة مرفوض جملة وتفصيلا". واذ اعتبرت أن "ما حصل هو تسرع وسوء تقدير من قبل البعض، ولا يمثل أهل وأبناء المنطقة لا من قريب ولا من بعيد"، وأوضحت أن "منطقة حاصبيا لم تكن خنجرا في خاصرة المقاومة ولن تكون، واي تعد على المقاومة هو تعد على الحزب الديمقراطي، وهي كانت وستبقى منطقة التلاقي والعيش المشترك واي فتنة مذهبية سيتم قمعها من المهد". ودعت الاهالي الى "الوقوف الى جانب المقاومة وعدم الانجرار وراء الاقاويل المضللة ونبذ الفتنة والتصدي لمطلقيها"، كما دعت الاجهزة الامنية الى "القيام بواجباتها وعدم التساهل مع اي مخل بامن المنطقة". وأكدت الدائرة "قوة العلاقة الاستراتيجية ومتانتها بين المقاومة والحزب الديمقراطي.

"التيار": الكيدية السياسية كشفت حقيقة إستغلال بعض الكتل لملف الكهرباء..

الجمهورية.. عقد المجلس السياسي في التيار الوطني الحر اجتماعه الدوري إلكترونيًا برئاسة النائب جبران باسيل، وبعد مناقشة جدول الأعمال أصدر بياناً جاء فيه "ينتظر التيار مع جميع اللبنانيين أن تتشكل بسرعة الحكومة الموعودة برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي بالإتفاق مع رئيس الجمهورية ميشال عون على أن تكون قادرة على النهوض والإصلاح وتتكوّن بحسب الميثاق والدستور من وزراء قادرين على وقف الانهيار". ودان التيار "الإعتداء الإسرائيلي على الجنوب، وطالب باحترام القرار 1701 وبالحفاظ على الاستقرار ‏وأكد على حق لبنان واللبنانيين بالتصدي لأي عدوان". وجدد التيار "تضامنه مع أهالي شهداء إنفجار مرفأ بيروت ومطالبته برفع الحصانات إستجابةً لطلب المحقق العدلي من أجل تسهيل عملية التحقيق وكشف الحقيقة كاملة, وحمّل التيار المسؤولية السياسية لمن أوجد وحمى اللجنة المؤقتة ‏لإدارة المرفأ، فتسببت بالفوضى الإدارية والأمنية وبضياع المرجعية الموحدة، وأفسح ذلك في المجال أمام سرقة موارد المرفأ وحصول التهريب وصولاً الى وقوع المأساة في 4 آب 2020". كما طالب التيار المجلس النيابي بأن "يناقش ويقر بأسرع وقت إقتراح القانون الذي تقدّم به نواب تكتل لبنان القوي لتحقيق الإصلاح الضروري في المرفأ وإعادة إعماره". ورأى التيار أن "الكيدية السياسية التي طغت على أداء بعض الكتل النيابية في مجلس النواب خاصةً في مسألتي المحروقات والكهرباء، كشفت حقيقة إستغلال تلك القوى لهذا الملف سنوات طويلة لتحقيق مكاسب ماليّة وعرقلة العمل الإصلاحي للتيار وإتهامه ظلماً بالفساد والهدر". وقال إن "هؤلاء، بمنعهم مؤسسة كهرباء لبنان من شراء الفيول اللازم لتشغيل المعامل، والإدّعاء زوراً بحماية الإحتياطي الإلزامي، إنّما يتحمّلون المسؤولية المباشرة عن أزمة النقص الحاد في المحروقات والكهرباء وعن تكبيد الإحتياطي الإلزامي كلفة إضافية بنسبة 32% لشراء المازوت للمولدات عوض الفيول للمعامل؛ كذلك تكبيد اللبنانيين فاتورة للمولدات هي أضعاف ما كانت، نتيجة إنقطاع الكهرباء من المعامل بسبب شحّ الفيول اللازم. كذلك يحمّل التيار المصرف المركزي مسؤولية عدم قيامه بواجبه بتصريف الليرات المتوفرة لدى مؤسسة كهرباء لبنان للدولار من اجل شراء التجهيزات اللازمة لصيانة المعامل". وأضاف, "كل ساعة كهرباء إضافية تنقطع وكلّ فاتورة كهرباء إضافية يدفعها اللبنانيون هي مسؤولية النواب المعروفين بأكاذيبهم والاعيبهم حول الكهرباء وهي من مسؤولية السياسة التي يتّبعها المصرف المركزي". وحيا التيار ذكرى 7 آب، ذكرى المطالبة بالحرية والسيادة والإستقلال، وذلك بوقفة رمزية في ساحة 7 آب عند مستديرة العدلية، وأكد أن نضالاته في سبيل إصلاح الدولة تتكامل مع تضحياته كحركة إستقلالية. وقال: "عشرون سنة مرّت على 7 آب فيها الكثير من النضالات والعذابات، ولن يتوانى التيار عن تقديم المزيد منها في سبيل قيام الدولة ومكافحة الفاسدين والسارقين لأموال الناس".

ما موقف الحريري من أداء ميقاتي؟..

الجمهورية.. نقل موقع "مستقبل ويب" عن مصدر مقرّب من الرئيس سعد الحريري قوله انّ المرونة التي يُبديها الرئيس ميقاتي تستحق كل الدعم والثناء، "لأن لا شيء يجب ان يتقّدم على تأليف الحكومة، ولأنّ ضياع هذه الفرصة سيؤدي ببلدنا الى ضياع كامل في المجهول، وإقفال الابواب امام مبادرات الاصدقاء، وآخرها المؤتمر الذي انعقد برعاية الرئيس الفرنسي والامانة العامة للامم المتحدة". ونقل المصدر عن الرئيس الحريري قوله: لبنان يحتاج لهذه الفرصة، حاجة المُصاب بوباء كورونا الى أوكسجين عاجل. فلبنان في قلب عاصفة اقتصادية ومالية ومعيشية، وقبل يومين مَرّت الذكرى السنوية على تفجير مرفأ بيروت، ومعها ارتفع منسوب الغضب الوطني من انقطاع الكهرباء، وتهريب المازوت، وارتفاع سعر الدولار والبنزين والمواد التموينية، ناهيك عن فقدان الدواء والامان وكل مقوّمات العيش الكريم. فماذا ينتظر حملة أختام الجمهورية لتحرير تأليف الحكومة، وإعطاء اللبنانيين فرصة لتنَشّق هواء الحلول ونصائح الاشقاء والاصدقاء؟!خليّة معطّلة بأقفال مُحكَمة تمنع إخراج الحكومة العتيدة من مغارة التعقيدات والأنانيات والحسابات السياسية والحزبيّة. ولا بصيص أمل جدّياً حتى الآن، في إمكان كسر باب تلك المغارة، وإن كانت أجواء الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي توحي ببدء سلوكهما خطوات إيجابية إنّما ببطء. وأمّا الثانية، فهي الجبهة الجنوبيّة التي يبدو أنّها دخلت حرب الرسائل الصاروخية المتبادلة، ما يجعلها عرضة لشتى الإحتمالات.

هل تخلى بري عن وزارة المال؟..

الجمهورية.. أوضحت مصادر رئيس مجلس النواب نبيه بري "أنّ تأليف الحكومة مقتصر على رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، وكل ما يقال او ينشر لا علاقة للرئيس بري به، الذي لم يقدم مبادرة جديدة بعد تكليف الرئيس ميقاتي". وجاء توضيح المصادر رداً على ما أشيع من أنّ بري قد وافق على التخلي عن وزارة المال لغير الطائفة الشيعية.

الحكومة لا أبيض ولا أسود..

الجمهورية.. حكومياً، عُقد اللقاء السادس بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي. وكان الأطول من بين كل اللقاءات الخمسة التي عقداها في السابق، حيث استمر لنحو 45 دقيقة، فيما كانت اللقاءات السابقة لا تتجاوز الـ25 دقيقة. وبحسب مصادر مواكبة، فإنّ الرئيسين يتباحثان في افكار جديدة، والنفس الإيجابي هو الطاغي حتى الآن على مناقشاتهما، لكن ليس في الامكان القول انهما اتفقا على النقاط الخلافية الموجودة، بل تتم مقاربتها بليونة متبادلة، ولا سيما في ما خصّ توزيع الحقائب السيادية. وقالت المصادر انّ أجواء الرئيسين توحي بأنّ الحسم قد اقترب، مع تغليب المنحى الإيجابي على السلبي، وهو ما فهم مما قاله الرئيس المكلف بعد اللقاء، الا اذا طرأ من الآن وحتى موعد اللقاء السابع بينهما ما يُمكن أن يدفع الامور الى الوراء، على غرار ما كان يجري في السابق. ولفتت المصادر الى انّ لدى الرئيس المكلف توجهاً واضحاً لتسريع الامور الى الحد الاقصى، وصولاً الى تشكيل حكومة تعمل على وقف الانهيار في أسرع وقت ممكن. فضلاً عن انّ الظروف الأمنية التي استجدّت توجِب التعجيل بتأليف الحكومة أكثر من أي وقت مضى.

هل يُضحّي «الثنائي الشيعي» بـ»الــمال»؟..

الجمهورية.. راكيل عتيّق.. الأمور حكومياً في خواتيمها، بحسب ما أعلن الرئيس المكلف تأليف الحكومة نجيب ميقاتي، أمس، من القصر الجمهوري. لكن على رغم «النيّات الحسنة» للتسهيل التي يعلنها جميع الأفرقاء، إلّا أنّ موضوع المداورة في الحقائب لم يُحسم بعد. وتعتبر أوساط مطّلعة أنّ مسحة التفاؤل التي يظهرها ميقاتي مُنطلقة من الضغوط الخارجية التي تزداد، وعُبّر عنها في مؤتمر الدعم الأخير، وقد يكون التلويح بالعقوبات الأوروبية مجدداً بعد وضع إطار قانوني لها بإجماع الاتحاد الأوروبي، من أبرز عوامل الضغط للإسراع في التأليف، فضلاً عن الأحداث الحدودية الجنوبية التي حصلت أمس. كذلك يتفاءل أفرقاء سياسيون في إمكانية التأليف، إنطلاقاً من أنّ ميقاتي متحمّس ويعمل الى أبعد الحدود، ولن ييأس أو يفتعل إشكالاً، ويكثّف تَشاوره مع عون على عكس الرئيس سعد الحريري. ويرى معنيون أنّ ميقاتي يعتمد التأليف وفق قاعدة «دِق عالحديد بالآخر بيفرط»، هذا فضلاً عن أنّ عون مرتاح للتعاون معه ولا يرى في مسار التأليف الذي يعتمده أي نيّة للعرقلة ما يَجعله يتفاهم معه أكثر، وربما يعطيه ما لم يُعطِه للحريري. إلّا أنّ مسار التأليف منذ عام يجعل معنيين يقولون: «لم نعد نجرؤ على الحديث عن تفاؤل، ويبقى الحذر سيّد الموقف الى لحظة ولادة الحكومة». عملياً، لا يزال عون متمسّكاً بالمداورة في الحقائب إنطلاقاً من عدم تكريس أي حقيبة وزارية لأيّ طائفة بحسب روحية الدستور ووثيقة الوفاق الوطني، ولذلك يرغب في أن يتولّى مسيحي وزارة الداخلية أو المال. في المقابل يرغب ميقاتي في الحفاظ على التوزيع نفسه للحقائب على الطوائف تفادياً لتحريك «وكر الدبابير». فمن جهة يتمسّك «الثنائي الشيعي»، منذ تكليف السفير مصطفى أديب تأليف الحكومة، بتخصيص وزارة المال للشيعة، ومن جهةٍ ثانية يتمسّك الأفرقاء السنّة بوزارة الداخلية ما يشكّل ضغطاً على ميقاتي. وبالتالي، يرى البعض أنّ المخرج لتوزيع الحقائب السيادية الأربع على الطوائف، لإرضاء عون من جهة، ولعدم إحراج ميقاتي من جهة ثانية أمام نادي رؤساء الحكومة السابقين ولكي لا يظهر أنّه يتخلّى عن «مكاسب سنّية»، هو أن يتخلّى «الثنائي الشيعي» عن تَمسّكه بوزارة المال بحيث يتولّاها مسيحي وتبقى حقيبة وزارة الداخلية مع السّنة فيحصل الشيعة على إحدى وزارتي الخارجية أو الدفاع، وبالتالي تتخطّى العربة الحكومية العقبة الاولى، لتنتقل الى مرحلة الاسماء. وفي حين يعتبر قريبون من رئيس الجمهورية أنّ التمسّك الشيعي بوزارة المال فتحَ الباب أمام التمسّك السنّي بوزارة الداخلية، وبالتالي حرمان الفريق المسيحي من هاتين الوزارتين ما يُناقض الدستور والمبادرة الفرنسية التي تنص على المداورة، لا يعتبر «الحزب» أنّ تَمسّكه وحركة «أمل» بهذه الوزارة يفتح الباب أمام الأفرقاء الآخرين للتمسّك بوزارات معينة، إذ إنّ هذا الأمر لا ينطلق من هدف الحصص بل من «المشاركة الميثاقية» المحصورة في هذه الوزارة فقط. فعلى رغم أنّه لم يتم الاتفاق على تخصيص وزارة المال للطائفة الشيعية في «اتفاق الطائف»، وأنّ خلوّ الدستور أو وثيقة الوفاق الوطني من هذا النص دليل الى ذلك، ما زال «الثنائي الشيعي» مصرّاً على أنّ وزارة الما،ل منذ «اتفاق الطائف» وبحسب محاضره، مُخصّصة للشيعة عُرفاً، حتى لو حصلت استثناءات منذ أوائل التسعينات الى الآن وحتى لو كان غالبية وزراء المال المتعاقبين من خارج الطائفة الشيعية، إذ إنّ هذه الاستثناءات، بحسب «الثنائي»، جَرت ضمن تسويات معينة. وبالتالي، هل يتخلّى «الثنائي الشيعي» عن وزارة المال بعدما رفض ذلك إبّان مرحلتَي تكليف كلّ من أديب والحريري، خصوصاً أنّ حركة «أمل» و«حزب الله» ربطا التمسُّك بحقيبة المال بالميثاقية في التوقيع في السلطة التنفيذية أي بالتمسُّك بالتوقيع الشيعي على المراسيم؟ وما الذي قد يبَدّل موقف «الثنائي» الآن، ولماذا يسهّل مهمة ميقاتي فيما لم يسهّل مهمة كلّ من أديب والحريري لهذه الجهة؟ تقول مصادر قريبة من بري: «نحن نضحّي طوال عمرنا»، مذكّرة بـ«تضحيتنا بوزير شيعي، وتوزير النائب فيصل كرامي السنّي من حصتنا، والرئيس بري تحمّل مسؤولية ذلك أمام الشيعة والجميع، فنحن نَفَسنا وطني وليس طائفياً». وإذ تشير الى أنّ «تمسّكنا بوزارة المال منطَلِق من «اتفاق الطائف»، ولأنّ الآخرين يرفضون قيام الدولة المدنية»، تَلفت الى «أنّنا لسنا بمفردنا في الساحة الوطنية والسياسية، وحين نشعر أنّ غيرنا يضحّي نضحّي بدورنا، لكن حين يقول أحدهم إنّه لا يريد أن يشارك في الحكومة أو أن يعطي الثقة للحكومة ويطالِب بـ8 وزراء لرئيس الجمهورية وأن يسمّي الوزيرين المسيحيين اللذين يؤمّنان له ثلثاً معطّلاً، لا يكون هناك تضحية. وبالتالي، التضحيات يجب أن تكون متبادلة وليس جديداً علينا أن نضحّي، لكنّ التضحية يجب أن تكون مشتركة وجميعنا علينا فِعل ذلك، فما نفع الوزارات إذا لم يبقَ بلد وشعب؟ ونحن عقليتنا عقلية تضحية». وإذا كان «الثنائي الشيعي» سيتخلّى عن وزارة المال إذا لمس أنّ عون ورئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل تخلّيا عن الثلث المعطّل وَسهّل باسيل التأليف، تؤكد المصادر نفسها أنّه «إذا كان هناك وقت ومجال للتضحية سنكون أوّل من يضحّي، ولم نكن في عمرنا حجر عثرة إذا كانت هناك حلول». وتجزم أنّ ما يقبل به الرئيس نبيه بري حكوميّاً يوافق عليه «حزب الله»، وأيّ قرار يُتّخذ سيكون بالتشاور بين الجانبين.

قائد الحرس الثوري خلال لقاء قيادي من "حزب الله": الأرضية مهيأة لانهيار الكيان الصهيوني..

روسيا اليوم.. بعد يوم من التصعيد العسكري الأخير حول جنوب لبنان، أعلن قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، خلال استقباله قياديا بارزا من "حزب الله" أنه تمت تهيئة الأرضية لانهيار إسرائيل. وقال سلامي اليوم السبت خلال اجتماع عقده مع نائب الأمين العام لـ"حزب الله"، نعيم قاسم: "الأرضية مهيأة الآن لانهيار الكيان الصهيوني، ويكفي أن يصدر منه خطأ ما، لتنطلق الحرب القادمة والتي ستكون حرب موته". وأعرب قائد الحرس الثوري عن قناعته بأن إسرائيل "تدرك جيدا نطاق وعمق قوة حزب الله"، مضيفا أن "عدو المقاومة" يقترب من أفول قوته وزوالها ويحاول إخفاء هلعه من خلال الحرب النفسية والفضاء الافتراضي. وتابع أن الإسرائيليين يدركون أنهم سوف يضطرون إلى الانسحاب من الأراضي المحتلة ومواجهة أزمة معنوية كبرى إذا تم "تشغيل محرك حزب الله"، قائلا إن الهجوم الذي شنه "حزب الله" أمس من جنوب لبنان أظهر لرئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد نفتالي بينيت أن "المعادلات يتم تحديدها في مكان آخر وأنه لم يتغير شيء".

 



السابق

أخبار وتقارير... مجموعة السبع: «كل الأدلة المتوافرة» في الهجوم على ناقلة نفط تشير إلى إيران.. الاستخبارات الأميركية تحصل على بيانات «هائلة» من مختبر ووهان..قلق أميركي بالغ من تنامي الترسانة النووية الصينية..اغتيال رئيس قسم الإعلام في الحكومة الأفغانية.. «طالبان» تسيطر على أول عاصمة ولاية أفغانية.. الحكم على شقيق المعارض الروسي نافالني بالسجن سنة ..روسيا: خطر انزلاق أفغانستان إلى حرب أهلية طويلة واقعي..

التالي

أخبار سوريا.... «تأهب جوي» إيراني شمال شرقي سوريا...ترقب في درعا للوساطة الروسية...غارديان: ما زال الأسد يقتل أطفال سوريا.. تكريم الأطباء الروس في قاعدة حميميم...إيران تواصل عملية التغيير الديموغرافي بتدمر.. ميليشيات إيرانية تستعرض قواتها في السويداء.. درعا تشعل حرباً بين ميليشيات محلية وأجنبية تابعة لإيران شرق حلب... الجيش السوري يخسر 6 عناصر في عملية «أوزبكية» ..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,766,408

عدد الزوار: 6,913,907

المتواجدون الآن: 141