أخبار لبنان.. البيت الأبيض: إيران تقوّض السيادة اللبنانية....«حزب الله» لا يمانع تكليف ميقاتي بتشكيل الحكومة.. القوات عن المستقبل: مُتخاذلٌ وكذابٌ... وكاد يفني إرث رفيق الحريري..شكوك حول قدرة الحراك المدني على تحقيق «خرق كبير» في الانتخابات النيابية..العريضة النيابية المتعلقة بانفجار المرفأ سقطت... لو فيغارو: "حزب الله" خزّن نيترات الأمونيوم في المرفأ لصالح النظام السوري..

تاريخ الإضافة الخميس 22 تموز 2021 - 3:37 ص    عدد الزيارات 2143    القسم محلية

        


البيت الأبيض: إيران تقوّض السيادة اللبنانية....

سلاح «حزب الله» يدفع بايدن إلى تمديد «الطوارئ»... وأنباء عن عقوبات جديدة..

الشرق الاوسط....واشنطن: هبة القدسي.... أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن قرر تمديد حالة الطوارئ الوطنية للبنان لمدة عام آخر بسبب استمرار «الأنشطة المهددة للأمن القومي الأميركي، وهو التمديد الرابع عشر على التوالي خلال إدارات كل من جورج بوش وأوباما وترمب ثم إدارة الرئيس بايدن. وقال البيت الأبيض في بيان إن «تصرفات بعض الأشخاص لتقويض الحكومة اللبنانية الشرعية والمنتخبة ديمقراطياً يسهم في الانهيار المتعمد لسيادة القانون في لبنان من خلال العنف والترهيب لدوافع سياسية».ومن دون إشارة إلى شخصيات محددة، أشار البيان إلى سوريا وإيران. وقال: «هذه التصرفات تستهدف إعادة تأكيد السيطرة السورية أو المساهمة في التدخل السوري في لبنان والتعدي على السيادة اللبنانية وتقويضها وتسهم مثل هذه الأعمال في زعزعة الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلد والمنطقة». واتهم البيان إيران بتقويض السيادة اللبنانية وقال: «بعض الأنشطة مثل عمليات نقل الأسلحة التابعة من إيران إلى (حزب الله)، والتي تشمل أسلحة متطورة تعمل على تقويض السيادة اللبنانية وتسهم في عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي في المنطقة». وأضاف بايدن في خطاب للكونغرس: «لهذا السبب، قررت أنه من الضروري استمرار حالة الطوارئ الوطنية المعلنة في الأمر التنفيذي 13441 فيما يتعلق بلبنان». ووفقاً للبيت الأبيض، فإن مثل هذه التهديدات تشكل أيضاً خطراً على الأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة. وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت حالة الطوارئ الوطنية للبنان لأول مرة خلال إدارة بوش عام 2007. ويأتي تمديد حالة الطوارئ في وقت يعاني فيه لبنان من أزمات اقتصادية ومالية غير مسبوقة، بسبب تأزم الوضع السياسي وعدم تشكيل حكومة منذ أكثر من تسعة أشهر وتفشي الفساد بين النخبة الحاكمة إلى جانب جائحة «كوفيد - 19» وقرب الذكري الأولى لتفجير مرفأ بيروت. ويقول المحللون إن خطوة تمديد الطوارئ تعد ورقة ضغط على المسؤولين اللبنانيين في وقت تسعى فيه إدارة بايدن لحشد الجهود مع الحلفاء الأوروبيين لدفع القادة السياسيين لتشكيل حكومة، والتمهيد لإصدار عقوبات إذا استمر التأزم السياسي. وقد زار لبنان وفد من مسؤولي مكتب مكافحة تمويل الإرهاب والجرائم المالية بوزارة الخزانة الأميركية بهدف مناقشة الفساد والتمويل غير المشروع ومكافحة الإرهاب. ورغم أن المتحدث باسم وزارة الخزانة وصف الزيارة بأنها روتينية فإن عدة تقارير توقعت أن تكون الزيارة مقدّمة لفرض عقوبات يجري الإعداد لها بعد فشل السياسيين اللبنانيين في تشكيل حكومة جديدة. وقد أعربت فرنسا والاتحاد الأوروبي عن أملهما في التوصل لاتفاق على إطار عمل لنظام العقوبات بحلول الشهر الجاري على السياسيين اللبنانيين. وتشير التسريبات إلى مشاورات أميركية - فرنسية لمقترحات حول فرض تجميد أصول وحظر سفر على بعض الساسة اللبنانيين قد يتم الإعلان عنها مع الذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت الشهر المقبل.

«حزب الله» لا يمانع تكليف ميقاتي بتشكيل الحكومة... الأكثرية النيابية تميل إلى تسميته في الاستشارات الملزمة

الشرق الاوسط....بيروت: محمد شقير... يبدو أن الأكثرية النيابية تميل إلى تسمية الرئيس نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة الجديدة في الاستشارات النيابية الملزمة التي يجريها رئيس الجمهورية ميشال عون، الاثنين المقبل، هذا في حال أنه استجاب لطلب معظم الكتل النيابية وقرر الترشح في نهاية الاتصالات المفتوحة التي لم تنقطع بينه وبين أبرز المكونات السياسية الرئيسية في البرلمان في محاولة لإقناعه بأن يكون البديل لخلافة الرئيس سعد الحريري الذي اعتذر عن تشكيل الحكومة. ويعزو مصدر سياسي بارز امتناع عون عن تأجيل الاستشارات النيابية إن لم تكن لأسباب مبررة إلى أنه يريد توجيه رسالة إلى المجتمع الدولي يقول فيها إنه مع تشكيل الحكومة اليوم قبل الغد في محاولة لتبرئة ذمته من اتهامه بتعطيل تشكيل الحكومة. ويكشف المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن القاهرة تواصلت مع باريس فور اعتذار الحريري وأبلغتها بأن الأخير قدم كل التسهيلات وأبدى مرونة كانت وراء موافقته على زيادة عدد أعضاء الحكومة من 18 إلى 24 وزيراً، لكن التعطيل جاء من عون وباسيل وهذا يتطلب من المسؤولين الفرنسيين أن يحددوا موقفهم من الجهة التي عطّلت تشكيلها وتمادت في إسقاط شروطها على الحريري. ويلفت إلى أن القاهرة أبلغت باريس بأنه لم يعد جائزاً المساواة بين مَن يسهّل تشكيل الحكومة وبين مَن يعرقلها، وبالتالي وضعهم في سلة واحدة. ويؤكد أن المستشار الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل اتصل بباسيل فور اعتذار الحريري ولمّح له بوجود قرار لدى دول الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على المعطلين، وكان رد فعله بأنها لن تقدم أو تؤخر ما دامت العقوبات الأميركية المفروضة عليه لا تزال سارية المفعول. ويتوقع المصدر نفسه أن استجابة ميقاتي لرغبة الأكثرية النيابية في الترشح لتشكيل الحكومة الجديدة ستؤدي حتماً إلى إعادة خلط الأوراق السياسية في البرلمان بداخل ما تبقى من أطراف سياسية تنتمي إلى محور الممانعة، مع أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري كان السبّاق في التموضع في منتصف الطريق، وهذا ما أتاح له حرية التحرك ليكون بمثابة نقطة ارتكاز تدفع باتجاه وقف الانهيار بتشكيل حكومة مهمة تلتزم بخريطة الطريق التي رسمها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإنقاذ لبنان. ويؤكد أن اتصالات بعيدة عن الأضواء أُجريت بقيادة «حزب الله» لاستكشاف موقفها في حال أن الاتصالات أدت إلى إقناع ميقاتي بالترشح لتشكيل حكومة هي الثالثة له منذ دخوله المعترك السياسي، ويقول إنها لا تعارض تكليفه، لا بل مستعدة لتأييده وإن كانت تدعو إلى مراعاة باسيل ولو من باب إعطائه جائزة ترضية يراد منها الوقوف على خاطره. ويضيف المصدر نفسه أن بري أعاد تشغيل محركاته فور اعتذار الحريري، ويقول إن تواصله معه لم يتوقف وأن الأمر نفسه ينسحب على ميقاتي الموجود خارج لبنان، من دون أن يُسقط من حسابه إمكانية عقد لقاء بين الحريري وميقاتي في باريس يسبق حلول موعد الاستشارات النيابية. ويؤكد أن بري على تواصل أيضاً مع قيادة «حزب الله» وهذا ما يكشفه قيادي بارز في حركة «أمل»، ويقول إن الحزب ليس في وارد توفير الغطاء السياسي لحكومة من لون واحد كحكومة حسان دياب المستقيلة التي لم تعد تحرك ساكناً وتكاد تكون غائبة عن السمع لمصلحة «حكومة الظل» التي تتشكل من المجلس الأعلى للدفاع برئاسة عون والتي صادرت صلاحيات دياب ومجلس الوزراء مجتمعاً وتخالف الدستور بإصدار قرارات بعضها سرّي، مع أن دور مجلس الدفاع يبقى تحت سقف إصدار التوصيات ورفعها للحكومة التي يعود لها اتخاذ القرارات المناسبة. ورداً على سؤال يقول المصدر إن الحزب ليس في وارد الدخول في اشتباك سياسي مع الطائفة السنية، وهو لذلك يرفض تكرار تجربة حكومة دياب برئيس آخر، ويؤكد أن الحزب لا يمانع أبداً تكليف ميقاتي لأنه يريد أن يبعد عنه التهمة التي تلاحقه بتأخير تشكيل الحكومة إلى ما بعد جلاء الموقف على جبهة المفاوضات الأميركية - الإيرانية الجارية في فيينا، إضافةً إلى تهمة أخرى على خلفية مراعاته لباسيل واستجابته لشروطه التي من دونها لن يفرج عن تشكيلها. وعليه يبقى من السابق لأوانه الحديث عن المرشحين لتولي رئاسة الحكومة، مع أن باسيل يحبّذ النائب فيصل كرامي ما لم يقُل ميقاتي كلمة الفصل حول ترشحه الذي يلقى معارضة من قِبل عون وباسيل لانعدام الكيمياء السياسية بينهم، إضافةً إلى أن تكليف ميقاتي يعني امتداداً من حيث انتهى إليه الحريري وصولاً إلى التزامه بالسقف السياسي الذي حدده بالتوافق مع ميقاتي ورؤساء الحكومات السابقين الذين هم على تشاور، تحضيراً للقرار النهائي الذي سيصدر عنهم فيما يتعلق بترشيح ميقاتي الذي يرفض في حال موافقته على تشكيل حكومة محاصصة تسري عليه أولاً، ومن ثم على الآخرين.

من سيُسمّي فرنجية لتشكيل الحكومة المقبلة؟...

الاخبار.... أعلن رئيس تيار المردة، سليمان فرنجية، اليوم، أنه سيُسمّي «إمّا فيصل كرامي أو نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة، اللذين تربطنا بهما علاقة شخصية». وأوضح فرنجية، بعد لقائه البطريرك الماروني بشارة الراعي، في الديمان، أنه سيحسم قرار المشاركة في الحكومة المقبلة بناءً على «شكل الحكومة»، مشيراً إلى أنه لن يشارك فيها «إذا كانت من طرف واحد»، و«كذلك، إذا كان لدى فريق العهد أكثر من الثلث». وقال فرنجية إنه سيدعم «أي حكومة تعمل على حل مشكلة البلد سواء كُنّا داخلها أو خارجها». وفي ما يتعلق بتحقيق انفجار مرفأ بيروت، أعلن فرنجية أن الوزير السابق يوسف فنيانوس «سيمثُل أمام القضاء، ونحن في التكتل الوطني لم نُوقّع على العريضة التي طُرحت في مجلس النواب، والحصانة ستُرفع، إنما الوزراء سيحاكمون وفقها أمام المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، وهناك ضغط كبير على القاضي بيطار والقضاة». وقال فرنجية إنه يتحدّى القاضي بيطار «أن يقول من أتى بالنيترات ومن سحب منهم ولكن ليس لديه أي شيء، وفي لبنان لا يوجد سر»، مُضيفاً: «أنا مع المحاكمة لدى القاضي بيطار لأن لا أحد من الوزراء مذنب، فالمحكمة سياسية والجواب سياسي والوزير مش شغلتو يعرف إذا النيترات بينفجر».

الجيش في السماء وحزب الله على الأرض.. الترويج للسياحة العسكرية يزدهر في لبنان

حسين طليس – بيروت... جولة بمروحية فوق لبنان... يعيش لبنان اليوم ذروة موسم سياحي تعول عليه القطاعات السياحية والخدماتية في البلاد لتحقيق بعض الانتعاش في مواجهة الأزمة الاقتصادية العميقة التي يعيشها، والتي انتهت بانهيار مالي تضاعف معه سعر صرف الدولار أمام الليرة اللبنانية 13 مرة. فبينما يسجل سعر الصرف الرسمي 1500 ليرة للدولار، بات سعر الصرف في السوق السوداء 19500 ليرة للدولار الواحد. هذا الواقع جعل من السياح في لبنان، والمغتربين القادمين لتمضية عطلة الصيف فيه، مصدراً طازجاً للدولار، تتسابق على استقطابه المطاعم والفنادق والمنتجعات والمشروعات السياحية والترفيهية كافة في البلاد، وتتكل عليه المناطق والمدن السياحية لتنشيط أسواقها والحركة السياحية فيها، حتى بات من لا يملك مشروعاً سياحياً، يبتكر واحداً ليواكب الموسم القصير ويستفيد من مردوده.

سياحة عسكرية

الجيش اللبناني لم يكن استثناءً عن هذا المزاج العام. وبسبب الأزمة الاقتصادية التي انعكست على قدراته وأحوال عناصره وتحدث عنها قائده بشكل صريح بعد أن وصلت إلى حد المعاناة بالغذاء، دخل معترك السياحة، مطلقاً مشروع تنظيم رحلات جوية سياحية خاصة بالمدنيين، سواء كانوا لبنانيين أم مقيمين من جنسيات مختلفة، على متن طوافات عسكرية للتدريب من نوع "رايفن"، وذلك بالتنسيق بين قيادة الجيش والقوات الجوية اللبنانية، من أجل تأمين مورد مالي مساعد للجيش في ظل هذه الأزمة. وتبلغ تكلفة الرحلة الجوية الواحدة لمدة 15 دقيقة، 150 دولارا تدفع بالعملة الأميركية حصراً، وتطال الفئات العمرية من 3 سنوات وما فوق. وقد أطلق الجيش من أجل مشروعه حملة إعلامية كبيرة للترويج ولفت الانتباه إليها تحت عنوان "لبنان.. من فوق". ومن فوق الأرض إلى تحتها، لم يكن الجيش اللبناني الوحيد الذي يلجأ إلى السياحة العسكرية لتأمين موارد وعائدات، حزب الله هو الآخر أعد عدة الترويج لسياحته العسكرية، بقوالب وطنية ترفيهية تروج لمشروعاته السياحية الحزبية، فتستقبل العائلات، وتستقطب الأطفال تحديداً، كما هو الحال مع مشروع "مليتا" الذي تملكه وتديره الميليشيا المسلحة في لبنان.

تبدل في الخطاب

وخلافا لما اعتاد حزب الله على بثه وترويجه، لم يضع هذا الموسم عقيدته وآيديولوجيته في مقدمة محاولات الترويج وإعلاناته، وإنما اكتفى بإظهار العلم اللبناني في الفيديوهات الترويجية مركزاً في العرض على المطاعم والملاهي وألعاب الأطفال والمساحات الخضراء، عوضاً عن التركيز على المتحف العسكري، وبعده الوجداني الذي أوجد الحزب مشروع "مليتا" من أجل استعراضه بالأصل. وكان لافتا استهداف الأطفال كفئة عمرية تحديداً من خلال إعلاناته، والنشاطات التي أضافها على المنشأة، حيث ركز على حدائق ألعاب وحقول رماية وجولات atv وتسلق ونزول بالحبال وغيرها من الألعاب الترفيهية التي تتناسب مع الموسم السياحي والترفيه الذي يسعى إليه اللبنانيون اليوم في ظل ما يعانونه. هذا الأمر طرح علامات استفهام بشأن الهدف من التغيير في لهجة مخاطبة حزب الله لجمهوره واستقطابه لهم بأساليب مختلفة عن المعتاد، وهو ما يحيله الصحفي والكاتب السياسي اللبناني علي الأمين على ضعف جاذبية خطاب حزب الله التقليدي، في ظل الأوضاع التي يعاني منها جميع اللبنانيين، وضمنا جمهور الحزب. ويضيف الأمين في حديثه مع "الحرة"، أنه "لا يمكن لحزب الله اليوم أن يروج لنفسه عبر الانتصارات والمعارك والحروب فيما الناس تُذل على محطات الوقود وتنتظر في الطوابير، وفي هذه الظروف باتت "البروباغندا" التي اعتاد على بثها متآكلة. ورغم أنها ذكرى "حرب تموز" التي يطلق حزب الله خلالها مهرجاناته، ما عادت أولوية الناس اليوم الحديث عن الانتصارات والاستماع للخطابات الرنانة، وهذا ما يدركه حزب الله ويحاول الالتفاف عليه عبر مخاطبة الناس من منطلق خدماتي ترفيهي لجذبهم إلى معالمه العسكرية، في محاولة لتفادي تأثير الوضع العام في البلاد عليه".

الهدف: مادي أم معنوي؟

أثار توقيت الحملة الإعلانية لحزب الله، والتي انطلقت فوراً بعد إعلان الجيش نشاطه السياحي، أسئلة حول ما إذا كان هدف حزب الله أيضاً تأمين مدخول مادي كما هو حال الجيش اللبناني، وبالتالي ما إذا كان هناك بعد اقتصادي للحملة، أم مكتسبات أخرى يسعى حزب الله لتحقيقها. ويستبعد الأمين الهدف المادي ويقلل من أهميته بالنسبة إلى حزب الله، "فباعتباره منظمة أيديولوجية أمنية عسكرية يحاول السيطرة والإمساك بمناصريه، ويعمل على كل الأبعاد التربوية والإعلامية دائما من أجل تعزيز الآيديولوجيا وترسيخها. ولا شك أن البعد العسكري مهم، ويلعب دورا في إظهار علامات القوة والانتصار. ويضيف الكاتب السياسي اللبناني أنه "وبالرغم من تقديم حزب الله لنفسه كحزب سياسي ولكن اليوم ليس لديه ما يقدمه لجمهوره، حتى بزعم تحقيق انتصارات أمنية وعسكرية، لكن أمام التحديات الاجتماعية السياسية المالية ليس لديه إجابات، وإجاباته سخيفة في الرد على الأزمة الاقتصادية، كأن ينصح مناصريه بزراعة الشرفات وحدائق المنازل". موقع "الحرة" استطاع الاطلاع على التسعيرات التي تعتمد في معلم "مليتا" للنشاطات المقامة فيه، وكان لافتا أن أسعار الدخول والنشاطات الترفيهية رمزية جداً لا تقترب من واقع الأسعار في البلاد، حيث لا تتجاوز تكلفة أي نشاط 20 ألف ليرة، والتي تساوي اليوم أقل من دولار واحد. ويقول الأمين إن "هذا المردود بالكاد يكفي كلفة التشغيل وصيانة المكان وأجور العاملين فيه، لا شك أن الموارد المالية ليست عنصراً أساسيا في المعادلة، لكنه بهذه الخطوات التي يقدم فيها تخفيضات ويفتح أماكن ترفيه للمواطنين في الجنوب اللبناني، فإنه يساهم في تنفيس الاحتقان الاجتماعي الذي يعاني منه في بيئته، عبر القول إنه يفتح مرافقه للترفيه، وبأسعار أرخص، أو تخفيضات أو ما شابه، وفي نفس الوقت يحصر جمهوره ضمن ثقافته ومناخه وأماكن نفوذه، حيث يمكنه الاعتداد بنفسه والقول "أنا هنا البطل والحامي".

منافسة للجيش اللبناني

وعادة ما تنحصر السياحة العسكرية حول العالم بجيوش الدول ومؤسساتها الأمنية الرسمية، التي تملك، قانونياً ومعنوياً، حصرية الاستعراض العسكري في البلاد، بحسب ما يؤكد العميد المتقاعد والخبير العسكري ناجي ملاعب. لكن الواقع المختلف في لبنان، يفرض المنافسة بين القوتين العسكريتين الموجودتين في البلاد كحتمية، ولو انحصرت في إطار الاستعراض والسياحة العسكرية. وهذا الواقع يثير اليوم مخاوف محلية ودولية، لاسيما مع تآكل مؤسسات الدولة اللبنانية على وقع الفساد الإداري والانهيار الاقتصادي الذي لم يسلم من تداعياته وتأثيراته الجيش اللبناني. وهذا ما دفع دولا عدة إلى تخصيص مساعدات مالية وعسكرية وغذائية للجيش اللبناني. ولم يعد سراً خشية الدول الأوروبية، والولايات المتحدة، من انخفاض قدرات الجيش اللبناني وتضاؤل إمكانياته في تنفيذ مهماته، الأمر الذي سيصب تلقائياً في مصلحة القوة العسكرية الثانية في البلاد، حزب الله. وهو ما شكل دافعاً أساسياً لعقد مؤتمر دعم الجيش اللبناني في باريس منتصف الشهر الماضي بمشاركة 25 دولة صديقة للبنان، إضافة إلى تكثيف المساعدات للجيش من دول عدة أبرزها الولايات المتحدة والأردن ومصر والعراق وقطر. وفي هذا الإطار يرى الأمين أن "حزب الله دائما ما يسعى ليثبّت في أذهان اللبنانيين وغير اللبنانيين أن هناك قوتين عسكريتين في البلاد، القوة الأولى له يسوقها كمقاومة للدفاع عن لبنان وبيئته، والقوة الثانية هي الجيش اللبناني، ويحرص حزب الله في تعامله معها على تصويرها بمظهر المؤسسة الضعيفة والهشة وغير القادرة على القيام بواجباتها، وذلك لأنه في اللحظة التي يؤمن فيها بالجيش اللبناني وقدراته ودوره يتنازل فيها عن دوره ويخسر حيثيته. وبالتالي يحرص دائما على إظهار تفوقه عسكريا ومالياً وتنظيمياً، ليقدم نفسه ضمانة لشعبيته التي يعمل بشكل مستمر على عزلها عن الشعور الوطني مقابل إيمانها بأيديولوجيته، وهذا ما يفسر استهداف الأطفال والعائلات بهدف أدلجة المجتمع". من جهته يرى العميد ملاعب خطورة، في هذا التوقيت بالذات، في تسويق الذهنية العسكرية وعسكرة المجتمع بالطريقة التي يقوم بها حزب الله، مضيفاً في حديثه لموقع "الحرة" أن "حزب الله لا يقصّر باستعراض قوته بمختلف المناسبات دينية كانت أو سياسية، والهدف منها عسكرة بيئته وإبقائها على جاهزية عسكرية دائماً في المجتمع، وإظهار نفسه دائما مدافعا وحيدا عن لبنان، كما أنه لم يقتصر باستعراضه على مناطقه، بل تحرك خارجها، واستعرض أمنياً حتى في العاصمة بيروت وضواحيها". ويتابع ملاعب "من المؤسف أنه (حزب الله) لا يتوانى عن دعوة قوى خارجية ووفود عربية وسفراء لزيارة هذه المعالم وحضور استعراضاته العسكرية التي يبث عبرها رسائل خارجية مفادها أنه القوة الحامية للبنان، فيما يفترض أن تكون هذه الصورة للجيش اللبناني، والأمور لا تقتصر على البعد السياحي للحضور العسكري". لكن الخطورة الكامنة في نشاطات الحزب هذه، بحسب ملاعب، "أنه ينمي مجتمعا معسكرا يؤمن بدويلة أقوى من الدولة، ويستقوي بسلاح غير شرعي يبث فائض قوة في بيئته التي سينعكس عليها سلباً وعلى باقي المجتمع اللبناني، ويدرب أجيالاً صغيرة على عقيدته فيعسكرها، ويؤدلجها، لتسهيل السيطرة عليها على المدى الطويل". ويختم ملاعب "هذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيها حزب الله سرقة الأضواء من الجيش اللبناني، فخلال معارك الجرود في عرسال والسلسلة الشرقية، حاول حزب الله سحب كل الأضواء من الجيش اللبناني لإظهار نفسه الحامي الوحيد للبنان مصوراً دوراً هامشياً للجيش اللبناني في المعركة، كما لا يوفر مناسبة في هذا الإطار إلا ويستغلها لتقوية دولته على الدولة اللبنانية ومؤسساتها".

نفاد مخزون مادة المازوت بمنشآت نفط حكومية في لبنان

الحرة – بيروت... قالت المديرية إنها استثنت هامشا إضافيا في كميات الحصص المعتمدة

أعلنت المديرية العامة للنفط في لبنان، الأربعاء، أنها ستتوقف عن تسليم مادة المازوت، والاحتفاظ بكمية محدودة جداً للحالات الطارئة والاستثنائية، إلى جانب الحفاظ على المخزون الاستراتيجي للقوى الأمنية. ويأتي هذا الإعلان في ظل عدم ترقب فتح مصرف لبنان اعتمادات جديدة لاستيراد بواخر إضافية تحمل المازوت لصالح منشآت النفط في طرابلس (شمال) والزهراني (جنوب). وتؤمن هذه المنشآت ثلاثين في المئة من حاجات السوق المحلي من المازوت، مقابل سبعين في المئة للشركات التي تقوم باستيراد النفط. وأضافت المديرية العامة للنفط، في بيان، أن منشأتي النفط في طرابلس والزهراني قامتا، منذ الاثنين الماضي وحتى منتصف ليل أمس، بتأمين السوق المحلية من مادة المازوت بمعظم قطاعاته، "بما فيها الأفران والمستشفيات والمولدات والمرافق والمطار والمؤسسات السياحية ومؤسسات المياه". وقدرت المديرية الكميات الموزعة من المنشأتين بحوالى 14 مليون لتر، "مما يعادل نصف حمولة باخرة كاملة، وزعت على 160 شركة توزيع". وقالت المديرية إنها استثنت هامشا إضافيا في كميات الحصص المعتمدة، "مما أدى إلى نفاذ معظم المخزون في ظل عدم ترقب فتح اعتمادات مرتقبة لاستيراد بواخر إضافية من مادة المازوت لصالح المنشآت". وأشار البيان إلى "المديرية دورها ناظم للسوق ولا تتحمل وحدها عبء تغطية الطلب غير المسبوق على مادة المازوت". ويعاني لبنان انهيارا اقتصاديا وصفه البنك الدولي بأنه من أعمق حالات الكساد في التاريخ الحديث، وهو ما يهدد استقراره. وتفاقم نقص الوقود والسلع الأساسية الأخرى في الشهر الماضي، وتسبب نقص الوقود في انقطاع الكهرباء لفترة طويلة وزيادة الاعتماد على المولدات الخاصة التي تستخدم المازوت.

لبنان.. المصاريف الغذائية للأسرة تساوي 5 أضعاف الحد الأدنى للأجور

فرانس برس... كلفة الغذاء بالحد الأدنى لأسرة مكونة من 5 أفراد أصبحت تقدر شهريا بأكثر من 3 ملايين و500 ألف... على وقع الانهيار الاقتصادي المتسارع، باتت مصاريف الأسرة اللبنانية لتأمين الغذاء فقط تساوي خمسة أضعاف الحد الأدنى للأجور، وفق ما أفادت دراسة للجامعة الأميركية في بيروت الأربعاء، في وقت تواصل معدلات التضخم ارتفاعها بالتوازي مع تدهور العملة المحلية. ويواجه لبنان منذ صيف 2019 انهيارا اقتصاديا غير مسبوق يعد من الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر بحسب البنك الدولي، وبات أكثر من نصف السكان تحت خط الفقر، في حين فقدت الليرة اللبنانية أكثر من 90 في المئة من قيمتها أمام الدولار. وفي دراسة نشرها الأربعاء، أورد مرصد الأزمة في الجامعة الأميركية في بيروت أنه "وفقا لمحاكاة أسعار المواد الغذائية في النصف الأول من يوليو، فإن كلفة الغذاء بالحد الأدنى لأسرة مكونة من خمسة أفراد أصبحت تقدر شهريا بأكثر من 3,500,000 ليرة لبنانية"، وذلك من دون احتساب تكاليف المياه والكهرباء والغاز. وبالنتيجة، وفق الدراسة، باتت تقدر "موازنة الأسرة لتأمين غذائها فقط بحوالي خمسة أضعاف الحد الأدنى للأجور". ويساوي الحد الأدنى للأجور 675 ألف ليرة، أي ما يعادل 450 دولارا قبل الأزمة و30 دولارا اليوم بحسب سعر الصرف في السوق السوداء. ويحصل غالبية اللبنانيين على أجورهم بالعملة المحلية. وارتفعت، وفق الدراسة، أسعار المواد الغذائية الأساسية وحدها بأكثر من خمسين في المئة في أقل من شهر، بعدما كانت ارتفعت كلفة عشر سلع غذائية أساسية، مثل الخضار والحبوب والألبان ولحم البقر والزيت، أكثر من 700 في المئة خلال عامين. بحسب الدراسة يؤشر "الارتفاع المتصاعد والأسبوعي لأسعار المواد الأساسية إلى بداية انزلاق لبنان نحو التضخم المفرط". وقال ناصر ياسين، المشرف على مرصد الأزمة، لوكالة فرانس برس إن المؤشرات الجديدة "خطيرة جدا كوننا نشهد ارتفاعا مفرطا (للأسعار) في فترة قصيرة جدا". وعلى وقع شح احتياطي المصرف المركزي، شرعت السلطات في ترشيد أو رفع الدعم عن استيراد السلع الرئيسية كالطحين والوقود والأدوية. وتجاوز سعر علبة مسكن الرأس "بنادول أدفانس" اليوم 16 ألف ليرة مقارنة بـ 2500 ليرة سابقا. وأوردت دراسة مرصد الأزمة أنه مع استمرار ارتفاع الأسعار "ستجد الأكثرية الساحقة من الأسر في لبنان صعوبة في تأمين قوتها بالحد الأدنى المطلوب من دون دعم عائلي أو أهلي أو من دون مساعدة مؤسسات الإغاثة". وبرغم الانهيار الاقتصادي، لم تتمكن القوى السياسية المتناحرة من تشكيل حكومة منذ استقالة حكومة حسان دياب في أغسطس الماضي إثر انفجار مرفأ بيروت. وبعد تسعة أشهر من تسميته، اعتذر رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري نهاية الأسبوع الماضي عن تشكيل حكومة جديدة جراء الخلافات السياسية الحادة. ودعا رئيس الجمهورية ميشال عون إلى عقد استشارات نيابية ملزمة الإثنين المقبل لتسمي الكتل النيابية مرشحها الجديد لتشكيل الحكومة.

القوات عن المستقبل: مُتخاذلٌ وكذابٌ... وكاد يفني إرث رفيق الحريري

الاخبار... ردّ حزب القوات اللبنانية، اليوم، على ما اعتبره هجوماً «ساحقاً ماحقاً» شنّهُ عليه تيار المستقبل، عبر «مستقبل ويب»، فقال، في بيان، إن «الشهيد رفيق الحريري يذرفُ دماً من عليائه بعد أن صدر عن تياره من يُذكّر بالسبت الأسود والصفحات السوداء التي دفعَ ودفعنا غالياً جداً من أجل طيّها إلى الأبد»، مُستغرباً «التحاق تيار المستقبل بما دأبت فئة من الفريق الآخر على استخدامه (...)، وفي طليعة هؤلاء سنتر الشالوحي (التيار الوطني الحر)». وسألت القوات إن كان اتهامُها، عبر «مستقبل ويب»، بأنها «تتذرّعُ بالدفاع عن شهداء 4 آب وأهاليهم»، هو لـ«التّغطية على المواقف المُتخاذلة» المُتعلّقة بقضية انفجار بيروت؟ ...وفي معرض ردّها على ما ورد في الموقع الإلكتروني لتيار المستقبل، اتهمت القوات المُوقّعين على العريضة النيابية المُخصّصة لإحالة قضية انفجار مرفأ بيروت إلى «المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء» (من بينهم تيار المستقبل) بالتّستر على «المجرمين الحقيقيين». وقالت القوات، في بيانها، إن الأجدى بتيار المستقبل «أن يكون مُطّلعاً على ما تقوم به القوات (...) إلا إذا كان يعتقد على طريقة حليفه السابق (النائب جبران باسيل): إكذب إكذب، فلا بُدّ من أن يعلق شيء». وأضافت: «من الواضح أن هناك من يُصوّب على مكان وعينه على مكان آخر (العلاقة مع السعودية)، خصوصاً لجهة نجاح القوات اللبنانية في الحفاظ على علاقات لبنان العربية، ونجاحها تحديداً في التواصل بشكل مُكثّف ومُعمّق مع شخصيات، وكوادر، ورأي عام واسع وعريض داخل الطائفة السنية». ووصفت القوات ما ورد في «المستقبل ويب» بالـ«مُعيب»، داعيةً المستقبل إلى المحافظة «ولو على قيراط صغير من إرثه (الحريري الأب)... كِدتُم أن تُفنُوه!». وكان الموقع الإلكتروني لتيار المستقبل «مستقبل ويب» قد نشر مقالاً، من دون توقيع، يحمل عنوان «تفاهم الخفافيش بين معراب وسنتر الشالوحي»، يتهم فيه القوات والوطني الحر بـ«الشعبوية» وبشن حملات «مُدجّجة بسموم طائفية» ويصف فيه مُهاجمي المستقبل من الطرفين بـ«الثعابين» و«الخفافيش».

أزمة لبنان الحكومية تنتظر المفاوضات السعودية – الإيرانية... تباين بين عون وباسيل والثنائي الشيعي... والأنظار على نواف سلام..

كتب الخبر منير الربيع.. دخل لبنان مرحلة الانهيار الشامل، وأُضيفَ إلى عناصر مشكلته مؤشر أخطر، وهو الأزمة الطبية والدوائية، التي من شأنها إعادة البلد إلى العصور الوسطى. وهذه الأزمة ستنعكس على غيرها من القطاعات الأساسية، بالنسبة إلى اللبنانيين الذين يمضون صيفاً لاهباً بلا كهرباء ولا دواء ولا محروقات ولا مقومات أساسية. في الوقت نفسه، أصبح من البديهي والثابت أن أشهُر الصيف الثلاثة ستمرّ بحدّ أدنى من الخسائر، وستضيع الهموم والاستحقاقات في زحمة الأعياد وزيارات المغتربين، الذين يحركون الدورة الاقتصادية والمالية، بانتظار الخطرّ الأكبر في الخريف المقبل، مع بداية الموسم الدراسي، الذي سيكون أصعب من أي عام آخر. وبات لبنان فعلياً في مدار «الارتطام الكبير»، وسط غياب أي مؤشر حتى الآن يفيد بإمكانية الوصول إلى تسوية سياسية أو تفاهم بين الأفرقاء، على تسمية شخصية تحظى بتوافق الجميع وبثقة المجتمع الدولي لتشكيل حكومة. وتوقفت الاتصالات السياسية الرسمية، مع استمرار التواصل في الكواليس تمهيداً لمرحلة ما بعد عيد الأضحى المبارك، خصوصاً أن معظم المسؤولين السياسيين غادروا لبنان إلى الخارج. ويفترض بعد العيد أن تعود الاتصالات حول شكل الحكومة ومواصفات رئيسها وتحديد موعد للاستشارات النيابية الملزمة. في هذه الأثناء، لا مؤشرات على أن اتفاقاً قد يتبلور لاحقاً، فرئيس الجمهورية ميشال عون وصهره رئيس «التيار الوطني الحرّ» جبران باسيل يتمسكان بحكومة «اللون الواحد»، ويطرحان أسماء تشمل النائبين فيصل كرامي وفؤاد مخزومي، وجواد عدرا. أما الثنائي الشيعي، أي حزب الله وحركة أمل، فيرفض حتى الآن الذهاب إلى خيار من هذا النوع، حتى لا تشعر أي طائفة بأنها مهمشة أو مغبونة أو مستهدفة. وتشدد مصادر الطرفين على أنهما لا يريدان الإقدام على أي خطوة من شأنها أن تعيد إحياء التوتر السني - الشيعي، بينما يحاول «حزب الله» ألا يجد نفسه مجدداً أمام سيناريو حكومة حسان دياب، التي يعتبرها غير منتجة، رغم أن خصومه يرون أنها حققت له ما يريد على صعيد مشروعه الواسع. على المستوى السني، يرفض رؤساء الحكومة السابقون وتيار «المستقبل»، الاشتراك في تسمية شخصية لرئاسة الحكومة، خصوصاً أنه لا مجال للتعاون مع عون وباسيل، اللذين يرفضان تقديم أي تنازل. ويعتبر رؤساء الحكومات السابقة أن المشاركة في تسمية البديل تعني مكافأة عون على التعطيل، والتسليم بالكيدية السياسية، والاستسلام لتجاوز الدستور واتفاق الطائف، الذي يرون أن عون يخوض معركة أساسية ضده. وهم يعتبرون، انطلاقاً من هذه الفكرة، أن على عون تحمّل مسؤولياته، ولتأخذ اللعبة الديموقراطية مجراها، وفق مبدأ أكثرية تحكم وأقلية تعارض، وبما أن الأكثرية لدى «حزب الله» وعون وحلفائهما فليشكلوا حكومتهم، وبعدها يحكم الناس على هذه الخيارات وما يمكن لمثل هذه الحكومة تحقيقه على صعيد العلاقات الدولية، والحصول على المساعدات وإنقاذ لبنان من أزمته المالية والاقتصادية. من ناحيته، كان الحريري واضحاً في نيته عدم تسمية رئيس للحكومة، وهو لا يريد توفير الدعم للحكومة المقبلة، لأنها ستحسب لاحقاً وكأنها حكومة «حزب الله». وبحسب ما تقدم، يبدو أن الجميع يفضل الانتظار، وهو ما سيقود، في مرحلة لاحقة، إلى خيار تشكيل حكومة انتخابات، لكن لا يمكن إغفال الخلفية السياسية للصراع، فعندما يتحدث الحريري عن أن «حزب الله» لم يدعمه بما فيه الكفاية، خلال 9 أشهر من مفاوضات التأليف، يوحي أن الحزب لا يريد حكومة، لأنها ستنقل الصراع من مكان إلى آخر، فبدلاً من أن تبقى المواجهة بين الحريري وعون، ستصبح بين الحكومة الوليدة ومشروعها من جهة، ومقتضيات الإصلاح والإنقاذ من الجهة الأخرى، فضلاً عن متطلبات المشروع الاستراتيجي للحزب، الذي لا يريد الدخول في مثل هذه التضاربات حالياً. وفي ظل هذه الظروف، ثمة من يعلّق على الأزمة اللبنانية والحكومية تحديداً بالقول إنه لا مجال لإيجاد حلّ أو اتفاق، من دون أن يصبح لبنان بنداً على أجندة المفاوضات الإيرانية-السعودية المتوقفة حالياً، بانتظار تسلُّم إبراهيم رئيسي الرئاسة في طهران، ومن دون أن تنتج هذه المفاوضات شخصية مشابهة لمصطفى الكاظمي في العراق تبدأ عملية الإصلاح، وهنا يفترض أن تتجه الأنظار في لبنان إلى نواف سلام، الذي يمكن أن يؤدي هذا الدور.

الموسوي للميادين: سياسة واشنطن تجاه لبنان عدوانيّة ومحور المقاومة ثابت

المصدر: الميادين نت... النائب عن حزب الله في البرلمان اللبناني، إبراهيم الموسوي، يقول في حديثٍ إلى الميادين إن سياسة واشنطن تجاه لبنان "عدوانية"، وإنَّ التهديدات الإسرائيلية هدفها ابتزاز مزيد من المساعدات الأميركية. قال النائب في البرلمان اللبناني عن كتلة "الوفاء للمقاومة"، إبراهيم الموسوي، للميادين إن سياسة واشنطن تجاه لبنان هي "سياسة عدوانية". وأضاف الموسوي، في تعليقٍ على القرار الأميركي الجديد بشأن تمديد حالة "الطوارئ الوطنية" تجاه لبنان سنةً أخرى، أن هذا القرار "لن يفتَّ في عضد أحدٍ، ولن يغيّر المعادلة". وأكّد عضو لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النيابية أنَّ "محور المقاومة ثابتٌ، ولن يرضخ للضغوط، ولن يبادر إلى الهجوم". وعلّق الموسوي على التهديدات الإسرائيلية الأخيرة للبنان، بالقول إنها تهدف إلى ابتزاز مزيد من المساعدات الأميركية. وتابع أنها "لا تؤثّر في المقاومة، بل هي تُظهر الخوف من قدرات هذه المقاومة". ولفت إلى أنَّ "الإسرائيليين يريدون التصعيد وتسخين المشهد، والمقاومة جاهزةٌ لصدِّ أيِّ عدوانٍ". وشدَّد الموسوي، في ختام حديثه إلى الميادين، على أنّ من حق المقاومة الدفاعَ عن لبنان. واستبعد، في الوقت ذاته، شنَّ عدوانٍ إسرائيلي، لأنَّ "تل أبيب" لا تتحمّل تكلفته، وفق تعبيره. وكان البيت الأبيض أعلن اليوم أنَّ سبب قرار الرئيس جو بايدن تمديدَ حالة الطورئ تجاه لبنان هو "استمرار الأنشطة المهدِّدة للأمن القومي الأميركي". وأضاف أنَّ "نقل الأسلحة المتطوّرة المستمر من إيران إلى حزب الله يعمل على تقويض السيادة اللبنانية، ويساهم في عدم الاستقرار في المنطقة، سياسياً واقتصاديا"، بحسب تعبيره. وذكر البيت الأبيض أن هذا المعطى "يشكّل تهديدا كبيراً وغير عادي لأمن الولايات المتحدة وسياستها الخارجية".

شكوك حول قدرة الحراك المدني على تحقيق «خرق كبير» في الانتخابات النيابية.. على رغم هزيمة {أحزاب السلطة} في الجامعات والنقابات

الشرق الاوسط... بيروت: إيناس شري...يعوّل الكثير من اللبنانيين على نتائج انتخابات مجالس الجامعات ونقابات المهن الحرة التي يحقق فيها أخيراً أشخاص محسوبون على انتفاضة 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2019 انتصارات على حساب مرشحي السلطة، باعتبار أنّ هذه الانتصارات بمثابة مؤشر لتغير في مزاج اللبنانيين سينعكس حتما على نتائج الانتخابات النيابية المقررة العام المقبل، إلّا أن هذا الأمر ليس واقعيا حسب ما يرى خبراء نظرا للفرق بين طبيعة المعركتين. وكانت لائحة «النقابة تنتفض» المحسوبة على المجتمع المدني، نالت 72 في المائة من أصوات المقترعين في نقابة المهندسين يوم الأحد الماضي، مقابل اللوائح المدعومة من أحزاب في السلطة، وفاز المهندس عارف ياسين المحسوب على المجتمع المدني، في الانتخابات. ويضم ائتلاف «النقابة تنتفض» عدداً كبيراً من المجموعات والقوى التي انبثقت عن انتفاضة 17 أكتوبر 2019 لاختيار نقيب للمهندسين و10 أعضاء. وشارك في الاستحقاق 8842 مهندسا من أصل نحو 48 ألف ناخب يحق لهم الاقتراع. وتأتي هذه النتيجة في نقابة المهندسين بعد فوز لوائح المجتمع المدني في انتخابات نقابة المحامين في 2019 وفي مجالس عدد من الجامعات الخاصة ولا سيما جامعة القديس يوسف قبل أشهر. ويرى المحلل السياسي والأستاذ الجامعي مكرم رباح أنّ التعاطي مع نتائج انتخابات الجامعات والنقابات على أنها ستنعكس على الانتخابات النيابية، مؤشر خطير يجب التنبه له، موضحاً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «انتخابات النقابات والجامعات مختلفة كليا عن الانتخابات النيابية، بدءا بموضوع طريقة العمل والتحضير لها وصولا إلى التحالفات المطلوبة، هذا فضلا عن أن انتخابات النقابات تعكس مزاج نخب معينة وطبقة وسطى ولا تعكس مزاجا عاما». ويرى رباح أنّ الانتخابات النيابية تحتاج إلى أحزاب سياسية وماكينات انتخابية ومقومات غير متوافرة في المعارضة الحالية للسلطة والتي ستكون عرضة للانقسام في الانتخابات المقبلة، لأنّ النقاط السياسية الاختلافية التي تغاضت عنها في تحالفات النقابات كموضوع سلاح «حزب الله» مثلا «ستبرز في الانتخابات النيابية»، لافتا إلى أنّ هذه السلطة «تمتلك كلّ شيء وتقود انتخابات تعرف نتائجها سلفاً من خلال القانون الذي تفصله على قياسها مرورا بالتحالفات وصولا إلى أنها تملك الجهات التي تراقب الانتخابات». وفي حين يرى رباح أنّ اللبنانيين يبحثون وفي ظلّ الأزمات الحالية التي يعانون منها على بديل آخر غير السلطة، يشير إلى أنّ الناس «تنتخب من تعرفه»، لذلك «كان من استطاع خرق لوائح السلطة في الانتخابات الماضية هو النائبة المستقيلة بولا يعقوبيان، مع الإشارة إلى أنّ أي تراجع في نسب التصويت يصب دائما في مصلحة السلطة». وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، فاز «النادي العلماني» في جامعة القديس يوسف (اليسوعية) بأكبر عدد من الكليات والمقاعد في انتخابات الجامعة الطلابية في بيروت، إذ حصد 85 مقعداً من أصل 101 وحقق فوزاً في جميع الكليات التي ترشّح فيها وعددها 12 كلية. وجاء ذلك بعد تحقيق النادي العلماني فوزاً بانتخابات الجامعة الأميركية في بيروت. وقبلها، فاز مرشح المجتمع المدني ملحم خلف في انتخابات نقابة المحامين التي جرت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 على حساب المرشحين المدعومين من أحزاب السلطة. وسلطت تلك النتائج الضوء على تغير المزاج العام تجاه أحزاب السلطة في لبنان، وقدرة المستقلين غير المنضوين في الأحزاب والتيارات السياسية على اجتذاب أبناء «الطبقة الوسطى» بشعارات غير طائفية وغير سياسية. وترى الأستاذة المساعدة في الجامعة الأميركية في بيروت كارمن جحا أنّ نتائج انتخابات الطلابية ونقابة المحامين ومؤخرا المهندسين «تؤشّر إلى وجود مواطنين يريدون التغيير ويبحثون عن أشخاص يمثلونهم خارج الأحزاب التي حكمت طوال السنوات الماضية»، معتبرة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أنّ «هناك مواطنين باتوا مصرين على التغيير وعلى محاسبة السلطة ولا سيما بعد انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس (آب) والذي يعد لحظة مفصلية ما قبله ليس كما بعده بالنسبة إلى معظم اللبنانيين». وتشير جحا إلى أنّ هناك مجموعات كبيرة من خارج السلطة ناشطة وتعمل وتحضّر لمعركة الانتخابات النيابية وكلها أمل بالتغيير، «لكنّ الموضوع ليس كبسة زر ولا سيما أن المعركة هي ضدّ أحزاب موجودة في السلطة، ويمكن أن يتوقّع منها المواطن أي شيء، إلّا أنّ هذا لا يغيّر بما بات ثابتا وهو أنّ لبنان دخل مرحلة جديدة وأنّ التغيير بات حتميا والمسألة مسألة وقت ليس أكثر».

الموسوي: من حق المقاومة الدفاع عن لبنان..

الجمهورية.. اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب إبراهيم الموسوي، ان "سياسة واشنطن حيال لبنان هي سياسة عدوانية". وخلال مقابلة أجرتها معه "الميادين" علق على القرار الأميركي بتمديد حالة الطوارئ الوطنية تجاه لبنان سنة أخرى، فرأى أن "هذا القرار لن يفت من عضد أحد ولن يغير المعادلة، ومحور المقاومة ثابت ولن يرضخ للضغوط". وقال: "التهديدات الإسرائيلية الأخيرة للبنان لا تؤثر على المقاومة، بل هي تظهر الخوف من قدرات هذه المقاومة، وتهدف إلى ابتزاز المزيد من المساعدات الأميركية". وختم الموسوي: "من المستبعد حصول عدوان إسرائيلي على لبنان، لأن إسرائيل لا تتحمل تكلظفته، ولكن المقاومة جاهزة لصد أي عدوان، ومن حق المقاومة الدفاع عن لبنان".

العريضة النيابية المتعلقة بانفجار المرفأ سقطت... 60 نائبًا حسموا قرارهم بإبقاء رفع الحصانات..

الجمهورية.. أصبحت العريضة النيابية التي وقع عليها عدد من النواب لإحالة المتهمين بتفجير 4 آب على المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء بحكم الساقطة بعد أن أصبح عدد الموقعين عليها 24 في حين يتوجب أن يوقع عليها على الأقل خمس عدد النواب لتصبح سارية المفعول أي 26 توقيعًا. والنواب الذين لا يزالون موقعين على العريضة هم: ياسين جابر، ميشال موسى، وليد البعريني، إيلي الفرزلي، بهية الحريري، ابراهيم الموسوي، محمد سليمان، محمد الحجار، محمد خواجة، قاسم هاشم، فادي علامة، أيوب حميد، ألبير منصور، عناية عز الدين، علي عسيران، علي خريس، علي بزي، بكري الحجيري، طارق المرعبي، حسين جشي، حسن عز الدين، عثمان علم الدين، إيهاب حمادة، ومحمد نصرالله. أما الذين سحبوا تواقيعهم فهم: سليم سعادة، سامي فتفت، عدنان طرابلسي، نقولا نحاس وديما جمالي. ووفق ما أكدته الـ"LBCI"، فإن النواب الذين حسموا قرارهم بإبقاء رفع الحصانات هم 60 نائبًا. أما النواب الذين أيدوا إحالة الملف على المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء هم 47 نائبًا. ويبقى من النواب الـ118 11 نائبًا لم يتم حسم قرارهم بالعلن. الرئيس ميقاتي ودرويش لم يوقعا على العريضة النيابية المتعلقة بانفجار المرفأ. في حين أصر عدد من النواب على إبقاء تواقيعهم على العريضة النيابية لإحالة المتهمين بتفجير 4 آب على المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، كرّت مسبحة سحب التواقيع من قبل بعض النواب إلى أن أصبحت العريضة بحكم الساقطة بعدما لم يتجاوز عدد الموقعين عليها الـ25 نائبًا. من جهة أخرى لوحظ أن عددًا من النواب رفضوا منذ اللحظة الأولى التوقيع على هذه العريضة من بينهم الرئيس نجيب ميقاتي وعضو كتلة الوسط المستقل النائب علي درويش.

هل يسمي كرامي ميقاتي في الاستشارات؟..

الجمهورية.. أصدر رئيس "تيار الكرامة" النائب فيصل كرامي ما يلي: "لا علم لدي بما نقلته قناة lbc انني سأصدر بيانا اعلن فيه تسمية الرئيس نجيب ميقاتي ودعمه لرئاسة الحكومة، وموقفي اعلن عنه يوم الاثنين خلال الاستشارات النيابية الملزمة ضمن تكتل اللقاء التشاوري".

مرجع دستوري لـ"الجمهورية ": الرئيس عويدات متنحي ولا يحق له البت بأي طلب في تفجير المرفأ..

الجمهورية.. أكد مرجع دستوري لـ"الجمهورية " أن النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات متنحي في قضية تفجير الرابع من اب الماضي و بالتالي لا يحق له البت باي طلب يتعلق بملف تفجير المرفا سواء كان الطلب اداريا او قضائيا. وأضاف المرجع الدستوري "أما اذا كان هناك اصرار من البعض على أن يقوم الرئيس عويدات بالبت باي موضوع في هذه القضية فهو على استعداد لذلك بعد تقديم عريضة لثنيه عن التنحي".

المنشآت في طرابلس والزهراني ستتوجه الزاميا للتوقف عن تسليم مادة المازوت..

الجمهورية.. أعلنت المديرية العامة للنفط، في بيان عاجل، أنه "واحتراما للأعياد المباركة ومن منطلق المسؤولية الوطنية والمجتمعية لتوفير الأمن الطاقوي للمواطنين على مستوى كل لبنان، قامت منشأتا النفط في طرابلس والزهراني يوم الاثنين وحتى منتصف الليل، بتأمين السوق المحلية من مادة المازوت بمعظم قطاعاته، بما فيها الافران والمستشفيات والمولدات والمرافق والمؤسسات العامة كافة، بما فيها المطار والمؤسسات السياحية ومؤسسات المياه، وقدرت الكميات الموزعة من المنشأتين بحوالى 14 مليون ليتر، ما يعادل نصف حمولة باخرة كاملة، وزعت على 160 شركة توزيع، مع السماح استثنائيا لهامش اضافي في كميات الحصص المعتمدة، مما أدى إلى نفاذ معظم المخزون في ظل عدم ترقب فتح اعتمادات مرتقبة لاستيراد بواخر اضافية من مادة المازوت لصالح المنشآت". وذكر البيان بأن "المديرية دورها ناظم للسوق ولا تتحمل وحدها عبء تغطية الطلب غير المسبوق على مادة المازوت، باعتبار ان حصتها لا تتجاوز 30% من حصة السوق، مقابل 70% لشركات الاستيراد الكبرى الكفيلة في حال تسليمها للسوق بتغطية العجز القائم، وبالتالي فإن المنشآت في طرابلس والزهراني بحكم معطيات الأمر الواقع المعلن للرأي العام وأصحاب القرار، ستتوجه الزاميا للتوقف عن تسليم مادة المازوت، محتفظة بكمية محدودة جدا للحالات الطارئة والاستثنائية، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على المخزون الاستراتيجي للقوى الأمنية".

فرنجية من الديمان: لدينا اسمان لرئاسة الحكومة... والقاضي بيطار "ما عندو شي"!..

الجمهورية.. استقبل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي اليوم في مقرّه الصيفي في الديمان رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية ونجله النائب طوني فرنجية. بعد اللقاء، قال سليمان فرنجية: "جئنا كما كل سنة لزيارة سيدنا وماذا يمكن أن نقول أمام الظروف التي نعاني منها؟ فلم يعد هناك طبقة وسطى في البلد". وأشار الى أن "الراعي يصلي من اجل الوصول الى وقف الانهيار، واملنا بتأليف حكومة وتكليف رئيس حكومة يريح الشعب اللبناني والمجتمع الدولي". وأضاف: "لا يمكن إلا أن نسمي إمّا النائب فيصل كرامي أو الرئيس نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة اللذين تربطنا بهما علاقة شخصية ولا نريد أن نشارك في حكومة من فريق واحد ولا يمكن أن نشارك في حكومة لفريق العهد فيها أكثر من الثلث". وتابع:" لم نوقّع على العريضة التي طُرحت في مجلس النواب والحصانة ستُرفع إنّما الوزراء سيحاكمون وفقها أمام المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء وهناك ضغط كبير على القاضي بيطار والقضاة". كما اعتبر أن "هناك ضغط كبير على القاضي طارق بيطار والمحكمة قد تستعمل كورقة ضغط من خلال الظروف الاقليمية والدولية"، مضيفاً: "اتحدى بيطار ان يقول اين ذهبت النيترات ومن ادخلها الى البلد، و"هو ما عندو شي وأنا بعرف إنو ما بيعرف" وأنا مع المحاكمة لدى القاضي بيطار لأن لا أحد من الوزراء مذنب فالمحكمة سياسية والجواب سياسي"، معتبرا ان "الوزير مش شغلتو يعرف إذا النيترات بينفجر". وقال فرنجية: "نحن ضدّ أن يُضحّى بالوزراء ونطالب بمحكمة عادلة فهم من حقّهم الدفاع عن أنفسهم فالإنسان بريء حتى تثبت إدانته والمحامي يوسف فنيانوس سيمثل أمام القضاء".

لو فيغارو: "حزب الله" خزّن نيترات الأمونيوم في المرفأ لصالح النظام السوري..

الجمهورية.. نشرت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية مقالاً للكاتب رينو جيرار، تحت عنوان "التمرين الصعب ل​فرنسا​ في ​لبنان​"، تناول فيه الوضع بلبنان بشكل عام، مروراً بثورة 17 تشرين الاول 2019 وانفجار ​مرفأ بيروت​ في 4 آب الماضي. وذكر في المقال أن ​حزب الله​ خزّن نيترات الأمونيوم في مرفأ بيروت لصالح النظام في سوريا، من دون الكشف عما يؤكد هذا الامر.

عون: الإستشارات ستجري في موعدها...

الجمهورية.. غرّد رئيس الجمهورية ميشال عون عبر حسابه على "تويتر": "حسماً لأي اجتهاد او إيحاء، فإنّ الإستشارات النيابية ستجري في موعدها، وأي طلب محتمل لتأجيلها يجب أن يكون مبرراً ومعللاً".

أحمد قبلان: ما نعانيه هو بسبب متصرفية الطوائف وعقلية أنا أو لا أحد..

الجمهورية.. ألقى الفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة عيد الأضحى من على منبر مسجد الإمام الحسين، في برج البراجنة بعد تأدية صلاة العيد. وقال: "الدين عند الله ضمير، وإنسان، وخبز وطن، وأسواق محمية، وكيانات ضامنة، بعيدا من الفساد بكل فروعه وأصنافه، وهو أكثر ما نعاني منه، لأنه سبب الكارثة التي حلت ببلدنا وناسنا، والذي تحول معه وطننا معركة حرب سياسية مالية، وجمهورية مصارف، ومحتكري أرزاق، فيما أغلب الناس تئن من الجوع والفقر الشامل، لا ماء ولا كهرباء ولا دواء، ولا بنزين ولا مازوت، وسط انهيار قدرة الدولة ومؤسساتها بشكل مخيف، وأسواق أشبه بغابة، ووزارات لا وجود لها، وخاصة وزارات الاقتصاد والشؤون الاجتماعية والصحة. ولا يمكننا في يوم الله العظيم إلا التنديد بالفساد الكارثي الذي جعل البلد جمهورية موت، وفقر، وقتل مجنون، فيما يلفتنا العلاقة الوطيدة بين الدولار والنادي السياسي، والذي تحول إلى كابوس تجويع، وإبادة جماعية، وكارثة معيشية لا سابق لها في تاريخ لبنان" وأضاف: "أمام هول هذه البلايا، لا بد من توجيه الكلام إلى قسمين أساسيين، الأول للناس فأقول لهم: يا ناسنا وأهلنا، نحن أمام كارثة يختلط فيها الداخلي بالخارجي، وهناك قرار بتجويعكم وخنقكم وترويعكم، بخلفية سياسية دولية، وبأيد داخلية آثمة. فالمطلوب منكم أن تكونوا عائلة واحدة لتأكيد شراكتكم بكل شيء، وتذكروا جيدا أيها المسلمون وأيها المسيحيون أنه بمبدأ المسيح ومحمد: ليس من الله من لم يغث الناس، ومن لا يقاسم الفقراء حقهم، ليس من المسيح ومحمد من يستطيع إعانة الناس فلا يفعل، ليس من المسيح ومحمد من يغش الناس أو يمنع حاجاتها بالمخازن، أو يضارب على الليرة أو يحتكر السلع والأسواق، ليس من المسيح ومحمد من يخون الناس بنفطها وطحينها ودوائها وأسواقها وأسعارها وضرورات حياتها، فمن يفعل ذلك خائن لا محل له في ملكوت الله، وهو بضمير الأرض والقانون مجرم أثيم. أما الثاني، فهو للسياسيين فإني أقول لهم: لا شك أن أزمة لبنان قديمة جدا، وهي مرتبطة بالسياسات المختلفة المتعاقبة، ومنها السياسات النقدية المالية والقرار السياسي، وعقلية هذا لي وهذا لك، وقبل هذا وذاك، هي مرتبطة بالنظام السياسي الفاسد وبخاصة النظام الطائفي الذي صير البلد مزرعة، والدولة رشوة، والتلزيمات تنفيعة، وكشف الإدارات والمؤسسات العامة عن هدر وفساد ومغارة لا آخر لها. ولأن الوقت الآن هو لإطفاء النار، وفرملة السقوط، أقول: البلد للجميع، وليس لأحد حق حصري، أو صك امتياز. وما نعانيه اليوم هو بسبب متصرفية الطوائف، وعقلية أنا أو لا أحد، التي جعلت البلد طاحونة صفقات. فالمركب يغرق، والنار تلتهم الجميع، والكارثة طاولت كل لبنان، والناس تعيش طوابير الذل وجنائز الموت والبؤس، وفيما الجوع طرق كل باب، بدت جمهورية التجار مجرد ناد للعملة الصعبة، ناد مهووس بغريزة الذئاب، بعيدا عن شعب تنهشه نار الدولار والأسعار والاحتكار". وتابع: "لذلك المطلوب من القوى السياسية التفكير سريعا بوطن على وشك الاندثار، بدلا من التفكير بالانتخابات وخرائط الربح والخسارة، لأن الضرورة الأهم اليوم لبقاء البلد، وليس لبازار الكتل التصويتية. وإذا كانت القوى السياسية فعلا تريد حماية هذا البلد، فالمطلوب منها الاتفاق على حكومة قرار سياسي، وليس على أي شيء آخر، لأن البلد الآن، وقبل الانتخابات، بحاجة ماسة إلى حكومة قرار سياسي، قرار تاريخي ومفصلي وكبير بعروض صينية وروسية موجودة على الطاولة لأخذ قرارات كبيرة من شأنها إنقاذ البلد ومنع سقوطه. نعم، نريد حكومة قرار سياسي، تحدد لبنان أين، وضمن أي خيار كبير، وكفانا هروبا من الواقع، لأن البلد يهوي للجحيم، ونحتاج إلى قرار سياسي كبير يمنع هذا السقوط، والموجود على الطاولة فقط يحتاج إلى رئيس حكومة شجاع، وقوى وطنية شجاعة تسانده، وهذا يتوقف على حكومة قرار سياسي، لا حكومة انتخابات، أو حكومة تسويات بلا لون أو رائحة". وأشار الى أن "البلد مهدد، وتنهال عليه الخناجر والسكاكين من كل جهة، وإذا طار البلد فأي بكاء على الانتخابات ينفع؟ التسول من البنك الدولي وصندوق النقد يمر حتما بواشنطن، التي تصر على استسلام لبنان أو الغرق، ونحن لن نستسلم ولن نغرق، والتحييد استسلام، وعدم أخذ قرار سياسي كبير بتحديد وجهة لبنان أيضا استسلام، وطمر الرأس برمل حكومة تكنوقراط أيضا استسلام، والحصار حرب، والدولار حرب، واحتكار الأسواق حرب، ومنع الدول القريبة والبعيدة عن إغاثة لبنان حرب، والأوامر الأميركية صريحة بذلك. لذلك نحن نريد قرارا سياسيا، مرجعيته حكومة بيروت، وليس عوكر ولا غيرها، والذي يريد إنقاذ بلده يبدأ من بيروت وليس من أي مكان آخر، ولا ينتظر أحدا، والتعويل على إغاثة أميركية أو أوروبية أو عربية خلافا للارادة الأميركية هو وهم، ولذلك الحل بحكومة قرار سياسي، حكومة خيار وقرار، وبخاصة أن هناك قرارا أميركيا وأدوات داخلية، بدأت تعيد خلط الأوراق والأدوار والأدوات للعبة متاريس سياسية، ربما تفتح أبواب جهنم على هذا البلد، كما أن هناك لوبيات مال وأفكار وأوكار متعددة الجنسيات، تعمل على إدارة مشاريع: شوارع وفوضى وتجويع وترويع كجزء من الأوراق الحامية لخوض الانتخابات النيابية، بخلفية قلب البلد، وتنفيذ أجندة قرار داخلي برلماني وحكومي، سيعمل على محاصرة لبنان من الداخل، تمهيدا للحظة انفجار داخلي، يأخذ في الاعتبار صفقات ما بعد منتصف الليل بتوقيت واشنطن وحلفائها، وعلى طريقة ضرب البلد من الداخل، "والعاقل من يحمي بلاده قبل فوات الأوان".

تحالف دولي لفرض ضغط على القادة اللبنانيين؟..

الجمهورية.. طالب مساعد وزير الخارجية الأميركية بالانابة لشؤون الشرق الأدنى، جوي هود، القادة السياسيين اللبنانين بتشكيل حكومة "قادرة وراغبة في تنفيذ الإصلاحات" في سبيل "رعاية شعبهم"، مؤكدا أن الولايات المتحدة تعمل على جمع الجهود الدولية في "تحالف" من أجل "فرض ضغط" على القادة. وفي خضم ذكره للمساعدات الإنسانية والدعم الأميركي المقدم للبنان، في مقابلة خاصة مع قناة "الحرة"، قال هود إن الولايات المتحدة تعمل على توفير الحوافز كما تبحث "المزيد من الآليات" بالعمل مع الشركاء لدفع القادة السياسيين إلى تشكيل الحكومة. وأوضح أنه "على سبيل المثال، سفيرا الولايات المتحدة وفرنسا لدى لبنان توجها إلى الرياض وتحدثا مع السعوديين وشركاء آخرين، للانضمام إلى ما يمكن أن تطلق عليه تحالفا، ليس فقط لتوفير الحوافز، بل أيضا لفرض ضغط كي يعلم القادة اللبنانيين أنه لن يكون مرحّباً بكم في بلادنا أو العمل معنا، حكوميا كان أم اقتصاديا، طالما لم تهتموا بشعبكم أولا". وقال: "قد ترون الكثير من التحركات سواء من حكومة الولايات المتحدة مع فرنسا وشركائنا الآخرين في أوروبا والخليج"، مشيرا إلى أن طبيعة هذه "النشاطات ستتغير من أسبوع لآخر، وفقا للرد الذي سنحصل عليه من بيروت". وفي رده على سبب إدماج السعودية في المحادثات اللبنانية، قال: "ليس فقط السعودية، بل أيضا بعض الدول الخليجية وأوروبا، لأن هذه الدول مهمة من أجل لبنان وكذلك استقرار لبنان مهم لهذه الدول". وأضاف: "هذه أيضا دول تملك وسائل مالية وعلاقات تربطهم بالممثلين السياسيين، نرى أن العمل سويا، وهو حجر الأساس لإدارة بايدن، أن العمل مع حلفائنا في المبادرات المتنوعة سيجعلنا أقوى ويمنحنا تأثيرا أكبر". وحول احتمالية فرض عقوبات أميركية، قال هود: "كلنا نتحدث عن خطوات يمكننا اتخاذها أو قد نقوم باتخاذها، لكنها تتطلب الكثير من المناقشات حول السلطات القانونية وحول التوقيت وحول الأشخاص المتعلقين بالأمر" وقال: "نحن نفضل ألا نصل لتلك النقطة، نفضل أن نرى اجتماع الطبقة السياسية وتشكيل حكومة قادرة على تطبيق إصلاحات سياسية، ويمكنهم فعل ذلك اليوم". وانتقد هود القيادات السياسية في لبنان، قائلا: "للأسف، لقد فوتوا الأشهر التسعة الماضية التي كانت لديهم فيها فرصة لتشكيل حكومة قادرة على تنفيذ إصلاحات، وهو ما أعاد الأمور إلى المربع الأول، لا وقت أمامهم أفضل من اليوم، عليهم أن يتخذوا القرارات المناسبة وأن يمكّنوا الحكومة ويقوموا بالإصلاحات". وقال هود إن "منهج الولايات المتحدة مع الشركاء مثل فرنسا والدول الأخرى، هو توفير الحوافز إلى القادة السياسيين للقيام بالأمر الصواب من أجل شعبهم، بأن نقول إننا سنكون جاهزين مع التحفيزات الضرورية لتوفير الدعم المطلوب لتتكنوا من الاعتناء بشعبكم". وأضاف: "القادة السياسيون يمكنهم أن يقرروا اليوم تقوية ممثليهم السياسيين لتنفيذ الإصلاحات التي يعلمون أنها ضرورية لمساعدة الناس بالكهرباء والمياه والغذاء وبكل الخدمات الحكومية. يمكنهم أن يفعلوا ذلك اليوم، لكن عليهم أن يتخذوا القرار بالتوقف عن تضييع الوقت ويقوموا بذلك". وأكد أن الولايات المتحدة ستستمر بالعناية بالشعب اللبناني من خلال توفير المساعدات الإنسانية بشتى الطرق"، مؤكدا أن الولايات المتحدة "تتطلع إلى المجتمعات التي اهتمت بكل كرم بشؤون اللاجئين السوريين للعديد من السنوات، ولنتأكد من أنها لن تعاني بسبب الكرم الذي أبدته لهم" وشدد هود على أن الولايات المتحدة لا تدعم شخصاً معيناً لتشكيل حكومة في لبنان ولا حكومة عسكرية يتطلب تشكيلها تعديلاً دستورياً. وقال: "لن ندعم مرشحا معينا. تسمية رئيس للحكومة هو مسألة للشعب اللبناني هو الذي عليه أن يقررها، وبالطبع لا نريد أي تدابير إضافية مثل أن يستولي الجيش على السلطة". وقال: "نحن نساعد الجيش اللبناني منذ وقت طويل ونحن أكبر مانح ومليارات الدولارات تم تقديمها من أجهزة ومعدات على مر السنين، وأصبحوا قوة ناجحة في قتال داعش، لذا لا يعد داعش مشكلة كبيرة في لبنان كما هو الحال في دول أخرى، كما يلعب دوراً في توفير الأمن للمحتجين وكذلك الاستجابة في مكافحة فيروس كورونا. الجيش اللبناني مؤسسة قادرة على العمل على المستوى الوطني بشكل مؤثر، ولا يمكنها الفشل".

مصاريف غذاء العائلة اللبنانية تساوي 5 أضعاف الحد الأدنى للأجور..

الشرق الأوسط.. على وقع الانهيار الاقتصادي المتسارع، باتت مصاريف الأسرة اللبنانية لتأمين الغذاء فقط تساوي 5 أضعاف الحد الأدنى للأجور، وفق ما أفادت به دراسة للجامعة الأميركية في بيروت، اليوم الأربعاء، في وقت تواصل فيه معدلات التضخم ارتفاعها بالتوازي مع تدهور العملة المحلية. ويواجه لبنان منذ صيف 2019 انهياراً اقتصادياً غير مسبوق يعدّ من الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر؛ بحسب البنك الدولي، وبات أكثر من نصف السكان تحت خط الفقر، في حين فقدت الليرة اللبنانية أكثر من 90 في المائة من قيمتها أمام الدولار، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وفي دراسة نشرها الأربعاء؛ أورد «مرصد الأزمة» بالجامعة الأميركية في بيروت أنه «وفقاً لمحاكاة لأسعار المواد الغذائية في النصف الأول من يوليو (تموز)، فإن كلفة الغذاء بالحد الأدنى لأسرة مكوّنة من 5 أفراد أصبحت تقدر شهرياً بأكثر من 3.5 مليون ليرة لبنانيّة»، وذلك من دون احتساب تكاليف المياه والكهرباء والغاز. وبالنتيجة، وفق الدراسة، باتت تُقدر «موازنة الأسرة لتأمين غذائها فقط بحوالي 5 أضعاف الحد الأدنى للأجور». ويساوي الحد الأدنى للأجور 675 ألف ليرة؛ أي ما يعادل 450 دولاراً قبل الأزمة، و30 دولاراً اليوم بحسب سعر الصرف في السوق السوداء. ويحصل غالبية اللبنانيين على أجورهم بالعملة المحلية. وارتفعت، وفق الدراسة، أسعار المواد الغذائية الأساسية وحدها بأكثر من 50 في المائة خلال أقل من شهر، بعدما كانت ارتفعت تكلفة 10 سلع غذائية أساسية، مثل الخضراوات والحبوب والألبان ولحم البقر والزيت، أكثر من 700 في المائة خلال عامين. ويؤشر، بحسب الدراسة، «الارتفاع المتصاعد والأسبوعي لأسعار المواد الأساسية إلى بداية انزلاق لبنان نحو التضخم المفرط». وقال ناصر ياسين، المشرف على «مرصد الأزمة»، لوكالة الصحافة الفرنسية إن المؤشرات الجديدة «خطيرة جداً كوننا نشهد ارتفاعاً مفرطاً (للأسعار) في فترة قصيرة جداً». وعلى وقع شح احتياطي «المصرف المركزي»، شرعت السلطات في ترشيد أو رفع الدعم عن استيراد السلع الرئيسية كالطحين والوقود والأدوية. وتجاوز سعر علبة مسكن الرأس «بنادول أدفانس» اليوم 16 ألف ليرة مقارنة بـ2500 ليرة سابقاً. وأوردت دراسة «مرصد الأزمة» أنه مع استمرار ارتفاع الأسعار «ستجد الأكثرية الساحقة من الأسر في لبنان صعوبة في تأمين قوتها بالحدّ الأدنى المطلوب من دون دعم عائلي أو أهلي أو من دون مساعدة مؤسسات الإغاثة». ورغم الانهيار الاقتصادي، فإن القوى السياسية المتناحرة لم تتمكن من تشكيل حكومة منذ استقالة حكومة حسان دياب في أغسطس (آب) إثر انفجار مرفأ بيروت. وبعد 9 أشهر من تسميته، اعتذر رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري نهاية الأسبوع الماضي من عدم تشكيل حكومة جديدة جراء الخلافات السياسية الحادة. ودعا رئيس الجمهورية ميشال عون إلى استشارات نيابية ملزمة الاثنين المقبل لتسمي الكتل النيابية مرشحها الجديد لتشكيل الحكومة.

العاهل الأردني يحذر من تدهور الأوضاع في لبنان..

روسيا اليوم.. حذر العاهل الأردني عبد الله الثاني خلال اجتماع بأعضاء الوفد الإعلامي المرافق في زيارته إلى واشنطن من تدهور الأوضاع في لبنان خلال أسابيع، إذا استمر على ما هو عليه دون انفراج. وفي معرض رده على سؤال عن دلالات الزيارة وتوقيتها، قال إن زيارته للبيت الأبيض كأول زعيم عربي وشرق أوسطي، لها رمزية ودلالات مهمة، فهي تؤكد أن الولايات المتحدة تدرك دور الأردن المحوري وترى فيه أفضل ممثل لقضايا المنطقة وصوت العقل فيها. وتابع أن وصول الأردن إلى واشنطن كأول بلد من المنطقة لم يأت صدفة، فهو رسالة عن عمق العلاقة والتي تمتد إلى عدة عقود، حيث أشار إلى معرفته للرئيس بايدن لحوالي 30 عاما، منذ عهد الملك الحسين. كما وصف الزيارة بأنها واحدة من أنجح الزيارات إلى الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن لقاء القمة حفل بالرسائل الإيجابية من الرئيس بايدن، حول استعداد الولايات المتحدة لتقديم كل أشكال المساعدة المطلوبة للأردن، وتناولت القمة جميع الملفات التي يود الأردن طرحها. وقال عبد الله الثاني إن الرئيس بايدن يمتلك فريقا هو الأكثر خبرة في السياسة الخارجية. وفي معرض حديثه عن مرافقة ولي العهد الأمير الحسين له في القمة، قال العاهل الأردني إن الرئيس بايدن حرص على الاستماع إلى الأمير الحسين وأبدى اهتماما كبيرا به، حيث تحدث ولي العهد عن قضايا الشباب وحرص الأردن على توفير الفرص لتمكينهم، كما أشار إلى جهود المملكة المستمرة في تأمين وتوزيع اللقاحات ضد كورونا، بهدف ضمان استمرار فتح القطاعات بشكل آمن والحد من انتشار الفيروس. وأكد للوفد الإعلامي الأردني أن الإدارة الأمريكية تدرك وتقدر دور الأردن في التعاطي مع الأزمات وتحرص على الاستماع إلى وجهة النظر الأردنية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تثق بالمملكة ودورها الإقليمي.

-القضية الفلسطينية: وفي رده على مداخلات للإعلاميين الأردنيين حول القضية الفلسطينية، قال إن هناك تفاهما مشتركا حول ضرورة التمسك بحل الدولتين وإعادة إطلاق المفاوضات بين الجانبين. كما أشار إلى الخطوات الإيجابية التي اتخذتها الإدارة الأمريكية تجاه السلطة الفلسطينية ولجهة دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

-علاقة الأردن مع إسرائيل: وأكد أن علاقة إسرائيل مع الفلسطينيين وإجراءاتها بالنسبة للقدس الشريف، إضافة إلى التزامها بحل الدولتين هي أهم العوامل التي تحكم نهج الأردن في التعاطي مع الحكومة الإسرائيلية. وأكد أن الحفاظ على مصالح الأردن العليا هو دائما الغاية والهدف، محذرا من أن الجميع يدفع الثمن عندما يكون هناك عدوان على غزة، مضيفا أن الأردن يتحدث بصوت فلسطين والجميع يستمع إليه.



السابق

أخبار وتقارير... كيف يعمل برنامج التجسس "بيغاسوس" لاختراق هواتف ضحاياه؟..تحقيق فرنسي بشأن التجسس على صحفيين ببرنامج "بيغاسوس"...فضيحة "بيغاسوس".. ماذا خلف غرف الاستخبارات الإسرائيلية؟...أفغانستان: "داعش" يستهدف القصر الرئاسي بالصواريخ... روسيا: طالبان "سئمت" من الحرب ومستعدة لتسوية سياسية... لندن: 430 مهاجراً عبروا المانش في حصيلة يومية قياسية..بريطانيا تحذر الصين من أي عرقلة لحرية الملاحة.....هايتي: انتقال السلطة يؤجل الصراعات ولا يحلها..

التالي

أخبار سوريا... أنباء عن "تدمير مخازن أسلحة لحزب الله في ريف حمص" ..مقتل 3 أشخاص بغارة أمريكية..موسكو وجهت رسائل غير مباشرة إلى تل أبيب...لماذا تخلت الصين عن «وهم تغيير النظام» السوري؟..اشتباكات عشائرية شرق الفرات...الدمشقيون في عيد الأضحى... قليل من الألبسة والحلويات و«ربطات خبز»..تقرير: لندن أنفقت 477 مليون دولار لدعم المعارضة السورية ..موالون ينعون دفعة قتلى جديدة لميليشيا أسد بينهم ضابط "كبير" من القرداحة..الغارديان تكشف طبيعة المطامع الصينية في سوريا وتصفها بـ "الرهان الخاسر".. واشنطن بوست: ملك الأردن يطرح على "بايدن" خارطة طريق جديدة للحل في سوريا..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,787,022

عدد الزوار: 6,914,956

المتواجدون الآن: 106