أخبار سوريا... داعش يهدد بالعودة.. أكبر سجن للتنظيم بالعالم يثير رعباً...المرصد: 40 قتيلاً من تنظيم «داعش» في اشتباكات الحسكة.. قلق في إدلب من تراجع الدعم الدولي للمستشفيات.. الاتحاد الأوروبي لن يسهم بإعمار سوريا «قبل انتقال سياسي شامل وحقيقي».. تصعيد بين أنقرة و «قسد» في عفرين بذكرى «غصن الزيتون»...

تاريخ الإضافة السبت 22 كانون الثاني 2022 - 4:14 ص    عدد الزيارات 1310    القسم عربية

        


داعش يهدد بالعودة.. أكبر سجن للتنظيم بالعالم يثير رعباً...

الأكراد يتهمون تركيا بتسهيل الهجوم والعراق يستنفر بفرض طوق أمني..

دبي - العربية.نت.. لا تزال تداعيات هجوم تنظيم داعش على سجن غويران في الحسكة مستمرة، خصوصاً وأن مراقبين أكدوا أنه رسالة من التنظيم لإثبات وجوده في المنطقة. فبعدما أعلنت قوات سوريا الديمقراطية التابعة للأكراد، إعادة السيطرة بشكل كامل على المكان رغم وجود بعض العناصر المنفلتة في أحياء قريبة، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عشرات الدواعش فروا من السجن غويران وانتشروا في محيطه ومناطق قريبة منه. وأوضح أيضاً أن سجناء التنظيم سيطروا على السجن والأسلحة والذخائر التي كانت بداخله، وسط استمرار الاشتباكات بوتيرة عنيفة بين الطرفين حتى الساعات الماضية. كما أشار إلى أن هناك تحليقا متواصل لطيران التحالف الدولي في أجواء منطقة سجن غويران بمدينة الحسكة، وسط استهدافه لمحيط سجن غويران وحي الزهور بمدينة الحسكة، بالتزامن مع عمليات تمشيط تقوم بها الأسايش وقوات مكافحة الإرهاب التابعة للأكراد في المنطقة. وكشف عن ارتفاع حصيلة الخسائر البشرية جراء الأحداث العنيفة في سجن غويران ومحيطه وأحياء قريبة منها ضمن مدينة الحسكة، منذ مساء الخميس، حيث بلغ عدد القتلى حتى اللحظة إلى 41، بينهم 20 من قوى الأمن الداخلي وقوات مكافحة الإرهاب وحراس السجن، و16 من تنظيم داعش، و5 مدنيين، مشيراً إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع.

عن الهجوم

بداية الهجوم كانت عند ساعات المساء الأولى من يوم الخميس، حين اقترب عناصر من خلايا داعشية نائمة في المنطقة وفجّرت عربات مفخخة بالقرب من الباب الرئيسي للسجن بعد تسللهم لمحيط السجن من حي الزهور جنوبي الحسكة، ما أدى لاندلاع اشتباكات عنيفة بين القوات الأمنية المسؤولة عن الحماية والدوعش خارجه. واستهدف عناصر التنظيم خزانات الوقود، وصهاريج محروقات لتمويه طائرات التحالف بالدخان ومنع ملاحقتهم. في هذه الأثناء، بدأ عصيان آخر داخل مهاجع السجن، حيث أحرق إرهابيو داعش المعتقلين الأغطية والمواد البلاستيكية. فيما أدت الاشتباكات إلى سقوط قتلى وفرار عدد من عناصر داعش إلى حي الزهور القريب واختبائهم في منازل المدنيين.

مخاوف عودة التنظيم تتجدد

وأثار الهجوم بلبلة في المنطقة، حيث استنفرت القوات العراقية فارضة طوقاً أمنياً على الحدود السورية لمنع تسلل عناصر التنظيم. وأضاف القائم بالمهام الأمنية العليا في المحافظة أحمد المحلاوي، في تصريح لوسيلة إعلام محلية، أن الطوق فرض لمنع أية حالة تسلل إلى الأراضي العراقية رغم بعد المسافة بين الحدود والحسكة. في حين اتهمت القوات الكردية أطرافاً أخرى دولية بتسهيل الهجوم، وأعلنت أنها لاحظت مع بدء تسلسل عناصر داعش الإرهابي أن تركيا حركت قواتها والقوات المرتزقة التي معها باتجاه تل تمر، وكذلك استخدمت المسيرات لضرب الأرتال القادمة لمؤازرة القوات التي دخلت من أجل تحرير السجن والمنطقة من المجموعات الإرهابية. كما أطلق هذا الهجوم تحذيرات عن أن التنظيم ما زال موجوداً، وأن التهديد ليس بعيداً عن سوريا والعراق أبداً، مؤكدة بذلك كلام التحالف الدولي الذي حذّر قبل أيام من خطر حقيقي. جاء ذلك في لقاء جمع نائب القائد العام لقوات التحالف في العراق وسوريا الجنرال كارل هاريس، مع رئيس حكومة إقليم شمال العراق مسرور برزاني، في أربيل، الأسبوع الماضي. وذكر البيان الصادر عن حكومة الإقليم حينها، أن نائب القائد العام لقوات التحالف في العراق وسوريا أكد دعم قوات التحالف للبيشمركة في مواجهة إرهابيي داعش، مشيراً إلى أنه لا يزال يشكل تهديداً حقيقياً لأمن واستقرار العراق وسوريا.

الأكبر في العالم

يذكر أن سجن غويران يضم نحو 3500 سجين من عناصر وقيادات تنظيم داعش غالبيتهم من سوريا والعراق، فضلا عن جنسيات أخرى، وهو أكبر سجن للدواعش في العالم أجمع. أما الهجوم الذي وقع فجر الجمعة، فكان الأعنف والأضخم من نوعه والأكثر تنظيماً منذ القضاء على التنظيم كقوة مسيطرة على مناطق مأهولة بالسكان في آذار/مارس من العام 2019.

عشرات القتلى بهجوم داعش على السجن.. وحظر تجوال بالحسكة..

طائرات التحالف الدولي تحوم في سماء المكان وإصابة عدد من القوات الكردية..

دبي - العربية.نت... أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، ارتفاع حصيلة قتلى سجن الحسكة إلى 41 بينهم 16 عنصرا من داعش، بينما أفادت قوات سوريا الديمقراطية بأن عدد قتلى داعش ارتفع إلى 26 عنصرا. فيما أفاد مراسل العربية بفرض حظر شامل في الحسكة بعد فرار عناصر داعش من سجن غويران. إلى هذا، فرضت قوى الأمن الداخلي التابعة للقوات الكردية طوقا أمنيا حول سجن غويران بالحسكة، بعد هجوم تنظيم داعش على المنطقة. في التفاصيل، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن القوات الكردية تحاصر السجن تزامنا مع وصول تعزيزات عسكرية وأمنية لمؤازرة الحرس هناك وتعزيز تواجدها في الموقع. وأضافت المصادر أن طائرات التحالف الدولي تحوم في سماء المكان بعد هجوم التنظيم الذي وقع فجر الجمعة، ونتج عنه إصابة عدد من عناصر قوى الأمن الداخلي "الأسايش" والقوات العسكرية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية. جاء ذلك بينما أطلقت "قوات مكافحة الإرهاب" في المنطقة حملة تمشيط داخل السجن بهدف السيطرة على الوضع، وذلك بعد محاولة هروب أفراد من الدواعش، وذلك وفقاً لما نقلته وكالة أنباء "هاوار" الكردية. وأضافت المعلومات أن القوات الأمنية التي تحمي سجن غويران الخاص بمعتقلي داعش جنوب مدينة الحسكة، أحبطت محاولة وصول خلايا داعش إلى السجن.

عصيان داخل السجن وهجوم خارجه

فقد حاول عناصر من التنظيم الوصول إلى بوابة السجن بعد تفجيرها بسيارة مفخخة، إضافة إلى تفجير صهريج محروقات، واشتبكوا مع عناصر الحراسة، وسط معلومات عن فرار عدد من المساجين. فيما قصفت طائرات مروحية تابعة للتحالف الدولي بالرشاشات مواقع متفرقة في محيط سجن غويران بعدما حلّقت وألقت قنابل ضوئية، لمساندة القوات الأمنية التي تحاصر المكان. في حين نفذ السجناء من عناصر تنظيم داعش عصيانًا داخل السجن، تمكنت القوى الأمنية من السيطرة عليه. كما استهدف مسلحون مجهولون إحدى المركبات العسكرية بالرصاص، أثناء توجهها إلى السجن لمؤازرة قوى الأمن الداخلي. فيما أفادت وكالة أنباء كردية بأن 3 صهاريج مخصصة لنقل المحروقات انفجرت جنوبي الحسكة، بعد أن أقدمت عناصر من داعش باستهدافها.

مقتل 25 شخصاً

فيما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 23 شخصاً بهجوم داعش على السجن. وقال مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية فارهاد شامي عبر تويتر "أحبطت قوات سوريا الديمقراطية وقوات الأمن الداخلي لدينا محاولة تمرد وهروب جديدة من قبل إرهابيي داعش المحتجزين في سجن غويران". وأضاف أن التمرد تزامن مع انفجار سيارة مفخخة بالقرب من السجن نفذته خلايا نائمة لداعش تسللت من الأحياء المجاورة واشتبكت مع قوى الأمن الداخلي". يذكر أن الانفجار وقع قرب "سجن الصناعة" الذي يضم مساجين من عناصر تنظيم داعش، فيما فرضت القوى العسكرية طوقًا أمنيا حول السجن.

المرصد: 40 قتيلاً من تنظيم «داعش» في اشتباكات الحسكة

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين».. ارتفع إلى نحو 40 عدد قتلى تنظيم «داعش» في المعارك المستمرة في محيط سجن في مدينة الحسكة بشمال شرق سوريا بعد تعرضه لهجوم. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من بريطانيا مقراً، في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، بأن «تعداد القتلى ارتفع» منذ مساء (الخميس) إلى «39 من عناصر التنظيم». وفي وقت سابق اليوم، قال مصدر عسكري في قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، إن القوات التي يقودها الأكراد قتلت 23 من مقاتلي تنظيم «داعش»، بينهم أجانب، في اشتباكات بعدما شنّت الجماعة المتشددة هجوماً على سجن في مدينة الحسكة شمال شرق سوريا، أمس (الخميس). وأضاف المصدر العسكري، اليوم (الجمعة)، أن سبعة عناصر من «قسد» وقوة أمنية متحالفة معها تسمى «الأسايش»، قُتلوا في الهجوم، أثناء محاولة من تنظيم «داعش» لإطلاق سراح سجناء. وعبر الحدود في العراق المجاور، قال وزير الدفاع العراقي جمعة عناد، على «تويتر»، إن 11 جندياً بينهم ضابط قُتلوا اليوم عندما هاجم مسلحو تنظيم «داعش» قاعدتهم في محافظة ديالى. وأعلن التنظيم مسؤوليته عن هذا الهجوم عبر قنواته التابعة له على تطبيق «تليغرام». وسيطر «داعش» على مساحات شاسعة من سوريا والعراق حتى تم طرده من تلك الأراضي بين عامي 2017 و2019 على أيدي خصوم، بينهم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية وقوات الأمن العراقية. لكن خلايا التنظيم تشن هجمات في كلا البلدين. وقالت «قسد» إنها اعتقلت 89 متشدداً، وإن الاشتباكات ما زالت تدور في محيط سجن الحسكة. وأفاد شاهد بأن طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يمكن سماعها تحلق في سماء المنطقة. وهذه المرة الثانية منذ ديسمبر (كانون الأول) التي يهاجم فيها تنظيم «داعش» السجن، في محاولة للإفراج عن سجناء من أعضائه. وقال المصدر العسكري في «قسد» إن الهجوم على السجن تزامن مع هجمات لـ«داعش» في العراق، وما وصفها بتحركات للتنظيم المتشدد في محافظة دير الزور شرقي سوريا. وتابع قائلاً: «داعش يحاول فرض سيطرته على المنطقة وإحياء التنظيم».

الدفاع الروسية تحذر من تبعات استخدام القوات الأمريكية في تصفية إرهابيين فارين من سجن سوري

روسيا اليوم... المصدر: وكالات روسية.... حذرت وزارة الدفاع الروسية من أن إشراك القوات الجوية الأمريكية في عمليات القضاء على الإرهابيين الفارين من سجن في مدينة الحسكة شمال شرق سوريا قد يؤدي إلى مقتل مدنيين. وقال نائب مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا والتابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء البحري، أوليغ جورافليوف، في بيان صدر عنه مساء الجمعة، إن عددا غير محدد من الأشخاص المتورطين في الأنشطة الإرهابية يمكن أنهم فروا من سجن في الحسكة تديره "قوات سوريا الديمقراطية" جراء هجوم عليه أمس الخميس. وأضاف جورافليوف: "تم إشراك الطيران الحربي للقوات المسلحة الأمريكية في عملية القضاء على الإرهابيين الفارين من السجن. من المرجح بدرجة كبيرة أن استخدام وسائل الاستهداف الجوية سيؤدي إلى تدمير منشآت للبنية التحتية للمدينة وسقوط ضحايا بين السكان المدنيين". وأشار نائب مدير مركز المصالحة الروسي إلى أن الأوضاع في شمال شرق سوريا تثير قلقا كبيرا، داعيا قيادة ما يسمى بـ"الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا" إلى "التخلي عن المواجهة مع الحكومة السورية الشرعية وضمان أمن السكان المدنيين والمنشآت العامة في المنطقة المذكورة بالتعاون مع أجهزة الأمن وإنقاذ القانون". وتعرض سجن غويران الكبير في مدينة الحسكة الذي يضم نحو 3 آلاف عنصر من "داعش"، مساء الخميس، لهجوم يعتبر الأوسع من قبل التنظيم منذ دحره في سوريا في مارس 2019 بدأ بتفجير سيارتين مفخختين واستمر بعملية إطلاق نار. وتصدت "قوات سوريا الديموقراطية" المدعومة أمريكيا والتي تشكل "وحدات حماية الشعب" الكردية عمودها الفقري للعملية، لكن الاشتباكات استمرت الجمعة وأوقعت، وفق "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، 39 قتيلا من "داعش" و23 من المقاتلين الأكراد و5 مدنيين، وسط أنباء عن تمكن عدد من الإرهابيين من الفرار من السجن.

قلق في إدلب من تراجع الدعم الدولي للمستشفيات... أنباء عن توقف 13 مؤسسة طبية

الشرق الاوسط.... إدلب: فراس كرم... يعاني نحو مليون ونصف المليون نازح في شمال غربي سوريا، من نقص الخدمات في المشافي والمراكز الطبية وتوفر العلاج الكامل فيها، بسبب توقف التمويل والدعم من قبل الجهات المانحة؛ الأمر الذي يهدد حياة الآلاف من النازحين، لا سيما أنه توقف دعم نحو 13 مشفى ومركزاً طبياً في شمال غربي سوريا، للسبب ذاته، بحسب ناشطين ومسؤولين. وقالت أميمة المحمود (31 عاماً)، وهي نازحة من ريف حماة، إنها فوجئت عندما وصلت إلى مشفى «إنقاذ روح» للنسائية والأطفال في مدينة سلقين، وشاهدت عيادة الفحص النسائية مغلقة، أمام النساء المراجعات، لتعود إلى منزلها وعدد من النساء كذلك، بعدما اكتشفت أنه جرى إغلاق العيادة بسبب نقص التمويل ودعم المشفى من قبل الجهات المانحة، ولم يبقَ أمامها خيار سوى تحمل الألم أو العثور على مشفى عامة تقدم العلاج المجاني للنازحين؛ نظراً لظروف أسرتها المادية المتردية في ظل النزوح منذ سنوات عدة. من جهته، قال «أبو علاء»، وهو نازح من محافظة حمص في مدينة حارم شمال إدلب «تكلف بمصاريف مالية كبيرة في إجراء التحاليل والفحوصات الطبية لطفله (7 أعوام)، الذي يعاني من التهابات شديدة في الرئة، بعدما أغلقت بوجهه أبواب جناح التحاليل في مشفى السلام بمدينة حارم، وتوقفها عن العمل بسبب نقص التمويل والدعم؛ مما اضطره إلى إجراء التحاليل الطبية المطلوبة لدى أحد المراكز الخاصة، بمبلغ مالي وصل إلى 250 ليرة تركية، في الوقت الذي يعمل فيه على إحدى بسطات بيع الخضراوات والفواكه في المنطقة وبالكاد تمكن من جمع هذا المبلغ». وقال الدكتور سالم عبدان، وهو مدير صحة إدلب، إنه «جرى مؤخراً تخفيض الخدمات الطبية وعدد العمليات الجراحية في عدد من المشافي والمراكز الطبية في إدلب وشمال غربي سوريا؛ بسبب قرب نفاد المخزون الطبي من معقمات وخيوط جراحية وشفرات وشاش وأدوية تخدير وأدوية مخبرية، ووسائل تشغيل الأجهزة المخبرية، بالإضافة إلى تخفيض عدد العاملين لدى تلك المشافي؛ نظراً لتوقف الدعم عنها من قِبل الجهات المانحة، ويجري الآن تحويل من يرغب من المرضى إلى مشافٍ أخرى في المحافظة ما زالت تتلقى دعماً محدوداً من قِبل الجهات الدولية المانحة؛ ما شكّل حالة قلق كبيرة في أوساط المواطنين وخاصة النازحين الفقراء، الذين لا يملكون ثمن العلاج في المشافي الخاصة». وأضاف، أن «استمرار توقف دعم المشافي في شمال غربي سوريا من قِبل الجهات المانحة، له انعكاساته وآثاره السلبية على حياة ومصير المواطنين، وتحديداً النازحين، فعندما يكون غالبية الناس ليس لديهم فرصة عمل تمكنهم من توفير العلاج للحالات المرضية، وإجراء العمليات الجراحية، فهذا سيضاعف من معاناتهم، وربما يكون الموت أحد أبرز الاحتمالات الواردة أمام المرضى المزمنين والأطفال، لا سيما أن كلفة عملية استئصال الزائدة الدودية في المشافي الخاصة قد تصل إلى 150 دولاراً أميركياً، وكذلك عمليات الولادة بالقيصرية وعمليات جراحية أخرى». وأوضح، أنه «جرى التواصل مع الجهات المانحة لإعادة دعم المشافي التي توقف عنها التمويل مؤخراً، ووعدت الجهات بإعادته إلى بعض المشافي، وليس جميعها، وهذا يعني أنه سيحدث ذلك تغيراً سلبياً على المواطنين في الخريطة الطبية وأماكن انتشار المشافي المدعومة في شمال غربي سوريا».

الاتحاد الأوروبي لن يسهم بإعمار سوريا «قبل انتقال سياسي شامل وحقيقي»

بروكسل - لندن: «الشرق الأوسط».... جدد الاتحاد الأوروبي أنه لن يسهم في إعادة إعمار سوريا «إلا عندما يبدأ انتقال سياسي شامل وحقيقي»، داعياً إلى التزام جميع الأطراف بوقف النار ودعم عملية السلام برعاية الأمم المتحدة. وجاء في تقرير أوروبي نشر أول من أمس: «لقد استمر الصراع في سوريا لأكثر من عقد من الزمان، ولا يزال الاتحاد الأوروبي ملتزماً بوحدة وسيادة وسلامة أراضي الدولة السورية، كما يؤكد على أن الحل المستدام للصراع يتطلب انتقالاً سياسياً حقيقياً وشاملاً بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254 وبيان جنيف لعام 2012 الذي تفاوضت عليه الأطراف السورية في عملية تقودها الأمم المتحدة، وذلك بمشاركة كاملة ومتساوية وذات مغزى للمرأة»، لافتاً إلى أنه «يدعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة غير بيدرسن للمضي قدماً في تنفيذ جميع مواد قرار مجلس الأمن 2254، بما في ذلك القضايا الخاصة بالمحتجزين والمفقودين على أيدي النظام السوري، وتهيئة بيئة آمنة ومحايدة من أجل الحرية، وإجراء انتخابات نزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة». كما يدعو الاتحاد الأوروبي «جميع المشاركين، ولا سيما النظام السوري، إلى الانخراط بحُسن نية في العملية السياسية، بما في ذلك اللجنة الدستورية، وقد استجاب الاتحاد بالفعل بشكل إيجابي لمبادرة UNSE للمساعدة في دفع العملية السياسية إلى الأمام». ووفقاً لبعض التقديرات، فإنه قد قُتل ما يصل إلى 1500 مدني في سوريا في عام 2021 وحده، وذلك كنتيجة مباشرة للصراع هناك، كما يؤدي استمرار الأعمال العدائية في جميع أنحاء سوريا، والتي أثارتها جهات فاعلة مختلفة، الحياة العادية مستحيلة على السكان المدنيين، حسب التقرير الذي أشار إلى وجوب «الالتزام بوقف إطلاق النار المتفق عليه في مارس (آذار) 2020 في الجزء الشمالي الغرب من البلاد، ويؤكد الاتحاد الأوروبي مرة أخرى على الدعوات التي أطلقها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من أجل تنفيذ وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، كما يجب حماية المدنيين في جميع الأوقات ووقف الهجمات على المباني المدنية، بما في ذلك المستشفيات»، واعتبر الاتحاد الأوروبي «المساءلة والعدالة أمراً ضرورياً للضحايا من أجل استقرار وسلامة سوريا، وذلك بناءً على حل سياسي موثوق به وشامل وقابل للتطبيق وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254»، قائلاً: «في ظل غياب العدالة الدولية، فإن محاكمة مرتكبي جرائم الحرب بموجب الولاية القضائية الوطنية حيثما أمكن ذلك، والتي تجري الآن في العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، تمثل مساهمة مهمة نحو تحقيق العدالة». وزاد: «سيواصل الاتحاد الأوروبي دعم الجهود المبذولة لجمع الأدلة بهدف اتخاذ إجراءات قانونية في المستقبل، بما في ذلك من خلال الآلية الدولية المحايدة والمستقلة الخاصة بسوريا، فضلاً عن لجنة التحقيق». وأكد أهمية معالجة الأسباب الكامنة وراء أزمة اللاجئين والنزوح (5.6 مليون سوري مسجلين كلاجئين و6.7 مليون نازح داخل سوريا) بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2254، ويواصل الاتحاد الأوروبي التحذير من أي عمليات نزوح أخرى في أي جزء من سوريا، وكذلك الاستغلال المحتمل لمثل هذا النزوح لأغراض تغيير التركيبة الاجتماعية والديموغرافية للبلاد. وزاد: «تستمر الاحتياجات الإنسانية في سوريا في الازدياد، إذ ارتفع عدد السكان الذين هم بحاجة إلى مساعدات إنسانية من 11 مليوناً في عام 2020 إلى 14 مليون شخص في الوقت الحاضر، ويعتبر الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه أكبر مانح، حيث قدم 25 مليار يورو لتلبية الاحتياجات الناشئة عن الأزمة على مدى العقد الماضي، وسنواصل إظهار تضامننا مع الشعب السوري وندعو المجتمع الدولي إلى زيادة التزاماته». وجدد الاتحاد على موقفه من أنه «لن يكون مستعداً للمساعدة في إعادة إعمار سوريا إلا عندما يبدأ انتقال سياسي شامل وحقيقي، في إطار قرار مجلس الأمن رقم 2254 وعملية جنيف»، داعياً «جميع أطراف النزاع مرة أخرى إلى تقديم حل سياسي مستدام وشامل وموثوق به على أساس التنفيذ الكامل والشامل لقرار مجلس الأمن رقم 2254، والذي يراه الطريق الوحيد لتحقيق سلام دائم في سوريا».

تصعيد بين أنقرة و «قسد» في عفرين بذكرى «غصن الزيتون».... قصف سوري على نقطة تركية جنوب إدلب

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق - إدلب: فراس كرم... شهدت مدينة عفرين الواقعة في ريف حلب الشمالي تصعيداً من جانب قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والقوات التركية تزامناً مع مرور 4 سنوات على عملية «غصن الزيتون» العسكرية التي نفذتها تركيا وفصائل موالية في 20 يناير (كانون الثاني) 2018 وأسفرت عن انتزاع السيطرة على المدينة من أيدي «قسد»، في وقت أصيب 5 جنود أتراك في هجوم لقوات النظام على نقطة عسكرية تركية في كنصفرة في جبل الزاوية في جنوب إدلب. وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان، إن قواتها قصفت أهدافًا لـ«قسد»، رداً على هجومها الصاروخي على عفرين مساء الخميس، مضيفة أن «التنظيم الإرهابي»، في إشارة إلى «قسد»، أظهر مرة أخرى: وجهه الحقيقي عبر استهداف المدنيين الأبرياء بهجوم صاروخي على مركز مدينة عفرين في الذكرى السنوية لانطلاق عملية «غصن الزيتون» التي ضمنت السلام والاستقرار في المنطقة». وتابع البيان أن «قواتنا قصفت أهداف «الإرهابيين» بدقة، وما زالت تلك الأهداف تتعرض للقصف». وقصفت قوات «قسد» عفرين، أول من أمس، براجمات الصواريخ، حيث سقط 6 صواريخ على مركز المدينة، ما أدى إلى مقتل 7 مدنيين بينهم 3 أطفال وامرأة، وإصابة 25 آخرين بينهم 10 أطفال و7 نساء. واستهدف القصف المنازل والسوق التجارية وسط مدينة عفرين، ما أدى إلى اشتعال النار في المحال التجارية، كما استهدف القصف مدرسة في المدينة بشكل مباشر. وأعلنت «الخوذ البيضاء» أن القصف امتد إلى مدينة أعزاز وريفها، إذ قتلت امرأة على طريق «مريمين – أعزاز» باستهداف سيارة كانت تقلها، بصاروخ موجه انطلق من مناطق تسيطر عليها قوات قسد وقوات النظام السوري، فيما تركز القصف في مدينة أعزاز على محيط المستشفى الوطني بأكثر من قذيفة، ولم تسفر عن إصابات بين المدنيين بينما خلفت أضراراً مادية. كما طال القصف قرية إسكان القريبة من بلدة الغزاوية بريف عفرين وسقطت معظم القذائف في الأراضي الزراعية على أطراف القرية دون وقوع إصابات. وقتل عنصر من «قسد» وأصيب آخرون، أمس (الجمعة)، في هجوم مسلح شنه مجهولون استهدفوا خلاله سيارة عسكرية تابعة لـ«قسد» في مدينة الهجين شرق دير الزور. وصعدت القوات التركية، ليل الخميس - الجمعة، من قصفها على مناطق متفرقة في ريفي حلب الشمالي والشمالي الغربي، ضمن مناطق انتشار قوات «قسد»، واستهدفت بالقذائف الصاروخية والمدفعية 15 منطقة، هي تل رفعت وكفرنايا وشيخ عيسى ودير جمال وعين دقنة وخريبكة والزيارة وآقبية وإرشادية والمالكية وتنب ومرعناز وشوارغة وكفر أنطون والعلقمية، ما أدى لسقوط جرحى بالإضافة إلى أضرار مادية. وكشفت وزارة الدفاع التركية، في بيان آخر عن القضاء على 6 آلاف و370 من عناصر «قسد»، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبرها أنقرة تنظيماً إرهابياً، العمود الفقري لها، على مدار 4 سنوات منذ انطلاق عملية «غضن الزيتون» وحتى الآن، مشيرة إلى أن الجيش التركي تمكن، خلال العملية، من «تحقيق الأمن على مساحة 1859 كيلومتراً مربعاً». وقال البيان، الصادر بمناسبة مرور 4 سنوات على عملية «غصن الزيتون»، إن «الجنود الأتراك اقتحموا أوكار الإرهابيين الخرسانية الواحد تلو الآخر، والتي كانت نتاج الجهات التي تقودهم، ودفنوا هؤلاء الإرهابيين في الأنفاق التي حفروها بأنفسهم مع أحلامهم التي كانوا يسعون لتحقيقها». وأضاف البيان أن عملية «غصن الزيتون» نُفِذت بكاملها وفق القانون الدولي وباحترام حقوق الإنسان، وانتهت بنجاح وفق المخطط بعد 57 يوماً. في المقابل، قالت إلهام أحمد، رئيس الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، إن عفرين «احتلت» أمام أنظار العالم أجمع وبضوء أخضر من قبل الكثير من القوى العالمية التي دعمت تركيا في عمليتها العسكرية قبل 4 سنوات. وذكرت أحمد، في تصريحات على هامش استقبال مجلس سوريا الديمقراطية، الخميس، وفداً من المهجرين من عفرين، بالتزامن مع الذكرى السنوية الرابعة للتدخل التركي في المنطقة، أن عفرين كمدينة كانت محاصرة سابقاً من جميع جهاتها وكانت معزولة عن مناطق الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا، لذا وجدت تركيا أنها الحلقة الأضعف، لكنها واجهت مقاومة شرسة طيلة شهرين تقريباً من قبل سكانها الأصليين أمام جميع الأسلحة المتطورة. وأضافت أن «سوريا برمتها تعيش بمؤامرة دولية حيث كل الأطراف تحاول تسيير البلاد وفق مصالحها... وفي عفرين حاولت تركيا إظهار أنها حررت المنطقة من الإرهابيين، لكن منذ 4 سنوات لا تستطيع إدارة جغرافية مثل عفرين، لأن المجالس والمؤسسات التي تنشئها تركيا لا تمت للمنطقة بصلة وفشلت مشاريعها في كامل مناطق سيطرتها شمال غربي سوريا». وشددت على ضرورة إنهاء «الاحتلال التركي ووقف الجرائم والانتهاكات الممنهجة التي تشهدها عفرين، وضمان عودة آمنة وكريمة للنازحين»، مطالبة جميع سكان مدينة عفرين الذين هاجروا إلى الخارج القيام بكل ما يقع على عاتقهم تجاه فضح الانتهاكات التركية من تنظيم المسيرات ومراجعة المحاكم الدولية. على صعيد آخر، أصيب 5 عناصر من حرس نقطة المراقبة العسكرية التركية في بلدة كنصفرة، جنوب إدلب، جراء قصف مباشر نفذته قوات النظام، الليلة قبل الماضية. وقصفت قوات النظام لليوم الثاني على التوالي، محيط النقطة التركية في قرية قوقفين بجبل الزاوية، دون وقوع إصابات. وكان نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان قد رصدوا، قصفاً صاروخياً نفذته قوات النظام على جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، ومحور قليدين بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، كما شهد محور المشاريع بسهل الغاب استهدافات متبادلة، بين قوات النظام والفصائل. في المقابل، قال محمود عواد وهو ناشط في مدينة عفرين، إن «قصفاً صاروخياً مكثفاً بأكثر من 20 صاروخاً، نفذته قوات سوريا الديمقراطية (قسد) من مناطق انتشارها بريف حلب الغربي، مساء الخميس 20 استهدف مدينة عفرين ومحيطها بشكل مباشر، وعدد من الصواريخ سقطت في سوق شعبية وأحياء سكنية وسط مدينة عفرين، ما أسفر عن مقتل 6 مدنيين وإصابة أكثر من 30 مدنياً، بينهم أطفال ونساء بجروح». وأضاف، «بدورها فصائل الجيش الوطني المدعومة من تركيا، والقوات العسكرية التركية قصفت عدداً من مواقع قسد بريف حلب الشمالي والغربي». من جهته، ذكر قيادي في فصائل المعارضة السورية المسلحة، أن «قوات النظام قصفت بقذائف المدفعية الثقيلة النقطة العسكرية التركية في بلدة كنصفرة بجبل الزاوية جنوب إدلب، ما أسفر عن إصابة 5 عناصر من طواقم الحراسة بجروح، وترافق القصف على النقطة التركية مع قصف مماثل طال قرى البارة ودير سنبل وسفوهن ومحيط قرى كفرعويد وكنصفرة بريف إدلب وقرى العنكاوي والقاهرة بريف حماة الشمالي الغربي، ما أسفر عن إصابة مدني بجروح».



السابق

أخبار لبنان... الحريري يعلن الاثنين عزوفه عن الترشح للانتخابات..الحريري «يتنحّى» الاثنين..الخزانة الأميركية تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات في لبنان.. فضل الله: لا داعيَ لاختراع معارك وهميّة ..فضيحة عائدات فحوص «كورونا» في مطار بيروت تتفاعل.. مجموعات «المجتمع المدني» ترد على اتهامات التمويل الخارجي.. الحكومة اللبنانية تتجه لإقرار موازنة عامة تعادل قيمتها ملياري دولار..

التالي

أخبار العراق.. أكبر هجوم في العراق منذ أشهر.. داعش يحاول "إعلان عودته".. مقتل 11 عسكرياً عراقياً في أحدث هجوم لـ«داعش» بديالى.. صالح: لا يمكن الاستخفاف بمحاولات إحياء الإرهاب بالمنطقة... عملاء أميركيون يعيدون آثاراً عمرها 4 آلاف عام إلى الحكومة العراقية..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,260,693

عدد الزوار: 6,942,603

المتواجدون الآن: 135