أخبار سوريا.. استعداد التحالف و«سوريا الديمقراطية» لاقتحام سجن الغويران... شكري: نتطلع لإجراءات من سوريا تسهل عودتها إلى الجامعة العربية..تواصل الاشتباكات بالحسكة بسوريا.. وطائرات حربية أميركية تدخل على الخط.. العراق: مخيم الهول وسجن غويران تهديد حقيقي.. النظام السوري يشكك برواية «قسد» حول سجن الحسكة..تركيا تكثف القصف على عين عيسى.. "جهود روسية" بين الرياض ودمشق.. التطبيع "وارد"..مخيمات النازحين شمال سوريا «مكان منعزل» عن العالم..

تاريخ الإضافة الإثنين 24 كانون الثاني 2022 - 4:02 ص    عدد الزيارات 1308    القسم عربية

        


استعداد التحالف و«سوريا الديمقراطية» لاقتحام سجن الغويران...

بمشاركة عربات برادلي الأميركية وطائرات «إف 16»...

الشرق الاوسط... (الحسكة): كمال شيخو.... كثّفت طائرات التحالف الدولي، أمس، طلعاتها على مواقع وتجمعات عناصر «تنظيم داعش»، داخل سجن الصناعة ومحيطه بحي الغويران، جنوب محافظة الحسكة، فيما وصلت تعزيزات وحشود عسكرية كبيرة تابعة لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، تمهيداً لاقتحام السجن. وتواصلت العمليات العسكرية داخل أسوار السجن وفي أحياء الزهور وغويران، في وقت قال قيادي عسكري بارز من القوات، إن الأسرى الذين سقطوا في قبضة عناصر التنظيم، كانوا يعملون في مطبخ السجن، ونشرت حسابات وصفحات تابعة لعناصر التنظيم، مقطع فيديو يظهر عشرات من أسرى القوات تظهر عليهم آثار التعذيب. واحتدمت الاشتباكات المستمرة منذ 5 أيام، داخل السجن، وكان بالإمكان مشاهدة ألسنة النيران وسحب الدخان فوق سماء المنطقة وسماع كثيف لأصوات الرصاص والقذائف الصاروخية، بين قوى الأمن الداخلي وقوات مكافحة الإرهاب وحراس السجن، مسنودة من طيران التحالف من جهة، في مواجهة عناصر التنظيم داخل السجن وفي محيطه، بعد أن سيطروا على منازل بأحياء الغويران والزهور، من جهة أخرى. واستقرت 6 عربات أميركية قتالية من طراز برادلي و4 سيارات همر وعشرات الجنود الأميركيين، أمام بوابة السجن المركزية. وقال القيادي العسكري سيامند علي إن «قسد» «قاب قوسين أو أدنى من أحكام السيطرة على السجن، وإنهاء الاستعصاء وحالة التمرد»، في وقت حلقت فيه طائرات «إف 16» في سماء المنطقة. وتعد هذه المرة الأولى التي تتدخل فيها هذه الطائرات، في الأحداث، منذ انتشار الجيش الأميركي شرق الفرات. ووجّهت قوات «قسد» عبر مكبرات الصوت نداءات إلى عناصر التنظيم المحاصرين في أجزاء من سجن الصناعة، بضرورة تسليم أنفسهم، وطالبت المسلحين والخلايا النائمة التي تمكنت من دخول مبنى السجن، من رمي أسلحتهم والتوجه نحو البوابة الرئيسية. وألقت طائرات التحالف منشورات ورقية على الأحياء السكنية بمركز الحسكة، تتضمن أرقام وخطوط هواتف ساخنة، للإبلاغ عن أي أنشطة إرهابية أو مشبوهة، في ظل استمرار الأحداث التي تشهدها منطقة سجن غويران. وقال قيادي عسكري من «قسد» إن القوات المشاركة في العملية أحرزت تقدماً من جهة الصوامع، وضيّقت الخناق على مسلحي «داعش». وكشف القيادي الميداني أن خطة الاقتحام ستبدأ من المحور الشمالي لسور السجن، وهذه الجهة كانت بين أكثر المناطق التي استطاعت خلايا موالية للتنظيم اختراقها، بعد تفجير مصفحة وصهريج كبير وصل للبوابة الرئيسية، ما مكّن مجموعات وخلايا موالية لعناصر التنظيم من التسلل وشن الهجوم. أما المحور الثاني والهجوم الأوسع فسيكون بمشاركة قوات التحالف بإسناد جوي من طيرانه من الجهة الغربية، وهذه المنطقة مطلة على الطريق السريع، الذي يربط حي الغويران ببلدة الشدادي جنوباً وصحراء بادية الجزيرة الممتدة حتى الحدود العراقية شرقاً. ولم يحدد المصدر مدة زمنية لخطة اقتحام السجن، أو ساعة الصفر وإعادة السيطرة بشكل كامل على سجن الصناعة والمساكن المحيطة التي شهدت حركة نزوح جماعية للسكان. وفرضت قوات التدخل السريع ومكافحة الإرهاب التابعة لـ«قسد» بتنسيق من قوات التحالف الدولي طوقاً أمنياً على الجهة الشرقية من السجن، وهذه الجهات تتبع أحياء الغويران والزهور، وهي منطقة سكنية مأهولة بالمدنيين. وبحسب قادة عسكريين ومدنيين فروا من العمليات، لا يزال هناك أكثر من 250 عائلة محتجزة فيها، ويرجح أن التنظيم يستخدمهم دروعاً بشرية لشن عمليات إرهابية انتقامية وهجمات مباغتة. فيما سقطت مبانٍ حكومية ومعهد المراقبين التابعة لسلطات النظام السوري، في قبضة مسلحي التنظيم وتحولت لنقاط مواجهة. وتدور الاشتباكات العسكرية في الجهة الشمالية والجنوبية، وتتواصل العملية منذ مساء الخميس الماضي. وقال القيادي فرهاد شامي، مدير المركز الإعلامي للقوات، إن 13 من عناصر التنظيم قتلوا خلال عمليات دقيقة نفذها مقاتلو «قسد»، صباح الأحد، ليرتفع عدد قتلى التنظيم إلى 35 مسلحاً، وسط تقارير ومصادر ترجح أن العدد أكثر من ذلك بكثير، وأنه وصل إلى حدود 80 قتيلاً. وأكد شامي أن القوات ضيقت الطوق الأمني حول سور السجن الشمالي، وتمكنت من إلقاء القبض على مزيد من العناصر، لترتفع الحصيلة الأولية للأسرى والعناصر الذين تمكنوا من الهروب وتم القبض عليهم أو استسلموا، إلى 140 عنصراً. وكانت «قسد» قد أعلنت في ساعة متأخرة، ليلة أمس، أن عدد المقاتلين الذين سقطوا في عملية سجن الغويران، ارتفع إلى 27 خلال الأيام الثلاثة الماضية، وأكد فرهاد شامي في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن مقطع الفيديو المسجل الذي نشرته وبثّته حسابات وصفحات تابعة لعناصر التنظيم، ويظهر فيه عدد من المخطوفين من القوات: «هؤلاء كانوا من العاملين في مطبخ السجن، وفقدت قواتنا الاتصال بهم خلال التصدي للهجوم الأول للخلايا الإرهابية على السجن، يوم الخميس الفائت». وكانت وكالة «أعماق» الإخبارية، الذراع الإعلامية لـ«تنظيم داعش»، قد نشرت على صفحاتها وحسابات أعضاء وموالين للتنظيم، تسجيلاً مصوراً يظهر فيه 4 عناصر من التنظيم ببزاتهم العسكرية من داخل السجن، يظهر أسر نحو 20 شخصاً تظهر عليهم آثار التعذيب، وطلب أحد المقاتلين الكشف عن أسمائهم ونسبهم العشائري والمناطق التي يتحدرون منها. وكشف ذات المسلح، في تسجيله المصور وكان ملثماً يقف أمام راية التنظيم وقد علقت على إحدى جدران السجن، أنهم نجحوا بإخراج أكثر من 800 محتجز وأسير على دفعات خلال الأيام الماضية من أسرى التنظيم في السجن. هذا، وتعد منشأة الصناعة بحي الغويران بالحسكة، بين 7 سجون منتشرة في شمال شرقي سوريا يُحتجز فيها 5 آلاف متطرف ينتمون إلى «داعش». وهذه المنشأة عبارة عن بناء كبير يضم عشرات المهاجع الضخمة والزنازين، وتحيط به أسوار عالية تخضع لحراسة مشددة من قوات «قسد»، بدعم مالي من التحالف الدولي بقيادة واشنطن. ويقع هذا السجن في منطقة عسكرية متشابكة ومعقدة؛ حيث تنتشر إلى جانب قوات «قسد» وقوات التحالف الدولي والجيش الأميركي، قوات موالية للرئيس السوري بشار الأسد، ووحدات من الجيش الروسي. وهذه الأخيرة، تحكم السيطرة على جيب للنظام يقع في مركز مدينة الحسكة. وتشير إحصاءات إدارة السجون لدى الإدارة الذاتية شرق الفرات، إلى وجود نحو 12 ألف شخص كانوا ينتمون إلى صفوف التنظيم المتشدد، بينهم 800 مسلح ينحدرون من 54 جنسية غربية، و1000 مقاتل أجنبي من بلدان أخرى، على رأسها تركيا وروسيا ودول آسيوية، بالإضافة إلى 1200 مسلح ينحدرون من دول عربية، غالبيتهم قدموا من تونس والمغرب. كما يبلغ عدد المنحدرين من الجنسية العراقية نحو 4 آلاف، والعدد نفسه ينحدر من الجنسية السورية.

شكري: نتطلع لإجراءات من سوريا تسهل عودتها إلى الجامعة العربية

وزير الخارجية المصري: نتطلع إلى أن تتخذ الحكومة السورية الإجراءات التي تسهل عودة سوريا للجامعة العربية

العربية.نت، وكالات... قال سامح شكري وزير الخارجية المصر إن بلاده تتطلع إلى أن تتوفر الظروف لعودة سوريا للنطاق العربي، وتكون عنصرًا داعمًا للأمن القومي العربي. وأضاف شكري - خلال مؤتمر صحافي مشترك، عقده بمقر وزارة الخارجية العمانية، مع بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية العماني "سوف نستمر بالتواصل مع الأشقاء العرب؛ لتحقيق هذا الغرض، ونتطلع إلى أن تتخذ الحكومة السورية الإجراءات التي تسهل عودة سوريا للجامعة العربية". وأكد وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، الأسبوع الماضي أن ما يهم الحكومة السورية هو تحسين العلاقات مع الدول العربية، وقال: "جامعة الدول العربية مؤسسة يجتمع فيها العرب، لم تحقق أياً من الأهداف". وتتحضر الجزائر لعقد القمة العربية المقبلة في دورتها الحادية والثلاثين، خلال شهر أكتوبر أو نوفمبر من هذا العام، وفق ما أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط في الخامس عشر من يونيو الماضي. وفي الثاني عشر من أكتوبر 2011، علقت الجامعة نشاط سوريا، ودعت إلى سحب السفراء العرب من دمشق، إلى حين تنفيذ الحكومة السورية كامل تعهداتها في توفير الحماية للمدنيين.

"لن يمكنهم الفرار الآن".. "قسد" تكشف ما يجري بسجن الحسكة..

الحرة – واشنطن... المواجهات تستمر بين "قسد" وعناصر إرهابية حاولوا إخراج معتقلي "داعش" من سجن في الحسكة... أكدت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، الأحد، أنها تمكنت من السيطرة الكاملة على سجن الصناعة الذي حاول عناصر من تنظيم "داعش" الفرار منه، على عكس ما نقلته بعض وسائل الإعلام. وذكرت "قسد" في بيان عبر فيسبوك "تداولت وسائل إعلام أنباء غير دقيقة حول سيطرة قواتنا الكاملة على سجن الصناعة. تلك الأنباء غير دقيقة، قواتنا سيطرت بشكل كامل على الوضع الاستثنائي الذي كان داعش يحاول الاستفادة منه للفرار، ليس بإمكان مرتزقة داعش المتبقين في أسوار السجن الفرار الآن". وأضافت "نحن في مرحلة متقدمة من القضاء النهائي على المرتزقة الذين هاجموا السجن وتحصنوا في الأسوار الشمالية وبعض المهاجع، عمليات التطهير مستمرة بدقة، والعشرات من المرتزقة قُتلوا وأُلقي القبض عليهم خلال اليوم". وأشارت "قسد" إلى أن قواتها ألقت "القبض على إرهابيين اثنين من داعش في محيط سجن الصناعة"، مؤكدة أنها ستنشر صورا ووثائق مصورة بخصوص العملية في فترة لاحقة. وقالت القوات في وقت سابق، الأحد: "تتعامل قواتنا مع خلايا إرهابية حاولت مؤازرة عناصر داعش المحاصرين في القسم الشمالي لسجن الصناعة انطلاقاً من حي غويران جنوب مدينة الحسكة". وأضافت "بدأت قواتنا بعمليات مداهمة لمواقع محددة في الحي وملاحقة العناصر الإرهابية". واستمرت الأحد لليوم الرابع المعارك بين مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" والقوات الكردية في شمال شرق سوريا إثر هجوم للمسلحين على سجن الصناعة، وأسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 120 قتيلا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

معارك "الصيد الثمين".. اشتباكات سجن الحسكة تتواصل وسط ظروف صعبة...

استمرت الأحد لليوم الرابع المعارك بين مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والقوات الكردية في شمال شرق سوريا أثر هجوم للملسحين على سجن، وأسفرت حتى الآن عن سقوط 100 قتيلا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد المرصد أن المتطرفين هاجموا، ليل الخميس الجمعة، سجن غويران الكبير في مدينة الحسكة الذي يضم آلافا من عناصر التنظيم. وتحاول القوات الكردية احتواء هذا الهجوم الذي يعد الأكبر الذي يشنه تنظيم داعش منذ دحره في سوريا في مارس 2019. وكانت قوات سوريا الديمقراطية قالت، في بيان: "اندلعت في ساعات الصباح الأولى من السبت 22 (يناير) اشتباكات عنيفة بين مقاتلينا ومرتزقة داعش من المهاجمين على سجن الصناعة - الغويران في الحسكة". وأضافت "تمكنت قواتنا وقوى الأمن الداخلي من استعادة السيطرة على عدة نقاط في الجهة الشمالية لأسوار السجن". وأشار المرصد إلى اعتقال مئات السجناء "من داعش بينما لا يزال العشرات منهم فارين" من دون تحديد العدد الإجمالي للسجناء الذين تمكنوا من الهرب. ونددت الولايات المتحدة بالهجوم، مشيدة برد الفعل "السريع" لقوات سوريا الديمقراطية، ومشيرة إلى أن داعش يحاول تحرير معتقليه لدى هذه القوات منذ أكثر من عام. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، السبت: "بفضل يقظتها وكفاءتها، تمكنت قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية من إحباط هجمات عدة خلال هذه الفترة، ونجحت في الحد من خطورة الهجوم الحالي". وتبنى تنظيم داعش، عبر حساب وكالة أعماق الدعائية التابعة له على تطبيق تلغرام "الهجوم الواسع" على السجن بهدف "تحرير الأسرى المحتجزين بداخله"، مشيرا إلى أن "الاشتباكات لا تزال جارية في محيط السجن وأحياء أخرى". ونشر التنظيم، السبت، مقطعا مصورا، عبر وكالة أعماق، يظهر متطرفيه يتسللون إلى السجن في بداية الهجوم، ويطوقون ما بدا أنه مجموعة من الحراس. ولم يتمكن موقع "الحرة" من التحقق من صحة هذا الفيديو. في مارس 2019، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي إسقاط "دولة الخلافة" التي أقامها تنظيم داعش على مساحات واسعة في العراق وسوريا، وذلك بعد دحر آخر مقاتلي التنظيم الجهادي من آخر معقل له في بلدة الباغوز في شرق سوريا. ومنذ ذلك الحين، انكفأ مقاتلو التنظيم لكنهم تجمعوا ضمن خلايا متعددة في البادية السورية الممتدة بين محافظتي حمص في وسط سوريا ودير الزور في الشرق على الحدود مع العراق.

"صيد ثمين"

تضم السجون الواقعة في المناطق الواسعة التي يسيطر عليها الأكراد في شمال سوريا نحو 12 ألف جهادي من نحو خمسين جنسية، وفق السلطات الكردية. ويرى الباحث في معهد "نيولاينز" في واشنطن، نيكولاس هيراس، في تصريح لوكالة فرانس برس، أن تنظيم الدولة الإسلامية "يحتاج إلى مزيد من المقاتلين". وأضاف أن "الهروب من السجون يمثل أفضل فرصة لداعش لاستعادة قوته وسلاحه، وسجن الغويران صيد ثمين بسبب اكتظاظه". في مارس 2019، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي إسقاط "دولة الخلافة" التي أقامها تنظيم داعش على مساحات واسعة في العراق وسوريا، وذلك بعد دحر آخر مقاتلي التنظيم الجهادي من آخر معقل له في بلدة الباغوز في شرق سوريا. ومنذ ذلك الحين، انكفأ مقاتلو التنظيم لكنهم تجمعوا ضمن خلايا متعددة في البادية السورية الممتدة بين محافظتي حمص في وسط سوريا ودير الزور في الشرق على الحدود مع العراق. يذكر أن الحرب في سوريا اندلعت، في مارس 2011، إثر قمع تظاهرات مؤيدة للديمقراطية، وباتت أكثر تشعبا على مر السنوات وشاركت فيها قوى إقليمية ودولية وشهدت تصاعدا لنفوذ الجهاديين.

تواصل الاشتباكات بالحسكة بسوريا.. وطائرات حربية أميركية تدخل على الخط

قيادة "قسد": قتلنا 175 من داعش في محيط سجن غويران وفقدنا 27 مقاتلا.. والهجوم مخطط منذ 6 أشهر

دبي - العربية.نت..... انتقلت الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وعناصر "داعش" في الحسكة إلى حي غويران السكني. وأعلنت قيادة قسد، الأحد، أن "الهجوم على سجن غويران نفذه 200 عنصر من داعش وتم القبض على بعضهم". وكشفت "قسد" أن "الهجوم على السجن أوقع 27 قتيلا" في صفوف قواتها. وأضافت: "قتلنا 175 عنصرا من داعش خلال 3 أيام إثر الاشتباكات في محيط سجن غويران". وذكرت أن التحقيقات تؤشر إلى "أن الهجوم على السجن خطط له منذ 6 أشهر". هذا ويستمر القتال لليوم الرابع على التوالي في شمال شرقي سوريا بين عناصر من "داعش" و"قسد" المسؤولة عن سجن غويران والذي يضم أكثر من ثلاثة آلاف من المشتبه بهم من أعضاء التنظيم وسط محاولات متجددة لـ"قسد" بالتقدم داخل السجن. وقد سقطت قذيفة بالقرب من فريق "العربية" و"الحدث" في محيط سجن الصناعة بالحسكة، فيما أعلنت قسد أنها نتعامل مع مسلحين مجهولين ساندوا عناصر داعش في القسم الشمالي من السجن. وذكر مراسل العربية أن طائرات F 16 الأميركية دخلت على خط الاشتباكات في محيط السجن. وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن 123 قتيلا حصيلة الاشتباكات بين قوات سوريا الديموقراطية وداعش في الحسكة. وتسببت المعارك بنزوح آلاف العائلات المدنيين من الأحياء المحيطة بمناطق الاشتباكات. ويعد الهجوم الذي شنه عناصر من "داعش" على سجن غويران في محافظة الحسكة الخميس الماضي، من أكبر الهجمات التي تنفذها منذ دحرها عن مناطق سيطرتها في سوريا عام الفين وتسعة عشر. وتمكنت "قسد" بإسناد جوي من التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأميركية السيطرة على مواقع جديدة. ونفذت طائرة حربية تابعة لـ"التحالف الدولي" غارة استهدفت أحد الأبنية في سجن الصناعة في حي غويران بالحسكة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن. وذكر المرصد السوري أن حصيلة قتلى اشتباكات منطقة سجن غويران في الحسكة ارتفعت إلى 123 قتيلا بينهم 77 من تنظيم داعش، مشيرا إلى تجدد الاشتباكات داخل أسوار السجن وفي محيطه صباح اليوم الأحد. وأضاف المرصد أن من بين القتلى أيضا 39 من قوات الأمن الداخلي الكردية (الأسايش) وحراس السجن وقوات مكافحة الإرهاب وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، إلى جانب سبعة مدنيين. وأكد المرصد على أن الحصيلة أكبر من ذلك ولا يُعلم العدد الحقيقي نظرا لوجود عشرات ممن لا يُعرف مصيرهم حتى الآن بالإضافة إلى عدد كبير من الجرحى بعضهم في حالات خطرة. وكان نشطاء المرصد تحدثوا عن اقتحام وحدات مشتركة من قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب محيط سجن الصناعة في حي غويران بالحسكة وتمركزت في نقاط متقدمة، للسيطرة على العصيان الذي ينفذه عناصر تنظيم "داعش" منذ مساء الخميس. ودفعت التطورات الميدانية رتلا عسكريا تابعا لقوات التحالف الدولي للتوجه إلى محيط سجن غويران ضمن مدينة الحسكة، وسط تحليق لمروحيات تابعة للتحالف في الأجواء. وجرى إلقاء القبض على 6 عناصر من التنظيم، ليبلغ عدد الفارين الذين ألقي القبض عليهم حتى اللحظة 136 سجينا من داعش، بينما لايزال العشرات منهم فارين ولا يعلم العدد الحقيقي للسجناء الذين تمكنوا من الهرب من سجن غويران. وأضافت مصادر المرصد السوري بأن المئات منهم فروا خلال اليومين الماضيين مصيرهم لا يزال مجهولا حتى الآن. كذلك فإن مصير مجهول يلاحق العشرات من موظفي وحراس السجن لا يعلم إذا ما تم قتلهم جميعاً أم اتخاذهم رهائن وأسرى أو غير ذلك. وأكدت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بهزيمة داعش من خلال التحالف والشركاء، لافتةً إلى أنّ التحالف الدولي حدّ بشكل كبير من قدرة داعش على شنّ هجمات، خصوصاً وأنّ التنظيم لا يزال يواصل محاولاته لزعزعة استقرار المنطقة. وأضافت الخارجية الأميركية أن الهجوم على سجن غويران يؤكّد ضرورة تمويل مبادرات التحالف الدولي. وأدانت السبت، الهجوم. وأكدت بيان للمتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس أن الولايات المتحدة تواصل الوقوف مع شركائها في المنطقة لمواجهة فلول التنظيم، مشيداً بقوات سوريا الديمقراطية على ردها السريع والتزامها المستمر بمحاربة داعش في شمال شرق سوريا".

القوات الكردية تشدد حصارها على سجن غويران بعد «تمرد داعش»

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»... قال سكان ومسؤولون، اليوم (الأحد)، إن فصيل قوات سوريا الديمقراطية الذي يقوده الأكراد شدد، بدعمٍ من قوات أميركية، حصاره على سجن بحي غويران بالحسكة يضم مجموعة ممن يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم «داعش» وذلك بعد سيطرة النزلاء على منشأة السجن. وقُتل ما لا يقل عن 70 نزيلاً في الهجوم الذي بدأ يوم الخميس على السجن في شمال شرقي سوريا. وقال شهود ومسؤولون إن متطرفين فجّروا سيارة ملغومة قرب بوابات السجن وساعدوا عشرات من النزلاء على الفرار إلى منطقة غويران المجاورة في الحسكة. وقالت قوات سوريا الديمقراطية في البداية إنها أحبطت عملية الهروب وألقت القبض على 89 نزيلاً كانوا يختبئون في مأوى بمنطقة قريبة غير أنها اعترفت فيما بعد أن النزلاء سيطروا على أجزاء من المنشأة. وقالت اليوم (الأحد)، إن 17 من أفرادها سقطوا قتلى في أسوأ شغب في مراكز الاحتجاز التي تضم بين جدرانها آلافاً من المشتبه في انتمائهم إلى المتطرفين والذين أُلقي القبض عليهم بعد هزيمتهم بدعم أميركي في شمال سوريا وشرقها. وأكدت وزارة الدفاع الأميركية أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نفّذ ضربات جوية دعماً لقوات سوريا الديمقراطية في سعيها لإنهاء التمرد داخل السجن. وقالت شخصيات من العشائر العربية على اتصال بسكان المنطقة إن قوات التحالف سيطرت على مواقع حول السجن وإن طائرات شوهدت تحلق في سماء المنطقة. ولم يتضح عدد النزلاء في السجن الذي يعد أكبر منشأة تحتجز فيها قوات سوريا الديمقراطية الآلاف. ويقول أقارب عدد كبير من النزلاء إنهم صبية اعتُقلوا باتهامات واهية لمقاومة تجنيدهم إجبارياً لدى قوات سوريا الديمقراطية. وأغلب النزلاء العرب محتجزون دون أن توجَّه إليهم اتهامات أو تجري محاكمتهم، الأمر الذي يغذّي مشاعر الاستياء بين أفراد العشائر الذين يتهمون القوات الكردية بالتمييز العنصري، وهو اتهام ينفيه الفصيل الذي يقوده الأكراد. وقالت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، ومقرها الولايات المتحدة، إن قوات سوريا الديمقراطية تحتجز نحو 12 ألفاً من الرجال والصبية الذين يُشتبه بانتمائهم إلى «داعش» بينهم ما بين 2000 و4000 أجنبي من نحو 50 دولة، مشيرةً إلى أن النزلاء محتجزون في سجون مزدحمة الأوضاع فيها غير إنسانية في كثير من الحالات. وتقول منظمات مدنية إن آلافاً غيرهم محتجزون في مراكز سرية ينتشر فيها التعذيب. وتنفي القوات الكردية السورية هذه الاتهامات. وتقول قيادات محلية إن التأييد تنامى لـ«داعش» الذي لجأ إلى أساليب حرب العصابات منذ فقد السيطرة على آخر قطعة من الأرض كانت تحت سيطرته في سوريا في 2019 وذلك مع تزايد الاستياء المحلي من سيطرة الأكراد على حكم المنطقة.

التحالف الدولي: عملية داعش بالحسكة لا تشكل تهديداً للمنطقة

"قسد" تؤكد أنها تسيطر بشكل كامل على "الوضع الاستثنائي" في الحسكة.. والتحالف يقول إنه سيقوم بتأمين المعتقلين في سجن غويران الذين لم يشاركوا في الأحداث

العربية.نت... قال قائد قوة المهام المشتركة في التحالف الدولي ضد داعش، جون برينان، اليوم الأحد، إن قواته نفذت سلسلة ضربات ضد التنظيم في سجن غويران (في الحسكة)، بعد أن نفذت عناصره عملية لتحرير سجناء تابعين له. ونقل بيان للتحالف الدولي عن برينان وصفه للعملية التي قادها داعش بأنها "محاولة يائسة"، وقال إن التنظيم "أصدر بذلك حكماً بالإعدام" على العديد من أفراده. وأضاف أن التحالف الدولي يحتفظ بالحق في الدفاع عن نفسه وعن القوات الشريكة له ضد أي تهديد، وأنه سيواصل بذل كل ما في وسعه لحماية تلك القوات. وتابع: "عندما حمل معتقلو داعش السلاح، أصبحوا يشكلون تهديداً نشطاً، ثم اشتبكوا معنا وتم قتلهم في غارات جوية لقوات سوريا الديمقراطية والتحالف"، مشيراً إلى أن المعتقلين الذين لم يشاركوا في تلك العملية سيتم تأمينهم. وقال أيضاً إن التحالف واثق من أن محاولة عناصر داعش الأخيرة للهروب لن تشكل تهديداً كبيراً للعراق أو المنطقة، لكن التحالف "يحلل الوضع لتحديد" ما إذا كان عناصر داعش يخططون لأي هجمات مستقبلية على مرافق الاحتجاز الأخرى في العراق وسوريا.

داعش يستخدم القصر دروعاً بشرية

يأتي هذا بينما أفادت وكالة هاوار الكردية، اليوم الأحد، بأن قوات سوريا الديمقراطية "قسد" سيطرت بشكل كامل على ما وصفته بـ"الوضع الاستثنائي في مدينة الحسكة"، حيث سيطر عناصر من داعش على سجن غويران، ودارت اشتباكات أفضت لمقتل ما يزيد على 100 شخص. ونقلت الوكالة عن قوات سوريا الديمقراطية قولها إنها "في مرحلة متقدمة" من القضاء النهائي على المسلحين الذين هاجموا السجن. وتابعت نقلاً عن "قسد": "قواتنا سيطرت بشكل كامل على الوضع الاستثنائي الذي كان داعش يحاول الاستفادة منه للفرار"، مشيرة إلى أنه ليس بإمكان عناصر داعش المتبقين داخل أسوار السجن الفرار الآن. وأضافت أن العشرات من المسلحين "قُتلوا وأُلقي القبض عليهم خلال اليوم". كما قالت "قسد" إن "استخدام داعش للأطفال التابعين للتنظيم كدروع بشرية منعنا من اقتحام سجن غويران"، مؤكدةً أن التنظيم "يستخدم 700 قاصر كانوا يتواجدون في مراكز تأهيل تابعة للسجن كدروع بشرية". وحمّلت "قسد" تنظيم داعش مسؤولية أي ضرر للقصر داخل سجن غويران.

العراق: مخيم الهول وسجن غويران تهديد حقيقي

في سياق متصل، حذر مستشار الأمن العراقي قاسم الأعرجي من الخطر الذي يمثله مخيم الهول للاجئين وسجن غويران في سوريا، معتبراً أنهما يشكلان "تهديداً حقيقياً" للمنطقة والعالم. ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن الأعرجي، اليوم الأحد، قوله إن على المجتمع الدولي "إجبار الدول لتسلم رعاياها" من عناصر داعش ومحاكمتهم في بلدانهم. وقال الأعرجي إن العراق قاتل داعش "نيابة عن العالم" وكان سباقاً بالمطالبة بتسليمه عناصر التنظيم من العراقيين لدى قوات سوريا الديمقراطية، مشيراً إلى تسلم المئات منهم لمحاكمتهم. وأضاف "العراق حريص جدا على التعاون مع المنظمات الدولية، ولديه الخبرة في التعامل مع ملف داعش ومخيمات النازحين". والهجوم الذي يشنه تنظيم داعش على سجن غويران هو الأكبر والأعنف منذ إعلان القضاء عليه في مارس/آذار 2019 وخسارته كل مناطق سيطرته. وكان هجوم داعش على السجن الكبير في مدينة الحسكة، الذي يضم آلافا من عناصر التنظيم، بدأ ليل الخميس-الجمعة. وتحاول القوات الكردية احتواء هذا الهجوم المتواصل لليوم الرابع بدعم من قوات التحالف. ومنذ إعلان إسقاط هزيمته، يشنّ داعش بين الحين والآخر هجمات ضد أهداف حكومية وكردية في منطقة البادية المترامية الأطراف، الممتدة بين محافظتي حمص (وسط) ودير الزور (شرقا) عند الحدود مع العراق، وهي المنطقة التي انكفأ إليها مقاتلو التنظيم. لكن هجومه الأخير على السجن، يعد الأكبر منذ دحره، ويمثّل مرحلة جديدة في عودة ظهور التنظيم مرة أخرى.

واشنطن تنخرط جوياً بمعركة الحسكة بين الأكراد و«داعش»

الجريدة.. لليوم الرابع تواصلت أمس، المعارك بين إرهابيي تنظيم "داعش" ومقاتلي "قوات سورية الديمقراطية" "قسد" التي يهيمن عليها الأكراد في محيط سجن "غويران" أكبر سجون اعتقال مسلحي التنظيم المتطرف في الحسكة شمال شرق سورية. وبعد استقدامها تعزيزات عسكرية شملت الدبابات لحسم المعركة لجأت القوات الأميركية إلى استخدام مقاتلات "F16" للمرة الأولى في الأحداث، في حين نشرت "قسد" مدرعات وأعتدة ثقيلة وأطلقت عملية أمنية بالمناطق والأحياء المحيطة بالسجن. وبحسب مركزها الإعلامي، ضيقت "قسد" طوقها الأمني حول السور الشمالي لسجن الصناعة ونفذت عمليات عسكرية دقيقة تمكنت خلالها من قتل 13 داعشياً وإلقاء القبض على اثنين آخرين. وتمكن سجناء "داعش" المتمركزون داخل السجن، من السيطرة على مخزن الأسلحة والمتفجرات وتترددت معلومات انهم تمكنوا من أسر 11 مقاتلاً من "الأسايش". وفق المرصد السوري، فإن "السجن ومحيطه شهد ليل السبت- الأحد اشتباكات عنيفة بين قوى الأمن الداخلي وقسد" في محاولة مستمرة للسيطرة على المكان وإنهاء وجود عناصر التنظيم في محيطه، بدعم وإسناد من التحالف الدولي، مشيراً إلى اعتقال مئات السجناء بينما لا يزال العشرات منهم فارين، من دون تحديد العدد الإجمالي لمن تمكنّوا من الهرب. وفي آخر حصيلة تحدث المرصد عن مقتل "77 من داعش و39 من الأسايش وحراس السجن وقوات مكافحة الإرهاب الكردية، مؤكداً أن "العدد الحقيقي أكبر من ذلك وغير معروف حتى اللحظة، نظراً لوجود العشرات لا يعرف مصيرهم، إضافة إلى عدد كبير من الجرحى بعضهم في حالات خطيرة". واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، في بيان، أن "خسائر الشركاء في هذه الهجمات تمثل تذكيراً صارخاً بتحديات فعلية لا تزال المنطقة تواجهها، وشدد على أن الولايات المتحدة تواصل الوقوف إلى جانبهم لمواجهة فلول داعش". ولفت برايس إلى أن الهجوم "يسلط الضوء على أهمية مبادرات التحالف الدولي لهزيمة داعش وضرورة تمويلها بشكل كامل بغرض تحسين الاحتجاز الآمن والإنساني لمقاتليه، بما في ذلك من خلال تعزيز أمن المرافق، ويؤكد أيضاً الحاجة الملحّة لبلدان المنشأ إلى استعادة مواطنيها المحتجزين وإعادة تأهيلهم ودمجهم ومقاضاتهم متى اقتضى الأمر ذلك".

النظام السوري يشكك برواية «قسد» حول سجن الحسكة

دمشق: «الشرق الأوسط»... شكك محافظ الحسكة التابع للنظام السوري في أسباب التصعيد الحاصل في سجن الصناعة، محملاً قوات التحالف و«قسد» المسؤولية عن الأمر، مرجحاً وجود سيناريوهات أميركية يجري التخطيط لها، «لتفريغ المناطق القريبة من القاعدة الأميركية، من السكان». وفي تصريح لجريدة «الوطن» المحلية، قال اللواء غسان حليم خليل إن ألف أسرة نزحت في اليوم الأول من الاشتباكات من مناطق سيطرة «قسد» إلى مناطق النظام، وأكثر من ألفي أسرة نزحت في اليوم الثاني، وإن ألفي أسرة نزحت نحو الأقارب في أحياء خارج مناطق سيطرة النظام. وحسب اللواء خليل، ازدادت أعداد النازحين منذ صباح الجمعة بشكل كبير، بعد إبلاغ «قسد» للأهالي وعبر مكبرات الصوت، بترك بيوتهم في أحياء النشوة وغويران والزهور، وكل المنطقة المحيطة بسجن الصناعة. ووصف ما يجري بـ«عملية تهجير ممنهجة»، لافتاً إلى أن «سجن الثانوية الصناعية، يضم نحو 5 آلاف سجين هم من أخطر مجرمي داعش، وهؤلاء من قياديي التنظيم وأغلبهم من الجنسية غير السورية». وأضاف خليل مشككاً برواية «قسد» حول أسباب اندلاع الاشتباكات، بأن «السجن عليه حراسة يفترض أنها معززة». وتابع مقدماً رواية النظام لتفاصيل ما حدث يوم الخميس، لدى دخول انغماسيين المنطقة، «بسيارتين إحداهما تم تفجيرها عند مدخل (سادكوب)، القريب من موقع السجن، ما أدى لاشتعال عدة خزانات من الوقود وحصول عدد من التفجيرات. وفي الوقت نفسه، دخل انغماسي آخر على دراجة نارية إلى مدخل السجن حيث جرى تفجيره، الأمر الذي تسبب بوقوع قتلى ومصابين. وفرار الدواعش من السجن الذين انتشروا في المباني المحيطة بأحياء الزهور والنشوة وغويران، متخذين من المدنيين دروعاً بشرية، وعمدوا على ارتكاب جرائم قتل وسيطروا على هذه المواقع». وأكد محافظ الحسكة أن أعداد الدواعش الذين فروا من السجن «غير معروفة حتى اللحظة». وتابع أن «قسد» استقدمت تعزيزات لتطويق المنطقة، وعمد الطيران الحربي والمروحي والمسير الأميركي، على التحليق المكثف وقصف مباني المدنيين وتدمير عدد من مباني ومؤسسات الدولة بذريعة وجود «داعش». وشكك خليل في «تساهل قسد» بضبط أمن سجن الصناعة «الذي يضم أخطر مجرمي داعش»، متسائلاً عن كيفية التواصل بين عناصر «داعش» داخل السجن والانغماسيين الذين نفذوا عملية التفجير، واقتحام السجن من الخارج، مؤكداً أن سير الأمور في المرحلة المقبلة، سيكشف حقيقة ما جرى، وأن «كل الاحتمالات مفتوحة»، على حد تعبيره. وكشف خليل عن اتخاذ سلطات النظام في مناطق سيطرتها في الحسكة «إجراءات كافية» لمنع تسلل عناصر «داعش» إليها. وذلك عبر «التشديد في عمليات التفتيش على المعابر، وتعزيز الحراسات وسط المدينة، واتخاذ إجراءات خاصة خشية محاولة الإرهابيين التسلل بالزي النسائي». ورأى أنه من غير المعروف حتى الآن إلى أين ستذهب الأمور، لا سيما أن سجن الصناعة لا يزال خارج سيطرة «قسد»، وقال: «الأمور قابلة لكل شيء ونحن جاهزون». وأعلنت وكالة أعماق الناطقة باسم «داعش»، أمس، أن 800 سجين هربوا من السجن، وتم توزيعهم على ثلاثة محاور بعد سيطرتهم على مخازن الأسلحة، وأن المحاور الثلاثة داخل السجن وفي محيطه وداخل أحياء مدينة الحسكة. كما كشفت الوكالة أن عدد الذين سقطوا في الاشتباكات من «قسد» خلال اليومين الماضيين، 200 عنصر، بينهم مدير السجن وعدد من قادة الحزب. وحسب أرقام «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أدت الاشتباكات إلى مقتل ما يزيد على 120 شخصاً حتى نهار أمس، بينهم مدنيون، منذ بدء الهجوم الذي شنه تنظيم «داعش»، ليل الخميس، على سجن الصناعة بهدف تحرير معتقليه لدى «قسد».

تركيا تكثف القصف على عين عيسى وتعطل محطة مياه

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق... خرجت محطة مياه «الهيشة» الواقعة على الطريق بين الرقة وتل أبيض شرق عين عيسى، التي تعد عاصمة الإدارة الذاتية الكردية شمال محافظة الرقة، من الخدمة بشكل كامل، بسبب قصفها من جانب القوات التركية، للمرة الثانية بعد قصفها في 12 يناير (كانون الثاني) الحالي. وتروي المحطة مساحات شاسعة تبلغ 130 ألف دونم في عدد من القرى، إضافة إلى إمداد 50 قرية تابعة لبلدة الهيشة بمياه الشرب، ما يزيد معاناة أهالي المنطقة في ظل استمرار القصف التركي بشكل شبه يومي على المنطقة. وشنت القوات التركية قصفا مكثفا، أمس (الأحد)، على محيط عين عيسى، طال قرية عليمات بالريف الغربي، ما أدى إلى إصابة 4 مدنيين بينهم اثنان بحالة خطيرة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتسبب قصف القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها على قرية حدريات، شرق ناحية عين عيسى، أول من أمس، في مقتل 5 مدنيين وإصابة 4 آخرين، بالتزامن مع قصف صاروخي متبادل بين قوات سوريا الديمقراطية، من جهة، والقوات التركية والفصائل الموالية لها، من جهة أخرى، في محيط طريق حلب - اللاذقية الدولي (إم 4)، في ظل استمرار المواجهات بين الطرفين على محاور قريتي المشيرفة وجهبل، ومحاولة من قبل الفصائل الموالية لتركيا، التقدم وسط تمهيد من المدافع وراجمات الصواريخ التركية. وقتل عنصران من فصائل «الجيش الوطني السوري»، الموالي لتركيا، برصاص قوات قسد، أثناء محاولة تسلل نفذتها الفصائل، على محاور قريتي المشيرفة وجهبل بريف عين عيسى الشرقي. وسبق أن نفذت الفصائل الموالية لتركيا محاولة تسلل بعد منتصف ليل الجمعة – السبت، على طريق «إم 4» من الجهة الشرقية لناحية عين عيسى، بالتزامن مع قصف صاروخي عنيف لها على المنطقة، يعد الأعنف منذ أكثر من شهرين. وأعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس، مقتل 10 من عناصر قوات «قسد» في القصف التركي على مواقعها، في إطار الرد على هجوم قسد على مركز مدينة عفرين، الخميس الماضي، في ذكرى مرور 4 سنوات على سيطرة تركيا والفصائل الموالية لها على المدينة، خلال عملية «غصن الزيتون» العسكرية، ليرتفع عدد القتلى في صفوف قسد إلى 28 قتيلا.

تركيا توسع هجومها على «قسد»

قصفت مواقع النظام في معرة النعمان رداً على استهدف إحدى نقاطها في جبل الزاوية

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق... واصلت تركيا تصعيد هجماتها على مواقع «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، ووسعت نطاقها لتشمل مواقع في شمال الرقة والحسكة، بعد الهجوم الذي نفذته تلك القوات في مركز مدينة عفرين، الخميس، وأوقع 7 قتلى و25 مصاباً من المدنيين في ذكرى مرور 4 سنوات على سيطرة تركيا والفصائل السورية الموالية لها على المدينة الواقعة في ريف حلب الشمالي. ووقعت اشتباكات عنيفة بين قوات «قسد» والقوات التركية والفصائل الموالية لها في ريف عين عيسى شمال محافظة الرقة، أمس (السبت)، حيث شنّ الأتراك وحلفاؤهم قصفاً عنيفاً على قرى جهبل ومشيرفة ومعلك وطريق حلب - اللاذقية الدولي (إم4) ومخيم عين عيسى، وسط أنباء عن قتلى وجرحى في صفوف «قسد». كما أفيد بسقوط ضحايا في صفوف فصائل ما يعرف بـ«الجيش الوطني السوري» الموالي لتركيا. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس، بأن القوات التركية والفصائل الموالية قصفت قرية حدريات الواقعة شرق ناحية عين عيسى بريف الرقة الشمالي، ما أدى إلى مقتل 5 مدنيين وإصابة 4 آخرين. وأكد «المرصد» مقتل عنصرين من قوات مجلس تل تمر العسكري، المنضوي تحت قيادة «قسد»، جراء قصف طائرة مسيرة تركية لسيارة عسكرية كانا يستقلانها على طريق الحسكة - تل تمر، بالقرب من قرية توينة شمال الحسكة، أثناء توجه القوات إلى مدينة الحسكة، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات في صفوفها. كما استهدفت مسيرة تركية محطة كهرباء في تل جمعة بريف تل تمر الشمالي، ما تسبب بوقوع 3 إصابات في صفوف «قسد» الذين كانوا يرافقون عمال الكهرباء لصيانة عطل في المحطة. في الوقت ذاته، وقعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين عناصر «الجيش الوطني السوري» وقوات مجلس الباب العسكري، على محور الغور بريف مدينة الباب، شرق حلب، بالتزامن مع قصف مدفعي من قبل القوات التركية على محاور الاشتباكات. في الأثناء، أكد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، القضاء على 18 من عناصر «قسد»، رداً على القصف الذي تعرضت له مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، الخميس. وقال أكار، خلال اجتماع عَبْر اتصال مرئي مع قادة عسكريين في الجيش التركي لدى تفقده الحدود التركية السورية، ليل الجمعة - السبت، إن «القوات التركية أطلقت عمليات للرد على الهجوم، وقصفت مواقع (قسد) بشكل مكثف، ما أسفر عن تحييد 18 إرهابياً». وقال أكار إن المناطق المأهولة بالمدنيين في مركز مدينة عفرين تعرضت لهجوم «دنيء وغير إنساني من قِبل إرهابيي قسد»، ما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين. على صعيد آخر، أُصيب عنصران من قوات النظام السوري بجروح متفاوتة جراء استهداف عناصر في «الجيش الوطني» الموالي لتركيا بصاروخ «تاو»، نقطة تابعة لقوات النظام في قرية المياسة بناحية شيراوا، شمال غربي حلب. وتواصل القوات التركية، منذ الخميس الماضي، قصفها البري على مناطق متفرقة في ريفي حلب الشمالي والشمالي الغربي، ضمن مناطق انتشار قوات «قسد»، حيث استهدفت بالقذائف الصاروخية والمدفعية 15 منطقة تؤوي مهجرين من عفرين فروا بسبب عملية «غصن الزيتون». كما توجد قوات من النظام السوري في بعض تلك المناطق المستهدفة بالقصف التركي. من ناحية أخرى، قصفت القوات التركية المنتشرة في منطقة جبل الزاوية، في ريف إدلب الجنوبي، بصواريخ أرض - أرض مواقع قوات النظام في مدينة معرة النعمان. واستهدف القصف التركي نقاطاً وتحصينات عسكرية تابعة لقوات النظام رداً على استهدافها محيط النقطة العسكرية التركية في بلدة كنصفرة بجبل الزاوية، ما أدى إلى إصابة 5 من حراس النقطة.

"جهود روسية" بين الرياض ودمشق.. التطبيع "وارد" رغم "غياب المؤشرات"...

الحرة نت... سامر وسام – دبي.... السعودية أعلنت عام 2012 إغلاق سفارتها في دمشق... في يوم واحد انتقل مبعوث روسيا لشؤون التسوية السورية، ألكسندر لافرنتييف، من الرياض، حيث التقى ولي العهد، إلى دمشق حيث التقى رئيس النظام السوري، الأمر الذي بدى وكأنه محاولة لإعادة المياه إلى مجاريها بين الدولتين. وخلال اجتماع الرياض، الذي عقد في 20 يناير، جرى التباحث في تطورات الأوضاع في سوريا بحسب رويترز، بينما اكتفت وكالة "سانا" الموالية للنظام بالإشارة إلى أن اللقاء بين رئيس النظام بشار الأسد ولافرنتييف، والذي عقد في 20 يناير أيضا، "دار حول آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، والقضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك مع موسكو"، فهل تدفع روسيا نحو تسوية العلاقات بين الطرفين؟...... يجزم المحلل السياسي المقيم في دمشق، غسان يوسف، في تصريحات لموقع "الحرة"، أن "موسكو تقوم بدور الوسيط بين الدولتين". وأشار يوسف إلى أن "موسكو تؤيد بشكل كبير عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وهذا كان واضحا من زيارة وزير خارجيتها إلى الرياض العام الماضي، وما نتج عنها من مواقف سعودية". وفي مارس 2021، أعرب وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، عن دعم الرياض لعودة سوريا إلى محيطها العربي، مؤكدا أن الحل "في سوريا لن يكون إلا سياسيا". وأوضح بن فرحان، خلال مؤتمر صحفي جمعه حينها مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، أن حل الأزمة في سوريا يتطلب توافق أطراف الأزمة"، معلنا دعم بلاده "لأي جهود تحقق الاستقرار في سوريا". في المقابل، يستبعد الباحث والكاتب السعودي، حسن المصطفى، في حديث لموقع "الحرة"، أن "تسارع الرياض إلى تطبيع علاقتها مع الأسد، وذلك بمعزل عن أي جهد روسي". وتابع المصطفى: "ليس هناك مؤشرات عن زيارات رفيعة المستوى حاليا، أو إعادة افتتاح قنصلية سعودية أو سفارة في دمشق"، ولكنه استدرك قائلا: "الرياض لن تكون حجر عثرة أمام أي تسوية تحقق المصالح السورية الوطنية في المقام الأول". وهنا، أشاد يوسف بما وصفها بالمبادرة الإماراتية التي "تمثلت بإعادة فتح سفارتها في دمشق، والتي تقوم على أفضل العلاقات مع سوريا مقارنة بغيرها من دول المنطقة". وفي نوفمبر 2021، زار وفد إماراتي برئاسة وزير الخارجية، عبدالله بن زايد، الأسد في العاصمة دمشق، في أول زيارة على هذا المستوى منذ 10 سنوات. وكانت وكالة الأنباء الإماراتية قالت، في 20 أكتوبر 2021، إن ولي عهد أبوظبي بحث مع الأسد خلال اتصال هاتفي "علاقات البلدين الشقيقين وسبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات لما فيه مصالحهما المتبادلة". تطور ملحوظ شهدته العلاقة بين الإمارات وسوريا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، بعد نحو 10 سنوات من القطيعة بين البلدين على خلفية اندلاع الأزمة السورية في 2012، في خطوة جاءت متزامنة مع تحركات من دول عربية أخرى يبدو أنها في طريقها أيضا لـ"طي صفحة الماضي" مع نظام الأسد. وجاء الاتصال بعد قرابة ثلاث سنوات على إعلان الإمارات عودة العمل في سفارتها في دمشق، عقب أكثر من سبع سنوات على قطع علاقاتها مع سوريا على خلفية الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في عام 2011 وتحولت لاحقا إلى حرب أهلية. وعن إمكانية أن تحذو الرياض حذو أبوظبي، يقول المصطفى إن بلاده "تسعى لأن يسود الهدوء منطقة الشرق الأوسط، وتخفيف التوترات الأمنية والحروب الأهلية، لأن لديها رؤية المملكة 2030، وهذه الرؤية الطموحة اقتصاديا وتنمويا واجتماعيا، تحتاج لأجواء مستقرة، كي تحقق أهدافها". وشدد على أن "الرياض سترحب بأي جهود تسهم في حل النزاع السوري، والتوصل إلى حلول بين النظام الحاكم وقوى المعارضة، على قاعدة ما يتوافق عليه السوريون فيما بينهم، وما يحقق مصلحة الشعب السوري، ويضمن له الأمن والاستقرار". بينما لفت يوسف إلى أنه "حتى الآن، لم تقم السعودية بأي خطوات مماثلة، بل على العكس لاحظنا تصعيدا من قبل مندوب الرياض في مجلس الأمن، عبد الله المعلمي"، ولكن هذا التصعيد يخفي وراءه "شيئا إيجابيا"، على حد قوله. وخلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 16 ديسمبر الماضي، قال المندوب السعودي، عبد الله المعلمي، إن الحرب لم تنته في سوريا التي شهدت سقوط 2000 قتيل خلال العام الحالي، محذرا: "لا تصدقوا إذا قالوا إن الحرب انتهت في سوريا". وشدد المعلمي على أن "الأولوية لا يجب أن تعطى لإعادة الإعمار بل لإعادة بناء القلوب"، متسائلا: "ما النصر الذي حققوه إذا وقف زعيمهم على هرم من الجثث؟" واتهم المعلمي النظام السوري بأنه "أول من فتح الأبواب لاستقبال حزب الله، زعيم الإرهاب، وغيره من التنظيمات الإرهابية". ويتحدث يوسف عن إمكانية وجود "تقارب استخباراتي سعودي - سوري توج خلال المنتدى العربي الاستخباراتي الذي نظم في القاهرة، نوفمبر 2021، حيث تواجد مدير إدارة المخابرات العامة السورية، حسام لوقا، ورئيس المخابرات السعودية، خالد الحميدان". ويرى يوسف أن "قمة الجامعة العربية في الجزائر تأجلت من أجل التباحث أكثر في مشاركة سوريا". وعلقت الجامعة العربية عضوية النظام السوري في 12 من أكتوبر عام 2011، ودعت إلى سحب السفراء من دمشق، إلى حين تنفيذ النظام كامل تعهداته في توفير الحماية للمدنيين السوريين. وتقرر إرجاء القمة الدورية السنوية لجامعة الدول العربية على مستوى القادة والتي كان مقررا انعقادها في 22 مارس بالجزائر، بسبب وباء كوفيد-19، بحسب ما نقلته فرانس برس عن مسؤول رفيع في الجامعة.

العواقب والدوافع

وعن العواقب التي قد تواجه تطبيع العلاقات، يرى المصطفى أن "ما يقلق السعودية هو أن تكون سوريا منصة لزعزعة أمن المنطقة، سواء من خلال تواجد قوات الحرس الثوري الإيراني، أو مقاتلي حزب الله، أو الميليشيات العراقية الموالية لإيران". ولكن يوسف يستبعد أن "تسبب العلاقات بين طهران ودمشق أي عرقلة في التطبيع مع السعودية، لاسيما أن الرئيس الأسد يعتمد مبدأ التوازن في العلاقات". وحول الدوافع وراء دعم الجهود الرامية إلى عودة سوريا للحضن العربي، يعتبر المصطفى أن "التوترات التي تنشأ بين إسرائيل من جهة وإيران ومليشياتها من جهة أخرى، على الأرض السورية، عامل توتر آخر، من شأنه أن يقود في حال تم تجاوز قواعد الاشتباك لمواجهة أوسع أو حرب إقليمية، ليست في صالح المنطقة". ورأى أن "استقرار سوريا، وخروج القوات الأجنبية والمليشيات منها، هو أمر في صالح الرياض وبقية العواصم المؤيدة للاعتدال". وأشار الباحث السعودي إلى أن "وجود التنظيمات الأصولية المسلحة، مثل داعش والقاعدة وبقية التشكيلات الأخرى، هي مصدر خطر آخر، ولذا فإن محاربة الإرهاب، وقطع الطريق أمام سيطرة هذه المجاميع على مساحات من سوريا، سيصب أيضا في خانة محاصرة العنف، وهذا هدف تسعى له السعودية". من جهته، يشدد يوسف أن "ليس لسوريا غنى عن السعودية والعكس صحيح أيضا"، معتبرا أن "هناك مصلحة مشتركة بعودة العلاقات، لاسيما أن السعودية تعارض التدخلات الإقليمية لتركيا التي تحتل جزءا من الأراضي السورية". وكرر يوسف أن "تطبيع العلاقات سيأخذ بعض الوقت لكنه حتمي وستعود الأمور إلى طبيعتها قبل اندلاع الأزمة". وسحبت دول مجلس التعاون الخليجي وبينها الإمارات، سفراءها من دمشق في فبراير 2012 متهمة النظام السوري بارتكاب "مجزرة جماعية ضد الشعب الأعزل"، في إشارة إلى قمع الاحتجاجات الشعبية قبل تحولها إلى حرب أهلية تسببت في مقتل أكثر من 360 ألف شخص. وتسبب النزاع السوري منذ اندلاعه في مارس 2011 بنزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها، بينهم أكثر من 6,6 ملايين لاجئ، فروا بشكل أساسي إلى الدول المجاورة لبنان والأردن وتركيا.

مخيمات النازحين شمال سوريا «مكان منعزل» عن العالم

الشرق الاوسط... إدلب: فراس كرم... ضربت عاصفة ثلجية ومطرية جديدة، مناطق شمال غربي سوريا ومخيمات النازحين، بعد منتصف ليلة الأحد، مما تسبب بوفاة طفل، وهدم وغرق عشرات الخيام على رؤوس النازحين، وقطع الطرق الرئيسية المؤدية إلى مخيمات النازحين ومناطق بريف حلب الشمالي. فيما أوضح «فريق منسقي استجابة سوريا»، أن تكرار الأخطاء السابقة في تنسيق عمليات الاستجابة الإنسانية، وعدم وجود خطط مدروسة لاحتياجات المنطقة، أوصلت المخيمات إلى وضعها الحالي. وأفاد ناشطون، بوفاة الطفل صلاح مهند جنيد، ابن أحد مهجري حي الوعر الحمصي في مخيم زوغرة بريف جرابلس شمال حلب، بسبب البرد الشديد، وتعرض الطفلتين سارة (8 أعوام) وهدى (6 أعوام) لعائلة نازحة من ريف إدلب الشرقي، في مخيم الزوف، شمال غربي سوريا، لـ(الإصابة برضوض في القدمين)، نتيجة انهيار جدار الخيمة على العائلة، بعد تراكم كميات الثلوج. وغطت كميات كبيرة من الثلوج عدداً من مخيمات النازحين، وقطعت الطرق الرئيسية في مناطق عفرين والباب شمال حلب، مما أسفر عن وقوع حوادث سير، أدت إلى إصابة 6 مواطنين. وتزامن تساقط الثلوج في تلك المناطق، مع هطول أمطار غزيرة، أدت إلى غرق عدد من المخيمات التي تؤوي آلاف النازحين في شمال إدلب، وتشرد عشرات العائلات، وسط ظروف إنسانية صعبة للغاية. عمر البكري (53 عاماً)، نازح من منطقة خان شيخون في مخيم راجو شمال حلب، قال إنه «مع تعاقب العواصف الثلجية وتراكمها على المخيمات وقطع الطرق المؤدية لها ووسائل الاتصالات، تتفاقم معاناة النازحين ويشعر الجميع أنه في مكان منعزل تماماً عن العالم. والمفجع أكثر، هو قرب نفاد كميات الطعام ووسائل التدفئة، مع تزايد حالات الإصابة بنزلات البرد في أوساط النازحين، وتحديداً بين الأطفال وكبار السن، مما اضطر البعض إلى استخدام الملابس والأواني المنزلية البلاستيكية وقوداً لإشعال المدافئ داخل الخيام والحصول على الدفء، لحماية الأطفال، رغم آثارها الضارة على صحة الإنسان». المشهد في ظل العاصفة الثلجية مؤلم للغاية، فالكبار يعلون على مدار الساعة في إزالة الثلوج من أسقف الخيام، خشية انهدامها على رؤوس الأطفال، بينما النساء تعمل على إحاطة الأطفال بالأغطية وتأمين الطعام والدفء لهم. وناشد البكري العالم، «بحماية آلاف النازحين من كارثة حقيقية، وتدخل المنظمات الإنسانية بشكل سريع وعاجل، وتقديم المساعدات من غذاء ووسائل تدفئة، وإجلاء النازحين إلى مراكز إيواء قريبة من المدن». أم محمد (38 عاماً)، نازحة من ريف حلب الجنوبي إلى مخيم الخير بمحيط مدينة سرمدا شمال إدلب، فتقول بأسى عميق: «لا فرق بين الإقامة داخل الخيمة أو خارجها طالما لا يتوفر لدينا منذ أكثر من أسبوع، الوقود الكافي لتشغيل المدافئ، أمام تدني درجات الحرارة وتشكل الصقيع الذي ينخر العظام». تتابع أنها تعمل جاهدة على حماية أطفالها الخمسة من البرد، عبر تغطيتهم طوال اليوم بالأغطية، «ولكن ما أخشاه الآن أكثر هو بدء المنخفض الجوي والعاصفة المطرية، وأن تتعرض خيمتنا للغرق كما جرى لنا في الأيام الماضية». وقال قتيبة العلي، وهو نازح من ريف حمص في مخيمات دير حسان: «ناشدنا المنظمات الفاعلية في الداخل السوري مراراً وتكراراً، لتوفير حلول دائمة في تأمين وحماية النازحين من غرق وهدم خيامهم بفعل العواصف الثلجية والمطرية، وتوفير مساكن بيتونية، أو أقل ما يمكن، توفير مجاري لتصريف المياه وتسوية الطرق، أو نقل المخيمات إلى مناطق عالية لا تتعرض للغرق أو تشكل المستنقعات. إلا أننا لم نلق آذاناً صاغية لمطالبنا، لتكرر المأساة كل عام مع فصل الشتاء والأمطار والثلوج الغزيرة والكثيفة. وأقصى جهد تقدمه المنظمات أمام تلك الكوارث هو (بطانية رديئة أو إسفنجة أو عازل بلاستيكي)». من جهته، قال مسؤول في منظمة الدفاع المدني السوري «الخوذ البيضاء»، بريف حلب، إن مناطق عفرين وراجو وجنديرس وأعزاز والراعي شمال حلب، تشهد تساقطاً كثيفاً للثلوج، وانقطاع أغلب الطرقات الفرعية والرئيسية في المنطقة، فيما غطت الثلوج أيضاً مخيمات النازحين في المنطقة وتسببت بانهيار بعضها على العائلات، وسط تدنٍ كبير في درجات الحرارة». وتابع أن فرق الدفاع تعمل مع متطوعين مدنيين، ضمن الإمكانات المتوفرة منذ بدء العاصفة، على مساعدة النازحين في إزالة الثلوج وفتح الطرقات والوصول إلى الاحتياجات الأساسية. وقال: «استجابت فرقنا منذ ساعات الصباح لـ5 حوادث سير وانزلاق بسبب الثلوج، وتشكل طبقات الجليد على الطرقات، في شمال غربي سوريا». من جهته، صرح «فريق منسقي استجابة سوريا»، بازدياد حجم الأضرار الناجمة عن الهطولات المطرية والثلجية خلال الـ24 ساعة الماضية في شمال غربي سوريا، لتضاف إلى الأضرار السابقة، مع غياب شبه كامل لعمليات الاستجابة الإنسانية في المنطقة، والعديد من العائلات أصبحت بلا مأوى نتيجة انهيار الخيم وعدم القدرة على إصلاحها». وأوضح أن «تكرار الأخطاء السابقة في تنسيق عمليات الاستجابة الإنسانية، وعدم وجود خطط فعلية ومدروسة لاحتياجات المنطقة، أوصلت المخيمات إلى وضعها الحالي، ولا يمكن تحقيق أي نوع من الاستقرار للنازحين، لحين إيجاد حل نهائي لتلك المخيمات ونقل المدنيين منها إلى أماكن آمنة، والتوقف عن استثمار قضية النازحين من مختلف الجهات».



السابق

أخبار لبنان... ورقة الناصر للبنان: 10 مطالب خليجية ومهلة.. الكويت تنقل خارطة طريق «إعادة بناء ثقة» العربية والدولية بلبنان..الخليج يمهل لبنان 5 أيام: دولة أو دويلة..؟؟ ... بري مستاء وجنبلاط «منهار» وإرباك في «المستقبل»..وزير الخارجية اللبناني: لدينا 5 أيام لمناقشة مبادرة الكويت وسأحمل الردّ إليها.. الخروج المدوي للحريري.. الشظايا تصيب الحلفاء والخصوم ..تحركات لمناصري «المستقبل» رفضاً لعزوف الحريري.. الراعي: المسؤولون يبقون لبنان رهينة المحاور ..

التالي

أخبار العراق.. الصدر والحلبوسي يرفضان تهويل «حزب الله»... «أشباح الصحراء» العسكرية تثير غضب قيادات سنيّة عراقية.. العراق يحصن «أبو غريب» تحسباً لتداعيات «تمرد داعش» في الحسكة.. "الاتحاد الكردستاني" يرشح الرئيس برهم صالح لولاية ثانية...الحشد الشعبي يطلق عملية أمنية لملاحقة عناصر "داعش".. انهيار منظومة الكهرباء العراقية وسط موجة برد شديدة..


أخبار متعلّقة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,122,467

عدد الزوار: 6,754,644

المتواجدون الآن: 101