ساعة الصفر لمعركة «أبواب الجحيم»....اصابة حارسين فرنسيين في الاعتداء على السفارة الفرنسية في طرابلس

مانشيت:إعلان «الجهاد» لنُصرة القصير وتخوُّف من امتداد النار السورية

تاريخ الإضافة الثلاثاء 23 نيسان 2013 - 9:11 ص    عدد الزيارات 1892    القسم عربية

        


مانشيت:إعلان «الجهاد» لنُصرة القصير وتخوُّف من امتداد النار السورية

الجمهورية

لم تُحرز اللقاءات السياسية المرئية والكواليسية أيّ تقدّم بعد في ثلاثة ملفّات أساسية تشغل بال اللبنانيّين نظراً لانعكاسها على أمن لبنان واستقراره وانتظام عمل نظامه السياسي: ملفّ الحدود اللبنانية-السورية وتطوّراته اليومية الميدانية في ظلّ ارتفاع منسوب القلق من توسّع المواجهات وتفاعلها، خصوصاً مع إعلان الشيخ أحمد الأسير «إنشاء «كتائب المقاومة الحرّة» انطلاقاً من صيدا وأفتى بالجهاد في القصير»، وإعلان الشيخ سالم الرافعي «التعبئة العامّة لنصرة أهل السُنّة في القصير». الملفّ الحكومي الذي يجهد الرئيس المكلّف على فكفكة عقدِه السياسية، وهي بالمناسبة أكثر من أن تُعدّ وتحصى، ولكنّها تدخل في سياق العقد الثانوية الطبيعية لا الرئيسية الأساسية. والملفّ الانتخابي مع انعقاد لجنة التواصل الانتخابية اليوم على وقع تطوّرين يمكن أن يساهما في تحقيق خرق معيّن إذا ما صفت النيّات: تهديد «القوات اللبنانية» بالانسحاب من الجلسة إذا استمرّ التسويف والمماطلة، وإعلان النائب وليد جنبلاط القبول بمبدأ القانون المختلط الذي يجمع بين التصويت الأكثري والنسبي.

ظلّت الأنظار شاخصة أمس إلى الحدود اللبنانية-السورية مع تتابع صدور المواقف الخارجية وآخرها عن الخارجية الفرنسية التي أبدت قلقها من التوتر الحاصل على الحدود مع سوريا، وإدانتها لانتهاك سلامة الأراضي اللبنانية وسيادتها، ودعوتها الأطراف اللبنانية إلى الالتزام بـ"إعلان بعبدا" الذي حثّ على اعتماد النأي بالنفس من الأزمة السورية. إلّا أنّ الساعات الأخيرة سجّلت تطوّرات بارزة على مستويين:

أوّلاً، إعلان الأسير والرافعي الجهاد "لنصرة أهل السنّة في القصير" على قاعدة أنّه "كما يرسل "حزب الله" المقاتلين للدفاع عن مناطق شيعية أقلّية كما يزعم، فنحن أيضاً سنرسل الدعم لإخوتنا أهل السنّة في القصير والرجال والسلاح"، طالبين "من جميع شباب السنّة الجهوزية التامّة لأنّه سيتمّ إرسال أوّل دفعة من الشباب والسلاح لواجبهم الجهادي في القصير والدفاع عن أهالي السنّة".

ثانياً، إعلان رئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرا بعد اختياره رئيساً للائتلاف السوري المعارض بعد استقالة معاذ الخطيب أنّ "ما يجري في القصير إعلان حرب من "حزب الله" على الشعب السوري"، ودعا الحكومة اللبنانية إلى "التعامل بجدّية مع مقاتلي الحزب الذين عبروا الحدود إلى قرى ومدن سوريا"، وفي دعوة إلى الطائفة الشيعية قال: "أحضّ إخواننا الشيعة أن يمنعوا أبناءَهم من قتل إخوانهم في سوريا".

وإذا كانت دعوة الأسير والرافعي تعني عمليّاً انطلاق المواجهة العسكرية بين اللبنانيين السُنّة والشيعة على الأرض السورية، مع كلّ ما يترتّب على ذلك من انتقال هذه المواجهة سريعاً إلى العمق اللبناني، فإنّ موقف صبرا يحوي على تحذير ضمنيّ مفاده أنّ عجز الحكومة اللبنانية عن القيام بخطوات عملية قد يدفع الشعب السوري إلى ردّ هجمة "حزب الله" بهجمة مضادّة.

ولا شك أن هذه التطورات تستدعي استنفارا عاما دوليا وإقليميا ومحليا، يترافق مع مبادرات سريعة من قبيل ضبط الحدود بشكل صارم لمنع أي جهة من عبورها، وانسحاب كل الأطراف من الحرب السورية قبل فوات الآوان ودخول لبنان في المحظور والمجهول، فضلا عن أن هذه التطورات ضاعفت المخاوف من انعكاس الوضع المتفجر على الحدود على مسار التأليف، خصوصا أن التكليف حصل في ظل مناخات من التبريد السياسي، وبالتالي التسخين الأمني والسياسيا قد يجمدا التشكيل.

ماروني

ورأى عضو كتلة "الكتائب" النائب إيلي ماروني أنّ "انغماس "حزب الله" في القتال الى جانب النظام السوري سيؤدّي حتماً إلى انتقال الحرب إلى الداخل اللبناني، حيث دعا المشايخُ السنّة الشبابَ في لبنان الى القتال الى جانب الأهالي، ما يتطلّب سرعة تحرّك من الدولة اللبنانية لأخذ الإجراءات اللازمة لوقف الانجرار الى الهاوية"، مؤكّداً أنّ "توتّر الوضع الداخلي والإقليمي وزيارة الشخصيات اللبنانية الى الرئيس الأسد سيؤدّي حتماً إلى عرقلة تشكيل الحكومة".

إسرائيل و«حزب الله»

وفي مجال آخر شدّد وزير الدفاع الإسرئيلي موشي يعلون في مؤتمر صحافيّ مع نظيره الأميركي تشاك هاغل أنّ إسرائيل "لن تسمح بوقوع أسلحة حديثة في أيدي "حزب الله" وعناصر عدوانية أخرى". وقال يعلون: "عندما تجاوزوا الخطوط الحمراء، تحرّكنا"، في إشارة واضحة الى الغارة الإسرائيلية الجوّية التي استهدفت قافلة أسلحة، في كانون الثاني الماضي قرب دمشق، تضمّ صواريخ أرض جو كان يتمّ نقلها إلى "حزب الله".

هدوء في الهرمل

وأمس استعادت القرى المحيطة بالقصر وحوش السيّد علي والهرمل حركتها الطبيعية في ظلّ معلومات عن استعدادات لهجمات ارتدادية بدأتها وحدات من "الجيش السوري الحر" أدّت الى استعادة السيطرة على قريتي الموج وأبو جوري، واعتقال بعض مناصري "حزب الله" وآخرين من الجيش السوري، وقعوا في كمائن عدّة ونقلوا إلى وسط بلدة القصير التي يتحصّن فيها الجيش الحر. ورأت مراجع أمنية معنية في ما يحصل على الحدود.

توتّر ليليّ

وأفِيدَ ليلاً عن حصول اشتباكات في حيّ الشراونة في بعلبك بين مجموعة من آل الصلح وآخرين من آل جعفر. وعلى الفور حضرت الى المكان قوّة من الجيش وعملت على تطويق الحادث وملاحقة مطلقي النار.

وأفاد مندوب "الجمهورية" في البقاع أنّه بعد إعلان الأسير إنشاء سرايا المقاومة، حصل تلاسن وشتائم بين السُنّة والشيعة عبر أجهزة اللاسلكي المنتشرة بكثرة مع العشائر في بعلبك، الأمر الذي تطوّر إلى اشتباكات في الأسلحة الرشّاشة والقذائف في حيّ الشراونة ومحيطه، لكن من دون وقوع إصابات، وما لبث الجيش أن عمل على تطويقها.

الرئيس المكلّف

وفي الانتقال من الهَمّ الأمني وارتداداته إلى الملفّ الحكومي وتطوّراته، قالت أوساط رئيس الحكومة المكلف تمّام سلام لـ"الجمهورية" إنّ "تأليف الحكومة يتحرّك في خطى مدروسة ووطيدة".

وأشارت مصادر معنية بالتأليف إلى أنّ الرئيس المكلف يواصل لقاءاته مع مختلف القوى السياسية، وهذه اللقاءات ستتكثّف تباعاً بما يؤدّي إلى ولادة الحكومة في أقرب وقت ممكن.

وفي السياق نفسه قالت مصادر مُطّلعة على حركة سلام لـ"الجمهورية" إنّه أمضى يوم أمس في تقويم حصيلة الاتّصالات والعروض التي تمّ تبادلها في الساعات القليلة الماضية التي أعقبت الحركة التي شهدها قصر المصيطبة من دون أن تنتج خطوة متقدّمة باتّجاه التشكيلة العتيدة.

ولفتت المصادر إلى أنّ الحديث عن حكومة من 24 وزيراً تضمّ وزراء سياسيّين غير مرشّحين للانتخابات هي من الطروحات الجدّية التي يمكن أن يتحقّق حولها إجماع ما. ولكنّ هذه الأمور لم تُحسم بعد بشكل نهائيّ، وقد يتراجع البعض عن موافقته، ما لم تتطابق حساباته في هذه المعادلة الجديدة مع جدول إسقاط الأسماء على الحقائب، إنّما من دون أن تحدّد المصادر سلفاً الجهة التي سترفض هذه التشكيلة.

وكشفت المصادر أنّ الرئيس المكلف لم يتلقَّ أيّ اتصال من "التيار الوطني الحر" أو من أيّ طرف آخر من 8 أو 14 آذار طالباً تحديد موعد، كما أشارت بعض وسائل الإعلام، ولفتت إلى أنّ سلام على استعداد للقاء أيّ صاحب فكرة أو مطلب، إلّا أنّ ذلك لم يحصل، وأشارت الى أنّ الرئيس المكلف يلتقي اليوم وفداً من الاتّحاد العمّالي العام طلب موعداً للتهنئة ومناقشة التطوّرات الإقتصادية والعمّالية.

كما سيلتقي وفداً من نادي الصحافة وشخصيّات عدة من مختلف الأطراف وأصدقاء. وأكّدت المصادر أنّ سلام مستمرّ في وقف محرّكات الكلام في الحكومة أمام زوّاره، وقد أبلِغت الوفود بذلك سلفا.

يوسف

ونفى عضو كتلة "المستقبل" النائب غازي يوسف أن "يكون تيار "المستقبل" قد أشاع أجواء إيجابية حول قرب تشكيل الحكومة"، وأكّد أن "لا جديد في موضوع التأليف، حيث ما زلنا مُصرّين على حكومة حيادية غير سياسية، أعضاؤها غير مرشّحين للانتخابات، مع اعتماد المداورة في الحقائب، كما طرح الرئيس سلام وأيّده الرئيس نبيه برّي في ذلك".

الشأن الانتخابي

أمّا في الشأن الانتخابي فتواصل اللجنة الفرعية النيابية اليوم اجتماعاتها في ساحة النجمة، ويتوقّع أن تحدّد هذه الجلسة مسار الأمور بعد موقف "القوات" المهدّد بالانسحاب في حال استمرار المراوحة، وإعلان جنبلاط استعداد "الحزب التقدمي الاشتراكي" التحلّي بالمرونة المطلوبة وتقديم المزيد من الخطوات الإيجابيّة إذا كان الهدف منها تعزيز فرص التوافق حول القانون الانتخابي المنتظر، وتأكيد "التيار الوطني الحر" تمسّكه بـ"الأرثوذكسي" كخيار أوّل يؤمّن صحة التمثيل المسيحي.

وقالت أوساط التيار إنّ "النيّات الحقيقية لكلّ فريق في معركة استعادة الحقوق المسيحية ستنكشف في هذه الجلسة"، وأضافت: "ليُسقطوا هذا الاقتراح إذا استطاعوا داخل الهيئة العامّة، وعندها لن يعود أمامنا إلّا السير بالاقتراح الآخر الذي يحصل على أكثرية حتى لو كان قانون الستّين".

 

ساعة الصفر لمعركة «أبواب الجحيم»

جورج سولاج.. الجمهورية..

لا شيء عادياً يستدعي المخاطرة بأمن الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي، ولا شك، تُحاول أجهزة مخابرات دولية وإقليمية في مقدّمها إسرائيل رصد أقل حركة له بهدف النيل منه جسدياً، فكيف إذا استقلّ طائرة وسافر إلى طهران وعاد منها، فلا بد أن يكون الأمر على أعلى مستوى من الأهمية ليستحق هذه المجازفة وهذا التحدي الكبير، ولا بدّ أن تنتج الزيارة تطوّراً غير عادي في القريب العاجل.

ويربط محلّلون استراتيجيون بين اجتماع السيد نصرالله مع المرشد الأعلى للثورة الإسلامية السيد علي خامنئي وبين قمة الثماني الكبار المرتقبة في إيرلندا الشمالية يومي 17 و18حزيران المقبل، التي ستجمع الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والتي على جدول أعمالها مواجهة تهديدات الصواريخ الإيرانية والكورية الشمالية والأزمة السورية، إضافة إلى مكافحة الإرهاب والعلاقات الإستراتيجية بين البلدين.

تُدرك طهران أن الحرب الدائرة في سوريا تستهدفها في شكل غير مباشر، من خلال محاولات ضرب مشروعها وتقليص نفوذها في المنطقة، وهي ترى أن النظام السوري المحاصر خارجياً وداخلياً يتلقّى الضربات ويُستنزف، ويتهاوى يوماً بعد يوم.

وبما أن طهران لم تفقد الأمل بعد في إعادة إنعاش النظام السوري، قرّرت الدفع بما تملك من قدرات عسكرية وبشرية وتقنية حديثة في المعركة لمؤازرة حليفها مهما كلّف الأمر، وحدّدت الخامس عشر من حزيران المقبل، أي عشية القمة الأميركية - الروسية، موعداً لحسم المعركة عسكرياً لكي تُسقط الورقة السورية من يَدَي أوباما، فلا يبقى أمامه على الطاولة ما قد يفاوض عليه من موقع قوة، ولا ما قد يطالب به من ثمن في عملية تسوية مرتقبة مع بوتين.

ويربط خبراء بين تزامن عودة السيد نصراالله من طهران، وبين انطلاق عمليات عسكرية نوعية، وواسعة، وضارية، ضد مسلّحي المعارضة السورية، بما يُشبه وصول كلمة السر وتحديد ساعة الصفر لفتح أبواب الجحيم على المقاتلين المناهضين للرئيس بشار الأسد.

وبالفعل، فقد استعادت القوات النظامية السورية مُعظم درعا، وتقدّمت نحو حرستا في ضواحي دمشق. وتمكّنت، للمرة الأولى منذ أشهر، وبعد معارك عنيفة في منطقة حوض العاصي وحتى القصير، من إعادة فتح الطريق الرئيسية التي يبلغ طولها نحو 160 كيلومتراً وتربط بين العاصمة ومدينة طرطوس الساحلية شمالاً، بعدما كانت قوات المعارضة تتغلغل في مناطق معيّنة منها وتقطعها.

وتقضي الخطة العسكرية للنظام، بمواصلة الهجمات الضارية لإعادة السيطرة على منطقة القصير سريعاً، والإنطلاق منها إلى حمص في مرحلة أولى، ثم إلى حلب. وقد شكّل الدخول الإيراني المتجدِّد وحلفاؤه بقوة على خط المعركة، إخلالاً في موازين القوى العسكرية على الأرض، لكن التجارب السابقة أظهرت أن السيطرة على بابا عمرو لم تحسم النزاع، وأن الطرف الثاني أيضاً لديه من يقف خلفه ويمدّه بجرعات مقاومة.

في النتيجة، لا أحد يملك ضمانة بألاّ يعود مسلحو المعارضة إلى المواقع التي خسروها أو أخلوها، وألاّ تُقطع طريق دمشق - اللاذقية مجدداً، ولا أحد يستطيع الجزم بأن الحرب في سوريا ستنتهي قبل سنتين أو ثلاث سنوات أو أكثر.

وحدها دماء الشعب السوري لن تكون على طاولة المفاوضات.

 

 

اصابة حارسين فرنسيين في الاعتداء على السفارة الفرنسية في طرابلس
الجمهورية
أصيب حارسين فرنسيين في هجوم بالسيارة المفخخة استهدف السفارة الفرنسية في العاصمة الليبية طرابلس.

المصدر: جريدة الجمهورية

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,235,877

عدد الزوار: 6,983,804

المتواجدون الآن: 81