أخبار لبنان... احتواء التصعيد جنوباً.. والتأليف في مربع الحقائب!... المقاومة تثبّت خطوطها الحمراء...مسلسل الفتنة ضد المقاومة: أين التالي؟..ميقاتي يعلن أن مباحثات تأليف الحكومة «في خواتيمها»...بري يدعو إلى الإسراع بتشكيلها... «حماس» تؤكد حق المقاومة في لبنان بالرد... غضب شعبي ضد «حزب الله» ومصادرة صواريخ جنوب لبنان.. «حزب الله» يغرق في متاهته وعزلته..

تاريخ الإضافة السبت 7 آب 2021 - 4:41 ص    عدد الزيارات 1829    القسم محلية

        


احتواء التصعيد جنوباً.. والتأليف في مربع الحقائب!...

الاجتماع السابع على همَّة الاتصالات.. واحتقان أهلي بعد مصادرة راجمة في شويّا...

اللواء.... يمكن وصف الأسبوع الأوّل من آب الجاري، بأسبوع الآلام الداخلية، إذ انتقل الوضع من استحقاق ناري إلى استحقاق عنفي، فإلى الاستحقاق صاروخي، مع ردّ حزب الله بالصواريخ من عيار 122 ملم، على ما وصفه بقصف «اراض مفتوحة» في محيط مواقع الاحتلال الإسرائيلي في مزارع شبعا بعشرات الصواريخ من العيار المذكور.. في محاولة لإعادة الاعتبار لقواعد الاشتباك الناجمة عن وقف العمليات الحربية في 14 آب عام 2006، بعد حرب الأيام الـ33؟..... المهم ان الأحداث الخطيرة من اشتباك خلدة إلى اشتباك الجميزة، إلى واقعة الصواريخ، كان يتم احتواء تداعياتها الأهلية والسياسية، بالتزامن مع العودة إلى «عدّاد» الاجتماعات في قصر بعبدا بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي، التي بدأ اللبنانيون يعتادون على قاموسه الخاص في الكشف عمّا يدور في اللقاءات المتكررة في بعبدا للتوصل إلى صيغة تسمح بصدور مراسيم الحكومة المنتظرة كخشبة خلاص، أو محطة لوقف التدهور والانهيار في الأسعار والدولار والرواتب، وصولا إلى الاهتزازات الأمنية.

اللقاء السادس

وهذا الجو الضاغط، والتداعيات التي ترتبت أو يمكن ان تترتب عليه، حضرت في اللقاء السادس، من زاوية ثبات الموقف الرسمي اللبناني من التزام القرار 1701 بكل مندرجاته، والسعي للتهدئة من خلال دور الجيش اللبناني بالتنسيق مع اليونيفيل. امّا الملف الحكومي لجهة التأليف، فعاد في الاجتماع السادس إلى مربع الغائب بين سيادية وغير سيادية، فإذا «اتخذ القرار بعدم المداورة في الحقائب فإن عدم المداورة سيشمل اغلب الحقائب» على حدّ تعبير الرئيس المكلف، وهو يغادر قصر بعبدا. ومن هذه الزاوية، يتضح ان الأمور عادت إلى الاختلاط، وان لا قرار حتى تاريخه بشأن المداورة في الغالب.. الأمر الذي جعل الرئيس ميقاتي لا يتحدث عن موعد اجتماع جديد، بل عن اتصالات ستجري اليوم بين الرئيسين للاتفاق على موعد لقاء.. وكان لافتا للاهتمام كلام الرئيس ميقاتي ان قراره قبل اللقاء مع الرئيس عون: «الصمت يبقى أبلغ من الكلام، والأمور بخواتيمها بإذن الله».

في إطار العموميات

ولاحظت مصادر مطلعة، ان المشاورات حول تشكيل الحكومة بقيت في إطار العموميات، في ظل تكتم كامل حول مجريات النقاش في اللقاءات المتتالية بينهما.واستنادا الى مصادر متابعة لعملية تشكيل الحكومة، فان تركيز الرئيس المكلف بعد كل لقاء على مجريات الأوضاع العامة، ان كان بخصوص تفاعلات الاستياء الشعبي من تفجير مرفأ بيروت تارة، والوضع بالجنوب بعد عمليات القصف المتبادل، بدلا من تظهير ما تحقق على صعيد تشكيل الحكومة الجديدة، يعطي انطباعا عاما بمراوحة المشاورات الجارية في مكانها، وعدم تحقيق اي اختراق ملموس باتجاه التشكيل، فيما يؤشر الحديث عن مواضيع ومسائل اخرى الى محاولة كسب مزيد من الوقت والتهرب من الاعلان عن الفشل تفاديا لمزيد من الانعكاسات والتداعيات السلبية على الوضع العام. ومن وجهة نظر المصادر نفسها، فإن تبني حزب الله لاطلاق الصواريخ امس، يؤكد ماكان يتردد، مواربة وبشكل غير مباشر،بان الحزب لا يرغب تشكيل حكومة جديدة برغم كل ادعاءاته ومواقفه المعلنة، وهو يتلطى ويستفيد من امعان رئيس الجمهورية. بخرق الدستور، وما يمارسه من عراقيل لضمان مصالح وريثه السياسي، فيما تبقى البلاد بلا حكومة والوضع يزداد سوءا. لكن مصادر مواكبة لعملية تأليف الحكومة لفتت أن الرئيسين عون وميقاتي استكملا البحث في موضوع توزيع الحقائب وأشارت إلى ان هناك حقائب لم يحصل التفاهم النهائي بشأنها بعد وحقائب أخرى لا مشكلة حيالها. اما موضوع الحقائب السيادية فقالت المصادر ان البحث حولها يستكمل الأسبوع المقبل بعد عطلة رأس السنة الهجرية واصفة الجو بالجيد. ولفتت إلى أن هناك تفاصيل لا تزال عالقة وأخرى تم حلها لكن في الإجمال فإن عملية التأليف سائرة في طريقها مشيرة إلى أن هناك مقاربات تحصل بالنسبة إلى الوزارات لجهة التصنيف في ما بينها وإبراز أهميتها .واوضحت أن موضوع الحقائب السيادية لم يبت نهائيا وإن هناك شبه تفاهم على ابقاء القديم على قدمه بما أن توزيع الحقائب الأساسية والمقصود بذلك الخدماتية قد ينعكس على حصص بعض الأطراف وبالتالي الأمر الذي ينعكس على الحقائب السيادية. واكدت المصادر إنه من المرتقب أن تصبح الصيغة مكتملة الأسبوع المقبل مشيرة أنه ما لم تحصل اعتراضات يتم إسقاط الأسماء. واوضحت أن بقاء القديم على قدمه هو خيار وإن هناك تفاهما حول حقيبتي الداخلية والعدل على أن تكون الأسماء مقبولة من الطرفين. وكررت القول أنه نتيجة للتعديلات أو التبديلات التي طرأت فإن التركيبة بغالبيتها ستشهد تغييرا. وعلمت «اللواء» انه خلال اللقاء الذي استمر 45 دقيقة جرى تناول توزيع بعض الحقائب التي ما زال هناك خلاف حولها بين القوى السياسية التي تطالب بحقائب معينة، كالزراعة والثقافة (حركة امل) والشؤون الاجتماعية (الاشتراكي الذي رفض حقيبة الطاقة) عدا رفض عون إسناد حقيبة المال ليوسف خليل باعتباره موظفاً كبيراً في مصرف لبنان وهناك ملاحقات بحقه في التدقيق الجنائي نتيجة مخالفات كثيرة حسب اوساط بعبدا، وغيرها من مطالب للقوى السياسية ما يدفع ميقاتي الى إجراء جوجلة جديدة للحقائب ووضع صيغةجديدة بالتوزيع حتى اذا حصل توافق عليها يتم إسقاط الاسماء. واعتبرت المصادر المتابعة ان وصول الامور الى هذا الحد من الجوجلة يعني ان هناك تقدماً يحصل وبحاجة الى بعض الوقت لينضج بصورة نهائية، فطلبات الحقائب ليس امرا جديدا وهو يحصل دائماً نتيجة «دلع» البعض لكن يتم إيجاد حلول له في النهاية. وفي السياق، قال مصدر مقرب من الرئيس سعد الحريري: ان المرونة التي يبديها رئيس الحكومة المكلف تستحق كل الدعم والثناء، لأن لا شيء يجب ان يتقدم على تأليف الحكومة، ولأن ضياع هذه الفرصة سيؤدي ببلدنا الى ضياع كامل في المجهول، واقفال الابواب امام مبادرات الاصدقاء، وآخرها المؤتمر الذي انعقد برعاية الرئيس الفرنسي والامانة العامة للأمم المتحدة. ونقل المصدر عن الرئيس الحريري لموقع «مستقبل ويب»: ان لبنان يحتاج لهذه الفرصة كحاجة المصاب بوباء كورونا الى اوكسجين عاجل. وقال: لبنان في قلب عاصفة اقتصادية ومالية ومعيشية. وقبل يومين مرت الذكرى السنوية على تفجير مرفأ بيروت، ومعها ارتفع منسوب الغضب الوطني من انقطاع الكهرباء، وتهريب المازوت، وارتفاع سعر الدولار والبنزين والمواد التموينية، ناهيك عن فقدان الدواء والامان وكل مقومات العيش الكريم. فماذا ينتظر حملة اختام الجمهورية لتحرير تأليف الحكومة، واعطاء اللبنانيين فرصة لتنشق هواء الحلول ونصائح الاشقاء والاصدقاء؟. وحسب أوساط عين التينة، فإن لا مبادرة جديدة للرئيس نبيه برّي، وان أمر التأليف مقتصر على الرئيسين المعنيين، عون وميقاتي. وقالت الـOTV ان هناك تداخلاً في النقاش بين موضوعي الحقائب السيادية وغير السيادية. وإذا كانت النية قائمة للتوصل إلى تفاهم على المجموعة الأوّلى، فالاتفاق على المجموعة الثانية ممر إلزامي، في ضوء المطالب غير المفهومة التي يتمسك بها بعض الأفرقاء لغايات مفهومة. واضافت: اما أسماء الوزراء فيتطلع الجميع إليها، على أمل اختيار أشخاص يوحون بالثقة، ولا يشكلون استمراراً لسياسة المسايرة لهذه الجهة أو تلك. والموقف بشأن المسار التصعيدي الذي تراجع بعد ظهر أمس في الجنوب، فضلا عن المسار الحكومي، سيحضران في إطلالة الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله عند الثامنة والنصف من مساء اليوم السبت، في الذكرى الـ15 لحرب تموز 2006.

معادلة الاشتباك في الجنوب

على أرض الجنوب، حاول حزب الله حسب اعلامه تثبيت معادلة الرد على العدوان، ضمن معادلة لا تغير في قواعد الاشتباك. واعتبرت المقاومة الإسلامية في بيان لها ان صواريخ المقاومة وصلت إلى مواقع عسكرية إسرائيلية. وقالت المقاومة الإسلامية في بيان لها: «ان حزب الله أثبت معادلة إطلاق النار مقابل إطلاق النار، والمناطق المفتوحة مقابل المناطق المفتوحة». وجاء في بيان لقيادة الجيش اللبناني، انه بتاريخ 6/8/2021، حوالى الساعة 11،30 أطلقت قوات العدو الإسرائيلي قذائف مدفعية باتجاه الأراضي اللبنانية سقط منها عشر قذائف في خراج بلدة السدانة وثلاثون قذيفة في خراج بلدتي بسطرة وكفرشوبا، ما أدى إلى اندلاع عدد من الحرائق، وذلك بعد أن أُطلق عدد من الصواريخ من الأراضي اللبنانية باتجاه مزارع شبعا المحتلة. وقد أوقفت وحدة من الجيش في بلدة شويا أربعة أشخاص قاموا بإطلاق الصواريخ وضبطت الراجمة المستخدمة في العملية. ولاحقا، جرى إطلاق الأشخاص الذي اطلقوا الصواريخ، وتم تسليمهم لحزب الله. واستهدف قصف المقاومة حسب إعلام العدو محيط قاعدة «دوف» العسكرية وبعض المواقع العسكرية الاخرى. وتم الطلب من المستوطنين في «المنطقة الشمالية» عدم الخروج إلا للضرورة. وقد رد جيش العدو بإستهداف مرتفعات مزارع شبعا والهبارية بقذائف من عيار 155 ملم ولمدة ساعتين ونصف الساعة تقريباً قبل ان يتوقف القصف بشكل نهائي.وقد نفت المقاومة ان يكون العدو قد نفذ غارات جوية على المنطقة. وقال الجيش الاسرائيلي: لا نرغب بالتصعيد على الحدود مع لبنان لكنّنا مستعدّون لذلك. وحان الوقت لينهي لبنان مرحلة احتلال حزب الله للقرارات ولن نقبل الاعتداء على سيادتنا. وافاد اعلام اسرائيلي ان القبة الحديدية الاسرائيلية اعترضت 10 صواريخ من اصل 20 أطلقت من جنوب لبنان. وأعلن إعلام العدو «ان حزب الله يثبت معادلة إطلاق النار مقابل إطلاق النار والمناطق المفتوحة مقابل المناطق المفتوحة. وان ردّ الحزب جاء إلى حد كبير بمثابة مفاجأة كبيرة للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية».واوضح ان المشاورات جرت في إسرائيل حول كيفية الرد من دون الانجرار إلى التصعيد مقابل حزب الله. وجهة إسرائيل ليس التصعيد في الشمال بل إغلاق الحدث». اضاف إعلام العدو: حقيقة أنَّ حزب الله تمكَّن من إطلاق الصواريخ من دون معرفة الاستخبارات الإسرائيلية يجب أن يقلق الجيش الإسرائيلي. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بعد انتهاء العمليات: لن نسمح لحزب الله بالعبث معنا وهو يعلم ذلك، وننصح الحزب والجيش والحكومة اللبنانية بعدم اختبارنا. ان وضعكم مريع ويمكننا أن نجعله أسوأ. ووصف الرئيس الحريري الوضع على الحدود مع العدو الإسرائيلي بالخطير جداً جداً، ويشكل تهديدا غير مسبوق للقرار ١٧٠١. وفي تغريدة له على تويتر، حذّر بأن استخدام الجنوب منصة لصراعات إقليمية غير محسوبة النتائج والتداعيات، خطوة في المجهول تضع لبنان كله في مرمى حروب الآخرين على أرضه. ومن طهران، اعتبر نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ان «حزب الله التزم علنا بأن أي اعتداء على لبنان، لا بدّ ان يُقابل بالرد المناسب. ولا بدّ ان تفهم إسرائيل ان لبنان ليس ساحة مفتوحة لتصفي حساباتها وتختبر قدراتها، لذلك لا بدّ ان تبقىمردوعة، ونحن جاهزون للرد عليها».

تداعيات شويا

وكان لتبادل الرسائل بين إسرائيل وحزب الله تداعيات خطرة في الداخل، بدأت من بلدة شويا، لتصل إلى تل النحاس على مفترق دير ميماس، وصولا إلى طريق الرويسات صوفر، حيث بلغ الاحتقان حدا أدى إلى تكسير فانات في الرويسات كانت متجهة بقاعا.

مصادرة راجمة

وبعد توقف القصف، حصل ما لم يكن في الحسبان حيث اوقف بعض أهالي بلدة شويّا في منطقة حاصبيا نتيجة خطأ أو حادث ما، شاحنة كانت تمر في البلدة تبيّن انها تحمل راجمة صواريخ بقي فيها نحو 11 صاروخا من اصل 30 تم إطلاقها كانت عائدة من منطقة جبل الشيخ. وأعربت المقاومة الإسلامية عن حرصها على عدم تعريض الأهالي لأي أذى وعُلم ان الحزب التقدمي الاشتراكي دخل على خط تهدئة الموقف في شويا، وهو يبحث عن الأسباب حول الحادث وكيف تم اعتراض السيارة وهل من خلفيات اخرى له كأن يكون مقصوداً بهدف شن حملة على المقاومة؟ وقد اجرى الحزب الاشتراكي اتصالات بمسؤولي حزب الله في المنطقة بهدف تطويق الذيول. وقال رئيس الحزب وليد جنبلاط عبر حسابه على «تويتر»: نتمنّى أن نخرج جميعاً من هذا الجو الموتور على التواصل الاجتماعي، وأن نحكّم العقل ونعتمد الموضوعية في التخاطب بعيداً عن التشنّج . وقال رئيس «حزب التوحيد» الوزير السابق وئام وهاب عبر «تويتر»: كل المناطق متداخلة والمصالح مشتركة، ما نتمناه من الجميع الهدوء ووقف التصعيد والتحريض، ونحن نقف وراء موقف مشايخ البياضة. وأدعو الجميع إلى إلتزام موقف البياضه. لا ننسى طربية العنز أوّل شهيد هو إبن حاصبيا». وأجرى شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز اتصالا بنائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلي الشيخ علي الخطيب للتداول في التهدئة وتوحيد الموقف. دبلوماسياً، طلبت وزيرة الخارجية بالوكالة في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر، من بعثة لبنان تقديم شكوى إلى مجلس الأمن حول الاعتداء الإسرائيلي وخرق القرار 1701. معيشيا، وقد دفع شح المازوت والغلاء والتقنين الكهربائي القاسي، عددا من المواطنين الى قطع الطرق في اكثر من منطقة. ليس بعيدا، قال رئيس تجمّع الشركات المستوردة للنفط جورج فياض: من ناحية البنزين الوضع أفضل من أزمة المازوت ولا أزمة كبيرة للبنزين والعملية هي عملية استمرارية.

568505 إصابة

صحياً، اعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 1461 اصابة جديدة بفايروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، إضافة إلى تسجيل 6 حالات وفاة، ليرتفع العدد التراكمي إلى 568505 اصابة مثبتة مخبرياً، منذ 21 شباط 2020.

المقاومة تثبّت خطوطها الحمراء

الاخبار.... فجر الخميس الماضي، أغارت طائرات العدوّ الإسرائيلي على مساحة مفتوحة غير مأهولة، قرب بلدة المحمودية (بين أقضية جزين ومرجعيون والنبطية)، وهو ما قالت تل أبيب إنه ردّ على إطلاق صواريخ من جنوب لبنان نحو شمال فلسطين المحتلة. بتلك الغارة، تجاوز العدو خطوطاً حمراء وخرق قواعد اشتباك مرسّخة منذ عام 2006. كانت إسرائيل تعوّل على عدم رد المقاومة على الغارة، على اعتبار أنها أتت بعد خمس صليات صاروخية أطلِقَت من لبنان نحو الأراضي المحتلة، منذ اندلاع معركة سيف القدس في أيار الماضي. وكان التقدير الإسرائيلي مبنياً على نظرية «ارتداع حزب الله نتيجة عوامل شتى، أبرزها الأزمة الاقتصادية الخانقة في لبنان، والظروف السياسية والشعبية الداخلية». يوم أمس، فاجأت المقاومة العدوّ، رغم تهديده ووعيده، وأطلقت عشرات الصواريخ باتجاه «أراضٍ مفتوحة» في محيط مواقع العدو في مزارع شبعا، مصدرة بياناً بذلك. انكفأت إسرائيل عن الرد على الرد. المعادلة الشديدة التعقيد، هي شديدة البساطة في آن معاً، ونتيجتها أن المقاومة أعادت تثبيت خطوطها الحمراء: يُمنع على جيش الاحتلال الاعتداء على الأراضي اللبنانية، وعلى العدوّ ألّا يراهن على انشغال المقاومة في الداخل أو على ارتداعها. ما تحقّق أمس، لا يخدشه الحادث الذي وقع في بلدة شويّا (حاصبيا) ضد المجموعة التي أطلقت الصواريخ. فمفاعيل ردّ المقاومة ستبقى حاضرة لوقت طويل على طاولة صنع القرار في تل أبيب.

مسلسل الفتنة ضد المقاومة: أين التالي؟

الاخبار... ابراهيم الأمين .... ليس بين السياسيين في لبنان من يقدر على نفي العمل الدؤوب الذي تقوم به عواصم خارجية، عربية ودولية، ومعها قوى محلية، من أجل عزل حزب الله وضربه. حجم التقاطعات بين كل هؤلاء كبير جداً. وأساسه، أنه مثلما نجحت المقاومة في لبنان في تثبيت قواعدها ودورها، ثم تمدد نفوذها الكبير إلى الوطن العربي والإسلامي، فإن التآمر عليها كبير جداً. له أشكاله المتنوعة، وآلياته التي لم تتوقف عن العمل منذ تسعينات القرن الماضي. لكنها أخذت شكلاً جديداً في العشرية الأخيرة. يستند خصوم المقاومة في لبنان إلى عوامل متنوعة بقصد إزعاجها أو إحداث الضرر في صورتها، أو دفعها إلى زوايا المضطر إلى ارتكاب الخطأ الكبير. لكن أدوات العمل، لا تزال هي نفسها:

لا جديد في الموقف الغربي. كل الاحتيال الأوروبي سقط هذه المرة إلى غير رجعة. الكذب الفرنسي والدجل الألماني والحياد السويسري انضمت إلى الخبث الإنكليزي والصلافة الأميركية. وفي المنطقة العربية، خرج كل الحقد من قصور حكام الجزيرة العربية، بقيادة آل سعود وأقرانهم. وانضم إليهم جيش من الطفيليين الذين بنوا حدائق افتراضية باسم الربيع العربي. لكنهم عادوا جميعاً، ثائرين وحكاماً ومستبدين، ليصطفوا في طابور واحد ضد كل ما له صلة بالمقاومة، في لبنان أو فلسطين أو أي مكان من العالم. وفي لبنان كان هناك من ينتظر ولا يزال منذ دهر. عملاء تاريخيون برتبة زعماء طائفيين، تعاقبوا على إدارة القبائل اللبنانية منذ مئتي عام على الأقل. جندوا كل ما يناسب عملهم: عسس وعصابات وقطاع طرق، سياسيون وكتاب وأبواق، رجال دين ومرجعيات دينية، مصارف وتجارات ومؤسسات أمنية رسمية وغير رسمية... وأجيال من الميليشيات التي توالدت على قهر الناس وتفريقهم، وما زالت تحكمهم على شكل قبائل. تجعل الخوف والحقد رابطاً عضوياً لجمع فتاتهم. وهي قيادات لم يسبق لها أن حزنت أو تعبت أو ملت من الموت، ومن رؤية الدماء تسيل في منازلها قبل بيوت الآخرين. وهي تعود اليوم لتطل بكل ما قدِّر لها من عناصر قوة، وبأشكال مختلفة أيضاً. حافظ زعماء القبائل على صورتهم وعلى رعايتهم مجموعات تسير خلفهم من دون نقاش. لكن أدوات جديدة اخترعها الغرب على صورة متعلمين ينشدون رضى الرجل الأبيض: يقبلون كل ما يريده، يعيشون صمت القبور إزاء إجرام وتسف ممالك القهر ضد شعوبها أو ضد خصومها في كل الأرجاء. يصفقون علناً أو سراً لكل أنواع الجنون الذي ساد ساحات بلادنا باسم الدين والحرية وحقوق الإنسان. حتى الصغار الذين قامت كياناتهم على شكل احتجاج على هذا الإقطاع، تجدهم يتنفسون الهواء المقيت نفسه، من أسُس الجبهة اللبنانية بكل فروعها المسيحية والإسلامية، إلى آخر اختراعات المجتمع المدني لصاحبه الأميركي تمويلاً وفكراً، وأدوات إعلامية لا ترتدع عن الكذب كل ثانية. وبؤسنا في أولئك المستعمين المدهوشين فاقدي العقول. المستلبين بصورة الرجل الأبيض الآتي من خلف البحار، يحثهم على تدمير بلادهم، وقتل أهلهم لكي ينجوا بأنفسهم.

أهل الفتنة يتنقلون بين المناطق والطوائف طلباً للدم، وصبرنا إن نفذ، فردنا محصور ضد المشغل الخارجي وقادة القبائل العملاء

لقد جُرِّب الكثير بوجه المقاومة. حروب أميركية كاملة الأوصاف، انطلقت ولا تزال منذ أربعين عاماً وأكثر ضد هذا الجيل من المقاومين. حروب إسرائيلية مجنونة لا تزال آثارها تسكن البيوت والدساكر ومؤسسات الدولة أيضاً. ومجانين باسم الله فتكوا بكل شيء من أجل هيمنة فكرة واحدة بحجة أنهم يمثلون الله على الأرض. ومعهم، حشود غير قليلة من العصابات التي يسكنها الإحباط، الناجم ليس فقط عن عجزها عن إبقاء الأمور على حالها، بل عجزها عن إعادة إنتاج السردية ذاتها... وجل ما يحلم به، زعماء القبائل العملاء، هو التوسل إلى خارج يأتي ليخلصهم من الشر المستطير الذي اسمه المقاومة!.... بعد قداس بطريرك الحياد - التطبيع، في رثاء ثورة فاشلة يوم ولدت ويوم نشطت ويوم ماتت، وبعد العجز المستحكم بالفكر المتجلد الذي لا ينتج إلا أفكاراً تافهة من شعر زمن الاحتيال اللبناني الكبير، وجد الخارج ضالته، في مجموعات من العصابات التي تسكن قلب هذه القبائل، التي تأتمر بإمرة زعماء القبائل نفسها، لكي يجربوا حظهم في الفتنة الكبرى. بالأمس كان كمين خلدة، ثم واقعة الفاشيين في الجميزة، ثم ضلال مجموعة ينقصها العقل في حاصبيا، والبحث جار اليوم، عن فعلة إضافية. لعل من بيده عقل هذه القبائل وجيوبها ودماؤها، يفكر اليوم في الجريمة التالية، التي يعمل من دون كلل لتكون ساحتها موقعة بين مسيحيين وبين المقاومة أو جمهورها... ويجري كل ذلك، وصراخ هذا العقل الجهنمي في حقده يقوم على شعار واحد: ستنجر المقاومة إلى الفتنة لا محالة... هذا هو رهانهم هم. أما معركتنا نحن، فهي التصدي لهم. ليس بالانجرار إلى فتنهم المتنقلة بين منطقة وأخرى، بل بالصمت عن رعايا يجب وضعها في خانة المضللين، بينما يجب ألا تغيب عن المهداف رؤوس القائمين على الأمر، من خارج مجرم ومبعوثيه إلى بلادنا، إلى زعماء وصبيان القبائل على أنواعها... ليس لدينا سوى الصبر وسيلة لقهر هؤلاء المجانين، ولينتظرنا الجميع، على تخوم مدنهم الكبرى، وعلى مشارف عواصمهم في كل مكان تصل إليه أيدينا، وكل زاوية يحرق فيها علم الرجل الأبيض ووجهه أيضاً!

مرة جديدة، سقى الله زمن الثمانينات!

ميقاتي يعلن أن مباحثات تأليف الحكومة «في خواتيمها»...بري يدعو إلى الإسراع بتشكيلها

بيروت: «الشرق الأوسط»... فعَلت التطورات الأمنية في جنوب لبنان أمس، الدعوات للإسراع في تشكيل الحكومة، إذ رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري أن الرد الوطني السريع على ما حصل في الجنوب «يجب أن يكون بمسارعة المعنيين بالشأن الحكومي القيام بفعل وطني صادق مقاوم للمصالح الشخصية الضيقة والحصص الطائفية البغيضة»، في وقت أعلن فيه الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي بعد زيارته القصر الجمهوري أن الأمور «في خواتيمها». وبحث ميقاتي مع الرئيس ميشال عون في الملف الحكومي. وقال بعد اللقاء الذي استمر نحو 45 دقيقة: «الأحداث تتسارع ونحن ملتزمون بالقرار 1701 وأحيي الجيش، والرئيس عون يتابع التطورات جنوباً وتطرق جزء من اجتماعنا إليها». وعن المشاورات الحكومية قال إن «الأمور في خواتيمها وأفضّل عدم الكلام»، لافتاً إلى اتصال اليوم مع عون للاتفاق على موعد لقاء جديد، وتابع: «إذا اتخذنا قراراً بالمداورة في الوزارات، فستكون في أغلب الحقائب». ولا تزال مفاوضات تشكيل الحكومة عالقة عند توزيع الحقائب الأساسية، بحسب ما قالت مصادر مواكبة للمشاورات، لافتة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن عون، وفي الجلسة الخامسة بين الطرفين، «أبدى ليونة ووعد بدرس الإبقاء على تثبيت الحقائب السيادية الأربعة» لجهة الإبقاء على حقيبة الخارجية من حصة الموارنة، والداخلية من حصة السنة، والمالية من حصة الشيعة، والدفاع من حصة الروم الأرثوذكس. وقالت المصادر: «المشاورات حتى الآن، لم تحسم ملف توزيع الحقائب على الطوائف»، نافية ما تردد عن طرح مبادلة «الداخلية» بحقيبة «المال» بين السنة والشيعة. وقالت إن هذا الأمر «لم يطرح أبداً، لا الآن ولا في التكليفين السابقين»، في إشارة إلى تكليف الرئيس الحريري وقبله السفير مصطفى أديب، حيث يصر الشيعة على أن تكون حقيبة المال من حصتهم، كونها تمثل التوقيع الثالث على المراسيم التي تحتاج إلى إنفاق مالي في السلطة التنفيذية. وقالت المصادر: «ثمة من يحاول إيجاد مشكلة بين السنة والشيعة بهذا الطرح، وهو مشروع فتنة مذهبية جرى تطويقه». وقالت المصادر إن الجهد القائم الآن «يتمثل بتثبيت المداورة كما كانت في السابق فيما يتعلق بالحقائب السيادية»، بينما «لا يزال توزيع الحقائب الأخرى مدار بحث» مثل حقائب المال والأشغال والاتصالات والطاقة والصحة والشؤون الاجتماعية، ولم يتم حسمها بانتظار حسم ملف الحقائب السيادية. في غضون ذلك، قال مصدر مقرب من الرئيس السابق سعد الحريري إن المرونة التي يبديها رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي تستحق كل الدعم والثناء، «لأن لا شيء يجب أن يتقدم على تأليف الحكومة، ولأن ضياع هذه الفرصة سيؤدي ببلدنا إلى ضياع كامل في المجهول، وإقفال الأبواب أمام مبادرات الأصدقاء، وآخرها المؤتمر الذي انعقد برعاية الرئيس الفرنسي والأمانة العامة للأمم المتحدة».

فرونتسكا تابعت أحداث الجنوب: الخطأ في التقدير يؤدي إلى عواقب وخيمة..

الجمهورية.. أعلنت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا في بيان، أنها "تتابع بقلق بالغ تبادل إطلاق النار الذي حصل بين لبنان وإسرائيل في الأيام الماضية"، مشيرة إلى أنها "قامت في إطار ممارسة مساعيها الحميدة بتنشيط اتصالاتها السياسية وتواصلت مع كل الأطراف المعنية". واعتبرت أن "احتمال حدوث خطأ في التقدير قد يؤدي الى خطر وقوع عواقب وخيمة"، مطالبة "التزام أقصى درجات ضبط النفس لتجنب المزيد من التصعيد"، داعية "كل الأطراف إلى الامتناع عن العنف واستعادة الهدوء، والالتزام الكامل بالقرار 1701 (2006) والحفاظ على الامن والاستقرار".

هل نفذ الجيش الاسرائيلي غارات على المناطق التي انطلقت منها الصواريخ؟..

الجمهورية.. أصدرت المقاومة الإسلامية البيان التالي: "ذكرت بعض وسائل الاعلام المحلية والعربية أن جيش الاحتلال الاسرائيلي نفذ غارات وأطلق قذائف على المناطق التي انطلقت منها صواريخ المقاومة الاسلامية صباح هذا اليوم. إننا نؤكد أن هذه الأخبار عارية من الصحة جملة وتفصيلا وإن العدو الصهيوني لم ينفذ اي غارة ولم يقم بإطلاق أي قذيفة تجاه هذه الأماكن".

توقيف شاحنة في شويا تحمل راجمة صواريخ..

الجمهورية.. تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو للحظة توقيف شبان في شاحنة تحمل راجمة صواريخ كانت معدة للإطلاق على إسرائيل. وأظهر مقطع الفيديو، قيام عدد من أهالي منطقة شويا في قضاء حاصبيا بمصادرة الشاحنة وتوقيف سائقها، حيث تبين أنها تحمل راجمات صاروخية معدة للإطلاق. وندد الأهالي الذي تجمعوا حول الشاحنة باستخدام حزب الله لمدينة حاصبيا منصة لإطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل. وكانت أعلنت قيادة الجيش اللبناني توقيف أربعة أشخاص في بلدة شويّا قاموا بإطلاق الصواريخ وضبطت الراجمة المستخدمة في العمليّة.

بيان للجيش اللبناني حول أحداث الجنوب..

الجمهورية.. صدر عن قيادة الجيش مديرية التوجيه البيان الآتي: بتاريخ 6 / 8 / 2021، حوالى الساعة 11.30 أطلقت قوات العدو الإسرائيلي قذائف مدفعية باتجاه الأراضي اللبنانية سقط منها عشر قذائف في خراج بلدة السدانة وثلاثون قذيفة في خراج بلدتي بسطرة وكفرشوبا ما أدّى إلى اندلاع عدد من الحرائق، وذلك بعد أن أُطلق عدد من الصواريخ من الأراضي اللبنانية باتجاه مزارع شبعا المحتلّة. وقد أوقفت وحدة من الجيش في بلدة شويّا أربعة أشخاص قاموا بإطلاق الصواريخ وضبطت الراجمة المستخدمة في العمليّة. وتقوم وحدات الجيش المنتشرة على الأرض بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، باتخاذ التدابير الأمنية اللاّزمة لإعادة الهدوء إلى المنطقة.

الوضع خطير... "اليونيفيل": نحث جميع الأطراف على وقف إطلاق النار..

الجمهورية.. حذرت قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان "اليونيفيل" من خطورة المستجدات الأخيرة بين لبنان وإسرائيل، مشرة الى ان "قواتنا رصدت إطلاق صواريخ من لبنان ورد بالمدفعية الإسرائيلية". وحثت جميع الأطراف على ضبط النفس لتفادي المزيد من التصعيد.

"الحزب" يتبنى اطلاق الصواريخ على اسرائيل..

الجمهورية.. صدر عن المقاومة الإسلامية البيان الآتي: "عند الساعة 11,15 دقيقة من قبل ظهر اليوم الجمعة وردا على الغارات الجوية الإسرائيلية على أراض مفتوحة في منطقتي الجرمق والشواكير ليل الخميس الماضي، قامت مجموعات الشهيد علي كامل محسن والشهيد محمد قاسم طحان في المقاومة الإسلامية بقصف أراض مفتوحة في محيط مواقع الاحتلال الإسرائيلي في مزارع شبعا بعشرات الصواريخ من عيار 122 ملم. وما النصر إلا من عند الله العزيز الجبار".

الجيش اللبناني: توقيف مطلقي الصواريخ من الجنوب وضبط الراجمة المستخدمة في العملية..

الرأي.. أصدرت قيادة الجيش اللبناني بياناً أكدت فيه توقيفها أربعة أشخاص في بلدة شويا، قاموا بإطلاق الصواريخ على الأراضي المحتلة اليوم، مشيرة إلى أنها ضبطت الراجمة المستخدمة في العملية. وأوضح البيان أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت قذائف مدفعية باتجاه الأراضي اللبنانية سقط منها عشر قذائف في خراج بلدة السدانة وثلاثون قذيفة في خراج بلدتي بسطرة وكفرشوبا، ما أدى إلى اندلاع عدد من الحرائق، وذلك بعد أن أطلق عدد من الصواريخ من الأراضي اللبنانية باتجاه مزارع شبعا المحتلة. كذلك، قالت إن وحدات الجيش المنتشرة على الأرض تقوم بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان، باتخاذ التدابير الأمنية اللازمة لإعادة الهدوء إلى المنطقة، وفق ما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام. وكانت وسائل إعلام لبنانية اليوم قد ذكرت إن القصف المدفعي لقوات الاحتلال على جنوبي لبنان توقف في منطقة العرقوب ومرتفعات كفرشوبا وتلال سدانة، وسط تحليق لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية فوق المنطقة. وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام في وقت سابق اليوم إن جيش العدو الإسرائيلي قصف بقذائف المدفعية من عيار 155 تلال كفرشوبا والهبارية في العرقوب. ومن جهتها قالت قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) اليوم إن «الوضع خطير جدا»، داعية جميع الأطراف الى وقف إطلاق النار. بالمقابل، تعقد حكومة الاحتلال الإسرائيلي اجتماعا أمنيا مصغرا للبحث في «التصعيد». وأعلن «حزب الله» اليوم إطلاقه عشرات الصواريخ باتجاه الأراضي المحتلة ردا على غارات إسرائيلية استهدفت فجر أمس جنوب لبنان. وقال الحزب في بيان إنه «عند الساعة 11,15 دقيقة من قبل ظهر اليوم وردا على الغارات الجوية الإسرائيلية على أراضٍ مفتوحة في منطقتي الجرمق والشواكير ليلة الخميس الماضي، قامت مجموعات (...) في المقاومة الإسلامية بقصف أراضٍ مفتوحة في محيط مواقع الاحتلال الإسرائيلي في مزارع شبعا بعشرات الصواريخ من عيار 122 ملم». بالمقابل، ذكر راديو تابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي إن قوات الاحتلال تطلق نيران المدفعية على جنوب لبنان ردا على إطلاق صواريخ. وأطلقت صواريخ صباح اليوم من جنوب لبنان باتجاه الأراضي المحتلة، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية من دون أن تحدد الجهة المطلقة. وأفاد مصور لوكالة فرانس برس في المنطقة الحدودية في جنوب لبنان عن سماع دوي انفجارات ثم شاهد دخانًا يتصاعد من منطقة مزارع شبعا المحتلة.

«حماس» تؤكد حق المقاومة في لبنان بالرد على التصعيد الإسرائيلي: المعركة مع الاحتلال على كل الجبهات يجب أن تظل مفتوحة حتى زواله..

الرأي.. أكدت حركة (حماس) اليوم على حق المقاومة والشعب اللبناني في الرد على التصعيد الإسرائيلي واستهدافه للأراضي اللبنانية. وقال المتحدث باسم (حماس) حازم قاسم في بيان صحفي تعقيبا على تبادل القصف المدفعي بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي «إن مقاومة الاحتلال والرد على جرائمه وانتهاكاته حق مكفول للشعوب المحتلة والمتعدى عليها». وأكد تأييد «حماس» للرد على القصف الاسرائيلي، مشددا على ان المعركة مع الاحتلال وعلى كل الجبهات «يجب أن تظل مفتوحة حتى زواله وتحرير المقدسات والأرض العربية والإسلامية».

الجيش الإسرائيلي يضرب لبنان ردا على صواريخ «حزب الله»..

الشرق الأوسط.. أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، اليوم (الجمعة)، أنه يشن غارات على لبنان ردا على إطلاق صواريخ أعلن «حزب الله» مسؤوليته عنها، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال بيان عسكري بعيد إطلاق أكثر من 10 صواريخ على الدولة العبرية تم اعتراض معظمها بحسب القوات الإسرائيلية، إن «الجيش الإسرائيلي يضرب مصادر إطلاق الصواريخ في لبنان» وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن الجيش أطلق قذائف ومدفعية صوب مناطق في جنوب لبنان تحت سيطرة «حزب الله» المدعوم من إيران. كان «حزب الله» أعلن في بيان أنه أطلق عشرات الصواريخ على مناطق مفتوحة قرب مواقع إسرائيلية حول مزارع شبعا، الجمعة، ردا على ضربات جوية شنتها إسرائيل هذا الأسبوع. وذكر مصدر لبناني أن الصواريخ أطلقت من منطقة العرقوب قرب بلدة شبعا اللبنانية، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء. وانطلقت صافرات الإنذار في الجليل الأعلى بشمال إسرائيل وفي هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967. وهذا ثالث يوم من الأعمال العدائية عبر الحدود والتي تهدد فترة من الهدوء منذ 2006، عندما خاضت إسرائيل و«حزب الله» حربا لمدة شهر.

«يستخدمون القرى السكنية كدروع»... غضب شعبي ضد «حزب الله» ومصادرة صواريخ جنوب لبنان..

الشرق الأوسط.. انتشرت مقاطع فيديو وصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان تُظهر سكاناً غاضبين من استخدام عناصر «حزب الله» لقرى سكنية بهدف إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل. واعترض سكان بلدة شويا الواقعة في قضاء حاصبيا بجنوب لبنان اليوم (الجمعة)، مسلحين تابعين لمجموعة «حزب الله» وصادروا راجمة صواريخ استُعملت لإطلاق الصواريخ، وتم تسليمها لاحقاً للجيش اللبناني. ويظهر في مقاطع الفيديو المنتشرة على مواقع التواصل أهالي بلدة شويا وهم يصادرون راجمة الصواريخ وينددون باستخدام القرى السكنية لقصف إسرائيل وتعريض حياة المواطنين فيها للخطر. ونشر مكرم رباح، وهو أكاديمي ومحاضر جامعي في بيروت، فيديو يرتبط بالحادثة عبر صفحته على موقع «تويتر»، وكتب معلقاً: «الجهاد الزراعي بين بيوت الناس... علينا التركيز على الإصلاحات الاقتصادية والقانون الانتخابي وترك المزارع يحارب عن رئيسي والحرس على دم اللبنانيين»، في إشارة إلى علاقة «حزب الله» بالنظام الإيراني. وكان «حزب الله» قد أعلن في بيان أنه أطلق عشرات الصواريخ على مناطق مفتوحة قرب مواقع إسرائيلية حول مزارع شبعا اليوم، رداً على ضربات جوية شنتها إسرائيل هذا الأسبوع. وذكر مصدر لبناني أن الصواريخ أُطلقت من منطقة العرقوب قرب بلدة شبعا اللبنانية، حسب وكالة «رويترز» للأنباء. من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان اليوم أنه يشن غارات على لبنان رداً على إطلاق صواريخ أعلن «حزب الله» مسؤوليته عنها. وقال بيان عسكري بُعيد إطلاق أكثر من 10 صواريخ على الدولة العبرية تم اعتراض معظمها حسب القوات الإسرائيلية، إن «الجيش الإسرائيلي يضرب مصادر إطلاق الصواريخ في لبنان».

الجيش الإسرائيلي: لا نرغب في التصعيد مع لبنان لكننا مستعدون..

الشرق الأوسط.. أكدت إسرائيل، اليوم (الجمعة)، أنها لا ترغب في التصعيد على الحدود مع لبنان ولكنها «مستعدة» لذلك، بعد إطلاق صواريخ من البلد المجاور رد عليها الجيش الإسرائيلي بقصف مدفعي، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال المتحدث باسم الجيش أمنون شيفلر لصحافيين: «لا نرغب في التصعيد إلى حرب شاملة، لكننا بالطبع مستعدون لذلك»، وأضاف: «سنعمل ما هو مطلوب». واستهدف القصف الإسرائيلي، بعد ظهر اليوم، عدة مناطق جنوب لبنان بقذائف حارقة، رداً على قصف «حزب الله» مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا بعشرات الصواريخ، وحثت القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان «يونيفيل» الأطراف على وقف إطلاق النار. وأعلنت القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان على موقع «تويتر» أنها رصدت «إطلاق صواريخ من لبنان ورد المدفعية الإسرائيلية»، وقالت: «الوضع خطير جداً ونحث جميع الأطراف على وقف إطلاق النار». وذكر الجيش الإسرائيلي أنه كان هناك عشرة صواريخ وتم اعتراض معظمها، وسقطت الصواريخ الباقية في مناطق مفتوحة، وتابع الجيش في بيان أنه هاجم المواقع التي أطلقت منها الصواريخ.

«حزب الله» يغرق في متاهته وعزلته..

الشرق الأوسط.. حسام عيتاني.. أهمية اعتراض أهالي إحدى القرى في منطقة حاصبيا اللبنانية راجمة صواريخ تابعة لـ«حزب الله» تتجاوز الحدث الأمني المجرد، حيث تحمل دلالات عدة عن مزاج قطاعات واسعة من المواطنين ورؤيتهم للأسلوب الذي يدير به الحزب الصراع مع إسرائيل وسط أزمة اقتصادية خانقة. سكان بلدة شويا الصغيرة في قضاء حاصبيا والتي يشرف بعض تلالها المرتفعة على مناطق من مزارع شبعا وفلسطين، أوقفوا الراجمة بعد رصدها في أثناء إطلاقها حمولتها من الصواريخ. المسلحون الذين كانوا على متن الراجمة وفي سيارات مرافقة، حاولوا إرهاب المواطنين لإخلاء سبيلهم وهو ما لم يحصل قبل وصول دورية من الجيش اللبناني التي رافقت المسلحين إلى خارج البلدة وصادرت الراجمة. هذه هي الخطوط العريضة للمعطى الميداني. بيد أن الحادث يتجاوز هذه التفاصيل الضئيلة بأشواط. الملاحظة الأولى التي يتعين الانتباه إليها هي انفكاك أقسام كبيرة من اللبنانيين ليس من حول «حزب الله» كتنظيم سياسي – عسكري يتولى قتال إسرائيل. بل، الأهم، انفكاكهم من حول سرديته التي تصوِّره كحامٍ لمصالح اللبنانيين وأمنهم وحياتهم التي تهددها الاعتداءات الإسرائيلية. وفي هذا نقلة واسعة في تحديد مصدر الخطر. ولئن لم يُسقط اللبنانيون إسرائيل من حساباتهم كجهة معادية لا تكنّ لهم أي خير، انضم الحزب إلى الجهات التي تشكل مصدر تهديد لحياة المواطنين وأرزاقهم ومصالحهم، على الأقل في البيئات والطوائف غير المستفيدة وغير المعنية مباشرةً بما يقدمه «حزب الله» من امتيازات ومكاسب. الملاحظة الثانية، تتعلق بالمكاسب المذكورة. فالحزب وفّر لبيئته الحاضنة جملة من التقديمات التي جعلت اللبناني الشيعي يشعر بالتفوق على باقي الطوائف من دون أن يكون عضواً رسمياً في التنظيم. ذلك أن هيمنة الحزب على المجال العام وعلى مفاصل الدولة برمتها وقدرته على تسيير أو تعطيل أي تفصيلة في الحياة السياسية أو الاقتصادية وحضوره ثقيل الوطأة في اجتماع اللبنانيين الشيعة وشؤونهم اليومية، يعطي الانطباع بقدرة الشيعة اللبنانيين على استخدام منعة الحزب وشوكته ضد أبناء الطوائف الأخرى خصوصاً الطائفة السنية التي يرون فيها منافسهم الأول وخصمهم التاريخي. القدرة على الهيمنة تفترض في مجتمع منقسم طائفياً (عمودياً) وطبقياً (أفقياً) مثل المجتمع اللبناني، حيازة رواية متعددة الوجوه، تشمل التاريخ والثقافة والاقتصاد إضافة طبعاً إلى القوة المادية المجردة، لإقامة السيطرة على الدولة وطوائفها، بحد أدنى من العنف والقسر. وهو ما لا يتوفر لدى الحزب المسلح لكنْ المفتقر إلى كل ما عدا السلاح والمال والتهديد بالعنف والقتل. في بلدة شويا، ظهر أن الاعتراض على سياسات «حزب الله» وسلوكه بات ملموساً أكثر من ذي قبل. إذ إن سياسة المناطق المغلقة «الأمنية» التي أتاحتها الوصاية السورية للحزب بعد نهاية الحرب الأهلية بذريعة استمرار أعمال المقاومة ضد إسرائيل، قابلة للانتقال إلى الأحزاب والطوائف الأخرى التي تملك تصورها المختلف وتقييمها الخاص لكيفية إدارة مناطقها، تماماً مثلما يفعل الحزب منذ تسعينات القرن الماضي. فما من شيء تستطيع أن تحتكره وتختص به طائفة غير قادرة على فرض هيمنتها الشاملة على البلد. كل الممارسات مطروحة في سوق العرض والطلب. ومن يمتلك القدرة، يمتلك الحق. هذه هي القاعدة البسيطة لظاهرة انحلال الدولة واضمحلالها. نصل هنا إلى الملاحظة الثالثة وهي أن موجة التخوين والشتائم والاتهامات بالعمالة التي سارع المتحدثون باسم «حزب الله» إلى شنها على أهالي حاصبيا وشملت كل من لا يوافقه على سلوكه المتغطرس والأرعن، باتت تشمل أعداداً كبيرة من اللبنانيين. وحسب الرواية التي يروجها أتباع التنظيم المسلح، يسيطر تنظيم «داعش» على طرابلس والنواحي ذات الأكثرية السنية. أما المسيحيون الذين لا ينتمون إلى «التيار الوطني الحر» فهم عملاء لإسرائيل. في حين أن الدروز في حاصبيا يرجع نسبهم السياسي إلى «بقايا جيش العميل أنطوان لحد». كما أن التوصيفات بالعمالة وتلقي الأموال من العدو والارتماء في أحضان سفراء بعض الدول فجاهزة. حتى بات من حق المرء أن يتساءل عن النسبة المئوية المؤيدة «للمقاومة» بين اللبنانيين إذا كان عدد الخونة على هذا المستوى من الارتفاع بينهم. أما الملاحظة الرابعة فهي أن «حزب الله» الذي أخفق منذ اندلاع الأزمة السياسية والاقتصادية قبل نحو عامين، في تقديم أي تصور قابل للتنفيذ للخروج من الهاوية التي يقيم مواطنوه فيها، ما زال مصمماً على تقديم مصالح الراعي الإيراني على مصالح لبنان وعلى زج اللبنانيين في دهاليز وأروقة المفاوضات النووية في جنيف وحروب الناقلات الإسرائيلية – الإيرانية في بحر عمان وغيرها. وهذه سياسة ثبتت كلفتها الباهظة وانعدام مردوديتها على لبنان. لكن الحزب لا يملك أمر تغييرها أو التخلي عنها. عليه، يدور «حزب الله» في متاهته التي يفرض على اللبنانيين السير فيها معه، برفضه كل ما من شأنه تسريع الحلول الداخلية أو الخارجية. أما مأساته الخاصة فقد بدأت تظهر في مستوى العزلة الذي يتصاعد ويحاصره والذي قد يدفع اللبنانيون ثمنه، ما دام أن جمهوره ملتصق به ومستعد لإشعال كل الحرائق التي يمكن تخيلها قبل أن يعي ما يفعل.

 

 

 

 



السابق

أخبار وتقارير.. وزير الدفاع الإسرائيلي: مستعدون لضرب إيران إن لزم الأمر... فورين بوليسي: سلوك إيران "العدواني" يعيد بايدن للشرق الأوسط.. «طالبان» تتوسع غرب أفغانستان... وروسيا تناور شمالها...انتصار مكلف لباكستان في أفغانستان...باكستان تنشر قوات الأمن بعد حرق معبد هندوسي...البنتاغون: سلوك الصين يفرض تنفيذنا للردع المتكامل... 

التالي

أخبار سوريا.. مقتل 6 من قوات النظام في هجوم لـ«داعش» في سورية... النظام السوري يُحكم حصار درعا البلد بعد فرار آلاف المدنيين... الأمراض الجلدية معاناة جديدة للأطفال النازحين شمال غربي سوريا...معرض كتاب في القامشلي يترجم المكاسب السياسية للأكراد.. واشنطن تؤسس لميليشيات جديدة: الانسحاب من سوريا مؤجّل...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,025,417

عدد الزوار: 6,930,872

المتواجدون الآن: 87