سليمان: إلغاء الطائفية بالتوافق وراضٍ عن أداء الحكومة لا إنتاجها

بيروت - «الحياة»

استقبل الرئيس اللبناني ميشال سليمان مساء امس، الملك الاسباني خوان كارلوس في زيارة تاريخية الى لبنان.
وكان سليمان اكد خلال لقائه مجلس نقابة المحررين برئاسة النقيب ملحم كرم أمس، أن «إسرائيل لا يناسبها في الحد الأدنى الاستقرار السياسي في لبنان لأنه يناقض ما تسعى اليه من ان لا طوائف تستطيع أن تعيش مع بعضها بعضاً»، مضيفاً أن «الاستقرار الاقتصادي لا يناسبها أيضاً خصوصاً بعدما فشل طموحها في أن تكون محور استقطاب في الشرق الأوسط على مختلف الصعد على قاعدة ادعائها الثقافة الغربية ووجودها في المنطقة العربية، إلا أنها لم تستطع أن تأخذ هذا الموقع الذي خسره لبنان في فترة الحرب وهو اليوم يسترده». وتابع: «مستعدون لمجابهة أي اعتداء بالوسائل والقدرات الوطنية التي لدينا وفي المجال الديبلوماسي يقوم لبنان عبر رئيسه والحكومة بالدور اللازم».

ولفت سليمان الى أن «مصلحة اسرائيل هي أن تؤذي، او على الأقل أن تهدد، لأن تهديداتها «تنقّز» المستثمرين والاستثمار الاقتصادي»، مشيراً الى أن «الموقف يجب ان يكون بالالتفاف والتكاتف والسير بنهج بناء لبنان كدولة متعددة الطوائف ونجاح هذه التجربة ليس فقط وجود الأفرقاء في الحكم بل بالإصلاح والمشاركة في الحياة السياسية». وأكد أن «العالم يعرف أن تهديدات إسرائيل للبنان لم تعد نزهة، ولم يقل أحد في لبنان في المقابل إنه سيعتدي على اسرائيل، أما اذا أرادت هي الاعتداء فالموضوع لم يعد نزهة، خصوصاً أن لا حجة على الإطلاق لحصول أي اعتداء من جانبها»، مشيراً الى أن «تأخير تأليف الحكومة 5 أو 6 أشهر أعطى لبنان صفة البلد الديموقراطي، فلم يخرب النظام بمجرد حصول أزمة سياسية»، واعتبر أن «هذا الأمر يتعزز ببناء المؤسسات الأمنية والخدماتية والقضائية فلا يخشى من أي انعكاس لأي أزمة سياسية».

وشدد سليمان على وجوب اجراء الانتخابات البلدية «فالدستور ينص على ذلك تحت عنوان تداول السلطة». وسأل عما اذا كانت «خسارة بلدية بالناقص او ربح بلدية بالزائد هي مشكلة؟ وما هي الإشارة لعدم حصول الانتخابات البلدية وما هو السبب؟ هل هو سبب أمني؟ يجب أن نعطي الإشارة الجيدة، لأنه إذا لم تحصل الإصلاحات فالقانون الراهن للبلديات موجود. وإذا لم نستطع الإصلاح فهل نلغي تداول السلطة؟».

وتطرق الى موضوع التعيينات الإدارية، فأشار الى أن «من المعيب أن تتم بالمحاصصة». وأكد أنه لم يتم الاتفاق على الآلية، لكنه لفت الى أن «معظم الأفرقاء متفقون على وجوب إيجاد آلية». وقال: «هناك ثلاث أفضليات للتعيين، الأولى لمن هم في الإدارة، والثانية لمن هم في إدارة مماثلة، والثالثة لمن هم خارج الملاك والنسبة التي ينص عليها القانون. الأسلوب الأهم هو وضع آلية للتعيينات».

وفي موضوع الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية، ذكّر سليمان بأنه تكلم عنها في خطاب ذكرى الاستقلال ودعا الى أن يتم ذلك بشرط توافق اللبنانيين وبحسب ما ينص عليه البند «ي» من الدستور. وأضاف: «أنا مع تشكيل الهيئة ويجب أن يكون الموضوع توافقياً. فلتشكل الهيئة ثم نرَ ماذا نفعل. ولا يعتقدن أحد أن ذلك يعني إلغاء المناصفة والمشاركة».

وأوضح أن مشاركة لبنان في قمة ليبيا «تدرس في مجلس الوزراء».

وعن أداء الحكومة، قال: «راضٍ عن الأداء، نعم. عن الإنتاجية، لا. يجب أن تكون الإنتاجية أسرع، لكن الأداء جيد ومقاربة المواضيع جيدة وهذا يؤدي حكماً الى إنتاجية».