أخبار سوريا.. روسيا تعمل على إجراء محادثات ثلاثية مع إسرائيل والولايات المتحدة حول سوريا... فتح الطرقات في ريف درعا و«تسوية أوضاع» 2300 شخص..معارضون في إدلب قلقون من الضغط الروسي على تركيا..«رياح الفرار» تعصف بمناطق الحكومة السورية..أنقرة توقع اتفاقاً مع الأمم المتحدة لدعم اللاجئين السوريين..

تاريخ الإضافة الخميس 23 أيلول 2021 - 6:12 ص    عدد الزيارات 1166    القسم عربية

        


تقرير: روسيا تعمل على إجراء محادثات ثلاثية مع إسرائيل والولايات المتحدة حول سوريا...

روسيا اليوم.. المصدر: "Axious" + وكالات... نقل موقع "Axious" عن مسؤولين إسرائيليين مطلعين اثنين أن روسيا حثت إسرائيل على إقناع الولايات المتحدة بالموافقة على خوض محادثات ثلاثية على مستوى عال حول الملف السوري. وأوضح الموقع، في تقرير نشره الأربعاء، أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أثار هذا الموضوع خلال المحادثات التي أجراها في موسكو في سبتمبر مع نظيره الإسرائيلي، يائر لابيد، إضافة إلى الاتصالات التي تمت مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، إيال حولتا. وقال المسؤولان الإسرائيليان إنهما يؤيدان مبادرة لإجراء لقاء بين الدول الـ3 على مستوى مستشاري الأمن القومي. كما نقل "Axious" أن منسق البيت الأبيض للسياسة في الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، عقد خلال سبتمبر في جنيف بطلب من الجانب الروسي اجتماعا مع نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف. وقال إن الطرف الروسي أراد بحث الخطوات الخاصة بالتسوية السياسية في سوريا ومعرفة ما إذا كانت الولايات المتحدة مع منح إعفاءات من العقوبات ضد سوريا للسماح بنقل النفط والغاز عبر أراضي سوريا إلى لبنان، الذي يواجه نقصا في الوقود. بدوره، تطرق ماكغورك، حسبما نقلته صحيفة "الشرق الأوسط، إلى مسألة انسحاب القوات الإيرانية والفصائل الموالية لها من المناطق المتاخمة لأراضي سيطرة إسرائيل في هضبة الجولان.

فتح الطرقات في ريف درعا و«تسوية أوضاع» 2300 شخص

اجتماع بين الوجهاء والوفد الروسي لتثبيت الهدنة في جنوب سوريا

الشرق الاوسط.... درعا: رياض الزين... بدأت عمليات إزالة السواتر الترابية وفتح الطرقات في ريف درعا الغربي لأول مرة من سنوات، في وقت ضم اجتماع عقد في مدينة طفس في الريف الغربي من محافظة درعا عدداً من وجهاء المنطقة وأعضاء اللجنة المركزية للتفاوض في الريف الغربي، ومحافظ درعا مروان شربك، وقائد الشرطة في المحافظة، والضابط الروسي المسؤول عن مناطق التسويات جنوب سوريا، لبحث تطورات المنطقة بعد تنفيذ الخريطة الروسية الجديدة لمناطق جنوب سوريا في ريف درعا الغربي. وقالت مصادر محلية، إن أحد أعضاء اللجنة المركزية في ريف درعا الغربي هدد أحد ضباط النظام السوري المسؤول عن الحاجز الرباعي عند دوار مساكن جلين بمنطقة حوض اليرموك يوم الاثنين، بحضور اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في درعا والشرطة العسكرية الروسية. وأوضح أحد أعضاء اللجنة المركزية في ريف درعا الغربي لـ«الشرق الأوسط»، «توجه القيادي السابق في فصائل المعارضة وعضو اللجنة المركزية في ريف درعا الغربي أبو مرشد البردان برفقة ضابط روسي وضباط من اللجنة الأمنية السورية إلى حاجز مساكن جلين الرباعي السيئ السمعة بعد الشكاوى التي قدمها مواطنون من المنطقة عن أفعال وتصرفات الضابط المسؤول عن الحاجز وعناصره، فكان الضابط على أهبة الاستعداد مع عناصره عند وصول الوفد إليه، بدأ يتطاول على الجميع قائلاً (سأجعل الجميع يحترمني إجبارياً)، فرد عليه أبو مرشد البردان «كن محترماً تحترم، وإذا بقيت على هذه الهمجية فأنت في حوران، حيث يكرم الضيف ويهان المعتدي، وقد قتلنا على هذا الحاجز سابقاً أكثر من 100 داعشي حين كان لهم وجود في حوض اليرموك، ونحن على استعداد أن نزيد واحداً عليهم إذا استمررت ولم تتوقف عن محاولة إذلال المواطنين في درعا)». وأثار حديث الضابط المسؤول عن الحاجز غضب ضباط اللجنة الأمنية التابعين للنظام والضابط الروسي وطالبوه بإخلاء الحاجز مع عناصره، وأعطى الضابط أوامر لعناصر الحاجز بتوجيه السلاح وتهديد كل الموجودين على الحاجز بما فيهم ضباط اللجنة الأمنية والشرطة الروسية وعضو اللجنة المركزية، وانسحب الوفد، وتم سجن الضابط الذي كان مسؤول عن الحاجز، وتغيير جميع عناصر الحاجز بعناصر جدد يوم أمس. وجاء ذلك بعدما تكررت الشكاوى التي يقدمها المواطنون من أهالي درعا على هذا الحاجز والضابط المسؤول عنه، بممارسته أفعالاً استفزازية وفرض إتاوات مالية على المارة، حيث كان يفرض على سيارات الخضراوات والشحن مبلغ 5000 ليرة سورية، و500 ليرة لكل آلية شخصية تمر من الحاجز، إضافة إلى تكرار محاولات الحاجز إهانة المواطنين. وشهد حاجز مساكن جلين فجر بعد وقوع هذه الحادثة، اشتباكات عنيفة، قال ناشطون إنها وقعت بين عناصر أفرع النظام السوري التابعة لجهاز الأمن العسكري وجهاز المخابرات الجوية والفرقة الخامسة، بعد طرد الضابط والعناصر السابقين على هذا الحاجز. وقال ناشطون في مدينة درعا البلد، إن اللجنة الأمنية التابعة للنظام أبلغت لجنة درعا المركزية أنه سيتم استكمال تطبيق بنود الاتفاق في المدينة وإزالة السواتر والحواجز كافة بين أحياء درعا البلد وطريق السد والمخيم، وفتح الطرق بين مدينة درعا البلد ومركز المدينة درعا المحطة وطريق مشفى درعا الوطني، وإخلاء المنازل من عناصر الجيش السوري التي كانت قريبة من الحواجز. وطالبوا بمنع دخول الدراجات النارية إلى مركز مدينة درعا المحطة، باعتبار أن هناك قرارات قديمة تمنع مرور الدراجات النارية في مراكز المدن، وأن المخالف يتحمل مسؤولية نفسه إذا خالف القرارات. كما أعادت قوات النظام السوري فتح طريق دوار البانوراما في مدينة درعا المحطة المؤدية إلى مناطق ريف درعا الغربي، وأزالت السواتر الترابية التي كانت تحيط بها، بعد إغلاقها منذ سنوات وتحويلها إلى منطقة عسكرية يمنع مرور وتواجد المدنيين فيها. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، بأنه خلال 17 يوماً من بدء تنفيذ الاتفاقات برعاية روسية في درعا، هناك نحو 2300 شخص خضعوا لـ«تسويات» من المطلوبين للخدمة الإلزامية والاحتياطية والمسلحين المحليين وبعض من المدنيين، وقوات النظام انتشرت في نحو 13 موقعاً جديداً توزعت على نحو 8 نقاط جرى نشرها في درعا البلد ضمن أحياء البحار وأطراف المسجد العمري والعباسية والشلال والقبة والمسلح والشبيبة ومحيط الكازية، وفي مدينة طفس جرى إنشاء ثلاثة نقاط عسكرية، وفي بلدة المزيريب تمركزت قوات النظام ضمن بناء المخفر القديم، كما وضعت حاجزاً جديداً ضمن مساكن جلين، على أن تقوم قوات النظام خلال الأيام بالانتشار ضمن مواقع ونقاط عسكرية جديدة.

مكب نفايات قرب بئر للنفط شرق الفرات يتحول مصدراً لرزق للفقراء

أطفال وفتيات ونساء ينتظرون بقايا الطعام من مخيم للنازحين

(الشرق الأوسط)... القامشلي: كمال شيخو... ما إن تلامس عقارب الساعة السادسة صباحاً، حتى يبدأ ضجيج المكان بالتفاعل مع وصول مجموعة من النساء والأطفال إلى مكب للنفايات بريف بلدة المالكية شمال شرقي سوريا. تصل أول سيارة محملة بالنفايات قادمة من «مخيم روج» المجاور للمكب حتى يتهافت نسوة وفتيات وأطفال للبحث عن زجاجات البلاستيك وبقايا الطعام والخبز لجمعها ثم بيعها إلى التجار. تتردد جوزة البالغة من العمر أربعين سنة، على المكب بحثاً عن قوت يومها وبعض الطعام لتسد جوعها. تقول هذه السيدة المتحدرة من بلدة الصور بريف دير الزور الشرقي «إذا رفضنا النعمة سنموت من الجوع». حدقت عيناها إلى أكياس النفايات السوداء وبين يديها كيس فارغ وضعت فيه قطع البلاستيك، لتضيف «ظروف الحياة قاسية والأسعار ارتفعت بشكل جنوني. عملي هذا لسد حاجات عائلتي لأن زوجي لا يستطيع العمل كونه مصاباً جراء شظايا قذيفة هاون». وما أنْ تنهي كلامها حتى ذهبت مسرعة نحو بوابة المكب الترابية لتنتظر السيارة القادمة من مطعم مجاور، وما أنْ يرمي سائق السيارة وعمال النظافة الأكياس السوداء حتى تبدأ المناوشات الصغيرة بينها وبين مجموعات ثانية لتقاسم الحصص؛ بعد لحظات يتفقون على تقسيمها بالتساوي، ويتنازل أحدهم مقابل تركه المكان مقابل الحصول على حصته من سيارة ثانية قد تصل في أي وقت. ووسط انبعاث روائح كريهة وتصاعد الدخان الناتج من حرق كميات من النفايات في إحدى زوايا هذا المكب الضخم، يتابع الموجودون إلى استكشاف المحتويات لجمع ثياب نظيفة لارتدائها أو أحذية صالحة للاستعمال، كما يجمعون بقايا طعام لسد جوعهم، حيث أمسكت طفلة صغيرة سندويتشاً كان مغلفاً بكيس نايلون لتأكله، أما طفل ثانٍ وجد بين القمامة رمانة وبعد كسرها وجدها صالحة للأكل. على ملابسهم، طبقة سميكة من الأوساخ بسبب بحثهم بين أكوام القمامة والتنقيب عن النفايات، يستخدمون قضباناً معدنية مقوسة لإخراج قوارير البلاستيك. وتقول أحلام (28 سنة) بقوة وشجاعة، إنها تفضّل العمل في هذا المكان على المكوث بمخيم تنتظر سلة غذائية أو مساعدات من منظمة إنسانية. فالعمل لديها «رسالة وقيمة إنسانية قبل أن يكون مصدر رزق وأحلاماً». كانت تلبس غطاء رأس أزرق اللون مربوطاً بوشاح أبيض، وثوباً أسود طويل وأعربت عن مشاعرها. تقول «نجني مالاً قليلاً من هذا العمل الشاق والمرهق، لكن أرحم مليون مرة من العيش لحظة واحدة بمخيم». في الجهة الثانية، من المكب يختلف المشهد تماماً، حيث يخرق هدير استخراج النفط من آلات تقليدية أصوات المكان، وعلى بعد مئات الأمتار يقع أحد حقول النفط الغنية بالنفط والطاقة التي تشتهر بها محافظة الحسكة الواقعة تحت سيطرة الإدارة الذاتية «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد). ويطل المكب على طريق فرعية تؤدي إلى المنفذ الحدودي «سيمالكا» الذي يربط مناطق الإدارة الذاتية بإقليم كردستان العراق المجاور، لكن معظمه متضرر بشكل كبير، وعلى هذه الطريق شاهد عمال المكب مرات عدة الصراع المحموم بين الجيش الأميركي والقوات الروسية والمناوشات العسكرية التي درات بينهم. ويوضّب سامان، وهو تاجر على إيصال العمال يومياً من أماكن سكنهم القريبة للمكب وتأمين حاجياتهم وأبرم الاتفاق مع البلدية، للسماح بجمع القمامة وعلب البلاستيك والزجاجات الصالحة للاستخدام، يدفع لشراء الكيلو الواحد 300 ليرة سورية، وهو أقل من (10 سنتات أميركية)، ثم يذهب لبيعها في أسواق القامشلي والحسكة المركزية، ويقول في حديثه «أقوم بتوصيلهم يومياً على نفقتي وأشتري البلاستيك منهم والأشياء القابلة للبيع». وتشير تقديرات مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إلى وجود أكثر من 5 ملايين نازح فروا من منازلهم داخل سوريا، من بينهم الشاب لؤي (15 سنة) المتحدر من مدينة دير الزور والذي بحث عن العمل مراراً ومارس مهناً يدوية، مثل عامل سيراميك وحدادة وأعمال البناء؛ لكنه لم يفلح بمتابعة أي عمل وانتهى به المطاف للعمل برفقة والدته وشقيقته بهذا المكب.

معارضون في إدلب قلقون من الضغط الروسي على تركيا

الشرق الاوسط... إدلب: فراس كرم.. تواصل المقاتلات الروسية شن غاراتها الجوية، تزامناً مع قصف مدفعي وصاروخي من قوات النظام، على مناطق خفض التصعيد في شمال غربي سوريا، وخيبة أمل كبيرة تخيِّم على السوريين، أمام صمت الضامن التركي حيال ما تتعرض له منطقة خفض التصعيد من حملة عسكرية، دفعت بآلاف المدنيين إلى النزوح عن منازلهم في جبل الزاوية جنوب إدلب، ومقتل وجرح عشرات المدنيين. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إن طائرتين حربيتين روسيتين، تناوبتا صباح الأربعاء 22 سبتمبر (أيلول)، على قصف محيط منطقة كنصفرة في جبل الزاوية جنوب إدلب، بصواريخ فراغية شديدة الانفجار، وسط جولة جديدة من القصف الجوي الروسي على مناطق إدلب شمال غربي سوريا، ما أسفر عن مقتل عنصر من فصيل هيئة تحرير الشام وجرح آخرين. وأضاف «المرصد» أنه بلغ عدد الغارات الجوية الروسية على منطقة (بوتين وإردوغان)، أو ما تُعرف بمنطقة «خفض التصعيد»، والتي تشمل أجزاء واسعة من إدلب وحماة وحلب، منذ بداية شهر سبتمبر الجاري حتى الآن، نحو 172 غارة جوية، استخدمت خلالها المقاتلات الروسية، صواريخ فراغية شديدة الانفجار، وكان من نصيب مناطق إدلب 122 غارة، و25 غارة جوية على ريف اللاذقية، وغارتان على ريف حماة، و18 غارة على جبل الشيخ بركات ومحيط منطقة دارة عزة في محافظة حلب. من جهته، قال مواطن من منطقة البارة في جبل الزاوية جنوب إدلب: «أين دور الجانب التركي بصفته ضامناً لفصائل المعارضة والمناطق الخاضعة لسيطرته، أمام حملة التصعيد وما يجري من تبعات القصف البري والجوي من قوات النظام والروس على مناطق جبل الزاوية جنوب إدلب»، مستغرباً صمته حيال ذلك، لا سيما أن أكثر من 20 غارة جوية روسية استهدفت مواقع قريبة جداً من النقاط العسكرية التركية في المنطقة. ويضيف أن القصف الجوي الروسي بالإضافة إلى القصف البري من قوات النظام والميليشيات الإيرانية على قرى جبل الزاوية في جنوب إدلب، أفرغها من سكانها بنسبة 80%، وباتت إلى حد بعيد مساكن للأشباح، ومقتل أكثر من 200 مدني بينهم عشرات الأطفال والنساء، فضلاً عن إصابة أكثر من 200 آخرين بجروح غالبيتها خطيرة، من مختلف قرى جبل الزاوية. وقال جمعة السجناوي (49 عاماً) وهو مهجَّر من ريف إدلب الجنوبي: «لقد فقدنا إلى درجة كبيرة (الثقة) بالجانب التركي الذي يعد نفسه ضامناً للمعارضة، أمام الجانب الروسي الذي بدروه يصف نفسه بالضامن لقوات النظام والميليشيات الإيرانية في عملية خفض التصعيد، ولكن ما نراه في الواقع، عكس ذلك تماماً، حيث تتعرض منطقة خفض التصعيد الخاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غربي سوريا، منذ بداية شهر يونيو (حزيران) الماضي حتى الآن، لحملة تصعيد عسكرية، بمختلف صنوف الأسلحة من الروس وقوات النظام والميليشيات الإيرانية، وحوّلت أبناءها لنازحين ومهجّرين في المخيمات». ويضيف: «لقد عانى أهالي قرى جبل الزاوية كثيراً من ويلات التصعيد العسكري الذي تشهده المنطقة خلال الآونة الأخيرة، وكان من هذه المعاناة عندما يُقتل مواطن بقصف جوي أو بري من قوات النظام أو المقاتلات الروسية يضطر أهله إلى إبقاء جثته في المنزل حتى ساعات الليل، ليجري دفنه بعيداً عن أنظار طائرات الاستطلاع التي تحلق على مدار ساعات النهار، فضلاً عن تردي الحياة المعيشية ونقص الخدمات الطبية، التي تهدد حياة الجرحى». وأوضح العقيد مصطفى البكور، وهو قيادي في الجيش الحر: «لقد عوّدنا الروس على التصعيد العسكري على المناطق المحررة وبخاصة بالقرب من النقاط التركية الموجودة في الشمال السوري، قبل كل اللقاءات مع الأتراك، ويأتي التصعيد الحالي في إطار التحضير للقاء القمة الروسية - التركية القادمة، لتشكيل ضغط على الرئيس التركي لتقديم تنازلات مقابل إيقاف القصف على المناطق المحررة». ورجح أنه في ظل التسريبات غير المؤكدة عن انسحاب أميركي محتمل من شرق الفرات، أصبح ملفاً ذا أفضلية أولى لدى الروس، كذلك الوضع في أفغانستان ووضع تركيا هناك، يحاول الروس ربط الملف السوري بالملف الأفغاني للضغط على الجانب التركي لتحصيل تنازلات في مكان ما». أما عمر حاج أحمد، وهو ناشط حقوقي، فقال: «كل المؤشرات السياسية وتبادل التصريحات قبل أيام بين وزراء خارجية كل من روسيا وتركيا، تشير إلى أن سبب التصعيد الذي تشهده منطقة خفض التصعيد في شمال غربي سوريا، من قوات النظام والروس، هو بمثابة ضغوط روسية على تركيا، من أجل إرغام الأخيرة على القبول بأي طرح قد يطرحه الروس، ولا يُستبعد أن يكون أحد الطروحات هو فتح قنوات اتصال بين أنقرة ودمشق»..

أنقرة توقع اتفاقاً مع الأمم المتحدة لدعم اللاجئين السوريين

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق... وقعت أكاديمية العدل التابعة لوزارة العدل التركية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اتفاقية تعاون بشأن اللاجئين وطالبي الحماية يستفيد منها أكثر من 3.7 مليون سوري. في الوقت الذي أكد الرئيس رجب طيب إردوغان عدم قدرة بلاده على استقبال المزيد من اللاجئين. وتتعلق الاتفاقية بمجال التعليم والتدريب، وتهدف إلى زيادة الوعي حيال مشكلات اللاجئين وطالبي الحماية، بحسب رئيس الأكاديمية محيي الدين أوزدمير، الذي أشار إلى أن الاتفاقية تهدف أيضاً إلى زيادة وعي القضاة ومدعي العموم حيال معالجة المشكلات التي يواجهها طالبو الحماية الدولية. وتهدف الاتفاقية أيضاً إلى حماية الأشخاص الذي يحتاجون للحماية المؤقتة واللاجئين وعديمي الجنسية. وأكد المسؤول التركي ضرورة دعم هذه الفئات، وعدم الاكتفاء بتلبية احتياجات الإيواء وإنما دعمهم في مختلف النواحي. وقال ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تركيا، فيليب لوكلير، إن تركيا تستضيف أكبر عدد من طالبي اللجوء واللاجئين، وإن تنفيذ التشريعات الوطنية مهم للغاية، ليس فقط لطالبي اللجوء، ولكن أيضاً للأعضاء في السلطة القضائية مثل القضاة ومدعي العموم. كانت مفوضية اللاجئين أحصت في يونيو (حزيران) 2020 استضافة تركيا أكثر من 4 ملايين طالب للجوء الدولي، منهم نحو 3.6 ملايين سوري تحت الحماية المؤقتة، فيما أكدت إحصاءات رسمية تركية، مؤخراً، أن عدد السوريين تجاوز 3.7 مليون. وبحسب المفوضية يعيش أكثر من 98 في المائة من اللاجئين السوريين في المدن والمناطق الريفية، في حين يعيش أقل من 2 في المائة منهم فقط في 7 مراكز إيواء مؤقتة. في السياق ذاته، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في كلمة أمام الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ليل الثلاثاء - الأربعاء، إن بلاده أنقذت الكرامة الإنسانية في سوريا لكنها لم تعد تحتمل موجات هجرة جديدة. وأشار إردوغان إلى مرور 10 سنوات على المأساة الإنسانية في سوريا التي أدت إلى مقتل مئات الآلاف وتشريد الملايين من الأشخاص أمام أعين العالم بأسره، قائلاً إنه «لا يمكن للمجتمع الدولي أن يسمح باستمرار الأزمة السورية 10 سنوات أخرى». وأكد إردوغان أنه يتعين إظهار إرادة أقوى لإيجاد حل سياسي للقضية السورية على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 وبما يلبي تطلعات الشعب السوري، معرباً عن ترحيبه بتمديد آلية الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية لشمال غربي سوريا عبر تركيا. وطالب إردوغان باتخاذ موقف ملموس ضد أولئك الذين يقوضون اتفاقية جنيف لعام 1951 والقانون الإنساني الدولي، مضيفاً أنه لا يمكن إيجاد حلول للمشاكل عبر فرض صيغ لا تراعي الحقائق على الأرض والنسيج الاجتماعي. في سياق متصل، أحال حزب «النصر» التركي، الذي يترأسه أوميت أوزداغ، المناهض لوجود السوريين في تركيا، المسؤولة بالحزب يلدا دونا تشيليك، إلى لجنة الانضباط بالحزب تمهيداً لفصلها، بعدما لفقت كذباً تعرضها لهجوم من قبل سوريين، في ولاية هطاي، جنوب البلاد. ونشرت تشيليك صوراً على مواقع التواصل الاجتماعي، أظهرت وجود دماء على جبينها، متهمة السوريين بتنفيذ هجوم ضدها. وتعليقاً على الواقعة، قال رئيس الحزب أوميت أوزداغ إن «أي طالب لجوء يجرؤ على مهاجمة الحزب سيدفع الثمن غالياً، نحن لا نقبل أن يقف الأشخاص الذين نطعمهم ونلبسهم ونسكنهم بيننا في تركيا، أن يهاجموا شعبنا ويستخدموا العنف بأموالنا»، وذلك قبل أن يتبين كذب ما ادعته تشيليك. وبعدما تبين أن تشيليك زورت الصور، أصدر الحزب بياناً قال فيه إنه «نتيجة زيارة منطقة ريحانلي (الريحانية) في ولاية هطاي، والفحص الذي قام به الوفد الذي شكله مجلس رئاسة الحزب، كان مفهوماً أن الحادث لم يكن كما هو موصوف، وقد تمت إحالتها إلى لجنة الانضباط المركزية للحزب من قبل السيد أوميت أوزداغ رئيس الحزب، مع طلب طرد نهائي».

«رياح الفرار» تعصف بمناطق الحكومة السورية وتصيب الحرفيين موجة جديدة للهجرة من دمشق

دمشق: «الشرق الأوسط»... بعد إلقاء القبض عليه بجرم سرقة منزل والده في ريف حمص، اعترف السارق الشاب بأنه اتفق مع صديقه على سرقته مبلغ مليون ليرة سورية (300 دولار أميركي) و2350 دولاراً أميركياً من منزل والده بـ«داعي السفر» خارج البلاد. ولا تعد هذه الحادثة الأولى من نوعها كما أنها ليست حكراً على ذوي الدخل المحدود، إذ يروي صائغ ذهب حموي معاناته مع ابنه الوحيد الذي كان يعيش «عيشة ذهبية» وأصرّ على الهجرة. وقال: «أفشلت عدة محاولات له للهروب من البلاد، لكنه نجح أخيراً وقد سحب مبلغاً كبيراً من المال دون علمي». ورغم حزن الصائغ على فقدان ولده الوحيد يقول: «بعد تعرُّض محلات الصاغة في الأشهر الأخيرة لمداهمات الأمن والجمارك وإذلالنا بتهمة التعامل بغير الليرة والتي وصلت إلى حد تفتيش جيوبنا واعتقال العشرات، اقتنعت أن ابني على حق وعليّ أن ألحق به سريعاً». وشهدت مناطق سيطرة النظام، في الأشهر الأخيرة، زيادة ملحوظة في عروض مكاتب السفريات لا سيما عروض السفر إلى بيلاروسيا الممهورة بعبارة «بسعر مميز»، وتتضمن: «تذكرة طيران ودعوةً وتأميناً صحياً وحجزاً فندقياً وسفراً مباشراً من مطار دمشق إلى بيلاروسيا»، فيما عروض السفر إلى أربيل بـ«أسرع الطرق وأقل التكاليف» تتضمن: «فيزا + إقامة». أما عروض السفر إلى مصر، فتتضمن «إنجاز موافقات دخول مصر (فيزا + تذكرة)». وتتراوح تكاليف تلك الرحلات بين 2500 و4000 دولار أميركي، والمسافرون عبر بيلاروسيا إلى أوروبا يضاف إلى تلك التكاليف مبالغ تصل إلى 4000 دولار للتهريب عبر الحدود سيراً على الأقدام. وضجّت الأوساط السورية اليومين الماضيين بأنباء عن سوريين عالقين في مطار مينسك بيلاروسيا كانوا ضحية عمليات نصب واحتيال، إذ تبيّن أن وثائق سفرهم مزوَّرة والدعوات التي اشتروها من المكاتب وهمية، وذلك رغم أن بعض الجهات السورية غير الرسمية دأبت على التحذير من عمليات الاحتيال وبيع تأشيرات السفر المزورة التي تنشط سوقها عبر الإنترنت. تنقسم طرق الفرار من مناطق سيطرة النظام إلى قسمين: الأول الهجرة عبر إجراءات سفر نظامية أغلبها يتجه إلى مصر، والسودان، وأربيل، وبيلاروسيا، وأخرى غير نظامية عبر الفرار إلى مناطق سيطرة «قسد» ومن هناك إلى كردستان العراق أو تركيا ثم إلى أوروبا. وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قد أفاد قبل أيام عن «تزايد في نسبة الهجرة من مناطق النظام بشكل كبير جداً أشبه بموجة الهجرة الكبيرة للسوريين التي كانت ذروتها بين عامي 2012 و2016». وقال: «إن عشرات الشبان والعوائل يخرجون بشكل يومي إلى مناطق سيطرة الفصائل في شمال غربي وشمال شرقي سوريا، بهدف الوصول إلى تركيا رغم الإجراءات التي تتخذها الحكومة التركية بحق السوريين للحد من دخولهم إلى أراضيها، إلا أن العشرات يدخلون أراضيها بشكل يومي قادمين من مناطق النظام بهدف الوصول إلى أوروبا، كما باتت مصر محطة طريق للبعض، نحو ليبيا ومنها إلى أوروبا عبر البحر». وأشار «المرصد» إلى أن حواجز النظام المتمركزة على مداخل مدينة دير الزور عمدت خلال الأيام الأخيرة إلى منع دخول المسافرين من أبناء المحافظات السورية الأخرى إلى مدينة دير الزور والتضييق عليهم، من خلال سؤالهم عن وجهتهم والتحقيق معهم. وأوضحت مصادر أهلية في ريف دمشق لـ«الشرق الأوسط» أن التوجه إلى مناطق «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) ليس بالضرورة للفرار خارج سوريا بل إن هناك من يهاجر إلى تلك المناطق للحصول على فرص عمل في المنظمات الأجنبية الناشطة هناك، لأن هذه المنظمات تدفع رواتب بالعملات الأجنبية، كما أن الوضع المعيشي والأمني هناك أفضل من مناطق النظام، ولفتت المصادر إلى وجود الكثير ممن تم تهجيرهم قسرياً خلال الحرب من مناطق النظام إلى شمال وشرق البلاد يعيشون بمستوى معيشي أفضل من أقاربهم في مناطق النظام وهم يشجعونهم على المغادرة. «السفر» أو «الفرار» من سوريا هو اليوم حديث الساعة، كهاجس يؤرق الغالبية في مناطق النظام مع تفاقم تردي الوضع المعيشي، فبينما كانت الهجرة في السنوات السابقة هاجس الشباب المطلوبين للخدمة الإلزامية والملاحَقين أمنياً، أصبح في الأشهر الأخيرة هاجس جميع الأعمار لا سيما المسنين الحالمين بـ«موت أقل وجعاً»، حسب تعبير أستاذ جامعي متقاعد، وقال لـ«الشرق الأوسط» إنه يقوم بإتمام معاملات سفره إلى ألمانيا تلبيةً لدعوة ابنته: «راتبي التقاعدي لا يغطي قيمة أدويتي، العام الماضي تجمدت أطرافي من البرد لعدم وجود مازوت تدفئة، وفي الصيف كدت أُقتل من الحرّ وقلة النوم... لم أعد أتحمل، سأغادر إلى حيث أموت بمعاناة أقل». ومع منح مصر تسهيلات للسوريين لا سيما رجال الأعمال والصناعيين للحصول خلال الأشهر الثلاث الأخيرة على الفيزا، امتلأت حجوزات الطيران من سوريا إلى القاهرة لغاية الشهر العاشر من العام الجاري، وانتشرت صورة ساخرة لطائرة سورية يكتظ سلّمها بالمسافرين مع تعليق «دمشق - القاهرة - كراجات» في تشبيه للطائرة بحافلات النقل العام الشعبية. موجة الهجرة التي بدأت قبل ثلاثة أشهر بمغادرة أعداد كبيرة من رجال الأعمال والصناعيين إلى مصر، أثارت القلق، إذ لحقتها موجة هجرة كبيرة للحرفيين والصناع المَهَرة في مختلف المجالات التي كانت تميز الحرف السورية النسيجية والجلديات والنحاس والموازييك وغيرها، وهو ما عدّه رجل الأعمال ورئيس مجلس الإدارة‏ لدى ‏اتحاد غرف الصناعة السورية‏ فارس الشهابي، «كارثة». وقال في منشور عبر حسابه على «فيسبوك»: «مَن يرفض الاعتراف بأننا أمام كارثة هجرة جديدة للعقول والآمال أخطر بكثير مما شهدناه عام 2012 هو شخص منفصل عن الواقع». ومع تزايد أعداد الحرفيين المقبلين على استصدار وثائق إثبات حرفية وشهادات حرفية بـ«داعي السفر»، حذّر رئيس الاتحاد العام للحرفيين، ناجي الحضوة، في تصريحات للإعلام المحلي من الخسارات المادية التي يتعرض لها الحرفيون وتدفعهم إلى الهجرة، وقال: «ارتفاع تكاليف الإنتاج وأسعار المواد الأولية للعديد من المهن، بالإضافة إلى زيادة فترات تقنين الكهرباء، يضطران الحرفيين للهجرة». ويشار إلى أن الكثير من المصانع والورشات الصغيرة أُغلقت خلال فترة الصيف المنصرم بسبب عدم توفر حوامل الطاقة وارتفاع تكاليف الإنتاج كورشات صناعة الألبان والأجبان والمثلجات واللحوم وكل ما يتطلب إنتاجه عمليات تبريد، كما تعطلت ورشات التصنيع الحرفية التي تحتاج إلى كهرباء لتشغيل آلات قص وخياطة ولحام وغيرها. وقال صاحب ورشة جلديات في سوق الحريقة بدمشق لـ«الشرق الأوسط»، إن ورشته «خسرت أكثر من عشرة من أمهر الصناع خلال أقل من شهر وليس بإمكانه تعويضهم، منهم من باع بيته وكل ما يملك وملابس عائلته لتأمين تكاليف السفر ورمى نفسه بالبحر للخلاص من هذه البلاد»، مشيراً إلى أنه قبل عامين كان يدفع أجور الصناع رواتب شهرية مقطوعة لكن بعد تدني الإنتاج بسبب انقطاع الكهرباء وارتفاع النفقات راح يدفع للعامل على القطعة فتدنت الأجور وفي المقابل ارتفعت تكاليف المعيشة وهو ما اضطر الكثير من العمال إلى ترك العمل. وأضاف: «بدل أن تدعم الحكومة الورشات التي قاومت خلال الحرب راحت تعاقبنا بضرائب المالية تارةً وبالجمارك تارةً أخرى... قبل أسبوع عثرت دورية للجمارك في إحدى ورشات خياطة بدلات العرائس على قطعة قماش قيل إنها موجودة في المحل من قبل الحرب تبين أن مصدرها تركي فقاموا بإغلاق الورشة وتكبيد صاحبها غرامة طائلة». كانت وزيرة الاقتصاد السابقة لمياء عاصي، قد حذّرت من أن سوريا أصبحت الأقل دخلاً في العالم، مؤكدةً أن هجرة المنتجين سواء الصناعيين أم الحرفيين ستفاقم الوضع الاقتصادي لسوريا، واصفة الوضع بـ«الخطير».

 



السابق

أخبار لبنان.. «خطط» الكهرباء وعزل البيطار يهددان الحكومة...مسار «أزمة الغواصات» يرسم نتائج لقاء ميقاتي وماكرون...ميقاتي غداً في «الاليزيه»... فهل يكون ماكرون «كاسحة ألغام» ؟... باريس قبل الحكومة وبعدها: تقاطع مع حزب الله وميقاتي..تهديد «حزب الله» للمحقق في انفجار المرفأ يتفاعل..ميقاتي يحصّن حكومته بخطوط دفاعية لحمايتها من حمم الانتخابات..موقوف نيترات البقاع يتّهم الصقر بالتنسيق مع الأميركيين...

التالي

أخبار العراق.. الكاظمي يؤكد أن حكومته وفّرت جميع متطلبات «إنجاح الانتخابات».. فضيحة قضائية تهز العراق ورئيس الوزراء يأمر بالتحقيق..أزمة عالمية ترفع أسعار النفط.. والعراق "مستعد" لزيادة الإنتاج.. الانتخابات العراقية.. انقسام وجدل قانوني حول غياب صناديق الخارج.. أزمة المياه مع إيران.. العراق يعتزم تدويل الملف..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,062,835

عدد الزوار: 6,932,809

المتواجدون الآن: 84