أخبار لبنان... الكتل تطوّق الاعتراض علی ميقاتي.. والتسمية تتخطى الـ70 نائباً... التكليف الثالث: "تجريب المجرّب"!"عشاء ودود" بين ميقاتي وباسيل... و"حزب الله" يبارك التسمية.. التيار يحذّر من «النوايا الخبيثة» وراء التسمية: لا مشاركة ولا ثقة | تكليف ميقاتي اليوم... والتأليف مفتوح؟.. ميقاتي مهدَّد بسيناريو «التكليف بلا تأليف»... اغتيال مسؤول «جند الله» في طرابلس: تساؤلات عن الدّوافع والتّوقيت..

تاريخ الإضافة الإثنين 26 تموز 2021 - 4:32 ص    عدد الزيارات 1744    القسم محلية

        


الكتل تطوّق الاعتراض علی ميقاتي.. والتسمية تتخطى الـ70 نائباً...

الداخلية عقدة العقد بين الرئيس المكلف وباسيل.. والعهد بين المراسيم أو المطالبة باستقالته....

اللواء..... يكلف، في نهاية الاستشارات النيابية الملزمة، والتي تبدأ به، الرئيس نجيب ميقاتي بتأليف حكومة جديدة، حدّد اجتماع رؤساء الحكومات السابقين، الذي حضره، بعد ظهر أمس، هويتها وبرنامجها، في البيان، الذي اذاعه الرئيس فؤاد السنيورة، بعد إعلان تسمية الرئيس ميقاتي، انطلاقاً من قواعد ست تعيد الاعتبار والاحترام والالتزام:

1 - لوثيقة الطائف، بعيدا عن «البدع والانتهاكات».

2 - سلطة الدولة على كامل أراضيها، وحماية النظام القائم على فصل السلطات وتوازنها، وتعاونها.

3 - الالتزام بالشرعيتين العربية والدولية.

4 - تطبيق المادة 95 من الدستور، وإعادة الاعتبار للكفاءة والجدارة والاستحقاق.. والسير بالتدقيق المحاسبي والجنائي المستقل.

5 - استقلالية القضاء، ومحاربة الفساد والافساد.

6 - تطبيق الإصلاحات، واجراء حوار مع صندوق النقد الدولي..

وهذه المعايير والقواعد التي تشكّل برنامج عمل الحكومة الجديدة، والتي لها مواصفات: حكومة من مستقلين، غير حزبيين، من أصحاب الاختصاص، لا يخضع وزراؤها لتسلط القوى والأحزاب السياسية، ولا اثلاث معطلة أو غيرها تدفعها إلى الاستقالة، وبالتالي مطلوب حكومة «منسجمة ومتضامنة» استناداً إلى المبادرة الفرنسية والتي استكملها الرئيس نبيه برّي. وتشارك كتلة «المستقبل» في الاستشارات لتسمية الرئيس ميقاتي، من زاوية قرار رئيسها سعد الحريري تقديم الدعم للرئيس المكلف. ويتجه تكتل لبنان القوي إلى عدم تسمية أحد لتأليف الحكومة، بعدما سحب تسمية السفير نواف سلام. وانفض تكتل النائب أرسلان عن تكتل لبنان القوي، وقرّر تسمية الرئيس ميقاتي، فضلا عن كتلة النواب الأرمن. وحسب آخر الإحصاءات فإن إعلان الكتل التي ستسمي الرئيس ميقاتي باتت أشبه بإجماع باستثناء تكتل باسيل وكتلة جعجع، الأمر الذي يطوّق الاعتراض على ميقاتي، وان يتخطى عدد الأصوات التي سيحصل عليها الـ70 نائباً من أصل 120 نائباً، بينهم 34 نائباً من كتلتي لبنان القوي والجمهورية القوية، والباقون قد يمتنعون عن التصويت، مثل النواب: فؤاد مخزومي، وميشال ضاهر، وشامل روكز وجميل السيّد... الخ. اما الخيارات المتاحة، فهي تأليف حكومة وصدور مراسيمها قبل 4 آب، موعد المؤتمر الدولي لمساعدة لبنان، أو حدوث تظاهرات واسعة تطالب باستقالة الرئيس عون أو جر البلد إلى الفوضى.

عشاء ميقاتي - باسيل

وعشية الاستشارات، أوفد الرئيس عون مستشاره الوزير السابق سليم جريصاتي إلى ميقاتي، ناقلا رسالة من الرئيس عون، معربا عن استعداده للتعاون معه.. وذكرت مصادر سياسية مطلعة ان يوم الاستشارات الطويل سيخرج بتكليف ميقاتي، على ان يصبح ملف التأليف بين رئيسي الجمهورية والمكلف تأليف الحكومة. وعلى مدى ساعتين ونصف، استضاف الرئيس ميقاتي في منزله في بيروت مساء السبت الماضي إلى مأدبة عشاء النائب جبران باسيل، وتناولت المحادثات مسألة تأليف الحكومة، وأكّد الرئيس ميقاتي انه مستعد للسير بتشكيل حكومة إذا تمّ تكليفه من دون أي عقد أو شروط. وأكّد باسيل انه لا يريد الثلث المعطل، لكنه يريد وزارة الداخلية التي ستشرف على الانتخابات النيابية المقررة بعد عشرة أشهر. كما استقبل الرئيس ميقاتي باسيل صباح الأحد، حيث أكّد له انه لن يتخلّى عن الداخلية، ولن يسلمها الا إلى سني يختاره هو من أهل الخبرة والكفاءة والنظافة. وفي المعلومات ان باسيل، في محاولة لدق اسفين، بين السنّة والشيعة، اقترح تسمية اللواء عباس إبراهيم مدير عام الأمن العام للداخلية، لكن الرئيس ميقاتي دعاه للاقلاع عن مثل هذا التصرف. ولم ييأس باسيل فعاود إرسال اقتراحاته لميقاتي بشأن اقتراحات للداخلية مع اشتراط تسهيل مهمة تأليف الحكومة. ويطل النائب باسيل على شاشة الـL.B.C، الأربعاء المقبل، ليتحدث عن الوضع الحكومي، في ضوء الامتناع عن تسمية الرئيس ميقاتي. كما التقى المعاون السياسي لحزب الله الحاج حسن خليل ميقاتي في عين التينة، وبحضور الرئيس برّي ناقلا له رسالة تأييد من السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله وفهم ان كتلة الوفاء للمقاومة تتجه إلى تسمية الرئيس ميقاتي. وكشف النائب وائل أبو فاعور عضو اللقاء الديمقراطي ان النائب السابق وليد جنبلاط لا يعنيه من يختار الرئيس ميقاتي لتمثيل الدروز في الحكومة..

حملة ممنهجة

الا ان هذا التكليف الذي يتوقع ان يكون جامعاً، الا من كتلتين تدعيان ميثاقية التمثيل المسيحي: هما كتلة لبنان القوي العونية، وكتلة الجمهورية القوتية «القواتية»، بدأ يتعرّض لحملة ممنهجة من فريق النائب جبران باسيل، وذلك من زاوية، اعلان الرفض لمعايير التكليف التي وضعها الرئيس سعد الحريري، قبل اعتذاره.. فالخطاب هو اياه، تحذير من ضرب الشراكة، والعودة إلى بدع المعايير والميثاق والدستور. والمواصفات العونية، المملة والمكررة:

- حكومة وفقا للأصول.

- حكومة لديها مشروع انقاذي.

- حكومة قادرة على استعادة الثقة.

وبالتالي، فحسب المعلومات ان باسيل لن يسمي ولن يُشارك في الحكومة. وحسب النائب في تكتل «لبنان القوي» النائب حكمت ديب ان «على الرئيس نجيب ميقاتي شبهة في الإثراء غير المشروع وفي مواضيع عدة أخرى». بدوره، غرد المسؤول عن العلاقات الدولية في «التيار الوطني الحر» طارق صادق عبر صفحته في «تويتر»: «نحن لن نسمي الميقاتي رئيسا للحكومة، وسنعطي فرصة قصيرة للتشكيل قبل الاستقالة من المجلس النيابي». وفي عظة الأحد من الديمان، اهاب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بالمعنيين بتأليف الحكومة ان يتعاونوا ويسهلوا هذه المرة عملية التشكيل، فلا يكرروا لعبة الشروط والشروط المضادة والتنازل عن الصلاحيات.

مخاوف

إلَّا ان المصادر السياسية التي تتابع مجرى الاتصالات، والمشاورات الجارية لتسمية ميقاتي لرئاسة الحكومة، لا تعطي جواباً قاطعاً، بما ستؤول إليه عملية التشكيل، بانتظار تسلسل وقائع الاستشارات ونتائجها، ولا سيما اذا كان تمّ الإفراج اقليميا عن ورقة تشكيل الحكومة الجديدة، ام انها ما تزال ضمن مساومات الصفقة الايرانية - الأميركية المرتقبة، وعندها لن يكون مصير تسمية ميقات افضل من مصير تسمية الحريري وقبله السفير مصطفى أديب. وعلمت «اللواء» من مصادر واسعة الاطلاع، ان تعثر خيار ترشيح القاضي سلام كان من الأسباب التي اربكت سلام الذي أبدى عدم رغبته ليكون مرشحا لرئاسة الحكومة، في ظل الأجواء السياسية الساخنة، وثانيا استياء حزب الله من تبني التيار ترشيح سلام، لأنه لا يحبذ هذا الخيار، وكان سبق له رفض تأييد ترشيحه.

الاختناق المعيشي

ولوحظ انه، «للمرة الاولى منذ اشهر طويلة يعاني عدد من الصرافين من نقص في السيولة بالليرة اللبنانية بعد الإقبال الكبير على تحويل الدولارات قبل اثنين التكليف». ورجحت مصادر ماليّة أن يكون التراجع في سعر الدولار في السوق السوداء سببه هذا الامر، بالإضافة الى الأجواء الإيجابيّة عن تكليف رئيس حكومة جديد الإثنين واحتمال حصول تأليف سريع للحكومة. وفيما اللبنانيون يختنقون بفعل انقطاع المحروقات والكهرباء وتقنين المولدات، لاحت بارقة امل صغيرة من النافذة العراقية حيث رأس رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي مراسم توقيع اتفاق مع لبنان لتوريد النفط مقابل الخدمات والسلع. ووقع عن لبنان وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال ريمون غجر العقدَ النهائي لاستيراد مليون طن من الفيول الذي يُفترض ان يصل الى لبنان خلال الاسابيع المقبلة بعد اكتمال الاجراءات الادارية والتقنية واللوجستية.وأشارت المعلومات الى توقيع عقد تقني بين المديرية العامة للنفط بشخص مديرتها أورور فغالي وشركة سومو العراقية التي ستتولّى عملية تصدير النفط العراقي إلى لبنان. على صعيد المحروقات، اعلن ممثل موزعي المشتقات النفطية في لبنان فادي أبو شقرا أن «بواخر النفط التي كانت راسية بالقرب من الشواطئ اللبنانية بدأت اعتبارًا من صباح السبت بتفريغ حمولاتها من مادتي البنزين والمازوت». ورأى أن «هذا الأمر سينعكس إيجاباً على أزمة السوق المحلي مع مطلع الأسبوع المقبل». بيد ان أزمة انقطاع كهرباء مولدات الاشتراكات بسبب نفاد المازوت في بيروت، أجبرت أصحاب المحال في شارع رياض الصلح في السوق التجارية، على نقل بضائعهم الى وسط الطريق مما أدى إلى قطعها أمام السيارات، وذلك تعبيرا عن غضبهم. غذائيا ايضا، اشار رئيس نقابة اصحاب السوبرماركت نبيل فهد الى ان الوضع صعب جداً لناحية توفر مادة المازوت للمولدات، مضيفاً ان الأزمة تسوء اكثر وستصبح صعبة جداً في الاسابيع المقبلة لان التبريد يجب ان يبقى مستمراً من اجل سلامة المواد الغذائية التي تعتمد على بقاء الكهرباء بشكل متواصل. واكد ان لا اقفال للسوبرماركت لكن بعض المتاجر قد يعمد إلى اقفال أقسام الاصناف المبرّدة إن لم تتوفر لديه الكهرباء.

555302 إصابة

صحياً، اعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 844 اصابة جديدة بفايروس كورونا مع حالة وفاة واحدة، في الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد التراكمي إلى 555302 اصابة.

التكليف الثالث: "تجريب المجرّب"!"عشاء ودود" بين ميقاتي وباسيل... و"حزب الله" يبارك التسمية

نداء الوطن... قُضي الأمر وخرج من "بيت الوسط" تكليف شرعي للرئيس نجيب ميقاتي يسلّمه راية التأليف بالأصالة عن نفسه وبالوكالة عن عموم نادي رؤساء الحكومات، ليبدأ ميقاتي اعتباراً من اليوم رحلة "الألف ميل" بخطوة أولى معلوم كيف تبدأ من قصر بعبدا لكن لا يُعرف إن كانت ستنتهي به في السراي الكبير... لا سيما وأنّ عملية تعبيد الطريق أمام تسميته اقتصرت فقط على منحه "الضوء الأخضر" من رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل لعبور جادة التكليف، مع إبقاء إذن "تسهيل المرور" نحو التأليف رهناً بمدى تجاوبه مع "دفتر شروط" البياضة. وعلى هذا الأساس، تنعقد الاستشارات النيابية الملزمة الثالثة على التوالي في قصر بعبدا، بعد إجهاض تكليف السفير مصطفى أديب وإسقاط تكليف الرئيس سعد الحريري، لتفضي في محصلتها إلى تسمية ميقاتي رئيساً مكلفاً بأكثرية نيابية وازنة بعد قرار "حزب الله" صبّ أصوات كتلته في ميزان تكليفه، كما أكدت ليلاً مصادر قيادية في 8 آذار، بينما تعاملت أوساط سياسية معارضة مع التكليف الثالث على قاعدة "تجريب المجرّب"، قناعةً منها بأنّ "شيئاً لن يتغيّر في ذهنية العرقلة والمحاصصة، وما سيواجه ميقاتي هي العناوين نفسها التي سبق أن عطلت قيام حكومة الإنقاذ الإصلاحية تحت الشعارات الممجوجة عينها: وحدة المعايير وعدالة توزيع الحقائب والأسماء بين المكونات الطائفية". لكن بعد 9 أشهر من المراوحة ضمن حلقة التكليف والتأليف المفرغة، يبدي ميقاتي حرصه على خوض غمار التجربة بأقصر فترة ممكنة، واضعاً لنفسه سقفاً زمنياً فاصلاً بين التأليف والاعتذار، ولذلك آثر اختصار المسافات على نفسه والانطلاق في مشاوراته من "صاحب الربط والحل" في توقيع الرئاسة الأولى. إذ كشفت مصادر موثوق بها لـ"نداء الوطن" أنّ ميقاتي بادر فور عودته إلى بيروت إلى لقاء باسيل، فكان "عشاءً ودوداً بينهما السبت"، موضحةً أنّ الأجواء التي سادت العشاء "بدت مشجعة بحيث تطرق الحديث إلى جملة نقاط أساسية يمكن التفاهم عليها، غير أنّ الاتفاق الراهن اقتصر على تمرير استحقاق التكليف و"بعدين منشوف شو بيصير" في التأليف". توازياً، وبينما عُلم أنّ باسيل عمّم على نواب "التيار" وإعلامه عدم مهاجمة تكليف ميقاتي، أكدت المصادر أنّ تكتل "لبنان القوي" لن يعمد إلى تسمية أي شخصية للتكليف في استشارات بعبدا اليوم، "لا نواف سلام ولا سواه" ليكون ذلك بمثابة "بيعة" مزدوجة منه لكل من ميقاتي و"حزب الله" على حد سواء، لافتةً إلى أنّ باسيل تيقّن من أنه لن يستطيع "تقريش" ترشيح سلام في السوق الدولي والعربي، ولم يجد تالياً أي منفعة من مجرد استفزاز "حزب الله" بهذا الترشيح، ولا من إيصاد أبواب التفاهم المحتمل مع ميقاتي عبر تسمية مرشح مضاد لتكليفه. وفي السياق عينه، نقلت المصادر أنّ قيادة "حزب الله" كانت قد قررت التصويت لصالح تكليف ميقاتي بالتشاور مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، تأكيداً على السير بأي "خيار يحظى بغطاء الطائفة السنية"، ومن هذا المنطلق جاءت زيارة المعاون السياسي لأمين عام الحزب حسين الخليل مساءً لميقاتي حاملاً له "مباركة الحزب لتسميته"، مع الإبقاء على "خط الرجعة" مفتوحاً عبر التشديد على أنّ البحث خلال اللقاء انحصر "بمسألة التكليف مع ترك النقاش في تفاصيل التأليف إلى وقت لاحق". ومع انضواء أغلبية الكتل النيابية تحت لواء تكليف ميقاتي، بقيت كتلة "الجمهورية القوية" خارج كواليس التكليف والتأليف، مفضلة النأي بنفسها عن اللعبة الحكومية باعتبار أنّ "تأليف الحكومات في الوقت الراهن، وفي ظل وجود الأكثرية النيابية الحالية التي أوصلت البلاد إلى ما هي فيه اليوم، لن يفيد بأي شيء"، وفق ما عبّر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أمس خلال استقباله وفداً من مجلس الشيوخ الفرنسي في معراب، معيداً التأكيد على أنّ "الحل الوحيد للأزمة اللبنانية يكمن في إعادة تكوين السلطة والذهاب مباشرة إلى انتخابات نيابية مبكرة من شأنها أن تفرز أكثرية نيابية جديدة، ورئيس جمهورية جديداً وحكومة بالفعل جديدة وعندها تبدأ عملية الإصلاح والإنقاذ". وفي الغضون، جدد البطريرك الماروني بشارة الراعي مناشدة أهل الحكم تكليف "شخصية وطنية إصلاحية يثق بها الشعب المنتفض والباحث عن التغيير الحقيقي ويرتاح إليها المجتمعان العربي والدولي المعنيان بمساعدة لبنان للخروج من الانهيار"، داعياً في عظة الأحد في الديمان، "المعنيين بموضوع التكليف والتأليف أن يتعاونوا ويسهلوا، هذه المرة، عملية تشكيل الحكومة سريعاً، فلا يكرروا لعبة الشروط والشروط المضادة وبدعة الاجتهادات الدستورية والتنازع على الصلاحيات (...) وأن ينتهوا من تأليف الحكومة قبل الرابع من آب، تاريخ تفجير مرفأ بيروت"، وتوجه إلى المسؤولين بالقول: "لم تقدّموا إلى الشعب الحقيقة، فقدّموا إليه على الأقلّ حكومة"!

التيار يحذّر من «النوايا الخبيثة» وراء التسمية: لا مشاركة ولا ثقة | تكليف ميقاتي اليوم... والتأليف مفتوح؟

الاخبار.... حُسمت مسألة تسمية نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة اليوم. وقبل أن يصدر التكليف رسمياً، كان ميقاتي قد بدأ مشاورات التأليف، مستنداً إلى دعم دولي وعربي ومحلي واضح، من دون أن يعني ذلك سهولة تأليف الحكومة ... حتى مساء أمس كانت صورة الملف الحكومي أقرب إلى الآتي: دولياً، حصل المرشح الأبرز لتشكيل الحكومة نجيب ميقاتي على دعم الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والاتحاد الأوروبي، شرط أن يلتزم ببرنامج التعاون الفوري مع صندوق النقد الدولي ويؤلف حكومة تضمن إطلاق برنامج الإصلاحات، مع رغبة في توزير فريق كبير من الاختصاصيين، وأن تكون مستعدة تماماً للإشراف على انتخابات نيابية في موعدها. عربياً، أعلنت مصر دعمها لميقاتي، وكذلك فعل الأردن الذي شارك في اتصالات لتأمين الدعم الدولي له. أما السعودية، فما زالت عند موقفها الرافض لدعم أي حكومة لا تلبّي مطلبها بضمان «كبح جماح حزب الله» في العراق واليمن، علماً بأن استقبال السفير السعودي وليد البخاري للوزير السابق محمد الصفدي، لم يُقرأ إلا بوصفه «تنقيراً» على ميقاتي، لكن من دون أن يعني ذلك أن موقفها متشدد تجاهه، كما هي الحال مع سعد الحريري، الذي يرفض محمد بن سلمان السماع باسمه حتى. وبينما لا يظهر الإماراتيون والقطريون مواقف علنية معارضة لتنصيب ميقاتي، إلا أن الدولتين وكل من موقعها لا تريد إغضاب السعودية. محلياً، كشف رؤساء الحكومة السابقون عن الاتفاق الفعلي الذي يشمل «القوى السياسية المسلمة» بوجه خاص، أي إن ميقاتي سيحظى بتأييد تيار المستقبل وحركة أمل وحزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي، إضافة إلى «مسيحيي القوى الإسلامية»، في مقابل سعي إلى فرض «حُرم مسيحي» ينطلق من رفض التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية تسمية ميقاتي، إضافة الى استقالة نواب الكتائب والمستقلين المسيحيين المعارضين للسلطة. وفيما ستسمّي كتل «المردة» و«القومي» و«الطاشناق» ميقاتي، لم تعط بكركي موقفاً من تسميته، فاكتفى البطريرك بشارة الراعي، في عظة الأحد، بالقول إنه: «نتطلع إلى أن تجري ​الاستشارات النيابية​ الملزمة وتسفر عن ​تكليف​ شخصية إصلاحية يثق بها ​الشعب اللبناني​ المنتفض والباحث عن التغيير الحقيقي، مطالباً بتأليف الحكومة قبل 4 آب، فلا يكرر المعنيون لعبة الشروط والشروط المضادة والتنازع على الصلاحيات». على أن تسهيل حصول ميقاتي على أغلبية كافية لتكليفه وتخطيه «عقدة» ميثاقية التسمية، أسوة بما فعل الحريري، فإن ذلك لا يضمن مسبقاً قدرته على تشكيل حكومة بأسرع وقت، وخصوصا أنه يريد الانطلاق في حواره مع الرئيس ميشال عون من النقطة التي وصل إليها الرئيس سعد الحريري، بينما لا توجد مؤشرات على نية عون إدخال تعديلات جوهرية على موقفه من طريقة تشكيل الحكومة ومن برنامج عملها، ما يعني أنه لا توجد ضمانة بتوافر عناصر تشكيل الحكومة.

«الوطني الحر» يقترب خطوة من ميقاتي، متراجعاً عن قرار تسمية نواف سلام

لكن بين ما يشاع من أجواء إيجابية تقول إن ميقاتي يحصل على دعم مسبق يتيح له إحداث صدمة بتخفيض سعر الدولار بما يزيد على عشرين في المئة قبل الرابع من آب المقبل (انخفض أمس إلى 17500 ليرة)، وبين احتمال تعقد الأمور نحو مواجهة تعيد خلط الأوراق، فإن الأمور تحتاج الى انتظار تطورات الأيام المقبلة. لكن الواضح أن أركان السلطة وغالبية القوى الخارجية يقفون اليوم عند شعار: حكومة اليوم، وبأي ثمن!.... وعلى هذه القاعدة، كسرت حدة الاصطفاف قبيل الاستشارات، واقترب التيار الوطني الحر خطوة من ميقاتي، متراجعاً عن قرار تسمية نواف سلام إلى عدم تسمية أحد. وفيما تردد أن النائب جبران باسيل زار ميقاتي مساء السبت، فإن اللقاء بحد ذاته بدا خطوة متقدمة، بالمقارنة مع تعذر اللقاء بالرئيس المكلف السابق. وعلى ما تشير المعلومات، فإن حزب الله لعب دوراً في تليين موقف التيار، وخاصة أن الحزب يتعامل مع ميقاتي كمرشحه، وهو سيسميه اليوم للمرة الثالثة بعد العامين 2005 و2011. كذلك، فإن الرئيس ميشال عون قطع الطريق أمام أي معلومات عن عدم حماسته لخيار ميقاتي، وقال في حديث إلى «الجمهورية»: «أنا جاهز للتعاون مع الرئيس ميقاتي أو أي شخصية يسمّيها النواب. ليست لديّ أي مشكلة على هذا الصعيد». أضاف: «الرئيس ميقاتي يجيد تدوير الزوايا، وهو من النوع المتعاون الذي يأخذ ويعطي، وبالحوار الصادق نستطيع أن نعالج أكبر مشكلة. هو يقترب قليلاً وأنا اقترب قليلاً، ويُمكننا عندها أن نلتقي في المنطقة الوسطى، من غير أن نخالف الدستور والأعراف». وكان واضحاً أنه بعد حسم تسمية ميقاتي، فقد خصص الأخير لقاءاته أمس للبحث في شؤون التأليف، فالتقى، إضافة إلى باسيل، كلاً من الرئيس نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ومن ثم المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين الخليل. لكن لم تتضح بعد وجهة ميقاتي في التعامل مع الملف، يؤمل أن لا يكرر ما فعله الحريري، الذي قال إثر تكليفه بتشكيل الحكومة: «سأنكبّ على تشكيل حكومة بسرعة لأن الوقت داهم والفرصة أمام بلدنا هي الوحيدة والأخيرة». فكانت النتيجة هدر تسعة أشهر، وتراجع حاد في كل المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية والنقدية. مصادر التيار قالت لـ«الأخبار» إن تكتل لبنان القوي سينعقد قبل ظهر اليوم لاتخاذ قرار في شأن تسمية السفير نواف سلام من عدمه. وقالت لـ«الأخبار» إن لقاء العشاء بين ميقاتي وباسيل تم على « أساس واضح، وهو أن التيار لن يسمّي ميقاتي لرئاسة الحكومة، ولن يشارك فيها، ولن يمنحها الثقة... إلا إذا كان هناك ما يُبهر في تشكيلتها وبرنامجها». وأكدت أن اللقاء «لم يتطرق مطلقاً الى تشكيلة الحكومة أو توزيع الحقائب»، وأن البحث «اقتصر على استماع ميقاتي، بناءً على طلبه، إلى رؤية باسيل لشروط نجاح الحكومة، وأن الأخير أكد أنه «ليس معنياً بالحكومة»، مع التأكيد «أننا لسنا في صدد العرقلة، بدليل إصرار رئيس الجمهورية على إبقاء الاستشارات النيابية في موعدها، رغم إدراكنا للنيّات الخبيثة التي ستتكشّف تباعاً، وراء هذه التسمية ووراء الإتيان بميقاتي ليُكمل ما بدأه الحريري». وإذ أكدت أن «مطلبنا حكومة الآن... وبسرعة»، أعربت عن تشاؤمها من إمكان الخروج قريباً من «حفلة الجنون» القائمة.

لبنان: ميقاتي مهدَّد بسيناريو «التكليف بلا تأليف»... انقسام في «التيار» حول طرح باسيل تسمية نواف سلام...

الجريدة....كتب الخبر منير الربيع... لا يزال رئيس الحكومة اللبناني السابق نجيب ميقاتي، الاسم الأوفر حظاً لنيل تكليف النواب بتشكيل حكومة جديدة، في الاستشارات النيابية الملزمة المقررة غداً، في حال لم تؤجل إذا كانت هناك حاجة لكسب المزيد من الوقت والمشاورات في سبيل التوافق. ويحظى ميقاتي بالأكثرية النيابية، التي تخوله أن يكون رئيساً للحكومة، إذ تؤيده قوى أساسية؛ هي تيار المستقبل وحركة أمل والحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المردة والحزب السوري القومي الاجتماعي، و«حزب الله» - وإن لم يصوت له - وعدد من النواب المستقلين. لكن ميقاتي، في الوقت نفسه، يواجه مشكلة «ميثاقية مسيحية»، إذ قد يتم تكليفه بدون أصوات الكتلتين المسيحيتين الأكبر في البرلمان، كتلة «التيار الوطني الحرّ» المحسوبة على رئيس الجمهورية ميشال عون، وكتلة «القوات اللبنانية» التي أعلنت أنها لن تسمي أحداً خلال الاستشارات. وهو يعمل منذ فترة ليكون رئيساً للحكومة، إذ كان يعلم أن زعيم «المستقبل» سعد الحريري لن يتمكن من تشكيل حكومة، بسبب موقف رئيس الجمهورية ميشال عون ولعدم حصوله على دعم خارجي واضح. وكان ميقاتي طرح نفسه قبل أن يترشح الحريري في شهر سبتمبر الفائت، واقترح تشكيل حكومة تكنوسياسية مؤلفة من 20 وزيراً 6 منهم سياسيون و14 اختصاصيون، لكن الحريري قطع الطريق عليه. وهو يعلم أيضاً، بناء على لقاءاته واتصالاته الدولية، أنه مدعوم من الفرنسيين، الذين يفضلونه لتولي مثل هذه الحكومة في مثل هذه المرحلة. وهو ينطلق في مهمته من دعم فرنسي، وتأييد القوى اللبنانية السالفة الذكر. رغم ذلك، فإن هذا الدعم لن يكون كافياً ليتمكن ميقاتي من تشكيل الحكومة، فأمامه مسار طويل ومعقد، يرتبط بسلوك عون، الذي لا يزال على موقفه نفسه الذي تشبث به إبان تكليف الحريري، مما يعني أن ميقاتي سيكون أمام خيار من اثنين: إما التنازل لعون وتلبية كل مطالبه، وهذا أمر شبه مستحيل، وإما الاستمرار في الدوران بحلقة مفرغة، من دون الوصول إلى نتيجة، فيكون تكليفاً بدون تأليف. وقبل عودته إلى بيروت، التقى ميقاتي الحريري طالباً دعمه، بعدما نجح رئيس مجلس النواب نبيه بري في كسب موافقة الحريري على تسمية ميقاتي، وحصل اللقاء للتفاهم على مرحلة التشكيل والتنسيق حول استحقاق الانتخابات النيابية المقبلة. وفي الساعات المقبلة، سيطلق ميقاتي جولة مشاورات جديدة مع القوى السياسية، ويعقد لقاءات بحثاً عن الوصول إلى تفاهمات حول تسميته، لكن بحسب المعطيات المتوافرة فإن «التيار الوطني الحر» لن يسميه؛ لمجموعة أسباب، أولها -وفق ما يقول رئيس «التيار» جبران باسيل في مجالسه الخاصة- أنه «جزء من المنظومة، وهناك شبهات فساد كثيرة حوله، وماذا سيقول للناس؟». لذلك سيترك باسيل الأمر مفتوحاً للتفاوض خلال مرحلة التشكيل للبحث في إمكانية المشاركة، وهنا ستفرض شروط كثيرة على ميقاتي لن يكون قادراً على تلبيتها، أو السير بها. في المقابل، من الواضح أن عراقيل كثيرة ستوضع في طريق التشكيل، ففي الوقت الذي يعلن فيه رئيس الجمهورية استعداده للتعاون مع ميقاتي، تؤكد مصادر متابعة لموقفه أن أحد شروطه تبقى في التفاوض بين ميقاتي وباسيل بذريعة الحفاظ على حقوق المسيحيين، وهذا المسار سيكون نسخة متكررة عن سيناريو الحريري. ولا بد من الإشارة إلى وجود خلاف داخل «كتلة التيار» النيابية، صحيح أن هناك توافقاً على عدم تسمية ميقاتي، لكن هناك اختلافاً كبيراً حول طرح جبران باسيل تسمية نواف سلام لتشكيل الحكومة، إذ يريد باسيل الإقدام على هذه الخطوة، لإيصال رسائل إيجابية إلى الخارج، وللقول إنه لا يوافق على تسويات المنظومة الحاكمة، كما يوجه ضربة إلى رؤساء الحكومة السابقين. وفي الاجتماع الأخيرة للكتلة، حصل اختلاف حول هذا الأمر، إذ كان الاتجاه لدى الكثير من النواب هو عدم تسمية نواف سلام، لأن ذلك سيؤدي إلى المزيد من الانقسامات الداخلية، وخصوصاً على صعيد العلاقة مع «حزب الله». وبحسب المعلومات فإن كتلة «التيار» أجلت اتخاذها القرار النهائي حتى صباح غد.

«الراي» رصدت الـ مع وضد و الـ بين بين عشية استشارات التكليف

تسمية ميقاتي استكمال لـ «المعركة» مع الحريري أو إفراج سريع عن الحكومة؟

|بيروت - «الراي» |

- «التيار الحر» يُهاجم ميقاتي بعنف... ربْط نزاع مبكّر مع مرحلة التأليف

- «القوات اللبنانية» لن تسمّي أحداً «يستحيل الوصول لإصلاحات مع الأكثرية الحالية والحل بانتخابات مبكّرة»

- «حزب الله»... غموضٌ حمّال أوجه وهل يُعطى ميقاتي ما حُجِب عن الحريري؟

لم تهدأ الاتصالاتُ الليلية في بيروت المسكونة بعتمةٍ لا تشبه إلا «العصور الوسطى»... لقاءاتٌ تحت جنْح الظلام «واتسابات شغّالة» ورسائل قصيرة، وربما حَمامٌ زاجل في بلاد مهدَّدة كل لحظة بتوقف المواصلات مع شحّ البنزين، وتوقف الاتصالات إذا تفاقمت أزمة المازوت. هذه الزحمة في الليلة الليلاء سببُها سبر أغوار الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية الرئيس المكلف تشكيل الحكومة المقرَّرة الاثنين، ما لم يطرأ ما ليس في الحسبان... عملياتُ استطلاعٍ لمواقف الكتل النيابية قبل الصعود إلى القصر الرئاسي على امتداد هذا الإثنين المفصلي. ولأنّ الرئيس نجيب ميقاتي وحيداً في ساحة التكليف، بعدما نأى الديبلوماسي والقاضي نواف سلام بنفسه عن «اللعبة»، نشطت عمليات «جس النبض» وسط اشتدادِ المناورات والشروط التي يراد منها على الأرجح استدراجه لدفع أثمان «على الحساب» قبل التكليف والتأليف. مع وضد، وبين بين راوحت مواقف الكتل، التي رصدتها «الراي» عشية اليوم الطويل... كتل عقدت اجتماعات مسائية وكتل أرجأت إعلان موقفها إلى اجتماعات صباحية وسط تحوُّط من أن يكون كلام الليل يمحوه النهار. فبين تكليف ميقاتي الأول (ابريل 2005) والثاني (يناير 2011)، والثالث الوشيك، اختلفت مقاربات الكتل النيابية. وبين تسمية الرئيس سعد الحريري في 22 اكتوبر 2020 واحتمال اختيار ميقاتي لترؤس الحكومة، بعض أوجه الشبه. فزعيم «تيار المستقبل» نال 65 صوتاً مقابل امتناع 53 عن تسميته. ومع ميقاتي بدأ البازار لتأمين حصوله على أصوات أكثر. لكن مهما كان عدد النواب الذين سيسمّونه، فإن ميقاتي سيفتح الباب أمام عهد جديد مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي لا يجمعه ودّ بالرئيس المفترض تكليفه، وهي الحال نفسها التي تنطبق على العلاقة مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل (صهر عون). جاء تكليف الحريري في 22 اكتوبر 2020 تشكيل الحكومة إثر استشارات نيابية ملزمة، ناقصاً أصوات كتلتين (مسيحيتيْن) أساسيتين، إذ لم تصبّ أصوات تكتل «الجمهورية القوية» (القوات اللبنانية وحلفاؤها) ولا «لبنان القوي» ( التيار الوطني الحر وحلفاؤه) في اتجاهه، لا بل امتنع الطرفان عن أي تسمية. في المقابل حصل الحريري على دعْمٍ مسيحي عبر التكتل الوطني (تيار المردة وحلفاؤه) وعلى تأييد الحزب السوري القومي الاجتماعي، وحركة «أمل» و«تيار المستقبل» وبعض المستقلين، وميقاتي طبعاً وكتلته. اليوم، يقف ميقاتي موقف الحريري قبل عشرة أشهر، لكنه بدأ باكراً القيام باتصالات من أجل الحصول على أكبر عدد من الأصوات، بحيث يأتي تكليفه ضامناً لأوسع تغطية، بين حزب الله والقوى المسيحية. لا تربط «القوات اللبنانية» بميقاتي علاقة خاصة، وخصوصاً أنها كانت على تحالف سياسي وانتخابي مع خصمه اللدود سابقاً الحريري. إلا أن «القوات» لم تعادِ ميقاتي، من دون أن تطوّر العلاقة معه في الوقت نفسه إلى ما يشبه التطبيع السياسي. ورغم أن المرحلة اليوم لا تشبه مرحلة تكليف ميقاتي بعد الإطاحة بحكومة الحريري العام 2011، إلا أن رئيس «القوات» سمير جعجع بادر اليوم إلى رفض تسمية أي مرشح على غرار ما فعل في اكتوبر 2020 في استشارات تسمية الحريري. ويمكن وضع قرار جعجع في إطار رفْضه المستمر للدخول في أي حكومة سواء ترأسها الحريري أو ميقاتي، وخصوصاً أن الأخير يأتي بمباركة الحريري. إلا أنّ رئيس «القوات»، الذي وضع خياره بعدم تسمية أي شخصية في الاستشارات في إطار «قناعتنا بأن من المستحيل الوصول إلى أي إصلاحات ما دام الثنائي عون ـ حزب الله وحلفاؤهما متمسكون بالسلطة، ولا حل إلا بالذهاب لانتخابات نيابية مبكرة»، يستفيد من الفرصة في مرحلة التكليف لا التأليف، للابتعاد كلياً عن المشهد الحكومي، كما فعل سابقاً، خشية ألا يكون ميقاتي حصل على تغطية خليجية - عربية من أجل السير به، ولكن من دون أن يقطع الطريق على علاقته بالرئيس المفترض تكليفه. في المقابل فَتَحَ «التيار الوطني الحر» باكراً النار على ميقاتي. والعلاقة بين الطرفين، لا تبشّر بالخير منذ أعوام، رغم أن ميقاتي لا يُعدّ خصماً لحليف التيار أي حزب الله. إلا أنه متشدد في موضوع الصلاحيات الحكومية، وفي انتقاد ما يُعتبر «تعدي» رئيس الجمهورية على صلاحيات رئيس الحكومة، مثله مثل الرئيسين فؤاد السنيورة وتمام سلام. وقد اعتبر التيار انه انتصر في معركة إسقاط الحريري ودفْعه للاعتذار، وبدأ يعد العدة للترويج لفكرة ترشيح السفير نواف سلام. حجة باسيل أن سلام يحظى بتغطية أميركية ويمكن من خلاله تقديم خطة إنقاذية اقتصادية تسمح بوقف الانهيار. لكن باسيل يدرك جيداً أن حزب الله لا يؤيد ترشيح سلام. كذلك فإن التيار كان يعتقد الى اللحظات الأخيرة أن حظوظ ميقاتي غير متقدمة بسبب عدم رضا خليجي، وأن شروط الأخير لن تساعد على حلحة المواقف الداخلية والخارجية لتشكيلٍ سريع للحكومة. لكن ما حصل أن اعتذار الحريري فَتَحَ الباب أمام اتصالات دولية أعطت الضوء الأخضر لتقدُّم اسم ميقاتي، ولا سيما من الجانب الفرنسي، الذي يرى ضرورةً للدفع سريعاً في عملية التكليف، وهو ما استنفر التيار الذي رغب بالردّ على محاولة سحب «انتصار» هزيمة الحريري من يديْه لمصلحة تكليف ميقاتي، فباشر حملة في اتجاه استحضار ملفات قضائية لها علاقة بالأخير في ملفيْ الخليوي والاسكان وهو ما أكمله النائب حكمت ديب أمس بتغريدة سأل فيها «مع نجيب، إصلاح كيف بدّنا نجيب؟»، فيما كان باسيل إلى اللحظات الأخيرة لا يزال يلوّح باسم سلام وتسميته له. إلا أن الساعات الأخيرة حملت احتمال امتناع تكتل باسيل عن التسمية نهائياً، وخصوصاً بعد كلام رئيس الجمهورية عن أن لا مشكلة لديه بالتعاون مع ميقاتي. علماً أن التيار سيبقى إلى اللحظات الأخيرة يدافع عن معركته، إن في التكليف أو التأليف. وحصول ميقاتي على ما يسمح له بتولي المنصب الحكومي من دون رضا التيار، سيكون مادة دسمة تترك تداعيات أكيدة على مفاوضات التأليف. ما هو مضمونٌ بالنسبة الى ميقاتي هي أصوات كتلة المستقبل، لأنه لن يكون مرشحاً من دون موافقة الحريري والسنيورة وسلام، وكتلة الرئيس نبيه بري «التنمية والتحرير» وكتلة اللقاء الديموقراطي (كتلة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط)، وكتلة المردة وحلفاؤها، وكتلة الحزب السوري القومي الاجتماعي وكتلة النواب الأرمن. لتبقى أصوات بعض النواب المستقلين رهن الاتصالات، وبينهم أصوات مضمونة لميقاتي كسلام، والنائب ايلي الفرزلي. أما الانتظار الأساسي فهو لمعرفة موقف حزب الله. علماً أن البرلمان الذي يتألف من 128 نائباً يضمّ حالياً 118 نائباً في ضوء استقالة 8 نواب بعد انفجار مرفأ بيروت (في 4 اغسطس الماضي هم نواب حزب الكتائب ومستقلون) ووفاة النائبين ميشال المر وجان عبيد من دون إجراء انتخابات فرعية لملء هذه المقاعد. حزب الله مبدئياً لن يسمي ميقاتي، كما لم يسمّ الحريري سابقاً رغم تأييده له. لكن موقفه هذه المرة سيكون مرتبطاً بمشاورات التأليف. إذ إن الحزب لم يتدخل في شكل فاعل خلال عشرة أشهر من المماحكات بين فريق عون والحريري. فتارة كان يضع المبادرة في يديه وتارة يعيدها إلى بري. وإذا كان زعيم «المستقبل» أخذ على «حزب الله» عدم ضغطه على باسيل لحلحة العقد، فإن الحزب سيكون على خطوط تماسٍ مَرة جديدة مع عون وباسيل من جهة والرئيس المكلف من جهة أخرى. لأن الأخير يأتي مجدداً بغطاء خارجي، وبموافقة النادي السني التقليدي وكتلة المستقبل، إلا أن باسيل رافِض له. علماً أن التشكيل بات أكثر ارتباطاً باستحقاق أساسي يتعلق بالانتخابات النيابية المقبلة، كون مهمة الحكومة الاشراف عليها وهي يفترض أن تجرى بين مارس ومايو 2022. والتجارب علمت في لبنان أن الاستحقاقات لا تتم في مواعيدها، ما يعني احتمال تأجيل الانتخابات وبقاء هذه الحكومة حتى الاستحقاق الرئاسي (خريف 2022) وما بعده، رغم كل الضغوط الدولية لإتمام الاستحقاق النيابي بوصْفه «منصة التغيير» الرئيسية واعتبار الحكومة الموعودة من أدوات تصفيح الوضع اللبناني وآخر قاعٍ يفصل عن «الجحيم» لضمان الوصول إلى صناديق الاقتراع. وتبعاً لذلك يمكن فهْم كيف ستكون عليه المشاورات بعد التكليف، لأن كل طرف سيريد حصة وازنة في الحكومة العتيدة كي يؤمن الحضور اللازم في كل الاحتمالات الموضوعة للانتخابات الرئاسية أو الفراغ. وموقف حزب الله بعدم التسمية يعطيه حرية حركة في عملية التأليف التي سيضطر فيها إلى مسايرة رئيس الجمهورية وباسيل، هذا على افتراض أن الجميع داخلياً وخارجياً أعطى الضوء الأخضر لعملية التأليف وهو الذي لم يعطَ إبان تكليف الحريري، الأمر الذي اعتُبر انعكاساً لارتهانٍ مزدوج للواقع اللبناني: لحسابات وتعقيدات الوضع الداخلي ولمقتضيات الصراع الاقليمي، ولا سيما حول الملف النووي الإيراني، والذي لم تنقشع الرؤية حياله بعد ولا بطبيعة الحال إزاء عملية ترسيم النفوذ في المنطقة التي لم تنفكّ تجري «بالنار والدم» على امتداد العقد المنصرم.

اغتيال مسؤول «جند الله» في طرابلس: تساؤلات عن الدّوافع والتّوقيت

الاخبار.... ألقت عملية اغتيال القيادي في تنظيم «جند الله» عامر مرعب ومرافقه محمد عمران، يوم أمس، في طرابلس، بثقلها على الوضع الأمني في المدينة، وتركت خلفها مخاوف وتساؤلات حول أسبابها وتداعياتها المُتوقّعة، وحول حصولها قبل ساعات من موعد الاستشارات النيابية المُلزمة المرجّح أن تنتهي بتكليف الرئيس نجيب ميقاتي، ابن طرابلس، بتأليف الحكومة المقبلة. عملية الاغتيال التي وصفها التنظيم بأنّها «مُدبّرة»، حصلت ليل أمس، عندما أقدم مجهولون كانوا على متن دراجتين ناريتين على إطلاق النار من رشاشات حربية باتجاه كلّ من مرعب وعمران، خلال وجودهما في مقهى شعبي قرب مسجد حمزة، في محلة القبة، التي يرأس مرعب فيها مسؤولية لجان الأحياء والمساجد ضمن التنظيم، وهو ما أدى إلى مقتلهما على الفور، تحديداً وأن مرعب أُصيب بقرابة 20 طلقة في جسده. أسباب ودوافع عملية الاغتيال لم تتضح بعد، لكن منصّات وسائل التواصل الاجتماعي ضجّت بشائعات عن أنّها عملية ثأر قديم بين مرعب وآل حسّون في المدينة، على خلفية إشكال سابق وقع بينهما قبل قرابة 6 سنوات، سقط خلاله قتيلٌ من آل حسّون. وربطاً بذلك، أقدم مجهولون بعد عملية الاغتيال على إطلاق النار باتجاه ممتلكات لأشخاص من آل حسّون في محلة الجسرين ومنطقة الضم والفرز، قبل أن يتدخل الجيش ويُعزّز انتشاره في المنطقة. ولم يُسفر إطلاق النار عن خسائر في الأرواح، واقتصرت الأضرار على الماديات. بدورهم، سارع آل حسّون إلى إصدار بيان استنكروا فيه الاغتيال، وطالبوا فيه الأجهزة الأمنية بـ«وضع يدها على القضية، وإظهار حقيقة الفتنة، بخاصّة أنّ هناك من يعمل على إشعال السّاحة الطرابلسية من خلال هذه الأحداث المُتنقّلة والمشبوهة التي يبرأ منها آل حسّون بالكامل وبالإجماع». كذلك، دفعت عملية الاغتيال بالهيئات والفاعليات الإسلامية إلى الاجتماع في منزل مسؤول «جند الله» كنعان ناجي، في وقت متأخر من ليل أمس، وقد أصدروا بعد الاجتماع بياناً استنكروا فيه ما وصفوه بـ«الجريمة النكراء»، متسائلين «عن المستفيد». ودعا المجتمعون، في بيانهم، وزيري الداخلية والدفاع والجهات الأمنية والقضائية المختصة إلى «القيام بواجباتهم الفورية في التحقيق وملاحقة الفاعلين والمُحرّضين والمُتدخّلين والمُشتركين في الجريمة، ومحاكمتهم أمام القضاء المختص وإطلاع الرأي العام على نتائج التحقيق بصورة عاجلة». وكانت مراسم تشييع مرعب وعمران قد جرت اليوم في مسجد طينال، في محلة باب الرمل، حيث أدى المُشيّعون صلاة الجنازة عليهما، قبل دفنهما، وسط إطلاق نار كثيف في الهواء. تجدرُ الإشارة إلى أنّ مسؤول تنظيم «جند الله» كنعان ناجي، الذي كان له حضور بارز في طرابلس أيام سيطرة «حركة التوحيد الإسلامي» عليها، في النصف الأول من ثمانينيات القرن الماضي، قد أُوقف لمدة 4 أشهر عام 2019، في أربع ملفات عالقة أمام المحكمة العسكرية تتعلّق بتهم انتمائه إلى «جند الله» والقيام بأعمال «إرهابية» والمشاركة في أحداث طرابلس، قبل أن يُوافقَ مفوّض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية، القاضي هاني الحجار، على إطلاق سراحه في 6 آذار 2020، بعد أن دفع وكيلُه المحامي حسين موسى الكفالات المالية.

اللقاء الديمقراطي: سنسمي ميقاتي لتشكيل الحكومة..

الجمهورية.. عقدت كتلة "اللقاء الديمقراطي" اجتماعها في كليمنصو، وأصدرت بيانا أكدت فيه أن اللقاء "سوف يسمي غدا في الاستشارات النيابية الملزمة الرئيس نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة العتيدة، وذلك انسجاما مع موقفه المطالب بضرورة إيجاد تسوية لإنتاج حكومة إنقاذ تتبنى المبادرة الفرنسية ليكون ذلك مدخلا حقيقيا للاصلاح عبر التفاوض مع صندوق النقد الدولي لتوفير الاستقرار النقدي والمالي والاجتماعي في البلاد". وأكد اللقاء "دور القضاء العدلي في قضية انفجار المرفأ وضرورة العمل الحثيث من أجل كشف الحقيقة ومعاقبة المجرمين، وهذا يتطلب أن تتم عملية الاستجوابات ورفع الحصانات عن كل المسؤولين المعنيين من دون أي استثناءات وعلى أي مستوى كان، من دون اجتهادات دستورية أو سياسية". وجدد مطلبه "برفع الدعم عن المحروقات بشكل كامل بهدف وقف إستنزاف الاحتياطي المركزي الذي يشكل ما تبقى من أموال المودعين، بما يؤدي تلقائيا الى وقف الإحتكار والتهريب، على أن يكون ذلك مقرونا بخطة نقل مشترك ترفع عن كاهل المواطن عبء التنقل، مع ضرورة وضع البطاقة التمويلية حيز التنفيذ بأسرع وقت ممكن من خلال وضوح الآلية، وتحديد الأسر التي ترزح تحت عبء الحاجة وفق معايير البنك الدولي، وإيجاد مصادر التمويل بالتفاوض معه".

قوة إسرائيلية تسرق 500 رأس ماعز في خراج كفرشوبا..

الجمهورية.. سرقت قوة إسرائيلية 500 رأس ماعز، واقتادها إلى داخل الأراضي المحتلة، بعد إطلاق النار فوق رأس أحد رعاتها، غرب موقع السماقة في خراج بلدة كفرشوبا قضاء حاصبيا، بحسب "الوكالة الوطنية للإعلام".

الاستشارات النيابية... هل حسمت "الكتل" قرارها النهائيّ؟..

الجمهورية.. مع اقتراب موعد الاستشارات النيابية، تعقد الكتل النيابية اجتماعات للتناقش حول الاسم الذي ستختاره. وفي حديث تلفزيوني، كشف عضو تكتل "لبنان القوي" النائب سيمون ابي رميا لـLBCI أن "التكتّل سيجتمع ويتناقش حول الاسم الذي سيتم اختياره"، مشيرًا الى أن "القرار الاكثر وضوحًا حتى الساعة هو ان لا اتجاه لتسمية نجيب ميقاتي ومن الممكن عدم تسمية أحد أو تسمية نواف سلام". وأعلن أبي رميا ان "النقاش لم يُحسم بعد". وقال "عند انتهاء الاستشارات، سيكون لدينا أداء آخر". فيما لفت عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب بيار بو عاصي الى أن "القوات اللبنانية تشهد هجومًا من قبل القوى السياسية، وكأنها هي المسؤولة عن عدم تأليف حكومة طيلة 9 أشهر". وفي موضوع الاسم الذي سيتم اختياره من قبل تكتّل الجمهورية القوية، أشار بو عاصي الى ان " الموضوع ليس موضوع أشخاص بل موضوع ظرف سياسي". وقال ان "لبنان هو من يُقرّر اسم رئيس حكومته، وليست أي مبادرة خارجية". بدورها، كشفت عضو "كتلة المستقبل" النائب رلى الطبش أن "كتلة المستقبل لم تحسم قرارها بعد، وهدف الرئيس سعد الحريري هو انقاذ البلد"، مشيرة الى انه "بعد الاستشارات ستتضح الأمور وسيُكشف من المعطل الذي عطّل في فترة سابقة تشكيل الحكومة" وأكّدت ان "نجيب ميقاتي هو من نادي رؤساء الحكومات، وهو داعم للحريري". وعن الاسم الذي ستختاره كتلة "التنمية والتحرير" قال النائب قاسم هاشم ان "لدينا اجتماع مقبل لأخذ القرار النهائي من ناحية التسمية ونحن ايجابيين ومتساهلين كالعادة". وشدّد على ان "الهدف هو الوصول الى حكومة لأن الوضع صعب جدًا، ولا يتحمّل عنتريّات أحد". واعتبر انه " من ناحية كتلة التنمية والتحرير لا معوّقات لاختيار ميقاتي". أمّا بالنسبة لكتلة "اللقاء الديموقراطي" فصرّح النائب بلال عبدالله بأن "رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط تيمور دعا الى اجتماع اليوم عند الخامسة عصرًا، لنقاش مستفيض حول موقف الكتلة". وطالب عبدالله "الكتل التنازل للوطن وتسمية رئيس مكلف".

إتصالٌ بين دياب والكاظمي..

الجمهورية.. تواصل رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب هاتفياً مع رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي لشكره على تسريع إنجاز وتوقيع اتفاق حصول لبنان على مليون طن من الفيول. وأكد دياب أن "اللبنانيين لن ينسوا الأخ والصديق الذي وقف إلى جانبهم وقت الضيق". بدوره، أعرب الكاظمي عن تقديره واحترامه للرئيس دياب ومحبته الكبيرة للشعب اللبناني، مؤكداً وقوفه إلى جانب لبنان في ظروفه الصعبة.

تحليق للطيران الإسرائيليّ وإطلاق نار في الهواء... إليكم ما حصل..

الجمهورية.. أقدم الجيش الإسرائيلي صباح اليوم، على إطلاق النار في الهواء لترهيب أحد رعاة الماشية في منطقة جبل السدانة خراج بلدة شبعا، بالتزامن مع تحليق لطائرة استطلاع إسرائيلية من دون طيار نوع m-k في أجواء قرى العرقوب وحاصبيا، وصولا إلى مرتفعات جبل الشيخ، بحسب "الوكالة الوطنية للاعلام".

وزير الطاقة يتحدث عن "الفيول العراقيّ" و"أزمة المازوت"...

الجمهورية.. أكّد وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال ريمون غجر، أنّ "مدة العقد مع العراق سنة واحدة، وبحدود شحنتَيْ فيول كل شهر والمليون طن هي ثلث الكمية التي نحتاجها". وفي حديثٍ لـ"صوت كل لبنان"، قال غجر: "إذا إعتمدنا فقط على الفيول العراقي فساعات التغذية ستبقى نفسها اليوم، إذا لم يتم تجديد سلفة الـ 200 مليون أو إعطاء سلفة ثانية". وأشار إلى أن "الوضع بما خصّ المازوت سيء جداً فإضافة إلى مشكلة فتح الإعتمادات الكافية هناك مشكلة انقطاع الكهرباء، فالمولدات غير قادرة على التحمل وهناك إستهلاك كبير للمازوت بمعزل عن التخزين والتهريب وغير ذلك". وأضاف غجر، بموضوع استجرار الطاقة من الأردن والغاز من مصر عبر سوريا ليس جديداً، ولكن هناك خطوط كهربائية معطّلة في سوريا ويمكن البحث بالعقود من دون أن ننسى مسألة "قانون قيصر".

طلبٌ من جعجع لوفد مجلس الشيوخ الفرنسيّ... وحكومياً: هذا ما أكده..

الجمهورية.. التقى رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع، في المقر العام للحزب في معراب، وفداً من مجلس الشيوخ الفرنسي ضم رئيسة لجنة الصداقة اللبنانيّة – الفرنسيّة السيناتور كريستين لافارد، نائب رئيس اللجنة السيناتور كزافييه ياكوفيلي، السناتور ريمي فيرود، السيناتور دومينيك استروسي ساسون والسيناتور كزافييه موال. وعرض رئيس "القوّات" على الوفد ما آلت إليه التحقيقات في جريمة انفجار المرفأ، وأبلغهم دعم الحزب ومساندة المسار الذي يتّبعه المحقق العدلي في هذه القضيّة خصوصاً لناحية طلبه رفع الحصانات. وطلب من الوفد العمل على تأمين دعم الحكومة الفرنسيّة، لأننا قد نحتاج له في وقت لاحق في حال أُعيق عمل المحقق العدلي، وهذا الدعم هو للعريضة الشعبية التي وقعها المتضررين من الإنفجار والعريضة النيابيّة الموقعة من قبل تكتل "الجمهوريّة القويّة" واللتين رفعتا إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وطالبتا بتشكيل لجنة تحقيق دوليّة في هذه الجريمة. من جهة أخرى، أكّد جعجع للوفد أن تأليف الحكومات في الوقت الراهن، وفي ظل وجود الأكثريّة النيابيّة الحاليّة التي أوصلت البلاد إلى ما هي فيه اليوم، لن يفيد بأي شيء وإنما الحل الوحيد يكمن في إعادة تكوين السلطة والذهاب مباشرة إلى انتخابات نيابيّة مبكرة من شأنها أن تفرز أكثريّة نيابيّة جديدة، ورئيس جمهوريّة جديد وحكومة بالفعل جديدة وعندها تبدأ عمليّة الإصلاح والإنقاذ.

هل يُحبذ ميقاتي تشكيل حكومة مختلطة؟

الجمهورية.. أوضحت مصادر سياسية مواكبة للاتصالات الجارية بعيداً عن الأضواء استباقاً للاستشارات النيابية المُلزمة التي يجريها غداً رئيس الجمهورية ميشال عون لتسمية الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة إن الرئيس نجيب ميقاتي، لن يدخل في بازار التأليف قبل التكليف. وأضافت المصادر لصحيفة "الشرق الاوسط"، أن ميقاتي لا يحبذ كذلك تشكيل حكومة تكنوسياسية انسجاماً مع ما كان قد أعلنه قبل أن يعتذر السفير مصطفى أديب عن تشكيل الحكومة، وتعزو المصادر السبب إلى أنه ليس في وارد البحث عن ذرائع للدخول في مواجهة مع المجتمع المدني، على خلفية تطعيمه للتشكيلة الوزارية بوجوه سياسية يمكن أن تشكل تحدياً للذين يحملون المنظومة السياسية مسؤولية أخذ البلد إلى الانهيار.

تصريح لرئيس المجلس السياسي لـ"حزب الله" بشأن الملف الحكوميّ..

الجمهورية.. حيا "حزب الله" الذكرى الخامسة عشرة لانتصار تموز 2006 في قاعة مركز الإمام الخميني الثقافي في بعلبك، برعاية رئيس المجلس السياسي للحزب إبراهيم أمين السيد الذي أشار الى أن "التحول الاستراتيجي الذي أحدثه انتصار المقاومة في حرب تموز، أنه أسس لزوال الكيان الصهيوني، وهذا الكيان نفسه يتحدث عن علامة استفهام حول مصيره ومستقبله، وإذا كان يراهن أحد بأننا قد نغادر مواقعنا الاستراتيجية يكون واهما جدا". واعتبر "أننا الآن أمام حرب من نوع آخر، هذه الأزمات المعيشية والاقتصادية والاجتماعية في لبنان ليست مرمية أمام السياسيين الذين سرقوا الأموال وهربوا ودائعهم إلى الخارج، وعند اشتداد الأزمات يحزمون حقائبهم ويغادرون البلد، وإنما هذه الأزمات مرمية أمام المقاومة، لأن "حزب الله" لا يترك أهله ولا يتخلى عنهم، ولا يستطيع أن يراهم جائعين أو يتعرضون للذل". وأكّد أن " "حزب الله" سيفعل كل ما يمكن أن يفعله لرفع الذل والمهانة عن شعبنا، والذين قدموا الدم في مسار المقاومة سنقدم لهم دماءنا وكل إمكانياتنا ليعيشوا بعزة وكرامة". وشدد على "ضرورة تشكيل الحكومة من أجل مصلحة الناس، وليس من أجل مصلحة السياسيين".

اتصالات بين "حزب الله" وباسيل للتفاهم على المرحلة المقبلة...

الجمهورية.. تحدثت مصادر متابعة عن اتصالات بين "الحزب" ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل المنزعج من تكليف الرئيس نجيب ميقاتي، للتفاهم على المرحلة المقبلة. ولفتت المصادر لـ"الأنباء" الكويتية الى اجتماع حصل السبت بين ممثلين عن "حزب الله" وباسيل، لحسم هذه المسألة، بضغط ملحوظ من الرئيس نبيه بري، الذي بدا متخوفا من تفاقم الأوضاع الاجتماعية وانعكاساتها على الأوضاع الأمنية الداخلية.

24 ساعة لحسم التردّد... واجتماعٌ لـ"المستقبل" اليوم..

الجمهورية.. رأى عضو كتلة الوسط المستقل النائب علي درويش، أنّ "الـ24 ساعة القادمة ستكون حاسمة بكل الأبعاد والتفاصيل بعد أن بدأت الكتل النيابية تبدي آراءها في موضوع التكليف". وكشف درويش في حديثٍ لـ"الأنباء الإلكترونية"، عن "موقف إيجابي للرئيس نجيب ميقاتي بالتشكيل والتكليف وهو يقوم بمروحة إتصالات محلية وخارجية"، والأجواء إيجابية لدى غالبية الكتل النيابية وخاصة بالنسبة لكتلة "المستقبل و"التنمية والتحرير" و"اللقاء الديمقراطي". وعن رأيه بمعارضة التيار الوطني الحر للرئيس ميقاتي، قال: "التيار له خلفيته السياسية في مكان معين، وهو يسعى لأن يكون له كلمة ضمن الحكومة، والرئيس ميقاتي من ضمن نادي رؤساء الحكومات السابقين وهذا الموقف يختلف عن موقف القوات اللبنانية الذين لن يسموا أحدا ولديهم رغبة في النأي بالنفس". وأضاف درويش، "الرئيس ميقاتي يسعى لتأمين البيئة الحاضنة لأي صيغة وهناك تجربتان معه أنجز فيهما المطلوب منه في العام 2005 او في العام 2011"، مؤكداً "وجود مؤشرات إيجابية واضحة المعالم والأمور مرهونة بخواتيمها". بدوره، لفت عضو كتلة المستقبل النائب عاصم عراجي في حديثٍ لـ"الأنباء الإلكترونية" إلى "إجتماع كتلة المستقبل مساء اليوم الأحد بعد عودة الرئيس سعد الحريري من الخارج"، مرجحاً مشاركة الكتلة بالإستشارات وتسمية ميقاتي ما "لم يحصل أي جديد يؤدي لتعديل هذا الموقف". ودعا عراجي إلى "تشكيل حكومة في أقرب فرصة، وتغليب مصلحة البلد على المصالح الخاصة والضيقة".

بالأسماء والتفاصيل: تقرير إسرائيلي يكشف شبكة التهريب في حزب الله..

إيلاف.. مروان شلالا.. نشر الجيش الإسرائيلي مؤخرًا صورة الحاج خليل حرب، القائد الأسطوري للوحدة 1800 ("عمليات لبنان وفلسطين") التي تم تفكيكها قبل أكثر من عقد من الزمان، وكان مسؤولاً عن الهجمات "الإرهابية" الفلسطينية على إسرائيل. وذكر أن حرب تورط في عمليات تهريب أسلحة ومخدرات من جنوب لبنان إلى إسرائيل. ونشرت وسائل إعلام عدة أن حرب فقد مكانته في حزب الله. ونتيجة لذلك، اضطر للعمل في تهريب الأسلحة والمخدرات في جنوب لبنان. يقول تقرير أصدره مركز ألما الإسرائيلي للأبحاث إن العكس هو الصحيح. فقد استدعت قيادة حزب الله الحاج خليل حرب قبل عدة أشهر للعودة إلى العمل الميداني، وربما كان الحزب غير راضٍ عن الأداء الحالي للوحدة 133 التي أُنشئت بدلاً من الوحدة 1800، بعد فشلها في العمل ضد إسرائيل. في ضوء ذلك، عين حزب الله حرب لمساعدة الوحدة 133، وربما عينه قائداً لها. هدف حرب الأساسي اليوم هو إعادة تأهيل وتقوية البنية التحتية لحزب الله ومساعديه داخل الأراضي الإسرائيلية. وهو يحاول القيام بذلك من خلال إعادة تأهيل البنية التحتية لتهريب الأسلحة والمخدرات على الحدود مع إسرائيل، بالتعاون مع عائلات تمتهن الجريمة في جنوب لبنان، والتي يعرفها جيدًا منذ أيامه قائدًا لوحدة 1800 في حزب الله.

-من هو؟ يقول تقرير "مركز ألما" إن حرب أسس وحدة 1800 وقادها في التسعينيات. أُطلق على الوحدة اسم وحدة "عمليات لبنان - فلسطين"، وكان هدفها تخطيط وتنفيذ عمليات عسكرية ينفذها متعاونون مع حزب الله في الأراضي الإسرائيلية وقطاع غزة. ومن أهدافها الأخرى دعم المنظمات الفلسطينية داخل لبنان وخارجه، وتجنيد وتدريب الفلسطينيين لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل. من الأمثلة البارزة على ذلك الهجوم الذي نفذه فلسطينيان جندتهما الوحدة 1800 بالقرب من كيبوتس ماتزوفا في مارس 2002 ، والذي أسفر عن سقوط 6 إسرائيليين. كما أنشأت الوحدة بنى تحتية للعمل العسكري ضد إسرائيل في الأردن ومصر. يقول التقرير الإسرائيلي إن العائلات التي امتهنت الجريمة في جنوب لبنان تبقى على اتصال وثيق بحزب الله وتساعده. معظم عمليات التهريب التي تخدم حزب الله كمنصة إرهابية تتم بعلمه، وفي كثير من الأحيان بناء على طلبه. فتهريب الاسلحة والمخدرات، وربما ايضًا عبور عمال سودانيين من لبنان إلى إسرائيل، توفر معلومات استخبارية مستمرة لحزب الله في المنطقة عن أساليب الرد والتشغيل التي يتبعها الجيش الإسرائيلي. وحزب الله يحلل نتائج عمليات التهريب هذه للتعلم منها والاستعداد لعمل عسكري تكتيكي محتمل ضد إسرائيل في المنطقة الحدودية. إضافة إلى ذلك، يحاول حزب الله نقل الأسلحة والمخدرات (كطريقة دفع بديلة عن المال) من خلال عمليات التهريب الحالية والمحتملة للمتعاونين الذين يعيشون في الأراضي الإسرائيلية والفلسطينية، ويجمعون المعلومات الاستخبارية وينقلونها إلى حزب الله. يتحدث التقرير الإسرائيلي عن طريق تهريب آخر محتمل إلى إسرائيل، وهو المسار "الأردني" الذي يبدأ في قرية شبعا جنوب لبنان، يعبر جنوب سوريا عبر وادي شبعا ثم إلى مدينة درعا إلى شمال الأردن ثم غربًا إلى الحدود مع إسرائيل. التهريب أسهل عبر هذا الطريق لأن هذه المناطق الحدودية أقل أمانًا.

عائلات ومخدرات: يقول تقرير "مركز ألما" إن في الجنوب اللبناني خمسة عائلات امتهنت الإجرام، وتضع مهنتها هذه في تصرف حزب الله، وهي:

- آل برو في كفركلا، ومنها كايد محمد حسين برو الذي شارك في أكتوبر 2000 في اختطاف العقيد الإسرائيلي إلشانان تينينباوم، والذي كان والده أكبر تاجر مخدرات في المنطقة وتوفي في سجن إسرائيلي في عام 2003 عن 70 عامًا. يقول التقرير إن كايد حاول تجنيد متعاونين مع الحزب في إسرائيل، وهو جند محمد وأحمد شمالي من قرية الغجر، ونسيم نزار من مدينة حولون.

- آل نهرا في إبل السقي، ومنها كامل سعيد نهرا ذو السجل الحافل في تجارة المخدرات. في 2002، قتلت إسرائيل أخاه رمزي، وهو تاجر مخدرات معروف ومتعاون مع حزب الله، بعبوة ناسفة في سيارته. بعد هذه الحادثة، قدم كامل دعمه المطلق لحزب الله، وشارك في عمليات الضابط الإسرائيلي عمر الهيب الذي أُدين في عام 2006 بالتجسس لصالح حزب الله وبتهريب المخدرات.

- آل عساف في رميش، ومنها عساف إلياس نجيب عساف الذي ورد اسمه في تحقيقات عام 2014 الإسرائيلية وكان صلة وصل بين حزب الله وتجار المخدرات العرب – الإسرائيليين. ويقول التقرير الإسرائيلي إن عساف سُجن في لبنان بتهمة تجارة المخدرات، لكن حزب الله استغل نفوذه لإطلاق سراحه سريعًا لأنه استغل الإتجار بالمخدرات لتجنيد متعاونين في الجيش الإسرائيلي.

- آل شيت في كفركلا، ومنها حاتم رضا شيت الذي ورد اسمه أيضاً في تحقيقات 2014 الإسرائيلية وكان صلة وصل بين حزب الله وتجار المخدرات العرب - الإسرائيليين. وهو يمتلك اليوم مقهىً في كفركلا. موسى شيت هو رئيس بلدية كفركلا، نفى أن حزب الله يستعمل الناس في قريته دروعًا بشرية. أحمد ومحمد شيت نالا دعم حزب الله في ترشحهما للانتخابات البلدية. وقتل بسام شيت في صفوف حزب الله في سوريا في 2015.

- أل نمر في القليعة، ومنها جورج نمر الملقب "أبو علي"، ويقول التقرير الإسرائيلي إنه ورّد مخدرات ومتفجرات في أغسطي 2012 إلى مهربين على الجانب الإسرائيلي من الحدود اللبنانية. وورد اسمه في تحقيقات عام 2014 الإسرائيلية وكان صلة وصل بين الحزب وتجار المخدرات العرب – الإسرائيليين.

ارتفاع حالات «كورونا» ينذر لبنان بكارثة صحية وسط أزمة دواء..

الشرق الأوسط.. يتخوف اللبنانيون من كارثة صحية وشيكة بسبب ازدياد حالات «كورونا» بشكل متسارع وارتفاع نسبة المصابين الذين باتوا يحتاجون إلى دخول المستشفيات، في وقت يعاني فيه القطاع الصحي من أزمة غير مسبوقة تتمثل بفقدان الأدوية والمستلزمات الطبية، وبالنقص الحاد في الطاقم التمريضي، فضلاً عن التقنين القاسي لكهرباء لبنان وشح مادة المازوت المشغلة للمولدات. وأشار رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي، إلى أن الإصابات بـ«كورونا» ارتفعت يوم الجمعة مائتي إصابة بالمقارنة مع يوم الأربعاء، وأن 17 مريضاً دخلوا إلى المستشفى، 5 منهم احتاجوا تنفساً صناعياً، موضحاً أن هذه الأرقام تعد مؤشراً مقلقاً جداً في ظل وجود قطاع صحي يتهاوى. ودعا عراجي إلى الالتزام بالتدابير الوقائية وتتبع الوافدين وتناول اللقاح، «حتى لا نكون أمام سيناريو تفش كبير». في الإطار نفسه، أوضح فراس الأبيض مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي، وهو أكبر مستشفى حكومي في البلاد يستقبل مرضى «كورونا»، أن كل المستشفيات حالياً أقل استعداداً مما كانت عليه في الموجة السابقة التي اجتاحت البلاد بداية العام، مضيفاً أن الطواقم الطبية والتمريضية هاجرت، وأن الأدوية التي كانت متوفرة نفدت، وأنه حتى مستشفى رفيق الحريري الجامعي يواجه صعوبات في تحمل العبء. كانت نقابة الممرضات والممرضين حذرت أكثر من مرة من هجرة غير مسبوقة في قطاع التمريض، إذ تجاوز عدد الممرضين الذين تركوا لبنان بعد عام 2019 الـ1600 ممرض وممرضة من ذوي الخبرات بحثاً عن فرص عمل في الخارج، بعدما خسرت رواتبهم أكثر من 90 في المائة من قيمتها بسبب انهيار الليرة اللبنانية. ويعاني لبنان منذ سنتين من أزمة حادة، صنفها البنك الدولي ضمن أسوأ الأزمات العالمية منذ منتصف القرن التاسع عشر، لا سيما مع غياب إمكانات الحلول في ظل عدم القدرة على تشكيل حكومة منذ أكثر من 9 أشهر. ولفت الأبيض إلى أزمة الكهرباء وشح المحروقات التي تهدد المستشفيات، مشيراً إلى أن المستشفى تحصل على ساعتين أو ثلاث ساعات كهرباء، وأن المولدات تؤمن الفترة الباقية وسط مخاوف من عدم تمكنها من مواصلة العمل بسبب الضغط وشح مادة المازوت. وأوضح الأبيض أن المستشفيات تعاني مرات من فقدان المضادات الحيوية، وفي أيام أخرى فقدان أدوية البنج وأنها تضطر أحياناً إلى الطلب من أقارب المرضى أن يؤمنوا الدواء من مستشفيات أخرى أو من الصيدليات، محذراً من سيناريو كارثي في حال أدت زيادة أعداد مرضى «كورونا» إلى زيادة كبيرة مماثلة لما شهده لبنان مطلع العام. وتتجه أزمة الدواء في لبنان إلى المزيد من التعقيد حسب ما يرى المراقبون، لا سيما بعدما توقفت الشركات عن استيراد الأدوية وتوزيعها على الصيدليات التي يلتزم عدد كبير منها بإضراب مفتوح منذ أيام. ولجأت وزارة الصحة مؤخراً إلى تخفيض فاتورة دعم استيراد الدواء عن مصرف لبنان، الذي أعلن أنه لم يعد قادراً على تأمين دولار استيراد الأدوية على السعر الرسمي، أي 1500 للدولار، بسبب تراجع احتياطاته من العملات الأجنبية، فخفضت قيمة الدعم عن عدد من الأدوية إلى الـ12 ألف ليرة، فيما أبقت الدعم كما هو على أدوية الأمراض المزمنة والمستعصية. وتوقف المستوردون بعد هذا القرار عن استيراد الأدوية المدعومة على أساس السعر الرسمي، مطالبين مصرف لبنان تسديد اعتمادات لمستحقات متراكمة ومترتبة لصالح الشركات المصدرة للأدوية تجاوزت الـ600 مليون دولار، كما أنهم توقفوا عن استيراد الدواء الذي خفض الدعم عنه، معتبرين أنهم لا يمكن أن يسلمونه للصيدليات على أساس سعر الـ12 ألفاً للدولار، كما طالبتهم وزارة الصحة، لأن الأمر يكبدهم خسائر هائلة. كان لبنان شهد خلال شهري يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) موجة انتشار قاسية لـ«كورونا»، حيث تجاوزت معظم المستشفيات قدرتها الاستيعابية، فاضطرت إلى معالجة المرضى في الممرات ومواقف السيارات. وشهد لبنان منذ أشهر استقراراً في إصابات «كورونا»، إلا أن الأعداد أخذت بالارتفاع مع توافد المغتربين إلى البلاد لتمضية الإجازة الصيفية. وكان لبنان سجل أول من أمس 744 إصابة جديدة، رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة إلى 553615.

 

 

 



السابق

أخبار وتقارير.. الفاتيكان يكشف عن امتلاكه أكثر من 5000 عقار... هال براندز: أميركا تعاني من حروب روسيا وإيران بالوكالة... البنتاغون ينفي موافقته على شراء طائرات صينية مسيرة..محادثات جديدة بين موسكو وواشنطن..بايدن يتعهد لغني بمواصلة دعم القوات الأفغانية.. الصين تفرض عقوبات مضادة على مسؤولين أمريكيين وبعض المؤسسات..هل تغزو "كش ملك" الروسية الجديدة الشرق الأوسط؟..روسيا ترسل مساعدات إنسانية إلى كوبا..الهند: 115 قتيلاً وعشرات المفقودين جراء الأمطار الموسمية الغزيرة..بريطانيا تعاقب خمسة متورطين بالفساد في العالم..عقوبة السجن لمنكري إبادة سربرنيتشا..فنزويلا تتهم واشنطن بالاستعداد للقيام «بأعمال عدائية»..

التالي

أخبار سوريا.. الجيش الأميركي يوسّع قاعدته جنوب الحسكة.. درعا المحاصرة: مفاوضات تسابق التهديد بالاقتحام.. روسيا تحتفل بذكرى تأسيس أسطولها في طرطوس...بدء إصلاح محطة علوك للمياه في الحسكة... ميليشيا آل بري تهين مخابرات أسد ...النظام ينتقم من أهالي السويداء ..مقتل قيادي بارز من "حزب الله" وميليشيا أسد تتكبد خسائر بشرية كبيرة بدير الزور...

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة..

 الإثنين 15 نيسان 2024 - 9:21 م

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة.. https://www.crisisgroup.org/ar/middle… تتمة »

عدد الزيارات: 153,344,724

عدد الزوار: 6,887,606

المتواجدون الآن: 79