حزب الله.. هل هذه رؤيتكم لغزة؟

تاريخ الإضافة الأربعاء 7 كانون الثاني 2009 - 8:18 م    عدد الزيارات 769    التعليقات 0

        

طارق الحميد

لا يملك المرء إلا الحزن على ما يحدث في غزة من اعتداء إسرائيلي وحشي وقاس أمام عجز دولي واضح عن وقف الاعتداء المستمر على قرابة مليون وخمسمائة ألف غزاوي.
فالأكيد أن هؤلاء الأبرياء هم المتضررون والضحايا، لا قيادات حماس القابعة في دمشق، لكن مع العجز الدولي لوقف هذا العدوان، وحجم الألم الذي يعتصر الإنسان، لا بد من رصد ردود فعل من ورط أهل غزة في هذه المأساة.
فمهم أن يتنبه الرأي العام لما يقوله حزب الله في لبنان، لا ما يقوله نصر الله خارجيا، خصوصا أن الحزب الالهي حليف لحماس، وإذا لم يكن دعم الحزب لحماس الآن فمتى سيكون خصوصا ونحن نرى استثمارا من قبل حزب الله لما يحدث الآن في غزة.
أبسط مثال تصريحات رئيس كتلة نواب حزب الله في البرلمان اللبناني محمد رعد الذي يقول «إن ما يجري في غزة هو امتداد لحرب تموز وهدفه رفع معنويات العدو، لأنهم يعتقدون أن غزة خاصرة رخوة ضعيفة يمكن السيطرة عليها بسهولة علهم يعوضون بعض المعنويات التي سقطت وهزمت في لبنان، حين فشلوا في حربهم ضد المقاومة». واعتبر أن الإسرائيليين «يحاولون التعويض في غزة وهي ضعيفة صغيرة في الامكانات بغية رفع معنويات الجنود الصهاينة». 
ويضيف رعد مخاطبا ناخبيه عن الانتخابات اللبنانية المقبلة «الذي لم يستطع أن يسقط سلاح المقاومة بالقوة وبالطيران والقصف والتدمير، يتوهم انه يسقطه في الانتخابات من خلال الحصول على الأكثرية التي تطالب بنزع سلاح المقاومة، وهذا الأمر عندكم، نحن لن نتدخل فيه إذا كنتم تريدون اسقاط المقاومة فسيحصل ذلك من خلال احجامكم عن تأييد خيار المقاومة. أما إذا كنتم متمسكين ومراهنين على جدوى خيار المقاومة، فترجموا هذا التمسك عبر صناديق الاقتراع في الانتخابات المقبلة».
والسؤال هنا: هل هذا هو دعم حزب الله لحركة حماس، ولن اقول أهل غزة؟ وهل هذه هي رؤية الحزب لواقع غزة وامكانيات حماس؟ إذاً لماذا غرر بحماس، وغزة ليكونا في هذا المأزق القاسي حيث نرى قوة غاشمة تبطش بلا رحمة بشعب أعزل، وما تملكه حماس لا يقارن بما تملكه إسرائيل؟
فعندما يتحدث المرء بلغة العقل لتجنيب غزة وأهلها النكبات والمجازر يتهم بأبشع الاتهامات، بينما تنطلق قيادات حزب الله لاستثمار الجرح الفلسطيني وهو ما زال غائرا ومكشوفا من أجل تعزيز قوتهم ووجودهم في لبنان، من دون حسيب أو رقيب.
وليت هذا كل شيء، فأول من أمس بشرنا مستشار رئيس الوزراء العراقي بأن الرئيس الإيراني ونائبه قدما التهنئة للمالكي بالاتفاقية الأمنية العراقية ـ الأميركية خلال اجتماعهما في طهران، وهي الاتفاقية التي وصفتها إيران من قبل بالاستسلام، فلماذا لا تخرج المظاهرات في إيران ضد نجاد على غرار ما حدث قبل أيام ضد السعودية ومصر؟
من الواضح ان البعض لم ينتظر حتى تضع الحرب أوزارها لاستغلال ما حدث، بل هم يفعلونها على رؤوس الأشهاد مستفيدين من علو صوت الآلة العسكرية الوحشية في غزة المنكوبة، للتغطية على ما يقومون به الآن.
فرجاء أرصدوهم. 

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,802,696

عدد الزوار: 6,915,774

المتواجدون الآن: 87