أخبار لبنان... إعلام حزب الله يعلن مقتل قيادي بارز في سوريا...عون متمسك برفض ميقاتي رئيساً للحكومة...ميقاتي «وحيداً» في ساحة التكليف غداً فهل يعود لرئاسة الحكومة؟..جنبلاط: المرحلة دقيقة لكن هذا القدر ولا مفر منه!..النيابة العامة التمييزية تطلب الاستماع الى اللواء عباس ابراهيم.. جملة من الأسئلة في الأجواء الميقاتية تشكّل الأجوبة عنها مفتاح القرار النهائي..العراق يوقع اتفاقا مع لبنان لبيع مليون طن من زيت الوقود مقابل "خدمات وسلع"... جنبلاط: القادم أصعب... وسنطرق أبواب أصدقائنا السفراء... تقاطع «الوطني الحر» و«القوات» في ملفات داخلية لا يفتح الباب أمام عودة تقاربهما...

تاريخ الإضافة الأحد 25 تموز 2021 - 3:17 ص    عدد الزيارات 2279    القسم محلية

        


إعلام حزب الله يعلن مقتل قيادي بارز في سوريا...

إسرائيل كانت شنت عدة ضربات على مناطق في ريف حمص مستهدفة ميليشيات إيرانية..

دبي - العربية.نت... كشفت وسائل إعلام لبنانية مقربة من ميليشيا حزب الله، السبت، عن مقتل القيادي البارز عماد الأمين في سوريا. جاء ذلك بعد ساعات من إعلان المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، أن سيد أحمد قرشي، القيادي البارز في صفوف الحرس الثوري الإيراني، لقي حتفه خلال الساعات الفائتة على الأراضي السورية أيضاً.كما أوضح المرصد أن ظروف مقتل القيادي الإيراني مازالت مجهولة حتى اللحظة، ولا يعرف ما إذا كان قد قضى بالضربة الإسرائيلية الأخيرة على ريف حمص أو بظروف أخرى. ويعتبر القرشي أحد أبرز قيادات ميليشيا "لواء فاطميون"، وهو إيراني الجنسية، متواجد في سوريا منذ عام 2013، وقد شارك في العديد من العمليات العسكرية برفقة قاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس.

ضربات إسرائيلية

الجدير ذكره أن المرصد كان وثق في التاسع من الشهر الجاري، مقتل قيادي في الحرس الثوري الإيراني وهو إيراني الجنسية أيضاً، جراء انفجار لغم استهدفه ضمن البادية الشرقية لحمص، ويرجح أن تنظيم داعش هو من قام بزرع اللغم في المنطقة على اعتبارها ضمن المناطق التي ينشط فيها بشكل كبير جداً. يشار إلى أن إسرائيل كانت نفّذت منذ مطلع العام الجاري وحتى اليوم أكثر من 14 استهدافاً، سواء عبر ضربات صاروخية أو جوية، أسفرت عن إصابة وتدمير نحو 41 هدفا ما بين مبان ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات إيرانية. وقد تجددت الغارات الإسرائيلية على مناطق وسط سوريا ليل الخميس الماضي، مستهدفة معقل ميليشيا حزب الله في منطقة القصير في محافظة حمص في ضربة هي الثانية خلال 48 ساعة.

عون متمسك برفض ميقاتي رئيساً للحكومة...عون لن يؤجل الاستشارات إلا بطلب واضح «لمنع الاستغلال السياسي»... «الوطني الحر»: ميقاتي لديه شبهات فساد وهو مرفوض تماما....

بيروت: «الشرق الأوسط»... رفع التيار الوطني الحر المؤيد لرئيس الجمهورية ميشال عون وتيرة معارضته لتكليف الرئيس نجيب ميقاتي تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة، فيما أكدت مصادر مطلعة على مواقف عون أنه يتمسك بموعد الاستشارات النيابية الملزمة المقررة غداً حتى لو لم يتم التوافق على اسم الشخص الذي سيكلف تأليف الحكومة. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن «الرئيس عون لن يقبل بأن يتحمل وزر تأجيل الاستشارات وحيداً، ولهذا لن يقبل إلا بطلب علني وواضح لتأجيل الاستشارات». وأشارت إلى أن ثمة اتجاهاً واضحاً لتحميل الرئيس عون وزر التأجيل وتأخير ولادة الحكومة، في إطار حملة منظمة داخلياً وخارجياً. أما التيار الوطني الحر، فقد تابع حملته المضادة لميقاتي، وقال مصدر بارز في التيار لـ«الشرق الأوسط» إن تسمية السفير السابق نواف سلام «ليست مناورة وليست محاولة لمشاكسة حزب الله أو استرضاء الأميركيين»، لكنه اعترف بأن هذا الترشيح هو لمواجهة ميقاتي «المرفوض تماماً». وقال المصدر إن «التيار يفهم سعي حزب الله للحفاظ على وحدة الطائفة الشيعية، وعلى عدم اهتزاز العلاقة مع السنة، لكن هذا لا يعني تحميل الوزر للمسيحيين». وأكد رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل ضرورة تشكيل حكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات وتوحي بالثقة محلياً ودولياً، لافتاً إلى أن «التيار» على موقفه لتسهيل التأليف في أسرع وقت. وكان المسؤول عن العلاقات الدولية في «التيار الوطني الحر» طارق صادق أكّد أن كتلة «التيار» لن تسمي الرئيس نجيب ميقاتي رئيساً للحكومة وأنها ستعطي فرصة قصيرة للتشكيل قبل الاستقالة من المجلس النيابي، مضيفاً في تغريدة له على «تويتر» أنّ ميقاتي مرشح أميركا والمنظومة الفاسدة بينما نواف سلام كان سفيراً للبنان في الأمم المتحدة ويملك تاريخاً عروبياً ومناصراً لفلسطين. وقال صادق: «أفهم أن يسير رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس سعد الحريري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بميقاتي ولكن لم يسر حزب الله؟». وفي الإطار نفسه رأى عضو تكتل «لبنان القوي» (يضم نواب التيار الوطني الحر) النائب حكمت ديب أن هناك شبهة في الإثراء غير المشروع وفي مواضيع عدة أخرى حول ميقاتي، متسائلاً إن كان الرأي العام اللبناني والمجتمع المدني سيرضى بشخص لديه هذه الارتكابات؟». وأكد أن التكتل متوجه إلى عدم التسمية أو تسمية شخص آخر إذا توّفر الحظ له. وأضاف: «إذا أعاد ميقاتي قروض الإسكان مع فوائدها ينال صوتي، وإذا أعاد الـ500 دولار لتأسيس الخط الخليوي (التي قبضتها شركات الهاتف الجوال من المشتركين، وكان ميقاتي يمتلك واحدة منها)، ونحن بأمس الحاجة لكل دولار، الذي أخذ خلافاً للقانون، أو إذا تبرع بملياري دولار لشراء الدواء ودعم المحتاجين أصوت له». وفي المقابل، أعلن عضو كتلة نواب حزب الله النائب حسن فضل الله أن هناك اتصالات تجري بين عدد من الكتل النيابية للتفاهم على تكليف رئيس جديد للحكومة وأنّه في ضوء الخيارات المطروحة ستُحدد الكتلة موقفها في اجتماع تعقده صباح الاثنين المقبل وتُعلنه خلال الاستشارات النيابية من قصر بعبدا. واعتبر فضل الله أنّه من المهم أن يكون التكليف مقدمة فعلية لتشكيل حكومة من دون عوائق أو استيلاد شروط تستنزف مزيداً من الوقت لأن الأولوية هي لتشكيل الحكومة للقيام بمهمات إنقاذية سريعة في ظل الانهيار الحاصل. بدوره، رأى عضو كتلة «التنمية والتحرير» (تضم نواب حركة أمل) النائب علي بزي أن الساعات المقبلة يجب أن تشكل ارتقاء في أداء ومواقف الكتل البرلمانية والأحزاب السياسية خلال الاستشارات النيابية الملزمة كانطلاقة لعملية الإنقاذ آملاً أن يتحمل الآخرون المسؤولية بعيداً عن الشعبوية والسمسرة وبيع الأوهام» في زحمة الأزمات والانهيارات.

ميقاتي لا يحبذ تشكيل حكومة مختلطة ويحدد مهلة لولادتها .. يرفض البحث في التأليف قبل التكليف

الشرق الاوسط.... بيروت: محمد شقير... قالت مصادر سياسية مواكبة للاتصالات الجارية بعيداً عن الأضواء استباقاً للاستشارات النيابية المُلزمة التي يجريها غداً (الاثنين) رئيس الجمهورية ميشال عون لتسمية الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة إن الرئيس نجيب ميقاتي لن يدخل في بازار التأليف قبل التكليف، وهذا ما أدى إلى انزعاج رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل الذي بادر إلى إعطاء الضوء الأخضر لعدد من النواب المنتمين إلى تياره السياسي لتنظيم هجوم وقائي يستهدف ميقاتي قبل تكليفه رسمياً تشكيل الحكومة. ولفتت المصادر السياسية لـ«الشرق الأوسط» إلى أن ميقاتي يلوذ بالصمت حتى إشعار آخر، ولن يبوح بأي موقف يسبق تكليفه بتشكيل الحكومة، وقالت إنه صامد على قراره، ولن يخضع لحملات الابتزاز والتهويل التي يشرف باسيل عليها شخصياً لثنيه عن قراره عدم البحث في عملية تأليف الحكومة لأنه ليس في وارد حرق المراحل، والالتفاف على مشاورات التشكيل التي يجريها مع الكتل النيابية فور تكليفه رسمياً تأليف الحكومة. وعدت أن باسيل يقف وراء تسريب اسم السفير السابق نواف سلام ليكون مرشح تكتله النيابي لتشكيل الحكومة، في محاولة للضغط على ميقاتي لعله يعيد النظر في موقفه الرافض لأي بحث يتعلق بتأليف الوزارة قبل تكليفه رسمياً، وقالت إن الأخير يبدي مرونة وانفتاحاً للتعاون مع الكتل النيابية، لكنه ليس في وارد الدخول في صفقات تأتي على حساب المهام الموكلة إلى حكومته، بدءاً بوقف الانهيار. ورأت أن باسيل سيضطر لحسم موقفه بتسمية السفير سلام لتشكيل الحكومة الذي لا يمكن التشكيك بقدراته وكفاءاته، وكان قد أكد سابقاً أن هناك ضرورة لأي حكومة إنقاذية بأن تحظى بصلاحيات استثنائية، وهذا ما يلقى معارضة من رئيس الجمهورية والأكثرية النيابية، وقالت إن باسيل مضطر للتمايز عن حليفه «حزب الله» بدعم ترشُّح سلام لتمرير رسالة إلى واشنطن لعلها تعيد له الاعتبار السياسي برفع العقوبات المفروضة عليه. وكشفت المصادر نفسها أن باسيل حاول سابقاً السعي لدى واشنطن لتحقيق فك اشتباكه السياسي معها، لكنه أخفق في مسعاه، وأكدت أن باسيل لم يبدل سلوكه في تعاطيه مع ميقاتي، وهو يستنسخ التجربة نفسها التي تعامل بها مع الرئيس سعد الحريري، وقالت إنه يضغط للتسليم بشروطه لكن بلا جدوى، على الرغم من أن النصائح الأوروبية والأميركية لم تفعل فعلها في إقناع عون بتسهيل مهمة الحريري الذي اضطر للاعتذار عن تأليف الحكومة. ورأت أن باسيل بدلاً من عون يخوض معركة مصيرية تتعلق بدوره السياسي في الحفاظ على استمرارية الإرث السياسي لعمه فور انتهاء ولايته الرئاسية من جهة، وإعادة تعويم نفسه ليكون أحد المرشحين للرئاسة الأولى من جهة ثانية، وقالت إن ميقاتي لن يوافق معهما على ما رفضه الحريري، وعزت السبب إلى أن رؤساء الحكومات السابقين يقرأون في الكتاب نفسه لجهة قطع الطريق على عون لتعديل الدستور، وإلغاء الطائف بالممارسة، وليس في النص. لذلك، فإن ميقاتي ليس في وارد إعطاء الثلث الضامن أو المعطل لأي طرف، وهو يصر على أن تشكّل الحكومة من اختصاصيين لا وجود للمحاصصة فيها، وتدعّم ببرنامج إصلاحي متكامل يكون بمثابة جواز مرور لفتح صفحة جديدة مع المجتمع الدولي طلباً لمساعدة لبنان مالياً واقتصادياً لوقف الانهيار من ناحية، ولإعادة تطبيع علاقاته بالدول العربية والغربية التي دُمرت بفعل سياسة لبنان الخارجية من جراء الصدامات المجانية التي افتعلها باسيل من دون أن يتدخل عون للنأي بلبنان عن الأزمات الدائرة في المنطقة. وقالت المصادر إن ميقاتي سيطبق على نفسه أولاً رفضه لمبدأ المحاصصة، على أن ينسحب على الآخرين، وبذلك يقطع عليهم الطريق لأن تتحول الحكومة كما في السابق إلى مجموعة من الحكومات. وكشفت أن ميقاتي فور تكليفه وإن كان يُبدي مرونة وانفتاحاً في مشاوراته مع عون والآخرين حول الأسماء المرشحة لدخول الحكومة، فإن لصبره حدوداً، ولن يغرق في متاهات تمديد المشاورات لأن عامل الوقت ليس لمصلحة البلد، وهناك ضرورة للإسراع بتشكيلها لمنع لبنان من أن يتدحرج نحو الانفجار الشامل. فالرئيس ميقاتي ليس في وارد هدر الوقت وتمديد فترة الانتظار، وهو يحدد لنفسه منذ الآن فترة زمنية محدودة لتأمين الشروط لولادة الحكومة، وإلا لن يتردد في حسم موقفهن في حال تبين له أن هناك من يصر على تعطيل تشكيلها، على غرار ما حصل مع الحريري واضطره للاعتذار. ولا يحبذ ميقاتي كذلك تشكيل حكومة تكنوسياسية انسجاماً مع ما كان قد أعلنه قبل أن يعتذر السفير مصطفى أديب عن تشكيل الحكومة، وتعزو المصادر السبب إلى أنه ليس في وارد البحث عن ذرائع للدخول في مواجهة مع المجتمع المدني، على خلفية تطعيمه للتشكيلة الوزارية بوجوه سياسية يمكن أن تشكل تحدياً للذين يحملون المنظومة السياسية مسؤولية أخذ البلد إلى الانهيار. ولم تستبعد المصادر إعادة تثبيت توزيع الحقائب السيادية على الطوائف، كما كانت عليه في الحكومات السابقة، إنما لمرة واحدة، مع أن هذه الفكرة ما زالت قيد الدرس، ويُفترض أن تُطرح في مشاورات التأليف. وبالنسبة إلى «حزب الله»، فإنه أبلغ عون وباسيل عبر قنوات التواصل القائمة بينهم بأنه مع تسهيل تكليف ميقاتي بتشكيل الحكومة، ولن يدخل -كما يروق لبعضهم- في اشتباك مع الطائفة السنية التي اختارت أحد أبرز مكوناتها السياسية لتشكيلها، بدعم من الحريري، وهذا ما كان قد تبلغه المستشار الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل من رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد في زيارته الأخيرة للبنان. وعليه، فإن الحزب وإن كان يدعم تكليف ميقاتي، فإنه يمكن أن يطور موقفه وصولاً إلى تسميته، في حال أن احتسابه لعدد النواب الذين سيسمونه بقي تحت نصف عدد النواب زائداً واحداً، من دون أن يؤدي تمايزه عن باسيل إلى تهديد تحالفهما لأنهما في حاجة ماسة بعضهما إلى بعض، وهذا ما يدفع بباسيل إلى عدم التفريط بعلاقته التي تبقى صامدة من موقع الاختلاف حيال الملف الحكومي وضرورة تنظيمه لأن «التيار الوطني» يتحضر لخوض أم المعارك في الانتخابات النيابية في ربيع 2022 التي يتقرر من خلالها مدى قدرته على استرداد طموحاته الرئاسية.

مناوراتٌ وأفخاخ فوق «الهشيم» اللبناني عشية الاستشارات النيابية

ميقاتي «وحيداً» في ساحة التكليف غداً فهل يعود لرئاسة الحكومة؟

باسيل مستقبلاً وفداً من مجلس الشيوخ الفرنسي

الراي... | بيروت - من وسام أبو حرفوش وليندا عازار |

- هل يَمْضي «التيار الحر» بتلويحه

- المناورة بتسمية نواف سلام؟

- باسيل لتشكيل حكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات وعلى موقفنا لتسهيل التأليف بأسرع وقت

هل تؤثّر «الأحمالُ الثقيلةُ» التي لاحتْ في طريق تكليف الرئيس نجيب ميقاتي تشكيل الحكومة في قراره بحمْل «كرة النار»؟ وهل تكون الساعات الفاصلة عن «اثنين التكليف» كفيلةً باجتراح توافقاتٍ داخلية تسحب «الفتائل» من تسميةٍ يجري «تفخيخها» بأكثر من لغمٍ؟ وهل ستكون مرحلة التأليف محفوفةً بكل التعقيدات «الموروثة» من حقبة الأشهر التسعة التي حاول خلالها زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري استيلاد حكومةٍ اصطدمتْ بـ «جدارٍ» ظاهِر شكّله رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه (التيار الوطني الحر) وآخَر غير خفيّ اختزل الأبعاد الإقليمية للأزمة اللبنانية الشاملة؟ أسئلةٌ طغتْ على المشهد السياسي في بيروت التي تستعدّ للاستشارات النيابية المُلْزمة التي حدّد لها عون موعداً مازال قائماً يوم غد، ما لم تطرأ مفاجأة ربع الساعة الأخير التي تُفْضي لتأجيله بناء على «طلب مبرَّر ومعلَّل»، وسط تَقاطُعٍ كرّس ميقاتي الاسم الجدي الوحيد المطروح ما لم يخْتَر في الدقائق الخمس الأخيرة النأي بنفسه عن المهمّة شبه المستحيلة بحال استشعر في ضوء الاتصالات التي بدأها أمس في لبنان ويستكملها اليوم بأنه مدعو لـ «وليمة» فشل مؤكَّد تمهّد لها إشاراتٌ على طريقة «تعا ولا تجي». ومن خلْف «الغبار الكثيف» الذي يحوط بمسار تكليف ميقاتي، والكتل التي ستسمّيه، فإن ثمة مؤشرات واضحة إلى أن هذه التسمية لن تكون بمثابة «صفحة بيضاء» لمحاولةٍ جديدة لتأليف حكومةٍ ينتظرها المجتمع الدولي لفرْملة الانهيار الكبير، ولاسيما أنها تأتي على وهْج التكليف ثم الاعتذار «الصِداميين» للحريري الذي كان اختير خلافاً لرغبةٍ معلَنة «بالفم الملآن» من رئيس الجمهورية (في اكتوبر 2020) بعدم تكليفه ثم انسحب بعد معركة «تكسير عظام» أقرب الى حرب «داحس والغبراء» سياسية - دستورية لم يغِب عنها البُعد الطائفي. وعشية استشارات الاثنين أمكن التوقف عند هذه النقاط:

* أن فريق عون يتعاطى مع التفاهم الداخلي على ميقاتي، بدءاً من رؤساء الحكومة السابقين مروراً برئيس البرلمان نبيه بري والزعيم الدرزي وليد جنبلاط و«حزب الله»، على أنه محاولة للاستفراد به، هو الذي لا يُخْفي اقتناعه بأن ميقاتي يأتي ليستكمل «جولة الإياب» في المكاسرة التي انفجرت مع الحريري، بمعنى أنه سينطلق في مهمته من حيث انتهى سَلَفه في شروطه ومعاييره كما آلية التأليف وحدود دور رئيس الجمهورية في هذه العملية.

* أن «التيار الوطني الحر» (يترأسه صهر عون النائب جبران باسيل) لم يتوانَ عن توجيه رسائل سلبية مباشرة ومواربة باتجاه ميقاتي، وصولاً للتلويح بتسمية السفير السابق للبنان في الأمم المتحدة نواف سلام (وهو ما سيُحسم اليوم) مع تهديدٍ متجدّد بـ «فرصة قصيرة للتشكيل وإلا الاستقالة من البرلمان»، وهو ما عبّر عنه بوضوح المسؤول عن العلاقات الدولية في «التيار» طارق صادق عبر صفحته في «تويتر»، إذ أعلن «لن نسمي ميقاتي رئيساً للحكومة، وسنعطي فرصة قصيرة للتشكيل قبل الاستقالة من مجلس النواب. ميقاتي مرشح الأميركيين والمنظومة الفاسدة، بينما نواف سلام كان سفيراً للبنان في الأمم المتحدة ويملك تاريخاً عروبياً ومناصراً لفلسطين. أفهم أن بري والحريري وجنبلاط يمشو بميقاتي بس الحزب (حزب الله) ليش؟»....

وإذا كانت التسمية المحتملة للتيار الحر، لسلام اعتُبرتْ في سياق إصابة أكثر «من عصفور بحجر»، أبرزها إطلاق إشارة ايجابية باتجاه المجتمع الدولي كما الانتفاضة الشعبية في لبنان وفي الوقت نفسه التمايز، التكتي، عن «حزب الله» الذي غالباً ما أخذ عليه فريق عون إبقاء ضرورات الواقع السني - الشيعي والشيعي - الشيعي أولويةً في أدائه الداخلي، فإنّ أوساطاً واسعة الاطلاع تعتبر أن اختيار تكتل باسيل للسفير السابق وعدم الاكتفاء بحجب أصواته عن ميقاتي أي الامتناع عن التسمية كما سيفعل حزب «القوات اللبنانية» ينطوي على أكثر من رسالة. وفي رأي الأوساط أن تسمية سلام، ستكون بمفاعيلها بمستوى الرسالة المتلفزة غير المسبوقة التي خاطب بها عون البرلمان عشية تكليف الحريري داعياً لعدم اختياره، باعتبار أن هذا «الفيتو» من باسيل لن يكون ممكناً قراءته إلا على أنه امتداد لموقف من عون، الذي وإن كان التكليف ينطوي على أبعاد سياسية تتصل بخيارات الكتل النيابية التي لا يستطيع التأثير فيها، فإن التأليف ينتقل إلى «مربّع دستوري» لا فكاك، في نظر رئاسة الجمهورية، من الاتفاق الكامل بموجبه مع الرئيس على المعايير والشروط وآليات التسمية تحت عنوان قديم - جديد هو مراعاة «الميثاقية والتوازن». وتعتبر الأوساط أن بمجرّد امتناع كتلة عون عن تسمية ميقاتي (كما فعلتْ إبان تكليف الحريري)، وهذا الأمر يتعمّق أكثر بحال سمّت غيره، فإن هذا سيعني أن الرئيس المكلف الجديد سيجد نفسه حُكْماً في «الزاوية» نفسها التي بدأ وانتهى معها الحريري، وتحديداً لجهة إعطاء حصة لرئيس الجمهورية عنه وعن «التيار» (الذي لم يسمّ ميقاتي) الذي كان رفض الالتزام بمنْح الثقة لحكومة زعيم «تيار المستقبل»، كما رفض تسمية الرئيس المكلف وزراء مسيحيين، وما يستتبعه ذلك من خلْط أوراق لجهة عدم حصول أي طرف على الثلث المعطّل في الحكومة. وبانتظار أن يُحسم ما سيفعله «التيار الحر»، وسط أجواء تحدّثت عن اتصالات مفتوحة مع «حزب الله» الذي أشيع أنه قد يمتنع عن تسمية ميقاتي بحال اكتفى «التيار الحر» بمثل هذه الخطوة ولم يسمّ سلام وإلا منح أصواته لميقاتي، اكتفى باسيل أمس خلال استقباله وفداً من مجلس الشيوخ الفرنسي برئاسة رئيسة مجموعة الصداقة الفرنسية - اللبنانية السيناتور كريستين لافارد بتأكيد «ضرورة تشكيل حكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات وتوحي بالثقة محلياً ودولياً»، لافتاً الى «أن التيار على موقفه لتسهيل التأليف في أسرع وقت». وفي موازاة ذلك، تسود الضبابية أيضاً طبيعة الحكومة التي يريد ميقاتي تأليفها وشكلها، وهل مازال ممكناً العودة لِما كان سبق أن طرحه قبل أشهر عن حكومة تكنو - سياسية (6 وزراء سياسيين يمثلون الأحزاب الرئيسية و14 اختصاصياً) أم أن حكومة الـ 24 ستبقى المنطلق لأي حكومةٍ تتقاطع المعطيات عند أن ميقاتي لا يريدها لـ «مهمة انتخابية» (إجراء الانتخابات النيابية المقبلة) ويحاول جس نبْض إذا كان متاحاً أن تكون لوظيفتها الانقاذية تتمة تنفيذية برئاسته بعد الانتخابات. وبأي حال، فإن الساعات المقبلة ستكون حبلى بالاتصالات في سياق سعي الرئيس المكلف مع «وقف التنفيذ» للحصول على ما أمكن من ضمانات يعتبرها ضرورية لتفادي توريطه بعمليةٍ «يحرق أصابعه» وربما مستقبله السياسي فيها ولا سيما في ظل معاني تكليفه المرجّح من دون أصوات الكتلتين المسيحيتين الرئيسيتين (التيار الحر و«القوات اللبنانية» وإن من منطلقات مختلفة لكل منهما)، على أن يتّضح اليوم «الأبيض من الأسود» في المناورات أو الألغام التي تُزرع في طريق التكليف و... التأليف.

باسيل: التيار على موقفه لتسهيل التأليف..

الجمهورية.. استقبل رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، اليوم، وفدا من مجلس الشيوخ الفرنسي برئاسة رئيسة مجموعة الصداقة الفرنسية- اللبنانية السيناتور كريستين لافارد، وجرى البحث في العلاقات السياسية بين البلدين والتطورات الحكومية. وأكد باسيل "ضرورة تشكيل حكومة قادرة على تنفيذ الاصلاحات وتوحي بالثقة محليا ودوليا"، لافتا الى أن "التيار على موقفه لتسهيل التأليف في أسرع وقت". وشدد على أهمية أن "تبقى العلاقة بين لبنان وفرنسا فوق المصالح، تستند الى عمقها التاريخي والإرث الكبير الذي تختزنه على مستوى العلاقات الرسمية والشعبية". كما استقبل باسيل سفير دولة قطر محمد حسن جابر الجابر، في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء فترة عمله في لبنان. وجرى البحث في العلاقات بين البلدين. كما جرى تناول المشاريع التي تتابعها قطر في لبنان والمساعدات التي تقدمها. واكد السفير الجابر "استمرار التزام قطر فيها".

غجر: الاتفاقية مع الحكومة العراقية ستعطي كهرباء لأربعة أشهر..

الجمهورية.. وصل بعد ظهر اليوم الى مطار رفيق الحريري الدولي- بيروت، وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال ريمون غجر عائدا من العراق، بعد أن وقع مع الحكومة العراقية اتفاقا لاستيراد مليون طن من النفط العراقي. وكان غجر والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم قد توجها أمس الجمعة الى بغداد، ترافقه المدير العام اورور فغالي ووفد من الوزارة للتوقيع على الاتفاق. ولدى وصوله إلى صالون الشرف في المطار، عقد غجر مؤتمرا صحافيا تحدث فيه عن تفاصيل الاتفاق مع الحكومة العراقية. وشكر غجر "للدولة العراقية ورئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي وكل الجهات التي بذلت جهدا كبيرا خلال الثلاثة أشهر الماضية الى أن وصلنا للاتفاقية التي وقعناها اليوم، وهي شراء مليون طن من الفيول الثقيل من دولة العراق لصالح مؤسسة كهرباء لبنان". وأضاف: "طبعا هذا الشيء لم يكن ليحدث لولا الجهود الجبارة من اللواء عباس ابراهيم وفريق عملنا كله، سواء في وزارة الطاقة أم المديرية العامة للنفط والرؤساء الثلاثة". وأشار غجر الى أن هذه الاتفاقية "تشمل استيراد وشراء مليون طن من الفيول الثقيل لصالح مؤسسة كهرباء لبنان لمدة سنة، ووفقا للأسعار التي يحددها الجانب العراقي، وهذا الفيول نحن في لبنان لا نستطيع استعماله، لان مواصفات الفيول التي نستعملها في معاملنا مختلفة، والذي سيحدث أننا سنقوم تباعا وحسب الحاجة بمناقصات لشراء فيول من خلال سبوت كارغو لمؤسسة كهرباء لبنان وللقطاع الخاص يعني الى منشآت النفط، وتتم هذه المناقصات حسب premium لكل شركة. ولكن الفرق أنه بدلا من أن ندفع من خلال مصرف لبنان، سنقول لهم أن يستبدلوا النفط الذين سيعطوننا إياه بنفط عراقي". وأشار الى أن "كمية الفيول التي تقدر بثلاثة ملايين طن هي ثلث الكمية التي نحتاجها عادة في لبنان، فنحن نحرق عادة ثلاثة ملايين طن من فيول grade A وفيول grade B او Gaz oil. وعن كمية الكهرباء التي ممكن أن تعطينا، فهذا يتوقف حسب الكمية التي سنعطيها نحن، وممكن أن تعطى لمدة أربعة أشهر وحسب الطلب، فالوضع يتغير بين الصيف والشتاء، ففي الصيف يمكن إعطاء تسع ساعات أما في الشتاء يمكن إعطاء اربع عشرة ساعة" وأضاف: "مؤسسة كهرباء لبنان تحاول تطويل أمد الفيول الموجود من خلال السلفة التي اخذناها من مجلس النواب، والتي هي بقيمة 200 مليون دولار، والتي لا ولن نستعملها ولم نصرف غيرها الا من الوفر العائد لعام 2020 أو من خلال شراء الفيول أو استبداله من العراق. فكلنا نقرر، كم والى اي مدة، الى حين نجد حلا مستداما ولمدة أطول" وردا على سؤال قال غجر: "نحن نريد مصلحة الدولة اللبنانية والشعب اللبناني، ولم نذهب شرقا أو غربا، وفي حال جاءنا عرض كمثل عرض العراق، فإننا نستجيب بطريقة ايجابية، لأنه في حال العرض العراقي نحن نأخذ فيولا مقابل خدمات". وتابع: "أما بالنسبة الى العرض الإيراني، فلم يأتنا أي شي رسمي لا بالليرة ولا بالدولار، وما نقوله عندما يكون هناك عرض فندرسه ويتم التوافق عليه بأي عملة أو طريقة. وطبعا هذا موضوع يتطلب موافقات استثنائية من كل الجهات المعنية، من رئيس الجمهورية الى رئيس مجلس الوزراء الى وزير المالية الى مصرف لبنان، وكلهم يجب أن يتفقوا بأن هذا عرض إيجابي ولصالح لبنان، إذا عرض بشكل رسمي سندرسه ونوافق عليه أو نرفضه حسب المعطيات الموجودة". ولفت الى أنّه "لم يحكَ أي مرة عن موضوع الهبة من العراق، فالحديث دائما كان يدور حول الفيول مقابل خدمات استشارية، فموضوع الهبة هو كلام إعلامي. فإذا وجد عقد بين مديرية النفط وشركة سومو لاستيراد نفط من العراق له ثمن حسب السعر العالمي"، نافيا أن "يكون لبنان قد دفع بالدولار"، مؤكدا أن "الدولة العراقية قبلت بفتح حساب بمصرف لبنان مقابل هذا الفيول أو المحروقات، وهذا الحساب تحركه وزارة المال، ولكن تشتري فيه داخل لبنان ولا تصدر دولارا واحدا خارج لبنان، يعني الخدمات تدفع بالليرة اللبنانية حسب السعر بلبنان. لذلك لن نمس بالاحتياطي الإلزامي لأن الدفع داخل لبنان وأيضا هذه ليست هبة، فالعراق يحق له التصرف بثروته واستعمالها لصالحه. ونحن سألنا الشركات التي نتعامل معها بخصوص عملية الاستبدال ولم ترفض". وأشار غجر الى أن "النفط العراقي عنده قيمة لانه من ثاني أكبر دول العالم بتصدير النفط". وعن جهود اللواء عباس ابراهيم، قال غجر: "إن اللواء عباس ابراهيم لديه علاقات جيدة جدا، وحكومة العراق تثق به، وهو ملم بكل التفاصيل وفتح لنا كل الأبواب. ونحن جهدنا كان صغيرا، والفضل يعود للواء عباس ابراهيم". وتمنى غجر من دول عربية شقيقة أن "تحذو حذو دولة العراق وتعطينا فرصة مثل العراق، لانها فرصة ذهبية بالنسبة الينا".

الراعي استقبل وفدا من مجلس الشيوخ الفرنسي: اللبنانيون هم أصحاب الحل..

الجمهورية.. استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا من مجلس الشيوخ الفرنسي برئاسة رئيسة مجموعة الصداقة اللبنانية الفرنسية في المجلس كريستين لافارد، ترافقه السفيرة الفرنسية آن غريو، وكانت مناسبة شدد فيها الوفد على ضرورة أن "يتعاون اللبنانيون مع بعضهم البعض وأن يتحدوا من أجل إنقاذ وطنهم". وأشارت لافارد بعد اللقاء الى أن "هذه هي الزيارة الثانية لصاحب الغبطة بعد أولى كانت قد تمت في شهر كانون الثاني الماضي، يومها سمعنا من غبطته موقفه المتعلق بضرورة تطبيق حياد لبنان، واليوم يجدد البطريرك الراعي موقفه الداعي الى حياد لبنان، لأنه السبيل الوحيد لعودة البلد الى سابق عهده من الازدهار والاستقرار والأمن والسلام". وتابعت: "تبادلنا الآراء مع غبطته حول الأوضاع اللبنانية الراهنة، وذلك قبل لقاءاتنا المرتقبة مع مختلف الأفرقاء السياسيين وتحديدا الأفرقاء المسيحيين المنقسمين بشدة في قلب الجماعة المسيحية". وعن الوضع الذي يشهده لبنان، قالت: "إن التفاوت الذي لمسناه في لبنان أصابنا بالذهول. فلو حدث ما حدث هنا، في أي بلد آخر في العالم، كفرنسا مثلا، وبعد الكارثة الصناعية التي شهدها البلد، نبدأ فورا بإعادة الأمور الى مكانها الطبيعي، ما يساعد الاستقرار على الانطلاق من جديد. ولكن في لبنان وبعد مضي نحو عام على تفجير مرفأ بيروت المأساوي، لا يزال المرفأ متوقفا عن العمل". وختمت: "اللبنانيون هم أصحاب الحل بالدرجة الأولى. الاسرة الدولية وفرنسا بالأخص كانت هنا وقدمت مساعدات انسانية طارئة، وهي ستكون غدا أيضا بهدف تقديم مساعدات منظمة لكي يستعيد البلد عافيته، ولكن على اللبنانيين أنفسهم وعلى الطبقة السياسية والمسؤولين اتخاذ القرار بإحداث التغيير". ثم التقى البطريرك سفير قطر محمد حسن جابر الجابر في زيارة وداعية بعد انتهاء مهامه الدبلوماسية في البلد.

تحذير من عدم قدرة لبنان على مواجهة موجة أخرى من كورونا..

الجمهورية.. تتسبب الأزمة الاقتصادية المستفحلة في لبنان بتفاقم الضغوط على المستشفيات التي باتت تفتقر للمستلزمات الضرورية لوقف موجات أخرى من فيروس كورونا، حسبما حذر مدير أحد أكبر المستشفيات. وفيما يعاني البلد من نقص الأدوية ومغادرة أعداد كبيرة من الكوادر الطبية إلى الخارج، بات على المرافق الصحية أن تتصدى للانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي. وقال فراس أبيض، مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي وهو أكبر مستشفى حكومي في البلاد يستقبل مرضى كوفيد "حاليا كل المستشفيات، أقل استعدادا مما كانت عليه في الموجة بداية السنة". أضاف "طواقم طبية وتمريضية تركت، والأدوية التي كانت متوفرة نفدت"، وقال "نحصل على ساعتين أو ثلاث ساعات كهرباء، والفترة الباقية تؤمنها المولدات". إضافة إلى المخاوف من عدم تمكن المولدات من مواصلة العمل بسبب الضغط قال أبيض: "نخشى عدم تمكننا من الحصول على المازوت" الضروري لتشغيل المولدات. وأدت زيادة الطلب على الوقود إلى ارتفاع أسعار هذه المادة بأكثر من 80 بالمئة منذ 17 تموز. وأوضح أبيض "في بعض الأيام تنفد المضادات الحيوية وفي أيام أخرى تنفد أدوية البنج". واضاف "أحيانا نطلب من أقارب المرضى أن يؤمنوا الدواء من مستشفيات أخرى أو من الصيدليات". وبعد تراجع حالات الإصابة بالفيروس في لبنان خلال الربيع، عادت الإصابات للارتفاع مع عودة المغتربين لتمضية العطلة الصيفية في بلدهم. الخميس سُجلت 98 إصابة إيجابية بكوفيد لدى الواصلين إلى مطار بيروت، بحسب وزارة الصحة. وحذر أبيض من "سيناريو كارثي في حال أدت، زيادة أعداد مرضى كورونا الى زيادة كبيرة مماثلة لما شهدناه مطلع العام".

جنبلاط: المرحلة دقيقة لكن هذا القدر ولا مفر منه!..

الجمهورية.. زار رئيس الحزب التقدُّمي الاشتراكي وليد جنبلاط مؤسسة العرفان التوحيدية في السمقانية الشوف، بحضور أركان المؤسسة وأسرتها الإدارية والتربوية والطبية والعاملين في فروع العرفان ولجان الأهل في مدارس العرفان السمقانية وصوفر وضهر الأحمر وحاصبيا والشحَّار وجمع من المشايخ وأصدقاء المؤسسة، ورافقه امين سر لجنة اصدقاء المؤسسة الشيخ وجدي ابو حمزة، وسليمان سيف. وتضمَّن اللقاء كلمات استهلها بداية الأمين العام للمؤسسة الشيخ الدكتور سامي أبي المنى، قال، "في غمرة انهماك الوطن بمشاكلَ لم تعُد تُحتمَلَ، اقتصاديةٍ ومالية وصحيَّة وسياسيَّة، وفي زمن تعثُّر المؤسسات والدولة في هذا العهد القويّ الضعيف، نراك يا وليد بك تقاربُ الأمورَ بحكمة القائدِ وعطفِ الأبِ وإرادة الزعيم.. تقدِّم ما لم يقدِّمْه سواك، رغم جحود بعضهم، وتكرِّسُ الوقتَ وتبذلُ المالَ وتحتضنُ المؤسّسات وترعى المصالحات وتدوِّرُ الزوايا وتأتي بالمبادرات، لعلَّ هناك من آذانٍ تسمع وعقولٍ تَعي، أو لعلَّ حلَّاً ما يُمكنُ أن يلوحَ في الأُفُق في ساحتِنا السياسيَّة التي بِتنا فيها محطَّ انتقادِ العالَم وموضعَ سخريةِ المجتمع الدولي، والقادمُ أصعبُ، كما ترى وكما تقول بتحذيرٍ وألمٍ وواقعيَّة". وتابع قائلاَ، "ما تتحمَّلُه يا وليد بك ليس بالمُمكن إلَّا على كبار القادةِ في التاريخ، وقد منحكم اللهُ القدرةَ على الثبات والصمود والمواجهة والعطاء، وأتاح لكم تاريخُ عائلتِكم المجالَ لقيادة المجتمع وتحصين الوجود وحملِ هموم الناس والوطن.. هو قَدَرُكم أنتم وقادة هذا المجتمع، وتلك هي إرادتُكم في المختارة، وما زلتم تردِّدون أباً عن جَدٍّ، ومعكم تيمور بك، أننا كنَّا موجودين وسنبقى، وبأننا دائماً أهلٌ للكرامة والمعروف، وجبلٌ للمصالحة والعيش الواحد المشترَك، وطائفةٌ مؤسِّسة أساسية لا يجوز الاستهانةُ بتاريخِها وتضحياتِها ودورِها في المعادلة اللبنانية والحضور العربيّ". قبل اثنين التكليف... نقص في السيولة بالليرة اللبنانيّةقبل اثنين التكليف... نقص في السيولة بالليرة اللبنانيّةمساعدات إنسانية روسيّة لسوريا وتوقيع اتفاقياتمساعدات إنسانية روسيّة لسوريا وتوقيع اتفاقيات تلا ذلك كلمة باسم الهيئة التعليمية والعاملين في المؤسسة ألقاها الشيخ رامي حمُّص من العرفان - ضهر الأحمر، مشيداً فيها بالعرفان "التي كانت دوماً السبّاقةَ إلى التكيّفِ في كلِّ المراحل، وإلى تحقيقِ النّجاحِ النّوعيّ والتميّز،وتمكنّت العرفان من جعلِ أزمةِ كورونا فرصةً لتطويرِ الإمكانيات والاستمرارِ في حملِ الرسالة التّربويةِ والتّعليميّة، وكنّا كأسرة تربويّةٍ جاهزين لتعديل مناهجنا بما يتلاءَم وعمليّة التّعليمِ والتعلّمِ عن بعد، وما تتطلّبه من مرونة وملاءمة لمجتمعِنا". ثم كانت كلمة لرئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ نزيه رافع، جاء فيها: "بعد صيف العام 2019 تتالت المتغيرات وتوالت المشاكل وتراكمت التحديات، وواجهت المؤسساتُ وضعاً صعباً لم تشهد له مثيلاً حتى في أوجِ محنة الجبل؛ فالأوضاع المأساوية التي وصلت إليها البلادُ، معَ التدهور الاقتصادي، وتخلّف الدولة عن دعم المؤسسات التربوية وعن تسديد ما عليها من مستحقاتٍ تجاهَها، وعجز الأهالي عن تأمين كلفة التعليم لأولادهم؛ كلُّ ذلك لم يكن سهلاً على المؤسسة تجاوزه وتحمُّلُه لولا رعايتُكم الدائمة ودعمُكم المتواصل، ولولا أصدقاءٌ خيّرون وقفوا إلى جانب أهلهم ومؤسساتِهم بتوجيهٍ منكم وبقناعة منهم، وهم يعلمون، كما تعلمون، أن هذه المؤسسة ومثيلاتِها من المؤسسات التربوية والصحية والاجتماعية هي الأمل المرتجى لقيامِ لوطن وضمانِ حياةِ أهله واستمرارهم. وتابع، "لقد كانت التجربةُ صعبة، وما زالت، ولكننا في المؤسسة رسمنا خططَ العمل وواجهنا الواقعَ بشبكة أمانٍ تحفظُ الحدَّ الأدنى من مقوِّمات العيش الكريم لأسرتنا، وواجهنا مهمةَ التعليم عن بُعد بكفاءةٍ وجدارة، دون أن نسمح للمعاناة المعيشية بأن تكون عائقاً أمامنا، بل كنَّا جميعُنا يداً واحدة وقلباً واحداً، مُتسلّحين بإيمانٍ عميق بالله وبقدسيّة الرسالة، وبثقة كبيرة برعايتكم التي كانت دائماً الملاذَ والملجأ في زمن الصعوبات وتراكم التحديات، وكأننا أمام تحدٍّ وجودي يدعونا إلى المزيد من التعاضد الاجتماعي والتصميمِ على التماسك العرفاني والتمسُّك بأهداب الرسالة العرفانية". وفي الختام تحدَّث جنبلاط، فبدأ كلمته ببيت شعر ردا على قصيدة مدحية له، "لا تقل اصلي وفصلي ابداً، انما اصل الفتى ما قد حصل". واضاف، "انه القدر والوصية، هو قدري، وهو وصية كمال جنبلاط والشيخ علي زين الدين بأن ارث رسالة العرفان، تلك المؤسسة في التعليم والتوحيد والاخلاق والكفاح والتسامح وعند الضرورة كانت في الحرب. لذلك كنت معكم وسأبقى، وسيبقى تيمور معكم، وكل امكانيات الحزب التقدمي الاشتراكي والامكانيات الشخصية في هذه المرحلة الدقيقة والتي يبدو ستكون اصعب، لكن هذا القدر ولا مفر منه. فالسلام عليكم واصمدوا وانا معكم ولا تخافوا من المستقبل، كلنا سويا عائلة واحدة مع الشيخ نزيه رافع واصدقاء العرفان والمشايخ الاجلاّء في هذا التحدي. نجحنا في السنوات السابقة برفع التحدي وسننجح بالرغم من التحديات المقبلة الصعبة وسنرى! سنرى ماذا قد يأتي من المجتمع الدولي واذكر ذلك حيث اتيت في المدة الاخيرة مع السفير الفرنسي ايمانويل بون الى هنا في زيارة المؤسسة. سنطرق ابواب المحبين والاصدقاء، والمساعدات التي تأتي الى لبنان كبيرة لكن كما تعلمون الطائفية مستشرية. علينا ان نطرق ابواب اصدقاءنا السفراء المعروفين نأتي بهم الى هنا كي يروا الانجاز وهذا الصرح التعليمي والتوحيدي والاخلاقي ونتابع. شكرا لكم جميعا الشيخ نزيه الشيخ سامي ولا تخافوا من المستقبل فأنا معكم".

ضبط ما يزيد عن 4200 ليتر بنزين ومازوت معدة للبيع في السوق السوداء..

الجمهورية.. أصدرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة البلاغ الآتي:""في إطار مكافحة تخزين المحروقات بطرق غير آمنة لما يشكله من خطر على السلامة العامة، وبنتيجة المتابعة المستمرة، توافرت معلومات لدى مفرزة استقصاء الجنوب في وحدة الدرك الإقليمي عن قيام محطات ومحلات صناعية عديدة، بتخزين مادتي البنزين والمازوت تمهيدا لبيعها في السوق السوداء بأسعار مرتفعة جدا، مستغلين حاجة المواطنين إليها. بناء على ذلك، دهمت دوريات من المفرزة تلك الأماكن في مناطق جنوبية عدة، حيث ضبطت ما يزيد على 4200 ليتر من المادتين المذكورتين معبأة في غالونات وعبوات بلاستيكية شفافة سعة 9 ليترات، وخزان وبرميل حديدي، ومخبأة في غرف جانبية، بهدف بيعها لاحقا. سلمت المضبوطات إلى القطعات المعنية لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة، بناء على إشارة القضاء المختص".

ستريدا جعجع تمنت أن يدعو بري إلى جلسة لرفع الحصانات...

الجمهورية.. تمنت النائبة ستريدا جعجع في بيان اليوم، أن يدعو الرئيس نبيه بري إلى جلسة عامة مع اقتراب ذكرى 4 آب، يضع على رأس جدول أعمالها اقتراح قانون تكتل "الجمهورية القوية رفع الحصانات عن كل النواب". وقالت: "مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى للجريمة المروعة لانفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب، والتي ذهب ضحيتها ما يزيد على 200 شهيد و6000 جريح وعشرات الآلاف من المتضررين والبيوت المدمرة والعائلات المهجرة، أتمنى بصفتي نائبة في البرلمان اللبناني، من دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري، أن يدعو إلى جلسة عامة للمجلس في أقرب وقت، ويضع على رأس جدول أعمالها اقتراح القانون المعجل المكرر الذي تقدم به تكتل الجمهورية القوية، وينص على رفع الحصانات عن كل أعضاء مجلس النواب، بمن فيهم نحن نواب تكتل الجمهورية القوية، كما عن كل أذونات الملاحقة، في كل ما له علاقة بالتحقيق في جريمة انفجار مرفأ بيروت، هذه الجريمة التي تعد من أكبر الانفجارات بعد هيروشيما وناغازاكي". وقالت: "في هذا الإطار، لا بد من تأكيد حق الشعب اللبناني، صاحب وكالاتنا النيابية، في معرفة الحقيقة الكامنة وراء هذه الجريمة النكراء، التي لو كشف التحقيق عن أنها مدبرة لكانت لترقى إلى مصاف الجرائم ضد الإنسانية، وسأستغل المناسبة لأعد كل اللبنانيين بأننا كحزب سياسي لن نألوا جهدا أو نتعب أو نكل أو نمل أو نيأس، وسنستمر في بذل كل ما لدينا من جهد من أجل الوصول إلى إعطاء كل ذي حق حقه ومعرفة الحقيقة". وختمت: "في الختام، كم كنت أتمنى، في هذه اللحظات المصيرية من تاريخ لبنان وفي مسار هذه القضية أيضا، أن يكون بجانبنا، جنبا إلى جنب، في هذه الجلسة النواب الذين تقدموا باستقالاتهم عقب وقوع الانفجار".

خاص الجمهورية - النيابة العامة التمييزية تطلب الاستماع الى اللواء عباس ابراهيم..

الجمهورية.. علمت الجمهورية بأن المحقق العدلي طارق البيطار تلقى مطالعة النيابة العامة التمييزية المؤلفة من خمسة صفحات والتي يُطلب فيها الاستماع الى اللواء عباس ابراهيم وايداعها الادلة والشبهات للنظر بالادعاء عليه. وفي المعلومات ان القاضي بيطار سوف يعمد الى تحديد موعد لذلك. كما تفيد مصادر مطلعة على المطالعة المذكورة ان لا صحة لما ورد لجهة نزع صلاحية الملاحقة من يد القاضي طارق بيطار وتعطيلها.

لدغتان بسمّ التعطيل..

الجمهورية.. بحسب الاجواء المحيطة باحتمال تسمية ميقاتي لتأليف الحكومة، فإنّ الرئيس الحريري لن يكون بعيداً عن تسمية ميقاتي - إن قبل في تولّي هذه المهمة - والقرار سيُتخذ في اجتماع لكتلة المستقبل برئاسة الحريري قبل استشارات الاثنين. وقالت مصادر واسعة الإطلاع لـ«الجمهورية»: «إنّ تريّث ميقاتي في إبداء موقفه النهائي أمر طبيعي، فأمامه تكليفان ملدوغان بسمّ التعطيل والتفشيل، وبالتالي من الطبيعي أن يخشى أن يتعرّض تكليفه للدغة سامّة تطيح به عند أول مفترق، ينتهي مصير تكليفه إلى ما انتهى إليه التكليفان السابقان». وتتوقف المصادر عينها عند ثلاثة امور اساسية، تعتقد أنّها تشكّل اولوية لميقاتي قبل قبول التكليف: الأول، معرفة وجهة الرياح الاقليميّة والدوليّة من تكليفه. الثاني، التأكّد من وجود ضوء أخضر جدّي اقليمي ودولي لانطلاق حكومته نحو اتخاذ قرارات وحلول للازمة. الثالث، ليس ان يجتاز ميقاتي امتحان التكليف، فهو حاصل حتماً إنّ اتُفق عليه وقَبِل بهذه المهمّة، لكن الأساس هو تأليف الحكومة، وكيف سيتمّ ذلك؟». وهنا تلفت المصادر الواسعة الاطلاع، إلى أنّ ثمّة من بدأ يشيع قبل التكليف، بأنّ ما لم يعطِه عون وجبران للحريري لن يعطياه لميقاتي. وتكشف المصادر أنّ مكوّنات سياسية، ومن بينها قوى حليفة لعون، سألت عمّا إذا كان الفريق الرئاسي سيعتمد نهجاً مليّناً لتأليف الحكومة، أم أنّه سيبقى متربّعاً على شجرة الشروط والمعايير التي تسلّق عليها في فترة تكليف الحريري، وأدّت في نهاية المطاف إلى أعتذاره بعد 9 أشهر من المماحكات. وجاء الجواب سلبيّاً، حيث أفاد بوجوب التقيّد بالدستور لناحية صلاحيات رئيس الجمهورية وتحديداً في البند 4 من المادة 53 من الدستور، كما أفاد بأنّ «تكتل لبنان القوي» ليس بوارد المشاركة في الحكومة، - مع أنّه مشارك بشكل مباشر بوزراء رئيس الجمهورية الذي هو الرئيس الفعلي للتيار الوطني الحرّ، ويختارهم واحداً واحداً مع جبران باسيل - وليس مضموناً أن يمنح الثقة لحكومة ميقاتي إن تشكّلت. وتجزم المصادر، بأنّه حتى ولو تمّ تكليف ميقاتي، فإنّ العبرة تبقى في التأليف، وفي النوايا الصادقة في عدم أسر البلد من جديد خلف قضبان التعطيل، علماً أنّ كل ما يحيط بهذه العمليّة يؤشّر إلى أنّ احتمالات الدخول في المشكل كبيرة جداً. فكما أنّ الفريق الرئاسي لن ينزل عن شجرة شروطه، فميقاتي لن يستطيع أن ينزل تحت السقف الذي حدّده الحريري اثناء تكليفه، وخصوصاً لناحية رفض الثلث المعطل، ورفض تقييد رئيس الحكومة بشروط وانتزاع حقه في تسمية وزراء مسيحيين، والضمان المسبق من الفريق الرئاسي بأن يمنح «تكتل لبنان القوي» الثقة للحكومة. وتخلص المصادر إلى القول: «المرجّح اكثر من أيّ امر آخر، هو أنّ التكليف - إنْ حصل الإثنين- سيترنّح ويتأرجح بين منطقين متعارضين، ولن يتأخّر تصادمهما في إطلاق إشارة العدّ التنازلي للإعتذار سريعاً عن عدم التأليف، وعندها سنعود إلى الدوران في دوّامة التعطيل والمعايير من جديد، إلى ان يقضي الله أمراً كان مفعولاً».

ما المواصفات المطلوب توفّرها في رئيس الحكومة العتيد؟..

الجمهورية.. اكّدت مصادر سياسية موثوقة لـ«الجمهوريّة»، انّ ثمة قراراً حاسماً لدى المكونات السياسية والنيابية، بأن لا تكليف من طرف واحد، بل تكليف بأوسع تأييد. ومؤيَّداً بالدرجة الأولى من الحاضنة السنيّة السياسية والدينية. وتلفت المصادر، إلى أنّ هذه المكوّنات مجمعة على تكليف سريع، على أن يتمّ ذلك الإثنين المقبل، وتأليف أسرع بلا مماطلة او تسويف او شروط تعجيزية، يرتكز إلى المبادرة الفرنسيّة ومبادرة الرئيس نبيه بري قاعدتها الأساس الإختصاص، ولا ثلث معطلاً فيها لأيّ طرف. وتلفت المصادر أيضاً، إلى أنّ المواصفات المطلوب توفّرها في رئيس الحكومة العتيد، أولها وآخرها أن تكون شخصيّة مقبولة، غير مستفزّة، جديرة في أن تتحمّل المسؤولية واتخاذ قرارات وخطوات اصلاحية، وليست المواصفات التي تحاول بعض الغرف إلباسها لشخصيات تمتّ بالولاء لها، ويجري تقديمها على أنّها حياديّة، فيما المراد منها فقط إكمال ما يعتبرونه انتصاراً على التكليف السابق، وهذه المحاولات إن دلت على شيء فعلى محاولة استغباء متعمّدة لسائر القوى السياسيّة. وتؤكّد المصادر، انّ المضيّ في تلك المحاولات، تُضاف إليها محاولة تسويق أسماء عليها التباسات، معناه الإصرار على المنحى التعطيلي السابق، الذي لن يكون من نتيجته سوى تعطيل جديد، ومزيد من التدهور في الأزمة الخانقة التي تعصف بالبلد.

جملة من الأسئلة في الأجواء الميقاتية تشكّل الأجوبة عنها مفتاح القرار النهائي..

الجمهورية.. في انتظار الجواب النهائي الذي سيحمل معه قرار الرئيس ميقاتي بقبول تولّي رئاسة الحكومة أو عدمه، تبرز في الأجواء الميقاتيّة جملة من الأسئلة تشكّل الأجوبة عنها مفتاح القرار النهائي، انطلقت من الغمز تجاه المنظّرين والمحلّلين والمبصّرين وضرّيبة المندل، الذين يقدّمون مقاربات حول الحكومة واسم رئيسها وتحليلات مجافية للحقيقة والواقع، فيما اصحاب القرار صامتون، يدرسون كلّ الخيارات المتاحة، لبناء موقف لن يكون حتماً متسرّعاً او انتحاريّاً:

- أوّلا، هل ستتمّ العودة الى روحية المبادرة الفرنسية مع بعض التعديلات التي حتّمتها المستجدات، ام انّ الانطلاقة الجديدة ستكون من الصفر؟

- ثانياً، هل أنّ الظروف التي أفشلت مهمّة رئيسين مكلّفين قد تغيرّت، أم أنّ المطلوب حرق المزيد من الأسماء في معركة الغاء لن تتوقف ضدّ مكوّن اساسي في البلد لتكريس قاعدة انا أحكم ولا أحد غيري؟

- ثالثاً، هل اقتنع المعنيّون بالعودة إلى نصوص الدستور وأحكامه وروحيته، من خلال تسهيل مهمة أيّ رئيس مكلّف، أم أنّ ما فُرض من شروط ووضع من عراقيل سيُطرح على الطاولة مجدداً فور التكليف؟

- رابعاً، هل سيتاح للرئيس المكلّف اختيار فريق العمل الذي يناسب المرحلة، بالتفاهم على أصول الشراكة الحقيقيّة في التأليف، أم أنّ «جِنّ الكهف» سيظهرون مجدّداً للتخريب والعرقلة؟

- خامساً، هل الظروف الإقليمية والدوليّة المتباعدة، بشكل زاد من عرقلة تشكيل الحكومة، ستتلاقى هذه المرّة لإنجاح عمليّة التأليف، بعد عبور مخاض التكليف؟ أم أنّ المطروح مجرّد عمليّة تقطيع للوقت في انتظار التفاهمات الكبرى؟

- سادساً، هل سيكون التأليف متلازماً مع مدّ يد العون عربيّاً ودوليّاً لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل إطلاق ورشة الإصلاح والنّهوض المطلوبة، أم سيبقى الشعب اللبناني يدفع وحده ثمن عقوبات عن أفعال لا دخل له بها، لمجرد انّه الحلقة الأضعف و«ساحة الكباش» الوحيدة؟

ويخلص الكلام في الاجواء الميقاتيّة إلى لفت الإنتباه إلى «أنّ هذه الأسئلة ترسم معالم الطريق الحقيقية قبل الولوج في ايّ قرار، لتشكّل الـ» نعم» بداية للحل المنشود، والذي يأمله اللبنانيون، لا مجرّد خطوة إضافية في المجهول، وليكون التكليف مقدّمة لتأليف سريع لا مشروع اعتذار جديد».

تيار باسيل غير متحمّس لميقاتي...والاخير رئيسا بـ70 صوتا..

الجمهورية.. يبدو التركيز منصبّاً على رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، التي تؤكّد مصادر مواكبة لحركة الاتصالات الجارية لـ«الجمهوريّة»، عدم حماسة تيار جبران باسيل لميقاتي. باعتبار أنّ الرئيس السابق للحكومة يشكّل، بشكل او بآخر، امتداداً للحريري، بوصفه عضواً في نادي رؤساء الحكومات السابقين، الذي كان سنداً للحريري ورافداً له في مواجهة رئيس الجمهوريّة و«التيار الوطني الحرّ». وتؤكّد المصادر نفسها، انّ مشاورات مكثفة جرت مع ميقاتي في الأيام الأخيرة، في محاولة لإقناعه بالقبول بتولّي رئاسة الحكومة في هذه المرحلة، حيث أنّه قد يحظى بأكثرية نيابيّة موصوفة تسمّيه، قد تزيد عن الـ70 صوتاً في ما لو انضمّ «حزب الله» (14 نائباً) إلى تسمية ميقاتي، موزعة على اصوات: كتلة التنمية والتحرير 17 نائباً، كتلة تيار المستقبل 19 نائباً، كتلة الوزير سليمان فرنجية 5 نواب، كتلة اللقاء الديموقراطي 7 نواب، كتلة الحزب القومي 3 نواب، كتلة الرئيس نجيب ميقاتي 3 نواب، إيلي الفرزلي، تمام سلام، عبد الرحيم مراد، عدنان طرابلسي، كتلة نواب الارمن 3 نواب، طلال ارسلان (مرجّح)، جهاد الصمد (مرجّح)، ميشال ضاهر (مرجّح)، جان طالوزيان (مرجّح).. الّا أنّ هذه المشاورات ما زالت مستمرّة، خصوصاً وانّ ميقاتي لم يعط بعد جوابه النّهائي، وهو ما يُفترض أن يُحسم في الساعات المقبلة. إلّا أنّ ما يُخشى منه في حال بدأت هذه المشاورات تؤتي ثمارها، أن يبادر الفريق الرئاسي الذي لا يميل إلى ترشيح الرئيس السابق للحكومة، إلى تأجيل استشارات الإثنين تحت عنوان «لمزيد من التشاور».

-لعبة مكشوفة: وفي هذا السياق، تؤكّد المصادر، أنّ لجوء الفريق الرئاسي إلى التأجيل في حال رسا الإختيار على ميقاتي، لن يجني منه سوى «كسرة معنويّة شبيهة بالكسرة التي لقيها يوم استبق الاستشارات التي سمّت الحريري في تشرين الأول من العام الماضي، ببيان توجّه فيه الى النواب بتحكيم ضمائرهم، متوخياً بذلك قطع الطريق على تسمية الحريري. إذ إنّه حتى ولو أجّل، لمرة او مرّتين، فلا يستطيع أن يؤجّل إلى ما شاء الله، بل هو محكوم في أن يعيّن موعداً للإستشارات كما يلزمه الدستور، وبالتالي لا يستطيع أن يفعل تجاهها شيئاً».

"التيار" متحمس لكرامي وسلام وحظوظ هذا الأخير عالية ولكن بشروطه..

الجمهورية.. أشارت معلومات صحيفة "الجمهورية"، إلى حماسة «التيار الوطني الحر» للنائب فيصل كرامي، وبشكل أكبر للسفير السابق نواف سلام، وسط حديث من قِبل من يسعى إلى ترشيح سلام، عن أنّ حظوظه هذه المرّة أكبر من السابق، لإحاطته مسبقاً بأصوات تقارب الـ50 نائباً موزعة على نوّاب «تكتّل لبنان القوي»، و«القوات اللبنانيّة» التي قد تجد نفسها مندفعة إلى السفير السّابق، خصوصاً وأنّها سمّته في استشارات سابقة، و»اللقاء الديموقراطي» الذي سبق أن سمّاه أيضاً. إضافة إلى أنّ تيار «المستقبل» كان على وشك أن يسمّيه في استشارات سابقة. مع الإشارة هنا إلى أنّ رئيس «حزب القوات اللبنانية» سمير جعجع قد حسم موقف تكتل «الجمهورية القوية» لناحية عدم تسميّة أحد في الاستشارات، فيما موقف «اللقاء الديموقراطي» يتّجه إلى تسمية ميقاتي، وهو جرى التأكيد عليه خلال زيارة رئيس اللقاء النائب تيمور جنبلاط الى الرئيس نبيه بري يرافقه النائب السابق غازي العريضي. على أنّ الصورة في مقابل هذه الحماسة البرتقاليّة - التي يبدو جليّاً انّها من طرف واحد - تُظهر تغريداً في مكان آخر، من قِبل قوى سياسيّة يتقدّمها الرئيس نبيه بري ومعه «حزب الله»، تقارب التكليف من زاوية عدم استفزاز الشريحة الواسعة من الطائفة السنيّة، عبر تقديم مرشح تحدٍ للرئيس سعد الحريري وفريقه السياسي. ومن هنا، هذه القوى لا تماشي الحماسة لكرامي، كما لا تماشي الحماسة المفرطة للسفير سلام، وخصوصاً أنّ «حزب الله» يحيط اسم السفير السابق بالتباسات. وبحسب المعلومات، فإنّ ثمّة تساؤلات تسارعت في الساعات الماضية، وأحاطت «الشروط» التي حدّدها سلام لقبوله تشكيل الحكومة، واوّلها منح حكومته التي سيشكّلها صلاحيات استثنائية لستة أشهر؟ مع الإشارة هنا إلى أنّ القبول بمنح صلاحيّات استثنائية من مجلس النواب، يعتبره رئيس المجلس نبيه بري من سابع المستحيلات. ذلك انّ الصلاحيات الاستثنائية تعني تجاوز المجلس النيابي وتمسّ معنوياته، وتظهره بمظهر العاجز عن قيام بدوره، فيما هو جاهز مع تشكيل الحكومة لأن يدخل في حالة طوارئ تشريعية، تشكّل رافعة ورافداً للحكومة بالذي تريده.

مقتل شاب لبناني بسبب طوابير البنزين... وأزمة المحروقات تطفئ بيروت

بيروت: «الشرق الأوسط».... قُتِل مواطن لبناني إثر اصطدام شاحنة بطابور من السيارات المنتظِرة على إحدى محطات الوقود لتعبئة البنزين، وسط أزمة المحروقات المستمرة في البلاد، التي باتت تهدّد عمل المستشفيات والمخابز وشبكات المياه وحتى المطاعم والفنادق. وكان الشاب محمود دلباني (27 عاماً) اتجه فجر أمس من مدينة صور (جنوب لبنان) حيث تقفل معظم محطات الوقود أبوابها، إلى منطقة الناعمة (جنوب بيروت) بهدف تعبئة سيارته بالبنزين، وأثناء انتظار دوره اصطدمت شاحنة كبيرة بعدد من السيارات، ما أدى إلى وفاته وإصابة ثلاث مواطنين آخرين بجروح خطيرة. وتأتي هذه الحادثة بعد مرور شهر على مقتل عائلة بكاملها (أم وبناتها الأربعة وقريبهم) إثر حادث سير مروع كان سببه اصطدام سيارة العائلة بسيارة سلكت طريقاً عكس السير للوصول إلى محطة البنزين. وتستمر أزمة المحروقات في لبنان رغم رفع أسعارها بنسبة تزيد على 40 في المائة من قبل وزارة الطاقة، بعد قرار حكومي بتخفيض الدعم عنها ورفع دولار استيرادها من 1500 إلى 3900. وتعود أزمة المحروقات كما يكرّر المستوردون إلى عدم فتح مصرف لبنان اعتمادات كافية لاستيراد الكميات التي تحتاج إليها السوق المحليّة، فضلاً عن التخزين المستمر من قبل المواطنين والتهريب إلى الأراضي السورية. وأعلن ممثل أصحاب محطات الوقود في لبنان، فادي أبو شقرا، أنّ الأسبوع المقبل سيشهد انفراجاً للأزمة بعدما بدأت بواخر النفط التي كانت راسية بالقرب من الشواطئ اللبنانية بتفريغ حمولاتها من مادتي البنزين والمازوت. من جهة أخرى، أعلن رئيس تجمع الشركات المستوردة للنفط جورج فياض أن الشركات المستوردة بحاجة لموافقات مسبقة من مصرف لبنان، لكي تتمكّن من استيراد البنزين والمازوت، وتفريغها وتوزيعها مشيراً إلى أنّ حاجة السوق من مادّة المازوت أصبحت مضاعفة، بسبب انقطاع الكهرباء واستخدام المولّدات، الأمر الذي يحتم على المصرف فتح اعتمادات كبيرة للبواخر تكفي حاجة السوق، وعدم الولوج إلى الحلول المؤقتة. وكانت الأفران أعلنت أنها قد تتوقف عن العمل، غداً (الاثنين)، بسبب شح مادة المازوت، في ظلّ استمرار تقنين كهرباء لبنان لأكثر من 20 ساعة، إلا أنّ نقيب أصحاب الأفران علي إبراهيم عاد وطمأن اللبنانيين بأنّ الأفران تعمل بشكل طبيعي، بعد تدخل رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب وتأمين 500 ألف ليتر مازوت للأفران لتسهيل عملها. وتواصل الجهات الطبية التحذير من كارثة صحية تهدد حياة المرضى، بسبب نفاد مادة المازوت في عدد من المستشفيات، وذلك في وقت ترتفع فيه حالات الإصابة بـ«كورونا» مهددة بموجة تفش جديدة. وغرقت العاصمة بيروت في عتمة شاملة خلال اليومين الماضيين بعدما توقّف عدد كبير من أصحاب المولدات عن العمل بسبب عدم قدرتهم عن تأمين المازوت، وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور للمواطنين وهم ينامون على الشرفات بسبب ارتفاع درجات الحرارة. واضطر عدد من المطاعم والمقاهي إلى إقفال أبوابه، بعدما لم يتمكن من تأمين المازوت لتشغيل المولدات. وعمد بعض أصحاب المولدات إلى اشتراط الدفع بالدولار للاشتراك الشهري بحجة أنّهم يشترون المازوت من السوق السوداء وبالدولار الجديد. وفي مدينة صيدا (جنوب لبنان) عمد أصحاب المحال التجارية في شارع رياض الصلح في السوق التجارية، على نقل بضائعهم إلى وسط الطريق مما أدى إلى قطعها أمام السيارات، وذلك تعبيرا عن غضبهم من إطفاء المولدات التي قطعت عنهم التغذية الكهربائية. وانعكست أزمة الكهرباء وشح المازوت على شبكة المياه التي باتت شبه غائبة عن عدد من القرى. وذكرت الوكالة الوطنية أنّ الآبار الإرتوازية في منطقة بنت جبيل (جنوب لبنان) تشهد اصطفاف طوابير طويلة من الصهاريج أمامها، بسبب توقف محطات ضخ المياه إلى خزانات عن العمل اضطرارياً، نتيجة فقدان مادة المازوت، وبعض الأعطال في شبكات التوزيع. ولفتت الوكالة إلى أن أصحاب الصهاريج رفعوا ثمن الخزان سعة عشرين برميلاً من عشرة آلاف قبل ثلاثة أشهر إلى خمسين ألف ليرة. وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) حذّرت منذ يومين من انهيار شبكة إمدادات المياه العامة في لبنان خلال شهر بسبب الانهيار الاقتصادي المستمر، وما يترتب عليه من انقطاع للكهرباء وشحّ في المحروقات. وقالت «اليونيسيف» في بيان لها إنّ أكثر من أربعة ملايين شخص في لبنان، بينهم مليون لاجئ، يتعرضون لخطر فقدان إمكانية الحصول على المياه الصالحة للشرب متوقعة أن تتوقف معظم محطات ضخّ المياه عن العمل تدريجياً في مختلف أنحاء البلاد في غضون أربعة إلى ستة أسابيع مقبلة.

العراق يوقع اتفاقا مع لبنان لبيع مليون طن من زيت الوقود مقابل "خدمات وسلع"...

الحرة – دبي... اتفاق بين العراق ولبنان لبيع زيت الوقود مقابل "خدمات وسلع" ... وقع العراق، اليوم السبت، اتفاقا مع لبنان لبيع مليون طن من زيت الوقود الثقيل بالسعر العالمي على أن يكون السداد بالخدمات والسلع، بحسب بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي. وفقد لبنان احتياطاته من العملة الأجنبية تقريبا، كما تفاقم فيه نقص سلع أساسية مثل الوقود والأدوية. وبحسب البيان، فقد وقع الاتفاق، الذي رعاه الكاظمي، عن الجانب العراقي وزير المالية علي عبد الأمير علاوي، وعن الجانب اللبناني وزير الطاقة والمياه ريمون غجر، أما العقد وقعه عن الجانب العراقي مدير عام شركة تسويق النفط علاء الياسري، وعن الجانب اللبناني مدير عام النفط اللبناني اورو فغالي. كان يفترض أن تزور الحكومة اللبنانية برئيسها وعدد من وزرائها العراق، يومي السبت والأحد (17 و18 إبريل)، للتوقيع على اتفاق بين البلدين يقضي بتبادل النفط العراقي مقابل خدمات يؤمنها لبنان للقطاع الصحي العراقي. إلا أن "طارئا" لم يعرف طابعه بشكل محدد "ألغى" الزيارة. ويُعاني لبنان من أزمة محروقات بسبب عدم فتح الاعتمادات بالدولار من قبل مصرف لبنان لكي يتم استيراد النفط، ما أدى إلى تراجع التغذية بالكهرباء بنسبة تصل إلى 80٪ على الأراضي اللبنانية كافة بما فيها العاصمة بيروت، ويقف اللبنانيون لساعات في انتظار أن يزودوا مركباتهم بالقليل من الوقود، وتتجه المحطات إلى الإقفال قريباً بعد أن وصل المخزون إلى أدنى مستوياته. قبل أكثر من شهرين أُعلن عن توصل حكومتي لبنان والعراق إلى اتفاق تبادل يقضي بتقديم العراق 500 ألف طن من النفط مقابل تقديم لبنان خدمات طبية واستشفائية، لتكشف بغداد مؤخرا عن عزمها زيادة النفط إلى لبنان إلى الضعف، أي إلى مليون طن، من دون أن يُقدم أي من الجانبين معلومات أكثر. كما يعاني لبنان انهيارا اقتصاديا وصفه البنك الدولي بأنه من أعمق حالات الكساد في التاريخ الحديث، وهو ما يهدد استقراره. وفي أبريل الفائت، وقّع لبنان والعراق اتفاقا ينصّ على توفير بغداد نفطا مقابل تقديم لبنان خدمات طبية واستشفائية. وأفادت وكالة الإعلام اللبنانية الرسمية حينها أن وزير الصحة اللبناني، حمد حسن، ونظيره العراقي، حسن التميمي، قاما بتوقيع "اتفاق إطار بين البلدين، يشمل النفط مقابل الخدمات الطبية والاستشفائية". لا تزال قضية النفط الخام الذي سيقدمه العراق إلى لبنان في مكانها. لا جديد من الجانب اللبناني إلى الآن علماً أن العراقيين يتحدثون عن أنهم قدموا كثيرا من التسهيلات من أجل البدء بعملية الاستيراد وشمل الاتفاق "التعاون في مجال إدارة المستشفيات"، يشارك فيه خبراء لبنانيون وفرق طبية مختصة ستساهم في إدارة مؤسسات جديدة و"مدن طبيّة" في العراق، وفق الوكالة الرسمية اللبنانية.

بعد عودته من العراق.. وزير الطاقة اللبناني يكشف تفاصيل "الفرصة الذهبية"

أسوشيتد برس.. انقطاعات التيار الكهربائي باتت مشهدا أساسيا في لبنان منذ نهاية الحرب الأهلية... أبرم لبنان اتفاقا، السبت، للتوسط في مبيعات الوقود العراقية على أمل التخفيف من حدة الأزمة الخانقة في قطاعي المالية والطاقة بالبلد المتوسطي الصغير، حسبما أوردت وسائل إعلام لبنانية وعراقية. ويتيح الاتفاق لبيروت إعادة بيع مليون طن من زيت الوقود الثقيل العراقي - وهو وقود لا يمكن للبنان استخدامه في محطات الطاقة الخاصة به - للشركات التي بدورها ستوفر بعد ذلك وقودا صالحا للاستخدام في لبنان خلال العام المقبل. وإلى هذا، قال وزير الطاقة اللبناني ريمون غجر إن لبنان يعتزم تقديم خدمات للعراق في المقابل، دون الخوض في تفاصيل. وقالت وسائل إعلام محلية إن العراق سيستفيد من الخدمات الصحية والاستشارات الزراعية اللبنانية. ومن شأن الصفقة، التي يقدر غجر قيمتها بين 300-400 مليون دولار، أن توفر هدنة قصيرة من انقطاعات التيار الكهربائي المتفاقمة في لبنان وأن تحقق دخلا لحكومته التي تعاني ضائقة مالية. وباتت انقطاعات التيار الكهربائي مشهدا أساسيا في لبنان منذ نهاية الحرب الأهلية التي استمرت 15 عاما وانتهت عام 1990، إذ يعتمد البلد الصغير على الوقود المستورد. لكن المشكلة تفاقمت في حين تجابه الحكومة مشكلات مالية غير مسبوقة، وتفكر في رفع الدعم عن المحروقات. وفي السياق، أوضح غجر أن "الدولة العراقية وافقت على فتح حساب في مصرف لبنان المركزي مقابل هذا الزيت. هذا الحساب تديره وزارة المالية العراقية والذي من خلاله تشتري خدمات داخل لبنان ... بالليرة اللبنانية". ثم يعيد لبنان بيع الزيت مقابل الوقود الذي يمكنه استخدامه في معامله. وأضاف غجر في مطار بيروت الدولي لدى عودته من بغداد، "نأمل أن تحذو الدول العربية الأخرى حذوه (العراق) وتعطينا هذه الفرصة لأنها حقا فرصة ذهبية بالنسبة لنا". وورد في بيان لمكتب رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن مليون برميل من زيت الوقود ستعرض على لبنان مقابل خدمات ومنتجات، على الرغم من أن أيا من الجانبين لم يشر بعد إلى ماهية هذه الخدمات والمنتجات.

جنبلاط: القادم أصعب... وسنطرق أبواب أصدقائنا السفراء

الاخبار.. رأى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، أن «المرحلة دقيقة ويبدو أنها ستكون أصعب، لكنه قدر لا مفرّ منه». جنبلاط وخلال زيارته مؤسسة العرفان التوحيدية في السمقانية - الشوف، توجّه إلى القيّمين على المؤسسة بالقول: «أصمدوا وأنا معكم ولا تخافوا من المستقبل، نجحنا في السنوات السابقة برفع التحدي وسننجح بالرغم من التحديات المقبلة الصعبة، وسنرى ماذا قد يأتي من المجتمع الدولي»، مضيفاً: «سنطرق أبواب المحبّين والأصدقاء، والمساعدات التي تأتي إلى لبنان كبيرة، لكن كما تعلمون الطائفية مستشرية. وعلينا أن نطرق أبواب أصدقائنا السفراء المعروفين».

«اللقاء الديموقراطي» والطاشناق لم يحسما موقفهما... و«لبنان القوي» لن يُسمّي ميقاتي

الاخبار... أشار عضو «اللقاء الديموقراطي​» ​فيصل الصايغ​، إلى أن «الحريري ونادي رؤساء الحكومات السابقون سيسمّون الرئيس الأسبق نجيب ميقاتي، وهو سيلقى الدعم منهم والدعم منا ومن بري»، مؤكداً أنهم ليسوا «بعيدين عن هذا الخيار». وأردف: «نحن تعاونّا سابقاً معه، وتجربتنا كانت جيدة، وسمّينا السفير سلام حين طُرح اسمه سابقاً، بالتالي نحن لسنا سلبيين، وغداً سيكون الجواب الواضح». ومن جهته، أوضح أمين عام حزب الطاشناق هاغوب بقرادونيان، أننا «اليوم نحن أمام مرحلة جديدة، والسفير السابق ​نواف سلام​ غير مستعد لرئاسة الحكومة، فهو يريد صلاحيات استثنائية وهذا غير موجود في المجلس النيابي». وأعلن أنهم سيسيرون «بالشخص الذي يعطي برنامجاً مقنعاً للبنانيين». من جهته، أعلن النائب عن تكتل «لبنان القوي» حكمت ديب، أن «رئيس الحكومة السابق ​نجيب ميقاتي​ عليه شبهة في الإثراء غير المشروع وعدة مواضيع أخرى»، متسائلاً: «هل سيقبل الرأي العام اللبناني والمجتمع المدني بشخص لديه هذه الارتكابات؟». وأكد أن «التكتل متوجه إلى عدم التسمية أو تسمية شخص آخر إذا توفّر حظ له، وهذا يتم تحديده على ضوء نتيجة المباحثات نهاية الأسبوع، ولكن بالتأكيد لن نسمّي ميقاتي». وحول تأييدهم تسمية ​نوّاف سلام​ لرئاسة الحكومة، أوضح أنه «لكل فريق أسبابه، فالقوات اللبنانية أيّدوه في السابق، واليوم هم منكفئين عن الأزمة». وتابع: «إذا أعاد ميقاتي قروض الإسكان مع فوائدهم يأخذ صوتي، ولأذا لإعاد الـ 500 دولار لتأسيس الخط الخليوي، ونحن بأمس الحاجة لكل دولار، الذي أُخذ خلافاً للقانون، أو إذا تبرّع بملياريّ دولار لشراء الدواء ودعم المحتاجين، أنا أصوّت له».

تقاطع «الوطني الحر» و«القوات» في ملفات داخلية لا يفتح الباب أمام عودة تقاربهما

الشرق الاوسط... بيروت: بولا أسطيح... عدّت مصادر في «التيار الوطني الحر» المؤيد للرئيس اللبناني ميشال عون، أن مقاربة حزب «القوات اللبنانية» منذ فترة لملف النزوح السوري، باتت أقرب من أي وقت مضى للمقاربة العونية رغم وجود بعض الخلافات حول آلية حل هذه الأزمة. وليس موضوع النازحين الملف الوحيد الذي يمكن الحديث فيه عن مواقف متقاربة للحزبين المسيحيين الأبرزين في لبنان، واللذين وقعا تفاهماً في عام 2016 ما لبث أن تلاشى بعد عام واحد؛ إذ يتلاقى الطرفان حول رؤية شبه موحدة لقانون الانتخاب واللامركزية الإدارية... وغيرها من الملفات. وفي رده على الرئيس السوري بشار الأسد الذي عدّ أن «العائق الأكبر حالياً» أمام عودة الحياة إلى الاقتصاد السوري، هو الأموال السورية المجمدة في لبنان، والتي تتراوح بين 40 و60 مليار دولار أميركي، ذكّر عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب جورج عدوان بتحديد رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب تكلفة النزوح السوري بـ46.5 مليار دولار وفق وزارة المال، لافتاً إلى أن ودائع السوريين بلغت 7 مليارات. ودعا عدوان «من هجّر السوريين ويمنع عودتهم إلى تأمين هذه التكلفة للبنان فينهض ويعيد ودائع السوريين». ويشير عضو تكتل «لبنان القوي» النائب أسعد درغام لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه في الملف السوري، «كان (القُوّاتيون) وغيرهم من الفرقاء يتهموننا بالعنصرية، وكان يمكن التماس تناقض كبير في مواقفنا، أما اليوم وبسبب الأزمة الاقتصادية وتيقنهم من عدم قدرة الدولة اللبنانية على تأمين الخبز والدواء والاستشفاء لمواطنيها؛ فكيف بالحري (مليونا ونصف المليون) سوري أيضاً. باتت مواقفنا متقاربة جداً». لكن مصادر «القوات» ترفض الحديث عن تقاطع مع «التيار» في ملف النازحين، مشددة على وجود مقاربتين مختلفتين، «مقاربة (التيار) الإعلامية - الشعبوية - العنصرية، كونه يستغل الملف ليس لإعادة النازحين إنما للتعبئة والشعبوية المسيحية، وإلا لكان فريق مثل (التيار) على صلة وثيقة بالنظام السوري قد تمكن من إعادة هؤلاء النازحين؛ وتحديداً الفئة المؤيدة لهذا النظام، لكن تبين أنه يتم استغلال الملف خدمة لأهداف النظام وأبرزها تطبيع العلاقات مع لبنان». وتضيف المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «ما نطرحه بصفتنا حزباً مختلف تماماً، ففي البداية كنا ننبّه من إعادتهم كي لا يقتلوا على يد النظام وكنا نطالب منذ اللحظة الأولى بدخول منظم. أما اليوم فنرى الحل بإقامة مخيمات على الحدود من الجهة السورية للنازحين المعارضين للنظام وعودة النازحين المؤيدين له فوراً إلى مناطقهم، وبالتالي هناك فارق كبير بين ما ندعو إليه وما يدعون إليه في (التيار)». ويبدو العونيون أكثر انفتاحاً وقابلية لاستعادة العلاقة مع «القوات»؛ إذ يوضح درغام أن «الاتصالات مع (القوات) مقتصرة حالياً على التواصل في داخل مجلس النواب عبر اللجان النيابية، والتنسيق يحصل عبر هذه اللجان على القطعة»، مشدداً على أن «لا تواصل سياسياً بين الحزبين، وإن كان يحصل تقاطع على ملفات كقانون الانتخاب، واللامركزية الإدارية، ورفع الحصانات... وغيرها». ويضيف: «على كل الأحوال؛ لا مانع من التلاقي مجدداً مع (القوات) أو أي فريق آخر، خصوصاً أن تفاهمنا مع القواتيين أدى إلى استعادة كثير من المواقع التي تم إقصاؤنا كمسيحيين عنها منذ عام 1990؛ فبنهاية المطاف الوحدة المسيحية - المسيحية كما الإسلامية - الإسلامية تصب في مصلحة وخير البلد». في المقابل؛ تتحدث مصادر «القوات» بما يشبه الحسم بعدم إمكانية التلاقي مع «التيار» مجدداً، قائلة إن «الخلاف الأساسي معه بالسياسات التي يعتمدها والتي أوصلت لبنان للانهيار والعزلة». وتضيف: «كل ما يحصل من تقاطع يأتي انطلاقاً من خلفية موقف كل طرف بعيداً عن أي تنسيق، ومثال على ذلك التقاطع على قانون الانتخاب». وتابعت: «إذا ما حصل تقاطع في ملفات أخرى حول عناوين محددة فهو ما يمكن أن يحصل مع قوى أخرى نحن على خصومة سياسية معها، ولكن ذلك لا يمنع من أن نتقاطع معها على ملفات معينة».



السابق

أخبار وتقارير... أميركا تخطط لايواء مترجمين أفغان وعائلاتهم بقواعدها العسكرية في الكويت وقطر... تقرير دولي: الجماعات الإرهابية باقية وتتمدد!..هل سيطرت طالبان على 90 في المئة من أفغانستان؟..السلطات البيلاروسية تغلق عشرات المنظمات غير الحكومية والجمعيات..الرئيس الصيني يزور التبت لأول مرة منذ توليه منصبه..روسيا تضيف وسيلة إعلام ومراسلين إلى قائمة "العملاء الأجانب".. وزير داخلية فرنسا يدعو إلى «التيقظ» بعد تهديدات من «القاعدة»..بريطانيا تطور صواريخ مجنحة جديدة مضادة للسفن....كوبا تندد بالعقوبات الأميركية بحق وزير دفاعها..

التالي

أخبار سوريا... مقتل جنديين تركيين في هجوم بشمال سوريا.. هل تشهد أجواء سوريا مواجهة روسية - إسرائيلية؟..القوات الأمريكية تدخل قافلة عسكرية كبيرة إلى سوريا... خوف في أحياء درعا المحاصرة... وتهديدات تواكب المفاوضات...مصرع قيادي كبير بميليشيا الحرس الثوري..الميليشيات الإيرانية "عمدت إلى تجنيد شبان" لشراء عقارات في الرقة..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,158,698

عدد الزوار: 6,937,423

المتواجدون الآن: 115