أخبار لبنان... 10 أيام تهز لبنان: اختناق بعد الإنهيار!... 3 شروط لميقاتي لقبول التكليف.. ميقاتي... إلى "مسلخ" باسيل؟..بعد التكليف... التأليف ليس مضموناً...باسيل يرفع «العقدة الميثاقية» بوجه ميقاتي...ميقاتي يرفض حكومة بأي ثمن ويلتزم شبكة أمان سياسية...أهالي ضحايا تفجير مرفأ بيروت يواصلون ضغطهم...تحذير من انهيار شبكة المياه...أزمة الدواء تزداد تعقيداً... "اليونيسيف" تدق ناقوس الخطر بشأن لبنان....جعجع: لن نسمي أحداً في الاستشارات النيابية..مساعدات إنسانية فرنسية جديدة تصل إلى لبنان....

تاريخ الإضافة السبت 24 تموز 2021 - 2:25 ص    عدد الزيارات 2351    القسم محلية

        


10 أيام تهز لبنان: اختناق بعد الإنهيار!... 3 شروط لميقاتي لقبول التكليف.. و«القوات» تلاقي التيار العوني في سحب الغطاء.. والفرزلي ينتقد...

اللواء... ساعة إثر ساعة، تنهار مقومات صمود المواطن اللبناني، تارة من باب انهيار سعر صرف الليرة، وتارة من باب ارتفاع الأسعار، بصورة جنونية، إنهيار رواتب ذوي الدخل المحدود، لمن بقي له راتب أو دخل..... وفي آخر إبداعات العقل الذي يدير عمليات الانهيار، استخدام مادة المازوت، لقطع المياه، وقطع الكهرباء، وتوقف الأفران، وتوقف استيراد المواد الغذائية، على نحو يدعو إلى الريبة، مع ضرب الرئة التي يتنفس منها الاقتصاد اللبناني، أو بدأ يتنفس، وهي مجيء اللبنانيين من بلاد الاغتراب، أو بعض من السيّاح الأجانب، حيث أبلغت الفنادق النزلاء أنها بصدد التقنين في استخدام الكهرباء، مما يدفع هؤلاء إلى تبكير السفر والعودة من حيث أتوا. يتزامن كل ذلك، مع حركة مريبة لكتلتين نيابيتين مسيحيتين: تكتل لبنان القوي، الذي يتجه إلى تسمية السفير نواف سلام، وإعلان حزب «القوات اللبنانية» عدم التسمية، في محاولة لسحب الغطاء المسيحي عن المرشح الجدي لتأليف الحكومة الرئيس نجيب ميقاتي، على نحو ما حصل مع الرئيس سعد الحريري. والأنكى من ذلك، وفقا لمحطة OTV الناطقة بلسان التيار الوطني الحر، ان «التذرع بتأييد ميقاتي من جانب المردة والنواب المتفردين أو المنتمين إلى كتلتي «المستقبل» والتنمية والتحرير، فحتى من يسوّق له يُدرك انه غير واقعي». ولم تخف الأوساط العونية الإشارة إلى ان التكليف وان صدر مرسومه الاثنين، فإنه «يؤشر إلى مرحلة، صعبة تليه» أي في عملية تأليف الحكومة.. وأعلن نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، بعد لقاء الرئيس نبيه برّي، ردا على سؤال (الانتشار) حول احتمال رفض الرئيس ميقاتي التكليف بعد امتناع كتلتي «القوات» (التي لاقت الطريق العوني إلى منتصف الطريق) ولبنان القوي الامتناع عن تسميته لاعتبارات ميثاقية، أجاب الفرزلي: «ان هناك 22 نائبا مسيحيا غيرهما» متسائلاً: ماذا نعتبر هؤلاء المنتخبين من الشعب ومن أبناء طائفتهم؟ داعياً للخروج من مقولة «احتكار كتلتين نيابيتين لطائفة، والتحرر ممن يريدون الإمساك برقابنا». وبالعودة إلى لغة الأرقام، فإن مجموع من بقي في كتلة التيار الوطني الحر هو 19 نائبا مسيحياً، يضاف إليهم 15 نائبا مسيحياً من «القوات اللبنانية» فيكون المجموع هو 34 نائباً، أي ما يزيد قليلاً عن النصف، والباقي 30 نائباً بين مستقلين وخارجين عن كتلة باسيل، يمثلون المسيحيين خارج الالتقاء بين كتلتين مسيحيتين متنافرتين: كتلة لبنان القوي وكتلة الجمهورية القوية. ومع الأيام العشرة التي تهز لبنان وتضعه على حافة الاختناق بعد الانهيارات المتتالية، ارتسمت ملامح خريطة الاستشارات النيابية الملزمة قبل ٤٨ساعة من موعدها، مع احتمال حدوث بعض التغييرات او التبدلات الظرفية الطارئة. وكشفت مصادر متابعة للمشاورات المرتقبة ان اسم الرئيس نجيب ميقاتي المتوقع عودته الى بيروت اليوم، يتصدر بقية الاسماء المتداولة لترؤس الحكومة الجديدة. وينتظر ان تتسارع اجتماعات الكتل والاحزاب النيابية والاتصالات خلال اليومين المقبلين لتحديد مواقفها والاعلان عن اسم مرشحها لرئاسة الحكومة المقبلة قبل موعد الاستشارات الاثنين المقبل. وعلم ان اجتماعا لرؤساء الحكومات السابقين. سيعقد عصر غد الاحد، بعد عودة الرئيس سعد الحريري من الخارج، ويصدر بيانا، يزكي فيه تسمية ميقاتي، على أن يتبع ذلك اجتماع لكتلة «المستقبل» النيابية تعلن فيه تأييدها ودعمها أيضا.واوضحت المصادر ان كتلة التنمية والتحرير تتجه الى الاعلان عن تسمية ميقاتي ايضا كما نقل عن مصادر الكتلة، فيما تتجه كتلة اللقاء الديمقراطي بعد تشاور رئيسها النائب تيمور جنبلاط مع الرئيس نبيه بري الى إتخاذ موقف مؤيد لتسمية ميقاتي. ويرتقب ان يتبلور موقف كتلة المقاومة في غضون الساعات المقبلة، مع اتجاه واضح لتسمية ميقاتي أيضا كما نقل عن مقربين من حزب الله. اما موقف كتلة التيار الوطني الحر «تكتل لبنان القوي» مع كتلة لقاء الجبل، فلم تتخذ موقفا محددا بعد، وما تزال تتريث بانتظار مزيد من الاتصالات مع حليفها حزب الله، لانها حسب مصادر قريبة، لا تحبذ تسمية ميقاتي لرئاسة الحكومة، وهي مستاءة من هذا الطرح وتعتبره التفافا على فشل الحريري بتشكيل الحكومة، ومحاولة لحشر رئيس الجمهورية ميشال عون والتيار. واشارت الى ان رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل عبّر لمسؤولين من الحزب عن استيائه، وطلب عقد لقاء مع الأمين العام للحزب حسن نصرالله لابلاغه بموقفه هذا، فيما ابلغه مسؤولو الحزب اتجاهه لتأييد تسمية ميقاتي، باعتباره يحظى بتغطية سنيّة واسعة، من رؤساء الحكومات السابقين وكتلة المستقبل ولا يمكن تجاهلها أو معارضتها، والاهم هو الاسراع بتشكيل الحكومة في اقرب وقت ممكن، لتفادي حدوث تداعيات معيشية او اجتماعية خطيرة تلوح بالافق ولا يمكن تداركها. وازاء هذا الواقع كشفت مصادر التيار الوطني الحر، ان هناك اتجاها لتبني تسمية القاضي نواف سلام، برغم ما يثيره هذا الموقف من استفزاز للحزب، وذلك في رد غير مباشر على تأييد حزب الله لميقاتي خلافا لرغبة التيار الوطني الحر. اما كتلة المردة، فتتجه لتسمية ميقاتي والمشاركة بالحكومة، اما اذا طرح اسم النائب فيصل كرامي من قبل التيار الوطني الحر وحاز على الاكثرية مقابل غيره، فإن التكتل سيسميه ولكن لن يشارك بالحكومة لا من قريب بعيد. وبعدما اعلنت كتلة لبنان القوي على لسان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع رفضها تسمية اي مرشح لرئاسة الحكومة. بينما يميل حزب الطاشناق لتسمية ميقاتي ، برغم عدم اعلان موقفه بعد رسميا، بانتظار انتهاء مشاورات مع بقية الاطراف الحليفة والصديقة بهذا الخصوص. وتبقى مواقف كتلة الحزب السوري القومي الاجتماعي المرتقب تأييدها لميقاتي، فيما تعلن مواقف كتلة اللقاء التشاوري والنواب المنفردين تباعا. الا ان المصادر السياسية المذكورة، تنتظر جلاء كل المواقف بوضوح في غضون الساعات المقبلة، لمعرفة كيفية اتجاه الامور ومسار التسمية ومابعدها، وما سيصدر عن ميقاتي نفسه، في حال تسميته رئيسا للحكومة وعلى أي أساس قبل بهذه المهمة الانقاذية في ظل تمترس عون وباسيل وراء رفض مكشوف لهذه التسمية وعكس ماكانا يخططان له لتسمية شخصية قريبة، وتكون مطواعة لتنفيذ مبادرة طموحاتهما الشخصية الاستئثار بالدولة والاستمرار بأسلوب حكم الرأس الواحد ورئيس الظل خلافا للدستور. وتنقل المصادر ان ميقاتي لن يقبل بتكرار اساليب التعطيل التي اعتمدت لعرقلة مهمة الحريري وينطلق لقبول مهمة التكليف من ثلاثة مبادىء اساسية، الاول التزام الدستور بالتعاطي مع رئيس الجمهورية، كل ضمن صلاحياته المنصوص عنها، الثاني، تشكيل حكومة انقاذية بكل معنى الكلمة، لا ثلث معطلا فيها لاحد او محاصصة مقنعة تشل عملها، تحديد مهلة زمنية طبيعيه للتشكيل، والا لن يرضخ لاي اسلوب للابتزاز تحت اي عنوان كان. وأكدت مصادر مطلعة على موقف بعبدا لـ«اللواء» أن الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف شخصية تؤلف الحكومة قائمة في موعدها بعد غد الاثنين وأشارت إلى أن رئيس الجمهورية يلتزم بما سيخرج من نتائج الاستشارات ولا يتدخل بمسارها على الإطلاق. وأكدت المصادر إن ما من توجه مسبق لديه وبالتالي يلتزم الدستور ويحترم إرادة النواب وخياراتهم وكل ما يقال غير ذلك أو ما ينقل من مقربين عنه لا بعكس وجهة نظر الرئيس عون اطلاقا. وشددت على أن رئيس الجمهورية يرغب في التعاون مع الرئيس الذي يكلف تأليف الحكومة للاسراع في تشكيل الحكومة لأن الظرف لا يسمح بأي تأخير لا سيما الظرف الاجتماعي والحياتي وكل ما يتمناه أن يتم التأليف والا بكون التكليف مفتوحا لأن مصلحة لبنان تقضي أن يحصل التأليف بالسرعة اللازمة فتأتي حكومة كاملة الأوصاف لبدء المشاورات مع صندوق النقد الدولي والهيئات الدولية التي يفترض بها تقديم المساعدة. وكررت المصادر القول أن رئيس الجمهورية يريد التعاون مع الرئيس المكلف كائنا من كان أي سواء كان الرئيس نجيب ميقاتي أو أي شخصية تكلف بفعل نتيجة الاستشارات متمنيا النجاح لمهمته وقيام الحكومة. ورأت ان التفاصيل التي تتصل بالتأليف سابق لأوانها متروكة لرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف. إلى ذلك افادت مصادر مواكبة لـ«اللواء» أن هناك سلسلة مشاورات تحصل قبيل موعد الاستشارات وأعربت عن اعتقادها أن الرئيس ميقاتي سيكلف حتما وفق احتساب أصوات النواب وقالت إن ما يتردد عن ضمانات تتصل بالتأليف تبحث في عملية التأليف، إلى ذلك افيد أن رئيس الجمهورية اتصل بالرئيس ميقاتي لتهنئته بعيد الأضحى ولم يحصل أي بحث آخر. وفي السياق، أوضحت مصادر نيابية ان الرئيس نبيه بري والرئيس سعد الحريري توافقا على تسمية ميقاتي، لكن ثمة مشاكل قد تعترض التأليف بسبب موقف الرئيس ميشال عون والتيار الوطني الحر الرافض ضمناً لتولي ميقاتي المنصب لانه برأيهما امتداد للحريري ولن يقبل بسقف للتأليف اقل من سقف الحريري، كما ان لديه مطالب وشروط باتت معروفة، كما قالت مصادر التيار ان ميقاتي غير مقبول شعبياً لوجود ملفات قضائية بحقه. وقد عقدت الهيئة التأسيسية للتيار الحر اجتماعاً امس سيصدر بيان عن نتيجة الاجتماع اليوم على ان يعقد التكتل النيابي للتيار اجتماعاً اليوم او غداً لتقرير الموقف من تسمية سلام او عدم تسمية احد. بينما قالت مصادر مطلعة على موقف حزب الله انه لا يمانع بتكليف ميقاتي ولو لم يُسمّه. واشارت المصادر الى ان الاتصالات قائمة بين قيادة الحزب وبين النائب جبران باسيل للتفاهم على المرحلة المقبلة. وفي التحركات، استقبل الرئيس بري امس، رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط والوزير السابق غازي العريضي وجرى بحث في الاستحقاق الحكومي. اما تكتل الجمهورية القوية فعقد اجتماعا امس، أعلن بعده رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع «عدم تسميته اي شخصية الاثنين». وقال: اننا كتكتل الجمهورية القوية وقناعة منّا بأنّ من رابع المستحيلات الوصول الى أيّ اصلاح أو تغيير في النهج طالما ان الثنائي ميشال عون- حزب الله وحلفاءهما ممسكون بالسلطة، لن نسمي أحداً في الاستشارات النيابية المقبلة الاثنين.

لبنان بين اميركا وقطر

في المواقف الخارجية من الازمة السياسية اللبنانية، كشف وزير الخارجية القطرية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بعد لقائه وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن امس الاول الخميس في واشنطن، أنه «بحث مع نظيره الأميركي الأوضاع في أفغانستان وتطورات الاتفاق النووي الإيراني وموضوع لبنان والعراق، إضافة إلى الأوضاع في قطاع غزة وإدخال المساعدات إليها».  وحول الملف اللبناني قال: لقد بحثنا المساعدات التي تم تقديمها للقوات المسلحة اللبنانية وأيضاً محاولة الدفع نحو استكمال العملية السياسية لتشكيل حكومة مؤقتة على الأقل تقوم بدورها في العمل مع صندوق النقد الدولي والبرنامج الإصلاحي فيها، وللأسف بعد استقالة الرئيس سعد الحريري بدأ الأمل يضعف قليلا.  وأضاف: أن قطر التي تلعب دوراً في لبنان تدفع نحو تشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن حكومة مهام تقوم بإصلاحات واسعة مطلوبة الآن وحتى الانتخابات. والإصلاحات مطلوبة في قطاعات كثيرة والشعب اللبناني عانى كثيراً في فترة الغياب التي مر بها لبنان ونحن نحاول قدر الإمكان مع الأطراف كلها تقديم مصلحة لبنان على أي مصلحة أخرى.

الفيول العراقي

على صعيد معالجة ازمة الكهرباء، نقل وزير الشؤون الاجتماعية والسياحة البروفسور رمزي مشرفية عن الرئيس عون قوله: ان الإجراءات التي تتخذ لمعالجة ازمة الكهرباء ستكون قيد التنفيذ في خلال يومين لحل هذه الأزمة، إضافة الى توجه وزير الطاقة (امس) مع المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الى العراق، لتوقيع اتفاقية لاستيراد 500 مليون ليتر من الفيول، توفر حلا لأزمة الكهرباء في لبنان. وفي السياق، صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي البيان الآتي:بطلب من رئيس الورزاء العراقي مصطفى الكاظمي، وقبل سفره الى واشنطن، طلب من وزير الطاقة اللبناني ريمون غجر والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم ،السفر الى بغداد لانهاء اجراءات هبة الوقود، لحل مشكلة الكهرباء (بصورة عاجلة) وفي أسرع وقت ممكن وتحت اشرافه مباشرة. كما اصر على ان يكون الجزء الاكبر من النفط الذي سيتم إرساله يتناسب مع معامل الطاقة الموجودة في لبنان من دون الحاجة الى التكرير».

ترياق النفط العراقي

وغداً، يوقع في بغداد بالاحرف الأوّلي على اتفاق لحصول لبنان على مليون طن سنوياً من النفط العراقي، بالتزامن مع توجه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى واشنطن حيث سيلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن.

الاختناق بعد الانهيار

وبعد تفاقم عمليات الانهيار في القطاعات كافة، جاء دور الاختناق الممنهج للبلد، من خلال تتالي انذارات اعدام المجتمع والشعب والوطن، سواء في الغذاء أو الدواء أو الكهرباء أو حتى الانتقال إلى مكان العمل مهما كان قريباً.

"القوات" لا "تغشّ" الناس... والميثاقية المسيحية على عاتق "عين التينة"... ميقاتي... إلى "مسلخ" باسيل؟

نداء الوطن.... من سيئ إلى أسوأ يسير الوضع في البلد يومياً والعالم بات متيقّناً من أنّ الآتي أسوأ وأسوأ وأسوأ... ولعل أخطر التحذيرات الخارجية أتت من العاهل الأردني، الذي كان أول من رصد "الهلال" الإيراني في فضاء المنطقة، وأصبح اليوم يرى في الثقب الأسود اللبناني ما ينذر بأنّ الأوضاع ذاهبة إلى "تدهور خلال أسابيع"، كما حذر من واشنطن، ناهيك عن تحذير "فورين بوليسي" من أنّ انهيار لبنان "سيخرج الصراع الخفي بين إيران وإسرائيل إلى العلن". حتى قطر لم تعد تراهن على أي إصلاح يخرج من الطبقة الحاكمة، فأكدت على لسان وزير خارجيتها أمس أنّ "الأمل بدأ يضعف بتشكيل حكومة لبنانية موقتة تقوم على الأقل بدورها في العمل مع صندوق النقد الدولي والبرنامج الإصلاحي"... ورغم ذلك لا تزال الأكثرية الممسكة بزمام السلطة "تستهبل" الداخل والخارج بمناورات حكومية، وجديدها دخول الرئيس نجيب ميقاتي الاثنين "مقصلة" التكليف ليكون "كبش فداء" عن الرئيس سعد الحريري في "مسلخ" شروط رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل للتأليف. وعشية الاستشارات النيابية الملزمة في قصر بعبدا، بادر باسيل إلى التصدي لميقاتي بإعلان تسمية السفير نواف سلام من قبل "التيار الوطني" يوم الاثنين، ليضرب بـ"حجر" ترشيح سلام "عصفورين"، الأول يرمي من خلاله إلى استخدام اسمه "مطية" للتقرب من الولايات المتحدة، والثاني يرمي من خلاله إلى "حرق" اسمه بالتكافل والتضامن مع "حزب الله" لعلمه سلفاً باستحالة حصوله على أكثرية أصوات التكليف. ولأنّه "من رابع المستحيلات الوصول إلى أي إصلاحات أو تغيير في النهج والممارسة طالما الثنائي عون – "حزب الله" وحلفاؤهما ممسكون بزمام السلطة"، آثر حزب "القوات اللبنانية" عدم المساهمة في "غش الشعب اللبناني وإضاعة المزيد من الوقت عليه بعمليات تجميل لا طائل منها"، فأعلن رئيس الحزب سمير جعجع رفض كتلة "الجمهورية القوية" تسمية أحد في الإستشارات الملزمة، إيماناً منها بأنّ الانتخابات النيابية مفتاح الحل الوحيد "في الوقت الراهن لإعادة إنتاج السلطة وفتح مجال فعلي لبدء عملية الإنقاذ المطلوبة". وعلى الأثر، سرعان ما بدأ "التيار الوطني" العزف على وتر الميثاقية المسيحية المفقودة في تسمية ميقاتي في ظل تسمية "التيار" لسلام وتمسك "القوات" بعدم التسمية، كما شددت قناة "أو تي في" في مطلع نشرتها المسائية، متوقعةً بناءً على ذلك الدخول في "مرحلة صعبة تلي التكليف" في حال تسمية ميقاتي، باعتبار أنّ "عنوان الميثاقية سيرخي من دون أدنى شك بظلال من الشكوك حول مصير عملية تكليفه". وفي المقابل، أخذ رئيس مجلس النواب نبيه بري على عاتقه حلّ معضلة "الميثاقية" لتكليف ميقاتي، فبدأ "تجميع" الأصوات المسيحية في "وعاء" الاستشارات، حاشداً أصوات نواب "المردة" والنواب المسيحيين المنضوين في بعض الكتل وآخرين مستقلين، الأمر الذي أكدت مصادر قوى 8 آذار أنه لن يلقى اعتراضاً جوهرياً من "التيار الوطني الحر" بعدما أخذ "حزب الله" على عاتقه حصر هذا الاعتراض ضمن أضيق حيّز ممكن بشكل لا يعيق عملية التكليف. وبينما أهل الحكم يتقاذفون كرة التكليف والتأليف، تواصل كرة الانهيار تدحرجها على الأرضية الاجتماعية والمعيشية والمالية والاقتصادية والصحية في البلاد، حيث وبعد انقطاع الدواء والبنزين والمازوت، دقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر من مجاعة محدقة باللبنانيين، لا سيما وأنّهم باتوا "مهددين اليوم بحقهم في الحصول على الغذاء الكافي بسبب الارتفاع المستمر في أسعار السلع"، حسبما حذرت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان نجاة رشدي، منبهةً إلى أنّ "الناس أصبحت عاجزة عن توفير احتياجاتها الغذائية الأساسية وتستبدل الوجبات الصحية بخيارات أرخص غير صحية مما يهدد أمنها الغذائي". وتوازياً، جاء تحذير منظمة "اليونيسف" من "خطر فقدان أكثر من أربعة ملايين شخص، إمكانية الحصول على المياه الصالحة للشرب في لبنان"، لافتةً إلى أن "هذا الخطر يتزامن مع التفاقم السريع للأزمة الاقتصادية ونقص التمويل وعدم توافر المحروقات وإمدادات أساسية مطلوبة مثل الكلور وقطع الغيار"، مع الإشارة إلى أنّ "معظم محطات ضخ المياه ستتوقف تدريجياً في مختلف أنحاء البلاد في غضون أربعة الى ستة أسابيع مقبلة".

بعد التكليف... التأليف ليس مضموناً

الاخبار... الاسم الأكثر تداولاً للتكليف بتأليف الحكومة الجديدة يوم الاثنين هو رئيس الوزراء السابق، نجيب ميقاتي. هذا في حال لم يتحقّق ما يتحدّث عنه مسؤولون سياسيون من وجود إمكانية - ولو ضئيلة - لتأجيل الاستشارات في قصر بعبدا. أن يكون الاختيار شبه محسومٍ، والشخصية معروفة بعلاقاتها الإقليمية - الدولية وبحيثيتها الشعبية في طرابلس، لا يعني أنّ السرعة والحسم ينسحبان على التكليف. فالعقبات التي أوصلت سعد الحريري إلى الاعتذار عن عدم تشكيل الحكومة لم تُذلل بعد، ومن أبرزها منحى العلاقة بين فريق رئاسة الجمهورية - التيار الوطني الحرّ من جهة، وميقاتي من جهة أخرى. الأخير يعود يوم غدٍ من اليونان، مُتسلحاً بما يعتبره «دعماً غربياً» لترشيحه من العواصم الرئيسية: واشنطن، باريس، مصر... أما السعودية فهي وإن لم «تُبارك» التكليف لرغبتها باستمرار الفراغ الحكومي وعدم إيجاد حلّ للانهيار الحاصل، ولكنّها في الوقت نفسه لم تُشهر الورقة الحمراء بوجه ميقاتي. وفي الداخل، يقف إلى جانبه رئيس مجلس النواب نبيه برّي الذي تواصل مع الحريري وسمع منه موافقته على تسمية نجيب ميقاتي أو الرئيس السابق تمّام سلام. وبما أنّ الأخير أبلغ رفضه التكليف، لن يبقى أمام الحريري سوى تسمية غريمه الانتخابي والسياسي. ويجري التداول في أنّ الحريري التقى ميقاتي في الساعات الماضية في اليونان، وبأنّ نائب طرابلس تلقى اتصالاً من الرئيس ميشال عون للبحث في الحكومة الجديدة. على الرغم من هذه المعطيات «المُريحة» نوعاً ما، إلا أنّ ميقاتي لا يستعجل الإعلان عن أي موقف بما خصّ التكليف. بدأت تتكوّن «جبهة» المؤيدين له، تقابلها قوى إما لم تحسم موقفها أو لن تُسميه. لم يظهر بعد موقف حزب الله من تسميته. والقوات اللبنانية أعلنت أمس على لسان رئيسها سمير جعجع، بعد اجتماع تكتّل «الجمهورية القوية»، عدم تسمية أحد في الاستشارات النيابية الملزمة، «انسجاماً مع قناعتنا بأنّه من المستحيل الوصول إلى أي إصلاحات طالما أنّ الثنائي الرئيس ميشال عون - حزب الله وحلفاءهما ممسكون بالسلطة... لا حلّ في الوقت الحاضر إلا بالذهاب إلى انتخابات نيابية مبكرة». والتيار الوطني الحرّ - حتى الساعة - لن يُسمّي ميقاتي، بل على العكس من ذلك بدأ نوابه ومسؤولون فيه يُروجون لاحتمال تسمية السفير السابق نوّاف سلام. علماً أنّه خلال ولاية سلام الدبلوماسية، التي تزامنت بمرحلة منها مع تولّي جبران باسيل وزارة الخارجية والمغتربين، لم تكن تربطهما علاقة جيدة، بل اختلفا على طريقة التعبير عن مواقف سيادية وسياسية في ملفات عدة، أبرزها اللاجئون السوريون.

سيعتمد ميقاتي خطة العمل التي وضعها أيام تكليف مصطفى أديب

يُحاذر ميقاتي المبالغة بالإيجابية، ليس بسبب الرفض المسبق له من البعض، بل أيضاً لعدم ثقته بالمواقف السياسية المعلنة، والمؤيدة له. يحمل لائحة شروطٍ يُريد موافقة القوى السياسية عليها قبل قبوله تأليف الحكومة. يُروّج لكونه «مُنفتحاً على الجميع، ولا يسعى إلى عداوات مع أحد». لا يريد أن يستغرق التأليف أكثر من 15 يوماً، وأن يتراوح عدد الوزراء بين 18 و24 كحدّ أقصى. ما قد «يُسهّل» مسودة التشكيلة، أنّ ميقاتي سيعتمد خطة العمل التي وضعها بنفسه أيام تكليف السفير مصطفى أديب، أكان على صعيد توزيع المقاعد الوزارية والحصص أو الأسماء المُرشحة لتبوؤ مناصب وزارية. التواصل غير مقطوع بينه وبين صندوق النقد الدولي، ويُنقل عدم اعتراض ميقاتي على الشروط المطلوبة ومنها إعادة هيكلة القطاع المصرفي. يرفض ميقاتي أن توصف حكومته حصراً بـ«حكومة الانتخابات»، لأنّه لم يحسم أمره بعدم الترشح إلى الانتخابات النيابية المقبلة، واحتمال ترؤسه الحكومة التي من بعدها حتى. أما الحكومة الحالية، فمن مهامها تطبيق مشروع الكهرباء الذي يحمله ميقاتي، ويُروّج فريقه إلى انتهاء الدراسات المتعلقة به «ولا ينقصه سوى عدم عرقلته». طريق ميقاتي نحو تشكيل الحكومة ليس مرصوفاً بالورود، والحديث عن تاريخ 4 آب كحدّ أقصى لتأليفها لا يُعدّ أكثر من سيناريو تضغط الرئاسة الفرنسية لتحقيقه. الأمور غير مضمونة، بخاصة إذا اعتمد ميقاتي الأسلوب ذاته الذي اعتمده الحريري، لجهة الصدام مع فريق رئاسة الجمهورية ورفض التنسيق مع باسيل حصراً في مقابل التشاور مع بقية القوى السياسية. عندئذٍ، يكون مصير تكليف ميقاتي كمصير سابقه. وقد رفع التيار الوطني الحرّ من درجة الضغوط، إذ تُشير مصادره إلى التوجّه «نحو الاستقالة من مجلس النواب، وفرض الانتخابات المبكرة، في حال لم تُشكّل الحكومة بسرعة».

«Le Temps» السويسرية: «شجرة عائلة سلامة» أصبحت محور التحقيقات في فرنسا ولبنان وسويسرا...

الاخبار... أفادت صحيفة «Le Temps» السويسرية أنّ «شجرة العائلة» الخاصة بحاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، أصبحت محور التحقيقات في فرنسا ولبنان وسويسرا. فبعدما طال التحقيق الفرنسي سلامة وأخيه إثر اشتباهه بأنّهما تساعدا لاختلاس ما يقرب 300 مليون ليرة لبنانية على حساب مصرف لبنان، أصبح يركز حالياً على مختلف الأصول التابعة لأقاربه ويلاحقها، لا سيما في ما يتعلق بزوجته رانيا. وحالياً، فتح القضاء الفرنسي تحقيقاً أولياً حول «غسل الأموال في عصابات منظمة». كما تم تعيين قاضي تحقيق للبحث في شكوتين قدمتهما «شيربا» (Sherpa)، وهي منظمة غير حكومية باريسية، ومؤسسة «Accountability Now»، وهي مؤسسة سويسرية. وفي المقال، تروي الصحيفة أنّ «محكمة التجارة» في باريس، تلقت، في أيار 2021، وثيقة «انتقال وتغيير هوية»، من مؤسسة مجهولة في لوكسمبورغ. أما الموقّع على هذه الوثيقة، فهي رانيا سلامة، زوجة الحاكم، بصفتها مديرة المؤسسة. وتضيف الصحيفة أنّ سلامة لم يسجل ابنة رانيا، بريجيت، باسمه إلا بعد ولادتها بسنتين. وخلال الأسابيع الثلاثة التالية من التسجيل، أصبحت زوجة الحاكم مسؤولة عن ثلاث مؤسسات، واحدة منها من لوكسمبورغ، وبعد عشرة أيام، شركة عقارية فرنسية، والتي اشترت سريعاً شقة بقيمة 2.4 مليون يورو، في حي راق في باريس. وفي العام 2010، تمّ إنشاء شركة تعنى بالاتصالات، تترأسها حالياً تانيا، ويقدر مدخولها بنحو مليون يورو سنوياً، بحسب بياناتها، وفق الصحيفة. وتضيف الصحيفة، أنه منذ ذاك الحين، تزايد شراء العقارات. ففي العام 2014، اشترت شركة العقارات الخاصة بتانيا شقة بقيمة 3.7 مليون يورو، فيما تثبت وثائق إضافية أنّ الشركة التي في لوكسبورغ التابعة لتانيا ولابنة سلامة تغذي شركة العقارات هذه. وخلال 10 سنوات فقط، أنفقت الشركة في لوكسمبورغ نحو 21.3 مليون يورو. ولدى سؤالها عن هذه المبالغ وعلاقتها بالفضائح المالية، لم تتلقَّ الصحيفة أي رد من زوجة الحاكم.

باسيل يرفع «العقدة الميثاقية» بوجه ميقاتي... ويشاكس «حزب الله» بنواف سلام... «القوات» وجنبلاط يتخليان عن تسمية سلام لرئاسة الحكومة

الشرق الاوسط....بيروت: ثائر عباس... تتسارع في لبنان الاتصالات السياسية استباقاً للاستشارات النيابية الملزمة، المقررة الاثنين المقبل، لاختيار الرئيس المكلف تأليف الحكومة الجديدة بعد اعتذار الرئيس سعد الحريري، لعدم اتفاقه مع رئيس الجمهورية ميشال عون على تشكيلتها. وقال مصدر لبناني متابع للاتصالات الجارية، إن الرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي، سيكون يوم الاثنين المقبل رئيساً مكلفاً، إذا جرت الاستشارات وفق هذه الصيغة، فينال ما بين 60 و65 صوتاً، فيما ينال السفير السابق في الأمم المتحدة نواف سلام نحو 20 صوتاً إذا ما سماه «التيار الوطني الحر» المؤيد للرئيس عون، كما أعلن في وقت سابق. غير أن هذه الصيغة ستؤدي - وفقاً للمصدر - إلى أن التكليف ممكن، لكن التأليف سيكون مستحيلاً، بسبب اعتراض الرئيس ميشال عون على اسم ميقاتي. وبعودة ميقاتي إلى بيروت اليوم، ستنتقل المفاوضات معه، من صيغة مفاوضات الهاتف، إلى المفاوضات المباشرة، بما يسمح بتوضيح الصورة. وقال مصدر مطلع على مواقف «حزب الله» إن التفاوض مع ميقاتي جدي، وإن الأخير يخوص في «تفاصيل حكومتين»، وليس مجرد الحكومة الحالية، بل يتخطاها إلى الحكومة التي ستلي موعد الانتخابات في مايو (أيار) المقبل. ويريد ميقاتي من خلال هذه الصيغة نزع صفة الانتخابات عن حكومته ليتمكن من التفاوض مع صندوق النقد الدولي ومع المجتمع الدولي للحصول على مساعدات تعيد بعض التوازن إلى الوضع المالي للبنان. وفي المقلب الآخر، كان لافتاً توجه «التيار الوطني الحر» لتسمية السفير سلام، فيما تخلت عن تسميته كتلة «القوات اللبنانية»، كما أعلن رئيس الدكتور سمير جعجع، أمس، وكتلة «اللقاء الديمقراطي» التي يرأسها تيمور جنبلاط، كما أكدت مصادر قريبة من جنبلاط لـ«الشرق الأوسط». ووصفت المصادر المطلعة على موقف «حزب الله» توجه رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، لتسمية سلام بأنه «مشاكسة للحزب، ولن تنال الرضا الأميركي في الوقت عينه». وكشفت المصادر عن اجتماع عقد بين باسيل وقيادة «حزب الله»، أول من أمس، أبلغ فيه باسيل الحزب صراحة معارضته تكليف ميقاتي. وقالت المصادر إن باسيل حذر من أن عدم تصويت كتلة «التيار الحر» لميقاتي، كما «القوات»، كما أعلن، فسيكون الأخير قد سمي رئيساً للحكومة من دون كتلة مسيحية أساسية. وهو ما يدفع رئيس مجلس النواب نبيه بري، لإيجاد حل له قبل موعد الاستشارات. وأكد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، بعد اجتماع كتلة الحزب أمس أن الكتلة لن تسمي أحداً في الاستشارات النيابية، مشيراً إلى أن لا حل في الوقت الحاضر إلا بالذهاب لانتخابات نيابية مبكرة، لا سيما أنه من رابع المستحيلات الوصول إلى أي إصلاح أو تغيير في النهج طالما أن الثنائي رئيس الجمهورية ميشال عون ميشال و«حزب الله» ممسك بالسلطة. ورداً على سؤال عن أن حزب «القوات اللبنانية» أيد في السابق السفير نواف سلام، فلماذا لم يعمد إلى تسميته في هذه الاستشارات، قال جعجع: «لأننا قمنا منذ عام بتسميته، حيث كان لدينا بعض من الأمل أنه من الممكن أن يكون هناك احتمال ما في مكان ما لتحسن الأوضاع في ظل التركيبة الموجودة حالياً، ومع مبادرة دولية كبيرة جداً، وهي المبادرة الفرنسية، إلا أنني في الوقت الراهن ليست لدينا أي قناعة أنه من الممكن أن نصل إلى أي نتيجة أياً يكون رئيس الحكومة، لا إن كان السفير نواف سلام مع احترامي له ولا مع غيره، باعتبار أنه في نهاية المطاف من يسحبون الخيوط من وراء الكواليس هو أنفسهم ولن يتغيروا». وفي الإطار نفسه، أشارت مصادر مقربة من «التيار الوطني الحر» إلى أن التيار حسم أمس وخلال اجتماع للهيئة السياسية قراره بتسمية السفير نواف سلام.

ميقاتي يرفض حكومة بأي ثمن ويلتزم شبكة أمان سياسية

الشرق الاوسط.... بيروت: محمد شقير... يفترض أن تتلازم عودة الرئيس نجيب ميقاتي إلى بيروت مساء اليوم مع حسم موقفه من ترشحه لتشكيل الحكومة الجديدة قبل أن ينطلق رئيس الجمهورية ميشال عون في إجراء الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية الرئيس المكلف بتأليفها بعد غد الاثنين ما لم تطرأ معطيات معطلة لتبرير ترحيلها إلى موعد لاحق. فالرئيس ميقاتي ليس في وارد الاندفاع باتجاه تشكيل الحكومة من دون توفير الأسس المطلوبة لوقف الانهيار وتأمين انتقال لبنان إلى مرحلة التعافي، وإلا ليس في وارد الإشراف على إدارة الأزمة وصولاً إلى تمديدها، فيما يستمر الانفجار الاجتماعي بالتمدد بلا رادع بعد أن بلغ انحلال معالم الدولة ذروته وبصورة غير مسبوقة، وهذا ما سيركز عليه ميقاتي مع توسيعه لمروحة الاتصالات والمشاورات التي ستكون نتائجها حاضرة وهو يستعد لحسم قراره النهائي. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر مقربة من رؤساء الحكومات السابقين بأن ميقاتي سيلتقيهم في لقاء مفتوح يأتي استكمالاً لتواصله معهم أثناء وجوده في اليونان يعقبه لقاء حاسم برئيس المجلس النيابي نبيه بري على أن يوسع مشاوراته لتشمل الكتل النيابية لما تتمتع به من تمثيل وازن في البرلمان، مع أن رؤساء الحكومات يحبذون ترشحه لتوليه تشكيل الحكومة استناداً إلى خريطة الطريق التي كانوا رسموها معاً قبل أن يعتذر الحريري الذي أيد ترشحه أسوة بتأييده للرئيس تمام سلام الذي بادر إلى الاعتذار لأنه لا مجال للتعاون مع عون ووريثه السياسي رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل. كما أن الحريري كان قد اتخذ قراره بالاعتذار عن تشكيل الحكومة وأبلغه إلى بري الذي حرص على أن يتداول معه في اسم المرشح البديل ووقع خيارهما من حيث المبدأ على ترشيح ميقاتي، طالما أن سلام باق على موقفه فيما طوى الرئيس فؤاد السنيورة صفحة الترشح. واتفق الحريري وبري - كما تقول المصادر - على مواصلة التشاور من دون أن يقفل الباب في وجه طلب بري للاتفاق على اسم المرشح البديل. وتلفت المصادر نفسها إلى أن ميقاتي يتمتع بمروحة واسعة من الاتصالات العربية والدولية يفترض أنه اعتمد عليها خلال وجوده في اليونان رغبة منه في استمزاج رأي المجتمع الدولي ليؤمن لحكومته في حال قرر الترشح لرئاستها شبكة أمان سياسية واقتصادية لا غنى عنها من وجهة نظره لتأمين الانتقال بلبنان من مرحلة التأزم إلى الانفراج على مراحل آخذاً بالمواصفات والمعايير التي ينطلق منها المجتمع الدولي لمساعدة لبنان لأنه لن يقدم مساعدته لبلد ما زالت سلته مثقوبة وغير قادر على إنقاذه ما لم تبد الأطراف المعنية كل استعداد لمساعدته على أن تترجمه إلى خطوات ملموسة. وبكلام آخر فإن المجتمع الدولي لن يقدم على مساعدة لبنان ما لم تبادر المكونات السياسية إلى مساعدة نفسها، وإلا تكون قد أطاحت بالفرصة التي أتيحت لها لإنقاذه، خصوصاً وأنه من غير الجائز التعامل مع القوى العربية والدولية على أنها جمعية خيرية تغدق عليه المساعدات بلا رقيب آخذة بعين الاعتبار بأن المنظومة الحاكمة ومن خلالها الطبقة السياسية لم تحسن في إدارتها لشؤون البلاد والعباد وكانت وراء انهياره. وفي هذا السياق، تؤكد المصادر السياسية بأن ميقاتي الذي يحرص على أن يبدأ من حيث انتهى إليه الحريري من دون التفريط بالثوابت التي حددها رؤساء الحكومات وبمشاركته شخصياً لن يوافق في المقابل على أن يكلف بتشكيل حكومة بأي ثمن لأنه يدرك بأنها ساقطة سلفاً محلياً وخارجياً وستولد ميتة سياسياً لافتقادها إلى الأوكسجين الدولي والعربي الذي يشكل لها رافعة للانتقال بالبلد من الغيبوبة القاتلة التي تهدد وجوده إلى بداية مرحلة التعافي. وتلتقي المصادر ذاتها مع مصادر سياسية أخرى بقولها بأن ميقاتي لن يسمح باستنزافه ويصر على تحديد جدول زمني لن يكون مديداً لتشكيل الحكومة وإلا سيضطر إلى اتخاذ الموقف المناسب، خصوصاً وأنه ينطلق من رفضه لمبدأ المحاصصة واقتطاع حكومته إلى جوائز ترضية، وهذا ما يلتزم به شخصياً لإسقاط ذرائع الآخرين لئلا تتحول حكومته إلى جزر سياسية. وتضيف بأن ما يرفضه لنفسه لن يقبل به للآخرين وهذا ما يشكل له ومن وجهة نظره خط الدفاع الأول للمجيء بحكومة فاعلة بدلاً من أن تكون حكومة مفعولاً بها على غرار الحكومات السابقة ومنها حكومة الحريري الأخيرة الذي كان أول من انتقدها عندما كلف بتشكيل الحكومة. وتوقفت المصادر أمام إحجام حزب «القوات اللبنانية» عن تسمية أي مرشح لرئاسة الحكومة رغم أن علاقة رئيسها بميقاتي جيدة ولم تكن مقطوعة في يوم من الأيام، فإن «حزب الله» يسير على خطى موقفه بدعم الحريري من دون أن يسميه، إلا إذا حصل تطور ليس في الحسبان يدفعه لإعادة النظر بموقفه مع تأكيد مصادر الحزب بأنها تبدي مرونة وانفتاحاً في تعاونها معه وكانت خبرته عن كثب لدى مشاركته في الحكومة التي شكلها في العام 2011، وربما قد يميزه عن تعامله مع الحريري على قاعدة رفضه المفاضلة بين ميقاتي وأي مرشح آخر. كما أن «حزب الله» لم يعد يمتلك القدرة على المناورة في تلطيه وراء تعطيل عون وباسيل لمهمة الحريري في تشكيله للحكومة، وتعزو المصادر السبب إلى أمرين: الأول يتعلق بعدم قدرته على مراعاة حليفيه إلى أقصى الحدود لأن الغالبية أكانت نيابية أو شعبية تحمله مسؤولية التأخير في تشكيل الحكومة وبات عليه الحصول على ما يبرئ ذمته لرفع المعاناة عن اللبنانيين ومن بينهم «الحاضنة الشعبية» للمقاومة. أما الأمر الثاني مرده - بحسب المصادر - إلى أن الأجواء في المنطقة بدأت تستعيد سخونتها العسكرية التي يمكن أن تهدد الاستقرار في لبنان بدءاً بالجنوب إذا ما قررت إسرائيل أن تعيد خلط الأوراق وتشعل الجبهة الجنوبية، وهذا ما يدفعه إلى الانخراط بلا مناورة في تسهيل تشكيل الحكومة لأنها وحدها تؤمن للحزب الحماية السياسية لانعدام القدرة السياسية للمستقيلة على تأمين مثل هذه الحماية. ويبقى أخيراً التوقف أمام موقف عون و«التيار الوطني» من تسمية ميقاتي، وماذا إذا كانت «الكيمياء السياسية» المفقودة بينهما ستطغى على موقفهما منه مع مفعول رجعي؟ أم أنهما سيبديان ليونة إذا ما أيقنا بأن «حزب الله» ليس في وارد مراعاتهما وصولاً إلى «تلغيم» مهمة ميقاتي الإنقاذية؟ مع أن عون وفريقه السياسي لن يتمكنا محلياً وخارجياً من مواصلة الاستعصاء على تشكيل الحكومة وإن كان يعتقد وفريقه بأن السقف السياسي الذي رسمه الحريري لمهمته سيكون حاضراً لدى ميقاتي لالتزامه وزملائه في نادي رؤساء الحكومات بنفس المعايير. فهل يعيد عون النظر في موقفه ما يدفع بباسيل إلى تنعيم موقفه وإسقاطه لشروطه؟ أم أنه سيكرر سياسة الاستعصاء التي مارسها ضد الحريري؟ مع أنه اكتشف لاحقاً بأن زعيم «المستقبل» لم يرضخ لشروطه وأعاد كرة النار إلى حضنه، علماً بأن باسيل يستشعر منذ الآن الخطر السياسي في حال استمرت حكومة ميقاتي إلى ما بعد إجراء الانتخابات النيابية لغياب التوافق على تشكيل حكومة جديدة ما يتيح لميقاتي الإمساك بزمام الأمور التي قد تكون مفتوحة إلى أمد طويل إذا ما تعذر انتخاب رئيس جمهورية جديد.

أهالي ضحايا تفجير مرفأ بيروت يواصلون ضغطهم لرفع الحصانات عن المتهمين

بيروت: «الشرق الأوسط»... أرجأ المحقق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار استجواب كل من قائد الجيش السابق جان قهوجي ومدير المخابرات السابق العميد كميل ضاهر رغم حضورهما بسبب انسحاب وكيليهما القانونيين انسجاماً مع إضراب نقابة المحامين في بيروت ومقاطعة الجلسات، وذلك في وقت يواصل فيه أهالي ضحايا المرفأ تحركاتهم من أجل الضغط لإعطاء إذن الملاحقة في حق المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم لمثوله أمام المحقق العدلي. واعتصم، أمس، أهالي ضحايا انفجار المرفأ أمام قصر العدل في بيروت مطالبين برفع الحصانات السياسية فوراً عن المشتبه فيهم في القضية. ونفّذ أهالي الضحايا أيضاً وقفة احتجاجية أمام مدخل المجلس النيابي في ساحة النجمة وسط العاصمة بيروت. وأشار المتحدث باسم اللجنة إبراهيم حطيط إلى أن التحركات تهدف إلى إنذار المدعي العام التمييزي حتى صباح اليوم السبت ليتخذ قراره بشأن إذن ملاحقة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، معتبراً أن «السلطة تحاول عبر مخطط مشبوه تجزئة التحقيق من خلال مجلس النواب عبر تشكيل لجنة تحقيق برلمانية من 7 نواب و8 قضاة مختارين من قبل الأحزاب». وأكد حطيط استمرار وتصعيد التحركات والاعتصامات والمسيرات للأهالي، حتى تحقيق العدالة، مطالباً المحقق العدلي بمتابعة عمله مع التأكيد أن لا حصانة لأحد عند وقوع 218 قتيلاً و5600 جريح ودمار نصف العاصمة بيروت وتشريد مئات الآلاف من المواطنين وترويعهم. وفي إطار التحقيق في جريمة انفجار المرفأ، أكد وزير الداخلية السابق والنائب الحالي نهاد المشنوق أنه مستعد للحضور متى طلب منه القاضي بيطار الاستماع إلى إفادته مضيفاً في مؤتمر صحافي أنه إذا كان هناك ضرورة لرفع الحصانة فليتم تعديل الدستور ولرفعها من أعلى الهرم إلى أصغر موظف. وكان البيطار وجّه كتاباً إلى البرلمان بواسطة النيابة العامة التمييزية طالباً فيه رفع الحصانة النيابية عن عدد من الوزراء السابقين والنواب الحاليين منهم المشنوق تمهيداً للادعاء عليهم وملاحقتهم. وأوضح المشنوق أن مستنداً واحداً وصله بشأن الباخرة «روسوس» والنيترات منذ عام 2014 حتى لحظة مغادرته وزارة الداخلية، وأنه لم يكن يعرف ما هو النيترات الذي تسبب تخزينه بانفجار المرفأ مشيراً إلى أن المستند الذي تلقاه يتحدّث عن عبور باخرة ترانزيت تحمل عدة أطنان من نيترات الأمونيوم متجهة من جورجيا إلى موزمبيق وعن أحوال البحّارة الأوكرانيين والبحار الروسي ولم يتحدث عن تفريغ حمولتها في المرفأ إطلاقاً. وفي حين شدّد المشنوق على أن الإمرة الأمنية في مرفأ بيروت هي للجيش اللبناني تساءل عن سبب عدم دعوة وزراء الدفاع والعدل للإدلاء بشهادتهم في هذا الموضوع معتبراً أن التحقيق الدولي الوحيد الذي يعطي نتيجة جدية ويوصل الحق إلى أهله ويعيد الروح إلى أهل كل ضحية لأنه وحده سيعرف من هو المرتكب. وأشار المشنوق إلى أنه لم تكن لديه أي فكرة قبل الانفجار عن هذا الموضوع وحاول كثيراً أن يطلب من المحقق العدلي الاستماع إلى إفادته قائلاً: «أنا الوحيد من المدعى عليهم الذي لم يستمع إلى إفادته بيطار وفجأة أدرج اسمي».

تحذير من انهيار شبكة المياه بسبب الأزمة المالية في لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط»... حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) من انهيار شبكة إمدادات المياه العامة في لبنان خلال شهر، بسبب الانهيار الاقتصادي المستمر، وما يترتب عليه من انقطاع للكهرباء وشح في المحروقات. وأشارت «اليونيسيف»، في بيان لها، أمس، إلى أن أكثر من أربعة ملايين شخص في لبنان، بينهم مليون لاجئ، يتعرضون لخطر فقدان إمكانية الحصول على المياه الصالحة للشرب، متوقعة أن تتوقف معظم محطات ضخ المياه عن العمل تدريجياً في مختلف أنحاء البلاد في غضون أربعة إلى ستة أسابيع مقبلة. وأرجعت «اليونيسيف» أسباب أزمة المياه إلى العجز عن دفع كلفة الصيانة بالدولار، وانهيار شبكة الكهرباء، ومخاطر ارتفاع كلفة المحروقات. كانت وزارة الطاقة في لبنان رفعت أسعار المحروقات في لبنان بنسبة تزيد عن الـ40 في المائة منذ أسابيع بعد قرار حكومي بتخفيض دعم مصرف لبنان لاستيراد الوقود من الـ1500 ليرة إلى 3900 للدولار الواحد، بسبب شح الاحتياط من العملات الأجنبية، فيما يناهز سعر صرف الدولار في السوق السوداء الـ20 ألف ليرة. ويشهد لبنان أزمة كهرباء بسبب عدم قدرة وزارة الطاقة على تأمين الأموال اللازمة لاستيراد الفيول المخصص لتشغل معامل الكهرباء. وتراجعت قدرة مؤسسة كهرباء لبنان على توفير التغذية تدريجياً خلال الأشهر الماضية، فرفعت ساعات التقنين إلى 22 ساعة يومياً في بعض المناطق. وبموازاة أزمة الكهرباء يعيش لبنان أزمة محروقات متمثلة بشح مادتي البنزين والمازوت، ما دفع أصحاب شبكة الكهرباء البديلة، أي المولدات، إلى التقنين لساعات طويلة أيضاً. وقدرت «اليونيسيف»، وفي حال انهيار شبكة الإمدادات العامة للمياه، أن ترتفع كلفة حصول الأسر على المياه بنسبة 200 في المائة شهرياً، كونها ستضطر للجوء إلى شركات خاصة لشراء المياه. ويواجه لبنان منذ صيف 2019 انهياراً اقتصادياً غير مسبوق يُعد من بين الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر، حسب البنك الدولي. وساهم الانهيار بزيادة عدد الفقراء الذين باتوا أكثر من نصف السكان، لا سيما بعدما فقدت الليرة اللبنانية أكثر من 90 في المائة من قيمتها أمام الدولار. وقالت ممثلة المنظمة في لبنان يوكي موكو، إن افتقار الوصول إلى إمدادات شبكة المياه العامة قد يُجبر الأسر على اتخاذ قرارات صعبة للغاية، فيما يتعلق باحتياجاتها الأساسية من المياه والصرف الصحي والنظافة. وكانت خلال الأيام الماضية أعلنت مؤسسات المياه الحكومية في أكثر من منطقة أنها ستلجأ إلى التقنين بتوزيع المياه إلى الحدود الدنيا بسبب عدم تأمين التيار الكهربائي حتى عبر خطوط الخدمات العامة، وبسبب قلة مخزون المازوت المتوافر لديها، محذرةً من إمكانية التوقف الكلي عن ضخ المياه في حال عدم تأمين المازوت. واضطر المواطنون في عدد من القرى مؤخراً إلى شراء مياه الخدمة التي لم تعد تصل إلى بيوتهم بالكميات المطلوبة، عبر صهاريج خاصة وصل سعر النقلة الواحدة منها إلى الـ110 آلاف ليرة، بعدما كانت لا تتجاوز الـ15 ألف ليرة قبل بدء الأزمة الاقتصادية. كما عمدت بعض القرى إلى اعتماد نظام الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء اللازمة لضخ المياه عبر الاستعانة بمتمولين مغتربين من أهالي القرية.

أزمة الدواء تزداد تعقيداً بعد توقف الشركات عن الاستيراد

بيروت: «الشرق الأوسط»... تتجه أزمة الدواء في لبنان إلى المزيد من التعقيد، إثر توقف المستوردين عن استيراد الأدوية وتسليمها إلى الصيدليات التي عادت أمس بدورها إلى الإضراب بعدما باتت رفوفها شبه خالية، في وقت ارتفعت فيه أسعار عدد كبير من الأدوية، في حال توافرها، بما يزيد على أربعة أضعاف بسبب رفع الدعم عنها. وأقفل عدد كبير من صيدليات لبنان، أمس، أبوابها، إذ أكد أصحابها أن المستوردين توقفوا تماماً عن تسليمهم الأدوية بعد قرار وزير الصحة الأخير بتسعير الأدوية غير المدعومة على سعر 12.000 ليرة، «ما يؤدي إلى إلحاق الخسائر بهم، لا سيما أن سعر الدولار في السوق السوداء تجاوز 20 ألف ليرة». وأكد تجمع أصحاب الصيدليات، في بيان لهم، أن المستوردين توقفوا أيضاً عن تسليم الأدوية المدعومة بسبب عدم فتح الاعتمادات المصرفية لهم من قبل مصرف لبنان، ما أوصل الصيدليات إلى مرحلة الفقدان الكامل للأدوية من رفوف معظمها. ولفت تجمع أصحاب الصيدليات إلى أنهم باتوا مضطرين إلى التوقف عن العمل قسرياً بانتظار توفر الأدوية من المستورد أو بدائلها لتلبية حاجة المرضى وإلى حين اتفاق وزارة الصحة مع نقابة المستوردين على تسليم الأدوية للصيدليات ورجوع وزير الصحة عن قراره باقتطاع جزء من جعالة الصيدلي. وكانت وزارة الصحة اعتمدت مؤخراً خطة لتوفير فاتورة دعم استيراد الدواء عن مصرف لبنان الذي أعلن أنه لم يعد قادراً على تأمين عملة صعبة لاستيراد الأدوية على السعر الرسمي أي 1500 ليرة للدولار بسبب تراجع احتياطاته من العملات الأجنبية. وأبقت الوزارة الدعم على أدوية الأمراض المزمنة والمستعصية، فيما خفضت قيمة الدعم عن عدد من الأدوية إلى 12 ألف ليرة. وتوقف المستوردون بعد هذا القرار عن استيراد الأدوية المدعومة على أساس السعر الرسمي، مطالبين مصرف لبنان بتسديد اعتمادات لمستحقات متراكمة ومترتبة لصالح الشركات المصدرة للأدوية تجاوزت الـ600 مليون دولار، كما أنهم توقفوا عن استيراد الدواء الذي خفض الدعم عنه، معتبرين أنهم لا يمكن أن يسلموه للصيدليات على أساس سعر الـ12 ألفاً للدولار كما طالبتهم وزارة الصحة، لأن الأمر يكبدهم خسائر كبيرة. وبينما يشتكي المستوردون من عدم فتح مصرف لبنان اعتمادات لاستيراد الدواء، كان مصرف لبنان أعلن، في بيان له، أن قيمة الفاتورة الصحية للأشهر الستة الأولى من العام الحالي فاقت قيمة الفاتورة عينها لكامل العام الماضي، الأمر الذي ترفضه نقابة مستوردي الأدوية وأصحاب المستودعات. وقالت النقابة، أمس، إن الفاتورة الصحية سجلت هذا العام زيادة بنسبة 9 في المائة فقط وليس الضعف كما يقول بيان المجلس المركزي، معتبرة أنها زيادة متوقعة نظراً إلى ارتفاع الطلب على أدوية علاج كورونا، ونظراً إلى حالة الهلع لدى المرضى الذين تهافتوا على تخزين الدواء خوفاً من انقطاعه أو ارتفاع سعره عند توقف الدعم، وبسبب واقع التهريب. وأشارت نقابة مستوردي الأدوية، في بيان لها، إلى أن مصرف لبنان جمع ثلاثة أرقام مختلفة، معتبراً أن قيمتها الإجمالية تمثل استيراد النصف الأول من سنة 2021 وقارنها برقم واحد من سنة 2020. ويشير رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي إلى أن القطاع الصحي في لبنان يشهد حالياً أسوأ أزمة بتاريخه ومنها أزمة الدواء، مضيفاً، في حديث مع «الشرق الأوسط»، أن غياب الشفافية والرؤية ينذر بتفاقم هذه المشكلة، لا سيما مع استمرار ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء يوماً بعد يوم. واعتبر عراجي أن المواطن اللبناني بات غير قادر على شراء الدواء في حال توافره وأن الجهات الضامنة قد لا تكون قادرة على تغطية فرق سعر الدولار، مشيراً إلى أن الأمور تتجه إلى الأسوأ. وكان وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن اعتبر أن الحل لتأمين الأدوية المفقودة في السوق يبدأ من تسليم مصرف لبنان وزارة الصحة العامة الأرقام والفواتير المدعومة كي تتمكن الوزارة من تتبع مسار الأدوية والتأكد من عدم تخزينها في المستودعات بغية تأمينها لمن يحتاج إليها من المرضى، لأن الوزارة لا تستطيع الضغط على الشركات إلا إذا توافرت لديها المعلومات الكافية من المصرف وهي لا تزال بانتظار الحصول عليها. ووصف حسن ما يحصل حالياً في سوق الدواء بالتسيب، مشيراً إلى أن هناك أدوية غير موجودة وأن مستودع الكرنتينا الحكومي فرغ تقريباً من أدوية الأمراض المستعصية، كما أن الأدوية المناعية فقدت، وأدوية الأمراض المزمنة شحيحة جداً، فيما نسبة الأدوية الأخرى التي لا تزال متوافرة في المستودعات تقارب الـ37 في المائة. وتسبب رفع الدعم عن عدد من الأدوية في رفع سعرها بين 4 و8 أضعاف، فبات معظم المواطنين غير قادرين على شرائها.

مكتب الإدعاء في نقابة المحامين الخاص بفاجعة 4 آب: للتصدي لكل محاولات عرقلة مسار العدالة..

الجمهورية.. اعلن مكتب الإدعاء في نقابة المحامين في بيروت الخاص بفاجعة 4 آب 2020، في بيان، انه "في ضوء نشر خبر إعلامي يتعلق بحضور قائد الجيش السابق العماد جان قهوجي أمام حضرة المحقق العدلي يوم الجمعة في 23/7/2021 لحضور جلسة، وبعد التدقيق، تبين لمكتب الإدعاء أن موعد جلسة اليوم لسماع القائد السابق للجيش لم يبلغ من أي من المدعين مسبقا أو من وكلائهم القانونيين، لنفاجأ أن حضرة المحامي العام التمييزي وضع مطالعته، بتاريخ اليوم، بشأن إذن ملاحقة المدير العام للأمن العام، والتي يبدو أنها تذهب بإتجاه إنتزاع صلاحية المحقق العدلي بالملاحقة وتعطيلها. يتمسك مكتب الإدعاء بصلاحية المحقق العدلي في هذه القضية ويُتابع كل الخُطوات للسير بالتحقيق العدلي مع أي مشتبه به حتى النهاية مِن دون أية عوائق، وللتصدي لكل محاولات عرقلة مسار العدالة".

"اليونيسيف" تدق ناقوس الخطر بشأن لبنان....

الجمهورية.. حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف)، الجمعة، من انهيار شبكة إمدادات المياه العامة في لبنان خلال شهر، جراء الانهيار الاقتصادي المستمر وما يترتب عليه من انقطاع للكهرباء وشحّ في المحروقات. وأوردت المنظمة الأممية في بيان، "يتعرض أكثر من 4 ملايين شخص، بينهم مليون لاجئ، لخطر فقدان إمكانية الحصول على المياه الصالحة للشرب في لبنان". وقالت ممثلة المنظمة في لبنان يوكي موكو، "يتعرض قطاع المياه في لبنان للخراب والدمار بسبب الأزمة الاقتصادية الحالية". وعدّدت المنظمة أسباب عدّة بينها العجز عن دفع كلفة الصيانة بالدولار وانهيار شبكة الكهرباء و"مخاطر ارتفاع كلفة المحروقات". وتوقّعت أن تتوقف معظم محطات ضخّ المياه عن العمل "تدريجياً في مختلف أنحاء البلاد في غضون أربعة إلى ستة أسابيع مقبلة". وحذرت موكو من أن "افتقار الوصول إلى إمدادات شبكة المياه العامة قد يُجبر الأسر على اتخاذ قرارات صعبة للغاية في ما يتعلق باحتياجاتها الأساسية من المياه والصرف الصحي والنظافة". وفي حال انهيار شبكة الإمدادات العامة، قدّرت المنظمة أن ترتفع كلفة حصول الأسر على المياه بنسبة 200 في المئة شهرياً، كونها ستضطر للجوء إلى شركات خاصة لشراء المياه. ويواجه لبنان منذ صيف 2019 انهياراً اقتصادياً غير مسبوق يُعد من بين الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر بحسب البنك الدولي. وبات أكثر من نصف السكان تحت خط الفقر، في حين فقدت الليرة اللبنانية أكثر من 90 في المئة من قيمتها أمام الدولار. وتشهد البلاد شحّاً في الفيول الضروري لتشغيل معامل إنتاج الكهرباء وفي المازوت المستخدم لتشغيل المولدات الخاصة، مع نضوب احتياطي الدولار لدى مصرف لبنان وتأخره في فتح اعتمادات للاستيراد. وتراجعت تدريجياً خلال الأشهر الماضية قدرة مؤسسة كهرباء لبنان على توفير التغذية، ما أدى الى رفع ساعات التقنين لتتجاوز 22 ساعة يومياً في بعض المناطق. ولم تعد المولدات الخاصة، على وقع شحّ الوقود، قادرة على تأمين المازوت اللازم لتغطية ساعات انقطاع الكهرباء، ما اضطرها بدورها إلى التقنين. كذلك، يواجه القطاع الصحي أعباء متزايدة، وتحذر الصيدليات والشركات المستوردة للأدوية منذ أسابيع من تراجع مخزونها من مئات الأدوية الأساسية. وحذّرت المستشفيات الخميس من أن عدداً منها مهدد بنفاد مادة المازوت الضرورية لتشغيل المولدات "خلال ساعات"، ما من شأنه أن "يعرض حياة المرضى للخطر".

اللواء ابراهيم: سيتم غداً السبت توقيع العقد مع العراق لاستيراد مليون طن من المازوت..

الجمهورية.. علن مدير عام العام للامن العام اللواء عباس إبراهيم في حديث لقناة "الميادين" بانه "سيتم غداً السبت توقيع العقد مع العراق لاستيراد مليون طن من المازوت". وكان مصدر حكومي عراقي قد اكد لـ "الميادين"، ان "رئيس الوزراء العراقي ​مصطفى الكاظمي​ وجّه بحل الاشكاليات في قضية تصدير الوقود إلى لبنان". ولفت المصدر الحكومي الى ان "الكاظمي سيعقد اليوم اجتماعاً مع عدة مسؤولين للبدء بإرسال الوقود إلى لبنان".

مسؤول العلاقات الدولية في التيار الوطني: الحرب الكونية علينا لوقوفنا في وجه المنظومة المافيوية..

الجمهورية.. جدد مسؤول العلاقات الدولية في "التيار الوطني الحر" الدكتور طارق صادق في تصريح التأكيد "ان الحرب الكونية على "التيار" ليست بسبب تحالفه مع "حزب الله" بل بسبب وقوفه في وجه المنظومة المافيوية المتحالفة مع المجتمع الدولي". وذكر صادق "ان سلاح الحزب موجود منذ العام 1982 ولم يزعجهم مرة بل المزعج هو سلاح التدقيق واستعادة الاموال المنهوبة".

الكاظمي طلب من غجر وابراهيم المجيء الى بغداد قبل سفره الى واشنطن لانهاء اجراءات هبة الوقود..

الجمهورية.. صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي البيان الآتي: "بطلب من رئيس الورزاء العراقي مصطفى الكاظمي، وقبل سفره الى واشنطن، طلب من وزير الطاقة اللبناني ريمون غجر والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم ،السفر الى بغداد لانهاء اجراءات هبة الوقود، لحل مشكلة الكهرباء (بصورة عاجلة) وفي أسرع وقت ممكن وتحت اشرافه مباشرة. كما اصر على ان يكون الجزء الاكبر من النفط الذي سيتم إرساله يتناسب مع معامل الطاقة الموجودة في لبنان من دون الحاجة الى التكرير".

إلقاء القبض على عميل اسرائيلي في مطار بيروت..

الجمهورية.. ألقى الامن العام اللبناني القبض في مطار بيروت على العميل امين محمد بيضون، وهو صادر بحقه حكم غيابي بتاريخ 12/06/1998 10 سنوات اشغال شاقة، بعد تعامله مع العدو الاسرائيلي.

ضبط 12200 ليتر من مادة البنزين و5500 ليتر من مادة المازوت المُعدة للتهريب..

الجمهورية.. صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه، البيان الآتي: "أوقفت وحدات الجيش المنتشرة في البقاع والشمال اعتبارا من تاريخ 19 /7 /2021 ولغاية 22 /7 /2021 عشرة مواطنين، وضبطت 3 آليات نوع بيك أب وآليتين نوع فان وسيارتين ودراجة نارية جميعها محملة بحوالى 12200 ليتر من مادة البنزين و5500 ليتر من مادة المازوت المُعدة للتهريب إلى الأراضي السورية. سلمت المضبوطات وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص.

بيطار أرجأ استجواب قهوجي الى الاسبوع المقبل والسبب؟..

الجمهورية.. أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام " ان المحقق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار، أرجأ الى الأسبوع المقبل استجواب قائد الجيش السابق العماد جان قهوجي في القضية، بعدما حضر الأخير الى مكتبه مع وكيله القانوني المحامي انطوان طوبيا الذي أبلغ القاضي بيطار أنه سينسحب انسجاما مع اضراب نقابة المحامين في بيروت ومقاطعة الجلسات. كما أرجأ المحقق العدلي الى الأسبوع المقبل أيضا، استجواب مدير المخابرات السابق العميد كميل ضاهر رغم حضوره، وذلك بسبب اعتذار وكيله القانوني المحامي مارك حبقة الملتزم باضراب نقابة المحامين.

أهالي شهداء وضحايا انفجار المرفأ اعتصموا امام قصر العدل وأعلنوا عن تحركات تصعيدية..

الجمهورية.. أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" ان لجنة عوائل شهداء وضحايا تفجير مرفأ بيروت نفذت وقفة احتجاجية امام قصر، استباقا لقرار محكمة التمييز باعطاءاذن الملاحقة في حق المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم لمثوله امام المحقق العدلي . وطالبت اللجنة ب"رفع الحصانات السياسية فورا من اي استدعاء في وجه أي كان من المحقق العدلي القاضي طارق بيطار. وتخلل الوقفة التي واكبتها اجراءات أمني مشددة، مطالبات تحذيرية تصعيدية َبعنوان "دماء شهدائنا فوق مصالحكم،" رافعين صور ابنائهم الشهداء ولافتات نددت بتمييع القضية، مشيدة بقرارات المحقق و"عدم الخضوع امام سلطة سياسية فاسدة وفاجرة".وتكلم ابراهيم حطيط بأسم اهالي الشهداء وقال:"اعتصمنا اليوم لإعطاء انذار للمدعي العام التمييزي حتى صباح يوم غد السبت حتى يبني قراره بشأن الاذن لملاحقة اللواء عباس ابراهيم، والسلطة تحاول عبر مخطط مشبوه لتجزئة التحقيق من خلال مجلس النواب ووثيقة العار عبر تشكيل لجنة تحقيق برلمانية من 7 نواب و8 قضاة مختارين من قبل الاحزاب". متسائلا ما هي مواد الاتهام؟ وكيف سيحاسبون انفسهم؟ عبر مقولة هم "الخصم والحكم"، وما يحصل مسرحية هزلية بامتياز"؟ وانتقد حطيط بشدة نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي الذي "يسجل له تضييع وتمييع التحقيق العدلي عبر فزلكات قانونية مضحكة، تضاف ال مشهد آخر من اعطاء اذن الملاحقة بحق اللواء طوني صليبا عبر رئيس الحكومة المستقيلة او عبر رئيس الجمهورية الغائب الاكبر عن اوجاعنا وكارثة انفجار مرفأ بيروت". كما هاجم وزير الداخلية محمد فهمي لتراجعه عن قرار اذن الملاحقة وممارسته أشد انواع القمع ضد عوائل الشهداء امام منزله فضلا عن تمييع ملف التحقيق من قبل المدعي العام التمييزي غسان عويدات ونطالبه باعطاء اذن الملاحقة في حق المتهمين والذي هو الان في عهدته، ونعتير ان عدم اعطاء الأذن هو تآمر على اهالي الشهداء مما سيترتب عواقب وخيمة".وقال:"ان رفع الحصانات او تشكيل وتحويل الملف ال المجلس العدلي او المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، كله مرفوض من قبلنا تماما، واصبح واضحا المحاولات العديدة للسلطة بتمييع ولفلفة التحقيق من خلال "خزعبلات" قانونية كاذبة لعدم الوصول إلى الحقيقة والعدالة". وأكد حطيط "استمرار وتصعيد التحركات والاعتصامات والمسيرات للاهالي، حتى تحقيق العدالة"، مطالبا المحقق العدلي بمتابعة عمله، ولاحماية للمتهمين مهما علا شأنهم،وفي انتظار ذكرى 4 آب والتي ستكون موجعة وتصاعدية في وجه السلطة الفاسدة". وختم حطيط بالاشارة الى الى "ان المذنبين في انفجار مرفأ بيروت سينالون عقابهم ومن تثبت براءته فليطلق سراحه"، داعيا الى "التوقف عن المهاترات وتمييع ملف التحقيق والتلاعب على القانون ولا حصانة لاحد عند وقوع 218 شهيدا و5600 جريح ودمار نصف العاصمة بيروت وتشريد مئات الالاف من المواطنين وترويعهم، ودماء اولادنا لن تذهب هدرا، وغدا لناظره قريب". وبعد انتهاء الوقفة قطع الاهالي الطريق أمام قصر العدل في بيروت.

جعجع: لن نسمي أحداً في الاستشارات النيابية..

الجمهورية.. اكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ان "تكتل الجمهورية القوية وقناعة منّا بأنّه من رابع المستحيلات الوصول الى أيّ اصلاح أو تغيير في النهج طالما ان الثنائي عون - حزب الله وحلفائهما ممسكون بالسلطة فإنّنا لن نسمي أحداً في الاستشارات النيابية المقبلة الاثنين".جعجع وفي مؤتمر صحفي ، "أسف لغياب النواب المستقيلين الذين استقالوا عن حسن نية إذ إننا بحاجة لكل صوت خصوصاً في معركة رفع الحصانات". واضاف: "في حال منعوا المحقق العدلي من الاستمرار بمهامه فـ"ورقة التحقيق الدولي بإيدنا". واعلن انه "سنصوّت على رفع الحصانة عن النواب للمثول أمام المحقق العدلي"، لافتاً الى ان "عريضة الاتهام أكبر عملية غشّ بما يتعلّق في التحقيق في قضية انفجار مرفأ بيروت وصاحب الصلاحية في هذا المجال هو المحقق العدلي". وشدد على ان "ما يحصل في تحقيق انفجار مرفأ بيروت جريمة إضافيّة على جريمة 4 آب وهناك عرقلة للتحقيق". وردًّا على رئيس تيار المردة سليمان فرنجيّة، قال: "الوزراء وصلتهم تقارير مرفوعة من خبراء متفجرات بأن مادة النيترات متفجّرة".

بريطانيا مستمرة في دعم لبنان والوقوف الى جانب شعبه..

الجمهورية.. استقبل رئيس الجمهورية ميشال عون السفير البريطاني الجديد أيان كويار، يرافقه المستشار السياسي في السفارة غافين تينش، وأجرى معه جولة أفق تناولت الأوضاع العامة في البلاد والعلاقات اللبنانية - البريطانية وسبل تطويرها في المجالات كافة. وأكد السفير كويار لرئيس الجمهورية أن بلاده "مستمرة في دعم لبنان والوقوف الى جانب شعبه في الظروف الصعبة التي يجتازها". وشكر الرئيس عون السفير البريطاني على اهتمام بلاده بلبنان والدعم الذي تقدمه في مختلف الأصعدة.

تحذير من فقدان قوارير الغاز بسبب أزمة المازوت..

الجمهورية.. حذّر رئيس نقابة العاملين والموزعين في قطاع الغاز ومستلزماته في لبنان فريد زينون، في بيان، من أن "مادة قوارير الغاز ستفقد من الأسواق وذلك جراء فقدان مادة المازوت التي تعمل على أساسها آليات موزعي الغاز". وطالب وزارة الطاقة بـ"تأمين هذه المادة واستثناء الموزعين واعطائهم مادة المازوت ليستمر التوزيع في كل لبنان وإلا سنكون امام مشكلة اساسية جديدة تواجه اللبنانيين في حياتهم، لا سيما وان مادة الغاز هي من الحاجات الاساسية لكل الشعب اللبناني".

نقابة أصحاب السوبرماركت: الأمن الغذائي مهدّد..

الجمهورية.. أصدرت نقابة اصحاب السوبرماركت في لبنان بياناً رفعت فيه الصوت محذرة من إنقطاع المازوت وعدم القدرة على الحصول على هذه المادة، لما لذلك من تأثير سلبي على سلامة المواد الغذائية التي تحتاج الى تبريد. ولفتت النقابة الى أن هناك الكثير من المواد الغذائية الموجودة في السوبرماركت بحاجة الى برادات وأخرى الى درجات حرارة منخفضة نسبياً، لذلك فإن إنقطاع كهرباء الدولة وكذلك توقف مولدات السوبرماركت عن العمل بسبب عدم وجود مادة المازوت سيؤدي حتماً الى الإضرار سلامة المواد الغذائية. وقالت: "على الرغم من أن هناك بعض شركات المستوردة للنفط لا تزال مشكورة تسلم المازوت، إلا أن هذا الموضوع يتطلب حلاً جذرياً من قبل المسؤولين المعنيين لجهة إستمرار تأمين إمدادات المازوت للمصالح الحيوية ومنها السوبرماركت". وطالبت النقابة وبإلحاح تخصيص كميات كافية من مادة المازوت لهذا القطاع أسوة بالقطاعات الحيوية الأخرى مثل المستشفيات والأفران"، محذرة من ان الوقت ينفد وإن أي تأخير سيؤدي الى الحاق ضررٍ شديد بهذا القطاع الحيوي وبالأمن الغذائي للبنانيين.

مساعدات إنسانية فرنسية جديدة تصل إلى لبنان..

الجمهورية.. بعد مرور عام على انفجار مرفأ بيروت، لا تزال فرنسا ملتزمة بشكل كامل إلى جانب لبنان وشعبه. إذ وصلت شحنة جديدة من المساعدات الإنسانية إلى مرفأ بيروت بحضور سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو. وتندرج هذه المساعدات الفرنسية، التي نقلتها سفينة Aknoul، في إطار عملية مشتركة مع مؤسسة CMA CGM، تم تنسيقها من قبل مركز الأزمات والدعم لدى وزارة أوروبا والشؤون الخارجية. تنقل السفينة، التي انطلقت من مرفأ مرسيليا، معدات طبية لمكافحة جائحة كورونا، بفضل التبرعات التي قدمتها وزارة التضامن والصحة الفرنسية. تلبي هذه المساعدات الاحتياجات المحلية وتشمل: 3 ملايين كمامة و36 آلة تنفس بالإضافة إلى معدات طبية وأدوية. هذه المعدات التي ستوزع على المستشفيات والمؤسسات والجمعيات اللبنانية ستلبي الاحتياجات الملحة للسكان في مجال الصحة. وسيتم توزيعها تحت إشراف السفارة الفرنسية. وتحمل السفينة أيضًا ماسحًا ضوئيًا نقالًا من شركة Smiths Detection، قدمته فرنسا للجمارك اللبنانية. سيسمح هذا الماسح الضوئي بتسهيل اكتشاف البضائع الخطرة ومكافحة التهريب. وبالتالي سيساهم في إعادة إطلاق عجلة الاقتصاد اللبناني إذ أنه سيسمح للجمارك اللبنانية بأن تستعيد كامل قدراتها. أخيرًا، تقدم Aknoul أيضًا عدة أطنان من المساعدات الإنسانية، الأدوية والمعدات الطبية وأجهزة الكمبيوتر وحليب الأطفال المجفف، يتم نقلها مجانًا من قبل مؤسسة CMA CGM لصالح عشر منظمات غير حكومية وثلاث مستشفيات لبنانية. في حين تنظم فرنسا في الرابع من آب مؤتمراً دولياً ثالثاً لدعم الشعب اللبناني، فإن المساعدة الملموسة التي تصل اليوم إلى مرفأ بيروت تترجم مرة أخرى الالتزام الفرنسي إلى جانب لبنان وجميع اللبنانيين.

«اقتياد» سكان لبنان إلى المحطة المعيشية الأقرب إلى «المستحيل»..

الرأي.. يتحضّر السكان في لبنان، من مواطنين ونازحين، والمُنْهَكون جراء طوفان الأزمات المتولدة من رحم انهيار العملة الوطنية وتآكل المداخيل والمدخرات، للانتقال إلى امتحانٍ معيشي غير مسبوق في مرارته وعسرته، سيشكل اختباراً بـ «اللحم الحيّ» للقدرة «على البقاء» في ظروفٍ أقرب الى «المستحيل». فمع ندرة توافر الأدوية وتحوّل بعض المستشفيات الكبيرة والعريقة شبه مستوصفات يقتصر نشاطها على التقليل من المَخاطر المُرافِقة للحالاتِ الطارئة من دون استكمال معالجتها، ومع استمرار الشح الشديد في مادة البنزين، تلوح في المدى الوشيك جداً، والمرجح قبل نهاية الشهر الحالي، سلسلة لا تنتهي من المخاوف الجدية جراء شبه انقطاع مادة «الديزل أويل» (المازوت)، ونُذرها التسبب بوقف خطيرٍ لإمدادات الخبز والمياه، فضلاً عن شبح العتمة الشاملة في ظل الارتفاع الصاروخي لتكلفة التزود بالتيار الكهربائي عبر المولدات الخاصة (تعمل على المازوت) التي يهدد أصحابها بإطفائها كلياً خلال أيام بعدما استنفدوا مخزونهم من المحروقات. وبدا طغيان هذه الهموم المتراكمة حاكماً لتصرفات الموطنين الذين يسارعون الى تخزين ما تيسر من المواد الغذائية والاستهلاكية على قدر ما اختزنوا من «القرش الأبيض»، وهو ادخارٌ ضئيل لدى الغالبية، وإمكاناته شبه معدومة لدى أكثر من ثلثي اللبنانيين الذين انخرطوا تباعاً ضمن فئتي الفقر والفقر المدقع. وما زاد الهوة بين الامكانات المتاحة والمتطلبات الملحة، ضم عناصر الأكلاف الإضافية للسلع، من نقل وتخزين وعمالة إلى التسعير بالدولار وتقلباته، مع حفظ هامش واسع للترقبات في المنحى الصاعد لا النازل، بحيث أن غالبية أسعار السلع، غذائية كانت أم استهلاكية تحاكي عتبة 25 ألف ليرة للدولار، فيما تدنى سقفه في السوق الموازية عن 21 ألف ليرة. ولم تسأم المنظماتُ الدولية والانسانية من تكرار التحذير الصارخ من خطورة الانزلاق السريع للبلاد ومعيشة سكانها باتجاه نواة أتون «الجحيم» الموعود. وقد جاهرت نائبة المنسقة الخاصة والمنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان، نجاة رشدي، بأن «الناس عاجزون عن توفير احتياجاتهم الغذائية الأساسية ويستبدلون الوجبات الصحية بخيارات أرخص غير صحية، مما يهدد أمنهم الغذائي»، مبيّنة «انّ اللبنانيين، الذين لطالما عُرفوا بضيافتهم وسُفَرهم الغنية، مهددين اليوم بحقهم بالحصول على الغذاء الكافي بسبب الارتفاع المستمر في أسعار السلع نتيجة الأزمات المتلاحقة في البلاد». ونوهت رشدي خلال مداخلتها في حوار افتراضي حول النظم الغذائية للاسترشاد به في قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية الأولى من نوعها على الإطلاق والمزمع عقدها في نيويورك في سبتمبر الجاري، بأن الأمم المتحدة في لبنان «تعمل على بناء القدرة الغذائية على الصمود في مواجهة مكامن الضعف على مستوى الفرد والمجتمع والنظام. ذلك ان تحسين النظم الغذائية يمنع نشوء النزاعات ويساهم في تحقيق الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة أي القضاء التام على الجوع. كما من شأنه أن يدعم الأشخاص الأكثر فقراً، وأولئك الذين يعتمدون على الزراعة لكسب عيشهم».من جهتها، أشارت منظمة «اليونيسف» إلى أن «أكثر من أربعة ملايين شخص، من بينهم مليون لاجئ، يتعرضون لخطر فقدان إمكان الحصول على المياه الصالحة للشرب في لبنان». ولفتت، في بيان لها، إلى أن «هذا الخطر يتزامن مع التفاقم السريع للأزمة الاقتصادية ونقص التمويل وعدم توافر المحروقات وإمدادات أساسية مطلوبة مثل الكلور وقطع الغيار»، حيث تقدر المنظمة أن «غالبية محطات ضخ المياه ستتوقف تدريجاً في مختلف أنحاء البلاد في غضون أربعة الى ستة أسابيع مقبلة». وأكدت ممثلة «اليونيسف» في لبنان، يوكي موكو «إن افتقار الوصول الى إمدادات شبكة المياه العامة قد يجبر الأسر على اتخاذ قرارات صعبة للغاية في ما يتعلق بحاجاتها الأساسية من المياه والصرف الصحي والنظافة. فقطاع المياه في لبنان يتعرض للخراب والدمار بسبب الأزمة الاقتصادية الحالية التي يمر فيها لبنان، وهو غير قادر على العمل بسبب عدم قدرته على دفع كلفة الصيانة بالعملة الأجنبية، بالدولار، وخسارة المياه الناجمة عن فاقد المياه، الذي يتزامن مع انهيار شبكة الكهرباء، ومخاطر ارتفاع كلفة المحروقات». وفي حال انهيار منظومة شبكة إمدادات المياه العامة، تتوقع «اليونيسف» ارتفاع كلفة حصول الأسر على المياه بنسبة 200 في المئة شهرياً جراء لجوئها إلى مورّدي المياه من مصادر خاصة، ما يشكل كلفة باهظة جداً لكثير من الأسر من الفئات الأكثر ضعفاً في لبنان، إذ تقدر قيمتها بـنحو 263 في المئة من متوسط الدخل الشهري. وسيكون لهذا التطور السلبي تأثيراً فورياً وضرراً هائلاً على الصحة العامة، حيث ستتعرض النظافة للخطر، وسيشهد لبنان زيادة في الأمراض وستواجه النساء والشابات المراهقات تحديات خاصة في النظافة الشخصية والحماية والكرامة نتيجة حرمانهن من الحصول على مرافق صحية آمنة. ووفق اليونيسف «تقدّر الحاجة الملحة الى 40 مليون دولار سنوياً للحفاظ على تدفق المياه بشبكة المياه العامة إلى أكثر من أربعة ملايين شخص في أنحاء البلاد كافة، التي بتوافرها سيكون متاحاً تأمين الدعم اللازم للحفاظ على حماية وتشغيل مرافق المياه العامة من خلال تأمين الحد الأدنى من كلفة المحروقات، وتوفير الكلور لتعقيم المياه، وتأمين قطع الغيار والصيانة اللازمة للحفاظ على سير عمل أنظمة المياه الحيوية وضمان الوصول بشكل آمن لتشغيل منظومات المياه العامة». وفي الوقائع الميدانية المستجدة، حذر اتحاد المخابز والأفران من أزمة رغيف على الأبواب اعتباراً من الأسبوع المقبل بسبب فقدان مادة المازوت حيث ستضطر بعض الافران والمخابز للتوقف بعد نفاذ الاحتياط المتوافر لديها من هذه المادة، في حين أعلنت مديرية النفط عن نفاذ هذه المادة لديها، علماً ان مادة المازوت متوافرة في السوق السوداء بسعر 140 الف ليرة للصفيحة الواحدة (أي بأكثر من ضعفي سعرها الرسمي). وحذرت نقابة أصحاب السوبرماركت من «انقطاع مادة المازوت وعدم قدرة هذا القطاع الحيوي على الحصول عليها، لما لذلك من تأثير سلبي على سلامة المواد الغذائية التي تحتاج الى تبريد»، ولا سيما أن «الكثير من المواد الغذائية الموجودة في السوبرماركت بحاجة الى برادات وأخرى الى درجات حرارة منخفضة نسبياً، ولذلك فإن إنقطاع كهرباء الدولة وتوقف مولدات السوبرماركت عن العمل بسبب عدم وجود مادة المازوت سيؤدي حتماً الى الإضرار بسلامة المواد الغذائية». وأعلن نقيب أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري طوني الرامي حال الطوارئ السياحية، في ظل فقدان مادة المازوت حتى في السوق السوداء، محذراً من إقفال المؤسسات السياحية أبوابها خلال الـ 48 ساعة الآتية، ومنوّهاً بأن الكهرباء والمولدات هما حاجتان أساسيتان للمؤسسات المطعمية للمحافظة على المواد الأولية وسلامة الغذاء وللتحضير لوجبات الغداء والعشاء. وإذا اضطر الأمر سيلجأ أصحاب المؤسسات المطعمية إلى الاعتماد على واحدة من الوجبتين إما الغداء أو العشاء، ما سيؤدي حتما إلى كارثة. كماحذّر رئيس نقابة العاملين والموزعين في قطاع الغاز ومستلزماته فريد زينون، من فقدان قوارير الغاز من الأسواق، وذلك جراء فقدان مادة المازوت التي تعمل على أساسها آليات موزّعي الغاز. وطالب وزارة الطاقة بتأمين هذه المادة واستثناء الموزّعين وإعطائهم مادة المازوت ليستمر التوزيع في كل لبنان، وإلا سنكون أمام مشكلة أساسية جديدة تواجه اللبنانيين في حياتهم، خصوصاً أن مادة الغاز من الحاجات الأساسية.



السابق

أخبار وتقارير.. بريطانيا تفرض عقوبات على مسؤولين حاليين وسابقين بينهم عراقي...طالبان: سيطرنا على 90% من الحدود الأفغانية...الولايات المتحدة تشن عدة غارات جوية لدعم القوات الأفغانية.. اتهام 9 أشخاص بينهم مسؤولان صينيان بـ"العمالة والتآمر" في الولايات المتحدة...عقوبات أميركية على وزير الدفاع الكوبي..ماكرون يغير هاتفه ورقمه بعد الكشف عن برنامج بيغاسوس للتجسس..طائرة مسيرة للناتو تقوم بالاستطلاع قرب حدود بيلاروس..ميركل: الاتفاق مع واشنطن بشأن خط الغاز الروسي خطوة جيدة.. اليابان تعدّل حاملات مروحياتها لتعمل مع مقاتلات F-35..

التالي

أخبار سوريا.. روسيا تلوح بإغلاق «الأجواء السورية» أمام إسرائيل... بعد "الضربات الإسرائيلية".. خطوة روسية تغير قواعد اللعبة في سوريا...نزوح مدنيين من جنوب إدلب إلى شمالها هرباً من القصف المدفعي... دمشق تحذر القامشلي من «الترويج لمشاريع انفصالية».."الإدارة الذاتية" ترد على بيان الخارجية السورية..غرق قارب يحمل 45 لاجئاً سورياً في البحر المتوسط..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,177,739

عدد الزوار: 6,759,136

المتواجدون الآن: 116