أخبار لبنان... غارات جوية إسرائيلية على أهداف في جنوب لبنان...الرئاسة الفرنسية: المشاركون في المؤتمر تعهدوا بدعم مالي بقيمة 370 مليون دولارا..بايدن يعزّي ذوي ضحايا مرفأ بيروت...الراعي: كل الحصانات تسقط أمام الضحايا والشهداء..سامي الجميّل: لماذا نصرالله فوق المساءلة؟.. فيصل بن فرحان يحض السياسيين على مواجهة سلوك «حزب الله».. عشرات الجرحى بمواجهات بين محتجين وقوات الأمن في بيروت..ماكرون يحضّ قادة لبنان على التحرّك لإخراج البلاد من مأزقها..عبدالله الثاني: لا يمكن لنا الانتظار ورؤية اللبنانيين يقتربون من الهاوية.. إطلاق ثلاثة صواريخ من لبنان على إسرائيل ومدفعيتها تردّ!.. أدرعي: اسرائيل تحمل الحكومة اللبنانية مسؤولية اطلاق النار من اراضيها.. الجيش الإسرائيلي يتدرّب للانتصار على حزب الله..

تاريخ الإضافة الخميس 5 آب 2021 - 2:02 ص    عدد الزيارات 1890    القسم محلية

        


غارات جوية إسرائيلية على أهداف في جنوب لبنان...

الحرة – واشنطن... الصواريخ التي أطلقت من لبنان لم توقع إصابات في الجانب الإسرائيلي... قصفت طائرات إسرائيلية، فجر الخميس، أهدافا في جنوب لبنان بعد ساعات من استهداف شمال إسرائيل بثلاثة صواريخ أطلقت من الأراضي اللبنانية. وأفادت مراسلة "الحرة" أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت منطقة حرجية بصواريخ "جو - أرض" في منطقة "الدمشقية" في بلدة العيشية بجنوب لبنان. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن طائراته قصفت مواقع إطلاق الصواريخ التي استهدفت أراضي إسرائيل. وتلا الضربات الإسرائيلية إخلاء حاجز للجيش اللبناني في منطقة الخردلي. وكانت القوات الإسرائيلية أطلقت النار على الأراضي اللبنانية في ثلاث جولات من الضربات نفذت "خلال ساعتين" ردا على إطلاق الصواريخ في وقت سابق الأربعاء. ولم يحدد الجيش الإسرائيلي مكان سقوط الصواريخ التي أطلقت من لبنان بشكل دقيق، لكن صافرات الإنذار دوت وهرع السكان إلى الملاجئ في كريات شمونة وكفار جلعادي وتل حاي. وبحسب خدمة إسعاف "نجمة داوود الحمراء" تمت معاينة أربع إصابات بالهلع. في حين لم ترد تقارير فورية عن أية إصابات في الجانب اللبناني. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الذي كان ووزير الدفاع بيني غانتس في البرلمان (الكنيست) أشار إلى أنه "تم إطلاعهما" على الأحداث وأن القيادة تتابع الأمر. من جهته، دعا غانتس إلى توجيه "رسالة قوية" إلى قوات اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة والمنتشرة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية على ما أعلنت وزارته. وتأتي حادثة الأربعاء في الذكرى السنوية الأولى للانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت وأدى إلى 214 قتيلا وأكثر من 6500 جريح وتدمير عدة أحياء في العاصمة اللبنانية. يذكر أن آخر عملية إطلاق صواريخ من لبنان إلى إسرائيل وقعت في مايو، خلال الحرب التي استمرت 11 يوما بين إسرائيل وفصائل فلسطينية في قطاع غزة.

الخارجية الاميركية: يجب تشكيل حكومة لها صلاحيات وقادرة على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة..

الجمهورية.. اعلنت وزارة الخارجية الاميركية، انه "يجب تشكيل حكومة لها صلاحيات وقادرة على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة في لبنان". كما دانت "الهجمات الصاروخية التي أطلقتها فصائل مسلحة من الأراضي اللبنانية باتجاه إسرائيل". واضافت: "من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها ضد استهدافها من جانب الحدود اللبنانية". وتابعت: "هناك فشل جماعي من قبل القادة اللبنانيين ولم نر هؤلاء المسؤولين يضعون جانباً مصالحهم السياسية وحان الوقت للقيام بذلك".

الخارجية الأميركية تنتقد "الفشل الجماعي" لقادة لبنان وتلوّح بالعقوبات

الحرة... ميشال غندور – واشنطن.. اللبنانيون تظاهروا الأربعاء لإحياء الذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت المدمر... أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس في الذكرى السنوية الأولى لتفجير مرفأ بيروت أن المجموعة الدولية لدعم لبنان اجتمعت في وقت سابق هذا الأسبوع وعبر أعضاؤها والولايات المتحدة منهم عن تضامنهم مع عائلات الضحايا وأولئك الذين تضرروا من الحادث. وأوضح برايس أن المجموعة الدولية دعت السلطات اللبنانية إلى إنهاء التحقيق بسرعة في انفجار المرفأ كي تعرف الحقيقة وتتحقق العدالة. وأشار إلى أن المجموعة الدولية راقبت بقلق عميق الظروف التي يمر بها لبنان في هذه الذكرى من أزمة اقتصادية متفاقمة أثرت على كل عناصر المجتمع اللبناني تقريباً والمؤسسات اللبنانية والخدمات. وقال "إن المجموعة دعت كما فعلت الولايات المتحدة السلطات اللبنانية إلى اتخاذ كل خطوة ممكنة من أجل تحسين حياة اللبنانيين. وهذا يشمل وضع خلافاتهم السياسية والشخصية والحزبية جانباً من أجل مصلحة الشعب اللبناني". وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية الذي خصص حيزاً كبيراً من مؤتمره الصحافي اليومي للحديث عن لبنان " لقد مر عام ولبنان من دون حكومة وهناك اليوم تكليف رئيس حكومة جديد. ولكن على قادة لبنان أن يدعموا ومن دون أي تأخير تشكيل حكومة جديدة تتمتع بالصلاحيات لتنفيذ الإصلاحات التي طال انتظارها". وذكر المتحدث ببيان الوزير بلينكن الصارخ والمباشر بشأن "الفشل الجماعي من جانب أولئك الذين يسمون أنفسهم قادة المجتمع اللبناني". وقال "إن القائد الحقيقي يجب أن يكون في موقع ويرى الحاجة إلى إظهار ليونة وحس القيادة عبر وضع مصالح الشعب أولاً". وأضاف "لم نر مسؤولين لبنانيين يقومون بذلك على مدى عام حيث لا وجود لحكومة. لقد حان الوقت حتى يتغير هذا الأمر وحان الوقت للمسؤولين اللبنانيين للقيام بالشيء الصحيح". وكشف برايس أن الولايات المتحدة تتطلع إلى عدة أدوات في حوزتها من أجل مساعدة الشعب اللبناني مثل المساعدات الإنسانية واستخدام قوة الصوت الأميركي لدعوة القادة اللبنانيين لعمل الشيء الصحيح. واستطرد "لكن بالتأكيد هناك وسائل أخرى من أجل محاسبة المسؤولين عن الوضع". وقال "إن بعض أقرب حلفائنا استخدموا العقوبات والعقوبات أداة متوفرة لنا كذلك... ونواصل النظر في كل شيء يمكننا فعله لتقديم المساعدة الإنسانية الملحة والاستقرار والأمن وعلى المدى الأبعد الازدهار الذي يفتقده الشعب اللبناني منذ وقت طويل". وحول تعرض المتظاهرين للضرب والاعتداء من قبل الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي قال برايس: " ندعم حق التظاهر السلمي حول العالم بما في ذلك لبنان". وأضاف "أن للشعب اللبناني الحق في أن يسمع صوته والمشاركة في مظاهرات سلمية في جهد نحاول جميعاً عمله وهو محاسبة القيادة اللبنانية على الالتزام بالمسؤولية التي يتحملونها كقادة مزعومين". وأكد أنه لا يجب استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين ويجب السماح للشعب اللبناني إظهار إحباطه بشكل سلمي". وتوقف برايس عند خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن الذي أعلن فيه الأربعاء عن تقديم مئة مليون دولار كمساعدات إنسانية للبنان إضافة إلى الخمسئة وخمسين مليون دولار تم تقديمها من الولايات المتحدة إلى الشعب اللبناني على مدى العامين الأخيرين. وأوضح أن هذه المساعدات الإنسانية ستفيد السكان المعرضين للخطر في لبنان إضافة إلى اللاجئين السوريين والمجتمعات التي تستضيفهم. وشرح أن هذه المساعدات تشمل 56 مليون دولار من مكتب الهجرة واللاجئين والسكان في وزارة الخارجية. وواحد وأربعين مليون دولار من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ومكتب المساعدة الإنسانية فيها. وأكد أن هذه المساعدات توفر الوصول إلى الخدمات التربوية والصحية والمواد الغذائية وخدمات الحماية وإعادة تأهيل خدمات المياه والصرف الصحي. وكشف أن وزارة الخارجية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية ستعمل مع شركائها العاملين في المجال الإنساني الموجودين على الأرض والفعالين لتوزيع هذه المساعدات التي لن تمر عبر الحكومة اللبنانية.

"انهيار القرن".. اقتصاد لبنان "قد لا يعود إلى ما كان عليه" والتعافي "يحتاج عقدين"

الحرة / ترجمات – واشنطن... لبنان في مواجهة أسوأ أزماته الاقتتصادية... استعرضت صحيفة وول ستريت جورنال تداعيات الوضع الاقتصادي "المنهار" في لبنان، والذي فاقمه انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس من العام الماضي، وأشارت إلى أن هذا الاقتصاد "ربما لن يعود إلى ما كان عليه من قبل". وعمّقت كارثة انفجار المرفأ وتفشي فيروس كورونا قبلها، الانهيار الاقتصادي الذي يشهده لبنان منذ صيف 2019. وبات أكثر من نصف اللبنانيين تحت خط الفقر، وفقدت الليرة اللبنانية أكثر من 90 في المئة من قيمتها أمام الدولار، فيما ارتفعت أسعار مواد أساسية بأكثر من 700 في المئة. وانطلقت بعد ظهر الأربعاء مسيرات عدة في العاصمة اللبنانية بيروت، بمناسبة مرور سنة على الانفجار، الذي أودى بحياة أكثر من مئتي شخص، ودمر أحياء في المدينة وفاقم انهيارا اقتصاديا ينهش البلاد منذ مدة. ويقول تقرير وول ستريت جورنال إن انقطاع التيار الكهربائي أصبح متكررا لدرجة أن المطاعم تخصص ساعاتها وفقا لجدول الكهرباء من المولدات الخاصة، وتندلع المشاجرات في المحلات حيث يندفع المتسوقون لشراء الخبز والسكر وزيت الطهي قبل نفادها أو ارتفاع أسعارها. وغادرت الكوادر الطبية إلى خارج البلاد، فيما تضرب البلاد موجة جديدة من الإصابات بكوفيد-19، وارتفعت حوادث السرقة والقتل. ومن بين حالات القتل التي تعكس الوضع المتردي، حالة عامل محطة وقود يدعى، غيث المصري، قضى في مشاجرة مع زبون بعد أن رفض طلبه بتجاوز حد الحصص المخصصة، وفقا للصحيفة ووسائل إعلام لبنانية. وفي مستشفيات لبنان، نفدت بعض أدوية التخدير وجراحة القلب ويبحث الموظفون عن الوقود والماء، بحسب رئيس نقابة أصحاب المستشفيات الخاصة، سليمان هارون، الذي قال لوول ستريت جورنال: "بدلا من الاهتمام بالأشياء المهمة، نعتني بأشياء تافهة مثل إيجاد الديزل للمولدات والكهرباء والمياه، والتي يتعين علينا بعد ذلك تعقيمها". ويقول التقرير إن لبنان الذي كان في العقود الأخيرة مكانا "يسوده الهدوء النسبي في منطقة مضطربة يعيش الآن في ظل انهيار اقتصادي يحدث مرة واحدة في القرن". ويشير إلى أن البنك الدولي قال، في مايو الماضي، إن الأزمة الاقتصادية في البلاد يمكن أن "تصنف ضمن الأزمات الثلاث الأولى في العالم خلال الـ 150 عاما الماضية". ويصنف البنك الدولي أزمة لبنان على أنها أسوأ من أزمة اليونان، التي اندلعت في عام 2008، وتسببت في تشريد عشرات الآلاف من الأشخاص ودخول سنوات من الاضطرابات الاجتماعية، وأكثر حدة من أزمة عام 2001 في الأرجنتين، والتي أسفرت أيضا عن اضطرابات واسعة النطاق.

"التعافي"

ويقول البنك الدولي إن لبنان قد يأتي بعد تشيلي، التي احتاجت إلى 16 عاما للتعافي من انهيارها، عام 1926، وإسبانيا خلال حربها الأهلية في الثلاثينيات والتي استغرق تعافيها 26 عاما. وقدر البنك أن لبنان قد يستغرق ما بين 12 و19 عاما للتعافي. وفي حين أن العديد من الأزمات الاقتصادية تنبع من الحروب والكوارث الطبيعية، أو الوباء في الآونة الأخيرة، فإن انهيار لبنان "يكشف عن قدرة الحكومة التي لا حدود لها على إلحاق الضرر بنفسها". وعانى لبنان على مدى سنوات من سوء الإدارة الحكومية والفساد الذي تسبب في أزمة مالية في عام 2019، ما أدى إلى "تخلف البلد عن سداد سنداته لأول مرة منذ استقلاله عن الانتداب الفرنسي عام 1943". وما يحدث في لبنان اليوم "لم يحدث حتى أثناء الحرب الأهلية التي استمرت لسنوات، ومع استيعاب ملايين اللاجئين من الدول المجاورة، والصراعات المتكررة مع إسرائيل، والاغتيالات السياسية". مايك أزار، خبير تمويل الديون الذي قدم المشورة للوكالات الحكومية الأميركية قال للصحيفة الأميركية: "في مرحلة ما، تصبح الأزمة سيئة للغاية حتى أن اللبنات الأساسية للانتعاش ينتهي بها الأمر بالاختفاء. لن تعود أبدا إلى نوع الاقتصاد الذي كان لديك من قبل". وجاءت فرصة لبنان لوقف سقوطه، العام الماضي، عندما وضعت الحكومة خطة إصلاحات اقتصادية، لكن السياسيين رفضوها، وهو ما أدى إلى استقالة الخبراء المشاركين في صياغتها، ومن بينهم آلان بيفاني، الذي عمل لمدة 20 عاما في وزارة المالية اللبنانية. وقال بيفاني للصحيفة: "إذا كنت لا تريد إدخال إصلاحات، ولا تريد السماح للاقتصاد بالانتعاش، فماذا سنفعل؟". وعقدت الدول المانحة بدعوة من فرنسا وبرعاية الأمم المتحدة، مؤتمرها الثالث منذ الانفجار، لدعم حاجات اللبنانيين، وعد خلاله الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بمساعدات جديدة للشعب اللبناني بقيمة مئة مليون يورو. وتسعى إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى مضاعفة ميزانية الدعم الاقتصادي للبنان عبر الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) إلى 112 مليون دولار للسنة المالية المقبلة، بحسب مسؤول مطلع على الميزانية. وقال البيت الأبيض في بيان إن مجموع ما قدمته الولايات المتحدة للبنان من المساعدات الإنسانية خلال العامين الماضيين بلغ 560 مليون دولار وقال بايدن قال في كلمة إن معاناة الشعب اللبناني تزداد بسبب الأزمة الاقتصادية، وإن على العمل أن يبدأ الآن لإخراج لبنان من هذه الأزمة.

لودريان: فرنسا تواكب الأزمة الخطيرة في لبنان وعليهم الإسراع بتشكيل الحكومة..

روسيا اليوم.. أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن بلاده كانت وما زالت مواكبة للأزمة الخطيرة التي يمر بها لبنان خلافا للقيادة اللبنانية، داعيا بيروت للإسراع في تشكيل الحكومة. وفي كلمة خلال المؤتمر الدولي الثالث لدعم الشعب اللبناني الذي عقد في باريس، قال لودريان إن "اجتماعنا اليوم يظهر مرة أخرى عزمنا على البقاء إلى جانب شعب لبنان في جميع الظروف". وأضاف: "لا يمكن القول إن القيادة اللبنانية كانت مواكبة خلال العام الماضي للأزمة الخطيرة التي تمر بها بلادها، لكننا كنا وسنبقى على ذلك". وتابع: "لقد استجبنا جميعا قبل عام بشكل عاجل للتعامل مع العواقب الفورية للانفجار (انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في 4 آب 2020)، ثم في 2 كانون الأول الماضي من خلال الاجتماع مرة أخرى لدعم تعافي البلاد، وبالإشارة إلى أن المبالغ الموعودة في 9 آب قد تم الوفاء بها، بل وتم تجاوزها". وأشار إلى أنه "بعد مرور عام على مأساة 4 آب 2020، وبينما تؤثر الأزمة الآن على البلد بأكمله وتأخذ أبعاد الكارثة الإنسانية ، استجبنا معا لنداء الطوارئ الجديد من الأمم المتحدة في 357 مليون دولار من خلال الإعلان عن مساهمات تتجاوز الاحتياجات المحددة. يبلغ المبلغ الإجمالي للإعلانات أكثر من 370 مليون دولار للعام المقبل ، بالإضافة إلى المساهمات العينية الكبيرة التي تم الإعلان عنها اليوم، هذه النتيجة رائعة وأردت أن أحييها بشدة عند اختتام هذا المؤتمر". وأضاف أن "الدعم المباشر الذي نقدمه معا لشعب لبنان لا يحل بأي حال من الأحوال محل مسؤوليات السلطات اللبنانية المسؤولة عن اتخاذ القرارات اللازمة لإفساح المجال بشكل نهائي للخروج من الأزمة.. وهذا يعني قبل كل شيء تشكيل حكومة إختصاصيين من دون تأخير، ثم الشروع العاجل إلى إجراء مناقشات ذات مصداقية بهدف إنشاء برنامج لصندوق النقد الدولي، وفي نفس الوقت تنفيذ الإصلاحات الجوهرية الأولى التي يعرفها الجميع حول حل أزمة القطاع المصرفي وتنظيم هدر رأس المال وقطاع الكهرباء ومحاربة الفساد". ولفت إلى أنه "يجب على السلطات اللبنانية أن تسمح بالتعبير عن تطلعات السكان، بطريقة تعددية وديمقراطية، في إطار الانتخابات المقرر إجراؤها في عام 2022. لذلك ستكون الحكومة المقبلة مسؤولة عن تنظيم الانتخابات في موعدها وبطريقة شفافة وحيادية".

الرئاسة الفرنسية: المشاركون في المؤتمر تعهدوا بدعم مالي بقيمة 370 مليون دولارا..

الجمهورية.. صدر عن الرئاسة الفرنسية بيان حول المؤتمر الدولي الذي عقد لمساعدة الشعب اللبناني باللغتين الفرنسية والإنكليزية، وفي ما يلي ترجمة غير رسمية له:

" انعقد المؤتمر الدولي لدعم الشعب اللبناني في 4 آب 2021 عبر تقنية الفيديو، بمبادرة مشتركة من الرئيس الفرنسي والأمين العام للأمم المتحدة، بمشاركة 33 دولة، و13 منظمة دولية، و5 ممثلين عن المجتمع المدني اللبناني. منذ سنة، حصل انفجار رهيب أدى الى تدمير مرفأ بيروت والمناطق المجاورة. وعبّر المجتمع الدولي عن تضامنه، ونظم مؤتمراً في 9 آب 2020 للاستجابة الإنسانية العاجلة، ومؤتمراً آخر في 2 كانون الأول 2020، لتقديم دعم إضافي والانخراط في جهود التعافي على المدى المتوسط. وبعد عام على الانفجار، احيا المشاركون في المؤتمر والشعب اللبناني، هذه الذكرى الماساوية، والتي شهدت تراجعاً حاداً في الظروف الحياتية لجميع اللبنانيين، ودعوة الى محاسبة الطبقة السياسية اللبنانية لضمان القاء الضوء بشكل كامل على الانفجار. اليوم، تطال الازمة كل لبنان وجميع القاطنين فيه. ان هذه الازمة هي اقتصادية ومالية، وهي واحدة من اسوا ثلاث أزمات شهدها العالم منذ أواسط القرن التاسع عشر وفق ما ذكره البنك الدولي. وهي ايضاً ازمة اجتماعية، بفعل عدم إيصال المواد الأساسية ومتطلبات الخدمات الضرورية لقسم كبير من الشعب. كما انها ازمة غذائية وتتحول الى ازمة إنسانية. انها ازمة سياسية تقع مسؤوليتها على عاتق القادة السياسيين الذين يماطلون في تشكيل حكومة قادرة على تطبيق الإصلاحات الأكثر حاجة. واخيراً، انها ازمة ثقة، بين الشعب اللبناني وقادته، وبين هؤلاء القادة والمجتمع الدولي. وفي هذا الاطار المحدد والصعب، رحب المؤتمر بواقع ان كل المساعدات الموعودة منذ سنة، تم صرفها. ولبى المشاركون دعوة إنسانية إضافية من الأمم المتحدة بقيمة 357 مليون دولار للاشهر الـ12 المقبلة، والتعهد بدعم مالي اجماله 370 مليون دولار، تضاف اليه مساعدات عينية. والهدف هو بشكل خاص، تلبية الحاجات الأكثر الحاحاً من غذاء، امن، مياه، مواد صحية، الصحة والتربية. وشدد المشاركون على ان هذا الدعم يهدف الى انقاذ أرواح، وليس بأي شكل من الاشكال، حلاً دائماً للصعوبات التي يواجهها لبنان والتي توجب اولاً تشكيل حكومة تطبّق الإصلاحات الموعودة منذ مؤتمر "سيدر" في العام 2018، والتي اجتمعت في الأول من أيلول 2020 وفق خريطة طريق وافقت عليها القوى السياسية اللبنانية. كما شدد المشاركون على ان تنفيذ هذه القرارات، يبقى اساسياً لاي دعم مالي بنيوي من جهتهم. ورحب المشاركون في تكليف السيد نجيب ميقاتي تشكيل الحكومة، ودعوا لقيام حكومة مهمتها انقاذ البلد. وفور تشكيلها، ستحتاج الى تكريس وقتها للاطلاق السريع والتصرف وانهاء المفاوضات بنية طيبة مع صندوق النقد الدولي. وسيكون عليها ايضاً التحضير للانتخابات عام 2022، والتي يجب ان تكون شفافة ونزيهة وتقام وفق البرنامج المحدد. وناقش المؤتمر التدابير المطلوبة بعد ان ازدادت الازمة سوءاً ان رفع الدعم عن المواد الأساسية يجب ان يحصل، بالتزامن مع انشاء شبكات امان اجتماعية، من ضمنها التطبيق الفوري لقرض الشبكة الطارئة للبنك الدولي للامان الاجتماعي. ان توزيع البطاقات المدفوعة سلفاً والتحضير للوائح المستفيدين التي تتطلبها، يجب توفيرها بشفافية مطلقة. ولاحظ المشاركون ان اطار الإصلاح والتعافي وإعادة الاعمار (3R) تم تطبيقه، ويسمح بتنسيق افضل للمانحين وبدور أساسي للمجتمع المدني. والصندوق اللبناني المالي الذي انشأه البنك الدولي من مانحين متعددين، يجب البدء بصرف مخصصاته من دون عوائق بيروقراطية في الأيام التي تلي المؤتمر، ودفع الهبات الأولى الى المشاريع الصغيرة والمتوسطة. ان المساهمين الحاليين يشجعون مانحين آخرين على الانضمام اليهم. وفي وقت يعاني الاقتصاد اللبناني من ركود عميق، فإنه على القطاع المالي والمصرفي ان يلعب دوره الطبيعي بتمويل الاقتصاد الحقيقي. يجب معالجة الازمات المالية بشكل فوري، وفق خطة وقانون قرار مصرفي يستند الى قواعد عادلة وشفافة، تضمن مساهمة المشاركين في هذه الازمة المالية. ولاحظ المشاركون ان لبنان سيحصل قريباً على حصته (نحو 900 مليون دولار) من المساعدات الدولية وغير المشروطة وفق حقوق السحب الخاصة لصندوق النقد الدولي، بهدف أساسي لمعالجة الركود ونتائج الازمات للصحة العامة. وهم اوصوا ان يكون استعمال هذه الموارد وفق طريقة شفافة بشكل تام، وبالتواصل مع المجتمع المدني، وان تخضع للمراقبة الآنية ولتقييم ما بعد استعمالها، واخيراً، المساهمة في التحضير لسياسات شعبية ملائمة. ووافقوا على المتابعة الدقيقة والعودة الى هذا الموضوع. واخذ المشاركون في الاعتبار انه، وفقاً لتوقعات الشعب اللبناني، فإن النظام التنموي للبلد يحتاج الى اصلاح لضمان عودة لبنان الى عملية تنمية دائمة محورها الشعب. ولا يمكن للمساعدات الإنسانية ان تشكل حلاً طويل الأمد، ويجب ربط تطوير برنامج مع صندوق النقد الدولي، باحتمال إدارة متجددة ونظام تنموي جديد تم لحظه في برنامج 2030 للتنمية المستدامة. واعرب المشاركون عن قلقهم من التأخير في التحقيق في انفجار الرابع من آب. ولفتوا بقلق، الوضع التشغيلي لمرفأ بيروت، ودعوا السلطات اللبنانية الى اتخاذ التدابير الفورية اللازمة للقيام بالإصلاحات الكافية ولاعادة اعمار أجزاء المرفأ التي تم تدميرها. ان افضل مورد للبنان هو شعبه، وان الازمة وتداعيات المماطلة السياسية تؤدي الى ارتفاع عدد اللبنانيين الذين يغادرون بلدهم. هذا خطر أساسي لمستقبل لبنان، وهو يقوّض حالياً القطاعات النخبوية في لبنان، وخصوصاً في مجالي التربية والصحة. وأشار المشاركون الى ان قيام حكومة لتنفيذ الإصلاحات التي لاغنى عنها ،وبشكل فوري، هي الخطوة الأولى لمجهود دائم لمواجهة التحديات التي تواجه لبنان. ويقف المشاركون الى جانب الشعب اللبناني في طريقه وينوون الاستمرار في الحوار مع المؤسسات الوطنية اللبنانية والمجتمع المدني. واكدوا عزمهم على استعمال كل الوسائل المتاحة لتأمين الدعم المباشر للشعب. الا ان الاقتصاد البنيوي والمساعدة المالية، ستتطلب تغييرات عميقة منتظرة من القادة اللبنانيين.

بايدن يعزّي ذوي ضحايا مرفأ بيروت ويعلن مساعدات إضافية للبنان

الحرة – واشنطن.... معاناة الشعب اللبناني تزداد بسبب الأزمة الاقتصادية... أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأربعاء، مساعدات إنسانية إضافية للبنان بقيمة 100 مليون دولار، وطالب بيروت بإجراء إصلاحات لإخراج البلد من أزماته. وبمناسبة إحياء الذكرى السنوية الأليمة لانفجار بيروت، نشرت صفحة البيت الأبيض على موقع يوتيوب كلمة مصورة للرئيس الأميركي، حيث بعث بأحر تعازيه لكل من جرحوا وفقدوا أحباءهم والذين ما زالوا يكافحون للتعافي من صدمة الانفجار الكارثي في مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020. وقال البيت الأبيض أنه "في إطار مؤتمر دعم الشعب اللبناني، أعلن الرئيس بايدن عن 100 مليون دولار كمساعدات إنسانية جديدة، بالإضافة إلى ما يقرب من 560 مليون دولار من المساعدات الإنسانية التي قدمتها الولايات المتحدة في لبنان على مدى العامين الماضيين". بايدن قال في كلمته إن معاناة الشعب اللبناني تزداد بسبب الأزمة الاقتصادية، وإن على العمل أن يبدأ الآن لإخراج لبنان من هذه الأزمة. وقال إن المساعدات الخارجية للبنان لن تكون كافية أبدا ما لم يلتزم القادة هناك بتنفيذ العمل الضروري لإصلاح الاقتصاد ومحاربة الفساد. وفي ذكرى مرور عام على الانفجار المفجع الذي شهده مرفأ بيروت، أبدى سكان العاصمة اللبنانية، الأربعاء، مشاعر غضب وحزن إذ لا يزال كثيرون في حالة حداد يطالبون بتحقيق العدالة. ورغم انقضاء عام على الانفجار الذي نتج عن تخزين كمية هائلة من نترات الأمونيوم في المرفأ لسنوات دون مراعاة ضوابط السلامة، لم يحاسب مسؤول كبير واحد عما حدث مما يثير غضب كثيرين من اللبنانيين في وقت تعاني فيه البلاد من انهيار مالي. وتعثر التحقيق اللبناني في الانفجار برفض طلبات لاستجواب بعض كبار الساسة ومسؤولين سابقين.

بيروت- مرفأ- مظاهرات

"ارفعوا الحصانة عن المسؤولين".. مظاهرات في بيروت أحياءً لذكرى انفجار المرفأ

انطلقت بعد ظهر الأربعاء،مسيرات عدة في بيروت، بمناسبة مرور سنة على انفجار المرفأ الذي أودى بحياة أكثر من مئتي شخص، ودمر أحياء في المدينة وفاقم انهياراً اقتصادياً ينهش البلاد. وسقط أكثر من 200 قتيل وأصيب آلاف في الانفجار الذي يعد من أكبر الانفجارات غير النووية المسجلة على الإطلاق والذي شعر به سكان في قبرص على بعد أكثر من 240 كيلومترا. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يقود الضغوط الغربية من أجل الإصلاح في لبنان، إنه ينبغي لزعماء البلاد إطلاع الشعب على الحقيقة، وانتقد النخبة الحاكمة مجددا لفشلها في التعامل مع الأزمة الاقتصادية. وينظم أقارب الضحايا مظاهرات للمطالبة بإحقاق العدل لمن فقدوا أرواحهم.

الصليب الأحمر اللبناني: سقوط 84 جريحا في مظاهرات بيروت

تظاهرة حاشدة في الذكرى الأولى لانفجار المرفأ الذي خلف أكثر من 200 قتيل و6500 جريح

دبي – العربية.نت... أعلن الصليب الأحمر اللبناني سقوط 84 جريحا خلال مظاهرات بيروت، الأربعاء... وقال الصليب الأحمر في إحصاء نهائي للمصابين إن 10 جرحى نقلوا من وسط العاصمة اللبنانية، فيما جرى نقل 3 مصابين من منطقة الجميزة. وأضاف أنه تم إسعاف 71 مصابا في المكان. وشهدت بيروت مساء الأربعاء تظاهرة حاشدة في الذكرى الأولى لانفجار المرفأ الذي خلف أكثر من 200 قتيل و6500 جريح. واللافت في هذه المظاهرة، التي تطالب بمعرفة الحقيقة حول أسباب هذا الانفجار وبمحاسبة المسؤولين عنه، غياب الأعلام الحزبية بين المتظاهرين. وتم احترام دقيقة صمت خلال التظاهرة، في التوقيت الذي وقع فيه التفجير الكارثي. وقد حصلت مناوشات وتدافع بين المتظاهرين والجيش في محيط مرفأ بيروت. كما حصلت اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين في وسط بيروت. كذلك وقعت مواجهات بين المتظاهرين والأمن أمام مبنى البرلمان، حيث رشق المحتجون مدخل البرلمان بالحجارة وحاولوا عبور البوابة الرئيسية. من جهته، أطلق الأمن قنابل مسيّلة للدموع واستخدم خراطيم المياه لتفريق المحتجين قبالة البرلمان. وبينما أفادت أنباء عن إطلاق الأمن اللبناني الرصاص المطاطي على محتجين في محيط البرلمان، نفى الأمن ذلك. وتشير الأنباء إلى أن المحتجين فتحوا ثغرة عند مدخل البرلمان وأضرموا النار قرب بوابته. وقد استقدم الجيش تعزيزات بينما أضرم المحتجون النار في أماكن مختلفة من العاصمة. من جهته، أعلن الصليب الأحمر اللبناني نقل 9 جرحى حتى الآن من وسط العاصمة ومن منطقة الجميزة التي تشهد تظاهرات إلى المستشفيات، بينما جرى إسعاف 45 مصاباً في المكان. وقد أغلقت البنوك والشركات والمكاتب الحكومية اللبنانية أبوابها اليوم الأربعاء، حيث يحيي لبنان ذكرى مرور عام على الانفجار المروع في مرفأ بيروت. وتأتي الذكرى القاتمة وسط انهيار اقتصادي ومالي غير مسبوق، ومأزق سياسي أبقى البلاد بدون حكومة عاملة لعام كامل. كان الانفجار، أحد أكبر الانفجارات غير النووية في التاريخ، نتيجة اشتعال مئات الأطنان من نترات الأمونيوم بعد اندلاع حريق في مكان تخزينها. وأظهرت الوثائق أن النترات عالية الاحتراق تم تخزينها عشوائياً في الميناء عام 2014 وأن العديد من المسؤولين رفيعي المستوى على مر السنين كانوا على علم بوجودها ولم يفعلوا شيئاً. ورغم مرور عام، لم تحدث أي مساءلة، ولم تجب التحقيقات بعد على أسئلة مثل من أمر بشحن المواد الكيمياوية ولماذا تجاهل المسؤولون التحذيرات الداخلية المتكررة بشأن خطرها.

محتجون يقتحمون مكتباً لوزارة الاقتصاد...وقوى الأمن تنشر الصور..

الجمهورية.. أقدم متحجون على اقتحام أحد مكاتب وزارة الاقتصاد في مبنى اللعازرية وسط بيروت، وقاموا بتحطيم محتوياته وبعثرة أوراق داخله. ونشرت المديرية العامة لـ"قوى الأمن" مجموعة من الصور تظُهر عدداً من الشبان الذين قاموا بتحطيم أجهزة كمبيوتر كانت موجودة داخل المكتب.

الراعي: كل الحصانات تسقط أمام الضحايا والشهداء..

الجمهورية.. ألقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عظة في قداس شهداء المرفأ، شدد فيها على أن "صوت الله ينادي كل مسؤول عن التفجير مهما اختبأ بحصانة". وذكر بكلمة قداسة البابا فرنسيس التي وجه فيها نداء الى الأسرة الدولية لمساعدة لبنان، ليحقق المسيرة نحو القيامة ومساعدته بأفعال ومبادرات عملية وليس فقط بالكلمات. وناشد المتظاهرين "واحتراما لقدسية هذا اليوم ووفاء للشهداء، تجنب العنف والعبارات المسيئة والاعتداء على المؤسسات العامة وعلى الجيش اللبناني وسائر القوى الأمنية". وأكد الراعي أن "العدالة هي مطلب كل الشعب اللبناني، وندعو القضاء الى الحزم ومعيب ان يتهرب المسؤولون من التحقيق تحت ستار الحصانة أو عريضة من هنا أو هناك" مشددا على أن "كل الحصانات تسقط أمام الضحايا والشهداء". كما أكد "أننا هنا لنشهد على وحدة المسيحيين والمسلمين في الولاء للبنان وحده". ورأى أن "الدول المشاركة في مؤتمر باريس لمساعدة لبنان مشكورة"، مشيرا الى أن "تجاوب العالم مع لبنان يبدأ بإنقاذه اقتصاديا وماليا وبعقد مؤتمر دولي خاص بلبنان يعلن حياده ويضع آلية لتنفيذ القرارات الدولية، حتى لو استدعى ذلك إصدار قرارات جديدة". أضاف: "مهما تغاضت الجماعة السياسية عن الواقع، لن تستطيع قهر الشعب الى ما لا نهاية". وأكد أن "القضية مسألة وقت وإنقاذ لبنان آت لا محالة". وتابع: "لا نريد قتالا ولا اقتتالا ولا حروبا، لدينا فائض حروب وشهداء ومقاومات، فلنتجه نحو الحرية والسلام ولنعبد عن كياننا التاريخي الخرائط التي تحاك لمنطقة الشرق الأوسط".

الاشتراكي: لرفع الحصانات عن كل المعنيين بالتحقيقات..

الجمهورية.. اعتبر الحزب التقدمي الإشتراكي، في بيان، أن "سنة مرت على الانفجار المشؤوم الذي دمر بيروت ومرفأها وقتل من اللبنانيين من قتل، وأصاب من أصاب، وترك الويلات والأضرار، وقد كان الحزب التقدمي الإشتراكي منذ اللحظة الأولى ورئيسه وكتلته النيابية قد دانوا كل المتورطين بأي شكل من الأشكال بحصول هذه الفاجعة، وطالبوا بالتحقيق الدولي، فيما للأسف حتى اللحظة لا شيء بعد يمنح أهالي الضحايا والمصابين والمتضررين ومعهم كل اللبنانيين بعضا من طمأنينة العدالة، التي لا بد أن تتحقق مهما طال الزمن". وإذ وجه الحزب تحية إجلال لأرواح الشهداء وإلى عائلاتهم، وللمصابين والمتضررين، جدد موقفه الثابت وطلبه "برفع الحصانات عن كل المسؤولين المعنيين بالتحقيقات من أعلى الهرم حتى آخر موظف، دون أي تمييع أو تمييز أو مماطلة، ويؤكد رفضه التام لأي اعتبارات أو ذرائع من أي نوعٍ كانت يتلطى خلفها البعض لمنع إسقاط الحصانات التي لا قيمة لها أمام هول الكارثة التي وقعت". ودعا القوى الفاعلة وشرائح المجتمع إلى "مواصلة بذل الجهود، كل على طريقته، والضغط باتجاه منع أي تأخير أو إعاقة للتحقيقات، التي يجب ألا تقتصر على المهملين والمقصرين والمخالفين لواجباتهم، بل أن تصل إلى الجهات التي استقدمت النيترات، والجهات التي استخدمتها واستعملتها، والتي تشكل الجرم الأكبر في ما حصل".

صندوق النقد: لبنان سيحصل على 860 مليون دولار..

الرأي.. أعلن صندوق النقد الدولي أن لبنان سيحصل على دعم بقيمة 860 مليون دولار من احتياطيات حقوق السحب الخاصة (SDR)، غير أن هذه الأموال لا تكفي لحل المشاكل القائمة. وصرحت المديرة العامة لصندوق النقد كريستالينا غورغييفا، أمس، خلال مشاركتها في المؤتمر الدولي للمانحين، بأن لبنان سيحصل على هذا المبلغ الهائل بهدف تعزيز احتياطياته المستنزفة ودعم العديد من احتياجات شعبه الطارئة. وشددت على ضرورة استخدام هذه الأموال «بطريقة حكيمة ومسؤولة» كي تجلب أكبر فائدة ممكنة إلى البلد وشعبه، داعية الشركاء الدوليين والمحليين إلى العمل على ضمان الشفافية والمساءلة في استخدام هذه المساعدات. وأشارت غورغييفا إلى أن الآمال في أن تعطي كارثة انفجار مرفأ بيروت زخما لإطلاق إصلاحات سياسية واجتماعية واقتصادية أوسع في لبنان خابت، مضيفة أن هذا البلد يشهد بالعكس تردياً دراماتيكياً في ظروف المعيشة. وحذرت من أن احتياطيات حقوق السحب الخاصة لن تحل مشاكل لبنان الهيكلية طويلة الأمد، قائلة إن هناك حاجة لتشكيل حكومة قادرة على إجراء إصلاحات وإحياء الاقتصاد المتعثر. وطرحت غورغييفا أربع نقاط للمضي قدماً في هذا السبيل، وهي حل المشاكل الإدارية، بما يشمل محاربة الفساد، ووضع استراتيجية مالية ستشمل إعادة هيكلة الدين بشكل عميق بالتزامن مع تطبيق إجراءات لاستعادة الثقة بالدولة، وإجراء عملية إعادة هيكلة شاملة للقطاع المالي مع حماية مصالح المودعين الصغار، بالإضافة إلى تطوير نظام مالي موثوق به.

سامي الجميّل: لماذا نصرالله فوق المساءلة؟..

الجمهورية.. في ذكرى إنفجار مرفأ بيروت، تحدّث رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب المُستقيل سامي الجميّل، قائلاً: "الثلاثاء 4 آب الساعة 6 و7 دقائق، قتلوا 219 واحداً منّا، 219 ضحكة اختفت، 219 مستقبل هدروا، 219 ولداً وأماً وأباً وأخاً وزوجاً وزوجة تركونا، أهل لن يروا أولادهم وأولاد سيكبرون من دون أهلهم". وأردف: "بعد إلن عين يحكوا، بعد إلن عين يحكموا، بعد إلن عين يضلّن قاعدين على كراسيهم، بعد إلن عين يطلّعوا بعيوننا، بعد إلن عين يكذبوا علينا وبعد إلن عين يتهرّبوا من الأسئلة الأساسية". وسأل الجميّل: "لماذا أتت النيترات إلى بيروت؟ من أرسلها ولمن؟ لماذا بقيت 8 سنوات بالمرفأ؟ لماذا لم تتم ازالتها؟ لماذا الكمية التي انفجرت 550 من أصل 2700 طن؟ واين ذهبت الكمية المتبقية؟ كيف خرجت من المرفأ؟ بشاحنات من؟ بعلم من؟ وإلى اين نُقلت؟".

غيبريسوس: نصف الشعب اللبناني يعيش تحت خط الفقر ويحظى برعاية صحية ضعيفة..

الجمهورية.. شار المدير العام لمنظمة الصحة الدولية تيدروس أدهنوم غيبريسوس، في كلمته التي القاها خلال مؤتمر دعم لبنان وشعبه الى "الجهود التي تبذلها المنظمة مع مجموعة من المنظمات الدولية والمحلية لمنع انهيار النظام الصحي في لبنان خصوصاً ان نصف الشعب اللبناني يعيش تحت خط الفقر ويحظى برعاية صحية ضعيفة".

بيروت تستذكر مأساتها... مسيرة غاضبة وتوتّر في العاصمة..

الجمهورية.. تستذكر العاصمة بيروت ذكريات أليمة ولحظات مأساوية مرّت بها في مثل هذا اليوم المشؤوم من العام الفائت، 4 آب 2020. وإنطلقت مسيرات سيارة من مختلف المناطق وجابت شوارع بيروت، وصولا الى المرفأ عند تمثال المغترب. كما انطلقت السيارات من الاشرفية ومار مخايل والجميزة، وحمل فيها المحتجون الاعلام اللبنانية، في حين توجه بعضهم سيرا على الاقدام مع رفع الاناشيد الوطنية عبر مكبرات الصوت، وسط إجراءات أمنية مشددة. أيضاً، انطلقت مسيرة من شارع ارمينيا في برج حمود باتجاه ساحة الشهداء، ومنها الى تمثال المغترب، للمشاركة في التجمع المركزي لإحياء ذكرى انفحار المرفأ. ورفع المشاركون الاعلام اللبنانية واللافتات المطالبة بالحقيقة والعدالة ورفع الحصانات ومحاسبة كل من كانت له يد في الانفجار. ومن أمام شركة كهرباء لبنان، انطلقت مسيرة كبيرة على أن تمر في الجميزة وصولا إلى المرفأ. هذا وسجّل تدافع وتلاسن بين متظاهرين وعسكريين امام مركز الأمن العام في المتحف، إذ حاول المحتجون إزالة الشريط الشائك والعوائق الحديدية الموضوعة في المحلة. كما أقيمت في عدد من المناطق وقفات تضامنية، والتزمت المؤسسات والإدارات الإقفال، حدادا على ضحايا 4 آب، وتوجهت وفود من مختلف القرى والمدن إلى بيروت للمشاركة في فاعليات الذكرى.

المطارنة الموارنة: لا معنى للعدالة ما لم يكن الجميع تحت خيامها..

الجمهورية.. جدد المطارنة الموارنة عزاءهم لأهل الضحايا، ووقوفهم بجانبهم وجانب جميع الذين أصيبوا بهذا التفجير المجرم. ودعى الى "تسهيل عمل القضاء اللبناني من خلال رفع الحصانات عمن يستدعيهم للتحقيق من نواب ووزراء سابقين وضباط وكبار موظفين، والكف عن تمييع هذه القضية الإنسانية والوطنية الكبرى في متاهات السياسات الصغيرة. فمعرفة الحقيقة حق للمواطنين، والكنيسة هي السند لكل مطالب به". وقال: "في هذا السياق، يطالب الآباء السلطة السياسية بحماية استقلال القضاء من خلال إصدار القوانين الضامنة لفصل القضاء عن السياسة، وبالكف عن التدخل في عمل القضاء، حماية لسلامته. فلا معنى للعدالة، ولا استقامة لها، ما لم يكن جميع الناس تحت خيامها. فما من أحد أكبر من القانون، وما من مبدأ أسمى من مبدأ المساواة. وأبدى الآباء ارتياحهم إلى التكليف وبدء مشاورات تأليف الحكومة. لكن ارتياحهم هذا يظل مرتبطا إلى حد كبير بوجوب احترام المبادىء منها المختصة بالمداورة بموجب المادة 95 من الدستور، وتلك المتفق عليها لتكوين الطاقم الحكومي، والقائمة على الاختصاص والكفاءة والنزاهة ومفهوم فريق العمل القادر على السير بالإصلاحات المطلوبة. كما يظل مرتبطا بسرعة تحقيق كل ذلك. فكفى البلاد والمواطنين تأخيرا وتسويفيا في قيام حكومة جديدة مكتملة الأوصاف، تبادر إلى الإنقاذ الذي يترقب المجتمع العربي والدولي بدايته من أجل مد يد العون للبنان". واضاف: "توقف الآباء أمام الضائقة المعيشية والمالية والاقتصادية المتعاظمة، والتي تطال العائلات والعمال وأرباب العمل في قطاعات الإنتاج كلها، كما الإدارة والمؤسسات والمرافق العامة، التي باتت تفتقر إلى أبسط مقومات البقاء والصمود. ويهيبون بالسياسيين والمسؤولين الرسميين الانصراف الجدي إلى معالجة هذه الضائقة للحد من نزف الهجرة التي تجتذب إلى الخارج شبابنا وخيرة قوانا الحية وعائلاتنا من كل المناطق والطوائف والمذاهب. وإن دل ذلك على شيء، فعلى مدى فشل السياسات المتبعة في تأمين الأمن والاستقرار وفرص العمل، وأبسط وسائل العيش الكريم للمواطنين. وفي المناسبة يحيي الآباء المؤتمر الدولي الثالث لمساعدة اللبنانيين، ويشكرون كل الدول المتضامنة والجهات المانحة". وتابع: "من واجب الدولة وضع يدها على مرافقها العامة، وتحسين خدماتها، وتوفير البيئة القانونية والصحية اللازمة لتشجيع الاستثمار. إن هذا الواجب يقضي بأن يتقدم لبنان على طريق التطوير والتحديث أكثر فأكثر، أو يخسر دوره الريادي في المنطقة لصالح سواه. وهو ما سوف ينعكس سلبا على مستقبله المستقر والمزدهر، كما على رسالته في المشرق".

تأكيد سعودي على"تحقيق دولي شفاف" في إنفجار المرفأ..

الجمهورية.. شدّد السفير السعودي في لبنان وليد بخاري، في تغريدة على حسابه عبر "تويتر" على "أهمية إجراء تحقيق دولي شفاف ومستقلّ لكشف الأسباب التي أدّت إلى انفجار مرفأ بيروت المروّع".

السيسي يدعو إلى درء مخاطر انزلاق لبنان إلى نفق مظلم..

الرأي.. دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى سرعة إنهاء الفراغ الحكومي في لبنان، محذراً من انزلاق البلاد إلى «نفق مظلم». وقال السيسي عبر الفيديو خلال مشاركته في المؤتمر الدولي الثالث لدعم الشعب اللبناني، أمس، إن من الضروري «سرعة إنهاء هذا الفراغ الحكومي درءاً لمخاطر انزلاق لبنان إلى نفق مظلم لا رابح فيه، سيتحمل الشعب اللبناني تبعاته». وطالب «كل الأطراف بالارتقاء إلى قدر المسؤولية، وإعلاء المصلحة العليا للبلاد للإسراع في تشكيل حكومة وطنية مستقلة من ذوي الخبرة والاختصاص». وشدد السيسي على «أهمية قيام كل الأطراف بالنأي بلبنان عن التجاذبات والصراعات الإقليمية، وتركيز الجهود على تقوية مؤسسات الدولة، خصوصاً أن المؤتمر يمثل رسالة لكل السياسيين اللبنانيين بأن المجتمع الدولي على استعداد لدعم لبنان فور إنهاء أزمة الفراغ الحكومي واستعادة ثقة المجتمعين العربي والدولي، بما يتيح الانتقال من مرحلة الدعم الإنساني إلى مرحلة الدعم الاقتصادي وبناء مستقبل أفضل للشعب اللبناني». وأشار إلى الجهود التي تبذلها مصر منذ وقوع حادث مرفأ بيروت العام الماضي، لتوفير السلع الاستراتيجية والدعم للبنية التحتية في لبنان، وإعادة تأهيل المباني التي تضررت من الانفجار. كما وجه الرئيس المصري، رسالة للشعب اللبناني الشقيق، قائلاً إن «لبنان الذي كان دائما منارة للثقافة والفن والفكر، ورافداً مهماً من روافد الإبداع العربي، ما زال قادراً بعزيمة أبنائه على النهوض من الكبوة الحالية، والعودة مجدداً ليكون مزدهراً وفريداً كما نحب أن نراه». من جانبه، دعا الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، الطبقة السياسية إلى وقفة مع النفس لإنقاذ البلد «قبل الانحدار إلى ما لا تحمد عقباه»، مؤكدا أن «الخروج من الأزمة الحالية ما زال ممكناً». وأضاف أمام مؤتمر دعم الشعب اللبناني، أن انفجار بيروت «أكبر من مجرد حادثة أو كارثة على ضخامتها، إذ إن الأسباب الجوهرية التي أدت إليه لا تزال كامنة في المُشكلات السياسية والتجاذبات العميقة التي يُعاني منها لبنان».

السفارة الكويتية في لبنان دعت رعاياها لضرورة التواصل معها بالسرعة الممكنة..

الجمهورية.. دعت سفارة دولة ​الكويت​ لدى ​لبنان​، في بيان، المواطنين الكويتيّين الموجودين في لبنان، إلى "ضرورة التواصل مع السفارة لتسجيل بياناتهم، وذلك بالسرعة الممكنة"، مشيرةً إلى أنّ "رقمي هاتفي الطوارئ من أجل التواصل معها، هما: 0096171171441 و009611792902".

في الذكرى الأولى للانفجار.. البابا فرنسيس يتعهد بزيارة لبنان..

الجمهورية.. أعلن البابا فرنسيس، في الذكرى الأولى للانفجار الهائل في بيروت، أن لديه رغبة شديدة في زيارة لبنان. وفي أول خطاب عام له منذ خضوعه لجراحة قبل نحو شهر، بدا البابا في حالة جيدة وارتجل أجزاء من خطابه، وعبر عن أمنياته في نجاح جهود الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لجمع مساعدات للبنان بأكثر من 350 مليون دولار في مؤتمر للمانحين، كما وجه تحذيرا جديدا للساسة. وقال البابا إن "الكثيرين في لبنان، الذي يعاني من أزمة اقتصادية حادة، فقدوا إرادة الحياة". وأضاف أنه يجب على المانحين مساعدة لبنان "على طريق العودة للحياة".

البابا يطلب «مبادرات ملموسة» من أجل لبنان..

الرأي.. طالب البابا فرنسيس، أمس، خلال أول جلسة استقبال عامة له منذ العملية التي خضع لها مطلع يوليو الماضي، بـ «بمبادرات ملموسة» من أجل لبنان، بعد عام من الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت وأسفر عن 214 قتيلاً. وقال إن لديه رغبة «شديدة» في زيارة لبنان. وناشد البابا في ختام اللقاء «المجتمع الدولي أن يساعد لبنان على طريق القيامة من خلال مبادرات ملموسة وليس بالكلام فقط». وأضاف «آمل أن يكون المؤتمر الذي تنظمه فرنسا والأمم المتحدة والذي ينعقد حالياً (حول مساعدات إنسانية للبنان) مثمراً». وبدا البابا الذي خضع لعملية جراحية في القولون مطلع يوليو، في حالة جيدة خلال جلسة الاستقبال العامة الأولى بعد إجازة يوليو التقليدية. وتابع «بعد مرور عام على الانفجار الفظيع الذي حدث في مرفأ بيروت وتسبب بالقتل والدمار أرفع صلواتي لهذا البلد العزيز خصوصا الضحايا وعائلاتهم والعديد من الجرحى وكل الذين خسروا منازلهم وعملهم. وكثيرون فقدوا أيضاً الرغبة في العيش». وختم البابا حديثه قائلاً «أعزائي اللبنانيين رغبتي في زيارتكم كبيرة وصلواتي من أجلكم متواصلة لكي يعود لبنان مرة أخرى رسالة أخوة وسلام لمنطقة الشرق الأوسط بأسرها».

جنبلاط عرض مع وفد من العشائر العربية سبل معالجة تداعيات حادثة خلدة..

الجمهورية.. استقبل رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط في كليمنصو وفدا من العشائر العربية، في حضور رئيس كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب تيمور جنبلاط وعضوي الكتلة النائبين وائل ابو فاعور وبلال عبدالله، وكيل داخلية الشويفات خلدة في الحزب مروان أبو فرج، حيث كان بحث في سبل معالجة تداعيات حادثة خلدة والجهود الرامية إلى طي هذه الصفحة الاليمة، ورأب الصدع وعقد مصالحة بين الأطراف المعنية.

بعد مرور عام.. كيف عبث انفجار بيروت بـ"نفسيات اللبنانيين"؟..

الجمهورية.. حت عنوان "بعد مرور عام.. كيف عبث انفجار بيروت بـ"نفسيات اللبنانيين"؟"، نشر موقع "سكاي نيوز" مقالاً للصحافي إكرام صعب جاء فيه: "رغم مرور عام بالتمام والكمال على الانفجار الضخم الذي هز بيروت، فإن آثاره المدمرة ماديا ومعنويا لا تزال مستمرة، خصوصا الصدمات النفسية التي تعرض لها سكان العاصمة اللبنانية". وأضاف، "بدرجات متفاوتة، يعاني الكثير من اللبنانيين صدمة ما بعد الكارثة التي أصابت مدينتهم، ومنهم من يمر بمرحلة "اضطراب ما بعد الصدمة" التي تعد خللاً نفسياً خطيراً يستدعي العلاج". وتابع، "تحاول السيدة ماري جميزي جاهدة تخطي هذه المرحلة، لكن انفجار مرفأ بيروت الذي أدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص ودمر مساحات واسعة من بيروت، حمل معه أضرارا نفسية من الصعب تجاوزها". وتقول ماري: "أفكر جديا في طلب استشارة اختصاصي في علم النفس، بعد عام على الصدمة". وتضيف: "ازدادت عوارض القلق، وأخشى التعرض أكثر لضغط نفسي غير معروفة عواقبه". ولا يزال نحو 300 ألف شخص ممن خسروا مساكنهم بعد الانفجار مباشرة، ومن بينهم 80 ألف طفل، فاقدين للمأوى. وتناولت الكثير من التقارير مؤشرات الصدمة النفسية الجماعية التي مرّ بها الناجون، بما في ذلك الكوابيس والذكريات المتكررة والوهن العام. ولعل مؤشر ازدياد الحاجة للاستشارات الصحة النفسية خلال الأشهر القليلة التي تلت الانفجار المدمر، يدل على اتساع الآثار النفسية له. وتتحدث تقارير عن زيادة حالات الاكتئاب والقلق بين سكان بيروت، وفق ما أكد مصدر طبي لموقع "سكاي نيوز عربية". ويقول المصدر إن هناك زيادة كبيرة طرأت على طلب المكالمات على خطوط الاستشارات السريعة، للحد من عوارض ما قبل الانتحار، في عدة مراكز المتخصصة. واعتبر رئيس قسم الطب النفسي في مستشفى الروم جورج كرم، أن ازدياد طلب الاستشارات "أمر طبيعي جدا، كشف مدى تأثير الانفجار في النفوس بحيث ازدادت هذه الاتصالات على الخط الساخن في كافة مراكز العلاج". وتابع، "أعادت الذكرى تحريك العوارض، فالدماغ لا يمكنه أن ينسى التروما (الصدمة)، لذلك فتحت الجروح مجددا". وتوقع الطبيب اللبناني "أن ترتفع أرقام المتصلين (بالخدمة النفسية) خلال الأيام المقبلة"، مطالبا من يشعر بأعراض نفسية غير طبيعية الإكثار من التمارين الرياضية من أجل تخطي المرحلة. ولفت كرم إلى دراسة أجريت على الأطباء والممرضين العاملين بعد الانفجار مباشرة، فأظهرت أن ما بين 40 و50 بالمئة منهم مصابون بالقلق.

الصليب الأحمر اللبناني: نقل 13 جريحا إلى المستشفيات وإسعاف 71 ميدانيا خلال احتجاجات بيروت..

روسيا اليوم.. أعلن الصليب الأحمر اللبناني عن سقوط 13 جريحا تم نقلهم إلى المستشفيات، وإسعاف 71 ميدانيا خلال احتجاجات العاصمة بيروت اليوم في الذكرى الأولى لانفجار مرفأ المدينة. وقال الصليب الأحمر في تغريدة عبر "تويتر" إن 21 سيارة إسعاف و100 مسعف استجابوا لاحتجاجات بيروت". وأضاف أنه "تم نقل 10 جرحى من وسط بيروت، و3 من الجميزة". وأشار إلى أنه "تم إسعاف 71 مصابا ميدانيا". وشهدت مداخل مجلس النواب في وسط بيروت مواجهات واشتباكات بين محتجين والشرطة، حيث حاول المحتجون كسر الحواجز واقتحام المجلس. وحاول عشرات الشبان اجتياز الحواجز الأمنية المودية إلى البرلمان من جهات عدة، وألقى المحتجون الحجارة باتجاه القوى الأمنية، التي ردت باستخدام القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه. واندلعت المواجهات الأربعاء تزامنا مع الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت.

كم بلغت الحصيلة النهائية لمواجهات وسط بيروت والجميزة؟..

الجمهورية.. أعلن الصليب الاحمر في تقريره النهائي حول استجابة فرقه خلال مظاهرات وسط بيروت ان 21 سيارة اسعاف و100 مسف استجابوا. ولفت التقرير الى ان "10 جرحى تم نقلهم من وسط بيروت و3 جرحى تم نقلهم من الجميزة و71 مصاباً تم إسعافهم في المكان".

الجيش اللبناني: مدفعية العدو الإسرائيلي استهدفت عدة مناطق جنوب البلاد..

الرأي.. قال الجيش اللبناني في بيان إن «مدفعية العدو الاسرائيلي قصفت باثنتين وتسعين قذيفة وادي حامول والسدانة وسهل الماري وخراج راشيا الفخار وسهل الخيام اضافة إلى سهل بلاط بعد اطلاق صواريخ من احدى المناطق الجنوبية باتجاه الاراضي الفلسطينية المحتلة». وأضاف أن «قصف العدو الاسرائيلي أدى إلى نشوب حريق في بلدة راشيا الفخار». وقال «سيّر الجيش دوريات في المنطقة وأقام عدداً من الحواجز، كما باشر التحقيقات لكشف هوية مطلقي الصواريخ»، مبينا «تتم متابعة الوضع مع قوات الامم المتحدة الموقتة في لبنان».

بيروت الغاضبة في «الأربعاء الكبير»... صوتٌ واحِد «من أجل العدالة»..

الرأي.. وسام أبو حرفوش وليندا عازار.. هو وشاحٌ أسود من حزنٍ مجبولٍ بالغضب لفّ بيروت التي لملمتْ جِراحَ انفجار الرابع من أغسطس و«مشتْ» مع عشرات آلاف المتضامنين معها ومع 218 ضحية أُطفئت أمس «شمعةُ قَتْلِهم» الأولى ونحو 6500 مُصاب كأن عصْفَ «بيروتشيما» تَقاذَفَهُم بالأمس الذي لم ينفكّ يُستعاد 365 مرّة في سنةٍ من عمر وطنٍ تكاتفتْ فيها كارثتان طبعتا التاريخ... ثالث أقوى انفجار في العالم (بعد هيروشيما وناغازاكي) وثالث أسوأ أزمة مالية «في الكوكب» منذ 1850. أمس لم تكن ذكرى تفجير مرفأ بيروت لـ «العِبرة». فحتى الحِداد على الضحايا لم يبدأ، ولن يكون قبل كشْف الحقيقة التي كانت تنبض في القلوب والصرخات التي ارتفعتْ مطالبة بالعدالة لمَن قتلتْهم مئات الأطنان من نيترات الأمونيوم التي أُدخلت المرفأ في نوفمبر 2013 (كانت 2750 طناً) و«استوطنت» في العنبر رقم 12 حتى انفجار ما بقي منها (552 طناً) في 4 أغسطس 2020، اليوم الذي تَغَيَّرَ فيه وجه العاصمة التي لم تخرج بعد من تحت الركام. بدموع الموجوعين والمفجوعين، بعيونِ المصدومين والساخطين، بأعلام لبنان «المنكوب»، بصور «اللي راحوا»، بشعاراتِ الوعد والتوعّد بـ «الانتقام» بالحقيقة ولها، بملصقاتٍ لغالبية المسؤولين عُلِّقت في الشوارع وخُتمت بالأحمر «مُجْرِم»، بعناوين أطلّت على مسؤولية «كل الطبقة السياسية» عن «الجريمة ضدّ الانسانية» ودعت لمحاسبة «كلن يعني كلن» بدءاً من رئيس الجمهورية ميشال عون الذي انطلق اعتصامٌ مطالِباً باستقالته، وصولاً إلى الأسئلة عن دور «حزب الله» في حماية تخزين النيترات «وهل حوّل العنبر رقم 12 مستودع متفجرات بالتواطؤ مع الدولة اللبنانية؟ وهل كان يزوّد النظام السوري بالنيترات ليحوّلها براميل متفجرة لرميها على رأس شعبه؟» (كما سأل رئيس حزب الكتائب سامي الجميل)... كلها وأكثر كانت «عُدّة» الغضب في المسيرات الحاشدة التي عمّت العاصمة... من مركز فوج إطفاء بيروت الذي أُرسل 10 من عناصره في «مهمة انتحارية»، مروراً بوقفات أمام مستشفيات العاصمة التي سالت منها الدماء في ذاك اليوم المشؤوم ولكنها أنقذت الآلاف وهي «تعض على جرحها» وأمام قصر عدل بيروت الذي يُراهَن على أن تولد منه الحقيقة، وصولاً الى مسرح الجريمة التي أقيم فيها قداس ترأسه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وتابعه الآلاف في محيط الموقع قبل الانتقال الى تخوم مجلس النواب حيث كانت ساحة الشهداء شهدت منذ بعد الظهر تجمعات شعبية. وعند السادسة وسبع دقائق مساءً، وهي الساعة التي «انفجرت» فيها بيروت، ساد الصمت المدوّي العاصمة وعموم لبنان... وحدها أجراس الكنائس والتكبيرات تعانقت في صوت واحد يخترن ألم مدينةٍ وناسها الذين اندفعوا بعد عام على «أم الكوارث» ليعلنوا «كفى»، من خلْف كل الترهيب المعنوي الذي مورس لإحباط عزيمتهم على «تلبية نداء» مَن سقطوا و«لن تذهب دماؤهم هدراً»، وكل الإجراءات الأمنية التي اعتُبرت مُعَرْقِلة لوصول جحافل المُشاركين الذين وُجّهت الدعوات إليهم حتى من أحزاب الى جانب المجتمع المدني ومجموعات انتفاضة 17 أكتوبر 2019 التي بدا أمس أنها... استعادت «روحها». وفي موازاة المشهدية الكبيرة التي ارتسمت وجاءت مدجَّجة بالرسائل للسلطة السياسية التي ما زالت غارقةً في لعبة تقاسُم الحصص فوق «جثة» وطنٍ وشعبه الذي يصارع أعتى أزمة مالية والتي تتهيّأ لحرق فرصة جديدة لتأليف حكومةٍ كُّلف بتشكيلها الرئيس نجيب ميقاتي، كانت الأنفاس محبوسة حيال مفاجآت لوّح بها ذوو الضحايا على أن تستهدف معنيين بموضوع الحصانات التي طلب المحقق العدلي في جريمة المرفأ القاضي طارق بيطار رفْعها في سياق الادعاء على رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب الذي أطاح به عصْف «بيروتشيما» و4 وزراء سابقين بينهم 3 نواب حاليين وقادة أجهزة أمنية (بتهم الإهمال والتقصير الجنائي)، وذلك تحت شعار «سقطت الخطوط الحمر». وترافق ذلك مع مؤشراتٍ مقلقة، أعربت أوساط عدة عن خشيتها من أن تكون تمهيداً لإشكالاتِ متعمّدة أو يجري استدراج حصولها لتخطف «العدسات» من موقع الحدَث الرئيسي، كان أولها ضبْط الجيش أسلحة في سيارة كانت متّجهة للمشاركة في إحياء الذكرى، ووقوع إشكال عند حاجز للأمن العام قرب مركزه (في السوديكو) مع أهالي الضحايا على خلفية إقفال الطريق بالعوائق، قبل تسجيل إشكال آخر في الجميزة خلال مرور موكب للحزب الشيوعي واستهداف مركز لحزب «القوات اللبنانية» في المنطقة ما أدى لوقوع 4 جرحى، في ظل التداول بوثيقة أمنية عن جهوزية عالية تحسّباً لأي أعمال شغب أو محاولات لدخول مقرات رسمية وهو ما لاحت طلائعه عصراً في محيط البرلمان حيث وقعت مواجهات عنيفة مع القوى الأمنية أسفرت عن أكثر من 20 جريحاً. وفيما كانت بيروت، ومعها عموم لبنان، «تهبّ» دفاعاً عن ناسها وتشكل «درع حماية بشرياً» عن الحقّ بالعدالة لأبنائهم (وهم من مختلف المناطق ومن جنسيات عدة)، باغتت «بلاد الأرز» اندفاعة النار من الحدود الجنوبية مع إسرائيل التي شهدت إطلاق 3 صواريخ من الأراضي اللبنانية سقط 2 منها في مستوطنة كريات شمونة والثالث في سهل مرجعيون، وهو ما أعقبه ردّ إسرائيلي على دفعات بقصف مدفعي استهدف مناطق لبنانية عدة في سهل الخيام وقضاء مرجعيون. ورغم أن إشاراتٍ إسرائيلية صدرت ووضعت هذه الصواريخ برسم فصائل فلسطينية، وإن حمّلت مسؤوليتها للحكومة اللبنانية، فإن أوساطاً سياسية في بيروت تساءلت عن توقيت هذه العملية الذي بدا وكأنه أصاب 3 عصافير بـ «حجر واحد»:

• الأول توجيه رسالة عبر «صندوق النار» اللبناني على طريقة «الإنذار المبكّر» بإزاء أي تمادٍ إسرائيلي - أميركي في ردٍّ خارج «قواعد الاشتباك» على إيران في إطار «حرب الناقلات» المستعرة.

• والثاني إشاحة النظر عن «الأربعاء الكبير» إحياءً لذكرى انفجار المرفأ ومحاولة التخفيف من الزخم الشعبي لهذا اليوم المشهود، الذي واكبه لبنانيو الانتشار في عدد كبير من المدن والعواصم الغربية، والذي كانت كل المؤشرات تشي بأنه محمَّلٌ بأبعاد متعددة تطلّ على الأزمة السياسية كما على مجمل وضعية الائتلاف الحاكم (فريق رئيس الجمهورية وحزب الله) الذي يحمل بين يديه «كرة النار» الانهيار.

• أما الثالث، فبدا معه وكأن الصواريخ الثلاثة شكّلت ما يشبه «العملية التذكيرية» للمجتمع الدولي الذي كان مجتمعاً «عن بُعد» في مؤتمر الدعم الثالث للشعب اللبناني الذي نظّمته فرنسا والأمم المتحدة بمشاركة عربية وغربية تقدّمها الرئيس إيمانويل ماكرون والرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وملك الأردن عبدالله الثاني، ورئيس وزراء الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الى جانب مشاركة دول أخرى.

وإذ برز في الشق المالي من المؤتمر تقديم كل من فرنسا والولايات المتحدة 100 مليون يورو ومئة مليون دولار كمساعدات للشعب اللبناني، فإن جوهر المؤتمر ركّز على اعتبار تشكيل الحكومة الجديدة مدخلاً للانتقال من الدعم الانساني غير المشروط إلى المساعدات الاقتصادية الحقيقية التي تتوقف على إطلاق مسار الإصلاحات الجدية، وفق ما عبّر عنه بايدن وماكرون، كما على عنصريْن أطلّ عليهما الرئيس السيسي بدعوته لتشكيل حكومة «بعيداً عن المصالح السياسية»، مذكراً بأن بلاده «بذلت جهوداً عدة، منذ 4 اغسطس 2020، للمساهمة في حل الأزمات السياسية، بفعل ما يربطها من علاقات مع مختلف المسؤولين اللبنانيين، والاتصالات لا تزال مستمرة والتنسيق قائم مع دول صديقة أخرى من أجل الوصول الى حل يناسب اللبنانيين»، مضيفاً: «تدعو مصر مجدداً كل دول المنطقة الى الابتعاد عن سياسة المحاور، والعمل على بذل الجهود لتخطي الازمة التي لا تعود بالنفع على أحد، ومصر مستعدة إلى تقديم دعمها لكل الأطراف». ولم تقلّ دلالةً دعوة رئيس الوزراء الكويتي «الى ضرورة التوصل الى توازن سياسي واقتصادي وقضائي في لبنان، وإيجاد الحلول للأزمة الاقتصادية الحالية»، مشدداً على «أن الكويت قدمت مساعدة إضافية بقيمة 30 مليون دولار لترميم وإنشاء الإهراءات (...)»، مؤكداً «أن لبنان وصل الى مفترق، وعلينا القيام بكل شيء من أجل مساعدته على تجاوز هذه المحنة، ولكن من المهم أن يجد اللبنانيون بأنفسهم حلولاً، لانه لا يمكن للمجتمع الدولي الاستمرار في المساعدة من دون قيام لبنان بخطوة موحدة وتضامنية في الداخل». وكان ماكرون استهلّ المؤتمر الذي مثّل فيه لبنان الرئيس عون وبرز فيه حضور الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، بطلب من الرئيس الفرنسي بصفة مراقب، مقّدماً ما يشبه «المحاكمة» للطبقة السياسية والسلطات اللبنانية الرسمية التي أكد أن المساعدات (من ضمنها 500 الف لقاح ضد كورونا) لن تمرّ عبرها بل عبر الأمم المتحدة وجمعيات المجتمع المدني، معتبراً «أن الازمة التي يعيشها لبنان هي ثمرة فشل فردي وجماعي وأفعال غير مبررة، ونتيجة أخطاء حصلت ضد المصلحة العامة»، مشدداً على «أن كل الطبقة السياسية ساهمت في تفاقم الأزمة عندما وضعت مصالحها الشخصية فوق مصالح الشعب اللبناني، وهناك مَن يراهن على اهتراء الوضع وهذا خطأ تاريخي وأخلاقي». واذ أكد «هذه مساعدات إنسانية لدعم الشعب ولكن لن يكون هناك شيك على بياض يستفيد منه النظام السياسي»، توجه الى عون ودعاه «الى تشكيل حكومة وإيجاد التسوية اللازمة، وتطبيق الورقة التي تم التوصل اليها قبل عام من الآن»، وأضاف: «تمكنا من اتخاذ تدابير مقيدة ضد الشخصيات المنخرطة بالفساد والتعطيل السياسي في لبنان، ووضعنا مع شركائنا الأوروبيين نظاماً خاصاً بالعقوبات من أجل لبنان، ولا يجب على المسؤولين فيه أن يشكوا بتصميمنا على تطبيق هذه العقوبات، وهذا يصحّ على تأليف الحكومة وإنجاز الاصلاحات والتحقيق في انفجار المرفأ وإجراء الانتخابات النيابية بموعدها». أما بايدن فأكد «تضامن الجميع من أجل إنقاذ لبنان بعد الانفجار المهول الذي أصابه منذ عام»، وقال «أدعو نظرائي في الدول كافة الى تعزيز دعمهم للشعب اللبناني، ولكن كل هذه المساعدات الخارجية لن تكون كافية، اذا لم يلتزم القادة اللبنانيون في القيام بالعمل الصعب انما الضروري، لإجراء الإصلاحات الاقتصادية ومكافحة الفساد. ويجب قيام حكومة بشكل سريع، للعمل على أولوية وضع لبنان على طريق النهوض، وإذا اختار القادة اللبنانيون هذا الخيار، فسيجدون الولايات المتحدة الى جانبهم في كل خطوة لبناء مستقبل واعد أقوى للبنانيين، وليس هناك من وقت لإضاعته». من جهته أكد الرئيس عون «أن لبنان يمر اليوم بأصعب أوقاته، ولم يعد بإمكانه انتظار الحلول الإقليمية ولا الكبرى، وهو بحاجة الى كل مساعدة ومساندة من المجتمع الدولي»، مشدداً على «أننا اليوم في مرحلة جديدة»، آملاً بتشكيل حكومة «قادرة على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة، والتحضير للانتخابات النيابية المقبلة، بالتوازي مع بناء الثقة مع شركائنا الدوليين والتواصل مع صندوق النقد الدولي».

فيصل بن فرحان يحض السياسيين على مواجهة سلوك «حزب الله»..

الرأي.. اعتبر وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أن «إصرار حزب الله على فرض هيمنته سبب رئيسي لمشاكل لبنان»، وحض «السياسيين اللبنانيين على مواجهة سلوك الحزب». وقال فيصل بن فرحان، أمس: «قلقون من عدم أظهار أي نتائج ملموسة في تحقيقات انفجار مرفأ بيروت لحد الآن»، مجدداً تضامن المملكة مع الشعب اللبناني. وقال السفير السعودي لدى لبنان وليد البخاري إن «المملكة أكدت أهمية إجراء تحقيق دولي شفاف ومستقل لكشف الأسباب التي أدت إلى انفجار مرفأ بيروت المروع». من جانبها، أكدت ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة الإمارات لشؤون التعاون الدولي، على «مواصلة دولة الإمارات دعمها للشعب اللبناني الشقيق في مثل هذه الظروف الحرجة، إيماناً من القيادة الإماراتية بأهمية تحقيق كل ما من شأنه أن يحفظ للبنان أمنه واستقراره».

وزير الخارجية السعودي: إصرار حزب الله على فرض هيمنته سبب رئيسي لمشاكل لبنان..

الرأي.. قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن «إصرار حزب الله على فرض هيمنته سبب رئيسي لمشاكل لبنان ونحث السياسيين اللبنانيين على مواجهة سلوك الحزب»، وفقا لـ «الإخبارية».

بعد عام على انفجار مرفأ بيروت... لبنانيون لم يفيقوا من حزنهم وغضبهم..

الشرق الأوسط.. يحيي اللبنانيون، اليوم الأربعاء ذكرى مرور عام على انفجار مرفأ بيروت الذي أودى بحياة أكثر من مائتي شخص ودمر أحياء في المدينة وفاقم انهياراً اقتصادياً ينهش البلاد، مطالبين بالعدالة ومنتقدين انعدام محاسبة المسؤولين عن الكارثة. وبالتزامن، تعقد الدول المانحة عبر تقنية الفيديو بدعوة من فرنسا وبرعاية الأمم المتحدة، مؤتمرها الثالث منذ الانفجار «من أجل لبنان»، تأمل أن تجمع خلاله مبلغ 350 مليون دولار. ودعت أحزاب معارضة ومجموعات ناشطة تأسست خلال احتجاجات 2019 ضد الطبقة الحاكمة إلى مظاهرات في مناطق عدة من بيروت، تحت شعار «العدالة الآن». وفي الرابع من أغسطس (آب) 2020. اندلع حريق في مرفأ بيروت تلاه عند الساعة السادسة وبضع دقائق (15:00 ت غ) انفجار هائل وصلت أصداؤه إلى جزيرة قبرص، وألحق دماراً ضخماً في المرفأ وأحياء في محيطه وطالت أضراره معظم المدينة وضواحيها. نتج الانفجار عن كميات ضخمة من مادة نيترات الأمونيوم مخزنة منذ 2014 في العنبر رقم 12 في المرفأ من دون إجراءات وقاية. وتبين أن موظفين ومسؤولين سياسيين وأجهزة أمنية وعسكرية كانوا يعلمون بمخاطر تخزينها ولم يحركوا ساكناً. قتل الانفجار 214 شخصاً على الأقل بينهم موظفون في المرفأ وإهراءات القمح وعناصر فوج إطفاء كانوا يحاولون إخماد الحريق، كما قضى أشخاص في منازلهم جراء الزجاج المتساقط وآخرون في سياراتهم أو في الطرق والمقاهي والمحلات. ودفنت عائلات كثيرة مجرد أشلاء بقيت من أبنائهم. وقال جفري شرتوني (32 عاماً)، أحد موظفي إهراءات بيروت المدمرة، الذي فقد عدداً من زملائه، لوكالة الصحافة الفرنسية: «لا زلت أتذكر كل ما رأيته في ذلك اليوم... كان يجدر بهم أن يخبرونا بوجود تلك المواد، كان بإمكاني أن أطلب من الشباب (زملائي) المغادرة بعد اندلاع الحريق». وأضاف الشاب، الذي تحطمت واجهة منزله في إحدى ضواحي بيروت: «نسأل أنفسنا كل يوم لماذا قتلوا؟ وما زلنا ننتظر أن يحاسب المسؤولون الذين يسرقون البلد منذ سنوات». وفي بلد شهد خلال السنوات العشرين الماضية اغتيالات وتفجيرات لم يكشف النقاب عن أي منها، إلا نادراً، ولم يحاسب أي من منفذيها، ما زال اللبنانيون ينتظرون أجوبة لتحديد المسؤوليات والشرارة التي أدت إلى وقوع أحد أكبر الانفجارات غير النووية في العالم. وأعلنت السلطات اليوم يوم حداد. لكن لا مشاركة رسمية أو لأي مسؤول في أي من التحركات التي نظمت لإحياء الذكرى. ودعا أهالي الضحايا إلى مسيرات تنطلق عند الساعة الثالثة والنصف (12:30 بتوقيت غرينتش) باتجاه المرفأ حيث ستتم تلاوة صلوات إسلامية ومسيحية. وعند تمام الساعة السادسة وسبع دقائق، أي لحظة وقوع الانفجار، ستُتلى أسماء الضحايا. كذلك ستنطلق مظاهرات دعت إليها أحزاب ومجموعات معارضة ومحامون وأطباء، على أن تلتقي قرب المرفأ قبل التوجه إلى مجلس النواب. وحدّد أهالي الضحايا الاثنين مهلة 30 ساعة للمسؤولين لرفع الحصانات عن مسؤولين استدعاهم قاضي التحقيق طارق بيطار ليمثلوا أمام القضاء. وخلال إضاءة شموع في منطقة الجميزة مساء الثلاثاء، قالت ميرفت بكور، والدموع تسيل على وجنتيها لوكالة الصحافة الفرنسية: «استيقظت كل جروحنا من جديد... وليست جروح عام فقط بل كل ما مرّ علينا وكل ما خسرناه» في هذا البلد. وتضيف: «لا زلت لا أستوعب أننا خسرنا كل هذه الأرواح... وكيف علينا أن نأتي بحق كل شخص». وتابعت: «أفكر بالأهالي الذين يتعذبون، ولا أستطيع أن أتخيل ما يشعرون به... أنا أم وأذكر خوفي على ابنتي وما قد يكون حصل معها لحظة اندلاع الانفجار». على مواقع التواصل الاجتماعي، ينشر مستخدمون منذ أسابيع دعوات للتعبئة من أجل المشاركة في التجمعات والمظاهرات الأربعاء، مع شعارات وهاشتاغات مختلفة «كلنا ضحايا، كلهم مسؤولون»، «ارفعوا_الحصانات_الآن»، «لن_ننسى». وأكدت مصادر قضائية لوكالة الصحافة الفرنسية أن الجزء الأكبر من التحقيق انتهى. وبعد نحو خمسة أشهر على تسلمه الملف إثر تنحي قاضٍ سابق بسبب ضغوط سياسية، أعلن بيطار الشهر الماضي عزمه استجواب رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب كمدعى عليه، ووجّه كتاباً إلى البرلمان طلب فيه رفع الحصانة عن ثلاثة نواب شغلوا مناصب وزارية، كما طلب الإذن بملاحقة قادة أجهزة أمنية وادعى على قائد الجيش السابق. لكن الحصانات والأذونات السياسية تقف اليوم عائقاً أمامه. وأظهرت تقارير أولية أعدها جهاز أمني مباشرة بعد الانفجار أن أطنان نيترات الأمونيوم كانت مخزنة إلى جانب مواد قابلة للاشتعال والانفجار، مثل براميل من مادة الميثانول والزيوت وأطنان من المفرقعات النارية، وفتيل. واتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الثلاثاء السلطات بانتهاك الحق بالحياة وجرم الإهمال بعدما أظهرت في تحقيق خاص تقصير مسؤولين سياسيين وأمنيين في متابعة قضية شحنة نيترات الأمونيوم. كذلك اتهمت منظمة العفو الدولية السلطات بعرقلة مجرى التحقيق «بوقاحة». وعمّقت كارثة الانفجار وتفشي فيروس كورونا قبلها، الانهيار الاقتصادي الذي يشهده لبنان منذ صيف 2019 وصنفه البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر. وبات أكثر من نصف اللبنانيين تحت خط الفقر، وفقدت الليرة اللبنانية أكثر من 90 في المائة من قيمتها أمام الدولار، فيما ارتفعت أسعار مواد أساسية بأكثر من 700 في المائة. ويهدف المؤتمر الدولي الأربعاء إلى تأمين أكثر من 350 مليون دولار للاستجابة لحاجات السكان، وفق ما أعلنت الرئاسة الفرنسية. وستشارك فيه دول عدة بينها السعودية وقطر والولايات المتحدة. ومنذ انفجار المرفأ، يقدّم المجتمع الدولي مساعدات إنسانية مباشرة إلى اللبنانيين من دون المرور بمؤسسات الدولة المتهمة بالفساد والهدر، فيما يشترط تشكيل حكومة تقوم بإصلاحات جذرية لتقديم دعم مادي يساعد على إخراج لبنان من أزمته الاقتصادية. لكن رغم الأزمات المتلاحقة والضغوط الدولية، فشل المسؤولون اللبنانيون بالتوصل إلى اتفاق يتيح تشكيل حكومة منذ استقالة حكومة دياب إثر الانفجار، والتي لا تزال تقوم بمهام تصريف الأعمال.

عشرات الجرحى بمواجهات بين محتجين وقوات الأمن في بيروت..

الشرق الأوسط.. أصيب 84 شخصا في مواجهات متفرقة اليوم الأربعاء بين القوى الأمنية والمحتجين في ذكرى انفجار مرفأ بيروت. وأعلن الصليب الأحمر اللبناني على موقعه على تويتر عن سقوط 10 جرحى تم نقلهم من وسط بيروت، و3 جرحى تم نقلهم من الجميزة، 71 مصابا تم إسعافهم في المكان. من جهة أخرى، تمكن المحتجون مساء اليوم من إزالة الأسلاك الشائكة قرب أحد مداخل المجلس النيابي مقابل مبنى بلدية بيروت. وحاول المحتجون اقتحام مدخل آخر من البرلمان لكن القوى الأمنية استطاعت إجبارهم على الانسحاب من ساحة الشهداء بعد رمي القنابل المسيلة باتجاههم. وتعمل القوى الأمنية على ملاحقة عدد من المحتجين عند تقاطع الرينج في بيروت وبعض الشوارع في مناطق الجميزة والصيفي. واستخدمت قوات الأمن اللبنانية مدافع المياه وأطلقت الغاز المسيل للدموع على محتجين قرب مبنى البرلمان اللبناني، مع إحياء الذكرى الأولى للانفجار المروّع الذي وقع في مرفأ بيروت، فيما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن الولايات المتحدة ستمنح لبنان 100 مليون دولار مساعدات إنسانية إضافية. وكان المتظاهرون الذين يشعرون بالغضب من عدم تحقيق العدالة لضحايا الانفجار ومن التدهور الشديد في الأحوال المعيشية يرشقون المبنى بالحجارة فيما حاول البعض تسلق بوابته. من جانبه، قال البطريرك الماروني اللبناني الكاردينال بشارة بطرس الراعي الأربعاء إن الشعب اللبناني بأكمله يحتاج إلى معرفة من شارك في الأعمال التي أدت إلى الانفجار المدمر الذي وقع في مرفأ بيروت قبل عام. وقال البطريرك في قداس بمناسبة ذكرى الانفجار الكارثي الذي دمر مساحات كبيرة من العاصمة «العدالة هي مطلب كل الشعب اللبناني وندعو القضاء إلى الحزم ومعيب أن يتهرب المسؤولون من التحقيق تحت ستار الحصانة أو عريضة من هنا أو هناك" مشددا على أن «كل الحصانات تسقط أمام الضحايا والشهداء». وتابع أن جميع اللبنانيين يريدون أن يعرفوا من الذي أحضر المتفجرات ومن سمح بتفريغها ومن سحب كميات منها وإلى أين أرسلت. في الرابع من أغسطس (آب) 2020 اندلع حريق في مرفأ بيروت تلاه عند الساعة السادسة وبضع دقائق (15:00 ت غ) انفجار هائل وصلت أصداؤه إلى جزيرة قبرص، وألحق دماراً ضخماً في المرفأ وأحياء في محيطه وطالت أضراره معظم المدينة وضواحيها.قتل الانفجار 214 شخصاً على الأقل بينهم موظفون في المرفأ وإهراءات القمح وعناصر من فوج إطفاء كانوا يحاولون إخماد الحريق، كما قضى أشخاص في منازلهم جراء الزجاج المتساقط وآخرون في سياراتهم أو في الطرق والمقاهي والمتاجر. ودفنت عائلات كثيرة مجرد أشلاء بقيت من أبنائهم. نتج الانفجار عن كميات ضخمة من مادة نترات الأمونيوم مخزّنة منذ 2014 في العنبر رقم 12 في المرفأ من دون إجراءات وقاية. وتبين أن موظفين ومسؤولين سياسيين وأجهزة أمنية وعسكرية كانوا يعلمون بمخاطر تخزينها ولم يحركوا ساكناً. ووسط انتشار لقوى الجيش والأمن، انطلقت عند الساعة الثالثة والنصف (12.30 بتوقيت غرينتش) مظاهرات ضخمة من نقاط عدة في بيروت باتجاه المرفأ المدمَّر، استجابةً لدعوات أطلقها أهالي الضحايا وأطباء ومحامون ومهندسون وأحزاب معارضة ومجموعات تأسست خلال احتجاجات 2019 ضد الطبقة الحاكمة للتظاهر رافعين شعار «العدالة الآن». ومن مقر فوج إطفاء بيروت، قالت وفاء كرم (37 عاماً)، شقيقة أحد عناصر فوج الإطفاء: «قتلونا ودمّرونا... نريد أن نعرف من قتل أشقاءنا ودمّر حياتنا... هذه جريمة بحق الوطن... ونحن لن نسكت». وإلى جانب أهالي الضحايا، انطلقت مسيرة للمحامين بردائهم الأسود وأخرى للأطباء من مستشفى أُصيب بأضرار هائلة جراء الانفجار. والتقت المسيرات قرب المرفأ الذي ستقام بداخله وبحضور أهالي الضحايا صلوات إسلامية ومسيحية. وعند تمام الساعة السادسة وسبع دقائق، أي لحظة وقوع الانفجار، ستُتلى أسماء ضحايا أكبر الانفجارات غير النووية في العالم. هتف المتظاهرون «ثورة، ثورة» و«يسقط يسقط حكم الأزعر، نحن الشعب الخط الأحمر» ورفعوا لافتات كُتب عليها «ممنوع يلّي فجرونا يضلّوا على الكراسي» و«المحاسبة والمحاكمة لدولة الفساد» و«نحن رهائن دولة مجرمة» و«دولتي قتلت شعبي». وأعلنت السلطات الأربعاء يوم حداد. لكن لا مشاركة رسمية في أيٍّ من النشاطات المقررة. ووصلت المسيرات إلى مجلس النواب للمطالبة برفع الحصانات عن مسؤولين استدعاهم قاضي التحقيق طارق بيطار ليمْثلوا أمام القضاء. وحدّد أهالي الضحايا الاثنين مهلة 30 ساعة للمسؤولين لرفع الحصانات. وأكدت مصادر قضائية لوكالة الصحافة الفرنسية أن الجزء الأكبر من التحقيق انتهى. وبعد نحو خمسة أشهر على تسلمه الملف إثر تنحي قاضٍ سابق بسبب ضغوط سياسية، أعلن بيطار الشهر الماضي عزمه استجواب رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب كمدعى عليه، ووجّه كتاباً إلى البرلمان طلب فيه رفع الحصانة عن ثلاثة نواب شغلوا مناصب وزارية، كما طلب الإذن بملاحقة قادة أجهزة أمنية وادّعى على قائد الجيش السابق. لكن الحصانات والأذونات السياسية تقف اليوم عائقاً أمامه. وأظهرت تقارير أولية أعدها جهاز أمني مباشرةً بعد الانفجار أن أطنان نترات الأمونيوم كانت مخزّنة إلى جانب مواد قابلة للاشتعال والانفجار، مثل براميل من مادة الميثانول والزيوت وأطنان من المفرقعات النارية. وقال جفري شرتوني (32 عاماً)، أحد موظفي صوامع القمح المدمرة والذي فقد عدداً من زملائه، لوكالة الصحافة الفرنسية: «ما زلت أتذكر كل ما رأيته في ذلك اليوم... نسأل أنفسنا كل يوم لماذا قُتلوا؟ وما زلنا ننتظر أن يحاسَب المسؤولون الذين يسرقون البلد منذ سنوات». واتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أمس (الثلاثاء)، السلطات بانتهاك الحق بالحياة وجرم الإهمال بعدما أظهرت في تحقيق خاص تقصير مسؤولين سياسيين وأمنيين في متابعة قضية شحنة نترات الأمونيوم. كذلك اتهمت منظمة العفو الدولية السلطات بعرقلة مجرى التحقيق «بوقاحة». عمّقت كارثة الانفجار وتفشي فيروس «كورونا» قبلها الانهيار الاقتصادي الذي يشهده لبنان منذ صيف 2019، وصنفه البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر. وبات أكثر من نصف اللبنانيين تحت خط الفقر، وفقدت الليرة اللبنانية أكثر من 90% من قيمتها أمام الدولار، فيما ارتفعت أسعار مواد أساسية بأكثر من 700%. وتزامناً مع إحياء ذكرى الانفجار، عقدت الدول المانحة عبر تقنية الفيديو بدعوة من فرنسا وبرعاية الأمم المتحدة، مؤتمرها الثالث منذ الانفجار لدعم حاجات اللبنانيين وَعَدَ خلالها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بمساعدات جديدة للشعب اللبناني بقيمة مائة مليون يورو. ورأى ماكرون أن المسؤولين اللبنانيين «مدينون للشعب بالحقيقة»، معتبراً أنهم يراهنون على «اهتراء» الوضع أكثر، وهذا «خطأ تاريخي وأخلاقي». من جانبه، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم (الأربعاء)، تقديم «نحو مائة مليون دولار من المساعدة الإنسانية الجديدة» للبنان، داعياً المسؤولين السياسيين اللبنانيين إلى «إصلاح الاقتصاد ومكافحة الفساد». ومنذ انفجار المرفأ، يقدّم المجتمع الدولي مساعدات إنسانية مباشرة إلى اللبنانيين من دون المرور بمؤسسات الدولة المتهمة بالفساد والهدر، فيما يشترط تشكيل حكومة تقوم بإصلاحات جذرية لتقديم دعم مادي يساعد على إخراج لبنان من أزمته الاقتصادية. لكن رغم الأزمات المتلاحقة والضغوط الدولية، فشل المسؤولون اللبنانيون بالتوصل إلى اتفاق يتيح تشكيل حكومة منذ استقالة حكومة دياب إثر الانفجار والتي ما زالت تقوم بمهام تصريف الأعمال.

ماكرون يحضّ قادة لبنان على التحرّك لإخراج البلاد من مأزقها..

إيلاف.. جدّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعوته للقادة السياسيين الى تشكيل حكومة والانخراط في تنفيذ اصلاحات تزامناً مع مرور عام على انفجار مرفأ بيروت المروع، منتقداً رهانهم على "اهتراء" ما، وملوّحاً بفرض عقوبات على المعرقلين. وقال ماكرون خلال كلمة ألقاها عبر تقنية الفيديو في افتتاح مؤتمر دولي ينظمه بالتعاون مع الأمم المتحدة لدعم الشعب اللبناني، وسط مشاركة من أربعين دولة ومنظمة دولية، "يراهن المسؤولون اللبنانيون على ما يبدو على اهتراء". وتسبب انفجار هائل في مرفأ بيروت في الرابع من آب/أغسطس 2020، نتج عن تخزين كميات من مادة نيترات الأمونيوم من دون اجراءات وقائية، بمقتل 214 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 6500 آخرين. وألحق الانفجار الذي وصلت أصداؤه إلى جزيرة قبرص، دماراً ضخماً في المرفأ وأحياء في محيطه، وطالت اضراره معظم المدينة وضواحيها.

-إفلاسٌ شخصي وجماعي: واعتبر ماكرون، الذي زار بيروت مرتين منذ الانفجار ويقود منذ عام ضغوطاً دولية على المسؤولين لتشكيل حكومة جديدة، أنّ "الأزمة التي يشهدها لبنان لم تكن حتمية بل أتت نتيجة إفلاس شخصي وجماعي واختلالات غير مبررة". وأضاف من المقر الصيفي للرؤساء الفرنسيين في بورم لي ميموزا في جنوب فرنسا "استمرت الطبقة السياسية اللبنانية مجتمعة في تعميق (الأزمة) من خلال إعطاء الأولوية لمصالحها الشخصية وأنصارها قبل مصالح الشعب اللبناني". ودفع انفجار المرفأ حكومة حسان دياب الى الاستقالة بعد أيام. ولم تتمكن القوى السياسية منذ عام من تشكيل حكومة جديدة. وكلّف رئيس الجمهورية ميشال عون في 26 تموز/يوليو الملياردير ورئيس الحكومة الأسبق، نجيب ميقاتي، تشكيل حكومة، ليكون بذلك ثالث شخصية توكل اليها هذه المهمة الصعبة، من دون أن يُحرز تقدماً بعد.

-حكومة اختصاصيين: ويشترط المجتمع الدولي منذ عام تشكيل حكومة تضم اختصاصيين وتقبل على إصلاحات جذرية مقابل تقديم الدعم المالي. ويكتفي في الانتظار بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة، من دون المرور بالمؤسسات الرسمية، رغم تكرار السلطات مناشدتها الجهات المانحة عدم ربط دعمها للبنان بتشكيل حكومة. وقال ماكرون "لقد فوتوا كل الفرص ولم يحترموا أي التزام" مضيفاً "يستحق لبنان ألا يستمر بالعيش معتمدا إلى ما لا نهاية على التضامن الدولي". وأعلن عن تقديم بلاده مساعدات جديدة عاجلة بقيمة نحو مئة مليون يورو في الأشهر الـ12 المقبلة، بعد 85 مليون يورو قدّمتها عام 2020، للاستجابة الى الحاجات المباشرة للسكان في مجالات المواد الغذائية والتعليم والصحة وتنقية المياه. وأفاد كذلك عن أن بلاده سترسل نصف مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في الأسابيع المقبلة. وتأمل فرنسا جمع 350 مليون يورو من المؤتمر، وهي قيمة الحاجات الجديدة التي حددتها الأمم المتحدة، المشاركة في تنظيم المؤتمر والممثلة بنائبة الأمين العام أمينة محمّد. وهذا المؤتمر هو الثالث الذي تنظمه فرنسا والأمم المتحدة لتقديم مساعدات إنسانية منذ الانفجار . وجمع المؤتمران السابقان مساعدات بقيمة 280 مليون يورو.

-التزامات ألمانيا: وأعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس عن التزامات تصل إلى 40 مليون يورو، بما في ذلك للاجئين السوريين، بعد 24 مليون يورو قدمتها بلاده في العام الماضي. وتعهّد الاتحاد الأوروبي بتقديم 5,5 مليون يورو من أجل التصدي لوباء كوفيد-19. وبينما اعتبر ماس أنه "ليس هناك وقت لنضيّعه وأن الدعم الدولي يعتمد" على ذلك، شدّد ماكرون على أنّ "مؤتمر اليوم هو مؤتمر إنساني لدعم الشعب وهو غير مشروط، لكن لن نعطي شيكا على بياض للنظام السياسي اللبناني لأنه منذ بداية الأزمة وقبلها حتى كان معتلا". ولوّحت فرنسا، التي فرضت في نيسان/أبريل قيوداً على دخول شخصيات لبنانية، تعتبرها مسؤولة عن المراوحة السياسية والفساد، إلى أراضيها، مجدداً بالعقوبات، بما فيها على مستوى الاتحاد الأوروبي. وقال ماكرون "على القادة اللبنانيين ألا يشكوا ولو لثانية واحدة بتصميمنا". ويغرق لبنان منذ صيف عام 2019 في أزمة اقتصادية غير مسبوقة، صنّفها البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر. وبات أكثر من نصف اللبنانيين تحت خط الفقر، وفقدت الليرة اللبنانية أكثر من 90 في المئة من قيمتها أمام الدولار، فيما ارتفعت أسعار مواد أساسية بأكثر من 700 في المئة.

-حضورٌ دولي: ويشارك في مؤتمر الدعم الذي يُنظم عبر تقنية الفيديو، الرئيس الأميركي جو بايدن إلى جانب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبدالله الثاني والرئيس اللبناني. ويتزامن عقد المؤتمر مع مرور عام على انفجار المرفأ الذي يثير نقمة اللبنانيين، وخشيتهم من تمييع التحقيق بفعل تدخلات سياسية من أطراف عدّة، في بلد مرت فيه عشرات جرائم الاغتيال والتفجير من دون محاسبة. وأكد ماكرون أن "المسؤولين اللبنانيين مدينون لشعبهم بالحقيقة والشفافية" مضيفا "تعاونت فرنسا ودول أخرى لتوفير كل المعلومات المتاحة لدينا ونحن مستعدون لأي تعاون فني" لا يزال ضروريا في إطار التحقيق "الذي يترقب كل الشعب اللبناني" نتائجه.

عبدالله الثاني يُحذّر: أزمة لبنان تهدد الإقليم..

إيلاف.. نصر المجالي.. حذّر العاهل الأردني من أنه دون جهد دولي منسق بشكل جيد، قد تمتد الأزمة في لبنان إلى خارج حدوده، وتلقي بظلالها على المنطقة وخارجها. وشارك الملك عبدالله الثاني، اليوم الأربعاء، في المؤتمر الدولي الثالث لدعم لبنان، الذي نظمته فرنسا بالشراكة مع الأمم المتحدة. وعقد المؤتمر، عبر تقنية الاتصال المرئي، بالتزامن مع الذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت وبمشاركة قادة وممثلي دول عربية وأجنبية، ومؤسسات مالية ومنظمات عالمية، إضافة إلى ممثلين عن قطاع الأعمال والمجتمع المدني في لبنان. ويعد هذا المؤتمر الثالث من نوعه عقب انفجار المرفأ، ويهدف إلى حشد الدعم للشعب اللبناني وتنسيق جهود الاستجابة الدولية.

-كلمة: وألقى العاهل الأردني كلمة، خلال المؤتمر، دعا فيها إلى تنسيق وتنظيم أدوار الجهات الدولية لضمان التحرك الفوري والاستجابة السريعة للأزمات، مع تلبية الحاجة الفعلية على الأرض وتجنب الازدواجية. وأشاد جلالته بصمود الشعب اللبناني، قائلا "رسالتنا اليوم هي أن الشعب اللبناني في قلوبنا وفي أذهاننا. نحن معكم في هذه الأوقات الصعبة". وقال الملك عبدالله الثاني مخاطبا المؤتمر ورئيسه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، قائلا: يسعدني أن أنضم إليكم ثانية، وأود أن أشكركم على كرمكم ومبادرتكم بجمعنا معا في خضم هذه التحديات، في ذكرى اليوم المشؤوم الذي أودى بأرواح أكثر من 200 شخص في مأساة انفجار مرفأ بيروت. وبعد مرور عام، كما ذكرتم، ما زال الدمار والحزن اللذان خلفهما الانفجار مستمرين". وأضاف: لقد كان للانفجار أثر كبير على الوضع الاقتصادي والإنساني الصعب في لبنان، والذي يتطلب اهتماما ودعما عالميا. لذا، أشكركم، فخامة الرئيس، وصديقي العزيز الأمين العام للأمم المتحدة، والذي تمثله اليوم نائبته، لالتزامهما المستمر ببلورة الجهود الدولية لمساعدة الشعب اللبناني في وقت الحاجة. جهد دولي إن الأزمة في لبنان تتعمق كل يوم، فتكافح العائلات من أجل قوت يومها، ولشراء الأدوية التي تحتاجها لعلاج طفل مريض أو رعاية والد مسن. ونعلم أنه قد أضحى الوصول للغذاء والكهرباء والمياه، وهي احتياجات إنسانية أساسية، تحديا يوميا وقال العاهل الأردني إنه دون جهد دولي منسق بشكل جيد، قد تمتد الأزمة في لبنان إلى خارج حدوده، وتلقي بظلالها على المنطقة وخارجها. لذلك يجب أن يلبي الدعم الذي سنوفره الحاجة الفعلية على الأرض الآن وعلى المدى البعيد، مع تجنب الازدواجية من خلال توزيع الأدوار بشكل فاعل. وسيمكّننا التنسيق من الاستفادة من الإمكانيات في المنطقة لضمان التحرك الفوري والاستجابة السريعة للأزمات عند نشوبها. وأكد إنه لا يمكننا التراخي وترك لبنان والشعب اللبناني يقتربون من حافة الهاوية. علينا الاستمرار ببذل جهودنا لتوفير المساعدات الإنسانية والطبية، في ظل جائحة "كورونا" وتفاقم شح الغذاء. لكن علينا ألا ننسى أن نبحث عن طرق لتمكين لبنان من العودة على مسار مستدام للإصلاح والتعافي والتنمية. وقال الملك عبدالله الثاني: وعلينا أن نتذكر أن الفئات المعرضة للخطر في لبنان تتضمن آلاف اللاجئين والأسر المهاجرة التي تعيش الآن في فقر شديد.

-نتلقى الصدمات: لقد قمت بالإشارة إلى أهمية مؤسسات الدولة، وهنا، مرة أخرى، أود أن أشدد على ما ذكرته حول تعزيز قدرات المؤسسة العسكرية اللبنانية والأجهزة الأمنية، مما سيمكّنها من توفير ما يحتاجه الشعب اللبناني في هذه الأوقات العصيبة. وأضاف: كبلدان تتلقى الصدمات، نحن ندرك أن السر فيما تحاولون فخامتكم القيام به هو تقريب المسافة بين الشعوب والبلدان، لتوفير ما يحتاجه الشعب اللبناني بالفعل وليس ما يود كل بلد تقديمه. ولذا، بالنظر إلى ما تقدمت به القوات المسلحة اللبنانية من طلبات بهذا الشأن، فأعتقد أنها يجب أن تكون على رأس أولويات الاستجابة التي يجب تنفيذها من أجل الشعب اللبناني. وخلص العاهل الأردني في كلمته إلى القول: أرجو أن يكون اليوم واجتماع العديد من الأصدقاء حول الطاولة، والعديد من الزملاء الذين تسعدني رؤيتهم، رسالة إلى الشعب اللبناني، بأننا نؤمن بصمودهم وقدراتهم، وأن قوتهم محط إعجاب الجميع. وقال: رسالتنا اليوم هي أن الشعب اللبناني في قلوبنا وفي أذهاننا. نحن معكم في هذه الأوقات الصعبة.

عبدالله الثاني: لا يمكن لنا الانتظار ورؤية اللبنانيين يقتربون من الهاوية..

الرأي.. قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إنه «لا يمكن الانتظار ورؤية اللبنانيين يقتربون من الهاوية»، منوهاً بضرورة تقديم المساعدات الإنسانية، وضرورة وجوب «مساعدة دولية منسقة». وخلال مؤتمر دعم لبنان، أمس، اعتبر العاهل الأردني أن «الأزمة في لبنان تتفاقم يوماً بعد يوم على أكثر من صعيد، خصوصاً في الأمور الحياتية الأساسية، وأنه لا بد من مساعدة دولية منسّقة تتخطى الحدود الجغرافية للبنان لتصل الى المنطقة بأكملها، ويجب أن تنعكس المساعدات إيجاباً على الشعب اللبناني، وأن توزع بعدالة، وأن يكون هناك تنسيق يسمح لنا بتجسيد المساعدات عملياً وتلبية الحاجات بشكل أسرع وأكثر فاعلية». وتابع: «لا يمكن لنا الانتظار ورؤية اللبنانيين يقتربون من الهاوية، ويجب أن نقدم المساعدات الإنسانية والصحية والغذائية، ولا يجب ان ننسى أيضاً أن اللبنانيين يستضيفون أيضاً لاجئين يعيشون بدورهم في ظروف صعبة». وشدّد العاهل الأردني على أهمية المؤسسات اللبنانية والدعوة إلى الاستقرار فيها ودعم القوى الأمنية، ما يسمح بتأمين الحاجات للبنانيين في هذا الوضع الصعب. وتابع: «آمل في أن تتمكن الدول من توحيد جهودها لإرسال رسالة إلى اللبنانيين أنهم في القلب والوجدان وليسوا منسيين في هذا الظرف العصيب».

إطلاق ثلاثة صواريخ من لبنان على إسرائيل ومدفعيتها تردّ!..

الجمهورية.. أطلقت ثلاثة صواريخ من لبنان الأربعاء باتجاه شمال إسرائيل التي ردت مدفعيتها بضرب الأراضي اللبنانية على ما أعلن الجيش الإسرائيلي. وقال بيان الجيش إن "ثلاثة صواريخ أطلقت من لبنان على الأراضي الإسرائيلية، سقط اثنان في إسرائيل وواحد لم يتعد الحدود". وأضاف "أطلقت القوات الإسرائيلية النار على الأراضي اللبنانية". وسقطت الصواريخ بالقرب من بلدة كريات شمونة الشمالية التي هرع سكانها إلى الملاجئ بعد دوي صفارات الإنذار. وبحسب خدمة إسعاف "نجمة داوود الحمراء" تم معاينة أربع إصابات بالهلع. ولم يعلن الجيش عن قيود على حركة السكان في المنطقة. وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الذي كان ووزير الدفاع بيني غانتس في البرلمان (الكنيست) إلى أنه "تم إطلاعهما" على الأحداث وأن القيادة تتابع الأمر. وكانت نيران المدفعية الإسرائيلية قد قصفت في 20 تموز المنصرم لبنان ردا على هجمات صاروخية نفذت من أراضيه. ويذكر أن آخر عملية إطلاق صواريخ من لبنان إلى إسرائيل وقعت في أيار، خلال الحرب التي استمرت 11 يوما بين اسرائيل وفصائل فلسطينية في قطاع غزة. وتأتي الحادثة في الذكرى السنوية الأولى للانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت وأدى إلى 214 قتيلا وأكثر من 6500 جريح وتدمير عدة أحياء في العاصمة اللبنانية.

أدرعي: اسرائيل تحمل الحكومة اللبنانية مسؤولية اطلاق النار من اراضيها..

الجمهورية.. اعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي ان اسرائيل تعتبر أن "حكومة لبنان تتحمل المسؤولية الكاملة عن أي عملية إطلاق نار من أراضيها".

الجيش الإسرائيلي يتدرّب للانتصار على حزب الله..

إيلاف.. مجدي الحلبي.. صرّح ضابط إسرائيلي كبير لـ"إيلاف" أنه "منذ حرب لبنان الثانية ونحن نتدرب للانتصار على حزب الله، وان حدثت حربا جديدة فلا بد انا من الانتصار الواضح". وعندما سألنا ما هو الانتصار الواضح؟ قال ان الانتصار الواضح يعني شلّ قدرة العدو على الاستمرار في الحرب من ناحية عسكرية ولوجستية ومدنية وبنية تحتية واتصالات وفي مجال السايبر من البحر والبر والجو. اي قطع كل امكانيات الاتصال والتواصل وضرب كل الاهداف التي بامكانها شلّ قدرته على التحرك. وأضاف "الضابط " ان "التمرين الاسرائيلي الاخير جاء للتدرب على حالات مختلفة وعلى امكانات حرب لم تكن من قبل". واشار الى ان الجيش الاسرائيلي يجري التدريبات والمناورات مؤخرا مع استخلاص عبر العملية الاخيرة في قطاع غزة من جهة، والتحديات التي تواجه اسرائيل في الجبهة الشمالية من ناحية اخرى حسب تعبيره.

-صدّ الصواريخ: من جهة اخرى كشف الضابط ان وحدات اسرائيلية مختارة تدربت وتتدرب على حرب غير تقليدية ستكون خاطفة وسريعة مع ادخال اليات ومدرعات ودبابات الى داخل الاراضي اللبنانية منذ الدقائق الاولى باي حرب مستقبلية مع حزب الله. وفيما يتعلق بالقبة الحديدية وقدرتها على صد عدد كبير من الصواريخ في حال اندلاع مواجهة، قال الضابط ان الدفاع الجوي ليس فقط القبة الحديدية. وأشار لامكانية استخدام الليزر لصدّ الهجمات الصاروخية، لافتا الى ان التجارب على هذا السلاح الجديد في مراحلها الاخيرة وقال ان الدفاعات الجوية لن تكون مائة بالمائة، لكن هناك امور اخرى يستعد الجيش لمفاجأة حزب الله بها، ورفض الافصاح اكثر..

-رصد الحدود: عن وحدة رضوان المختارة قال الضابط انهم يرصدونها على الحدود وانهم يرون التحركات واضاف انه في الاونة الاخيرة قلت دوريات الجيش اللبناني ربما بسبب نقص الوقود وقوات اليونيفيل لا تقوم بما يلزم لتطبيق القرار الاممي ١٧٠١ وحزب الله بات يظهر اكثر في المناطق الجنوبية عسكريا وايضا عبر تهريب المخدرات. عن عمليات التسلل الاخيرة عبر الحدود من لبنان لاسرائيل نفى الضابط ان تكون هذه العمليات باشراف حزب الله واشار انهم عمال افارقة ساءت احوالهم بلبنان ويحاولون الوصول من اجل العمل ولا ي هذا السياق قال الضابط ان كل عملية تسلل يجري بعدها الجيش تقييما وهكذا يحسن من اداءه ومن رصد الحدود واقامة الحواجز والجدران وزيادة وسائل الرصد وغيرها.

فصيل فلسطيني منفلت أطلق الصواريخ على إسرائيل من جنوب لبنان..

إيلاف.. مجدي الحلبي.. صرّح مصدر أمني لـ"إيلاف" أن الصواريخ التي أُطلِقَت باتجاه اسرائيل أطلقها فصيل فلسطيني في اطار عمله لاحداث توتر في المنطقة، مشيراً إلى ان هذا الحادث خطير جدا ويعكس حالة الفوضى السائدة في لبنان. وأضاف "المصدر" ان حزب الله هو المسؤول عن مثل هذه الاحداث وان كان بشكل غير مباشر لان الحزب يسيطر على منطقة اطلاق هذه الصواريخ وما اطلق قبلها خلال الاشهر الاخيرة. اسرائيل ترى هذه الاحداث واستمرار مثل هذا الروتين في اطلاق الصواريخ من هذا الفصيل او ذاك بخطورةٍ بالغة، وسوف ترد بقسوة اذا استمرت هذه الاحداث. ولفت المصدر الى ان اسرائيل تحمّل حزب الله وحكومة لبنان المسؤولية عن اي مسّ بسيادتها او مواطنيها.

-صواريخ: هذا وكانت أُطلقت ثلاثة صواريخ من الجنوب اللبناني باتجاه الاراضي الاسرائيلية ظهر اليوم الاربعاء سقط منها اثنان في الاراضي الاسرائيلية قرب كريات شمونة وخلفا أضراراً مادية بالإضافة إلى إصابة أربعة اشخاص بالهلع، بينما سقط الصاروخ الثالث في الاراضي اللبنانية. يذكر في هذا السياق ان الجيش اللبناني لم يستطع الوصول الى منطقة اطلاق الصواريخ لانها منطقة تتبع لسيطرة حزب الله والذي طوق مكان الاطلاق وقام بعمليات تمشيط وتحقيقات لمعرفة من قام بهذا العمل على حد قول مصدر لبناني مطلع.

مراسلتنا: فقدان السيطرة على الحريق الناجم عن سقوط قذيفة صاروخية من لبنان قرب كريات شمونة..

روسيا اليوم.. أفادت مراسلة RT بفقدان السيطرة على الحريق الناجم عن سقوط قذيفة صاروخية من لبنان قرب كريات شمونة شمال إسرائيل. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق، اليوم الأربعاء، أن قواته قصفت أراضي لبنان ردا على إطلاق ثلاثة صواريخ منه، مبينا أن أحد هذه الصواريخ سقط في أراضي لبنان، فيما سقطت الاثنان الآخران في إسرائيل. وقد أدت هذه الصواريخ إلى اندلاع حرائق في مناطق جبلية حرجية حيث معسكرات للجيش الإسرائيلي.

واشنطن تندد بالهجمات الصاروخية التي شنتها جماعات مسلحة تتمركز في لبنان على إسرائيل..

روسيا اليوم.. عربت وزارة الخارجية الأمريكية عن تندد واشنطن "بالهجمات الصاروخية التي شنتها جماعات مسلحة تتمركز في لبنان على إسرائيل" في وقت سابق من اليوم الأربعاء. وقال االمتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس إن واشنطن "ستبقى على اتصال مع الشركاء الإسرائيليين واللبنانيين لتهدئة الوضع". وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق اليوم الأربعاء، أن قواته قصفت أراضي لبنان ردا على إطلاق ثلاثة صواريخ منها، وأن أحد هذه الصواريخ سقط في أراضي لبنان، فيما سقط الاثنان الآخران في إسرائيل. وأدت هذه الصواريخ إلى اندلاع حرائق في مناطق جبلية حرجية حيث معسكرات للجيش الإسرائيلي. وشهدت منطقة المطلة الحدودية مع لبنان انتشارا مكثفا للقوات الإسرائيلية معززة بالدبابات، في أعقاب سقوط القذائف. وقال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي إنه "بغض النظر عن هوية مطلقي القذائف الصاروخية فالعنوان واضح. تتحمل حكومة لبنان المسؤولية الكاملة عن أي إطلاق للنار من لبنان نحو إسرائيل". وأضاف: "الحديث يدور عن عدم سيطرة الدولة اللبنانية على نشاطات الجهات الإرهابية الفاعلة"، محذرا من أن إسرائيل "لن تسمح بإطلاق النار من لبنان تجاهها" بأي حال من الأحوال.

 

 



السابق

أخبار وتقارير.. صاروخان من لبنان يسقطان بإسرائيل.. ورد مدفعي على موقع الإطلاق..مؤتمر دولي لمساعدة لبنان.. وماكرون: كل الطبقة السياسية مسؤولة عن الأزمة....الناقلة الإسرائيلية.. بريطانيا تضغط على إيران في مجلس الأمن...الصين والهند: تفاهمات مشتركة لخفض الصراع على الحدود المتنازع عليها..سجال أميركي - روسي على عدد الدبلوماسيين.. واشنطن ولندن: «طالبان» ترتكب جرائم حرب...الأمم المتحدة تحضّ على وقفٍ فوري للقتال في أفغانستان..جونسون لزعيمة المعارضة البلاروسية: نحن معكم..كوريا الشمالية ترد على اتصالات جارتها الجنوبية عبر خط لاسلكي ساخن....

التالي

أخبار سوريا... وجهاء درعا البلد يحذرون من مساعٍ إيرانية لـ«الهيمنة» على جنوب سوريا.. "حراس الدين" يعلن ضرب نظام الأسد بدمشق...وفد روسي بحث في أنقرة الملف السوري واللاجئين.. الأردن يعيد حركة الشحن إلى معبر جابر نصيب الحدودي مع سوريا.. الرئيس الإيراني: على القوات الأجنبية مغادرة سوريا في أسرع وقت ممكن.. الدور الإيراني واضح في تصعيد درعا.. تطعيم «الجرعة الثانية» في مخيمات شمال شرقي سوريا...

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة..

 الإثنين 15 نيسان 2024 - 9:21 م

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة.. https://www.crisisgroup.org/ar/middle… تتمة »

عدد الزيارات: 153,388,543

عدد الزوار: 6,890,199

المتواجدون الآن: 85