التفاوضي العربي – الاسرائيلي أكبر عملية احتيال في التاريخ

تاريخ الإضافة الأربعاء 7 كانون الثاني 2009 - 8:21 م    عدد الزيارات 711    التعليقات 0

        

محمد السمّاك
هل يستطيع رجل واحد أن يحتال على مجموعة من المصارف الدولية الكبرى، وعلى مجموعة أخرى من أثرياء العالم بما قيمته 50 ألف مليون دولار؟ الرجل الواحد الذي فعل ذلك هو اليهودي الأميركي برنارد مادوف.... يزيد عدد ضحاياه الكثيرين، أفراداً ومؤسسات مالية ومصارف دولية، على المئات. وعندما بدأت الفضيحة تنكشف في وقت سابق من هذا العام، كان لا يزال في صناديقه 17.1 مليار دولار. ولكن عندما انكشفت الفضيحة تبخر هذا المبلغ ولم يبقَ منه دولار واحد.
فأين ذهبت هذه الأموال؟... من المعروف عن مادوف الذي يبلغ من العمر 70 عاماً أنه لا يعيش حياة ترف وبذخ. ولكن حتى لو كان من هذا النوع من المبذرين فإنه يستحيل أن يصرف في أقل من عام 17.1 مليار دولار.. وأن يصرف في الأعوام القليلة الماضية 50 ملياراً.
اذن أين تبخرت كل هذه الأموال؟.... لا يوجد جواب مؤكد وواضح بعد، وإن كانت ثمة شكوك في احتمال تحويلها الى إسرائيل حيث يحمل مادوف الى جانب جنسيته الأميركية الجنسية الإسرائيلية.
هناك نظرية تقول إن اليهود خلال الحرب العالمية الثانية تعرّضوا للاضطهاد ليس على يد النازية الألمانية وحدها، ولكن على يد أعداء النازية أيضاً. ومشهورة مأساة ركاب الباخرة "ماي فير" التي كانت تنقل مهاجرين يهوداً من أوروبا الى الولايات المتحدة والتي لم تسمح السلطات الأميركية لها بدخول أي من مرافئها، فاضطرت بعد طول انتظار في عرض البحر بين كوبا والولايات المتحدة الى العودة الى أوروبا.
ويدّعي اليهود الأوروبيون أن أموالهم وممتلكاتهم قد صودرت ونُهبت، وأن ودائعهم في المصارف قد سُرقت بعد أن قُتل أصحابها في معسكرات الاعتقال. ولذلك فإنهم قد يعطون أنفسهم حق الانتقام بالعمل على استعادة ما ضاع بأي وسيلة ممكنة حتى ولو لم تكن وسيلة شرعية.
فهل ان ما قام بها مادوف يقع في هذا الإطار؟.... يتوقف الجواب على هذا السؤال على نتائج التحقيق الذي يجري معه ، والذي يتابعه ضحاياه الكثيرون. فلائحة ضحايا مادوف تشمل المصارف الدولية الكبيرة التالية:
بنك "سانت تندر" الاسباني، الذي بلغت خسارته ثلاثة مليارات دولار.
البنك البريطاني "أتش.أس.بي.سي."، بخسارة مليار دولار.
البنك السويسري للودائع الخاصة، وقد خسر عدة ملايين من الدولارات من ودائع زبائنه.
البنك الملكي الاسكتلندي، وقد خسر 613 مليون دولار.
مان غروب البريطانية للاستثمار، وقد خسرت 360 مليون دولار.
بنك باريس الوطني "بي.أن.بي"، وقد بلغت خسارته 360 مليون دولار.
تومونا هولدنغ اليابانية، وخسرت 303 مليون دولار.
نوردي بنك النرويجي، وخسر 66 مليون دولار.
ورغم كل ذلك فإن برنار مادوف حرّ طليق. فقد دفع كفالة مالية بقيمة عشرة ملايين دولار على أن لا يغادر مدينة نيويورك. ولا شك في أن قيمة الكفالة هذه هي جزء من أموال الودائع التي كان مؤتمَناً على استثمارها في السوق المالي الأميركي.
لا توجد علاقة بين هذه الفضيحة المالية الكبري والتي تعتبر الأضخم في التاريخ، بالأزمة المالية الاقتصادية التي تمرّ بها الولايات المتحدة ودول عديدة أخرى في العالم. فالاستثمارات ضاعت قبل الأزمة. والفضيحة عرفت قبل سقوط وول ستريت في نيويورك. الأمر الذي يعزّز من الشكوك في أن الأموال لم تضع في لعبة الأسهم والسندات، ولكنها موجودة في مكان ما. فهل تكون إسرائيل هي هذا المكان؟.
لا بد من انتظار التحقيق. ذلك أن المصارف الدولية وأصحاب الودائع لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام ظاهرة تبخّر توظيفاتهم ومدخراتهم.
رحم الله البابا الراحل يوحنا بولس الثاني. لقد حذر مما سماه: "الرأسمالية المتوحشة". وها قد وصلت هذه الوحشية الى الحدّ الذي بدأت معه تنهش لحمها وتلعق دمها !!.

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,755,660

عدد الزوار: 6,913,121

المتواجدون الآن: 98